قلوب مشتتة بقلم سلوى عليبة الجزء الأول

الفصل الأول
قلوب مشتتة
سلوى عليبة

فى منزل مكون من اربع طوابق تعيش أسرة شمس فى منطقه ليست بالشعبيه ولا الراقيه فهى منطقه متوسطه وهادئه ونظيفه .

فى الدور الاول به محل الجد ماهر المنشاوى للأدوات الكهربائيه.
أما فى الطابق الأول يعيش الجد مع زوجته زهره وابنيه محمد ومصطفى ..
أما فى الطابق الثانى تسكن شمس مع ابيها محمود الابن الاكبر لماهر ووالدتها رحمة واخيها الصغير شادى ..

أما الطابقين الثالث والرابع فهم للأعمام عند الزواج.

فى شقه الجد تدخل شمس بمرحها المعتاد فهى فتاه منطلقه ولا تحب القيود ورغم هذا فهى متفوقه وملتزمه وتعرف حدود تعاملاتها خاصة مع الرجال وبما انها أول حفيد للعائله فلها معزة خاصه عند الجميع وخاصة الجد والجده .

شمس..صباحو فل وياسمين على أحلى جدو وتيته فى الكون ..تضحك الجده عليها وهى تهز رأسها بيأس من أفعال حفيدتها ..الجده..صباح الفل ياختى جيتى بزعابيبك علينا كنا قاعدين هادين….

يخرج عمها محمد من غرفته وهو يرتدى بنطال من القطن اسود وتيشرت رمادى
محمد ..صباح الخير  ياقمر أمال بابا فين منزلش؟؟شمس ..نازل ورايا انا بس نزلت بدرى أصبح علشان عندى محاضره..بس قولى هو انت مش لابس هو انت مش هتروح الجامعه النهارده ولا ايه ؟؟..

محمد وهو ينظر اليها ثم يضربها على رأسها من الخلف وهو يضحك ولا ايه؟ ..ثم يمشى باتجاه المطبخ ليصنع فنجان قهوته ..تذهب شمس خلفه ..بجد ياعمو ايه مش رايح وانا اللى قلت عمو حبيبى المز هو اللى هيوصلنى ..

يضحك محمد بملئ فيه هههههههههههه أهو علشان المز دى مش هوصلك علشان تبطلى لماضه.ضحكت شمس وسحبت كرسى وجلست عليه ومحمد يعد قهوته نظرت اليه شمس وتكلمت بسخط

شمس..أعملك ايه يعنى اذا كنت انت ولا مصطفى سوأتوا سمعتي وكل ما أقول لحد انك عمي ميصدقش وخاصة مصطفى ماهو بصراحه صغير وعيونه لون العسل وواسعه ايه وقمر الصراحه ياخرابى بس لو مكانش عمى كنت خطفته واتجوزته على طول

دخل عليهم مصطفى فجأه المطبخ وهو يرتدى بنطال من الجينز التلجى وقميص نبيتى وكان فى غاية الوسامه ليرد عليهم وهو يقبل رأس شمس ويضحك مصطفى ..طب اعمل ايه يعنى طول عمرى حلو ذنبى يعنى ..تلوى شمس فمها وتقول لا ذنبى انا ان عمى أكبرمنى بسبع سنين عمى لا وقمر فى نفسه كده والمصيبه ان كل ماحد يشوفك معايا واحلفلهم انك عمى ميصدقوش ويقولو الناس تقول اخويا ..ابن خالتى لكن عمى دى جديده أمشى يعنى بالبطاقه علشان يصدقوا

تقول هذا الكلام وهى خارجه من المطبخ لكى تحتضن جدتها الجالسه على كرسى فى الصاله يعنى لازم يامزه ياكبيره انتى تخلفى الاتنبن دول مش كنتى اكتفيتى ببابايا دحتى سكر فى نفسه كده وملوش زى صراحه انا عازره أمى عشان متجوزه واحد زى بابا هربطه فى السرير ..

يسمع الجميع ضحكه صاخبه تاليه وماكانت الا ضحكه الجد وهو يخرج من غرفة نومه ويقول:والله عارف قولت الدنيا دوشه ليه أكيد أم لسان طويل بره.يضحك.كلا من أعمامها وجدتها بينما تتصنع شمس الحزن وهى تقول :بقى كده ياجدو وأنا اللى مظبطاك وجايبالك هديه حلوه بمناسبة عيد جوازكم انت وتيته ..يضحك.الجد ويضمها اليه ويقول وأناأقدر على زعل حبيبة جدو برده بس تعرفى لولا انى خدتك فى حضنى اول ماتولدتى كنت قولت دول بدلوكى فى المستشفى …

يقهقه الحد على تعابير شمس الغاضبه وهى تقول :بقه كده على أساس انى مش شبهك دى الناس حتى بتقول  انى نسخه منك فى الطبع والشكل ..يرد الجد وهو مازال يضحك ماهى دى المصيبه هههههههه.ترد شمس :ماشى يا جدو ..شايفه ياتيته وانا اللى مظبطاه فى الهديه ..لترد عليها الجده والله مانا خايفه غير من هديتك لتطلع مقلب …

تمسك شمس ياقة بلوزتها وتقول بفخر عيب عليكى ياتيته هو انا وش ذلك برده.
ليرد محمد ومصطفى فى نفس الوقت وهم يضحكون انتى ذلك نفسه هههههههه.

شمس : بقى كده مااااااشي.يلا بقى يامصطفى علشان توصلنى فى طريقك .يرد عليها مصطفى بتهكم وهو يقلد صوتها تعالى يا مصطفى ..ايه مصطفى كده حاف لا وكمان اوصلك طب احترمينى الاول وبعدين أفكر يابت دانا عمك ..عمك مش أخوكى الصغير

ترد شمس بلامبالاه وهى تشوك.بيدها عم ايه بلا نيله دأنت يدوووب اكبى من بسبع سنين قال عمى قال وكمان ياعمى ادينى بمشى معاك أعملك منظر بدل مانت مش عارف تمشى حتى مع قطه ثم تكمل فى تهكم قال السنجله جنتله قال د مين الاهبل العبيط اللى قال المقوله دى طب جوزنى أى حد من أصحابك الحلوين دول وملكش دعوه..

يمسكها مصطفى من ياقة بلوزتها : .أصحاب مين يام أصحاب انتى هو انتى بتشوفى أصحابى فين ؟ردى يابت

.تنفض شمس يد مصطفى من عليها بذعر وهى تقول والله ما اعرفهم لو حتى شوفتهم بس انا قولت اصحابك أولة بالعسل ده بدل مايطلع بره..يضرب مصطفى كف على كف من أفعال ابنة أخيه

ليخرج محمد من المطبخ وبيده فنجان من القهوه
وهو يقول :بص يامصطفى يا اخويا طول مانت مصاحب القوزعه دى وعاملها اعتبار هتفضل عيل طول عمرك اعمل زيى وطنشها خااااالص هترتاح من الصداع بتاعها ده..لترد شمسبغيظ بقى كده يعنى مااااااشى بقه انت بتنطشنى وبتتحاشانى طب والله لقولهم على مكالمات نص الليل اللى بتعملهم وانت واقف فى البلكونه قال ايه علشان محدش يسمع اهو انا فوقيك وسمعت و….

ليهرع محمد اليها وهو يضع يده على فمها ليجعلها تصمت دون جدوى ..خلاص خلاص اتنيلى اسكتى بقه ولو عايزانى اوصلك.كل يوم انا موافق لا وهجيبك كمان …

تنظر اليه شمس فى تهديد وتقول وهى تلاعب حاجبيها ناس مبتجيش غير بالعين الحمرا  وتخرج لسانها لعمها ليغتاظ ويكز على اسنانه ويقول ليكى يوم يام لسانين انتى امسكك فيه ومش هسيبك أبدااااا.

تذهب لتقبل جدها وجدتها وتقول لهم سلام بقه علشان عايزه اعرف هنزل تربيه عملى فين .الجد مبروك ياحبيتى مع ان التعليم مش ناقص بوظان .لترد شمس والله ياجدو هو بايظ لوحده يعنى مش انا اللى هبوظه يلا محدش حاسس بقدراتى خااااااالص.يلا بقه سلام باااااى قالتها شمس وهى تلوح لهم وتقذف لهم قبله فى الهواء لتصتدم بأبيها وهى تخرج من شقه جدها

محمود :ايه ياشمس لسه ممشتيش كنتى بترزلى عليهم كالعاده طبعا مش هتكبرى أبدااااا…شمس وهى تقول بفخر عمرى مهكبر يا بابايا ياعسل انت وكمان انا لو كبرت انت كمان هتكبر معايا وتبقى عجوز وساعتها ممكن متعجبش الست رحمه يعنى انا بعملك معروف طول مانا عيله ….

ليضربها اباها على رأسها بضحك طيب ياختى ربنا يزيدك.هبل أكتر مانتى هبله

لترد شمس وهى تضحك.تشكر  مش هرد عليك علشان بابايا مربينى.ليظهر على وجه أبيها السخريه وهو يقول وحياتك يا حبيبه بابا انا شاكك فى نفسى انى عرفت اربى أصلا

لتضحك.شمس وهى تقول متقلقش يابابايا انت مخلف راجل بره البيت وعيله جوه البيت هههههه.ليأتى مصطفى وهو يقول طب يلا يا عيله علشان اوصلك.ثم يوجه كلامه لاخيهوصباح الخير يامحمود عامل ايه؟؟ …

محمود:الحمد لله بخير يا دكتور اخبار الصيدليه ايه

.مصطفى والله يامحمود بحاول اوقفها على رجليها واكبرها ….
محمود بص اى حد محتاج دوا وممعاهوش فلوس متستخسرش واديله دى تجاره مع ربنا ودى اللى هتبقى سبب ان صيدليتك تكبر وربنا هيباركلك بزياده ..مصطفى بحب لأخيه طبعا يا محمود وربنا مايحرمنا منك يارب ثم ينظر لشمس يلا ياشموس …..

شمس لعمها يلا علشان خلاص جبت اخرى وعايزه اروح الجااااامعه .فى هذه الاثناء نزلت رحمه وهى ترتدى جيبه سوداء وتوب اسود وبلوزه كاروه رصاصى قدفى بمبى وترتدى حجاب بمبى وكانت فى غايه الجمال ..

رحمة برقه :صباح الخير عليكم ازيك بامصطفى ..مصطفى بود لزوجة أخيه فهو يخبها مثل أخته الكبرى صباح الفل عليكى يارحمه ايه رايحه الشغل ولا ايه ؟

رحمه:اه طبعا يلا اسيبكم علشان متأخرش ينزل شادى الدرج بسرعه وهو يقفز من عليه ويقول صباح الخير عليكم جميعا وهو ينظر لجده وجدته الجالسين امامه وباب الشقه مفتوح  ..الجد والحده فى صوت واحد صباح الخير ياحبيبى …

يلتفت الجميع على صراخ شمس .يانااااس ياهو ختأخر وانتو مقضينها سلامات فيه ايه متيالا يا مصطفى لتشده من يده وتنزل الدرج وهو غارق بالضخك عليها وعلى افعالها ….مصطفى :يلا يا أخرة صبرى .يلا ياعقابى من ربنا أكيد انا زعلته فى حاجه وبيعاقبنى بيكى .يلا ادخلى علشان اوديكى الجامعه …

2 قلوب مشتتة بقلم سلوى عليبة

فى مكان آخر فى شقه دوبلكس راقيه تتمتع بالاثاث الفخم بالتجمع الخامس تقف نيفين زوجة المستشار أحمد المغربى وهى ترتدى بنطال جينز اسود وبلوزه حريريه بيضاء وتطلق لشعرها العنان تنادى على اولادها ..

نيفين: ياهانى ياهنا ياهادى انزلوا بقه ياولاد هتتأخروت على مدارسكم وانتى ياهنا هتتأخرى على الجامعه ..

تنزل هنا من على الدرج وهى ترتدى فستان من اللون الاخضر الزيتونى متناسق مع جسدها …
ايوه يامامى انا نزلت خلاص صباح الخير ياقمر ثم تقبل والدتها على وجنتيها .

نيفين: صباح الخير يا حبيبة مامى يلا علشان تفطرى وتلحقى محاضراتك.

هنا: حاضر يامامى .أمال فين بابى وهانى وهادى.
نيفين: بابا كالعاده بيقرا الجورنال على ماتتجمعوا وهانى مغلبنى مش راضى يصحى وهادى بيلبس هدومه ونازل….

ينزل هادى الدرج فى صخب وهو يقولgoogmorning every body

نيفين .جود مورنينج ياحبيبى يلا ياروحى علشان الباص قرب يوصل …هادى اوكى يامامى انا خلاص هاكل حاجه بسرعه علشان الحل الباص .

فى هذه الاثناء ينزل هانى  من على الدرج بهدوء وهو مازال بملابس المنزل عباره عن بنطلون قطنى من اللون الرمادى وتيشرت من نفس اللون وهو يقول صباح الخير ياماما امال بابا فين.؟
نيفين بامتعاظ …صباح النور ياحبيبى ملبستش ليه ياهانى مش رايح مدرستك.؟

هانى ببساطه لا مش رايح النهارده .بكره ان شاء الله.
نيفين وهى لا تخفى ضيقهاوبصوت عالى نسبيا وهى موجهه حديثها لابنها..وطبعا ده اللى اتفقتوا عليه انت وشله المقاطيع بتوعك..ثم تسترسل فى الكلام ياحبيبى دول مش من مستواك…انت بن المستشار أحمد المغربى عمك يبقى رجل الاعمال المعروف أيمن المغربى واللى احنا شركا معاه بالنص فى كل حاجه وفى النهايه كله لكم مش عارفه ليه مصمم تصاحب ناس مش من مستواك.

يخرج الأب (احمد) على صوت صياح نيفين.. ..فيه ايه على الصبح مالكم ؟؟
نيفين: ابنك هيجننى..انا مش عارفه انت ازاى وافقته انك تحوله من مدرسته الانترناشونال لمدرسه تجريبى حكومى ايه ممعناش ندفع ولا ايه؟؟

هانى بهدوء شديد مما يدل على شخصيه مستقله وعاقله وهو يوجه الكلام لوالدته : اولا ياماما انا اصحابى مش مقاطيع ثانيا انتى عارفه ان مازن صاحبى من زمان ولما باباه خسر فلوسه قرر انه يحول مدرسته الانترناشونال لمدرسه عاديه علشان المصاريف وانا كان لازم اكون معاه علشان ميحسش بالفرق ..وكمان حضرتك عارفه انى مبعملش حاجه غير وانا مقتنع بيها تماما مدام مش غلط ولولا كده مكنش بابا وافق ..وقف هانى فجأه وقال عن أذنكم هقوم أذاكر شويه ..صعد هانى الى غرفته تحت نظرات الأب والام

ليتوجه الاب بالحديث ويقول: فعلا يانيفين انا وافقته لأني اقتنعت بوجهة نظره وكمان مين اصحابه اللى انتى معترضه عليهم مازن وكان معاه من ابتدائي ولولا اللى حصل لباباه كان فضل فى مدرسته وكمان انتى عارفاه ودخل بيتنا كتير وهو محترم جدا وكريم صحيح مش اغنيا للدرجه بس مبسوطين وانا بنفسى سألت عليه وعرفت ان باباه راجل محترم وبيشتغل مهندس فى شركه ومراته كمان مهندسه يعنى وسط محترم ياريت متقيسيش الناس بالفلوس
ثم تركها وغادر هو الآخر وسط سخط نيفين من ابنها ومن تفكير زوجها الذى يشجعه دائما …

قامت هنا التى كانت تتابع الحديث دون المشاركه فيه لانها تعرف والدتها جيدا وتعرف ايضا انه ولايقدر عليها احد غير والدها واخيها هانى رغم انه اصغر منهاولكنه يأخذ مايريد مادام عن اقتناع كامل ولايقدر احد ان يثنيه عن رأيه.

ألقت هنا لوالدتها قبله فى الهواء وخرجت سريعا الى جامعتها

فى جامعة القاهرة فى كليه التربيه تحديدا تجلس شمس مع صديقتها المقربه أميره وهى فتاه رقيقه ومحجبه ذات ملامح هادئه وبريئه .

أميره:. ايه ياشمس لسه معرفتيش هتروحى العملى فين؟؟
شمس: اه يختى عرفت مدرسه كده مش عارفه اسمها الرسميه للغات باينها تحريبى ولا ايه؟؟
أميره: طيب اعدادى ولا ثانوى.
شمس: بذمتك وانا راضيه زمتك هيودونى ثانوى ليييه ايه ليييييييه؟ .أكيد يا ذكية عصرك.واوانك اعدادى ويمكن ابتدائى كمان ..وانتى بقه روحتى فين كان نفسى تبقى معايا.

أميره: انا نزلت مدرسه عاديه مش تجريبى وكمان ده يوم فى الاسبوع هيعدى ان شاء اللن بالطول والعرض هيعدى
شمس : أكيد هيعدى يمكن نلاقى مدرس صغير كده وحليوه هناك نعرف نعلقه
أميره وهى تضحك.بشده اللى يشوفك ميقولش انك كل يوم تتخانقى مع واحد علشان عايز يتعرف عليكى
شمس وهى تنظر لها بجديه : ياحبيبتى العيال اللى هنا دول عيال كسر وانا عايزه راجل فاهمه يعنى ايه رااااااااجل…
أميره وهى تدعى الصدمه :يالهوى هم اللى هنا مش رجاله وعرفتى ازاى يا موكوسه لتضربها شمس على ذراعها بغيظ وهى تقول لها امشى يابت من هنا هتفضحينا يخرب عقلك يلا يلا على المحاضره يمكن مخك ده يكبر شويه قومى ويذهبوا لمحاضرتهم معا وسط ضحكهم ومرحهم.

دخل هانى الى غرفته وهو حزين على وجهة نظر أمه لأصدقائه ولكنه كالعاده لن يهتم بكلامها .سمع صوت الموبايل يرن ليرى اسم كريم على الشاشه.

هانى: صباح الفل ياكيمو ايه صاحى بدرى يعنى ..
كريم : لا يااخويا لقيت امى عايزه تستغلنى وتسيب اخويا الصغير معايا ومش هتوديه الحضانه قلت لااااا المدرسه ارحم فلبست وجيت على طول…
ضحك.هانى وقال ندل طول عمرك يامان مش قولنا مش رايحين كل ده علشان تهرب من اخوك..
كريم بامتعاض اخويا مين ياعم ده مصيبه متحركه والله انا اخاف أقعد انا معاه مش هو اللى يقعد معايا أصلك متعرفوش اسكت مش باين من الارض بس جبااااار…ضحك هانى عليه بملئ فمه فاستطرد كريم وقال اسكت دانا دخلت الفصل لقيت ايه البت مايا وهبه وجنه لما لقونى داخل لوحدى من غيرك وشهم اتغير والله صعبوا عليا التلاته يا أخى أحلى من بعض وميتين فيك وانت جبله….
هانى بلا ادنى اهتمام يتفلقوا انا اللى هرتبط بيها عايزه تكون شخصيه كده مختلفه فى كل حاجه يعنى تكون مرحه جدا وفى نفس الوقت جد جدااا..راجل بره البيت ومنتهى الانوثه والرقه جوه البيت..جدعه ..حنينه طيبه تحبنى لانى هانى مش هانى المغربى فاهمنى ليلقى الصمت على الهاتف لينادى الو كريم رحت فين.؟

كريم كنت بدورلك على جوجل بس الحمد لله ملقتهاش ولقيته كاتب نأسف لعدم وجود طلبكم فأنت تطلب المستحيل ثم انفجر كريم بالضحك وقال لا بس واثق انك هتلاقيها ..فى الجنه بقى وعليك خير ان شاء الله…
رد عليه هانى وهو فى قمة غضبه من استهزاء صديقه : ماشى ياجبله يارخم لو كنت قدامى كنت ….كنت…موتك هموتك.ياكريم..

كريم وهو مازال يضحك خلاص خلاص يعنى اقول ايه لمايا وجنه وهبه ؟؟
كريم بنرفزه وصياح قولهم يتفلقوا كان فيه وخلاص اقفل بدل ماجى المدرسه اظبطك…..
أغلق هانى الهاتف وهو يفكر فى كلام كريم هل بالفعل مايريده ليس موجود!!

بعد.انتهاء يوم مشحون بالمحاضرات رجعت شمس الى منزلها وقبل طلوعها ذهبت اولا الى جدها ماهر فى المحل وألقت عليه السلام وشاكسته قليلا وخرجت باتجاه شقتها اولا لأنها تحتاج الى حمام دافئ يرخى عضلاتها…

اخذت حمامها وابدلت ملابسها لبيجامه من اللون الفيروزى ورفعت شعرها الحريرى كذيل حصان فكانت جميله حقا قالت لوالدتها انها ستنزل لتسلم على جدتها حتى يأتى والدها ليأكلو سويا طعام الغداء ..نزلت شمس لجدتها وهى تطرق الباب بحده ..
الجده: حاضر ياللى على الباب أكيد شمس ماهى هى الوحيده اللى بتعمل الغاغه دى..
شمس وهى تطل برأسها من الباب بعد أن فتحت جدتها : بزمتك  حد بيعملكم روح غيرى ثم قبلت جدتها على وجنتيها .

