رواية واحتسب عناق بقلم #الأسطورة_أسماء_حميدة الفصل الخامس

بمشفى المنصورة.
ابتسمت “سالي” بمرارة تشبه تلك الحشرجة التي تخللت صوت أمها “فاطمة” عندما جائت على ذكر أخويها.

انتهى الحديث الجانبي للأم وابنتها وتبادلا الأحضان والقبلات مع تنبيهات “فاطمة” على “سالي” بضرورة الحظر؛ فهي لحالها الآن، هذا في ظل توصيتها لها بالاهتمام بأكلها وتأمين باب المنزل بعد الدخول والخروج وإدارة التلفاز على محطة القرآن الكريم عند خلودها إلى النوم.

“فاطمة” بغصةٍ:

-حفظكِ الله يا ابنتي، لا تقلقي سأعود معكِ المرة القادمة فربما تتحسن حالة أبيك خلال الأيام القادمة.

غادرت “سالي” بقلبٍ ممزقٍ فمن ناحية إصابة أبيها ومن أخرى تحكمات البنك وقوانينه الصارمة التي لا رجعة فيها.

وليس هذا وحسب، وإنما عادت يرافقها همها تكاتفاً مع تلك النزاعات التي تنهش قلب أمها، فتلك الرءوم تقاوم رغبتين كلاهما أهم من الأخرى:

إحداهما كونها لا ترغب في ترك رفيق عمرها “حسين” وهو في هذه المحنة.

*والأخرى أنها تريد جمع شمل أبنائها، والبقاء مع وحيدتها التي تخلى عنها الأخوان.

ومن غيرها “سالي” تشعر بالجميع، فأمها وإن كانت تبدو قانعة راضية، إلا أن قوة الرفض تخالجها، رفضها لمنطق زوجها بترك أبنائهم ليخوضوا التجربة.

متعللاً بأن كلاً منهم قد بلغوا من العمر ما يجعلهم  مسئولون عن اختياراتهم، فهو لم يتدخل أبداً فيما يخططه أبنائه لمستقبلهم، حتى الفتاة لم يجبرها يوماً على قرار ولو كان يجده في صالحها.

فبعد الإعدادية كان السند لها لإكمال دراستها وارتيادها للمدرسة الثانوية بالرغم من قناعة زوجته “فاطمة” كأي امرأة ريفية بسيطة بأن الفتاة مهما علا شأنها فبيت زوجها أولى بها، ولكنه عندما لمس طموح ابنته عاونها فيما ترغب، ومن قبلها ولده الأكبر “حسام”.

وهي من اختارت الالتحاق بكلية الزراعة بالرغم من مجموعها الكبير الذي يمكنها من القبول في إحدى كليات القمة.

تفهمت “سالي” لم بدا الجو مشحوناً بين والديها عند دخولها، فلابد وأنهما كانا يتناقشان بشأن عودة “فاطمة” إلى المزرعة، وما دامت الأم قد جاءت على ذكر ذلك، إذاً فقد اتفقت مع “حسين” على العودة إلى المزرعة.

لذا قد وجدت “سالي” أنه لا جدوى من الجدال في أمرٍ محسوم من قبل قدومها، فقطعاً سيظل بال والديها مشغولاً عليها ما دامت لحالها، ولن يهدأ قلق أبيها إلا إذا عادت “فاطمة” لتبقَ مع “سالي”.

طوال الطريق والأفكار تتقاذفها إلى أن هداها عقلها إلى الاتصال بأخيها الأكبر “حسام”؛ كي ترجوه بأن يعود ولو لإجازة قصيرة ولو بشكل صوري؛ حتى تُبْطِل حُجة الأستاذ “يوسف” بوجوب وجود رجل يدير شئون المزرعة.

إلا أنها بعد أن فعلت اعتراها الندم، إذ أجابها “حسام” ببرودٍ يُصر على رفض اقتراحها متعللاً بعدم اعتقاده بأنه سيتمكن من الحصول على إجازة بسهولة، حتى أنه لم يوهمها بأنه سيحاول.

