رواية صبرني يارب بقلم إيمي عبده

٧
فهد : على فين يا حلوه
حسناء : هروح لأمى
فهد : بقى أنا يتقلى ياروح امك
حسناء : زله لسان
فهد :أنا عيل
حسناء :دا أنا اللى عيله وهبله كمان
فهد : بتحدفينى بالفازات
حسناء : أنا أأ أنا أسفه والنبى يابيه مش هعيدها
فهد : كدابه هتعديها أصل الطبع غلاب
زيد : خلاص بقى يافهد أنا صدعت من افعالكم دى
فهد :ماشى هفوتلها المره دى عشان خاطرك انت بس
زيد : طب يلا عشان تلحقو ترجعو بدرى قبل ميعاد العشا
حسناء : نرجع منين
زيد : مش قولنا هيجيبلك هدوم وتروحى بيوتى سنتر
حسناء :انتو قولتو بس أنا موافقتش
فهد : اتفضل استلم دى مش هتيجى إلا بالضرب أنا عارف
زيد : اهدى انت بس اما نفهم هيا رافضه ليه
حسناء: أنا مش شحاته ولا ناقصه هدوم عشان يجيبلى وإن كان عالذواق أنا أقدر اذوق نفسى بنفسى
فهد :محدش قال كده
حسناء :اومال معنى كلامك دا إيه
فهد :عادى اعتبريها هديه
حسناء :وتهدينى ليه خطيبى جوزى لأ يبقى متهدنيش
أريج :ياجماعه هيا وافقت خلاص سيبوها على راحتها
فهد :تمام بس أبقى البسى حاجه تخليكى انسه مش لبس كجى اللى إنتى لبساه ده
حسناء :إيه إيه إيه دا أنا لبسى كيوت وعسل لآ أسمع
قاطعتها حبيبه بضيق : يووووه بس بقى خلاص البسى فستان حلو وافردى شعرك
ثم وجهت حديثها لفهد : وانت يا أستاذ نقى الفاظك شويه خلى الموضوع دا ينتهى عن اذنكم
حسناء :على فين
حبيبه :راحه فى داهيه انتو القعده معاكم حرق دم
لحق بها زيد خارج الغرفه :استنى لو سمحتى
حبيبه :خير
زيد :هو أنا مضايقك أوى كده
حبيبه :لآ أبدا انت ملكش دعوه هما اللى مزعجين ودماغى وجعتنى من عمايلهم
زيد :فى دى عندك حق حبيبه هو أنا ممكن أسألك سؤال
حبيبه : اتفضل
زيد : إنتى اضايقتى من قربى ولا دا كان خجل ولا ارتباك ولا إيه بالظبط
طأطأت رأسها خجلا فأمسكت يداه بذقنها ورفع وجهها له :طب بلاش السؤال ده عاوز أعرف حاجه تانيه
حبيبه :هه
زيد :هو فى أمل تبادلينى نفس إحساسى بيكى ولا لأ
غضت على شفاها بخفه من الخجل ثم أومأت رأسها بالموافقه ثم ركضت إلى غرفتها لتلتقف أنفاس قلبها اللاهث فلم تعد تتحمل أكثر من ذلك ثانيه أخرى وكانت ستسقط مغشى عليها من هول خفقان قلبها الذى يتسارع فرحا وخجلا وارتباكا
اما هو فلم يكن أفضل حالا منها فقد تنهد بإشتياق ورغبه وتمنى لو كان من حقه أن يقترب أكثر لما تركها تترك حضنه أبدا
شرد فى تلك اللحظه التى توقف عندها الوقت حتى فاجئه فهد فانتفض غاضبا
زيد : يخربيتك فزعتنى
فهد :ليه هو أنا طالعلك فى اوضه تانيه
أريج : شاكله كان سرحان فى حاجه وانت عكننت عليه
حسناء :كنت فكراك غلس معايا أنا بس اتاريه طبع
فهد :أنا غلس طب دا لذيذ وطعم حتى اسألى أى واحده
حسناء : بقولك إيه لايمها بدل ما وربنا افشكلك الخطه بتاعتك كلها
فهد :لا وعلى إيه روحى جهزى نفسك
حسناء :لسه بدرى
فهد :بدرى وخرى الساعه ٦ بالثانيه تكونى جاهزه وهستناكى فى الإستقبال تحت
حسناء :بدرى ٦ دى
فهد :لأ مش بدرى هنروح نقعد فى الكافتيريا لحد ما ييجو
حسناء : وليه متروحلها من دلوقتى
فهد :بلاش هبل إحنا هنتقابل بدرى عشان افهمك هنعمل إيه وخليت الكلام ده قبل ميعادها على طول عشان متلحقيش تنسى
حسناء :طيب
فهد :أيوه كده تسمعى الكلام تبقى شاطره
حسناء :مهو أنا تفهمنى هسمع لكن هتستهبل وهوريك الهبل اللى بجد
زيد:الرحمه شويه بطلو خناق زهقتونى
أريج :يلا يا حسناء حتى عشان نشوف حبيبه راحت فين سلام ياجماعه
زيد وفهد :سلام
صعدت الفتاتان لغرفتهن بينما سارا زيد وفهد نزولا الإستقبال
زيد :مقولتليش هتخلى سوزان تعزمك الليله ازاى
فهد :هشوف مرزوعه فى انهى مصيبه واروح قاعد قريب هتشوفنى هتيجى جرى تحاول تانى
زيد :وافرض محاولتش
فهد :هههه عيب عليك هيا هتيأس عمرها
زيد :أنا مش فاهم إيه الناس دى
فهد :شرف مستعد لأى شى عشان نرجع زى الأول ويمص دمى اما سوزان هانم فهتعمل المستحيل عشان تخلص منه حتى لو هتبيع نفسها وأنا بالنسبه ليها طوق النجاه فاكره انها لما تحاول اكتر وتوقعنى فى غرامها هتخلص منه لأنه ميقدرش يقف قصادى هيا لو لقت حد يقدر عليه غيرى كانت شالتنى من دماغها من زمان
زيد :ياااه كل ده عرفتو ازاى
فهد :بعد ما اتقرصت منهم بقيت اخد بالى من اللى حواليا كويس وعندى اللى بيعد عليهم انفاسهم
زيد :طيب بس برضه عينك على حسناء وحاذر من جنانها وغيرتها
فهد :اااه بنت الايه دى اسرت قلبى فى لحظه ازاى معرفش مع اننا لسه معرفه يومين بس حاسس كأنى أعرفها طول عمرى وهيا الصراحه بتشجعنى بمعاملتها ليا
زيد :نعم دى مبتبطلش خناق معاك
فهد :مهو دا قصدى مبتحاولش تتجمل بتطلع كل اللى جواها معايا بصراحه تلقائيه اللى فى قلبها على لسانها طيبه بجد
زيد :الصراحه التلاته لُذاذ أوى
فهد :آه بس القلب بيختار واحده وشكل سهم الحب صابك ومبقاش ينفع فيه دوا غير المأذون
زيد :هههههههه تصدق آه مع إنى لحد دلوقتى أنا وهيا متكلمناش حوار على بعضه بس بقيت أحلم باليوم اللى تبقى فى على اسمى
فهد :اااه ياما نفسى اتجوزها بنت المجنونه دى النهارده قبل بكره وأنا انسيها إسمها
زيد :ههههههه كله بأمره يافهد لما يأون الأوان كله هيتم
فهد : يسمع من بقك ربنا ويتم بسرعه
تغيرت ملامحه المرحه للتعجب : إيه دا ماله ده
زيد :مين
استدار ليتفاجئ بأحد عاملى الكافتيريا يركض بإتجاههما لاهثا
زيد : جرى إيه
العامل :هه أنا هه دوخت هه على حضرتك
زيد :طب اهدى وخد نفسك الأول
انتظرا قليلا لكى يلتقف العامل أنفاسه رغم القلق الذى ينهشهما من هيئته الغير مبشره بخير
زيد :ها هديت
العامل :الحمد لله
زيد :إيه الموضوع
العامل :حضرتك إدتنا أوامر محجاش تتم خارج القواعد اللى حضرتك حاطتها فى الفندق كله وخصوصا الكافتريا إلا بإذن شخصى من سيادتك
زيد :أيوه
العامل :صافى هانم قولنلها كده لما أصرت انها تخلى الحفله مفتوحه عالبحر والخمور تبقى متاحه لاى حد يحضر انفعلت وشتمتنا كلنا ورفدتنا كمان وضربت مدير الكافتريا بالكف لما قالها إن اللى بتعمله دا ميصحش
زيد :وهيا فين دلوقتى
العامل :لسه فى الكافتريا تحت وطردت كل اللى موجود حتى النزلاء عشان ترتب على كيفها
زيد :قدامى ياابنى اما نشوف آخرتها
ثم وجه حديثه لفهد :قولى انت بقى اولع فيها ولا أعمل فيها إيه دى
فهد : مليش دعوه بنت عمك وانت حر فيها بس أنا لو منك اردلها اللى عملته فى العمال بالحرف
زيد بإنتباه :ازاى
فهد :كل واحد اتشتم يردلها نفس الكلمه والكف اللى ضربته للمدير يردهولها وتحط مبدأ من هنا وجاى الجزاء من جنس العمل
زيد :والله فكره بس هعمل إيه فى بابا
فهد :ولا أى حاجه مش هيا اللى مبتحترمش حد قوله بنت عمى ملقتش اللى يربيها قولت اربيها أنا ميصحش تبقى كده مهما حصل دى برضه بنتنا وسمعتنا
زيد بإعجاب :يادمااغك
فهد :شوفت أنا اما بمخمخ ببقى حلو ازاى وأقولك بقى على حاجه أحلى
زيد بإهتمام :ها
زيد :بلغ آنا فريده هتقوم الدنيا على دماغ أبوها هناك هتخليه مينطقش وأبوك مش هيلومك وبكده تبقى ضربت عصفورين بحجر واحد منها وقفت صافى عند حدها ومنها رديت للعمال كرامتهم اللى بعزقتها فقيمتك عندهم تزيد واخلاصهم يبقى ليك بدون منازع
زيد :لااا دا المفروض انت اللى يتعملك حفله شكر ههههه
(((((((*)))))))
زياد :طب تصدق البت دى ليها الجنه
حسين :اشمعنى
زياد :بقى تقولك وحشتنى تقولها متشوفيش وحش هو فى أوحش منك فى الدنيا ياغبى
حسين :يعنى عاوزنى اعقد أحب فيها
زياد :لأ صدرلها الوش الجبس لحد ما تزهق وتشوف غيرك
حسين :غيرى دا أنا كنت اقتلها واقتله
زياد :مهو انت السبب البنت بتقرب وانت اللى بتبعد ياشيخ على الأقل تمهد للجواز هانت أهه وهتخش السنه الجايه الكليه
حسين :مين دى أريج مستحيل دى لو جابت معهد يبقى كتر خيرها
زياد :ليه ياابنى انت مش بتذاكرلها
حسين :آه بس دماغها فى التليفزيون والخروج واللعب لكن المذاكرة مش فى بالها أصلا
زياد :أحسن أهو تاخدلها سنتين وتجوزوا بدل ما تقعد مستنى أربع سنين ويقابلها زمايل ويعجبو وانت تقعد تتحرق
حسين :اهدى بس انت انفعلت كده ليه
زياد :هتشلنى ياجدع محسسانى انى بشحت الحب منها
حسين :طب ما يمكن تكون شيفاك عادى أخ مش حبيب
زياد :فكرت فى كده وقررت أبعد شافتنى لما كنت مستنيها اوصلها واقف مع واحده من زميلتها وبنتكلم ونضحك شاطت واتخانقت معايا وكان ناقص تولع فيا أنا والبنت
حسين :تبقى بتغير كويس
زياد :لا مش كويس عشان لما هديت رجعت تعاملنى ببرود
حسين : طب ماتصرحلها بمشاعرك
زياد :صرحت وياريتنى ما اتنيلت
حسين : ليه بس
زياد :قالتلى إحنا اخوات مش أكتر وياريت متبنيش أحلام عالفاضى
حسين :دا بعد خناقتها مع زميلتك ولا قبل
زياد :قبل
حسين :طب مفيش تغيير فى معاملتها
زياد :نوعا ما
حسين :خلاص تبقى الغيره اللى هتفوقها
زياد : طب أعمل إيه عشان تغير أجيب نسوان البيت وتشوفهم مثلا
حسين :يخربيت مخك لأ طبعا قصدى تحسسها إنك مش مهتم بيها وانها مش فارقه معاك وفى نفس الوقت توريها إنك مهتم بغيرها
زياد :آه صح اما أروح اكلم زميلتها واظبط الحوار
حسين :واشمعنى زميلتها
زياد :مهيا غارت منها قبل كده
حسين :يابنى ماتجبش لنفسك صداع وابعد عن زمايلاتها

