رواية واحتسب عناق بقلم #الأسطورة_أسماء_حميدة الفصل السابع عشر

حصري ممنوع النسخ نظراً لحقوق الملكية الفكرية

في قرية “السوالمي” داخل منزل الحج “حسين”.
قالت “سالي” بكلماتٍ كالهمس خرجت من بين شفاهها المزمومة غيظًا:
-اللعنة!! إنني أمقته.

ما إن التقطت مسامع “فاطمة” آخر ما ألقته عليها “سالي” حتى زجرتها قائلةً:
-لا!! أنا لم أُحسن تربيتكِ فعلاً.

عند سماع “سالي” ما عقبت به والدتها، أسرعت مغادرةً للغرفة؛ فهي لن تحتمل الاستماع إلى المزيد عن ذلك المتعجرف “عبيدة”.

يتملكها غيظاً شديداً فاق طاقة أعصابها على احتماله، فشعرت بحاجتها لخلوة أو فعل شيء ما من شأنه إخماد هذا البركان الثائر بداخلها.

انطلقت مسرعة إلى خارج المنزل ومنه إلى المرأب الخاص به مقررة أن تستقل سيارة والدها كي تبتعد عن هنا قدر استطاعتها لربما هدأت نواجزها.

في طريقها للمرأب لمحت أخيها “أكرم”، فرفعت صوتها تناديه.

اقترب الصبي يلبي النداء:
-ها قد أتيت “سولي”، لِمَ أنتِ منزعجة ووجهكِ متغضن بالحمرة؟!

أجابته “سالي” بلينٍ:
-أنا بخير أخي، لا تشغل بالك.

-فقط أحتاج لأشم بعض الهواء؛ لذا سأذهب في جولة بالسيارة.

-أمي تستدعيك، اذهب إليها حتى لا تثور عليك.

حك “أكرم” مؤخرة رأسه، يقول محاولاً التخمين:
-فيم تريدني يا ترى؟!

فتحت “سالي” باب السيارة تحتل مقعد القيادة صافقةً الباب خلفها بعنف، وهي تقول بسخريةٍ تخفي بمكمنها القهر:
-ستجدها في المكتب الذي قلبته رأساً على عقب استعداداً لاستقبال “الكونت دي مونت عبيدة”.

قالتها وهي تطل برأسها من نافذة السيارة تزامنًا مع دعس قدمها على دواسة البنزين، لتنطلق بقوةٍ مخلفة وراءها صوت صريرٍ مدوٍ نتيجة احتكاك إطارات السيارة بأرض الجسر الأسفلتي الموصل للبوابة الخلفية للمزرعة.

تبعها “أكرم” على قدميه مغيرًا مساره إلى حيث مكتب أبيه، بينما ألقت “سالي” نظرة عابرة على منزلهم قبل أن تتجاوز البوابة التي فتح مصرعيها “غانم”.

وذلك فور استماعه إلى صوت محرك السيارة وهو داخل مقطورة القطار المجاورة للبوابة، ينعم بقسط من الراحة قبل أن يذهب خلف الماشية التي ترعى بالجهة البحرية ليُبيتها في الحظيرة بعد أن يُدر لبن إناثها.

التقطت عين “سالي” والدتها “فاطمة”، وهي ترقُبها من أعلى سطح المنزل ترفع راحة يدها أعلى ناظريها حاجبة عنها ضوء الشمس.

ما زاد “سالي” رغبة في الابتعاد كون والدتها تخشى ألا يستريح هذا الدخيل في بيتهم من دون حاوية ملابس ولم تعر انتباهاً لوقع كلماتها الجافية على ابنتها الوحيدة.

رفع “أكرم” بصره لأعلى وجد أمه تستند إلى حافة السور الخاص بسطح الدار فضم كلا راحتيه أمام فاهه يناديها، ومن ثم أردف يقول:
-ها أنا ذا يا أمي، هل تحتاجين إلى شيء؟

“فاطمة” قبل أن تستدير هابطة إلى الطابق السفلي:
-إلى أين ستذهب أختك مستقلة السيارة؟

“أكرم” متخصراً:
-قالت أنها خارجة في جولة بالجوار.