أحست “سالي” هذه اللحظة بكسرة أبيها عندما طالب ابنه البكري بالمكوث في مصر بعد تخرجه ولكن “حسام” رفض رفضاً قاطعاً، فتركه “حسين” ليشق مستقبله بالمجال الذي يريده مبتلعاً مرارة الخذلان، وكان هذا رد “حسام” على مكالمتها الذي جاهد فيها ليبدو متعاطفاً معها:

-أعتذر منكِ “سالي”، لقد حسمت هذا الأمر مسبقاً مع أبي وأعرف جيداً أنه لن يقف عقبة أمام مستقبلي، وكم أشعر بالضيق وأنا أرد طلبكِ هذا، ولكن لا مجال للعودة، لن أتمكن من فعلها كما أن أمور الأرض والزراعة لا أفقه عنها شيئاً.

-وفي الحقيقة أشعر أنكِ تهتمين لأمر المزرعة أكثر مما تهتمين بي وبما أنا على وشك تحقيقه في مسيرتي المهنية.

كل ما قاله لم يؤلمها إلا أن آخر ما باح به كان في مقتلٍ:

-وماذا بها إذا كان قرار البنك بأن يتولى الإدارة من هو تابعاً له، لقد أخبرت أبي من قبل أنه إذا قابلته مشكلة يمكنكم أن تستأجروا ذا خبرة فبجميع الأحوال وجودي لن يفيدكم بشيء.

أنهت معه المكالمة وطوال رحلة عودتها تشعر بالغربة والقلق والكثير من الغضب؛ ففكرة مكوث والدها عاجزاً على فراش المرض لمدة لا يعلمها إلا الله في الوقت الذي كانت المزرعة في أمس الحاجة إلى إشرافه تقبض صدرها.

كما يثقل كربها حينما تتخيل أن هناك غريباً سينازعها في تولي مهمة رعاية الأرض وسيؤول إليه حرية التصرف في ممتلكات عائلتها.

على مسافة لا بأس بها من مزرعة كبير البلدة السيد “عمران السوالمي”.
توقفت سيارة النقل الجماعي التي كانت تستقلها “سالي”، فترجلت وهي تزفر بضيق؛ فطوال الطريق وسائق تلك العربة يدير جهاز “الكاسيت” على أغاني تموج بالضجة والصخب رافعاً مستوى الصوت على أعلى درجاته.

رفعت راحتها أعلى ناظريها تحجب عنها أشعة الشمس الآفلة، فرأت على بعد مقطورة نقل تخرج من بوابة مزرعة “السوالمي”، يصدر عنها صوت نفير مرتفع وما إن دنت من مكان وقوفها بعد أن تنحت إلى جانب الطريق، أبطأ سائق المقطورة من سرعتها، خافضاً زجاج السيارة يطل برأسه من النافذة.

وما إن تأكد من أنها مرجاه فتح الباب المجاور له يقفز برشاقة وخفة من الشاحنة، يسألها باهتمام، رامقاً إياها بنظرات ولهة:

-أين كنتِ يا حسناء البلدة والبلاد المجاورة وعلى المقيمين خارج ضواحي المنصورة مراعاة فروق الجمال والدلال؟

ابتسمت “سالي” بخفارة على خفة ظل هذا الوسيم، تجيبه بأريحية:

-هل عيَّنك الكبير خفيراً على المنطقة يا غالب؟

“غالب السوالمي” مجيباً بغمزة عين:

-على حسناواتها فقط.

“سالي” وهي تهز رأسها بيأس من طلاقة لسان هذا ال “غالب” وحلو حديثه، معقبةً:

-الله غالب يا “غالب”، كنت بالمشفى إلى أين يمكنني الذهاب إلا إذا كانت هناك حاجةٌ ماسة؟! فالأرض في احتياج لكل دقيقة.

