رواية قطرات الغيث بقلم فاطمة الألفي الفصل 14

الرواية حصري لمجلة الأسطورة، ممنوع النسخ منعا للمسائلة القانونية

“الفصل الرابع عشر “

طرق حمزه باب مكتب المأمور يريد ان يخبره بتلك القضيه المستجده ، وبعد ان اذن له بالدخول ، وقف امامه يلقي بالتحيه العسكري ثم جلس امامه وقص عليه ما حدث .
هتف المأمور قائلا : والمطلوب يا سياده الرائد

  • محتاج اخد اذن سعادتك وابلغ عن مواصفات عربيه جاسم العناني ، وكمان ابلغ الكمينات اللي هيمر عليها ، اكيد لسه ماوصلش القاهره ونقدر نقبض عليه هنا
  • خلي بالك ده ابن عضو مجلس الشعب ومعاه حصانه والده ، مش عاوزين شوشره ، لازم تتاكد الاول من ارتكابه للجريمه
  • يا فندم انا متاكد ان ليه يد في اللي حصل وانا هسرع في اجراءات الطب الشرعي وتشريح الجثه وان شاء الله يقبضو علي جاسم وهيتم استجوابه وموجهته بعلي وكمان قصاد اقوال روح بتثبت وجوده في وقت وقوع الجريمه
  • تمام يا حمزه بلغ اي كمين خارج من المنيا يكون في تفتيش دقيق ولو وجدو چاسم يتم القبض عليه فورا
  • اوامر سعادتك يا فندم
    نهض من مكانه ثم غادر المكتب بخطوات واسعه عاد الي مكتبه ورفع سماعه هاتفه واخبر كل الكماين التي سيمر عليها جاسم عندما يغادر المنيا وابلغ باوصاف سيارته وبرقم لوحه السياره .

اما عن غيث وزوجته بعد ان تناول الطعام داخل احدي المطاعم ، قرر ان يصطحبها في نزه علي النيل .
استأجرا لانش ليبحر به داخل نهر النيل ، ليجعلها تشعر بجمال اللحظه وهي تنظر لصفاء ميائه وتراء بعض مراكب الصيد وهي تلقي بسنارتهم لتلتقط الاسماك .
كانت السعاده تغمرها بسبب ما تشعر به الان .
واثناء وجودهم اعلي اللنش حاوطها غيث بذراعيه لتشعر بدفئ وجوده جانبها ، ثم قرر ان يتحدث معها بجديه قائلا :

  • تعرفي يا شچن الدكتوره لم چت تكشف عليكي چالت أيه لحمزه خوي
    رفعت مقلتيها تنظر له بحيره ثم همست بتسال : چالت أيه ؟
    سحب شهيقا قويا ثم زفره ببطئ وقال وهو يتطلع للمياه : چالت أن نفسيتك تعبانه ولازمن تغيري چو وأني سبب الحاله اللي انتي فيها دي ، أني چاسي معاكي َبعاملك عفش وأن چواكي خوف وفزع مني
    قاطعته بدهشه : لاع مش صوح
    تطلع لها بحب ولاحت ابتسامته ثم قال وهو يشدد في ضمها لصدره : يمكن الدكتوره شافتني چاسي فعلا ، لكن هي معاها حچ هي ماتعرفنيش لكن انتي يا شچن بچيتي تعرفيني وتحسي بي ، وبتفهمني دلوك لم تطلعي في عينيه
  • صوح يا غيث بحس بيك
    قاطعها قائلا : أني كمان بحس بيكي يا شچن ، بحس برچفتك داخل حضني ، بحس بخوفك مني ، أني خابر ان ده مش بيدك ، وأني السبب فيه لم چربت منك بچسوه اول ليله بينا ولكن بحاول امحي الليله دي من تفكيري وتفكيرك ، لو بيدي كنت مسحتها من تاريخ حياتي كوله
    همست بصدق : بس اني ماخيفاش مِنك ، اني بحبك
  • واني بعشچك وبحبك چوي چوي ، بس ده مش بيدك يا حبيبتي ، ده احساس چواكي وعشان اكيده لازمن نسمغ كلام الدكتوره واخدك اهنيه لدكتوره نفسيه يمكن تچدر تمحي الخوف اللي أني سببتهولك
    نظرت له بضيق ثم قالت : وها رايدني اروح لدكتوره نفسيه وافشي اسرار خاصه بينا ، لاع ما يصوحش يا سي غيث
    ضحك علي براءتها وقال : دي دور الطب النفسي يا حبيبتي ، ودي مهما كانت اسرار خاصه بينتنا لكن لازم حد حكيم يوجهنا لطريچ الصوح
    ، اني مش چاهل وفاهم أن ده في صالحنا واللي هتچول عليه الدكتوره النفسيه هنفذو مع بعض وبعدين اني اختارت دكتوره عشان تكون ست زيكي ومش تنحرچي منيها
    هزت راسها نافيه : بردك استحي اتحدت امعاها في امور سخصيه اكيده
    قال بمرح :
  • دماغك ناشفه يا أزغيره ولازمن تسمعي كلام راچلك ولا ايه ، هتكسري كلامي عاد
  • لا عاش ولا كان اللي يكسر كلمتك بس أني استحي
    هتف بصدق وعيناه تحتضن عيناها : صدچيني ده لمصلحتك ، وگمان مش احس برچفتك تاني ، رچفتك دي بتزلزلني من چوه ، بحس وچتها أني مش بني ادم وان صوح متوحش زي ما چالتلي الدكتوره يوم ماكنتي في المستشفي ، كلامها وچعني چوي وحسيت بيني وبين نفسي أني شيطان مافيش في چلبي رحمه
    عانقته بقوه وكانها تريد ان تخفف عنه ما يشعر به ثم همست بصوتها الرقيق : لاع ماتچولش علي نفسك اكيده ، انت زين الشباب وچلبك ابيض كيف الحليب ومافيش حد في حنيتك ، واني هروح لدكتوره دي لاجل عيونك أنت وبس
    بادلها العناق برفق ثم قال بحب : والله مافيش ابيض من چلبك وصفو نيتك يا أزغيره ..
    مسدت علي قلبه بحب كانها حوريه هبطت له من الجنان لتخفف عنه احزانه ، خُلقت له وخُلق لها ، سكنها ومستقرها الي حين …