تمتمت الأم بتوترٍ:
-مرر الأيام القادمة على خير يا الله.

ومن ثم رفعت “فاطمة” صوتها تخاطب “أكرم” قائلة:
-اسبقني إلى المكتب، وانزل حاوية أدوات المطبخ أرضاً بعد تفريغ ما بداخلها.

“أكرم” باستجابة:
-حسناً أمي، سأفعل على الفور.

لم تنتبه “سالي” أنها قد تخطت الجسر ومنه إلى خارج البوابة الحديدة التي يقف إلى جوارها “غانم” ملوحًا إليها، إلا عندما استمعت إلى صوت طحن الحصى أسفل إطارات السيارة على الطريق الخارجي غير المرصوف متجهة إلى الطريق العمومي.

أخذت تزيد من سرعة السيارة حتى أحست بتلاشي عنفوان ثورتها تدريجياً ولم يتبقى منها سوى شعلة غضبٍ بالكاد تومض، وذلك عندما اقتربت من البحيرة العذبة التي تمد القرية بماء النهر، توقفت لبعض الوقت تتأمل جمال المنظر حولها والطيور التي حطت لترتوي بمختلف أشكالها وأنواعها.

وبعض الفلاحات اللاتي اصطحبن أبنائهن يحملن على رؤوسهن بعض الأواني المرتصة على صوانٍ ومغطاة بقطع من الأقمشة، وهن يسرن على ضفتي البحيرة متجهات إلى الغيطان لتقديم وجبة الغداء لأزواجهن ومن يعاونوهم في الحصاد من الجيران الذين انتهوا من جمع المحصول الخاص بهم.

شردت “سالي” قليلاً في المدعو “عبيدة السوالمي” وبالرغم من الضجة المثارة حوله إلا أنها لم تره من قبل ولا شغف لديها في البحث عن صورة له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى عندما سألها عنه “غالب” أخبرته أنها رأته من قبل كي يتوقف عن الاستفاضة في حديثه عنه.

تشكلت خلال هذه الدقائق صورة له في ذهنها وهي تتخيله مرتديًا حُلة أنيقة تشبه ثياب أهل البندر من الأغنياء أو ربما ملابس رياضية كتلك التي يُقبل عليها المدللين من شباب هذا العصر، منتعلاً حذاء ذو ماركة عالمية.

تصورها هذا نابع مما يتداوله الناس عن كبار رجال الأعمال وصورهم المتداولة عبر حساباتهم على مواقع التواصل ومحركات البحث على جوجل، ولم تنسى طلتهم على السجادة الحمراء بحفلاتهم الباذخة التي يقيمونها دون داعٍ للتفاخر بإنجازاتهم التافهة التي يجعلون منها حدثاً ذا وقع.

ولا مانع من تباهيهم بما كوَّنُه من ثرواتٍ، وما حصلوا عليه من ألقاب في سباقاتهم الترفيهية، وكم أنفقوا على مقتنياتهم، وما خسروه من أموالٍ في عطلاتهم القصيرة التي يقضونها بجزر هاواي والمالديف.

وقد قرأت أيضاً عن التصرفات غير المسئولة التي يقترفها أبناء هؤلاء الصفوة من علية القوم، ولهوهم بقلوب الفتيات وعلاقاتهم النسائية المتعددة؛ لذا من المتوقع أن والد “عبيدة” قد أرسله للدراسة بالخارج كي يرفع الأنظار عن أفعال ابنه المشينة وحتى لا يبدد الثروات الطائلة التي جمعها الأب والجد.

سبة نابية خرجت من بين شفاه هذه الفاتنة، وهي تتمتم بتململٍ:
-لابد وأن هذا ال “عبيدة” قد تفنن في العبث باسم أسرته، ولم يؤيد تصرفاته الخارجة سوى مخنثي الغرب لذا أحب العيش وسطهم.

