“نوران” بأعينٍ تلمع بالحماسة:
-بالرغم من أنني أشك في أنه لا يوجد مَن هو نِداً ل “عمران السوالمي”، ولكن الفكرة أعجبتني.
-لِم لا؟! فليكن.
“نادين” في محاولة لإثنائها عما انتوته تلك العنيدة، فبالأخير هي أدرى الناس بابنتها وبريق العزم الذي اتقد بمقلتيها تعلم “نادين” عواقبه جيداً، فقالت لاعنةً حالها لِما وجَّهت “نوران” إليه:
-لا أؤيدكِ في ذلك “نوران”، لو كنتُ مكانكِ ما فكرتُ بهذه الطريقة مطلقًا.
-رجل مثل “عمران” لا يمكن لأية أنثى مهما بلغ جمالها أن تتمكن من كسب قلبه بالمناطحة، لن تنجح إلا بأن تعطِه ما حُرِم منه.
-انظري إليّ فأنا أُفَضِّل أن يقال عني أنني هشة ورقيقة على أن ينعتني أحدهم بالمرأة العنيدة والمتسلطة.
“نوران” بتناقضٍ عما لاح عليها منذ قليل:
-ومَن قال أنني أسعى إلى كسب محبته.
-كما أن لكل إنسان منا طبيعته وصفاته التي تميزه عن غيره، ولا أريد أن أصبح نسخة مطابقة لكِ أو لأي أحد، ليس تقليل من قدر الآخرين ولكنني أحب أن أكون مميزة، شخصية فريدة من نوعها.
“نادين” بجدالٍ:
-لا “نوران”، لقد خلقنا الله لكي نكون سكناً لهم لا لنتعامل معهم بمناطحة وندية، فما من رجل يتصف بالنخوة يقبل أن تكون أنثاه أقوى شخصية منه.
همَّت “نوران” لتعقب:
-لكن، أمي…….
قاطعتها “نادين” قائلة:
-لا تكابري “نوران”، أنا أكبر منكِ وأكثر خبرة وتجارب، هذا أمراً لا يقبل النقاش، وأم “عمران” خير مثال على ذلك.
-فبالرغم ما فعلته مع “عتمان” ولكنها كانت ترسم الأنوثة ببراعة مدعيةً الرقة والنعومة وربما هي كذلك، ولكن كل هذا كان ستار للخبث والغدر.
-لقد بذلت مجهود بالغ لتستقطبه ونجحت في ذلك.
-وحتى وإن كنتُ متحاملة عليها لما فعلته، ولكنني أنظر إلى ما حدث معهما بمنظور آخر محايد.
-فلو كنتُ مكانها وتزوجت برجل گ “عتمان”، لربما ما أستطع أن أكمل المسيرة معه وكنتُ تركته كما فعلت.
-أن تنهكِ حالكِ لتتعايشي في عالمٍ غريبٍ عليكِ لهو أمرٌ مرهقٌ للغاية، بالإضافة إلى أن “عتمان” أو الرجال أمثاله ممن يولون العمل اهتماماً أكبر لا يكون لديهم الوقت الكافي للتفرغ إلى سواه.
-وإدراة مزرعة بأراضيها الشاسعة كتلك المملوكة لعائلة “السوالمي” حتماً أمر يلزمه أن تكون شريكته متفهمة إلى أقصى حد، فالنساء هناك يعانين الوحدة والنبذ.
-أحبها” عتمان” ولكنه لم يعطها ما احتاجته، أنا متأكدة من أنه كان يعشقها حتى النخاع؛ إذ أصبح رجلاً آخراً بعد أن هجرته.
-ولولا عزة نفسه التي حالت دون التوسل إليها من أجل العودة، لكانا الآن معًا ينعمان برؤية أحفادهما يكبران أمام أعينهما.
“نوران” بضيق:
-بجميع الأحوال من الصعب معاشرة رجل يحب الهيمنة.
-بالتفاهم تذلل أعتى الصعاب.
