يوم كتابة قدري
الفصل العاشر
بقلم نعمه شرابي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
10 يوم كتابة قدري
،،،،،،،،،،،،،،
وقفت عواطف وامدت ورقة بيدها
أمام نعمه وقالت الورقة دي فيها رقمي
هتحتاجيني وهقف جمبك
زى ما انا محتاجة لكي تقفي جمبي
لما تحسي أنك محتجاني رني
علية هتلاقيني عندك
قالت عواطف هذا الكلام بعدما علمت
من الطبيب حاله زهرة وأمها ومدي
خطورتهم فأحبت أن تستغل موقف نعمه مسكت نعمه الورقة
وانتبهت الي سهيلة التي وصلت في الحال عامله اية يا حبيبتي
دلوقتي وأخبارهم أية
ردت نعمه وهي علي نفس حالها
ودموعها تجرى علي وجهها زي ما هما مش عارفه اعمل ايه حاسه اني عاجزة
استأذنت عواطف ومشت وكانت
تدعي من قلبها أن تتصل نعمه بها
بكت سهيلة لبكاء نعمه وجلست بجوارها
وقالت ياريت بايدى حاجة كنت عملتها
كل اللي حيلتي انا ووليد خمسين ألف
وليد هيدهملك علي تمن البيت
بتاعكم وهتتحل بس بطلي بكا
دموعك بتوجعني يا نعمه
نعمه بحب بحب سهيله لها غصب عني يا ماما سهيلة غصب عني
زهلتا الإثنان عندما وجدتا أمير يركع
علي قدمية أمام نعمه زهرة مالها يانعمه
طمنيني واجهش بالبكاء
أمسكت نعمه رأسها وحاولت استيعاب
ما فعله أمير أخذتها سهيلة مرة أخرى باحضانها اهدي يا قلبي اهدي خير وانت
يا أستاذ نعمه مش ناقصة لو سمحت
نظر أمير لنعمه وهو يبكي انا آسف
مقدرتش اصدق كلام الدكتور
وانا بساله عن حالة زهرة
انا لاز م أعمل المستحيل عشان ترجع تاني لو ينفع اتبرع لها أنا
كل هذا تحت أنظار نعمه التي كانت بعالم آخر وصل وليد الذي كلفته
نعمه ببيع بيت أبيها
تحدث وعلي وجهه ألم شديد
للأسف الشديد البيت مش نافع يتباع
لازم إعلام وراثة وامضة جميع الورثة
طلعت اعلام وراثة ولكم عمه
موجودة في القاهرة نظرت نعمه
وفي عيونها حزن والم اه عمتي أشجان
ولها اسم تاني اسمها دولا
ومنعرفش عنها حاجة من خمستاشر سنه وجدت أمير يقول أنا سداد
من جنية لميت ألف
سهيلة أن شاء الله كله خير اصبري
حبيتي وربنا هيحلها
جلس وليد بجوار نعمه وأخذ كفها بين كفيه كل اللي أنا عاوزه منك انك تبقي قوية عشان تقدري تقفي علي رجلك
الاتنين أمك واختك في حاجة لكي هياخدوا قوتهم منك وجهت نظرها الي أمير
قائلة شكراً لك أمير عارفة انك قدها وقدود بس ان شاء الله ربنا هيحلها
من عنده واتفصل حضرتك
أمير وقد تألم من حديث نعمه طيب
ممكن اشوفها ومشي
هزت نعمه رأسها بالايجاب
وليد لسهيلة يلا هسبقكم ع العربية
هاتيها وتعالي ننام نرتاح شوية
دخل أمير لزهرة وجدها نائمه لا حول لها ولا قوه لم يشعر بنفسه وتلك
الدموع التي تزرف من عيونه
امسك يدها وقال لها ياريت تبقي قوية عشاني أنا محتاجك
جمبي من يوم ما شوفت براءه ضحكتك
وانا حاسس اني تايهه وغرفان ومش لقي الشط اللي ارسي عليه كنت فاكر اني بعشق
نعمه وابتسم عندما ذكر عشقة لنعمه
لكن من لما قبلتك
وانا مشاعري كلها لكي وتفكيري
كله فيكي ارجعي يازهرة وابقي قوية
عشان اكون سعيد بحياتي وانت فيها
خرج أمير لا يعلم ماذا يفعل لها وقلبه حزين عليها
مر يومان وحالة زهرة تسوء وأمها لاحول لهاولاقوة
وفي اليوم التالت كانت نعمه ترتب حقيبتها من أجل الذهاب الي المشفي
وجدت الورقة التي أعتطاها لها عواطف
وقفت تتذكر حديث عواطف لها
الورقة دي فيها رقمي
هتحتاجيني وهقف جمبك
زى ما انا محتاجة لكي تقفي جمبي
لما تحسي أنك محتجاني رني
علية هتلاقيني عندك
تعجبت نعمه من حديث عواطف قائلة
طيب انا وفي أشد الحاجة لها هي بقي
محتاجاني في اية يا تري وضعت
الورقة بالحقيبة وتوجهت إلى المستشفى
كانت نورا سعيدة وبموافقة رأفت علي
طلبها وقفت أمام الشرفة
وبيدها التليفون تتحدث الي عمتها زبيدة بأن رأفت وافق ولم تذكر لها أنه
سيتزوج من توافق علي ذلك عرفي
انهت اتصالها ونزلت عند عواطف ألقت
الصباح اية يا ماما وهمست لها لقيتيها
ولا لسه
ردت عواطف وهي تنظر لها
قلت لك أن حتي لو لقيتها
مش هعرفك هي مين يا نورا
وياريت بلاش كلام في الموضوع ده
هنا تاني ووضعت فنجان القهوة الذي
كان بيدها علي المنضدة وتركتها
وقامت عندما دخلت سحر
سحر وهي تلوي شفتيها خير ان شاءالله
في اية شيفاكي انت وماما حبايب
الايام دي نورا وقد وضعت كفيها الاثنان علي فخديها وقامت كل خير يا سحر
وانت من أمتي شايفة اني انا وماما عواطف مش بنحب بعض
ونظرت اليها من فوق لتحت وتركتها
ومشت لوت سحر شفتيها وقالت
يخبر النهاردة بفلوس بكره يبقي ببلاش
وقف رأفت في شرفة مكتبه علي امل ان يرها فقد مضي الكثير وكان يشتهي رؤيتها فمنذ أن علم من أمير انها تسكن ذالك البيت المجاور لمكتبه
وهو يظل يقف وطوال الوقت لعله
يلمح طيفها فكلما زاد شوقه إليها
يفتح موقع التواصل الاجتماعي الوتساب كي يرى صورتها
وأثناء وقوفه وجد نعمه تخرج من البيت برفقة سهيلة ويركبا السيارة معا
أحس قلبه بألم عندما وجد وجهها شاحبا منطفئ تنهد وانفجرت شفتاه
اخيرا رآها امسك الهاتف كاد يرن عليها
ولكن قال لنفسه هقول لها أية طيب
وبعدين مقدرش أحطم قلب أمير
يتعذب وبعاتب روحي وبخلع روحي من بين ضلوعي اه اه يا نعمه اصبحتي روحي لدرجة أن حاسس بموافقتي
علي كلام نورا وأمي اني يخونك
انت يا نعمتي ونعمه الروح
دخلت نعمه الممر المؤدي الي العناية المركزة وجدت أمير يجلس علي المقعد
تعجبت لما رأت همست لها سهيلة
هو شكله متعلق بزهرة
نعمه مش عارفه بس من فترة كان قاعد معانا وهو وهي اتكلموا
كتير وقتها ووعدوا بعض بالصداقة والاخوة واحنا رجعنا بيتنا عشان امتحاناتها ومش شوفناه الا امبارح
حتي انا مستغربة موقفه ده
سهيله وهي تجلس ممكن يكون وحيد وتتعلق بزهرة اصلا زهرة روحها نقية
وتتحب وبراءتها وعفويتها تقرب
الناس منها ربنا يفك كربك وتفرحي بشفاها سمعنا أمير يقول يارب يارب
تركتهم نعمه ودخلت لترى امها وأختها
وقفت بينهما ياريت تحسوا بي
وتقوموا مش تسيبوني لوحدي
طلبت منها الممرضة المغادرة عندما وجدتها تبكي بقهر ممكن تستني بره
الدكتور داخل يطمئن ع الحالات
ووجودك هنا في ضرر لي لو سمحتي
