هذه النسخة خاصة بموقع مجلة الأسطورة، ممنوع النسخ نظراً لحقوق الملكية الفكرية
الحلقة الأولى
-قوم هات الملاية اللي تحتيك عاوزة أغسل.
=يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم، اصطبحنا وصبح الملك لله، النهاردة إيه يا اعتماد؟
بصت في السقف وهي بتفـ.ـرك جبينها، وردت:
-النهاردة الجمعة.
اتنرفـ.زت بقى وقمت معدول لها وأنا بنـ.ـطر الغطا بخـ.ـنقة، وصـ.ـرخت في وشها:
-طب لما النهاردة الجمعة يا نگـ.دية، إيه اللي طلعك والليلة مش ليلتك، أنت مش اتقـتـ.ـلتي الخميس؟! وإمبارح طول الليل عمالة ترازي فيا!!
حطت إيديها في وسطها وهي بتـهـ.ـز رجلها اليمين بعصـ.ـبية، وبرقت لي بعينيها اللي قلبت ع اللون الأحمر وأنيـ.ـابها بدأت تطول، وتخنت لي في صوتها:
-أنا بردو اللي نگـ.ـدية؟! ده أنتوا اللي نگـ.ـديين وما بيجلناش منكم غير الهـ.ـم، ما أنت وعماد إمبارح اللي فضلتوا مقعدني طول الليل جنبكم أقيد لكم فورة الطاولة وما خلتونيش أعرف أتنـ.ـيل أنضف البيت.
نزلت رجليا من ع السرير وقمت زايحها من سكتي، وشـ.خطت فيها وأنا متضـ.ـايق:
-أوف.. أنا عارف أن أنتِ مش هاتخليني أنام في ليلتك اللي مش معــدية دي، هو أنتِ إيه يا شيخة مفيش عندك ريحة الد.م؟! أنت ناسية إن بكرة السبت وأنا بربي سهرة بسبب رز”الة ثئـ.ـالة أم عم الغامض اللي بيفضل راكب على وداني طول الليل وما بينصرفش، حسي بيا شوية يا اعتماد يحس بيكِ ربنا.
شـ.ــوحت لها وأنا رايح ناحية الدولاب، وبفتح الدلفتين، بعد أما قررت إني هنزل وأسيب لها البيت وأروح أنام عند أكرم صاحبي اللي طـــ.ـردني من عنده السبت اللي فات لما قمت بليل مفــ.ــزوع وقعدت أصـ.ـــرخ بسبب العفــ.ـــريت اللي بيلاحقني يوم السبت منين ما أروح، بس هاعمل إيه ما أنا لو ما نمتليش ساعتين النهاردة هافضل مطبق ليوم الحد، والبِـــلِط اللي عندي في الشغل لو قــ.ـطع عليا وأنا نايم في المخزن مش هايحلني .
بس الحق يتقال مهما كانت عفـ.ــريتة اعتماد نكـــ.ـدية، مش هتكون برخـ.ــامة شبــ.ـح السبت.
أساساً هي وشركائي في السكن ما بيفرقوش البيت، مفيش غير ابن الگـ.ــلب اللي مش عاتـــ.ـقني.
رجعت خطوتين لورا بعد أما اتفاجئت بعملي الأسود في وشي جوا الدولاب، ودخـ.ــنة سيجارته سابقها، وهو بيبتسم بعوجان وقال:
-مساؤو هنا يا زميلي، مالك مقلضم كده ليه؟!
نفخت بخــ.ــنقة، ورديت عليه برفعة حاجب:
-وهيجي منين الهنا يا عم عماد؟! هيجي منين الهنا؛ وأنت مروق دماغك وطالـ.ـقها عليا، ما تلم مراتك يا عم عماد أنا زهـ.ــقت.
ثانية وعماد وشه اتقـ.ــلب، وقام رامي السيــ.ــجارة من إيده ع الأرض، وطاطا راسه وقعد على طرف السرير وسند كوعينه على فخـ.ــاده ومسح على وشه بإيديه الاتنين وراح رافع عينيه ليا، وقال بقلة حيلة وهو بيـ.ــجز على أسنانه:
-طب دبرني أغالي… دبرني وقولي أعمل فيها إيه أكتر م اللي عملته… دبــ.ــح… ونحـ.ـــرتها م الودن للودن… تقــ.ــطيع… وعملت جــ.ـتتها بوفتيك… قصرت في إيه أنا قولي؟!
عارف هاتقولوا عليا عبـــيط؛ بس للحظة عماد صعب عليا، رحت قاعد جنبه وقلت وأنا بطبط على كتفه بواسيه:
-استهدى بالله يا عماد اللي حصل حصل، وبصراحة مش أنا ضد اللي أنت عملته ده؟! لكن اعتماد بت حلال وتستاهل أكتر من كده.
عماد لف وشه ليا، وهو بيقول ببريق أمل ظهر في عينيه اللي بياضهم مش موجود أصلاً:
-لا إله إلا الله محمد رسول الله، بالذمة مش كان عندي حق؟! هي اللي حضَّرت شياطيني واجبرتني أعمل فيها اللي عملته، بس تفتكر ربنا هايسامحني يا علي؟!
