٤١
هاتف فهد حسين وزيد ليخبرهما بأمر مهما فإجتمعا سويا فى المقهى
فهد بصوت منخفض :عندى موضوع عاوزكم فيه بس دا سر
حسين  : خير

  • واحد صاحبى عاوزنى فى مهمه وطنيه
  • نعم مهمه إيه دى
  • أوقع واحده
    نظر له زيد وحسين بدهشه ثم انفجرا ضاحكان : هههههههه
    فهد بغيظ : أنا بتكلم جد على فكره بطلو ضحك واسمعونى
    زيد : اتفصل ههه اتحفنا بمهماتك الوطنيه ههههه
    فهد : بلاش سخافه واسمعونى من غير ضحك
    زيد : خلاص بقى ياعم هنسكت اما نشوف آخرتها
    فهد: الحكايه بإختصار إن ليا صديق بيشتغل فى المخابرات وطلب منى أوقع واحده فى غرامى وأسحب منها معلومات مهمه والمفروض إن دا سر لكن أنا قولت لازم اخد رأيكم
    حسين: وانت مالك انت لا ليك فى السياسه ولا فى المخابرات ولا انت مصرى من أصله
    زيد : طب يطلب من واحد معاه الجنسيه المصريه عالاقل انت نصك خليجى والنص التانى لبنانى
    فهد : مهو عشان كده أنا المرشح الأقوى للحكايه دى
    زيد : ازاى بقى
    فهد : عشان معروف عنى إنى هلاس ومليش فى الحاجات الجد دى ومنش مصرى يعنى مش هتاخد حذرها منى ولا هتشك فيا أنا واحد معجب
    زيد : والله الأمر يرجعلك
    فهد : أنا بفكر أوافق أهو الواحد يبقى عمل حاجه تستاهل فى دنيته
    زيد : موفق إن شاء الله
    فهد : بس أنا بقى عاوزكم فى ضهرى
    حسين بسخريه : ليه هنوقع أصحابها ههههه
    فهد : لأ خفيف أهوه وبتقلش
    حسين: متزعلش ياسيدى ها عاوزنا نساعدك ازاى
    فهد : انتم اصحابى وأقرب الناس ليا عاوز لو اطربقت الأقيكم ساندنى صحيح معرفتى بيك يا حسين مش من سنين زى زيد بس أنا حاسك أخ بجد
    حسين : وانتم والله
    فهد : طب كويس عليك بقى جبهه حسناء
    حسين : وحسناء مالها بالموضوع دا من أصله لا اسمع متدخلهاش فى حاجات تعرضها للخطر
    فهد بضيق : فهمتنى غلط
    حسين : اومال إيه
    فهد : أختك رادارها شغال الاربعه وعشرين ساعه هتحس إن فى ست هتلغى عقلها وهتسود عيشتى ويمكن تكشفنى  وساعتها هتترمل قبل ماتتجوز
    حسين : طب ودى هتصرف فيها ازاى
    فهد : أختك انت وحبيبه ملجأها أى خطوه هتعملها هتشوركم يبقى تظبطلى الدنيا لحد الموضوع ما ينتهى على خير وأنا هكيلها بنفسى كل حاجه
    حسين : طب وحبيبه
    فهد : دى بقى على زيد واطمن خطته المضاده لشهيره هتشغلها عالاخر
    زيد : طب افرض راحت لأريج
    حسين : آه هتشيطلك الطبخه
    فهد: لأ هيا مبتهتمش وتسمع من حد غيرك انت وحبيبه لأنكم صوت العقل بالنسبه لها لكن أريج تسمحلى
    عارف أبراج دماغها كلها طايره
    حسين: طيب ما بدل اللف والدوران دا كله ماتقعد معاها وتعرفها الحقيقه
    فهد : مينفعش هتعيش فى قلق بإستمرار واعصابها هتتعب
    نظر له حسين بتمعن : انت بتحبها أوى كده
    فهد بلهفه : ومستعد أدفع عمرى كله عشانها
    زيد: طب ماتقولها الكلام الحلو دا بدل ما كل ما تتقابلو تشبطو فى بعض
    فهد : اما بقولها كلام حلو بتشك فيا بتحس إنى بخونها وبدارى
    حسين : مهو تاريخك الاسود ميشرفش الصراحه
    فهد بغيظ : وهيا هتقعد تحاسبنى فى اللى فات العمر كله
    زيد : أنا حذرتك قبل سابق بس انت اللى غبى
    فهد : تشكر ياذوق
    حسين : بس صاحبك دا ازاى يعرض عليك مهمه زى دى وانت ملكش فيها
    فهد : عشان أمين
    حسين : أمين مين
    فهد : قصدى أنا اؤتمن
    لم يتمالك حسين حسبن نفسه من الضحك : هههههههه أنا مكنتش أعرف هههه إنك بتعرف تنكت
    فهد بضيق : لأ مبنكتش أنا فعلا أمين فى شغلى ومع صحابى وزيد قدامك أهوه يقولك
    زيد : الصراحه فى دى آه عمر ما حد آمنه على سر وفتن ولا نقل كلام وعمره ما فضح حد عشان كده البنات بتتهبل عليه اللى تعرفه بتقعد تفضفض زى ماهيا عاوزه وهيا مطنمه
    حسين : بس الأمين ميخونش
    فهد : أنا عمرى ما خنت وإن كان على حسناء فالخيانه فى دماغها هيا وبس أنا من ساعه ما بقينا سوا لغيت أى ست تانيه أختك بتحاسبنى عالوقت اللى مكنتش فيه معاها بس برضو مخنتش كل واحده كانت معايا كانت عارفه إن فى غيرها عمرى ما كدبت على واحده وفهمتها حاجه غير الحقيقه والغريبه إن صراحتى كانت عجباهم الوحيده اللى حبتها بجد ووعدتها عمرى يبقى ليها هيا حسناء
    ابتسم حسين له ثم قال : ربنا يسعدكم
    فهد : يسمع منك ربنا بس هيا تعقل
    حسين : هيا عاقله بس حاول تفهمها
    فهد بغيظ : افهمها ازاى دى متخلفه
    كانت حسناء عائده من العمل مجهده فقررت أن تدخل الكافيتريا لترتوى ببعض المشروبات وتشحن طاقتها بساندوتش
    فوجئت بهم مجتمعين اقتربت لتلقى السلام فسمعت آخر جمله قالها فهد
    حسناء بغيظ : هيا مين دى اللى متخلفه يا أستاذ فهد
    وقف زيد وحسين مرحبين بينما إنتفض فهد فزعا : بسم الله الرحمن الرحيم إنتى طلعتى منين
    وضعت يدها فى منتصف خصرها : ليه عفريته
    فهد : لأ ياروحى والعفاريت هتيجى جنبك حاجه
    حسناء: نعم
    فهد : بهزر إيه فكيها شويه
    حسناء : بتشتم فى مين عالمسا
    تلعثم فهد : دى أأ الل آه اللى بتجيبلنا المشروبات أصلها إتأخرت
    حسناء : لا والله
    تدخل حسين ليخفف حدة الموقف : إنتى كنتى فين كده
    حسناء : راجعه من الشغل لقيتنى همدانه قولت احود اخد حاجه فى السريع لحد ما أروح بدل ما اهبط
    حسين : طب ماتقعدى معانا
    حسناء: لأ متشكره عن إذنكم
    فهد : إذنك معاكى ياختى
    بمجرد أن إبتعدت حسناء عن طاولتهم نظر إليه زيد معاتبا : يابنى انت غبى عمال تحكى عنها بهيام وأول ماتشوفها تعك معاها
    فهد : أهو أنا كده بقى
    زيد : قوم راضيها
    فهد : لو روحتلها هتفتكر إنى عامل حاجه غلط وبدارى
    زيد : انت حر بس أنا متاكد إنك هتموت وتروح تقعد معاها
    نظر لها فهد بهيام : وحشانى أوى بنت الايه
    حسين بضيق : ماتتلم شويه
    فهد : دى مراتى على فكره
    حسين : طب روح راضيها بس اقعد بأدبك
    فهد : بإيه يا أخويا
    حسين : زى ما سمعت
    فهد : قوم ياحسين روح ربى عيالك قوم أنا ناقصك هيا من غير حاجه عايشه دور غفير الدرج بالإذن وادعولى ماشى
    حسين : داعيلك من قلبى يابنى
    فهد : متشكرين ياحاج
    بينما استمرا فى الضحك من رد فهد كانت حسناء تجلس شارده الذهن إلى طاولتها وقبل أن يصل إليها فوجئ بأحد الشباب يقترب منها بنظرات محرجه
  • اخص اخص بقى صاروخ زيك وتقعد حاطه ايدها على خدها
  • هه إيه ده انت مين
  • أنا اللى دوبت فى هواك يا قمر بقولك إيه اللى مستنياه مش جى ميستهلكيش اللى يسيب مزه زيك لوحدها كده يبقى حمار سيبك منه وتعالى هخليكى تعملى معايا أحلى دماغ
    ارتبكت حسناء من نظراته وهمت لتوبخه وإذا بفهد يمسكه من ياقت قميصه الخلفيه :بتقول إيه ياروح أمك
    حاول دفع يد فهد بغضب: إيه دا ياجدع أوعى كده سيب بدل ما اطحنك
    رفع فهد الفتى وألقى به أرضا : ورينى بقى هتطحنى ازاى
    قام الشاب ينفض الغبار عن ملابسه : متخليك حلو اومال هتاخد دورك
    انطلقت يد فهد إلى فم الشاب كالصاروخ فسقط الشاب أرضا فاقد الوعى واقترب فهد منه ليسقيه المزيد من الضربات ولكن زيد وحسين وصلا إليه ومنعاه لكى لا يقتل الشاب فتركهم وأمسك بيد حسناء وسحبها خلفه وادخلها السياره وربط حزام الأمان لها ثم صعد خلف المقود دون النظر لها أو حتى محاوله الكلام وقاد السياره و الصمت يملأ المكان ولكن حسناء لم تحتمل فحاولت التحدث إليه
  • فهد أنا
    قاطعها منفعلا بعدما أوقف السياره فجأه : انتى إيه ماقولنالك اترزعى معانا مرضتيش الظاهر عاجبك لم الدبان حواليكى إسمعى بقى عشان أنا صبرى نفد وزهقت من عندك ودلعك اللى مبيخلصش آخر الشهر الفرح عاجبك عاجبك مش عاجبك هاخدك معايا البيت لا فرح ولا عفريت
    لم تستطع التحدث فغضبه الواضح يؤكد لها إستحاله عناده هذه المره فوافقت بملامح عابسه وقلب يرقص فرحا

