في قرية “السوالمي” لدى “سالي” ومَن آتاها من العدم.
الغريب قائلاً باستفزازٍ:
-ها قد تمت العملية بنجاح، فكما قلت “النساء لا تصلح لفعل شيء”.
قالها ومن ثم توجه نحو مقدمة السيارة ينزع الرافعة عن مكانها معاوداً أدراجه يتقدم من تلك التي تصنمت بمكانها، وخطواته الثابتة تنم عن الثقة وقوة الشخصية.
وكما لم يعطها الفرصة قبل أن يفرض معاونته لها، فبما فعله وقاله الآن قد حجَّم لسانها السليط كما يقول “غالب” من أن ترمِه بتعقيبٍ لاذع.
ولكن مع طيف الابتسامة الهازئة التي لاحت على شفاهه الغليظة التي أبرزت من ظهور تلك الغمازتين الغائرتين على خديه، كلها تفاصيل زادت من عمق نظرة السخرية المطلة من عينيه الحادتين.
فأشاحت “سالي” بوجهها إلى الجهة الأخرى عاقدةً ساعديها أمام صدرها محاولةً أن تكبت حرجها وغيظها الشديد من عجرفته.
بينما أعاد هو الإطار التالف إلى الحقيبة الخلفية للسيارة وكذلك الرافعة وما استخدمه من أدوات، وعندما تقاعست عن شكره زاد عمق نظرة السخرية التي بعينيه، وهو يقول بامتعاضٍ:
-لا حاجة للشكر.
قابلته سالي بابتسامةٍ باردة، تقول بلوية ثغرٍ:
-لم ولن أفعل، فبالنهاية لم أطلب منك المساعدة.
رد بفتورٍ هازئ:
-معكِ حق، إنها غلطتي بالفعل لأهدر وقتي مع ناكرةٍ للجميل مثلكِ، لذا لن أكررها مجدداً.
-ومع هذا سأُتم جميلي وأسدي لكِ نصيحة.
-عليكِ ألا تقودي بمثل هذا التهور، ففي المرة القادمة قد لا تُضْمَن العواقب.
لم ترد بل فتحت باب السيارة تستقل مقعد القيادة ومن ثم أدارتها سريعاً، وقبل أن تنطلق مبتعدةً رمقته بنظرة استخفافٍ عبر المرأة الجانبية، وقبل أن تدعس بقدمها على دواسة الوقود، ألقت على مسامعه هذا التعقيب الساخر:
-احتفظ بنصائحك لنفسك.
قالتها وراحت تسابق الريح إلى أن لحقت بالسيارة ذات الحمولة التي حدث بسببها كل هذا تاركةً بينها وبين تلك المقطورة مسافة آمنة.
وگأنما كانت تستعرض قدراتها أمام راعي البقر هذا، فكرامتها أبت أن تجعلها تعترف له بأن الصوت المفجع لانفجار عجلة سيارتها قد أرعبها وهذا ما أفقدها التحكم في السرعة.
ولكن الآن وبعد أن مر الموقف وابتعدت عن هذا المثير للأعصاب هدأت نوبة زعرها، وأخذت تسير بسرعةٍ معتدلة.
لا تعرف لِم وضعه القدر في طريقها في هذا التوقيت تحديداً!! وكأن العالم وما به من مخلوقات يقف ضدها؛ فقط لكونها أنثى!!
حتى هو.. لم يتوانَ عن إلقاء عباراته المهينة المعادية للنساء، ولمَّح أكثر من مرة كونهن لا يصلحن لشيء، فلا لوم إذاً في أن قامت المرأة بقيادة قاسم أمين بتلك الحركة التحررية لتقف في وجه هؤلاء صغار العقل من الرجال.
وصلت “سالي” إلى المزرعة، وهي تقود السيارة بتروٍ عن ذي قبل، كما أنها توقفت في طريقها بإحدى محطات الوقود لتعبأ خزان السيارة الذي أوشك على النفاذ.
