رواية جوازة بدل بقلم سعاد محمد سلامة

الثانيه والعشرون
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
زفر أنفاسهُ،بقوه فهو بعد أن أخذ قسط قليل من النوم إستيفظ،ونظر جواره،لم يجدها،هى مازالت تُعاقبه،كى يمتثل لطلبها،ليلة آمس،باتت جوار والداتها بعيداً عنه،وها هى الليله بعيده عنه،لكن أين؟
نهض من الفراش،وذهب الى غرفة نوم الأطفال،وجدها تتمدد على أحد الفراشين الموجودين بالغرفه
لم تكن نائمه لكن حين شعرت بفتح باب الغرفه وإشعال الضوء إدعت النوم

دخل وائل الى الغرفه ونام خلفها على الفراش يضم جسدها بحميميه قائلاً:
لتانى ليله بتسيبنى وتنامى بعيد عنى من يوم ما إتجوزنا،مش أسلوب مناقشه بينا ده،يا غدير،عارف إنك صاحيه،ليه مقموصه؟.

أستدارت غدير له قائله:فعلاً صاحيه،يا وائل،ومش علشان مقموصه زى ما بتقول،انا مش شايفه الأمر صعب عليك بالدرجه دى،فيها أيه لما أنزل أشتغل معاك فى المعرض،لما يبدأ يشتغل،وكمان أنى أخد نصيب التلت فى المعرض بعد ما أقنعت،بابا بصعوبه،أنه المشاركه تبقى النص بالنص،سهل جدا لو كنت وافقت أخلى بابا يدينى جزء من النص بتاعه،بس إنت مش عارفه ليه ممانع أنى أخد التلت،وكمان اشتغل معاك ناسى،إنى دارسه تجاره محاسبه،خلينى أمسك حسابات المعرض،معاك.

رد وائل:غدير،أنتى حامل،والمعرض لسه تحت الأنشاء وعلى ما ينتهى التجهيزات،هيكون خلاص جه ميعاد ولادتك،ده أن مكنتيش ولدتى أصلاً،وقتها هتعملى ايه فى البيبى،وهو لسه عمره صغير،ومين الى هيعتنى بيه.

ردت غدير:حماتى هى تعتنى بيه فى غيابى،هى مش بتشتغل،ووقتها فاضى،وأكيد هنقدرها قصاد إهتمامها بالبيبى،وهوفرلك مرتب المحاسب،وهيبقى قلبى عالمعرض أكتر من مجرد محاسب عادى،والتلت ده لو فكرت لمصلحتك
أنا لما تبقى بملك التلت وقتها بابا هيبقى نصيبه التلت بس،فا سهل مع الوقت من أرباح المعرض نعطى لبابا قيمة نصيبه،وناخد المعرض كله لحسابنا وقتها،يعنى لو وافقت،بابا هيوافق هو كمان،لأنه وقتها هيتأكد إنك بتحبنى،زيي تمام ومش هتستغل حبى ليك.

فكر عقل وائل لثوانى،، ثم إدعت غدير الأمتثال،للضغط عليه،وقالت:براحتك،تصبح على خير أنا هنام هنا تقدر ترجع لأوضة النوم وتسيبنى كمان أنام،أنا هلكانه من السهر مع ماما ليله إمبارح.

رد وائل:بلاش قمصتك دى مش أسلوب حوار،أنا كنت بفكر فى كلامك،وكنت هقولك أنى موافق،فى حكاية أن يبقى نصيبك التلت فى المعرض،إنما حكاية انك تشغلي محاسبه فى المعرض دى لأ إحنا محتاجين لمحاسب مُخضرم،على الأقل فى البدايه يكون عارف فى طريقة المحاسبه،المحاسبه الى دراستها،فى الجامعه غير التطبيق العملى فى الدفاتر،ممكن تبقى تجى تتدربى معاه،وأنا إتفقت مع محاسب من محاسبين مركز الصيانه،وهو محاسب شاطر،ممكن يبقى معانا لفتره،لحد ما تتعلمى منه،طريقه مراجعه الحسابات.

فكر عقل غدير،لو أصرت على وائل أن تبقى هى المحاسبه الخاصه بالمعرض،قد يعند،لكن الأهم هو حصولها على حصة ثلث المعرض تكفى الآن.

فقامت بحضنه قائله:أنا موافقه على عرضك ده يا وائل،علشان تعرف أنا قد ايه بحبك.

ضمها وائل ببسمه قائلاً:وانا كمان بحبك يا غدير،مش يلا نرجع لأوضة نومنا السرير ده صغير ومش هياخدنا أحنا الاتنين.

تبسمت غدير،بمكر،قائله:يلا بينا،يا حبيبى.
……ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بشقة يوسف.
بغرفة النوم
جافى النوم عيون أسماء،شرد عقلها،فى قول غدير،حين طلبت منها الصعود للأطمئنان على سهر،فهى إبنة عم زوجها،وزوجة إبن عمها،فقالت لها أن الطبيبه أمرتها بالراحه التامه،وعدم صعود السلالم بكثره حفاظاً على سلامتها.
فسألتها أسماء،عن السبب،فى البدايه حاولت غدير التهرب من الأجابه،الى أن قالت لها بصراحه أنا حامل،ومكنتش عاوزه أزعلك، وده السبب الى كان بيمنعنى من البيات وخدمة ماما الأيام الى فاتت،الدكتوره قالتلى حافظى على نفسك،وأنتى أكتر واحده عارفه،إن الحمل سهل ينزل بأقل مجهود،يلا ربنا يسهل ببقية الشهور،ويرزق كل محتاج،إنتى وسهر عن قريب.
شعرت أسماء بوجع بقلبها،أختها تخفى عنها حملها خشية زعلها،لما تزعل إن كانت أختها حامل،هى حقاً تشتهى الأنجاب،لكنها لا تحقد،ولا تمِن عليها،تريد لها كل الخير،حتى إن حُرمت هى منه،لم يحزنها حمل أختها مثلما أحزنها طريقة قول غدير،وإخفائها للأمر،أثناء تفكيرها نزلت دمعه من عيونها،
قبل أن تمد أناملها تُجففها كانت أنامل يوسف هى من تُجفف تلك الدمعه.

شعرت أسماء بأنامل يد يوسف على وجنتها
قائلاً:ممكن أعرف سبب دموع آخر الليل دى أيه؟
رفعت أسماء وجهها نظرت لوجه يوسف قائله:مفيش سبب،عينى بس إنطرفت،وبعدين عرفت إنى بدمع منين؟

رد يوسف وهو يضع وجه أسماء بين يديه:
ناسيه إنك نايمه فى حضنى،وراسك على صدرى المكشوف،فالدمعه نزلت،وطبيعى أحس بها،حتى لو مكنتش راسك على صدرى،كنت هحس بدموعك،قولى لى سبب الدمعه دى،بدون كذب.

نظرت أسماء لعين يوسف قائله:صدقنى مفيــــــــ
قبل أن تكمل حديثها،وضع يوسف سبابتهُ على فمها قائلاً:قولت بدون كذب،أنا ملاحظ،من بعد ما نزلتى من عند سهر ووقفتى مع غدير بعدها إن وشك إتغير،غدير قالتلك أيه،إتسبب فى دمعتك دى؟

فرت دمعه أخرى من عين أسماء،دون رد.

فقال يوسف:غدير حامل صح،وطبعاً،قالتلك بس زودت التاتش بتاعها،أسماء،كل شئ نصيب،يمكن إحنا،ربنا شايل لينا نصيب أفضل،وخير أكتر،أنا مش مستجعل،ومتأكد ربنا هيعوضنا قصاد صبرنا،على إبتلاؤه لينا،كل الدكاتره أجمعوا إن مفيش فيكى عيب،يسبب الأجهاض،زى كل مره،يبقى ده نصيب وعلينا أننا نرضى بيه وندعى ربنا،ونتأمل خير،مع الأيام،طب هقولك على حاجه ماما قالتهالى لما رجعت من المحكمه،قبل ما أجى لدار زايد بعد الضهر،بقولها أيه رأيك نتغدا أنا وأنتى لوحدنا،زى زمان قبل ما أسماء تجى تشاركنا البيت قالتلى،
أنها محستش بطعم للأكل غير لما جت أسماء البيت وشاركنا الأكل سوا،عمرها ما إتبطرت على أكله،وقالت مبحبهاش،غير أنها ونست البيت،كنت بقعد لوحدى،أوقات بخاف،إنما لما بتكون فى البيت،بنقعد نرغى،حتى بقينا بنسمع مسلسلات تركى وهندى،حتى ربنا زود رزقك إنت قبلها مكنتش لاقى تاكل،طب تعرف بقى أنا حلمت،حلم وصحيت على آدان الفجر،
حلمت إن البيت ده فيه سبوع عيل صغير،وأنا الى شايله العيل ده،وبقولهم،ده عمار إبن يوسف،وصحيت عالفجر زى ما قولتلك،الحلم ده كان تنبيه من ربنا ليا،أن أصحى أأدى فرض ربنا،وبكره تشوف،البيت ده هيعمر،قبل من سنه،وقول أمى الست الكبيره قالتلى،مش هتجيب عمار،بس،هيبقوا كتير،بس اوعى،يا ولا لما تجيب بنت،تقول أسم أمى قديم ومتسمهاش على أسمى، “آشجان”
زى أنا زمان مكنتش عاوزه أسمى أختك خديجه على اسم جدتك الله يرحمها،كنت عاوزه،أسميها يارا،بس أبوك بقى هو الى قال إسم أمى،بس أنا وافقت مش علشان أسم أمه،لأ علشان إسم” السيده خديجه رضى الله عنها” وعنا كمان،يلا قوم روح إتغدى معاها هناك،أنا أصلاً صايمه،وهى متعرفش،عاوزه تصوم،زيي،بس انا قولتهلها،لأ،أنا ست كبيره،وكمان علشان يوسف أفرضى كان عاوزك،تقولى له صايمه،لأ،رضا يوسف عليكى هيدخلك الجنه،بس بلاش تتقل فى الغدا،وإبقى هاتها وتعالى عالمغرب،أفطر معاكم.

تبسمت أسماء قائله:والله انا بحب أسم حماتى،قوى،وبحبها هى أكتر دى لاقيت معاها حنان ملقتوش مع أمى نفسها،وياترى بقى إنت راضى عنى.

تبسم يوسف قائلاً:راضى عنك طول ما أنتى مؤمنه بقدرنا ونصيبنا.

تبسمت أسماء وهى تضع رأسها على صدر يوسف قائله:أنا راضيه،بأى شئ،طالما أنا فى حضنك،يا يوسف،أنا زمان حبيتك وإتمنيتك من ربنا وربنا جبرنى بحبك ليا،وحاسه أن حلم حماتى أم يوسف هيتحقق،زى ربنا ما حقق حلم سيدنا يوسف.
……ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل زايد
نظر عمار ل سهر قائلاً:
قصدك أيه بأنى مش ببات فى شقة خديجه؟

أطرقت سهر وجهها لأسفل قائله بخجل:
يعنى إنت من ليلة ما إتجوزنا مشوفتكش ليلة روحت تبات عند خديجه،حتى قليل لما بتدخل لشقتها،وبيبقى وقت قليل،دقايق تقريباً.

رفع عمار وجه سهر،ونظر لعيناها قائلاً: ويفرق معاكى،إنى أبات عندها؟

تعلثمت سهر قائله:براحتك،ومتنساش ،هى كمان مراتك،ولها حق عليك.

