بعد كل ما جال برأس “عمران” من ظنون تتمحور جميعها عنها، زفر بإحباطٍ، ومن ثم تحرك بِتهدلٍ نحو المرحاض؛ كي يحظى بحمامٍ باردٍ علَّه يطفئ ما به من شوقٍ وَشَك.
أما عند مراهقته الصغيرة وأمها “نادين”.
تحمحمت “نوران” عندما لاحظت شرود والدتها المستمر تجذبها إلى أرض الواقع، وسرعان ما انتبهت “نادين” على حالها ترفع بصرها إلى “نوران”، وهي تقول باسترخاءٍ:
-عذراً صغيرتي، لقد هاجمتني الكثير من الذكريات تتدافع برأسي كالذئاب الجائعة.
“نوران” بمشاكسة:
-أي ذكريات “ناندو”، لقد كنتِ أنتِ وذكرياتكِ بعالمٍ موازٍ!!
“نادين” وهي تتلمس وجنة ابنتها بحنانٍ فطري:
-أعتذر منكِ ثانيةً حبيبتي، فلا يجب على الإنسان أن يشرد في حضرة أجمل فتاة.
-ولكن تلك الأحداث والمقتطفات التي تهيأت بعقلي لمواقف مررت بها طوال حياتي مع أشخاص كُثر جعلتني أشرد رغماً عني وغمرتني بالضجر.
“نوران” بتوجسٍ:
-هل سيأتي “عمران” ليصطحبنا إلى هناك؟
“نادين” بنفي، تقول:
-لا أعتقد هذا، لو كان سيفعلها حتماً كان سيخبرني منذ اتفاقنا، ولكنه لم يأتي على ذكر ذلك.
-على الأغلب أنه مشغول بالأرض؛ فهم بموسم الحصاد، والجميع هناك لديهم الكثير من الأعمال في هذا الوقت من العام.
-لذا علينا الذهاب إما بالسيارة أو فلنستقل قطار المحافظات وهو سيلاقينا هناك قطعاً.
“نوران” بخيبةٍ فشلت في موارتها، ولكن الكلمات أسعفتها حتى وإن خانتها تعابير معالم وجهها التي تنضح حزناً:
-يا الله أمي! وهل ستستطيعين تحمل كل هذه المشقة وطول المسافة للذهاب إلى هناك؟!
-لِمَ لا يأتي لمرافقتنا ككل مرة؟! يا لا سماكته!
فكرة عدم مجيئه استاءت لها “نوران”، وخيار أن تنتظر كي تراه حتى وصولهما إلى القرية جعلتها تثور ولكنها لا تستطيع البوح، بينما أجابتها “نادين” قائلةً ببساطة:
-لا تُعقِدي الأمور يا “نوران”، فبالأخير هو ليس السائق الخاص بنا.
-أما إذا كنتِ تنعين هم المشقة التي سأتكبدها في السفر، فاطمئني حتى وإن كنتُ مريضة، ستظل القرية هي المكان الذي تتوق إليه روحي.
-فلو كانت المزرعة بالنسبة إليكِ مكانٌ مُغبرٌ ونائي، إلا أنها بالنسبة لي جنة خلابة، أرض الأحلام كما يقولون.
-وأعتقد أننا سنجد هناك الكثير ممَن نأنسهم وكذلك الصحبة الممتعة خاصة ونحن على مشارف جمع المحصول.
-كما أن السيدة “سلوى” وولديها سيكونون هناك؟ ألم أخبرك أنها حادثتني بالأمس من بيتهم في القرية.
هزت “نوران” رأسها بنفي، تقول:
-لا أمي في الحقيقة أنتِ لم تأتي على ذكر ذلك.
-أنتِ كتومة أمي، وأشعر أحياناً أنك تخفين عني أسرار كثيرة.
-حتى مراسلات ومكالمات “عمران” لم تذكري لي عنها شيئاً.