وفي لحظة دخولها من البوابة لمحت أخاها الأصغر “أكرم” وهو يحاول بكل جهدٍ ومعاناة لكي يقم بالسيطرة على أحد العجول العنيدة خاصتهم وهذا بالنسبة إليها أمر هيِّن.
ولكن ما دام أكرم بالأخير رجل من فصيلة هذا الأفاق الذي تركته خلفها لن تبادر بفعل شيء فليعتمد على حاله.
وعلى ما تظن أنه قد أنتهى من مساعدة والدتها في تجهيز غرفة المكتب ونقل الخزانة استعداداً لحضور الكونت “عبيدة”، لذا فليلتزم بمهامه إذ اتخذت قرارها بألا تتدخل.
لم تكلف “سالي” نفسها عناء صف السيارة في المرأب بل أوقفتها تحت الشجرة التي تظلل على شرفة منزلهم بالدور الأرضي، بينما هرع إليها “سيمبا” الكلب الوفي لصاحبته يستقبلها بفرحةٍ عارمة ظهرت في وثباته وحركته المفرطة وهو يتمسح بها.
وقبل أن تطأ قدم “سالي” سلم الشرفة كي تدلف منها إلى المنزل فلا قبل لها بأن تدور حول السور المحاوط للمنزل للدخول من الباب الرئيسي.
استمعت “سالي” إلى صوت محرك سيارة يقترب من الطريق المفضي إلى منزلهم من جهة البوابة الخلفية التي سلطت أنظارها في اتجاهها لتتبين ماهية القادم إليهم في هذا الوقت.
للحظة الأولى لم تتمكن “سالي” من الاستطلاع إذ أن الزوبعة الترابية التي أثارتها السيارة الوافدة قد عتمت الرؤية تماماً.
حتى الكلب “سيمبا” لم يستطع ان يتعرف على صوت السيارة ولا مستقلها لا عن طريق حاسة السمع القوية التي حبى بها الله هذا النوع من خلقه، ولا حتى حاسة الشم التي شوشت عليها الأتربة.
لذا نفض عن فراءه بتكيفٍ سلوكي گأن يبدو أكبر حجماً، وهو يخطو متقدماً ببسالة يتحدى ذاك المتطفل الوافد إليهم.
وحينما انجلى شوب الجو من العفرة تعرفت “سالي” فوراً على السيارة ذات الصندوق التي تحمل على متنها فرساً مقيداً بأحد قوائم سطحها.
تخصرت “سالي” بكلا راحتيها في حركة تأهبية متقززة تنم عن الغضب، وهي تزمم شفاهها بصرامة، إلى أن اجتازت السيارة البوابة الخلفية ومنها إلى داخل المزرعة حتى توقفت أمام البيت، وفُتِح بابها.
وإذا بذلك الرجل الغريب الذي سبق وأن ساعدها على الطريق عندما انفجر إطار سيارتها منذ قليل، يقفز خارج السيارة مترجلاً.
لم يعر الرجل أي اهتمام لتهديدات “سيمبا” الشرسة في محاولة منه لمنعه من التقدم، وهو يقوم بدوره في حماية الدار ومَن فيه.
“سالي” بنبرة صوتٍ مستهينة:
-أرهقت حالك في تتبعي، لم يكن هناك داعٍ لذلك.
-ها أنا ذا قد عُدت إلى المنزل بسلامٍ.
الرجل بهدوء وبنفس لهجته الآمرة ولكن صوته خرج عميقاً أجش:
-التزمي الأدب، أنا لم أتبعكِ، والأمر برمته لا يشغلُني.
أطلقت “سالي” صراح خصرها، عاقدة ذراعيها أمام صدرها، تشيح بوجهها إلى الجهة الأخرى بعدم استعناء، تقول بتهكمٍ:
-إذاً أي ريحٍ خبيثة ألقت بك إلى هنا!!
الرجل بعملية:
-هل هذه مزرعة الحج “حسين”؟ أم أنني أخطأت بالعنوان!!
