نسخة خاصة بموقع مجلة الأسطورة، ممنوع النسخ نظراً لحقوق الملكية الفكرية
(( الفصل الأول ))
“في حبه رأيت المستحيل”
ومع شروق الشمس يبدأ يوم جديد يحمل بطياته الكثير ، في احد الأحياء الشعبيه الصغير ولنسلط الضوء تحديداً علي ذلك المنزل الصغير الذي يشع منه الدفئ والنور رغم بساطته
تململت في فراشها بانزعاج دافنه وجهها أسفل الوساده متمتمه بضيق
ـ يا ماما حرام عليكي مش عارفه انام
تقدمت منها والدتها نازعة الغطاء من فوقها متمتمه بغيظ : تنامي أي انتي عارفه انا بصحيكي من امتي
ـ طب بصي هنام شويه صغيرين بس و هقوم علي طول
ـ لا مفيش نوم قومي بدل والله انتي عارفه هعمل اي
زفرت متمته بتزمر : دا اي البيت دا بس ياربي الواحد مش عارف ينام فيه شوية
ـ بتقولي حاجه ?!
_ بقول انا قومت اهو يست الكل يا عسل انتي
ضحكت والدتها اثناء خروجها بينما نهضت هي لتغتسل وتبدأ يومها باداء فرضها
بعد قليل صدح صوت هاتفها معلنناً عن اتصال .. ضغطت زر الرد مردفه –: صباح الفل ع أحلى نوري ف الدنيا
ليأتيها صوت من الجهة الأخري مردفاً –: اه طالما ابتديتي تدلعيني يبقي حضرتك لسه مخلصتيش صح
ـ و الله راحت عليا نومه بصي علي ما تيجي انتي وحبيبه هكون جاهزة
ـ طيب يختي أنا اللي جبته لنفسي والله
ـ خلاص بقا يا نونو أديكي انتي اللي بتأخريني أهو
ـ دلوقت بقيت أنا اللي بأخرك ماشي يا ست زفته اما أشوفك بس سلام
…………………..
(( ريناد بنت عندها 23 سنه في كلية هندسه صحابها المقربين نور و حبيبه عايشه مع والدتها بعد وفاة والدها ))
انتهت ريناد من ارتداء ملابسها و خرجت للفطور مع والدتها وفور جلوسها علي المقعد اضاء هاتفها من جديد معلناً اتصالأً اخر
نهضت من مكانها مسرعه
–: دي حبيبه يا ماما تلاقيهم تحت أنا همشي بقا عشان أتأخرت
ـ يا بنتي أقعدي كلي زي البني آدمين
ركضت مسرعة مردفه وهي تخرج من الباب : معلش بقا يا ماما هجيب أي حاجه من برا عشان دول هيعملو مني بطاطس محمرة مع السلامة يا ست الكل
ـ مع السلامة يا بنتي
خرجت من المنزل لترى نور و حبيبه في انتظارها تحدثت حبيبه منزعجة –: في أي يا ست زفته انتي كل دا تأخير
نور : بس يا حبيبه متقوليلهاش حاجه دي سيادة الكونتيسه ريناد هي تتاخر واحنا نستني
ريناد : بس بس بس أي مصوره و فرقعت في وشي أي دا مفيش صباح الخير يا ريري لا أي حاجه كدا أخص عليكوا
اردفت حبيبه بسخريه وهي تعيد كلمتها : ريري ليه رقاصه
ـ رقاصه في عينك قليله الاب
ـ وكمان هتغلطي
ـ هو انتوا بتقولو شكل للبيع فيها اي اني بطلب منكوا حبه دلع حسوا بيا بقاا ناس عديمة المشاعر
ـ لا والله البت دي عاوزه تشلني كل التأخير دا وعوزانا ندلعها كمان مشيها من قدامي يا حبيبه هتشل
حبيبه : طب يلا يختي انتي وهي عشان المحاضره الاولى عندنا فيها دكتور مالك و مش عاوزين طرد من أول يوم وبعدين هي مش ناقصه رخامه
نور بابتسامه سمجه : في دي بقا متقلقيش احنا معانا الست ريناد يعني ندخل براحتنا في اي وقت
حبيبه بضحك :والله على رأيك دا احنا معانا واسطه مش كدا يا رينو ولا اي
ريناد بانزعاج : هاهاها طب يلا يا خفه منك ليها هنتأخر
نورا و حبيبه بضحك : يلا
وتحركوا ذاهبين إلي وجهتهم
………………………………………….
في مكاناً أخر و وسط أخر تماما
بأحدي القصور الكبيرة و الجميلة استيقظ شاب في أول العقد الثالث من عمره يمتلك جسد رياضي جذاب ذا عين بنيه و أهداب كثيفة و شعر البني الجميل
هبط للركض كعادته استغرق أكثر من ساعة يحاول إفراغ كم الطاقة المكتومة بداخله تاركاً الهواء يتلاطم مع عضلاته وكانهما في شجاراً حاد الكثير من المشاد يتمني لو يستطيع نسيانها يوماً ما
اتجه إلى غرفته فور انتهائه من الركض أخد حمامه سريعاً
ألتقط هاتفه من علي الطاولة ضاغطا بعض الأرقام
فاتاه الرد سريعاً
-ألو
- قدامك نص ساعة و تكون في مكتبي أنت و المسؤولين عن الصفقة الجديدة و أغلق الخط قبل تلقيه الرد فهو ليس بمزاج جيد علي الاطلاق
و سريعاً ما أرتدي ملابسه و التي كانت عبارة عن حِلة سوداء و قميص أبيض و كرفاته رمادي مما زادته وسامة
نعم أنه هو “العقرب” “آسر القلوب”
(( آسر الشريف عمره 30 سنه من أكبر رجال الأعمال رغم صغر سنه ولكنه بذلل مجهوداً جباراً حتي يصل إلى ما هو به آلان يملك ثروة كبيرة تعيش معه اخته الصغيره .. لا يتهاون أبدًا في العمل و في حياته ايضاً ذا شخصية جاده و حنونه وقت اللزوم )
أنتهي من ارتداء ملابسه و اتجه إلى الأسفل لتناول طعامه
آسر –: صباح الخير
حسنيه : صباح الخير يا بشمهندس ثواني و الفطار يكون عندك
آسر : بشمهدس اي بس انا بالنسبالك اسر بس
حسنيه : ما هو أنا مش بعرف أقول غيرها يا بني
ـ خلاص قولي إلي يريحك …. فين ملك
ـ روحت أصحيها قالت لي معندهاش حاجه دلوقت فسبتها نايمه
ـ ماشي
حسنيه : حاضر ثواني و الأكل يكون جاهز
ـ لا متعمليش حاجه أنا خارج علي طول
ذهب من أمامها سريعاً قبل سماعه اي رد منها
“حسنيه هي مربيته معه منذ صغره أكثر شخص اعتني به هو و أخته بعد وفاة والدته و لذلك لها معزه خاصة في قلوبهم”
في “شركة الشريف”
دلف آسر للشركة بطالته الواثقه و الجذابة يشق الأرض بخطوات واثقه
دلف آسر إلى مكتبه وجد سيف و جميع من طلب وجودهم
ليردف آسر بجديه : أوراق الصفقة كلها جاهزة
سيف : كلها جاهزة و الورق كله على مكتبك زي ما طلبت
آسر : تمام
(( الفصل الثاني))
“في حبه رأيت المستحيل “
………..
