كان يوماً قائظاً بحيث أقسمت “سالي” بأن حرارة الجو قد تجاوزت الأربعين، أخذت تتأفف بضيقٍ، وهي تنظر إلى ساعة يدها تتمنى أن يمر الوقت سريعاً.
ويمينها تدلك مؤخرة رقبتها لربما تخفف من حدة التوتر والتشنج العضلي الذي بدأ في التزايد خلال الأيام الماضية في وجود هذا الدخيل.
أول موسم حصادٍ يمر عليها بهذا الثقل والرتابة منذ سنوات مضت، وبالرغم مما كان يتكدس عليها من أعمال في هذه الفترة من العام ولكنها كانت أحب الأوقات لديها بل وأمتعها.
في السابق كان اليوم ينقضي سريعاً ما بين العمل وأحاديث السمر التي كانت تدار بينها وبين العمال وخاصة النساء منهن.
زمت شفاهها بغيظٍ، وهي تسب وتلعن إذ لم تسنح لها الفرصة للاستمتاع ككل موسمٍ وذلك بسبب الديكتاتور “عبيدة” الذي ما إن أشرقت شمس الصباح إلا وصار يلقي على الجميع تعليماته الصارمة التي أصابتها بالتوتر والقلق.
اكتشفت “سالي” شيئاً جديدًا عنه فبالرغم من عدم ارتياحها لوجوده إلا أنها لا تنكر مدى نشاطه وجديته في العمل، ولكن ما أثار حفيظتها أنه لم يُغرب بنظراته عنها بل ظلت عيناه تراقبانها وتتابعان كل شيء تفعله.
لذا لم تدع له الفرصة لانتقادها إذ بدا عبيدة على أهبة الاستعداد لمهاجمتها إذا ما بدر عنها أي تقصير.
ولِم لا؟!
فإذا كانت “سالي” دوماً ما تنحاز إلى بنات جنسها، فهو وبدون تحامل يستحق لقب عدو المرأة.
ولكنها حطمت أماله في إيجاد أي سبيل ليبدي استياءه، وأثبتت له عكس ظنونه إذ استيقظت باكراً، وكانت أول شخص يتواجد بالمكان المتفق على جمع محصوله حتى قبل أن يبدأ العمال في الورود بل قبل استفاقته هو شخصياً.
وفي فترة الاستراحة كان أقصى أحلامها أن تتمكن من جر أقدامها إلى المنزل لتنعم بقسطٍ من الراحة فكل عضلةٍ بجسدها تئن مطالبةً بذلك.
صعدت “سالي” درج الشرفة الخارجية المؤدي إلى المطبخ فاستمعت إلى صوت جلبة به، فأخذت تنادي على والدتها التي أجابتها من الداخل تقول : – أنا هنا حبيبتي.
تقدمت “سالي” بخطى مثقلة فوجدت والدتها منشغلة بإعداد وجبة الغذاء.
التفت إليها “فاطمة” التي لاحظت مدى الإنهاك الظاهر على ابنتها بوضوحٍ تقول : – لحظاتٌ وسأكون قد أنتهيت من تحضير الطعام.
-اصعدي إلى غرفتكِ وبدلي ثيابكِ لحين قدوم “أكرم” و”عبيدة”.
أغمضت “سالي” عينيها، تطبق جفنيها بعصبية في محاولة منها لكبت رغبتها في الصياح بوجه أمها، أرادت أن تلقي خطاباً لاذعًا بشأنه، ولكنها ابتلعت استهجانها فأي ما كانت ستبادر بقوله لن يغير من الأمر شيئًا.
قررت سالي أنه لا مزيد من الضغوطات فيكفي ما كانت بصدده اليوم، لذا أردفت تقول:
-أمي.. هل يمكنكِ أن تغلفي لي بعض من الطعام؟! فأنا أود الذهاب إلى البحيرة.