امتثلت نعمه لها وخرجت
ولكن بعدما خرجت سمعت صوت صفير يأتي من العناية والطبيب يجري للدخول فقد توقف قلب دولت
حاولوا انعاشها علي جهاز النبض مرة إثنان الطبيب للمرضة عالي الفولت زادت ولكن لا تستجيب لقد فاضت روحها الي ربها تاركة وراءها تلك التي لم يرحمها القدر ومن معاناه في الحياه
خرج الطبيب من الغرفة جرت نعمه علية فكانت ضربات قلبها تنبض بشدة
خائفة من أن تفقد احدهما
وها هو القدر يخونها بعد عذاب من سجن دولت وقتل أبيها
ومرض أختها التي لاتعلم ماذا تفعل لها
البقاء لله وحده والدتك في ذمه الله
سمعت نعمه الخبر ولم تنطق خارت قواها وجلست علي ركبتيها
وأخرجت اه شديده بصوت عال
جرت سهيلة عليها أخذتها باحضانها
تبكي علي بكاءها وقف أمير بجوارها
وحدي الله يا نعمه البقاء لله
ومد كفه لها قومي خليكي قوية
زهرة محتجالك اكتر من الأول
نظرت نعمه إليه وقامت مع سهيلة
قائلة ونعم بالله أتصلت
سهيلة بواليد الذي أتي علي الفور
أتي معه الأستاذ علاء وقفا ثلاثتهم
معها حتي انقضت إجراءات
الدفن وحملوا جثة دولت وتوجهوا بها
الي بلطيم كما طلبت أن تدفن بالقرب
من أهلها ولم يتركوها أثناء الدفن
والعزاء وتعجب وليد لرؤيته
أمير الذي كان يقف يد بيد معه
وايضا علاء الذي يعرفه عن ظهر قلب
فهو محامي خاله والعائلة
ولكن لا وقت لمعرفة ماذا يفعل هنا
عند اخت دولت التي أخذت نعمه
الي غرفتها تتحدث معها
سميحة تحدثت بخجل نعمه حبيبتي
ده المبلغ اللي حيلتي من حطام الدنيا
ودي غويشة كنت شيلاها لكفني
انا عارفة أنهم مش كتير بس اهو قشة تسند زير واحسن من مفيش
كمدت نعمه علي يد خالتها الحنونه
التي تتخلي عن كل ما تملكه في سبيل تساعد ابنه أختها واخذتها بأحضانها
خليهم معاكي يا خالتوا لو احتجتهم هخدهم خليهم عشان مش يتصرفوا
مني وربنا هيحلها
سميحة وهي تطبطب على ظهر نعمه
هتتحل باذن الله حبيبتي
وبعد مرور ايام العزاء رجعت نعمه التي كانت ما بين العزاء وبين أختها
فيي اليوم الأخير وجدت الممرضة
تطلب منها الذهاب للطبيب لأمر هام
توجهت إليه وطرقت الباب وأذن لها بالدخول تلعثمت في الكلام وقالت
المم الممرضة قالت حضرتك عاوزني
قال الطبيب أيوة اتفضلي اقعدي
بعد ما عملنا لك وللناس اللي اتقدمت للتبرع للأسف الشديد مفيش حد
مطابق غير الأستاذ
اللي جه امبارح بس للأسف الأنسجة
مش متوافقة
نعمه بدهشة أستاذ مين وليد
نفي الطبيب لاء أمير
تعجبت نعمه وحدث نفسها أمير عايز يتبرع بكليته
لإنقاذ حياة زهرة لاء لازم اعرف في اي اي قطع الطبيب شرودها
احنا دلوقتي محتاجين متبرع في أقرب فرصة لأن كل ما نتأخر كل ما الخطورة بتزيد فياريت تحاولوا تتصرفوا
في اقل من عشر ايام مش اكتر
خرجت نعمه من عند الطبيب وهي تحمل هم الدنيا وما فيها
وخوفها علي أختها فلم يعد لها أحد بالحياة غيرها أخذتها أقدامها إلي
الشاطئ جلست تفكر من أين تجلب نقود للحصول على متبرع
بنفس الموصفات التي تريدها أختها
رنت سهيلة عليها وأثناء إخراجها
الهاتف خرجت بيدها تلك الورقة
التي أعطتها لها عواطف
ردت علي الهاتف وهي ممسكة بالورقة أمامها تتاملها وطمانت سهيلة عليها
وعزمت أمرها علي الإتصال بعواطف
رنت عليها واتس جاء لها صوت عواطف
نعمه عواطف هانم انا نعمه بنت دولت
عند سماع عواطف الإسم قامت واقفة
وفرحت وقالت أيوة يا بنتي انت فين
ألقت نعمه عليها مكانها
طلبت منها عواطف انت تبقي مكانها وانها نصف ساعة وستكون عندها
وبالفعل كانت عندها هي ونوفل
السائق الذي قالت له عواطف
بعدما امرت نعمه الركوب معها في السياره
عمارة الشركة اللي في استانلي يا نوفل وصلاتا الي هناك تعجبت
نعمه فهي تلك العمارة التي تقع
جوار بيت وليد عواطف انزلي يا بنتي
هنتكلم فوق لأن كلامنا مينفعش
نتكلم في اي مكان نزلت نعمه وصعدت
معها للدور السابع فوق شركة رأفت بدورين فشركته بالدور الخامس
خرجنا من الاسانسير ففتحت
عواطف الشقة ودخلتا
الي الصالون فكان أثاث الشقة
فوق الوصف اثاث حديث للغاية
جلست دولت ونظرت الي نعمه
اقعدي يا بنتي انا هتكلم الكلام
ده بيني وبينك بس وياريت
مفيش مخلوق يعرف بيه
انا عارفه انك محتاجة فلوس لأختك تعمل عملية زرع كلي
انا عندي عرض لك زي ما انت عايزاني
انا كمان عايزاكي ومحتجاكي
بصي يا ستي لو نفذتي طلبي هسفر
أختك لقبرص وتعمل العملية هناك
وهكتب الشقة دي بأسمك تمليك
وكمان احب اقولك اني بعت
تحاليل وأوراق اختك لمستشفى خاص بقبرص وجاني الرد أن في خلال تلات ايام لازم تسافر تعمل العملية
ولو انت وفقتي وعلي طلبي هتسافر من بكره تعمل عمليتها وانا وانت هنسافر معاها دهشت نعمه ما هذا الطلب الذي
يجعلها تدفع كل هذه المصاريف
من أجله وقالت طيب ممكن اعرف طلب حضرتك نظرت دولت لها
وقامت وجلست جوارها وامسكت يدها
انك تتجوزي أبني جواز عرفي
لمده سنه واحده وهنجري لك عملية
في سبيل أنك تحملي في طفل
لابني وزجته لان ربنا حرمهم
من الخلفة وموفقتك امل لينا وللعيلة
وهديكي كل الضمانات اللازمة لكي
ولاختك وفي نفس الوقت اللي هيتم
في عملية أختك في قبرص
هنعمل لك العملية قلتي اية يا بنتي
يوم كتابة قدري
الفصل الحادي عشر
بقلم نعمه شرابي
،،،،،،،،،،،،،،،
- يوم كتابة قدري
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
دهشت نعمه ما هذا الطلب الذي
يجعلها تدفع كل هذه المصاريف
من أجله وقالت طيب ممكن اعرف طلب حضرتك نظرت دولت لها
وقامت وجلست جوارها وامسكت يدها
انك تتجوزي أبني جواز عرفي
لمده سنه واحده وهنجري لك عملية
في سبيل أنك تحملي في طفل
لابني وزجته لان ربنا حرمهم
من الخلفة وموفقتك امل لينا وللعيلة
وهديكي كل الضمانات اللازمة لكي
ولاختك وفي نفس الوقت اللي هيتم
في عملية أختك في قبرص
هنعمل لك العملية قلتي اية يا بنتي
كانت نعمه لا تصدق أذنها بما تسمع
فهي محامية وسوف يكون لها كيان
بالتدريس بالجامعة فقد حصلت طوال الأربع سنوات علي تقدير امتياز
وتعلم كل ما قالته تلك العجوز
الشمطاء كما جاء بخاطرها
تحدثت نعمه حضرتك بتطلبي مني طلب مستحيل اني أوافق علية