الجده بصراحه لا انتى ياغلبويه اللى دايما عامله روح كده فى البيت  عقبال ماشوفك عروسه ..
شمس وهى تؤمن على دعائها يارب ياتيته يارب
الجده باستنكار شوفوا البت مسروعه على الجواز ازاى؟
تضحك شمس  وتقول يعنى انتى مكنتيش مسروعه على الجواز يازوزو ياعسل انتى..؟؟
الجده بكسوف رغم سنها تضربها على رأسها وتقول بس يابت عيب كده ..
شمس ماشى يازوزو هبطل .ثم قالت بمكر ظهر على عينيها الا قوليلى عجبتك هدية عيد جوازكم ..
الجده بتذكر ومكر إلا عجبتنى دانا نفسى أبوسك تعالى فى حضن تيته ياقلبى ….
شمس بتوجس منها أوعى ياتيته تكونى بتضحكى عليا ازعل وربنا..الجده لا طبعا ياخبر دانا كان نفسى فيه قوووى

شمس بزهو علشان بس تعرفى قيمتى ..الجده بمكر اه طبعا كلنا عرفنا قيمتك امال ايه؟؟
وتأخذ شمس فى احضانها على انها ستقبلها ولكن شمس صرخت بشدة ياترى ليه وايه اللي حصلها

3 قلوب مشتتة بقلم سلوى عليبة

صرخت شمس بشده من عضة جدتها ونظرت لها بامتعاض وغضب بينما جدتها تنظر لها بفرحه لانها ألمتها سحبت شمس نفسها من بين احضان جدتها وهى تقول لها فيه ايه ياتيته؟؟ بتعضينى ليه عملتلك ايه؟ انا الله
ردت عليها جدتها وهى تقول باستنكار بقه جايبالى قميص نوووم يا قليله الربايه ..!
شمس وهى تلاعب حواجبها لجدتها جرا ايه ياتيته مش واحنا ماشين مع بعض عجبك القميص فانا اشتريتهولك يا زوزو ياقمر انتى لانك اكيد اتكسفتى تشتريه وانا معاكى ايييه غلطانه انا يعنى ..؟
الجده باستنكار لا ياحبيبتى انا اللى غلطانه انى ماشية مع عيله قليله الربايه زيك
انطبعت معالم الجديه على وجه شمس وهى تقول خلاص ياتيته هاتيه وانا هرجعه
الجده بارتباك…..لا..لا خلاص بقه ..اه أصل التكت بتاعه اتقطع
شمس وهى تغمز لجدتها اتقطع برده ولا كنتى بتقيسيه يا زوزو ياشقيه انتى ….ايوه بقه يابختك ياجدووووو
الجده وهى تضحك بطلى طوله لسان يا قليلة الادب انتى

انتبهو لصوت مفاتيح الباب ….
فقالت شمس وهي تجرى اتجاه الباب أكيد جدو جه …فدخل الجد والقى السلام وهو يأخذ شمس بين أحضانه ويسأل عن ولديه محمد مصطفى لترد الجده: محمد زمانه على وصول …بس مصطفى هيتأخر علشان عنده طلبيه ادويه …فقال الجد وهو يتجه لغرفة نومه خلاص هدخل اريح شويه عبال مامحمد يوصل ونتغدى  …
اتجه لباب الغرفه ولكنه تذكر شيئا فاتجه لشمس وقال: الا يا شموسه عرفتى هتنزلى عملى فين ….؟؟
شمس بلا مبالاه اه ياجدو مدرسه الرسميه للغات جمبنا هنا الجد بصدمه بتقولى ايه دى مدرسه مشتركه
شمس وايه يعنى ياجدو مشتركه مشتركه
الجد بغضب من لامبالاه شمس يا بنتى افهمى دى ثانوى
شمس بصدمه: ايه ثانوى دانا قولت هيودونى ابتدائي ولا بالكتير اعدادى لكن ثانوى ااااااااااه ياصغيره على الهم يالوزه قصدى يا شمس الحد بنزق من تصرفات شمس اتكتمى
الجد: بقه طيب هو اشمعنى انتى يعنى
شمس: بجديه والله ياجدو ماعارفه بس يمكن علشان انا دايما من الاوائل فودونا مدارس تجريبى يلا ياجدو اهو يوم ويعدى وربنا يسهلها
الجد بطمأنينه وانا ان شاء الله هكلم مدير المدرسه هو بيصلى معايا فى الجامع واوصيه عليكى
شمس وهى تقبل حدها ربنا مايحرمنى منك يارب يلا اطلع انا بقه لست رحمه علشان تغدينى بما ان محدش عزم عليا فيكو على الغدا بس انا نفسى عزيزه ومش هطلبها

نظرو لها الجده بدهشه من كلامها وقالت يادى النيله امال مين اللى بيخلص الاكل اللى هنا وياريته باين الا عامله زى خلة السنان
شمس بقه كده ياتيته طب انا ماشيه وزعلانه
الجد وهو يضحك خلاص ياشمس خلاص يازهره وانتوا عاملين شبه العيال كده
شمس وهى تتجه لجدتها واهذتها بين احضانها يلا يا زوزو ياقمر انا خليتلك الجو اهو مع جدو حبيبى اى خدمه الجده ووجها محمر من كلام شمس اه يا…..يا يا اقولك.ايه بس

شمس وهى تضحك وتتجه الى الباب وهى  تجرى  والله مانتى شاتمه بالذات انى شاريه 2 واحد.ليكى وواحد لماما  هطلع بقه علشان اكمل تهزيئ فوق ثم.اغلقت الباب ضحكت الجده على شمس وهى تدعو لها بالصلاح فهى بالفعل روح البيت والكل يعشقها .

فى صباح.يوم جديد قامت شمس وتوضأت وصلت ثم فطرت مع عائلتها ونزلت كالعاده لتصبح على جدها وأعمامها …فهى قلقه اليوم فهو اول يوم لها فى التربيه العملى … عندما رأها الجد طمأنها وقال  انا اتكلمت مع المدير وقال هيدخلك الفصول اللى الولاد نوعا ما هادين فيها ….
شمس باستنكار هادين ايه ياجدو دا أقل واحد.فيهم هتلاقيه أطول منى ..اناعن نفسى هسيبهم يعملو كل اللى نفسهم فيه انا مش مستغنيه عن نفسى اه براااااااحتهم خاااالص

ضحك.الجد عليها وقال لها لا طول عمرك وحش يا شمس …..شمس لا ياحدو ميغركش دانا اندبنتنت وومان يعنى حاجه كده من الاخر وربنا هو الستار ..يلا بقه انا ماشيه سلام
اتجهت شمس وهى تتباطأ فى مشيتها ثم مره واحده استدارت وتوجهت بالحديث لعمها محمد الذى يقوم بالافطار وهو يتابع حديثهم فقط دون المشاركه فيه
شمس هو ايه ياعمو ياقمر انت قاعد .. اقول انا ماشيه وانت حتى مقولتليش اقعدى ياشمس وانا اوصلك فى طريقى

محمد وقد انتهى من الافطار مهو لو انتى صبرتى عليا كان زمانى قولتلك اقعدى يااازفته علشان اوصلك

شمس وهى تشير لنفسها باستنكار زفته انا زفته دانا لسه بقول انا اندبندنت زفته قصدى وومان وانت بتحبطنى
طيب ادينى بوزيتيف انيرجى حتى

انظر لها محمد ثم اخذ مفاتيحه وموبايله وقال عايزه تيجى تعالى مش عايزه اتفلقى ثم.نظر لها بسخريه سلام يا اندبندنت
شمس وهى تنظر لجدتها وحدها اللذين يكتمون الضحك :
انا اتهزئت صح مش كده بس برده لا مش هنولهاله وبرده هيوصلنى وانا اللى هغيظه نيهههههه

ذهبت شمس الى كليتها واخذت الافاده التى ستذهب بها الى التربيه العملى بين قلقها وفرحتها ولما لا وهى تعشق التدريس وكانت دائما امنيتها ان تصبح معلمه مثل والدتها .وفرحت كثيرا عندما عرفت انه هناك من سيذهب معها وهى زميلتها لبنى فهى فتاه مهذبه وشمس تحبها هى ليست مقربه من شمس ولكنها زميله عزيزه عليها وعلاقتهم طيبه فلبنى ايضا من الاوائل ولذا فهم ذهبوا لنفس المدرسه ذهبو سويا وهم فى منتهى الحماس ….

على صعيد آخر ذهب هانى الى مدرسته بعد ان تلقى من والدته كالعاده نفس الكلام وان هذه المدرسه ليست من مستواه وهى بعيده عنهم ووووووووووو …وكالعاده لم يعيرها ادنى اهتمام بل قام بأخذ سيارته وعرج علي مازن

دخل هانى الى المدرسه وهو محط انظار الجميع نظرا لوسامته وايضا لمستواه المادى العالى ولكنه لا يلقى بالا بأي من هذا الكلام ولو انه اذا شاور سيأتى اليه معظم بنات المدرسه ولكن هيهات فهن لا يعنينه بشئ ابدا …

دخل هانى ومازن الى الفصل وقابلهم كريم وجلسو يتسامرو ولكن قطع حديثهم صوت فتاه تدعى الرقه ….

مايا:حمد الله على السلامه ياهانى امال كنت غايب ليه  فرد مازن بسماجه وضيق من تلك الفتاه على فكره انا كنت غايب انا كمان ولا عينك ملاحظتش غير غياب هانى ….

فردت الفتاه بسماجه عليه معلش اصلى مش بلاحظ وجودك فضحك مازن وكريم عليها وقالو ماحنا عارفين اننا مش قد المقام انما عينك مبتجبش غير هانى بس

ثم استطرد كريم فى الكلام…. انا عايزك.ترتاحى خاااالص لانه هانى اللى قاعد جمبنا ده ومش همه لا كلامك ولا سؤالك مبيفكرش فى حد.من المدرسه خاااالص وياريت تبلغى اصحابك سلام ياقطه …

ذهبت مايا وهى تخرج دخان من اذنيها من كسفتها وشده غضبها وايضا من هذا الهانى الذى لم يعتنى حتى بأن يرد على سؤالها من باب الذوق على الاقل ….
دخل المدرس والكل انتبه الى شرحه وصمت الجميع .

دخلت شمس الى غرفة المدير وعرفته بنفسها وبصديقتها فأخذهم وعرفهم بنفسه على استاف المعلمين وذلك بسبب وصايه الجد على شمس  رحب المعلمون بشمس وصديقتها ولفت نظرها معلم يجلس قبالتها وينظر اليها كل فتره فاستغربت لما ينظر لها هكذا …
عرفها هذا المعلم على جميع من بالغرفه وبالطبع عندما وصل الى نفسه عرفها وقال وانا بقي مستر باسم مدرس الماث وانتى شمس مش كده ..فهزت شمس رأسها دون كلام ولكن ردت لبنى وقالت وانا لبنى  اتشرفنا بمعرفتكم ممكن نعرف هنطلع الفصل امتى ..؟؟
.فرد كريم وهو ينظر الى شمس دلوقت احنا فى البريك وبعدها هندخل كل واحده فيكم فصل

اخذت شمس يد لبنى وقالت تعالى يالبنى ناخد لفه فى المدرسه فشمس لم تقل لها هذا الا لكى تهرب من نظرات باسم الغير مريحه رغم ان باسم شخصيه جءابه وهو ايضا وسيم ويمتلك جسد متناسق ولكنها لم ترتاح له او لكلامه  ونظراته ابدا ….نظرت لها لبنى وهى مستغربه من تصرف شمس ورغم ذلك وقفت معها وقلت لها يلا بينا ياستى ناخد لفه ناخد لفه احنا ورانا حاجه …..

خرجت شمس من الغرفه بهروله وخلفها لبنى وهى لا تفهم لم تذهب شمس بهذه السرعه فقررت ان تسألها …

لبنى: خدى ياشمس هنا  قوليلى فيه ايه ؟وقمتى مره واحده ليه …؟؟
شمس ويظهر على وجهها علامه الغضب والاشمئزاز ..هو انتى مشوفتيش اللى جوه ده بيتكلم ازاى …..؟؟

لبنى: مايمكن يابنتى يكون معجب ولا حاجه والسناره تغمز ونطلع من هنا بعريس قال لها هذا الكلام ثم ضحكت بملئ فيها
فردت شمس عليها.: يابنتى مش اى حد شكله حلو يبقى خلاص هو ده لا طبعا اللى انا بفكر فيه ملهوش زى

فردت لبنى بسخريه قولى ياختى ايه مواصفات البرنسيس شمس ..ضربتها شمس على ذراعها وقالت هنتريقي ولا ايه؟؟ خلاص مش قايله 
قامت لبنى وهى تتحايل على شمس ..خلاص قولى انا ساكته اهو مش هتكلم ….
فردت شمس خلاص عفونا عنكى وهقولك يمكن تتعلمى بصى ياستى اللى انا نفسى ارتبط بيه عايزاه كده مش شرط يكون غنى ولا وسيم واو يعنى بس على الاقل يكون حلو فى عيونى حتى لو وحش فى عيون الكل لانى هشوفه بقلبى انا وعيونى انا مش بعيون حد تانى ….ثم استطردت وقالت عايزاه راجل وعلى فكره كلمة راجل دى صعبه قوى انك تلاقيها لان للاسف مش كل ذكر فى البطاقه بيبقى راجل بالعكس فيه ستات ورغم كده افعالهم افعال رجال فهمانى …؟؟!

لبنى وهى يظهر عليها عدم.الفهم اعدم الواد هيثم بن خالتى ان كنت فاهمه حاجه ..
شمس باستغراب واشمعنى هيثم يعنى ..؟؟
لبنى بضيق اصله سمج ومفكر نفسه راااااجل ثم انفجروا فى الضحك …فقالت لبنى بجد.بقه قصدك ايه انه يكون راجل؟؟

فردت شمس راجل يعنى انا عنده قبل نفسه يكون معايا عيل وقت اللعب واب وقت الاحتياج وزوج وقت الرومانسيه والدلع يفهمنى من غير ماتكلم يراعينى وانا تعبانه زى مانا براعيه وقت صحتى يدافع عنى حتى لو مش عجبه تصرفى وبعدها يفهمنى بينى وبينه بس ميجرحنيش ولو لقانى فى يوم قصرت يقولى بس ميدخلش عليا بواحده تانيه بحجه تقصيرى عايزاه صحبى وحبيبى وابويا واخويا وعشيقى هيكون اول ابن ليا زى ماهكون اول بنت ليه ..هنبنى بيتنا مع بعض حتى لو هنكمل عشانا نوم اعمل ايه بواحد.غنى او حلو بس مش راجل فهمتى ؟؟

كانت شمس تقول هذا الكلام غافله عن هذا الشخص الذى كان مارا بجانبها ولكنه جذبه حديثها ووصفها الغريب بالنسبه لبنات هذا الجيل لفارس احلامها فمن هى تلك الفتاه ياترى ..!!؟

جذب انتباهه كريم وهو ينادى عليه يللا ياهانى البريك خلص …ذهب هانى وهو ينظر لتلك الفتاه ولكنه لايعرفها …

اتى المدير ونادى شمس ولبنى حتى يوجههم الى فصولهم بعد ان نصحهم ان يتعاملوا بحزم حتى يحترمهم الطلاب نظرا لقربهم فى السن .فوجه الكلام للبنى وقال:

انتى هتروح  ١/١مع مس نجلاء وانتى ياشمس هتروحى مع مستر باسم ٢/١فنظرت شمس للبنى وقالت هو احنا مش ممكن نبدل

فرد المدير ازاى يعنى انتى خلاص مستر باسم هيعرفك على الفصل وهو مستنيكى فوق فى الدور التالت وانتى يامس لبنى فى الدور الرابع …..

ذهبت لبنى وشمس والاخيره يظهر عليها الضيق الشديد من تصرف هذا الباسم ولكن لتتحمل هذه الايام حتى تمضى …
ذهبت لبنى لفصلها وكذلك فعلت شمس لتجد مستر باسم ينتظرها وعلى وجهه ابتسامه لزجه من وجه نظرها …السلام عليكم ….

وعليكم السلام ازيك.يامس انا مستنيكى بقالى شويه
شمس بضيق معلش اسفه ايه مش هندخل الفصل …
باسم بابتسامه لاستمالتها اااااه طبعا يلا بينا ..

دخلو الفصل ثم وقف الطلاب وحياهم باسم وعرفهم على شمس وانها ستتدرب معهم مره فى الاسبوع وستشرح لهم اللغه العربيه تخت اشراف معلم اللغه العربيه بالطبع ..

كان هانى يجلس بالديسك الاخير ولفت نظره شمس انها هى اذا هى ستكون معلمتى ..حسنا هى لايظهر عليها ذلك فهى ضئيله الحجم بالنسبه لمن فى الفصل ولكن لما وجهها ملئ بكل هذه البراءه ..

نظر اليها وقال فى نفسه كويس ان فيه حد لسه فى الزمن ده برئ وله مواصفات مختلفه لفارس احلامه لكن كيف ستدرسهم ان البنات فى هذا الفصل قبل البنين سيضايقونها ويستهزئوا بها أخرجه من تفكيره عندما وكزه مازن فى ذراعه وقال المس شمس بتسألك عن أسمك …
فرد هانى اسف كنت سرحان اسمى هانى ……هانى أحمد المغربى بن المستشار أحمد المغربى و………
ياترى ايه اللى هيحصل وهل الاسم هيجذب شمس ولا لا …فكروا ؟؟!

4 قلوب مشتتة بقلم سلوى عليبة

اسمى هانى ..هانى أحمد المغربى …
نظرت له شمس وقالت لو انت كنت خدت بالك من كلامى كنت عرفت انى بسألك عن اسمك مش اسم باباك …انت اللى طالب عندى مش باباك فاهمنى ..

نظر لها هانى بصدمه فهو لم يتوقع هذا الرد فعل منها هو ايضا لا يعرف لما اراد ان يعرفها انه بن المستشار المغربى وهو عندما يسأله احد عن اسمه يقول هانى أحمد بلا أى ذكر لعائلته حتى لا يعامله احد بناءا عليها فلما هى من قال اسمه بالكامل امامها اسئله لا يجد لها أجوبه أو بالأحرى لا يريد لأنه نفسه سيستغرب الاجابه لا ينكر انه عندما رآها جذبته
ولكنه تراجع عندما علم انها أكبر منه مهلا مهلا ماهذا التفكير لا لا لا لا يجوز هذا …..!!ولكن لم لا استطيع الا ان انظر اليها

جذبه حديث مستر باسم لشمس وهو يقول بإندهاش معقول مش عارفه سياده المستشار المغربى القاضى فى قضيه القروض المشهوره

شمس بهدوء وهى تنظر لباسم طبعا عارفاه شخص نزيه ومحترم جدا بس هو هنا مش معانا ولو ابنه مفكر ان علشان والده هيبقى ليه معامله خاصه فأنا آسفه جدا كلهم عندى زى بعض ……..

جعل هذا الكلام هانى يستشيط غضبا لدرجه انه تخلى عن بروده وقال موجها كلامه لشمس: ومين قالك بقه انى بستعمل اسم بابا فى حاجه قليل جدا اللى فى المدرسه هنا اللى يعرف انى ابنه لانى مبحبش التمييز فى المعامله وكمان لانى انا هانى …….

هانى ..وبس رغم طبعا انى فخور بابويا جدااااا بس لازم اخليه هو كمان فخور بيا وعمره ماهيكون فخور بيا لو انا فاشل او بستعمل اسمه علشان الناس تحترمنى ……

قال هذا الكلام ثم جلس وهو لا يعرف لما اراد ان يوضح لها وجهة النظر لما اراد الا تفهم حديثه خطأ ..مابك ياهانى انت لاتعير أحدا اى اهتمام حتى لو حصل سوء فهم فلم هى …

أما شمس فكان حالها لا يقل عن اندهاشه ولكنها بهدوء وسيطره على اعصابها قالت موجهه حديثها لهانى:

وأنا على فكره ده كان قصدى انك لازم تكون نفسك مش حد تانى تمام .ثم ابتسمت ..ضربت طبول الحرب فى قلب هانى عند ابتسامتها فقال فى نفسه دى بينها ايام مايعلم بيها الا ربنا …

.نظر له مازن وقال باستنكار مالك ياعم فيه ايه؟؟
عمرى ماشوفتك كده …
هانى و قد رجع لهدوئه وهو يأخذ شهيق ثم اخرجه بشده مفيش حاجه يامازن يلا خلينا نركز ….

مازن صراحه انا مش عارف هركز ازاى دى أموره قوى كده وبريئه  أوووو…
رد هانى بعصبيه مااااااااازن فيه ايه ….؟
مازن باستغراب من عصبيته هو ايه اللى فيه ايه انت اللى فيه ايه ….؟؟
هانى يووووووو وه مفيش ياأخى يارب الحصه دى تخلص بقى …..

أكملت شمس شرحها للدرس تحت نظرات هانى والتى لاتعلم لم هو بالذات ينظر لها هكذا ولكنها لم تعطى للامر أهميه حتى انتهت حصتها وخرجت من الفصل فكانت زميلتها بانتظارها خرجوا من المدرسه وذهب كل فى طريقه …….

اما فى الجامعه فى كلية التجاره عند محمد كان يفكر فى تلك الفتاه التى وبالصدفه قرأ اسمها وهو يأخذ الغياب …

رنا ماهر مصطفى المنشاوى …..انها من عائلته التى لا يعرف عنها شيئا وكلما سأل والده عن أى اقارب قال لا يوجد اذا لما اسمها على نفس اسمهم ام انه ليس الا تشابه اسماء ولما لم يلاحظها الا الان رغم انها فى الفرقه الثانيه وان كانت من عائلته فلم لم تأتى لكى تتعرف عليه وسيكون هذا سببا على الاقل لكى ينتبه اليها مثلما تفعل الكثير من الفتيات للفت انتباهه ..

سيشت عقله من التفكير ولكن مهلا فالجميع يعرفه بالدكتور محمد ماهر ولا يأتى أى ذكر للعائله ومن الممكن ان يكون هذا سببا انها لم تعرف انهم يحملون نفس العائله ..
هو يعرف جيدا انه يوجد الكثيرون يحملون لقب نفس العائله ولا يكون بينهم أى صلة قرابه ولكم لم تلك الفتاه يشعر ناحيتها بألفه غريبه وهو من كان يتسلى بمعرفة الفتيات وكل يوم يتعرف على واحده مستغلا وسامته المهلكه وايضا منصبه فى الجامعه …..

أخرج زفيرا حادا من صدره وهو يضت يداه على رأسه ويقول لا منا لازم اعرف ايه الحكايه ولازم اسأل بابا واللى يحصل يحصل ….