قلبت “فاطمة” عينيها بمللٍ، تقول : – ألم تتقبلي بعد وجود “عبيدة”؟
رمقتها “سالي” بنظرةٍ حزينة بعد أن فشلت في إخفاء مشاعرها، ولكنها تجاهلت الجواب على هذا السؤال، قائلة:
-سأصعد إلى غرفتي لأبدل ثيابي كما طلبتِ.
أسرعت “سالي” بالاغتسال بالرغم من إرهاقها الشديد، وصعدت على الفور لتبدل ملابسها تسابق الزمان كي لا تلتقي به مجدداً.
وعندما هبطت الدرج وجدت لفافة موضوعة على طاولة السفرة وإلى جانبها زجاجة من العصير، فالتقطتهما على الفور ولم تنسى أن تأخذ معها الحافظة الأسطوانية التي تحوي صنارة الصيد الآلية التي أهداها إياها والدها في عيد ميلادها.
دارت عيناها في الجوار ولكنها لم تجد فرسها الأبجر لذا امتطت الجواد عنتر الذي عدى بها وكأنه يعلم حاجتها إلى الانفرد بذاتها.
مرت دقائق قبل أن تترجل “سالي” عن ظهر الفرس، تفرش زادها على الأرض بعد أن فردت البردة التي تفضل “سالي” وضعها على ظهر الخيل قبل تركيب السرج كي لا تتأذى صهوته من خشونة السرج.
استندت براحتها إلى جذع إحدى الأشجار تجلس بوهنٍ، تترتكز بجذعها إليه، وهي تضم ركبتيها إلى صدرها، تريح ذقنها عليهما باسترخاءٍ بعد أن سلت صنارتها من الحاوية تعقد بخطافها طُعماً مزيفاً على هيئة شوكة معدنية معقوفة فمن شدة لمعانها يحسبها الرآئي سمكةً صغيرة.
وقد علمها تلك الحيلة صديقها “غالب” عندما كانا يأتيان إلى هنا يتباريان في الصيد، ودوماً ما كانت تفلح هذه الخدعة، وبعدها ثبتت “سالي” ساق الصنارة بقالبين كبيرين من الطوب، ومن ثم أشعلت النار في بعض من الأغصان الجافة المتكومة أسفل الشجرة لتبعد عنها الحشرات والناموس.
فاضت مدامعها بعبرات القهر التي جاهدت لكبتها مقررةً عدم الاستسلام، وهي تعاهد حالها بأنها لن تدع الفرصة لهذا ال “عبيدة” كي يتسبب في تنغيص صفوها بعد الآن.
لكن كيف وهي تشعر بأنها تجابهه وحدها بعد أن تخلى عنها الجميع؟!
وفي أثناء ما كانت تكفكف دمعاتها استمعت إلى صوت حوافر حصان يدنو من مكان تواجدها، فجزت على أنيابها بغيظٍ وهي تظن أنه “غالب” الذي تبعها إلى هنا، تمتمت بشرٍ : – سأقتله.
لم تلتفت حتى لتتبين ماهية الزائر، وبعد ثوان استمعت إلى صوت رجولي تبغضه هو وصاحبه، يقول : – لقد غمزت صنارتكِ، ألن ترفعيها؟!
لا تعلم من أين أتتها الطاقة لتهب واقفة؟!
في حين أنها شعرت بأن مخارجها تنفث ناراً إثر نوبة غضبٍ متفاقمة، وإذ بها تهدر فيه بحدةٍ، قائلة : – اللعنة!! هل تلاحقني أم ماذا؟!
-لِم لا تدعني وشأني؟!
أجفل “عبيدة” من هجومها المفاجئ، وهو يقول بامتعاضٍ : – على رسلك، لِم سأتبعكِ؟!
-كل ما في الأمر أنني لمحت دخان النار على بعدٍ.
-وأول شيءٍ طرأ بعقلي هو أن هناك حريق ضُرم في العشب، فأسرعت إلى هنا لأتقصى ما في الأمر ولم أكن أعلم بوجودكِ.