وضعت عواطف رجل فوق الأخري
وقالت زي ما أنا محتاجاكي عشان أبني
انت كمان محتاجاني عشان أختك
وقلت لك المتبرع موجود وهتكفل
بكل شئ زائد الشقة دي هتبقي ملكك
وكمان ميت ألف جنية في حسابك
قلتي أية شردت نعمه بكلامها
وجاء إليها فكرة أن قبلت عواطف بها
ستوافق علي ما أرادت
نعمه وهي تنظر في عين عواطف مباشرة كي تتوصل إلى مدي عمق تفكير عواطف موافقة بس بشرط
ومن غير الشرط ده لاء
تنهدت عواطف وفرحت بداخلها لكلمه نعمه وردت عليها موافقة علي اي شرط
انت عوزاه بس يكون لابني ولد من صلبه يفرح ابني ومراته ويشيل إسم العيلة من بعدنا
نعمه طيب مش تعرفي شرطي الأول
وبعدين توافقي
قالت عواطف مهما كان انا موافقة
سكتت نعمه قليلاً ثم قالت الجواز يكون شرعي علي يد مأذون نكتب عقد بيد محامي والعملية بتاعة الجنين بعد اختي ما تفوق من العملية
لان انا مش هقبل أشيل طفل من جوزى بعقد عرفي لاني كمحامية عارفة اضراره
تبسمت عواطف بمكر وهي تكلم نعمه
والله انا هشور أهل الرأي وارد عليكي
قامت نعمه وقالت وان وافقوا
يبقي الزواج بكرة بعد العشاء
بمكتب الأستاذ علاء صادق المحامي
وذهبت نعمه الي أختها مرة أخري
نزلت عواطف إلي رأفت ودقت الباب وأذن لها بالدخول
دخلت عواطف وجلست علي المقعد الكبير الموجود بالمكتب إلي أن ينتهى
كلامه مع الواقف أمامه
رأفت اتفضل أنت وياريت تبعت لي أصول الاوراق بعد ما تخلصهم
التفت إلى أمه يا مرحب يا ست الكل
اية الشقة العزيزة دي
عواطف وحشتني قلت اجي اقعد معاك
بلاش مش قعدنا مع بعض من زمان
رأفت وهو يميل رأسه إليها ويداعبها
يا امي يا مكارة هاتي ما عندك يا ست الحبايب انطلقت عواطف بالضحك
علي مداعبة رأفت وقالت أنا فرحانه
وحبيت إنك تفرح معايا
رأفت خلاص يا ست الكل فرحينا معاكي
عواطف وعيونها تلمع من الفرحة
لقيت البنت اللي هتشيل حفيدي
بس عندها شرط
رأفت بدهشة شرط اية ده
عواطف الجواز يبقي شرعي علي يد مأذون وتكتب العقد عند محامي
رأفت وقد عقد حاجبية نورا عمرها ما هتوافق وانا كمان مكنتش حابب العقد العرفي عواطف وهي تتحدث بلئم
ومسكنه وأية هيعرف نورا
أنه عقد رسمي احنا هنكتبه عند المحامي وهنكتب العنوان علي هنا
عنوان الشقة اللي فوق هي بيتك وشقتك هي كمان
فكر رأفت قليلاً وزفر الهواء من صدره
اهم حاجة الموضوع ده يفضل سر يا أمي مهما حصل
عواطف بدهاء يعني انت موافق
هز رأفت رأسه بالموافقة وخرج من فمه
كلمت امممممم فقد شرد واحس أنه
لا يخون نورا بل يخون من هواها
قلبه وسلبت عقله وتفكيره
عواطف هقوم انا بقي وهعرف نورا
أن إحنا لقينا البنت افرحها شوية
رأفت ماشي يا أمي
وصلت نعمه ووجدت أمير يجلس
أمام العناية المركزة وبيده
هاتفه النقال يفتحه علي تطليق القرآن الكريم يقرأ فيه بعض السور
جلست بجواره والقت السلام
مساء الخير يا أمير ممكن اتكلم معاك
انتبه أمير لها وصدق واغلق الهاتف أنا تحت أمرك يا نعمه
خير في أية حاجة مهمه لو بخصوص
تبرعي للعملية عرفت الدكتور قال لي
هزت نعمه رأسها بالرفض لاء يا أمير
انا عايزة أعرف منك انت هنا لية
خير كنت بتطاردني ودلوقت
واقف معايا وبتبكي عشان زهرة
ممكن أعرف لية
تبسم أمير نصف إبتسامة .بصي يا ستي
انا نفسي مكنتش عارف لحد ما
جيت وعرفت أن زهرة هتروح من أيدي
أولا أنا كنت مفكر اني بحبك أنت
لكن يوم ما أكلنا مع بعض ع البحر
حسيت اني روحي بتنسحب لها كل
ما بتضحك وتظهر غمازتها
وقتها جيت ابص لك ملقتش
لكي اي إحساس جوايا ولقيتني
مشدود لها ولضحكتها
وبعدها اتقبلنا صدفه أنا وزهرة
وقعدنا علي البحر أكلنا درة مشوي
وحكيت لها عن طموحي وحياتي
وعن بابايا وأمي وهي
حكت لي ظروفكم وقد اية انت
بتتعبي معاها حتي بعد اللي حصل
لاولدتك الله يرحمها وقضية القتل
وانا قابل زهرة بروحها وقلبها الطاهر
نعمه. يعني افهم من كدا أية
أمير بابتسامة جميله انا بحب زهرة
مش انت وبحبها بجنون
نعمه اخاف يكون حبك لها شفقة
أمير وهو نفي بيده لاء انا مش لسة
عيل صغير عشان مقدرش افرق بين الحب الحقيقي والشفقة
انا اتعينت استاذ بالجامعة وبعدين انا اخدت دكتوراه في الهندسة
من جامعة أمريكية
نعمه بتردد افرض أن ربنا ماردش لها تعيش هتعمل اية ولو عاشت هتقبلها مريضة وتتصرف الزاي بعيلتك وفرق السن بينكم كبير
أمير أولا تعبها انا عمري مااسيبها في
وعيلتي ف دي حياتي انا مش حياتهم
عمري ما اتخلي عنها
يعني لا انا عيل ولا مراهق وبعدين فرق السن مش كتير هما تمن سنين
بنظرك كتير
نعمه وقد أحست بالراحة النفسية تجاه أمير واطمأنت انها لقت قلب طاهر يعشق
أختها رغم ما أصابها
لا ابدا انا فكرتك اكبر من كدا علي العموم اللي عاوزه ربنا هيكون
مد أمير يده لها تقبليني اخ لكي بما إنك بترفضي الصداقة بين ولد وبنت
تبسمت نعمه وصافحته وقالت أقبل
أمير وبالمناسبة الحلوة دي هقولك اللي
جوايا دلوقتي انا فرحان أوي
حاسس ان زهرة قريب أوي هتبقي وسطينا وهناكل من ماكدونالدز تاني علي حسابك بقولك
نظرت له نعمه اية
أمير بمناسبة الأكل يلا تعالي نتغدي ونرجع تاني في النادي اللي قدام المشفي
ردت نعمه لاء لو جعان روح اتغدي انت انا معنديش نفس أكل
وقف أمير قائلاً خلاص دقائق وراجع
وتركها ومشي وقامت هي بالاتصال
علي سهيلة ووليد كي يتقابلا
في المساء عند سهيلة بالبيت
في بيت العمري دخلت عواطف إلي
الصالون وطلبت فنجان قهوه
من صباح أحدي العاملات بالمنزل
وسألتها علي نورا وسحر
ردت صباح.. مدام نورا خرجت الصبح
ولسة مش اجيت ومدام سحر فوق بشقتها تامري بحاجة تانية حضرتك
عواطف لاء روحي انت
نظرت عواطف أمامها وتبسمت فهي في قمة فرحتها لموافقة رأفت علي شرط نعمه أمسكت الهاتف ورنت علي نعمه
إلي أن جائها الرد قالت نعمه أصحاب الشأن وافقم اى أوامر تانية
ردت نعمه لاء بس لو سمحتي عاوزه اتكلم معاكي انا مش هحضر الزواج
دخل جمال كنت فين يا عواطف
قالت عواطف لنعمه هقابلك الصبح
هرن عليكي قبل ما اطلع من البيت
وأغلقت الهاتف
نظرت لجمال وقالت كنت عند نورا بشوف أبوها وعمتها مش زرناه
من زمان وقلت احنا مأصرين