استند “غالب” إلى مقدمة الشاحنة يواليها وجهه، وهو يزيل بظهر راحته قطرات العرق عن جبينه، ومن ثم دس يده بجيب منطاله يخرج علبة سجائره يضع إحداها بين شفتيه يشعلها بعود ثقاب فهو دوماً يقول أنه يفضل رائحة احتراق الكبريت عن رذاذ الغاز الذي يتدفق من القداحة قبل توهج فتيلها.

تطلعت “سالي” إلى وجه محدثها الذي صبغته الشمس بحرارتها، وبالرغم من هذا فقد أضفت لفحاتها على ملامحه وسامة رجولية، كان “غالب” بالرابعة والعشرين من عمره أي في نفس سن أخيها “حسام”.

كانت “سالي” في صغرها تلازم أخوها ورفيقه تعيش حياة الفتية وبمرور السنوات أحست “سالي” بمدى اهتمام “غالب” بها.

وبالرغم من وجود أشياء مشتركة بينهما كحبهما للحياة الريفية البسيطة الهادئة على نقيض أخيها “حسام” الذي انسلخ عن جلده بمجرد تخرجه ليتخلَ عن كل شيء تاركاً العائلة والأرض والبلدة بأكملها خلفه وأخذ يتطبع بحياة المدينة.

وكذلك أشياء عدة مشتركة بين “غالب” وعزيزتنا “سالي” گحبهما للحيوانات ورعايتهما لها، إلا أن “سالي” لم تشعر نحو “غالب” بأية عاطفة سوى الإخوة وحُسن الرفقة.

حتى عندما قرر “غالب” الإلتحاق بنفس الكلية بعد اكتفاءه بالشهادة المتوسطة لم يكن سوى ليبقَ بقربها، ولكن ليس لنا على قلوبنا سلطان.

ابتسم إليها “غالب” بعذوبةٍ، وهو يسألها باهتمامٍ وحب خالص لوالدها:

-كيف حال العم “حسين”؟ هل تحسنت صحته؟

بادلته “سالي” ابتسامته بأخرى خجولة وهي تجيبه بصوتها الرقيق الذي يبعث بداخل” غالب” العديد من الأحاسيس الجياشة:

-نحمد الله يا “غالب”، حالته في تحسن، فبالرغم مما يبدو عليه من ألم إلا أن أبي حمول كما عاهدناه.

قالت الأخيرة بفخرٍ، بينما تنهد” غالب” بلوعة معقباً:

-يا لا حظك يا عم “حسين”! فهل مِن أحد يرى هذا الوجه الصبوح ولا يشعر بتحسن؟!

-إذا كنت أنا عندما استمع لحروف اسمي من بين شفاهكِ أشعر ها هنا بقرع طبولٍ تشبه دق طبول الحرب.

قالها وهو يؤشر بإبهامه إلى صدره جهة اليسار، ثم استكمل قائلاً:

-وإذا تصبحت بوجهكِ تُفتح أمامي الأبواب المغلقة.

تدرج وجه “سالي” بحمرة الخجل إذ صارت وجنتيها كحبتي الفراولة الطازجة وكأنه ينقصها حُسناً فتَبرُز غمازتيها المزينتان لخديها لتبدو ببراءة وطهر ملاك ينقصه جناحين، وبالرغم من هذا إلا أنها لم تروي جفاف اشتياقه بكلمة بل زجرته، تقول بحدة:

-“غالب”!

زفر “غالب” باختناق، يتمتم بحنقٍ:

-مغلوب معكِ، رحماكِ يا حبة القلب.

همت “سالي” تتخطاه تنوي الرحيل، وهي تقول باستياءٍ:

-ألن ننتهي من هذه القصة؟!

“غالب” بتوسل:

-لتدعينا نبدأها أولاً.

توقفت “سالي” وهي تضغط على شفتها السفلى بحرج ومن ثم التفتت تعاود أدراجها إليه، مطرقةً رأسها وهي تلعن حالها فكيف ستطلب منه المساعدة بعد ردودها المتصلبة عليه.