وصلوا إلي وجهتهم .. أخذ كل منهم يركض إلي المدرج حتى لا يتأخر الوقت أكثر من ذلك و لكن أوقفهم صوت حبيبه مردفه –: أستنوا بقا يا جماعة أنا تعبانه و مش قادره مش هقدر اروح المحاضره كدا
نظرت لها ريناد بقلق مردفه –: ليه مالك أنتي تعبانه
- تعبانه جداً و هموت من الجوع مش .. لحظات حتي شعرت باحدي الكُتب يهوي علي رأسها
تحت ضحكات نور متمتمه من بين ضحكاتها -: أحسن تستاهلي انا مشفتش هبل وتفاهه كدا في حياتي
نظرت لهم ريناد بضجر مردفه –: يلا يا بت منك ليها أتحركوا احنا أتاخرنا بجد
و في خلال دقائق كانوا أمام المدرج
بالجانب الأخر كان مالك ينظر حوله باحثاً عنها .. كان القلق ينهش قلبه فهي ليس من عادتها الغياب .. لفت انتباهه و صولها بصحبة صديقاتها .. أطمئن قلبه لرؤيتهاوالتمععت عيناه بحب وتحرك من مكانه متجهاً إلي المدرج وبدأ بالشرح و بالتأكيد لم يتوقف عن النظر لها بين الحين والأخر .. مما أدي إلي أنزعاجها
إنتهت المحاضر و أتجه الجميع للخارج و لكن أوقفهم صوت مالك الناده بأسمها بتلعثم –: ريناد .. أنسة ريناد
- نعم يا دكتور
نظر لها متوتراً لا يدري لما قام بمنادتها من الاساس لعين ذلك القلب كلما انسقت ورائه شعرت بالإحراج –: هااا لا بس أصل .. أيه إلي أخرك إنهارده أنتي مش من عادتك تتاخري
نظرت له بضيق حاولت أخفائه بقدر الإمكان مردفه –: اسفه.لكلامي بس اظن ان دي اسباب خاصه
نظر لها متمتماً بإحراج : انا مكنتش اقصد بس أنتي من الطلبه المجتهدين وعشات كدا قولت الطمن عليكي .. ليكمل حديثه بحب خلي بالك من نفسك .. عن اذنك
ذهب من امامها
بينما اتجهتا نحوها.الفتاتان
نظر لها من بعيد متمتماً بحب –: في يوم من الأيام هتعرفي أنا بحبك قد أي يا ريناد
عند الفتايات “
نور في محاولة تقليد صوت مالك : أتأخرتي ليه انهارده مش من عاويدك أنك تتأخري
حبيبه مكمله تقليدها لمالك : خلي بالك من نفسك
نور بقا في حد يرد الرد الناشف دا خليكي كدا حونينه ج
ولم تمر سوي لحظات قليل حتي انفجرتا الفتاتان في نوبه من الضحك
اردفت حبيبه بتقطع من كثرة الضحك — يلهوي علي المسخره يا جدعان ايه دا
نظرت لهم بضيق مردفه –: ما خلاص بقا يا زفته أنتي و هي مش هنخلص بقا ولا أيه .. ولا أقلكوا كملوا براحتكوا أنا ماشية
تحركت من أمامهم مُسرعة
نظرت نور إلي حبيبه مردفه : زودناها أحنا قوي
ـ اه فعلا
ركضت كل منهما خلفها و في لحظه خروجهم
صرخت نور بأسمها –: ريناد حاااسبي ……
………………………………………………….