ومن ثم تابعت “نوران” بتعجبٍ مصطنع:
-شيء مدهش أنه يهتم لأمري ما دمت بعيدة عنه، ولكن عندما أصبح على مقربة منه يصير همجي ومنفر، أتعلمين؟
لم تجيبها نادين سوى برفعة حاجبٍ، فاستكملت “نوران” تقول:
-لن أخفي عليكِ، إنني أخشاه كثيراً، يا له من فظ!
“نادين” بسأم:
-لا أعتقد أنه سيسر بسماع حديثكِ هذا، كما أن لا أحد غيركِ ينعته بالهمجي، الفظ.
-ولا أعرف من الأساس لِمَ تُطلقين عليه ذلك؟!
تهربت “نوران” بنظراتها عن والدتها ولا تجد ما تبرر لها به ما قالته عنه؛ فأخذت تلعي بوصفٍ غير مترابط، قائلة بتلبكٍ:
-أعني أنه متعجرف ومعقد ولا يمكن التنبؤ بما سيقول وما يفعل.
زفرت “نوران” أنفاسها بضجرٍ، ومن ثم أضافت:
-أنا حقاً لا أجد كلمات تفي بالغرض حينما تأتي سيرته، إنه بربريٌّ أحمق.
ارتابت “نادين” في أمر ابنتها، فتارة يظهر عليها التبرم كونه لن يأتي لاصطحابهما وأخرى تصفه بأبشع الصفات، لذا أردفت تقول بتعمدٍ وهي تتفرس في معالم وجه ابنتها:
-لا “نوران”! أنت لستِ منصفة، فهذا ليس شعوري تجاهه على الإطلاق.
-في حين أنكِ لا تجدين صعوبة في وصفه بالهمجي، فإنني أراه غالٍ ونادر الوجود.
بالرغم من الحمم التي تأججت بصدر “نوران” عندما استمعت إلى وصف أمها له الأشبه بالتغزل، بل هو غزل صريح إلا أنها أجابتها بتيهٍ بعد أن تشخَّص في خيالها وكأنه يقف أمامها الآن وتراه بالفعل:
-وعيناه العميقتان أمي، إنها تشبه اللآلئ.
ابتسمت “نادين” تستكمل قائلة بمكرٍ:
-صدقتِ “نوران”!! تلك العينان الرماديتان أوقعت في حبه الكثير من النساء، حتى أن زوجة أبيه كانت تستلطفه.
أجابتها “نوران” بجفاء:
-من حسن الحظ أننا لم نعد نراها، ولكنني أجزم أن “عمران” كان قاسياً معها.
“نادين” بحيادية؛ كونها تعاملت مع زوجة أبيه من قبل وتعلم ما وراء تلك النظرات التي كانت ترمقه بها علناً دون حياء لذا استفاضت، تقول:
-كان من الضروري أن يتعامل معها بقسوة وخشونة فقد كانت كل أفعالها رعناء.
-ولولا ما حدث مع “صالح” عمه ل”عمران” وكذلك زوجته، وقد تركا خلفهما “غالب” في سن يحتاج إلى رعاية ما تزوجها “عتمان”.
“نوران” بإشفاق:
-مسكين “غالب”.
“نادين” بتضامن معقبة:
-المسكين الحقيقي هو “عتمان” الذي هجرته زوجته بعد الحب الكبير الذي أحبه لها وكذلك “عمران” الذي تركته تلك الطماعة الجشعة بعدما حظت بما استطاعت جمعه من أموال “السوالمي” تاركةً ابنها وهو في عمرٍ كان فيه بحاجتها وتخليها عنه كان إلى الأبد.
-ومنذ اليوم الذي فرت فيه هاربةً بأخته، وهو يشعر بالخزي والمرارة تعتصر قلبه؛ كونها رحلت ولم تلتفت وراءها.
-جافية؛ فقد كان” عمران” متعلقٌ بها في صغره، وعلى الرغم من أنه كان قرة عين “عتمان” إلا أن الأب لا يُحسن التعبير عن مشاعره ومهما حاول سيكون عاجزاً عن تعويضه عن حنان الأم.