مر إسبوع وقد بدأ فهد فى تنفيذ الخطه السريه للإيقاع بالفريسه المطلوبه فسافر معها الى مدينه أخرى بعيدا عن حسناء
هاتفته لتطمئن عليه فأجاب دون النظر لإسم المتصل
فهد بمرح مصطنع : أيوه ياعمرى مكملناش كلامنا عارفه الليالى اللى فاتت يووه استنى فى حد بيتصل عالأرضى أوعى تقفلى ثوانى وراجعلك
–  أيوه يابيبى
فهد بإستغراب : إيه ده إنتى مين
تنهدت بإغراء : اخص عليك يا وحش معرفتنيش أنا قطتك
فهد بصدمه : ميين إنتى هنا اومال مين اللى بعك معاه من الصبح اقفلى اقفلى دلوقتى هكلمك بعدين
عاد ينظر لهاتفه فوجدها حسناء فلطم وجهه بغيظ وهو يتمتم بخفوت: يانهار مش فايت دى حسناء
أجلى صوته وتحدث محاولا أن يبدو طبيعيا: احم أيوه ياحسناء معلش أصل كان فى تليفون مهم من الشغل
حسناء بغيظ مكتوم : ولا يهمك ها قولتلى الليالى اللى فاتت مالها بقى
توتر فهد قائلا  : هه الليالى آه ياحسناء الليالى السودا اللى قضيتها من غيرك ياحياتى
حسناء : والله طيب بس انت كنت بتقولى مكملناش كلامنا
فهد : آه مانا مقلتلكيش مش أنا كنت بكلمك فى الحلم إمبارح
حسناء : آه ودا حلم حلو ولا
فهد : طبعا حلو مش إنتى فيه
حسناء بسخريه : ياسلام ازاى ليالى سودا وانت بتحلم فيها بيا
فهد : هه
حسناء : عارف يا روحى
فهد : إيه
حسناء : انت كداب فاشل
ثم أنهت المكالمه وألقت بالهاتف على الفراش

مر إسبوع آخر وقد أتم فهد المهمه ونال التقدير بينما أوكل مهمه ترضية حسناء إلى حسين الذى أقنعها بصعوبه وقد أخبرهافهد لاحقا بعد انتهاء الأمر بالحقيقه كامله وتصنع الغضب مستغلا الأمر لتقديم موعد الزفاف فقد أصبح يشتاق إليها كثيرا كما أن العمر لن ينتظر أحد
حينما علم حسين بمكر فهد لتقديم موعد الزفاف ظل يضحك كثيرا هو وزيد وتذكر حينها ماحدث سابقا
حسين: أنا كل ما بفتكر يوم الكافتيريا ده بموت من الضحك
زيد : كان يوم غريب
حسين : اللى مش قادر استوعبه ازاى يبقى فلاتى وامين
زيد : فهد عمره ماخان ومشيه مع البنات كان نتيجه صدمه قديمه فى صديق كان فاكره بنى آدم بس هو كان صريح معاهم كل اللى عرفهم كانو عارفين إنه بيمضى وقت ولما حب حسناء بعد عنهم كلهم حتى فى الفتره اللى كانو فيها بعاد كان مخلص لها كان بيكلم أى ست أو عن أى ست عشان يغيظها وتغير عليه ويقربوا من بعض
دلفت إليهما أريج تحمل أكواب العصير : إيه حكايه الكافتيريا دى
زيد : هه آه دا يوم كنا سوا فيه واتصادفنا بحسناء بس رفضت تقعد معانا وواحد عاكسها وربنا ستر اننا كنا موجودين والا فهد كان خلص عليه
حسين : مش للدرجه دى دا كبيره يكسرله دراع رجل