في” قصر الشريف”
استيقظت تلك الجميله ذات الحيويه و الضحكه الخلابة
نهضت من فراشها لأخذ حمامها ارتداؤ ملابسها .. خرجت من غرفتها متجهه إلي المطبخ
رأة أنها توليها ظهرها و لم تشعر بوجودها لتتسلل من خلفها لتضرخ بجانب أذنها مردفه –: بس مسكتك بتعملي أيه هنا
صرخت حسنيه بفزع مردفه –: يا بنتي حرام عليكي هتموتيني من الخضه في مره
ضحكت لها مردفه –: ما عاش و لا كان إلي يخضك يا جميل وبعدين هو أنا أعرف أخض حد دا أنا طيبة خالص مش كدا و لا أي يا ريه
ضحكت علي تلك المجنونه مردفه : والله هتجيبي اجلي في مره من الي بتعمليه فيا دا
نظرت لها ملك بتأثر مردفه : ما تقوليش كدا تاني أحنا منقدرش نعيش من غيرك
ربتت حسنيه لها بحنان مردفه بحُزن –: الله يرحمها يا بنتي
نظرت لها ملك مردفه — أنا عارفه كل إلي بتعمليه دا ليه بس أنا عارفه أنك مش عاوزه تأكليني بس مش هسيبك غير لما تعترفي
نضرت لها الاخري باستغراب : اعترف بأيه
رفعت يدها موجهه أصبعها تجاه رأسها مردفه : فين الأكل قولي بسرعة و إلا هضرب نار
ابتسمت لها مردفه –: أقعدي ثانية وحدة و الأكل يكون جاهز
ـ امال آسر فين يا داده
ـ مشى من بدري و سأل عليكي قلتله أنك معندكيش حاجه بدري
ـ ماشي
احضرت لها الطعام مردفه –: كُلي بسرعه وأمشي الساعة دخلة علي 10:00
ـ حاضر
انهت ملك طعامها سريعاً
خرجت من المطبخ مردفه –: أنا ماشيه يا داده باي
أخذت سيارتها منطلقه بها سريعاً ليقع هاتفها أسفل قدمها ليتجه نظرها نحوه تلقائيا متمتمه بضيق –: أوف بقا دا وقته أعادت نظرها للطريق لتري تلك الفتاة التي تعبر الطريق دون.انتباه .. حاولت جاهده إيقاف السيارة قبل أصطدامها بها و لكن باتت محاولاتها بالفشل … هبطت ملك من سيارتها مسرعة تشعر بالخوف من أن تكون تلك الفتاة تأذت بسببها
ـ انا اسفه والله مكنتش اقصد
في شركه ” الشريف “
كان آسر يبحث عن ملف و لكنه لم يستطع العثور عليها .. رفع سماعة هاتفه مردفاً –: مروه دقيقة و ألقيكي عندي
و بالفعل لم تمر الدقيقة و كانت أمامه
نظر لها بغضب مردفاً –: الملف الأخضر فين
ـ أكيد هنا أنا حطيته علي المكتب أمبارح قبل ما أمشي
تقدمت نحو المكتب باحثتاً عنه في المكان الذي وضعته فيه .. ولكنها لم تستطع أيجاده هي الأخري
ـ أبعتيلي سيف حلاً
ذهبت من امامه علي الفور لتنفيذ ما أمرها به
وبعد دقائق قليله دلف سيف إلي المكتب بينما ذفر آسر بغضب
نظر له باستغراب مردفاً –: أيه إلي حصل
ـ ملف صفقه الكمباوند السياحي مختفي
ـ مختفي ازاي يعني اكيد هنا هيروح فين
ـ مش وقت كلامك دا دلوقت هات تسجيل الكاميرا بتاع امبارح
ذهب سيف سريعا لتنفيذ ما طُلب منه .. دقائق ودلف كلاهما إليه
ـ هات التسجيل
فتح سيف الحاسوب وقام بتشغيله ليظهر علي الشاشه شخص ملثم يتسلل إلي المكتب بعد ذهاب الجميع متقدماً من الملف واخذه و كاد أن يخرج و لكنه وقف أمام الكاميرا يلوح بيده أمامها أغلق آسر الحاسوب و نظر لهم بهدوء
نظر له سيف بحيره مردفاً –: طيب هيكون مين دا و دخل المكتب أزاي
نظر لهم أسر نظره هادئه مردفاً –: ماجد روح أنت دلوقت
نظر له ماجد متوتراً من هدوئه المميت حاول جاهداً ان يخرج صوته طبيعياً –: تحت أمرك يا فندم
خرج ماجد من المكتب
نظر له سيف بدهشة مردفاً –: أنا مش فاهم أنت هادئ كدا أزاي الملف دا لو ما لقنهوش هنتعرض لخساره كبيرة جداً
أشار له آسر بيده أصمت مردفاً –: تعالي ورايا و مسمعش صوتك
ذهب أسر خلف ماجد بينما سيف يتبعه
ـ أنا عاوز أفهم بس أنت را…..
ولكن أخرسته نظرة آسر له جاعلتاً له يبتلع باقي الكلمات في جوفه
فتح الباب ببطئ وجد ماجد يتحدث في الهاتف مع شخص ما و هو يوليه ظهره
ماجد : كلو تمام يا باشا العقرب مشكش فيا خالص
ـ ايوا الورق اهو في أيدي و هبعتهولك في أقرب وقت
ـ ماشي أي جديد هبلغك بيه سلام
أغلق ماجد الخط ملتفتاً خلفه ليخبئ ما بيده حتي لا يراه أحد و لكن صدم فقد وجد أسر يقف خلفه واضعاً يديه في جيب بنطاله و علي وجهه إبتسامة جانبية علي عكس سيف الذي يقف خلفه ينظر لهم نظره بلهاء مصدومة
حاول ماجد أن يتحدث و لكن قد هربت الكلمات من حلقه
نظر له آسر بهدوء مردفاً –: سيف نادي علي معتز يأخده لحد ما أشوف هتصرف معاه أزاي .. هم آسر بالاقتراب منه ببطئ مما دب الرعب في أوصاله و لكنه خالف توقعه تلك المرة أيضاً أخذاً الملف من بين يديه و خرج متجهاً إلي مكتبه
بينما تأكد سيف من أخد معتز لماجد و ذهب مسرعاً إلي مكتب آسر دالفاً بطريقه هوجاء
لم يعلق آسر علي ذلك فقد أكتفي بالنظر إليه فقط تجاهل سيف نظرتة مردفاً –: يا أبن اللعيبة عرفتها أزاي دي
إبتسم آسر إبتسامة جانيبة مردفاً –: يا بنأدم أتعلم بقا و بطل عنصر الغباء إلي عندك دا
سيف بفضول –: يا عم سيبك دلوقت من اتعلمت اي ومتعلمتش أي قول عرفت أزاي أن هو إلي أخذ الملف
ـ كان واضح جداً أن هو لما الشخص دخل راح علي مكان الملف علي طول معني كدا أنه عارف مكانه فين مسبقاً فمخدش وقت عشان يلاقيه ، ثانيا الشخص دا و هو خارج وقف قدام الكاميرا و مادورش عليها و شاور قدامها معني كدا أنه عارف ماكانها و طبعاً مفيش حد يعرف مكان الكاميرا في المكتب غير تلاتة و إلي هم أنا و أنت و ماجد طبعا لأن هو الي مركبها في المكتب ، ثالثا بقا الشخص دا كان لابس خاتم في ايده و إلي كان هو هو نفس الخاتم إلي في أيد ماجد ، كان في كذا دليل بس أنت إلي عاوز تستغبي
أنهي آسر حديثه ، والأخر ينظ إليه بدهشة
آسر –: اي يا عم هتقضي اليوم كلو صدمات قوم شوف شغلك يلا
فاق سيف من صدمتة علي صوت أسر
ـ يخربيت عقلك وخدت بالك من دا كلو امتي
أردف أسر مازحاً –: في أي أنت هتقر امشي من هنا شوف وراك أيه
ـ هههههههه ماشي يا عم خارج بس هناكل سوا أنا جعان
آسر –: ماشي أنا كدا كدا اخد ملك أغديها برا تعالي معانا
ـ اذا كان كدا ماشي سلام
اسر : سلام
( يتبع ..)
