رواية قطرات الغيث بقلم فاطمة الألفي الفصل 15

الرواية حصري على موقع مجلة الأسطورة، ممنوع النسخ نظراً لحقوق الملكية الفكرية ومنعا للمسائلة القانونية.

“الفصل الخامس عشر “
بعد ان استمتعت بنزهتها داخل نهر النيل ، ترجلا من اللنش واستقل سيارته متوجها بها الي متجرا لبيع الملابس ، اراد ان ينتقي اليها ثيابا جديده وينتقي لها أحدث الموديلات التي تليق بها كونها زوجته وصغيرته التي يريد اسعادها ..
صفا سيارته امام احدي المولات ، ترجلا من السياره وهم بفتح الباب لها لكي تترجل هي الاخري ، ثم التقط كفها بين راحته ودلف بها لداخل المول .
استقل الدرج الكهربائي وظل ممسك بيدها الي ان وصل بهم للطابق الثاني ، دلفو لداخل متجر الملابس ، وقعت عيناه علي ثوب جذبه لونه باللون الفيروزي ، ذات حماله رفيعه ، ضيق من اعلي الصدر وينزل باتساع قليل الي الاسفل
اشار الي الفتاه التي تعمل بالمتجر : ممكن الفستان ديه
ابتسم له الفتاه بود ثم قالت بتهذيب : تحت امرك يا افندم
همست شجن بصوت خافت : دي فستان ولا قميص نوم عاد
ابتسم بهدوء ثم قال : هتلبسي ليه في اوضه النوم
اصطبغت وجنتها بحمره الخجل ثم عضت علي شفتيها السفليه قائله بخجل : وها
ضحك بصوت عالِ علي هيئتها وبعد ان استرد انفاسه همس بجانب اذنها : وها ايه بس ، احنا لسه في بينا خجل
ابتعدت عنه بجديه ثم قالت : الحديت الواعر دي نتحدتو بيه في دارنا
كتم ضحكته وقال : اني بيچول اكيده بردك
دلفت فتاه داخل المتجر بهيئه جذابه ، فقد كانت ترتدي بلوزه بيضاء تاركه لاول زر مفتوح ويظهر مفاتن جسدها وترتدي اسفلها جيب حمراء تصل الي اعلي ركبتيها وتنتعل حذاء عالي الكعب باللون الاحمر وشعرها الاشقر مموج خلفها .
التفت حولها مناديا باسم الفتاه العامله بالمتجر :

  • شمس ، شمس
    كانت الفتاه في ذلك الوقت تجلب الثوب الفيروزي من اعلي المنيكان وعندما استمعت لصراخ السيده صاحبه المتجر ، وضعت الثوب بكف غيث وهرعت قائله : ثواني بس اشوف المدام وصلت
    التقط الثوب ثم فرده وقربه من جسد شجن وقال باعجاب : هيكون چميل عليكي لم يتحط علي جسدك
    وقفت الفتاه امام السيده قائلا: أهلا يا مدام
    هتفت بعجرفه : كنتي فين وسايبه مكانك
    قالت بلجلجه : كنت مع زباين والله يا هانم
    نظرت حولها بضيق ثم قالت : وفين بقا الزباين دول
  • عند فساتين السهره
    قبل ان تهتف بشي وجدته يطل عليها بطلته الجذابه بهيبته التي تسرق العيون ، تسمرت مكانها وعيناها تطالع عيناه بدهشه
    لم تقل عن دهشته هو بوجودها ، نقلت عيناها علي تلك الصغيره الذي يحاوطها بذراعه كابنته التي يخشي ان تبتعد عنه ، فلوت ثغرها بضجر وهتفت بصوتها الرقيق وهي تقترب منه بخطوات واثقه وقفت امامه مباشره تلفحه بانفاسها الدافئه تريد اشعال نيران حبها داخل صدره : اهلا يا غيث
    ابتعد هو بخطوتين للخلف ومازال محاوط بصغيرته وقال بصوت حاد : أهلا بيكي يا مدام
    كتمت غيظها ثم رمقته شچن بنظره تعالي : مين دي ؟
    شدد في احتضانها وقال بصوت حاني : مرتي ولستنا عرسان في شهر العسل
    لوت ثغرها بضجر وظلت تتفحصها من راسها الي قدمها ثم قالت : مبروك ،لايقين علي بعض
    كانت تريد اغاظته ولكن اجابها بابتسامته الهادئه : فعلا لايچين علي بعض چوي ، هي نصي التاني اللي بيكملني واني بكملها
    ثم تحاشي التظر اليها وحدث الفتاه بجديه : هناخد الفستان ، بكام تمنه
    التقطت من بين يده الثوب واعطته لشمس قائلا : الحساب عندي يا شمس هديه العرسان .
    هتف معترضا : متشكرين بس ماحدش هيدفع تمن حاچه لمرتي غيري
    هتفت بفخر : انا صاحبه المول ودا مجرد هديه احنا مش اغراب
    قاطعها بحده : لاع اغراب يا مدام ثم اردف قائلا بسخريه وهو يتطلع للمتجر : هو ده كريرك يا مدام
    زفرت انفاسها بغضب ثم قالت بانفعال : ايوه ده كريري الخاص ، انا عنود الشنداوي مااقعدش جاريه في البيت تحت رجل البيه ، ثم نظرت لزوجته قائله بحده : أنا مش زي دي اقعد انتظر رجوعك واجهزلك الحمام وكمان احط رجلك في مايه وشغل الجواري ده مش انا اللي اعمله ، تعرف أنا دلوقتي اتجوزت مين جاسم العناني ، من اكبر رجال الاعمال وباباه عضو مجلس الشعب
    لوي ثغره بسخريه ثم قال : لايچين علي بعض يا مدام جاسم
    ومرتي دي حته من چلبي ومكانها تحت جناحي مش تحت رجلي زي ما بتچولي ، مكانها عالي وغالي چوي مايتچدرش
    شعرت بالغيره والغضب يحتاجها بسبب كلماته التي نجح في اغضابها بدل من انها هي التي تغضبه ، كانت تشتغل غضبا كالجمر المحترق ولكن تحترق بنيارن حبه ، فهي التي تركته وكانت تظن بانها ستتحرر من قيود حبه ولكن كانت مخطئه وعندما تزوجت من أخر لم تعثر علي ذلك الحب التي عاشته بين احضان غيث الدافئه ،وندمت اشد الندم علي ضياعه من بين ايديها..
    فاقت من شرودها وجدت المتجر خالي تمامًا الا منها هي والفتاه العامله به .
    تنهدت بضيق وهي تحاول تذكر الماضي وتقارن بين حياتها مع غيث وحياتها الان بدونه ، فهي الان علي ذمه اخر ولم تشعر بحبه يوما ما ، لم ترا الغيره بعيناه عندما ينظر لها الاخرين ، لا يهتم بوجودها من الاساس ، يهتم بحياته ونزواته وهي تعلم كل ما يفعله من خلفها وقررت ان تستمر بتلك الزيجه من أجل حريتها وتحررها فهو يتركها تفعل ما يحلو لها دون قيود ، وهي تنعم بثروته ونفوذه هو ووالده لذلك تتحمله .