لم يهدا له بال ، توجه الي مصلحه الطب الشرعي لكي يطلع علي التقرير الخاص بمقتل شاهين ، وبعد ان قرا ما به ، جحظت عيناه بصدمه وغادر مستقل بسيارته عائدا لقسم الشرطه وطلب من العسكري ان يجلب له علي من الحجز ..
بعد عده دقائق دلف علي لمكتبه بوجه شاحب
تنهد حمزه ثم قال بصوت أشج : بتحمي مين يا علي وبتخفي باقي الحقيقه
ابتلع ريقه بتوتر ثم قال بتلعثم : أني أني چولت كل اللي شوفته وأعرفه يا باشا
نهض حمزه من مجلسه ثم دار حوله مكتبه ووقف امام علي وربت علي كتفه قائلا : بس انكرت وجود روح ولو فاكر انك كده بتحمي روح تبق غلطان ، عشان القضيه هتتحول للمحكمه وروح هتقف قدام القاضي وتشهد باللي حصل ، غير طبعا الفضيحه اللي اتعملت ليكم والبلد كلها مافيش سيره غير عن علاقتكم وان شاهين الشهم الجدع اللي اتقتل غدر وهو كان عاوز يغسل عاره لم شاف اخته مع شاب في دراهم القديمه ، كل ده ضدكم يا علي ، انا عاوز اصدقك واساعدك بس لازم تكون صريح معايا ، جاسم مش سهل ويقدر يثبت بسهوله ان مادخلش البلد اليوم ده ، لو عندك جديد يا علي قوله وهفتح تحقيق واثبت اقوالك ، بس ساعدني عشان اقدر اقف جنبك واسعدك ولو بريء هثبت براءتك
همس بتردد : مافيش عندي جديد يا باشا

  • تعرف بسكوتك هضيع روح ، عارف ان انقذت روح من الموت قبل ساعات
    نظر له بعينين قلقه ثم قال : ليه حوصلها ايه ؟
  • والدتها بعد اللي سمعته عن بنتها وشرفها اللي ضاع وعلاقتكم وان دم ولدها راح هدر كانت ماسكه السكينه وعاوزه تدبحها ، ان لاحقتها لكن الله اعلم الحكايه هتتكرر تاني ولا ايه ، والسنت الناس ما بترحمش والحاجه معذوره بردو من اللي بتسمعه
    هتف علي بصوت مضطرب : هو ينفع يا باشا اعچد عليها اهنيه واتزوچها واكيده نحرص السنت الناس كلهاتها
    هتف بضيق : لا اكيده بتثبت للناس ان في حاجه حصلت فعلا بينكم وكمان الجريمه هتشلها انت لان قدام الناس شاهين بيدافع عن شرفه وانت اللي طعنته غدر
    هتف بانفعال : شاهين ده خاين وخسيس وعديم الشرف كان عاوز
    صمت فجاه عن البوح عندما تذكر انه سيبوح بالحقيقه التي جاهد لكي يخفيها
    هتف حمزه بترقب : كمل يا علي شاهين ماله وكان عاوز يعمل ايه
    هز راسه وهتف باصرار : ماخابرش يا باشا ومافيش حاچه أچولها .
    زفر انفاسه بضيق ثم صرخ مناديا للعسكري لكي ياخذ علي ويضعه داخل زنزانته ثانيا .
    اتاه اتصالا هاتفيا بعد ان اجاب عليه ، نهض مسرعا يغادر مكتبه بلا يغادر القسم باكمله ثم استقل سيارته وقادها بسرعه فائقه ليصل الي حيث وجهته المنشوده …

👇

الفصل 15

يمكنكم قراءة رواية أخرى جديدة وحصرية فقط على أكبر موقع للروايات المجانية بدون حذف (موقع مجلة الأسطورة) 👇

رواية الانتقام عدالة قاسية ولو بعد حين الفصل الأول 1 بقلم فيري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top