زياد :مانتش فاهم البت دى بترسم من زمان وأنا مطنشها وفهمتها إنى بحب بنت خالتى قالتلى عادى معندهاش مانع يكفيها انها تستمع بوقتها معايا حسيت انها مجنونه ولسعه وقعدت أضحك ولما شافتنى بضحك معاها وأنا اهبل مش واخد بالى إن البنت واقفه حاطه ايدها على كتفى عشان كده شعللت لكن مانا بتشوفنى بكلم غيرها عادى لكن دى جننتها
حسين :هايل تبقى اتحلت
زياد :وهبتدى من النهارده ويانا ياهيا اما خلتها تجيلى تترجانى ميبقاش أنا
حسين :طب يلا يافالح ورانا شغل
زياد :انت ظالم على فكره
حسين :ليه بقى
زياد : يعنى اخلص من المحضرات للشركه مفيش رست هلس فى النص
حسين : ناخد رستين مش رست واحد بس هتجوز بنت خالتك بعد قرن
زياد :خلاص فهمنا الشغل بكون نفسى وبكتسب خبره على ما اتخرج أكون عملت لنفسى مركز كويس فى الشركه واتجوز البت على طول بس تتنيل توافق الأول
حسين :هتوافق إن شاء الله بس انت شعلل غيرتها لكن لو محصلش انساها
زياد :ربنا يستر ومتوصلش لكده اصلى بحبها أوى ومش متخيل انى أحب غيرها
حسين :والله دا نصيب مش بايدينا
(((((((())))))))
فهد : ياخساره يازيد كان نفسى توافق أصور المشاهد دى فيديو
زيد :عيب يافهد كفايه الذل اللى شافته
فهد : تستاهل بس انت برضه غلس كان فيها إيه لو صورتها وهيا بتتهزق وتضرب كان هيبقى أحلى فيلم كوميدى يفرفشى وأنا مكتئب
زيد : اسكت بقى الحكايه مش هتعدى بالساهل
فهد :مش مهم المهم انها اتربت بس شوف يا أخى العمال رغم قله ادبها معاهم بقوا بيرودلها الاهانه بإحراج ولولا اصرارك مكنوش رضيو يهينوها صحيح الذوق له ناسه لا بمال ولا جمال
زيد : بس اجلت الحفله لبكره وهتخليها حسب التعليمات
فهد :دى بجحه أوى يعنى بعد دا كله لسه هتعمل الحفله إيه كميه البرود دى
زيد :سيبك من سيرتها خالص خلينا فى موضوعك انت مشوفتش سوزان
فهد :ولا عاوز أشوف خلقتها
زيد :والبنت اللى بتجهز نفسها عشان العشا
كفهد : هو انت فاكرنى اهبل عشان أروح اوديهالهم بنفسى أنا عملت ده عشان الاقى حجه اشوفها ونتكلم
زيد :مانا عارف ده
فهد :منتش فاهم أنا بتحجج بسوزان عشان اعزمها فى جو هادى
زيد :طب ولما تسألك عن سوزان
فهد :هقولها إنى مصدفتهاش واهى فرصه ندرب على التمثيليه لحد ما يجى ميعاد تنفيذها واعلمها ازاى تتعامل معايا كخطيبتى
زيد :ههههههه بمناسبه خطيبتك تعالى نشوفها فين
فهد : نشوفها هيا برضو
زيد :والله نفسى أوى أشوفها واكلمها اهى على الأقل تنسينى صداع صافى
اشار إليها برأسه :إبن حلال مش حبيبه اللى قاعده هناك دى
تهلل وجه زيد العاشق وهمس بقلبه قبل لسانه :أيوه هيا
غمزه فهد مع بسمه مرحه معلقا :لأ ولوحدها عيش بقى أنا هروح أشوف مشرف الرحله عمل إيه مع الاهالى
تعجب زيد من حديثه :انت كلمته امتى
فهد :الصبح من قبل ما أقولها
زيد :طب افرض رفضت
فهد :مش مهم كنت هعمل كده برضه عشان تقعد كام يوم اشبع من جنانها واهو يمكن نقرب
زيد :ربنا يهديها وتقابلها وتتكلمو
فهد :قصدك نتخانق يلا روح قبل ما أصحابها يجو ومتعرفش تقعد معاها
زيد :طب ادعيلى
فهد :ربنا يهديهالك ياسيدى يلا بقى
عاد فهد للفندق بينما ذهب زيد لحبيبه
زيد بابتسامه :حبيبه
حبيبه بارتباك :أستاذ زيد
قضب حاجبيه بضيق ثم قال: أستاذ !! امشى يعنى
حبيبه باستغراب :تمشى فين
ازداد ضيق زيد من عدم فهمها :فى داهيه عن إذنك
احست انها اسأت إليه دون أن تدرى :هو ماله ده يوووه استنى
زيد بحده :نعم
تلجلجت فى الحديث لشعورها بالحرج منه فرغم عدم اظهارها لذلك فقد خفق قلبها له منذ ان راته اول مره :هو أنا قولت إيه ضايقك كده
زيد بغيظ :ولا حاجه أنا اللى غبى
حبيبه :هو حضرتك متنرفز ليه
زيد :حضرتى هيطق من حضرتك انتى فكرانى عندى كام سنه أنا لسه موصلتش التلاتين عشان حضرتك وأستاذ
واخيرا ادركت الخطأ:آه هو عشان كده انت مضايق مكنش قصدى اكبرك بس للاحترام مش أكتر
صمت قليلا ثم
زيد :تتجوزينى
حبيبه :انت عاوز تتجوزنى أنا
زيد :أيوه
حبيبه :ليه
زيد بصوت هامس :عشان بحبك وانتى
حبيبه عضت شفاها من الخجل ثم نطقت بصعوبه :أنا مقدرش اوصفلك احساسى بالظبط بس اللى أعرفه إنى مببطلش تفكير فيك حتى وأنا نايمه ملكت احلامى
زيد :يعنى
حبيبه :آه
واقترب منها أكثر فاكثر حتى فاق من تخيلاته على حبيبه تنادى وتصفق أمامه حتى يفيق
حبيبه :أستاذ أأ زيد زيد زييييد
زيد :هه فى إيه
حبيبه :انت نمت وانت واقف ولا إيه
زيد باستغراب :ليه
حبيبه :بنادى عليك مبتردش
زيد بضيق :مفيش سرحت شويه
حبيبه :شويه دا إيه دا انت سافرت ورجعت وانت واقف
زيد :ههههه مش للدرجه دى
تهمس لنفسها : الله ضحكته حلوه أوى
زيد :هه بتقولى حاجه
حبيبه :هه لأ أبدا
زيد :تشربى عصير
حبيبه :ماشى يلا
ذهبا سويا للمقهى وطلبا عصائر وجلسا يرتشفاها ولكن حبيبه كانت مرتبكه بشده من نظراته العاشقه فوضعت كل تركيزها فى العصير حتى انها لم تدرك ما الذى يقوله فقط تومأ برأسها وتجيب
زيد :حلو العصير
حبيبه :آه
زيد :البحر كمان حلو النهارده
حبيبه :آه
لاحظ زيد عدم انتباهها فبدأ يتحدث بحريه ليتأكد:الحب حلو أوى
حبيبه :آه
ما إن تأكدت شكوكه انها بالفعل هيا شارده الذهن فبدأ يخرج ما بقلبه دون حرج :وانتى جميله أوى
حبيبه :آه
ابتسم بخبث ثم استكمل قائلا :وأنا حلو أوى
حبيبه :آه
زيد :ووسيم وأجنن
حبيبه :آه
بالكاد تمالك نفسه من الضحك : وانتى بتحبينى
حبيبه :آه
زيد :وولادنا هيبقوا حلوين شبهك
حبيبه :آه
فهد :انتو وصلتو للعيال كمان عالبركه
زيد بغيظ :يخربيتك إيه اللى جابك
زيد :خلصت الموضوع والمشرف قالى إنه بلغ الإداره ورحبت وبعتو للأهالى وأغلبهم رد بالموافقه وفاضل ناس قليله مردتش بس اقتنعو ولسه باعتين الرد بالموافقه حالا
زيد :هايل
حبيبه بإبتسامه:حبيبتى يا تيته وحشتينى
زيد :ليه هو والدك ووالدتك محشوكيش
حبيبه :وحشونى
زيد :اومال مجبتيش سيرتهم يعنى
حبيبه :عشان اتوفو عن اذنكم
رحلت وعيناه معلقه بها حتى ايقظه فهد من غفلته: يعنى بذكائك ماذكرتهمش وقالت تيته يبقو يا ميتين يامطلقين وفى كلا الحالتين السؤال اجابته بتوجع
زيد :والله ماقصدت
فهد :طب روح راضيها
ذهب خلفها ليجدها تجلس شارده باتجاه البحر فجلس بجوارها
زيد : مش انتى لوحدك على فكره أنا كمان مريت بنفس التجربه سابتنى صغير أوى
حبيبه بتساؤل :والدتك؟!
زيد: كنت طفل رضيع معرفش شكلها إلا من الصور ولا طبعها إلا من كلام أهلى عنها بس ربنا كريم عوضنى بدل الأم اتنين
حبيبه :ليه هو باباك اتجوز اتنين
زيد :لا بابا مااتجوزش بعدها خالص أنا قصدى على جدتى أم بابا وخالتى وربنا كريم كان فهد صغير واتربينا سوا
حبيبه :إيه دا انتو ولاد خالات مش أصحاب ويس
زيد :إحنا ولاد خالات وأصحاب وأخوات فى الرضاعه وشركا فهد دا نصى التانى
حبيبه :حاجه حلوه أوى لما يكونلك رفيق قريب منك ومعاك على طول
زيد :وفهد مش أى رفيق دا أجدع حد ممكن تقابليه فى حياتك
فهد :ياخيبتك التقيله
زيد :يخرليتك انت بتطلعلى منين
مال اليه هامسا :كنت بطمن عليك راضيتها ولا لأ لقيتك قاعد تتغزل فيا
حبيبه : عن اذنكم
فهد :اتفضلى وياريت تبلغى الهبله بتاعتى الساعه ٦ هستناها فى الإستقبال فتبتدى تجهز بقى
حبيبه :حاضر بس لسه بدرى
فهد :بدرى دا إيه الساعه داخله على خمسه
حبيبه :طيب بعد اذنكم
زيد :اتفضلى
فهد :ألطم ولا أجيب ملطمه يعنى يوم ما ربنا يكرمك وتقعد معاها تتكلمو عنى أولع فيك أنا
زيد :يوووه أهو اللى حصل بقى


تتلألأت بعقلها صورته فقد اشتاقت إليه فأمسكت بالهاتف لتروى القليل من شوقها بسماع صوته
أريج :ألو
حسين :خير يا أريج فى حاجه
أريج :وهو لازم يكون فى حاجه عشان اكلمك
حسين :لأ بس دا مش ميعادنا وأنا ورايا شغل لو فى حاجه مهمه قوليها بسرعه عشان مش فاضى
أريج :وهو فى أهم من إنك وحشتنى
حسين :آه دا إنتى فاضيه بقى أريج أنا ورايا شغل روحى العبى عالبحر مع البنات أنا مش فاضى ولما يجى ميعاد اتصال بالليل ابقى دشى زى ماانتى عاوزه
أريج :أدش !! على كده كل كلامى بالنسبه ليك دش وهرى عالفاضى
حسين :بصراحه آه أنا ببقى عاوز المختصر المفيد بعد يوم طويل شغل ومذاكره مفياش روح اتكلم خالص
احست أريج بخيبه امل تخنق قلبها :طيب ياحسين اللى تشوفه
حسين باستغراب :غريبه يعنى وافقتى على طول من غير لماضه
أريج :انت مش كان وراك شغل روح شوفه سلام
حسين :سلام
ثم نظر لزياد بتعجب :مالك وشك ملامحه مش مفهومه ليه
زياد بغيظ :أصل دى الملامح اللى قبل الشلل على طول
حسين بضحك :ليه بس
زياد :يابنى آدم بتتصل عشان وحشتها وهيا مسافره تقولها عاوز المختصر المفيد طب وربنا انت غبى دا أنا لو مكانها اشيلك مش بس من قلبى من الدنيا بحالها
حسين : ليه يعنى مانا ورايا شغل دا الإجتماع كمان خمس دقايق
زياد: دا أنا لو فيها موتى مش اجتماع هسيب الدنيا بحالها عشان بس اسمعها بتهمس باسمى مش اكروت واحرق دمها دش؟!! دش ياحسين؟!! بتقولها كلامك دش؟! الله يخربيتك على بيت اللى يعرفك يا اهبل يلا يافالح عالإجتماع أصل الدنيا هتخرب وابقى قابلنى لو طولتها
حسين :انت مكبر الموضوع على فكره
زياد :انت هتفتح مواضيع دلوقتى مش كنت البيه المهم من شويه يلا يا أخويا
(((((((*))))))))
أريج :كده ياحسين صدقت شوشو لما قالتلى إنى زيى زى غيرى الفرق إنى بنت عمك لولا كده مكنتش بصيت فى خلقتى وأنا اللى هبله وعماله أحلم بيك وباليوم اللى نبقى فيه سوا

وللغباء أشكال متعدده
فهيا تستمع لنصائح عدوتها اللدود
أما هو فسوف يجعلها تقف فى منتصف الطريق تصرخ بحبه أو تقفز من أعلى تله وصولا إلى أعماق المحيط البارده