“نادين” مضيفة:
-بالطبع.. وهذا ما أحاول أن أوضحه لكِ، ولكنكِ لا تريدين أن تستوعبي ذلك، العناد هو ما أوصل “عتمان” وزوجته الأولى إلى طريقٍ مسدود.
-والأخطر من هذا أن كلاهما استخدما “عمران” و”رغدة” كسلاحين في حربهما الباردة تلك، هي أبقت على “رغدة” لتستقطبه ولكنه أرادها أن تبادر فاحتفظ ب “عمران” وعندما تلبستهما المكابرة مضى كلاٍ منهما بطريقٍ مختلف.
“نوران” بتسائلٍ:
-ولِمَ احتفظ العم “عتمان” ب “عمران” على وجه الخصوص، ولم يفعل المثل مع “رغدة”؟!
” نادين” بتفسير:
-لأن “عمران” الوريث الذكر لأموال عتمان السوالمي”.
-وإذا كنتِ تعتقدين أن” عمران” فظ ومستبد، فهو أيضاً لهو نظرة سطحية عن النساء من واقع ما مر به.
-إنه يعتقد أنهن يستخدمن أسلحتهن الأنثوية للتمكن من الرجال وتطويعهم حسب رغباتهن، ولن ننكر ففي الحقيقة هذا ما تسعى إليه جميع النساء.
-فجمال المرأة وكذلك رقتها وأنوثتها كل هذا يُمَكّنها من إحالة رجل متمرد ديكتاتور إلى حملٍ وديع، وفي الوقت ذاته تستطيع بثه الثقة لتجعل من طفلٍ صغيرٍ رجلاً قوياً يمكنها أن تجابه به العالم وذلك دون إرادة منه.
-نحن المسيطرات عزيزتي “نوران” ولكننا نترك لهم عجلة القيادة لنلهيهم بها.
-وهذا يتوقف بلا شك على مدى ذكاء ودماسة المرأة وكيفية إدارتها للأمور.
-وفي حالة “عمران” فتأثير النساء في حياته كان مزرياً بل مدمراً.
-وبالرغم من أنه لم يبادر ولو لمرة واحدة كي يرى أمه، ومن الممكن أنه لم يعد يتذكرها إلا أنه منذ أن علم طريق أخته وهو يغدق عليهما فيضًا من الأموال.
“نوران” بشتات:
-ألم أقل لكِ أنه لغزٌ كبير، بئر عميق لا قرار له.
“نادين” مؤكدة:
-أجل فهو حقاً محيرٌ، ولكنني أميل إليه وبالرغم ممَن رأيت وتعاملت معهم من الرجال إلا أنه يفوقهم رجولة وجاذبية.
-يمكنكِ القول أنني أشعر بالإحباط كون “عمران” يعتبرني للآن مجرد امرأة تقربه فهو بالنسبة لي حلم بل سراب، شيء بعيد يصعب الوصول إليه.
-لو كنت أصغر بخمس سنوات فقط ما حال شيء بيني وبينه.
رمقتها “نوران” بنظرات مستاءة يملؤها الغيرة، تقول مبددة هيام “نادين” التي تقطر عينيها قلوباً:
-لا أعتقد أن السن هو الحائل الوحيد بينكما، فحتى لو كنت أصغر منه فهذا لن يجدي نفعًا؛ الهمجي المتعجرف “عمران” لديه حصانة ضد النساء.
-وحتى لو كانت النساء تشغل ولو جزءاً صغيراً بفكره، فحتمًا لديه مقاييس خرافية لذا لا يزال أعزبًا حتى الآن، على كلٍ إن لم يجد ضالته فيمكننه الزواج من أي بهيمة بحظائره وسيكون بذلك قد ظلمها.
أما عن “نادين” التي مرت بالعديد من مواقف واختبارات الحياة بمرارتها حلاوتها، قد عقبت على سخرية ابنتها وكلامها اللاذع الغير منصف لرجل گ “عمران”:
-ما تقولينه هراء!! لعلمكِ “نوران”، سأطلعكِ بسرٍ خاص بما شككتِ به بشأن ابنة عمته “ليلى” لقد كان لدى والده وعمته رغبةً في زواجه منها، ولكنه لم يبدي قبولاً أو اعتراض بل ترك الأمر معلق.