تحمحمت “سالي” تُجلي صوتها، ثم أردفت تقول بتأتأة:

-“غالب”!

“غالب” بمناكشة:

-قلبه.

“سالي” مفضية بما في جوفها دفعة واحدة؛ فشغفه بها يربكها:

-لقد تعطلت مضخة المياه عند الحوض القبلي، وحاولت معرفة ما الذي أصابها، فشممت رائحة احتراق، يبدو أن الماتور تلف وأنت تعلم أنني لا أفقه شيئاً عن المحركات، فكنت أتسائل لو إنك ….

قاطعها “غالب” يقول بحسرة؛ إذ ظنها عادت كون قلبها القاسي قد لان بعض الشيء ولكنه كان واهمًا:

-كنت تتسائلين ما إذا كان يمكنني المساعدة؟

أومأت إليه “سالي” بالإيجاب، فجنبها “غالب” الحرج وهو يقول:

-بالطبع سآتي لرؤيتها، على أية حال فقد أعطاني ابن عمي “عمران” الإذن بالمرور على مزرعتكم، ما دام عم “حسين” لا زال بالمشفى؛ كي أتفقد ما إذا كنتِ قد تحتاجين إلى شيء.

-وذلك بعدما تحدث إليه السيد “يوسف” ليبلغه قرار إدارة البنك الخاص بمقاطعتكم.

غامت عيني “سالي” بحزن فَتَك بقلب “غالب” وهو يسألها بلين:

-آسف “سالي”، ليت بيدي شيء لأفعله، هل تحدثتِ إلى “حسام”؟

-يمكن لتلك المُعضلة أن تُحل إذا عاد “حسام” أو…

قاطعته “سالي” هذه المرة فهي تعلم ما سيَعقب قوله هذا، فهو لا ينفك يطلب يدها للزواج وفي كل مرة تجد لها حجة.

وبالرغم من علمها بأن زواجها به هو الحل الأمثل لما حلَّ بها وبأسرتها خاصة بعد رفض “حسام” للعودة، ولكنها لا تستطيع خداعه إنها لا تحبه، و”غالب” ليس بالشخص السيء كي تستغله لتُمرِّق محنتها، بل إنه يستحق أن يتزوج بفتاة تحبه بل تهيم به عشقاً، و”سالي” ليست هذه الفتاة قطعاً حتى الآن ربما تغيير وجهتها لاحقاً.

“سالي” بمرارة:

-لقد اتصلت به، ولم يتمكن من الحصول على إجازة بالوقت الحالي.

أبدى” غالب” دهشته بسبب موقف صديقه السلبي، إذ لطالما استاء” غالب” من إيثار “حسام” لمصلحته ولكن الظروف التي وُضِعت بها عائلته تحتم عليه التخلي عن أي شيء والعودة لمساندة أخته.

خاصة وأن معاشرته الطويلة لعائلة الحج “حسين” تجعله يتنبأ بمدى أثر خبر كهذا على “سالي” ووالدها.

” غالب” باستياء:

-وما العمل الآن؟

زفرت “سالي” بضيقٍ، تقول بصوتٍ مختنق:

-لا أعلم كيف ستسير الأمور، خاصة وإدارة البنك لن تعدل عن قرارها فهم لا يثقون بامرأة لتتولى إدارة المزرعة.

حاول “غالب” بغشم مداعبتها كي يبدل تلبد غيوم عسليتيها أو ربما ليضغط عليها كي تقبل بعرض الزواج منه فهو يثق بقدرته مستقبلاً في جعلها تحبه مثلما يعشقها، وحتى وإن كان ربع قدر ما يشعر به تجاهها فهو راضٍ قانع:

-أوه، لا أصدق! هل ستتقبل صغيرتي “سالي” التي دوماً ما تعتمد على حالها في كل صغيرة وكبيرة أن تتلقى الأوامر من مدير بغيض طاعناً بالسن، وغريب عنها أيضًا!!