“نوران” وهي تحاول كبت عبراتها التي أحرقت مدامعها:
-معكِ حق أمي، فالعم “عتمان” ذو شخصية جافة.
“نادين” بتأكيد:
-أجل فهذه حقيقة، والسبب في ذلك، والده “السوالمي” الكبير الذي رباه هو وصالح وأختهما بطريقة صارمة تركت أثرها في شخصية كلاً منهم، إذ كان جد “عمران” رجلاً غريب الأطوار يعتمد الشدة في تعاملاته مع الجميع حتى أولاده وأحفاده.
-وبالطبع لن نستثني” غالب” من سوء الحظ.
-لكن أتعلمين؟ أراه كان محقاً في بعض الأحيان؟
“نوران” وهي تشيح بوجهها إلى الجهةالأخرى؛ لا إلا تلحظ تأثرها بما تسرد لذا سألتها بإيجازٍ:
-مثل؟
” نادين” بإيضاح:
-لقد كان الجد “السوالمي” معارضاً لزواج “عتمان” ولده من البندارية حتى وإن كان يحبها؛ إلا أن الجد كان ذو نظرة مستقبلية.
-فبنات الحضر لم يخلقن للعيش في الأرياف ولا يمكنهن الإبتعاد عن أضواء المدينة وصخبها.
“نوران” بتلاحم:
-ربما لم تكن حياة القرية لا تجذب هذا النوع من الفتيات، وحتمًا لم تستلذ العيش هناك، ولكن المؤكد أنها لم تحب العم “عتمان”، فلو كانت كذلك لقبلت التواجد معه في أي مكان وتحت أية ظروف.
“نوران” مؤكدة:
-فعلاً الحب يصنع المعجزات، لبعضهم قد يكون العشق ترياق للروح السئيمة وللبعض الآخر كالسم في العسل، وهكذا كان “عمران” أرادها وعشقها بشدة وماذا جنى بالأخير.
-ناهيكِ عن تذمرها المستمر من قسوة العيش بعيداً عمَن تربطها بهم الصلات والعلاقات، لو أحبته ما همها أحداً سواه.
-سامحها الله لقد كسرت قلب “عتمان”، وشتت “عمران” الذي حمل لواء البحث عن أخته “رغدة” التي فرقته عنها ولم يعرف طريقها إلا منذ بضعة أشهر.
“نادين” بتسائلٍ رزين محاولة ألا يبدو عليها الفضول والتوق لمعرفة المزيد عنه، وذلك دون أن تبادر هي بفتح المجال للخوض في تفاصيل حياته الشخصية فها قد جاءتها الفرصة دون سعي، و”نادين” هي من أتاحتها لها على طبق من ذهب بأن تجاذبت معها أطراف الحديث عنه فأردفت تقول بعدم اهتمام كبادرةٍ للاستكمال:
-إنهم عائلة غريبة حقاً!!
“نادين” بحاجبٍ مرفوع دهشة تتسأل:
-فيمَ العجب؟
تظاهرت “نوران” بالتطلع إلى عناوين الكتب والروايات التي وضعتها على الأريكة بجوارها، ولحسن الحظ أن والدتها تجلس بمحاذاتها ولم تتمكن من ملاحظة زيغ مقلتي ابنتها وارتشاح جبينها بقطرات العرق؛ خوفاً من افتضاح شغف المعرفة لديها أو ربما هناك مسمى لما يختلجها الآن ولكنها تجهل المسمى الصحيح له، فتسائلت:
كنت أتعجب من عدم ذهاب “عمران” لزيارة أمه وأخته بينما يسمح ل “رغدة” وزوجها وأبنائها بالقدوم إلى القرية؟!