-وهذا يعني أن لا زال هناك أمل في إتمام هذه الزيجة فأنا اعلم مدى جاذبية “ليلى” وتأثيرها على الرجال.
-هي حقاً جميلة وقوية وذات جسدٍ يافع إذ تبدو كمهرة، وبإمكانها أن تهب لعائلة “السوالمي” عددًا لا بأس به من الأحفاد الذين سيكونون كالجيش الحامي لأملاك العائلة.
ضحكةٌ دون روح خرجت من جوف “نوران”، وهي تقول فيما يشبه السخرية ولكن نياط قلبها تهتكت؛ لمجرد التخيل أن حديث والدتها في هذا الشأن قد يتم يوماً من الأيام:
-ما لكِ تتحدثين وكأنه مقبل على معركة حاسمة لا زواج، الأمر يبدو كقضية ملكية على نطاق مصغر، حتى وإن كانت قرية “السوالمي” رقعة ساحرة من الأرض كما تصفينها ولكنها ليست مستعمرة يستوجب تأمين سلالة من ذرية آل “السوالمي” سواء أراد “عمران” الزواج لهذا الغرض أو لم يشئ!!
-كما أن شخص ڰ “عمران” المرأة في حياته ليست عنصراً أساسياً.
أطاحت “نادين” راحة يدها في الهواء، معقبة:
-لا تبالغي “نوران” أنت تصورينه كرجل كهفٍ بدائي، وحتى وإن كان كذلك، فرجل بفحولة “عمران” لابد وأن حياته لم تكن خالية تماماً من سلوى الجنس الناعم طوال ما مضى من سنوات عمره.
تدرجت وجنتي “نوران” بحمرة قانية بعدما التقطت ما ترمي إليه “نادين” ولم يكن ما طرأ عليها ناتج عن خجلها وحسب، وإنما فكرة معاشرته لأخرى ولو لإشباع غريزة جعل بدنها يقشعر نفوراً وداخلها يموج بالفوضى والثورة، ولكنها نفت وهي تبتهل في أن يكون ما تقوله واقعًا، إذ أردفت:
-لَا أمي، إنه لم يذق مرارة الحب، ولا أعتقد أن العلاقات العابرة تجذبه، فهو يعرف كيف يعتني بنفسه.
التوى ثغر “نادين”، وهي تقول بتهكمٍ:
-أتقصدين أن ما من امرأة استطاعت دك حصون قلب ابن “السوالمي”، وحتى إذا كان ما تقولينه صحيح لِم حدسي ينبؤني بأنك ترغبين في تغييره؟
“نوران” بارتباك:
-هذ.. هذا غير صحيح، ولا أعلم ما الذي أوحى لكِ بذلك!
رمقتها “نادين” بنظرة متمعنة ولم تُجِب، فتمتمت “نوران” تتسائل على استحياءٍ:
-هل “عمران” مَن أخبركِ بقصة زواجه ب “ليلى”؟
” نادين” بنفي:
-لا… إنها “سلوى” هي مَن أخبرني بذلك.
ابتسمت “نوران” بحظر، وهي تتجه ناحية الخزانة الموضوعة في أحد الأركان تدعي انشغالها بالبحث في محتويات واحد من أدراجها.
وما ابتهاجها سوى لكون أن “عمران” لم يأتي على ذكر زواجه ب “ليلى” فإن راوده التفكير في الأمر ما أخفاه، وإن كان قد تحدث عنه فحتماً سينفذ، ولكن ما دام لم يفعل فلا قصة من الأساس كلها فرضيات ولا مجال للثبوت، لذا أردفت تقول:
-متى ستتوقف السيدة “سلوى” عن إقحام حالها فيما يخص الآخرين؟!
-ألن تكف عن هذا، وتريح نفسها من مشقة إجهاد عقلها باختلاق القصص؟!
