البارت_15
المنيا عروس الصعيد🌿
اسيوط خط النار🌿
🌿عزيمه وكمان اصرار🌿
🌿و لما توصل سوهاج🌿
🌿هتشوف الشهامه تاج🌿
🌿والرجولة فى كل المواقـف🌿
🌿وتـحـت اى ظــروف🌿
🌿وهنا حاسب يا عمنا🌿
🌿انت كده دخلت قنا🌿
🌿بلد الرجوله والكرم🌿
🌿وشموخ كيف الهرم🌿
🌿ادخل على الاقصر بلدنا🌿
🌿فيها تاريخ اجدادنا🌿
🌿و لما تحس بالأمان🌿
🌿وتشوف الكرم عنوان🌿
🌿يبقی أكيد وصلت اسوان🌿
🌹احلي تحيه للصعيد وناسه🌹
وصلت الطائرة التي تحمل على متنها ماجد وأنچيل وأنيتا الى مطار برج العرب بالاسكندرية ، وعندما اجتازت الطائرة الغلاف الجوي فوق موقع هبوطها ، اصدرت الساعة التي يرتديها ماجد والمماثلة لتلك التي يرتديها ريان ، إشارة التقاط الموقع مع تحديد الإحداثيات والتي تشير إلى مسقط رأسهم في الصعيد ، تحديدٱ محافظة سوهاج .
بعد هبوط الطائرة و إتمام إجراءات الخروج من صالة الزوار بالمطار.
اتصل ماجد بأحد مكاتب تأجير السيارات ، ممن يعرضون خدماتهم على شبكة المعلومات الدولية (الانترنت )واستاجر إحدى سيارات الدفع الرباعي ، حتى تكون اكثر سرعة وراحة ، فأمامهم رحلة طويلة من الاسكندرية الى سوهاج ، وماجد لا يطيق صبرٱ لانتظار موعد إحدى طائرات الخطوط الجوية الداخلية فإن قاد تلك السيارة بسرعتها القصوى الى وجهته ،فالساعة الآن 3:00 بعد منتصف الليل بتوقيت مصر سيكون هناك في خلال ثمانية ساعات اي في العاشرة صباحٱ حيث أن أول موعد لطائرة الطيران الداخلي ستنطلق في الساعه ١٢ظهرٱ.
لكن ما إستغربه لما الخاطفين أودعوه قريتهم في سوهاج ؟
أمر محير فعائلة الزيدي قد اقتنعت بأن عمه قد غادر البلاد كي يوقف سلسال الدم ، فما الذي جد ؟! إذن ربما بنزول ريان إلى مصر وانتشار نبأ وصوله عبر الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي ، فهو من أكبر رجال الأعمال في العالم ، ربما ظنت عائله الزيدي أنه أتى لشيء ما يخص الثأر ، فقرروا أن يسبقوه بخطوة ولكن يعلم الله أن ريان لم يكن يفكر بتلك الطريقة، لكن إذا كان هدف عائلة الزيدي أن يسبقوا عائلة نصار بخطوة ، فلما ريان ؟!
فقد كان رضوان رحمه الله عليه دائم الزيارات إلى مصر ولم يحدث له شيئا من هذا القبيل ، فلما ريان تحديدٱ ؟! وهو حتى لم ينزل على منزل جده بالبلدة ، وكان يمكث بقصر عمه موسى في الاسكندرية ، ومن الأنباء التي أشيعت عن حادثة اختطافه تأكد أنه خطف من الاسكندرية ، فهم أتوا إليه وهو لم يذهب إليهم ، كما أن الثأر انقطع بيد عمه موسى ، وليس لعائلة الزيدي ثأر عند (آل نصار ).
كما أنه على علم بأن سيادة النائب صقر الزيدي لن يجلب لنفسه المتاعب ، بعد ما حارب للوصول إلى هذا المنصب من أجل ثأر تنساه صاحبه منذ 30 عامٱ ، فخطف رجل أعمال مثل ريان لن يمر هكذا مرور الكرام ، و صقر حباه الله قدر كبير من الذكاء والحنكة ، وبرغم العداوة بين العائلتين إلا أن صقر مثالٱ يحتذى به .
تحرك ماجد بالسيارة ممسكٱ طريق الاسكندرية الصحراوي .
وفي الطريق سيحلل تلك المعضلة و مع اقتراب المسافة ، سيستطيع تحديد الموقع الفعلي لريان في قريتهم ، حتى لا يظلم أحد .
🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸
وعد ريان بقلمي أسماء حميدة.
عند مصطفى وهمس .
قد اقترب موعد آذان الفجر ، ولم يتوصلوا بعد إلى شيء فيما يخص مكان وعد أو سبب تأخرها غير المعهود بالنسبة لأختها همس .
فما كان منهما سوى العودة الى المنزل ، فقد اتصل مصطفى بالمدعو زين مرارٱ و تكرارٱ من رقمه ، ورقم همس و(لكنه عمل من بنها قصدي😂) لكنه لم يجيب , وتوجها إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بتغيبها ولكن أخبرهما ضابط النبطشية أنه يجب مرور 48 ساعة على تغيبها حتى يتم تحرير محضر بالواقعة ، و مرا في طريقهما بعدة مستشفيات يسألون في أقسام الطوارئ ما إذا كان جاء إليهم حالة بهذا الإسم أو بنفس المواصفات ولكن لا أخبار ، كما أن هاتفها يرن ولا أحد يجيب، فأرسلت لها همس العديد من الرسائل النصية وعبر مواقع التواصل و أيضا لا إجابة.
عند عودتهم إلى المنزل ، تقدم مصطفى ليفتح بوابة البناية ، فوجد صوتا يصدح من خلفهم : مساء الخير يا معلم مصطفى ، ولا نقول صباح الخير ،.
مصطفى لنفسه : حلو ده جه لقضاه ، والله أنا كنت عاوز حد أطلع على جتته البلا الازرق .
مصطفى : و الله ابن حلال يا جنش ، ده أنا كنت مستنيها وهي جات لوحدها .
جنش وهو ينظر إلي همس بوقاحة : هي مين دي يا معلم اللي مستني ها ؟! بقى فيه حد يبقى معه الحلويات دي كلها ، ويبقى مستني حاجة تاني من الدنيا ؟!
(ليه كده يا جنش بتلعب في عداد عمرك أنا عارفة😂، هتوحشنا يا جنش و الله ، يله في داهية 😚)
مصطفى وقد قام بلكمه بقبضته بقوة ، أدت إلى ترنح الثاني وسقوطه ارضٱ جالسٱ على الارض .
مصطفى : مستني الفرصة يا روح أمك .
نظر مصطفى إلى همس بمعنى لا جدال الآن قائلٱ : على فوق .
همس ودون إجابة ، اسرعت إلى داخل البناية ، ولكنها لم تصعد تريد أن تعرف ما يدور بالخارج ، وما سر هجوم مصطفى على جنش بهذا الشكل العدائي ودون سبب .
إختبأت خلف البوابة من الداخل ، وقامت بإغلاق البوابة عليها .
جنش بصوت مرتفع أدى إلى تجمع عدد لا بأس به من الناس ، برغم تأخر الوقت فقد كان منهم رواد المقهى المجاور ، و مجموعة من المارة ، وبعض المشاهدين من الشرفات والبلكونات : جرى ايه يا معلم ؟ بتمد إيدك عليا ؟!
مصطفى بأعين حمراء من الغضب و الغيرة : ما طالما أنا مش مالي عينك وواقف تعاكس في الحريم ، يبقى تستاهل الدبح .
جنش بسياح : هو خدوهم بالصوت ليغلبوككم ، وبعدين الحريم اللي بتتكلم عليهم دول، أنا يعتبر في حكم خطيبها ، و أنا مكلم الحاج ذكري ، يعني يعتبر قايل عليها ، وهجيب أمي ونيجي نتقدم لها ، وكله بحلال ربنا ، انت بقى ايه اللي مرجعك دلوقتي معها وكنتوا فين ؟! ما احنا مش أراييل هنا .
مصطفى و هو ممسكٱ بتلابيبه : تتقدم لمين يا لاه انت اتهبلت ؟!
تقدم منهم علي صديق مصطفى بأنف متورمة بعد الروسية والبونية اللتان أهداهما إليه مصطفى منذ ساعات لتجرأه هو الآخر بالسؤال عن تلك الجميلة.
علي موجهٱ حديثه إلى مصطفى : ايه الحكاية ؟! الراجل معه حق احنا مش قراطيس ، يعني ايه جاي أنت وواحدة غريبة لا هي أمك ولا أختك وداخل بيها الحتة الساعة ٣ بالليل و لما الراجل جيه يستفهم تغفله كده ، ولا هي الاصول بتمشي على ناس ناس يا كبير .