قال “عبيدة” ما قاله بثباتٍ، ولكن اهتزاز حدقتيه جعلها لا تقتنع بما روى، فتشنجت عضلات جسدها بتبرمٍ، وهي تقول بتأنيبٍ:
-وها قد جئت وتأكدت أنه لا يوجد شيءٌ مقلق، لِم لم تعاود أدراجك من حيث أتيت؟! وحرصت على أن تقطع خلوتي!
انهالت عليه بعباراتها الهجومية دون أن تنظر إليه وإنما ظلت تشيح بيدها في وجهه بحركاتٍ هيستيرية، وإذا به يقترب منها بعصبيةٍ مفرطة لم تلحظها إلا عندما صار أمامها مباشرةً، ولكنها لم تقطع حديثها العدائي الموجه إليه.
وعلى حين غرة وجدته يقبض على معصم يدها المرفوعة باتجاهه في أنها كانت تستعد لإلقاء المزيد من خطابها الاستهجاني.
كانت زيتونيتاه غائمتان بعاصفةٍ من الغضب ومن ثم جذب رسغها بحدة، يديرها إليه بعنف، يجذبها نحوه، وهو يقول بغير توقعٍ يؤشر بسبابته في اتجاهٍ معين : – أترين هذه الزهرة؟
زوت “سالي” ما بين حاجبيه بعدم فهم، ودون إرادة منها تبعت عسليتيها إشارة إصبعه.
فوجدت وردة بنفسجية زاهية اللون محاطة بالأشواك، ومن ثم أردفت بسخريةٍ تسأله : – تلك؟
“عبيدة” بأمرٍ : – احضري لي هذه الوردة وعلى الفور.
حدقته بنظراتٍ حانقة، وهي تقول بعدم تصديق:
-هل أنت مصاب بعقلك؟! إنها مليئة بالأشواك.
كانت له السيطرة في إدارة الحوار وارتفاع قامته أعطاه مزيداً من الهيمنة، ولكنها لم تستصيغ نبرته الصارمة وهو يلقي عليها هذا الأمر الاستبدادي، ولا تعلم من أين أتته الجرأة ليطالبها بشيء غير معقول كهذا!!
وبالرغم من تبدد قوتها جراء حدة كلماته وعبوس وجهه إلا أنها لم تتراجع عن موقفها ورفضت أن تلبي الأمر، فأضاف “عبيدة” بانفعالٍ شديد : – لن تفعلي أليس كذلك؟!
قالها وهو يغرس أصابعه القوية برسغها الذي لا يزال ممسكًا به، وعندما لم تجبه، اقترب يميل برأسه إليها يقول بفحيحٍ هادئ، يشبه هدوء ما قبل العاصفة:
-لن تتحملي قسوة أشواكها، صحيح؟!
-أما أنا فليس لدي خيار إذ علي أن أتحمل أشواك كلماتك السامة لمدة أسبوعين.
-إنني لم أجاهد ولم أطالب بهذه المهمة.
-كما لم أكن سبباً في الحادثة التي صارت لوالدكِ.
-اعلمي أنه أمرٌ مفروضٌ علي، ويجب أن أظل هنا وسأظل رغم أنفكِ، أسمعتِ؟!
ردت عليه بأنفاس متقطعة من شدة استشاطتها، تقول : – إنني أحسب الثواني والساعات حتى ترحل من هنا.
اكتسحت الحمرة بياض عينيه وهو يشدد من قبضته على معصمها حتى شعرت باحتباس الدماء بشريانها ولكن الألم الجسدي لا يضاهى بالخوف الذي جعلها تشعر بانتفاضِ كل ذرةٍ بها، وهو يصيح فيها بحدة:
-بالرغم من تقديري لما علمكِ إياه والدكِ بشئون الزراعة وتربية البهائم التي تشربتِ منها الكثير جراء معاشرتكِ لها.