-وربما لعدم أهليته، قد قرر أباه أن يلقي به إلى هنا كنوع من أنواع العقاب، فأراح حاله وبلانا نحن به.

تأفأفت “سالي”، وهي تمد يدها لتدير مفتاح الطاقة الخاص بالسيارة استعداداً للعودة، وهي تقود ببراعة.

وفي طريقها وهي تقترب من أعلى الربوة التي تفصل البحيرة عن القرية، لمحت سيارة ضخمة ذات صندوق مكشوف محمل به كم هائل من أقفاص الخضار، تُقاد بسرعة أقل من سرعتها نظراً لثقل حمولتها تتقدم سيارتها بعد أن ظهرت أمامها اللاشيء.

ويبدو أن سائقها قد اعتلى الربوة من الجهة الشرقية قاطعاً عليها الطريق عن غير عمد، لذا كان أمامها خيارين، أولهما أن تدعس سريعاً على مكابح السيارة كي لا تصطدم بالمقطورة التي أمامها من الخلف، والخيار الثاني هو أن تدعس على دواسة الوقود لتتخطها.

وبما أن حالتها المزاجية لا تجعلها تطيق لحظات الترقب والانتظار، لذا ألقت نظرة أمامها لتتأكد من خلو الطريق مفضلة انتهاج الخيار الثاني تزامناً مع تحريك يدها لتارة القيادة بانحراف، وبدعسةٍ قوية على البنزين مرت بمهارة عالية بجوار تلك السيارة الضخمة.

ولِم لا؟!
وقد تدرجت لتصل إلى هذه القدرة الفائقة وتكن سائقة ماهرة، ففي البداية تدربت على  قيادة الجرار الزراعي وكانت تعاون والدها على حرث الأرض؛ إذ لم يكن “حسام” ذو شغفٍ فيما يتعلق بالزراعة وكان “أكرم” لا يزال طفلاً صغيراً.

وبعدها استقلت سيارة النقل الخاصة مزرعتهم تلك التي يستخدمونها في نقل المواد والأسمدة من الجمعية الزراعية وكذلك كواحدة من عدة سيارات ومقطورات أخرى تقل المحصول.

ارتسمت على ثغرها ابتسامة نصر عندما تجاوزت السيارة الأخرى، وتخطتها بمسافةٍ كبيرة وصوت صرير الهواء المقتحم لنافذة السيارة ولفحاته منحها إحساساً بالثقة حتى أنها تناست أن تقلل من سرعتها بل زادتها إلى مائة ميلاً.

وتلك الثقة الزائدة بالنفس أعمتها عن خطورة ذلك خاصةً وهي تنحدر إلى سفح الربوة، وبلا سابق إنذار دوى بالجوار صوتٌ مزعج كانفجار قنبلة أو ما شابه أدى ذلك إلى إحساسها بالتوتر الشديد، كما أفقدها السيطرة على عجلة القيادة التي تيبست أصابعها حولها لدرجة أنه قد تجمدت أطرافها ولم تطاوعها على الحراك.

وبخبرة سائق محترف علمت أن هذا الصوت المزعج كان ناتجًا عن انفجار إحدى إطارات عجلات السيارة، ولم يأخذ منها الأمر الكثير من الوقت وهي تحث حالها على الثبات وبكل جهدٍ لديها حافظت على استقامة عجلة القيادة ونقلت قدمها عن دواسة الوقود ضاغطةً على المكابح.

بضعة مترات قطعتها السيارة في خط كالزجزاج قبل أن تتوقف، وتلك الجالسة على مقعد السائق لم تكف شفاهها عن النطق بالشهادتين، وأطرافها التي ترتجف بشدة وجبينها الذي يتصبب عرقاً زاد من حالتها سوءاً، لذا مالت تستند بجبهتها إلى عجلة القيادة تلتقط أنفاسها المسلوبة بصعوبة.