ابتلعت “نوران” رمقها وتطرقت إلى صلب الموضوع:
-والأغرب كيف لمَن تصغره بعشر سنوات أن تقدم على تكوين عائلة وإنجاب أولاد، وهو لا زال أعزباً حتى يومنا هذا؟!
خفضت “نادين” بصرها ترمق أظافر يديها التي تعرجت أطرافها باستياء، فلولا الضائقة المالية التي يمران بها ما فوتت على حالها جلسة العناية بالبشرة والأظافر التي تحرص على الخضوع لها بين الحين والآخر.
ولكن الآن لا مجال للذهاب إلى صالون التجميل الذي تتردد عليه؛ فجلسة كتلك تكلفها كل مرة بضعة آلاف من الجنيهات.
زفرت “نادين” بإحباط، وهي تجيبها بملامح منكمشة؛ فمنذ متى وهي تحسب تكلفة أشياء ترغبها؟! :
-لا تنسي أن “رغدة” هي شقيقته، وقد كانت ضحية مثله وقاست الفراق.
-فهذا هو الزواج، منظومة إذا لم يكن طرفيها على قدر المسئولية، بات الصغار ضحايا فشلهما، وبكافة الأحوال يجب ألا يُقْحم الأولاد بدوامة لعبة الكبار.
-كما أنني أجزم بأن نشأة “رغدة” بعيداً عن شقيقها وأبيها جعلها تعلم أهمية العزوة والسند، خاصةً وأن أمها لم تظهرها إلى أبيها وأخيها إلا منذ فترة وجيزة.
-وطيلة ما يتجاوز العشرين عاماً كانت رغدة تعتقد بأن والدها متوفي كما روت لها والدتها التي تزوجت بفريسة أخرى بعد هروبها.
-وعندما مات زوجها الثاني وأخذت تفتش بحقيبة ذكرياتها لم تكتفي بالإرث الذي آل إليها بعد وفاته، وإنما حرصت على أن تعيد “رغدة” إلى عائلة “السوالمي” ليس رغبةً في جمع الشمل بل كي تضمن حصة ابنتها في ميراث عائلتها الذي أصبح الآن غنيمة وفيرة لا تُعوَّض.
تمهلت “نادين” ومن ثم أدارت محور الحديث إلى اتجاهٍ مغايرٍ، وهي تقول:
-“نوران”! هل رأيتِ مبرد الأظافر خاصتي؟
انقطع انسجام “نوران” المتحفزة إلى معرفة المزيد وهي تتسائل بعدم استدراك : – ماذا؟!
“نادين” مكررةً : – مبرد الأظافر! هل رأيته؟
قِصة تشذيب الأظافر تلك ليست من أولويات “نوران”، ولكن هذا بدوره لا يعني أنها لا تمتلك واحدًا، لذا أردفت تقول وهي تستقيم من جلستها متجهةً إلى المشجب المتواجد إلى جوار باب الشقة الذي تعلق عليه نوران حقيبة يدها:
-لا أمي ولكن يمكنني إعارتكِ خاصتي.
قالتها بينما يدها تعبث بمحتويات حقيبتها تخرج من بينها ما شتت انتباه الأم عن استكمال الحوار الدائر بينهما والمتعلق بهاجس “نوران” الأكبر ألا وهو عائلة “السوالمي” أو “عمران السوالمي” على وجه التحديد، ومن ثم عادت إليها على الفور تناولها إياه.
التقطته “نادين”، وهي تصب كامل انتباهها على الاعتناء بأظافرها، وقد تناست تماماً عما كانتا تتسامران منذ قليل، ولكن هناك من تريد معاودة الكرة، فاستطردت “نوران” تقول:
-ما دامت أمورهم مُيَسَّرة ولا مشاكل لديهم في مالٍ أو غيره، إذا لِمَ لَم يتزوج “عمران” حتى بعد أن اجتمع هو وأخته، فحلم الاستقرار وتكوين أسرة لابد وأنه قد راوده يومًا من الأيام!!
