رواية واحتسب عناق بقلم أسماء حميدة الفصل 36

تجاوزها “عمران” مبتعدًا بضعة خطوات، وهو يقول بتهكمٍ:
-بالرغم من أن هذا ما حدث بالفعل، ولكنني لن أتهمكِ بشيء.
-وعليَّ أن أعترف بقدرتكِ الكبيرة على التأثير، لقد انجرفتُ قليلاً.

“نوران” بشماتةٍ : – هل أعتبر هذا انتصار لم تسبقني إليه أخرى؟!

التفت إليها “عمران”، يقول بالتماسٍ زائف:
-سجلي.
-ولكن لا تخبري أحدًا بإنجازاتكِ.

“نوران” بغيرةٍ : – أتقصد “ليلى”؟!

أشاح بوجهه عنها، يخفي ابتسامته لِما ماجت به عيناها من خيبةٍ : – أجل.. من المؤكد أن شيئاً كهذا قد يُحزنها.

تباً لك يا ابن “السوالمي”!! سألاعبك على طريقتك، لذا تبعته تحاذي خطواته، وهي تقول بتعاطفٍ مصطنع : – لا تقلق لن أخبرها بشيء، فما كان لم يعني الكثير لكلينا.
-لكن من الجيد أن يراعي الإنسان مشاعر الآخرين.
-لذا أشعر بأنني تسرعت في دعوة “أيمن” إلى هنا.

الله أكبر!! لقد عَدَلت صغيرتي الحمقاء عن فكرة الارتباط بهذا المقيت.
لم تخرج فرحته إلى العلن، بل تسائل بفتورٍ : – لِم؟! هل هناك سببٌ لهذا؟!

أشاحت “نوران” بيدها في الهواء، تقول بتفسيرٍ:
-سبب واحد!! قل أسباباً؛ هل تناسيت كما أنت ثري أيها الأحمق؟!
-السيارات والأراضي والأملاك الشاسعة، لا تقل لي أنك لا تعر كل هذا اهتماماً.
-من المؤكد أن “أيمن” سيصاب بعقدةٍ نفسية، وسيصير أضحوكةً، وهو يفغر فاه عجباً عندما يرى كل هذا.
-لقد أصابته الدهشة ريثما استمع لوصف “نادين” الموجز عن المزرعة فقط، فما بالك عندما تقع عينه على كل هذا الثراء؟!

“عمران بزهوٍ : – هذا نتاج عمل سنوات متواصلة من الكد والشقاء.
-ولا أعتقد أن مُرَفَّهاً گ” أيمن” ذو الأيدي الناعمة قادراً على مجاراتي في هذا، ولكن مَن سمح لك بأن تنعتيني بالأحمق؟!

“نوران” بسماجةٍ : – لم أجد وصفاً أبلغ من هذا.

“عمران” بحدةٍ : – اللعنة!!
-سأقتلع لسانكِ السليط هذا يوماً من الأيام.
-فبالرغم من أنكِ تتثيرين غضبي ولكنني لا أعلم لِم أنت الوحيدة التي أسمح لها بمثل هذه التجاوزات؟!
-ولا كيف تأتيكِ الجرأة من الأساس لتنعتيني بهكذا صفات؟!

“نوران” بمهادنةٍ : – أتعلم!! لقد أخطأت بهذا الوصف، كان يجب أن أخص به “أيمن”.

“عمران” بانشكاحٍ : – بدأت تظهرين بعضاً من التعقل.

“نوران” مستطردةً : – أجل، ف “أيمن” هو مَن سيظهر بمظهر الأحمق طوال فترة زيارته على مدار يومين، وهو يحملق فيما حوله بدهشة.

قهقه “عمران” يقول بتسلية:
-آمل أن يصاب بذبحة صدرية ويلقى حتفه على الفور.

“نوران” بإحقاقٍ:
-هذا غير مستبعدٍ، انظر حولك، ما صنعته يداك عظمة، وإذا كنت تغفل عن ذلك فكيف لي أن أوضحه لك؟!
-لقد أعطيت هذه الأرض من عمرك وصحتك “عمران”.