رأى عمار بعيون سهر حديث مخالف لما يقوله لسانها،تمنى أن تقول له أنه تريدهُ لها وحدها،ربما كان أخلف رجاء خديجه التى طلبته منه منذ أيام،أن يؤجل فتش سرهما أنهما لم يكونا يوماً زوجان،وأنه طلقها قبل عقد قرانه على سهر،بسبب خوفها من تأثر إبنيها،بهذا الخبر،وبالأخص أحمد الذى لديه خوف أن يكرهه عمار،إذا إنجب من سهر، طلبت خديجه منه تأجيل الأمر الى بعد نهاية إمتحانات العام الدراسي،حتى لا يتأثر بهذا الخبر ويعتقد أن سهر تريد إبعاد عمار عنه هو وأخته،وبداية الطريق،أن تجعله يطلق خديجه،كما،وشت لهم فريال منذ أيام ولعبت بعقول أطفالها،فربما مع طول الوقت قبل إفشاء هذا السر،يكون أحمد ومنى إقتربا أكثر من سهر وأصبحوا أصدقاء أكثر،ووقتها لن يصدقوا أن سهر تريد إبعادهم عن عمار،وتستحوذ عليه وحدها،كما أن سهر قد يزلف لسانها مثلما فعلت ثانى يوم لزواجهم وقالت أنه إمتلكها غصباً.

تبسم عمار وهو ينظر لوجه سهر الذى أطرقته لأسفل قائلاً:المثل بيقول كل واحد بنام عالجنب الى يريحهُ وأنا مرتاح هنا.

رفعت سهر وجهها ونظرت له بتعجب قائله:
مرتاح هنا،أكيد غلـــــــــــــــ

لم تُكمل سهر كلمتها حين وضع عمار وجهها بين يديه وقبلها بعشق ذائب
ترك شفاها بعد لحظات،وتركها عقلها مُشتت ليته جاوب بحسم،وقال أى شئ حتى لو قال أنها مسألة وقت ويعود يقتسم الليالى بينهم،لكن إجابته المُبهمه وقُبلته المفاجئه،شتت بين عقلها وقلبها،حين رفعت عيناها تنظر لعيناه التى رأتها بشكل آخر،هى صافيه دافئه،أم عين راغبه مشتهيه لها فقط.
شعرت بآلم طفيف برأسها،فتركت النظر لعينيه
وقالت:يظهر مفعول العلاج أشتغل أنا هنام تصبح على خير،قالت هذا وتمددت على الفراش،على أحدى جانبيها والتى كان مواجه لوجه عمار،أغمضت عيناه حتى تهرب من عيناه التى تنظر لها.

لكن عمار،مد يدهّ يُملس على وجنتها قائلاً:وأنتى من أهل الخير،يا سهري.

نُطقه لأسمها بتلك الصيغه المتملكه،شتت عقلها،أكثر،عمار تاجر ذكى يعرف كيف يتلاعب بمن أمامه،ليصل الى ما يريد هكذا أخبرها عقلها.

بينما نظر عمار لوجه سهر التى أغمضت عيناها،بعشق،ود أن يُخبرها أنه لم يعرف العشق ولا سهر الليل الأ بسبب تفكيرهُ بها لليالى،حتى قبل أن يعرف من تكون.
….ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مر أكثر من أسبوع

ظهراً
بأحد المستشفيات التابعه لجامعة طب المنصوره.
على باب الخروج من المشفى تقابل علاء صدفه مع عاليه التى كانت تسير مع زميلاتها،تبسمت حين وقع بصرها على علاء الذى وقف حين رأها،إستأذنت من زميلاتها،وذهبت بأتجاه وقوف علاء الذى،قطع هو أيضاً المسافه بينهم وتقابل الأثنان،تحدث علاء أولا:
مسا الخير،بتعملى أيه هنا فى المستشفى؟

ردت عاليا:مسا النور،كان عندى محاضره تطبيق عملى هنا فى المستشفى،وإنت كان عندك محاضره ولا كنت بتساعد الدكتور محمد؟

رد علاء:لأ محاضرة تطبيق عملى،على بعض المرضى،وخلاص خلصت وكنت هفوت على سهر أحل لها الغرز الى فى دماغها،مأكده عليا من الصبح،يعنى،رايح بيتكم،وأنتى خلصتى ولا لسه؟

ردت عاليه:لأ خلصت وكنت مروحه للبيت.

رد علاء:يبقى طريقنا واحد لو معندكيش مانع أننا نروح سوا.

ببسمة خجل قالت عاليه:لأ أبداً،يلا بينا علشان متتاخرش على سهر.

تبسم علاء قائلاً:أنا بقول كده،علشان لو إتاخرت مش هسلم من لسانها الزالف.

تبسمت عاليه قائله:سهر فعلاً لسانها زالف،أو تقدر تقول الى فى قلبها على لسانها،مش خبيثه، بصراحه علاقتكم ببعض مميزه،بحس أنك الوحيد الى هى بترتاح معاه،وبتقدر تحتويها.

تبسم علاء يقول:سهر تلقائيه وساعات تلقائيتها بتتفهم غلط،بس إحنا أكيد مش هنقضى الطريق،نتكلم عن سهر أختى،أحكى لى عنك يا عاليه.

إرتبكت عاليه قائله: قصدك أحكيلك أيه؟!

رد علاء:عن دراستك للتمريض،عرفت إن كان نفسك تدرسى طب،ليه مدخلتيش كلية طب خاصه،عيلة زايد تقدر على إنشاء مستشفى خاص بمعداتها مش هتقدر تصرف على طالبه فى كلية طب خاص.

تبسمت عاليه قائله:أنا مش محتاجه لفلوس عيلة زايد،علشان أبقى دكتوره،لأنى بالفعل هبقى دكتوره فى الجامعه،وده هدفى الى بسعى ليه من يوم ما جالى جواب تنسيق الجامعه،ولقيت أنه كليةتمريض المنصوره، مش معنى إنى مدخلتش كلية الطب إن أملى أنتهى،أنا بذاكر،وبحاول أكتسب خبرات،وناويه إنشاء الله،على إمتياز،وهبقى دكتوره فى الجامعه،وأدرس لطلبه غيرى،ومش بعيد يكون منهم من ولاد عيلة زايد نفسها.

تبسم علاء بأعجاب قائلاً:متأكد فى يوم،هناديكى،بدكتوره عاليه….؟
قال هذا وصمت،يُفكر قليلاً،ثم قال:دكتوره عاليه زايد.

رفعت عاليه نظرها لعلاء وشعرت بالخجل من نظرة عيناه،اخفضت نظرها،وقالت:متشكره يا دكتور علاء.

بعد قليل بمنزل زايد
دخلت عاليه وخلفها علاء تُرحب به،بالمنزل
ألقى علاء السلام على هؤلاء النساء الجلسات،فقد كانت تجلس اسماء وحكمت ومعهن فريال،
فريال التى نظرت بأشمئزاز،ل علاء،وردت بتأفف،بينما رحبت به كل من اسماء،وحكمت التى مدت يدها له وهى جالسه قائله:أهلاً يا علاء نورت يا حبيبى،أكيد جاى علشان سهر،هى بعد إتغدينا،قالت دماغها بيوجعها شويه طلعت شقتها ترتاح، خد بأيدى نطلع لها سوا.
مسك علاء يد حكمت،وساعدها على النهوض قائلاً:خليكى مرتاحه،وأنا هطلع لها.

ردت حكمت:طب خد بأيدى لحد أوضتى وكمان عاوزاك فى حاجه كده.

مسك علاء يد حكمت وسار لجوارها،الى أن دخلت الى غرفتها،وفاجئته قائله:قولى بقى الفحوصات والتحاليل الطبيه الى عمار عملهالى لما الدكتور طلبها منه كانت نتيجتها أيه،عندى شبه يقين إن عمار مخبى عليا نتيجتها.

رد علاء:وهو عمار قالك أيه:مش شوية تعب فى قلبك الرقيق ولازمك راحه تامه وتاخدى ادويتك بمواعيد مظبوطه،وتبعدى عن أى زعل أو إجهاد نفسى،وكمان شويه كوليسترول زياده ،يعنى أكل السمين،والسكريات كتير،نخففه شويه،لفتره وبعدها هترجعى تانى،شابه،وأحلى وأصبى من البت سهر الى كل يوم تعمل حادثه،وتقول إلحقنى يا علاء.

تبسمت حكمت قائله:ربنا يخليكم لبعض،ويرزق سهر وعمار،بالذريه الصالحه الى من نوعيتك،ريحت قلبى،ربنا يريح قلبك،يلا إطلع لها،شقتها.

تبسم علاء يقول:متشكر يا طنط،عن إذنك.

أمائت له حكمت رأسها مبتسمه.

صعد علاء،وقبل أن يضع يدهُ على جرس الباب،فتحت سهر له الباب قائله:إتأخرت ليه قربنا عالعصر،ده هجيله بعد ما اخلص المحاضره،محاضره من الساعه عشره الصبح لقرب العصر.

تبسم علاء يقول:مش محاضره مفتوحه،وكمان فى المستشفى،وهى جات من ساعه يعنى،خلاص.

ردت سهر قائله:لأ مش قصدى تاخير المحاضره،أنا قصدى،على عاليه،أنا شوفتك وانت داخل معاها البيت وكمان شكلكم جاين مع بعض.

رد علاء:وفيها أيه إحنا فعلاً جاين مع بعض هى كانت فى نفس المستشفى وإتقابلنا صدفه،عادى جداً.

ردت سهر:لأ مش عادى،يا علاء،أنا شايفه نظراتك،ل عاليه،شكلك مُعجب بها،هقولك بلاش من أولها.

تسأل علاء قائلاً:بلاش أيه،ومالها عاليه؟

ردت سهر:بلاش تحول الاعجاب.ده لشئ تانى،عاليه محترمه،وطيبه جداً هى وأسماء مش زى غدير،غتوته ومش بتحب غير نفسها،بس كمان متنساش،أن فريال،مامت عاليه نسخه،أسوأ من مرات عمك هويام،
فريال مش بطيقنى،وقالتهالى مباشر مش هرتاح غير لما أخلى عمار،يطلقك،أنتى مش هتعمرى هنا فى دار زايد.

ضحك علاء قائلاً:وطبعاً مسلمتش من لسانك،العسل ده.

ردت سهر:والله قولت لها مكنتيش حماتى علشان تقولى لى كده، بس والله كنت عاوزه أرد عليها واقولها،ياريت يبقى كتر خيرك.

ضحك علاءقائلاً:يا بت بقى عاوزه تفهمينى أن عمار مش شاغلك.

تهربت سهر من الحديث قائله:علاء بلاش عاليه مش زى غدير صحيح،بس فى الاخر مامتها فريال،وأنا حذرتك،ودلوقتي،يلا فُكلى الغرز الى فى دماغى دى،عاوزه أروح الجامعه بكره أجيب المحاضرات الى فاتتنى من صفيه.

رد علاء:طب وصفيه ليه متجبهمش ليكى هنا،بسهوله لو سألت أى حد هيجيبها لهنا،أو حتى كانت جابتهم عند ماما،سبق وجت مره معاكى.

توترت سهر قائله: لأ انا عاوزه أروح الجامعه،طول ما أنا بعيده عن البيت مرتاحه من وش فريال والغتوته غدير،معرفش سبب كل يوم تجى لهنا،ما خلاص مامتها فكت الجبس من رجلها،ورجعت تمشى من تانى ،ولا كأنها كانت مكسوره وعندها كم فقره فى ضهرها مكسرين،بتمشى على عكازين،زى الحمار المعروج.

ضحك علاء بهستريا قائلاً:آه لو سمعتك دى هتخلى عمو سليمان،يطلقك بالنار فورى.

ردت سهر:والله أنا بقيت بعذر عمو سليمان على عصبيته دى،بس هو كمان غبى،أقل كلمه يشيط،وكم مره شوفته طلع سلاح قدامى،علشان كده بقولك،بلاش عاليه،مش سكتك.

تبسم علاء يقول:وعمار،كان سكتك.

ردت سهر،بيأس قائله:مش كل ما أكلمك تجيبلى سيرة عمار،خلاص براحتك،أنت،حر،بس أنا حذرتك،يلا خلصنى من الغرز الى فى راسى دى،بتشد وجع لما جاحه تلمسها،وبعدين قولى بصراحه طنط حكمت أيه الى عندها،مش داخل عليا أنه شوية تعب ومع الوقت هيروحوا،دى بتنهج لو طلعت سلمتين،غير الفحوصات الى عملتها،أكيد الدكتور مش هيطلبها كده من مفيش،أنا بشوف عليها أعراض،زى الى عند تيتا،وقت ما عملت عملية قلب مفتوح.