كانت نورا تسمع حديثهم هي وسحر
سحر بصوت لم يسمعه غيرها شوف الولية الكدابة نورا لسة داخلة هي كمان أهي ووقفة وشها الوان من كدب القرشانه الكبيرة يا تري بتدبروا لاية
عند نورا عندما سمعت كلام عواطف
ورأت الفرحة التي علي وجهها
أحست أن عواطف وصلت لما يبحثون
عنها فحاولت مجارتها في كدبتها
مساء الخير يا بابا جمال
رد جمال السلام وسألها عن أبيها
وانقضي الليل ولم تتم نورا إلا بعدما علمت من عواطف أنها وجدت من تقبل
بأن تحمل طفلها وكانت في قمه السعادة
بينما في الصباح وجد رأفت نورا تحتضنه وتضع قبلات رقيقة علي وجه
حبيبي اصحي انا فرحانه أوي
تبسم رأفت وضمها إليه ما شوفتش
الفرحة الحلوه دي بعيونك الجميلة
من زمان وأية سبب الفرحة دى بقا
نورا وهي تعدل تجلس بجواره بالفراش
ماما عواطف مش قالت لك أنها لقت
اللي هتشيل إبننا هز رأفت رأسه
وقال اه قالتلي المهم انت تبقي
فرحانه وسعيدة دايما
احتضنته مرة أخرى وقالت ربنا يخليك
لي ومايحرمنيش منك أبدا
وجدوا دق علي بابهم قام رأفت وجدها
عواطف خير يا أمي عواطف
أبوك طالبك تروح له اوضته قبل ما تنزل تفطر وانا نازله اشوفهم جهزوا الفطار ولا لسة
رد رأفت بأدب حاضر يا امي هغير وادخله ذهبت عواطف وفكر رأفت اكيد حاجة كبيرةلطلبه لي ع الصبح
دق رأفت باب والده ودخل صباح الخير
يا حاج نظر له أبية
تعالي يا رأفت اقعد شوف يا رأفت انا طلعت من الدنيا دي بيك انت واخواتك
وربتكم زي بعض ما فرقتش بينكم
واللي عايز حاجة بديهاله
رأفت اه يا حاج وربنا يخليك لنا
جمال اسمعني يابني ناصر اخوك
انا هسيب له الوكالة يديرها وانا هشرف علية بس عاوز منك تجيب لي محاسب
يمسك حساب التجار انت عارف
أخوك طيب بس مراته طماعة
وممكن تقلب الشغل كله وتستفرد باخوك وأنا قلت يبقي في محاسب
يمسك زمام الأمور وانا عملت كدا لأن ناصر جه وقال لي إنه حاسس
بالنقص لانك ماسك الشغل كله وهو ولا حاجة قلت اعمله كيان بس تحت إشرافي انا وانت من غير ما يحس
تبسم رأفت اوامرك مجابه يا حاج
من الصبح احسن محاسب يكون
عندك وناصر عيوني له مهما كان ده اخويا الكبير وله احترامه وتقديره عندي
وقف جمال وسندوعلي كتف ابنه
عارف انك أصغرهم بس الوحيد اللي بتفهم وتوزن الأمور فيهم
رأفت وهو يقبل يد أبية طالع لك يا
حاج ونزلا كي يتناولوا الإفطار
في بيت وليد علي الإفطار كان وليد
يفكر دون النظر لنعمه
بعدما قصت عليهم هو وسيلة ما حدث من عواطف بالأمس وعندما سمع منها
قام واقفا هتبيعي نفسك يا نعمه
ردت نعمه قولي اعمل اية مش بيع هتجوز لمدة سنه بس في سبيل أختي
تقوم وتعيش محدش لي حد غيرها
هي وانتم قولي انت لو مكاني هتعمل أية البيت ومش عارفين نبيعه
وانا تحويشة عمري ادتها
الزفت اللي إسمه محمود واخدت منه
ورق بعدم التعرض لي تاني
وانت حاولت تتصرف ومش هتلاقي متبرع من غير ما ياخد اقل حاجة
ميت ألف جنية قولي انا اعمل اية
اسيبها تموت وانطلقت في البكاء
أخذها وليد باحضانه يهدهد عليها
ردت سهيلة عليها اهدي حبيبتي
انت مؤمنه واللي ربنا رايده هيمشي وانتي اتصرفتي صح بطلب جواز شرعي
بس موضوع الحمل ده عايزين نسأل فية راي الدين
قام وليد وقتها بالاتصال بصديق له
بالأزهر يدرس في مادة الشريعة
وافاده بالآتي
امرأة لا يثبت الحمل في رحمها فما حكم أخذ بويضة منه وتلقح من زوجها ثم تزرع في رحم امرأة أخرى سواء بأجرة أو بغير أجرة ؟.
الجواب
الحمد لله.
أجاب فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين بقوله : ” نقول إن هذا شيء مبتدع ومنكر ولم يتكلم فيه العلماء سابقاً ولم يذكر عن أحد من علماء الأمة وأئمتها أنه أجاز ذلك أو خطر بباله أو عرض عنه شيء يدل عليه مع وجود الأسباب والدوافع التي يمكن أن تدعو على مثله وهذا حدث في زمن قريب أي منذ سنوات قليلة ، حيث زين لبعض هؤلاء تأجير الأرحام وقالوا إنه لا مانع منه وأن فيه وأن فيه … ولا شك أن هذا محرم أولاً لأن الله تعالى أمر بحفظ الفروج في قوله تعالى : ( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ) المؤمنون/5-6 .
فمنع الحق جل وعلا استباحة الفروج إلا الزوجات والمملوكات أي وطئهن بملك اليمين .
ثانياً : أخبر الله تعالى بأن الإنسان مأمور بأن يحفظ نسبه ويحفظ أولاده ، ولا شك ان هذا التاجير يحصل به اختلاط الأنساب والتداخل فيها ويكون في ذلك شبهة وفي ذلك تداخل في النسب بحيث يتنازع على الولد الزوجة الأصلية والمؤجرة ولا يدرى لأيتهما يلحق ولو ألحق بإحداهما فإن ذلك ليس بيقين ، لذلك ننصح الأم أن تبتعد عن مثل هذا . ولا شك أيضاً أنه يستدعي الاطلاع على العورات ويستدعي النظر إلى الفروج المحرمة ويستدعي أيضاً “الاستدرار” وإخراج البويضات وإدخالها في أرحام أخرى وكل هذا لا يبيحه الشرع ، بل يدخل في قوله تعالى : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ) النور/30 ، والمراد حفظها بالستر حتى لا ينظر أحد إلى عورة أحد وهذا هو الذي ندين به ولا عبرة بهؤلاء الذين شذوا وخالفوا في ذلك وأباحوا هذه الاستعارة أو التأجير الذي تكون وبلا شك عاقبته وخيمة ” انتهى .
” وتأجير الأرحام بدعة من بدع الحضارة الغربية وهو حضارة مادية صرفة لا تقيم للمبادئ والقيم الأخلاقية وزناً والواقع أن عملية تأثر الصفات الوراثية أو اختلاط الأنساب ، الحكم الشرعي غير محتاج إليه فسواء ترتب عليه تأثر وراثي و لم يترتب وسواء ترتب عليه اختلاط أنساب أو لم يترتب لأن الحكم الشرعي في تحريم هذه البدعة له سند آخر هو أن الرحم تابع لبضع المرأة والبضع لا يحل إلا بعقد شرعي كامل الشروط والأركان ، فالرحم إذن وقف على الزوج العاقد على المرأة عقداً صحيحاً ولا يحل لغيره أن يشغله بحمل دخيل .
أما إذا كانت المؤجرة لرحمها غير ذات الزوج فإنها تكون قد أباحت بضعها ورحمها لرجل أجنبي لم تحل له ولم يحل لها وهذا وإن لم يكن زنىً كاملاً فهو حرام قطعاً لتمكين الرجل الأجنبي عنها في وضع مائه التناسلي فيه “
د. عبد العظيم المطعني ، جامعة الأزهر .