رأيكم وتوقعاتكم ؟؟؟
إيمى عبده

٨

أريج : كده ياحسين صدقت شوشو لما قالتلى إنى زيى زى غيرى الفرق إنى بنت عمك لولا كده مكنتش بصيت فى خلقتى وأنا اللى هبله وعماله أحلم بيك وباليوم اللى نبقى فيه سوا
شردت قليلا فى أمواج البحر الهادئه فإنسابت دمعه حارقه على وجنتها تشعر بوخز قاتل يدمى قلبها الغض بحثت فى ذكرياتها عن منفذ لهذا الألم فلم تجد لم يخبرها أبدا أنه يحبها أو حتى يكن لها الإعجاب كان دائما الأخ الأكبر لكنها تعشقه تعشق كل تفاصيله ترتاح لرؤياه وتتنفس عطره امانها يكمن بقربه آآه من هذا القلب يختار لنا المشقه
نظرت فى الأفق البعيد لترى زوجان يركضان سويا ويملأ الحب قلبيهما والبسمه المرحه تزين ثغرهما يبدوان حبيبان فهما ممسكان بيد بعضهما وتملأ عيناها الفرحه لماذا لاتحظى بذلك أيضا
تتفست بألم وهيا ترى هذان الزوجان يتواريان عن الأنظار فى محاوله منه لخطف قبله منها ولكنها تخجل وتركض فيضحك ويركض خلفها حتى يمسك بها ويحملها بين زراعيه ويدور بها
ظلت تتمنى بحزن وتتخيل هذان الزوجان أنهما هيا وحسين حتى أفاقت على رنين هاتفها
أريج : ألو
حسين : أيوه يا أريج معلش والله كنت مشغول كنتى عاوزه إيه
اغمضت عيناها بحزن وابتلعت غصه حلقها ثم زفرت بألم قائله :ولا حاجه واوعدك عمرى ما هتصل فى غير الوقت اللى انت تحدده دا طبعا لحد ما الرحله تنتهى وتاخد تليفونك
حسين بضيق :انتى زعلتى ولا إيه يا أريج أنا مضغوط فى الشغل ومش ناقص
احست أريج بأنها مجرد حمل زائد فى حياته فتحدثت بهدوء لتنهى الحوار قبل أن تتعالى شهقاتها :وأنا بخف عنك الضغط أهوه وبقولك هلتزم بالميعاد عن إذنك بقى عشان الدنيا قربت تضلم وعاوزه اطلع لأصحابى سلام
حسين : أأ أوووف قفلت السكه
زياد : تستاهل
حسين : يا أخى انت بتحرقلى دمى بدل ماتهدينى
زياد :والله تستاهل يا أخى أنا عارف مستحملاك على إيه
حسين بضيق : يوووه بقى يازياد مش ناقصك صوتها لوحده تعبنى
زياد : طبعا أكيد زعلانه ولو ادتك بالجزمة تستاهل برضه
حسين : ياريتها اتخانقت كنت ارتحت لكن دى كانت هاديه أوى أوى ونبره صوتها حستها موجوعه ياترى إيه اللى حصل
زياد :هو بعد الدبش بتاعك عاوزها تبقى كويسه ازاى
حسين : يييه اسكت اسكت خالص أنا هبقى اكلمها بالليل أشوف مالها
زياد :طيب يا أخويا يس ابقى فكها شويه بلاش قالب التلج اللى انت حاطط قلبك فيه ده
حسين :تلج دا أنا قلبى جواه نااار وشووووق سنين
زياد :طب مبتتنيلش تقولها كده ليه
حسين :مش هقدر يابنى آدم إلا وهيا مراتى لانى مضمنش بعدها يحصل إيه
زياد :ههههههه وقعت ولا حدش سمى عليه
حسين :امشى يالا أنا ناقصك
((((((((*))))))
فهد :استلم ياحلو شهيره هانم بنفسها جيالك وشكلها شايط
زيد :طبعا أكيد صافى راحت تعيطلها أعمل إيه أنا
فهد :أعمل عبيط
زيد : نعم !!
فهد :آه أما تيجى لاغينى انت فى الحوار وهظبطك
زيد : يا أخى سمعت كلامك وبسمع أفلام مصرى قديمه وبرضه مش فاهم منك حاجه
فهد :هههه سيبك من القديم ركز فى الجديد هتكتشف بلاااوى
زيد :آه زى اللى بتعلمها لآنا فريده دا التركى عندها بقى يابانى والعربى قلب هندى أعمل فيك إيه
فهد :آنا دى حبيبتى بتهاود عالأخر وكل تجاربى عليها أأ قصدى معاها ناجحه
زيد :طب اسكت بقى عشان جت
شهيره بحده : زيد
زيد :افندم
شهيره :انت ازاى تهين صافى بالشكل ده بقى حفيده عيله الشرقاوى تتهان بالوقاحه دى
تعالى غضبه حينما تذكر سوقيتها فى التعامل مع العاملين :حفيده عيله الشرقاوى محترمتش عيلتها ودينها ولا كونها بنت من أصله وبتشتم بألفاظ قذره وبتضرب رجاله وبتوزع خمور
شهيره :براحتها عاوزه تعيش سنها زى كل البنات
زيد :كل البنات بتتبرى من أفعالها هو حضرتك مبتشوفيش بنات خالص دا لو اعتبرنا الأشياء العاريه اللى بنتك مصحباهم بنات
شهيره بغرور : دول بنات أرقى العائلات وبعدين لو ما استمتعتش بجمالها وشبابها دلوقتى يبقى امتى لما تعجز اعقلها كويس يا زيد
زيد :اعقل إيه البنت خجل وحياء وفى بنات زيها وأجمل منها مليووون مره وتاج الأدب بيزين أفعالهم وكلامهم بلاش حجج ندارى بيها تجاوزات ومحرمات
شهيره :انت ملكش تحاسبها
زيد :لا ليا
لمعت عيناها بقوه فها قد حانت الفرصه لتجبره على تلك الزيجه التى لطالما خطتت لها :بصفتك إيه لما تخطبها ابقى اتكلم
زيد بسخريه :أخطب مين دى دا لو البنات خلصو مش هبصلها أنا بتكلم على كون الفندق ملكى مش من حقها تتعدى القواعد اللى أنا حاطتها بدون إذن دا غير انها للأسف بنت عمى
كانت على يقين من عدم رغبه زيد بابنتها ولكنها تحاول أن تجبره على هذه الزيجه فهو رغم كل شئ يشبه اباه وجده الرجل الشرقى الأصيل وإذا ما ارتبط بابنتها حتى ولو مجبر فلن يتخلى عنها مهما حدث فهيا ابنه عمه ولكنه الآن قالها صريحه كيف ستتصرف ما الذى جعله بهذه الجرأه لابد أن هناك فتاه أخرى فهذا يبدو واضحا من حديثه
تركته بخيبه أملها التى ترفرف عاليا وذهبت لابنتها لتخطط كيف توقعه وتبعد الفتاه الأخرى التى لم تعرفها بعد
فهد : ياااه الإعصار عدى على خير بس هيا مش هتسكت
زيد :ابقى كلم آنا وقولها انت وهيا تهدى بابا وتسكت عمى
فهد :وليه أنا مش انت
زيد :مفياش روح اتكلم وعشان ميتقلش إنى قاصد بس انت ندل على فكره
فهد :آه مانا عارف
زيد :يعنى قولتلى هتساعدى وهيا جايه وفجأه اتكتمت
فهد :بصراحه لقيتنى مش هقدر استهبل فيها معاها أنا طول عمرى بكره الست دى وبخاف منها
زيد بسخريه : انت تخاف
قضب جبينه وجز على اسنانه بحده :أيوه بخاف ولعلمك ريناد كمان أنا مش مطمن مش هتعديها كده الست دى مش مريحه أبدا خد حذرك منها على أد ماتقدر
زيد :وهتعملى إيه يعنى
فهد :معرفش بس اللى أعرفه إن والدة ريناد ووالدتك مكنوش بيحبوها أبدا ومن يوم ماظهرت والمصايب والموت كان رفيقها ومحدش بتقلب عليه أو يهدد مخطتتها إلا وبيجراله مصيبه
زيد بقلق :قصدك إيه
فهد :خد بالك منها وخلاص يمكن خوفى وكرهى لها بيخلونى اتخيل لكن الاحتياط واجب
زيد :انت هتقلقنى ليه
فهد :ربنا مايجيب قلق انساها وخلينا فى ست الحسن بتاعتى الساعه بقت سته ونص ولسه مانزلتش
زيد : انت غلطان كنت خدت نمره تليفونها ولا أقولك تعالى نروح الإستقبال نكلمها فى اوضتها
فهد : مينفعش افرض المشرف ولا زمايلها خدو بالهم هتبقى محرجه أوى
زيد : إيه دا مش دى صاحبتها
فهد : آه هيا يا يا هيا كان اسمها إيه
زيد : مش فاكر
فهد : يادى النيله انتى بابت
أريج : بت ؟! نعم
فهد : انتى اسمك إيه
أريج : أريج
فهد : أيون هو ده اطلعى اندهيلى الهبله التانيه الساعه بقت سته ونص وعاوزين نتفق قبل الساعه تسعه
أريج : طب ما لسه بدرى
فهد : بدرى من عمرك صاحبتك على ما تقعد تعند قصادى فى كل كلمه وتسأل فى كل حرف هنبقى بكره انجزى واندهيلها
أريج : حاضر


حسناء : ها إيه رأيك
حبيبه : حلو بس خلصى لبس بقى عشان اتأخرنا عليهم
حسناء :مانا خلصت أهو يلا
حبيبه :يلا على فين انتى لسه ملبستيش البنطلون
حسناء :لا مانا مش هلبسه
حبيبه بصدمه : نعم !!
أريج : إيه ياجماعه فهد مدخن تحت اتأخرتو ليه
حبيبه : الهانم عاوزه تنزل كده
أريج : نعم ياختى وبتقولى عليا هبله
حسناء :فى إيه ياجماعه ماهو حلو أهوه
أريج : يعنى أمك فصلته طويل عشان مضايفه من لبسك البنطلون وانتى رافضه الجيبه تقومى تشيلى البنطلون خالص
حبيبه بحده :إحنا آه مش محجبات بس محنش رقصات
أريج :دا لبس كباريهات ياماما
حسناء :أعمل إيه عاوزه اثبتله إنى أحلى من العفريته اللى اسمها سوزان دى
أريج :والله هو لو عنده تلات نقط دم فى وشه وشافك كده ومقتلكيش يبقى ميستاهلكيش
حسناء :أنا هنزل كده وهشوف بيحبنى ويغير وأهمه ولا لأ
أريج :مش مقتنعه
حسناء :مش مهم