رد علاء:هى فعلاً عندها نفس المرض،بس على أخف،شويه،إنسداد فى شريان رئيسى بالقلب،بس مش محتاج تدخل جراحى ،وربنا ستر،أن مجلهاش جلطه،بس لازم المحافظه،وكمان تهتم بعلاجها.

حزنت سهر قائله:ربنا يشفيها هى صحيح فى بداية جوازى من عمار كانت شديده،بس مع الوقت عقلت ورجعت لعقلها،وبقت بتعاملنى كويس.

تبسم علاء يقول:أنتى تتحبى،يا سهورتى.

تبسمت سهر قائله:دى كلمة تيتا،إزيها،بقالى أكتر من اسبوعين مشوفتهاش،بس بتصل عليها دايماً،وتقولى إنها كويسه،بس أنا مش عارفه ليه حاسه أنها بتطمنى،مش أكتر؟

رد علاء بحزن:فعلاً مش عارف مالها صحتها بقت فى النازل،من يوم ما إتجوزتى،حتى مش بتتحسن عالعلاج،برغم ماما بتعطيه لها بوقته،بس فى حاجه غلط،حتى بقالها كم يوم كده،لما ماما تدخل لها،بالاكل تقولها أنها مش جعانه،هى شبعت خلاص،وبتاكل بعد محايله من ماما وبابا،حتى لما عرفت بالحادثه بتاعتك كانت عاوزه تجى،بس مقدرتش،ومطمنتش غير لما كلمتيها فيديو،يظهر وجودك فى البيت كان بيعطيها صحه.

حزنت سهر قائله:لأ ده قدم غدير الفقر،قدمها نحس،
ربنا يشفى تيتا،أنا هاجى بكره أزورها،بعد ما أرجع من الجامعه ،وأطمن عليها،أبقى بوسهالى،من إيديها.

تبسم علاء يقول:وأنتى مش قدم النحس على عيلة زايد
حماتك،شكلها هيجيلها القلب،ومرات عم جوزك،أدشدشت عالسلم،غير إنك إتكهربتى،ودماغك إتفتحت.

ضحكت سهر قائله:تصدق عندك حق،طب ربنا ميكملش قدمى النحس والوليه فريال،تموت،او عالأقل تنشل فى لسانها.

ضحك علاء يقول:ربنا يستجاب منك،وبلاش رغى بقى خلينى أفكلك الغرز،واروح البيت هلكان مطبق من إمبارح فى المستشفى،نفسى السرير،يقابلنى فى السكه.
…..ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنهت سهر المكالمه مع صفيه بعد أن أخبرتها أنها ستاتى الى الجامعه بالغد،وضعت الهاتف أمامها،ثم جلست على طاولة السفره
وفتحت جهاز الحاسوب الخاص،بها
لتفاجئ،بعد قليل،بانه أغلق من تلقاء نفسه،تعجبت قائله:
هو أيه ده،هو أنا وديته يتصلح،فى مركز الصيانه،خرب اكتر ولا أيه،
حاولت فتح الحاسوب أكثر من مره يفتح وسُرعان ما يفصل مره أخرى.

تنهدت بضيق قائله:حار ونار الفلوس الى دفعتها فى تصليح الابتوب،شكله كده عاوز يتصلح تانى،ولا أما أشوف حاجه كده.

نهضت ودخلت الى غرفة النوم،آتت بشاحن الابتوب.
تفاجئت بعمار،أثناء خروجها من الغرفه تحدث نفسها،بضيق.
تبسم عمار يقول: أيه الى مضايقك قوى كده،ومخليكى ماشيه تكلمى نفسك.

للحظه إنخضت ثم قالت:مفيش،باين الابتوب بتاعى هنج تانى ومش راضى يشتغل،أنا أخدت الشاحن أهو،أما أطلع اشوف فيه حل،إن كان كده أبقى اخده معايا بكره المنصوره،للمركز الى سبق وصلحته فيه.

قالت سهر هذا وتنحت بعيد عن عمار وذهبت الى مكان الابتوب على طاولة السفره،وصلت الشاحن بالكهرباء ثم وصلته بالحاسوب،وقامت بفتحه،ففتح معها،تنهدت براحه قائله:يبقى من البطاريه كويس دى سهله.

تبسم عمار يقول:غريبه الابتوب فتح.

ردت سهر:شكله عيب بطاريه،أبقى أشترى له بطاريه دى بسيطه،ومش غاليه،زى فلوس تصليحهّ.

تبسم عمار الذى جلس لجوارها على أحد مقاعد السفره قائلاً:واضح إن الفلوس مشكله فى حياتك.

تعجبت سهر قائله:قصدك أيه؟

رد عمار:واضح إنك بتحبى الفلوس.

ردت سهر قائله:ومين مش بيحب الفلوس،بس أنا مش بحب الفلوس علشان أبقى غنيه وصاحبة سلطه فى البلد أو فى المكان الى أنا موجوده فيه.

نظر عمار لها قائلاً: بس أنا ملاحظ إنك طلبتى قبل كده فلوس من مازن،أو هديه،وكمان أحمد ومنى قالولي،إنك قولتى لهم بعد كده هديكم الدروس مقابل فلوس،ده مش إستغلال.

نظرت سهر لعمار قائله:ده كان هزار بينا مش أكتر،شوفتنى أخدت منهم فلوس،أنا عمرى ما أخدت فلوس غير من بابا وماما،وأحياناً تيتا،يسريه،هى الى بتعطينى من غير ما أطلب،وأوقات علاء كمان،وده لما أكون محتاجه ضرورى ومصروفى خلص،وأعتقد من يوم ما أتجوزتك مطلبتش منك فلوس،رغم أنى مراتك ومسؤله منك.

رد عمار:بس أنا سبق وسيبت ليكى مبلغ كبير فى ظرف قبل ما أسافر للفيوم.

ردت سهر،لو كنت فتحت درج التسريحه كنت هتلاقى الظرف لسه فيه فلوس،لأنى مأخدتش منه،غير بس حق الكتب بتاعتى،وبصرف من فلوس نقوطى،عمار أنا عمر الفلوس ما كانت تفرق معايا وجودها من عدمها،وإتعودت أعيش على قد الى فى أيدى،بابا وماما كانوا موظفين،وعايشين على مرتباتهم، عاوز تصدق أو لأ،أنى كنت بهزر معاهم مش أكتر،و بما إن،الابتوب،فاصل شحن بسبب ضعف البطاريه،فأنا هسيبه،بكره أبقى أشترى بطاريه وأنا جايه من الجامعه،وبعد كده مش ههزر،وأقول عاوزه مقابل لشئ بقدمه لغيرى،حتى لو بهزار،علشان مظهرش أنى إستغلاليه قدامك،أو قدام غيرم ،تصبح على خير،يا عمار.

نهضت سهر وتركت عمار،يُزفر أنفاسه بغضب،لا يعرف لما تحدث بهذا الشكل وأظهرها أنها إستغلاليه.

بعد قليل إنضم عمار،ل سهر بالفراش،تقلبت سهر للناحيه الأخرى،وأعطت ظهرها لعمار،
شعرت بألم برأسها وآنت بخفوت حين نامت على جرح رأسها،لكن تحملت هذا الألم فهو لاشئ بالآلم التى يستعر بقلبها،بسبب ظنون عمار.
بينما عمار،شعر بالندم،لكن آتى إليه هاجس،سيفعله،ويرضيها بيه،بالغد.
…….ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
# يتبع ، بعدقليل

الثالثة والعشرون
ــــــــــــــــــــــــ
باليوم التالى.
قبل الظهر بقليل.
تسحبت فريال دون ان يلاحظها أحد بالمنزل،وأمرت السائق أن يُقلها،الى ذالك الطبيب التى تتابع معه حالة ظهرها،بالمنصوره،
إستجاب السائق لها،وذهب بها الى مكان عيادة الطبيب،
بعد قليل
نزلت فريال،تستند على هذان العكازين،قائله للسائق بأمر:أنا هطلع للدكتور،وأنت أستنانى مش هغيب،وحتى لو غبت شويه،متتحركش من مكانك.

أماء لها السائق بموافقه،وهو يقول:تحت امرك تحبى أساعدك تطلعى لعيادة الدكتور.

ردت فريال برفض قاطع قائله:لأ العماره فيها أسانسير،هطلع فيه إنت بس إستنانى،هنا،مهما غبت.
قال السائق:تحت أمرك.

سارت فريال تستند على العكازين،الى أن دخلت الى بهو العماره وأقتربت من المصعد،نظرت خلفها للسائق،تأكدت أنه لا ينظر باتجاهها،رغم حركتها البطيئه لكن أسرعت،واختفت من المكان وذهبت الى الباب الخلفى للعماره،لتخرج على طريق آخر،أشارت لأحد التاكسيات،الذى توقف لها،وركبته سريعاً،واعطته عنوان يأخدها آليه.
بعد دقائق نزلت أمام ذالك المنزل القديم وقالت لسائق التاكسى،أستنانى مش هغيب.

رد سائق التاكسى:حضرتك كده الاجره هتزيد وياريت تدينى جزء من أجرتى،علشان أطمن أنك هترجعى تانى.

أخرجت فريال مبلغ أكبر من اجرة التاكسى وقالت له:أستنانى لحد ما إرجع وهديك قدمهم.

رد السائق بفرحه:هستنى حضرتك لو اليوم كله،وربنا يشفيكى.

تبسمت فريال بزهو ودخلت ترتجف الى ذالك المنزل المدنس،بالشياطين

دخلت مباشرةً الى غرفة تلك المرأه المشعوذه.

تحدثت المرأه من خلفها قائله:وقعتى وضهرك إنكسر ولسه الشر جواكى،أنا عرفت بالصدفه،لما مجتيش تاخدى طلبك فى الميعاد،وكمان توقعت يكون ربنا هداكى.

ردت فريال:هيهدينى لما اوصل للى عاوزاه،يا ترى طلبى جاهز.

ردت المشعوذه:جاهز،يا فريال.

نادت المرأه على مساعدتها،التى لا تعرف فريال كيف دخلت الى الغرفه،هى فوجئت بها أمامها.

قالت المرأه لها فين ألى أمرت بيه الست فريال.

أخرجت المساعده،حجابين من بين يديها،بخفه أخافت وجعلت فريال ترتجف،ثم مدت يدها بهم لفريال،التى أخذتهم سريعاً،وبخوف دون أن تلمس يد المساعده لها.
ووقفت سريعاً،لا تعرف كيف،رغم شعورها،بألام بظهرها،وساقها.

سارت خطوه،ووقفت ثابته ترتجف حين سمعت قول المشعوذه تقول لها:
أستنى مش تعرفى هتعملى أيه بالحجابين.
فى واحد أسود،والتانى بنى.
الأسود ده الخاص،بالعروسه الجديده،لازم تحطيه فى مكان تكونى مخفى عن عنيها،وقريب منها،والتانى البنى تدفنيه فى أرضية البيت،فى مكان يكون قريب من مراته الاولانيه،الا بالحق قوليلى العمل الاولانى،عملتى فيه أيه؟

ردت فريال بارتجاف:رشيته زى ما قولتلي،وهو السبب فى كسر رجلى وضهرى،وجابوا شيخ قرى قرآن فى البيت،بس أكيد المره دى،هيجيب مفعول،وأتخلص من الزفته الجديده قبل ما تحبل.

تبسمت المشعوذه قائله:متخافيش مش هتحبل،يلا شوفى طريقك علشان تعرفى ترجعى للبيت قبل ما يحسوا بغيابك.

تعجبت فريال،وسارت على العكازين تقزح،وهى تخرج من ذالك المنزل القديم.

وقفت مساعدة المشعوذه تقول:
واضح أن فريال دى غبيه قوى وغلها زايد،واحده غيرها بعد الى جرالها مكنتش،رجعت تانى.

ردت المشعوذه:قلبها الأسود هيسوقها لهلاكها.

قالت المساعده:نفسى اعرف سبب لكرهك،لها ومع ذالك ساعدتيها.

ردت المشعوذه:تعالى معايا.