يا تري ريناد هيحصلها أي ?!
ويا تري البنت الي ملك خبطتها أي هيجرالها ?!
و مين هيكون عاوز ياذي آسر ?!
(( الفصل الثالث ))
“في حبه رأيت المستحيل”
صرخة نور التي دوت في المكان مردفه : ريناد حاسبي
نظرت ريناد خلفها بتعجب من صراخها ولكنها .. لحضات و كانت ريناد ملقية.عللي الأرض فاقدتاً للوعي نتيجة لأرتطام رأسها بالأرض
هرع إليها كُل مِن حبيبه ونور في فزع .. جلست حبيبه بجانبها منادية بأسمها محاوله أفاقتها
بينما هبطت مِن السياره فتاة جميله ملامحها مصبوغة بالفزع والتي بالكاد لا يلاحظ وجودها أحد
الفتاه : والله ماكُنت أقصد أني أخبطها أنا لقتها قدامي فجأة
لم يلتفت إلي حديثها أي من حبيبه ونور وكانهما لم يشعرا بوجودها فكل ما يشغل بالهم الآن هي ريناد
حبيبه التي كانت علي وشك البكاء –: هي مش بترد علينا لي
نور –: حبيبه فوقي لازم نجيب أسعاف حالاً
نظرت لهم الفتاة مردفه سريعاً : هاتوها في العربيه بسرعة
نظروا لها بأستغراب وكانهما لاحظا وجودها للتو .. تجاهلا ذلك سريعاً وقاموا بادخالها السياره سريعاً متجهين بها الي اقرب مشفي .. دقائق قليلة و كانوا أمام المشفي دلفوا بها سريعاً و عند دلوف الفتاة تم نقلها للطوارئ بأقصي سرعة جاء الطبيب اليهم و دلف لها سريعاً
بعد حوالي نصف ساعة خرج الطبيب من الغرفة أتجه الجميع نحوه سريعا
نور بقلق –: هي كويسه يا دكتور حصلها حاجة
أبتسم لهم الطبيب مطمأنا مردفاً بعملية –: يا جماعة الموضوع مش مستاهل و الإصابة بسيطة مفيش قلق
نظرت له الفتاة مردفه بجدية –: و أي هي نوع الإصابة دي
نظر لها بأحترام مردفاً –: شرخ بسيط في عظمه الساق اليسري وكدمة في الدماغ أطرينا نخيطها بس مفيش أي قلق منها المهم ترتاح و متعملش مجهود علي رجليها
ـ احنا ممكن ندخلها
ـ ايوا طبعا في أي وقت بس هي مش هتقوم قبل ساعة من البنج .. عن أذنكوا
ـ شكرا أتفضل
ـ تحت امرك
أما الفتاتان فكانا ينظران لها ببلاها حتي
مالت حبيبه علي أذن نور مردفه –: بت يا نونو هي مين قمر دي بصي بيتكلوا معاها ازاي تكونش الريس
حاولت نور كتم ضحكاتها مُردفه بخفوت –: بس الله يخربيتك هتسمعك
ضحكت بخفوت علي حديثهم مردفه –: لا ياستي مش الريس ولا حاجه
أبتسمت لهم أبتسامتها الجميلة باسطتاً يدها لهما مردفه–: انا ملك الشريف
توسعت عينا حبيبه مردفه –: “ملك الشريف” و دي المستشفي أسمها مستشفي الشريف يعني أنتي صاحبتها ولا دا تشابُه أسماء ولا أيه
ضحكت ملك مُردفه –: لا مش تشابُه أسماء
نظرت لها نور بضحك مُردفه : دا الي أخدتي بالك منه ومخدتيش بالك من أنها سمعتك مثلاً
نظرت حبيبه لها بصدمه مُردفه بحرج–: يلهوي دي سمعتني سمعتني بجد
انفجر كل من ملك ونور ضحكاً عليها
ـ شكلك نسيتي أن في واحده جوا المفروض ندخلها يلا يختي
دلفوا الي الغرفه جلسوا بجوارها يتبادلوا الأحديث حتي مرت نصف ساعة
بدأت ريناد بتحريك أهدابها الكثيفه ببطء تحاول التأقلم علي ذالك الضوء تشعر بالم شديد يفتك برأسها نظرت حولها لتجد أنها بغرفة باللون الابيض ريناد ولم تري أي منهم –: أي دا هو أنا مُت ودخلت الجنة ولا أي
نظرت لها نور بضحك مردفه –: أه يا حبيبتي دخلتي الجنة
ضحكت مُوردفه –: لا متقلوليش أنكوا دخلتوا معايا في الجنه
نور –: يعني كانت ممكن تموت من شوية وقلقتنا عليها و قايمه تستظرف وتتلامض برضو
نظرت لها ريناد مُردفه بحُزن مصطنع –: أخس عليكي بقا أنا بتلامض دا أنا حتي طيبة وقمر وفيش زيي بلسم كدا بلسم
لفت أنتباهها صوت ضحكات تلك الفتاة التجلس علي مقعد في أحد جوانب الغرفه
نظرت لها ريناد نظره متسأله مُحرجه من حديثها أمامها بتلك الطريقه
نور –: دي إلي خليتك عامله فيها عيانه كدا
نظرت لها ملك مردفه بجديه –: أنا ملك الشريف .. بصي انتي لو عاوزه أي أجراء قانوني أنا معاكي في أي حاجة أنتي عاوزاها دا حقك
ـ لا لا انا كويسة الموضوع مش مستاهل … ونظرت لها بصدمه مُكمله أنتي تقربي للعقرب
نظرت لها ملك بأبتسامه مُردفه –: لا دا أخويا حضرتك …. لتكمل كلمتها بحُزن. أسفه جداً والله عن إلي حصلك دا
أردفت نور مازحه –: ملوش داعي الأسف دا ماهي قدامك أهي كويسه وزي الفل
ريناد بتصنع : لا انا مش كويسة خالص أنا تعبانة و مصدعة وحاسه أني هفتانه وعاوزه شيكولاته وشيبسي
حبيبه بضحك –: أي دا هو.إلي بيتعب بيجيله الحاجات دي …. أنا مالي كدا تعبت فجأة
ملك بضحك –: لا والله مش قادره انتو فظاع
نظرت لريناد مردفه انتي اسمك أي
ريناد : محسوبتك ريناد بس بيقلولي يا ريه عادي وأشارت إلي حبيبه مردفه ودا حسبله و ألتفت موشيره إلي نور مردفه ودا عبد العال
ملك بضحك –: أنتوا قمر قوي