“عمران” بإنتماءٍ : – إنها شغفي، وكما أعطتها أعطتني ووفَّت.

“نوران” بتأكيدٍ : – هذا صحيح، لو كل فرد أحب ما يفعله كما أحببت طين هذه الأرض، لأصبحنا من أعظم الشعوب.
-أنت رجل حقيقي وجبروتك لم يأتِ من فراغ.

“عمران” برجولة ونخوة : – ولكنني أبدًا لم استغله لأسيء إلى أحد.

“نوران” باستغرابٍ : – لقد كنت أثني عليك، لا أنتقدك!!
-لِم تبدو غاضباً هكذا؟!

“عمران” بلينٍ : – على العكس، ولكنني اندمجت قليلاً.
-أُقَدِّر أنكِ قد انقطعتِ عن هنا منذ فترة ولكنكِ على علم بآلية الحياة في القرية.
-لم أسعى قط لأكون كبيرها، ولكنني أعطي كل فرد فيها مكانته واستقلاليته، فأنا لستُ طاغية.
-تجبرني الظروف أحياناً على استخدام الشدة، فلابد وأن أضرب بقبضة من حديد على يد المقصر، حتى وإن كانت أوامري تنفذ بحذافيرها فلابد من الظبط والربط.
-السلطة تعني المسئولية، وهذا يحتم علي أن أكون الرجل المناسب.

أيقونة رجولة، وجاذبيته لا تضاهى!!
ألقت “نوران” رأسها على كتف “عمران”، تقول بمشاكسةٍ : – فليحيا الكبير، ولكن هل أطمع في أن توليني بعضاً من الاهتمام الخاص؟

“عمران” بدعابةٍ : – أنت فتاة أفسدها الدلال.

مطت “نوران” شفاهها بامتعاضٍ، تقول : – حقاً؟!

“عمران” بلهوٍ : – من أبرز عيوبكن أنكن لا تتقبلن الحقائق، وأنتِ على وجه الخصوص مشتتةٌ بلا عقل.

“نوران” وهي ترفع رأسها عن كتفه : – وماذا ستفعل حيال هذا؟! هل تفكر بالسيطرة عليَّ أنا الأخرى مثلاً؟!

رمقها “عمران” مضيقاً عينيه، يقول بإصرار لمسته : – قد يصل الأمر إلى الامتلاك، فمن الصعب السيطرة على مهرةٍ جامحة مثلكِ دون تقييدها.

انتفض جسد “نوران” بغضبٍ، وهي تشهر إبهامها بوجه:
-أنت مريض حقًا!! يتملك جنون العظمة.
-استمع إلي جيدًا يا “عمران”.
-أنا لا يُخفى عليَّ أي نوع من الرجال تكون.
-قد يكون لك أسبابك في أن تفرض نفوذك على من حولك، ولكنني أختلف عن الآخرين، فلا يشطح عقلك لبعيد.
-شئت أم أبيت أنا لن أصير ملكك، أفهمت؟!

التمعت عيناه بمكرٍ، وهو يجذبها إليه بمعسول كلماته، قائلاً:
-منذ قليل كنت أقسم بأننا سنكون ثنائيًّا رائعاً ولكن من غير المجدي التفكير في شيء كهذا، لننسى كل شيء ونعود إلى القصر؛ فعلى ما يبدو أنني أخطأت في تقدير الأمور.

“نوران” بعد أن حبست أنفاسها ترقبًا، وجاء دورها لتعترض طريقه، وهي تسأله بإلحاحٍ:
-ماذا تقصد بحديثك هذا؟

هز “عمران” رأسه بيأسٍ مصطنع، وهو يقول:
-كنت أعتقد أنه من السهل ترويضكِ وتحطيم مقاومتكِ، ولكن ليس كل ما يرغب به المرء يمكنه تحقيقه.
-أميل إليكِ ولكن سأجد صعوبة في كبح جماح عنادكِ والسيطرة عليكِ.