قبل ما أجاوبه كانت اعتماد خبطت على صدرها وشهقت باعتراض وهي بتقول بمسكنة:
-يسامحك؟! ده أنت مش هتورد على جنة… بقى يا واطي تعمل فيا كل ده…. يا بجاحتك يا أخي…. طـــــــــــلقني.
=باااااااااااس… في إيه يا ولاد؟! ده أكيد شيطان ودخل ما بينكم!!
اعتماد بصت لي بطرف عينها وهي مربعة ايديها على صـ.ـدرها، وقالت برقبة معـ.ـوجة:
-قول لنفسك.
زغـ.ـرت لها وأنا بسألها باستعـ.ـباط :
-تقصدي إيه يا اعتماد؟! قصدك إن أنا الشيـ.ـطان اللي دخل ما بينكم؟!
هزت لي في راسها بمعنى آه.
لا ما بدهاش بقى… روحت قايم واقف على حيلي وانقـ.ـضيت عليها وإيدي رايحة على شعر راسها، وفي غمضة عين لقيت عماد في النص بيحجز ما بينا، وبكف ايده بيزغـ.ـدني في صـ.ـدري عشان أجيب ورا، وهو بيبرطم ويقول:
-ما تخشع بقى يا جدع، دي مهما كان المودام بردك، ما يصحش تمد إيدك عليها وأنا واقف!!
عوجت بؤي ورديت عليه بتريـ.ـقة:
-دلوقتي بقت المودام!! طب طالما ما يصحش أمـ.ـد إيـ.ـدي عليها وأنت واقف، اقعد يا عمدة ما تركبناش الغـ.ـلط، عشان ورب الگـ.ـعبة ما هاحلها بنت انتصار.
عماد تنح ثانية وبعدين لف لها، وسألها بصيغة الاتـ.ـهام:
-الله… الله!! والباشا عرف اسم أمك منين يا اعتماد؟! هو أنا بتقرطس على آخر الزمن؟!
اعتماد مصمصت شفـ.ـايـ.ـفها، وقلبت عينيها وعلت صوتها وقالت:
-جرى إيه يا مدهـ.ـول على عينك؟! مش أنت اللي شتـ.ـمتني بأمي إمبارح قدام اللي يسوى واللي ما يسواش لما اتأخرت عليك بالولـ.ـعة بتاعة الشـ.ـيشة… على رأي المثل اللي يقول لمراته يا عـ.ـورة يلعبوا بيها الكورة.
مديت إيدي ولفيت وشه ليا، وأنا بأشر له عليها بعيني، وقلت بقـ.ـرف:
-ما تظبط يا عم عماد!! بقى بالذمة دي خلقة يتبص لها… أنا مش عارف كان عقلك فين لما فكرت تتجوزها… ده كفاية لسـ.ـانها الزفـ.ـر.
عماد اتجـ.ـنن وخـ.ـبط بإيده على خده بزهـ.ـق، ورد وهو متعصـ.ـب:
-يا عم ولا فكرت ولا اتنـ.ـيلت، أنا اتجوزتها تخليص حق.
ضيقت عيني وسألته بشك:
-تخليص حق ولا تخليص ذنوب، عشان تفرق؟!
جاوبني من غير تفكير : – الاتنين أزميلي.
شديته من إيديه ورجعته يقعد مكانه وأنا بحاول أتوهه عنها بدل ما تقوم ما بينهم مدعكة والبيت يتقلب عاليه واطيه زي الجمعة اللي فاتت وبت المجنونة تولع لنا في الشقة تاني، وماضمنش ساعتها هاعرف أسيطر ع الوضع ولا هافشل زي الأسبوع اللي فات، ده لولا ستر ربنا اللي بعت لي عفريتة البت شيماء في الوقت المناسب مش عارف والله كان جرى لي إيه؟!
شديت كرسي وقعدت قصاده، وشاورت لاعتماد وأنا باغمز لها إياكش تفهم:
-روحي اعملي كوباية لمون للرجل، هتجـ.ـلطيه يا اللي تتشلي روحي.
ردت بعند:
-هاخد الملاية الأول وبعدين أروح، شكلكم بتطرقوني.
قلت لها بشخطة :
-خوديها واخفي، مش عارف ادعي عليكي بإيه وأنت فيكي كل العبر، إلهي تتعفرتي أكتر ما أنت يا بعيدة.
صـ.ـرخ عماد وهو بيرفع إيديه باستـ.ـسلام:
-بس يا عيلوة الله يسترك هو أنا ملاحق عليها لما تتلبس بغيرها، ده عيبقى سواد، سيبني أنا لا عارف أخلص منها لا دنيا ولا آخرة.
الفضـ.ـول خدني، وسألته:
-ألاه قولي يا عُمدة … هو أنت قتـ.ـلتها ليه؟!
لو الاسكيتش عجبكم سيبوا تعليق وهينزل ان شاء الله على حلقات.
شركائي في السكن بقلم أسماء حميدة& سابرينا
جميل يا اسما بالتوفيق
جميلة. يا أسطورة
موفقه يا قلبي
رائعه جدا جدا تسلم ايدك وافكارك