مصطفى وعينيه تتجول على كل من حوله فقد بدأ التجمع يزيد و الكل يريد إجابة ، والآخرون يهمهمون ، منهم من يقول من هذه ؟! والآخر : الحركات دي ما تطلعش من مصطفى ، اكيد في حاجه غلط ؟! وا آخر : لا يا عم ده كان بيعملهم علينا وهو مدورها ، وغيرهم وغيرهم .
إذن ربى ضارة نافعة .
مصطفى بصوت جهوري : ايه يا علي ما انا قلت لك قبل كده انها تخصني دي خطيبتي وكتب كتابنا اول الشهر , والكل ما دعي ، وأي دكر رجليه شايلاه وعنده كلمه حرقاه يبلعها يا يوريني نفسه ، واظن مش الديشة اللي يقول وما يعملش .
بعد كلمات مصطفى بدأ التجمع الذي حوله ينفض واحدٱ تلو الآخر ، إلا من على و جنش .
علي : أنا آسف يا صاحبي , بس انت ما وضحتش اي حاجة عندي دي يا درش .
جنش : يا معلمي ، أنا لما كلمت الحاج زكري سألته عنها ، ما قالش انها خطيبتك ولا تخصك قال انها ضيفة وإنه هيشوف الموضوع ده ، واللي فيه الخير يقدمه ربنا .
( ده أنت مصر بقى ، خلص يا درش و حصلني ده البعيد غبي😂 )
مصطفى : وربنا قدم اللي فيه الخير ، لسه هتحكي ولا نقطم على كده .
بس كده يا درش لا مش حساك 😂)
انصرف كلٱ من علي وجنش من أمام مصطفى وهو لم يمنح أيٱ منهما صك الغفران ، عند همس ويجب أن تنقطع الألسنة ، (عن لهفة البدايات أتحدث 😂) ، فإن قبل على نفسه كلمة ، لن يقبل أن ينظر لها أحد نظره دونية أو إنها فتاة سيئة السلوك ، إنها ملكة متوجة على عرش قلبه .
فتح مصطفى بوابة البناية و دخل و اغلق الباب خلفه ، فوجدها منزوية في أحد الأركان ودموعها تجري شلالٱ على خديها .
اقترب منها يحادثها بنبرة حانية ، وقلبه يئن ، أفكل هذا بسبب ما قاله امام الجميع ؟!
مصطفى : ليه كل الدموع دي هو انا وحش و قليل للدرجة دي ؟! مش قابلة بيا ، وبعدين يا ستي ما حدش هيجبرك على حاجة .
رفعت عينيها اليه وما زادتهم دموعها إلا سحرٱ ، فهي حقا فاتنة بكل حالاتها .
همس : لا يا مصطفى ، متقولش على نفسك كده ، أنت أحسن راجل في الدنيا ، أنا بس متضايقة إني ورطتك معايا وسببت لك مشاكل .
إنتشى مصطفى بعد كلماتها تلك ، أحقٱ تراه أحسن رجل في الدنيا ، رفقٱ بي صغيرتي ، قلبي الصغير لا يحتمل ( و لا أنا الصراحة 😂).
رد عليها مصطفى مشاكسٱ : أنا قلت واقعة واقعة الصراحة .
ضربته همس بقبضتها الصغيرة على صدره بمشاكسة ، وهي تبتسم من بين دموعها ، فكيف له أن يقلب حزنها إلى بسمة بخفة ظله ؟!
لكن هناك قبضة تعتصر قلبها على أختها فبرغم عدم وجود أي ، سيئة فالأخبار السيئة تنتشر سريعٱ ، إلا أنها لا تعرف عنها شيئٱ ، وهذا ليس بالامر الهين .
همس وهي تنظر إليه بتيه : بس كده يا مصطفى ، الدنيا بتتكعبل زيادة ، يعني ورطتك وكلامك اللي قلته قدام الناس بره ، و وعد اللي مش عارفة حاجة عنها ، والظروف اللي أنا فيها والأخبار اللي انتشرت عن بابي ، كل ده قالقني جدٱ ومش عاوزة أورطك معايا أكثر من كده ، كفاية وقفتكم كلكم معايا أنا و وعد ، بعد ما كل الناس إتخلت عننا.
مصطفى وهو يتلمس و جنتيها بحنان يزيل عنها دموعها : ورطتيني ؟! دي أحلى ورطة في حياتي ، يا ريت كل الورطات تبقى بالحلاوة والطعامة والجمال ده .
همس وقد توهج خديها بحمرة الخجل من مغازلته لها : مصطفى بليز، بلاش الكلام ده أنا بتكسف .
مصطفى بمشاكسة : ايه هو عيب أن الواحد يعبر عن رأيه وبديمقراطية .
ابتسامة أخرى تلوح على وجهها الصبوح .
مصطفى وقد بدأ يفقد السيطرة على مشاعره ، فإن لم تنصرف الآن لن يستطيع التحكم في ردة فعله .
مصطفى : أنا بقول تطلعي ترتاحي لك ساعتين ، عشان الصبح نقدر نفكر هنعمل ايه في قصه وعد ؟ وهنبدأ منين ؟ ويمكن كمان شوية تلاقيها بتتصل بيكي ، وتكون بخير إن شاء الله .
همس مؤمنة على دعاره : يا رب يا مصطفى .
مصطفى بتوتر بعد أن قامت بتلمس كفيه بأناملها الناعمة ( ما تتهدي أبت 😂). وهي تقول :Thank you يا مصطفى، على كل حاجة بجد ما فيش اي كلمة شكر توفيك حقك .
أمسك مصطفى بأحد كفيها الموضوعة على ظهر يده ، ورفعها ببطئ إلى شفتيه ، يقبل باطنه بتمهل مهلك له ولها ،وما ان لمست شفتيه باطن كفها انتفض جسدها بتأثر استشعره مصطفى ، فقام بضم كفها إلى وجنته ، يلامس به شعيرات ذقنه النامية مما يعطيه جاذبية ، وبتلك الحركة دغدغ مشاعرها وحواسها كلية ، وبدل من أنه هو من كان يمرر كفها على وجنته ، بدأت اناملها تتحسس بشرته بلطف و عينين مغمضتين ، كأنها تستكشف ملامحه بدأت بفتح عينيها بتروي فتقابلت العيون وتشابكت النظرات ، ولكن نظرتها الآن ليست نظرة دهشة وذهول أو خوف ، ولكنها نظرة تائهة مذبذبة .
أما هو في مكان بعيد عن عالمه تائه بعالمها هي ، ولم يخفى عليه نظرة عينيها تلك ، فمهلٱ صغيرتي ستتفهمين ما تشعري به تجاهي الآن ، ولكن فلتأخذي وقتك ، فالمحبة التي وضعها الله لكي في قلبي قبل رؤياكي ، والعشق الذي ضربت عواصفه قلبي ما ان وقعت عيناي عليكي ، سيتسرب طوفانه الى قلبك ، ولكن رويدٱ ، رويدٱ ،أنا لست متعجلٱ يكفيني ما أنا به الآن .
استشعر مصطفى دفء لمساتها على خده فذاب بها ولم يشعر بجسده وهو يخونه ويقترب بهدوء منها ومع اقترابه بدأ كفها بالهبوط ملامسٱ أسفل ذقنه ، مستقرٱ على عنقه ، فزاد من اقترابه وعينيه مثبتة على شفتيها ، يريد تذوق عسلهما ، جسده يطالب بها وعقله يقول انتظر حتى لا تظن أنك تستغل ضعفها وأن ما بك مجرد رغبة .
بينما هي تائهة تستغرب حالها لم تكن سابقٱ بهذا التأثر ولم يكن لها علاقات بأي أحد من شباب جامعتها ، فماذا فعل بها هذا المصطفى ؟
أصبحا الآن في وضع خطر ، أنفاسهما مختلطة كلٱ منهما تائه بالآخر بقيا هكذا لحظات ، هو ما بين قلبه وعقله ، وهي لا تريد أن تبتعد ،ولكنها كذلك تخشى الإقتراب فما كان منه إلا أنه قبلها على غرتها ، مقربٱ إياها إليه زارعٱ جسدها النحيل بين ضلوعه ، ويده تتحسس ظهرها بحنان خالص صعودٱ وهبوطٱ .
بقيا هكذا لدقائق أو ربما لساعات لا يعلمان ، ولكن لكل منهما إحساس مختلف ، هو يشعر بأنه امتلك الدنيا بأكملها بين يديه ، وهي تشعر بأنها وأخيرٱ وجدت الآمان والراحة والسكينة والسند والاحتواء المشاعر التي تخالجهما الآن أبعد كل البعد عن أي وصف ، بعد وقت سمع الاثنين صوت والدته وهو يجذبهما من دوامة مشاعرهما الى ارض الواقع ، فكان هو أول من يجيب : أيوه يا أماه ، طالعين أهوه .
جذبها من يدها ليصاعد بها درجات السلم ، وهي تسير خلفه بطاعة وخدر ، وقبل ان يستكمل الدرج وصولٱ الى الشقة ، أفلت يدها حتى لا يضعها موضع تساؤلات من أمه ، فيكفيها ما هي فيه الآن .