رمقته “نوران” بحدة، وهي تستاء من تصريحاته التحكمية، فإذا كان يشعر بشيء تجاهها فلما لا يتقبلها كما هي، لذا هدرت فيه تقول بانفعالٍ:
-أنت كاذب “عمران”، ولن تَخِل عليَّ ألاعيبك منذ أن بدأت الحديث الملتوي هذا عن “أيمن”.
-كل ما في الأمر أنك تريد الاستحواذ على أفكاري، وتصرفاتك المتناقضة معي تدل على إنك شخص همجي معقد يريد فرض سيطرته على الآخرين.
-أنت لا تختلف عن الآخرين، متوحش وتملقك ليس سوى قشرة خارجية، أنت……

اطبقت راحته على فكها بقوةٍ، يقول بفحيحٍ:
-قلت احفظي أدبكِ وأنتِ تتحدثين معي.
-أنتِ هنا في عالمي وتحت سيطرتي وما من أحد قادر على أن يرحمكِ من غضبي ولا حتى الشرطة بذاتها؛ لذا وازني كلامي واعقليه.
-عن أي وحشية تتحدثين؟! لا تتعجلي الأمور ستكتشفين عما قريب مدى وحشيتي.

قالها وهو ينفض يده عنها بحنقٍ، فقالت بعنادٍ ومناطحة : – لا تتوقع أنك بذلك قد أخفتني، سأرحل من هنا وسترى.

“عمران” بعنادٍ مماثل : – وأنا أيضاً لن أشغل بالاً لما قلتِه الآن، “عمران السوالمي” يفعل ما يريد ولا يستطيع أحدًا أن يلوي ذراعي ولا حتى أنتِ.
-تحركي أمامي بهدوء وهذا لأجلك لأنني لستُ متأكد كوني سأتمكن من السيطرة على أعصابي الآن.
-أريد أن أستكين في خلوةٍ لحالي لأنني بحاجة إلى أن أهدأ وبعدها سأرى ماذا سأفعل بشأنكِ.

ألقى عليها أوامره دفعةً واحدة بلهجةٍ غير قابلة للنقاش، وكونها تعلم أنه قادر على تنفيذ كل حرف مما قال، انطلقت أمامه بأعين تملأها الدموع في اتجه بوابة القصر.

امتطى “عمران” جواده وهو يؤنب حاله على حدته معها ولكنها لم تدع له الخيار، كل ما تفعله من تجاوزاتٍ ودلالٍ بكفة وتهديدها له بالرحيل بكفةٍ أخرى.

كفكفت “نوران” دموعها عندما لمحت “حسن” يقترب عن بعد ويبدو أنه قد استفاق توًا من نومه، وقد تناست أنه الآن يقيم معهم في قصر “السوالمي” لحين استلام المحصول.

كانت “نوران” على بعد بضعة أمتار من إسطبل الخيل عندما لحق بها “حسن” وسارا معاً نحو الجهة القبلية لمزرعة السوالمي وهما يتجاذبان أطراف الحديث بعد أن ألقى كلاً منهما التحية على الآخر.

كان “حسن” لبقاً ومرحاً للغاية وأخرجها من كآبة مزاجها، وما زاد الأمر فكهة أن قدم “حسن” قد زُلت أثناء تطلعه إلى السماء الصافية ذات الزرقة المفرطة، فتعثر ساقطاً على الأرض.
وهنا لم تتمالك “نوران” حالها وانخرطت في نوبة ضحكٍ شاركها بها “حسن”، وهو يعظم الخالق على روعة ما التقطته عيناه من إبداعٍ يحاوطه.

ظل “حسن” منهمكًا في إمعان النظر إلى كل شيء حوله يتابع حركة الطيور المغردة وجمال الطبيعة وعينيه تلمعان بإثارة، وهو يلقي على مسامع “نوران” بعض من المزحات المستحبة من آنٍ إلى آخر.

تعلم أن “عمران” لن يُمَرِّق تجولها مع “حسن” لحالهما وخاصة وهي ترتدي هذا الثوب، ولكنها انتوت أن تجعله يَمِل منها ويقرر بنفسه إرسالها إلى القاهرة في أقرب قطارٍ، فهيئته وهو يحدثها بكل هذا التعنت والجبروت أخافتها منه كثيرًا.