  • ياغلبان فهد جدع وشهم ودمه خفيف وطول الوقت بيفوت للى قدامه لكن يوم ما غضبه يتملك منه بيبقى ولا أبو لهب فى زمانه
  • ياراجل انت بتبالغ
  • مبالغش فهد ينطبق عليه المثل القائل اتق شر الحليم إذا غضب
    أريج : يادى النيله دى حسناء مبتبطلش تعانده وتهزقه
    زيد : لأ هو صبوووور أوى بس ربنا يستر لأن حسناء معلش مستفزه جدا ومبتتفاهمش
    أريج : طب مش كنت قولتنا بدرى كنا حذرناها
    حسين : مش هتوصل للدرجه دى هيتفاهمو وهيقدر كل حد فيهم يمتص غضب التانى مش كده
    زيد : أتمنى لأن لو وصلته لكده هيا اللى هتندم
    أريج بضيق : قصدك يضربها لا إحنا معندناش بنات تضرب
    زيد : لأ فهد آه فى غضبه بيبقى قاسى لكن ميمدش ايده على ست مهما نرفذته بس ممكن ياخد قرار يأذيها بيه ساعتها مستحيل أمورهم تتحل لأنه مبيرجعش فى قراراته بسهوله
    أريج : الله يطمنك
    (((((((()))))))

كانت تعانى شهيره وحدها يوميا فقد كان الخدم يتفنون فى إذلالها كما فعلت بهم سابقا يطعمونها حينما يتذكرون تشرب الماء بموعد وتأخذ الأدويه حينما يأتى أحد لزيارتها لأنها تجعلها تهدأ وتنام والأسوأ لم يكن يهتم أحد بنظافتها الشخصيه ولا نظافة غرفتها إلا حين قدوم أحد أفراد العائله كانت تعانى كثيرا تجرعت الحسره مرارا وهى لا تقوى على الشكوى ظلت هكذا حتى جاء خبر إليهم أن فريده فى الطريق إليهم لزيارة شهيره فأخبر رجل الأمن المسؤل عن الحراسه أحد الخدم فهلع وركض يصيح مناديا على الجميع حينها كان أحد الخدم يضع أحد القدور على النار ففزع من صياح رفيقه واصطدمت يداه بالقدر فسقط على النار فأطفأها فهم بإغلاق الموقد ولكن صوت زميله الذى يلهث بوجه فزع جعله ينسى أمر الموقد تماما الذى ظل يشبع الهواء برائحه الغاز وحينما أسرعا للخارج دخلت إحدى الخادمات لتجهيز الطعام  كانت تعانى نزله برد حاد فلم تشتم رائحه الغاز وجلست تقطع الخضار ثم اوقدت النار فإذا بالموقد والمطبخ والمنزل ينفجروا حرقا فمات كل من بالمنزل دون شهيره التى كانت تموت بالبطئ وهيا تستمع لأصوات الصياح والاستغاثه ورائحه الدخان والصمت القاتل الذى عم بعدها وظلت تنتظر أن ينقذها أحد ولكن بلا فائده فحينما تعالت الادخنه وجاءت عربه الإطفاء كان الجميع أموات وغرفتها محترقه بالكامل من الخارج فلم يفكر أحد أن يكن هناك أحياء بداخلها كما أنها قد غابت عن الوعى إثر إستنشاق دخان الحريق ولم تفق إلا بعد رحيل الجميع ولسوء حظها تم إلغاء رحله طائرة فريده لأنها مرضت فتأجلت الرحله لعده أيام أخرى  وظلت شهيره وحدها فى المنزل المتفحم بلا ماء أو طعام وغرفتها تعج بالروائح الكريهه حتى لفظت أنفاسها الأخيره ولم يشعر بها أحد إلا حينما تفشت رائحه كريهه من المنزل فهاتف الجيران الشرطه التى وصلت لتجد جسدها بدأ يتحلل  فى الوقت الذى وصلت فريده بعدما شفيت لتطمئن عليها فوجدت تجمهر والمنزل متفحم فأسرعت لتعلم ما حدث وبعد أن تم دفنها وإنتهى أمرها عادت فريده إلى القاهره ولم تخبر أحد عن وفاتها نظرا لإقتراب موعد زفاف فهد وقررت إخبار الجميع لاحقا

رأيكم وتوقعاتكم ؟؟؟
إيمى عبده

٤٢
إنتهت التجهيزات وأقيمت الأفراح وتجمع الأهل والأصدقاء سعداء من أجل فهد وحسناء
امتلأ قلبه بالسعاده فقد أصبحت زوجته ومنذ اليوم لن تغيب عن ناظريه
كان يرقص مع جميع الحضور ويغنى ويمرح غير مصدقا فقد تحقق حلمه بالزواج منها
لاحظ زيد ضيق حسناء فإقترب من فهد ومال عليه يحذره

