في حبه رأيت المستحيل سارة شريف الجزء 7

تَخذُلنَا الحَياه ويَسندنِا لُطف اللَّه.

(( الفصل الخامس والعشرين ) )

بمقر حاتم ذالك المكان اللعين الذي يشبه صاحبه كان يجلس علي مقعده ينفس الدخان وعيناه تطاير منهما الشرار
ذالك العقرب اللعين من وجه نظره دائماً ما تفشل مخطتاته وتكون بسببه فقط يستطيع لو ان يقضي عليه ويتخلص منه نهائياً

( انا –: طب دا مبيلفتش نظرك لحاجه يا حتومي يا فاشل يا معفن )

ليصدع صوت هاتفه في ارجاء المكان معلنناً عن اتصال ما
وضع الهاتف علي اذنه بعدما ضغط علي ذر الرد فور روئيته لهويه المتصل
لتتسع ابتسامته بشده وهو يستمع للطرف الاخر يخبره ماذا حدث مع ريناد وكيف تم خطفها من “فؤاد المنياوي” ليغلق الخط مجدداً دون ان يردف اي كلمه وماذالت تلك الابتسامه المقززه علي وجهه
ليبتسم بتوسع وهو يهمس “التعلب” وسريعا ما تحولت ابتسامته الي ضحك شديد وهو يردف بشر –: دا كدا احلوت قوي التعلب رجع تاني والمرادي نهايتك قربت قوي يا عقرب … بس المره دي هحطلكوا الطاتش بتاعي عشان اللعب يحلي
وظل يضحك بشده الي ان اختفت ابتسامته بصدمه وهو يراها تقف امامه نظر لها بصدمه وهو يهمس وكانه يحادث نفسه وليس هي –: انتي هنا ازاي
لتنظر له هي ببرود مردفه –: واحده جت وقالت اني كنت رايحالها و اتلغبط ف الشقه
لينظر لها بصدمه اكبر –: اازاي
لتنظر له هي باستغراب –: ليه هو مش انت الي باعتها
لينظر لها مردفاً –: انا مبعتش حد
لتردف هي قائله –:اما مين يعني
لم يحتل تفكيره بذالك الوقت سوا التعلب ليضحك مره اخري غافلاً عن ذالك العقرب الذي بدأ اللعب معهم بطريقته الخاصه
لتنظر له هي باستنكار –: بتضحك علي ايه انت اتجننت يا حاتم
لينظر لها ولم يردف شئ سوا –: التعلب رجع
لتنظر له هي الاخري بصدمه سريعاً ما تحولت الي ابتسامه شر فهي تعلم ما ينوي عليه ذالك اللعين ف عوده الثعلب هذه المره لن تكون بهينه ابداً حتي انهاا ستتخطي المره السابقه
لتفقيق من دوامتها علي صوته –: دلوقت بقااا هتعمليييي ………..
وبعد مده طويله من الحديث بينهم انتهي بضحكه شريره منها وهي تردف –: دا انت شطان
لينظر لها بسخريه –: علي اساس انك ملاك مش كدا
ظل غارقاً في افكاره وكيفيه انتقامه من العقرب و النيل منه نهائياً

( يا تري حاتم ناوي ع ايه ?! )
…………………………………………
“في قصر فؤاد المنياوي”

كانت هي تجلس علي طرف السرير تضم نفسها تناجي ربها بان يحميها نظرت حولها برعب الي ان رأت حمام ملحق بالغرفه لتذهب اليه و توضئت و خرجت تصلي وتناجي ربها بان يحميها ويخرجها مما هي به الان
ظلت تبكي و تنحب الي ان ارتفعت شهقاتها وهي تحادث ربها
اما فؤاد دلف الي الغرفه ببطئ لم تشعر به هي نظر لها بحزن علي حالها فهو قد صرخ عليها وما ذنبها هي بما بينه وبين العقرب اللعبن ذالك ليخرج صوته اخيراً بعد مده قصير –: انا اسف اني زعقتلك
ما ان استمعت صوته حتي ارتعدت و تراجعت للخلف ضامه نفسها بخوف وعدم امان
لينظر لها هو بحزن و يتقدم نحوها بهدوء مردفاً –: انا مش هأذيكي انا اسف اني زعقتلك مكنتش اقصد صدقيني انا بحبك
لتصرخ هي به قائله –: انت مجنون سامعني مجنون تحبني ازاي انا معرفكش ارجوك سبني اخرج بقااا انا عاوزه اروح بيتي
لينظر لها بعضب –: ليه ليه مصممه تروحيله رغم كل الي عمله معاكي ليه
ضرب بيده بقوه علي الحائط امامه حتي ازدادت هي من ضم نفسها
…….
بالخارج وصل اسر بسرعه رهيبه الي القصر و كان خلفه مباشرتاً سيف ومعتز
لينزل اسر من السياره واضعاً يده في جيبه بكل غرور وجبروت دالفاً الي القصر و خلفه سيف ومعتز و رجالهم
ليوجه له حراس القصر اسلجتهم ولكنه لم يرف له جفن لينظر اليهم نظره ارعبت اجسادهم الضخمه رغم انها كانت نظره ساخره
وسرعان ما كان بداخل القصر يبحث عنها بلهفه حتي وجد الغرفه اخيرا فهو قد علم بها من صوت فؤاد الصارخ
بالداخل
كان فؤاد ماذال صامتاً يحاول تمالك غضبه حتي لا يخيفها اكثر من ذالك
ولكن فجأه فتح الباب علي مصاريعه لم يلتفت الي ان استمع صوتها مردفه بلهفه –: اسر
ركضت اليه مرتميه بين احضانه كمن وجد طوق النجاه في وسط البحر
ضمها اليه بشده كانه يريد ادخالها بداخله واخفائها عن العالم بأثره
ليردف فؤاد قائلا بسخريه –: ايه دا العقرب بنفسه في قصري المتواضع
لينظر هو للاخر بغضب –: مكنتش اعرف انك بقيت و* للدرجه دي وبقيت بتخطف ستات
لينظر له الاخر ببرود مردفاً –: والله شئ ميخصكش
نظر له اسر نظره غامضه وادار له ظهره
لردف له الاخر بغضب –: متدنيش ضهرك يا اسر
ادار له اسر راسه نصف استداره ليردف قائلاً –: انت الوحيد الي هديله ضهري وانا مطمن يا … يا صاحبي كان علي وشك التحرك مره اخري
قبل ان يستمع الي صوت رصاصه تلتها شهقه حرجت من فم ريناد ليتفقدها بلهفه خوفاً من ان يكون قد اصابها مكروه غير عابئ ل زراعه الذي اصيب
ليستمع الي صوت الاخر قائلاً بغضب –: قولتلك متدنيش ضهرك
ليبتسم له اسر ابتسامه دافئه قبل ان يرحل ابتسامه
جعلت الاخر يحترق بداخله ضارباً الحائط بكلتا يديه وهو يقول بغضب مصطحب بدموع الثعلب النادره –: هتندم يا عقرب صدقني هتندم
اما اسر فقد حمل ريناد بعد ما ضغط علي عرقها النابض لتسقط بين يديه فاقده للوعي ضامماً ايها بقوه متجاهلاً ذالك لالم الذي احتل ذراعه ف الام قلبه اكبر بكثير من هذا الالم الخارجي هو يريدها هي وهي فقد من يريها الي جانبه … ليخرج بها من الغرفه بل من القصر باكمله متجهاً بها الي قصره
اما الاخر فقد ضرب الحائط بكلتا يديه بغضب مغمضاً عينيه بالم وهو يهمس هندمك علي كل الي عملته يا اسر …. هنسي انك في يوم كنت صاحبي
………………………………………………..
في “قصر الشريف”

كان الجو مشحون بالتوتر صمت حل علي الجميع بعد ما اخبرهم سيف بانهم بطريقهم الي القصر وهي بصحبتهم لا يقطع ذالك الصمت سوي صوت انفاسهم المضطربه ف كيف لهم استيعاب ما حدث وما يحدث الي الان وخاصتاً ايمان تلك المسكينة التي تشعر ان العالم يدور من حولها تحاول تجاهل ذالك الآلم الذي يعتصر قلبها بقبضه من حديد كل ما في ذهنا كيف كيف لها ان تتحمل هذا امام عينيها الان والد ابنتها نعم فهي ابنتها هي وليس ابنه احداً غيرها هي من سهرت الليالي بجانبها وهي مريضه هي من تحملت الضرب والاهانه من اجلها ممن جلست بجوارها تعلمها امور دينها كيف لها ان تتحمل ان تلك الصغيره التي ظلت تكبر امام عيونها سنوات تلو الاخري حتي اصبحت گ الاميره علي جميع الفتيات ليست ابنتها كيف ل هذا ان يحدث لما تلك الحياه قاسيه الي ذالك الحد
اما حبيبه ونوره الصدمه تحتلهم لا يدريان كيف بامكانهم ان يكونوا بجانبها في ذالك الوقت ولاكن ما يدريانه هو انهم ولابد ان يكون العمود الذي تستند هليه في هذا الوقت فهم لن يتروكوها
اما ملك لا تستوعب ما يجري من حولها تشعر بتاشفقه علي ريناد نعم هي لا تعرفها منذ زمن طويل ولاكن برائتها وطيبتها تجعلها تدلف الي القلب باقصي سرعه اي كا كان الامر فهي ستكون بجانبها
اما جين تقف بجابت والدها و شقيقها غالباً هي اكثر الاشخاص سعاده في ذالك المكان الان فهي بعد كل تلك السنوات مم الغذاب اصبح اديها اخت تؤامها الذي تمنتها عادت اليها وهي لن تتركها الا وان تدرك الاخري مدي حبها لها
قاطع ذالك الصمت
دلوف اسر بجموده المعتاد علي الجميع بين زراعيه ريناد الفاقده لوعيها
كانت ايمان اول من هرع اليها بقلق لينظر لخا اسر بحنو مردفاً
اسر –: متقلقيش هي نايمه شويه وهتصحي
وهرب بها الي غرفته قبل ان يوقفه شخصاً اخر فهو الان لا يريد ان يتحدث مع اي شخصاً كان
وضعها علي الفراش كانها قطعه من اازجاج يخشي عليا ان تنكسر ليخلع جاكيته ويتمدد بجانبها دافناً راسه بداخل احضانه متخلياً عن كل ذالك الجمود ليشعر بذالك السائل الحائر الذي عرف طريقه الي عينيه اخيراً يبكي نعم يبكي يبكي بعد كل تلك السنوات نعم يتذكر اخر مره لكي فيخا كان عند وفاه والدته منذ ان كان بالخامسه عشر من عمره يشعر ولاول مره بالضعف امام احد يشعر انه طفل يريد الاحتواء يخشي ان تتركه امه وحيدا امه التي تجسده بها هي وليس غيرها
ليزيد من ضمه لها مردفاً –: خلاص معدتش قادر يا ريناد تعبت قوي الكل شايفني اني قاسي و جيروت انا جوايا مدمر احتي انتي مش حاسه بيا ليبتسم من بين عباراته مكملاً عارفه انتي اول واحده قلبي دقلها كنت اكتر واخد سعيد لما عرفت انك مش بنت فهمي اول واحد ابقي ضعيف قدامها كدا ايوه بحبك انا خلاص مش قادر ابعد عنك ارجوكي اوعي تبعدي اول مره اترجي حد متسبنيش ارجوكي
شعر بها وهي تتتململ بين ذراعيه لينهض سريعاً متجهاً الي المرحاض تاركاً المياه البارده تجري قوق راسه علها تهدئ من احتراق قلبه هذا ….

