الرواية حصري على موقع مجلة الأسطورة، ممنوع النسخ نظراً لحقوق الملكية الفكرية
” الفصل الثالث عشر “
ذاع سبب مقتل شاهين بالقريه وظلت النساء تتهامس والاقوايل تزداد الي ان وصل الخبر الي عائلته .
لطمت حليمه وجهها وصرخت بنحيب وركضت الي غرفه ابنتها
انتفضت روح عندما وجدت والدتها تجذبها بقوه من الفراش ثم انهالت عليه بالضرب المبرح وهي تصرخ قائله : فضحتيني وبچت سيرتنا علي كل لسان في البلد ، كيف هنخرص السانتهم كلهاتهم يا بت الفرطوس ، خيك راح فطيس علي يد كلب مايسواش ، كان رايد يغسل عاره بيده ، اه يا حرچت چلبي عليك يا ولدي ، ياريتك كتي انتي اللي متي ولا انك تچبيلنا العار ، دم خيك في رچبتك يا بت بطني وماحدش هيغسل عارك غير يدي
هتفت بصراخ من بين دموعها قائله : كدب والله اللي بيتچال كدب
القتها ارضا وركضت تغادر الغرفه كالعاصفه وتوجهت الي المطبخ التقطت سكين وهمت الي غرفة ابنتها ثم اغلقتها خلفها بالمفتاح ودنت من ابنتها ورفعت السكين تريد ذبحها
- هچتلك واخلص من عارك يا فاچره
في ذلك الوقت كان حمزه يطرق الباب ، فتحت له زوجة شاهين وعيناها تسيل بالدموع وعندما وجدته قالت بتسول : الحچ يا باشا ، اماي ماسكه السكينه ورايده تچتل روح
دلف بخطوات واسعه اشارت له نواره بالغرفه ، دفع الباب بقوه الي ان انفتح علي مصرعيه وجذب والدتها من عليها والقي السكين من بين يديها ثم صرخ بها بانفعال : بتعملي ايه ؟ عاوزه تچتلي بتك ؟
لطمت وجهها وشقت الجلباب وهي تقول بنحيب : سبني اخلص عليها بيدي ، لازمن اغسل عارها واتويها كيف الكلاب
زفر بضيق ثم قال لنوراه : كوبايه مايه عشان الحاچه تهدي
مد كفه لروح لكي تنهض ثم تركها وجلس ارضا بجانب والدتها وقال بصوت جاد : مش دي بتك يا حچه اللي ربتيها علي يدك وكبرتيها لم بچت عروسه زينه ، تصدچي عنيها اكيده
نظرت له بعينين تائهتان ثم قالت بانكسار : والحديت اللي داير في البلد ، مافيش حلاوه من غير نار يا ولدي ، واني ناري چايده علي ضناي
ربت علي كتفها بلطف ثم همس بصوت حاني : تچومي تچتلي بتك عشان تحصل ولدك ، هترتاحي اكيده يا حچه لو چتلتيها
وضعت راسها ارضا وهمست بحزن : أومال اعمل ايه يا ولدي ، بچيت چليله الحيله ، سندنا راح يا ولدي في غمضه عين ، هو ضهرنا وعكازنا ، اتعرينا يا ولدي من بعده والخلچ بتنهش في لحمنا ، مش اهنيه عشان يدافع عن عرضه ويخرص السناتهم والتلسين اللي داير علي بتي ، دلني يا ولدي كيف اتصرف في النصايب اللي نزلت علي دماغنا دي ، شور عليه أعمل ايه بس يا ربي ، لله الامر من چبل ومن بعد - ايوه يا حچه تعملي اكيده ،تسلمي امرك لربنا ، هو اللي چادر علي كل شيء ، لا يعلم الغيب الا هو
صرخت بصوت عالِ وهي تنظر للسماء قائله : - سلمت امري لك يارب ، فوضت امري لك يا صاحب الامر
اعطتها نواره المياه ، ارتشفت القليل منها
هتف حمزه بجديه : خديها ترتاحي في اوضتها ، وبعد اذنك يا حچه هسأل روح كام سوال اكيده ، انا ظابط وجاي اشوف شغلي ، والبقاء لله واوعدك حق ولدك ماحدش هيجيبو غيري ، اطمني
اقترب من روح التي ترتجف وتحتضن جسدها بذراعيها ، وكانها تحمي نفسها وعيناها تذرف الدمع بصمت وانين يمزق نياط القلب .