-إلا أنه على ما يبدو قد فشل في تلقينكِ بعض من أصول الأدب.
قالها “عبيدة” وهو ينفض يده عنها بتقززٍ، ومن ثم استدار ينوي الرحيل، ولكن هذه المرة امتدت يد “سالي” لتمنعه، وها قد خانتها دموعها اللعينة التي احتبستها لتنسل على خديها مما حجب عنها الرؤية وهي تقول:
-لا تتحدث بتلك الطريقة عن أبي.
-إنه أعظم رجل في العالم.
-ولأجله أنا على استعداد لفعل أي شيء فهو قد أفنى حياته من أجلنا.
رمقها “عبيدة” بعدم اهتمامٍ، يقول دون أدنى مراعاةٍ لحالتها : – أنتِ أنانية “سالي” ولا تبذلي أي مجهودٍ لأجله ولا لأجل أي أحد.
-جلَّ ما يهمكِ هو ذاتكِ فقط.
هزت رأسها بنفي، وهي تنخرط في نوبة بكاء شديدة، بعد أن عقبت : – هذا افتراء!!
أشاح “عبيدة” بيده في وجهها، يقول بصوتٍ خشن:
-أنت لا تودين الاعتراف بأن ليس لديكِ الخبرة الكافية لإدارة المزرعة، وما اتخذته إدارة البنك من إجراءات كان الخيار الأصوب ومع هذا تتعنتين.
-حتى أنكِ لا تريدين الاعتراف بأخطاءكِ، ما تقترفينه بحقي قلة عقل، فإذا كنتِ قد فشلتِ في إبداء بعض الاحترام للشخص الذي أمركِ والدكِ بالتعاون معه لأجل صالحكم، فأنتِ فاشلة.
-ولا أحد يحب أن يكون في مثل موقفكِ، فاشل!!
عندما واجهها بالحقيقة، لم يعد للمكابرة مجال إنها حقاً فتاة مدللة لذا أطرقت رأسها بخزيٍّ، وحاولت أن تجد لنفسها مخرجًا ولكن غُلِّقت الأبواب في وجهها، أرادت أن تصيح في وجهه قائلة بأن ما يدعيه لا يمت إلى الواقع بصلة.
وعندما استجمعت شتاتها وجدته قد تبخر من أمامها إذ اعتلى فرسه يشد على لجامه ينوي العودة من حيث أتى، فنادته بصوتٍ ضعيف : – “عبيدة”!!
استمع “عبيدة” إلى ندائها فتوقف يلتفت إليها، فتقدمت نحو جواده بتثاقلٍ، ولم تكلف نفسها عناء تجفيف عبراتها، فقد أنهمرت أمامه وصار ما صار ولا سبيل لإصلاح الأمر.
رفعت رأسها تنظر إليه بانكسارٍ، تقول:
-أريد أن أعتذر عن سوء تصرفاتي معك.
قالتها وهي تخفض رأسها مرةً أخرى، وداخلها يجزم بأنه لن يتقبل أسفها وربما سيلقي على مسامعها خطبة طويلة عريضة عن الذوق ومكارم الأخلاق، ولكنه لم يفعل، بل بسط راحته إليها بالمصافحة، وهو يقول بسماحة:
-ربما لن نكون أصدقاء ولكن لابد وألا نكون أعداء.
رفعت بصرها إليه تناظره بعجبٍ فقد أخلف توقعاتها ولم تجد مفر من أن تصافحه، وما أن احتضن كفه العريض راحتها حتى سحبتها على الفور بخجلٍ واضح وهي تومئ برأسها بامتنانٍ.
انحنى “عبيدة” بجذعه قليلاً، يثقل ذقنها بأصابعه يجبرها على النظر إليه وهو يبتسم إليها تلك الابتسامة العذبة التي جعلتها تحبس أنفاسها من قوة سحرها، بينما تمتم “عبيدة” بلينٍ : – أُقدِّر اعترافكِ بخطأكِ، وأعلم مدى صعوبة ذلك بالنسبة لفتاة عنيدة مثلكِ.