…………………………………………………….
في “الاسكندريه”

تقف هي في شرفتها الهواء يداعب خصلاتها ووجهها الذي ارتسمت عليه ابتسامه رضا وانتصار كل ما يحدث يمشي حسب خطتها اقتربت اقتربت كثير من انتقامها ستخرج لهم قريباً و بخروجها هذا ستقلب الموازين
رفعت هاتفها لتضغط به بعض الارقام لم يمر الا قليل حتي اتاها الرد سريعاً
جاك –: امرك يا سلطانه
السلطانه –: دينا المنفلوطي ترجع مصر وتظهر من تاني
لياتيها صوت جاك المصدوم –: ماذا هل تقصدين
لتقاطعه هي –: ايوه اقصد فريال لصهيب بس هتنزل بهويتها الحقيقيه دينا المنفلوطي وتظهر للكل … تقولها الكلام دا وقولها السلطانه بتقولك جه للوقت ….. و رقم داليا الدميري عاوزاه حالاً
اغلقت الخط دون اي كلمه اخري
اما الاخر ظل ينظر الي الهاتف بصدمه يبدو انها تريد احراق الجميع بفتيل انتقامها ذالك ولكن سرعان ما تدارك صدمته ولبي امرها وارسل لها رقم هاتف داليا تلك
ثم اخرج هاتفه مهاتفاً معتز يخبره بما اكرته به السلطانه
معتز بصدمه –: انت بقول ايه دينا هترجع دينا المنفلوطي
جاك –: هذا ما امرتني به من الظاهر انها تريد احراق الجميع
معتز –: ايوه خطتها دخلت في الجد واول الي هيتحرق هي المدام ريناد
جاك باستغراب –: كيف
معتز –: حبها ل اسر واضح والي السلطانه هتعمله وانا عارفه هيأذيهم الاتنين
جاك –: اتمني ان تتراجع ن ما تنوي فعله
تنهد معتز بحزن –: وانا بتمني دا يحصل ريناد صعبانه عليا
جاك –: دع هذا للقدر وانا سوف اذهب لفعل ما امرتني به الي اللقاء
معتز –: مع السلامه
واغلق الخط بعدها
واخذ سيارته ذاهباً الي شقه تلك المدعوه ب فريال

( يا تري مين دينا و داليا ?! )
( شكل اللعب ابتدي والسلطانه قربت تظهر الي للنهارده مش عارفين هي طيبه ولا شريره ملغبطانا كلنا بتاذي وتساعد ومش عارفين هي مين وناويه هلي ايه )
……………………………………………………
…………………………….
في “فيلا الدمنهوري”

جلس معاذ علي الاريكه بتعب بعد يوم ملئ بالاعمال الشاقه بالشركه خاصته بعدما قرر ان يتوقف عن تلك الاعامال المشبوهه والانتباه الي شكركته وجعلها من افضل الشركات ارخي ظهره الي الخلف مغمضاً عينيه متذكراً ما حدث قبل اسابيع مع ذالك الشيطان المسمي ب حاتم بعدما علم من نجلاء ذالك اليوم انه هو سبب ما حدث له ول اسر

Flash Back

ترك معاذ المكان باكمله بعد حديثه مع نجلاء يقود سيارته فتره من الزمن دون اي اتجاه بعد حوالي شاعه من القياده وجد نفسه امام فيلا حاتم ابو المجد نظر اليها باعين محمره لم يقف بطريقه احد اثناء دلوفه وجد حاتم يجلس علي كرسيه في المكتب موليه ظهره ليردف وهو لم يلتفت له حتي
حاتم –: اقعد يا معاذ اقعد واه….
ولكن سرعا قاطعته لكمه قويه من معاذ جعلت فمه ينزف
لينظر له الاخر ويردف بكل برود –: انا مش هحاسبك علي الي عملته دا عشان عارف انك تعبان
ليتمسك به الاخر بغضب يهزه بعنف مردفاً –: قسماً بالله يا حاتم لو ما بعدت عن طريقي وعن بنت عمي ل تندم
نفض حاتم يده بعنف كردفاً بعضب –: انت نسيت نفسك ولا اي انا الي عملتك كل الي انت فيه دا بسببي وانـت معايا من الاول جاي دلوقت تقولي ابعد عن طريقي فوق ل نفسك يا معاذ وشوف انت بكلم مين
معاذ –: ل اول مره ابقي فايق وبقولك لو قربت مني او من حاجه تخصني هتندم وافتكر اني قلتلك وبطل الي بتعمله عشان هتقع قريب
ثم ادار له ظهره و غادر لياتيه صوت الاخر مردفاً
–: بكره نشوف مين هيضحك في الاخر
لينظر له معاذ بسخريه ويغادر دون اي كلمه اخري

Back
مسح علي وجهه بحزن وهو يتذكر معاملته الجافه لها منذ تلك الليله حتي انه كان يتجنبها كانها هواء لينظر حوله في لا تنتظره اليوم كما تفعل يوميا منذ ذالك اليوم نعم يحبها فهي امخ ولاكنه لا يستطيع تخطي ما حدث له بسببها لا يستطيع نسيان تعذيبها له لا يستطيع انه قضي اكثر من سنه كامله يتعالج نفسيا وهو طفل ذا الحامسه عشر عاماً بعدما رأها تشعل الحريق بالمنزل ل احراقه هو ووالده وفقد والده بعدها لا لا يستطيع ان ينسي كل هذا و يسامحها ابدا
نفض كل تلك الافكار من راسه و نادي علي احد الخادمات يسالها عن مكانها ثم خرج من المنزل باتجاه العياده التي علم انها ذهبت اليهت من تعبها الشديد نلك الايام ولكن اثناء خروجه من البوابه شاهده تسير علي الطريق گ التائهه لا تعلم ما هي وجهتها لم تفق سوا علي صوته الارخ ب –: حاااااسبي
لم تشعر سوي بشئ ما ارتطم بها جعلها تحلق في السماء ويهوي الي الارض مرتطماً بها لتذهب الي عالم الاوعي
ركض اليها بهرع يحاول افاقتها ولكن دون جدوي

………………………………………………………
في “قصر الشريف”

استيقظت من نومها تشعر ب الم حاد يفتك ب راسها حاولت الجلوس لتجد يدين تساعدانها علي النهوض نظرت اليهما باستغراب وكانها قد انتبهت لتوها من وجودهم لم يكونا سوي نوره و حبيبه التي فور رؤيتها لهم تركت العنان ل عينيها مرتميه بين احضانهم تبكي بقهر علي حالها اخذتها نوره بسن احضانها تربت عليها دون ادني كلمه هي تعلم انها تحتاج ل اخراج ما بها بينما حبيبه ظلت تربت علي راسها لتخرج نبره صوتها المبحوحه من كثزه البكاء
–: انا خلاص تعبت معدتش قارده انا ليه بيحصل معايا كدا ليه مش عارفه اعيش بسلام
ضمتها حبيبه بحب مردفه –: عارفه انه صعب عليكي صعب اي حد يتحمل الي انتي فيه بس دا اختبار من ربنا وانتي قده عشان لو مش قاده مكنش حصل وزي ما قال في كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
{لَنِ يِّصٌيِّبِنِأّ أّلَأّ مَأّ ګتّبِ أّلَلَهِ لَنِأّ }
صدق الله العظيم
ريناد ببكاء –: صعب عليا قوي يا حبيبه صعب قوي
ابعدتها حبيبه عنها وابتسمت لها ابتسامه دافئه مفعمه بالامل مردفه لها وهي تمسح دموعها –: عارفه انه صعب بس انا اختي قد اي حاجه كلو هيبقي حلو صدقيني انا عندي امل في ربنا كبير قوي ولا انتي شاكه في قدره ربنا
ريناد –: لا لا طبعا ونعم بالله
نوره بابتسامتها الهادئه –: خلاص يبقي تسبيها علي ربنا وهو هيحل كل حاجه
ابتسمت اهم ريناد ومسحت دموعها باصابعها گ الطفله تماماً

( اسر كان عنده حق لما اختارهم هم بذات عشان يبقوا جنبها في مقوله بتقول الي فاهمك سابق الي بيحبك بخطوه وهو فاهمها وعارف اي بيفرحها اختاروا صحابكوا صح يا جماعه عشان وقت الشده تلاقوهم جنبكوا)

بعد عدة دقائق
ب خارج الغرفه تقف جين التي اتت اليها بعد تفكير كثير مع نفسها وكيفيه مواجهت اختها لاول مره وها 8ي الان تقف امام غرفتها يفصل بينهما باب واحد تملكتها الشجاعه ورفعت اطرافها تطرق الباب عده طرقات حتي اتيها الرد
اما ريناد فقد جلست مكانها بقوتها وكانها لم تكن تبكي منذ دقائق دون معرفتها للطارق حتي
اتجهت نوره الي الباب لتري من الطارق وعندما وجدتها جين اشارت الي حبيبه ف الخفاء وخرجون من الغرفه تاركين لهم مساحتهم الحاصه في الحديث
اما ريناد عندما رأتها تصنمت مكانها تشعر وان اطرافها تجمدت لا تعلم ماذا تفهل معها احقاً عليا مواجه كل هذا حقاً هي لا تتحمل
لتتحدث جين مردفه –: تعرفي
نظرت لها ريناد ولك تردف حرفاً واحد
لتكمل جين ناظره لها بعيون التمعت بها الدموع –: وانا صغيره كنت بحلم ليا وفي حد بيعزبني ويضربني و اقوم من النوم اصرخ بس الغريب اني حتي في الحلم كنت ببقي حاسه ان مش انا سعات بحس اني فرحانه ومش عارفه ليه فضلت احلم بحاجات غيريبه وضرب وعذاب بشوفني بعيط جنب الحيطه ضامه نفسي وخايفه لما وصلت ل 18 سنه الكوابيس دي معادتش بتجيلي رحت ل دكاتره نفسيه كتير وانا عضير ومحدش عرف سبب الكوابيس دي اي وفي الوقت دا عرفت ان كان ليا توام وماتت في دكتور منهم قال ان روحنا متعلقه ببعضها وعشان كدا بحلم بتؤامي الي ماتت
اخرجت ورقه من جيبها لتفتحها وتضعها امام عينيها شايفه دي
كانت الورقه عباره عن رسمه طفوليه ل طفله و جوارها طفله اخري تحتضنها وتلعبان في الحديقه مكتوب اعلي الرسمه
I miss my sister .. I love you
“اشتقت لكي اختي .. احبك “
و وفقاً لبراعه جين في الرسم فكانت جميله الي حد ما ل طفله
لتكمل قائله الرسمه دي رسمتها وانا عندي 6 سنين بعد اول مره اروح فيها ل دكتور نفسي واعرف ان كان عندي تؤام بعدها فضلت محتفظه بالرسمه دي واكلمها كل يوم ال كان حاسس بيا دايما جون وعارف ان نفسي ف اخت وفي يوم كنت في المطار مستنيه اخد ورق من احد العملاء عندنا في الشركه خبطت في واحد هو فضل باصصلي بصدمه كبيره وبهدها مشي انارافتكرته مجنون ومشيت و الواحد دا كان اسر الشريف جالي حد وقالي في شخص مهم جدا من مصر عاوزك طبعا اخدت معايا جون وحددنا معاد نقابله بس اسر كلم جون وحكاله الي حصل في المستشفي يوم ولدتنا بس المقتبله يومها وكملتش لانه اتعرض لمحاوله قتل بعدها جون راح المستشفي وشافك لما رجع ان قاعد متلغبط وبحكم اني قريبه منه عرفت ان فيه حاجه سالته مالك قالي متلغبط قوي وحاسس اني مش علي بعضي قلبي بيدق ضغط عليه حكالي عليكي قالي اما شفتها منعت نفسي بالعافيه اني احضنها وابوظ كل حاجه من يومها وانا رجعت تاني لعاده اني اكلم رسمتي وبعد الايام الي هشوفك فيها لحد ما جه اليوم انهارده بس كنت اكتر واحده مبسوطه ان ماما عربيه عشان اعرف اتكلم معاكي واكتر حاجه خايفه منها انك تكوني مش متقبله وجودي ظارجوكي انا اتحرمت منك سنين عمري كلها وعشت بتعذب عشانك متحرمنيش منك دلوقت كمان ارجوكي ثم اجهشت في البكاء
اما ريناد فلم تكن افضل حالا منها فقد كانت تضع يدها علي فمها تمنع شهقاتها ولم تشعر بنفسها سوي وهي تضمها بقوه لتبكيا الاثنان معاً لتردف ريناد ببكاء –: مستحيل ارفض وجودك انا عشت عمري كله بتمني اخت ولقتها مين انت عشان ارفض حاجه ربنا تخترهالي بس صدقيني دا كتيو عليا اني اتحمله اني ابقي بين يوم وليله مش عارفه انا مين ولا اهلي مين مش ؤسهله والله مش سهله
لتردف الاخري ببكاء –: وانا هفضل جنبك لحد ما تعدي من اذمتك بس متسبنيش ارجوكي متسبنيش
ريناد –: مش هسيبك
ظلا علي هذا الوضع القليل من الوقت
ليبتسم الاخر من وراء الباب يعلم انها قويه و كل ما يتمناه هو سعادتها تركهم و ذهب الي غرفه المكتب
اما جين –: تعرفي ماما مكنتش تعرف كل دا لسه عارفه الصبح واول ما عرفت انهارت وهي دلوقت علي وصول جون هيتجنن ويجيلك وبابا كمان بس خايف يطلعلك
ريناد –: رجوكي سيبيلي وقت اقدر استوعب الموضوعرانا لغيت دلوقت مش مصدقه
جين بايتسامه –: وانا قلتلك اني هفضل جنبك للاخر
ابتسمت لها ريناد وضمتها مرخ اخري ثم ذهبت الي المرحاض تاخذ حماماً دافئاً عله يستطيع تهدئه اعصابها التي بعثرتها الحياه تلك قبل تلقيها اي مواجهتاً اخري
………………………………
هرج ومرج محيط بالمكان مع وصول جومانه الي القصر تدور بعينيها في ارجاء المكان علها تري ابنتها المفقوده تطوق شوقاً ل ووئيتها وضمها الكل منشغل بالنظر الي تلك المرأه التي من المفترض هي والده ريناد نعم في تشبخها كثيراً غير عابئين ب تلك المسكينه التي تبكي خلفهم لا تقوي علي النهوض والاطمئنان علي ابنتها حتي
صوت حزاء انثوي يقرع في ارجاء المكان ليتطلعوا الي صاحب الصوت ليونها تهبط اليهم ب كامل جمالها واناقتها طاله تذهب العثول رغم حشمه ورقه ما ترتديه ف كانت ترتدي دريس من اللون الوردي اسفله شميز من اللون الابيض و طرحه باللون الكافيه الفاتح و جزمه بنفس لون الطرحه