حبيبه :اوووف يلا وربنا يستر

فهد بنفاذ صبر : بتعمل إيه دا كله مش فاهم
زيد :انت اللى غلطان كنت جبتلها فستان وودتها بيوتى سنتر وخلصنا
فهد :مهو كان على يدك مش كنت موجود دا أنا لسه بقترح ودى زى اللى لدغتها عقربه
زيد :ههههه بس الصراحه عندها حق منتش جوزها عشان تصرف عليها ولو وافقت على إن ده يبقى مقابل الفيلم اللى هتعملوها يبقى اهانه ليها باعت كرامتها بالفلوس
فهد :وهيجرى إيه لو قابلتهم بهيئاتها العاديه هيا اللى مأفوره
زيد :إن جيت للحق انتو الاتنين أوفر تقدر تفهمنى ليه الفيلم دا كله عشان تقربو متواجهها بمشاعرك بجديه
فهد : خايف تعند وترفض تصدق بعد ما مشيت بقيت زى التايه لسه لمسه ايديها لما قربت منى حاسسها صوتها وهيا بتقولها انها خطيبتى ورقتها وهيا بتدلع عليا عشان تبعدها
زيد : آه فقولت تستغل الموضوع وتقربها منك
فهد :اهى محاوله يأسه منى
زيد :متقلقش غيريتها عليك بتقول انها بتبادلك نفس المشاعر
فهد :أتمنى
زيد :طيب اسكت عشان نازلين
رفع رأسه ليرى أريج وحبيبه وخلفهما حسناء وبمجرد ما ظهرت ورأى زينتها وما ترتديه اتسعت حدقه عينا
فهد بصدمه: يانهار أسود إيه دا
زيد بحرج : أأ إحم هو إيه اللى انتى لبساه دا
فهد :قصدك اللى مش لابساه إيه دا ياهانم هو أنا قولتلك هشغلك رقاصه
حسناء :اتلم احسنلك انت عاوزنى ابقى عيله تافهه جنب المزه اللى رايح تغيظها بيا دا بعدك
مسح على وجهه بضيق محاولا تهدئة نفسه الغاضبه :استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم استهدى بالله كده يابنت الناس واطلعى دارى جسمك ده
حسناء:انت محسسنى إنى عريانه دا بنص كم
أريج بسخريه : بنص كم من فوق وربع كم من تحت
حبيبه :بس يا أريج
زيد : ياجماعه اعقلو يا انسه ميصحش يعنى انتى مش مكسوفه من اللبس دا وكل واحد يبصلك شويه
حبيبه : بلاش الناس يعنى اعتقد انك هتشيلى حرمانيه ولا إيه ياجماعه
أريج :صح يابيبه
فهد :سمعتى حتى صحباتك مش موافقين عليه اطلعى بقى
حسناء بتحدى :لأ
فهد بغيظ :هو عند والسلام
حسناء :آه أنا حره
أصرت حسناء على رأيها فقط لتستفز فهد وتثبت له أنها أجمل من أى إمرأه قد عرفها ولكنها لم تضع فى حسبانها ما حدث فلم تكن أعين فهد فقط من تراها ولكن حازم أيضا جُن جُنونه حينما رأها هكذا وتمنى أن يمتلكها فإقترب غير مباليا بوجود فهد فقد علم أنها السبب فى العفو عنه فظن أنها لا تزال تحبه
حازم :إيه الجمال دا ياقلبى
احست بالخجل لرؤيته لها هكذا ونظراته القذره تتفحصها فإقتربت من فهد تتوارى فيه
لاحظ فهد توترها فأدرك أنها طلبت العفو عن حازم فقط لكى يغار فأمسك بيدها مطمئنا فضغطت على يده بقوه كأنها تعطى له إشاره بحمايتها
نظر فهد بحده لحازم :امشى من هنا الساعه دى بدل ما امشيك على ركبك حكم أنا عفاريت الدنيا بتتنطط كلها فى وشى
التفت لحسناء ناظرا إياها بغضب معاتبها لما آلت إليه الأمور فهمست له بندم: أنا أسفه
ثم التفت لحازم
حازم:الله مش كله عشانى مكسوفه ليه ياسوسو
فهد 😕:سوسو دا إيه
حازم :هه مش عيب تبقى مع مزه ومش عارف اسمها
التفت فهد إليها فهمست إليه : حسناء
اقتربت حبيبه من أريج هامسه : مالك مبتسمه كده ليه
أريج😁 : منى عينى حازم يزودها وفهد يسكعه قلمين يشفو غليلى الحيوان من أولى ثانوى وهو واكل دماغها
حبيبه :وأنا منى عينى نفس القلمين تتسكعهم شوشو عشان تفوقى
أريج : يوووه انتو ظالمنها على فكره
حبيبه :أنا عارفه إن الكلام معاكى زى قلته
حازم :يلا يا حياتى بقى بلاش دلع
فهد :روح ياشاطر العب مع صحابك فى الرمل
حبيبه :حازم انت وحسناء موضوعكم اتقفل خلاص
حازم :وانتى شغاله محامى بتكلمى بلسانها ليه
أريج :عشان هيا قرفانه من خلقتك اطرق بقى
حازم :انتى بتحلمى حسناء ليا وبتحبنى وعملت المستحيل عشان اخلع من عقاب إداره المدرسه بعد ما كنت هتفصل
أريج : تتفصل رقبتك عن جتتك يابعيد
اقترب بجرأه منها وأمسك بيدها الأخرى ليجذبها له فتمسكت بفهد فلكمه فهد واسقطه أرضا ثم نظر لها بغضب قائلا : مبسوطه ياهانم أدى اخرة عندك
صعد السلم ممسكا بيدها بقوه يجرها خلفه ثم توقف ونظر لها بغضب : اوضتك فى أنهى دور
حسناء : ها
تعالى صوته الغاضب ولمعت عيناه بالشر : إيه انطرشتى بقولك أوضتك فى انهى دور
حسناء برعب : التالت
صعد بها للطابق الثالث ثم التفت إليها : قدامى على أوضتك
أسرعت تجرى إلى غرفتها حتى وصلت إليها وقفت على أعتابها تلهث حتى وصل إليها ثم أمرها بفتح الباب وجرها للداخل وأغلق الباب
فهد بحده : فين هدومك
أشارت إلى ملابسها : هيا دى
نظر إلى ملابسها وبدأ يبحث فيها حتى أخرج فستانا محتشما والقى به فى وجهها :الأرف اللى على جسمك دا مشفوش تانى ادخلى الحمام غيرى هدومك وأنا مستنيكى هنا
حسناء :إيه لأ استنى بره
جلس على كرسى واضعا إحدى قدميه على الأخرى : أنا مش متعتع من هنا وانجزى بدل ما أقوم أنا أغيرلك
حاولت حسناء أن ترسم الشجاعه الغير موجوده على وجهها :أنا مبتهددش إطلع بره
فهد :بطلى عند ولمى الدور بدل ما تندمى
حسناء :مش هلم الدور ومش هغير ومش نازله معاك إيه رأيك بقى
فهد :كده
حسناء :آه أنا مبخاف توقفت الكلمات بحلقها حينما وقف فجأه واقترب منها بشده ونظراته لا تبشر بخير
فهد : مبتخافيش مش كده
حسناء :هه أأ آه مبخافش ومش هغي اااه انت اتجننت
فهد بتحدى : ها هتغيرى بالأدب ولا أكمل
كانت تتحداه وهيا لا تعلم أنه إذا ما نفذ صبره لن يتعامل معها بعقلانيه أدركت خطأها حينما اقترب منها محذرا إياها للمره الأخيره وحينما أصرت على رأيها شق ملابسها نصفين فصرخت وتراجعت للخلف وهيا تحاول أن تدارى جسدها العارى ببقايا الملابس التى ترتديها ثم نظرت له لتجده واقفا متحديا إياها ولن يتراجع عن رأيه مهما حدث فأخذت ذاك الفستان سريعا وهرولت إلى الحمام وفى غضون ثوانى كانت أمامه مرتديه الفستان الذى اختاره
نظر إليها بغضب فتراجعت للخلف خائفه : أأأ ايييه أأ أنا لبسته أهوه
فهد :اغسلى وشك
حسناء :ح حاضر
فهد :أهو كده بقيتى حسناء مش سوسو اتفضلى قدامى
نزلا سويا فى صمت لكنهما لم يجدا الفتاتان ولا زيد فسأل فهد عنهم ليعلم انهم ينتظرونهما فى المقهى
حبيبه :أستاذ زيد
زيد بغيظ :يخربيت الأستاذ
حبيبه :ههههه انت متعصب ليه
زيد :منك
حبيبه :خلاص يازيد
ابتسم زيد بسعاده : خلاص يا إيه
حبيبه بخجل : يازيد
زيد :هو أنا اسمى حلو كده
حبيبه :هه
أريج بضيق : ياجماعه احترمونى شويه بقى شكلى وحش طب أقوم أمشى أنا واروح انام بدل منظرى اللى بقى زباله ده
زيد :أأ إحم ليه بس كده
أريج :ليه إيه دا أنا قاعده وسطكم زى كيس الجوافه
حبيبه بخجل :أأأ أنا هروح اشوفهم اتأخروا ليه
وقفت أريج تمنعها :لأ خليكى هروح أنا على الأقل يبقى ليا لزمه فى أم الليه دى
حبيبه :مالك يا أريج حاساكى متعصبه بزياده
أريج :مفيش مخنوقه حبتين
حبيبه :حسين برضه
أريج :آه زفت عن اذنكم
فهد :فى إيه
حبيبه :مفيش أهم جم أهوه اقعدى بقى
أريج :ملهاش لازمه انتم كل اتنين مع بعض هقعد أعمل إيه أنا
حسناء :مالك يا أريج
أريج :مخنوقه وعاوزه أنام
حسناء :طب استنى شويه معانا على ما العزومه بتاعتهم دى تنتهى
تحدث فهد بقلق من رد فعل حسناء : أأ لأ ما م مهو مفيش عزومه
تعجبت حسناء من حديثه :مفيش عزومه ازاى
فهد :كنت مشغول طول اليوم ومشوفتهاش النهارده
حسناء :نعم ياعنيا
فهد :عادى خلينا ندّرب عالموضوع براحتنا وأنا عازمكم الليله دى عالعشا
حسناء :يعنى مرمطت أهلى زعيق واهانات واحراج وحرق دم عشان عزومه وهميه وفى الآخر تقولى تقولى عادى
فهد :متكبريش الموضوع اهى فرصه نقضى وقت سوا
حسناء :ليه انت فاكرنى من الزباله اللى بتعرفها
فهد :انتى حرام عليكى لسانك دا يتلم شويه
حسناء :اتلم انت احسنلك وغور من هنا الساعه دى
حبيبه :ميصحش يا حسناء
حسناء :لا يصح انا مش عاوزه أشوف وشه
زيد :اهدى بس كل الأمور تتحل بالعقل اتفضلى اقعدى ونتكلم
حسناء :مش قاعده معاه على ترابيزه واحده
فهد :يكون أحسن يلا يا زيد
زيد :عن اذنكم
أريج : ليه بس كده يعنى هو بيصطاد الفرص عشان يبقى معاكى وانتى لسانك عاوز الحش على طول كده
حسناء :جرى إيه انتى كمان معاه
أريج :آه عشان قرفت بطلى تتنطتى عليه عشان هيطفش
نظرا حسناء وحبيبه لبعضهما ثم اعادا النظر إليها بتساؤل
حسناء:مالك يا أريج
أريج : زى الزفت والحمد لله
حبيبه : طب اهدى بس واقعدى
جلست بضيق وقررت أن تفيض ما بداخلها من ألم ولكن رنين هاتفها كان أسرع من لسانها فالتقفته لتجد حسين هو المتصل فخرجت من المقهى وردت عليه بضيق
أريج :أيوه خير
حسين :تبقى لسه زعلانه ياستى والله كنت مشغول
أريج :لخص ياحسين عاوز إيه
حسين :عاوزك مبسوطه
أريج :أنا مبسوطه وعال العال واليوم كان زى باقى الأيام ارتحت
حسين :لآ يا أريج طول ما انتى زعلانه منى أنا مش مرتاح
أريج :ويفرق زعلى أوى
حسين :طبعا
أريج :ليه
حسين :هه أأ عادى يعنى هو زعلى مبيفرقش معاكى أكيد بيفرق أهو أنا كمان بيفرق معايا زعلاك
ثم همس لنفسه قائلا : ايه العبط اللى بقوله ده
أريج :حلوه دوخينى يا لمونه يا لمونه دوخينى اللى انت بتقولها دى
حسين :ههههه دمك خفيف يا زقرده
أريج :انت بتكلم بنت أختك ياحسين
حسين :مفرقتش كتير
أريج :لأ بقى فرقت عشان أنا مش عيله صغيره أنا انسه على وش جواز وممكن أبقى اعزمك فى فرحى قريب ولا ليه ما انت هتبقى مع اهلى بتستقبل العريس واهله
حسين بضيق :أريج بطلى استفزاز
أريج :ليه هو أنا قولت إيه غلط انت اخويا الكبير وبتخاف عليا وحقك تشهد على عقد جوازى
حسين بغيظ :أريج اتلمى عالمسا مش ناقص
أريج :فهمنى بس إيه اللى زهقك ولا عشان مش مقتنع إنى بنى آدمه وعندها إحساس وانت البعيد معدوم الإحساس
ثم اغلقت الهاتف ونزعت منه بطاريته
حاول أن يتصل بها مره أخرى ولكن هاتفها مغلق فألقى بهاتفه وذهب لشرفته يتأمل النجوم بقلب حزين
اما هيا فجلست تبكى لتجد مره أخرى هذان الزوجان يمرحان فنظرت إليهما بقلب متمنى أن تعيش مع حسين هذه اللحظات فهيا حقا تعشقه رغم أنها تحاول الا تظهر ذلك وتخبر الجميع أنها لا تبالى به لكى تداوى كرامتها التى اهانها لعدم اهتمامه بقلبها كما تظن
ظلت تنظر إلى هذان الزوجان وتتخيل انهما هيا وحسين حتى رحلا فتركت المكان ودلفت للممقهى مره أخرى ترسم ابتسامه كاذبه على وجهها


حبيبه :انتى كويسه
أريج : بومب
حسناء :الظاهر حسين مظبط الدنيا
أريج : أوى بس إيه دا بقينا مزو أهوه
حبيبه : والله شكلك أحلى ميت مره فى الفستان ده
أريج :ما كنتى لبستيه من الأول ولا هو عند وخلاص
حسناء :ماهما السبب عمالين يقولو عليا عيله
حبيبه :إن جيتى للحق تصرفاتك كلها معاه عيالى
أريج :اسم الله عليه ماهو كمان تصرفاته اعيل منها
حبيبه :إحنا بنهدى الأمور واخده بالك انتى
أريج :خلاص اتكتمت أهوه
حسناء :أنا قلقانه أوى فهد دا عصبى ومجنون وملوش حدود
حبيبه :انتى اللى بتوصليه لكده دايما حارقه دمه
أريج :استنى ياحبيبه فى إيه ياحسناء هو عملك حاجه
حسناء :دا مجنون رسمى
أريج :عمل إيه ما تفهمينا
اقتربت منهما هامسه : قطع الهدوم عليا
حبيبه وأريج :إيه
حسناء :دمى نشف معرفتش انطق لقيته بيبصلى ببرود ويقولى ها هتغيرى بالأدب ولا أكمل والنبى مانا عارفه لحد دلوقتى أنا ازاى خدت الفستان وغيرت كانت روكبى بتخبط فى بعضها وجسمى كل بيتنفض ومع إنى قفلت على روحى من جوه وأنا بغير بس كنت مرعوبه حسيت إنه هيكسر الباب عليا ويدخل
أريج :يالهوى وبعدين
حسناء :خرجت ياختى لقيته قاعد عالكرسى هادى ولا كأنه عمل حاجه بصلى وقالى اغسلى وشك غسلته ورجعت قام ونزلنالكم
أريج :يالهوى دا على كده حازم أرحم
حسناء :حازم دا حازم دا اقذر بنى ادم فى الدنيا الواطى اتهجم عليا وكان هيغتصبنى لولا فهد لحقنى كنت بقيت فى خبر كان
أريج :يامصيبتك السوده
حبيبه :امتى دا حصل
حسناء :أول يوم فى الرحله بعد ما طلعنا فضل يتصل عليا واصر انزله عشان يتكلم معايا ولما نزلت حاول يستفرد ليا بس ربنا كريم وسترها معايا
أريج :انتى متخلفه للدرجادى بقى ياهبله كان هيغتصبك وتانى يوم كان هيضربك وتروحى تطلبيله العفو
حبيبه : لأ وكمان يطلع يلاقيكى متذوقه ولابسه القصير له حق يعمل اللى عمله ويفتكر إنك لسه بتحبيه
أريج :إحنا لو نعرف كده كنا منعنا فهد يخرجه
حبيبه :ازاى عارف دا كله ووافقك
حسناء :الظاهر بطل يحبنى
أريج :أو جاب آخره من غبائك
حبيبه :ويمكن دا اللى جرأه عليكى
حسناء : بالعكس دا أنا مره سمعته بيكلم زيد وقاله إنه شافنى ولما سأله خبى عنه الحقيقه ولما جيت اشكره بعدها اضايق ورفض يتكلم فى الموضوع ده وقالى انسى الليله دى خالص وأنا افتكرته عاوزنى انساه
أريج : وإيه خلاكى تفكرى فى كده
حسناء :مهو أنا أول مره شوفته كان فى الليله دى برضه
أريج :ياذكاء أهلك ومسألتيهوش ليه
حبيبه :يعنى الجدع طلع شهم وبيستر عليكى حتى قدام صاحبه وانتى ممرمطاه دا لو واحد زى حازم كان فضل يذلك بيها دا فرق السما من الأرض بينهم فهد إنسان حتى لما قطعلك هدومك كان بيجبرك تلبسى حاجه تسترك ومستغلش الموقف
أريج :الحقى ياحسناء حازم جاى علينا

ياللهول أهذا هو فلتخبروها الآتى : ياختتتتتى دا حازم اجرى يابت
جاءنا البيان التالى على لسانى : حازم دا جبله بعد دا كله جاى ليه
فالحه ياحسناء طفشتى فهد استلمى بقى