-وأنتِ أمي توقفي عن الإنصات لمثل هذه الترهات حباً في الله.
“نادين” بوجهٍ متجهم:
-الفراغ قاتل صغيرتي، و”سلوى” وحيدة مثلي فلا تنفيث لها سوى بالحديث معي ومع أختها.
-ماذا تنظرين منها أن تفعل غير ذلك؟!
التفتت إليها “نوران” تقول بجمود خالٍ من أي تعاطفٍ، وخاصة أن ما روته عن الهمجي “عمران” قد ضايقها كثيراً ولا تدري ما شاغلتها فيما إذا كان ينوي الزواج ب “ليلى” أو بغيرها، ولِم أصابها الاستماع إلى ذلك بالاختناق؟!
والغريب أن نظرتها إلى “سلوى” قد تغيرت كلياً، إذ دوماً ما كانت تراها امرأة طيبة أما الآن باتت في نظرها متطفلة شمطاء ولن تنكر أن هذا التحول قد نال من “ليلى” أيضاً:
-ماذا تعنين بالمنتظر منها أن تفعله؟!
-وهل كل مَن ليس له شاغلة يعطي لنفسه الحق بالتدخل فيما لا يخصه؟!
-اسمحي لي، هذا ليس مبرراً على الإطلاق.
-يمكنها الذهاب في عطلة أو البحث عن وظيفة أو عمل تشغل به وقت فراغها أو أن تفعل أي شيء عدا ذلك.
ضحكت “نادين” بشدة حتى التمعت عيناها بالدموع، ثم أردفت تقول:
-وما حاجة “سلوى راسل” للعمل، فلديها من المال والأملاك ما لا يمكن حصره.
ومن ثم خفضت صوتها قائلة وهي تنعي حظها:
-ليت الحقير “عماد” قد ترك……..
انتبهت “نادين” على حالها لذا بترت عبارتها، ولكن آخر ما قالته التقطته “نوران” ولكنها لم تفهم ما تعنيه أمها بذلك، لذا ألحت عليها بسؤال:
-لِم توقفتي “ناندو”؟ اكملي جملتك!!
-ماذا كنتِ تودين قوله عن زوجكِ “عماد”؟
امتقع وجه “نادين” ببياض شاحب، وهي تجيب بربكة:
-لا… لا شيء.
دنت إليها “نوران” تعاود الجلوس إلى جوارها، وهي تسألها بمهادنة فلقد لاحظت اقتصاد أمها بالفترة الأخيرة إذ استغنت الليدي “نادين” عن الكثير مما تدلل به نفسها:
-هل تخفين عني شيئاً “ناندو”؟ ولِم تدعين “عماد” بالحقير؟!
-هل يوجد ما لا أعلمه؟!
لم تجد “نادين” بداً من إطلاع ابنتها على جزء من الحقيقة مقررةً أنها ستصب إليها هذه الفاجعة ولكن تدريجياً، فبالأخير ستعلم؛ إذ أن مصيبة كتلك لا يمكن إخفائها، لذا استفاضت تقول:
-أنتِ تعلمين أن “عماد” لم يترك لي إرثًا، ولا أعلم لِمَ تغابيت وجعلت حسابي البنكي مشترك بيني وبينه، والآن تم تجميد الحساب لحين إعلان الوراثة، ألم أذكر لك هذا من قبل، صحيح؟
قالت “نادين” ما قالته بتوجسٍ، تنتظر ردة فعل “نوران” على ما نبذت به كقطرة من الحقيقة، وها قد جاءها الرد بأن جحظت عينا المستمعة وهي تهدر فيها قائلةً بلومٍ:
-لا “نادين” لم تذكري فعلتكِ الحمقاء من قبل!!
-هل من أحد عاقل يفعل ما فعلته أنتِ؟!
-ولِم “عماد” على وجه الخصوص الذي مكَنته من مالك، أنتِ لم تفعليها مع أحد سواه؟!