نظرت الي تلك المرأه الجميله نعم بالتاكيد هلمت هويتها فهي تشبهها كثيراً نظرن لها بابتسامه جميله وبكنها دارت بعينيها لتري ايمان خلف الجميع لتتقدم منها تجلس امامها اما الاخري نظرت لها بدموع مردفه –: ربنا شاهد انك بنتي وبنت قلبي من اول يوم شيلتك فيه وانتي خدتي حته من قلبي ايوه انتي بنتي انا
مالت ريناد علي يديها مقبله اياها. ثم الي راسها مردفه –: كنتي وهتكوني طول عمرك امي الاولي والاخيره امي حبتني وضحت علشاني امي الي ربتني وسهرت جنبي امي الي لو عشت عمري كلو ادور علي ضفرها مش هلاقي ايوه انتي امي وهتفضلي امي رغم كل الاختلتفات مش معني ان الحقيقه طلعت مره انساكي لا
ثم نظر الي جومانه التي تطلع اليه بلهفه ودموع انا عندي ام بالكون كله و بقا ليا ام تانيه بالدنيا لتتقدم من جومانه ساحبتاً ايها من ساعدها لتقف بينهما تضمها الاثنان معاً
لتتركهم و تذهب باتجاه بيرك الواقف هناك لا يقوي علي ان يقترب وعلامات التوتر ظاهره علي وجهه لتذهب اليه اما انت بقاا حاجه كدا جميله قوي بقاا انا عندي اب حلو كدا لتنظر ل جومانه مردفه –: بقولك اي خلي بالك منه اصل يتخطف
ليضحك الجميع انا هو فقد ادمعت عيناه ساحبها الي احضانه ضامماً لها بقوه لتبادله لها تستشعر منه شعور الابوه الذي حرمت منه طوال كل هذه السموات الماضيه متخذه بعض الشجاعه والقوه ل اكمال ما بداته
لتخرج من بين احضانه مازحه الله انت هتاخدني لوحدك ولا اي وي شاب حلو قوي هناك اهو ملون كدا وقمر عاوز يحضني ودي فوضه مش هفوتها الصراحه لتنظر ل جون غامزتاً له يضحك بقوه ضامماً لها بكل قوته
اما جين فقد ابتسمت لما تفعله ريناد فهي برغم ضعفها وحزنها لم ترد باشعار احد باي حزن
حبيبه ونوره وملك نظروا ل بعضهم و ابتسموا عليها وعلي طيبه قلبها
اما اسرا ف كان يراقب كل ما يحدث مبتسم علي ما تفعله صغيوته فهي حقاً قويه لم تضعف امامهم رغم ما هي به فهو يشعر بها ومن سواه ذهب ل غرفته محاوله تاجيل مواجهته بها فهي لن تكون بتلك السهوله كما حدث مع الاخرين …..

جومانه والده ريناد الحقيقيه تشبهها كثيراً لهت نفس العيون الذرقاء و الشعر البني الحريري
في اوائل العقد الخامس من اصل مصري تزوجت ب بيرك من اصل امريكي ولكن والدته ايضاً كان مصريه
…………………………….
(“البعد لا يقلل من المحبه العزيز يظل عزيز حتي وان كان بعيد كل البعد عن الاعين.”)

(( الفصل السادس والعشرين ))

مهما اشتدت الصعاب وظننت أن كل شيءٍ سيتهاوى انظر للأفق وخذ نفساً عميقاً قل بأن الأمل سيأتي والحلم سيتحقق وسترى عجائب الله في قدرته

…………..

تسطح اسر علي فراشه بعد ان اخذ حماماً بارداً حتب ترتخي اعصابه .. استحوذت علي عقله وقلبه ايضاً الا بل استحوذت عليه بالكامل يحبها نعم يحبها ويعترف بذالك يخشي مواجهتها يخشي ان يراها الان … لو علم احدهم ان العقرب يخشي من مواجهه امرأه لدفن نفسه حياً هو بكل ذالك الجبروت والقوه يبقي امامها گ الطفل الصغير … يعرف تمام المعرفه ان فؤاد بذل قصار جهده في تشويه صورته امامها .. يعلم انها متالمه ومنكسره بداخلها ولكنها رغم كل ذالك لم تهتز لم يري شخصاً ضعفها ورغم كل ما يمكق في قلبها من قهر والم كانت القوه التي استند عليها الجميع كانت السعاده والبسمه التي ارتسمت علي وجوههم كانت الامان والاطمئنان و القوه لحد ذاتها رغم كل ذالك الضعف الذي يحيط بها
فاق من شروده علي صوت طرقات ع الباب
اعتدل في جلسته قبل ان يردف قائلاً
اسر –: ادخل
لتدلف حسنيه تنظر له بحزن مردفه –: الغدا جاهز ش ومستنينك تحت
اسر بتعب –: لا انزلي انتي انا مش هاكل
حسنيه –: بس انت مكلتش حاجه من الصبح يا ابني
اسر –: معلش هاكل بعدين … ليكمل ببعض من الارتباك اخفاه ببراعه حلي الكل ينزل ياكل بس
لتبتسم له حسنيه بخبث فهي تعلم ما يرمي اليه لتردف قائله –: الكل نزل مفيش غير الست ريناد الي مرضيتش تنزل ابدا
اسر بلهفه –: ازاي يعني مرضيتش
حسنيه –: واللهرانا طلعتلها بنفسي وهي مرضيتش
اسر –: طب روحي وحضري اكل وابعتهولي علي هنا
حسنيه بابتسامه جاهده ل اخفائها –: حاضر
ثم خرجت مغلقتاً للباب خلفها
بنما نهض اسر لتبديل سيابه استعداداً ل التقائهما فقد حان الوقت
بعد قليل اتت احدي الخدم ومعها الطعام كما طلب اسر
حمله وخرج من الغرفه متجهاً الي غرفتها
……………………………
“بالمشفي”

يجلس هو والآلم يحتل قلبه نعم يتألم بشده كلما اعتقد انه خرج من تلك الظلمه بداخله تتدحرج به الحياه الي ظلمه اخري والان هو يريدها بخير يريد منها تعويضه عن كل تلك السنوات الماضيه رغم قسوتها عليه الا انها. بالاول والاخير والدته فكيف له ان لايحزن عليها … بل يكاد قلبه يهرع عليها وهو يري التمريض في حاله هرج ومرج …. لتمر اكثر من ساعه ويخرج الطبيب اخيراً من غرفه الطوارئ
ليركض هو نحوه مردفاً بهلع
معاذ –: اي يا دكتور هي عامله اي … ارجوك قول انها كويسه
لينظر اليه الطبيب بحزن مردفاً بعمليه –: والله احنا عملنا الي علينا والباقي علي ربنا الخبطه كانت جامده وكمان سنها مش مساعدنا … هي طالبه حضرتك بس ارجوك 5 دقايق بس عشان صحتها متدهورش عن كدا
ثم يتركه ويذهب
ليدفع معاذ الباب هارعاً اليها جاسياً علي ركبتيه مقبلاً يدها مردفاً بدموع –: امي انتي كويسه متخافيش انا هنقلك ل اكبر المستشفيات بس ما تخافيش
لتبتسم له بوهن الزموع تلمع بعينيها مردفه بتعب –:اسمعني للاخر ومتقاطعنيش
معاذ –: اهدي بس انتي الدكتور قال متجهديش نفسك
لتضغط خي علي يده برفق قبل انت تبدأ حديثها
نجلاء بتعب –: انا عارفه اني عمري ما كنت الام الي يتمناها اي حد وضلمتك كتير … سامحني يا ابني لو تقدر … سامحني .. انا فوقت متأخر قوي بعد ما ضيعت كل حاجه ف حياتي بعد مازضيعت ابني … لتغمض عيونها محاوله في كبت تلك الدموع التي ملأه عينيها …. لتكمل قائله … وجوزي الي اواني وانا كنت اسوء انسانه في العالم .. حتي الي ضيعت كل دا بسببه ضاع .. رغم ان تبوك كان احسن راجل في الدنيا … لتردف اه من بين شهقاتها التي ارتفعت تلقائياً سامحن
ليردف معاذ ببكاء –: هشان خاطري كفايه متتكلميش انتي تعبانه
لتبتسم له وهي تشعر بانقباضات بقلبها تكاد لا تري شيئاً لتردف
امانه عليك تقول ل ايمان وسعاد يسامحوني …. لتستسلم الي سقوط تلك الجفون التي كانت تصارع لفتحهما و لتفارق هذ ذالك العالم وتبقي هي تمامه گالجثه الهامده
بينما هو لا يكاد يصدق ما يحدث ليضمها اليه بانهيار مردفاً –: لا لا متسبنيش بعد دا كله انتي لسه مرجعتليش انا لسه مشبعتش منك مسمحنكيش ….. طب طب خلاص مسامحك بس متسبنيش بقاااااا ونبي قومي …. ليقوم بهزها بعنف وهو يصرخ بها قومي بقاااا انتي مبترديش ليه …. رجعتي تاني زي ما كنتي …. ما تسبنيش…..
ليدلف الي الغرفه الطبيب ومعه الممرضه ليضرخ بها الطبيب بان تجهذ له مهدئ سريعاً
وسرعان ما كان الطبيب يغرس له المهدئ في رقبته ليرتخي جسده ساقطاً ارضاً ولم يتوقف عن الهذيان
لينقلوه الي السرير
وبذالك قد رحلت نجلاء
لا تاتي الرياح كما تشتهي اسفن دائماً

………………………………………………………………..
في “المطار”

تعلن الخطوط الجويه عن هبوط الطائره (رقم 1789)

لتهبط هي بطالتها الجذابه مرتديه ثيابها الانيقه والتي ذادتها جاذبيه يعتليه التي كانت عباره عن جاكيت اسود من الجيلد اسفله بدي اسود و جيبه جلديه قصيره بالكاد تصل الي منتصف فخذيها لتبرز منها ساقيها الرشيقتان مع حذائها الاسود ذو الكعب الرفيع
وشعرها البني القصير لتكون بمظهر خلاب يجذب الجميع إليها
نعم هي انها “داليا الدميري”

تسير امام الجميع بثقه تضع الهاتف علي اذنها تتحدث في الهاتف
جرا اي يا عقرب كدا اوصل وملقيش حد يستقباني ع فكرا ليا حق كبير عندك …… ههههه طب ما انا كدا كدا كنت هاجي ع القصر …. ايوه مكنتش مرتبه ل نزولي ف ملحقتش اقول لحد يجهز الفيلااا ….. خلاص تمام مسافه السكه … باي

اما ذالك الذي كان يراقبها من بعيد ليبتسم ويرفع هاتفه ضاغطاً بعض الارقام لياتيه الرد اخيراً
ليردف قائلاً –: كله تمام يا سلطانه
……………………………………………………….
في “قصر الشريف”

يقف يطرق باب غرفتها
كنت تجلس علي الاريكه الملحقه بعرفتها شارده في افكارها الي ان استمعت ل طرقات علي الباب لتردف –: ادخلي يا داده الباب مفتوح
ليدلف هو مردفاً بمرح ينافيه تماماً –: طب لو مش الداده ينفع ادخل
تقدم منها واضعاً الطعام امامها ليكمل قائلاً –: قالولي انك مكلتيش من الصبح .. ينفع كدا .. انتي تعبانه ولازم تاكلي
اما هي
وقفت تنظر اليه نظره حزن والم وانكسار هي التي واجهت كل هذه الصعاب لم تشعر بالانكسار سوي من ناحيته ورغم كل ذالك فهي لا تريد غيره سانداً لها تريد ان تشعر بالامان معه كما اعتادت منذ ان رأته اول مره ولكنها لا لن تسامحه ابداً
واخيراً استطاعه ان تلملم شتات لتنظر إليه بكل قوه وكنها شخصاً اخر لم يجد الضعف طريقاً لها في يوم من الايام .. لياتيه صوتها الواثق مما ذاد تعجبه منها فهي قويه وغريبه بالوقت ذاته لتردف –: لو في حاجه حضرتك عاوز تقولها اتفضل رغم مينفعش يبقي في كلام بيني وبين حد ازاني بس متعودتش اقفل بابي في وش حد
ظل صامتاً هادئاً هل يعقل هذا انها تطرده من الغرفه كيف له ان يكون ب هذا الهدوء يقسم ان لو شخصاً اخر فعل هذا لكان في عداد الموتي الان و لكنه يقدر ما هي به الان لينظر لها بحنان مردفاً –: ريناد انا مأذتكيش اسمعيني
ريناد بحده –: اسمعني انت انا محدش اذاني قدك من يوم ما عرفتك انا مش بيحصلي حاجه غير لما تكون الاسوء من الي قبلها بسبب ظهورك ف حياتي عرفتزشغل ابويا .. حتي الحاجه الحلوه الي كانت متبقيه في خيالي راحت بعد ما ظهرت بين يوم وليله لقيت نفسي المفروض اني اتجوز واحد لا اعرفه عمري شوفته وقال اي بيحميني ومن مين من اين عمي عشان بيحبني وهو في الاساس هدفه الانتقام مني علي حاجه مليش دعوه بيها ولا ليا ذنب ان مرات ابوك كانت بالقذاره دي
يوم وليله لقتني زوجه ي الوقت الي كل بنت بتبقي مبسوطه فيه انها هتتكتب علي اسم شخص هتقضي معاه حياتها كنت انا بتكتب علي اسم شخص معرفوش ومكتوب عليا اني ابقي زوجه ومؤقته اتحرمت من اي حاجه اي بنت بتحلم بيها في يوم زي ده .. و اخيراً عرفت اني مش بنت فهمي خبيت عليا .. وصممت تتجوزني ليه مش كنت عرفت اني مس بنته ليه كملت الجوازه …. بس كفايه قوي لحد كدا احنا كنا متفقين اننا متجوزين عشان تحميني ودلوقت مفضلش حاجه تحميني منها ومشكله اين عمي اتحلت … ف معدش ليه داعي اني افضل علي ذمتك طلقني مهمتك خلصت وبنجاح وانتقمت بجداره .. طلقني
وعند هذا الحد ولم يستطع اسر ان يبقب علي صمته وهدوئه ليرفع يديه ضارباً الحائط خلفها بكل قوته ولكنها لم تتحرك او ترمش حتي
ليردف هو بغضب –: امستحيل مستحيل اطلقك يا غبيه … ليكمل وقد هدئت نبرته قليلاً .. مش بعد كل ده من اول يوم شفتك فيه وانا حاسس ان فيكي حاجه مميزه عن الباقي حاولت اوهم نفسي ان دي اوهام واقنعت نفسي ان اهتمامي بسبب انتقامي كنت عارف انك ملكيش ذنب شكل ابويا وهو غرقان في دمه بعد ما مراته قتلته بعد ما عرف خيانتها ليه مع ابوكي صوتها وهي بتردد اسم فهمي الدمنهوي وبتضحك بيرن في ودني انتقتمي كان عاميني كنت حاسس انه طار لازم اخده
لحد يوم كتب كتابنا لما عرفت انك مش بنت فهمي كنت اول مره افرح بالطريقه دي صممت بعدها اتجوزك عشان ….. ليكمل بعد وقت قليل من الصمت … عشان حبيتك من غير ما احس لقتني بحبك ومقدرتش ابعد .. مقدرتش
انهي اسر حديثه ليعم ااصمت علي المكان دقيقه، اثنتان، ثلاثه وربما اكثر قبل انت تنطلق ضحكات مرتفعه من ريناد مليئه بالسخريه والحزن والقهر
لتردف –: والمفروض اني اصدق دلوقت صح انت متخيل اني ممكن اصدق حاجه بعد كل دا ههههه .. انت بتحبني حلو صدقتك .. بس انا بقاااا بكرهك ومش عاوزه افضل معاك .. احرج بره لتدفعه الي الخارج وهي ماذالت تهزي ب اخرج بره
اما هو فلا يشعر باي شئ حوله ولا يستمع لها حتي لا يفكر بشئ سوي كلمه “بكرهك” التي تتردد بدخل رأسه
اما هي فقد اغلقت الباب واستندت بظهرها لليه تاركه العنان لعينيها اخيراً
مردفه بصوت خافت مهتز من البكاء –: مكرهتكش ولا عمري هكرهك ولا هقدر اسيبك بس مستحيل اسامحك بالسهوله دي