فى منزل شمس كانت قد عادت من التربيه العملى اخذت حمام دافئ وغيرت ملابسها وصلت فرضها وجلست قليلا لتذاكر حتى ميعاد حضور والدها ووالدتها وأخيها فهى قد حضرت مبكرا اليوم حتى جدها لم تجده فى المحل وجدتها كانت تطهو الطعام فطلعت الى شقتها وجلست لتذاكر ……

ظلت تذاكر ولكنها تسرح فى شخصيه هانى ثم تنفض تفكيرها وترجع للمذاكره ولكنها لا تستطيع فكل دقيقه يأتى كلامه فى رأسها وأيضا كلما تستدير من على السبوره فى اتجاه الطلاب تجده ينظر اليها ..فالكل ينظر اليها ولكن نظرته يوجد.بها اختلاف تشعر بالدفء فى عيناه فزفرت وقالت والله لو كنت كبير شويه مكنت عتقتك بس يلا النصيب ..

قررت شمس ان تنزل لجدتها خاصة عندما سمعت صوت عمها مصطفى فهى لم تره منذ الامس فهو قد جاء متأخرا من الصيدليه وهى رحلت قبل ان يستيقظ …..

نزلت شمس وهى ترتدى بيجامتها المليئه بالرسوم الكرتونيه ظلت تطرق الباب بعنف لدرجه ان جدتها قامت بسرعه وهى تقول اكيييييد مجنونه البيت امال هيكون مين يعنى ؟

تحك الجده الباب وهى غاضبه التقطت اذن شمس وهى تشدها وتقول مش هتكبرى ابدا نفسى اشوفك انسه كده عقله وراسيه دعوه بدعيها من ربنا بس لسه مستجبش …..

ردت شمس وهىتتأوه اه اه اه طب بزمتك فىه انسه محترمه تتشد من ودانها ياتيته احترمينى تجدينى ياتيته والله ….

الجده باستغراب ..احترمينى تأيه يختى …..؟؟
شمس بعد ان أفلتت أذنها من يد جدتها تجديييييييينى بمعنى انك لو عاملتينى على انى انسه أكيد هتكسف من نفسى وهتحول على طول لآنسه لكن بقه بتشدى ودنى زى العيالةعمرى ماهكبر ابدا ماشى ياتيته ….

الجده وهى تخبط كف على كف  قال تكبر قال بكره ياختى نشوف واللى يعيش ياما يشوف ….

ضحكت شمس وهى تقول مش عارفه ليه معندكمش ثقه فيا ابداااااأ  دانا حتى انسه جميله وكيوته  وايه قمر كده سامحنى ياااارب …..

خرج مصطفى من غرفته وهو يضحك ويقول والله عارف لما لقيت فيه دوشه قلت الصداع وصل هههههههههههه ذهبت شمس فى اتجاهه واخذته بالأحضان ازيك يادرش واحشنى ياراجل والله مشفتكش من أول امبارح …

مصطفى باندهاش واستهزاء درش وياراجل ثم امسكها من أذنيها وقال انتى بتكلمى مين يابت انتى …؟؟

شمس وهى تتأوه هو فيه ايه ياجدعان هو كله على ودنى كده لو عجبكم الحلق وكل شويه عايزين تشوفوه اخلعه والله بس مش طريقه دى ……

مصطفى بمكر تصدقى برده مينفعش الطريقه دى …
شمس بثقه ايوه كده ابعد ايدك بقه كده يلا انا برده مهما كان جامعيه ومحترمه لم تكمل الكلمه الا وكان مصطفى يضربها على رقبتها وهو يقول كده بنتعامل مع الكبار وانفجر ضاحكا خاصة عندما رأى وجه شمس الممتعض …..

شمس وهى غاضبه لا يا عم عاملنى على انى عيله احسن ده ايه ده وانت اللى المفروض عمى بقه وكبير وقال ايه؟ احترمينى احترمك ازاى وانت بتتعامل معايا شبه العيال دا شهاب اخويا مبيعملش معايا كده ….

أخذها مصطفى من يدها وقال لها وهو ينظر فى عينيها مالك ..؟
فردت شمس بهدوء مالى مانا كويسه اهو ….
مصطفى لا منتش كويسه انا بعرفك.من نظره عينك حاسس ان جواكى متلخبطه بس من ايه مش عارف ومتنسيش اننا رغم العمر اللى بنا بس بنفهم بعض من النظره وكله عارف كده وعارف اننا ايه مرتبطين ببعض فقوليلى بقه فيه ايه …..؟؟

شمس وقد اتى فى عقلها صورة هانى ردت وقالت مفيش صدقنى حتى لو فيه حاجه صغيره فمش مستاهله اى حكايه لانه فيه حاجات تنفع وحاجات لا ….مصطفى وهو يربت على صدغها وانا عارف شموستى  كويس وعارف رغم هزاهرها ودمها الخفيف بس دماغها توزن بلد ….

فكرت شمس فى كلام عمها وقالت فعلا ولازم عقلى هو اللى يتصرف قبل اى حاجه …ثم توجهت بالكلام لعمها يلا اسيبك بقى  علشان ورايا مذاكره كتييييييير سلام ياتيته ….
الجده سلام ياروح تيته …..

رجع هانى الى منزله توضا وصلى وتناول الغداء وقرر المذاكره فهو لم يجد احد بالمنزل فوالدته وأخيه فى النادى واخته مازالت فى كليتها ولكنه لايقدر ان يخرج شمس من رأسه فهى  على عكس جميع الفتيات لم يؤثر بها اسم ابيه او حتى وسامته ولا سيارته التى تعمد ان يركبها ويمشى بها من امامها ..
لم هى مختلفه عن الجميع لقد.كان بدأ يفقد ثقته فى انه يوجد.فتيات لا يهمهن الماده  فالكل يبحث عن المال والنفوذ والوسامه قليل من يريد الشخص ذاته  …..

نفض رأسه من كثرة التفكير وبدأ فى  مذاكرته حتى يثبت للجميع ولها اولا انه يريد ان يكون نفسه مع التمنى ان يمر الاسبوع سريعا حتى يلقاها مرة اخرى فهو حتى الان يعتقد الانها شخصيتها مختلفه فهى تشد انتباهه ليس الا ……….

مرت الايام ومحمد يبحث عن أصل تلك الفتاه وعائلتها قبل ان يحادث اباه فهو يريد ان يجمع عنها كل المعلومات  حتى يكون فى يده دليل ان اهم عائله ولكن والده ينفى ذلك لابد وان يعرف السبب ……

على صعيد اخر تتقدم.شمس فى جامعتها ويوم التربيه العملى أصبح ثقيل عليها وهذا من نظرات هانى التى تلاحقها فى كل مكان فى الحصه وحتى وهى فى الاستراحه تجده يبحث عنها بعينيه والغريب انه بدأ يتولد عندها شعور هى ترفضه فهى تريد ان يأتى يوم العملى سريعا وفى نفس الوقت أصبحت تتحاشاه بداخلها الشئ ونقيضه ولكن لم كل شئ في حياتنا ينقصه شئ لم لا يوحد شئ حد.الاكتمال

هذا هو يوم العملى تذهب الى المدرسه بخطوات متثاقله  ذهبت الى المدير فى محاوله لتغيير الفصل ولكنه قال لها ان الفصل أصبح متعود عليها ونحن فى نهاية العام فلم التغيير ….ذهبت الى الفصل وهى متثاقلة الخطى فهى تريد ان تراه ولكن لاتريد ان تراه ….يا الله لم كل هذا الصراع

استجمعت قوتها وقالت : يلا اهى السنه دى قربت تخلص وان شاء الله مجيش هنا تانى ومش هنشوف بعض  هانت يامسهل …

ثم دخلت الفصل وهى لا تنظر اليه ثم القت السلام وبدأت فى شرح الدرس وهو ينظر اليها لا يحيد.عينيع عنها وبداخله غيظ شديد لما لا تنظر اليه فقرر أن يسألها اى سؤال فى الدرس حتى تنظر اليه فرفع يده: ..لو سمحتى يامس ثم.انتظر قليلا وقالت شمس ……شعرت شمس بالتوتر عند لفظ اسمها وهى تعلم تمام العلم انه يقصد ان يقول اسمها بمفرده ..فردت عليه وهى تحاول الثبات نعم فيه ايه …؟

فرد عليها ابدا عندى سؤال …؟
ردت عليه وهى تدير نفسها للسبوره على انها تكتب شئ  اتفضل اسأل فسأل هانى سؤاله وجاوبت عليه بطلاقه وردت عليه وقالت ياريت تكون فهمت …
فوقف قائلا لا فيه حاجه لسه مش فاهمها

وياريت تشرحيهالى فاضطربت وقالت ايه هى؟؟
فرد وقال فى تحدى بعد الحصه يامس ….؟؟
شمس هقولك كل اللى عايز افهمه وياريت تجاوبينى عليه مهما كانت اسألتى …..!!
صدمت شمس و… ياترى هيحصل ايه وهيسألها فى ايه؟؟؟

5 قلوب مشتتة بقلم سلوى عليبة

خرجت شمس من الفصل بعد ان أنهت حصتها وهى تنوى فى قراره نفسها انها ستنهى هذه المهزله خاصة بعد ان سمعت بعض الطالبات يههمهون ببعض الكلمات عليها ومنها انهم لاحظوا ان هانى يغيب فى ايام كثيره ماعدا اليوم الذى تأتى فيه شمس للمدرسه وانه طوال الحصه يركز معها ومنهم من يقول طبعا ما هو لقطه بالنسبه لأى حد …..

فقررت شمس انهاء هذه المسأله تماما أخرجها من تفكيرها نداء هانى لها وهو يقول: يامس لو سمحتى مش انا قايلك انى عايز اسألك فى بعض النقط؟ ……

وقفت شمس وأخذت نفس عميق والتفتت اليه وقالت وانا ممانعتش وقولتلك اتفضل اسأل ولا المفروص المدرس هو اللى بيروح للطالب مش العكس…!!
قالت هذه الكلمات بحده لتؤكد عليه انها معلمته وماهو الا طالب عندها …..

فرد عليها بسخريه من كلامها والذى وصل اليه معناه كاملا ….طبعا ياااا  مس لازم انا اللى اجيلك وادور عليكى لان اللى محتاج حاجه هو اللى بيدور عليها وانا لما بحتاج حاجه وابقى متأكد انى مقدرش استغنى عنها مبسيبهاش بسهوله وبدور عليها مهما غابت عنى لغايه لما الاقيها ..

قال هذا الكلام ايضا برساله مبطنه فهمتها شمس جيدا
فقالت له ببرود :..وايه بقى الاسئله اللى عندك؛لانك مش الطالب الوحيد اللى عندى فيه غيرك كتيييير فى المدرسه وانت شايف ….

رد عليها بنرفزه يعنى ايه غيرى كتييييير…فردت ببرود شديد طلبه عندى طلبه غيرك عايزين برده يفهمو منى حاجات  ..
ايه هو انت مفكر انك لوحدك محور الكون ولا علشان اغنى منهم وليك.عيله كبيره يبقى انت اللى لازم نفهمه والباقى بلاش يفهم لا متسرحش كتيييير وتخلى سقف خيالك عالى انت بالنسبه ليا زيك زى أى طالب مفيش فرق بينكم ولا انت ليك الافضليه عليهم لأى سبب ولو انت متعرفش فمعلش معذور برده مانت لسه صغير وطالب مخرجتش للجامعه اللى العالم بتاعها اوسع من المدرسه فطبعا خبرتك قليله لكن متقلقش انا معاك لغايه متفهم كل اللى انت محتاجه مهو اكبرمنك بيوم بقه وانا مش اكبر منك بيوم دول بسنين تمام سلام بقه دلوقت ولو عايز حاجه تانى ابقى اسألنى قدام زمايلك فى الفصل علشان الكل يستفاد تمام ….

..ذهبت شمس من امام هانى وقلبها يرتجف من ضغط الموقف التى كانت فيه فهى لم ولن تلتفت ناحيته فإن التفتت لعلمت شيئا واحدا فقط انه يود قتلها ببساطه فهو يخرج نيران من اذنيه ورأسه سينفجر من كلام هذه الشمس ولكن الذى لا تعلمه شمس ان كلامها له لم يزيده الا اصرارا عليها فمن هى لتفقف امامه هكذا فهو يعلم نفس ان مايشعر به اتجاها ليس مراهقه ابدا لانه لم ولن يكون كالمراهقين فى يوم ما بل انه مستقل بذاته ومشاعره ناضجه رغم عمره وسيثبت لها ذلك مهما كانت النتيجه ……..

مرت الايام عليهم وشمس تصد كل محاوله لهانى مهما كانت بسيطه لاعتقادها الراسخ انها بالنسبه اليه مشاعر مراهقه وستنتهى ولن يبقى منها غير ذكرى سيضحك هوعليها عندما يجد الحب الحقيقى وهى ايضا ان كانت قد أعجبت بشخصيته وكبرياءه فهى تعرف تمام المعرفه انه لا يصلح لها من اى اتجاه ولذا لم تحاول ان تفكر فى هذا الموضوع من اى زاوية أخرى وقررت أن تمضى ماتبقى من العام فى هذه المدرسه وهى تحاول ان تكون جاده جدا مع الجميع وهذا ماكان بالفعل….

قربت امتحانات نهاية العام وركزت شمس فى مذاكرتها حتى لا تنزل قفى ترتيبها عن كل عام وكذلك هانى فهو شخصيه لا تحب الفشل ولكنه قرر ان يؤكد لها انه شخصيه من الممكن الاعتماد عليها وهذا من خلال نجاحه فى دراسته وحياته العمليه خاصة بعد كلامه مع ابيه منذ يومين ….

فلاش باك ……

يجلس هانى ليذاكر دروسه ليدخل عليه والده فيجده سرحان وغير مركز فى الكتاب الذى امامه …

والد هانى أحمد :…هانى هااااااااانى ..
لينتبه هانى لابيه ويقول بابا اهلا بيك اتفضل دايه الخطوه العزيزه دى …..

أحمد بقهقهه خلى مامتك تسمعك علشان تقولك ايه الالفاظ البيئه اللى انت بتقولها دى …..

هانى بقلة حيله والله يابابا مش عارف ماما مالها خاصة يعنى انها مش من عيله غنيه قوى ولا حاجه اه اخوالى كلهم مراكز مرموقه بس بمجهودهم متولدوش وفى بقهم معلقه دهب يعنى …

أحمد وهو ينظر لهانى طيب وخالتك مجيبتش سيرتها ليه …..
هانى بتقزز الصراحه يابابا انا بحب خالتو اه بس ولادها لا وبالزات رغد بنتها دى اللى عامله زى اللزقه وحاسس كده ان ماما وخالتو ناوين على نيه وانا ان شاء الله مش هنفذها ….
ليقهقه ابيه على تفكيره وهو يقول دانت ناوى على ان مامتك ويجيلها الضغط وخالتك يجيلها السكر ..

ثم نظر لهانى بمكر بس قولى هى رغد مش عجباك ولا ايه ..؟؟
هانى ببساطه المشكله انها مش فى دماغى اصلا علشان تعجبنى او متعجبنيش ..
الاب بهدوء افهم من كده ان فيه حد فى دماغك ولا دماغك لسه مش مشغوله بحد ..؟؟

رد هانى بابتسامه وحالميه كبيره مش عارف …ا
لاب وهو يغمز بعينه كل ده ومش عارف على العموم انا كنت حاسس انك متغير وقولت هتيجى وتحكيلى بس لما مجيتش قولت اجى انا ….

هانى وهو يعتدل فى جلسته بص يابابا هو الموضوع وما فيه ان فيه واحده شدتنى جدا فى كل حاجه رغم انها مختلفه كليا عن اللى ماما بتتمناه فى مراتى واللى طبعا هى شايفاه فى رغد بنت خالتو بس انا شدنى ليها اختلافها …

باباه فى هدوء وهو يحثه على الكلام ازاى …؟؟
فرد.هانى يعنى كيوته كده ورقيقه وفى نفس الوقت شخصيه كده وشديده …جميله ملتزمه
ثم نظر لوالده وقال ومحجبه ومبيهمهاش المظاهر وطبعا مش غنيه يعنى عاديه حالهم زى ناس كتير فاهمنى ورغم كده عندها اعتزار وكرامه مشوفتهاش والفلوس آخر حاجه تفكر فيها

عمرها مافرقت معاها الاب بإعجاب شديد دى فين دى معقول فيه حد كده انا قلت برده انك اكيد يوم ماتعجب بحد مختلف بس كده مش هتجيب لمامتك الضغط…انت هتجيبلها جلطه فضحك هانى على هزار ابيه وقال متقلقش يابابا هى اصلا طريقها صعب جدا ….

أحمد وهو ينظر لهانى ابنه بجديه ..ليه …؟
فرد.هانى بحزن لانها باختصار اكبر منى
فرد ابيه بتفهم ماشى بكام سنه يعنى ؟
هانى بتوتر بحوالى ٤سنين …
الاب بهدوء ودى شوفتها فين بقه على كده ..؟؟
هانى بترقب لرد.فعل ابيه باختصار هى بتدرب تربيه عملى عندنا وبتدينى فى الفصل ….

فانتظره والده ان يكمل فقص عليه هانى كل ماحصل من اول ما رأى شمس الى اخر مشاده كلاميه حدثت بينهما ..
فنظر اليه والده وهو يتفحص تعبيرات وجه ابنه ليرى تأثير كلامه عليه ..بص ياهانى البنت دى عليت فى نظرى جدا جدا  فرد هانى يعنى ايه ..؟؟

فأكمل ابيه لانها باختصار بنت محترمه وعارفه هى عايزه ايه أى واحده تانيه مكانها كانت استغلت الوضع ومهماش فرق السن او انها اكبر او اصغر على الاقل وهى شايفه تعلقك ده بيها كانت استغلت ده ماديا بس البنت دى لا ولو انا اتمنيت ليك حد عمرى ماهتمنى حد.احسن من البنت دى ….

ففرح هانى وقال يعنى يابابا انت معندكش اعتراض …فوقف احمد ونظر اليه وقال انا لسه مكملتش كلامى فرد عليه هانى باحباط يعنى ايه ….؟؟

فقال له والده ياهانى فيه حاجات كتيييير تمنع اولها انها معترضه اصلا على الموضوع يعنى الشعور مش متبادل ..

فرد هانى باندفاع لا انا حاسس انها عندها مشاعر بس يمكن علشان السن بتقاوح …الاب بهدوء لانها عاقله وعارفه ان المشاعر من ناحيتك ممكن تكون انبهار باول شخص مختلف انت تقابله علشان كده هى مش هتتمادى فى حاجه ممكن تتغير بعدين ..

هانى بغضب ليه يابابا لييييه انت وهى مفكرين ان مشاعرى ممكن تتغير مع انك دايما بتتباهى بعقلى وان تفكيرى تفكير ناس عاقلين وكبار اشمعنى فى موضوعوشمس كلكم اخدتم بالكم فاجأه ان انا لسه صغير ومراهق ….

ربت ابيه على كتفيه ليهديه وهو يقول ياهانى انا دايما فعلا بفتخر بيك وبعقلك لكن فى الموضوع ده بالزات فيه اكتر من جهه وصدقنى رغم انى عارف انك هتلاقى معارضات كتير واولهم من والدتك ومش بس علشان السن لا علشان حاجات كتييير الا انتى مستعد.اقف معاك بس لو الظروف مختلفه ..وصدقنى سؤال واحد بس وياريت تفكر فيه هى دلوقت فاضلها سنه وتتخرج طيب وانت لسه هتدخل تالتة ثانوى وفاضلك رابعه جامعه دغير الجيش هل انت واثق تمام التقه انها فى الفتره دى مش هتكون ارتبطت بواحد مناسب ليها واتجوزت ……

صدم هانى من تفكير أباه فهو لم يفكر فى أي شئ من هذا ابدا….

جلس هانى وهو يتذكر كيف وعد ابيه ان ينتبه لمستقبله اولا وان كان له نصيب فى شمس سيجمعه الله بها رغم كل الظروف ولكنه يجب ان يحترم وجهة نظرها ويترك لها حريه الاختار فمن الممكن أن تجد من يناسبها وان كان فعلا معجب بها ويحبها مثلما يقول سيتمنى لها الخير حتى ان لم يكن معه فقرر ان يسمع كلام ابيه مع الدعاء دائما فى صلاته ان كانت شمس خيرا له فليجمعه الله بها ولو بعد حين وماساعده على ذلك هو انتهاء العام الدراسى والكل حاليا فى منزله استعدادا للامتحانات النهائيه وهو لن يلقاها ولكنه يرجو الله ان تأتى العام القادم لكى تتدرب مرة اخرى …..

انتهى العام الدراسى وجاءت الاجازه ….وكل له مايشغله……محمد والذى لم يصل لأى معلومات عن رنا التى تحمل نفس لقبه غير انها كانت وفى الخارج مع عائلتها  رجعت منذ فتره بسيطه الى القاهره لتستقر بها هى وعاىلتها ولا يوجد.لهم.اقارب فهدأ قليلا ولم يذكر الموضوع لأبيه اعتقادا منه انه مجرد تشابه اسماء ……

مصطفى والذى يهتم بصيدليته وبعائلته وخاصة شمس  …شهاب قرر انه يتفسح وينطلق قبل مايدخل فى الثانويه العامه ذهب الى السايبر لكى يلعب مع اصدقائه وهناك تعرف على كريم وعرف انه فى نفس العام الدراسى ولكنه فى مدرسه تجريبى اصبحوا اصدقاء وبدأوا يخرجوا مع بعض فى كل مكان

وذات يوم رن تليفون كريم ليرى المتصل ويبتسم ابتسامه كبيره جدا وهو يرد ايوه الناس الندله اللى مسافره تتفسح وسايبينا …..
هانى وهو يضحك مانا قولتلك تعالى معانا وانت مرضيتش ….
كريم لا ياعم انت ومازن متعودين على الحاجات دى لكن انا اخاف اتعود عليها اتعب ….