” والجنين يتغذى ويتأثر بالرحم وبالبيئة المحيطة به وربما سلوك عادات ضارة من قبل الأم الحاضنة ، إلى تشوهات الجنين مثل التدخين وتناول الكحول مثلاً ، ثم ماذا لو اكتشف الطبيب تشوهات خلقية بالجنين قبل ولادته وقد حاول علاجها بالتدخل الجراحي هل تسمح بذلك الأم الحاضنة وهل ستعرض حياتها لخطر الموت من أجل وليد لا تملكه بالإضافة لذلك هنالك بعض النساء تحدث لهن أمراض ناتجة عن الحمل مثل الارتفاع المفاجئ في نسبة السكر وارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل وبعضها قد تؤدي بحياة الحامل ولابد من تدخل الطبيب للتضحية بالجنين وإنهاء الحمل حفاظاً على حياة الحامل فكيف تتفاعل الأم الحاضنة مع الأم الأصلية وكيف سنتصرف في المشاكل الأخلاقية والقانونية والاجتماعية والنفسية المترتبة على ذلك ؟ لذا لا بد من الانتهاء إلى أن الأم الحاضنة لا بد ان تكون الأم الأصلية وأن ينسب الطفل للفراش وأن تكون قد حملت وغذت جنينها وولدته ، والقول بأن تأجير الأرحام شبيه بظاهرة الأمهات المرضعات لا أساس له من الصحة لأن المرضع ترضع طفلاً معروف النسب ومن الممكن أن تتوقف عن إرضاعه بناء على طلبها أو طلب الأم الأصلية عند شعورها بأي خطر بالإضافة لذلك فإن علاقة الزوج بالزوجة لا تسمح بدخول طرف ثالث بينهما مهما كان ، لا رحم مؤجر ولا نقل حيوانات منوية ولا نقل بويضات
تنهد وليد قائلا يعني الحل
تحدث صديقة طالما زوجته علي سنه الله ورسوله فلا يحق له ذلك ولا بد أن يكون طفله منها هي وليس من غيرها
بينما يريد أن يحمل الزوج وزر حمل زوجته لطفله من زوجته الثانية فيحق لهم ذلك والله اعلم ورسوله
سهيلة وليد وليد روحت فين
انتبه وليد لها معاكي ياروحي
ونظر الي نعمه وقص عليها ما قاله
صديقة ورأي الدين بذلك
أغمضت نعمه عينها وتنهدت وقالت
انا هسيبها علي ربنا هو عالم بحالي يحلها من عنده
اهم حاجة انا لي رجاء عندك وهو انت اللي هتكون وكيلي تتزوجني
وتكتب عقد يضمن كل حقوقي كزوجة
وليس كل ناقلة
وانا هكون معاكم بالمكتب وقت كتب الكتاب بس مش هحضر
يوم كتابة قدري
الفصل الثاني عشر
بقلم نعمه شرابي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
12
يوم كتابة قدري
،،،،،،،،،،،،،،
سهيلة وليد وليد روحت فين
انتبه وليد لها معاكي ياروحي
ونظر الي نعمه وقص عليها ما قاله
صديقة ورأي الدين بذلك
أغمضت نعمه عينها وتنهدت وقالت
انا هسيبها علي ربنا هو عالم بحالي يحلها من عنده
اهم حاجة انا لي رجاء عندك وهو انت اللي هتكون وكيلي تتزوجني
وتكتب عقد يضمن كل حقوقي كزوجة
وليس كل ناقلة
وانا هكون معاكم بالمكتب وقت كتب الكتاب بس مش هحضر
امتثل وليد لكلامها ونهض وقال هخلص شغلي وارن عليكم تكونوا جهزتوا
سهيلة بأمر الله وتركهم ومضي
التفتت سهيلة لنعمه يا بنتي افرحي
دي اول جوازة لك
ياريت كنت أفرح دا أنا حتي مش
هقدر اقعد وسطيهم وقت المأذون
ما يكتب كتابي
سهيلة لية يا بنتي انا هكون معاكي مش هسيبك ووليد هيبقي معانا
نعمه وترقرقت الدموع بعيونها
يا ماما سهيلة افهميني انت تعرفي
انا هتجوز مين
ردت سهيلة لاء يابنتي كل اللي اعرفه انه صاحب شركة العمري لتصدير الاغذية واللي سمعته عنه أن سمعته
فوق مستوي الشبوهات
ردت نعمه فعلاً يا ماما سهيلة رأفت
فوق مستوي الشبوهات
وعشان هكون زوجة له وافقت
من وانا صغيرة وانا بحلم اكون مراته
لحد ما فوقت علي واقع أنه متجوز
وبعشق مراته عشق وصل للجنون
أخذت سهيلة نعمه باحضانها
مقدرش اقعد قدامه وأحس إني رخيصة
وممكن يفكر في تفكير مش كويس
وانا في غني عن ذلك يا ماما
سهيلة يا حبيبتي انت بتحبيه اوي
كدا للدرجادي طيب سؤال
صغير انت حسبتيها الزاي لما وافقتي ع الجواز من رأفت مش يمكن يكون ابنها التاني أو له أخ تاني
نعمه لاء مفيش غير ولدين لها الكبير ومخلف معاه بنتين انما رأفت بقاله
سبع سنين او اكتر ومخلفش
انا كنت بشتغل عندهم وعارفة
عنهم كل حاج
سهيلةيعني انت وافقتي عشان تسعدي
رأفت واختك في نفس الوقت
يصحي بنفسك عشان اللي بتحبيهم
ياريت كل الناس زيك يابنتي
قومي غسلي وشك وصلي وتعالي نروح
المستشفى نشوف زهرة وناخد لها الأكل
انا جهزته قبل الفطار ما صدقنا انها فاقت وبدأت تأكل
نعمه وبشكر وامتنان مش عارفه ارد جميلك ده الزاي
سهيلة قومي يابت جميل اية ده انا مخلفتش وربنا عوضني بكم
والله يا بنتي لو كنت احتكم علي
تمن العملية ما كنت أوافق تتجوزي
بالطريقة دي أبدا قامت نعمه بتقبيل
سهيلة علي قمه رأسها
وقالت .ربنا ما يحرمني منك ابدا يارب
ويخليكي لنا ويسعدك ربنا
خبطت سهيلة نعمه علي فخدها يلا يابت بيكاشة أنت من هنا
في بيت والد نورا أمسكت عمتها من كتفها وقالت أنا فرحانه أوي
اخيرا رأفت وافق ولقيت البنت اللي هتشيل ابننا متتخيليش يا عمتي انا
الدنيا مش سيعاني
زبيده بشئ من السهتنه والمكر مبروووك
ياقلب عمتك بس انا عاوزاكي تاخدي بالك وتفوقي لنفسك لا البنت اللي
عواطف جابتها دي تضحك
عليكم وتطلب فلوس اكتر
وتاخد الولد وتساومكم علية بالفلوس تبقوا كدا خسرتوا كتير
وتخسروا فلوسكم كمان
خافت نورا من كلام عمتها ولكن سرعان
ما تذكرت كلام عواطف لها
وقالت لاء اطمني يا عمتي ماما عواطف قالت إنها هتكتب ورق عند المحامي
يضمن حقنا وأنها متطلبش اكتر
من الموجود بالورق
زبيده وهي تقوم من مكانها
تبتسم لنورا طمنيني يا حبيبتي بس
كنت طالبة من طلب ومكسوفة منك وانت في اية ولا اية
نورا انا تحت امرك يا عمتي ايةةهو الطلب دة
زبيده بمكر كنت محتاجة بس عشر تلاف جنية علي ما الفوايد بتاعة فلوسي تنزل انا مش عارفة ليه
خلاهم كل تلات شهور كن….