………………………………… …………………
في “الاسكندريه”

گعادتها تجلس علي مقعدها بالشرفه الخاصه بغرفتها تقرأ في احد الكُتب … ارتفع صوت هاتفها في ارجاء المكان معلنناً عن اتصال من معتز
ضغطت علي زر الرد
لياتيها صوته قائلاً –: كله تمام يا سلطانه .. وداليا الدميري وصلت اراضي مصر وهتقعد في قصر العقرب
ابتسمت هي برضا مردفتاً بعدها –: حلو قوي دا كل حاجه ماشيه حسب خطتي
معتز –: بس هي متستاهلش العذاب دا المدام وتضح عليها انها بتحب العقرب ووجود داليا هيأذيها
السلطانه –: مش مهم مين يتأذي المهم الي انا عوزاه هيحصل
معتز –: الي تشوفيه واحنا كلنا تحت امرك … سلام
السلطانه –: سلام
تتنهد تنهيده عميقه وتردف –: هانت
……………………………………………………….
في “شركه ابو المجد”

يجلس علي مكتبه بعصبيه وهو يري كميه الخسائر الملحقه بشركته وخاصتاً الفتره الاخيره وبالتاكيد بسبب شركات الشريف اتي يرتفع اسمها كل يوم عن الذي قبله
لتدلف السكرتيره الي المكتب بعدما تلقت الاذن بالدلوف
السكرتيره –: حاتم باشا في واحد عاوز حضرتك بره
حاتم بعصبيه –: قليلو مشغول اي وقت تاني وخلاص
السكرتيره –: بس .. بس دا تبع شركات الشريف اسمه معتز
حاتم –: طب دخليه
بضعه ثوواني وكان معتز بداخل المكتب
حاتم –: امال الي مشغلك فين خاف يجي ف بعت لسا حد ولا اي
معتز –: لم لسانك يا حاتم واسمعني كويس … قبل اي حاجه مفيش مخلوق يعرف اني جيت هنا … لو مشيت علي الي خقوله انت هتكون الكسبان قبلي
حاتم بستخفاف –: يعني عاوز تفهمني انك بايع العقرب بعد كل السنين دي
معتز –: ميخصكش عاوز تبقي معايا اهلا بيك مش عاوز يبقي انت الخسران وغيرك كتير يتمنوا
يلاا امشي انا
ليردف حاتم سريعاً –: طب تقعد بس انت بتقفش بسرعه كدا ليه … خا قلنلي تشرب ايه
ليعاود معتز الجلوس مردفاً –: كدا نبقااا متفقين ندخل في الموضوع ع طول بقاااا اسكت واسمع ………………..
وبعد حوالي نصف ساعه ئ
حاتم بسعاده –: وكدا نبقي قضينا علي اسم الشريف كله وخلصما من العقرب بعد ما عملما الي احنا عاوزينه يا ابن اللعيبه دا انت شيطان
معتز –: تعمل الي بفولك عليه بالحرف الواحد .. ومتحاولش تكلمني لاي ظرف من الظروف انا لما اعوزك هكلمك … سلام
وتركه وذهب دون اي كلمه اخري
اما حاتم فكان في قمه سعادته بذالك ف اخيراً وجد طريقه مضمونه لتدمير العقرب تماماً والتخلص منه

“احب اقولك يا حاتم انك مهزق بطريقه غبيه ولا ليك اي لزمه واي حد بيرعبك جتك القرف “
…………………………………………………………
في “قصر فؤاد المنياوي”

يدلف من بوابه القثر بسيارته الفاخره وهيلمانه المعتاد ف هو الثعلب ولا يفل شيئاً عن العقرب كل منهما يمتلك طباع الاخر وكائنهما تؤامان لطالما كانا اخوين قبل ان ينقلب كل شئ ويصبحا اثنين من اشد الاعداء
هبط من سيارته ليدلف الي المنزل
رفع هاتفه يحادث شخص ما
فؤاد –: يعني وصلت … خرجت من المطار ولا لسه ….. خلاص كدا تمام
واغلق الخط دون اي كلمه اخري
لينظر الي الفراغ امامه مبتسماً ابتسامه خبيثه
لخرج هاتفه من جديد وبضغط عده ارقام
لم يمر سوي القليل واتاه الرد
فؤاد مازحاً –: الو داليا هانم معايا
داليا –: ينهار ابيض فؤاد باشا بذات نفسه بيكلمني هي الدنيا جري فيها اي …. انت كويس صح يعني مش تعبان ولا سخن
فؤاد –: بس بس يخربيتك راديو هههه .. وانا الي قولت يمكن بطلتي ام الرغي دا
داليا –: هههههه ام الرغي … يا يعم شوف الرقي الي حضره الباشا فيه وهو بيقول ام الرغي
فؤاد –: انتي يا بت بتوهيني جايه مصر و حتي مفكرتيش تعرفيني
داليا –: دا ع اساس اني لو عرفتك هتيجي .. وبعدين انا جايه في شغل بشكل مفاجئ
فؤاد –: انا حاليا في مصر يا فلته هههه
داليا –: اي دا لا لا بتهزر جيت امتي
فؤاد –: مش هقولك غير لما اشوفك
داليا –: والله انت واحشني وعاوزه اشوفك فعلا انا طالعه علي قصر الشريف ما تيجي
فؤاد –: داليا انتي عارفه
داليا –: يا فؤاد اس……
فؤاد بعصبيه –: داليا متتكلميش في الموضوع دا تاني
داليا بحزن –: خلاص يا فؤاد متزعلش …. هاجي اشوفك قبل ما اروح القصر… بس مش هاحي القصر لاني عرفاك … هنتقابل في مطعم
فؤاد بابتسامه –: خلاص مسافه السكه .. سلام
واغلق الخط بعدما تلقي منها الرد
نظر للفراغ من جديد واغمض عينيه بالم ليتحدث مع نفسه مردفاً بخفوت –: انت الي اختارت
………………………………………………………..
في “قصر الشريف”

ريناد هبطت متحه للمطبخ تمزح وتساعد الجميع كما اعتاد الجميع عليها بهذا الشكل المرج والحنون ولكنهم يشفقون عليها كثيراً وهذا ما يؤالمها لطالما كرهت تلك النظر ولذالك قررت ان لا تظهر ضعفها اما اي شخص مهما كان هو ستكون قويه كما المعتاد لا بل اقوي من ذي قبل فكما تقول
“الحياه عباره عن درس ان لم تتعلم منه ستكون انت النادم الوحيد وان استهنت بها فلن يهان فيها غيرك ، لذالك كن قوياً دائماً ولا تدع للخوف وااضعف مكاناً ما في قلبك ولو حتي صغير ، القوه لا تعني القسوه بل هي حب وحنان ولكن ليس بضعف ما قد بستعله احداً فيما بعد ، انت اقوي من الحياه”

ليلفت انتبتهها وقوف جومانه وراء الباب تتطلع اليها من بعيد لتنظر لها بحنان اكتسبته من امها “ايمان” لتردف بدفئ رغم كل البرود و الجفاء الذي يتغلغل بداخلها لكن طبعها الحنون يغاب دائماً –: اي يا ماما واقفه عندك ليه
لتقترب منها الاخري ببطئ و قد امتلأه عيناها بالدموع لتنظر لها ريناد عاقده حاجبيها و نافخع خديها بشكل طفولي مردفه –: يعني نقهد كل السنين دي بعيد عن بعض ويوم ما تلاقيني تعيطي طب تعيط انا كمان رالناس تقول علينا ناس نكديه وخزان احزان وكلام كتير احنا في غنا عنه صدقيني
لتضحك الاخري علي طريقتها التي تجعلها تدلف الي القلب سريهاً وحتي بدون اي مجهود منها لتنظر لها وتبتسم جاذبتاً لها تستقر بين احضانها مربته علي ظهرها مردفه بحنان هي الاخري –: انا اسهد واحده في الدنيا عشان لقيتك وطلعتي عايشه
ليقطع حديثهم صوت جين الاتي من خلفهم –: خيانه …. اي انا مليش نصيب في كميه المشاعر الفياضه دي
ريناد –: فياضه متاكده انك من امربكا بجد
لتضحك جين مردفه –: ههههه والله ايوه بس انا اخدت الكلمه دي من صحابك هم الي قالو كدا
ريناد –: هههه اذا كان كدا ف كويس انها جت علي قد فياضه
ليضحك ثلاثتهم معاً لتضم جمانها كلتاهما معاً ليكون ذالك المظهر مؤثراً جدا لمن يراه
مر قليل من الوقت وهي تتيادل الحديث مع تؤامها وامها الي ان قاطعهم صوت الخادمه الاتيه ومن الخارج و لم تنتبه لهم لتردف بلهفه –: داليا خانم وصلت يا بنات
لتنظر لها باستغراب مردفه –: من داليا دي
كادت الخادمه ان تجاوبها ولكن صوت الفتاه المجهوله بالنسبه ل ريناد والتي هي بالتاكيد داليا قاطعها وهي تنادي باسم اسر مردفه –: يا اسو …. يالي سبتني اجي من المطار لوحدي
لتخرج لها جين اولاً بينما كانت ريناد تقوم بتظبيط حجابها
جين –: مين حضرتك
اما دليا فقد نظرت لها من اعلي ل اسفل بتفحص وقبل ان تنطق بحرف واخد وجدت نسخه اخري من التي تقف امامها تخرج نةمن المطبح ولكنها تمتلك عينين يغرق بها الجميع نفس الشكل ولاكن بها شئ مختلف
نظرت لهما بصدمه قبل ان ياتيها صوت اسر من الخلف –: قطتي وصلت اخيراً
لتستدير صارخه باسمه وراكضه الي محتضنه ايا بشده –: اسررر
ليبادلعا ذالك الحضن مردفاً عامله اي يا قطتي –: انت خليت فيها قطتي دا انت نسيتني خالص …. ويعدين الي انا سمعته دا بجد
اسر –: وايه الي سمعتيه بقااا يا ستي
داليا –: سمعت يعني انك … تنظر الي جين وريناد بطرف عينيها قبل ان تكمل …. اتجوزت
اما هو فقد نظر الي ريناد طويلاً والتي كان بداخلها يحترق ولو ان النظرات تقتل لقتلهم هما الاثنان معاً ولكنها كانت بارعه في رسم الهدوء علي وجهها
اما هو فقد ابتسم ل داليا واتجه الي ريناد واضعاً يده علي خصرها ضامماً لها نحوه مردفاً بابتسامه –: ايوه يا ستي اتجزت اقدملك ريناد مراتي. ليوجه نظره الي ريماد مردفاً –:ودي بقااا داليا
لتنظر لها داليا من اعلي ل اسفل باستعلاء مما جعل ريناد تكاد ان تقتلها ولكنها تمالكت نفسها
لتيخرج صوت داليا اخيراً –: اهلا بيكي ياااا … انتي كان اسمك اي .. ريتال.. ريماس … اه ريناد معلش اصل اسمك صعب شويه
لتنظر لها ريناد مبتسمه وقد وضعت يديها علي كتف اسر بتملك مردفه –: لا ولا يهمك ياااا …. دن اي…. اه معلش كان اسمك اي اصلي مش بحفظ اسماء
لتنظر لها داليا بغيظ مردفه بغيظ جاهدت ل اخفائه –: انا هطلع ارتاح اصلي تعبت من الطريق
ليردف اسر اخيراً الذي كان علي وشك ان يضحك –: اه كبعاً اتفضلي اوضتك عارفاها
لتتجه الاخري الي غرفتها بغيظ
اما ريناد ققد نزعت يده فور اختفاء داليا وتركته وذهبت دون ان تلتفت اليه كانت جين ترقب كل ذالك عن بعد تضحك علي ما فعلته ريناد
………………………..
بالاعلي وتحديداً في الغرفه المخصصه ل داليا تجلس بغيظ علي الفراش تحدث فسها –: بقا انا المعفنه دي نكلمني امل كذا ماشي والله ل اوريكي انا هعمل فيكي وتعرفي هي مين داليا الدميري
شرده قليلأ فيما حدث قبل قدومها الي القصر
Flash Back