  • خف شويه حسناء دقيقه كمان وهتولع فيك انت وريناد
  • ريناد دى أختى
  • لأ دى أختى أنا الأخوه اللى بينكم إحساس لكن شرعا تجوزلك
  • تجوزلى ازاى وهيا متجوزه
    زفر غاضبا من إصراره على التجاهل : يخربيت التخلف من الآخر مراتك غيرانه فخف بدل ما ليلتك تبقى مفحمه
    إبتسم متأملا لها من بعيد : مراتى؟! تصدق لسه متعودتش عالكلمه دى هه والله وهشيل مسؤليه وهتبقى حكايه
    دفعه برفق لكى يذهب إليها : يا تافه ركز مع عروستك
  • طب متزقش خليك مع المعازيم وإن حد قرب من الكوشه كهربه
  • ربنا يعينك على ما ابتلاكى ياحسناء
  • خليك فى حالك
    ذهب إلى حسناء ليجد بالفعل علامات الضيق مرتسمه على جبينها فغمزها مبتسما
  • الحلو مبوز ليه
    زفرت بضيق دون ان تنظر إليه : مش مبوزه
  • خلاص القمر مكشر ليه
    لا زالت لا تنظر إليه : مش مكشره
    بدأ صبره ينفذ ولكنه يحاول التماسك: ماشى قلبى اللى واجعنى منكد على أهلى ليه
    نظرت إليه بضيق : إيه ده
  • اعملك ايه بغازلك بتصدينى
  • اسلوبك اللى غبى
  • دا فرحنا على فكره فمتقلبيهاش دراما على شويه خوزعبلات فى دماغك
    لم تهتم لقوله وأشارت برأسها تجاه إحدى الموجودات : مين دى
  • مين ريناد دى أخت زيد وطول عمرها بالنسبه ليا أختى الصغيره ولو فى ذره إحساس تجاهها غير الأخوه مكنتش شهدت على عقد جوازها
  • خلصت
  • آه
  • أنا بقى مبتكلمش عن ريناد ريناد ذوق ومحترمه وبتعتبرك أخوها فعلا واحساسا وكله وأنا مستحيل أغير من أختك
  • الله طب قالبه خلقتك ليه
    إنفعلت غاضبه : عشان البجعه المخططه اللى كانت شابطه فيك وبترقص بمياعه
  • ههههه هو فى بجع مخطط
  • فهد متوهش فى الكلام
  • مبتوهش دى مرات واحد زميلنا
  • وترقص معاك وهو لا ليه
  • مش أنا العريس
  • العريس يرقص مع عروسته
    ابتسم ناظرا لها : بس كده دا أنا اتمنى بس إنتى اتكسفتى ورفضتى وأنا عاوز انبسط
    تذمرت قائله : تقوم تسيبنى وتتشقلب معاها
    أراد إشعال غيرتها لتهتم به : أعمل إيه الست عاوزه تودعنى قبل ما أبقى ملكك
  • ومالها بيك وهيا متجوزه
  • بس معجبه وهتموت عليا ولما رفضتها ولقته اتقدم قالت توافق عصفور فى اليد بقى
    أضاقت عيناها عليه : صاحبك عارف كده
  • مبرضاش أقوله واحرجه
    إحتد صوتها وهيا تنظر له بشر : انت صاحب ندل وخاين
    تلونت عيناه بلون الغضب وتحدث بهدوء لا يخفى غضبه : أنا مش هحاسبك دلوقتى عشان الناس بس متفتكريش إنى هعديهالك
    تجاهلت تحذيره وظلت تحتد فى حديثها معه : ميهمنيش أنا مستمره فى الجوازه دى بس عشان معملش فضايح لأهلى واكسر فرحتهم بيا
    جحطت عيناه بصدمه: إنتى واعيه للى بتقوليه ده
  • طبعا مش أنا اللى بتشرب لحد ما اتسطل يا أستاذ
    اجابها مستنكراً : أنا مبشربش من أصله
  • طبعا تحب تبقى فايقلها
    إزداد التوتر بينهما مما لفت إنتباه البعض فتوجه زيد إليهما : جرى إيه بقى أنا بقولك راضيها تقوم تزعلها زياده
  • والله دى مراتى وأنا حر فيها
    غضب اكثر من إستهتارهما : اما تروحو ابقو ولعو فى بعض لكن دلوقتى احترمو الناس الموجوده عالاقل عشان خاطر أهلها بلاش تنكدو عليهم فى ليله زى دى
    نظرت حسناء إلى حبيبه بترجى ففهمت حبيبه ما تريده منها فردت عليها بأسى : مش هينفع ياحسناء
    زيد : اعقل بقى ولم الدور لو سمحتى يا حبيبه ممكن ثانيه
  • اتفصل
    ابتعدا قليلا عن حسناء وفهد ليسألها عما يحدث فصدمه ردها
  • حسناء عاوزه تفركش الجوازه
  • نعم بعد دا كله ليه عشان رقص شويه دا فرحه
  • لأ طبعا رقص إيه الحكايه ومافيها إن فى ست جت لحسناء قبل الزفه بشويه بحجه إنها تباركلها بس اتضطح إنها جايه تحرق دمها وقالتلها كلام وحش على فهد بس حسناء مصدقتهاش وطردتها وإحنا كمان مسكتناش وقعدنا نقولها فهد ميعملش كده بيحبك فهد شاريكى دى غيرانه بس للأسف الست دى ظهرت وعماله تتمايص عليه وهو عادى جدا ساعتها اتأكد كلامها وخصوصا إن نظراتها لحسناء كلها تحدى ولولا ما إحنا عمالين نصبرها تمسك نفسها عشان الناس كانت قامت ولعت فيهم سوا
    استمع زيد إلى حبيبه بإنتباه حتى إنتهت من حديثها : والست دى قالتلها إيه بالظبط
  • قالتلها إن فى علاقه بينها وبين فهد وانه مش عاوز حسناء وهى مكفياه وزياده كل ما فى الأمر إنه عاوز يكسر غرور حسناء وكلام وحش كتير من ده
    غضب زيد كثيراً ولكنه لم ينفعل حتى لا تحدث مشكله
    أسرع زيد فى طلب انتهاء الزفاف قبل أن تحتد الأمور أكثر 
    بعدما غادر الجميع مباركين عاد فهد إلى حسناء سعيدا ينوى نسيان ما قالته نهائيا ويبدئا سويا حيا سعيده لكن صدمته هيئتها
  • إيه ده
    ابتسمت حسناء مدعيه البراءه : إيه فى حاجه ياحبيبى
    لوى فمه ساخرا : إنتى طالعه عمره ياحسناء
  • لأ ليه
  • اومال لابسه خمار ليه ياحياتى
  • مش كده أحلى بذمتك
  • آه طبعا بس مش كنتى تتحجبى الأول وبعدها تتخمرى
  • مهو ده حجاب برضه ياقلبى والنقاب الخطوه الجايه بإذن الله
  • عالبركه بس ليه التأخير كنتى اتنقبتى على طول ياسلام ادخل كده الاقيكى منقبه اسود فى اسود كده حاجه تقطع الخلف فى ليله زى دى بدل النبيتى ده
  • إيه ماله دا تحفه عليا ومع الإسدال أجمل
  • آه مانا واخد بالى وهتنامى كده إن شاء الله
  • آه
  • طيب تصبحى على خير
    نظرت إليه بإندهاش غير مصدقه هدوئه : هه أأ وانت من أهله
  • طيب أنا عاوز أنام ولو ميضايكيش هنام هنا
  • هنا فين
  • آه هيا طالبه معاكى تخلف بقى خلاص الاوض كتير أنا رايح أنام
    تركها بهدوء دون أدنى محاوله منه أن يجعلها تتراجع عما تفعله فإستشاطت غضبا وخلعت الخمار وألقت به على الفراش
  • إيه ده دا ولا فرق معاه بس أنا كنت عاوزاه يحايلنى دا ما صدق خرج آه آه أكيد الحيزبونه اللى كانت بتتمقصع عليه فى الفرح ادتله معاد قال فرصه ينبسط وأنا كده كده خلاص بقيت على ذمته لاااا أبدا أنا هرزح اقفشهم وليلته مهببه
    خرجت تبحث عنه فى كل الغرف فلم تجده فتأكد ظنها تركها حقا ليله عرسها ليرى أخرى فإنهارت جالسه تبكى بجوار الحائط
    خرج فهد من المطبخ يقضم خياره فسمع صوت بكاء مكتوم تحرك بإتجاه الصوت ليجد حسناء بهذا المنظر فأسرع إليها
    بدت علامات القلق واللهفه  واضحه على فهد وهو يجثو امامها متسائلا : حسناء إنتى كويسه بتعيطى ليه فى ايه
    رفعت رأسها غير مصدقه : هه انت هه هنا هه ولا أنا بحلم هه
  • لأ أنا هنا أهوه إيه اللى مزعلك
    بمجرد ما أن أخبرها بوجوده حقا احتضنته بشده وانهارت باكيه : ااااه هه هه أنا هه كنت فكراك مشيت هه متسبنيش تانى فهد هه مهما عملت معاك هه أنا تعبت فى غيابك أوى هه
    خرجت أنفاسه الثقيله متألمه لما وصلت إليه حسناء فحملها وذهب بها إلى غرفتهم ووضعها على فراشها فرفضت أن تتركه
    كانت كالطفله متعلقه برقبته تخشى رحيله عنها فأبعد يديها عنه بهدوء وأخذ يهدهدها حتى نامت فغطاها وجلس على كرسى بجوارها متأملا لها إياها حتى تغلب عليه النوم
    مرت تلك الليله حزينه قاسيه فقد نامت حسناء باكيه خائفة وفهد لم يكن حاله أقل منها سوءا فقد نام حزينا متألما لما اوصلها إليه

فى اليوم التالى إستيقظت حسناء من نومها لتجد فهد نائما على الكرسى اقتربت منه بحذر تناديه : فهد فهد اصحى