هانى وهو يزداد اعجابه بصديقه الذى لم يستغل صداقته ولا لمره واحده طيب خلاص انت  وحشتنا وعايزين نشوفك ماتيجى احنا فى النادى

رد عليه كريم وقال لا تعالو انتو انا قاعد هنا فى كافيه على النيل مع واحد صاحبى …

هانى اه ياندل احنا سافرنا وانت صاحبت غيرنا.  ….
كريم بضحك لا يعم ده صاحب جدع وانتوا هتحبوه فيه حاجات كتير شبهنا جدع وبن بلد وصاحب صاحبه تعالوا بس واحنا هنقعد مع بعض وتتعرفو عليه …..

هانى خلاص ابعتلنا اللو كيشن واحنا جايين ….
بالفعل اتى هانى ومازن واخذوا كريم بالاحضان وعرفهم على شهاب وجلس الجميع مع بعضهم وقد احبوا شهاب جدا وايضا هو احبهم فهو لم يكن له اصحاب مقربين لاخلاف شخصيته عنهم فهو مثل أخته شمس يضحك ويلهو ولكنه رغم ذلك شخصيه جديه جدا اصبح الاربعه اصدقاء وكانوا يخرجون جميعا مع بعضهم فى الاجازه وتقربوا من بعض جداااااا فى هذه الشهور البسيطه وتبادلو ارقام الهواتف ………………

مرت السنين تخرجت شمس من كليتها وعملت بمدرسه انترناشونال ….
دخل اخيها شهاب كليه الهندسه وهاهو فى اخر سنه فيها مع كريم اما مازن فدخل الشرطه وتخرج واصبح ملازم اول اما هانى فدخل الجامعه الامريكيه ودرس ادارة اعمال لكى يمسك مع عمه شركتهم وهاهو يتدرب فيها منذ عامه الاول بالجامعه حتى اصبح متمكن من العمل ..

محمد ذهب الى الخارج لاكمال دراساته العليا فى بعثه تبع الجامعه اما مصطفى فأصبح يمتلك بدلا من الصيدليه اثنين وتحسنت مادياته ولكنه مازال معهم فى البيت ولم يتزوج رغم إلحاح والدته عليه لانه اتم الثلاثين ولكنه يقول لها دائما هطمن على شمس وبعد.كده هتجوز على طوووول …….

ياترى هل هانى نسى شمس فى هذه السنين؟؟
هل ياترى هيتقابلو تانى ولا وايه وايه اللى  هيحصل لما محمد هيرجع ويقابل رنا تانى والصدفه هتجمعهم تانى كل ده هنشوفه فى الفصول القادمه والاحداث هتو لع سلام مؤقت؟؟؟

6 قلوب مشتتة بقلم سلوى عليبة

أحب قلبى لأنه يهواكى ..أحب روحى لاشتياقها لرؤياكى ….أدور فى دنياي هائما ابحث عنك فى كل الوجوه فلا اجد من يشبهك فى محياكى فأنتى فريدة ونقية بريئة وشقية وانتى دعائى لربى ان القاكى فها انا ذا لم انساكى يوما بل كل دقيقة اغرق اكثر فى بحور عيناكى ……
خواطر : سلوى عليبه

تمر الايام ولا نعرف مع من سنكون ومن سنفارق تتقاذفنا السنين وتغير اشكالنا واحلامنا وامالنا ولكن هل ستؤثر على روحنا ام سنبقى كما نحن ولكن كيف ونحن نمر بتجارب تغير اشكال حياتنا من النقيض الى النقيض ……….

هكذا شمس تمضى ايامها فى عملها الذى تعشقه وتلقى نجاحها فيه فالكل هنا يحبها لروحها الطيبه وايضا لتفانيها فى عملها وقربها من الطلاب فهى تدرس للمرحله الاعداديه  …لم تصادف الحب حتى الان حتى من تقدم لخطبتها فهى لم تجد فيهم من يلفت انتباه قلبها ولوحتى لفته بسيطه فآثرت الرفض ليقينها انها ستجد.من يحبه قلبها ويرضى به عقلها فهى تريد الاثنين معا ليقينها الراسخ انه بالقلب والعقل نحيا ……

نزلت شمس من شقتها بعدما صبحت على والديها واتجهت الى شقه جدها وجدتها طرقت الباب بصخب كالعاده فهى لم تتغير ابدا فتحت لها الجده وهى تضحك
وتقول برده ليه مخك صغير ياحبيبتى دانتى دلوقت مربية اجيال اعقلى بقه ….
شمس: وهى تقبل جدتها والله يا تيته لو بقيت حتى أم الاجيال مش بس مربيتهم مش هتغير برده هو فيه احلى من المعيله ياتيته بتحسسك بشبابك كده على طول سيبك انتى من اللى بيشيلو الهم دول ….

انهى جدها صلاة الضحى ثم نظر اليها وقال صباح الخير يا شموسه …
شمس وهى تقبله صباح.الخير على اجدع جدو فى المنطقه ..الحد بقهقهه وهو يطوى المصلى بين يديه ماشى يابكاشه اكييييد عايزه حاجه ….

شمس: بقى كده ياجدو دايما ظلمنى طب الاول كنت فعلا بضحك عليك واخد فلوس لكن دلوقتى انا امرأه عامله ومعايا فلوس تحب تاخد انت فلوس الخير كتير متقلقش وعلى العموم انا بحوش علشان اجيبلكم هدية عيد جوازكم ولا ايه؟؟ ياتيته …

الجده بضحكه خفيفه لا ياختى متتعبيش نفسك مستغنين عن هداياكى أصل كل هداياكى زى وشك ……..

الجد بضحك ماتسيبيها يأم محمود تجيب اللى هى عايزاه فردت الجده بنزق اه ماهداياها جايه على هواك …انا همشى احسن مايجرالى حاجة منكم …..
الجد وهو يأخذ شمس تحت ذراعه ايه ياست البنات برده مش موافقه على العريس اللى متقدم
باباكى مش راضى يضغط عليكى بس نفسه يشوفك عروسه ….

شمس بارتباك وهى تضع عينيها فى الارض مش حاساه ياجدو هو اه كويس ومحترم وكل حاجه بس مش حاساه فاهمنى ..

ربت الجد على كتفها بأريحيه وقال الا فاهمك انا محدش فاهمك قدى وعلى فكره انا قلت لباباكى يسيبك براحتك وكمان يعنى انتى لسه مكملتيش 25 يعنى مش كبيره بس برده عايزك تفكرى كويس علشان العمر ميروحش من بين ايديكى ..اديكى اهو شايفه اعمامك واحد عجبته العيشه بره ومش ناوى يرجع والتانى مضرب عن الجواز انا عارفه مش طالعلى ولا طالعين لابوكى ليه؟ …يلا ربنا يهديهم ويرزقهم اللى يفتح قلبهم ويخليهم يتشحتفوا علشان يتجوزو …..

شمس يارب ياجدو وافرح فيهم قصدى بيهم بقه يلا همشى انا علشان متأخرش وابقى فكر مصطفى انى هستناه يجبنى من المدرسه ماشى ..قبلت جدها وقالت سلام ياجدو ثم ذهبت فى طريقها وهى تفكر فى كلام جدها الى متى ستظل ترفض هذا وذاك ولما لم تجد حتى الان من توافق عليه ولكنه نصيب وهى تعلم ان الله سيرسل لها من تستحق يوما ما ..

وصلت شمس الى المدرسه ووقفت فى طابور الصباح اتى اليها حاتم معلم الساينس٠ فى المدرسه فهو من عائله ثريه نوعا ما طويل ووسيم ذو اعين بنيه وبشره قمحى اللون وشهر ناعم غزير يحب شمس منذ ان رأها وهى حاولت تقبل الموضوع ولكنها لم تقدر رغم ان من يعرف برفضها له يعاتبها نظرا لاخلاقه العاليه ومستواه المادى والاهم حبه الظاهرللعيان ….

حاتم ..صباح الخير يامس شمس عامله ايه …
شمس بجديه فى كلامها صباح النور يامستر حاتم ..فيه حاجه ؟

رد.حاتم بارتباك لا ابدا انا كنت بس بصبح عليكى وعلى مس ساره …ساره زميله شمس فى المدرسه وهى تضحك ازيك يامستر عامل ايه وازاى صحتك …
رد.حاتم وهو مبتسم بمجامله لساره وعينه على شمس ..الحمد لله بخير وبقيت احسن لما شفتكم ..انتهى الطابوروكل ذهب الى حصته وبدات شمس عملها الذى تنسى فيه نفسها ………

فى مكان اخر فى شركه الاستراد والتصدير التى يرأسها أيمن المغربى عم هانى ..

دخل هانى على عمه أيمن فهو شخصيه وقوره ومحترمه يشبه اخاه الى حد.كبير ولكنه يصغره بعدة اعوام ويحب هانى جدا مثل ابنائه فهو عنده ولدان ولكنهم مازالو فى الدراسه …..
هانى صباح الخير ياعمى ….
أيمن وهو يرفع رأسه من على الاوراق التى أمامه صباح النور ايه جاى متأخر شويه النهارده  …
هانى بكسوف معلش بقه كنت سهران مع اصحابى امبارح ومكنتش شفتهم بقالى فتره …..تمام كبس ياريت شغلك ميتأثرش بأى حاجه الانضباط اهم شئ فى العمل ولا سيادة المستشار مش معودك على الانضباط …..
ضحك.هانى بصخب وهو يقول بابا مش معلمنا الانضباط د فاضل شويه وندخل الحمام بميعاد …انفجر ايمن بالضحك وهو يقول ياراجل مش للدرجه دى يعنى د أحمد حتى حنين كده وقلبه رهيف ..

قال هانى ببعض الجديه فعلا بابا مزيج من صفات كتير وعكسها بس فعلا هو اكتر حد بحبه فى الدنيا دى ….لا يعلم هانى لما تذكر شمس فى هذه اللحظه ولكن مهلا هل نسيها يوما الغريب انه لم ينساها ابدا والحب الذى اتهمه الجميع انه حب مراهقه تأكد مع مرور الايام انه حبا حقيقيا ولم تستطع انثى غيرها ان تخترق اسوار قلبه رغم المحاولات التى اقامتها الكثير من الفتيات نظرا لوسامته وغناه وشخصيته الجذابه ولكن اين هى فمنذ ان وعد والده ان يبتعد عنها ويترك حكايته معها للايام وهو لم يلقاها ولكنها هى دعائه المستمر لربه ان يجمعه بها ان كانت خيرا له فهل سيجمعه الله بها ام لا والسؤال الاهم هل ارتبطت بغيره ام لا وعندما وصل تفكيره لهذه النقطه حتى شعر بقبضه فى قلبه اخرجه من تفكيره صوت عمه وهو يقول ….ايه روحت فين ..؟؟

رد.هانى بحزن مفيش ياعمو ….
أيمن طيب ايه الموضوع اللى كنت عايزنى فيه ….؟
هانى اه صح انا كنت هنسى فيه اتنين اصحابى فى نهائى هندسه وعايزهم يتدربو فى شركه المقاولات بتاعتنا ده طبعا بعد اذنك وقبل ماتوافق او ترفض انا مش بشغلهم فى الشركه علشان اصحابى لا انا بشغلهم علشان هم بالفعل يستاهلوا لانهم من اوائل كليتهم ويستاهلوا انهم يتدربو عندنا وطبعا الكلمه الاولى والاخيره ليك ….

العم بفرح من تفكير بن اخيه جاوبه وقال مدام انت شايف انهم مناسبين يبقى خلاص انا موافق وخليهم ينزلوا من بكره وحددلهم انت المرتب قال أيمن هذا الكلام بمكر لكى يرى رد فعل هانى وهل سيستغل الموقف لصالح اصدقائه ام لا….

رد.هانى وقال المرتب اللى الشركه بتديه للمتدربين هو ده هيبقى مرتبهم هم مش علشان اصحابى يبقى ليهم اى ميزه الشغل شغل وكل واحد لازم يثبت نفسه بنفسه تذكر ايضا فى هذه اللحظه شمس وهى تقول له مثل هذا الكلام  ….

ضحك.هانى بسخريه على حاله وقال يلا سلام ياعمى علشان اشوف شغلى …..
العم متذكرا اه صحيح انت عارف المدرسه اللى فى مدينه نصر مدرسه اجيال ..
فرد هانى بعدمزفهم ايوه مالها …..
أيمن وهو ينظر لابن اخيه ….فيها مشكله فى الماليات حاسس كده ان فيه حد بيختلس منهم بس برده مش عايز اظلم حد فعايزك بعد متخلص شغلك تفوت عليهم وتشوف المشكله دى ….
رد هانى مش المدرسه دى مش بتاعتنا كلها ولينا شركا فيها طيب ليه هم مشفوش المشكله دى ……
أيمن لابن اخيه انا شاكك اصلا ان الغلط من عندهم هم لانه كان عرض عليا يشترى نصيبى فى المدرسه وانا مرضيتش ولانه هو اللى ماسك الاداره بدأ يعمل مشاكل علشان يزهقنى وابعهاله وانا المدرسه دى بالزات عزيزه عليا ومش ناوى ابعها لانها كانت خاصه بمرات عمك الله يرحمها فمش هفرط فيها …..
هانى بتفهم خلاص هخلص شغلى ساعتين كده وهطلع على المدرسه واشوف ايه المشكله وان شاء الله هتتحل …….

يجلس محمد مع زميل له فى البعثه يتجاذبون اطراف الحديث ومحمد يبدو عليه الضيق فهو قد اشتاق لبلده ولوالديه واخوته واولاد اخوه يريد الرجوع ولكن صديقه غسان يقنعه الا يرجع لان مستقبله فى هذه البلد الاجنبى خاصة بعد العرض الذى قدمته الجامعه اليه بعد ان حصل على الدكتوراه بتميز بأن يقوم بالتدريس فيها هويعلم انها فرصه لاتعوض ولكنه اشتاق لاهله …

غسان وهو يحاول اقناعه …يامحمد هنا احسنلك من مصر بكتيييير مانت شايفنى اهو مستقر هنا ومبسوط واذا كان على اهلى فانا بنزلهم كل كام سنه اقعد معاهم شهرين تلاته …..

.رد عليه محمد ووجهه ممتعض من كثرة كلام صديقه فى هذا الموضوع ..ياغسان انت غيرى انت متجوز هنا ومستقر دا غير انك واخد الجامعه من هنا اصلا فخلاص عشت هنا اكتر ماعشت فى بلدك لكن انا عندى عيلتى اللى نفسى ارجع لهم وكمان متنساش انى هنا بقالى اكتر من 5 سنين وتعبت خلاص وعايز استقر ياعم دانا خلاص عنست …

غسان بدهشه شديده على وجهه عنست ايه عنست دى …دى كلمه للبنات مش لينا احنا وكمان انت محسسنى انك عندك.50سنه دانت يدوب 32 يعنى عز الشباب ….

فرد محمد بضحك اصلك متعرفش احنا عيله بيتجوزو بدرى بدرى طب تعرف ان بابا متجوز وهو 19 سنه واخويا الكبير متجوز وهو 24 سنه عرفت بقه انى خلاص بالنسبه ليهم عنست ….

ضحك.غسان على كلام محمد وقال وهو يضرب كف على كف وعلى كده بقه مامتك كان عندها كام سنه لما اتحوزت اوعى تقولى ١١او ١٢ …

ضربه محمد على رأسه وقال بطل ضحك بقولك وكمان ماما اصغر من بابا بسنه واحده وكمان نهاية الكلام انا خلاص قررت ارجع مصر مش هكمل هنا تانى وكلام فى الموضوع ده مش عايز لانى قررت ومش هرجع فى كلامى وكمان هناك برده ليا مستقبل متنساش انى دكتور فى الجامعه وواخد الدكتوراه من جامعه اكسفورد يعنى حاجه برده ليها وزنها….

غسان بغضب خلاص ياعم اعمل اللى انت عايزه اصلك غاوى فقر ….
فرد محمد وماله انا غاوى فقر بس ه برده هرجع مصر ………..

عند مصطفى فى الصيدليه يجلس وهو شارد الذهن يفكر فيما سمعه من كلام ابيه وامه وهذا السر الذى لايريد ابيه ان يعرف به احد…….

فلاش باك …

قام مصطفى من على اللاب توب بعد ان انهى مكالمته مع اخيه محمد ليخبره الاخير بنيته بالرجوع وطلب منه عدم اخبار والديه لانه يريدها ان تكون مفاجئه لهم ….كان الوقت متأخر نظرا لفرق التوقيت ..اتجه الى الحمام مارا بغرفة والديه ..لفت انتباهه بكاء والدته فاتجه ناحية الباب ليطرقه حتى يعرف مابها ولكنه وقف متصلبا عندما سمع والده يقول يعنى انتى دلوقت عايزانى اعمل ايه ….؟؟

ردت والدته من وسط بكائها مش عارفه بس مينفعش اسيب لحمى ودمى كده…
رد عليها ماهر طب وانا اعمل ايه كل ولادك يعرفوا اننا معندناش قرايب بقدره قادر اقولهم دى بنت خالتكم ازاى وهم ميعرفوش اصلا انك عندك اخت ….

ردت والدته وقالت يعنى هسيب البنت كده انت عارف انها نقلت كليتها هنا وهى خلاص فى خامسه طب هنسيبها بس ازاى فى بلد.متعرفش عنها حاجه …؟؟

.ماهر لزوجته ان شاء الله هتتحل متقلقيش هلاقيلها حل باذن الله ومش هنسيبها بس خلاص بطلى انتى تعيطى مبستحملش دموعك ..

نزلت هذه الكلمات كالصاعق على رأس مصطفى وهو لا يصدق ما قد سمعه من والديه وادهشه اكثر ماسمعه من والدته وهى ترد عليه وصوت بكائها يقطع القلوب ….

انا اسفه ياماهر انا السبب فى اللى حصل واللى بيحصل بسببى انت بعدت عن اخواتك وعيلتك وانا بعدت عن اختى الوحيده علشان ميوصلولناش عن طريقها ……

رد ماهر بانكسار واضح لمصطفى من نبرة صوته …

ولا يهمك كله علشانك يهون واذا كان على اخواتى فربنا عوضنى عن محمد ومصطفى اخواتى بمحمد ومصطفى ولادى بشوفهم فيهم واذا كان على اختى فأنتي عارفه ان شمس نسخه منها علشان كده بحبها بزياده …..

ردت والدته وهى تقول بتضحك:.على مين ياماهر على اساس انى مبشوفكش وانت بتطلع صورهم وتقعد تعيط ولا لما كنت بتتصل بعبد الرحمن صاحبك علشان تتطمن على اخبارهم ولا لما عرفت ان اخوك تعبان وروحتله المستشفى من غير ماحد يشوفك …..

صدمه حلت على مصطفى لدرجة انه تصلب مكانه لا يقدر على الحركه شعر ان قدماه ليست منه فهو لا يشعر بهم ابدا يريد ان يمشى ولكنه لا يستطيع اخيرا تمالك قواه وذهب باتجاه غرفته وهو لايقدر على النوم بل ان التفكير سيشق رأسه لنصفين …عيله احنا عندنا عيله وكمان منعرفش عنهم حاجه طب ليه وليه بابا مقلناش عليهم ..

ظل يفكر ويفكر ولا يستطيع ان يصل الى حل اللغز ……
باك ……مسح مصطفى رأسه ووجهه بيده من كثره التفكير ولكنه اعتزم الامر انه سيعرف الحقيقه بطريقة او بأخرى عاجلا أم اجلا سيعرفها وقد حسم الامر ……….

فى الطريق الى المدرسه يذهب هانى بسيارته ليرن هاتفه ليجده شهاب فهم اصبحوا اصدقاء منذ زمن ويتواصلون دائما على الهاتف وايضا يتقابلون كثيرا ولكن فى اماكن عامه ولم يذهب احد.منهم.الى منزل الآخر . ……

هانى …اهلا اهلا لوكنت فكرت فى ربع جنيه مكنتش لقيته …
شهاب بضحك: ليه بس بقه كده وانا اللى كنت بتصل علشان اشوفك ونتقابل انت وكريم والواد مازن علق النجوم وعايزين نحتفل يابرنس …..
هانى: دا شكل النهارده هيبقى يوم الاحتفالات ….
شهاب .:…..ليه حد.تانى علق النحوم ولا ايه …..؟
هانى باستهزاء :,لا يا خفيف بس انت والخفه التانى خلاص اتمضى ورق تدريبكم عندنا فى الشركه لو مش عايز قول ….

رد شهاب بسرعه تدل على فرحته بتتكلم جد اخيرا الواحد طلع منك بمصلحه

هانى على اساس انى مكنتش بتحايل عليك وانت بترفض تقولى لازم اتدرب عندكم بمجهودى اما نشوف مجهودك بقه ياخويا انا فى الشغل معرفش ابويا ….

شهاب …لا دانا هشرفك وربنا هشرفك وغلاوتك عندى لمشرفك وو…

هانى …باااااس هو فيه ايه ماسوره وانفتحت بشرفك طب ياخويا اما نشوف ويلا بقه بلغ كريم وشوفوا هتطلعوا فين وانا هقابلكم سلام علشان عندى شغل …..

أغلق هانى المكالمه وهو سعيد بأصدقائه لانه رغم غناه الا انهم لم يستغلوا هذا الوضع ابدا حتى عم كريم وشهاب فهو بالفعل لانهم متفوقون واكثر من شركه ستوافق على تدريبهم بدون اى قيود ….

.وصل هانى الى المدرسه نزل من سيارته بعد ان اغلقها وذهب الى البواب وقال له انا  هانى المن……..ولم يكمل لأن نظره تصلب على شئ واحد ………….