بينما “حسن” كان يردد البسملة بداخله، ف “نوران” حقًا فاتنة وجذابة، مرحة تدخل إلى القلب دون استئذان، مفرطة الأنوثة، ولكن عقله وفكره مع أخرى إذ كان يود أن تشاركه “نادين” هذه الجولة بدلاً من “نوران”.

منذ سنوات ولم تراوده تلك الرغبة تجاه أنثى، رغبة في أن يلقها، وأن يتسكعا بمفردهما كما حدث بالأمس، يمزحان ويتسامران، وبالرغم من أنه ليس بشابٍ صغير، وقد تزوج من قبل فهو ليس بكرًا إلا أنه عاجزٌ عن تفسير ما يحدث له منذ أن وقعت عيناه على “نادين”.

بات الأمر مروعًا بالنسبة إليه، وهو غير قادرٍ على إجلائها من فكره فهي بنظره أشدهن فتنة وأكثرهن إثارة للاهتمام، جاهد ولكنه فشل.

“حسن” بتساؤلٍ حاول أن يبدو بنبرته الطبيعية دون إظهار مبالاة : – ما لي لم ألمح السيدة “نادين”؟! هل سافرت إلى القاهرة وتركتك هنا وحدكِ؟!

منذ أن تقبلا وهي تتوقع هذا السؤال، فابتسمت “نوران” تجيبه : – لقد ذهبت منذ ساعة تقريباً لرؤية صديقة لها في الجوار، وأتوقع أنها عادت وتغط الآن في نومٍ عميق إذ تعذر عليها النوم ليلة أمس.
-وفي جميع الأحوال لا تتوقع أن تراها في مكان مُغبر ومشمس كهذا، يعج بالصخب وأصوات الطيور والحيوانات.

رمقها “حسن” بنظرةٍ مطولة، ومن ثم أردف يقول : – أتعلمين؟ أنتما مختلفتان تماماً عن بعضكما.

“نوران” بتأكيدٍ : – لا شك في ذلك.

“حسن” بصدقٍ : – لا أذكر آخر مرة رأيت نساءً في جمالكما.

ابتسمت “نوران”، معقبة بمشاكسة:
-ولا جمالاً يعادل الدرجة؟

“حسن” مؤكداً : – لا.. ربما على شاشات السينما والتلفاز لكن في الواقع لا أظن.
-ولن أُبالغ إذا قلت أن “نادين” تبدو أقل نضجاً منكِ، وكأنها فتاةٌ مراهقة.

أومأت “نوران” بالإيجاب، تصدق على كلامه:
-هي كذلك بالفعل.

“حسن” بتوجسٍ : – أخشى من أن أكون قد ضايقتها ليلة أمس فقد دشمت بنوبة ثرثرة دون رادعٍ، وكأنني قد تعلمت الكلام عما قريب.

“نوران” بطمأنةٍ : – لا تقلق، “نادين” مستمعة جيدة وتُحْسِن الإصغاء.

“حسن” بهيامٍ : – أجل هذا صحيح، لقد لاحظت ذلك، كما أنها امرأةٌ متحضرة وجميلة للغاية.
-ولكنني أتعجب من حالي.

“نوران” بعدم استدراك : – فيم العجب؟!

“حسن” على استحياء:
-لقد تحدثت أنا و”نادين” بالأمس عن أمور عدة ولكنني كلما أردت أن أعبر لها عن إعجابي بها ينعقد لساني.
-إنها جميلة جداً.
-ولكن يبدو أن بقائي أعزباً لفترة طويلة جعلني أفقد براعتي في التقرب إليهن، بدأت أشك في أنني صرت أتحاشى النساء.

أذبهلت “نوران” من تصريح “حسن”.
فكيف لرجل بوسامته أن يفقد الثقة بحاله على هذا النحو؟!
رهيبة “نادين” يبدو أنها أصابته بعقدة، هذا ما جال بخاطر “نوران”، وهي تقول بودٍ:
-اللعنة “حسن”!! ألا تنظر بالمرآة يا رجل؟!
-إنك لست بحاجة إلى بذل جهد لتلتف أنظار النساء.