  • امممم
  • اصحى النهار طلع
  • طيب سيبينى خمسه كمان
  • طب نام على السرير بدل البهدله دى
  • اتركينى يا امى هالحلم كتييير حلو حسناء بتجنن
    نظرت إليه حسناء بندم فهى ملكته حتى فى عالم الأحلام لم يكن هناك داع لما فعلته بالأمس وتلك المرأه التى اشعلت نيران غيرتها كانت مجرد حقود أرادت الإنتقام منه لرفضه إياها
    أحست حسناء بالندم كانت تلوم أريج لافعالها مع حسين وهيا فعلت نفس فعلتها لم تثق فيه ولم تعطه فرصه للدفاع عن نفسه لم تناقشه فى الأمر بل أصدرت حكمها سريعا بلا تمهل
    جلست أمامه لتوقظه فاحتضنت وجهه بكفيها قائله :حبيبى اصحى أنا هنا جنبك
  • امممم
  • فهد
  • نعم
  • اصحى
    فهد محاولا الاستيقاظ : امممم فى إيه (انتفض من مكانه حينما أدرك أنها حسناء)إنتى كويسه
  • آه آه انت أأ إيه اللى نيمك هنا
  • مكنش ينفع اسيبك لوحدك بالشكل ده
  • وليه منمتش جنبى مش أنا مراتك
    تذكر فهد كل ما حدث فوقف بهدوء واوقفها معه :أنا بقول تدخلى الحمام تتروقى وتفوقى كده على ما احضرلك اافطار
  • انت اللى هتحضره
  • أيوه إنتى مجهده من إمبارح دا غير انك متعرفيش حاجه هنا عن إذنك
    خرج فهد متجه للمطبخ اما هيا فقد قررت أن تسترضيه أخذت حماما دافئا وارتدت منامه رقيقه جذابه وتزينت برقه وانتظرته ليدخل حاملا الفطور ووضعه على الطاوله ليلتفت إليها مصدوما برقتها
    هذه عروسه التى لطالما حلم بها ولكن هلى تتمناه هيا الأخرى
    عقله يتسائل ما الذى تنويه هل تغريه وترفضه لتنتقم منه هل تزوجته لتحاسبه على ما مضى فقرر ألا يترك مجالا للشك ويبتعد هو كى لا تحطم ما تبقى من قلبه
    احتارت حسناء فلا تدرى ما تعنيه تللك النظرات التى يرمقها بها
    –  انت كويس
  • هه آه كويس
  • إيه مش عاجبك شاكلى
  • لأ ازاى بس أنا بقول تفطرى الأول
  • ليه مش هتفطر معايا
  • لأ هدخل أغير هدومى و اخد شور جسمى مكسر من نومه الكرسى
  • أنا أسفه
  • محصلش حاجه عن إذنك
  • هستناك
  • لأ مفيش داعى أنا مش جعان
    دخل الحمام اما هيا فجلست لتتناول الفطور فهى لم تأكل شيئا منذ الأمس وبعد أن إنتهت غطت الطعام لتلتفت فتجده واقفا خلفها
  • اااه خضتنى انت طلعت امتى
  • حالا
  • هتفطر
  • لأ
  • شكلك حلو فى البيجامه دى
  • شكرا
  • ليه مغيرتش ونمت بالبدله
  • مكنش فيا دماغ
  • انت كنت فين خرجت أدور عليك ملقتكش وخوفت تكون سيبتنى
  • اطمنى يوم ما هاجى اسيبك هقولك قبلها
  • إيه تسيبنى هو انت ممكن فعلا تسيبنى
  • أيوه طبعا
  • إيه
  • أنا لا عمرى فرضت نفسى على ست ولا غصبتها تبقى معايا فمابالك الانسانه اللى اديتها اسمى
  • اسمك بس
  • أيوه
  • وحبك
  • إنتهى متقلقيش سمعتى سبقانى ولا نسيتى استحملى وجودى شويه واوعدك مش هتشوفينى وبعد فتره نطلق وقوليلهم إن الخيانه فى دمى ومحدش هيلومك ولا سمعتك هتتأثر
  • إيه اللى انت بتقوله ده أنا أنا أأ أنا مكنش قصدى أنا بس كنت خايفه وزعلانه منك
  • مهو إحنا هننفصل عشان تعيشى مبسطوه وفى أمان
  • بلاش تخاريف أنا بعترف إنى غبيه إنى متكلمتش معاك بس انت كمان طينتها
  • مانا بريحك أهوه وبعفيكى من أى حرج
    اقتربت منه باكيه راجيه : أرجوك اسمعنى ادينى فرصه متضيعش حبنا هدر
    أغمض عينيه يتنهد ثم نظر إليها: إنتى عاوزه إيه ياحسناء
  • عاوزاك تفهمنى أنا كنت خايفه
    زفر بضيق : لا إله إلا الله منا بقولك أبعد أهوه بدل خايفه منى
  • انت إيه غبى ولا قاصد تذلنى
    إقترب منها ممكسا بكتفيها غاضبا :بلاش تستفزينى أكتر من كده عشان متندميش
    ثم تركها وخرج من الغرفه فإذا بزيد يتصل به
  • صباح مبارك ياعريس
    أريج : مين صباح مبارك دى
    زيد : انتو مش بتقولو كده
    أريج : أنا قولت ابن الذوات دا هيشلنى مش كفايه علينا حبيبه
    فهد بضيق : بطلو دش فى ودانى إسمها صباحيه مباركه يازيد
    زيد : أيوة هيا دى افتح الباب بقى
    فهد بإستغراب: أنهى باب
    زيد :  باب الفيلا جايين نبارك
    فهد : ليه إحنا امتى
    زيد: إحنا داخلين عالعصر كده
    فهد : ياااه محستش بالوقت طب ثوانى وجاى
    ثم أغلق الهاتف
    أريج : ياعينى ياعينى شكلها كانت ليله
    حسين : اهدى بدل ما الفيلا تولع بيهم
  • بس يا رخم
  • على فكره أنا جوزك احترمينى شويه
  • المره الجايه إن شاء الله
    ذهب فهد لحسناء ليجدها منكبه على وجهها تبكى فهلع إليها
  • حسناء
    رفعت وجهها لتجده أمامها فإندفعت إلى حضنه باكيه
  • اهدى بس اهدى فى إيه
  • متسبنيش
  • مش وقت الكلام ده دلوقتى الناس تحت جايين يباركو اغسلى وشك وفوقى كده مش عاوزين حد ياخد باله عشان والدك ووالدتك عالاقل
  • بس
    قاطعها بحده : مبسش أى كلام يتأجل متكسريش فرحتهم
    أنكست رأسها حزنا ثم اومأت برأسها موافقه : حاضر
  • أنا نازل على ماتهدى أكون استقبلتهم وهطلعلك تانى ننزل سوا
  • حاضر
    نزل فهد لهم وبمجرد أن فتح الباب وجد هجوما من الزغاريد والتهليل والأحضان والمباركات فلم يكن أصدقائهما فقط بالباب بل كان هناك أيضا عائلاتهما أيضا وزملائه بالعمل وزوجاتهم فقد امتلأ المكان بالناس
  • مبروك ياعريس اومال فين العروسه نبارك لها
  • هطلع اندهلها
    أريج : على مهلك وانت بتصحيها للتخض
    فهد : لأ مهيا صاحيه عن إذنك
    مال حسين على زيد هامسا : ماله فهد
    اجابه زيد هامسا : مش عارف هدوئه مش مريحنى تحدث بوضوح حينما وجد أريج تلاحظه وترغب بالإستفسار
  • يمكن اتخض من الهجوم ده
    حبيبه : صحيح حسناء هتضايف مين ولا مين
    أريج : ما إحنا معاها أهوه نساعدها
    حسين : والنبى دا إحنا لو متفقين مش هنتقابل كده كلنا
    زيد : كأن الكل قرر يبارك فى ساعه واحده