ياترى هانى مكملش اسمه ليه …..وياترى  ايه السبب اللى خلى ماهر وزهره ميعرفوش اولادهم انهم عندهم عيله يلا بقى فكرووووووا

7 قلوب مشتتة بقلم سلوى عليبة

أغلقت قلبى عليك ودعوت ربى ألا تخرج منه…
.ألمى راحة مادام منك ….
عذابى رحمة لو من يديك لو ان لى سلطان على قلبى لأخرجتك منه…..
ولكن اين المفر وانت بكل مكان حولى حتى احلامى تنصب عليك…..
حلى الوحيد هو ان تكون ملكى او ملكى او ملكى فأنت لى مهما طال الامد…. 
وباعدت بيننا السنين وافترقت بنا الطرقات سألقاك يوما وعندها سأعلمك ماهو الحب ….
فالحب بالنسبه لى هو نظرة من عينيك همسة من بين شفتيك ونبضة من قلبك تخرج لى انا وحدى لانى انا سأظل لآخر عمرى أحبك
خواطر: سلوى عليبه

ظل هانى ينظر الى نقطة ما لا يقدر ان يجيد نظرة فكيف يبعد نظره ومن يدق له القلب امامه اهدأ ايها القلب هل هذه هى حقا؟ هل هى من ظل الفؤاد يرجو رؤياها ؟
هل هى من أناجى ربى دوما عنها أن يرزقنى رؤيتها مرة اخرى …؟هل هى ..؟ياللهول كم اصبحت جميله اكثر من ذى قبل ..كم أصبحت ……مهلا مهلا من هذا الذى يقف معها لالالا هل عندما أراها تكون ملكا لآخر …؟

وقف القلب عن النبض بل انه يوجد من يقبض على قلبه بيد من حديد …شعر بضيق فى نفسه واصبحت ملامحه لاتنذر بالخير أبدا….تذكر البواب وانه مازال يقف أمام البوابه ولم يدخل الى المدرسه ..

توجه بكلامه  الى البواب وسأله لو سمحت مين اللى وقفين هناك دول …..؟؟
البواب باستفهام …..مش لما اعرف انت مين الاول يا أستاذ…؟؟
تذكر هانى انه لم يكمل اسمه بعد فقال ….انا هانى المغربى شريك مستر اسامه فى المدرسه …؟؟

البواب بحفاوه شديده اهلا يابيه اتفضل …؟؟

رد هانى بغضب اتفضل ايه بقولك مين اللى واقفين هناك دول ..؟؟
البواب وهو ينظر للاتجاه الذى ينظر اليه هانى قال اااه قصدك على مس شمس ومستر حاتم …..؟؟

هانى وهو يخفى اضطرابه وخوفه من الاجابه وبتردد يعنى هم مخطوبين ولا ايه ….؟؟
البواب ببساطه لا يا بيه مس شمس مش مخطوبه بس صراحه مستر حاتم نفسه يتجوزها …؟؟

هانى بصوت عالى وعصبيه وانت ايه عرفك بالكلام ده …؟؟

البواب بخوف من نبرة هانى المرتفعه والله يا بيه أصل المدرسه كلها عارفه انه بيحبها واتقدملها كذا مره بس هى بترفض وهو مفقدش الامل ….؟؟

هانى وهو يهمس لنفسه مفقدش الامل انا هخليه يفقد حياته كلها مش امل بس وحياة….. ؟؟ماشى ياشمس يعنى عارفه انه عايز يخطبها واقفه معاه ليييييييييه .؟؟

رفع هانى صوته وسأل البواب بتردد وقال يييعنى مس شمس بتشتغل من زمان هنا ولا ايه …؟؟

.البواب …ايوه يابيه يجى من 4 سنين كده بس صراحه الكل بيحبها ….؟؟

هانى بامتعاض ظهر على وجهه اه ماهو واضح ..زى مايكون مكتوب على وشها فليحبنى الجميع حاجه تقرف الواحد.مش عارف يعمل ايه علشان الكل يبطل يحبها يعنى …..؟؟

البواب باستغراب من كلام هانى وعدم.فهم هى مين دى اللى انت عايزهم يكرهوها ..؟

ادرك.هانى انه تحدث بصوت مرتفع فقال لا ابدا متشغلش بالك انت واه اعرفنى كويس لانى مكنتش ناوى اجى تانى بس صراحه شكلى هاجى كتيييييير علشان اعرف الموضوع ايه بالظبط ..؟؟ بلغ مستر اسامه يلا انى عاوزه …..

البواب باحترام ..حاضر يابيه ثوانى ….
ذهب البواب ودخل هانى الى المدرسه وظل يراقب شمس من بعيد فهو قد افتقدها جدا اه والف اه فهو لا يريد الا ان يدخلها بين ذراعيه بعدد السنين لالا بل بعدد.الدقائق والثوانى التى كانت فيهم بعيده عنه ..حسنا حسنا هو لن يخرجها اصلا من بين احضانه لقد اشتاقها كثيييييييرا جدا

أتى اليه البواب يبلغه ان مستر أسامه فى انتظاره ذهب على مضض فهو لا يريد ان يبعد عينيه عنها ولكن مهلا من هذا الآخر الذى تأخذه شمس بين ذراعيها ..ماذا ماذا لقد ركبت معه السياره لا لا هذا كثير جدااااا …

اتجه هانى الى البواب بدلا من اسامه فسأله بحده هو مين اللى مس شمس ركبت معاه ده …؟؟

البواب بغضب وهو يحدث نفسه هو ماله ياخويا كل شويه يسأل فى حاجه هو ايه ده ..؟؟

هانى بصوت مرتفع مبتردش عليا لييييييه ….؟؟
البواب بخوف تقريبا اخوها لانه بيجى ياخدها كتيييير وساعات كمان بيجبها ……

هانى والغيره تشتعل بقلبه بااااين اخوها ولو مش اخوها بقه اعمل ايه انا يعنى لالالالاانا لما كنت بعيد كان رحمه من ربنا صحيح كنت همووووت واشوفها بس دلوقت لما شوفتها بقت حالتى صعبه اعمل ايه بس ياربى …مهو مش بايدى اللى بيحصلى ده والله يااارب الصبر من عندك …

ثم اتجه الى مكتب اسامه لينهى ما أتى لأجله او لنقل ليجد حجه ليأتى الى هنا يوميا لو استطاع ………

ذهبت شمس مع مصطفى فقد اتى لكى يأخذها مثلما وعدها ولكنه على غير عادته فهو لا يضحك.معها ولا يشاكسها كالعاده ….

شمس وهى تحاول تجاذب اطراف الحديث معه…..
ااااييييييه يادرش مالك فيه ايه ….؟؟
مصطفى وهو مهموم مفيش ياشمس …

شمس باستنكار وهى تضم شفتيها مفيش ياشمس …
ثم نظرت اليه وقالت لا فيه وفيه كمان مالك مش احنا اصحاب ولا هو كلام على الفاضى ووقت الجد متعرفنيش …

مصطفى وهو يحاول الضحك صدقينى مفيش حاجه بس مضايق شويه يمكن لانى تعبت من الوحده وان محمد بعيد عنى وكده يعنى ..

شمس وهى تحاول ان تجاريه فى الحوار ماااشى خلينى مصدقاك طيب بابا فين هو مش اخوك برده ودايما معاك حتى الصيدليه بينزل يقعد.معاك فيها شويه بالليل وشهاب رغم انه هندسه بس برده مش بيسيبك ده بقه بيفهم فى شغلك.اكتر منك….سيييييبك من كل دول طب وانا انا يامؤمن هو انا سيبالك وقت حتى تفكر تهرش علشان يجيلك وقت تفكر فى الوحده …
رد قولى وطبعا معندكش رد لأن ده مش السبب الاساسى فقولى بقه فيه ايه؟؟؟

صمتت شمس قليلا ثم.قالت فجأه بتهليل وهى تفتح عينيها عن آخرها مصطفى انت بتحب ……؟؟

ظل مصطفى ينظر لها بصدمه ثم انفجر فى الضحك مرة وااااحده فغضبت شمس كثيرا وقالت بتذمر هو انا قولت ايه يعنى علشان تضحك.عليا كده انا غلطانه انى عايزه افرح.بيك وفكرت ان الحجر ده بدأ يدق قالت هذا وهى تشاور على قلبه …

مسك.مصطفى يدها وقبلها ثم قال ياستى لو الحجر ده دق انتى أول واحده هتاخدى خبر ماشى ويلا بقى ايه مش عايزانى اعزمك.على بيتزا ولا ايه …..؟؟

شمس وهى تهلل طبعا ياباشا عايزه وش يامان ….

مصطفى بتذمر وش ومان انا غلطان انى مصاحب عيله ياعيله بقى انتى مربية أجيال انتى دانتى مضيعة اجيال وانا بقول التعليم باظ ليه …؟؟

شمس وهى ترفع رأسها بكبرياء انا مبحبش اتكلم عن مجهوداتى الفظيييييعه فى النهضه بالتعليم بقول خليها نبقى نحطها فى كتاب احسن …

مصطفى بجديه طبعا احسن حتى يبقى شبه كتاب حياتى ياعين  مش كده..

شمس بامتعاض ماشى انا مش هرد عليك بس العزومه بقت بيتزا وايس كريم وزود الغلط علشان العزومه تزيد ….

فرحت شمس كثيرا عندما اخرجت مصطفى من مود الكأبه ولكنها تعرفه جيدا لابد وان الموضوع خطير حتى يجعل مصطفى مشغول حزين لهذه الدرجه ولكنه لن يتكلم عنه الا اذا اراد ذلك فلتتركه الان ولكنها ستعرف حتما ……….

دخل شهاب على جدته وجده ووجدعندهم والده ووالدته  فقال لهم وهو سعيد ويرقص ويفعل حركات بالهواء تدل على فرحته الشديده ….

باركولى يابشر باركلى ياجدو ياتيته يابابا ياماما …

الاب بفرحه لفرحه ابنه حيلك حيلك فيه ايه مالك …؟؟

شهاب اتمضى عقد شغلى فشركه مقاولات من اكبرالشركات فيكى يامصر وهبدأ خلاص من اول الاسبوع بمرتب محلمش بيه ….

محمد وهو يأخذ ابنه بين احضانه مبرووووووك.ياحبيب بابا انت مجتهد وتستاهلها وياترى كريم معاك ولا ايه …؟؟

شهاب ايون طبعا احنا الاتنين مع بعض فى نفس الشركه ….

الجد وهو ياخد شهاب بين احضانه ويقبله مبرووووك ياحبيبى وهديه منى هجبلك عربيه بس على قدى يعنى مش هتبقى احدث موديل ولا حاجه وانت بقى بمرتبك تبقى تحوش وتغيرها هعمل معالك زى ماعملت مع باباك واعمامك اول ما اشتغلو ……

شهاب بفرحه ربنا يخليك ليا ياجدو ياقمر انت ….

الجده والام بفرحه مبرووووك ياحبيبى عقبال العرووووووسه …

شهاب لاااااا لما الاول اثبت نفسى فى شغلى ويبقى ليا كارير وكمان ممكن افتح شركه انا والواد كريم ليه لا وبعد كده بقه تبقى العروسه ………..

ثم نظر لوالدته ايه ياست الكل انا جعععععععان وعايز اكل علشان خارج …

الاب باستفسار ..خارج.رايح.فين ……؟؟
شهاب هحتفل يابابا انا وكريم واصحابنا بالمناسبه دى ومتفقين على الساعه سبعه ودلوقتي الساعه خمسه يدوب ثم تذكر الا صحيح هى مش شمس كده اتأخرت برده ….؟

الاب بهدوء لا متقلقش هى خرجت من المدرسه واتغدت مع عمك مصطفى وحاليا هى معاه فى الصيدليه وهييجوا مع بعض لما عمك يخلص …

شهاب ماشى يابابا تمام كده وبعد كده بقه انا اللى هحيبها معايا من المدرسه لأن الشركه اللى انا استغلت فيها قريبه منها وكفايه كده على مصطفى لان مشواره بعيد ..

الجد ربك.يسهلها يلا حضرو الغدا على مااكلم محمد في موضوع كده ثم نظر لزوجته باطمئنان ولكنها قلقه ومتوتره ولا تعلم كيف سيخل زوجها هذا الموضوع والمفترض ان ابنه اختها ستأتى غدا مساءا ….

الجده فى سرها وهى تدعو ربنا يستر ويعديها على خير يااارب …..

رجع هانى الى منزله وهو لايعرف تماما ماهو شعوره هل هو شعور بالفرح والسعاده لرؤيه شمس بعد.كل هذه السنين ام يشعر بالغضب لرؤيتها تكلم حاتم وايضا الشخص الذى ذهبت معه والأدهى من ذلك هو اسامه صاحب المدرسه الذى وجده شاب فى منتصف العمر لانقدر ان نقول عليه وسيم ولكنه يمتلك جاذبيه شديده فهو له حضور طاغى اثناء الحديث ويمتلك ثقة عاليه فى نفسه وعندما سأله هانى عن شمس طبعا كأنه سؤال عابر ولكن ماقاله أسامه جعله يشعر بالفخر من شمس وايضا بالغيره القاتله فهو قد مدح فيها كثيرا وفى اخلاقها وعملها وحب الجميع لها من الطلاب حتى استاف المدرسه وايضا قال له على سبيل المزاح …دى حتى كل يومين واحد.من المدرسين يتقدملها وترفضه واخرهم حاتم مع انه غنى ووسيم بس مش عارف رفضاه ليه مع انه قالها كل الحلول ….

.سأله هانى باستفسار وهو يكتم غيظه ازاى يعنى …؟؟

اسامه بلا انتباه لذلك الذى يشتعل امامه ابدا يعنى قالها لو عايزه تشتغلى هو مش ممانع ولو عايزه تقعد برده معندوش مانع والشبكه والمقدم والمؤخر اللى هى عايزاه هو موافق عليه بدون شروط والاكتر من كده قالها انه هيكتب الشقه باسمها وبرده رافضه هى تقريبا كده مرتبطه بحد ومحدش عارفه وهى مش راضيه تقول ……

رجع هانى لانتباهه عندما ناداه والده ….مالك ياهانى بنادى عليك مبتردش …..؟؟

هانى بهدوء مفيش يابابا ..
الاب باستنكار مفيش ازاى يعنى وانا شايفك كده متقول فيه ايه ….؟؟

اصل انا …لم يكمل هانى كلامه حتى وجد والدته تدخل وبيدها ابنة خالته …ظهر الامتعاض على وجه هانى فنظر والده لما ينظر له فعرف السبب فور رؤية زوجته وتلك اللزجه معها وهو يعرف جيدا مايدور بداخل عقل زوجته …

هانى لابيه طب يابابا انا هطلع لانى تعبان ودماغى مش مستحمله …….

الاب بحنان طب مش هتاكل ياحبيبى ..؟
هانى بحب لابيه لا يابابا مليش نفس وكمان انا كمان شويه وطالع مع صحابى هبقى اكل اى حاجه معاهم ..

الاب بابتسامه كبيره ماشى ياحبيبى اطلع ريح.بس هنتكلم لما ترجع ماشى …قبله هانى على جبينه وهو يقول ربنا مايحرمنى منك.ابدا ومتخفش كده كده هتكلم معاك لانى عايز اخد رأيك فى اللى انا فيه ……

اتجه هانى للدرج ولكن والدته نادت عليه بامتعاض هااااانى ايه مش شايفنى ولا شايف بنت خالتك مش تسلم عليها ..؟

هانى باشمئزاز معلش اصل ايدى بتوجعنى ومبعرفش اسلم على حد ثم نظر لابيه الذى كان يكتم ضحكته حتى احمر وجهه ………

اغتاظت والدته كثيرا ثم اتجهت لزوجها وقالت شايف ابنك.يااحمد بيعمل ايه ….؟؟

.الاب بلا مبالاه سيبى الولد على راحته يانيفين انتى اكتر حد.عارفه انه بيعمل اللى فى دماغه واللى مقتنع بيه وبس وكفايه جوازات بنتك اللى صممتى عليها علشان ولد ارستقراطى وابن ناس وهو كل يوم مع واحده شكل ومورى بنتك الويل ولولا انى قولتلها انى رافض الجوازه دى لانه مش كويس ومش أمين كانت اتكلمت من زمان بس انا عارف انها مش قادره تورينى وشها بس على العموم أنا مش هفضل كده كتيييير ولو فضل حالها كده انا هطلقها منه …….

الام بغضب تطلق مين ما كل الشباب بيبقى طايش وبيعقل انت هتخرب على بنتك ….

الاب بصياح هى لسه هتخرب هو انتى اييييييه كل حاجه المظاهر وبس حتى لو بنتك عايشه فى النااار ياشيخه ارحمى وبقولك.اهو ابعدى عن ابنك سامعانى …

ذهب احمد باتجاه المكتب وهو يغلى من الغضب من زوجته مارا بتلك اللزجه كما يسميها ابنه ولكنه قال لها اهلا بيكى معلش اعذرينى انى عليت صوتى  البيت بيتك طبعا…..

توجهت خالتها اليها وهى لا تدرى ماتقول …معلش ياحبيبى اديكى شايفه عمو احمد مضايق علشان هنا يعنى مضايقه من جوزها شويه بس هنقول ايه هبله ماكل الشباب بيسهر ويخرج وهى مش متجوزه اى حد برده ……….

يجلس الجد ماهر وهو يجمع جميع العائله والكل يسأل ما السبب ماعدا مصطفى بالطبع فهو ينتظر على احر من الجمر ماسيقول والديه لهم ولم انكروا لسنوات انهم يوجد.لديهم اقارب وما السبب لهذا البعاد وما السبب الذى جعل والدته تكلب السماح.من والدته لأنها من تسببت ببعاده عن اخواته …نعم اخواته فهو له اعما ايضا ياالله لم كل هذه الالغاز  ..

انتظر الجميع ان يتكلم الجد فقال بعد ان نظر لزوجته ورفيقة دربه زهرة …..انا عايز اقولكم على حاجه …مصطفى بترقب خير يابابا فيه ايه …؟؟

الاب انا كلمت محمد  فى الموضوع ده وهو موافق..

.مصطفى بينه وبين نفسه اذا محمد يعلم الامر ولكن كيف يعلم ويبدو عليه الهدوء هكذا ..انتبه الى ابيه وهو يقول ايه يامصطفى مش تركز معانا …؟؟

مصطفى انا مركز اهو يابابا خير …..

الاب انا كان ليا صاحب زمان كان اكتر من اخ بس سافر بره واتجوز وخلف بس هو اتوفى ومعندوش غير بنت واحده فهى هتنزل مصر تكمل جامعتها هنا بس طبعا لانها متعرفش حد.فى البلد فوالدتها اتصلت بزهره تطلب منها انها تاخد بالها منها وطبعا زهره اقترحت انها تقعد.معانا هنا بما انها متعرفش حد بس طبعا قلت اخد رأيكم ……

مصطفى بغضب شديد وهو يحدث نفسه يعنى برده مقلوش انها بنت خالتى لا ده كده الموضوع كبيييييير قوووووى ايه اللى يخليهم يخبوا علينا حاجه زى دى ……..

الاب لمصطفى فيه ايه هو كل شويه تسرح مالك بقولك.ايه رأيك ؟؟

مصطفى بلا اهتمام وهو يقف اللى تشوفه صح اعمله يابابا …

الاب باستغراب لموقف مصطفى يعنى مسألتنيش هتقعد فين ….؟؟

مصطفى مش فارقه لو عايزنى اطلع فى شقتى ….

لم يكمل مصطفى كلامه لان ابيه قال له ماهو لو كنت سمعتنى كنت عرفت انى قلت انها هى هتقعد فوق فى شقه محمد او شقتك وهتنزل تتغدى معانا وتبات فوق براحتها وانت محدش هيطلعك من شقتك ولا يقلق راحتك ….

مصطفى بلا مبالاه ماشى يابابا اللى انت عايزه انا هعمله ….

.ثم ذهب الى غرفته وهويفكر  ماشى انا بقى هعرف الموضوع ده من أوله لآخره وانتى بقه يابت خالتى ايامك.معايا هتبقى عنب بس اشوفك ……

ياترى هانى وشمس هيشوفو بعض تانى ازاى خاصة انهم هيشوفو بعض فى نفس اليوم مرة تانيه ….مصطفى ناوى يعمل ايه فى الغلبانه اللى جايه كل ده هنشوفو مع بعض يلا اشوفكم الفصل الجاى منتظرة رايكن وتوقعاتكم
……..سلوى عليبه………

8 قلوب مشتتة بقلم سلوى عليبة

خفق قلبى اللعين لرؤياكى ولكن مهلا هل كان يوما وقف عن الخفقان حتى لمجرد ذكراكى ……فانتى كالماء به احيا واعيش ولكنه يغرقنى اكثر كلما اراكى …فاهدأ ايها القلب فانت تعرف ان الطريق اليها ملئ بالأشواك ولكنى سامشى عليه حتى ان جرحت نفسى فجائزتى فى النهاية هى رضاكى …
خواطر: سلوى عليبه

جلس مصطفى يفكر فى ابنه خالته تلك الفتاه التى يخفونها عن الجميع ولكن لم هذا الغموض …سيعرف حتما الحقيقه ولكنه لا يطيق صبرا حتى يعرفها ….ظل يفكر كثيرا وهو متردد أيجب عليه ان يبلغ اخاه بهذا أم يكتمه فى نفسه حتى معرفة الحقيقه لا يعرف حقا هو يريد التحدث مع أحد ولكنه أيضا لا يستطيع ان يقول اى شئ لأى احد فهو موضوع شائك …..

على صعيد اخر وفى غرفه الجد ماهر وزوجته زهره كانوا يتحدثون عما حدث اليوم وكيف انهم انهوا الحوار بدون التطرق الى انها قريبتهم ولكن ماهر كان يفكر بموقف ابنه حيث انه يعلم ابنائه جيدا ومصطفى بالأخص يشبهه كثيرا فى مرحه وروحه الطيبه وأيضا فى طبعه ولهذا فهو يدرك تمام الادراك ان وراء موقف ابنه اليوم شئ كبير ولكن ماهو …!