ذهبت المساعده مع المشعوذه الى أحد الغرف،فتحتها بمفتاح خاص ثم دخلت و
دخلت خلفها المساعده،وجدت إمرأه نائمه بالفراش،لا تتحرك ولا تتحدث،فقط عيناها مفتوحه،إرتعشت المساعده.

تبسمت المشعوذه قائله:دى أختى الوحيده،أنا الى ربيتها بعد موت أمى وجواز أبويا،كانت زى النسمه،لحد ما راحت تشتغل أُجريه فى جنينه كانت للحاج عمار زايد الكبير الله يرحمه،شافها سليمان وقع فى غرامها،سأل عنها،ودلوه مين أهلها،وعلشان كنا على قد حالنا،وبنتين لوحدهم مين الى هبيص لينا،الحاج عمار مرضاش بها،وغصب على سليمان يتجوز فريال بنت الحسب والنسب،بس بعد مده من جوازه من فريال،شاف أختى مره تانيه وكان هيتجوزها، وفريال كانت خلفت إبنها الاول،عرفت بالصدفه،كنت لسه متعلمه أمور الدجل جديد،مع ست مغربيه كانت عايشه هنا فى نفس البيت ده،فريال جاتلها،وأنا الى عملت لها طلبها،مكنتش أعرف هو لمين،غير بعدها،لما بدات الزهره تدبل،وأنشلت كل أطراف جسمها،كانت بتموت،،لما عرفت ان أختى هى الى كانت مقصوده،جريت عالعرافه المغرببه وطلبت منها حل،يفك السحر ده،بس كان فات الأوان،مش بقولك فريال،بتروح ناحية هلاكها برجلها.
….
بعدقليل
عادت فريال الى عمارة الطبيب ولم تدخل عند الطبيب توجهت الى السائق الذى كان نائم بالسياره،خبطت على زجاج السياره،فنهض مستيقظاً سريعاً
زل فتح لها الباب وساعدها على الدخول للسياره.وعاد بها مره أخرى الى المنزل.
فوجئت حين دخلت الى المنزل،بهرولة أسماء عليها،قائله:ماما كنتى فين انا يادوب،روحت حطيت ليوسف الغدا ورجعت ملقتكيش،قلقت عليكى.

ردت فريال بغضب:حسيت بشوية وجع،وأتصلت عالدكتور قبل ما أروح له قالى تعالى،خدت نفسى والسواق،وروحت له،كتبلى مُسكن جبته وأنا جايه فى الطريق،مش قضيه أنا لسه مكسحتش،علشان معرفش اتحرك بدون واحده منكم،وأنتم زى كيف عدمكم،ساعدينى خلاص معدتش قادره عاوزه أدخل أوضتى أرتاح شويه.

رغم شعور أسماء بالألم لكن ساعدت والداتها ودخلت معها تسندها الى غرفتها،وساعدتها،بالأستلقاء على الفراش.

قالت فريال لها:مفيش مايه هنا روحى هاتيلى ميه علشان آخد المسكن الى الدكتور كتبه ليا.

ردت أسماء:حاضر،يا ماما.

بعد أن خرجت أسماء واغلقت خلفها الباب،نهضت فريال،بحركه بطيئه،وتوجهت الى دولابها،وفتحت ذالك الدرج بالمفتاح،ووضعت به الحجابين،واغلقته سريعاً،وعادت للفراش عقلها يُفكر أين وكيف تضع هذان الحجابان كما قالت لها المشعوذه بمكان قريب من سهر فقط،فخديجه لا تُعنيها بشئ.
……..ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى حوالى الثالثه عصراً
دخل عمار الى المنزل،لكن تقابل بسيارته مع سيارة السائق،وقف أمامه قائلاً:
رايح فين؟

رد السائق:رايح أجيب الست سهر من الجامعه هى قالتلى أروحلها عالساعه تلاته ونص كده،تكون خلصت محاضراتها.

نظر عمار الى تلك الكرتونه الصغيره جواره بالسياره،ثم قال للسائق:خليك إنت وأنا الى هروح اجيبها من الجامعه،وخد الكرتونه دى إديها للست خديجه تطلعها فوق لشقة سهر وقولها تحطها على طرابيزة السفره.

أخذ السائق الكرتونه من يد عمار.

بينما عمار إستدار بسيارته وخرج من المنزل،
لكن نادى السائق عليه،يخبره أن ينتظر سهر بأحد الشوارع الجانبيه القريبه من الجامعه كما يفعل هو دائماً،بناءً على أمرها،لكن عمار كان قد إبتعد ولم يسمع لندائه.
…..
بعد قليل
إنتهت المحاضره
تبسمت صفيه قائله:خلصت محاضراتنا النهارده الحمد لله،كشكول محاضرات الاسبوع الى فاتك أهو،وبعد كده أما تغيبى عن المحاضرات أبقى عرفينى قبلها،يعنى لو مكنتش إتصلت عليكى،مكنتش عرفت أنك مش جايه المحاضرات الأسبوع الى فات بس زعلانه منك إزاى متقوليش أنك كنتى واقعه وراسك مفتوحه عالعموم حمدلله على سلامتك.،يلا بينا نخرج من الباب التانى للمدرج،الباب ده هيطلعنا بمكان قريب من باب الجامعه،بدل ما نلف،وأنتى دماغك لافه من غير شئ.

ضحكت سهر،لكن قبل خروجهن من قاعة المحاضره،سمعن هاتف سهر يُعلن،رساله
أخرجت سهر الهاتف من حقيبتها وفتحته،وجدت الرساله من عمار،فتحتها سريعاً،وقرات نصها (أنا أنتظرك أمام باب الجامعه)
تعجبت وأرتبكت بنفس الوقت،لكن قالت صفيه التى لقطت إسم عمار على شاشه الهاتف:مين عمار ده،قوليلي.

تمالكت سهر نفسها قائله:أنا ماشيه هبقى أقولك بعدين،يلا سلام.

إستغربت صفيه وقالت لها:تقوليلى أيه،أستنى نخرج سوا.
لكن لم تنتظر سهر،وخرجت مُسرعه من القاعه،لكن أثناء سيرها
وقف أمامها حازم قائلاً:سهر.

قبل أن يتحدث حازم قالت سهر بشهقه:أيه الى وقع القهوه على هدومك بالشكل ده.

رد حازم:ده واحد غبى،كان هيدهسنى بعربيته بس ربنا ستر،وبعدت عن العربيه بس كان معايا كوبايه قهوه وأدلقت على هدومى.

تبسمت سهر قائله:يلا دلق القهوه،خير،صفيه هتلاقيها طالعه حالاً،عن أذنك اصلى مستعجله.

غادرت سهر،سريعاً من أمامهُ،تعجب حازم،مما جعله يسير خلفها ببعض الخطوات
ليُفاجئ،بسهر التى ركبت تلك السياره التى كادت تدهسه قبل قليل،لم ينتظر،وأشار لاحد التاكسيات الذى توقف له فأمره بتتبع تلك السياره.

بينما قبل قليل،رأى عمار،وقوف أحداً مع سهر،شعر بالغيره،رغم أنه يعرف أنه بالتأكيد أحد زملائها،لكن رسم بسمه على وجهه،حين فتحت سهر باب السياره،وصعدت لجواره.

إندهشت سهر قائله:أمال فين السواق.

رد عمار:أنا كنت بمكان قريب هنا من الجامعه،بخلص شُغل إتصلت عالسواق،وقولت له ميجيش،وانى هفوت أجيبك معايا،أيه كنتى عاوزه السواق.

ردت سهر:لأ،انا كنت بسأل بس.

تبسم عمار يقول:أنا لحد دلوقتي،لسه متغدتيش أيه رأيك نتغدى سوا فى أى مطعم هنا فى المنصوره.

تبسمت سهر قائله:مفيش مانع،طالما إنت الى هتحاسب عالغدا،تقدر تقول إستغلاليه.

علم عمار مقصد سهر،لكن تغاضى عنه،هو لن يجعل شئ يُعكر،صفوهم هذا اليوم.

بعد قليل جلس عمار وسهر،پأحد مطاعم مدينة المنصوره المُطله على النيل،كانا يتجاذب الحديث مع سهر،وترد عليه براحه وهدوء،كأن صفاء الطقس،والمكان أدخلوا الى قلبها الهدوء،ربما كانت تحتاج لنزهه كهذه،بصُحبة عمار.

لكن كان حازم يراهما من بعيد تتأكل الغيره قلبه،أشار عليه عقله أن يذهب الى مكان جلوسهما ومعرفة من يكون هذا الذى يبدوا عليه الثراء بوضوح،لكن رنين هاتفه،جعله يتراجع حين رأى رساله تخبرهُ أن والدهُ مرض فجأه وهو بالعمل وعليه العوده للمنزل، قبل ان يُغلق حازم الهاتف،سلط كاميرا الهاتف،وقام بأتخاذ بعض الصور،لسهر وهى تجلس جوار عمار،يتناولان الطعام مبتسمان،من يراهم يتأكد أنهما عاشقان،سيواجهها بتلك الصور فيما بعد ويعرف من يكون هذا الذى تجلس معه،ألتقط الصور سريعاً وغادر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينما بعد أن أنتهى عمار وسهر من الغداء،تجولا قليلاً،بمدينة المنصوره،ثم عادا الى المنزل بعد المغرب بقليل.

دخل الاثنين معاً
تبسمت لهم حكمت قائله:كنت لسه بسأل سهر،رجعت من الجامعه وطلعت شقتها منزلتش،بس خديجه قالت إنها مشافتكيش رجعتى ولا لأ ولما سألت السواق قالى إن عمار قاله إنه هيجيبك من الجامعه،قولت اكيد مع بعص،حمدلله عالسلامه،يلا إطلعوا غيروا هدومكم دى،على ما شويه ومهدى،وسليمان يجوا هما كمان،وبعد العشا نتعشا سوا.

تبسم عمار قائلاً: تمام هطلع أغير هدومى،وأنزل،يلا يا سهر تعالى معايا.

مد عمار يدهُ،وجذب سهر للصعود معه،،صعدت سهر معه الى شقتهم

تبسمت حكمت بتنهدة،راحه.
بينما فريال تلك الخبيثه،رأتهم من بعيد قليلاً ليزاد بقلبها الحقد،لهم وهى ترى السعاده على وجه عمار،شار عقلها عليها التصرف سريعاً،وأنهاء تلك السعاده.

صعد عمار وسهر،
فتح عمار باب الشقه،دخلت سهر أولاً،ثم عمار خلفها وأغلق الباب،
وضعت سهر كُتبها وحقيبة يدها على طاوله بجوار مدخل الشقه.

تبسم عمار وهو يقترب من سهر بحميميه قائلاً:
على فكره أنا جبت ليكى هديه.

تفاجئت سهر بفرحه قائله:بجد،وأيه هى الهديه دى بقى.

وضع عمار يدهُ على عين سهر قائلاً:دلوقتي هتشوفيها،بس مشى معايا.

سارت معه سهر الى أن توقف،وأزاح يدهُ عن عيناها،
نظرت أمامها،على طاولة السفره،وجدت كرتونه صغيره مُغلفه،بلفة هديه مميزه.

تبسمت قائله:وأيه بقى الى فى الكرتونه دى.

تبسم عمار قائلاً:إفتحيها وشوفى بنفسك.

تبسمت بمزح قائله:أوعى تكون قنبله وتتفجر فيا.

ضحك عمار قائلاً:لأ إطمنى مش قنبله مش مستغنى عنك.

تبسمت سهر،وأتت بمقص،صغير،من أحد الادراج،وقصت تلك اللفه،من حول الكرتونه،ثم فتحت الكرتونه،وقالت بأندهاش:
ده لابتوب،حديث وكمان ماركه،عاليه،ده هديه ليا!

إقترب عمار منها قائلاً:أيوا هديه ليكى،بدل الابتوب بتاعك الى بيهنج،وعاوز بطاريه.

فرحت كالطفله بالهديه،للحظات،قبل أن يقترب عمار منها بحميميه ويضم خصرها قائلاً:مفيش شُكر للى جاب الهديه.