“حسن” بترددٍ : – أعتقد أن المشكلة في طبيعتي النمطية التي تنفر التغيير.
-لي زمن طويل منهمكًا بالعمل، وبعد أن رحلت زوجتي أجد صعوبة في التفكير بالأمر. وفكرة تخيل الأسرة والإنتماء تبدو غريبةً بالنسبة لي.

“نوران” بمآزارةٍ:
-على رسلك يا رجل، الزواج ليس عالماً ورديًّا.

“حسن” بدهشةٍ : – كيف عرفتِ ذلك آنستي؟!

ابتسمت “نوران” بأسى، تقول:
-لقد عايشت حالاتٍ عدة.

أومأ “حسن” بتفهمٍ:
-كونكِ فتاة وحيدة لذا تشعرين بالحزن، ولكن يكفي أنكِ عشتِ حياة أسرية دافئة.

التمعت عينا “نوران” بالألم، وهي تقول:
-يؤسفني أن أخيب توقعاتك، الأطفال دوماً هم مَن يدفعون الثمن، يبدو أن هناك أشياء كثيرة لم تخبرك بها “نادين”!!

“حسن” بتوجسٍ:
-لا أعتقد أن أنثى رقيقة وجميلة گ”نادين” لديها أسرارٌ تخفيها؟

“نوران” بإيضاحٍ : – ليست أسرار بالمعنى الحرفي، هي أمور غير عادية فقط.

ابتسم “حسن” بارتياح، وهو يسألها:
-هل يمكن أن تطلعيني عليها ما دام الأمر ليس سراً؟

“نوران” بحرجٍ : – لقد تزوجت “نادين” عدة مرات.

تحشرج صوت “حسن” بغصة خانقة، وهو يحاول جاهداً أن يبتلع وقد ازداد احمرار وجهه لعِظَم المفاجأة، وبالأخير تمتم بتساؤلٍ:
-وما الذي حلَّ بأزواجها؟!

“نوران” باستفاضة:
-طُلِقت ممَن سبقوا زوجها الأخير الذي توفي عما قريب.
تمهلت نوران ومن ثم أضافت باستسارٍ:
-هل انصدمت لِم أخبرتك به؟!

أومأ “حسن” بالإيجاب، ولكنه هز رأسه سريعاً بالنفي.
“نوران” بتخوفٍ:
-وهل سيأثر هذا على ما خطط له بشأن علاقتكما؟
-لقد رأيت إعجابك الواضح ب”نادين”، وقطعاً كانت ستخبرك بما مرت به.
-ولكنني سبقتها في هذا من منطلقٍ غريزي، كوني رأيتها قد تأثرت بك بالفعل وأنا أحبها كثيراً.
-فأردت أن أوضح لك الصورة كاملة حتى لا تتفاجئ بذلك فيما بعد، وتكن قد تعلقت بك بصورة تجعلها تتألم.

“حسن” بفضولٍ : – وكيف توفى زوجها الأخير؟

” نوران” باستفاضةٍ:
-لقد توفى في حادث طائرة.
-ف”عماد” كان هو ربان الطائرة، وللحقيقة لقد نعته “نادين” بحزنٍ بالغ.
-كانت مرتبطة به جداً، ووقع المصيبة كان جسيم لدرجة أنها مرضت وتأثرت صحتها بعد الانهيار العصبي الذي أصابها.
-ولولا وجود “عمران” ما استطاعت “نادين” تجاوز هذه المحنة.

“حسن” بشيء من الغيرة، تمكن من إخفائها بصعوبةٍ، وهو يتمتم:
-“عمران” إنسان شهم ونبيل فعلاً.

“نوران” باستفسارٍ:
-هل خربت الصورة بعد كل ما سردته؟

زفر “حسن” يستجمع شتات نفسه ومن ثم أردف يقول : – …………
ترى سيغير” حسن” موقفه من “نادين” بعد كل الحقائق التي كشفتها “نوران”؟
وماذا عن “نوران”؟! هل ستنجو من عرين الأسد؟

رواية واحتسب عناق بقلم الأسطورة أسماء حميدة، الرواية حصري على موقع مجلة الأسطورة، ممنوع النسخ نظراً لحقوق الملكية الفكرية

👇

الفصل السابع والثلاثون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top