التفت رأس “سالي” إليه ولا زالت على وجهها معالم التبرم، تجيبه بحدة:
-أجل إنها مزرعتنا.
ومن ثم أردفت بتعالٍ:
-ولكن إذا كنت تبحث عن عمل، فاذهب إلى حال سبيلك، فنحن لسنا بحاجة إلى عمالة، وإذا كن بحاجة فلن نوظف لدينا أمثالك من النوع المتدني.
ناظرها الغريب بأعينٍ تفوح بالغضب رافعاً إحدى حاجبيه، وتلاقت النظرات في تحدٍ سافر، وفي تلك الأثناء بقى “سيمبا” على عدائيته يزمجر في وجود هذا الغريب وگأنما انتقل إليه مشاعر الاستياء كمثيلتها لدى صاحبته “سالي”.
وبالرغم مما تبثه عينا الغريب من غضبٍ جلي، إلا أن أكثر ما أثار عجب “سالي” أنها لمحت من بين براكين ثورتهما بريق من الدهشة يشوبها التسلية والانبهار، مما اثبط بداخلها الإحساس بالانتصار بعد ما كيَّلته إليه من إهاناتٍ.
بل شعرت وبالرغم من جفاء كلماتها السابقة وقوة موقفها فهو بالأخير على أرضها، أنها كقطٍ بريٍّ هزيل يحاول درأ أسد مفترس من التعرض إليه، وهذا سرب إليها إحساس بالبرودة تسللت إلى أطرافها.
ظلت تبث حالها بعضاً من الثقة فهذا الإحساس مدمر بكل ما يحمله من مكنونات اليأس والضعف الذي لا فائدة تجنى من وراءه سوى الحط من كبريائها ولابد من أن تكمل مشهد القوة الواهية هذا حتى النهاية، فمن يقف أمامها الآن ليس سوى رجلٍ غريبٍ متطفل.
وبينما هما على تلك الحالة من حرب النظرات الباردة، استمعت “سالي” إلى صوت والدتها “فاطمة” من داخل المنزل تسألها قبل أن تفتح الباب:
-“سالي”!! أين أنتِ؟
-هل استمعتِ إلى صوت محرك سيارةٍ استقرت هنا في الجوار؟
التفتت “سالي” بكامل جسدها ناحية الباب الذي فُتح وخرجت منه “فاطمة” التي وقع نظرها على الغريب الواقف متخصراً بأنفه الشامخ وأمامه “سيمبا” الذي لم تهدأ نوبة غضبه بعد گرفيقته “سالي” التي اتضح ذلك على حدة نظراتها.
أشارت الأم إلى “سيمبا” ليأتي إليها حتى يدع الغريب وشأنه بينما أمطرت ابنتها بنظرات تأنيبٍ ولوم.
وبكل لباقة تناقض عجرفة الغريب مع “سالي” خلع عنه قبعته الرخيصة من القش، وتقدم نحو السيدة “فاطمة”، يلقي على مسامعها الآتي بكل هدوءٍ وبأدب القرود كما أتى على لسان حال “سالي” :
-السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
-أعتذر سيدتي، ولكنني جئتُ قاصداً مزرعة الحج “حسين”، هل سيادتكِ الحجة “فاطمة” زوجته؟
“فاطمة” ببشاشة، وصوت ينم عن الود والترحيب، أجابته بكرمٍ ليس دخيلاً عليها ولا على عائلتها؛ فتلك هي طبيعتهم بما فيهم “سالي”، ولكن عجرفتها بهذا الموقف تناقض ما تربت عليه وإنما وليدة ما وُضِعت به وخاصة لشخص بعينه، فأجابته والدتها تقول:
-أجل، أنا الحجة “فاطمة” بُني، هل من خدمةٍ أسديها إليك يا… ؟
الغريب بثباتٍ وثقة، ونظراته موجهة إلى “سالي” لا تحيد عنها، وگأنما يعلم وقع ما سيتفوه به فهو لم يضل الطريق وهيئته لا توحي بأنه عابر سبيل : – اسمي “عبيدة”.. “عبيدة السوالمي”.