افاق على صوت زوجته وهى تقول …مالك ياماهر فيه ايه يا أبو محمود ….؟؟
ماهر وهو يتنهد بصوت عالى ولادك محيرنى ياأم محمود …

زهرة بهدوء ليه بس فيه ايه …..؟؟

ماهر وهو منزعج وتعابير وجهه يبدو عليها الغضب …
.واحد عجبته الغربه ومش راضى يرجع ولا راضى يتجوز واهو عدى التلاتين والتانى محصله محدش فيهم بيريحنى …وكمان مصطفى النهارده حاسيته فيه حاجه مش مريحانى ….

زهرة بقلق ..ليه ماله مصطفى ماهو معترضش اهو على حاجه ووافق على كل اللى انت عايزه …

.ماهر باستغراب …وده كل اللى لاحظتيه فى ابنك ….ابنك مش موافق اوعلى الاقل موافق بس فيه حاجه فى دماغه ولو انا مش مربيه وعارفه كنت قولت انه عاوز يلعب بالبنت ولا حاجه بس لا مصطفى متغير وفيه حاجه مغيراه وانا لازم اعرفها …………

تقف شمس فى شرفة غرفتها تستمع الى موسيقى هادئه تفكر بحالها ولما لا ترضى بأى شخص ممن تقدموا اليها والاكثر من ذلك لما لا توافق على حاتم فهو شاب مهذب وعلى خلق  جذاب وحالته ميسوره جداااا فلماذا الرفض اذا ..؟؟

لماذا تشعر وأن هناك من ينتظرها ولكن لاتعرف من والاغرب من ذلك انها تشعر هى ايضا انها منتظره شخص ما ولكن من هو هذا الشخص ..هل من الممكن ان كلام ابيها وأمها عن قصة حبهم فى الجامعه وكيف انهم تقابلوا وشعروا بالتقرب من بعضهم البعض بدون كلام …وتقدم أبيها لوالدتها وهو مازال فى نهائي الجامعه وكيف رفضه جدها فى بادئ الأمر ولكنه ظل يحارب حتى تزوجها .هل هى بالفعل تريد هذا الحب وهذا الشغف فوالها ووالدتها حتى اليوم ترى الحب فى أعينهم حتى بدون كلام فهل عقلها الباطن يعلم هذا ولهذا لا ترضى بأى ممن يتقدموا اليها …

ولكنها ورغم حب ابيها لأمها الا أنها تحكم عقلها أيضا ودليل ذلك انها وقفت أمام هانى …هانى لم تذكرته الأن …فهى لا تنكر انه كان ذات شخصيه جذابه جدا وذلك نابع من ثقته بنفسه وأيضا لرجولته والتى ظهرت أمامها فى أكثر من موقف مع زملائه  فهى لا تنكر انه لولا عدم.التوافق بينهما فى السن لكانت انجذبت اليه واكملت قصتها معه ..

حتى هو فهو فى اعتقادها انه أكيد وجد.من ملئت قلبه وحياته فهو قد انبهر بها فقط لانها كانت بالنسبه له مختلفه …وهى لاتعلم انه يريد فقط فرصه للتقرب اليها مسكينة أنتى يا شمس …..

فاقت من شرودها على صوت اخيها وهو يطرق الباب وينادى عليها ….شموووووس انتى فين ……؟؟

شمس وهى تفتح الباب انا هنا يا شهاب تعالى …

نظرت اليه فرأته متأنق ببنطلون جينز جملى وتيشرت شبابى أف وايت فكان شديد الوسامه فهو أشبه لجدته بلون عيونه الزرقاء وبياض بشرته  …

.فقالت شمس وهى تضحك خمسه وخميسه على أحلى شاب فيكى يامنطقققققققه وأسمع احلى سلااام شحط محط هنااااا يااااااجدع .. شهاب وهو يضع يده على فمها …ايييييييه حيلك حيلك فيه ايه ماسورة وانفجرت مالك يابنتى عايشه فى مولد انتى والله الطلبه معذورين معاكى ….

شمس وهى تضحك وتنظر اليه باعجاب …الله واحده ومعجبه بأخوها وعايزه تحيييه مالك انت الله ….شهاب بفقدان صبر والله ماعارف اعمل معاكى ايه غير انى ادعى واقول هيبقى يومه اسود اللى هتقعى فى قرابيزه ويتجوزك …

شمس باستنكار قرابيزه فيه مهندس محترم يقول كده بس هنقول ايه مانت تربيه مصطفى الا ماحد فبنا طلع عاقل كده وهادى ومحترم لبابا الا احنا الاتنين هبل والحمد لله…شهاب وهو يضربها على رقبتها ويضحك بالظبط احنا هبل ومجانين كمان بس جدعان قووووى ..

شمس بضيق شديد من فعلته ايه ياأخى طب راعي انى اختك الكبيره حتى …..

شهاب ببرود مش مجانين بقه يعنى لايوجد عليا حرج ….

شمس بضيق وهى تخرجه من غرفتها ..طب اطلع بقه من اوضتى …شهاب بقهقهه خلاص خلاص وانا غلطان انى جاى اقولك اجبلك حاجه حلوه معايا وانا راجع …..

شمس بتفكير هو انت رايح فين …؟؟

شهاب وهو يرفع ياقه تيشرته بتفاخر …رايح أحتفل مع اصحابى بمناسبه شغلى الجديد ومتخافيش هبقى اعزمك بس من أول مرتب لانى للأسف هضطر أعزم العيله كلها …قال هذا الكلام وهو يدعى البكاء  ….

.شمس وهى تقول بفرحه داحنا هندفعك دم قلبك وحياتك لنخليك تعمل سلفه على اول مرتب ….

شهاب بصدمه ليييه يامفتريه ناويه تاكلى ايه ربنا على الظالم والمفترى انا ماشى احسن ماتنفضى اللى فى جيوبى ….

شمس بضحكه صافيه طب تعالى متزعلش معاك فلوس ..

شهاب بابتسامه متسعه لحنان اخته …اه معايا واخد من بابا قبل مطلع …

ذهبت شمس فى اتجاه حقيبتها واخرجت مبلغا من المال واعطتهم لأخيها وقالت له خد دول كمان زياده علشان لو احتجت حاجه تانى ووانت راجع ابقى هاتلى ايس كريم …

ضحك.شهاب وقبل جبين اخته وهو يقول لها معايا على فكره ومش عاوز فلوس ..

أصرت شمس وهو اخذهم منها تحت الحاح شديد وخرج لمقابلة اصدقائه ………

نزل هانى الدرج ذاهبا الى مقابلة أصدقائه فهو لا يريد الخروج لانه لايقدر على الكلام مع أحد فتفكيره منصب فى اتجاه واحد وهو شمس ومن هو هذا الشخص الذى عانقته وهل من الممكن ان تكون قد ارتبطت بأحدهم …

ظل هانى منشغل البال ولكنه لولا وعده لأصدقائه لكان اتصل عليهم واعتذر لهم بلباقه ولكنه لايستطيع فهم يودون الاحتفال ويجب عليه مرافقتهم….

هاااااانى ..التفت هانى لوالدته ببرود بعد أن نادت عليه وقال نعم …..نيفين ..انت رايح فين على كده …..

هانى باستنكار ..وده من امتى ياماما مانا طول عمرى بدخل وبخرج منزغير متسألى …

الأم بلؤم أصل انا رغد بنت خالتلك كنا عايزينك فى موضوع ……

هانى بغيظ من اصرار والدته …خيييييير يا ماما انا مش فاضى ولازم أمشى ..

.فقالت الأم اعتقادا منها انها ستتسبب فى غيره هانى على تلك اللزجه كما يسميها ….أصل رغد جايلها عريس انما ايه مقولكش وباباها ومامتها موافقين ….

.هانى بفرحه وهو ينظر الى ابنة خالته …بجد.مبرررروك ألف مبروووك والله فرحتلك من قلبى والخطوبه امتى ….؟؟

نيفين وهى تضغط على اسنانها بغيظ وتنظر لهانى ..
جرااا ايه ياهانى هو انت مصدقت وكمان بنت خالتك مبتحبوش وهى الصراح بقه بتحب واحد تانى …

نظر هانى لرغد وهو يدرك تماما رسالة والدته من كلامها ….بصى يارغد نصيحه منى خدى اللى يحبك مش اللى انتى مفكره انك بتحبيه لأن صدقينى الحب من طرف واحد أصعب شئ لأن اللى بيحبك من خلال افعاله وتصرفاته معاكى هتحبيه اوعلى الاقل هتعاشريه بالمعروف لكن اللى انتى بتحبيه ومتأكده انه مبيحبكيش ولا عمره هيبحبك يبقى نصيحه من أخ ابعدى عنه لانك هتكرهى حياتك.معاه لأن صدقينى بخل المشاعر أصعب من بخل الماديات وهو لو مبيحبكيش مش هيبقى عنده مشاعر ليكى علشان يديهالك ….فوافقى على العريس ودى نصيحة اخ لأخته لانك.عندى زى هنا تمام يا رغد ….

ثم نظر لوالدته وقال بابتسامه مستفزه لها ايه رأيك نصحتها اهو وان شاء الله ان شاء الله هتوافق على العريس …..

ثم ذهب اتجاه الباب ولكنه عاد مره اخرى لتلك الرغد المصدومة الملامح من كلام هانى ..هقولك كلمه اخيره يارغد يارييت سامعانى يارييييت متسمعيش كلام امى اللى هى خالتك كفايه هنا واللى بيحصلها لانها سمعت كلام ماما لانها عايشه سعيده ولا قادره تبعد علشان بنتها ….

ثم ذهب فى طريقه تحت انظار أمه التى كانت تود ان تخنقه على هذا الكلام ..ولكنها قالت فى نفسها ماشى ياهانى انا وانت والزمن طويل وهنشوف مين اللى كلامه هيمشى…….

جلس هانى وشهاب وكريم ومازن فى كافيه على النيل يتبادلون الاحاديث  والنكات ولكن هانى فى واد اخر كلماوحاول الاندماج وجد نفسه يفكر فيها هى فقط …

حتى قال مازن وهو يوجه الحديث لهانى ايييييه فيه ايه والله لو انا مش عارفك وعارف برودك.كنت قلت انك بتحب…..

هانى بضيق ليه يعنى هو انا معنديش قلب ولا ايه …..؟؟

كريم وهو يصفق ايوه بقه د التلج داب وغلى وايه هى مين يلا يلا قول علشان خاطرى ….

شهاب بضحك لألحاح صديقه اهدى ياعم فيه ايه اديله فرصه يتكلم ….

.هانى بارتباك على فكره بقه انا بتكلم عادى لما لقيتكم يعنى مستغربين الفكره لكن انا مفيش حاجه كل الموضوع انى بفكر فى مشكله عمى موكلنى انى احلها ….

فقال مازن هى ايه المشكله دى يمكن أقدر اساعدك.متنساش انى بقيت ظابط قد الدنيا…

ضحك الجميع على مازن وقال شهاب والله انا خايف الحرامى هو اللى يقبض عليك بدل مانت تقبض عليه …..؟؟

تعالت ضحكات الجميع وتبادل الاحاديث وحمد هانى الله كثيرا على انهم نسوه فى خضم سمرهم وكلامهم معا ….خرجوا معا للتمشية قليلا ولكن لفت نظرهم شابان يحاولان التعرض لفتاه وهى تقاومهم

ذهب شهاب سريعا فهو كان الاقرب لهم هرول الجميع باتجاهه وهو يقولون فيه ايه مالكم ومالها ..؟؟

.قال احد.الشباب وهو يظهر عليه السكر ايييييه يا أستاذ تلزمنا انت مالك ….؟؟

تناسى شهاب امر المطواه التى يمسكها احد هؤلاء البلطجيه وقال وانت مش هتمد ايدك عليها تعالى هنا يا انسه نظر

شهاب فوجدها مذعوره  صغيرة الحجم بريئه جدا وحجابها غير مهندم وايضا بلوزتها بسبب جذب هؤلاء الخارجين عن القانون لها  ….

نظر اليها شهاب وتخيلها شمس اخته فغلى الدم فى عروقه وجذب الفتاه وقال وانت بقه ياروح امك مش هتلمسها وورينا هتعمل ايه …؟؟ تدخل هانى وكريم ومازن كان قد اتصل على الشرطه لانه وللاسف لم يكن يرتدى بذلته الرسميه ولا سلاحه ولكنه

قال بصوت عالى انا ملازم أول مازن ابراهيم واحسنلكم تبعدو عنها

قال احد البلطجيه وهو يسخر منه وانت بقه ملازم مين لا مؤاخذه اوعى تكون ملازم الفراش ههههههههههه …

.جذب شهاب الفتاه عليه وقال لهم الجدع فيكم.يقرب منها ثم قام هانى وكريم بشل حركه واحدا منهم وضربه هانى ضربا شديدا بينما قام مازن وشهاب بامساك الاخر ولكن سرينه سيارة الشرطه جعلت مازن يتركه لشهاب

وهو يقول هشاورلهم بس ان احنا هنا فذهب باتجاه السياره وكانت الفتاه خااااائفه وبشده ففوجئ بها شهاب وهى تمسك.يده بترجى وتقول انا مش عايزه مشاكل علشان خاطرى انا سايبه ماما لوحدها …

التفت اليها شهاب ليطمئنها فاستغل البلطجى هذه الفرصه وطعن شهاب بالمطواه فى جانب بطنه صرخ شهاب صرخة عاليه وكان عندها حضر مازن مع الضابط والعسكر   توجه اليه هانى وكريم بقلق ووجدوه ينزف بشده صرخ هانى بسرعه اسعاف يلا ..

قبض الضابط على الاثنين واخذهم فى البوكس وكانت الفتاه منهاره وهى تجلس بجوار هانى وتقول اسفه ياريتك ما اتدخلت والله اسفه علشان خاطرى فوق علشان خاطر باباك ومامتك مش عايزه اكون سبب انك.تبعد عنهم اااااه ياريتك ماكونت شهم كنت سيبتنى لمصيرى ورجعت انت بيتك ……

صرخ كريم بها وقال خلاص اسكتى بقه مش عايز كلام وكمان هو مماتش هو كويس بس يلا بسرعه ..

أتت سيارة الاسعاف وأخذت شهاب وركب معه كريم وذهب هانى ومازن  خلفه بالسياره ذهبوا جميعا الى المستشفى دخل هانى بصياح بسرعه صاحبى بيموت دكتور هنا يالا …….

اتى اليه الطبيب وهو يقول اهدى حضرتك واحنا هنعمله اللازم ..

أخذوا شهاب للكشف عليه والجميع ينتابه القلق بالخارج
قال لهم كريم هو احنا مش المفروض نقول لحد من أهله …

هانى بقلق نطمن بس عليه وبعدها نقولهم ..

.قال مازن مينفعش ياهانى احنا مش عارفين هنطمن عليه امتى دالسه داخل وهو كان خلاص مروح يعنى هيقلقوا عليه ..

لفت انتباههم فتاه تهرول عليهم وهى تقول هو كويس حصله حاجه …؟؟

مازن وهو ينظر اليها انتى ايه اللى جابك متروحى بقه وكفايه كده ..

.ظلت هبه تبكى وهى تقول والله ماكان قصدى انا كنت مروحه من شغلى وهم اللى اتعرضولى والله انا مش بنت وحشه انا فى 3 صيدله وبشتغل فى صيدليه علشان اكمل دراستى ومنها تدريب ليا والدكتور روح بدرى يومها وقالى اقفلى انتى وروحى بس والله ده اللى حصل ….

اشفق عليها هانى وقال خلاص يا أنسه….هبه ببكاء ..هبه اسمى هبه انا بس عايزه اتطمن عليه كان هيروح بسببى …

هانى بهدوء وهو يحاول ان يتغلب على قلقه ان شاء الله خير وشهاب هيبقى كويس …

هبه ببكاء هه هو اسمه شهاب ..هانى اه ادعيله بقه ….ثم اتجه الى مازن والذى كان يحمل هاتف شهاب ويحاول ان يفتحه ولكنه معمول بباسورد ..

نظر الى هانى وقال هنتصرف ازاى دلوقت وفى اثناء الكلام رن هاتف شهاب باسم شموسة فقال هانى مين دى رد كريم وقال يمكن اخته افتح ورد ياهانى فقال لا مازن ظابط وهو هيعرف يتصرف عنى …

رد مازن على الهاتف فوجئ بصوت انثوى يقول ايه ياندل يارخم هو انا علشان كلت ايس كريم هتتأخر بقه وتعمل فيها مهم …

تنحنح مازن وهو يقول انا اسف بس مين معايا …؟؟

فردت شمس باستغراب انا اللى اسفه تقريبا ضربت رقم غلط ..

تدارك مازن الموقف وقال لا ابدا حضرتك طالبه شهاب مش كده شمس وهو تعتدل على فراشها وهى تقول بقلق ايوه هو فين وحضرتك مين ..؟؟

مازن   احم انا صاحبه مازن شمس بسرعه اه اه عارفك حكالى عنك بس هو فين ..؟؟

مازن بهدوء بصى هو عمل حادث …ولم يكمل فقامت منتفضه وهى تقول ايه حادثه ازاى وفين ..؟؟

مازن والله بسيطه هو على العموم فى مستشفى الامل هى قريبه من مكان بيتكم وصدقينى هوكوي…ولم يكمل الكلمه وكان الخط قد اغلق …

اتصلت شمس على عمها مصطفى وابلغته فوالدها ووالدتها لن تقدر هى على ابلاغهم فطلب منها ارتداء ملابسها سريعا وهو سيقوم بابلاغهم وبالفعل هرول الجميع الى المستشفى وهم يسألون عن شهاب نظر محمود والد شهاب فرأى كريم فهو يعرفه جيدا هرول اليه وسأله شهاب ياكريم ايه اللى حصل …؟؟

كريم والله كويس الدكتور طمنا بس هو كان نزف شويه وعاز دم والحمد لله فصيلته طلعت نفس فصيلة هانى زميلنا وهو حاليا بيتبرعله والجرح الحمد لله هو نافذ فى البطن بس مأصابش أى عضو من جسمه …

الاب بقلق طب هو فين ….؟؟

كريم فى العمليات وهيطلع كمان شويه …جلست شمس وهى تبكى بشده ولا ترى أى شخص من بكائها جلست بحوارها والدتها وجدتها وهما يبكيان ويدعوان الله كثيرا لشهاب والاب والجد والعم يأخذون رواق المستشفى جيئة وذهابا …..

خرج هانى من مكان التبرع بالدم ذهب اليه كلا من كريم ومازن رفع محمود بصره فرأى هذا الشاب فعرف انه أكيد هانى ذهب اليه وسأله عن شهاب وطمأنه عليه قامت شمس من مكانها تبحث عن أبيها فوجدته يقف مع بعض الشباب فتيقنت انهم أصحاب اخيها ذهبت اليهم لكى تسألهم عنه وكان هانى يعطى لها ظهره ووالدها باتجاهها فذهبت وقالت بابا

نظر اليها أبيها ولكن مهلا فهانى عندما سمع الصوت لم يتدارك.نفسه فأغمض عينيه

وقال ..للدرجه دى بقيت بسمع صوتها فكل واحده والله حرام اللى انا فيه

ولكنه أفاق على كلمة أبيها ايوه ياشمس ياحبيبتى تعالى …

أغمض هانى عينيه بقوه لا يمكن ان يكون الصوت والاسم هو نفسه ولكنه خائف لايريد ان يستدير فأن كانت هى فمهمته ستكون أصعب لأنها أخت صديقه ياالله الرحمه من عندك يااارب ….

استدار أخيرا ونظر اليها نظره يشبع بها شوق سنين رفعت شمس نظرها ولقيته امامها خفق قلبها خفقه شديده لرؤياه ياالهى كم تغير شكله أصبح أكثر وسامه ورجوله وحيويه مهلا مهلا ماذا اقول أغمضت عينيها ثم ذهبت لأباها وقالت بصوت متحشرج لا تعرف ان كان من البكاء ام من خفقة قلبها عندما رأت هانى …

شهاب يابابا مفيش اخبار عنه …

محمود ..لا ياحبيبتى بس الدكتور طمن اصحابه وان شاء الله هيطلع كمان شويه ……

اتى مصطفى باتجاهم وتقابلت نظراته مع نظرات هانى الحاده استغرب مصطفى ولكنه ارجع الامر لقلقه على شهاب ..

مد مصطفى يده لهانى وهو يقول شكرا انك اتنبرعتله بالدم …

فقال هانى بغيظ وهو يتسائل بداخله من هذا الشخص ولما اتى معهم اكيد هو خطيبها وعند.هذه النقطه وانقبض قلبه خاصة عندما ذهب لشمس ومسك وجهها بين كفيه وقبلها على صدغها وقال خلاص بقى ياشموس مش بحب أشوف دموعك وانتى عارفه ياقلبى …..قلبى قال شهاب بينه وبين نفسه وهو يغلى من الغيره جاك وجع فى قلبك
يابعيد ….

دخلت شمس فى أحضان مصطفى وبكت بشده فضمها مصطفى اليه بقوه وهم لا يدرون شيئا عن هذا الذى بداخله بركان سيثور حتما عليهم فحض شمس له وخده لا يعرف كيف ولكنه هكذا له وفقط …لم يدرى بنفسه الا وهو يقول لهم بحده محو مينفعش كده احنا فى مستشفى ولازم حضرتك تراعى  ده مش هيصه هى …

نظر له مصطفى باستغراب وقال انت مالك فيه ايه ….؟؟

تكلمت شمس سريعا وهى تقول خلاص يامصطفى حصل خير …

رد هانى بينه وبين نفسه مصطفى كده من غير القاب حتى لو خطيبها عادى كده قدامنا …..

لقطت اذناه كلمة والد شمس وهو يقول خلاص ياشمس روحى مع عمك مصطفى اقعدى هناك.لغايه ماشهاب يطلع …اذا هو عمها هههههههه عمها الحمد لله قالها هانى ولم يلاحظ نبرة صوته العاليه  كل هذا تحت انظار كريم ومازن ومحمود الذين ينظرون اليه باستغراب لم الفرحه التى بعيناه وهو منذ قليل كاد ان يموت قلقا على صديقه …

ادار هانى نظره فى اتجاه شمس ولكنه وجدها فى احضان رجل أخر تبكى بحرقه وهو يضمها اليه بقوه شديده ويربت على ظهرها بحنان….فصاح بغيره قاتله وده مين ده كمان هى ناقصه……….