قطعت نورا كلامها حاضر عيوني لك يا عمتي انا عارفه أن معاش بابا مش مكفي هعديهم عليكي بكرة لأن
قبل ما نروح للبنت ونكتب ورقة عرفي
زبيده هو انت هتروحي معاهم يا نورا
نورا اه لازم يا عمتي مش اشوف
وتكمن علي صحة اللي هتحمل بابني
قبل كذلك بساعتين رنت عواطف علي نعمه كي تقابلها كما طلبت نعمه
واتفقت نعمه مع عواطف علي عدم حضورها الزواج وهينوب عنها
الاستاذ وليد والأستاذ علاء
وهذا لأنها اتعينت بالجامعة للتدريس
ولا تريد الشورى لها اول لهم
وطلبت نعمه منها عدم معرفة نورا
او رؤيتها لها حتي أثناء العملية
وافقت عواطف علي كل طلبات
نعمه بعدما اتصلت علي رأفت
ووافق وهو الآخر علي طلباتها
دون ان يعرفها من تكون هي
هو لا يهمه أن يعرفها كل ما يهمه
أنه سيرضي نورا وسيكون لدية طفل
واستاذنت نعمه وذهبت إلى وأختها
وجدت أمير يدخل من باب المشفي
أمير بفرحة واندفاع صحيح زهرة فاقت
انا مصدقتش وانا بتصل بالممرضة
وبشرتني جيت أجري
نعمه بفرحة بفرحة أمير اه فاقت امبارح بعد ما انت مشيت
وانا معاها من الصبح كنت بمشوار
تعالي شوفها وروح خلص شغلك
وارجع لها محتاجة لك في طلب صغير
أمير وقد وصل ا أما غرفة زهرة
خير يا نعمه انا تحت أمرك
تبسمت نعمه له وقالت الأمر لله وحده
بس هتفضل مع زهرة لحد ما أرجع
عندي مشوار شغل مهم جدا
وهغيب لمدة ساعتين بعد العشاء
أمير عيوني يا احلي اخت في الدنيا
دخلا الإثنان جلس أمير بجوار زهرة علي الكرسي الموجود جوار السرير
ونعمه علي الفراش بجوارها
أمير حمدالله على السلامه يا زهرتي
نعمه وهي تحاول أن تضحك زهرة
اتلم يا أمير أحسن اطلعك بره
أمير بمناغشة البت وحشاني
اعمل اية
نعمه وهي ترفع حقيبتها في الهواء تهم أن تضربه بها هه وبعدين
أمير وهو يلم رجله الي صدره ويداري وجه بكفية حرمت يا أبلة حرمت
كانت زهرة تصح علي مزاح نعمه
وأمير الذي كان ينظر لها بحب وشغف
وبعد فترة من الوقت وقد ذهب أمير
كي ينهي اعماله وعاد سريعا لهم كي يقضي وقته مع زهرة
لذهاب نعمه لعملها المهم
قابلت نورا عواطف هند مدخل باب الحديقة وهي تدخل الي البيت
وعواطف تهم بالخروج
علي فين يا ماما دلوقت والعشا
قربت تأذن نظرت لها عواطف وقالت
عندي مشوار صغير لبنت قريبتي
وراحعة علي طول مش هتأخر
نورا طيب عملتي أية مع البنت الناقلة
اللي قلتي عليها
ردت نعمه اه نسيت اقولك الكلام
ده مهم يا نورا ومش عاوزة حد يسمع بية وأخذتها في مكان بعيد وقالت
البنت مش عاوزة ومخاوف يعرف
عشان شكلها قدام الناس
هي هتفوا أن جوزها اتجوزته في سفرها وقت عمل العملية
وجاي انت ورافت مش عايزة حد يعرفها وهي هتمضي الورقتين عند المحامي وهي هتمضي قدامي انا والأستاذ علاء لو وافقتي يتم كتابة الورقتين بكرة ونعمل العملية اخر الأسبوع قلتي اية
تلجلجت نورا وقالت كنت عاوزة اشوفها
أن كانت عافية ولا لاء لأن ابني هياخد منها بعض الجينات
عواطف باندفاع ماتقلقيش من جهة عفية فهي عفية و قوية بس اية
نرد بالموافقة ولا لاء
نورا بسرعه اه اه طبعاً
عواطف وقد حدثت نفسها لازم اقولك كدا آمال اقولك اية اقولك
اني ابني هيتجوز البنت جواز شرعي
عشان تخربي عليا اللي بعمله
يلا اسيبك اتاخرت
قبل ذلك بحوالي ساعة كان رأفت يجلس مع والده بالوكالة يقص علية ما حدث ويعرفه أنه سيتزوج زواج
رسمي من أجل نسب العائلة
تحدث جمال لابنه بكل حب اللي ربنا
كاتبه لك هو اللي هيمشي يا ابني
ارمي توكالك علي الله علي الرغم اني
مستغرب من قوة مراتك الجديدة دي
بس اية اللي يخليها توافق علي كدا
علي حد كلامك أنها لسة ما سبقش
لها الجواز اكيد دافع قوي
اللي يخليها تقبل تعمل كدا
رأفت وهو يشرد والله يا والدي ما اعرف ده حتي من ساعتين كدا لقيت
أمي بتطلب مني أنها هتوكل استاذها
بالجامعة عنها بالزواج والتوكيل الموجود معاه وأنها مش هتبقي موجودة ورفضت نورا تعرف هي مين
جمال وهو يضع سبحته علي سطح المكتب الله اعلم يمكن مستحية منكم
رأفت جائز بردك يعني مش هتيجي معايا برده يا حاج تبارك جوازي
جمال انا مباركلك وراضي عنك يا ابني
بوجود أو عدم وجودي
يلا قوم العشا وجبت وانا هخلي الصبيان يغلقوا الوكاله وأروح
اصلي العشاء في المرسي ابو العباس
وادعي لك يرزقك الذريه الصالحه
أمن رأفت وترك والده متوجه الى
مكتب الأستاذ علاء صادق المحامي
وهو بالسيارة تنهد وقال
آه يا نعمه حاسس اني شايل هم الدنيا
كلها علي دماغي وحشاني فوق ما
تتصوري يا تري انت فين دلوقتي
نزلت نعمه من سيارة وليد هي وسهيلة ووليد بعدما اصتف سيارته بجانب الطريق وصعدا الي مكتب الأستاذ علاء
فقد كانت نعمه تعلمه بكل خطوة
تعملها فعندما وصلوا دخلت هي الي
غرفة مكتب المحامين الموجود
جوار غرفة مكتب الأستاذ علاء
ودخلا وليد وسهيلة الي علاء الذي
رحب بصديق عمره واستاذه الأستاذ وليد هو وسيلة قائلاً نعمه برده
مصممه علي رئيها
قبل أن يرد وليد وجد الباب يدق ويدخل سكرتير مكتبه قائلا
مدام عواطف العمري والأستاذ رأفت
بره وبيقولوا معاهم ميعاد مع حضرتك
علاء بترحاب خليهم يدخلوا
يا مرحب ونظر الي وليد ولهم بعدما رحب بهم وجلسوا
المأذون ربع ساعة ويكون هنا علي ما نمضي الأوراق
ونخلص يكون وصل ونشرب قهوة
نظر رأفت إلي سهيلة يحاول أن يتذكر
اين شاهدها قبل هذا
لفت انتباهه علاء أستاذ رأفت قلت أية
اتفضل دى ورقه مكتوب فيها
حقوق زوجتك بما يرضي الله ورسوله
أخذ رأفت الورقة وقام بقراءتها
وقال تمام ومضي عليها وأخرج من جيبه شيك بميت ألف جنية
وقال دي شبكتها وشوارها ودهةعقد الشقة مكتوب وممضي ناقص بس إسم
الآنسة ورقم بطاقتها ويتسجل
أخذ وليد الأوراق ووضعها بجواره علي المكتب ونظر إلى رأفت وقال
بنتي عمرها ما فكرت في الشكليات
دي هي أكبر من كدا بس هي بتمر بظروف أجبرتها علي الزواج بالطريقة
دي واحب انك تكون بالصورة
انت مش ببتجوز واحده من الشارع
تشتريها بفلوسك بنتي اتعينت
السنادي معيدة بكلية الحقوق
ولم يكمل كلامه لطرق الباب
ودخول المأذون الذي نبه علاء
عند وصوله الدخول فورا
جلسوا جميعا بالصالون الموجود بالمكتبة ووضع علاء أوراق الزواج أمام المأذون الذي جهز كل شي علي الامضاء
وقام رأفت بوضع يده في يد وليد
وتم الزاج وعند الامضاء وقعت عين
رأفت علي صورة الزوجة وامضتها
لم يصدق نفسة ولم يدري بأنه مضي و
بداخله سعادة ودهشة كبيرة
أخذ وليد الأوراق ودخل لنعمه وسهيلة
وعواطف التي كانتا معها عندما
جاء المأذون مضت نعمه علي جميع الأوراق واصبحت زوجة رأفت العمري
انهي رأفت جميع ما يريدونه ولا
يعلم ما به ولكن وقف مرة واحده
وتوجه الي الغرفة الموجود بها الحريم
وفتحها بسرعة دون أن يدق الباب
دخل وأمسك يدها وسحبها خلفه