دخل فهد ليجد حسناء ممسكه بعلبه دواء فأسرع إليها واختطفها منها غاضبا

  • إنتى اتجننتى بتعملى إيه
  • هات العلبه
  • هتهببى بيها إيه
  • هاخد حبايه دماغى هتنفجر
  • حبوب إيه دى
  • عشان الصداع مش قادره من الوجع
  • صداع طيب
    جلس بجوارها وأخرج نشره الدواء
  • بتعمل إيه
    نظر إليها وكأنه يحذرها إذا صدق ظنه : هقرا المكتوب ليكون لها آثار جانبيه تضرك ولا متكونش للصداع أصلا
    فهمت نظراتها فإحدت عليه قائله : بلاش هبل أنا مش كافره عشان انتحر دا غير إنها حبايه واحده اللى هاخدها
  • برضو اطمن
    حسناء بسخريه: على أساس اهمك أوى
    أجابها ببرود : متنسيش إنك لسه مراتى ومسئوله منى
    بروده أزاد غضبها : كتر خيرك خلص بقى دماغى وجعانى
    فتح علبه الدواء ومد يده لها بحبه منه : خدى
    حسناء بغيظ : وأنا معرفش افتح الشريط واخدها لوحدى
  • احتياط مش أكتر
  • صبرنى يارب
  • خلاص مش خدتيها يلا عشان الصالون تحت بقى ولا سوق التلات
  • ليه مش أهلى واصحابنا
  • لا ياقلبى دا معازيم الفرح كلهم تحت روقى بقى كده عشان الفضايح
  • طيب
    نهضت تتجه إلى باب الغرفه غير منتبهه لما ترتديه فتعجب منها قائلا
  • راحه فين
  • نازلالهم
    أشار لملابسها بغضب مكتوم : هتنزلى كده روحى غيرى
    نظرت لنفسها لتتفاجئ أنها لا زالت بمنامتها : ياخبر دا صحيح
    زفر بضيق يحاول تهدئة نفسه : ركزى ياحسناء مش ناقصه جنان من أولها

رأيكم وتوقعاتكم ؟؟؟
إيمى عبده

الفصل الثالث والأربعون والأخير

نزلا فهد وحسناء  لإستقبال المهنئين وحينما إقتربا من الناس أمسك بيدها فاغمضت عيناها وتنفست براحه
ذهبت حسناء مع صديقتيها لتجهيز مشروبات للضيوف
أريج بمرح : قوليلى بقى بالتفصيل الممل
حسناء بإستغراب: أقولك إيه
لمعت عيناها بمكر وهيا تغمزها قائله : عملتو إيه
تلون وجه حبيبه بخجل : عيب يا أريج
أريج : متبقيش رخمه ها شاكلك اتظبطى
لم تتحمل حسناء فألقت بنفسها فى حضن حبيبه وانهارت بكاءاً
إحتضنتها حبيبه بقوه وقلبا يرتجف خوفا من بكائها: إيه فى إيه مالك
أريج بضيق : اهدى فى إيه هو كان عنيف معاكى أوى كده
حسناء : فهد عاوز يطلقنى
ضربت براحة يدها على صدرها فزعا : يالهوى
حبيبه بهدوء : روحى اقفلى الباب بسرعه يا أريج

  • حاضر
    أغلقت أريج الباب فأجلست حبيبه تلك المتألمه على كرسى وجلستا قبالتها لتسألها حبيبه بهدوء تحاول به أن تخفى قلقها
  • اهدى وفهمينى إيه اللى حصل بالظبط
    قصت حسناء لهما ما حدث
    أريج بغيظ : إيه الأفوره دى هو عاوزك أول ما يدخل تقوليله جاريتك بين ايديك
    نظرت لها حبيبه بضيق: متشعليليهاش هيا والعه لوحدها
    أريج :إيه هو الحق بيزعل
    حبيبه: لأ بس هيا كمان غلطانه
    حسناء : فى إيه بقى إن شاء الله
    حبيبه : هو خرج يجيب حاجه ياكلها أو يغير أو مقموص عشان تصالحيه أو بيديكى فرصه تهدى
    أريج : إيه كل الأواوات دى
    حبيبه بحده : أريج اتكتمى شويه مش نقصاكى هو خرج من الاوضه بس يعنى موجود إنتى انهارتى وافتكرتى سابك ومشى ودا اللى طينها وهو لو وحش كان اجبرك تديه حقه غصب عنك أو كان خرج من حياتك وسابك تواجهى الدنيا لوحدك ساعتها كانت هتبقى فضيحه بجلاجل بس هو فهم إنك رفضاه وخايفه منه ومحبش يضغط عليكى وقرر يبعد من غير ما يسببلك حرج
    حسناءبحزن : بس انا مش عاوزاه يبعد
    حبيبه : لسه قدامك فرصه تصلحى الموقف
  • بجد ازاى
  • قربى منه متخليهوش يبعد لو اتعود على بعدك هيضيع منك
    أريج : إنتى بعد مانمشى اعمليله جو وراضيه
    حسناء : تفتكرى هيجى بفايده
  • آه بس اتشخلعى إنتى وملكيش دعوه
  • ههههههه عليكى ألفاظ عجب وياختى كان فين الكلام ده وانتى مطلعه البلا الازرق على جتة حسين
  • يوووه امسكوهالى ذله بقى

لاحظ زيد ضيقه فاخذه بعيدا عن الحضور ليتحدث وبعد أن أخبره حدث بينهما
زيد : اهدى يافهد ومتكبرش الموضوع
فهد بغضب : مكبرش إيه دى من قبل الزفه وهيا قالبه خلقتها زى ما تكون مجبوره عليا