ياترى مين اللى حضناه شمس وهانى هيعمل ايه او بمعنى اصح هيتعمل فيه ايه توقعاتكو ورأيكم…؟؟
………….سلوى عليبه………

9 قلوب مشتتة بقلم سلوى عليبة

أراكِ قريبةً منّى ولكن بعيدةُ.  . . . . .
أرى حولَكِ الكثيرون ولكن وحيدةٌ. . . . .
أرى رغبةَ اَلْقُرْب في عينيكِ ولكنكِ. عَنِيده…. .
أهلاً بكِ في عالمي فأنتِ لي ولن تكوني شريدةٌ. . . . . .
سأحاربُ الجميعَ من أجلكِ فأنتِ بالنسبة لي فريدةٌ. . . .
حقي أنتِ وقد طالبْتُ الله بكِ لأعوامٍ مديدة.  . . .
فلن أتنازل عنكِ مهما طال الأمد وطالت بيني وبين الجميع حروباً شديدةً. . . . . . .
خواطر: سلوى عليبه

أخذ محمد شمس بين أحضانه واخذ يقبلها فقد اشتاقها كثيرا واشتاق كل فرد من عائلته ولكن شمس هى اول من رأته وهو يدخل من من باب المشفى …

.فذهبت اليه وهى تركض وترتمى بأحضانه فقد اشتاقته هى الاخرى كثيرا فرغم انهم لم يكونو مقربين مثلها هى ومصطفى ولكنها تحبه كثيييرا جدا فهو ومصطفى بالنسبه لها بمثابة العم والاخ الأكبر افتقدته كثيرا أثناء سفره وهاهو الان امامها ولكن مهلا من أين علم بما حدث وكيف اتى  …

أما بالنسبه لمحمد فقد اتى فجأه مثلما اخبر اخاه ولكنه لم يؤكد على اخيه الميعاد حتى لا يعرف ابيه وامه فلقد.اتى اليوم بكل اشتياق لكى يرى عائلته الحبيبه فقد اشتاقهم كثيرااااا جدا ولكنه عندما ذهب الى المنزل لم يجد.أحد فهبط.ااى محل ابيه لكى يسأل عليهم وفوجئ بما حدث لابن اخيه الحبيب فأتى مهرولا الى المستشفى حيث فوجئت به شمس وهو يدخل من الباب فكانت هى اول من تلقته بين احضانها …اتى اليه ابيه وامه بسرعه غير مصدقين انه أمامهم الان .

.أخذ محمد والديه بين أحضانه وظل يقبل رأسهما وايديهما وكل جزء من وجههما وهم يبكون جميعا فى منظر مهيب حتى هانى الذى كان يخرج النيران من أذنيه عندما رأى شمس بين أحضان محمد قد تأثر من اللقاء ..

ذهب محمد اتجاه اخيه محمود وأخذه بين احضانه ويبكى لم يقل محمود غير كلمه واحده وهو كنت محتاجلك جمبى …..اشتد محمد فى حضنه لأخيه وهو يقول انا اسف مش هبعد تانى صدقنى قعدتى فى وسطكو بالدنيا وما فيها …

ثم خرج من احضانه وهو يقول متخفش شهاب ان شاء الله هيبقى بخير …
محمود وهو يبكى يااااارب ادعيله يامحمد وصدقنى دلوقت بس انا متأكد.ان شهاب هيبقى بخير علشان كلنا نتجمع تانى ……

ذهب محمد الى رحمه وسلم عليها وهو يقول عامله ايه؟؟
يارحمه وحشتونى كلكم …

رحمه من بين بكائها حمدالله على السلامه يامحمد كويس انك جيت علشان تكون جمب اخوك …..

محمد خلاص انا رجعت نهائى   …أتت والدته واخذته بين أحضانها وقالت بجد يامحمد يعنى مش هتسافر تانى خلاص…

محمد وهو يقبل يدها ايوه ياماما خلاص مش هسافر وهرجع الجامعه هنا كمان …

.الام بفرحه الحمد لله ربنا استجاب دعايا انه ترجع لحضنى من تانى ومتبعدش عنى عقبال يارب منطمن على شهاب بن اخوك ويطلعلنا بألف سلامه ………

كل هذا الحوار تحت نظر هانى الذى لا يحيد نظره عن شمس فهو خائف ان يلتفت عنها فلا يجدها حتى الان هو لايصدق انها أمامه سمع كلام جدتها وعرف ان محمد هو عمها فهدأ قليلا نعم قليلا فقط لانها عندما كانت فى احضانه كان يشعر بالغيره القاتله حتى وان كان عمها فهو شاب وسيم وهذا عمها الاخر مصطفى أيضا شاب ووسيم فكيف له ان يتحمل هذا ولكن على الاقل هم ليسو خطابها اذا العقبه التى امامه هى حاتم وهى غير راضيه عنه …ولكن رغم هذا يعلم ان مهمته صعبه جدا فهى تعتبر العقبه الاكبر فى علاقتهما يعلم ان موضوع فرق العمر يؤرقها ولكنه يعلم تمام العلم كيف سيقنعها جيدا انا العمر ماهو الانضج بالعقل والقلب وهو ناضج عقليا وقلبه ايضا لايحب غيرها ………

عند شمس كان قد أتى مصطفى فهو كان قد ذهب الى صديقه على طبيب فى هذه المشفى تذكره مصطفى انه يعمل هنا فذهب اليه كى يطمئنهم على شهاب …فوجئ مصطفى بقدوم اخيه محمد فرح كثيرااا برجوعه وطلب منه المعذره حيث انه نسى ان يسأله عن ميعاد طائرته ……

أتى دكتور علي مع مصطفى وسلم على العائله والتى كانو يعرفونه جيدا وعند.شمس وقف

وقال ….مش معقول انتى شمس كبرتى واحلويتى وبقيتى عروسه اهو …..

خجلت شمس من كلامه كثيرا وتلعثمت فى الرد

وهى تقول شكرا ونظرت تلقائيا تجاه هانى لاتعرف لماذا فوجدته يغمض عينيه بشده ويعض على شفتيه السفلى وكأنه ينتقم منها ..

فتح هانى عينيه وجدها تنظر له فنظر لها نظره لم تفهمها ولكنها شعرت كأنه يتوعد لها …

وكز مصطفى على فى كتفه وقال :جرا ايه ياخفيف نفسك تاخد بونيه من بتوع زمان ولا ايه انا بقولك عايزين نطمن على شهاب مش تتعرف على شمس ….

علي بأحراج: اااااه لا طبعا مانا هدخل أطمن عليه اهو بس فوجئت بيها قد ايه كبرت ووووووو قال مصطفى بصوت عالى خلاااااص ياعلى ادخل ياحبيبى وعدى يومك على خير يابابا ..

ثم اخذ مصطفى شمس تحت ذراعه ومشى لكى يجلس بجوار والدته …

دخل على عند شهاب ثم خرج بعد قليل  فاتجه اليه الجميع بما فيهم هانى ومازن وكريم الذين كانو يتابعون تعابير هانى المتغيره وهم لايفهمون شيئا …

قال لهم.على …شهاب الحمد لله احسن وخلاص هو فى الافاقه ربع ساعه وهيتنقل اوضه عاديه وتقدرو تدخلوله وانا همر عليه كمان شويه ….

ذهب علي من أمامهم فاتجه هانى على حين غفله من الجميع ووقف بجوار شمس وقال لها بصوت هادئ ولكنه صااارم جداااا..اييييه مش نتلم شويه ولا ايييه ….؟؟

شمس وهى تنظر له وكأنه برأسين …نععععععم يعنى ايه وهو اصلا انت بتكلمنى كده ازاى ….؟؟!

هانى وهو يضغط على اسنانه من شده غضبه وغيرته ….ايوه ياشمس الكلام ده ليكى مانتى كل شويه من حضن ده لحضن ده وفى النهايه عمك رايح جايب دكتور زميله يتغزل فيكى ايييه هو مفيش غيرك طيب عمك ومبلوعه بالعافيه والباقى اعمل فيهم ايه ….؟؟

شمس وقلبها يخفق بشده من كلامه ومما وصل لها من معناه والتى تفهمه جيدا ولكنها مازالت تنكره …

نظرت اليه بغضب وقالت …انت ازاى تكلمنى كده انت ناسى انى كنت فى يوم من الايام مدرستك …..؟؟

هانى وهو يضحك باستنكار هههههههههه تصدقى نسيت ….ياشيخه روحى بصى لنفسك فى المرايه دا اللى يشوفك يديكى تانيه ثانوى بالعافيه ويبقى مكارمك فى سنتين من عنده ……

شهقت شمس من كلامه وقالت انا مش هرد عليك وانت ملكش دعوه بيا ساااامع ….

.هانى ببرود شديد متزعقيش تانى سامعه وكلامك ده هيدخل من الودن دى يخرج من التانيه ومن هنا ورايح انا ليا دعوه بيكى ونص وتلات اربع ولما دكتور الغفله يدخل الاوضه تطلعى منها ماشى …واااه لما تروحى المدرسه اوعى سامعه اوعى اشوفك واقفه مع النطع اللى اسمه حاتم تمام يااا مس …..

.اتى اليهم مصطفى عندما لاحظ وجه شمس وهانى ونظرات التحدى بينهم فوضع يده على كتف شمس وقال فيه حاجه ولا ايه ……

رد هانى سريعا وقال لا دى شمس ثم نظر اليها وقال كانت بتشكرنى على تبرعى بالدم.لشهاب وانا بقولها ان دى ابسط حاجه انا ممكن اعملها والموضوع مش مستاهل شكر بس انت عارف بقة شمس بتحب تشكر الناس على اى حاجه …

انهى كلامه ونظر اليها بتحدى فاتجهت شمس للجهه الاخرى وهى تقول يلا ياعمو نشوف شهاب اتنقل الاوضه ولا لسه ….

.ذهبت شمس مع هانى وهى مرتبكه من كلام هانى ولكن بداخلها شئ سعيد ولكن لما هى سعيده من كلامه ومن غيرته أليس هذا هو هانى الذى اوقفته عند حده قبل ذلك ما الذى تغير الان ولم تراه الان بنظره مختلفه تماما فهى لاترى هانى الطالب ولكنها ترى هانى الرجل ما الذى تغير هل هى نظرتها ام انه أصبح أكثر نضجا ورجوله فراته هى من زاوية اخرى لا تعلم ولكنها تائهه جدا …….

أخرجها محمد من شرودها وهو يقول ايه ياشموس موحشتكيش ولا ايه رايحه مع مصطفى أكنى كنت نايم فى حضنك مش بقالك ٥ سنين مشفتنيش ….

.شمس وهى تضحك.بهدوء لعمها معلش بقه ياعمو والله ربنا يعلم انت كنت واحشنى قد.ايه ..؟؟

.اخذها محمد تحت ذراعه وقال طب تعالى اقعدى معايا شويه ……….

خرج شهاب وذهب الى غرفه عاديه دخل الجميع للاطمئنان عليه كان قد حل الصباح والكل يجلس معه بالغرفه ماعدا اصحابه فهم يجلسون بالخارج اتى دكتور على للأطمىنان علىى شهاب فقام هانى من مكانه وذهب اليه

وقال ….ايوه حضرتك انت داخل لشهاب …..

رد على باستغراب ايوه داخله فيه حاجه ولا ايه ….

.هانى بغيظ.لا ابدا بس لسه فيه دكتور شايفه ..

.كريم ومازن باندهاش من تصرف هانى   ماتسيبه يا هانى فيه ايه …

هانى انا بس مش عايز اتعبه …

دخل على ودخل معه هانى ونظر لشمس يحذرها من الكلام معه وكأن شمس أرادت استفزازه فقالت وهى تنظر لعلى …اهلا يا دكتور اتفضل ..

دخل علي بابتسامه كبيره وهو يقول ازيك.ياشمس عامله ايه ..شمس بابتسامه بسيطه الحمد لله
كويسه ..تاعبينك.معانا ..

.علي لا ولا تعب ولا حاجه ….

هانى بانفعال هو حضرتك جاى تكشف على شهاب ولا تسلم على شمس ..

علي باستغراب هو حضرتك.مالك فيك ايه شكلك تعبان وعايز ترتاح ….

هانى وهو ينظر لعلى بتحدى لا مش هرتاح غير لما حضرتك تكشف على شهاب وتروح تشوف بقيت العيانين بتوعك …

علي اللهم طولك.ياروح …

ثم نظر لشمس وقال امال فين الجماعه ….؟؟

نظر هانى لشمس نظرة تحذير ان تتكلم ورد هو وقال روحوا يغيرو هدومهم ويجيبو فطارويجو وكمان يجيبو هدوم لشهاب هيه هتكشف ولا نخليها وقت تانى ….

.كشف علي على شهاب والذى مازال نأئما بسبب الدواء طمئنهم عليه ثم خرج تحت نظرات هانى الناريه ….

.اتجه هانى لشمس وهو يقول اييييييه مش قلتلك متتكلميش معاه ايييه مش مالى عينك.انا شايفانى مش راجل قدامك …؟؟

شمس باستفزاز اسفه اصل كل مابشوفك مبشوفش غير هانى الطالب اللى عندى مش قادره اشوفك غير كده …..

.هانى وهو يدرك.تمام الادراك ماتريد ان يفهمه من كلامها قال بهدوء ..اوكى انا ممكن اثبتلك انى راجل وراجل قوى كمان ومش الطالب اللى لسه عندك ….

.شمس وقد.اصطبغ وجهها باللون الاحمر من خجلها قالت له بارتباك …يعني ايه مش فاهمه؟……

هانى بابتسامه وعلى فكره بصى لنفسك فى المرايه وانتى تعرفى مين فينا الكبير ومين اللى لسه عيل …سلام انا قاعد بره وعلى الله تطلعى وتكلمى على ده سااااامعه …

انتفضت شمس من صوته وقالت هو ايه فيه ايه هو بقى يخوف ولا انا اللى بقيت اخاف من اى حاجه هو عامل كده ليه مكنش كده ..بقه خلقه ضيق قوى ……

فى المنزل عند هانى تجلس والدته فى انتظار اباه وهو تنوى ان تحدثه حتى يقنع هانى ان يخطب جودى ابنه خالته …

اتى احمد وهو مرهق للغابه القى السلام عليها
وقال هانى فين …..؟؟

.نيفين بغضب هو انا اعرف حاجه عنه ولا أكنى امه …

أحمد بهدوء شديد فهو يعلم مايدور فى رأس زوجته جيدا …..خيييير يانيفين عايزه ايه …..؟؟

نيفين باهتمام عايزه هانى يخطب جودى بنت اختى البنت بتحبه من زمان قوى وهتسعده وهى اللى هتستحمل طبعه البارد ده لانها عايزاه ……

أحمد باستنكار …وانتى بقه متخيله انى ممكن اقنع هانى بحاجه زى كده ….

نيفين بتصميم ايوه طبعا انت ممكن تقنعه بسهوله لانه بيحبك وبيسمع كلامك وكمان انت هتكلمه بالمنطق اللى هو بيفهمه وانها انسب واحده بنت شيك وجميله وعيله وتعليم كويس عايز ايه تانى ….

الاب بهدوء أهم حاجه ابنك عايز اهم حاجه وهى انه يكون بيحبها زى مابتحبه وده للاسف مش موجود فمتتعبيش نفسك فى حاجه مش هتحصل ابدا ولا انا هساعدك.فيها الا فى حاله واحده …

نيفين بغضب ايه هى بقه الحاله دى …..؟؟

احمد …انه يجيلى ويقولى يابابا اناعايز اخطب جودى لانى بحبها وهى اللى هكمل معاها حياتى …

نيفين وهى تنهض بعصبيه بس …

أحمد من غير بس وياريت تحضرى الاكل علشان تعبان وعايز انام …..

ذهب احمد وترك نيفين تغلى من الغضب وتتوعد لهانى من جديد ………

فى منزل شمس يجلس الجد والجده مع مصطفى ومحمد وهم يتسامرون ويضحكون ثم قام مصطفى مره واحده.وقال خلاص بقه ارتاح انت يامحمد وانا هروح مع محمود المستشفى انت لسه راجع من السفر وعايز ترتاح ….

.محمد بارهاق عندك.حق بس انا مش عايز اسيب محمود فى ظرف زى ده ….

مصطفى وهو يربت على كتف اخيه ياحبيبى احنا اطمناوعلى شهاب والحمد لله هو كويس والجرح مصبش أى عضو فى جسمه وهيخرج ان شاء الله على بكره الصبح ..على العموم انا هروح دلوقت وانت ابقردى تعالى على بالليل بعد.متكون ارتحت شويه …..

.الام زهرة …ايوه يامحمد ارتاح ياحبيبى وانا هقعد معاك اعملهم اكل ونبقى ناخده ونرزح سوى ودلوقت باباك واخوك هيروحو مع محمود ورحمه ….

محمد باستسلام ماشى ياست الكل انا فعلا محتاج ارتاااح جسمى مكسر من السفر ….

رن جرس الباب فذهب مصطفى لكى يرى من …فنظر للذى امامه وقال مين حضرتك……..

ياترى مين اللى على الباب ؟؟وايه اللى هيحصل بين شمس وهانى وهم عاملين زى القط والفار كده ..؟؟توقعاتكم ………

10 قلوب مشتتة بقلم سلوى عليبة

أعشقكِ دائماً وأبداً ….
أعشقكِ اليوم وغدا ً….
أعشقكِ صغيرةً وكبيرة ًوطفلة ًوبريئه… أعشقكِ فى كل الأحوال ….
أعشقكِ عنيدةً..لينه..بسيطةً….هينه ….
أعشقكِ كما أنتِ …..
فأنتِ الماضي والحاضر والآتى..

تأتى رياح الماضى تهب علينا بلا استئذان تحرك المياه الراكده لذكرياتنا والتى نحاول ان نخفيها عن الجميع فتأتى تلك الرياح بلا اى مقدمات فتكشف ما حاولنا ستره طوال تلك السنين من الغاز وآلام وجراح فعلناها لبعض الناس أو فعلها بعض الناس فينا….. فها هو مصطفى يقف امام جزء من الماضى والذى سيحاول اكتشافه عاجلا ام اجلا ولكنه لا يعرف انه قد آن الاوان للمستور ان ينكشف وان تفتح جميع الجروح التى اغلقت على مافيها لكى يتم تنظيفها علها ان تشفى بعد كل هذه السنين…..

وقف مصطفى بالباب ليجد امامه فتاه جميله تشبه والدته فى بعض الملامح ليست بالقصيره وأيضا ليست طويله جسدها متناسق بشرتها بيضاء عيونها بلونوالعسل الصافى يظهر عليها الارتباك والخجل عندما رأت مصطفى ..

نظر اليها مصطفى متفحصا وهو يقول مين حضرتك ….؟؟

ردت حنان بخجل شديد وقالت خالت……..قصدى طنط زهرة موجوده؟

نظر لها مصطفى من اعلى راسها لأسفل قدميها وكانه يقيمها …..ايوه موجوده بس مين حضرتك؟

  لم ترفع حنان عينيها من الارض وقالت بارتباك  واضح ااااااانا حنان ……
مصطفى باستفسار …أيوه حنان مين ….؟؟
رفعت حنان عينيها من الأرض لتتقابل عيناها مع عين مصطفى فخجلت كثيراااا وانزلت عينيها مره اخرى وقالت بارتباك واضح… ههههى طنط زهره هنا …؟؟

رد عليها مصطفى وهو يتفحص ملامحها بشده أيوه موجوده ..

.أتت زهره مسرعه عند سماعها لصوت حنان ابنة اختها ..وقالت بارتباك واضح وهى تنظر لملامح مصطفى المقتضبه أهلا يا حنان ياحبيبتى اتفضلى ..معلش ياحبيبتى أصل حصل مشكله صغيره فى البيت كده ونسيت خااالص ميعاد وصولك .

ثم نظرت على السلالم وهى تقول انتى جايه لوحدك ولا ايه …..؟؟

حنان باحراج شديد وهى تنظر لخالتها زهرة أيوه جيت لوحدى ماما وصلتنى ورجعت تانى ….

زهرة بحزن ظهر جليا على وجهها طيب ليه مجتش وسلمت دى وحشانى وانا مشوفتهاش من زمان …

رضوى وهى تنظر لمصطفى بارتباك وكانها لا تريد الحديث أمامه ..معلش بقه انتى عارفه الظروف وهى كان لازم ترجع بسرعه …..

زهره وهى تومئ رأسها بتفهم أيوه ربنا يعينها على اللى جاى ..

.كل هذا تحت انظارمصطفى الذى يقوم بتحليل كل كلمه تقال أمامه ليستشف منها أى شئ  …….أغلق مصطفى الباب ثم وجه الحديث لوالدته وقال …انا طالع لمحمود اشوفه خلص ولا ايه علشان نروح لشهاب انتى عارفه ان شمس هناك لوحدها …

والدته بارتباك من نظرات مصطفى الثاقبه ….مممماشى وانا كمان هخلص الغدا وهصحى اخوك ونيجى ……

مصطفى بتهكم واييه هتسيبى الضيفه لوحدها كده من أول يوم …..رغم نبرة مصطفى المتهكمه الا ان زهره بالفعل وعت انها ستمشى وتترك حنان بمغردها كيف ذلك وهى لم تأتى الا منذ قليل …..تداركت حنان الموقف وقالت …لو وراكى مشوار ولا حاجه روحى انتى وانا هستناكى …..

ردت عليها خالتها بأسف أصل شهاب بن محمود ابنى فى المستشفى وده ااسبب انى نسيت ميعاد مجيك ….

.قالت حنان بشهقه وهى تضع يدها على فمها ياخبر لا خلاص روحى وانا كمان هاجى معاكم اطمن عليه …..