وهو يمشي لا يرد علي أحد حتي
عليها وهي تقول له أن يتركها
يركبها الاسانسير ونزلا وهو علي وجه
الغضب الشديد وبداخله اسئلة كثيرة
يريد اجوبتها ولن يجيبه أحد غيرها
لم يدرى بنفسه وهو يدفعها داخل السيارة بجواره ويركب هو الآخر
ويقود السيارة لتقصي سرعه
وصل إلي العمارة التي بها شقته التي أصبحت باسم نعمه الآن
صعدا الي الدور السابع كل هذا تحت
دهشة نعمه وخوفها من منظره
فتح باب الشقه ودفعها الي الداخل
وصرخ باعلي صوته ممكن اعرف لية عملتي كدا أية يوصلك تبيع نفسك
زهلت نعمه من كلامه وحزنت بداخلها
فهي لم تبع نفسها إلا له هو من ملك قلبها وعقلها أنه الآن يتهمها
بأنها تبيع نفسها حسها كبرياءها
وكرامتها التي جرحت أن تقف
امامه بكل برود وردت علية بكلمه
واحده وهي تحاول كبت دموعها
عشان محتاجة فلوس
اندهش رأفت ومن ردها وطار جزء من عقله حاول التحكم في نفسة
كي لا يؤذيها وهو يضغط على أسنانه
ويهز رأسه اممممم محتاجة فلوس
اممممم هديكي الفلوس بس يا استاذه يا محترمه البيت ده مش هتخطي عتبتة ولا تطلعي برة
نعمه انت بتتكلم الزاي انت ناسي
اتفاقنا انت ملكش أي حكم علية
انت فاهم ولايخصك شئ يخصني
كل اللي لك عندي الإتفاق وبس
نظر رأفت لها وبداخله حنين رهيب
وشوق لها ولكن كل ما يتعبه لماذا
تفعل هذا ولما تريد النقود
تركها واغلق الباب عليها
يوم كتابة قدري
الفصل الثالث عشر
بقلم نعمه شرابي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
13
يوم كتابة قدري
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وصرخ باعلي صوته ممكن اعرف لية عملتي كدا أية يوصلك تبيع نفسك
زهلت نعمه من كلامه وحزنت بداخلها
فهي لم تبع نفسها إلا له هو من ملك قلبها وعقلها أنه الآن يتهمها
بأنها تبيع نفسها حسها كبرياءها
وكرامتها التي جرحت أن تقف
امامه بكل برود وردت علية بكلمه
واحده وهي تحاول كبت دموعها
عشان محتاجة فلوس
اندهش رأفت ومن ردها وطار جزء من عقله حاول التحكم في نفسة
كي لا يؤذيها وهو يضغط على أسنانه
ويهز رأسه اممممم محتاجة فلوس
اممممم هديكي الفلوس بس يا استاذه يا محترمه البيت ده مش هتخطي عتبتة ولا تطلعي برة
نعمه انت بتتكلم الزاي انت ناسي
اتفاقنا انت ملكش أي حكم علية
انت فاهم ولايخصك شئ يخصني
كل اللي لك عندي الإتفاق وبس
نظر رأفت لها وبداخله حنين رهيب
وشوق لها ولكن كل ما يتعبه لماذا
تفعل هذا ولما تريد النقود
تركها واغلق الباب عليها
أما بمكتب الأستاذ علاء صادق
جن جنون وليد لما فعل رأفت
وتحدث علاء اهدي بس يا وليد
وليد لاء أهدي اية ده مجنون رسمي
عجبك يا مدام عواطف
اللي ابنك عمله ده اتفاقنا ده اللي قلنا ما لوش عندها حاجة عمل كدا لية
انطقي نظرت له عواطف بخذو
والله يا ابني ما اعرف عمل كدا لية
ده حتي ميعرفش هو هيتجوز
مين ولا حتي إسمها
سهيلة وهي تمسك يده كي تهدئه
اقعد بس يا وليد وبعدين هو
عاد جوزها ممكن يكون انصدم
لما شاف صورتها بالقسيمة
ومتنساش أنها كانت بتشتغل عنده
في المزرعة ممكن يكون فكر شئ
تاني وخاف عليها وحب يعرف منها
لية اتجوزت كدا اهدي رن هاتف نعمه
الموجود بحقيبتها وكان أمير
يطمئن عليها وطمأنته سهيلة عليها
وقالت له أنها ستكون بالصباح عند زهرة
وبإمكانه أن يذهب الي بيته
كانت نعمه بالشقة تبكي ولا تعلم ماذا
ستفعل فكيف له أن يظن بها هذا
ظلت تبكي إلي أن غفت مكانها
أما عن هذا العاشق الذي كاد أن يجن
جلس امام البحر يتنفس بغضب
وجملتها تتكرر في أذنه محتاجة فلوس
تذكر عندما كان كانت تعمل معه بالمزرع
معه أخذت تجري بين دروب الأشجار خائفه
من يلاحظ أحد ماحدث كانت تلهث إلي أن وصلت المزرعة وقفت تجفف دموعها
المنهمرة بغزارة تبحث عنه
إلي أن رأته علي مقربه منها تخطت الحشائش إلي أن وصلت الية
كان يقف مع خولي المزرعة
نطقت برجفه من قلبها خائفة من رد فعلة
أستاذ رأفت لوسمحت في طلب
نظر لها بعيون مستغرباً
اتفضلي خير يا آنسه تامريني
نعمه……………….. بخوف بداخلها حضرتك انا روحت
لمحاسب الشغل اطلب منه يصفي حسابي
قال التصفية اخر الشهر
رد رأفت..طيب هو مغلطش في حاجة
نعمه…. معلش وانا محتاجة فلوس
ضرورى ولاني هسيبك الشغل واسافر
رأفت بكل ادب واحترام …اتفضلي
روحي خدى حسابك وانا هكلمه
نعمه…. شكرا لحضرتك
التفتت كي تذهب ولكنها تعثرت
كادت أن تقع من منحدر قام بامساكها
من يدها وجذبها مرة واحدة حتي ارتطمت بصدره واستمتع برائحتها
أغمضت عينها ونظر هو إليها وتسارعت دقات قلبه ونظر الي وجهها الجميل
وشعرها البني واشتم راحة شعرها التي
تنبعث منه رائحة الياسمين
فاق من شروده وهو ينظر لعيونها
خدى بالك وانت ماشية
تلجلجت وسحبت يدها منه
اسفة مخدتش بالي سلام عليكم
……؟ وتركته ومشت
خرجت منه اهه من داخل قلبه
وتذكر أنه تركها بالشقة واغلق عليها
ولم يلتفت علي رنين هاتفه المتواصل
فكانت أمه فتح عليها أيوة يا أمي
عواطف وهي تلومه
كدا يا رأفت تعمل كدا يا ابني لية
هي البنت عملت لك اية
أخذ وليد منها الهاتف تحدث الي رأفت
بنتي لو مسيت منها شعرة يا رأفت انا اللي هقف لك انت فاهم
رد علية رأفت بكل برود اولا نعمه مش
بنتك ثانيا وهي دلوقتي مراتي
ولها علي انفذ كل طلباتها
وما تقلقش مااقدرش اضرها واتفاقنا
ماشي بس بعد ما اعرف
هي باعت نفسها قصاد الفلوس
لية وليد باندفاع انت مجنون
باعت نفسها اية
والدتك عارفة كل حاجة نعمه اتجوزتك
عشان تنقذ أختها اللي بتموت
في المستشفي مش مصدق
أسأل امك اللي راحت وطلبت منها تساعدها قصاد أنها تشيل ابنك في بطنها هاج رأفت انت بتقول اية
أمي سومتها مش معقول لاء
وليد وهو يشعلله واكثر علي أساس انك متعرفش ووافقت وعلي كل طلبات نعمه من غير ما تتردد
كانت عواطف تقف كمن اغرقها بدلو ومن الماء
رد رأفت استحاله امي تعمل كدا
وليد اوعي تكون اذيتها انا للمرة التانية
بقولك لو زعلت بنتي انا اللي هقفلك
آه هي مش بنتي بس انا اعرفها كويس واعرف اخلاقها ويعتبرها بنتي اللي مخلفتهاش واتفصل قول لنا هي
فين عشان نطمن عليها
رأفت ببرود وألم لما فعله معها من قسوة بكلامة في بيتها وبيت جوزها
لحدما السنه تنتهي هي مراتي هسيب لها الشقة تعيش فيها حقها الشرعي
واغلق رأفت الخط في وجه وليد
فقال وليد إنسان همجي ومندفع
وانا اللي كنت مفكره عاقل طلع مجنون
طب بيتها ده فين
علاء مكتوب بعقد بيع الشقة اظن جمب بيتك نظر له وليد والدهشة علي وجه
امسك الأوراق وقراء العنوان
وطوى الأوراق ووضعها بجيبة
نظر إلي علاء اظن ده حق بنتي ومن حقي الأوراق دي تكون معايا
وياريت قسيمه الزواج توصلني لما تطلع
ونظر نظره اشمئزاز الي عواطف
فقد أحس أن من هياج رأفت وثورته