دلفت داليا الي المطعم وجدت فؤاد يجلس علي احد الطاولات لتذهب اليه هاتفه باسمه بسعاده ليقف محتضناً لها بحب اخوي صادق
لتردف داليا بمرح –: وحشتني يا فؤش
ليردف فؤاد بحده مصطنعه –: مش قولتلك بلاش فؤش دي
داليا –: يا مامي خفت انا كدا صح … برضو فؤش وحبيبي كمان
ليضحك فؤاد علي حديثها مردفا –: عامله اي يا قطتي
داليا –: انا ميه فل وعشره انت عامل اي
فؤاد باستنكار –: ميه فل وعشره يا بت احترمي مركزك شويه
داليا –: اي يا عم سيبني افك عن نفسي
فؤاد –: فكي يا اختي فكي
ظلوا القليل من الوقت والذي كان حوالي نصف ساعه
لتنهض داليا اخيراً –: طيب يا سيدي انا هروح عاي القصر بقا وهبقي اكلمك
لينظر لها فؤاد بحزن –: داليا متروحيش
لتجلس من جديد مردفه –: فؤاد انت واسر ليكوا معزه خاصه في قلبي انت تخويا و حبيبي وقت ما اضعف اتسند عليك س في نفس الوقت انا مقدرس اسنغني عن اسر ومش عشان خلفاتكوا انا هقطع حد منكوا انا بحبخ يا فؤاد وانت عارف
فؤاد بحزن –: عارف عارف وعشان كدا بقولك ماتروحيش يا داليا انتي اختي وانا اكيد مش هرضالك الوجع مستحيل
داليا –: واي الي هيوجغني وانا هناك يا فؤاد
لينظر لها مردفاً –: اسر اتجوز يا داليا خلاص
داليا بصدمه –: انت بتقول ايه يا فؤاد مستحيل كستحيل بعد الحب دا كلو يروح مني
فؤاد –: وعشان كدا انتي هتيجي معايا علي القصر
داليا –: مستحيل مش داليا ال ميري الي تسيب حتجه تحضها لو سبتها مبقاش تربيتكوا وحياتكوا عندي ل ارجعه ليا تاني وال اتجرأت تقرب منه هندمها علي اليوم الي فكرت تقرب منه فيخ يا كدا يا اما مبقاش انا داليا ال ميري لو ما دفعتها تمن الي عملته
فؤاد –:داليا اهدي انتس متعصبه
داليا –: لا متعصبخ ولا حاجه اطلع منها انت بس …. سلام … اخدت حقيبتها و رحلت سريعاً قبل ان يلحق بها
اما هو ابتسم بخبث ف هو يعلم ان داليا لن تترك شئ تريده في يد احداً غيرها

Back

لتفيق من شرودها لتردف بخفون مبقاش انا داليا الدميري ان مرجعت اسر ليا من تاني

“داليا الدميري”
25 جميله جدا … من سيده اعمال كانت مع اسر وفؤاد من صغرها بتحب اسر جدا … والحب دا هيكون العقبه الجديده بين اسر وريناد
“دا علي اساس انهم ناقصين مثلا”

..
“قَال رسول اللهﷺ: إنمَا النِساء شقَائق الرجال ، ما أكرَمُهنَ إلا كَريم و ما أهانهُنَ إلا لَئيم”
………
الماضي لايمكن تغييره مهما حاولت فقط تعلم منه وخذ العبرة ولاتتذكر الألم.
……
(( الفصل السابع والعشرين ))

في صباح اليوم التالي
اقضي معاذ مراسم الدفن كامله
وجلس ما يقارب الساعه بجوار المدفن يتحدث معها ويبكي … واخيراً وقف وبداخله يقسم ان يبدأ من جديد يبدأ بمعاذ اخر غير الذ اعتاد عليه الجميع سيذهب من هذه البلد ولكن عليه تلبيه وصيه امه الاخيره
ركب سيارته متجهاً لفيلته لياخذ حماماً ومن بعدها سيذهب الي ريناد ….
…………………………………………………
في “قصر الشريف”

في الصباح الباكر كان سيف واسر ب غرفه المكتب يناقشون بعض الاعمال
وبنما كان اسر يتحدث في العمل قاطعه سيف مردفاَ –: كفايه الي بتعمله في نفسك
ليبتسم اسر بسخريه –: يا ابني انت مجنون دا انت بقالك اسبوعين ما بتشتغلش ولا اتعوده علي الراحه
سيف –: اسر انت فاهمني .. هو اه يعني سعات ما بهرفش اوصل ل دماغك بس لغيت حزنك ووجعك مش هتلاقي غيري يفهمك
ليردف اسر ما زحاً –: ومن امتي وانت بتوصل ل دماغي لازم تخرب الدنيا متبقاش سيف لو مبوظتش ال نيا
ليضحك سيف علي كلامه
لينظر له اسر بابتسامه مردفاً –: مالك يا سيف
لغمض سيف عينيه بألم –: رجعت تاني يا اسر .. مكفهاش كل الي عملته رجعت تاني
لتجحظ عيني اسر مردفاً –: فين .. شفتها فين
سيف –: مش مهم سيبك انت دلوقت احنا لينا قاعده طويله …. والانسه الي فوق دي هتخليها فل
اسر –:هههه لا دي سبها عليا
ليردف سيف ضاحكاً –: وانت فاكر اني هضحي لا يا عم انا عريس وعاوز اتجوز
اسر –: هههههه ماشي يا عريس … انت وحبيبه وتحمد ونورا تبقوا في المكتب الساعه 3
سيف باستغراب –: ليه
اسر –: خطوبتكوا هتتحدد انا عارف ان انتوا الاربعه موقفين كل حاجه عشان الي حصل
سيف باندفاع –: لا يا اسر الدنيا مش هتطير لما نستني
اسر –: اعمل الي بقولك عليه وهتعرف كل حاجه في وقتها
سيف –: ماشي اما اشوف دماعك دي فيها اي .. انا خمشي انا بقاا سلام
ايقطع حديثهم دلوف الداده حسنيه بعد ان طرقه الباب مردفه –: الفطار جاهز
ليعاود سيف الجلوس مردفاً بمزاح –: لا انا بقول اقعد شويه عشان حماتي بتحبني وانت عارفني هفتان و اكلتي ضعيفه هههههه
اسر –: ههههههه طب يلا يا هفتان

بعد عدخ دقائق كان يجلس علي السفره كل من وجومانه وبيرك و جون وجين وايمان وملك وسيف واسر واخيراً داليا التي كانت تمكث بجوار اسر لم يتبقي سوي ريناد . طل اسر يبحث عنها بعينه بين الحاضرين الي ان استمع الي صوتها المرح لينظر اليها بلهفه واشتياق غلفهم بمهاره بالبرود والا مبالاه ظل ينظر لها في الخفاء وهي تهبط كالفراشه ب فستانها الرقيق وجابها الذي ذادها جمالاً وعفه س
فكانت تردتدي ثوب رقيق من اللون الكشاشمير عليه بعض الرسومات الرقيقه من الفراشات وعليه جاب من اللون الاسود

لتردف بمزاحها المعتاد –: جري اي يا عم جون مش تحسسني كدا باي احساس من احساس الاخويه ولا هو بالاسم بس يوم كامل يا جدع مشوفش وشك فيه ما تشوف ابنك يا عم بيرك ولا لا صحيح ما ابوسا نفسه مسألش فيا هعتب علي الصغير الزاي
ليخرج صوت ضحكات الجميع ما عدا اسر الذي ابتسم بخفه و داليا التي نظر اليها بغيره
ليخرج صوت سيف مردفاً –: لا دا انا كدا حارب علي مكانتي انتي هتخدي مكاني ولا اي
ريناد –: هههه لا طبعاً كامك محفوظ بس سبلي حته اقعد فيها
سيف بخوف مصطنع –: لا يا ستي خزي المكان كله اصل ممكن اتمرجح
ليخرج صوت ضحكاتهم الدي عم المكان
لتتجه الي يمان مقبله رأسها مردفه –: صباح الخير يا امي
لتبتسم لها ايمان مردفه –: صباح النور يا حبيبتي
لتنظر الي جومانه مردفه صباح الخير يا جوجو
جومانه –: هههه بقيت جوجو علي اخر الزمن يا بيرك
بيرك –: بنتي تعمل الي هي عوزاه
ريناد بضحك –: يخليك ليا يا مدلعني
لتذهب اليه ضامتاً له من الجانب
ل تلتفت الي جون مردفه –: وانت يا عم ملكش اي دور كدا دا اي الاخوات دي بس يا ربي
… طب بزمتك انتي يا ملك ينفع الي بيحصل دا اخوكي بيعمل معاكي كدا … اه ياني علي حظي المهبب
للترتفع ضحكات الجميع باستثناء تلك التي تستشيط غيرتاً منها
اما جون فكان ينظر الي ريناد و لا يتحرك ولا يبدي اي رد فعل عما تفوهت به الان
وكذته جين في جانبه لينظر لها باستغراب لتشير الي ريناد بعينيها ليتمالك نفسه اخيراً وهي تتفوه بكلماتها الاخيره
ليردف–: انا فقط
اتقاطعه ريناد مردفه –: بااااااااس انا وفقط ب عشان نبقي حلوين مع بعض كدا انت تهاملني بالصامت كدا لحد ما ناخد علي بعض واعلمك الكلام لانك كدا مش هتنفع معايا خالص.. نفسي افهم اشمعني انت الي بتقولي فقط مكلهم بيتكلموا زي الفل اهو …. اما دلوقت بقاا ف انا هكتفي بحضن ع الزيق كدا عشان الناس
ليضحك جون علي حديثها ليقف امامها مبتسماً فاتحاً زراعيه لها مردفاً –: حسناً
لتضمه ريناد –: حسناً تاني م قولتلك متتكلمش يبني مش عاوزه ذنوب هتضطرني للتنمر واكسب ذنوب انا في غنا عنها … معاد درسك كل يوم الساعه 6
انتوا مش هتاكلو بقاا ولا اي انا جعانه لتنظر الي مكانها المعتاد ولكنها وجدت داليا تجلس علي كرسيها
لتنر لها ملك مردفه لبعض من الارتباك –: تعالي اقعدي جنبي يا ريناد معلش
لتنظر داليا الي ريناد بخبث مردفه –: اييه دا هو دا مكانك … معلش اصلي مكاني طول عمره جنب اسر … طول عمري بقعد هنا
لتبتسم لها ريناد ابتسامه خبيثه –: لا عادي اقعدي … لو المكان بالقرب ف قبل امبارح كان ذمانك ابعد ما يكون عنه … بس دا الي بيحدد المكان … لتنهي جملتها مبتسمه غامزه لها بطرف عينيها لم يلاحظها سواها لتستشيط غضباً ولكنها حاولت تدارك الامر
لتذهب ريناد وتجلس لجوار ملك وعلي الطرف الاخر اسر الذي تجاهلته تماماً ولكن بدون ان تشعر احداً بذالك
بعد قليل
اتت احدي الخادمات مردفه –: مدام ريناد في واحد بره بيقول انه عاوزه حضرتك
ريناد باستغراب –: مقالش مين
الخادمه –: بيقول انه …….