مصطفى : معلش يا اماه , خليها ترتاح دلوقت ، والصباح رباح .
وهبط هو درجات السلم بعد ما استأذن والده هو الآخر ، ليبيتا معٱ في الشقة السفلية .
🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸
وعد ريان بقلمي أسماء حميدة .
عند وعد وريان .
خرج الصقر كالإعصار صافقٱ الباب خلفه.
أما وعد لازالت مصدومة تففغر فاها من الصدمة وكأنه تنين نمت أجنحته للتو .
وعد : هو في حد لعب في الاعدادات عندك ولا ده خيالي المريض .
ريان : مالك بس ؟! يا حلاوة بالقشطة أنتي ، عينيكي هتنط من الصدمة .
وعد ما هذا هل يتحول ؟! فقد كان آخر توقعاتها وسقف تفكيرها يصل إلى أنه يتفهم بعض من الكلمات العربية، ولكنه كان يتحدث اللهجة الصعيدية منذ قليل بطلاقة ، كما لو كان صعيديٱ اصيلٱ .
والآن يتحدث كالقهراوية.
ماذا يحدث ؟!
وعد : أنت مين يا عم أنت ؟! وفين ريان باشا ؟! أنت كل شويه هتتحول ؟! وايه فيلم الخيال العلمي اللي احنا فيه ده ؟! تار ايه اللي بتتكلموا عنه ؟! ومنه خط الصعيد ده ؟! أنا فين أصلٱ ؟! أنا بحلم صح ؟!
وقبل أن يجيب دوى طلق النار ، وصت شد أجزاء الأسلحة بالخارج ، وكأنها الحرب العالمية الثالثة.
وفجأة…………
البارت_16
وعد ريان بقلم الكاتبة أسماء أبو المعاطي حميدة .
وصل ماجد إلى قريتهم بسوهاج ، و أودع أنچيل والصغيرة منزل جده ، فقد اعطته الساعة احداثيات المكان المتواجد به ريان ابن عمه ، وكان بأحد شونات تجميع الغلال العائدة إلى عائلة الزيدي والكائنة في منطقة نائية بالقرب من احد الجبال غرب سوهاج .
قرر ماجد اللجوء إلى كبير مطاريد الجبل وهو سعد الجهيني ، فقد كان سعد أحد زملاء ماجد بالجامعة ، ولكن بسبب قصة مماثلة للثأر حكم في قضية قتل عمد ، وكان الحكم عليه فيها الإعدام لقتله عشرة رجال من عائلة قاتل أخيه ، لكنه تمكن من الهرب عندما اعترضت عائلته عربة الترحيلات أثناء ترحيله بعد جلسة النطق بالحكم ، فلقد آباد رجال أسرة القاتل ، ولم يغادر منها سوى النساء و الأطفال و العجزة فقط ، وكان ماجد دائم العناية بوالدته المسنة ، التي لم يتبقى لها سوى سعد و قد اصبح مطاردٱ وذلك منذ 10 سنوات ، واليوم جاء وقت رد الجميل ، فعندما علم سعد بموقف ماجد من أمه كان يهبط من الجبل خلسة لزيارة والدته التي نقل ماجد إقامتها في منزل جده ، وحتى بعد وفاة أم سعد منذ أربع سنوات ، كان سعد يقوم بزيارة ماجد بين الحين والآخر باتفاق مسبق ، و أخذه سعد معه مرتين الى مخبأه في باطن الجبل فهو يعرف ان ماجد لن يخون ، وشدد سعد على ماجد بضرورة اللجوء إليه في اي مشكلة يصعب عليه حلها .
ففكر ماجد إذا قام بإجراء اتصالاته مع أي جهة مختصة ، أولٱ : حتى يصدر القرار باتخاذ اللازم سيستغرق الأمر ساعات ، و هو لا يضمن عاقبة الانتظار ، ثانيا : ربما بعد صدور قرار بالتحرك من الجهات المختصة سيكون قد وصل الخبر لحضرة النائب فيتخذ حظره ، وربما يقوم بالتخلص من ريان فعليٱ.
فطالما الساعة تعطي الإشارة بأنه محتجزٱ في الشونة ، فإحتمال كبير جدٱ أنه مازال على قيد الحياة ، فإن تم قتله لكانت الاشارة بإتجاه أحد المناطق الخالية في الصحراء حيث قاموا بدفنه ، لذلك يجب عليه الاسراع .
توجه ماجد إلى منزل أخواله تحديدٱ إلى الإسطبل الموجود به الخيل و البهائم ، وامتطى أحد الجياد متوجهٱ به نحو الجبل ، فسيارة الدفع الرباعي التي استأجرها ستلفت الانتباه أكثر من الفرس ، كما أن قائد السيارة لن يكون ظاهرٱ للمراقبين على الجبل بمناظيرهم في أماكن متفرقة .
فقد يظنون أن السيارة فرقة استطلاع من الحكومة ويقومون بإطلاق النار عليها ، فصعود الجبل بالسيارة يعد انتحارٱ ، كما أن المراقبين على علم بصداقته لسعد وزياراته المسبقة له هناك ، كما ان سعد عندما كان يأتي لزيارة ماجد في منزل جده ، كان يأتي و معه واحدٱ من رجاله يختلف في كل مرة ، أولٱ : لتأمينه ، ثانيٱ : حتى يكون ماجد معروفٱ لهم جميعٱ في حالة أراد الصعود إلى مخبئهم .
وصل ماجد الى كهف محفور بأحد الجبال ، بعد ما تعرف عليه أحد المراقبين و أمن عملية صعوده الى قائدهم سعد الجهيني .
دخل ماجد الى وكر سعد ، فقام الأخير بالتقدم منه وكان لقاء ملحمي بالأحضان والقبلات أعلى الكتف ، كل منهم يربت بقوة على ظهر الآخر دليل على اشتياق كلٱ منهم لأخيه ، فتلك تحيه الصعيد .
سعد : ايه عامل ياخوي ؟
ماجد : في نعمة يا سعد ، ايه عامل انت ؟
سعد : چيتك ردت فيا الروح .
ماجد : انا چاي لك وجصدك تجف چاري .
سعد : برجبتي ، يا ماچد .
بعد ان حكى ماجد لسعد عن سبب زيارته ، أمر سعد رجاله بالاستعداد بالسلاح والذخيرة ، إمتطى رجال سعد الأحصنة ، وهبطوا إلى سفح الجبل في منظر مهيب ، يتقدمهم ماجد شاهرين أسلحتهم ، عددهم نحو 50 رجل مسلحين بالآلي ، تتطاير الرمال خلفهم من سرعة أقدام خيولهم ، وعندما اقتربوا من مكان الشونة المحتجز بها ريان ، والمؤمنة بعشرة رجال من رجال الصقر ، اتصل أحد الرجال بصقر الزيدي ، بعدما تعرف على ماجد وسط رجال سعد الجهيني طالبٱ المدد من الصقر ، فمهما كانت الشجاعة تغلبها الكثرة .
اجاب الصقر وبعدما وصله نبأ قدوم ماجد ، و رجال سعد الجهيني من مطاريد الجبل ، أمر رجاله المحاوطين بدواره أن يسبقوه الى الشونة .
استقل رجال الصقر السيارات وتوجهوا الى هناك ، وقام هو بقيادة سيارته خلفهم الى نفس الوجهة .
🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸
وعد ريان بقلمي أسماء حميدة .
عند أنجيل و أنيتا .
أنيتا : أريد مشاهدة القرية.
أنجيل : لما الاستعجال .
أنيتا : من فضلك يا أمي .
إنصاعت أنجيل لرغبة أنيتا ، خاصة أن ماجد عندما قام بإيصالهما إلى منزل جده من كثرة إستعجاله لنجدة ابن عمه ريان و الذي يعده أخٱ له ،
نسى أن ينبه عليهما بعدم الخروج من المنزل ، ولم يشدد على ذلك .
فرأت أنجيل أن لا ضير من التمشية بجوار المنزل ‘ أخذت أنيتا معها وخرجت و أثناء خروجها من بوابة المنزل فهي لم تبتعد سوى بضعة أمتار، رأت ثلاثة سيارات نصف نقل محملة بالرجال المسلحين ، فإرتعدت أوصالها خوفٱ على نفسها وابنتها، وقررت العودة الى المنزل مرة أخرى بعدما إختبأت وسط الزراعة حتى لا يلمحها أحد هي وابنتها ، و عندما خرجت من مخبئها لتجتاز الطريق الذي عبرته هي وأنيتا للوصول الى الجهة الأخرى من المنزل وسط الاراضي الزراعية ، إلتوى كاحلها بسبب الحذاء المرتفع الذي ترتديه وهي تسرع للعودة ، مما أدى الى سقوطها أرضٱ في حين ، أنه كانت تتبع الثلاث سيارات النقل ، سيارة أخرى ، ولم تنتبه إليها إلا بعد أن سقطت أرضٱ ، فقام السائق باستخدام المكابح ،حتى لا يصدمها .