ظلت ثابتة على وضعها لثوانٍ تلوم حالها على تلك السرعة الجنونية التي كادت أن تودي بحياتها، ولكن هناك في الزاوية السوداء لما حدث نقطة لامعة بيضاء، وهي أنها تمتلك في الصندوق الخلفي للسيارة إطار احتياطي.

حفزت حالها ولملمت شتات نفسها ومدت يدها تفتح الباب المجاور لها تترجل من السيارة، وما إن حطت قدميها الأرض واستقامت بجذعها واقفة حتى تسمرت بأرضها، إذ عاق طريقها كتلة ما، فارتفع بصرها تلقائياً لتتبين ما في الأمر وليتها لم تفعل.

إذ اصطدمت نظراتها بعينين غائمتين باللون الزيتوني القاتم المائل إلى الزرقة باردة تشبه مياه المحيط في نوبة جزر، ولكن ما إن استقر بصرها عليهما حتى استحالت برودتهما إلى لهيب غضب لم ترَ له مثيل.

ارتجفت أوصالها عندما هدر فيها صاحب هاتين العينين، يقول بحدةٍ:
-تباً لمن منحكِ رخصة القيادة بدايةً من الموظف المختص حتى رئيس قلم المرور.

-ما هذه السرعة الجنونية؟! هل كنتِ تحاولين قتل نفسكِ أم ترغبين في الانتحار؟!

-النساء لا يصلحن لشيء سوى التسبب في الكوارث، وأمثالكِ ممن لا عقل لهن يتسببن في مضايقة كل سائقٍ متعقل على الطريق!!

-اللعنة!!

ماجت أوداجها وهي تستمع إلى سيل تأنيبه اللاذع متجاوزاً كل الخطوط الحمراء، لذا شجعت حالها ومن ثم وكزته بقبضتها المتكورة بكتفه تنحيه عن طريقها، وهي تحاول التحلي بالصبر والتزام الأدب مع قليل التربية هذا.

وجلَّ ما تفوهت به هو بضعة كلمات مقتضبة، وكانت:
-سأعتبر ما قلته تحري من رفيقٍ على الطريق لشخصٍ وضع في مأزق، لذا أشكرك كونك عطلت حالك وترجلت لتسأل عما أصابني.

شعر هذا الحائط البشري بشيءٍ من الدونية إذ جعلته يبدو صغيراً أمام نفسه، فهو لم يكلف خاطره بسؤالها عما إذا كانت بخير أو تحتاج إلى المساعدة، ولكنه لن يهادن؛ لذا أردف يقول بشيءٍ من اللين:
-مَن يسأل عادةً يكون المخطئ الذي يكسر القواعد ويخرج عن المألوف كما فعلتِ أنتِ.

-على أية حال لقد مر الأمر بسلام.

-ناوليني الرافعة.

التفتت إليه تناظره من أعلى كتفها، تقول بلوية ثغرٍ:
-لستُ مقعدة، يمكنني تغيير الإطار لحالي.

قالتها وهي ترمق هذا الغريب بكبرياءٍ، متحديةً نظراته المتعالية الساخرة قبل أن تتجه نحو الصندوق الخلفي للسيارة تفتحه بعنفٍ، ولم تحاول إخفاء معالم الغضب عن وجهها.

شعرت “سالي” بشيءٍ من الرهبة، عندما استمعت إلى وقع أقدامه التي كان من المفترض أن تخفت بابتعاده بعدما رفضت مساعدته لها، ولكن على العكس بدا صوت خطوته يقترب وهو يتبعها عن قربٍ.

تجاهلته عن عمدٍ، ويدها تقبض على رافعة الإطارات ومفك البراغي، تتجه حاملة إياهما لترفع مقدمة السيارة، وأخذت تفك مثبتات الإطار وكان أولهما يسيراً، بينما استعصى عليها حل الثاني.