……………………………………………………………..
في احد الابراج الراقيه و بالتحديد في الدور الخامس
تجلس تلك العاهره و بيدها كأس من النبيث و بجانبها شخص ما
ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان و استمعت الي طرقات علي الباب ركضت سريعاً تخبئ ذالك الشخص في مكان ما حتي لا يراه حاتم
لتفتح الباب و تتسع عينيها بصدمه وهي تري معتز امام عينيها لتردف والصدمه جاليه علي ملامحها –: م.. معتز
لينظر لها بابتسامه جانبيه مردفاً –: اي مش هدخليني ولا اي مش عاوزه تعرفي انا عاوزك في ايه
لتنظر هي الي الداخل بارتباك
لتردف اخيراً –: ااتفضل
ليدلف معتز الي الداخل لتجل س هي بالمقعد المقابل له انظارها تجوب المكان بارتباك مردفه –: عاوز اي العقرب باعتك
لينظر معتز حوله ليلمح الكأس الاخر تحت الطاوله ليبتسم ابتسامه جانبيه –: تؤ مش العقرب الي باعتني
مني بحيره –: امال جاي عايز ايه
معتز –: مش انا الي عاوز انتي الي عاوزه اكتر مني
مني –: ازاي ..
معتز –: اسمعي الي هقولك عليه كويس ومتقاطعنيش و …………………
بعد مده ليست بقليله من النقاش الدائر بينهما
خرج صوتها مردفه –: وانا اي.الي يضمنلي امك مش بتوقعني ….. واسمع كلامك ليه
معتز بثقه –: متسمعيش فيه غيرك كتير .. انا ماشي
مني سريعأ –: استني … يبقي انا هعمل ………. صح
معتز –: بظبط …. اما ماشي وانتي شوفي كنتي بتعملي اي وغمزها بطرف عينه بظره ساخره وتركها ورحل

…………………………………………….
في “المطار”
تعلن الخطوط الجويه عن هبوط الطائره قم (705)
هبطت من الطائره
لتهبط فتاه ممشوقه القوام ذات شعر بني جميل يصل الي منتصف ظهرها عينين بنيتين شفاه غليظه تحمل طفلاً جميل ذو الثلاث سنوات
لتجد اسطةلاً من سيارات الحرس بانتظارها
لتركب احدي السيارات لينطلق بها السائق متجهاً الي الاسكندريه

دنيا المنفلوطي 26 لديها هتعرفوها بعدين

ابنها. “اسر الصغير”
…………………………………………………….
في “الإسكندرية”
تتحدث على الهاتف بلهجة جديدة لم تكن أبدًا في صوتها لترتّف –: خلاص يا معتز دينا وصل المطار و في طريقها علي اسكندريه
معتز –: جايه علي اسكندريه ، جايه ازاي يا سلطانه دينا هتعرفك … هي لغيت ددلوقت مرعرفش انك السلطانه بس دي اول ما تشوفك هتعرفك علي طول
السلطانه –: ما هي دي مش مشكله دينا لازم تهرف دلوقت عشان كل حاجه تمشي قصاد الخطه
معتز –: بس دا خطر علينا هتتعرفي
السلطانه –: خلاص انا هظهر للكل وكل حاجه هتبقي علي المكشوف بس قبل ما دا يحصل فؤاد المنياوي لازم يدخل في اللعبه
معتز –: العقرب قالي علي …….. ازاي التعلب هيدخل
السلطانه –: بظبط اللعبه كدا صح يبقي لازم التعلب يدخل دا تاني دور في البطوله بعد العقرب بس مش دلوقت قبل ما انا اظهر هقولك تعمل اي … الكل لازم ياخد جزائه محدش هيسلم من تحت ايدي
معتز –: كلو هيمشي زي ما انتي عاوزه س الصبر
السلطانه –: دلوقت هتروح تكمل الي بداته … لحد ما دينا تظهر
….سلام
معتز –: سلام
…………………………………………………..
في “قصر الشريف”

الخادمه –: بيقول ان اسمه معاذ الدمنهوري
لتردف ريناد بصوت خافت –: معاذ .. معقول.
لتنظر للخادمه مردفه –: طيب قدميله حاجه وانا جايه
الخادمه باحترام –: تحت امرك يا مدام
لتنهض ريناد من علي المائده مردفه –: عن اذنكوا يا جماعه اتجهت حيث يوجد معاذ
اما اسر فكانت الغيره تحرق قلبه فهو يعلم جيدا ان معاذ كان يحب ريناد بالسابق نهض حتي يذهب حيث يوجد كلهما ولكن اوقفه صوت ايمان –: خليك انت يا ابني انا هروحلهم معلش
ابتسم اسر بتصنع مؤمي راسه علامه ايجاب اما هي ف اتجهت لهم
……………..
عند معاذ
دلفت ريناد اليه ولكنه لم يكن لحاله جيده ابداً فكانت هيئته غير مرتبه وشعره بعثر
شهقت بفزع مع دلوف ايمان الي الغرفه
لتردف ريناد –: اي الي عامل فيك كدا
لتردف ايمان –: انت كويس يا حبيبي
معاذ بحزن وانكسار –: انا كويس بس ماما ماتت
شهقت ايمان بفزع مردفه –: لا الاه الا الله امتي حصل الكلام دا
معاذ –: امبارح الصبح
ريناد بحزن –: القاء لله يا معاذ
معاذ –: ممكن تقعدوا عاوز اتكلم معاكوا شويه
ريناد اكيد اتفضل
معاذ –: ليغمض عينه بالم عاوز اطلب منكوا طلب واوعدكوا انه هيبقي اخر طلب اطلبه منكوا … سامحوها
ذهب الي ايمان وجلس عند قدميها كانه طفل صغير –: سامحيها يا امي عشان خاطري كانت بتطلع في الروح واترجتني اخليكي تسامحيها حققولي طلبي وامنيتي لو تقدروا وانا هسافر بعدها مش هتشوفوني تاني اوعدكوا انا عارف انها ظلمتك كتير بس هي دلوقت بين ايدين ربنا سامحيها لو تقدر –: لتهبط دموع ايمان مردفه –: مسمحاها يابني مسحاها من قلبي متعيطش
لينظر الي ريناد برجاء –: ارجوكي يا رينتد سامحيها واوعدك مش هتشوفي وشي تاني
لتنظر ريناد الي ايمان مردفه –: ماما ممكن اتكلم مع معاذ شويه
ايمان –: اه يا حبيبتي وتركتهم وذهبت الي الخارج
ريناد –: قوم يا معاذ اقعد
استمع اليها وجلس علي بعد منها
لتردف هي –: من امتي انت ضعيف كدا اول مره اشوفك ضعيف كدا حليك اقوي من العالم كلو واعرف ان رينا بيختار لينا الاحسن عاوزه تسافر هه رد جاي بتترجاني وتقولي سامحيها هي معملتليش حاجه هي عملت ل امي وهي مسمحاها واما كمان مسمحاها
معاذ –: عملت عملت يا ريناد وقالتلي اقولك هي الي حرضه علي قتلك لما كنتي في الامتحان وانا اتصابت كانت بتتفق علي خطفك وتخلص منك كانت بتكرهك عشان بنت ايمان كانت وكانت وكانت بس صدقيني هي هرفت غلطها قبل ما تموت ات جتني اخليكوا تسامحوها لو تقدروا لو تقدري سامحيها
ريماد كتنت غي حاله من الصدمه ولكنها استطاعه تمالك نفسها لتنظر اليه حنان –: وانا مسمحاها قولتلك كل شئ بيحصلنا بيبقي مكتوب ليما بس ربنا بيحط اسباب
معاذ بفرحه –: انا بشكرك هسلم عليكي قبل ما امشي يمكن تكون اخر مره تشوفيني فيها
ريناد –: انت بجد عاوز تسافر عاوز تهرب يا معاذ عاوز تهرب اي الشئ الي يخليك تهرب حتي لو كانت اي قوته متهربش واجه واجه الصعاب كلها بس اوعي تبقي ذليل هربان ابداً
معاذ بدموع –: حاجات كتير قوي تخليني اهرب وابدأ حظاه جديده حاجات انتي نغسك لو عرفتيها عني هتكرهيني اذا مكنتيش كرهتيني
ريناد –: عارفه يا معاذ عارفه كل حاجه ومش بكرهك والله
معاذ ببكاء شديد وشهقاته ترتفع –: عارفه اي انتي مش عارفه حاجه عاوزه تعرفي انا هقولك انا طفل امه فضلت قاسيه وجاحد عليه من صغره انا الي اتشوه جسمي بالنار من اقرب الناس ليا انا الي شاف ابوه بيتحرث قدام عنيه ومعرفش يعمله اي حاجه مهو عيل هيعرف يعمل اي لا ومين الي حرقه امي امي الي كانت بتحب عمي وعمي كان يصدها كانت بتحاسبني اني بحب ايمان الي كانت بتديني الحنان الي مش لاقيه معاها انا الي مشيت وري عمس في طريق غلط وبقيت تاجر مخدرات بس لانه كلن مثل اعلي ليا بعد ابويا ما مات مشيت في طريق الي بيروح فيه ما بيرجعش انا الي يوم ما فكرت اعترف بحبي امك عرفت شغلنا وهربت بيكي راقبتك وسبتك 5 سنين 5 سنين قدام عيني بحميكي ومش عارف اقربلك خايف عليكي ومطن انك مش لحد غيري اتجوزني وكان اكني انضربت بسكينه تلمه لاهي بتموت ولا بترحم ولما رحتلك انضربت بالنار ومن مين من امي الي كانت عاوزه تقتل روحي ايوه روحي متستغربيش انتي كنتي روحي وقتها وهي كانت عارفه وكانت هتحرمني منك زي ما حرمتني من ابويا بكل سهوله شيفاني بضيع وانا بتاجر بالمخدرات وسيباني ولا بصت وراخا ولا مره كل الي يهمها هس وبس لما فوقت وعرفت ان كنت كل الي فيه دا كان وهم وقررت ابدأ من جديد عرفت ان حبي ليكي عمره ما كان حب غير خب اخوخ اتحديت العللم عشان اكون كويس واشتغلت كنت هبدأ معاها من جديد والله كنت ساكت بس عشان تحس بالي هي فيه وتفوق ولما فاقت راحت مني وماتت دا كلو ومش عوزاني اهرب انا انتهيت يا ريناد ها تقدري تقولي دلوقت انتي ايه كرهتيني صح
اما ريناد فقد هبطت دموعها وهي تستمع اليه لتنظر اليه بشجاعه –: بس انت قدها والله قدها انا اخويا الي كان يقف قدامي لما اجي اضرب وياخد الضرب مكاني عشان يحميني راجل وقدها العيل الصغير الي استحمل كل دا عشان حب بقلب نضيف يقدر وربنا بيحبه هي راحت للي ارحم مننا بحلوه بمره عمرنا ما كنا هنبقي احن عليها من ربنا انا اهو سمعن كل دا ومكرهتكش والله العظيم انت عليت في نظري اكتر انك بعد كل دا لسه نضيف من جوه ربنا بيحبك يا معاذ استغل الفرصه اديك سبت الحاجات الحرام عندك شركه كبرها بايدك وبمجهودك ابدأ من جديد وابني حياه وانسي بس متهربش مفيش راجل بيهرب وانا اخويا من يوم ما اتولد وهو راجل
اما انا بقا ف هقول كلمتين
الإنبهار ، والحب
في فرق شاسع بين إن يكون في حد جميل قوي في عنيك وشايف أن مفيش زيه ولا منه اتنين تفضل مهتم بيه وتحبه وبعد فتره من الزمن أياً كان مدتها بتزهق مش بتبقي مستحمله عارف عيوبه و مش عارف تتاقلم أو تستحمل أي حاجه منها فا بالتالي بتمل وتزهق بتشوف الوحش بس وفي الوقت دا بتحس إن كل الي فات دا مكانش حب دا كان وهم وهم انت حطيت نفسك فيه لما قلت دا حب وهم جرح شخص تاني وأنت مش علي بالك بيبقا بالنسبه ليك اهم حاجه هيا نفسك ، أما الحب دا شيء تاني خالص مختلف عن الإنبهار الحب حتي لو أوله إنبهار بيبقي مختلف بتحب يعني تستحمل وتسامح وتداوي تبقي السند أياً كان راجل أو ست مش مهم المهم أنه يكون حبك خالص مش هزيل ويوقع مع أتفه الأسباب … وانت حبك ليا كان انبها انبهار بشخص انت حاطط نفسك جوه الدايره بتاعته وقافلها ف بالتالي لا عارف تخوج منها ولا هو متقبلك في دايره الحب دي وفي الاخر طلعت المشاعر كذبه … انت كويس يا معاز متسبش الدنيت تلهيك اكتر من كدا
كان يبكي بشده وهو يستمع اليها
لتردف اخيراً –: توعدني انك تبدأ من حديد ومتهربش
نظر اليها طويلاً ليردف –: اوعدك مش هخيب ظنك ولا هوقع نظرتك فيا انتي احلي اخت في العالم
لتبتسم مردفه –: وانا عمري ما هلاقي اخ ذيك …
نهض معاذ من مكانه وكانه شخص اخر ملئ بالقوه والامل غير ذالك المحطم الذي كان امامها منذ قليل
ليبتسم لها مردفاً –: هتشوفيمي تاني بس تشوفي حد تاني غير الي قدامك دا هتشوفي حد جديد
ريناد –: وانا مستنياه
معاذ –: مع السلامه
.. مع السلامه
تركها وجرج من المكان بل من القصر باكمله
لتخرج لها جين لتنظر لعا ريناد طويلاً لتفتح جين زراعيها لتركض ريناد اليها كاتمه شهقاتها داخل احضان توأمها مردفه –: مش قتدره يا جين تعبت
جين –: والله يا حبيبتي كلو هيبقي حلو طلعي الي جواكي محدش ابدا هيشوفك ضعيفه
من بعيد يراقب ذالك الذي كان يراقب الحوار من بدايته نظر لها طويلاً مردفاً بحزن –: هعوضك عن كل دا والله

………………………………………………………
في “شركه الشريف”