تبسمت سهر له قائله:شكراً،يا عمار هديه مقبوله.

أدار عمار وجهها ليصبح بوجهه،وقال:شكراً كده بس،مفيش حاجه تانيه عاوزه تقوليها

تعحبت سهر قائله: أقول ايه!

وضع عمار أحدى يديه على خصر سهر واليد الاخرى قربها من عنقها،يُقبلها،بشوق،ولهفه،للحظات حتى شعر بقرب أنقطاع نفس سهر،ترك شفاها،وحذبها من يدها،الى داخل غرفة النوم،ووقف جوار الفراش،وجذبها مره أخرى يُقبلها،بهيام،ولهفه،ويدهُ تسير على منحنيات جسدها،وقال بهمس،عجبك الابتوب.

لم ترد سهر.
عاود عمار يهمس قائلاً:أنا طلبته مخصوص علشانك من شركه معروفه،وأصريت عليهم إنهم يوصلوه النهارده لحد عندى،وكنت منتظر منك رد تانى على هديتى.

تعجبت سهر قائله:كنت عاوزنى أقولك أيه؟

رد عمار:تردى عليا مثلاً بكده
مال عمار يُقبل سهر بشوق،حاولت سهر التملُق منه،لكن قال عمار:أش أش خليكى معايا يا سهر،
ليغوص معها بين نغمات العشق،بالنسبه له لكن بالنسبه لها كانت تشعر انها تدفع ثمن تلك الهديه
بعد قليل
فكت سهر حصار يدي عمار من حول جسدها، وجذبت ذالك المئزر الحريرى، وأرتدته، ونزلت وتركته بالفراش، نهض عمار نصف جالس، وجذب معه غطاء الفراش قائلاً بتعجب: رايحه فين يا سهر.

ردت سهر وهى تزم طرفى المئزر على جسدها:
رايحه إستمتع بالهديه الى جبتها، أنت مش إستمتعت بمقابل الهديه، ده دورى بقى أنا كمان إستمتع بالهديه الى دفعت مقابل لها.

قالت سهر هذا ولم تنظر لعمار وتركت الغرفه، توجهت الى غرفة المعيشه، رأت تلك الهديه، نظرت لها بمقت، كادت أن تسحقها، لكن تراجعت، ورمت بجسدها على تلك الأريكه
وضعت وجهها بين يديها، تشعر بالأنعدام، أزاحت خصلات شعرها بيدها للخلف، تزفر أنفاسها بغضب، هى ملت تلك الحياه
الزواج ليس للأستمتاع بالفراش فقط، لم ترى ذالك بمنزل والدايها، حقاً ذالك الجزء مخفى بين والدايها، لكن الزواج مشاركة حياه كامله، كما تربت بين والداين، متفاهمين، أوقات غير متفقين، لكن يجمعهم حوار، يُقنع الأخر برأيه، أو يقتنع هو برأى الآخر، كما كان يحصل أمامها، كذالك المشاوره فيما بينهم، كانت ترى والداتها تشاور والدها، ببعض الأمور الخاصه بحياتهم وحياة أبنائهم وكذالك هو يفعل، يُعطيها مساحتها الخاصه تختار، ليس مثل عمار، ما يريده هو ما يتنفذ دون نقاش،حتى حين آتى لها بهديه كان لها مقابل،
قارنت حياتها مع تلك الحياه التى كانت تعيشها بين والدايها،ذالك الجزء الحميمى كان مخفى عنها،بداخل غرفتهم الخاصه،لكن كان هناك حياه مشتركه،حين يجلسون معها،هى واخيهايمرحون يتداولون بعض المشاورات بينهم،
إهتدى عقلها،كانت دائماً ما تشعر،بالذنب والندم،بسبب تأجيلها للحمل والأنجاب،لوقت لتعرف الى أين يقودها هذا الزواج،
لكن تسرب إليها شعور بالراحه،فالطريق بينها وبين عمار،يؤدى الى وئد المشاعر،

فى ذالك الحين،رن هاتف سهر،نظرت للشاشه،رأت رقم أخيها،فحاولت الرد بهدوءثم إنتفضت سريعاً،تدخل الى غرفة النوم .

بينما عمار بالغرفه،جذب علبة سجائره وأشعل إحداها،يتنفث دخانها بغضب،سهر فسرت الأمر على هواها،هو لم يقصد أن يأخذ جسدها مقابل لهديته،هو كان يتمنى أن يعتذر لها عن قوله لها أنها إستغلاليه،لكن
سهر تسرعت كعادتها.

فوجئ عمار بدخول سهر وفتحها للدولاب وأخراج ملابس خروج لها،وكذالك وجه سهر المسئوم،كما انها بدات فى أرتداء ملابسها بسرعه.
لدقيقه ظن عمار أن سهر،ستتركه،وتنزل الى أسفل،لكن هى ترتدى ملابس خروج
نهض عمار يُمسك يد سهر يمنعها من أرتداء الملابس قائلاً: فى ايه بتلبسى هدوم خروج ليه،سهر أنا مكنتش أقصد الى فكرتى فيه،و…..

تدمعت عين سهر وقالت:علاء إتصل عليا وقالى إن تيتا عيانه،وطلبت تشوفنى دلوقتى.

ترك عمار يد سهر قائلاً:طب متخافيش،أنا كمان هلبس وهاجى معاكى،أنشاء هتبقى كويسه،وبخير.

تنهدت سهر بدموع قائله:يارب تبقى بخير،علاء قالى إمبارح أنها بقالها مده مريضه،وكنت ناويه أزورها وأطمن عليها،بعد ما أرجع من الجامعه،بس نسيت.

رد عمار محاولاً أن يُلهيها عن التفكير السئ قائلاً:كلها دقايق،وهتشوفى بنفسك أنها بقت بخير.
……. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتحت نوال،باب الشقه،
لسهر
رأت سهر الدموع بعينيها فقالت لها،تيتا مالها؟

ردت نوال:تيتا طلبت تشوفك،ومعاها جوه الدكتور وعلاء،
لم تنتظر سهر،ودخلت مباشرة الى الغرفه،قائله،بلهفه:تيتا

فتحت آمنه عيونها،وقالت:سهر،أنا كنت مستنياكى،تعالى جنبى،يا روحى،عاوزاكى فى كلمتين.

نظرت آمنه الى دخول عمار خلف سهر فقالت:،وأنت كمان يا عمار،تعالى،ياريت تسيبونى مع سهر وعمار،لدقيقتين.

أمتثل علاء والطبيب،وخرجا من الغرفه.

رفعت آمنه كف يدها،قائله:تعالى أقعدى جانبى عالسرير،يا سهر

جلست سهر جوارها،وأنحنت تُقبل يدها قائله:بلاش تتكلمى كتير،يا تيتا،وهتبقى كويسه.

ردت آمنه قائله:أنا خلاص،يا سهر،آخر أمنيه ليا إنى كنت أشوفك،والحمد لله أتحققت ووصلتى قبل ما السر الألهى،يطلع من جسمى،أنا كنت عاوزاكى تسامحينى،أنى فى يوم طلبت منك توافقى على جواز البدل من عمار،سامحينى،يا سهر،أنا والله خوفت عليكم كلكم،وائل وغدير،إتهنوا،وأنتى الى دفعتى التمن،بجوازه مكنتيش عوازاها من الاول،ووافقتى وقتها بس بعد إلحاحى عليكى،وخوفتى عليا علشان وقتها جاتلى كريزة القلب،قولتى توافقي لحد ما أسترد صحتى ،وكمان لما سافرتى للبحر الأحمر،علشان متتحوزيش من عمار،يومها مياده دخلت أوضتك،تدور عليكى،ولما رجعت من أوضتك شوفتها خبت حاجه تحت هدومها،بس معرفش هو أيه،
سامحينى يا سهر.

إنحنت سهر على يد جدتها،تبكى قائله:إنتى مش محتاجه تطلبى منى السماح يا تيتا،أهم حاجه عندى صحتك،بلاش تتكلمى،أنتى فضلك عليا كبير،فاكره لما ماما كانت تتضايق منى وكنت أجيلك أقولك،إدعى عليها تجى لها مرات إبن تخلص منها الى بتعمله فيا،كنتى بتاخدينى فى حضنك،أنا كنت بحب حضنك قوى يا تيتا،حتى لما كنت بخاف،بالليل كنت بسيب أوضتى وأجى انام جنبك،وكمان فاكره لما ماما كانت تضربنى علشان الصلاه،وكنتى تاخدينى،تعلمينى بالراحه،تيتا،انا…..
سقطت يد آمنه،من يد سهر.

توقفت سهر عن التحدث،باكيه،لكن خرج منها نداء عالى بتوسل،قائله:تيتا،أرجوكى فوقى

دخل علاء وخلفه الطبيب سريعاً
شد علاء يد سهر لتنهض معه
بينما أقترب الطبيب من آمنه،يجث عنقها،ثم قام بغطاء وجهها

بكت سهر بحرقه قائله:الدكتور غطى وش تيتا ليه يا علاء خليه يكشفه علشان تتنفس،
قالت سهر هذا وتوجهت الى جدتها كى تزيح الغطاء
لكن
جذب علاء سهر له
نظرت سهر لعين علاء الدامعه

بسرعه كان علاء يضمها وهى تبكى بحرقه
بينما نظر عمار،لسهر،وهى تشد فى إحتضان علاء،الذى يربت على ظهرها بمواساه

تحدث عقل عمار
إنها الحقيقه، سهر وافقت على الزواج فى البدايه إرضاءً فقط لجدتها التى مرضت بيوم طلبه للزواج منها
سهر لم تكُن تتلاعب أو تتدلل، كما ظن بها، شعر بألم يأن قلبهُ، ليتهُ ما عرف الحقيقه، وبقي على هذا الظن… لكن هناك ما يؤلم قلبهُ أكثر رؤيته لسهر تعانق أخيها تبكى على كتفه، بحُرقه، لما لا يجذبها من بين يديه، يُسكنها بين ضلوعه، يُمحى، ذكرى تلك الليله الأولى بينهم
……
البارت الجاى،يوم الاحد
#يتبع
دمتم سالمين

الرابعه والعشرون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور أسبوع.
صباحاً
بمنزل زايد
تحت مظله بالحديقه
نهضت حكمت،وخلفها خديجه،قائله:أسماء جت أهى، خلونا نروح بيت عطوه.

تعجبت فريال قائله:وهتروحوا بيت عطوه ليه،دى الميته بقالها أسبوع،،هو العزا مش بيقى تلات أيام،خلاص بقى لازمته أيه كل يوم تروحوا لبيت عطوه،وكمان أيه الى مقعد سهر هناك المده دى هى ناسيه إن ده بيت جوزها.

ردت حكمت قائله:سهر كانت متعلقه بجدتها،والفراق فى بدايته صعب،وكمان النهارده أول خميس للحجه آمنه.

إستهزأت فريال قائله:
ما كلنا كنا متعلقين بأهلنا،والفراق،كاس وداير،أنا لما أمى ماتت كانت أثارحنة فرحى على إيديا،حضرت أيام العزا،كنت بروح بالنهار،وأرجع لبيت جوزى بالليل ،بس،هى لاقيه دلع بزياده، متدلعش ليه.، وكمان أنا حاسه بوجع فى ضهرى ورجلى،وبنكسف لما تسندونى قدام حد غريب.

ردت أسماء وهى تنظر لزوجة عمها:يلا بينا إحنا يا مرات عمى،ماما بتقول،أنها عندها شويه وجع،عالعموم إحنا مش هنغيب هناك.

ردت خديجه موافقه أسماء:يلا بينا يا حجه حكمت،زى ماقالت أسماء،إحنا مش هنغيب،وخلى الحجه فريال مرتاحه،ربنا يشفيها.