جلس بجانبها اعلي الاريكه ثم قال بصوت هادئ : اولا البقاء لله ، شدي حيلك ، ثانيا لو عاوزه تساعديني تحط يدك في يدي عشان نچيب حچ خيك من اللي چتله
، ها چولتي ايه هتساعدني ندفع اللي عمل اكيده في خيك التمن وحبل المشنچه تتلف حولين رچبته
همست بصوت ضعيف منكسر : واني في يدي أيه اعملو
هتف بجديه : تحكيلي حوصل ايه البارحه
همست بتردد : ماخبراش
رفع حاجبيه باستنكار ثم قال بصوت خافت بجانب اذنها : لا خابره يا روح حوصل ايه وهتچوليلي علي كول حاچه ثم ازداد صوته وهتف بحده : - شاهين الله يرحمه عاود نص الليل واخدك وروحتو الدار الچديمه ليه ؟
ابتلعت ريقها بتوتر ثم قالت : والله يا ساعت البيه هو چي اهنيه وصحاني من سابع نومه وچلي اني بوي چبل ما يموت عاين دهبات في الدار الچديمه وخبرني لازم نروحو نچيبهم دلوك ، عشان هو رايد يببع الدار وكمان يديني حچي في ارث بوي من الارض وكمان الدار ،واني لم چولتله نستنا الصباح رباح ، شخط في وچالي دلوك چبل مااماي تاخد خبر وتچاسمك الدهبات وأني روحت امعاه خايفه منيه ليضربني عاد كيف ما بيعمل لم اكسر كلمته
استرسل حديثه قائلا : وحوصل ايه لم روحتو الدار الچديمه
فلاش باك ..
سارت روح بجانب شقيقها الي ان دلفوا سويا لداخل المنزل .
همست بخوف : وها الدار عكمه يا خوي
اقترب يضي القنديل ، تلتفت حولها بريبه وانتفض جسدها عندما وقعت عيناها علي شاب طويل القامه ، عريض المنكبين ، بشرته خمريه ، وعينان سودويتين حاده كعيون النسر ، يلتهمها بعيناه ، شهقت روح بصدمه
ولكن فقدت وعيها عندما قرب المحرمه من انفها ، استنشقت المخدر ثم غابت عن الوعي ، ليحملها شقيقها ويدلف بها داخل الغرفه .
باك ..
لم فوچت لاچيت خي غرچان في دمه وعلي راچد چاري وعيونه بتطلع علي بخوف
صرخت في وشه وچولتله انت اللي عملت اكيده في خي ، ليه وفضلت اصوت والطم ، كتم خاشمي وچلي لاع ماعملتهاش ولا أچدر اعملها ، بس انتي لازمن تعاودي دارك دلوك ، عشان لو حد شافك اهنيه الحديت الماسخ هيكتر والناس ما بترحمش ، وجيت علي الدار وانا برتچف ومش عارفه ايه اللي حوصل - تعالي معايا
هتفت بهلع : هتسچني يا بيه
هتف بجديه : لا بس علي هيكمل باقي الحكايه ليكي ، تعالي معايه وانا هچولك تعملي ايه بالحرف الواحد
سارت خلفه منصاغه لاوامره ، وعندما استقل حمزه سيارته ، استقلت هي الاخري مقعدها بجواره ، قاد السياره عائدا الي مركز الشرطه .
بالقاهره ..
غادر المرحاض وهي يضع المنشفه حول خصره ، نظر الي زوجته قائلا : اكفياكي كسل وچومي اتسبحي عشان نخرچ نتغدو بره ونتفسحو ، هلففك مصر حته حته
نهضت من الفراش بسعاده ثم دلفت الي المرحاض لتنعش جسده بالماء ثم بدلت ثيابها برداء انتقاه غيث لها وارتدي هو الاخر قميص ازرق وبنطال أسود
نظرت شچن لهيئته التي لم تعتاد عليها
هتف هو قائلا والابتسامه تنير ثغره : كيف رايك في راچلك ، منيح
- منيح چوي يا بوي
ضحك ضحكته المجلجله ثم ضمها صدره طبع قبله حانيه اعلي راسها ثم احتضن خصرها وغادرو المنزل متوجهين الي مطعم لتناول الطعام ثم قرر التفتل بها بشوارع القاهره ..
داخل القسم جلست روح بانتظار علي بمكتب الرائد حمزه ، ترك حمزه مكتبه بعد أن وضع جهاز تسچيل ليسچل ما سيدور بينهم ، واذن للعسكري ان ياتي بعلي من الحجز ..