يجلس اسر علي مكتبه وامامه كل من سيف ،حبيبه ،نورا ،احمد
سيف –: اهو يا سيدي كلنا هنا زي ما طلبت ممكن نعرف عتوزنا في ايه
اسر –: ارل خميس في الشهر الجاي خطوبه سيف وحبيبه و كتب كتاب نوره واحمد
لتتوسع اعين الجميع يردفون بصوت واحد –: انت بتقول ايه
لينظر لهم اسر ببرود –: زي ما سمعتوا
نورا –: مستحيل الكلام دا ريناد حالتخا متسمحش بدا هي تعبانه نفسياً لازم كلنا نبقي جنبها
حبيبه –: كلام نورا صح لازم نحس بوجودنا كلما حواليها وخصوصاً انها في الوقت دا مش متقبله اي حد وكا العاده هتتظاهر انها كويسه
احمد –: وبعديم الي بتقوله دا مش خينفع لاني لسه مكلمتش اهل نوا من اباساس بسبب الي حصل
سيف –: مفيش حاجه بتيجي خبط لزق كدا.
اسر –: زي ما قلت بظبط هياعمب انت يا اجمد متقلقش من موضوع اهل نورا دا سيبه عليا سيف متتناقشش الي بقول عليه يتنفذ
اما انتوا بقا –: ف دا كلو عشان ريناد مش هتتقبل وجرد حد جنبها ومش هتبين ضعفها لازم نشغلها ونغير المود بتعها وطبعاً دا هيبقي بالتحضيرات الي انتوا هتشغلوها معاكوا فيها بالخطوبه وكتب الكتاب لليوم و…………
دا غير ان اوراق استلام شغلكوا في الشركه انهارده يعني انتي الصبح هتكونوا علي مكاتبكم
سيف ورق تعينهم يروح لكل واحده بيتها وانت بنفسك تودي الورقه ل ريناد وتعينها في مكان شغل بعيد عني عشان متفكرش ان انا الي عامل كدا مفهوم
سيف –: تمام
اسر –: تقدروا تتفضلوا
خرج الجميع ما عدا سيف –: هروحهم وارجعلك اما نشوف اخرتها معاك
ليخرج ليهم مريفاً –: روح انت نورا يا احمد انا هروح حبيبه عشان عاوز اتكلم معاها معلش
احمد –: تمام ماشي
اخذ اجمد نورا وذهب
سيف بتذكر –: اوبس نسيت النفاتيح ع المكتب هجبها واجيلك اطلعي انتي عند العربيه عشان متقفيش كدا
حبيبه –: ماشي
واثناء ثيرها اصطدمت في شخص ما وكعادتها كانت ناويه تمسح بك امته الارض ولكن
ليصيح الشخص بفرح –: اي دا مش معقول حبيبه
حبيبه بسعاده –: امير عامل اي
امير –: ياه مش مصدق كبرتي قوي يس برضو متغيرتيش زي ما انتي حلو وبتحلوي
حبيبه –: هههه لا يا شيخ انت بتعمل اي هنا
كان سيف ياتي من بعيد لمحها وهي تضحك مع ذالك الشخص ليشتعل قلبه ليذهب اليهم سريعاً و……
……………….
بمكتب اسر استمع الي طرقات علي الباب يأذن للطارق بالدلوف ظناً منه انا مروه السكرتيره ليستمع ابي اخر صوت قد يتوقعه
ليردف بسخريه –: ياااه فؤاد …

((الفصل الثامن والعشرين ))
“في حبه رأيت المستحيل”

في “شركه الشريف”

كان سيف ذاهب إليها من بعيد ليلمحها وهي تضحك مع ذالك الشخص المجهول بالنسبه له ليشعر بقلبه يلتهب ليذهب إليهم سريعا

حبيبه –: لا يا شيخ انت بتعمل اي هنا
امير –: ان
ليقاطعهم سيف الذي توقف عندهم مردفاً –: في حاجه ولا اي
لتردف حبيبه ب ارتباك –: اهلا يا فندم اسفه حضرتك
لنظر لها سيف باستغراب
لتكمل حبيبه وهي تشر الي امير –: دا امير جارنا من وانا صغيره بس سافر ومشفتهوش تاني
سيف –: اكيد هو عارفني
امير –: اكيد يا فندم حضرتك غني عن التعريف
كاد سيف ان يتحدث ولكن قاطعته حبيبه مردفه –: طب يا امير انا همشي انا عشان اتاخر عن اذنكوا معلش يا امير ممكت توريني اخرج منين
امير –: ايوه طبعاً اكيد
سيف –: لا خليك انت شوف شغلك انا كدا كدا خارج هوريها الطريق
امير باحترام –: تمام يا فندم
ليتجه سيف الي حبيبه مردفاً من بين –: اتفضلي معايا يا انسه
لتذهب امامه وهو خلفها يستشيط من الغضب ليشير لها الي السياره لتجلس هي في المقعد الامامي  ويجلس هو محل القياده صلفعاً الباب خلفه بغضب يقود السياره باقصي سرعه …… بعد عده دقائق صف السياره جانباً .. ليلتفت لها اخيراً ولكن غضبه واضح جداً من بروز عروق رقبته من الغضب مردفاً بغضب –: ممكن افهم اي الي حصل دا
لتنظر هي له متصنعه الهدوء علي عكس ذالك الخوف بداخلها –: اهدي بس كدا وانا هقولك
ليرد بنفاد صبر –: انا هادي اهو اخلصي
لتردف حبيبه وهي تنظر اليه –: بقا دا شكل واحد هادئ امال لو مش هادي كنت عملت اي هه كنت خلعت راسي عن جسمي
ليردف سيف محاولاً السيطره علي غضبه –: اخلصب واكلمي ع طول وانا هادئ كدا عشان صدقيني شويه كمان ومش هتلاقي الشخص الهادي دا قدامك
حبيبه –: خلاص حاضر … دا امير جارنا من زمان قوي كان ساكن عند بتنا و سابوا بيتهم وانا عندي 16 سنه تقريباً و جابوا بيت تاني معرفش فين بصراحه بس هو دا والله
ليردف سيف بغيره –: ومالك كدا فاكره هم مشيوا امتي بظبط ما تتعدلي كدا
لتنظر له حبيبه ببراءه –: والله ابداً انت عارف ان انا مش قريبه من حد غير احمد وهم كانو صحاب وكنت بعتبره زي اخويا وبنلعب مع بعض وهو عزيز عليا
سيف –: يادس النيله السوده مسمعكيش بتقولي ع حد عزيز عليا دي فاهمه … وانتي ليه بقاا مقلتلوش ان احنا مخطوبين ليه
حبيبه –: سيف انا عارفه ان كان من المفروض اقول ومش مستعده ان بعد كل تعب الخمس سنين الي فاتوا حد يقول اني دخلت واسطه منك وكمان انا عاوزه الناس تهرفني وتتعامل معايا عادي نيبقوش خايفين مني وهم بيتعاملو معايا فاهمني
سيف –: فاهمك يا ستي مش لازم تقوللهم علي خطوبتنا دلوقت …. بس وعزه وجلال الله لو شفتك بتضحكي مع حد كدا تانث ل اجيبك من شعرك فاهمه
لتبتسم له حبيبه باشراق تليها ضحكات –: ههههه ما براحه يا عم خلي روحك استرتش
سيف ببقرف –: استرتش جتك القرف …. يلا يا بت بدل ما اتعصب عليكي
حبيبه –: ههه اي دا وانت لسه متعصبتش
لنظر لها سيف بغيظ مردفاً –: مستفزه
تلتنظر له مخرجه طرف لسانها
ليضحك سيف عليها مردفاً –: وربنا هبله. .. عملت اي في حياتي بس يا ربي عشان اتجوز هبله
حبيبه –: ومالها الهبله بقاا يا استاذ سيف ما هي قمر اهي
سيف بحب. ( بيسبل يعني)–: لا هي من ناحيه قمر فهي قمر فعلاً
لتشيح حبيبه بانظارها عنه بخجل مردفه بخفوت –: يلاا نمشي ببقاا عشان اتاخرنا
ليضجك سيف علي خجلها مردفاً –: هههه حاضر ياستي يلا نمشي
لينطلق بسيارته ليوصلها وبعدها يذهب الي القصر ليري ريناد

…………………………………………………
“الاسكندريه”

تجلس هي بغرفه المكتب معطيه ظهرها للغرفه  لتدلف دينا الي الغرفه بعد ان طرقه الباب لتدلف الي المكتب مردفه …. ممكن افهم انا جايه هنا ليه حضرتك بما انك كنتي عارفه كل الي انتي هددتيني بيه دا اكيد نعرفيني كويس وتعرفي اسمي وبما انك عارفه دا كل ف اكيد عارفه انا سبت مصر ليه … واديني عملت الي طلبتيه مني ونزلت انا وابني رغم ان مينفعش حد يشوفه ولا يشوفني ممكن افهم بقاا ليه دا كلو
دقيقه .. اثنتان .. ثلاثه مروا في صمت بم يقطعه سوي صوت السلطانه مردفه –: عشان الي اندفن من 5 سنين لازم يصحي ويرجع تاني …. زي ما الماضي رجع وبيرجع تاني من 10 سنين
لتنظر لها دينا بعدم تصديق مردفه –: وانتي متصوره ان بعد كل دا هروح واقول للعقري انا قررت ارجع دا انا اتقتل فيها …. انا عندي ابني عاوزه اربيه ….  عارفه ان السلطانه والسلطانه مش بيتعصي ليها امر بس لو الامر الي هعصيه دا هيحمي ابني ف انا فداه وتقدري تقتليني عادي
السلطانه بابتسامه سخريه –: وان قلتلك انك هتعملي كدا وبمزاجك
دينا –: ودا الي هو ازاي يعني … مستحيل اوافق علي الكلام دا واقول ل اسر انا قررت ارجع مش مستعده ادمر حياته تاني
لتستدير لها السلطانه بكرسيها
ليكون اول ظهور للسلطانه علي الواقع
اما الاخري فقد شعرت كمن لدغتها افعي فلو اخبرها احد انها هذه هي السلطانه لقالت عليه مجنون وبعد كب تلك السنوات تراها … لالا بالتاكيد ليست هي … يا رباه تكاد تجن كيف لما تراه عينيها الان ان يكون حقيقه لما لا تستطيع ان تعيش بسلام يكفي انها قد حرمت من اخاها واسر ايضاً ليأتي هذا ويخرب كل شئ …
مئات الافكار والافكار تدور برأسها تكاد تجن
والسلطانه صامته تماماً تدري جيداً ما يدور برأسها
ليخرج صوتها اخيراً مردفه –: كدا بقااا يبقي فيه كلام تاني هيتقال وانتي هتبقي اول المستفادين موافقه يا قصه
دينا بصدمه –: ازاي … ازااااي
لتبتسم السلطانه بهدوء –: اقعدي وهتفهمي
لتجلس دينا مردفه –: قعدت انا عاوزه افهم كل حاجه دلوقت حالاً 
السلطانه –: …..
بعد وقت طويل تجلس دينا تضع وجهها بين كفيها بتعب –: اي كل دا انا مش مستوعبه الي بيحصلي دا حرااام … بس لازم لازم
السلطانه –: يبقي بعد اسبوع من دلوقت هتظهري للكل ومعاكي اسر الصغير …. او العقرب الصغير هههه
دينا بقلق –: حاضر ربنا يستر من الي جاي
……………………………………………………
في “قصر الشريف”