لم تلتقط مما قاله شيئاً إذ ظلت تمعن النظر بوجهه وتعجبت كونها لم تلحظ من قبل لمعة عينيه الساحرتين، تخضب وجهها بحمرة الخجل وهي تتراجع بضعة خطوات إلى الخلف بعدما تنبهت على حالها إذ كانت تحملق به بل وما زاد من خزي موقفها أنها بدأت تعجب بعدوها.
نفضت عن رأسها تلك الترهات عندما استمعت إلى صوت صهيل فرس من أعلى التلة، فحولت بصرها نحو مصدر الصوت.
“عبيدة” بدهشةٍ من روعة هذا الفرس الجميل، يقول بإعجابٍ:
-يا له من جواد!! أنا لم ألمحه من قبل في المزرعة.
اشرأب عنق “سالي” بفخرٍ، وهي تضع إصبعيها على طرف شفاهها تصفر للفرس الذي ما إن استمع إلى التنبيه حتى أخذ يقترب بخطواتٍ واسعة وهو يرفع ذيله بخيلاءٍ، ومن ثم قالت:
-إنه الأبجر، جوادي الصغير.
وما أن تهادى “الأبجر” في مشيته أمامهما حتى ظل يحوم حول هذا الرجل الغريب يشتمه باستكشافٍ، وبعدها استقر إلى جوار “سالي” يدس رأسه بجيب ردائها، فأخذت تضحك بشدة على ما يفعله هذا المشاكس وهي تربت على غرته برفقٍ.
“عبيدة” بعجبٍ : – لِم يفعل هذا؟!
مدت “سالي” يدها إلى جيب منطالها الواسع، تخرج منه بعضاً من قطع السكر، تقربها إلى فاه حصانها، وهي تقول : – بتفسير إنه يبحث عن هذا..
تطرق الحديث بينهما عن حبها للحيوانات وصارت تقص له بعض من الطرائف لها مع فرسها الأبجر، ظنت للحظات أنه ربما يجدها تافهة أو ثرثارة ولكنه كان يستمع إليها باهتمامٍ بل وكان يشاركها الحديث ويحثها على الاسترسال.
تناست “سالي” عداوتهما وليس العداوة فقط بل إنها تركت كل شيءٍ خلفها، الصنارة، والبردة، وطعامها الذي لم تكن قد مسته بعد، وامتطت الجواد “عنتر” بعد أن تركها “الأبجر” وعدى نحو المراعي حالما نفذ مخزون “سالي” من السكر.
لم تتوقع “سالي” أنها قد تتحدث معه هكذا بِحُرية وبمثل هذه الأريحية، والأكثر عجبًا أنه كان مستمعاً جيدًا مما أشعرها بأهميتها في الدقائق القليلة التي مضت، وعندما حان وقت الفراق إذا انقطع بهما الطريق أمام بوابة المنزل تسلل إليها شعور بالوحدة، ريثما ودَّعها وانصرف بعد أن أخبرها أن لديه بعض من الأعمال الكتابية.
اعتلت “سالي” سلم الشرفة بخفةٍ ورشاقة تشعر بسعادةٍ بالغة عندما طلب منها أن تساعده في إتمام تلك الأعمال، وأخذت تدندن بمقاطع أغنية شهيرة تتغزل بالرجل الوقور ذو الهيبة.
وعندما فتحت سالي باب المطبخ، استمعت إلى أخيها “أكرم” يصيح بصوتٍ عالٍ.
يقول باستياءٍ : – اللعنة!!
-لم أكن أتوقع هذا على الإطلاق، كما أنه شيء غير مقبول.
ترى ما الذي حدث مع “أكرم”؟
وكيف ستسير الأمور مع العنيدة وعدو المرأة؟
رواية واحتسب عناق بقلم الأسطورة أسماء حميدة
👇