لم ترفع رأسها لمُراقِبها، ولكنها تشعر بأنه يحصي حركاتها عن كثبٍ، لذا كست حمرة الخجل وجنتيها وهي تجاهد لفك البرغى الثانية المثبتة للإطار ولكن دون جدوى، ولكنها حاولت مراراً وتكراراً أن تفعلها مستخدمة أقصى طاقتها حتى آلمها مفصل يدها من محاولاتها التي بائت بالفشل بالرغم من معافرتها العنيفة.

شهقت بفزعٍ، وهي تجده يميل ناحيتها ينتزع من بين أناملها المفك المطبقة عليه، ولم يتح لها الفرصة لتمنعه، إذ أبعدها عن طريقه؛ ليتولى هو القيام بتلك المهمة، ومع هذا احتجت، تقول برفضٍ:
-في وسعي القيام بهذا.

التوى ثغر الغريب بابتسامةٍ تهكمية، يقول هازئاً:
-لم لا أستطيع تصديقكِ، ربما لأنكِ تحاولين لكِ أكثر من عشر دقائق لحل دعامةٍ واحدة.

قالها وهو يناظرها بتحدٍ، بينما يديه تعرف ما يجب عليه فعله جيداً.
وبسهولةٍ وخبرة ودون أدنى جهد انتزع البرغي وهو يرفعه أمام ناظريها، ومن ثم أضاف بنبرة صوتٍ رجوليةٍ ساخرة:
-ما رأيكِ في أن تحضري الإطار الاحتياطي؟! هذا إذا كنتِ ترغبين حقاً في المعاونة، أم ستقفين هنا مكتفيةً بدور المشاهد؟

شدت “سالي” على قبضتي يدها المتكورتين بغيظٍ، وهي تدك الأرض بقدميها أثناء توجهها لجلب الإطار، بينما أشعرتها بالغضب لهجته الآمرة، وعند رجوعها وجدته قد انتهى من نزع الإطار المثقوب، وبخفةٍ التقط ما بيدها يثبته مكان الآخر.

وتلك كانت فرصة “سالي” لتُمعن النظر إلى هذا الغريب الذي فرض عليها مساعدته بدون طلبٍ أو استئذان، بل وبعجرفة وثقة.

كان يعتمر قبعةً من القش وقد خلعها عن رأسه يضعها على مقدمة السيارة لينجلي من أسفلها شعره الأسود الكثيف ذو الخصلات الناعمة التي يتخللها بعض الشعيرات الفضية الدالة على عمر صاحبها الذي قد تخطى منتصف عقده الثالث.

معالم وجهه الصارمة تنضح قوة ورجولة بدئاً من جبهته العريضة الملساء إلى أنفه المستقيم، وجانب وجهه ذو اللحية النابتة القصيرة المشذبة بعناية فائقة، وعظام فكه وذقنه المتناسق، و حاجبيه العريضين كانا بلون شعره القاتم.

لفت نظرها حاجبه الأيسر المرفوع بسخريةٍ واضحة، أما عن بشرته الحنطية زادت من نصوع بياض القميص الذي يرتديه.

وبالحديث عن قامته، ففي اللحظة التي اعترض فيها طريقها عندما وقفت أمامه بعد ترجلها من السيارة، أقرت “سالي” بأنه فارع الطول، وذاك القميص أبرز بوضوح عضلات ظهره وذراعيه القوية، وخصره الذي بدا متناسقاً في منطاله البسيط.

لم تمر دقائق معدودة حتى انتهى الغريب مما يفعله، مستقيماً بجذعه القوي المعضل يشير باتجاه الإطار، قائلاً باستفزازٍ:
-ها قد تمت العملية بنجاح، فكما قلت “النساء لا تصلح لفعل شيء”.

قالها ومن ثم توجه نحو مقدمة السيارة ينزع الرافعة عن مكانها معاوداً أدراجه يتقدم من تلك التي تصنمت بمكانها، وخطواته الثابتة تنم عن الثقة وقوة الشخصية.

قد بدأ العد التنازلي لمشاكسات لا حصر لها.

#رواية_واحتسب_عناق بقلم #الأسطورة_أسماء_حميدة

👇

الفصل ١٨

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top