عندما رأت أنچيل السيارة القادمة نحوهما ، وكانت أنيتا تعاونها على الوقوف ، قامت أنچيل بدفع الصغيرة بعيدٱ عنها ، وغطت وجهها بكفيها إستعدادا للموت ، حتى عندما تعالت أصوات الفرامل لازالت مغطاة الوجه .
توقف قائد السيارة وفتح الباب سريعٱ ، و هبط يرى من تلك التي ظهرت امام سيارته فجأة .
من ملابسها ورأسها المكشوف وهيئتها علم أنها ليست من البلد ، وليس المقصود هنا سوهاج ، ولكنها ليست مصرية .
عندما توقف صوت الفرامل وسمعت صوت غلق باب السيارة ، بدأت في إزالة كفيها من على وجهها ببطء ، فاصطدمت بجسد مائل عليها ، تتأملها عيناه بنظرات هلع و ترقب أو ظنت هي هكذا ، ولكنها نظرٱ لخوفها في تلك اللحظة لم تحدد لون تلك العينين فهي حائرة ما بين غابات الزيتون أو لون العسل الصافي .
( أومال لو ما كنتيش مخضوضة و حاااائرة أبت 😂😂).
وهي بهبوط كفها بدأت ملامحها تظهر أمام عيني الصقر المستكشفتين ، وهو لا يعلم سر خوفه عليها ، أو لما توقف بالأصل ، فعندما لمحها أثناء قيادته للسيارة كان من الممكن أن يتفادى مكان وقوعها ، ويستكمل السير ، ولكنه عندما لمح جسد إمرأة غريبة ترتدي منطال من الچينز الداكن وشميز بلون الكشمير طالقة العنان لشعرها ، استدعى الأمر انتباهه ودهشته فهو لم يرى بالقرية فتاة من قبل ترتدي مثل تلك الملابس ، ربما رآهم أثناء زياراته الى القاهرة ، ولكن هنا في تلك القرية كل السيدات والفتيات يلتزمن بالازياء الفضفاضة مثل العباءات أو الفساتين المحتشمة الواسعة ، فأخذه الفضول لمعرفة من تلك الاجنبية ، وما الذي أتى بها إلى هنا ، فهو كمسئول لابد أن يعرف كل كبيرة وصغيرة في البلدة ، او هكذا اقنع نفسه عن سبب توقفه بالسيارة.
وهي التي عاشرت المصريين في بلادها ، فأحبت أرضهم و طباعهم واخلاقهم ، وتمنت لو كانت واحدة منهم حتى انها اعتنقت الاسلام في السر على يد السيد موسى الرجل الحنون وزوجته ، وكما اعتبرت ريان ورضوان رحمه الله عليه إخوانٱ و كذلك اعتبروها ، حتى ابنتها علمتها تعليم الدين الاسلامي ولكن لم تفرض عليها شيئٱ بل الفتاة كانت تأتي كل يوم للصلاة معها أو مع السيد موسى وزوجته ، وهذا كان سبب رفضها الزواج مرة أخرى بعد تجربتها الأولى مع والد طفلتها .
ولكن من هذا الهركل الذي تراه امامها وما تلك الهيبة التي تحاوطه ؟
مد الصقر يده لمعاونتها على الوقوف ، فتشبثت بها واقسمت ان لن تتركها .
صقر : are you okay ?
هل انت بخير ؟
انچيل بألم مزيف :no ,i am not ,i
can’t walk
My leg hurt me
لا ، إن قدمي تؤلمني ولا أستطيع السير عليها .
صقر : واه كيف ده ؟!
I mean you need a doctor
انا اعني هل تحتاجين الى طبيب ؟
انچيل بأنين مزيف : may be
ربما .
صقر لنفسه : هاتصرف كيف دلوك والمصيبة اللي هناك عاد .
صقر : اين تسكنين ؟
هو لم يكن يحتاج لإجابتها فبحسبة بسيطة ماذا جد على البلدة سوى ريان وماجد ، ولكن من هذه حتى تأتي مع ماجد ؟!
انجيل وهي تشير ناحية دوار نصار : there
هناك .
حملها الصقر على استحياء من الاقتراب من اي من مناطقها الانثوية وعينيه تجول في أي مكان عداها هي .
بينما هي تائهة في هيمنته و جاذبيته وعضلاته القوية وعينيه الخجولة ورجولته الطاغية.
دخل بها من بوابة الدوار الحديدية بعدما قامت هي بمد يدها إليها لفتحها ، وانيتا تتبعهما ضرب باب الدوار الداخلي بقدمه فقد كان مواربٱ ، فحينما خرجت انچيل والصغيرة لم تغلق الباب الداخلي ، ولكنها اغلقت البوابة الحديدية من الخارج والتي يسهل فتحها من فوارق الحديد ، كما انها لم تكن لتبتعد عن البيت .
انزلها الصقر ليجلسها على اقرب مقعد كأنه قابضٱ على قطعة جمر.
فبرغم سنوات عمره 39 إلا إنه لم يلمس إمرأة قط ، حتى عندما يستدعي الأمر نزوله الى القاهرة ،
كانت هناك العديد من السيدات ينبهرن بتلك التركيبة الغريبة وسامة رجولية وقوة بدنية وأناقة ، فهو يهتم بشراء الملابس الرجالية الانيقة لحضور جلسات المجلس و أثناء سفره الى مصر ، حتى في أيام دراسته بالجامعة ، فقد تخرج من كلية الحقوق جامعة سوهاج ولكنه قط لم يغضب ربه ، ولم تكن له اي علاقة مع النساء ، تلك أول إمرأة تخترق مساحته الشخصية .
( الواد خام يا عين أمه 😂)
انچيل ولا زالت متشبثة بعنقه برغم انزاله لها هو يريد الابتعاد، والمحافظة على المسافة بينهم .
(بقى انت سايبه بلدكم وشبابها هناك وجايه تخطفي زينة شبابنا 😂)
انچيل : thanks for your help,i,m anjel and you
شكرا على مساعدتك لي انا انچيل وانت ؟!
صقر وقد تجاهل سؤالها : yon know rayan
هل تعرفين ريان ؟!
اجابت انچيل بتلقائية : نعم؛ انه اخي .
صقر لنفسه : إكده صوح أما اروح اشوف المصايب اللي هتغفلج علينا من تحت راس أخوكي ده .
صقر وهو يفك يديها المتشابكتين حول عنقه .
صقر : i’send a doctor for you
سارسل لك طبيب.
انچيل : thanks how cute
شكرا كم انت لطيف .
صقر بصوت مصدوم : كيوت ! آني كيوت ده باينها هتبجى أيام غبرة ما هتعديش ، ده لو حد غيرك جالها كنت فلجته نصين ، بس الجمر ده ، يجول اي حاچة .
صقر لانچيل : i must live now
يجب ان اغادر الآن .
انچيل بحزن فقد اعتقدت انها لم تؤثر به بالرغم من غنجها غير المعتادة هي عليه فهي شخصية جادة : okay
اوكي.
توجه الصقر مغصوبٱ الى سيارته فكل خليه به تنتفض بسبب قربها منه ولكنه ارجع السبب الى قلة خبرته مع النساء والتي تكاد تكون معدومة .
(لا ما تشلش في نفسك هي اللي طرية 😂) .
🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸
وعد ريان بقلمي أسماء حميدة .
عند ريان قبل أن يجيب على سيل الاسئلة التي امطرته بها دوى طلق النار و صوت شد اجزاء الاسلحة بالخارج وكأنها الحرب العالمية الثالثة .
وعد : الله يخرب بيتك هنموت .
ريان بمشاكسة : انت شكاكة قوي ما تكبريش الموضوع .
وعد بأعين جاحظة : انت جايب البرود واللامبالاة دول منين ؟!
ريان غامزٱ لها بعينيه في اشارة منه على انه يعلم ما كانت تغازله به من قبل : عضلاتي مقوية قلبي .
وعد متجاهلة تلميحاته : طب أنا مال أمي بالليلة الكبيرة ، دي انا في ناس زمانها هتموت من القلق عليا .
ريان بإشفاق : ما تجلجيش كلتها ساعة زمن وهنخلصوا منيها الرابطة دي ، وابجي طمني ناسك .
وعد : ما ترسالك على لهجة ما تخوتنيش معك .
ريان : ادينا بنتسلى يا مزة.
وعد لنفسها : مزة، آه يا خبيث يا ابن التيت وكنت عامل لي فيها خواجة ، بس ايه حكايه تتچوزها دي .
وعد إلى ريان : هما هيجوزوك غصب عنك ؟!
ريان : غصب ايه اللي بتجولي عليه ده ، ليه و آني مراة عاد هيچوزوني غصب !
وعد : عندك حق امال هتتقتل عادي ؟!