توافق الثلاث وغادرن المنزل،وبقيت فريال وحدها.
فكر عقلها هى فرصتها المنزل خالى من الجميع،
نهضت تستند على عكازيها،ودخلت الى المنزل منه صاعده،الى شقة سهر،فتحت بذالك المفتاح الموجود دائماً بمقبض الباب،دخلت الى الشقه،منها الى غرفة النوم مباشرةً،
جلست تلتقط انفاسها على الفراش،تشعر،بألم بساقها وظهرها،لكن تحاملت على آلمها،ونهضت،أزاحت مرتبة الفراش لأعلى قليلاً،، ثم وضعت،ذالك الحجاب الأسود،بجزء مخفى من المرتبه
نهجت قليلاً وجلست تستريح،ثم وقفت تغادر الشقه،ونزلت مره أخرى لأسفل لكن تقابلت مع إحدى الخدمات،التى تفاجئت بها على آخر،درجات السلم.
فقالت بخضه:حجه فريال!

نظرت لها فريال بتهكم قائله:مالك شوفتى عفريت،أيوا الحجه فريال،ستك،وست البيت ده كله،غورى من وشى أعمليلى قهوه ساده أشربها على روحك .

ذهبت الخادمه وتركتها
بينما فريال خرجت مره أخرى لحديقة المنزل،وذهبت أسفل شُرفه بشقة سهر،جلست أرضا،ومددت ساقيها،وقامت بحفر حُفره صغيره بعُمق كبير، وقامت بدفن الحجاب الأخر،ثم وضعت عليه التراب مره أخرى،ونهضت واقفه،ثم أتت ببعض الماء وسكبتها فوق الحفره،تنظر حولها كاللصه.
…..ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل عطوه
بعد الظهر بوقت
دخل عمار برفقة منير الى داخل شقته،تقابلا مع نوال.
تحدث عمار:فين سهر؟

ردت نوال:سهر دخلت من شويه لأوضتها إدخل لها إنت مش غريب.

أماء عمار برأسه لها وتوجه الى غرفة سهر.

بينما تحدث منير قائلاً:عمار،كِبر فى نظرى قوى الكام يوم الى فاتوا،شايفه واقفته معانا فى عزى أمى غير أنه سايب سهر على راحتها بقالها أسبوع بتبات هنا،لو واحد تانى غيرهُ زى وائل كان قال مراتى تبات فى بيتى،وتيجى بالنهار،وائل الى سابنا فى أيان العزا،وراح يتابع تجهيزات المعرض بتاعه،كآن أمى مكنتش جدتهُ،ده كان له قيمه كبيره عندها،بس هقول أيه الخواطر مش بتنشرى.

ردت نوال:عمار مش زى وائل،وائل أنانى مش بيفكر غير فى نفسه تربية هيام عودته على كده نفسه أولاً.،عمار إتربى على تحمُل مسئوليّة الى حواليه مش زى تربية هيام ل وائل الأنانيه وحُب الذات…
….
دخل عمار الى غرفة سهر دون طرق للباب
وجدها مُمده على الفراش،تثنى ساقيها قليلاً،كانت تُغطى وجهها بطرحة ردائها الأسود،أشعل الضوء،وذهب بأتجاه ذالك الشباك وأغلقه، ثم جثى،بجسده جوارها على الفراش،مادداً يدهُ يسحب تلك الطرحه السوداء من على وجه سهر،ظهر وجهها الشاحب وتلك الهالات السوداء أسفل عيناها،وأنفها الأحمر ووجنتيها الحمرتان أيضاً،شعر بغصه كبيره فى قلبه،تنهد يُزفر أنفاسه،قائلاً:سهر.
فتحت سهر عيناها
تعذب عمار،حين فتحت سهر عيناها المدمعه اللتان إختفى لونهما البنى خلف تلك الشعيرات الدمويه بعينيها،مد يدهُ يمسد على وجنتي سهر قائلاً:سهر،هتفضلى كده كتير،الدوام لله وحده وأكيد جدتك مكنتش تحب تشوفك بالشكل ده،المفروض تترحمى عليها وتقرى لها قرآن وتدعى لها بالرحمه،ده هينفعها أكتر من أنك تحبسى نفسك وتفضلى تبكى.
دمعه فرت من عيني سهر،جذبها عمار لتبقى على صدره قائلاً:صدقينى،دموعك غاليه،وبتعذب الى حواليكى،كفايه دموع يا سهر علشان خاطر جدتك.
جففت سهر دموعها بيدها،قائله:فعلاً تيته مكنتش بتحب تشوفنى ببكى،بس غصب عنى،أول مره أحس الأحساس ده،حاسه بوجع هيفرتك قلبى.

ضمها عمار ووضع يدهُ على موضع قلبها قائلاً:سهر كل شئ بيبدأ صغير ومع الوقت بيكبر ما عدا فاجعة الموت،بتبدأ كبيره ومع الوقت مش هقول بتصغر،لأ بتهون.

ضمت سهر عمار صامته،كأن كلماته هدأت من نار قلبها قليلاً.

شعر عمار بيد سهر التى ضمته،ضمها أقوى قائلاً:أظن كده كفايه بقى لازم ترجعى لبيتك.

إبتعدت سهر قليلاً عن عمار ونظرت لوجهه قائله،بأستغراب:أرجع لبيتى فين ده !

رد عمار:بيت زايد هو بيتك يا سهر،ناسيه إنك مراتى،وبيتى هو بيتك.

قالت سهر:لأ مش ناسيه إنى مراتك،وكمان مش ناسيه إنى مراتك التانيه،بس هرجع لبيت زايد.

كاد عمار أن يقول لها،أنها زوجته الوحيده،لكن قطع ذالك رنين هاتفهُ،
أخرج عمار الهاتف كى يغلقه،لكن تعجب حين،رأى خديجه هى من تهاتفهُ،نظر للهاتف،ثم نظر ل سهر،التى نظرت بتلقائيه للهاتف،فرأت إسم خديجه،إبتعدت عن عمار قائله:رد عليها،يا عمار.

للحظه كاد عمار يُغلق الخط،لكن رد مع نهاية الرنين.
إنفزع واقفاً يقول مسافة السكه هكون عندك.

قال هذا ثم أغلق الهاتف.
تحدثت سهر :فى أيه الى حصل؟

رد عمار: خديجه بتقول أحمد أثناء خروجه من المدرسه وقع من على سلم المدرسه، والمشرفه إتصلت عليها مقالتش لها أكتر من كده.

تعجبت سهر من لهفة عمار.
لكن إحنى عمار جزعه وقبل وجنة سهر قائلاً:لازم أروح أشوف أحمد حصله أيه،وهرجع بالليل علشان أخدك لبيتنا.

قال عمار هذا وغادر الغرفه تاركاً سهر لتفكيرها الذى للحظه،قالت مش عارفه أيه سر حبهُ الزايد لأحمد ده،يكونش إبنه من خديجه،لكن سُرعان ما أستغفرت قائله:حرام يا سهر تفكيرك ده،داخل على إتناشر سنه،وعمار إتجوز خديجه من تسع سنين بس،أستغفر الله،يارب إرحمنى،على تفكيرها هذا سمعت طرقاً على الباب،فقالت إدخل.

بينما عمار خرج من الغرفه،وتوجه الى باب الشقه،ثم الى بوابة المنزل،وكاد يصتدم بأحداهن فعاد للخلف بضع خطوات حتى دخلت هى،وقبل أن يخرج من بوابة المنزل،
نادت عليه مياده قائله:عمار
فتوقف ينظر لها،وهى تنزل بعض السلالم.

جذب إسم عمار تلك التى دخلت قبل قليل،نظرت له للحظات ثم دخلت الى شقة والد سهر.

بينما عمار إنتظر نزول مياده الى أصبحت بجواره وقالت له:سهر صاحيه ولا نايمه؟

رد عمار بأستعجال:لأ سهر صاحيه فى أوضتها.

مثلت مياده الصعبانيه قائله:تيتا آمنه قطعت بينا كلنا والله،بس سهر مزوداها قوى عن الازم،بس يُحقلها،تيتا آمنه كانت بدلعها،زياده عن اللزوم،ودارى علي أخطائها قدام طنط نوال.
تعجب عمار قائلاً: تقصدى أيه أنها كانت بتدارى على أخطاء سهر.

إدعت مياده عدم الانتباه لما قالت له،وتعلثمت قائله:مش قصدى حاجه،خالص،بس بصراحه سهر كانت مدلعه زياده عن الأزم من تيتا،يعنى لما سافرت للبحر الأحمر ومقالتش لحد حتى تيتا،بس تيتا وقتها هى الى هدت طنط نوال،هى سهر كده متعوده عالدلع حتى لما طنط نوال تضغط عليها كانت بتسيب البيت وتروح عند جدتها يسريه،بس دى سافرت للبحر الأحمر قبل أجازة نص السنه،وحتى محضرتش زفافك على سهر،بس عرفت إنها راجعه قريب لهنا،وسهر متعوده أما تزهق،تروح تقعد عندها فى بيتها،لحد طنط نوال ما تروح تصالحها،زى ما عملت قبل الزفاف،راحت لهناك ومسبتش أى خبر،وفضلنا كلنا قلقانين يكون جرالها حتى طنط نوال عقلها كان هيشت لحد ما تيتا يسريه طلبتها عالتليفون،وقالت لها أن سهر وصلت،راحت لها طنط نوال تانى يوم صالحتها وجات معها،هى دى عادة سهر دايماً،بتضغط على إلى بيحوبوها،دلع يعنى.

تحدث عمار قائلاً:وهى سهر لما كانت سافرت البحر الأحمر مكنتش سابت أى خبر عن أنها مسافره.

ردت مياده بغباء:لأ مكنتش سابت أى خبر،وطنط نوال عقلها كان هيشت وقتها،هى سهر كده،عديمة المسؤليه،وأنا كتير بخاف عليها دى أختى الثانيه،إحنا متربين سوا،حتى فى الأيام الأخيره إتصلت عليها أكتر من مره علشان أقولها لها تيتا عيانه،بس
مكنتش بترد لا على مكالماتى،ولا رسايلى.

رد عمار قائلاً:طب ليه مكنتش بترد عليكى؟

تلعثمت مياده قائله:هى مفكره أنى بغير منها علشان إتجوزت قبلى ،بس سبق وقولت لها ده النصيب والنصيب بينادى صاحبهُ،وكمان أنا لسه صغيره عنها.

تعجب عمار،لكن أخفى ذالك قائلاً:أنا لازم أمشى عندى أمر ضرورى ومستعجل.

شعرت مياده بالخذو قائله:أنا آسفه إن كنت عطلتك مش قصدى حاجه،كنت بطمن على سهر أما أدخل لها،أواسيها،مع إنى محتاجه الى يواسينى،تيتا كانت غاليه عندى قوى.

أماء عمار راسه لها ثم خرج من بوابة المنزل.

تبسمت مياده بلؤم،ثم دخلت الى شقة عمها.