بعدما استقل سيارته نظر لزوجته الهادئه التي لم تحاول ان تتحدث معه عن تلك الفتاه بعدما علمت بانها تكون الزوجه السابقه ، خشي ان تكون غاضبه ، تطلع لها بحنان قائلا : مش رايده تچولي حاچه ؟
نظرت له نظره احتواء كانها عانقته بعينيها ابتسم لها وقال : مش عاوزه تسأليني عن حاچه اكيده ولا أكيده
ابتسمت لابتسامته التي انارت وجهه ثم قالت : مش چولتلي أني بچيت أحس بيك واعرفك ، يبچي مش رايده اعرف حاچه عشان چلبك بيحكيني وعنيك بتچول اللي چلبك بيچولهولي
رفع حاجبيه قائلا بمشاكسه : ده كلام واعر چوي ، بس بردك رايد أچول أني دي ، اشار الي قلبه ، مش فيه غير شچن وبس ، هي دنيتي الچايه وحياتي كلهاتها متعلچه فيكي وبيكي يا نبض چلبي
وگمان لازمن تعرفي أنك تاچ فوچ راسي ومكانك چوه چلبي مش تحت رچلي
اقتربت ترفع كفه وتقبلها والابتسامه مارالت تنير ملامحها البريئه : خابره كول حديتك الزين وحاسه بيه وانت گمان تاچ راسي ومكانك چوه العين والچلب

ضمها لصدره وقال : ياروح چلبي علي الكلام اللي يشرح الچلب الحزين
ابتعدت عنه قائله : وچلبك حزين اياك
همس بحب قائلا : لا يا حبه العين ده كان حزين چبل ماتسكنيه انتي
بينا علي دارنا تلمنا ونشوفو الفستان عليكي يا چميل
قاد سيارته وانطلق الي حيث منزله وهو يتنفس بارتياح فقد رزقه الله بالزوجه التي سكنت روحه قبل قلبه ” عوض الله جميل “


بعدما اتاه اتصالا هاتفيا من احدي الكماين القابعه بمدينه المنيا بانه تم التحفط علي جاسم العناني وبعد تفتيش سيارته تبين انه كان يحمل سلاحًا وحقيبه سوداء بها قطع من الاثار .
اسرعا حمزه بسيارته ليصل الي هناك وجلبه معه لكي يتم التحقيق معه بجريمه القتل وبجريمته الاخري وهي سرقه اثار بلده وتهريبها

قرر تركه الليله بالزنزانه وسوف يباشر التحقيق معه غدا والتكتم علي خبر القبض عليه ..


👇

الفصل 16

يمكنكم قراءة رواية أخرى جديدة وحصرية فقط على أكبر موقع للروايات المجانية بدون حذف (موقع مجلة الأسطورة) 👇

رواية ليلة تغير فيها القدر الفصل 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top