رأيكم وتوقعاتكم ؟؟؟
إيمى عبده

٩

أريج : إلحقى ياحسناء حازم جاى علينا
لم تفكر ونظرت حولها تبحث عن فهد فهو حاميها الآن ولكنه مشغول بالحديث مع زيد فنظرت لصديقتيها خائفه
حسناء :أعمل إيه دلوقتى فهد قاعد بعيد ومش شايفنى
أريج :ماهو انتى السبب كانو هيقعدوا معانا قولتيله مش عاوزه أشوف وشك قعد بعيد وادنا ضهره مبسوطه دلوقتى مش عاجبك وشه اشبعى بقى من قفاه
حبيبه :اهدى ياحسناء وواجهيه إحنا كده كده هنرجع لمدرستنا وحياتنا وغصب عنك هتحتكى بيه فخلصى الحدوته دى هنا
أريج :صح وفهد لو لحقك هنا مين هيلحقك هناك متنسيش اننا هنا ضيوف وماشيين
حسناء :انتو صح أنا مش هخاف أنا مرعوبه ياجزم الكلام سهل حاسه إن روكبى بتخبط فى بعض
أريج :اهدى بقى إحنا معاكى أهوه
سحب كرسى وجلس دون استأذان : حسناء عاوز اتكلم معاكى وياريت الغفر بتوعك يركنولنا على جنب
أريج :إحنا غفر يا فرده شبشب تايهه
حسناء :عاوز تتكلم يبقى بأدبك طوله لسان مش عاوزه
حازم :ماشى بس يغوروا من هنا
حسناء :طيب معلش يابنات روحو دلوقتى لما نشوف آخرتها
انتقلتا لطاوله مجاوره وعيناهما متركزه على حسناء وحازم كى لا يغدر بها
لاحظ زيد ما يحدث فأخبر فهد فاستدار سريعا ليراهما جالسان سويا واستشاط غضبا لكنه كظم غيظه وحاول تهدئه نفسه وانتظر ليرى ما الذى تنويه
حازم :جرى إيه ياحسناء يعنى تنسى كل اللى كان بينا كده فى لحظه غضب وعشان إيه كنت غيران عليكى وشربت ونسيت الدنيا معاكى
حسناء :حازم موضوعنا انتهى من قبل ما يبتدى حتى منكرش إن اللى حصل فوقنى وخلانى أشوف الأمور من وجهه نظر تانيه بس لما فكرت لاحظت اننا من ساعه ماعرفنا بعض وانت بتاخد وبس وانى مجرد وسيله تنجح بيها فى الإمتحان وتزوغ من الدروس والواجبات اللى عندك كنت سكرتيره ليك وخلاص استقلت ومش ناويه ارجع تانى ولو بموتى ياريت تبقى بنى آدم محترم وتحترم قرارى
حازم :آه ودا كله عشان الواد اللى سارحه معاه دلوقتى
حسناء :تصدق أنا بضرب نفسى بالجزمه إنى عرفت واحد زيك كلامك بيئه ورومنسيتك زباله وتعليقاتك مقرفه
حازم :أنا بيئه آه مهو السنيوره وقعتلها على صيده تقيله مهو البغل طلع صاحب الفندق عيشه ابهه بس متحلاميش انك تطوليها سى قرد بتاعك هلبسه مصيبه تاخد أجله
حسناء :ولا انا مرارتى فرقعت انت التحضر معاك ميجبش همه
وانحنت لتخلع حذائها وتصعد على الطاوله وتنهال عليه بالضرب
المشهد كان صادما للجميع ولكن صديقتيها هما بحذائيهما ليساعدا حسناء وبعد ان كان فهد غاضبا من رؤيتهما سويا انفجر ضاحكا ومعه زيد ولم يحاول أى شخص الاقتراب وانقاذ حازم
ظل حازم يتلوى وهو يحاول الدفاع عن نفسه أو الإفلات منهن حتى استطاع أخيرا فهرب مسرعا ووقف على أعتاب المطعم ثم استدار وهو يتحسس وجهه الملتهب ويتوعد بالانتقام فوجدهن يلقين بالأحذية تجاهه فهرب سريعا
جلست الفتيات تلقفن انفساهن ثم نظرن إلى بعضهن وانفجرن ضاحكات
كانت سعيده بما فعلته فقد افرغت غضبها منه وتغلبت على خوفها وأصبحت حره
التفتت لتنظر لفهد وجدته يضحك فشردت فى ملامحه فهى لم تره يضحك هكذا من قبل سحرتها ضحكاته فقد كان أكثر جاذبيه وتمنت لو تقترب منه أكثر وتلقى بثقل جسدها عليه ليحتضنها بقوه ولكنها افاقت من شرودها لتجد سوزان تقف بجواره
اما عنه فقد كان مستمتع بما رآه فقد استطاعت حبيبته الشرسه أن تستفيد ولو لمره واحده من وقاحتها استطاعت أن تتصدى لذاك المستهتر وتوقفه عند حده ولكنه لم يهنأ بهذه المتعه كثيرا حيث وجد من يضابقه
ربتت سوزان على كتفه فإلتفت إليها فتلاشت ابتسامته
سوزان : ضحكتك تجنن يافهد
فهد :استغفر الله العظيم هو أنا حرام انبسط للآخر خير ياسوزان عاوزه إيه
جلست بجواره فتراجع قليلا بكرسيه : عاوزاك تنجدنى
فهد :من إيه
سوزان :من شرف ضربنى وناويلى عالشر
فهد :آه ودى لعبه جديده بقى ولا من تفنينك انتى المره دى
سوزان :أنا عارفه إنى غلطت زمان بس سامحنى
فهد :روحى لأهلك واشكيلهم
سوزان :مش هيساعدونى عشان المصالح اللى بينهم وبين أبو شرف
فهد :سوزان طلعينى من نفوخك مساعده أنا مش هساعد
سوزان :أرجوك يرضيك أبقى فى خطر ومتساعدنيش
فهد :يابنى آدمه اساعدك ازاى دا جوزك والصراحه هو اللى ينفعك نفس عينتك
اقتربت منه وامسكت بيديه : انت ظالمنى أوى أوى أنا بحبك ولو كنت بادلتنى حبى كنت بعت الدنيا كلها عشانك بس انت رفضتنى وسيبتنى فريسه سهله له
حاول سحب يده منها ولكنها ممسكه بها بقوه فلم يرد أن تتعالى أصواتهم وتحدث بلبله
فهد :سوزان اعقلى انتى معاه من الأول من قبل ما تجيلى ومشاكلكم مليش دعوه بيها ياتعيشى معاه وتصبرى وتحاولو تتفاهمو ياتطلقى منه وفى كلا الحالتين انسينى
دخل شرف المكان ليراهم سويا فاقترب وحينما رأها ممسكه بيديه وقريبه منه انفرجت اساريره ظنا منه انه وجد الفرصه ليذل فهد
شرف:حلو أوى الجو ده
انتفض الجميع واقفا وتوارت سوزان خلف فهد خشيه غضب شرف هيا حقا تكرهه ولكنه حينما يغضب يثور ويضربها بغيظ ولكنها اخطأت فشرف ليس ذلك الرجل الغيور فلا يملأ قلبه سوى الحقد والغضب والرغبه فى القضاء على فهد
فهد :بطل ترمى كلام المدام بتاعتك اللى جتلى برجليها تترجانى اساعدها تخلص منك
نظر اليها بغضب : لا والله وهيساعدك ازاى قوليلى اتحفينى
حسناء تابعت الأمر من بعيد حتى وصل شرف ولاحظت توترا فخمنت أن هذا هو شرف فأشارت لأريج وحبيبه وذهبن إليهم
امسك فهد بيد سوزان المختبأه خلفه وجذبها نحو شرف ووضع يدها بيده :اتفضل مراتك اهه روحوا ولعو فى بعض فى حته تانيه
اقتربت حسناء من فهد وطبعت على وجهه قبله رقيقه لتثبت للحضور أنه يخصها وحدها ثم تعلقت يدها بيده وتمايلت بجسدها عليه وهيا تشير بإستحقار لشرف وسوزان :مين دول يابيبى
صدمه الأمر فى البدايه ولكنه أدرك سريعا ما تفعله غيرتها عليه جعلتها تضع نفسها مع سوزان فى مقارنه وتنوى مهما حدث أن تفوز عليها فوجدها فرصه ليقترب منها فترك يدها وحضن بيده خصرها واقترب منها بهدوء وطبع قبله على وجنتها جعلتها تتورد خجلا
فهد : حبيبتى دول انتين فاضيين كانو معديين من هنا وماشيين
نظر لها شرف متفحصا ايها بحقاره :مش تعرفنا بالانسه
فهد بحده :حسناء خطيبتى
نظر لحسناء بإعجاب : مبروك يافهد طول عمرك بتقع واقف
ثم نظر بإشمئزاز لسوزان : مش أنا
ثم التفت لحسناء ينظر إليها بشهوانيه قائلا : بالمناسبه الحلوه دى أنا عازمكم عالعشا عشان نتعرف
فهد : مش عاوزين تعارف
حسناء :لأ ازاى بقى ميصحش إحنا موافقين مش كده يافهد
رفعت عيناها الخجوله إليه وحضنت وجهه بيديها : حبيبى رأيك إيه
ضمها فهد إليه أكثر وتمنى لو يكن له الحق فى الاقتراب أكثر لترك العالم بأسره واختطفها بعيدا ليستمتع بجبها وحده
عيناها متاهه عشق اذابته جعلته يقترب أكثر متأملا ملامحها يحاول أن يحفر كل تفاصيلها بذاكرته لا يرغب أن تنتهى هذه اللحظه أبدا ولكن هيهات
رتب زيد على كتفه فنظر اه فهد بضيق :فى إيه
زيد :فى إيه انت
انتبه فهد لنظر الجميع إليهما :هه آه تمام موافق عالعشا
رحل شرف وزوجته وابتعدت حسناء بحرج عن فهد فأحس كأن هناك من يسحب روحه من جسده فجلس متضايقا
حسناء :فى ايه قلبت بوزك ليه
فهد :تصدقى انتى لو كنتى خارسه كنتى هتبقى كامله الأوصاف
حسناء :نعم
فهد :لسانك ده فصلااان بيطلع الواحد من الجنه لجهنم
حسناء : متشكرين لذوقك انت بقى مكنتش عاوز توافق عالعشا ليه مش الفيلم دا كله عشان كده
فهد :انتى غبيه ماشوفتيش بيبصلك ازاى العشا معاهم يعنى حضرتك لازم تلبسى سواريه وشرف لو شافك بالسواريه مش هتروحى بيتكم سليمه
حسناء :ليه عنده صرع من السواريه
فهد وهو ينظر لزيد :دى متخلفه فهمها انت أنا زهقت
زيد :شرف بنى آدم معندوش لا ضمير ولا أخلاق ولا بيحس زى باقى الناس أنا كنت حكيتلكم عن البنت اللى اغتصبها وقتلها اهى كانت قدامه وعادى لحد ماشافها لابسه شيك ومتزوقه كانت جميله فعلا فلفتت انتباهه وانتى من غير أى حاجه جميله وملفته للنظر فمابالك لو اتمكيجتى ولبستى سواريه هتبقى ما شاء الله فينوس ساعتها مش هيسيبك فى حالك
أحست حبيبه بالضيق الشديد لمدحه فى حسناء وكأنه يتغزل فيها فلم تدرك ما الذى تقوله
حبيبه بغيظ :الظاهر ان كلكم عينكم زايغه ومخكم زباله
زيد :كلكم قصدك مين
حبيبه :قصدى حضرتك عمال تعاكس البنت عينى عينك طب يا أخى خلى فى وشك نقطتين دم واحترم صاحبك ولا انتو متعرفوش يعنى إيه إحترام
فهد :إيه الجنان اللى بتقوليه ده زيد أشرف إنسان فى الدنيا لا بيبص للى مش له ولا بيفرض نفسه على حد وملوش فى الشمال ولو عالستات فبيترمو تحت رجليه ملكات جمال وهو اللى بيرفض لان الحرام مش سكته والحلال عنده يعنى حب وجواز بس الظاهر لسه ملقاش العاقله اللى تفهمه صح بدل تتهمه بالخيانه
أريج :انتى غلطانه ياحبيبه هو بس بيحاول يوضحلها بصوره مباشره حكم العند عند حسناء واصل لدرجه الغباء
حسناء :ما علينا من اهاناتك اللى هتتحسبى عليها بعدين بس انتى مش شايفه انك بتعقلى فى الوقت الغلط
أريج :يعنى إيه
حسناء :يابقره هيا والعه لوحدها هدى متشعليليش
أريج :مش بفهمها غلطها
حسناء :قدامه وهو هيطق لوحده الصبر يارب
زيد :عن اذنكم
حبيبه بلهفه : استنى أأ أنا أسفه سامحنى الظاهر إنى نسيت نفسى أنا مليش احاسبك أو انتقد كلامك
زيد :لأ ليكى
حبيبه :بأى صفه
زيد :مقدرش أحدد الصفه دلوقتى بس أقدر أقولك إن دا حقك وأنا اللى بسمحلك تحاسبينى وتنتقدينى بس قبل ما تحكمى لازم تسمعينى وتصدقينى وتقررى
ابتسمت بخجل : يعنى سماح
زيد بابتسامه هادئه : سماح
حسناء :سماح أنور ها ها ها ها
أريج :يخربيت غلاستك قطعتى الفقره الرومانسيه دى آآه عيدو تانى والنبى
فهد :عيدو وانا هجيبلكم اتنين لمون
أريج :هاهاهاى انت اتعديت منى ولا إيه
فهد :والنبى انتى عسل قولتيلى اسمك إيه
أريج :أريج
فهد :عسل يا أريج بلا حسناء بلا صداع تأنجينيى
أريج :أأنجك ياخويا ميجراش
حسناء بغيظ :شايفه ياحبيبه عشان اما انط فى كرشها محدش يحوشنى
أريج :اهرى يامهرى وأنا على مهلى
حسناء :كده طيب اما نشوف حسين هيقول إيه
أريج :هأو ولا يهز فيا شعره
حسناء :براحتك
ثم تصنعت الفزع : إيه دا مش دا حسين
انتفصت أريج ودفعت فهد بعيدا عنها والفتت بزعر :فين فين
حسناء :هههههههه إيه اللى جرى مش ميهزش فيكى شعره
أريج :بقى كده طب وربنا مانا سيباكى
لاحقتها وهى تجرى إلى الشاطئ تتوعدها بالعقاب
فهد :مجانيين
حبيبه :ههههه على رغم من انهم دايما بيناقروا بعض بس ساعه الجد مستعده كل واحده فيهم تدى التانيه عمرها
فهد : صحوبيتكم لذيذه أوى متفرطوش فيها
حبيبه :أغلى كنز هو الصداقه
فهد :فعلا أنا عندى زيد مش صاحب وبس دا كل حاجه تانيه ربنا عوضهالى بيه هو أخويا وصديقى و مهما يحصل بيقف فى ضهرى يحمينى
حبيبه :ربنا مايحرمكم من بعض
فهد :يارب بس مين حسين ده
حبيبه :ابن عم أريج وروحه فيها وهيا بتموت فيه بس ربنا رزقها ببنى آدمه متخلفه ماشيه وراها عاوزه تفرقهم واريج زى الهبله ماشيه وراها
فهد :طب ماتنقذوها منها
حبيبه : يييه غُلبنا نصايح وحسين زهق من كتر ما كلمها وبرضه مخها جزمه قديمه بس برضه عمره مايأس عشان بيحبها ومستنى يخلص كليته ويخطبها رسمى ويتجوزوا
فهد :طب مش يجهز نفسه الأول
حبيبه :مهو جاهز من ساعه ما دخل الكليه عمل مشروع صغير جنب دراسته وماشاء الله نجح وكمان باباه وعمه سلموه اداره شركتهم وضمو مشروعه لها ومستنى ياخد الشهاده ويتجوزها عشان خاطرها مستعد لأى شئ بس هيا تتنيل وتخلص حكم هيا بتنجح بالعافيه والعيله كلها موافقه ومستنين يوم مايتجوزوا
فهد :ربنا يسعدهم
حبيبه :قول ربنا يهديها ومتلسعش وتيجى ساعتها تستهبل وتبوظ الدنيا
كانت تتحدث ببساطه وتلقائيه دون تكلف مع فهد فأحس زيد بضيق رغم ثقته فى فهد إلا أنه غضب من إهمالها له فغالبا ما يفتح معها حديث ولكنها لاتعقب عليه أو تهرب منه اما الآن فتتحدث بحريه مع فهد فلما لا تفعل ذلك معه هل هو غير مرغوب فيه بالنسبه لها
أسرعت حبيبه لتفض الاشتباك حينما أمسكت أريج بحسناء وبدأت تضربها بالفعل فللأسف وقعت تحت يديها فى وقت خطأ
حسناء:انتى اتجننتى بتضربى بجد
أريج : وهولع فيكى كمان بطلى كل شويه حسين حسين زفت أنا مش هستحمل أسمع إسمه تانى كفايه كده زهقت
حبيبه :اهدى يا أريج كانت بتهزر
أريج :وتهزر ليه بخصوصه يبقالها إيه فاكراها صاحبتى واتاريها عملانى كوبرى ليه
حسناء : انتى اتجننتى رسمى حسين بيحبك انتى يا غبيه
أريج :آه عشان كده مصحبانى لأ اطمنى حسين مبيحبنيش أنا مش فى باله أصلا أهو عندك اشبعى بيه
حسناء :أنا مش هحاسبك عاللى بتقوليه دلوقتى وواضح إن الكلام معاكى ملوش لازمه بس وربنا أنا وحسين اخوات
حبيبه :اهدى يا أريج حسين أخونا الكبير فاعقلى ومفيش داعى للفضايح دى
أريج :اعقلى اعقلى انتو شايفنى بقطع فى شعرى أنا زهقت
حبيبه : على فين بس
أريج :هنام
همت حسناء للحاق بها لكن حبيبه منعتها :استنى ياحسناء
حسناء :مش هسيبها بالشكل ده لوحدها حتى لو غصب عنها
حبيبه :اهدى بس وسيبيها تهدا وجودك هيخليها تتعصب أكتر الظاهر فى مشكله بينها وبين حسين
حسناء :انا هكلمه أشوفه هبب إيه
حبيبه :طيب بس خليه ميعرفهاش انك ادخلتى عشان متعندش
حسناء :حاضر
أمسكت هاتفها بغضب تضرب تلك الأزرار الصغيره فقد أخذت رقم هاتفه من هاتف أريج دون أن تدرى تحسبا للظروف فهيا تلاحظ تغيرها منذ وقت بينما يتابع زيد وفهد الأمر من بعيد
حسناء :أيوه ياحسين
حسين : حسناء غريبه جبتى نمرتى منين
حسناء بغضب : مش مهم منين المهم عملت إيه فى أريج ياحسين البت على آخرها لا عارفه بتقول إيه ولا بتعمل إيه وصلت بيها الحكايه انها ضربتنى وفكرانى برسم عليك فهمني انت بقى هببتلها إيه بالظبط
بدأ يقص عليها كل ماحدث وأخبرها أن أريج تُلمح له بصراحه عن حبها وترغب فى أن يعترف هو أيضا بحبه لها
كانت تستمع إليه فى صمت وبدأت تتبدل ملامحها من الغضب للذهول وهيا لا تستوعب ما يخبرها به
حسناء : يعنى انت عمرك ما قولتلها إنك بتحبها ولا مره
حسين :آه
حسناء :جك أوه دا أنا لو مكانها هولع فيك وأنا بقول بتصدق شوشو ليه اتاريك منيل الدنيا
حسين :جرى إيه ياحسناء كل ده عشان كلمه مانا كل افعالى معاها بتقول إنى بحبها
حسناء :ياسلام مانت بتعاملنى بنفس المعامله أنا وحبيبه
حسين : إنتو اخواتى
حسناء :مهو كلامك اللى هيفهمها انها مش أختك هيا كمان يافالح
حسين : ياجدعان افهمونى أنا لو نطقت مش هعرف اتراجع
حسناء : وتتنيل تتراجع ليه
حسين :قصرى لسانك شويه أنا مش ناقصك
حسناء :قصرته ها عاوز تتراجع ليه لقيت الأحلى
حسين :بطلى هبل
حسناء :اومال إيه
حسين :بحبها بعشقها ولو قولتلها كده مش هتسكت هتعيش الكلمه بكل معانيها وأنا مش هستحمل تبقى قريبه وعارفه ومقربش
حسناء :طب ماتقرب
حسين :انتى غبيه أقرب إيه هيا مراتى
حسناء :أنا قصدى قرب روحى
حسين :روحى يا حسناء الساعه دى بدل ما أروح فيكى فى داهيه
حسناء :هههههه طيب اهدي بس وروق كده وهديك رقم الاوضه اللى إحنا فيها كلمها ومتعرفهاش إنى كلمتك أصلا وقولها وهيا بعيد وحاول تفهمها
حسين بضيق :مقدرش
حسناء :فى إيه حاساك مخبى حاجه
حسين :للأسف آه
حسناء :استر يارب خير
حسين :اديت وعد لعمى وبابا مكلمهاش فى حاجه قبل ما اخد الشهاده واخطبها
حسناء :وإيه اللى سحبك من لسانك وخلاك تدى وعد زى ده
حسين :البركه فى الزفته شوشو يا أم لسانيين
حسناء :ازاى ده
حسين :أنا كنت رافض اكلم اريج لحد ما يبقى فى حاجه بينا رسمى ولما قررت اتكلم منعونى لان شوشو عملتلنا فضيحه فى المستشفى وامى أول واحده صدقتها تفتكرى لو كلمت أريج هتتعامل معايا عادى زى ما إحنا لأ طبعا وماما أول واحده هتلاحظ ومش هتسكت هتزن فى موضوع الجواز ومش هتبطل تلميحات وهمسات واريج هدافع عن نفسها بانها ترفضنى وتقولها إحنا اخوات وامى تنبش فى الموضوع ده من تانى وتدورلى على عروسه ونرجع لدوامه شوشو تانى دا غير إن كل كلامى مع أريج هيبقى بمعنيين ووجودنا سوا مش هيبقى أمان أنا بتحكم فى نفسى عشان هيا متعرفش وبنخبط فى بعض لكن لو عرفت هتستغل كل فرصه لوحدنا وتعيش الموضوع وساعتها مش هقدر مقربش وهتبقى مصيبه يبقى استحمل لحد ما اخلص عشان دلوقتى أنا مش فاضى ورايا الشغل والدراسه فهمتى
حسناء :إن جيت للحق انتو عيله أوفر وأمك مستعجله ليه مش فاهمه هو انت بنت دا غُلب إيه ده على كده اللى أمى بتعمله فيا كل ما يجى عريس وارفضه يبقى هبل
حسين : ياحسناء ماتنسيش إن أمى بعد حادثه بابا أعصابها تعبت مبقتش زى الأول كنت بقدر أرفض حاليا لو وقفت قصادها فى حاجه ممكن تقع من طولها
حسناء :آه صحيح واللى نيلها إن خالتك ماتت بعدها بشهر
حسين : آه فبقت طول الوقت حاسه إن الموت واقف عالباب مستعجله على جوازى عاوزه تفرح قبل ما تموت ورافضه تماما تتعالج من الوهم ده
حسين : إحنا فى أريج دلوقتى
حسناء :آه صحيح أعصابها تعبانه ونفسيتها زفت اهدى كده وكلمها وحاول تصبر عليها عالآخر لحد ما تهدى
حسين :طيب ربنا يستر سلام بقى عشان خالتك أم حسين بتنادى عليا عشان العشا
حسناء : عشا واللى مكتئبه دى
حسين :هكلمها بس أنا لو مردتش على أمى دلوقتى واتعشيت معاها هتقرى خبرى فى الجرنال سلام بقى
حسناء :سلام
حبيبه بلهفه :ها هيكلمها
حسناء :وربنا العيله دى لسعه وعاوزه السرايا الصفرا
زيد :حليتو الأزمة ولا لسه
حبيبه : تقريبا قربت تتحل
حسناء :منور يا أخ
فهد :بنورك ياحاجه
حبيبه :انتو هتبتدوا لآ أنا هروح اقعد عالبحر مش ناقصه صداع
حسناء :خدينى معاكى
حبيبه :لأ معلش خلينى لوحدى شويه
حسناء : يعنى كل واحده عاوزه تقعد لوحدها وتسيبونى دى رحله إيه المهببه دى
فهد :خليكى معانا وأهى فرصه نولع فى بعض حكم الدنيا بردت
حسناء :هه هه خفه
نظر زيد لحسناء طالبا للمشوره :أنا عاوز اتكلم مع حبيبه بس الظروف مش مسعدانى أعمل إيه
حسناء : بص أنا شايفه إن طباعك قريبه من طباعها ودى نقطه لصالحك
زيد بأمل : يعنى أحاول
حسناء بإبتسامه هادئه : أيوه
فهد : يا ابني اتلحلح وفكها شويه بدل ما تطفش البت ولا إيه
حسناء :والله انت ادري ما انت فلاتي قديم وخبره
أراد فهد أن يستفزها فهو يستمتع دائما بإغاظتها :أعمل إيه بس أنا أصلي حليوه ودمي خفيف والبنات بتموووت فيا
حسناء بغيظ : بيموتو فيك آه فعلا أصلك بتفكرهم بالترب
فهد : تربه لما تلمك انتي والزفت بتاعك
حسناء :اتلم يافهد بدل ما أعضك
فهد : تعضي مين يا مسعوره انتي
زيد : يوووه انتو مبتتفقوش ابدا خلاص مش عاوز مساعدتكم أنا هكلمها بنفسي إيه دا دا انتو فظاع
شوفتى ط
فهد : الجدع طفش من تحت راسك
حسناء بصدمه :راسى أنا انت هتستهبل ما كنت معايا
فهد: لا إله إلا الله ولا حول ولا قوه إلا بالله
حسناء : وحسبى الله ونعم الوكيل فيك
فهد بغيظ :طب أنا محسبنتش بتحسبنى انتى ليه
حسناء ببرود :عادى بحب أحط التطش بتاعى
فهد : تقومى تحسبنى عليا
حسناء : كفايه عليك دعوات اللى بيموتو فيك ياعم التُربى