بينما عمار،ذهب الى سيارته،وصعد بها،
يُفكر فى قول تلك اللئيمه الغبيه،
التى حاولت إظهار سهر أمامه،بصورتها القديمه،التى نعتها بها يوماً،لو لم يسمع لقول جدة سهر لكان صدق قول تلك الخبيثه،فكر عقلهُ هى أخطأت وأخبرته أن سهر لم تخبر أحداً بذهابها الى البحر الأحمر،لكن تلك الرساله التى سبق وقرئها،وأتت بين دعوات الزفاف،كيف وصلت بين الدعوات إن لم تكتبها سهر،لكن هو سمع سهر وميادة يوم عقد القران بالمسجد تتحدثان حول،رساله،شت عقلهُ هنالك حلقه مفقوده،
فكر عقلهُ،أتكون سهر تركت رساله تخبر والداتها بشئ،وبُدلت الرساله،أو أختفت عن قصد،لتأتى بين دعوات الزفاف،تذكر،يوم طلب من وائل بعض الدعوات الزائده لديه،قال له أنه يوجد بالمنزل مجموعه كبيره من الدعوات،إن كان يريدها فليرسل من يأخذها من منزله،وبعد وقت هاتفه أنه ترك الدعوات لزوجة عمه،كما أن يوسف أخبره بوجود مياده فى نفس الوقت تقف جوار زوجة عمها،وأن الدعوات وقعت منه أرضاً وساعدته مياده بجمعها من على الأرض،فكر عقل عمار بذهول،مياده تلك التى لم تبلغ الثامنه عشر،كيف لها أن تكون بكل هذا الخبث،شعر بالندم الشديد،سهر ظُلمت منه ليلة،زفافهم،بعلاقه عنيفه،سببت لها جرح كبير،لم يلتئم الى الآن أحياناً كثيره يشعر بعدم وجودها معه،تكون مستلمه له جسداً فقط،وأحياناً أخرى،يشعر بها تبادلهُ لحظات عشق،أين كان عقلهُ ليلة زفافهم التى تركت بداخل سهر إحساس بالخوف منه،ربما وقتها تلذذ منه لكن مع الوقت سأم ذالك الاحساس المقيت،أصبح قلبهُ يريدها بأرادتها،لا تأدية فرض ولا صعف منها،يريد سهر،بقلبها وعقلها،وليس بجسدها فقط كما تظن.
………ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليلاً بمنزل زايد
دخلت سهر برفقة عمار،أتى أليها الخادمات يستقبلنها،ويقدمن لها العزاء،تقبلته منهم بود

دخلت الى تلك الغرفه
وجدت حكمت تجلس مع فريال،وكذالك معهن سليمان ومهدى،لكن بعيد قليلاً كأنهم يتحدثان بالعمل

وقف كل من مهدى وسليمان،وأقتربا من سهر وقدما لها العزاء مره أخرى،كذالك فعلت حكمت وهى جالسه،بينما سخرت فريال لنفسها،قائله:
محسسنى أن الى ماتت ملكة إنجلترا،أيه مش عزتوها قبل كده ولا هى شغلانه،بس لازم أعمل زيهم،على الأقل قدامهم،وبالفعل
قدمت فريال لها العزاء.

تحدثت حكمت قائله:سهر أكيد تعبانه،خدها وأطلع شقتكم يا عمار،تصبحوا على خير وأنا كمان هقوم أخد علاجى وأنام
قالت حكمت هذا ونظرت الى فريال قائله:وأنتى يا فريال مش هتنامى.

نهضت فريال ببطئ قائله:لأ أنا كنت عاوزه أنام من بدرى بس لما قولتى أن عمار راح يجيب سهر من بيت أهلها قولت أقعد آخد بخاطرها،وكمان خضتنا على أحمد،يلا الحمد لله خير.

رد مهدى:الحمد لله جت بسيطه،يادوب أيد أحمد إلى إنكسرت قدر ولطف،ربنا يحميه،يلا يا حكمت،أنا عندى شغل بكره الصبح لازم اصحى بدرى فايق،يلا تصبحوا على خير.

كذالك قال سليمان وأخذ فريال وغادر

لف عمار يدهُ حول خصر سهر قائلاً:وأحنا كمان مش نطلع شقتنا.

نظرت سهر حولها،وخجلت من لف عمار يدهُ حول خصرها،أن يكون أحد رأهم،وقالت بخجل:خلينا نطلع عاوزه أطمن على أحمد،خديجه الأيام الى فاتت كانت كل يوم بتجى وتقعد جنبى فى عزا تيتا،وكمان أنا وأحمد أصدقاء،بغض النظر إنى إستغلاليه.

نظر عمار لسهر،ود أن يقول لها أنه لابد من فتح صفحه جديده بينهم،لكن سهر تسرعت،وأزاحت يدهُ من حول خصرها،وسبقته للصعود الى شقة خديجه،
فتحت لها منى الباب،التى تبسمت بتلقائية طفله،وضمت سهر،مرحبه بها قائله:أنا كنت طلبت من ماما تاخدنى معاها وهى جايه لعندك،بس قالتلي ممنوع للعيال الصغيره،بس أنتى وحشتينى قوى يا سهر.

رد سهر عليها بود قائله:خديجه كانت قالتلى،وانا أهو،رجعت من تانى،فين أحمد.

ردت منى:نايم على سرير أوضة عمار،من وقت ما رجع من عند الدكتور،ومرضاش ينام فى أوضته،تعالى معايا.

ذهبت سهر خلف منى،ودخلت الى تلك الغرفه.

حاول أحمد النهوض،حين رأى سهر،لكن قالت له،خليك نايم مرتاح يا أحمد،أنا هاجى أقعد جنبك عالسرير،
جلست سهر جوار أحمد على الفراش قائله: حمدالله على سلامتك.

رد أحمد: الله يسلمك وحشتيني يا سهر،انا حضرت عزا جدتك مع عمو مهدى،وعمو،سليمان مشفنيش كان زعقلى.

ردت سهر:شكراً ليك يا أحمد،ها بقى قولى أيه الى حصلك،بالتفصيل.

ردت خديجه التى آتت تحمل صنيه عليها كوب من اللبن،وقالت:هيقولك أيه على شقاوته،الى إتسببت فى كسر إيده غير،بعض الجروح فى جسمه،ربنا ستر المره دى،يرضيكى يا سهر،يتنطط وهو نازل عالسلم،إفرضى كان وقع على دماغه،ولا زمايله داسوا عليه وهما نازلين بدون قصد؟

رغم حزن قلب سهر لكن تبسمت قائله:لأ ميرضنيش يا أحمد بعد كده خد بالك وانزل السلم بدون تنطيط.

صمت أحمد،فى ذالك الوقت كان دخل عمار،ونظر لجلوس سهر جوار أحمد وحديثها معه هو ومنى بود.

هلل أحمد حين دخل عمار قائلاً:عمار شالنى من تحت طلعنى لهنا،وأنا طلبت منه أنى انام فى أوضته،اللى كان بينام فيها هنا وأنا كنت بنام معاه فيها كتير،مع أنه كان بيقولى أنه بيحب ينام عالسرير لوحده بس أنا أستثناء ،وأكيد هينام جنبى فيها الليله.

نهضت سهر من جوار أحمد قائله:تمام أنا أطمنت عليك،هروح بقى أنام علشان كمان أسيبك تستريح،والصبح هاجى أطمن عليك تصبح على خير.

رد أحمد:وأنتى من أهله،هستناكى الصبح،نقعد سوا علشان فى حاجات كتير مش فاهمها وعاوزك تفهمهالى،علشان لما إرجع لزمايلى فى المدرسه أبقى متفوق عليهم.
عادت سهر قولها:تصبحوا على خير.

مرت سهر من جوار عمار،ثم غادرت الغرفه والشقه كلها،وذهبت الى شقتها.

فتحت الباب ودخلت مباشرة الى غرفة النوم
ألقت بجسدها على الفراش،إستعاد عقلها قول أحمد،إن عمار كان بينام فى أوضه لوحده،ومش بيحب ينام جنب حد،كيف ألم يكن ينام بفراش خديجه،مثلما ينام جوارها منذ ليلة زواجهم المشؤمه،هو كان له غرفه خاصه بشقة خديجه،لماذا؟
فكرت ليهتدى عقلها لجوابين
الأول،أنه ربما غرفة خديجه كانت لها مع عمهِ زوجها الأول ولها معه بعض الذكريات ،والثانى،ربما كانت تشاركه الغرفه بعض الليالى،وهنا لا تعرف سهر سبب لذالك الشعور الذى ينهش قلبها وعقلها كلما فكرت وتخيلت عمار يشاطر خديجه الغرام كما يفعل معها،ما سبب هذا الشعور،هى تعلم منذ البدايه أنها زوجه ثانيه وهنالك أخرى تشاركها فيه،ولديها حقوق عليه.

نهضت سهر من على الفراش تنفض عن رأسها وقلبها تلك الاحاسيس،توجهت الى دولاب الملابس،أخرجت منامه لها،وأخذتها وتوجهت الى الحمام،لأخذ حمام دافئ،
بعد قليل خرجت،لم تجد عمار عاد،إذن لابد أنه سينام بشقة خديجه،
نامت على الفراش،مازال عقلها يشرد،أين كان ينام عمار الليالى الماضيه التى غابتها بمنزل والدايها،بالتأكيد كان ينام بشقة خديجه،
بسبب شرود عقلها،لم تشعر بدخول عمار الى الغرفه الى أن تحدث قائلاً:لسه منمتيش؟

نظرت سهر له قائله:كنت خلاص هنام،أنت مش كنت هتنام فى شقة خديجه بسبب أحمد.

رد عمار:أحمد شرب اللبن وبعدها خد علاجه ونام،مش هيحس بحاجه،بسبب المسكن الى أخده،هينيمه للصبح،هروح أخد دُش.

بعد دقائق أنضم عمار الى سهر بالفراش،أقترب منها ووضع إحدى يديه على جسدها يقربها منه ووضع رأسه على كتفها،وهمس جوار أذنها قائلاً:وحشتيني يا سهر.
أصبحت سهر تفهم قليلاً نبرات صوت عمار،وضعت يدها على أزرار منامتها،فتحت زرين،وضع عمار يدهُ على يدها يوقفها قائلاً:تصبحى على خير يا سهر.

تعجبت سهر لأول مره عمار يفعل ذالك الشئ،ربما يراعى حزنها على جدتها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور عدة أيام
بمنزل زايد.
مساءً
طلبت فريال من إحدى الخادمات عمل كوباً من الشاى الأخضر بالنعناع لها تأخرت الخادمه فى عمله بسبب إنشغالها،
فنادت عليها فريال،وقامت بتوبيخها،فبكت الخادمه،وهى تغادر من الغرفه
فى ذالك تقابلت الخادمه مع سهر التى رأت ما حدث،ولم يُعجبها طريقة حديث فريال مع الخادمه،فدخلت الى الغرفه قائله:على فكره غلط الطريقه الى كلمتى بها الشغاله دى،هى مش عبده أو جاريه عندك كتر خيرها إنها بتخدمك،وبتنفذ أوامرك.

ردت فريال:وأنتى مالك كانت الخدامه عينتك محامى دفاع عنها،ولا أيه؟

ردت سهر:لا معبنتنيش محامى دفاع عنها،بس أنا بنبهك أنها خدامة لقمة عيشها مش جاريه عندك،تهنيها.

ردت فريال بحده وعلت صوتها قائله:معدش الأ أنتى الى تنبهينى،إزاى أعامل الخدمات،نسيتى نفسك ولا أيه،إنت هنا مش أكتر من ماعون تشيلى فى بطنك نسل عيلة زايد،دى مكانتك مش أكتر.

إغتاظت سهر من قول فريال،وردت عليها قائله:أنا هنا زيك بالظبط،وأنتى كمان كنتى فى يوم ماعون،وشيلتى فى بطنك نسل عيلة زايد.

إغتاظت فريال منها بشده قائله:أوعى لكلامك كويس مفكره أنى معرفش إنك هربتى من بيت أهلك للبحر الأحمر علشان…..

سبقت سهر قائله:على الأقل أنا أما هربت من بيت أهلى كنت هربانه لوحدى،مش مع واحد مفيش بينى وبينه أى صله،ويا عالم حصل بينهم أيه فى الليله دى.

لم تفكر فريال،وقامت بصفع سهر بقوه،وصرخت وأدعت سقوطها أرضاً،بسبب دفع سهر لها.

وضعت سهر يدها مكان صفعة فريال،بذهول من تلك الكاذبه كيف لأمرأه بعمرها أن تكذب تلك الكذبه الرخيصه،وقبل أن ترد عليها،كان يدخل عمار،الذى لسوء الحظ قد عاد للمنزل باكراً،وجاءت من خلفه كل من حكمت،وخديجه.

إدعت فريال الدموع قائله:تعالوا شوفوا كنة البيت وهى بتطاول على اللى أكبر منها ليه وليه زعقت للخدامه علشان إتاخرت فى طلبى،إنتهزتها فرصه،وحبت ترسم نفسها عليا،وقبل ما أرد عليها كانت زقانى ووقعت عالأرض.