نظرت لها حبيبه مُردفه بتساؤل –: أنتي عندك كام سنه
ـ أنا 21 سنه
ـ كليه اي بقا
ـ هندسه
نورا بتفاجأ –: أي دا بجد أحنا في هندسة بس اخر سنه
دلف الطبيب إلي الغرفة ليري علامتها الحيوية
ـ بس دلوقت هي كويسه وتقدر تخرج وتيجي أخر الأسبوع نفك رجلها .. أنتي حاسه بحاجة وجعاكي
ـ لا الحمد لله
–: تمام يا دكتور شكراً
ريناد –: بنات حد يروح يشوف الحساب لحد ما أقوم
ملك –: لا يا جماعه خلاص
ريناد –: لا والله مش هينفع كفاية أنك جبتينا هنا كدا كتير جداً
ملك –: يا ستي ولا كتير ولا حاجه وبعدين انا معملتش اي حاجه عيب عليكي يعني أنا مدفعتش حاجه
تعجبت ريناد مُردفه –: أزاي يعني
ملك –: المستشفي بتاعتنا ف بالتالي مش هدفع حاجة .. يلا بقاا نمشي
ابتسمت لها ريناد مُردفه –: يلااا
وقاموا باسنادها واصرت ملك علي إيصالهم للمنزل
و في مكان اخر يعمه الظلام تجلس أفاعتان
مجهول 1 : أحنا هنجيب ملف الصفقه أزاي بعد ما ماجد أتكشف … ولو اتكلم هنروح كلنا في داهيه
مجهول 2 : لسه بشوف حل للموضوع دا .. و أنت فاكر أن العقرب ميعرفش مين باعته
قاطع حديثهم دلوف أحد الحرس مردفاً –: الحقنا يا باشا
مجهول 1 بغضب: أنت أزاي تدخل كدا يا حيوان أنت
–: أسف يا فندم بس البنت إلي حضرتك أمرتنا بمرقبتها في عربيه خبطتها وهي دلوقت في مستشفي الشريف
مجهول 1 بغضب اعمي مردفاً بفزع –: ازاي دا حصل وأنتوا كنتوا فين و مين الي خبطها
أرتفع صوت رنين هاتف الحارس
ـ دا الحارس الموجود عند المستشفي يا باشا
ـ رد عليه بسرعة شوف الاخبار
بعد عدة ثواني أغلق الخط مُردفاً –: بيقول أن الإصابة بتعتها بسيطة و خرجت من المستشفي وكمان بيقول ان الي خبطها حد من عيله الشريف
تفاجا مجهول 1 مردفاً –: طب روح انت دلوقت
أردف مجهول 2 الذي كان يرقب الحديث في صمت –: اممم من الواضح أن عيله الشريف ليها علاقه بالموضوع وعاوزه أعرف مين البنت دي حالاً عشان كدا بقا في لعب من ورا ضهري وانا مش هسمح بدا أبداً
ـ اقعدي وانا هفهمك كل حاجه
مجهول 3 –: شكل اللعب هيحلو قوي
عند ملك بعد إيصالها للفتيات أنطلقت متجهه للقصر لتُضئ شاشة الهاتف باسم اخيها
ضغطت زر الرد مُردفه –: ألو
ـ أجهزي و أطلعي قدام البوابه هاجي أخدك انا وسيف دلوقت نتغدي سوا
ملك –: اي دا اخويا العزيز هيعزمني علي الغدا مره وحدة هو اي حصل في الدنيا يا جدعان
ضحك آسر مردفاً –: دا علي أساس أني كُنت مجوعك صح .. أنا قولت أنك متستاهليش
ـ أحنا أسفين يا بيه و يعيش آسر بيه يعيش
ـ يلا يا مصيبه اطلعي وانا شويه وهكون عندك
ـ لا ما هو أنا مرحتش الكلية أنهارده أنا كُنت في المستشفي
أسر بلهفه –: مستشفي ليه انتي كويسه
ملك : متقلقش انا كويسه مش انا الي كنت تعبانه
تنهد آسر بارتياح : أمال مين و أي وداكي المستشفي
ـ لما أجي هحكيلك علي إلي حصل انا قدامي 10 دقايق وأكون في المطعم
ـ ماشي مش هتاخر
أغلق الخط
بينما ملك أتجهت إلي المطعم
اغلق آسر الخط و أخذ سيف منطلقان للمطعم وبعد 10 دقائق وصل كلاهما إلي المطعم
آسر –: شكل الحلو بقالو كتير قاعد
ـ امممم مش كتير قوي يعني بقالي 3 ايام بس
سيف بغلاسة –: يلهوي يجدعان علي خفة الدم مش قادر هاهاهاها
ـ بس يا غلس
ـ ومالو.يختي ابس.مبسش ليه يعني
ضحك آسر عليهم بخفة مردفاً –: بس يا طفل منك ليها
ـ طب أي مش هناكل أنا جعان
ـ هاتلو أكل بسرعة أصل ياكولنا
جلس ثلاثتهم وطلبوا طعامهم
أردف أسر بتساؤل –: أي إلي خلاكي تروحي المستشفي
نظرت له ملك و بدأت بسرد ما حدث معها وبعد أنتهائها وجدته ينظر لها بغضب مردفاً –: ومخدتيش السواق معاكي ليه أستهتارك دا لزمته أي أفرضي خبطي في عربيه ولا في أي حاجة تانيه كان حصلك اي
ملك بابتسامه وقامت من مكنها و قبلت خده بطفوله مُردفه –: خلاص بقاا يا آسو مش هتتكرر تاني وهخلي بالي وبعدين ما أنا زي الفل أهو
سيف ببضحك : قصدك زي القرده .. هو الأكل فين مجاش ليه لدلوقت
اتغاظت ملك كلمته : انا قرده طب بس يا رخم يا مفجوع شفوله أكل بدل ما يفضحنا
سيف بضحك –: بس يا طفله ، أي جعان ما أكولش
ـ لا يخويا كُول
مر قليل من الوقت و ذهب كل من آسر وملك للقصر و رحل سيف أيضاً واتجه
في “منزل ريناد”
صعدت الفتيات معها إلي المنزل و عندما فتح الباب و قعت عينا إيمان عليها هرعت لها مُوردفه –: مالك أي الي حصل
ريناد ابتسمت لها إبتسامة مطمئنة –: متقلقيش يا ماما أنا كويسة هدخل أنام شوية بس
دلفوا بها إلي الغرفة حتي تستريح قليلاً وخرج الفتيات ليخبروها ماذا حدث لابنتها
وبعد انتهائهم من الحديث خرجت كل منهم متجهه إلي منزلها بعد يوم ملئ بالاحداث
ياتري مين الاتنين دول وعلاقه عيله الشريف و ريناد بيهم اي?!