أخذ “غالب” يتفرس بملامحها ليرى تأثير ما قاله عليها.

لم يكن ما نطق به “غالب” تواً يندرج تحت مسمى المزاح من وجهة نظرها فهو يعلم كم هي عنيدة، لذا رمقته بنظراتٍ حانقة مستهجنة، بينما تمادى “غالب” بتيهٍ في مداعبته لها إذ بدت لذيذة وشهية وهي تمط شفتيها إلى الأمام كطفلة متذمرة.

مد “غالب” يده يتلمس بأطراف أنامله طابع الحسن خاصتها ثم انحدرت لمساته يرفع ذقنها لتقابل ناظريه اللذان يشعان عشقاً أفلاطونياً، يتمتم قائلاً برفق:

-أتعلمين برغم استياءك من فكرة المدير الجديد الخاص بالمزرعة، إلا أنني لا أريدكِ أن تبقي منشغلة بالعمل بها أربعٍ وعشرين ساعة في اليوم؛ لربما تحظين بوقتٍ مستقطع يكون لي به خمس دقائق.

-خمس دقائق فقط ولو طرأتُ على خاطركِ بمحض الصدفة، فأنا أعلم أنكِ يوماً ما ستشعرين بما بي “سالي”.

فتاة أخرى بموقفهما هذا لن تسعها الفرحة بتصريح وسيم گ”غالب” بحبه لها، إلا أنها لم تُطِق فكرة قدوم شخص غريب عن عائلتها ليتولى إدارة المزرعة، لذا اندثرت روح الفكاهة بداخلها وتلبستها شياطين الأرض أجمعها وهي تطيح بيده تبعده عنها، تقول بامتعاضٍ:

-ليس ما تقوله مجالاً للدعابة!

-اخبرني كيف سيكون إحساسك لو أتى شخص لا تعرفه ولا يعرفك وبيده صك عبوديتك، يملي عليك الأوامر وأنت في أرضك، ولم كل هذا؟

-٠فقط لكونك فتاة! أتعلم لا جدوى من الحديث معك؛ فبالطبع كونك رجلاً لن تشعر بما أشعر به الآن.

لقد خطى “غالب” عن غير عمدٍ بحقل ألغام، فزفر لاعناً غباءه وهو يتذكر ذلك اليوم الذي مر به بين الغيطان، ووجد معشوقته العنيدة تجمع سيدات وفتيات القرية في ساعة عصاري تبث فيهم تلك المفاهيم الخاصة بال “إندبنت وومان” والمساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات.

ولم تنسى” سالي” أن تُذكرهن بضرورة أن تصنع المرأة لذاتها حياة مهنية تعتمد فيها على نفسها كي يكن لكلًا منهن مصدر دخل مستقل حتى ما إذا جار عليها الزمن أو ابتلاها المولى في زوجها أن تكن سنداً لنفسها أولاً ولأولادها ثانياً، وذلك دون الحاجة لأحد.

أو أن تتحمل من لا دخل لها حياة قهرية مع واحد من أشباه الرجال فقط لتربي أبنائها، ولتتجنب أن يؤول مصيرها كدمية بيد  أحدهم حتى ولو كان ذا قرابة ليتحكم بها وبمن طُوِّقت عنقها بهم فقط لكونها أرملة أو مطلقة.

استنبط “غالب” أنها تتأهب لتلقي عليه خطاب عن معاناة المرأة في المجتمع الشرقي بوجهٍ عام والمرأة الريفية على وجه الخصوص؛ لذا بادر يقول:

-لا “سالي” لا تُصعدي الأمور وتأخذي ما حدث على محمل التقليل والإهانة، بالطبع لن يدوم هذا الوضع إلى الأبد إنه وضع طارئ ليس إلا.

-وحالما يسترد العم “حسين” صحته ستعود الأوضاع إلى سابق عهدها.

ابتلع “غالب” عبراته المواسية وذلك عندما………….

👇

الفصل السادس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top