“نادين” بامتعاضٍ:
-انتبهي لما تقولينه “نوران” ولا تنسي أنني أمكِ!!
“نوران” بخزي وتبرير:
-أعتذر منكِ أمي، ولكن ما حدث قد يكون له عواقب وخيمة أشد وطئة من تجميد الحساب.
-ماذا إذا ظهر ل “عماد” أقارب أو ورثة؟
-حينها سيقاسمونكِ في مالكِ، وهذا غير منصفا ف “عماد” لم يكن يمتلك شيئاً سوى راتبه فقط وكان ينفقه على حاله.
بينما انفردتِ أنتِ بتلبية الاحتياجات الأساسية حتى أنه لم يكن يضع بميزانية مصاريفنا نحن الثلاثة جنيهاً واحداً.
-على العموم هذا مالكِ ولكِ كامل الحق في التصرف فيه، واعذريني على سوء تعبيري، فما قلته نابعاً من اهتمامي لما يخصك وليس حَجْراً أو انتقاداً لكِ.
ربتت “نادين” على ظهر يد ابنتها وهي تقول بودٍ تُخفي حسرةً بداخلها ولا تعلم لمتى يمكنها التحكم في كتمانها:
-اعلم أنكِ تهتمين لأمري، ليتني استشرتكِ قبل أن أُقْدم على فعل شيء، وبالرغم من أنني ندمتُ على ذلك، ولكن عزائي الوحيد أنني لم أكن أتوقع أن كل هذا سيحدث.
تمهلت “نادين” ومن ثم عمدت على تغيير الموضوع، فقالت فيما يشبه السؤال:
-أتمنى ألا يؤثر غيابكِ بالمزرعة على علاقتكِ ب “أيمن”.
تفرست” نوران” بوجه أمها، محدقةً بعينيها الزرقاوين علَّها تستشف ما المغزى من سؤالها هذا، وهي تعقب قائلة:
-ماذا تقصدين؟ “أيمن” صديقٌ لي ليس إلا، وهذا لا يمنحه الحق في الوصاية علي!
“نادين” زافرة بنزق، وهي تقول موضحة:
-افهميني “نوران”، كل ما في الأمر أنني أريد الاطمئنان على أحوالكِ، وكَوْن أنكِ لا تُكنين مشاعراً لأحدهم ليس أمراً طبيعياً على الإطلاق،” أيمن” مغرم بكِ وهذا واضح للأعمى.
“نوران” بعدم اهتمام:
-حسنًا.. هذا رائع، ولكن ليس بوسعي شيئًا كي أُقدمه له.
“نادين” بسخط:
-لا أصدق أن انجراف مشاعر شخص ڰ “أيمن” نحوكِ لا يعني لكِ شيئًا!!
-إنه شابٌ وسيم وجذاب ومن عائلة مرموقة و… و… فإذا أخذت أُعدد لكِ مزاياه لن أوفِه حقه.
رمقتها “نوران” بنظرة جانبية، وهي تقول بتنمرٍ:
-حقاً؟! لا أعلم لِمَ لا أراه سوى شخص متملق ومصطنع؟!
-هو ذكي ونابغة ويعاملني باحترام، ولكن نظراته الحالمية وتلميحاته لا تروقني على الإطلاق.
“نادين” في محاولة لإقناعها:
-لا “نوران” لقد رأيته عدة مرات في النادي، وأقولها لكِ نظراته إليكِ تشع حباً صادقاً لا تملق به، وعدم اكتراثكِ لما يشعر به نحوكِ يؤلمه حتماً، فلا تكوني قاسية القلب، على الأقل امنحيه فرصة.
-ربما تضعين حداً لآلامه، ويرق قلبكِ إليه.
“نوران” بتململٍ:
-أنتِ غريبةٌ حقاً “ناندو”!!
-ماذا تريدين مني أن أفعله حيال هذا؟!
-أنا لا أفهم ما ترمين إليه!
-هل تقصدين أن أعده بالزواج مثلاً؟!
ترى ستفعلها “نوران”؟!
👇