  • حبيبه إمبارح قالتلى إن الست اللى كانت بتتمايص عليك فى الفرح طلعتلها قبل الزفه وحرقت دمها وانت طينتها برقصك معاها
  • كنت بلهى نفسى عشان متوترش زياده
  • طب وسبتها وخرجت ليه محاولتش تتكلم معاها تحايلاها دا فرحها برضو
  • نزلت المطبخ أجيب حاجه تبل ريقى وبالمره اسيبها تهدى وتراجع نفسها وافكر أقرب ازاى واتصرف ازاى رجعت لقيتها اوووف حسيت إن بعدى عنها أسلم دى بتقولى خايفه طب زعلانه وفهمنا السبب غيره طب والخوف ليه خايفه منى
  • طبيعى يابنى حياه جديده ومسؤليه والحكايه مش سهله برضو
    لاحظ حسين انطوائهما بعيدا عن الحضور فذهبا إليهما يمازحهما قائلا : بتلتو فى إيه
    فهد : اوووف
    حسين : أنا مزهقك ولا إيه أخرج
    فهد : لأ خليك يمكن تساعدنى ألاقى حل أنا صحيح قولتلها هسيبك بس مش قادر أنا الفتره اللى بعدنا عن بعض فيها كنت بموت فاكر يا زيد لما أريج قالت إن جيلها عريس
  • فاكر
  • حسيت ساعتها إن حد لسعنى على قفايا ومبقتش شايف قدامى وكل ما أتخيل إنها ممكن تكون بقت لغيرى بتجنن يوم ماشوفتها مع حسين وافتكرته جوزها كنت عاوز أولع فيه بجاز
    حسين: للعلم أنا لسه واقف
    فهد : أنا بتكلم على وقت مكنتش لسه أعرفك
    حسين : عادى ياعم متقفش كده
    فهد : أنا بتنفس الهوا اللى بتتنفسه وهيا مش موجوده بتخنق
    حسين : استنى أجيب كمانجه واجى
    فهد بغيظ : تصدق فعلا ماجمع إلا اما وفق انت ملكش إلا أريج فعلا
    حسين : الله يكرمك
    زيد : مش قصده يا حسين بس الوضع مش متحمل أى
    تريقه
    حسين : طب ما تفهمونى إيه الموضوع
    فهد : أقولك
    بعد أن سرد له مضمون قصته ليلة أمس: ياااه كل ده حصل وانت زعلان عشان كده
    فهد: وهيا دى بسيطه
    حسين : جدا
    زيد : قوله
    فهد : إنها تخاف منى عادى
    حسين : عادى جدا مهما كانت بتحبك وتعرفك برضو صعب جدا تاخد عليك بسرعه فى أول ليله لازم تحايلها وتتحايل وتتشل لحد ما تهديها
    فهد : وأنا مين يهدينى مانا كنت متوتر أكتر منها
    حسين : الراجل قوامون عن النساء لازم  تتحكم أكتر فى توترك وعصبيتك عنها ولا إيه
    زيد : فعلا دا حبيبه جابتلى الضغط وهيا منهاره ساعتين اراضى فيها عشان اتجرأت وبوستها ليله الدخله وآخر ما غلبت تفكير وأنا بلف حوالين نفسى مش عارف اتصرف تعبت ونمت عالكرسى
    فهد : نعم بتهزر
    زيد : لأ بتكلم جد وفضلنا لحد الفجر بنلف حوالين بعض وهيا مش مستوعبه إن من حقى أقرب منها
    فهد : وبعدين اتصرفت ازاى
    زيد : ولا عملت حاجه بعد ما الناس جت تبارك  ومشيو لقيتها بتعتذر وبتسمحلى أقرب بهدوء لأنها خايفه والموضوع جديد عليها وتفهمت ده صحيح غلبتنى شويه بتوترها صحيح بس الحمد لله عدت على خير
    فهد : وإيه اللى غيرها
    زيد : حكت لأريج وحسناء وهما فهمومها غلطها
    حسين : إحمد ربنا دا أريج طفحتنى اكل محروق شهرين يامؤمن عشان تزوغ من الحكايه دى ولما حسناء بستفتها جتلى تتخانق بدل ما تصالحنى ولولا إنى صبرت عليها يومها كان زمانا مطلقين
    فهد : وبعد الخناق
    حسين : اتفقنا نسيب الأمور تمشى واحده واحده لحد ما ربنا يكرم والموضوع يتم على خير
    فهد : ياااه دا انت عانيت جامد
    حسين : عارف لولا انى بحبها وشاريها مكنتش استحملتها ولولا إنى واثق فيها كنت (ثم تنهد) الحمد لله ربنا ستر
    زيد : فى إيه
    حسين : فى إن رفض الست فى الأول فى رجاله اغبيه بيفتكروا إنها غلطت مع حد وبتدارى مبيفكروش إنها خايفه وفى رجاله بقر فاكرينها حلبه مصارعه وبيبهدلو ستاتهم
    زيد : الأمور دى عاوزه الهداوه لأنها ممكن تموت فى ايده بس الجهل وقله الايمان يعملو أكتر من كده
    فهد : خلاص أنا هتأنى واصبر
    زيد : أيوه كده تبقى شاطر
    حسين : وهتروح القناطر
    فهد : انت تانى
    حسين : عملك الرضى ياروحى
    فهد : امشى ياغلس

لاحظ فهد تأخر حسناء عن الحضور فإستاذن وذهب ليراها فوجد باب المطبخ مغلق فإنتابه القلق فطرق الباب
أريج  : مين