رأيكم وتوقعاتكم ؟؟؟
إيمى عبده

١٠

استجمع شجاعته وذهب إليها

  • إحم حبيبه تسمحيلى اقعد معاكى
  • اتفضل
  • بس لو سمحتى من أولها بلاش أستاذ وحضرتك
  • اومال أقول إيه
  • هو اسمى وحش ولا صعب
  • لا دا ولا دا
  • اومال ليه مستتقله تنادينى بيه
  • الظاهر دروس صاحبك جت بفايده
    نظر لها بعدم فهم متسائلا : دروس صاحبى !!
  • أيوه اللى فهمته من طريقتكم سوا انه بيصححلك نص كلامك ومستتقله دى كلمه تقيله عليك
  • دا على أساس انك انتى اللى استاذه مهو الحال من بعضه
    إختفى فجأه المرح من وجهه وحل محله الضيق حينما رأى صافى قريبه منهما وتقريبا تبحث عنه
  • ييييه
  • فى حاجه
  • فى حُمى
  • نعم
  • تعالى نتمشى أنا رجلى وجعتنى من القاعده
  • ماشى
    ازداد ضيقه فيبدو أنها رأتهما وهيا قادمه نحوهما
  • أووووف تعرفى تجرى
  • اجر ى ؟! آه
  • حصلينى
  • هه
  • بلاش اجرى وأنا اجرى وراكى
  • طب مانعمل مسابقه أحسن اللى يوصل🤔 لفين؟ لفين؟ 😃للفندق
  • لأ للفيلا اللى هناك دى
  • ماشى نبلغ الباقى بقى عشان تبقى أحلى
  • لأ خلينا لوحدنا والمره الجايه نبقى كلنا
  • ماشى عد بقى
  • واحد اتنين إيه دا مقولتش تلاته بتجرى ليه
  • يووه ما انت بطئ وياسيدى أهوه تلاته اجرى بقى
    ركضا سويا وصدى ضحكاتهما يغنى لنسمات البحر الصافى
  • آه انا تعبت بس غلبتك
  • غلبتى مين انتى حوله
  • خليك ذوق إيه حوله دى
  • خلاص بعتذر بس أنا اللى كسبت
  • أنا الست يبقى تفوتلى
  • لأ مفوتش ولا عاوزه تهربى من العقاب
  • عقاب !! عقاب إيه متفقناش على كده
  • مش سباق يبقى لازم مكافأه ومفيش حاجه تكفأينى بيها يبقى ندور على عقاب
  • مابحبش كلمه عقاب دى
  • خلاص رهان
  • ولا دى
  • سميه اللى تسميه هاخده برضو
  • طيب عاوز إيه
  • مش عارف فكرى معايا كده آه لقيتها ضحكينى
  • ههههه وساعه مصدعنى عاوز عاوز وفى الآخر مش عارف عاوز إيه حلوه ضحكينى دى
  • بطلى خلينى أفكر طب بصى تخيلى انك إنتى اللى كسبتى هتعملى إيه
  • اممممم مش عارفه
    -طب أقولك أنا
  • قول
  • اشيلك واجرى بيكى عالشط
  • ها
  • هههههههه
  • بتضحك على إيه
  • عليكى نفذتى عقابك من غير ما تحسى
  • ازاى ده
  • أنا مش قولتلك ضحكينى
  • وأنا ضحكتك ازاى بقى
  • منظرك وأنا بقولك اشيلك وأجرى يهلك من الضحك
  • ها انت كنت بتضحك عليا طب وربنا مانا سيباك
    ركض ضاحكا وهيا خلفه بضحكات دوت صداها بمدى بعيد فكلاهما لم يمرح هكذا قط ظلا يركضان ويضحكان حتى تعبا وجلسا سويا على الرمال