ريان : امال الحرب اللي دايرة برة دي ايه چرافيك ؟!
وعد : انت تقصد ان رجالتك اللي بيضربوا نار برة دول ؟! انت رجل أعمال ولا مافيا ؟!
ريان : لا مش مافيا ولا حاچة ، بس اظن مش هاختفي إكده فچأة وما حدش عيسأل عني وخاصة بعد اللي جرى هناك في الجصر والرچالة اللي اتصابت .
هزت وعد رأسها بتفهم .
تبادل اطلاق النيران من الجانبين رجال الصقر ومطاريد الجبل .
وقد وصلت سيارة الصقر وقبل مسافة من مرمى النيران توقف بالسيارة ، وهبط على قدميه حاملٱ الآلي شاهرٱ إياه الى السماء مطلقٱ عدة طلقات في الهواء معلنٱ عن وصوله آمرٱ رجاله بإيقاف الضرب وانصاع لأوامره مطاريد الجبل أيضٱ ، فتوقفت أصوات الأعيرة ، كأنها لم تكن .
الصقر مقتربٱ : چرى ايه يا ماچد انت وسعد ؟! ما فيش احترام ليا عاد ، تتهچم على رچالتي وتضرب عليهم نار ، ولا كن البلد ليها كابير ؟!
ماجد بقوة : لاه ، انت اللي مفكر ان واد عمي ما وراهوش رچالة ، فاكره لحاله إياك ؟!
الصقر : نزل سلاحك وتعال في حديت ما هينفعش نتحدتوا فيه إهنه تعالى چوه ، وانت يا سعد خلي رچالتك ينزلوا سلاحهم ، واجعد خد واچبك .
الصقر متحدثٱ لأحد رجاله : دور شاي للرچالة يا عتمان ، وشيع للحريم اللي في الدار تحضر الوكل ، وخد العربية وهات واچب الضيوف إهنه .
سعد : مالوش لازمة يا كابير ، احنا چايين لغرض ومعاودين الچبل طوالي .
الصقر : مش جبل ما تاخده واچيبكم لول ، مات الحديت .
تقدم صقر الى داخل الشونة وخلفه ماجد حيث مكان احتجاز ريان.
عندما وجد ريان مقيدٱ في الشونة وهناك فتاة معه مقيدة تلك الأخرى .
ماجد و هو يتقدم لفك قيده : كيفك يا واد عمي حد جرب لك ؟
ريان وهو يشير برأسه تجاه وعد : ايه الحديت اللي عتجوله ده يا ماچد آني هاسيب حد يتعرض لي آني و مراتي ؟!
اخذ الأمر ثواني من ماجد ليستوعب ما يرنو اليه ريان ، عن أي زوجة يتحدث ، لا يهم سيجاريه حتى يفهم ماذا يحدث فيما بعد .
ريان : كلمت الوزير والسفارة ؟!
ماجد : آني اتحدت مع مدير فراعنا في مصر وخبرته ان لو ما طمنتهوش انت بذات نفسيك ، عيتصل بمعالي الوزير ويخبر السفارة ، آني چيت آني وسعد نشوف ايه اللي حوصل جبل ما نتحركوا رسمي .
اهتزت ثقة الصقر قليلٱ ، ولكن عند هيبته وتتوقف كل الحسابات .
ماذا سيحدث إذا علمت الناس بزواج ابنة عمه سرٱ بولد نصار ؟!
سيقول الناس أن عائلة نصار وضعوا رأس عائلة الزيدي في الوحل أو بمعنى اصح (علموا على العيلة كلها ) ،وإن تم الزواج سرٱ فلابد و أن يحدث إشهار امام الناس وان يعلم الجميع أن الزواج كان بعلمه ورضاه ، وأنه تم حسب تقاليدهم ولا يهم من الزوج هنا ، إذا كان رضوان أو ريان فهي أوفت عدة.
والآن سيزوجها من ريان مهما كلفه الأمر ، حتى إذا كان الثمن كرسي المجلس والحصانة .
صقر : الحديت ده كلاته مالوش عازه عيندي ، اللي قلت لواد عمك عليه هو اللي هيتم والرچالة اللي بتتحمى فيهم برة دول ، لو خبرتهم بواسخة واد عمك هو التاني ، هيشيلوك الطين وهيشيلوا يدهم عنيكم .
ماجد : وساخة ايه اللي بتتحدت عنيها دي يا صجر ؟!
صقر : واد عمك يخبرك ، اذا ما كانش عنديكم خبر من الاساس كيف ماجال .
خرج صقر وترك لهم المجال للحديث.
ريان : رضوان كان متچوز بت عمه في السر و هو مفكر ان ده بعلمنا .
ماجد : ورضوان عرفها كيف ؟!
ريان : ما خبرش ولو ما كنتش شفت عجد الچواز هناك في اوضة رضوان ما كنتش صدجت وده اللي خلاني اتدليت مصر اشوف الموضوع بذات نفسي ، لكن هما سبجوا وصجر باين عليه بايع الجضية يا إماتن اتچوزها يا إماتن هيجلبها دم ، و اللي أبوي وجفه جبل سابج هينفتح فيه ابواب چهنم . ماجد بخزي : أبوي الله يرحمه هو السبب في اللي احنا فيه دلوك ، واللي عمي بسببه همل البلد وهاچر.
ريان : ما لوش عازه الحديت ده عاد هنتصرفوا كيف ؟!
وعد بسماجة : معلش لو كنت قطعت حواركم الممتع ده ، بس لو سمحت انا عاوزة امشي من هنا .
ريان : حاليٱ صعب .
وعد بحدة : انا هقول للخط اللي برة ده ، إني لا مراتك ولا اعرفك.
ريان بخبث : دي تبقى فضيحة ، هيقول ايه اللي مسكتك كل ده ، وكنتي عندي في الڤيلا بتعملي ايه بالليل ؟! وهيفكروا انك واحدة مش تمام وهيعملوا معكي الجلاشة .
وعد بتراجع : انت عصبي قوي ، انا كنت بهزر يا كابير ، ده انت حبيبي من أيام الجيزة ، بس يا أبو العيال محتاجة تليفون اعمل مكالمة ضروري(ايون جيبي ورا،😂).
ريان : أبو العيال .
وعد بمرح : ايه نسيت سيف وشاهنده ، يا أبو سيف ؟!
ريان بدهشة من تحولها : إديها تلفونك يا ماچد خلينا نخلصه من زنها ؟!
وعد مقلدة لهجته الصعيدية : جصدك ايه بحديتك الماسخ ده ؟! آني زنانة ، لاه اذا كان إكده طلجني .
ريان : طب اتچوزك لول .
🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸
رن هاتف همس برقم غريب فأجابت على الفور .
همس : الو .
وعد : الو يا همس ، انا وعد .
همس بلهفة : وعد حبيبتي ، أنتي فين قلقتيني عليكي .
وعد : ما تقلقيش ، وانا في المؤتمر اللي قلت لك عليه تبع الشغل ، اتعرض عليا فرصة شغل حلوة مع رجل أعمال كبير ، فقررت ما اضيعش الفرصة من ايدي وقبلت الشغل فورٱ ، وحاليٱ أنا في فرع الشركة في الصعيد بخلص مأمورية تبع الشغل والشبكة هنا وحشة .
همس : لكن فونك كان بيرن ؟!
وعد بإرتباك : اه اه ،فعلا بس كنت عاملاه صامت ، أنتي عارفة رجال الاعمال دول بتوع شغل و بيحبكوها قوي ، وأنا من اجتماع لاجتماع و أول ما جات لي فرصة كلمتك .
همس : كلامك مش متركب على بعضه ،بس أهم حاجه انك بخير ، ولما ترجعي لنا كلام مع بعض .
وعد : اوك عشان مشغولة دلوقتي ، وهكلمك تاني .
همس : هترجعي إمتى ؟!
وعد : مش عارفة لسه ، هشوف واكلمك ، باي .
همس : باي .
هدأت همس قليلٱ بعد اتصال وعد ، و نظرت الى شاشة هاتفها وجدتها الواحدة ظهرٱ .
خرجت همس من غرفتها لتطمئن نجوى ، فوجدت مصطفى في الصالة .
عندما سمع مصطفى صوت فتح وغلق باب الغرفة توجه بنظره اليها .
مصطفى بتسبيل : يا بخته . وفجأة تحولت نظراته من الهيام الى الغضب . بخت مين ؟! ده انا اطلع ميتين امه . ثم عاد للتسبيل مجددٱ . يا بختي أنا .
اقتربت همس منه واضعة كفها على جبهته : مالك يا مصطفى ؟! انت سخن .
(وترجعي تقولي الحقيني ، تصدقي بالله انا هعمل من بنها 😂).
مصطفى بعد فعلتها تلك : مولع.
همس : يا حرام هروح اجيب لك مسكن من اللي ….
وبطرت جملتها بعد تذكرها لهديته المخجلة والوقحة مثله.