لاقى جوابه رد الفعل المرجو؛ إذ انتابت كل مِن “فاطمة” و”سالي” الدهشة الشديدة لما قال، بينما ظل “عبيدة” يَرْقب وقع كشفه عن هويته بالنسبة لتلك التي لا يعرفها حتى الآن وهي تحديداً دون غيرها، وبات أمر استكشاف ذلك مسألة مصيرية بالنسبة إليه.
وجاءه ما أراد، فقد حلَّت “سالي” انعقاد ساعديها تخفض من ارتفاع كتفيها الشامختين بكبرياء تلاشى في حركة تنم عن وقع الصدمة وعدم تصديقها لما استمعت إليه، فحتى وإن كانت قد فغرت فاهها كحركة تلقائية تدل على دهشة ما كان معبراً عما بنفسها أكثر مما فعلت تواً.
ما لاح عليها من استجابة لما قادها إليه “عبيدة” واحد بالمائة مما خالجها من ذهولٍ فجائي لم تتمكن من مسايرته، ولكن ما أذاب من جمودها هو استماعها إلى “فاطمة” تقول للقادم بارتباكٍ مغلف بالإجلال والتوقير:
-أهلاً وسهلاً أستاذ “عبيدة”، اعذرنا ولكننا لم نكن نتوقع حضورك اليوم.
بينما ظلت “سالي” تحملق به وهيئته التي لا تشبه تصورها السابق عنه جعلها تشك بأمره، فتمتمت بصوتٍ غير مسموع:
-عن أي “عبيدة” يتحدث هذا الأخرق؟!
-أين ثياب الأثرياء الفاخرة؟
أجاب “عبيدة” السيدة “فاطمة” باحترامٍ:
-أرجو ألا أكون قد تسببت في إزعاجكم؟
“فاطمة” بترحيبٍ، تقول بابتسامةٍ ودودة:
-عن أي إزعاجٍ تتحدث سيد “عبيدة”؟
-أريدك أن تعتبر حالك في بيتك.
ثم أشارت إليه بالدخول، مضيفةً:
-تقدم من فضلك، فلحسن الحظ سأطعمك فطير من يد الحجة “فاطمة” لم تتذوق ما هو في مثل لذته من قبل.
-أعدك بذلك أستاذ “عبيدة”.
ابتسم “عبيدة” برجولة، ولو لم يحدث بينه وبين مَن لم تستوعب بعد ما يدور حولها لكانت قد أجزمت أن ابتسامته العذبة تلك بأسنانه ناصعة البياض هذه تصلح كدعاية لحملة توعية لأهمية المحافظة على مينا الأسنان من الإصفرار والتسوس، بينما أجاب “عبيدة”:
-قطعاً سيكون أشهى فطير تذوقته في حياتي، أنا واثقٌ من هذا.
-ولكن ما دمتِ تريديني أن أعتبر نفسي في بيتي كما أرجو أن سيادتكِ تعنين ذلك، وليس مجرد ترحيبٍ تقليدي، فلا داعٍ للألقاب.
-يمكنكِ مناداتي “عبيدة”.
-فقط “عبيد”، لا أستاذ ولا سيد.
التوى ثغر “سالي” بسخرية؛ فها قد بدأ الكونت “عبيدة” بالتملق، هذا ما إذا كان هو بالفعل ولم يكن الشخص الواقف أمامها مدعٍ أو منتحل شخصية.
فأضاف “عبيدة” بتحدٍ:
-وهذا أمرٌ خاص بكِ سيدتي، فأنا لا أسمح بالتجاوزات لأي شخص آخر من قبل.
رمقته “سالي” بحاجبٍٍ مرفوع باحتجاجٍ، بينما بادلها النظرة بأخرى متحدية، في حين أن أجابته “فاطمة” بطيبةٍ:
-بالطبع بني، فأنت مرحبٌ بك، وتأكيد على كلامي فلن أناديك بالألقاب بعد الآن يا “عبيدة”.
-تعال بني.