زفرت “نادين” بحنقٍ، وهي تلقي ما بيدها على الطاولة أمامها بإهمال إذ فشلت في إتمام تلك العملية المصيرية ولم تتمكن من تحسين شكل أظافرها على المستوى المطلوب فبات الأمر غير مرضي على الإطلاق بالنسبة إليها.
بينما هناك مَن تنتظر إجابة على سؤالها بكل تلهفٍ، ولكن ما أردفت به نادين لم يرضي فضول ابنتها، إذ قالت:
-ما مر به “عمران” ليس بهينٍ، وما تجرعه من سوء معاملة منذ صغره يجعله رافضاً لفكرة الارتباط..
-أو ربما صار لديه رهاب نفسي من فشله في الزواج، ولا تستمعين إلى قول بعضهم بأن فاقد الشيء لا يعطيه؛ إنها مقولة في غير محلها.
-فأنا أتوقع أن يكون “عمران” زوجًا مثاليًا هذا ما إذا كان ذلك ضمن مخططاته، ولكن شبح أمه الجاحدة لا زال يطارده.
-وكأن ذنبه الأعظم، أنه الوريث الأكبر لعائلة “السوالمي”، فقد ظل والده وجده طيلة سنوات عدة يُنميا بداخله الإحساس بالمسئولية؛ لذا تعلقت روحه بالأرض وكأنه جزءاً منها.
-حتى بمرور السنون لم تطيب آلامه ولم ينسى ما فعلته أمه، فهو لم يغفر لها تركه ولم يؤيدها يوماً في قرارها بهجر والده.
لا تعلم “نوران” لِم شعرت بغصة تعلقت بجوفها وهي تتخيله زوجًا وأباً لأطفالٍ من أخرى، ولم تجد لنفسها مكاناً إلى جواره وسط هذه الخيالاتث، فعقبت بعداءٍ:
-من الجيد أنه لم يُقدِم على خطوة الزواج، ولا أظن أنه من الممكن أن يكون زوجاً مثالياً كما تزعمين.
-أنا متأكدة تماماً بأن كل ذرة بتكوينه ترفض لفظة “النساء” وكأنه يود لو يمحيها من كافة المعاجم.
-إنه قطعاً لا يتقبل وجود امرأة في حياته.
-كم هو مقيت!
“نادين” بغمزة عين تذكرها بما قالت:
-ولكنه فاتن أيضاً، وعينيه عميقتان تشبه اللآلئ أمي.
قالت الأخيرة وهي تتكأ على حروف كل كلمة تقلد نبرة صوت “نوران” الناعمة، بينما انتفضت “نوران” من مجلسها بعصبية تبتعد عن مكان جلوس والدتها تواليها ظهرها وهي تقرض على أنيابها بغيظٍ، ومن ثم توقفت تستدير إليها قائلة بحزمٍ:
-أتعلمين؟ إنه أكثر شخص سماجة على وجه الأرض، ولكنني أجهل لم يستحوذ عليك هكذا؟!
ابتسمت “نادين” ابتسامة جانبية ساخرة، تقول بثغرٍ ملتوي، زاوية ما بين حاجبيها باستنكار:
-لا! هل أصبحت الملامة الوحيدة هنا؟ ولا تقولي أنه لا يسيطر على فكركِ أنتِ أيضاً!!
أطرقت “نوران” رأسها متهربة، وحصار والدتها جعلها تركز على هذه النقطة، إنها بالفعل تشغل بالها كثيراً به وبكل ما يدور في مجاله ولهذا يجب عليها تحجيم أفكارها عنه، لذا واجهت تعترف قائلة:
-معك حق إنه لغزٌ محيرٌ ولكن بالنسبة لي ليس أكثر من هذا ولا أقل.
-وتوقفي “ناندو”، إلى هنا وكفى لن نذكره مجدداً.
-هذا يكفي.
انتظروا صراعات وأحداث مشوقة مع كل ثنائي.
أشكركم على تعليقاتكم الرائعة.
👇