الرواية حصري على موقع مجلة الأسطورة، ممنوع النسخ نظراً لحقوق الملكية الفكرية
” الفصل الثامن “
ظل حمزه منشغلا بتلك القضيه المعقده وهروب المساجين ، كان يخط باسمائها امام الورقه التي امامه ، نقش حروف اسمائهم ووضع عده خطوط اسفل ثلاثتهم ، واثناء شروده استمع لطرقات اعلي باب مكتبه ، اذن للعسكري الدخول
دخل العسكري وهو يلقي التحيه ثم قال : شب اسمه علي الصاوي عاوز يچابلك يا فندم
هتف بتسال : علي الصاوي .! طيب دخله يا عسكري
- اوامر جنابك
غادر العسكري المكتب ودلف علي قائلا : - سلامو عليكم ياحمزه باشا
رفع حمزه انظاره عن الورق وتذكر ذلك الشاب الذي التقي به قبل ايام ، بسبب الشجار الذي قام بينه هو واشقائه بالشاب الاخر شقيق الفتاه .
ابتسم حمزه ثم قال : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ، اتفضل اچعد يا علي
جلس علي بالمقعد المقابل لمكتبه : تشكر يا باشا - تشرب ايه يا علي
- تسلم وتعيش چنابك ، اني جايلك في حاچه اهم من الشرب يا باشا
انصت له ثم اردف : خير يا علي ؟ شاهين اتعرض لحد منيكم - لاع يا باشا بس شاهين اليومين دول مصاحب جاسم العناني ابن عضو مجلس الشعب ( ناجي العناني ) وبيجعد معاه علي الچهوه كتير چوي
هز راسه بعدم فهم : مش فاهم يا علي تچصد ايه بحديتك ديه وايع حكايه جاسم ده گمان - أچولك اني يا باشا ، چاسم بيه دي بيوحفر وبيدور علي اثار في كذا دار اكيده في البلد ، چاسم مخبر صحابهم ان في تحتيهم كنز ؛ وبيحفرو اخر الليل يا باشا عشان يخرچو الكنز اللي بيچول عليه ويتچاسمو
هتف حمزه بصدمه : كنز واثار ، وانت تعرف كل ده من وين يا علي
انصت حمزه اليه باهتمام ، ليقص عليه علي كل ما يعرفه عن الاثار الموجوده داخل المنازل القديمه المتهالكه التي عسا عليها الزمن ، بعدما اوهمهم جاسم العناني بوجود اثار اسفلها ، وجميعهم منساقون خلفه ، والي الان لا يعلم اذا كان صادق معهم وحقا يوجد الكنز المدفون اسفل البنيان ام يستغل حاجتهم للمال ويوهمهم بهذا الكنز من اجل الاستلاء علي بيوتهم القديمه وضمها لممتلاكته الخاصه ..
بعدما انتهي علي من حديثه نظر لحمزه بقلق ثم قال : بصراحه يا باشا اني خايف على “روح ” من شاهين خيها ، احسن يعمل فيها حاچه وهو ملموم علي چاسم بيه
رفع حمزه حاجبيه باستنكار ثم ابتسم له بود وقال : انت بتحبها يا علي
ابتلع علي ريقه ثم قال : الكدب خيبه يا باشا ، ايوه بحبها وبتمني اتزوچها وارحمها من ظلم خيها شاهين
- وشاهين ظلمها في ايه ؟
- واكل حچها في ارض ابوها الله يرحمه ومعيشها في ذل تحت رحمته هو ومرته وامها مابتچدرش تچوله لاع واصل ، نفسي اخلصها منينهم واصونها في داري
هز راسه بإيماء ثم قال : اطمن يا علي ، ان شاء الله ربنا يجمعك بيها علي خير وانا هعمل تحرياتي عن جاسم وشاهين وهتصرف
نهض من مجلسه قائلا : ربنا ينصرك عليهم يا باشا ، واني لو عرفت ايوتها حاچه هبلغ جنابك طوالي - تشرفني في اي وچت يا علي
غادر علي مركز الشرطه وانكب حمزه علي الملف الذي امامه وظل يحدق به مرارا وتكرارا ، ثم هتف مناديه للعسكري الذي يقف امام مكتبه - عسكري فضل
دلف العسكري يودي التحيه : تمام يا افندم - عاوزك تركز زين في الحديت اللي هچوله ، عاوز مراچبه علي چهوة البلد وتخلي عينك علي سخص بعينه
- مين السخص ده جنابك ؟
- چاسم العناني
جحظت عيناه بصدمه ثم هتف قائلا : وها دي ولد عضو مجلس الشعب ، سيادة النائب ناچي العناني
هتف حمزه بلامبالاه : وايه يعني ، نفذ الاوامر يا عسكري ، وتچبلي چراره أول بأول مفهوم - مفهوم يا افندم
غادر العسكري مكتبه ، عاد حمزه يستند بظهره علي المقعد وهو يتنهد ويزفر انفاسه بضيق ثم نهض فجاه عن مقعده وقرر ان يتفتل بشوارع القريه بنفسه ..
👇