  • خدى تعالى هنا مين اللى كنتى بتكلميه فى التليفون وواخده راحتك معاه أوى كده ده
  • دا حسين
  • ياشيخه مش تقولى انه حسين وأنا اللى فاكره غريب
    أمسك معصمها بقوه وجذبها إليه سائلا إياها بحده : حسين مين
    حسناء بخوف : خخخطيب أريج
  • ولما هو خطيب أريج انتى تكلميه كده ليه
    دفعته بغيظ : ياشيخ روح كده عملى سبع وانت ماشيلى مع سوزان وأم قردان والله أعلم مين كمان دا انت مش عاتق لا عمشه ولا مكحله لاحوله ولا المضروبه فى دماغها
    هدر بها غاضبا : حسناااء
    تراجعت للخلف بخوف وهو لا يزال ممسكا بها
  • اييييه انت هتتحول ولا إيه
  • إنتى عارفه لو قارنتى نفسك بالأشكال دى تانى هعمل فيكى إيه
  • إيه
  • هخلى سمك القرش يمصمص عضمك ولو اتهفينى فى دماغك واتمايصتى مع واحد عشان تغظينى وتخلينى اغير هعمل إيه
    -ايه
  • ساعتها بس هتعرفى ولعلمك نصيحه ابعدى عن النقطه دى عشان أنا غيرتى عميا لا بشوف ولا بسمع لحد وهتبقى بتراهنى على عمرك ياحياتى ويلا غورى بقى صدعتينى
    ركضت بعيدا اما هو فوضع يده على قلبه متنهدا
  • أنا هفضل فى وجع القلب دا لإمتى
    (((((((*)))))))
  • تصبح على خير يا ابنى
  • ومن أهله يا أمى
    جلس فى شرفة غرفته يفكر كيف يسترضيها دون أن يبوح لها بما فى قلبه ولكن عقله لا يسعفه الآن فمنذ أن هاتفته حسناء وقلبه كاللهب الحارق قلقاً على حبيبته الطائشه
    أمسك بهاتفه ليتصل بغرفتها بالفندق وسيترك التفكير الآن فهو مشتاق لسماع صوتها
  • ألو ألو مين معايا ألو مهو لو مش هترد هقفل السكه إيه دا عالم بتستهبل يابقر لما مبتكلموش بتتصلو ليه فضى
  • وليه متقوليش شوق
  • حسين
  • بقى كده يا أريج أهون عليكى تقلقينى عليكى كده يعنى لما أنشغل شويه ولا الدنيا تبقى ملخبطه معايا متستحملينيش شويه
    أحست بالسلام فصوته العذب يدغدغ أوتار قلبها ونسيت تماما غضبها منه
  • أريج إنتى معايا
  • هه آه معاك هروح فين يعنى
  • طب مسمحانى وقلبك رضى عنى
  • ودى عاوزه سؤال هو أنا من إمتى قدرت أقسى ما انت عارف انت عندى إيه بس ياريتنى عندك كده
  • ياريتنى أقدر اريح قلبك من ناحيتى يا أريج
    -وليه لأ
  • مقدرش حاليا بس كل اللى طالبه منك تصبرى عليا كمان شويه
  • حاضر ياحسين ولو إنى مش فاهمه حاجه
  • هتفهمى كل جاجه فى وقتها ماشى
  • ماشى
  • خلاص سماح
  • سماح ياسيدى وأنا من امتى مبسامحش

هدأ قلبه المشتاق حينما تأكد من رضاها عنه بينما احتضنت هاتفها وغابت فى نوم عميق
بينما عادت حبيبه منهكه من اللعب والجرى فنامت سريعا أما حسناء فوقفت قليلا بشرفة الغرفه تتابعه من بعيد حتى غلبها سلطان النوم واستسلمت له


سطع صباح جديد وإستيقظت شهيره متحمسه لتلك الحفله التى تقيمها ابنتها فبعد أن وعد زيد صافى بقدومه لحفله على شرفه فى إسطنبول تفاجئت به قد سافر فى اليوم التالى فقررت القدوم إليه وتنفيذ مخططها هنا حقا هيا غاضبه بإهانته لإبنتها هناك وهنا لكن لا بأس فحينما يتزوج منها ستكون الآمر الناهى فى هذه العائله وتصبح السُلطه بيدها أحلامها المجنونه التى لا تعبأ بسعادة ابنتها أو عواقب خطتها ستقذف بها يوما ما إلى الهاويه ولكنها لا تحفل بذلك فالمال والسلطه بالنسبه لها كل شئ
أيقظت صافى لتخبرها بأنها هاتفت والدها وعمها لحضور الحفله كذلك أبلغت فريده كى تتشفى بها حينما ينجح مخططتها هذه المره فهيا تنوى إحراجهم بإعلان خطبة زيد بصافى هو يهينها لكن موقف كهذا سيضطر للموافقه لأن الرفض يعنى إهانه للعائله كما أنها دعت جيهان وزوجها أيضا فهيا من ستحاول بدبلوماسيتها تهدئة زيد حتى لا يثور فقط من أجل المظاهر رغم كره جيهان لها لكن قد تستفيد منها كثيرا دون علمها


حمل هذا الصباح إشراقا لقلب حبييه لم تعهده من قبل بينما كانت أريج تلقى عليها تحيه الصباح بإبتسامه زائفه فرغم انها كانت سعيده بمحادثه حسين إلا انه لم يزيح القلق من قلبها تجاهه على عكس حسناء تماما فكانت تجوب الغرفه ذهابا وإيابا يعتلى وجهها ملامح الغضب الممتزجه بالغيظ الشديد
حبيبه : شيفاكى صاحيه مبسوطه شكل حسين ظبطك إمبارح
أريج بسخريه : هه آه أوى
حسناء : بقولكو إيه إنتى وهيا انتو لازم تساعدونى
أريج :فى إيه
حسناء :فهد هيشلنى
حبيبه :هو برضو
حسناء :قصدك إيه
حبيبه : قصدى انكم ماتتخيروش عن بعض كل ما تشوفو بعض تولعو الدنيا ولو هو مبتداش بتبتدى إنتى
حسناء :يوووه ساعدينى إنتى يا أريج
أريج :طب مش اما تفهمينى انتى عاوزه إيه بالظبط
حسناء : عاوزه أحرق دمه وفى نفس الوقت أخليه يتحرك شويه ياخد خطوه ايجابيه الاجازة هتخلص واحنا مقضينها خناق
أريج : امممم لقيت فكره
حسناء بلهفه : ليمينى عليها
حبيبه : مابالاش
حسناء : اسكتى انتى ها
أريج : بس اللى أقوله بتنفذ بالواحده
حسناء :حاضر
بعد أن اتفقتا على الأمر ذهبن للتنفيذ
أريج : بصى إحنا هنسبقك بره واما تخلصى تعالى
حسناء : طيب
حبيبه : بس أنا رأيى إن دا هبل وممنوش لازمه
أريج : اتنيلى إنتى خليكى فى هبلك
حبيبه : لسانك دا بينقط زفت على طول كده
حسناء : امشى إنتى وهيا اتخانقو بعيد عشان أركز وملخبطش

كانا يتناولان الطعام حينما لاحظ زيد قدوم حسناء بإتجاههما

  • مش دى حسناء
    إلتفت فهد ليراها فتعجب من نظراتها المبتسمه : ياساتر استر يارب
  • إيه انتو اتخانقنتو
  • وهو إحنا بنعمل إيه غير اننا بنتخانق
  • دى بتبتسملنا
  • مهو أنا مش قلقان إلا من إبتسامتها دى
  • ليه
  • ليه إيه حسناء تبتسملى يبقى أكيد بتدبر لمصيبه
  • تصدق فعلا نظرتها ليك متطمنش
  • بس بقى إسكت لتسمعك
    وجهت حديثها المباشر لزيد بجديه وجمود وكأنها لا تعرفه حتى أنها لم تلقى عليهما السلام
  • معلش يا أستاذ زيد هو ينفع نعوم فى المنطقه اللى هناك دى
  • بس دى بتاعه السواح
    حينما لم تجد رد فعل من فهد لما تقوله إستاءت أكثر وبدأت تغضب
  • وهما أحسن مننا فى إيه ولا هما بنى آدمين وإحنا فرد كوتش
    نظر لها بتعجب فهيا تتصرف بغرابه وتنفعل بلا سبب هو فقد يوضح لها الأمر
  • أنا مقصدتش كده اهدى بس واقعدى تحبى اجيبلك عصير
  • لأ
  • طب انتى عاوزه إيه دلوقتى
  • عاوزه انزل هناك
  • طب استنى لما المكان يفضى
  • لأ
  • ياستى دول سواح وعاداتهم غيرنا لو نزلتى الميه هيتعاملو معاكى بطريقه مش مظبوطه

صمتت قليلا وهيا تنظر إلى فهد بمكر اما زيد فقد حمل كوبا من الماء وما ان بدأ بإرتشافه حتى بثق كل ما فى فمه حينما تحدثت

  • خلاص أبيه فهد ينزل معايا
    نظر لها زيد بذهول : أبيه إحم مين ينزل مع مين إنتى بتقولى إيه
    نظر لها فهد بهدوء مزيف : منوره ياحسناء
  • دا نورك يا أبيه
    غضب زيد من أسلوبها الذى يتعمد دائما العند والإستفزاز حتى ولو ستضر بنفسها : بقولك إيه إنتى لا هتنزلى لا مع فهد ولا لوحدك المنطقه دى خاصه بالسواح والبحر كله واحد محبكتش يعنى
  • كده طيب عن اذنكم
    بعد أن رحلت نظر له فهد بإستفسار : هيا قالتلى يا أبيه ولا أنا اللى عند تهيؤات
  • لأ هيا قالتلك يا أبيه فعلا
  • مش بقولك بتدبر لمصيبه بس وربنا مانا منولهالها
  • هتعمل إيه

– مش هيا بتقولى يا أبيه أنا بقى هعملها كإنها بنت أختى

كانت تمشى شبه راكضه والشرر يتطاير من عينيهاحتى وصلت لصديقتيها
أريج بلهفه : ها عملتى إيه

  • فكرتك مجبتش همها
  • ازاى
  • زيد اللى انتبه وهو بااارد معندوش دم ولا كأنى قولت حاجه
    حبيبه : قولتلك بلاش من الأول
    حسناء : اتلهى إنتى
    حبيبه : ياحسناء اعقلى هتمشى ورا أريج
    أريج بضيق : ومالها أريج ياست حبيبه
    حبيبه : ماملكيش بس بلاش نصايحك الهباب دى
    أريج : اومال هنحرره ازاى
    حبيبه : خلى عندك كرامه خلاص مخك ضرب وبعدين من امتى بتمشى ورا أريج
    أريج : يادى أريج اللى تعباكى
    حسناء :وماأمشيش وراها ليه
    حبيبه : هتغرقك
    حسناء : لأ بالعكس انتى مبتشوفيش حسين بيحبها ويستحمل بلاويها ازاى أكيد هيا فاهمه بتعمل إيه
    أريج: ودا مدح ولا شتيمه
    حسناء : الاتنين
    حبيبه : اعقلى ياحسناء حب حسين لها أصاله منه مش نصاحه منها هو بيحبها ومربيها على ايديه وبنت عمه يعنى وضعهم غيرك تماما
    كانت تتستمع لحبيبه بقلب حزين ساخر فهما يظنان انها تحيا قصه عشق ولا يعلمان انها على حافه الانهيار من برودة مشاعر حبيبها
    حسناء : مهو هيجننى
    حبيبه : انتى متأكده من حبه وسمعتيه بنفسك ورغم جنانكم سوا مبيستحملش عليكى الهوا ولو عالوقت هو لما يلاقينا قربنا نمشى هيتصرف متقلقيش ولا إيه يا أريج قوليلها حاجه
    أريج : حبيبه صح يكفى إنه اعترف بحبك ولو عاملتيه حلو مره هيهنيكى
    حسناء : مش عارفه اعامله حلو برتاح وهو بيشد فى شعره
    حبيبه : آه يامعتوهه طب تعالى انتى وهيا نقعد عالبحر
    حسناء : هه لل لأ أأ روحو انتو أنا نسيت حاجه فى الاوضه وهجيبها واحصلكم
    أريج : براحتك بس متتأخريش يلا يا بيبه
    تابعتهما حتى ابتعدتا وهيا تنظر حولها حتى تأكدت من خلو المكان فأخرجت ما بجيب سترتها تنظر له بعشق
    -😍 وبقينا أنا وأنت لوحدنا ياحبيبى

  • مالك يا أريج هو مش حسين صالحك
  • هه حسين آه اومااال سيبك إنتى مخدتيش بالك إن حسناء كانت بتزوغ
  • آه بس قولت هيا حره يمكن عاوزه تفضل لوحدها شويه تفكر فى جنانها هيا وفهد
  • يمكن تصدقى البت شوشو وحشتنى
  • يااادى زفته يابنتى إنتى ازاى تصاحبيها أصلا بعد اللى حصل
  • ماهيا طلعت مظلومه
  • وانتى مصدقه الهبل اللى قالته ده دا ميدخلش عقل عيل صغير
  • وهتكدب ليه
  • عشان تغرقك المحايله منفعتش والتدبيس منفعش ومش عارفه توصل لحسين بأى شكل فبتوقعك فيه
  • بالعكس بقى دى بتسمعنى وتساعدنى مش انتو
  • قصدك بتهاودك على جنانك
  • إيه دا بصى هناك
  • الله قواقع أنا هروح ألم شويه

جلست أريج تتأمل أمواج البحر موجه بعد أخرى تتدافع لتصفع رمال الشاطئ تماما كحال أيامها يوم بعد آخر يدفعها للمواجهه الصعبه بين قلبها الذى يعشق هذا القاسى كما تظن وعقلها الذى يأبى التذلل والإعتراف بالخضوع لذاك العشق

شردت فى ذكرى مرت بينها وبين شوشو حين تصادفت بها فى الطريق بعد فضيحه المشفى بعدة أيام

  • لو سمحتى يا أريج عاوزاكى فى كلمتين
  • إيه عاوزه تقولى إيه تانى عن حسين
  • عاوزه أتأسف حسين مغلطش معايا أنا اللى فهمت غلط
  • إنتى بتستعبطى بقى تتهميه فى مصيبه وتقولى فهمتيه غلط
    انهمرت دموعها الكاذبه حتى تستطيع إقناعها : إهئ إهئ ليكى حق ماإنتى مش عارفه حاجه
  • حاجه إيه
  • يومها روحت وراه عشان صعب عليا قولت أواسيه بكلمتين بس وأنا ماشيه قابلت ست كبيره بتسأل عن قسم الأطفال قولتلها معرفش ورجعت أدور على حسين بس كان تاه منى لمحته من بعيد جريت وراه بس كنا فى مكان إضائته مش أوى التفتلى وعمل اللى عمله بس لقيت صوته مختلف خوفت وبعدت وتانى يوم لما جينا نزور عمو أبو حسين لمحت واحد فى المستشفى شبه حسين أوى بس لما تشوفيه فى النور مفيش شبه نهائى
  • فزوره دى
  • لأ هو يعنى فى هيئته وجسمه ومشيته لكن شكلا مختلف شكيت بس مفيش دليل وبعد ما عمو خف وعرفت إن حسين فى مشاكل معاكم بسبب الموضوع ده قولت لازم اتأكد روحت المستشفى لمحته واقف بيتكلم قربت واستخبيت ورا حيطه وسمعته لقيته نفس الصوت اتأكدت ان حسين مظلوم
  • ومقولتيش ليه سكتى دا كله ليه
  • مهو طنط أم حسبن قطعت علاقتها بماما وحسين وعيلتكم كلها كارهنى مع إنى مظلومه اقول لمين فكرت وسألت ماما قالتلى أريج بنت كويسه وجدعه قوليلها أنا بس عاوزاكم تسمحونى مش أكتر
  • بصى هو ربنا سترها والموضوع عدى على خير بس بعد كده ابقى ركزى ثم إن ازاى أصلا حتى لو حسين تسمحيله باللى حصل
  • مش بمزاجى اتفاجأت ومن ربكتى معرفتش اتصرف وبعدين لما زودها الخوف كتفنى
  • طب معلش أنا هقول لحسين وهنجيبلك حقك من الواطى ده
  • لا لا لا لا أوعى أنا عرفت إنه تمرجى هناك وبلطجى ومحدش بيقدر عليه مش عاوزه فضايح ويمكن يقول انه بمزاجى لانى مصدتوش من الخوف
  • طب وبعدين هتسبيه كده
  • يلا بقى منه لله وبعدين هو ميعرفنيش أصلا المكان كان عتمه ومخدش باله من شكلى