أي حلقة الوصل بين عيله الشريف وريناد?!
يا تراي أي اللي يدخل ريناد فاللعبه بتاعت الناس دي?!
(( الفصل الرابع ))
“في حبه رأيت المستحيل “
اياك أن تيأس فكل الصابرين قد جبروا
………….
غادرا الفتاتان من منزل ريناد بعد الإطمئنان عليها ، دلفت إيمان إلي غرفتها تطمئن عليها ، وجدتها قد ذهبت في سُبات عميق مالت عليها مقبلة جبينها بحنان ، خرجت من الغرفه جالسة علي مقعدها تنهدت بحزن وهي تنظر إلي باب غرفتها تشعر بغصه في قلبها وكان شئ ما سوف يحدث تتمني أن يكون خيراً فيكفيهما ذلك الماضي الآليم الذي يلاحقهم دوماً تعلم أنه يعلم أين هم و لكن تُري بماذا يفكر ، ماذا ستفعل ابنتها ان علمت ما أخفته عنها مُنذ زمن طويل ………
مر أسبوع علي ذالك اليوم لم تخرج فيه ريناد أبداً ، توطدت علاقة ملك بالفتيات كثيراً بسبب تواصلهم الدائم معهم منذ تلك الحادثه واخيراً قد شعرت بالألفه
أما أسر بعالم أخر لايدري به سوى هر نفسه
يبدوا أن هناك ما يشغل باله وهذا ما سنعرفه قريباً
و ها هي نهاية الأسبوع ستذهب ريناد إلي المشفي اليوم ..
فتحت أعيونها لصوت ذلك الهاتف المزعج نهضت بتأفأف ناظرتاً له لتجده أسم ملك يحتل الشاشة ضغطت زر الرد مردفة –:يا بنتي أرحميني من الصبح رن رن رن أي مش عارفه أنام يخربيتكوا انتوا متفقين عليا دا اي دا بس ياربي
ـ نعم ياختي هو أنتي اصلاً لسه مصحتيش دا أنا هعملك شورما ، أنتي ناسية أنك راحه المستشفي وكمان لسه هتيجي علي هنا
ـ أه صحيح دا أنهارده ….. بس برضو أنا أصحي بدري أهبب أيه ما اروح ف اي وقت
تمتمت الأخري بغيظ –: بدري قوي يهانم الساعه 1 الظهر قومي يا ريناد وبطلي أستعباط بقا والله لو ما قومتي لأعمل منك شورما
ـ هههه أي كل شوية شورما شورما أنتي جعانة يا ماما ولا أي
ـ ريناد. قالتها بتحذير
ـ خلاص يا ستي الطيب أحسن أنا قومت أهو
أردفت ملك ضاحكة –: ناس مبتجيش غير بالعين الحمره
ـ ماشي ياختي المهم أنا هلبس وأنتي شوفي البنات عشان أروح المستشفي
ـ خلاص هتفوكي رجلك كويس عشان متجيش ليا وأنتي
بقا أنا مكسحة طب لما أشوفك بس هو انا يعني اتكسحت لوحدي
ـ والله بهزر بقا أمتي تاخدي علي كلام واحده زيي
ـ طب يلا ياختي سيبيني أشوف هعمل أي
ـ ماشي بس متتاخريش سلام
أغلقت الخط ونهضت مُتجهة إلي الحمام ، أخذت حماماً دافئ و خرجت ترتدي ملابسها لتؤدي فرضها و خرجت من الغرفة مُتجاهة للمطبخ حيث تقف والدتها دلفت إلي المطبخ تُتمتم بمشاكسة –: يلهوي علي الحلاوة الي وقفة في مظبخنا يا ناس بقا في حد حلو كدا يقف في المطبخ برضو
نظرت لها ضاحكة مردفه –: يا بت بطلي بكش وقولي عاوزه اي
- يلهوي قفشاني كدا علي طول وبعدين لا طبعاً أبطل أي و دا أسمه كلام برضو دا انا حتي ابقي قليله.الزوق
ـ اكيد هم الي صحوكي مش كدا لا و لابسة كمان
ـ ينهار بتقوليها في وشي كدا يعني أنا بنام كتير بتحرجيني اوي انتي
ضحكتا معاً لتكمل ريناد
ـ هروح المستشفي أفك رجلي و أشوف بقا هعمل أي عشان عيد ميلاد ملك أنهارده فعاوزه منك قرشين حلوين كدا الله يباركلك يا حاجه ايمان
ـ نفسي اعرف أنا كنت فين وانتي بتتربي
ضحكت مردفه :كنتي نايمه
ـ يلا يابت من هنا قليله الادب
ـ طب هاتي الفلوس بقا
ـ ماشي، أنتي هتروحي لوحدك ولا أي
ـ لا البنات معايا … صرخت بتذكر مردفه .. يلهوي نسيت أرن عليهم عشان يجوا معايا يارب بقا تكون ملك كلمتهم
ـ طب روحي أنتي كلميهم لحد ما الاكل يجهز
رجفعت هاتفها ضاغطة بعض الأرقام قليل من الوقت حتي أتاها الرد
ريناد –: صباح الفل يا نوري
نورا بضحك –: مصلحجية معفنة والله ببقي نورك بس وانتي عوزاني الصحاب في اجازه صحيح
ـ انتي دايما قفشاني كدا يا ساتر يارب
ـ عيب عليكي هو انا حماده
ـ طب يلا بقا يا استاذ حماده البس تعالي علي ما أكلم حبيبه وافطر لحد ما تيجوا
نورا –: أنتي كمان هتاكلي وتسبينا علي الباب كدا مش بقولك معفنة يلا قومي أفتحي الباب
ـ اي دا أنتو جيتوا بجد
ـ مالها دي الاستيعاب عندها عصلان أفتحي يبت ولا هتسبينا وقفين علي الباب كدا كتير