فقرر هو تغيير الموضوع وهو يضغط بأسنانه على شفاهه السفلية بوقاحة : طب ما تعمليلي تنفس صناعي .
همس بعدم فهم : ايه علاقة الحرارة بالتنفس الصناعي يا مصطفى ؟!
مصطفى وهو يدعي التفكير : ايه ده هما ما لهمش علاقة ببعض ؟ ده أ ب إسعافات أولية ، يا ماما ، أنتي ماخدتيش دراسات ولا ايه ؟!
همس : مصطفى انت بتقول اي كلام على فكرة ، وبعدين ايه دي ؟!
( لاحظي اني قلتلك بلاش ,😂).
وقامت بتقليد حركته عندما قام بقضم شفتاه السفلية ، وخرجت منها تلك الحركة بمنتهى الإغواء بوجهها الصبوح بحمرته الطبيعية وشعرها الأشعث وشفاهها الكرزية .
مصطفى لنفسه وهو يدير وجهه عنها : لا كده كتير ، اثبت يا مصطفى , أسد يا لاه في ايه ؟!
مدت همس يدها الى وجنته تدير وجهه اليها .
( لا ده انت قاصدة بقى والنبي ما انا حيشاه 😂).
همس : أنت بتكلم نفسك يا مصطفى ؟!
وهنا لم يتمالك مصطفى حاله ، وإذا به…….
البارت_17
عند محمد وسارة .
مر يومان ولم يراها منذ ذلك الوقت الذي إنتابته تجاهها مشاعر لم يتوقع أن تخالجه يومٱ لمن يعتبرها أخته الصغرى .
منذ ذلك الوقت لا ينفك عن التفكير فيها ، وما كان موشكٱ على فعله ، هل حقا رغب بها ؟! هل أراد أن يكتمل مشهدهما معٱ بقبلة حميمية ؟!
كيف هذا ؟! سيجن ولكن صغيرته لها تأثير ساحر .
كيف لها أن تحرمه رؤياها؟! بعدما بات يتذكر لمساته لها ، وتوقه لضمها الى ضلوعه مرة أخرى ؛ليختبر حلاوة ما أحسه معها ، وإلى متى سينتظر حتى تنعم عليه برؤياها ؟!
فلقد حجبت عنه ضوء الشمس ، لا يعرف حقا ماهية شعوره هذا تجاهها ، ولكنه شعور لذيذ يدغدغ الحواس ، ويرسل في القلب والجسد رجفة تنعشه وتؤرق مضجعه .
بالأمس لم يراها ولم تأتي إليهم لزيارة هناء ، واليوم أيضٱ لم تأتي .
اقترب موعد خروجه من العمل ، والوقت لا يمر يريد الإنتهاء من عمله ؛ ليعود إلى المنزل حسبما هي هناك أو ربما تأتيهم أو لعله يصادفها في الحارة ، وهي عائدة من أحد الدروس هي وهناء ، فلقد بدأ بعض المدرسين بالإعلان عن بدء مجموعات الثانوية العامة في نهاية( واكلينها والعة المدرسين دول يا أوختشي😂)هذا الشهر شهر أغسطس ، استعدادٱ للعام الدراسي الجديد ، و سارة وهناء بالفعل بدأتا في حضورها ، لن يمر اليوم على أصدقاؤه في الكافيه لتمضية بعض الوقت معهم ، كما تعود قبل قدوم وعد للعيش في الشقة المقابلة ، وكما فعل أمس تهربٱ من رؤية سارة ، نعم فأمس كان يخشى رؤياها واليوم لا يتوقف القلب عن المطالبة بنقيض رغبته بالأمس .
نظر الى ساعة يده الساعةة لا زالت الرابعة ، ألم يطالعها منذ زمن وكانت الرابعة إلا عشر دقائق ، ما هذا هل الوقت يعانده أم من كثرة التطلع للساعة ، اصبح الوقت رتيبٱ لا يمضي ؟!
حسنا محمد اصبر .
محمد لنفسه : أما اخلص الفايل اللي في ايدي ده يمكن ياكل الساعه اللي فاضلة ومش راضية تعدي دي .
أثناء حديثه لنفسه ، اقتحم المكتب رفيقه به ، وزميله في العمل ( خالد) متأففٱ هو الآخر من كثرة الأعباء التي يكلفهما به مديرهم المباشر السيد زكي او كما يلقبونه هم وزملائهما في العمل بقسم العلاقات العامة ( زكي رستم ).
خالد : ايه يا عم محمد بتكلم نفسك انت كمان ؟! تلاقي زكي رستم مصبحك بكلمتين من بقه اللي بينزل شهد.
محمد منتبهٱ لحديث خالد : ايه يا عم قطر داخل ، ما تقول إحم ولا تخبط على الباب زي الناس ، هقطع الخلف منك .
خالد : حيلك حيلك هو أنا هالاقيها منك ولا منه ؟!
محمد برضى : ما تحمد ربنا يا أخي ، إن إحنا لقينا شغل في شركة محترمة زي دي غيرنا ملطوع على القهاوي ، مش لاقي شغل ، أرضى بنصيبك تعيش مرتاح .
(ربنا يقويك إيمانك يا بوب 😂)
خالد بهدوء بعد نوبة السخط التي إنتابته جراء حديث مديرهما المتعجرف : الحمد لله يا عم بس ما اعرفش كل اما اشوف الاخ ذكي بتعفرت ليه ؟! والله ما حد مصبرني على الشغلانة دي غيرك يا محمد .
محمد : لا ، لازم تصبر عشان ما تكفرش بنعمة ربنا عليك ، عشان ده اكل عيشنا ، ولولاه كنا هنبقى عالة على أهلنا ، وهم مش حمل اللي هم فيه كفاية عليهم اللي عملوه معنا .
خالد وهو يمد يده اليه ببعض الملفات : طب خد يا عم صابر وراضي انت ،نصيبك من الشغل اللي ذكي به عايزه بكرة الصبح على مكتبه خلصان , يعني فاحتة هنا وسهر في البيت .
مد محمد يده يتناول الملفات : لسه بنقولوا أرضى بنصيبك .
خالد : راضين يا عم راضين ، هو إحنا في إيدينا ايه غير إننا نرضى .
محمد : الصبر ، اصبر تؤجر ، يلا نبدأ شغل في الملفات دي وناخذ باقي الشغل معنا نخلصه في البيت .
وبدأ الاثنين العمل على الملفات الجديدةأحدهما مجبور وهو خالد والآخر متحمس وهو محمد ، حتى ينتهي من جزء كبير منهم ، عله يجدها بالمنزل ، فهو متشوق لجلسات النميمة التي تعقدها هي وهناء اخته على صديقتهما او أهل الحارة ، تلك الجلسات التي كانت تصيبه بالملل أصبح الآن متشوق لها ، انه يقصد الجلسات بالطبع .
( على مين ياض اطلع من دول يا بوب 😂).
ها قد اصدر ناقوس الانتركم المعلق بالحائط والذي يذيع رسالة مسجلة ، بإنتهاء مواعيد العمل بالشركة ، وبدء تسجيل بصمة الانصراف ، لملم محمد وخالد متعلقاتهما وأخذا معهما الملفات التي يجب العمل عليها في المنزل متوجهين الى جهاز تسجيل البصمة .
بعد خروجهما من مقر الشركة.
خالد : يلا بينا يا أبو حميد عشان النهاردة يا غالب يا مغلوب ؟
محمد : ما طول عمرك مغلوب في الطاولة ، دي مش حتتك ركز في حاجة تانية ،ثم إني مروح على البيت ورانا شغل كثير وأنا هاموت من الجوع .
خالد : طب ما تروح تتغدى وبعدين ابقى انزل شوية على القهوة .
محمد : خلاص هشوف واكلمك.
خالد : قشطات يا عم محمد.
🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸
عند مصطفى وهمس .
بعد ان اطمئنت همس على وعد ، خرجت لتطمئن السيدة نجوى فهي تعلم مدى قلقها على وعد ، فوجدت مصطفى في الصالة ، ودار بينهما حديث انتهى بتقليدها لحركته المغوية ، عندما قام بقضم شفاهه السفلية بوقاحة ، فخرجت منها بمنتهى الإغواء .
مصطفى لنفسه : لا كده كثير ، اثبت يا مصطفى ، اسد يلا في ايه ؟!
مدت همس يدها الى وجنته تدير وجهه إليها : أنت بتكلم نفسك يا مصطفى ؟!
و هنا لم يتمالك مصطفى حاله ، وإذا به يقبض على معصم يدها الملامس لوجنته ، يجذبها إليه ، و هو ينظر إلى عينيها بشراسة ، جعلتها تنتفض فزعٱ .
مصطفى بسبب هيمنتها عليه : ايوه بكلم نفسي ، مصطفى الراسي اللي بيضربوا بيه المثل في العقل ، في يومين جننتي أمه ، يخرب بيت كده .