بعد أن أقنعت أريج ببرائتها عادت لمنزلها سعيده لتخبر والدتها بنجاح خطتها

  • ها عملتى إيه
  • عيب بنتك واعيه قابلتها وخلتها صدقتنى طبعا
  • وناويه على إيه تلبسيها مع واحد وحسين يشوفهم
  • بلاش عته وأفلام قديمه لو عملت كده هكشف ورقى وأحرقه بدرى وهتروح تقوله ياحسين مظلومه هيصدقها
  • اومال هتعملى إيه
  • هربيهم هو مش عاوز غيرها يشرب بقى هخليه يقول حقى برقبتى من عمايلها هخليها عجينه فى ايدى تطلع عينه براحتها لحد ما يكره إسمها وشكلها ويدور على ضفرى
  • طب افرضى الحكايه باظت واتجوزوا
  • متخافيش هخليها ترفضه وتذله
  • وافرضى أهلها ولا أصحابها خلوها توافق
  • يبقى جابه لنفسه هخليها توريه المرار ألوان لحد ما يولع فيها

أريج فتاه بريئه وساذجه وبعد هذا اللقاء إنتظرت حسين لحين عودته للمنزل لتطلب منه السماح لشوشو

  • حسين
  • يانعم
  • أنا كنت عاوزاك فى موضوع
  • استر يارب خير
  • قابلت شوشو النهارده
  • 😡مييين شوشو وياترى قتلتلك ايه عنى
  • اسكت ياحسين مش طلعت مظلومه وظلمتك بالغلط
  • نعم ياختى
  • آه أصل الحكايه
    قصت عليه أريج ما أخبرتها به شوشو وكان يستمع إليها بملل وضيق فلم يقتنع بأى مما قالت ولكنه أنهى الحديث حتى لا يصبح محل نقاش مره أخرى وينتهى من هذه القصه
  • ليه بس
  • إنتى مش بلغتينى بالفيلم بتاعها
  • لسه مش مصدقها
  • أصدق مصدقش مش مشكلتك إنتى مش سامحتيها ملكيش دعوه بحد بقى ومن الآخر البت دى متهوبش ناحيه بيتنا تانى سوا مظلومه معفرته تبعد عنا أنا ماشى
  • على فين
  • ورايا مذاكره وانتى قومى ذاكرى بدل ما تملحقى

جلست على الشاطئ وتربعت وامسكت بيدها كوب زجاجى ملفوف بالمناديل بداخله لب أبيض بينما وضعت كيس أسود بجوارها لتلقى فيه بالقشور
رآها من بعيد فإقترب لكنه صُدم حينما رأى الكوب بيديها تصور انها جُنْت لدرجه أنها تحتسى المحرمات فإقترب غاضبا ليُصدم أكثر مما رآه فقد كانت تتلفت حولها ثم تخرج حبات اللب
ضحك كثيرا ثم إقترب أكثر وجلس بجوارها
تأفأفت فهى لم تكن تريد أن يشاركها أحد متعتها

  • نعم خير
  • هاتى حبه
  • يووووه خد
  • إيه دى
  • حبه
  • إنتى بتستهبلى هاتى شويه حلوين
  • انت طلعتلى منيين بس بقى أنا مستخبيه من العيال ومخبياه فى الكوبايه عشان محدش يقاسمنى فيه تيجى انت مره واحده وعاوز تاخد شويه
    أمال بجسده تجاهها وهمس بأذنها بصوت حنون : بس أنا مش زى أى حد بالنسبالك مش كده
    توترت بشده وتعالت دقات قلبها وابعدته بيدها المرتعشه : ابعد عيب كده
    غمزها بإبتسامه : ماشى هاتى شويه لب بقى
  • لأ
  • مهو ياتجيبى لب ياتجيبى
    توترت من نظراته الجريئه وتلجلجت فى كلامها : أأ إيه ات أأ أجيب إيه انت عاوز إيه
  • وهعوز إيه يعنى هاتى لب هاتى
  • قولتلك لأ
  • مهو يا تدينى منه ياتدينى بوسه اختارى
    اتسعت عيناها وفرغ فاهها وصاحت فيه بعضب : آه ياحيوان يا زباله ياواطى يا
    قاطعها بحده : باااس يخربيت جنانك سيحتلنا فى أم المكان كنت بتنيل بهزر إنتى إيه ماتور لسانك فالت على طول كده
    لانا : مو معقول فهد اشتقتاك والله
    إلتفت ليجدها أمامه تقف مره أخرى تحدثه بدلال فظل جالسا يتنهد بضيق
    حسناء بغيظ : نعم ودى مين دى كمان
    تجاهلت لانا وجود حسناء تماما : شو انت نسيتنى
    فهد بضيق :وأنا أقدر هو انتى حد يشوفك وينساكى
    لكزته بمرفقها بعنف
    فهد :ااااه انتى متخلفه
    حسناء : والله مافى متخلف غيرك مين دى
    فهد : اهى واحده اعرفها
    حسناء : انت ايه حيوان أى كعب جزمه معدى بتريل عليه
    اتسعت عيناه غضبا وصرخ فيها بعنف : حسنااااء
    ارتجفت من صرخته وايقنت انها تعدت كل الحدود فتراجعت زاحفه للوراء ثم وقفت وركضت بعيدا عنه
    لانا : شو هاد بينتها مجنونه
    مرر أصابعه بين خصلات شعره وابتسم بمكر ثم نظر لتلك التى تقف أمامه : آه أهلا ازيك أنا سعيد إنى شوفتك عن إذنك ورايا شغل

تركها وغادر المكان وهيا تقف مذهوله لا تفهم شئ : شو صارله هاد ياالله باينته جن جنونه

أريج :إيه ده مش حسناء اللى جايه جرى دى
وقفت أمامهما تلهث لا تعرف هل هذا من الركض أم من اقترابه منها
أريج بقلق : مالك يابت
حسناء :السافل الحيوان
أريج :هو فهد عملك إيه تانى
حسناء : وانتى عرفتى منين إنى بتكلم على فهد
حبيبه :حبيبتى بديهى هو إنتى من ساعه ما جينا هنا بتسبى وتلعنى فى حد غيره
حسناء :مهو اللى بيستفزنى
حبيبه :لا والله بجد طيب هو عمل إيه
حسناء :الواطى بيقولى هاتى بوسه
أريج بلهفه: ها واديتيلوه
حسناء :اديلوه إيه إنتى عبيطه
أريج :طب متزوقيش طه بس والنبى وحيات عينيكى الحلوه دى لما تنوى بلغينى عشان اتفرج
حسناء :نعم ياروح أمك
حبيبه :عيب يابنات هيا قصدها إنها عمرها ماشافت الكلام ده إلا فى الأفلام هتموت وتشوفه فى الواقع
أريج :آه وبالمره أخد خبره أصل فهد دا شكله خبير أوى فى الحاجات دى
حبيبه :معلش لو فيها مضايقه ابقى قوليلى أنا كمان عشان اجى اتفرج هو عيب إنك تعملى كده بس إنتى ناويتى خلاص يبقى نستفيد
حسناء :ااااه هيا الحفله عليا النهارده ولا إيه لا فوقى انتى وهيا لأفوقكم آه
لطمت أريج وجهها بكلتا كفيها تباعاوكأنها توقظ نفسها وقالت مازحه : أنا بفوق أهوه بفوق هاااا فوقت
حسناء : كده طيب تعالو بقى
ركضت حسناء خلف حبيبه واريج وتعالت صيحاتهن مما لفت انتباه زيد الجالس يقرا فى شرفه غرفته فتوقف عن القراءه وجلس يتأمل ضحكات حبيبه ومرحها حتى قاطعه فهد من الخلف فإنتفض يلتفت له بغيظ


كان يشاهدها من بعيد والنار تأكل قلبه ليس غيره أو حب ولكنه غرور كيف تهينه هكذا وكيف تتركه من أجل اخر
كانت علياء تجلس بجواره تحاول تهدئته وإشغاله عنها : اهدى ياحازم ليجرالك حاجه أساسا حسناء دى متستهلش
نظر لها بإستهزاء : حسناء متستهلش اومال مين اللى يستاهل إنتى

  • آه مالى
  • ياشيخه روحى انتى تيجى فيها ضفر حتى حسناء دى ملهاش زى لا جمالها ولا كسوفها ولا كلامها بقالى تلات سنيين بثبت فيها وهيا مظبطانى وجباتى بتعملها والدروس بتلخصها والامتحانات مبتشيلنيش همها هعوز إيه أكتر من كده دا غير انها برستيج أجمل مزه فى الدفعه كل ما واحده تعرف إنها بتحبنى بتتهبل عليا وأولهم إنتى
  • أنا
  • آه لهو إنتى فكرانى مغفل أنا عارف إنك دايره ورايا عشان تكيديها
  • واكيد دى على إيه ولا دى تطلع إيه أصلا
  • بطلى حقد وغيره وربنا لو عملتى إيه برضه حسناء اللى تكسب
    تزايد غضبها حتى صرخت به بغضب : حسناء حسناء حسناء فلقتنا بزفته بتاعتك اللى رمتك زى الكلب وراحت لغيرك بس بنت الأبلسه وقعه واقفه قيمه وسيما مش انت
    لطملها صارخا : اخرسى أنا هوريه هوريكو كلكم حازم هيعمل إيه هعرفه ازاى ياخد حاجه منى غورى من وشى
    ركضت سريعا خائفه ثم وقفت تلهث وتفكر
  • الحيوااان بيضربنى طب وربنا لأوريه بس دا عاوز ينتقم مهو لو عمل مشكله ممكن الفرصه تضيع وأنا ما صدقت فرصه مش هتتعوض المنحه دى هتضمنلى وظيفه ومصاريف الكليه عليهم لا أنا لازم أمنعه آه أروح أراضيه وأعرف نيته وابلغهم عشان مياخدوناش كلنا فى الرجلين مهو مش فارق معاه الدلوع إبن أمه لكن الغلبانه اللى زيى محتاجه أنا هذاكر وربنا لأذاكر هاكل الكتب أكل عشان انجح واسيبنى منهم يتحرق حازم على حسناء عليهم كلهم أنا هدور على مصلحتى وهبطل اجرى ورا هبل
    انتظرت عده ساعات وعادت إليه بدموع كاذبه تسترضيه واستطاعت أن تخدعه فقد أعماه غروره وأخبرها بخطته فإنتظرت حتى انشغل بأمور أخرى واسرعت إلى حسناء
    حسناء :اوووف خير حازم وأهو عندك اشربيه
    علياء :أنا لا بقيت عاوزه حازم ولا غيره ولا عاوزه انافسك فى حاجه تانى أنا غلبانه وعاوزه أعيش عاوزه انجح واخد المنحه اللى فندق عاملها
    حسناء :والله تبقى جدعتى أنا لا عاوزه مشاكل معاكى ولا مع حد إحنا زمله وولاد حته واحده وكنت مضايقه جدا من أفعالك معايا مع إنى عمرى ما ضايفتك
    علياء : معلش وزه شيطان وراحت لحالها
    أريج :وانتى عقلتى فجأه مش مصدقاكى
    علياء:لأ صدقى ساعات بنبقى عاوزين قلم عشان يفوقنا ووضعت يدها تتحسس مكان صفعته
    حسناء :هو ضربك
    علياء :أيوه بس أنا اللى غلطانه رخصت نفسى عالآخر والغيره عمتنى
    حسناء :الحيوان دا لازم يتربى ازاى يضربك
    أحست كم هيا غبيه فها هيا تدافع عنها رغم ما فعلته بها :انتى جدعه أوى ياحسناء يعنى زعلانه عشانى وعاوزه تاخديلى حقى بعد كل اللى عملته معاكى
    حسناء : ياستى المسامح كريم وبعدين لولا أفعالك مكنتش عرفت حازم على حقيقته
    حبيبه :الحمد لله انكم فقتو وكشفتوه
    علياء :دا مريض ومستعد لأى حاجه بس يشفى غليله
    حسناء :قصدك إيه
    علياء :عاوز ينتقم منك انتى والمز أأ قصدى الشاب اللى ساعدك
    أريج :هههههه متتكسفيش ياحبيبتى انا برضه فضلت اقول عليه مز لحد ما عرفنا إسمه
    علياء :اسمه إيه
    حسناء :فهد
    علياء :اللهم صلى على النبى إسم على مسمى صحيح
    الكل :عليه الصلاه والسلام
    أريج :وسى زفت هينتقم ازاى
    حبيبه :معقول يروح يقول لاهل حسناء ان بينها وبين فهد حاجه وحشه
    حسناء :يا لهوى دى كانت ماما تولع فيا
    علياء :يا غلابه دا ناوى على انيل من كده
    أريج :قولى واتحفينا
    علياء :هيبلغ عنكم
    حسناء :يا لهوى هيبلغ اداره المدرسه
    علياء :مش بقولكم غلابه هيبلغ البوليس
    أريج :دا عبيط دا ولا إيه هيبلغه يقوله ايه اللى بحبها خلعت منى وراحت لغيرى والنبى أقبضو عليهم
    علياء : يابنتى افهمى عاوز يبلغ عن فهد ويتهمه انه بينزل رحلات هنا بأسعار رمزيه عشان يستغل البنات اللى فى الرحلات
    حسناء :يستغلهم ازاى
    علياء :يعمل علاقات معاهم وأغلبهم قاصرات

رأيكم وتوقعاتكم ؟؟؟
إيمى عبده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top