عندما دلف علي المكتب تركه العسكري قائلا : ههملك دچايچ مع البنته ، لولا انها صعبت علي ماكنتش خليتها تچابلك ، لو حمزه بيه خد خبر مش هيوحصل خير ، ربنا يستر
اغلق غرفه المكتب عليهم ووقف امام الغرفه ثم ادي التحيه لحمزه : تمام يا افندم ، اللي أمرت بيه حوصل
أومي له بخفه ثم سار بالردهه ذهابا وايابا ، يريد ان يستمع لخبر يثلج صدره ، ويجعله يفك لغز تلك القضيه المعقده والچريمه البشعه ..
اما عن ما يحدث بالداخل ..
اقترب علي بلهفه من روح وهو يتطلع اليها بقلق ثم قال : كيفك دلوك
انسابت دموعها بصمت ثم قالت : مش بخير واصل يا علي ، كيف طاوعك چلبك تعملها ، تچتل خي يا علي ، ولد ابوي يا علي
هز راسه نافيا ثم قال : والله ما عملتها يا روح ، صدچيتي يا روح الچلب ، كيف أچتل خيك وهو كيف خي
- البلد كلهاتها يا علي مابتتحدتش غير علينا ، داير حديت في البلد كلهاتها انك اتعاركت مع خي عشان كونا بتچابلو في الدار الچديمه وانت غدرت بيه چبل هو ما يچتلنا سوا ويغسل عاره يا علي
- چطع لسان اللي يچول اكيده ، انتي زينه البنات يا روح
- ايه اللي حوصل يا علي ، وكيف چيت الدار وكيف شاهين أچتل ومين اللي عميلها
- أچعدي واني هحكيلك اللي حوصل
جلست بالمقعد المقابل له ، هتف بصوت جاد :
- كنت خابر ان شاهين مصاحب جاسم بيه ابن عضو مجلس الشعب وبيتچابلو كتير علي الچهوه اللي علي أول البلد ، كنت خايف ليزوجك لجاسم ديه ، وعرفت من كذا حد ان چاسم شغله عفش وبيتاجر في الممنوع وكمان بيخرج المصاخيط من تحت الارض ، ويچول في اثار تحت الدور الچديمه اللي بيشتريها ، المهم البارحه كان شاهين جاعد علي الچهوة لحاله بس جاله تلفون وساب الچعدة ومش واني فضلت ماشي وراه لحد لم خدك وروحتو سوا داركم الچديمه ، چلبي اتوغوش عليكي وچربت اشوف بيوحصل ايه چوة الدار بعد لم دخلتو وچي چاسم بيه بعديكم بهبابه ودخل وراكم الدار
قاطعته بتسأل : ايوه حوصل ايه وچتها ، عشان اني مادرتش بالدنيا اول لم عيني وچعت عليه
هز راسه نافيا : ماخبرش اللي حوصل ، سمعت صوت شجارهم عالي ، دخلت افض بينتهم ، خدت بطحه علي دماغي ، دي كول اللي حوصل
لطمت وجنتها وعلي نحيبها وقالت من بين دموعها : - يا مرارك يا روح ، سيرتي بچت علي كل لسان
- ماتخفيش يا روح اني هطلع من اهنيه وهچوزك وماحدش هيستچرا يچيب سيرتك بكلمه عفشه
- هطلع من اهنيه كيف يا علي وكلام الناس بياكد غير اكيده ، والبيه هرب علي بلده وانت اللي هتدفع التمن واني هخسر سمعتي وشرفي
- لاع ياروح انا ماچبتش سيرتك واصل في التچيچ
- بس اني خبرت حمزه بيه اني كنت في الدار بس ماشوفتش مين چتل اخوي
- وليه بس تچولي اكيده وتچيبي سيرتك في التحچيچ
دلف العسكري وسحب علي من ذراعه : يلا يا متهم علي التخشيبه
ودعها بنظراته الحانيه وهي ظلت تبكي وتنتحب مصيرها ثم غادرت مركز الشرطه تخفي وجهها عن الناس لكي لا تستمع لحديثهم القاسي وتلسينهم علي سمعتها وشرفها ..
عاد حمزه لمكتبه ثم استمع للتسجيل الذي دار بينهم ولكن خبط مكتبه بقوه وهو يقول بصوت حاد : لسه في حلقه مفقوده ، بتحمي مين يا علي ؟ وليه ماجبتش سيره روح ، اكيد ماقولتش الحقيقه كامله ، وايه سبب وجود روح في الوقت ده ؟ كل ده رده عندك يا علي .
لازم اوجهه باقوال روح و اوقعه في الكلام لم يعترف بالحقيقه
👇
يمكنكم قراءة رواية أخرى جديدة وحصرية فقط على أكبر موقع للروايات المجانية بدون حذف (موقع مجلة الأسطورة) 👇