  • انا فهد ينفع ادخل
    نظرت سريعا لحسناء : اغسلى وشك ورقى بقى وبطلى ندب
    حبيبه : اتفضل
    اضطربت ملامحه من نظراتهما الغريبه وحسناء تغسل وجهها وتبدو باكيه ولا تحاول النظر إليه فأدرك أنها أخبرتهما بما حدث
  • الناس بره بتسأل عليكى
    حملت حبيبه العصائر : يلا ياعروسه هنقدم احنا المشروبات وسلمى على ضيوفك
    بينما وضعت أريج اطباق التسالى والحلوى بعربة الطعام :هنشتغلك جرسونات كمان عدى الجمايل بقى
    حبيبه : يلا يا لمضه
    خرجا وأغلاقا الباب خلفهما فهمت حسناء بالخروج فأمسك يدها وكلاهما ينظر فى إتجاه مخالف للآخر
    فهد : ياريت تهدى كفايه كده دول أصحابك ومش هيتكلمو لكن لو مقدرتيش تتحكمى فى أعصابك بره إنتى اللى هتبقى لبانه فى بق الكل
    أنكست رأسها واجابته بقلب يحترق : أمرك
    إلتفت اليها وأخذ بيدها للخارج  وما إن خرجا حتى إنهالت عليهما التعليقات الضاحكه
  • إيه دا ياعريس هيا لحقت توحشك
  • ياعم سيبه يتبسطله يومين من نفسه
  • آه مهو فى الأول بيبقو آخر انسجام بعدها تيجى العكننه
  • عكننه إيه بعد الشر
  • دا على أساس اما حملتى مطلعتيش عينى بالوحم
  • لسه بدرى عالكلام ده
  • لا بدرى ولا حاجه الايام بتعدى هوا اتمتعو قبل الصداع
    انشغل فهد مع الرجال وحسناء مع النساء وكانت من بينهم تلك المرأه الحقود التى أرادت أن تكسر فرحتها وحينما وجدت أن حسناء تضحك ولم تتأثر بكلامها استشاطت غيظا فأردت أن تكيدها
    ذهبت تلك الحاقده لفهد تتدلل عليه أمام حسناء  وحينما رأتها حسناء إقتربت من فهد وتعلقت بذراعه وقبلت وجنته وهمست بأذنه : بحبك
    تخدر فهد من لمستها وكلمتها وإلتفت إليها بعيون هائمه واقترب منها هامسا
  • عارفه لولا الناس اللى هنا كنت خدتك فى حضنى ومطلعكيش منه أبدا
    تهلل وجهها ولمعت عيناها بسعاده وامل وهمست له قائله بحماس  : بجد يعنى لسه بتحبنى
  • أنا بعشقك
  • يعنى مسامحنى
    هنا أدرك فهد أن الجميع ينظر لهما فإبتلع ريقه وتنحنح
    غمزه حسين بمرح قائلا :  اهدى ياعم إحنا لسه هنا
    بينما تلك الحقود لم تستطع أن توارى حقدها : جرى إيه ياعروسه اختشى الناس واقفه ولا إنتى ماصدقتى طولتيه متخافيش ياحلوه مش هيهرب
    غضب الجميع من اسلوب هذه المرأه المستفزه وخجلت حسناء وتركت يده ولكنه أعادها إليه ونظر لتلك المرأه بتحدى
  • والله دى مراتى وأنا ملكها واللى هيا عاوزاه تعمله إنتى بقى إيش حشرك
    تلعثمت وهى ترى نظرات الإستنكار والغضب من الجميع تجاهها : أأ أنا مش قصدى ب بس يعنى تتكسف على دمها شويه دا انتو لسه الصباحيه وخدت عليك أوى على كده إحنا مكناش بنات وبنستحى
    سخر من ردها قائلا : لأ إنتى مكنتيش بنت من أصله إنتى طول عمرك حيه
    لم تصدق أذناها فرغم وقاحتها الدائمه معه ورفضه لها إلا أنه لم يواجهها علنا ابدا وخاصه أمام زوجها فنظرت لزوجها بضيق : إيه سامع صاحبك
    احس بالإحراج فنظر لفهد يعاتبه : عيب يافهد دى مراتى برضو
    لقد نفذ صبر فهد وما عاد يهتم : طب ماتلمها
    لاحظ حدة فهد وله كامل الحق فقد أهانت زوجته بلا سبب فحاول تلطيف الأجواء:  هيا مش قصدها
    أجابه غاضبا فقد قرر قطع سبيل هذه الأفعى إليه حتى يرتاح منها نهائيا : لأ قاصده وكانت عاوزه تبوظ فرحى إمبارح ولما ماعرفتش جايه تقرفها دلوقتى قول لمراتك تبعد عن سكتى احسنلها بدل ما اندمها
    تعجب قائلا : وهيا مراتى هتعمل كده ليه
    نظر لها محتقرا : والله انت بقى تسألها عاوزه منى إيه أنا قولتهالها ميت مره أنا مش خاين ومبعرفش ستات متجوزه لأ وكمان مرات صاحبى صاحبى اللى ضفره برقبتك وعملتيه كبرى ليا بس دا بعدك
    أفزعتها صراحته العلنيه وتلجلجت محاوله ان تتملص من الأمر : أنا أأ أنا انت كداب
    نظرت لها أريج بتحدى :لأ مش كداب إنتى اللى ناقصه دى نكدت علينا إمبارح ولولا إن حسناء عاقله وبتثق فى فهد كانت الجوازه باظت و اتطلقو من تحت رأسك
    لم تعلم بما تدافع عن نفسها فكانت تهذى بلا معنى : أنا دول دى اااه
    دوت صرختها فى المكان بعدما لطمها زوجها كفا ادمى وجهها
  • عمال اديكى فرص تتعدلى بس مفيش فايده قولت اما نتجوز هتشيليه من دماغك بس الظاهر إن اللى اتربى فى الوحل بيفضل قذر
    توسعت عيناها بصدمه : انت كنت عارف
  • فكرانى مغفل ومش فاهمك
    إحتدت قائله : لأ أنا متاكده إنك مغفل لأنك معرفتش إنى مجبوره على كده
    سخرت منها أريج قائله : لا والنبى
    انكست رأسها بخزى قائله : ليكى حق تتريقى براحتك ما إنتى عندك امك وابوكى ناس محترمه معندكيش جوز امك يرعبك نهار وليل ويجبرك تغوى الرجاله عشان الفلوس
    تعجب حسين قائلا : بس انتى على ذمه راجل يعنى جوز امك ده ملوش حكم عليكى
    نظرت له بقلب يقطر دما وعينان تملؤها الحسره : لأ ليه عشان لاوى دراعى بأمى لو منفذتش اوامره
    أريج : طب ماتطلق منه
  • مش هيرضى لو على رقبته لان ساعتها مش هيقدر يذلنى والفلوس اللى بياخدها من ورايا هتنتهى دا إحنا بالنسبه له لقيه ودا بلطجى كان نفسى اخلصها منه بس مقدرتش
    أمسك زوجها بكتفها يدرها له بهدوء : ومقولتليش ليه
  • دا رد سجون لو وقفت قصاده كان قتلك وأنا مستحيل اضحى بيك من ساعه ماشاف فهد وعرف إنه اغنى منك انصعر
    فهد : متقلقيش يامدام حقك إنتى وامك هيرجع والكلب ده حسابه معايا
    تعجبت وهى تنظر له بصدمه : انت
    إبتسم وهو ينظر لزوجها قائلا :طبعا جوزك  مش صاحبى دا أخويا إنتى مرات أخويا تبقى أختى واختى مسمحش لحد يذلها
    نظر له ممتنا: متشكر ياصاحبى طول عمرك شهم
    بينما خجلت كثيراً من نفسها على فعلتها معه ومع زوجته: أنا مش عارفه أقولك إيه أنا
    قاطعه بلطف : متقوليش حاجه الموضوع بسيط
    أجابته بحدة ممتزجه بحزن كبير : بالنسبه لك لكن بالنسبه ليا دى قضيه عمرى
    ربت زوجها على ظهرها بحنان : اطمنى فهد جدع ومدام قال يبقى قد القول وامك تيجى تعيش معانا وهشيلها فى عينيا
    نظرت له بعدم تصديق قائله :  يعنى انت مسامحنى
  • أيوه بس لو ممشتيش عدل إنتى حره
  • أبقى ادبحنى
  • وأنا اقدر
    فهد بمرح : سبلها فى بيتكم مش هنا
    تنحنح بخجل قائلا : إحم معلش ياصحبى ضربنالك صبحيتك
  • لأ عادى مش مشكله
    وبمكالمه هاتفيه إستطاع فهد حل المشكله وأجبر هذا المتوحش على الطلاق والإبتعاد عن زوجه صديقه ووالدتها مما جعل حسناء تفخر به وتشعر بالندم أكثر
    إنتهى حفل التهانى ورحل الجميع وما إن أغلق فهد باب المنزل واستدار وجدها تركض نحوه تحتضنه بقوه
  • أنا أسفه أوى أوى أنا بحبك متسبنيش
    شدد فى احتضانها محدثا إياها بهدوء: هشش اهدى اهدى مش هسيبك
    ابتعدت عنه تنظر له غير مصدقه  : بجد
    أجابها بوجه مبتسم وعينان تضخ عشقا : طبعا ودى عاوزه سؤال
    ثم برقت عيناه بغضب مصطنع :بس متفتكريش نومة الكرسى اللى قطمت وسطى طول الليل دى هتعدى على خير
  • أنا أسفه
  • أسفه على إيه ولا إيه على النومه الهباب
    وانتى نايمه على سرير مريح ولا عالفطار اللى لهفتيه لوحدك بمجرد مقولتلك مليش نفسك ماصدقتى لهطتيه لهط مجاش فى بالك إنى ميت من الجوع بس زعلان يا مفتريه دا أنا من إمبارح مدوقتش الزاد ولا فزعى بدل المره تلاته كل ما إلتفت وارجعلك القيكى شبه الأخطبوط المحروق وعماله تبربرى جتك الارف بقى دا منظر عروسه قطعتى خلفى بسحنتك المبوزه ولا على الفرح اللى سبتينى أهز لوحدى طب كنتى عوضيها لم نبقى لوحدنا اتاريكى ناويهالى ندب من الأول
  • ياااه دا انت شايل ومعبى
  • أوى وهاخد حق مرمطتى دى
    وجدته يكشف عن ساعديه فتراجعت خائفه : إيه انت هتعمل إيه
  • هعاقبك بطريقتى
    أدركت ما ينتويه فنظراته الخبيثه كشفته : لأ لأ عيب يا فهد ميصحش اعقل
  • مابعته فى السوق خلاص
    نظرت إليه متعجبه تتساءل : هو إيه
  • العقل ياقلب فهد
    وجدته يخلع قميصه ويركض نحوها فعضت على شفاها خجلا ثم ركضت من أمامه : يالهوى لأ
    لم تسطع الفرار فقد أمسك بها وحملها غامزا اياها بمرح : لهوك دا ايه هو أنا مقولتلكيش
  • إيه
    ابتسم بسعاده قائلا : بحبك
    ابتسمت بخجل ثم لفت ذراعيه حول رقبته تجذبه إليها تخفى خجلها فى عنقه قائله: وأنا كمان 

الله يسعدهم ويسعد كل قلبين إجتمعا فى الحلال
إيمى عبده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top