همس وقد إحمرت وجنتيها خجلٱ من تصريحاته التلقائية بمدى إنجذابه لها : أنا عملت ايه بس ؟! وبعدين أنا آسفه لو وجودي مضايقك قوي كده .
(لا يا شيخة و حياة أمك إحم مامتشك😂).
خبيثة أنت معذبتي ، أتدعين البراءة ؟! وعينيك برموشها الكحيلة ، وقوامك الفتاك ، وشفتيك المغوية التي تشبه حبات الفراولة ، من أين لك بكل هذا الجمال ؟! سبحانه من أبدع تصويرك .
مصطفى وهو لا يزال مقربٱ إياها إليه وقد تبدلت شراسته الى نعومة ، وغضبه إلى رضى ، ونفوره من حاله الى جاذبيتها المسيطرة (أنت سيكو يا درش 😂).
مصطفى (بعد خلاط الريأكشنتات اللي جبلنا بيها عته ) : همس أنت مش محتاجه تعملي ، عشان تشقلبلي حالي كفاية الواحد يصطبح بالوش الجميل ده على الصبح ، وهو حاله يتشقلب سبعات في تمنيات لوحده .
(يا عم مصطفى بطل محن في سناجل معنا في الجروب😂😂 ).
همس : يعني أنت مش متضايق من وجودي ؟!
مصطفى : متضايق من وجودك ؟! ده أنا بشكر الظروف اللي شلوحتك ، وخلت القمر يسكن حتتنا المعفنة .
همس : لا يا مصطفى ما تقولش كده ، الحتة اللي بتقول عليها دي فيها ناس أجدع …..
مصطفى مقاطعٱ : وأطعم .
همس متجاهلة مقاطعته : و أطيب من ناس كثير ، لابسة بدل بتلمع وقلوبهم مطفية .
مصطفى وهو ينظر الى شفاهها نظرة مطولة حركتهما أثناء حديثها ، وهي بهذا القرب تغوي القديس (فما بالكم بمصطفى أجدعان 😂).
فتحركت تفاحة آدم خاصته صعودٱ وهبوطٱ بتأثر .
همس بإرتباك وهي تبتعد خطوة للوراء جاذبة معصمها من قضبته ببطء ، فأطلق هو صراحه وهو يتعمد ملامسة كفها أثناء إفلاته.
همس : أومال مامي نجوى فين ؟!
مصطفى بمرح : تحت بتصبح على الحج ،أصل إحنا أسرة متربطة.
همس : حلوة قوي علاقتهم ببعض فيها بساطة ، وكمان عمو زكرى حنين ، وبيحب مامي نجوى .
مصطفى : هو حنين فعلٱ ، واخد مني كثير لعلمك .
همس : طب طالما مامي نجوى تحت ، سيادتك بتعمل ايه فوق ؟!
مصطفى : ما الحاج بيظبط تحت ، قلت أما اطلع اضبط فوق .
همس بحدة : ايه ؟!
مصطفى : ايه ؟ في ايه مالك ؟! أنت على فكرة مش سالكة خالص ، انا قصدي نظبط موضوع وعد أختك و نشوف هنبدأ منين ، وهنتحرك إزاي وكده ؟! أومال أنت مخك راح فين ؟!
همس : أوف ، نستني انا اصلٱ كنت طالعة ، اطمن مامي نجوى ، وعد لسه قافلة معايا من شوية .
مصطفى : كويس ما قالتلكيش كانت فين ؟! ولا مش عاوزة تيجي تقعد هنا ، إكمن حتتنا مش قد المقام .
همس : لا مش كده ، بالعكس وعد مش كده خالص ، بس هي امبارح في المؤتمر جالها فرصة شغل حلوة ، و لأنها ما كانتش حابة اصلٱ الشغل مع زين ، فوفقت على الشغل الجديد ، وهي حاليا في فرع الشركة اللي قبلت فيها الشغل في الصعيد بتخلص مأمورية تبع الشغل .
مصطفى : أحسن إنها سابت الشغل مع اللي اسمه زين ده ، عشان تفكك أنتي كمان منه ، وتمسحي رقمه .
همس : و امسح رقمه ليه ؟! مصطفى : عشان أنا عايز كده .
همس : وده بإمارة إيه ؟! ان شاء الله .
مصطفى : هموسة، أنتي دايمٱ تنسي كده .
همس : هموسة !!!!وايه ده بقى اللي انا بنساه ؟!
مصطفى : أنتي ناسية إني خطيبك وأنتي خطيبتي ، يعني الاكس بوكس بتاعتي ، لا و كتب كتابنا كمان 20 يوم .
همس : ايه ده , انت كنت بتسكت الناس اللي كانت واقفة برة ، ثم اسمها ماي إكس مش إكس بوكس ، دي حاجة ودي حاجة تانية خالص . مصطفى : لا هي كده الإكس بوكس بتاعتي ، يعني باكدچ على بعضه ، وبعدين ايه بسكت الناس دي ؟! أنا عندي استعداد أكتب كتابي عليك وقتي ، بس أنت قولي آمين .
همس : مين أمين ؟!
لا يريد مصطفى الضغط عليها في الوقت الحالي ، فهو يريدها راغبة ، أكثر منه و سيجعلها كذلك .
(عاجبني إصرارك يا درش 😂).
مصطفى : لا ده موضوع يطول شرحه ، أنتي تروحي تلبسي عشان ما تضيعيش علينا الخروجة اللي وعدتك بيها ، طالما اطمنتي على أختك .
همس : صحيح نسيت أقول لمامي نجوى ، إن وعد كلمتني .
مصطفى : لا إحنا مش هنقول لها دلوقتي ، إحنا هنخرج على أساس إننا بندور على وعد ، ونبقى نتصل بيها من برة ، ونقول لها إنها كلمتك وإحنا برة عشان ما تفتحلناش تحقيق ، وسين وجيم .
همس : لا أنا متعودتش أكذب على حد ، وخصوصٱ مامي نجوى .
مصطفى : دي كدبة بيضة ، يا همس قلبي .
من قال أنها فقط من تجيد العزف على أوتاره الحساسة ، فهو أيضٱ يجيد العزف .
( بمعنى قد بلفها بكلمتين ما فيش xpمبادئ ،😂😂😂)
همس بخجل : really.
مصطفى مؤكدٱ : off course ويلا بقى احنا بقينا الساعه2 الضهر ، انجزي .
اتجهت همس إلى الغرفة لتبديل ملابسها ، فاستوقفها قائلٱ : لو احتجتي مساعدة أنا في الخدمة .
همس بأعين متسعة : أنت قليل الأدب .
مصطفى و هو : جدٱ ، إحم إيه ده ؟! أنتي فهمتي ايه ؟! انا كنت فاكرك مؤدبة على فكرة ، أنا قصدي افتح سوستة أقفل سوستة ، راجل خدوم مش اكتر ، إنما لو دماغك راحت لحاجة تانية يبقى . . .
همس : لا تانية ولا تالتة .
مصطفى : فكري .
همس : shut up .
دخلت الغرفة واغلقت الباب خلفها بالزلاج فهو حقٱ أوسم وقح .
،🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸
وعد ريان بقلمي أسماء حميدة .
توجه محمد الى الحارة قاصدٱ منزله ، فوجدها تقف في مدخل البناية ، تعطي ظهرها الى البوابة ، وتتحدث في الهاتف واضعة إياه على أذنها.
ساره : ده الساعة كام ؟
بالطبع هو يستمع الى حديثها ، ولا يعلم من على الطرف الآخر أو بما يجيب .
سارة : لا قبل الميعاد هكون هناك .
فأجابها الطرف الآخر بما لا يعلمه .
سارة : سلام يا حب .
استشاط الواقف خلفها غضبٱ وغيرة ، تنسق مع أحدهم موعد وتدعوه (يا حب ) .
(ده أنتي واقعة امك سودة سوري مامتشك 😂).
وهو الذي ظل طوال ساعات النهار يحسب الدقائق والثواني لرؤياها .
دخل من البوابة ضاربٱ الباب خلفه بقدمه ، مغلقٱ إياه .
استدارت له بفزع .
سارة : ايه ده في ايه ؟!
محمد والغضب يتصاعد إلى رأسه كالحمم البركانية ، فكادت النيران تخرج من أذنه وفمه .
اقترب محمد منها ممسكٱ خصلات شعرها بقوة دافعٱ إياها إلى الحائط ، واليد الأخرى تطوق عنقها .
محمد : ده أنتي وقعتك سودا , مين اللي كنتي بتكلميه يا هانم وبتديله مواعيد ؟
لم تستطع سارة إخراج الحروف من بين شفتيها فلقد كان مطبقٱ على عنقها بقوة ، كادت بتزهق روحها ، فرفعت كلتا يديها تحاول تخليص رقبتها من قبضته الفولاذية ولكن دون جدوى ، فلم تجد حلٱ سوى أنها رفعت الهاتف وهي تحاول فتحه على سجل المكالمات ،و أدارته إلى وجهه ، وما إن نظر اليه وجد آخر رقم اتصلت به ، كان رقم هناء أخته ، فلانت قبضته على عنقها ، فسعلت بقوة ، ولا زالت يدها الأخرى موضوعة على قبضته التي مازالت بدورها حول عنقها ، وهي لا تستطيع التقاط أنفاسها .