ركضت لتفتح الباب دلفتا الفتاتان مع خروج أيمان من المطبخ لتردف بتفاجأ –: أي دا أنتو هنا من امتي دي كانت لسه بتقول هكلمهم
أردفت حبيبه ضاحكة : انتو مش عوزنا ولا أي نمشي طيب
ـ أقعدي يا لمضة منك ليها عشان تفطروا
ضحك الجميع مردفاً –: حاضر
ريناد –: يلا ناكل بقا هموت من الجوع يا عالم حسوا بيا
ـ قال يعني حارمينها من الأكل
بدأ الجميع في تناول طعامه
أنتهوا من طعامهم سريعاً و خرجوا متجهين إلي المشفي
في”قصر الشريف”
بعد أنهائها من مهاتفة الفتيات
نظرت حولها تحاول تذكر ماذا يجب أن تفعل الأن مردفه لنفسها –: و أدي البنات صحيتهم أعمل أي تاني دلوقت بقا … امممممم بس لقتها أما أروح أغلس علي آسر شوية بدل الزهق دا
خرجت متجهه إلي غرفتة، تسللت إلي الغرفة علي أطواف أصابعها تنظر إلي الأرض حتي لا تدهس علي أي شئ يصدر صوتاً و لم تلاحظ أن الفراش فارغ لا يوجد به أحد وصلت للفراش لحضات حتي نظرت له ببلاهه لتحك مؤخرة رأسها –: أي دا بعد كل دا مش هنا طب هيكون راح فين
أتي هو من خلفها مردفاً –: لو كُنتي بطلتي هبل وبصيتي علي السرير كنتي عرفتي أني مش نايم
صرخت هي بفزع –: خضتني
نظر لها آسر بضكه خفيف مُردفاً –: عاوزه أي يا بت
نظرت له بعبوس مُردفة –: كُنت جاية ارخم عليك بس يلا بقا مفيش نصيب
نظر لها مردفاً –: بقا أنتي ترخمي عليا أنا طب تعالي بقا و ركض خلفها وهي تركض بضحك وهو خلفها ضاحكاً “فهو نادراً ما يضحك هكذا ، أي بالكاد يكون معدمُ وليس نادر”
أخذ حماماً بادراً كعادته مرتدياً ملابسه .. متجهاً للخارج
“عند الفتيات”
بعد أنتهاء من فك قدم ريناد خرجوا من المشفي متجهين لشراء بعض الأشياء ليومهم هذا
مر اليوم سريعاً و بدأ الليل بنثر خيوطه السوداء في السماء
هاتفت ريناد صديقاتها وانهت المكالمه بعد اتفاقهم علي التجهز ، ونهضت لترتدي ملابسها التي كانت عباره عن بلوزه من اللون الوردي وتنوره باللون off White وحذاء وحقيبه بنفس اللون
نظرت لنفسها بالمرأه برضا
بينما أرتدت حبيبه dress بسيط باللون كافية مقلم بالأبيض وخداء ابيض وحجاب ملائم.له
أما نور فارتدت جاكيت أسود وتنوره باللون الفيروزي الفاتح وحقيبه و حذاء باللون الاسود
أنتهت الفتيات أرتداء ملابسهم و خرجوا منتظرين تلك السياره التي أصرت ملك علي أرسالها لأخدهم ، لتنطلق السيارة متجهة إلي قصر الشريف
في السيارة
تمتمت حبيبه باستغراب –: غريب قوي
نظرت لها نور بأستغراب مُردفة –: هو أية إلي غريب
ـ ريناد من ثانوي وهي نفسها تطلع مهندسة كانت دايماً شايفة آسر الشريف دا شخص ناجح و وخداه مثل أعلي ورغم كدا مش بتابع صوره اعماله بس وخلاص ويشاء القدر اخته تخبطها وتبقي صحبتها
نظرت لها ريناد بأبتسامة مُردفة –: المثل الأعلي بشخصيتة و أنا لدلوقت شايفه أنه شخص ناجح مشفتش صوره أه يكفي أن نفسي أبقي ناجحه كدا دا شركات الشريف موجوده في الشرق الأوسط كله لا وكمان أكبر الشركات فية أنا مش بحبه عشان ألتفت لصوره .. لما تحط حد ناجح قدام عينك بيبقي دافع للقوه والمجهود عشان تبقي أحسن منه
ـ ويشاء القدر أن أخته تبقي صاحبتك و أنتي دلوقت في طريقك لقصر الشريف و الأحتمال الأكيد أنك تشوفيه
ـ قلتلك أني أشوفه مش فارقه معايا قوي قد ما أني أشوف أنجازاته واحطها قدام عيني دافع
في تلك الأثناء تولي سيف كل أمور الحفل بأمر من أسر قبل مغادرته للمكان فهو شخص هادئ لا يُحب تلك الأجواء أبداً
توجهت ملك لغرفتها لارتداء ملابسها أخيراً بعد محاولتها الدائمة طيلة النهار بالهبوط إلي الأسفل ولكن كان الجميع يمنعها من الهبوطللالتزام باوامر آسر
تقدمت نحو خزانتها تخرج فستانها caffe القصير الذي بالكاد يصل إلي ركبتيها باكمامه الطويله وحذائها ذو الكعب العالي لتصفف شعرها الجميل بطريقه رائعه
أنهت ارتداء ملابسها ناظره إلي نفسها بالمرأة برضى وعلي محياها ابتسامتها المشرقة التي تبعث الروح لمن يراها
اتجهت للأسفل هو سعيده للغايه فاخيراً قد سمحوا لها بالنزول الفضول يتاكلها حتي تري ما يخفونه منذ الصباح