تحمحم “عبيدة” يشير باتجاه سيارته:
-يسرني ذلك بالطبع، ولكن عليَّ أن أهتم بحصاني أولاً.
-هل لي بمكانٍ أدعه به؟
“فاطمة” بتأكيد، وهي تنظر إلى ابنتها بتحذير من أن تسيء التصرف:
-أجل، “سولي” ابنتي ستريك مكان الإسطبل خاصتنا.
شعرت “سالي” بالضيق عندما نادتها “فاطمة” بلقب دلالها أمام هذا الغريب الذي لا تستلطفه على الإطلاق، فهي لا تحبذ إطلاعه على أي شيءٍ يخصها، إلا أن موقفها لا يسمح برفض قرار والدتها، فنفذت الأمر على مضضٍ، وهي مرغمة.
التقت عينا “سالي” الثائرة بأخرى متهكمة تلك العائدة لهذا ال “عبيدة”، وذلك قبل أن تدنو إليه، ومن صوت غلق الباب الذي خلفها علِمت أن والدتها قد دخلت وتركتها وحيدة بين براثن الأسد.
نكست “سالي” رأسها لبرهة رافضة هذا التواصل البصري الضاغط للأعصاب قبل أن تتجه إلى الصندوق الخلفي للسيارة ذاك الحاوي لجواده حيث سبقها “عبيدة”.
ذلك الشعور بالعداء الذي خصت به “سالي” “عبيدة” قبل أن تراه، والبغض الذي أحسته تجاه هذا الغريب الذي فرض عليها معاونته بكل كبرياء وغطرسة قد اتحدى معاً مكونين شعور بكمٍ هائلٍ من الكراهية المبالغ بها ونظرات عينيها كانت تنضح بذلك إذ صارت مقلتيها العسليتين كالجمرتين المتقدتين وهما يطلقان شرراً قاتم.
في هذا الوقت قد انشغل “عبيدة” بإنزال جواده وسحبه إلى خارج الصندوق، ولو كانت الظروف مغايرة لوقعت “سالي” في عشق هذا الجواد منذ أن وقعت عيناها عليه، إذ كان فرس عربي أصيل من النوع نادر الفصيلة باللون الرمادي الفاتح وساقيه مطعمتين بسوادٍ مائل إلى الزرقة گغُرته، وهذا ما جعلها توقن أن المتحدث هو فعلاً “عبيدة السوالمي” ولم يكن مجرد مدعٍ، فليس بمقدور أحد اقتناء مهرة كتلك إلا إذا كان بالثراء الفاحش وذا قدرة مالية لشرائها.
فتحفة كهذه أبدع الخالق في تصويرها تساوي مبلغاً وقدره، وربما بيعت تلك المهرة في مزاد علني ولم يحظى بها سوى من ذا مقدرة لدفع أعلى سعر عُرِض فيها، ومن غيره “عبيدة السوالمي” قادر على الفوز بمقتنٍ ثمينٍ گهذا فقط ليمتطيه بتباهٍ جاذبًا الأنظار إليه، وهذا ما جال بخاطرها تجاه ذلك المتعجرف على حد وصفها له.
“سالي” بجفاءٍ:
-أتريد اسطبلاً لمدللك هذا؟!
-إننا نطلق صراح خاصتنا في الأعراش لترعى، فهي تعرف معنى الكد ولم نقتنيها للتفاخر والتباهي، فلسنا گمثل بعضهم من أصحاب الأيادي الناعمة.
ضربةٌ في مقتلٍ كما ظنت “سالي”، ولكن سرعان ما أجابها “عبيدة” بصاروخ أرض جو بعيد المدى عابراً للقارات يقصف به جبهتها كلياً، إذ قال…..
وتماديا في العناد لم يكن من “سالي” إلا أنها…..
#رواية_واحتسب_عناق بقلم #الأسطورة_أسماء_حميدة
ها قد بدأ احتدام الصراعات وأشرفنا على منعطف أكثر تشويقاً في مسار أحداث روايتنا، انتظرونا.
👇