رد عليها مصطفى باستنكار …..والله على اساس انه من بقيت عيلتك هتيجى تطمنى عليه هو انتى كنتى تعرفيه اصلا …..

شعرت حنان بالحرج الشديد من كلمات مصطفى وتخللت عينيها بعض الدموع وهى تقول اسفه مكنش قصدى ……

ردت والدة مصطفى سريعا وبغضب لا ياحبيبتى انتى متتأسفيش وانتى فعلا مش غريبه ولا عمرك.هتكونى غريبه …

ثم نظرت لمصطفى بتحدى وهى تقول….مش كده ولا ايه يا مصطفى وعلى فكره اللى هيزعل حنان يعتبر نفسه هيزعلنى انا لانها غاليه قوووى وبنت الغالييين كمان كفايه باباكى جميله فوق راسنا لغاية مانموت ……

.رد.مصطفى باندهاش وهو يقول اهو انا بقه عايز اعرف الجميل ده ولا مش من حقى علشان على الاقل افكر قبل ماازعلها ولا ايه…….؟؟

نظرت اليه والدته بارتباك وقالت …هو ايه ده انت مش كنت طالع لمحمود متيلا بقه خليكم تروحو وانا كمان ادخل اكمل الغدا …

ثم.اخذت حنان من يدها وقالت وانتى يلا اغسلى ايدك وتعالى معايا المطبخ ….يلا يا مصطفى امشى انت بقه علشان وقتك ……

.خرج مصطفى على مضض وهو مستاء من كلماته التى وجهها لتلك ال حنان فهى تبدو رقيقه للغايه ومن الممكن ان تكون هى الاخرى مثلهم ولا تعرف انها ابنة خالتهم ….

.سينكشف كل شئ مهما طال الأمد هكذا قال بينه وبين نفسه وهو متجه ليصطحب اخيه الى المشفى …..

عاد هانى الى منزله بعد ان أتى الى المشفى باقى عائله شهاب بالطبع فهو لن يترك شمس بمفردها هناك حتى انه استأذنهم انه من الممكن أن يوصلها الى المنزل بدلا من ركوب أوبر ولكنها رفضت وبشده مما جعله يستشيط غضبا منها وكان طوال الطريق وهو يتنفس بقوه يحاول ان يخرج مافى داخله من ضيق منها ومن عنادها فهو لا ينكر ان الوصول اليها صعب ولكنه ليس مستحيلا…..

.وصل هانى الى المنزل ودخل وهو يبدو عليه الارهاق فوجد.والدته واخيه أمام التلفاز فسلم عليهم وقامت والدته بهدوء وقالت …احضرلك الأكل ياحبيبى ولا مش جعان …؟؟

هانى وهو ينظر لوالدته باستغراب وكأنها برأسين لا ياماما شكرا انا بس عايز ارتاح شويه ….

الام بابتسامه هادئه طبعا ياحبيبى ربنا يكون فى عونك اطلع ارتاح اكيد.تعبان ….

هانى وهو مستغرب لما يحدث من والدته فهو توقع ثورتها العارمه خاصة بعد.رفضه لجودى ابنة خالته فلم اذا كل هذا الهدوء والاغرب انها تتصرف وكأن شيئا لم يكن ….

.قام هانى وتساءل هو بابا مش هنا ولا ايه ….؟؟

نيفين بهدوء لا ياحبيبى جوه فى اوضة المكتب ….

هانى تمام انا رايحله ….دق هانى باب المكتب ثم فتحه بهدوء وهو يقول …..أحلى بابا فى الدنيا عامل ايه ……؟؟

.نظر أحمد الى وجه ابنه ثم أشار له بالدخول وهو يقول انت اللى عامل ايه ….؟؟

.هانى ..كويس الحمد لله ……أحمد بتفحص لملامح ابنه ….مش حاسس …

هانى ليه بس ….الاب بهدوء لأنى عارفك وبقرا ملامح وشك كويس …..

هانى وهو يحاول المزاح وايه اللى مكتوب بقه على ملامح وشى ..

أحمد برزانه عاليه قال وهو يرجع ظهره الى الكرسى …شايف انك مبسوط ….

هانى بمزاح طب الحمد لله ……

احمد وهو ينظر فى عيون هانى …بس خايف ….صمت هانى قليلا لايعرف كيف يرد على كلام ابيه فبالفعل كلامه صحيح قاطع تفكيره أحمد وهو يقول ……ايه مش ناوى تحكى ولا ايه انا مستنيك على فكره انك تحكى بس انت مجتش …..

هانى بأسف ..معلش والله يابابا ظروف بس وحكمت عليا ومكنتش فاضى ……احمد تمام وانا مستنى …..

.هانى ببساطه شديده وبابتسامه واسعه …..شفتها وكلمتها ….

.أحمد بسعاده لسعادة ولده الظاهره جليا على ملامحه ….ولكن ….نظر هانى لوالده باستفسار ولكن ايه …..؟؟

الاب …جواك كلام تانى وانا مستنيه ….

.هانى وهو يخرج نفس عمييييق من داخل صدره …أولا هى رافضه الموضوع مع انى حاسس انها كمان معجبه بيا وده شفته من نظرة عنيها …

الاب ….ده لأنها بتفكر فى كل اللى حواليها ولأنها فى نهايه بنت مش راجل يعنى كلام اللى حواليها يهمها ….

هانى بغضب يعنى ايه هو انا يعنى كنت هسمح لأى حد انه يجرحها بكلمه دانا اموت ولا ان هى تنخدش خدش صغير ….

الاب بابتسامه شديده للدرجه دى بتحبها ….

هانى ببساطه شديده …ايوه فكر لما قولتلى اكبر وكمل دراستك وحقق نفسك وساعتها شوف مشاعرك ممكن تتغير ….

الاب بإيماءه من رأسه ….ايوه فاكر ….
هانى وهو يستطرد فى الحديث اهو انا بقه عملت كل ده علشانها حاولت اشوف بنات غيرها كنت بشوفها هى فى كل البنات حاولت اخلى قلبى يدق لحد.تانى لقيته مقفول ومفتاحه معاها ..لما شوفتها فى المدرسه الصبح وفى المستشفى بالليل حسيت ان كان فيه حاجه كبيره ناقصه فى حياتى كملت بس لما شوفتها ولما اتكلمت معاها حسيت ان كل حته فى جسمى بتنبض لمجرد انها قريبه وبتتنفس معايا من نفس الهوا ولما شوفت نظره الدكتور ليها كان نفسى اخنقه واولع فيه وفى المستشفى …كنت عايز اقوله دى حلم عمرى اللى بعدت عنه علشان ارجعله تانى وانا قادر ادافع عنه ممنوع حد يبصلها غيرى ولا حد يقرب منها غيرى حتى وهى فى حضن عمها برده بحس انى بموت ومش قادر اتكلم انا تعبان وفرحان وموجوع وغيران مش عارف بس كل اللى انا حاسس بيه ان طريقى ليها صعب خاصة انها طلعت اخت شهاب صحبى ..

.قال هانى هذا الكلام وهو يضع يديه على وجهه بحزن ……قام أحمد من مكانه وذهب الى ابنه وربت على كتفه وهو يقول ….ياااااااه كل ده جواك ياهانى ….

.هانى باستهزاء مما هو فيه وأكتر بكتييييير بس انا لازم اقول لشهاب واقنعه بس يقوم الاول بالسلامه …….

قال والده بفخر وهو ينظر له بابتسامه وده اللى انا منتظره منك انك متخونش اخوها فيها لازم اخوها يعرف بمشاعرك وبرده لازم تحترم رد فعله وصدقنى انا معاك مهما حصل وفى ضهرك ومش هسيبك غير وهى مراتك اللى انا معرفش اسمها دى …

.هانى بابتسامه حالمه قال شمس…أسمها شمس

فى المشفى يجلس شهاب نصف جلسه على السرير الخاص به وجواره والدته ووالده واعمامه وجده وجدته فوجئو بمن يدق عليهم الباب واستأذن فى الدخول وماكانت الا هبه الفتاه الذى دافع عنها شهاب ولكنها لم.تكن بمفردها فقد كانت معها والدتها …

.قامت رحمه والدة شهاب بالترحيب بهم ..

.فقالت والدة هبه والاسف يعتلى جميع وجهها احنا اسفين والله على اللى حصل هبه حكاتلى على اللى حصل ودفاع ابنك وصحابه عنها ربنا يبارك فى شبابهم ويباركلكم فى ابنكم ويقومه بالسلامه …كانت هبه تذوب خجلا تحت نظرات شهاب المتفحصه لها …..

سألها شهاب بقليل من الحده والتى لايعلم سببها …وانتى ايه اللى كان مخرجك فى وقت زى ده …..؟؟

ردت هبه بحزن شديد والله انا كنت فى شغلى انا فى تالته صيدله وبابا متوفى ومعاشه بسيط فنزلت اشتغل فى صيدليه منها تدريب ومنها شغل بس الدكتور كتيير بيمشى ويسيبنى ومهما اقوله انى مشوارى بعيد.مبيرضاش يروحنى بدرى …..

الأم وهو تكمل حديث ابنتها بحزن والله يابنى مستعبدها علشان عارف انها محتاجه الشغل هنقول ايه بس دا غير انه……

هبه بصدمه ماما خلاص فيه ايه …..؟؟!

الجد ماهر وهو يحث والدة هبه على الحديث كملى فيه ايه تانى…!!

.الأم بخجل اصله يعنى معلش فى اللفظ.بصباص وعلشان كده بيضايقها علشان مش مطاوعاه …

شهاب بغضب وليه مستمره معاه متسيبه ….
الام بحزن وهتعمل ايه بس فى مصاريفها معلش يابنى انت اللى اتأذيت احنا اسفين لك والله …..

وجه مصطفى حديثه لهبه والذى رأى انها هادئه وخجوله ..انا عندى صيدليه ومحتاج حد.يشتغل فيها ايه رأيك تيجى تساعدينى فيها …؟؟

تهللت اسارير هبه ووالدتها وقالت بجد حضرتك يعنى لو حضرتك.حابب اجى من بكره …

مصطفى برزانه خلاص وانا هستناكى بكره ان شاء الله هتيجى بعد.محاضراتك تمام وهتمشى الساعه 8 يناسبك كده ….

.الام بفرحه شديده طبعا يناسبها ربنا يباركلكم مهو مش بعيد على واحد كان هيضحى بحياته علشان واحده ميعرفهاش ان دول يكونوا عيلته ربنا يفرحكم.زى مافرحتونا ..

.امن الجميع على دعائها …جلسوا مع بعض قليلا ثم استأذنوا بالذهاب بعد ان تبادل كل من رحمه والدة شهاب ووالده هبه ارقام الهواتف ………..

فى طابور الصباح تقف شمس بجوارها ساره ومعلم التربيه الرياضيه ينظم الطابور الصباحى فوجئت شمس بمن يقف بجوارها نظرت اليه وجدته حاتم فظفرت بشده ولا تعلم لماذا تذكرت كلام هانى الا تحدثه ولا تقف معه فابتسمت لمجرد التفكير بغيرته الشديده اذا مارآه بجوارها ايقظها من شرودها ساره وهى تقول ..افهم.من كده ايه بقه انك.حنيتى وهتوافقى عليه ولا ايه ….؟؟

. شمس باستغراب اشمعنى يعنى ….ساره اصلى شايفاكى هيمانه ….

.شمس بنزق هيمانه ايه انتى كمان اسكتى احسنلك….

نظرت شمس امامها لكى تنهى الحديث مع ساره وحتى لاتعطى الفرصه لحات ان يكلمها ……ياربى انا اكيد خرفت هكذا قالت شمس عندما تخيل لها صوره هانى امامها وهو يكز على اسنانه بغيظ لوحود حاتم.بحوارها …..لا انا اكيد.بحلم ماهو مش هسيبه بالليل الاقيه الصبح ربنا يستر انا كده كده مليش دعوه بيه انا عندى حصص ومش هيبقى فيه فرصه لاى حوار ….

.ساره وهى تنظر لها باستغراب ….مالك يابنتى فيه ايه انتى مالك مش مظبوطه النهارده خااالص ..

شمس وهى تحاول الاتنظر لهانى …لا ابدا مفيش حاجه انا بس مرهقه شويه …..

ساره بهيام مرهقه ايه بس بصى قدامك كده وانتى كل التعب هيروح على طول ….

شمس بضيق ليه يعنى …؟؟

ساره ليه ايه مانتش  شايفه المز اللى داخل علينا بطلته البهيه ده …ياترى مين يكونش مدرس جديد …..

.شمس بغضب لاتعرف سببه ومعرفش ياختى روحى اسأليه ثم تركتها وذهبت الى حصتها بعد صعود الاولاد ….
كانت شمس تشرح للطلاب عندما دق الباب لتسمح لمن بالخارج بالدخول فوجدته هانى ومعه مستر اسامه مدير المدرسه …..اسامه وهو يعرف هانى على شمس ….دى بقه مس شمس من احسن المدرسات اللى عندنا هنا رغم ان سنها صغير الا انها اثبتت كفاءه عاليه ….

هانى باستفزاز وهو ينظر لشمس لا الصراحه مس شمس طول عمرها متمكنه من مادتها ..

.اسامه ايوه طبعا …
.هانى وهو يحاول ان يغضب شمس بس والله انا لولا ان مستر اسامه قالى انك مس شمس كنت هحسبك طالبه معاهم ….

شمس وهى تنظر اليه بغضب شديد مهو مش بالحجم.حضرتك ده بالعقل والتفكير مش بالسن ابدا …

.هانى وكانه قد اخذ اعترافا مهما فعلا مش بالسن ده بالعقل والتفكير وياريت تفتكرى الكلام ده لانك هتحتاجيه بعدين ماشى …

وقف اسامه وهو لا يفهم شيئا هو فيه حاجه ولا ايه هو انت تعرف مس شمس …؟؟

.هانى بسرعه لا طبعا اعرفها منين ..؟؟

..فقال اسامه باستسلام تمام يلا علشان نكمل بقيت لف على الفصول …
هانى اوكى جاى وراك على طول

ثم.مال باتجاه شمس وقال وعيونه بها حده شديده انا مش قلت متقفيش مع الزفت اللى اسمه حاتم وقفتى معاه لييييييه …..؟؟

شمس وهى ترد.عليه بغضب ..وانت مااااالك كنت واصى عليا ولاهى رخامه وخلاص وكمان حاتم متقدملى وبفكر اوافق قالت هذا الكلام وهى تبتسم باستفزاز وهانى يود ان يقتلع رأسها الصلب هذا ولكنه رد عليها بهدوء شديد رغم مايعتمل فى صدره من غضب وغيره

وقال ….اوكى وافقى عليه وهديتى هتوصلك بمجرد المواقفه ..

.شمس باستغراب مش عايزه منك هدايا ….
هانى باستفزاز لا عيب ميصحش دانتى استاذتى وهديتك هتكون راس حاتم ملفوفه لفه محترمه كده وشيك علشان بس لما تتصورى الصوره تطلع حلوه ….

..شمس بغضب انت مستفز وباااارد ورخم تصدق بالله انا هسيب المدرسه علشان خاطرك ….

.هانى بهدوء وهو ينظر اليها وانا اسيب الدنيا كلها علشان خاطرك …ثم تركها وخرج وهى تتخبط فى مشاعرها من كلامه اليها وهى تتساءل هو قصده ايه من كلامه ……………..؟؟

انتهى اليوم سريعا وعاد شهاب الى منزله والكل يحاوطه باهتمام أتت هبه ووالدتها لزيارته مرة اخرى فى منزلهم والجميع احب هبه ووالدتها لبساطتهم وهدوئهم اما محمد فقد.رجع الى جامعته وبدأفى ممارسة عمله كدكتور فى كلية التجاره …..

أما مصطفى فهو يراقب عن كثب ابنه خالته ولكنه لايعلم هل هو يتابعها لمجرد.ان يعرف الحقيقه ام لانها ايقظت فى داخله مشاعر كان قد نسيها وحنان بالمقابل قد استقرت فى جامعتها وتاتى الى المنزل فتصعد الى الشقه التى تجلس فيها وهى شقه محمد ثم تنزل لتناول الطعام معهم وتصعد مره اخرى للمذاكره تحاول الابتعاد عن مصطفى قدر الامكان فالكل يعاملها ببساطه الاهو تشعر داىما وكأن فى داخله كلام يود ان يقوله لها ولكن لاتعرف ماهو ….تشعر بالارتباك والخجل عندما تراه ولا تعرف لماذا فهى تتعامل مع باقى العائله بحريه حتى محمد تشعر وكأنه اخاها وأيضا شهاب رغم انهم فى نفس العام الدراسى الا انها تشعر وكأنه اخاها هو الاخر ولكن مصطفى فالشعور مختلف ..

.اما شمس فهى تجلس فى غرفتها تفكر فى كلام هانى وما يعنيه وايضا فى نظراته التى يرمقها بها والكثر من ذلك نظرات الغضب كلما رآها تقف مع حاتم او أى زميل اخر حتى لو كان متزوج والأدهى من ذلك انها علمت انه سيأتى للمدرسه يوميا لمدة ساعه او ساعتين لكى يباشرها مع اسامه لانه من اصحاب المدرسه وتلك.المعلومه بالفعل قد صدمتها كثيرا حيث انها لم تكن تعلم هذا ابدا …

خرجت من شرودها على مناداة والدتها لها ..ياشمس انتى فين ….؟؟

شمس وهى تخرج من حجرتها وترتدى برموده وتيشرت بربع كم وترفع شعرها الاسود على هيىة ديل حصان فكانت جميله حقا …..ايوه ياماما نعم ياحبيبتى خير …..؟؟

.الام ببشاشه ابدا ياحبيبتى بس انا كنت عايزه انزل ابص على تيته انشغلت فى شهاب ومنزلتش النهارده وانتى عارفه رجليها بتوجعها ومش هتقدر تطلع ..ماشى خلى بالك من شهاب وان هاجى بسرعه …

شمس ماشى ياماما متقلقيش انا قاعده اهو وكمان بابا ومصطفى زمانهم جايين مصطفى كلمنى وقالى انها جايب الدوا وجاى فى السكه وبابا معاه …..

الام بابتسامه خلاص ماشى وعلى العموم شهاب نايم تمام …

.نزلت الام وظلت شمس تتصفح هاتفها حتى رن جرس الباب فقامت لكى تفتح وهى تقول ايوه يامصطفى جايه …

فتحت شمس الباب لتفاجئ بمن يقول لها يانهار ابوكى اسود اييييييه ده يامحترمه يامربية الاجيال ……؟؟

نظرت شمس امامها فوحدت هانى يقف امامها تناست ماترتديه وهى تقول له بصوت مرتفع ايييه نهارابوكى اسود دى ..؟؟اسود على دماغك ودماغ عيلتك كلها ماتحترم نفسك يااخى …

هانى باستنكار واحترم نفسى ليه مش لما تحترمى نفسك انتى الاول ….!!

.ردت شمس بغضب انا محترمه غصب عنك …

هانى بابتسامه مستفزه لا ماهو باين الاحترام .

.ثم رفع صوته وقال اتنيلى ادخلى جوه البسى حاجه بدل المسخره دى …..

هنا فقط تذكرت شمس ماترتديه فكانت فى لمح البصر كأنها لم تكن موجوده فقد.اختفت بلمح البصر …..
قال مازن وكريم بنزق من هانى الذى يقف امام الباب كالحائط  هو فيه ايه ياعم مالك واقفلنا كده هو احنا مش هندخل ولا ايه …؟؟

هانى بغيره شديده.من ان يكون مازن او كريم قد.شاهدوا شمس وهى كذلك …ايه فيه ايه مالكم مش لما اصحاب البيت يدخلونا نبقى ندخل ..

.مازن باستنكار امال انت بتتكلم مع مين من ساعتها وغير كده انت اخدت السلم جرى اكنك فى سباق ليه كده ….

.ماذا يقول هل يقول انه كان يشتاق شمس كثيرا ام انه كان يدعو الله ان تقوم هى بفتح الباب يالله كم كانت جميله بتلك البرموده كان يود ان يخبئها بين اضلعه بعيدا عن كل العيون حمد الله كثيرا انه هو من رن الجرس ولم يكن مازن او كريم …..

اتت شمس بعد أن لبست أسدال الصلاه وكان وجهها يتلون باللون الاحمر من شدة الخجل أغمض هانى عيناه وهو يقول فى سره ياالله فى كل احوالها جميله …..

تحدثت أليهم وهى تضع وجهها فى الارض فهى لاتقوى على النظر اليه  ..اتفضلو شهاب مستنيكم فى اوضته اللى على ايدكم.اليمين …..

تقهقر هانى قليلا حتى تقدمه مازن وكريم فرجع اليها وقال بهدوء قاااتل هو انتى بقه بتقعدى كده قدام عمك عادى كده …

نظرت اليه شمس بدهشه وقالت وهى تفتح عينيها على اخرها من دهشتها ….نععععععم وانت مالك …..؟؟

هانى باستفزاز انتى كلك.على بعضك مالى وكل واحد.بيحافظ على ماله وبعد كده تلبسى اسدال الصلاه يا اما حاجه بكم ولا اقولك ياريت متقعديش مع رجاله وكفايه باباكى واخوكى هى ايه العيله اللى كلها شباب حلوين دول …..؟؟

صمتت شمس من هول المفاجأه ثم.قالت لالالالاااااا انت اكيد مجنون ..!!!!!!!!

.تركته شمس ينظر اليها بغضب مكتوم وذهبت فى اتجاه المطبخ لتقوم بعمل عصير لهم ليرن هاتفها اجابت عليه وهى تقول أيوه ياحبى اتأخرت ليه ……………….

الله يرحمك.ياشمس كنتى طيبه …ياترى كانت بتكلم ميين وعلى فكره مش حد.من اعمامها ……فكرواا

👇لي

ك الجزء الثاني من رواية قلوب مشتتة بقلم سلوى عليبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top