اخذت جين ريناد تصعد الي عرفتها كي تستريح دسرتها بالغطاء جيداً وخرجت من الغرفه لتري في طريقها إيمان لتتجه إليها مردفه بحزن –: هي مانمتش هي بس كانت عوزاني اخرج ف عملت نفسها نايمه هي محتجاكي جداً
لتذهب ايمان الي غرفتها لتدلف دون ان تطرق الباب لتجلس بجوارها ناظره الي الا شئ مردفه –: صعب عليا اشوفك كدا يا بنتي من يوم ما جيتي علي وش الدنيا وانا اديتك عمري كله شبابي وضحكتي حتي فرحتي كنا بنقسمها سوا استحملت عشانك كتير قوي واول الي استحملتهم كان فاهمي عملت كل الي اقدر عليه عشان احوش عنك الوجع دا و لما اتجوزتي وشفت الفرحه في عينك قلت يبقي كل الي عملته ف عمري فدا ان هدفي اتحقق في الاخر و انتي بيقيتي مبسوطه بس حصل الحاجه الي مستحيل اصدق انها ممكن تحصل وتطلعي مش بنتي وكأن الدنيا مش كاتبه لينا فرحه انا عارفه انك سمعاني وتربيتي قويه وانتي اقوي من كدا
لتنهض ريناد من مكانها بعد ان علمت بان ايمان تعلم انها مستيقظه لتجذبها ايمان الي احضانها مربته علي ظهرها بحنان اي الي حصل تحت خلاكي كدا
لتدمع عينا ريناد مردفه –: عارفه يا ماما طنط نجلاء مش بس كانت بتغير منك وبتعمل كدا عشان غيرانه منك
لتنظر لها بعدم فهم
لتكمل ريناد –: دي كانت بتحب فاهمي وعشان كدا ككنتش بتحبنا امتي متخيله انها كان ممكن في كبيره من الكبائر بس لانها بتحبه لا وكمان …. لترتفع شهقاتها بقهر ع اخاها … كانت بتضرب معاذ وتلسعه ولما شافها ولعه في البيت وعمي ومعاذ فيه ولما معاذ نجي منها ما اتعظتش وفضلت كدا عارفه هي الي حاولت تقتلني لما معاذ اخد الرصاصه بدالي … ودلوقت ماتت يارب يغفرلها .. وظلت تبكي بتقطع
اما ايمان كانت في حاله من الزهول لا تستوعب ما وقع علب مسامعها الان تشعر بالعالم يدور من حولها .. لما كل هذا الضغط عليهما
لتشتد من ضمها مرتله لها بعض الايات القرأنيه حتي هدئت  و انتظمت انفاسها
لتدسرها جيداً في الفراش وتترك الغرفه باكملها بعد ان قبله جبهتها
…………
بالاسفل
تسير ملك تتحدث مع نورا بالهاتف
ملك بدراما. –: اه يا قلبي ياني بعني انتوا تشتغلوا ف شركه اخويا قلبا وتسيبوني لوحدي في الكليه كدا بقاا هي دي الصحاب إيخي عليكوا
لياتيها الرد من الجهه الاخري –: ايخي الله يخربيتك ايخي ايه بي جتك القرف والله انتي تستاهلي الننا نسيبك كدا فيي الكليه فاضله سنتين
لتردف ملك بغيظ –: سا…..
كادت ان تكمل ولكنها اصطدمت في شخص ما ليقع الهاتف من بين يديها.
لترفع نظرها لذالم الشخص مردفه بغيظ –: لا مماهو مس كل مره بقاا
متت عندما راته –: بغض النظر عن ان دا هبل بس انا حاسه اني شفت الموقف دا قبل كدا
ليضحك الشخص عليها مردفاً –: نعم لقد حدث من قبل لقد اصطدمت بكي من قبل … دا ئماً ما تكونين غير منتبهه
لتنظر له ملك بغيظ –: بقولم اي يا جدع انت اتعلم تتكلم الاول وبعدين تعالي عايب عليا … وبعدين انت متركزش ليه بقاا انشاء الله
(طبعاً عرفتوا هو مين .. اكيد جون )
ليتحدث جون سريعاً –: لما هذا الاندفاع انا لم اقصد شيئاً
ملك –: مدفع في عينك …ا
كادت ان تكمل ولكنها وجدت من يكتم فمها بيده مردفاً بضحك –: اسكتي يخربيتك فضحانا كدا دايماً
اتنظر له بغيظ هو الاخر مردفه –: انت مش شايف يا عم بيقول عليا مدفع انا مدفع يا سيف
ليضحك سيف مردفاً –: ههه بصراحه معاه حق انتي مش مدفع بس انتي قنبله ذريه
ليردف جون ضاحكاً –: اخبرها انها لا تصدق
لم يصتطع سيف كبت ضحكته –: ههههههه اي دا هو انت بتاع اشتقت إليكي ههههههه لا احنا لازم نعلمك تتكلم ازاي عشلم كدا هتتعب معانا
ملك –: هههه معاك حق انا كنت هموت من الضحك لما اتكلم
جون بغيظ –: كيف اتحدث اذاً
ليتمالك سيف نفسه واكذاً ملك في ذراعها يحثها علي الصمت مردفاً –: خلاص متزعلش انا هعلمك ازاي تتكلم ذينا … واحده هبله معلش يا استاذ …
ليردف جون بابتسامه –: اسمي جون وانا لا اجيد التحدث بالعاميه لذالك اتحد بالعربيه … اما بالنسبه لهاذا الصرصور قال هذا وهو يشير الي ملك
لتتوسع اعين ملك مردفه –: دا بيشاور عليا صرصاو انا صرصار يا خنفسه يا دبانه يا نموسه
ليخرج صوت ضحكات سيف المرتفعه مردفاً بتقطع –: ههههههه انا ههههه ماشي مش قادر هههه يخربيتكوا اي دا توم جيري
…………
في “شركه الشريف”

بمكتب اسر استمع الي طرقات علي الباب يأذن للطارق بالدلوف ظناً منه انا مروه السكرتيره ليستمع ابي اخر صوت قد يتوقعه
ليردف بسخريه –: ياااه فؤاد … يا تري بقاا كنت لسه فاكر طريق المكتب ولا الزمن نساك زي ما نساگ حاجات كتير
ليجيبه الاخر ببرود –: الواحد لازم يبقي عارف طريق عدوه
اسر –: انا بقيت عدو دلوقت
فؤاد –: عدو من يوم ما غدرت بصاحبك ودست علي شرفه برجليك بعد ما ضحكت علي اختي ولما انا عرفت حتي مسبتنيش اعقبها رحت وقتلتها … كنت عارف ان هي اغلي حاجه عندي ضحكت عليها وموتها ومش عاوز تبقي عدو
اسر ببرود –: غبي وهتفضل طول عمرك غبي
فؤاد –: معاك حق بس مع تعديل بسيط انا كنت غبي بس يوم ما صاحبتك  بس دلوقت كلو خلص
اسر –: وجاي دلوقت ليه عاوز تقتلني ان قدامك اهو
ليبتسم له فؤاد مردفاً –: لو كنت عاوز اموتك كنت موتك من زمان قوي ومن غير ما اجي هنا وانت عارف دا
اسر بسخريه –: وانت بقاا عاوزني ليه دلوقت ….. ولا عشان حاتم جالك
فؤاد –: كدا حلو قوي يبقي نتكلم بقااا
ليجلس اسر مردفاً –: سامعك
فواد –: ……..
ليمر قرابه الساعه من الحديث الدائر بينها
ليهب اسر واقفاً مردفاً –: انت اتجننت
فؤاد –: احفظ لسانك … الي بقوله هو الصح
اسر –: وانا قولت لا يا تعلب
ليقف فؤاد من مكانه متجهاً الي خارج مردفاُ
فؤاد –: انت الي اختارت يا عقرب … وانت الخسران
اسر –: نشوف مين فينا هيضحك في الاخر
ليبتسم فواد بسخريه ويذهب من امامه ….
واثناء طريقه اصتضمتربه فتاه
لينظر لها
لتردف هي –:  انا اسفه والله مخدتش بالي وكمان مش عارفه توصل للمكتب
اما هو فقد نظر إليها بصدمه يتفحصها جديد يريد انريتاكد ان ما يراه هذا مجرد وهم … ولكن كيف له ان يكون وهم.
فكانت ترتدي

بدي اييض ذا اكمام شفافه وبنطلون جينز ازرق وكوتش ابيض
ليفيق عل صوتها تناديه
الفتاه –: يا استاذ لو سمحت
فؤاده شرد بها هي امامه–: هه بقولي حاجه يا انسه
جين –: انا اسفه جدا والله مكنتش اقصد ومعرفش حاجه هنا ممكن توريني مكتب المدير
نظر لها بحرن هل نسته الان ولكن لايمكنها هذا يعرفها جيدا ويعرف مدي ذكائها وتحمها بمشاعرها ليرف –: اكيد ههتمشي من هنا ل اخر الدور وتركبي الصنصير وتطلعي الدور الزور الثالث هتلاقي المكتب قدامك
نظرت له بابتسامه لم تلامس عينيها متمتمه –: بعتزرلك مره تانيه
فؤاد وقرر باتباع خطاها –: لا ولا يهمك يا ستي ..
جين –: شكراً عن اذنك
ذهبت جين الي وجهتها 
وهو اكمل طريقه للخروج وهو يفكر بها وقد تسارعت خفقات قلبه وكنها في سباق فالبتاكيد تلك هي تؤامها … ليردف بخفوت وخبث شكلها هتحلو يا عقرب

…………………………………………………………..
في “قصر الشريف”

تدلف ريناد وبصحبتها سيف الي الرسيبشن وخلفهم ايمان
ريناد –: ههههه مجانين والله دول شبطوا ف بعض زي العيال الصغيره
سيف –: ههه امال لو شفتي ملك وهي بتشرشح
ريناد –: انت هتقولي علي ملك … المهم كنت عاوزني
سيف بجديه –: ايوه بما ان شهادتك تخرجوا طلعت وانتوا طبعاً الاوائل عاي الدفعه ف من حقكوا ان تدخلو الشركه
ريناد بجديه –: بص يا سيف انا اه حلمس طول عمري اني اشتغل في شركات الشريف ومجهودي دا كلو ل هدفي بس عمري ما اتمنيت اني ازخل بواسطه والكلام ا وانا اصلا مقدمتش ف مستحيل اشتغل بالطريقه دي
سيف –: عمتاً دا حقكوا وانتي المركز الاول يعني اولي من اي حد ياخد المكان دا وان كان علي الواسطه مفيش واسطه نهائي لانكوا هتدخلو متدربين زيكوا زي اي حد انا كل الي عملته ان الموضوع كان اسرع شويه … معادك بكرا الساعه 8 … وعشان تبقي عارفه معندناش تهاون في الشغل مش عشان اختي ف الموضوع هيبقي سهل لا دا انا هطلع عنيكي
ريناد –: هههه اذا كان كدا ماشي بس معلش ليا عندك طلب
يف بابتسامه –: بس كدا انتي تأمري
ريناد –: مش عاوزه حد يعرف اني مرات اسر او ليا علاقه بمدرين الشركه معلش
سيف بابتسامه –: ليه
ريناد –: مش عاوزه لما حد يتعامل معايا يبقي خايف مش عاوزه خوف او كره بيني وبين اي حد و عاوزه اتعلم شغلي من الاول صح مش كل ما اقول حاجه الكل يقول عليها صح من غير ما يعترض عشان خايف … معلش انا كدا هبقي مرتاحه اكتر
ليضحك سيف بعد كلامها
لتنظر له هي باستغراب مردفه –: انت بتضحك ليه
سيف –: اصل نفس كلام حبيبه اكنكوا كنتوا سامعين بعض
لتبتسم ريناد بصفا مردفه –: مش اول مره انا وحبيبه و نورا دماغ واحده هدفنا من الاول واحد وعشان كدا مع بعض كل السنين دي احنا عمرنا ما كنا صحاب طول عمرنا اخوات
ليلفت انتباههم صوت الاخبار التي احتلن الشاشه علي جميع القناوات
لتردف المزيعه –: نزاع حاد بين اسود السوق
رجوع الثعلب (فؤاد المنياوي) من جديد بعد غياب 5 سنوات ولم تسقط شركته بل تستمر في الصعود ولكن بوجه اخر فقد حدث اليوم نزاع كبير بشركه الشريف بين رجل الاعمال المشهور اسر الشريف (العقرب) وبين رجل فؤاد المنياوي
تري لما لم تعد الشركات متحالفه واي سبب النزاع بينهم
متضح ان القادم شديد ….. انتظروا معنا كل جديد
سيف بصدمه –: اي الي ودا فؤاد ل اسر ينهار اسود … عن اذنكوا لازم امشي
ايمان بقلق –: اتفضل يا ابني … ربنا يستر
اما ريناد كانت تنظر الي الشاشه التي كانت تعرض صوه.ل اسر و مقابله ذالك المدعو فؤاد ويبدوا علي وجوههم الغضب بصدمه فهذا الشخص نفسه الذي اختطفها
ايمان –: في اي يا بنتي
ريناد بهزيان –: هو دا يا ماما
لتنظر ايمان إلي الشاشه باستغراب مردفه  –: هو مين
ريماد مشيره الس صوره فواد هو دا الي خطفني
لتتسع عينا ايمان بصدمه ….
لتكمل ريناد –: خايفه اكون السبب في الي بيحصل دا دا كان شكله محروق من اسر قوي خايفه يأذيه بسببي
ايمان –: يأذيه اذاي يعني
ريناد –: انا هحكيلك …………….
……………………………………………
في “الاسكندريه”

دينا التي شهقت بصدمه فور سماعها للاخبار مردفه –: ينهار اسود الدنيا بينهم لوحدها والعه وانا لو رجعت مش هولع بينهم بس انا هولع في كل علاقات اسر انا مش هقدر اعمل كدا فيه
السلطانه –: وقت التراجع راح … ولكلو ماشي حسب اللعبه
دينا بتعب –: لعبه انا خايفه اللعبه دي تتقلب علينا احنا في الاخر.
السلطانه –: طول ما الصبر في ادينا هناخد حاجه نضيفه
دينا بقله حيله –: اديني صابره

……………………………….
بقصر “فؤاد المنياوي”

دلفت داليا الي القصر بغضب صارخه باسمه
داليا بغضب –: فؤاد
لتتجول في ارجاء القصر لتجده اخيراً في مكتبه
اتتجه نحوه بغضب مردفه –: انا قلتلك يا فؤاد اسر لا انت اخويا وبحبك بلاش اخسرك اي الي انت عملته دا دا مكانش اتفقنا اتفقنا كان اني ازيك ريناد واخد انا اسر
فؤاد –: وعشان انتي اختي انا خرجتك من اللعبه دي بلاش تأذي نفسك بمشاعر هبله يا داليا 
كادت داليا ان ترد عليه
اولي صوته الجوهري الذي دب الرعب في قلبها هاتفاً باسمها بالعلي صوته مردفاً –: خلصنا فهمتي
لتنذر اليه بغيظ مردفه –: ماشي يا فواد خليزفاكر الي انت عملتهه دا
وزهبت من امامه غاضبه……
مر قليل من الوقت
لتاتي احد الخادمات تخبره بان تود سيده تريد ان تقابله
فواد –: مقالتش مين
لتدلف السيده الي المكتب مردفه –: انا يا تعلب
ليشير الي الخادمه بالخروج
ليردف –: ياااه مني يا بجاحتك يا شيخه جايا لهنا برجلك
مني –: طبعا لازم اجي بعد الخبر الي اتنشر علي كل القنوات والجرايد ميهمنيش اذا كنا اصدقاء ولا لا الي بهمني ان هدفنا واحد 
فؤاد –: عمرنا ما كان هدفنا واحد
مني –: لا بقي ازاي ده …………..
…………………………………………………………
في “سياره سيف”
واثناء قيادته باقصي سرعه لتقف سياره فجأه امام سيارته ليقف في الوقت المناسب
لتهبط من السياره الاخري فتاه في العشرين من عمرها
لتتسع عينا سيف علي وسعهما بصدمه …….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top