أنه لم يكن يعلم باتفاق أمه
مع نعمه وما طلبته منها
أخذ سهلية ومضي ومضت عواطف إلي منزلها هي الأخرى فلم تبالي بما حدث كل ما أهمها أنها نالت علي زوجة لابنها
للحصول علي حفيد كي يرث العائلة
أما عند رأفت بعدما اغلق الخط قام بإغلاق الهاتف نهائيا لأن نورا كانت لم تكل من الرن علية
قام بإرجاع شعره إلي الوراء وتنفس
نفسا عميقاً وتذكر وان من شغلت قلبه وتفكيره الان تنام بفراشه
ابتسم ابتسامة خفيفة وتذكر أنه اغلق الباب عليها قام سريعا وذهب إليها
وصل وليد وسيلة الي بيتهم
وفي داخل البيت جلس وليد مرهق من اندفاعه وقال انا هقوم اطمن عليها
واطلع لها شنطتها والتليفون
جلست سهيله جواره وامسكت يده
اهدي يا حبيبي احنا اطمنا أنها جنبنا هنا مش بعيد وبعدين انت مش ملاحظ حاجة نظر إليها وليد
حاجة اية اللي بتكلمني عليها
تنهدت سهيلة قائلة إن اللي عمله رأفت
خوف وحب علي نعمه
وليد وضحي كلامك مش فاهم
سهيلة بتوضيح لوليد نعمه عمرها ماكانت هتوافق
علي ده الا إذا كانت بتحب رأفت
بس النهارده ظهر أن رأفت بيحبها
هو كمان والا مكنش ثار ولا فرق معاه
إن كانت هي أو غيرها
وكمان كان خايف تكون باعت نفسة
لأنها غلطت مع حد
وده اللي انا استنتجته من كلامه واللي
عمله النهاردة فعشان كدا بقولك
نسيبهم النهاردة والصبح نطلع لها
تكون نامت وارتاحت دي يا قلبي
مكنتش بتنام أدار وليد كلام سهيلة بعقلة وابتسم نصف إبتسامة
قائلاً يعني هي وافقت عشان تساعده وتساعد أختها بنفس الوقت
وضحت بكرامتها عشانه
غبية اوي البت د بس هقول أية
يلا ننام والصباح رباح
دخل رأفت السوبر ماركت واشتري بعض لوازم البيت وعلبة شيكولاته
كبيرة ووضعهم بالسيارة واشتري أيضا
يومية ورد باللون الابيض والبنفسج
وذهب إليها قابله بواب العمارة بعدما ادخل السيارة الي الكراج
وحمل منه الأكياس وصعد معه لتوصيلة
الي الشقة فتح رأفت الباب
ووضع الورد والشكولا علي منضده بجوار الباب وأخرج بعض النقود
وضعها بجيب البواب وحمل منه الأكياس تحدث البواب عنك يا بية
ادخلهم المطبخ
رأفت لاء عنك انت وحمل الأكياس
وادخله المطبخ وخرج يبحث عنها
وجدها نائمة علي كنبة الانترية
تقرب منها وهو ينظر إلي جمالها وقراءتها وهي نائمة
وقام بحملها واغمض عيونه عندهم اقتربت منه واشتم رائحتها
فتح باب الغرفة والقاها علي السرير
بهدوء كي لا تشعر به
وتقرب منها وفك لها طرحتها وخلع عنها
حذاءها وقبل وجنتها وخرج
كانت دقات قلبه سريعة لا يعلم ماذا يفعل دخل الغرفة مرة أخري وأخرج ملابس له ودخل الي الحمام الخارجي
وقف تحت المياه يتنفس بسرعة يحاول الحصول علي الراحة والاسترخاء كي لا
يعود إلي تهورة مره أخري والانفعال عليها ارتدي ملابس للنوم وتوجه لغرفة
أخري صغيرة يحاول النوم
الذي جفاه فكيف له أن ينام ومعشوقة
قلبه تنام معه بنفس البيت
وفي صباح يوم جديد قامت نعمه علي صوت جرس الباب توجهت لتفتحه
وجدت وليد وسهيلة فسحت
لهما الطريق ليدخلا والقت الصباح عليهم وادخلتهم الي الانترية
وجلسا وأثناء جلوسهم
تعجبت نعمه أن الباب الذي حاولت فتحه هو الآن مفتوح
وأكثر ما أثار دهشتها يومية الورد الجميل الموضوع علي منضدة الانترية
وتحته علبة الشيكولاته الكبيرة
أمسكت سهيلة الورد واشتمته
الله ورد وكمان ع الصبح لاء وكمان رسالة وشيكولاتة الله الله الله
قرأت سهيلة الكارت آسف على اللي حصل واتمني تقبلي اعتذاري
مع خالص حبي وتقديري لك رأفت
سهيلة أعادت كلمه حبي وتقديري لك
لم ترد نعمه التي أصبح وجهها لون التفاح الاحمر من الخجل والفرحة
تحدث وليد مخلاص بقا يا سهيلة
كسفتي البنت المهم يا نعمه يا بنتي
انت كويسة اومات برأسها نعم
طيب هو عمل لك حاجة امبارح
ردت نعمه بشرود لاء
وليد وهو يقبل وجهتها طيب يا حبيبتي انا جبت لك تليفونك اهوت
وسيلة جابت لك شنطه هدومك
وحمل لك فطار قومي افطري عشان
تنزلي انت وماما سهيلة
لزهرة تطمن ا عليها وانا هاجي أحدكم
لما اخلص شغلي
لاء خليك مرتاح واتفصل حضرتك علي شغلك وانا هوديهم واجيبها وقت ما تحب تروح اظن انها مسئوله مني
ومراتي دلوقتي وواجب اني مسبهاش
تبسمت سهيلة ونعمه علي منظر وليد الذي اغتاظ من حديث رأفت فقد كان واقف يستمع إلي كلامه
رد وليد قائلاً وماله جوزها طبعا آمال اية قبل وليد جبهة نعمه ثانياً
لو تحتاجني حاجة كلاميني ومعاكي سهيلة أهي ومتنسيش تفطري
وقبل سهيلة واوصاها علي نعمه
كاد رأفت أن يخرج الشرر من عينية
لتقبيل وليد لها أمامه أكثر من مره
وقف صمام ذراعية الي صدره
مش كفاية بوس واحضان انا عاوز
أفطر عشان اوصلك وأجهزة ورق السفر
تحدثت سهيلة قومي حبيبتي الكبسة دى فيها فطار قومي افطري وفطري
جوزك ردت نعمها عليها
وانت يا ماما مشى هتفطري
سهيلة ببسمه فطرت ياقلبي
نعمه وهي وجهها بالأرض لا تنظر إلي رأفت الذي جلس يرحب بسهيلة
علي ما حضرتك تغير هدومك اوكون
جهزت الفطار المطبخ من اين
حملت الأكياس وتوجهت الي ما أشار
اليه جهزت نعمه واعدت الفطار والشاي
في بيت جمال العمري
كان الجميع علي الإفطار سأل ناصر
آمال رأفت فين مش ظاهر من امبارح
نظر جمال الي عواطف
كي يروي ماذا سيكون ردها
وجدها شاردة وردت نورا قائلة
مش عارفة فين ومن امبارح برن علية
مش لاقية وتليفونه مقفول
سحر وهي تنظر في وشوش الموجودين
اقطع دراعي أن ما كانت العقربة
حماتي عارفة هو فين وخانسة
ترك جمال فنجال الشاي الذي كان يحتسية ووجه كلامه إلي نورا
لية يا بنتي انت مش عارفة أنه هيجوز
عرفي ولا اية عشان الخلفة
زعلت نورا لمعرفة جمال الذي حول
نظره الي عواطف
التي أحست بانهيار الكرسي من تحتها
رددت سحر وعرفي هي حصلت
عبد جمال علي المائدة بيديه وقام واقف بس خلاص ماسمعش
ولا كلمه ولا نفس
رأفت مش عيل عشان يعمل كدا
رأفت اتجوز علي سنه الله ورسوله
وانت يا عواطف هاتي نورا وتعالوا
ورايا وذهب الي غرفته
نظرت صفا ابنه ناصر الي أمير
كلام جدو صح يا أمير عمو اتجوز
من غير ما يقول لنا
أمير وهو شارد الذهن مش عارف
انا بقالي أسبوع مش شوفت خالوا
ليلي وهي تهمس لهم اقفلوا علي الموضوع ده جدكم لو سمعكم
هتبقي مشكله كبيره
قام ناصر الذي قامت سحر وراءه
ودخلوا الي غرفتهم سحر بقهر وغيظ
شوفت الولية الحربية القرشانه
قلت لك أنها بدير لمصيبة مصدقتنيش
نفذت لنورا اللي هي عاوزة
ناصر انا مش قادر اتكلم بعد أبويا ما مسكني شغل الوكالة كلة
وان اتكلمت ممكن يسحبه مني
سحر بدهشة بجد يا ناصر انت مسكت شغل الوكالة عاوزاك كدا تعمل لنفسك
كيان هناك عشان تعرف تأمن حيات هنا وصفا اللي طلعنا بهم من الدنيا
طرقتا عواطف و نورا الباب وأذن جمال
لهم بالدخول هب جمال واقفا وقال