وهم على تلك الحالة استمعوا إلى صوت أحدٱ ما ، يحاول فتح بوابة البناية من الخارج ، فجذبها مسرعٱ ساحبٱ إياها أسفل السلم ، مختفين عن الأنظار فأصبحت هي ظهرها للحائط و إحدى يديه خلف عنقها ، والأخرى تكمم فمها وهو يشرف عليها بجسده العريض ، حتى كادت أن تختفي تمامٱ ، أطل برأسه لأعلى فوجدها والدته ، هي من كانت تصعد السلم بعد ما أغلقت البوابة خلفها ، ارتد بنظره لتلك القابعة بين يديه ، رأسها تهتز يمينٱ ويسارٱ .
فكانت شفتيها تحتك بكفه المكمم لفمها تتمسح به عن غير عمد مما أرسل في حواسه هزة بقوة 10 ريختر .
هبط بكفه إلى عنقها وإبهامه مازال يداعب جانب شفتيها برقة أذابته و أذابتها هي الأخرى ، وبصره مسلطٱ على شفاهها ، وعرق ينبض بجانب شفتيه بجنون ، مع اهتزاز تفاحة آدم خاصته .
اقترب يتنفس أنفاسها . فوجدها مغمضة العينين ، صدرها الملامس لضلوعه يعلو ويهبط بشدة ، وما كادت شفتيه تلامس خاصتها ، حتى دفعته بكفيها في صدره تبعده عنها ، فإرتد جسده إلى الخلف دون مقاومةمن قبله ، وأانه طائرة ورقية خيطها بيدها ، تارة تجذبه ، وتارة تبعده .
أما هي أرادت معاقبته ، في اليومين الماضيين كانت تسيطر عليها فكرة الابتعاد ، أما الآن عندما رأت تأثيرها عليه ، ستمارس معه مكر حواء ، خاصة بعد شكه بها للمرة الثانية ، دفعته و انطلقت مسرعة لأعلى وتركته خلفها متخبطٱ من فيضان المشاعر التي سيطرت عليه ، هو لا يعلم ما الذي أتى به إلى هنا ؟! ولا ماذا يفعل ؟! ولما تجمدت أوصاله وتيبست أطرافه حيث تركته مستندٱ إلى الحائط أمامه بكلتا يديه بينما هي إنسلت من أسفل ذراعه بعد دفعتها ، وهربت وتركت خلف دفئ جسدها بين يديه ، صقيع .
بقى في محله لدقائق لا يعلم عددها ، يحاول تنظيم أنفاسه التي بعثرتها هذه الصغيرة ودون أدنى مجهود منها ثم تركته وذهبت ، ذهبت دون أن تسقيه من رحيق شفتيها ، فقد أراد بكل ذرة في خلاياه أن ترويه من رحيقهما حد الثمالة .
بعد وقت استعاد ثباته ، وانطلق مسرعٱ خلفها يصعد السلم .
أخذ يطرق على الباب بقوة .
تحية : يا ستار يا رب مين اللي بيخبط كده .
فتحت تحية الباب ،وجدته محمد وعلى ملامحه يبدو الغضب .
تحيه : ما لك يا محمد بتخبط كدهط ليه فزعتني ؟!
قبل أن يجيب خرجت إليه الساحرة الصغيرة من المطبخ .
سارة وهي تناظره بعينين مغويتين بهما لمعة خبث : ايه ده هو انت اللي كنت بتخبط كده يا حمادة ؟!
محمد بقلب يرفف كالطير لتدليلها له : ها ، آه أنا ، حمادة .
(منك لله يا سارة يا بت أم سارة الواد كان زينة شباب الجيهة😂).
سارة : مالك بتهته كده ليه ؟!
اقتربت تضع يدها على وجنته ، وابهامها يداعب جانب شفتيه مثل ما كان يفعل منذ قليل ، دون ان تلاحظ زوجة خالها فلقد تقدم إلى الداخل و أمه لا زالت قابضة على الباب خلفه ، وصغيرته أمامه و بقى هو في المنتصف بينهما وجهه لها وظهره لوالدته .
سارة : ده أنت سخن خالص .
تحيه : كده بردو يا محمد ، مش قلت لك ماتنامش على المروحه يا ابني ،أديك أخدت برد .
(مش من المروحة يا توحة مش من المروحة يا أختي 😂).
اسرعت تحية الى باب الغرفة خلفها تبحث له عن خافض للحرارة ، أما هو عندما اختفت أمه بداخل الغرفة ، اسرع هو في التقاط كفها الموضوع على صفحة وجهه قابضٱ على ظهره متلمسٱ باطنه ببشرة خده ، مقربٱ إياه الى شفتيه طابعٱ قبلة مطولة يمتص فيها بشرة كفها بمداعبة زلزلت كيانه قبلها ، هبط بكفها وهو ممسك به يلامس بشرة عنقه وأعلى صدره ، بعدما إنفك اول ذرارين من قميصه أثناء مقاومتها له وهو قابض على عنقها في الأسفل .
حرر كفها عندما استمع الى صوت والدته .
تحية :هاتي يا ساره كوباية مياه ، يا بنتي .
أين سارة ؟ سارة في عالم آخر ، أما هو تركها مثلما فعلت ودخل الى غرفته .
🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸
عند ريان و وعد .
بعدما اغلقت الهاتف مع همس ، اعطت الهاتف لماجد .
وعد : تشكر يا ذوق .
ماجد موجهٱ حديثه إلى ريان : مين دي ؟!
ريان : واه يا ماچد ، دي وجته .
وعد وهي تنظر الى ريان : لا سيبلي الطلعة دي يا كبير .
مدت وعد يدها بالسلام الى ماجد : وعد عزام مع حضرتك .
وقبل أن يمد ماجد يده ليبادلها السلام التقط ريان كفها بين يديه ضاغطٱ على أصابعها يسحقها بقوة .
ريان من بين اسنانه : خفي ، ها خفي .
ريان لماجد : خلينا في المرار الطافح اللي إحنا فيه دلوك ، و فصجر اللي راكب دماغه كيف الصرمة .
ماجد بنبرة قاطعة : ابوي اللي بدا الموضوع ده ، وآني اللي هنهيه .
ريان : تجصد ايه ؟!
ماجد : آني اللي هتچوزها ، خلينا نخلصوا منيه الموال اللخبر دي . ريان : أنت متوكد من اللي عتجوله ده .
ماجد : عنديك حل تاني ؟! تتچوزها انت ؟!
ريان : لا والله ما هي راچعة .
وعد وهي تنظر لهما ، وكأنها تشاهد حلقة من مسلسل كوميدي.
وعد : ايه يا جماعة هي كورة هتشقطوها لبعض !!
في هذا الحين اقتحم الصقر كعادته الشونة .
صقر : ها يا ماچد عجلت واد عمك؟
ماجد : يا صجر ، ريان زي ما انت خابر متچوز و مراته مش هتجبل وضع زي ده ، وكيف ما انت خابر بردك آني وحداني ، و آني ولا ريان ما هتفرجش ، المهم نخلصوا منيه الحوار دي ، ونجفله على اللي فات . صقر : وهتقجد انت و مراتك إهنه ولا عتاخدها وتسافر يا ماچد .
ريان : وهيقعد إهنه ليه عاد ؟!
صقر : طب وآني ايه اللي يضمن لي انك ما هتاخدهاش إمعك ، وتغدر بيها ولا تهينها وتطلع عليها الجديم والچديد .
ماجد : ده فكرك فيا يا صجر ؟!.
بالفعل هذا ما كان ماجد ينتوي فعله ، فقد أراد ان ينهي تلك المهزلة فزوجه منها لن يضره بشيء ، سيبقيها في عصمته فترة ، ثم يرسلها اليه مطلقة وانتهى الأمر ،ولكن صقر ليس بهين .
صقر : سيبك من فكري وفكرك دلوك ، خلينا في الضمان .
ماجد : ودي هضمنها لك كيف ؟!
صقر : انت تتچوز بت عمي ، وأنا اتچوز و أشار بعينيه على ريان : خيته .
ريان وماجد ووعد في نفس واحد : خيتي ،خيته ؟!
👇
رواية وعد ريان للأسطورة أسماء حميدة الجزء 6
لو ككملت لغاية هنا يبقى الرواية عجبتك، تابعني بقى على صفحتي ع الفيس بوك عشان تعرف مواعيد نشر الفصول الجديدة، لينك الصفحة ع الفيس بوك 👇
https://www.facebook.com/profile.php?id=100085311810135&mibextid=ZbWKwL