ذُهلت سهر من كذب فريال،ولا تعرف كيف تلجم لسانها،ولم تشعر سوا بيد عمار،تسحبها بقوه الى أن صعدا الى شقتهما
دخل عمار خلفها ، وصفع باب الشقه بقوه، للحظه أرتجف قلبها، تخبر نفسها، لما صمت ولكن الأجابه وصلتها حين قال:
أنا قبل ما أتجوزك كنت عايش فى راحة بال
وو…

قبل أن يوصل حديثه
تكلمت سهر:أنا مغلطتش فيها صدقنى أو لأ،هى بتعاملنى،على أنى دون المستوى،ومستكتره عليا أزاى أنى أبقى حرم عمار زايد،وبتعاملنى بأستعلاء،ومش بس هى،ولهم الحق،عمار زايد مفيش واحده على قد مقامه غير بنتها،الى أتجوزت ببدل،تروح تشوف بنتها بتتعامل أزاى فى بيت عمى،بتتعامل على أنها ملكه،مش زيي،جاريه من ضمن الجوارى،،

تضايق عمار من قولها،حاول يتمالك عصبيته عليها،كان أمامه زهرية ورد كريستاليه، أمسكها وألقاها بالحائط ثم أعطى لها ظهره
تهشمت الزهريه، لم يرى هو تلك الشظيه التى تناثرت فأصابت ذراع سهر،
سهر التى صمتت بآهه خافته ووضعت يدها على الجرح تكتم دمائها التى تسيل.

تعجب عمار من صمت سهر المفاجئ،فأدار وجهه لها،وقع نظره على يدها التى تُمسك بها مكان الجرح،رأى بعض الدماء،أنخض وأقترب منها سريعاً،ورفع يدها،رأى الدماء تندفع أسفل كم عبائتها،الذى شُق،علم أن شظيه من تلك الزهريه التى ألقاها بالحائط أصابتها،
رفع الكُم عن يدها،وقال لها: هدخل أجيب شنطة الأسعافات،بعد ثوانى
عاد ملهوف،وفتح شنطة الأسعافات
وأخرج قطن ومطهر،ثم لاصق طبى،وألصقه على الجرح
ثم قال: أيدك هتوجعك شويه بس…

قاطعته بسخريه قائله:مش بس إيدى الى بتوجعنى،ومن أمتى السيد بيهمه وجع الجاريه.
قالت سهر هذا وتركت عمار،وذهبت الى غرفة النوم
شد عمار شعر رأسه وزفر أنفاسه،بغضب ساحق،وذهب هو الآخر الى غرفة النوم

وجد سهر،تقف بملابسها الداخليه،وتقف بالقرب من الدولاب.

حاول تمالك غضبه قائلاً:سبق وقولت ليكى بلاش تتوقفى قصاد مرات عمى إعملى زى خديجه كده،بتتجنبها قد ما بتقدر.

نظرت له سهر قائله:أنا مش زى خديجه،يا عمار،أنا هنا مجرد ماعون،زى هى ما قالتلى،ماعون يشيل نسل عيلة زايد،وكمان رغبات عمار زايد.

تعصب عمار،لو ترك لجام غضبهُ الأن سيحرقهما الأثنان.
ترك الغرفه،وترك الشقه كلها بل المنزل بأكمله.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور عدة أيام

كان الصمت هو سيد الموقف بين سهر وعمار،
كانت سهر تتجنب المكوث فى مجلس فريال،تقضى وقتها بين جامعتها،وبين المكوث مع أحمد ومنى،أو بشقتها.

فوجئت بعد الظهربدخول عمار،الى شقتهم وقام بطلب منها تجهيز حقيبة ملابس له ولها.
فقالت بأستغراب:ليه عاوزنى أجهز شنطة هدوم ليك وليا!

إقترب عمار منها قائلاً:هنسافر سوا لمزرعة الفيوم،أنا عندى شغل هناك ضرورى وفكرت إنها فرصه،تغيرى جو بعيد عن جو هنا المكهرب.

تبسمت إبتسامه خفيفه وقالت:وهنقعد كم يوم هناك.

رد عمار: تلات أو أربع أيام بالكتير،أو على حسب الجو هناك يمكن يعجبك،وإنتى الى تطلبى منى نطول هناك.

تبسمت له سهر وقالت،هحضر الشنطه بسرعه،علشان نلحق السفر قبل الليل.

رد عمار:أنا هنزل أستناكى تحت،هكلم بابا فى موضوع مهم على ما تغيرى هدومك و تخلصى توضيب الشنطه براحتك.

أماءت سهر له رأسها

بعد قليل
نزلت سهر تحمل حقيبة ملابس صغيره،وأعطتها للخادمه التى أخذتها لتضعها بالسياره،
ثم توجهت الى غرفة المكتب وقامت بطرق الباب،ثم دخلت بعد أن سمحوا لها بالدخول،نظرت لعمار قائله:الشغاله خدت الشنطه للعربيه وانا جاهزه .

تبسم مهدى يقول:تروحوا وترجعوا بالسلامه،كذالك قال لهم سليمان وأكمل لعمار قائلاً:إطمن هتفذ كل اللى قولت عليه،ولو حاجه وقفت قدامى هتصل عليك.

رد عمار:تمام،سلام أنا بقى.

قال عمار هذا وجذب يد سهر للسير معه الى السياره.

بالطريق أثناء قيادة عمار للسياره تجاذبت سهر معه الحديث قليلاً،ثم إستسلمت للنوم دون شعور منها،الى أن وصلا الى تلك المزرعه.
كان الليل قد حل عليهم

أيقظ عمار سهر الى أن فتحت عيناها فقال:
يلا إنزلى وصلنا للمزرعه.

تبسمت سهر وفتحت الباب المجاور لها،دخلت الى أنفها،رائحه ربيعيه مُنعشه،مع نسمات هواء بارده قليلاً

مسك عمار يد سهر ودخل الى ذالك المنزل الكبير المرافق لتلك المزرعه،كان بأستقابلهم حارس خاص حمل الحقيبه من عمار ،وهنالك أيضاً خادمه،بالمنزل،أستقبلتهم،أمرها عمار بتجهيز طعام لهم.

بعد أن تناولوا الطعام سوياً،أتى لعمار ضيف،وهو حسام
ترك سهر وذهب معه الى غرفة المكتب
بينما سهر جذبتها رائحة الزهور الأتيه من تلك الحديقه التى أمام المنزل،فذهبت تتجول،بها،الى أن وجدت تلك الأؤرجوحه،فجلست عليها،مستمتعه،بذالك الهواء الربيعى،تتطلع الى تلك النجوم المضيئه،بالسماء

بينما عمار،ودع حسام،وأثناء صعوده راى جلوس سهر بالحديقه من الشباك الموجود على السلم،فقرر الذهاب إليها

كانت ليله ربيعيه هادئه، بنسمات بارده
جلست سهر على تلك الأؤرجوحه الموجوده بحديقة تلك المزرعه
كانت تجلس تتطلع لنجوم السماء، المتلألأه وجوارها القمر، كأنهم يرسموا لوحه مُضيئه بالسماء،
غفلت عيناها، رغم شعور البرد الذى بدأ يتسرب الى جسدها
لكن فتحت عيناها بخضه رقيقه، حين شعرت بذالك الدثار، يوضع على كتفيها.

تبسم وهو ينحنى من خلفها، يُقبل إحدى وجنتيها قائلاً: أيه الهوا البارد سطلك،و نعستى؟
قال هذا ولف يجلس جوارها على الأؤرجوحه مبتسماً يضع يدهُ حول كتفيها يضمها لجسدهُ

تبسمت بتلقائيه قائله:يظهر كده الهوا البارد خلانى أنعس، بس أيه عرفك إنى هنا.

تبسم عمار، وهو يجذب جسدها ليصبح بكامله بين يديه قائلاً بهمس جوار أذنها:
شوفتك من شباك السلم وأنا طالع، قولت أكيد الجو بارد، جبت ليكى المفرش الخفيف ده.
رفعت سهر وجهها نحو السماء تقول:
شايف القمر والنجوم حواليه، تحسه فى وسطهم، زى الملك فى عرشه،والنجوم الى حواليه تحسها عاشقه ضيهُ.

تطلع عمار الى السماء يقول: بس مفيش غير نجمه واحده قريبه من القمر،وباقى النجوم صحيح جنب بعضها بس بعيده عنه،هى نجمه واحده الى قريبه منه، تحسى أنها خلاص داخلت لمدارهُ.

تطلعت سهر، نحو النجوم، وقالت:
لأ فى نجمه تانيه ماشيه أهى مقربه من القمر، ويمكن تسبق النجمه التانيه وتقرب أكتر منه.

رد عمار: لأ مش هتقرب، لأنها هتوقف، وسط النجمات التانيه، والنجمه دى هتقرب أكتر من القمر، تراهنينى.

نظرت له مبتسمه موافقه أراهنك النجمه دى هتقرب أكتر من القمر.

رد عمار: وأنا على رهانى معاكى، بس لو كسبت هتنفذى الطلب الى هطلبه منك

فكرت قمر وتطلعت الى السماء، رأت النجمه مازالت تسير
ليطمئن قلبها، وقالت موافقه، بس كمان وقتها هتوافق على طلبى منك.

تبسم عمار يقول بأختصار،: تمام.

ظلا الأثنان يراقبان حركة النجوم، لدقائق
ليتحقق ما قاله عمار، توقفت النجمه وسط النجمات، والنجمه الوحيده إقتربت بالفعل أكثر من مدار القمر.

رفع عمار وجه سهر مبتسماً يقول: أنا الى فوزت.
تبسمت سهر تقول:
تمام أتفضل أطلب طلبك،بس يكون طلب أقدر أنفذهُ.

فكر عمار،قليلاً ثم قال:سبق وطلبت منك ترقصيلى،وقولتى مبعرفش أرقص،بس أكيد بتعرفى تغنى.

ضحكت سهر قائله:طبعاً بعرف أغنى،أحلى نشاز ممكن تسمعه فى حياتك،بس لو ده طلبك،موافقه طبعاً،وأتحمل أنت بقى صوت النشاز.
تبسم عمار يقول:مش يمكن نشازك يكون أحلى صوت سمعته،عالعموم،ده طلبى،ولازم تنفيذيه.

تبسمت سهر تقول:براحتك،بس أنا خايفه على طبلة ودانك،بس بدال مُصر،هغنيلك أغنيه بتليق عالقمر والنجمه الى إتراهنا عليهم.

…بتمون
عاضحكى انا بيتمون
بتمون عالدمعه وأليك بتمون
بتمون يا قلبى عينك على قلبى،ما كان يمكن لو ما انت تكون،معذور لو چن القلب معذور بعيون عم تغزل حلا معذور،مين الى ما بيحبك،يا ويلى من قلبك مغرور قلبك، يا حلو مغرور
بتمون عالدقه ولولا القلب شو بيقى، حبيبي ان غبت راح بشقى،راح بشقى،عينك على
ياقلبى،قلبى شوى شوى واتوقى، قلبى حنون ما بييلقى،ما بيلقى ،بتمون
….مبخون لو حبك اللى بتخون،
بجنون شو بحبك،انا بجنون،بتمون يا عمرى قلبى مشى بأمرى،صفا بامرك هالقلب مرهون
معذور لو چن القلب معذور،
بعيون عم تغزل حلا معذور،مين الى ما بيحبك،يا ويلى من قلبك مغرور قلبك يا حلو مغرور
بتمون عالدقه ولولا القلب شو بيقى،حبيبي ان غبت،راح بشقى،راح بشقى،عينك على قلبى شوى شوى واتوقى،قلبى حنون ما بيلقى،
بتمون.

أنهت الأغنيه،رغم أنها قالتها بصوت هادئ،وصلت معانى الكلمات لقلبه،
تبسم وهو ينظر لعيناها،بتآمل،وبرد فعل تلاقى كان يجذبها نحوه،يُقبلها،بشوق،وعشق،وأمل أن تكون كلمات الاغنيه خارجه من قلبها كما
أخترقت قلبهُ،نظر عمار،لعيني سهر قائلاً:
أنا بحبك يا سهر،إنتى نجمه نورت حياتى.
…….ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هقولكم إدعموا
كاتبتنا الصغننه،والرقيقهKokoTemo
ومش بس تتابعوها، لأ كمان تقروا لها وتشجعوها
💞
البارت الجاى،الثلاثاء،او الاربعاء
#يتبع
دمتم سالمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top