بالأسفل تقف في بهو القصر تنظر حولها بانبهار سعيدة للغاية لم يفشل يوماً علي جعلها سعيدة أتاها صوته المُذهب من خلفها مُردفاً بابتسامته الساحر–: كل سنه وانتي طيبه يا اميرتي
نظرت له بعينان دامعتان: أنت أحلي أخ في الدنيا
قفزت نحوه تضمه بفرح مُردفه –: ربنا يخليك ليا
أبتسم برضى من رؤيتها سعيده فهو قد يحرق الماء واليابس فقط حتي يري ابتسامتها المُشرقه التي تُشعره ببريق الحياه من جديد فتلك الصغيره هي مُدللته الوحيده
أبتسامه بسيطه علت ثغره قبل خروج صوته مُردفاً –: أطلعي أنت شوفي الباقي وأنا هشوف الكارثه دا بيعمل أي
نظرت له ضاحكه –: هخرج أنا وأنت ألحقه مش مرتاحه لأختفائه دا
ذهبت من أمامه مُتجهه نحو الحديقه التي كانت بها الأنوار المُنثقه بأبهي الصور ظلت تستكشف باقي المكان
دقائق قليله مرت حتي لمحت سيارة الفتيات تدلف إلي القصر
أتجهت نحوهم بغضب مُردفه –: جيتوا بدري ليه كدا مش كنتوا تتأخروا شويه
نظرت لها ريناد مُبتسمه محاوله أمتصاص غضبها –: مالك بس يا ملوكه ينفع حد بالحلاوه دي في يوم عيد ميلاده يتنرفز كدا دا حتي عيب
نظرت لها الأخري بأستنكار مُردفه –: لا يا شيخه
_ا ه والله يا بنتي بس أي القمر دا كل سنه وأنتي طيبه يا قمر
نضرت لها بأبتسامه –: وانتي طيبه يا حبيبتي
نظرت لهما نور متمتمه.بضحك –: ألحقي دي كلت بعقلها حلاوه
نظرت لها ريناد بتكبر مُردفه –: بيئه قوي البنت دي يا بنات
ضحك الجميع علي حديثها
بعد عده دقائق
أغلقت الأنوار لم يبقي سوي القليل منها تاركه للحديقه مظهر خلاب ليأتيهم صوت تلك الطائره المُحلقه في السماء نظر لها الجميع بانبهار وخاصتاً ملك التي ادمعت عينيها وهي تري ما كُتب علي الهواء –: عام سعيداً أميرتي الصغيره، وحولها بعض الالعاب الناريه التي زينت السماء
نظرت له بابتسامه لتجده ينظر لها وعلي محياه أبتسامه جذابه لا تليق الا به، ركضت نحوه تلقي نفسها بين يديه تضمه بشده بينما أكتفي هي بلف يديه حول جسدها الصغير
مر قليل من الوقت والفتيات تقف علي أحدي الجوانب تراقب ما يحد
ما أجمل شعور.أن تري مثلك الأعلي امامك ياله من وسيماً حقاً كيف لشاب بعمر صنع كل هذا
فاقترمن تفكيرها مردفه –: أنا عطشانه هشوف المايه فين وارجع
ماشي
ذهبت لاحضار بعض المياه ولكنها لم تستطع إجاد مياه وأكتفت بكوب العصير الذي أعطاه لها أحدي الخدم
وأثناء سيرها أصطدمت بذالك الحائط البشري أمامها مما أدي إلي سكب ما بيدها فوق ملابسها
شهقه تفلتت من بين شفتيها تنظر له بصدمة وقبل أنت تردف خِرَافًا واحد كان قد تخطاها بعد أن ألقي عليها نظر جامدة صلبه مُتكبره
وعلي بُعد من ذلك المكان يقف متربصاً ينتظر اللحظة المناسبة لقضاء مُهمته مُستغلاً سكونه في تلك اللحظة. . . . . . . .
بينما هي نظرت له بعدم استيعاب ما هذه الوقاحة من يظن نفسه ليفعل هذا وينظر لها هكذا بعد سكبه العصير عليها يالك من وقح تفلتت منها تلك الكلمات بخفوت قبل ان تتقدم منه وتقف أمامه رافعه أصبعها أمام وجهه مُردفه بغيظ -: إنت يا . . . .
رصاصه تخللت داخل أوصالها مُخترقه ذلك الجسد الصغير لتسقط وتصطدم رأسها بحافة الطاولة بجوارها
صدمه احتلت أوصاله تمالكها سريعاً
ركض نحوها الجميع بينما هي فقدت الوعي فور اصطدام رأسها
وسريعاً ما تم نقلها إلي المشفى
في مكان آخر
يقف هو يضع الهاتف على أذنه مُردفاً بصياح –: أي الكلام الفارغ دا هو لعب عيال
_ دا عشان أنا مشغل معاديا بهائم واغلق الخط بغضب
مجهول 2 بلهفه –: أي إلي حصل
مجهول 3 –: جت في البنت إلى معاذ مراقبها بيقول جت قدامه فجأة
معاذ بصدمة وغضب: أنت بتقول أي قسما بربي لو حصل ليها حاجة ليكون آخر يوم في عمرك وعمرها
صاح الأخر مُردفاً –: معاذ فوق واعرف أنت بتكلم مين
بينما لم يتمهل معاذ من سماع بقية كلماته تاركاً لهم المكان بأكمله
للعلم معاذ هو نفسه مجهول 1
أي هي علاقة معاذ ب ريناد? !
مين دول وعاوزين يقتلوا أسر ليه? !
ريناد هيحصلها أي? !
توقعاتكما بقا للبيرت إلى جاي
طبعا مستغربين من شخصية فاير لأنها عكس إلى مكتوب فالوصف بطاعة بس الوصف بطاعة صح لأنه مع الكل كدا لا أخته
👇