الفصل الحادي عشر من رواية قلوب مشتتة بقلم سلوى عليبة
تأتى بعض نسائم الحياه لتداعب ارواحنا ولكنها فى بعض الاحيان تجرح او تفتح بعض من الجروح والتى حاولنا تناسيها مع الوقت فلكل حكايه فى حياتنا توجد بعض من الالغاز التى لا نستطيع فك طلاسمها فنتركها كما هى …حتى الحب ماهو الا طلسم من تلك الطلاسم فماهو الا لغز كبيييير لم يقدر احد على ان يحله ابدا ..فلماذا هذا الشخص بالذات خاصة انه ليس الاوسم وليس الاغنى وليس والاجمل فى طباعه ولكنها دقة القلب التى تجعل كل جوارح الجسد سبايا لتلك الدقه فيلغى شعور العقل وتمشى وراء تلك الدقه حتى لو ادت الى الهلاك فهلاك الحب فى كل الاحوال لذيذ …………
كانت شمس تكمل محادثتها دون الشعور بمن يقف فى تلك الغرفه على احر من الجمر يريد أن يعرف من هذا الحبيب المجهول الذى تكلمه شمس هل من الممكن أن بكون حاتم لقد قالت له انها تفكر بالموافقه عند هذه الفكره واشتعل قلبه بنيران لايعرف ماهيتها غير انها تحرق كل جزء فيه فلم لا توافق عليه وكفى لم العذاب معها هل فارق السن مهم لتلك الدرجه ام هى لا تراه رجلا بعد كل تلك الافكار تدور فى رأسه …
استدار مرة واحده لشهاب وقال بتردد لو سمحت ياشهاب عايز أروح الحمام …
.شهاب باستغراب ومالك بتقولها وانت مضايق كده ليه ……رد مازن بمرح يمكن محرج ياعم ولا حاجه …..
شهاب وهو يضحك وهى دى فيها احراج ثوانى هنادى على شمس توريك الطريق……………..
هانى وهو يرد.سريعا لا خليها قولى بس الطريق وانا هروح …شهاب هتلاقيه على ايدك الشمال جمب المطبخ ..
خرج هانى سريعا وهو يود ان يعرف من هذا الذى تكلمه شمس ….سمع صوت شمس وهى فى المطبخ ومازالت تتكلم بالهاتف وتقول ..لا ياحبيبى انا بعمل لصحاب شهاب عصير…
المتحدث………… .
شمس .طبعا عملت عصير مانجه علشان بتحبه وهشيلك كوبايه بس يلا متتأخرش بقه وحشتنى فى الشويه دول ….
المتحدث ……..
شمس لا مصطفى لسه مجاش وماما تحت عند تيته يعنى الجو فاضى ياجميل هههههههههه.
المتحدث ……..
شمس انا غلسه ماشى مش هشيلك مانجه علشان انت عندك املاح اصلا وكنت هديهالك فى الخباثه و…..لم تكمل شمس الحديث حتى فوجئت بمن يأخذ التليفون من على أذنها ولم يكن غير هانى الذى كان واقفا يستشيط غضبا وهو يسمع هذا الكلام ..
.وضع الهاتف على اذنه ليجد المتحدث يقول ..ايه ياشمس روحتى فين يا حبيبة بابا ….؟؟
.هدأ هانى قليلا ثم اعطاها الهاتف بلا أى كلام ولكن مازالت نظرته تحمل الغضب …..
وضعت الهاتف على اذنها وقالت معلش ياحبيبى اصلى خبطت فى حيطه والتليفون وقع منى …
..الاب حيطه ايه اللى خبطى فيها دى …شمس وهى ترمق هانى بغضب شديد ابدا يا بابتى متاخدش فى بالك انت تعالى بسرعه بقه علشان انا هموت من الجوع ومش واكله من غيرك ..
الاب تمام مش هتأخر بس هشوف عمك ابراهيم جارنا عايزنى فى ايه مع انى عارف هتلاقيه هيكلمنى على بن اخوه اللى عايز يخطبك وانتى مخك ناشف ……
شمس وقد تناست ان هانى مازال موجود والله يابابا هو عمر ميتعيبش بس انا مش حاساه خااالص بحسه تقيل كده حتى لما بكون فى الشارع الاقيه قاعد يبص عليا زى المراهقين مش مهندس وكبر وبقى راجل وعايز يتجوز وكمان هو عايزنى اسافر وانا مش هسيبك ابدا انا على قلبك هنا مربعه يلا بقى خلص على الموضوع وتعالالى ..
أنهت شمس المحادثه مع أبيها فوجئت بهانى يقول لها هم كام واحد ….؟؟!
شهقت شمس وقالت …هو انت لسه هنا اييييييييه مبتفهمش انت ايه اللى موقفك كده أصلا لا وكمان رايح جاى فى البيت كأنه بيتكم اييييه مفيش دم ..!!؟
.هانى بغضب شديد وهو يحاول أن يكتم غيرته هم كام واحد بالظبط علشان أكون فاهم …؟؟
.شمس بعدم فهم …هم ايه اللى كام واحد …؟؟
هانى بنرة صوت مكتومه من كثرة الغيظ ….اللى عايزين يتجوزوكى يا مس شمس أصل صراحه انا تعبت من العد ….
شمس باستفزاز …وانت ماااااالك تعد ليه تكونش هتساهم فى الجهاز ولا حاجه ……؟؟!!
هانى بغضب متنرفزنيش يا شمس ….
شمس باستعلاء اسمى مس شمس وياريت متنساش وعن اذنك علشان ادخل العصير لشهاب ……
هانى بغيره نعععععععم هو انتى اللى هتدخلى العصير ….
شمس بلا مبالاه لغضبه طبعا امال مين اللى هيدخله وكمان متنساش ان كلكم بالنسبه ليا عيال فاهم يعنى ايه….عياااال .!!!
.تركته شمس وذهبت بالعصير لشهاب ..طرقت الباب ودخلت بهدوء ووضعت العصير وهى تقول اتفضلوا ياجماعه تعبناكم معانا ……
كريم بسعاده والله يامس شمس انا مصدقتش انك اخت شهاب شوف احنا اصحاب بقالنا كام سنه واعرف ان ليه اخت اسمها شمس بس مجاش فى بالى خالص انها حضرتك ……
شمس بابتسامه واسعه ايه ايه مس وحضرتك انا صحيح درستلك بس كنت عملى يعنى صغيره لسه انت عايز تكبرنى وخلاص وكمان انت زى شهاب قولى ياشمس وانسى خاااالص انى كنت بدرسلك سامع ولا؟؟!
ضحك.الجميع على كلام شمس ولكنهم فوجئوا بهانى وهو يقول والله ايه …؟؟
.تقالبت نظراته المشتعله مع نظرات شمس المستهزئه وهى تقول فيه حاجه مش عجباك فى كلامى وكمان كلكم اخواتى الصغيرين واكدت على كلمه الصغيرين …
فرد هانى عليها بمكر ماشى يا شمس اللى انتى عايزاه هنعمله وكلنا هناديكى بشمس ولا ايه …….؟؟
.تكلم شهاب وهو يوجه كلامه لشمس ويقول احنا خلاص كنا هننزل تدريب فى شركه هانى بس يلا الحادثه بقه اخرتنى ……
شمس وهى توجه كلامها لاخيها ولا يهمك يا حبيبى ماهو واخد كفؤ زيك وبيطلع الاول دايما على دفعته لازم اى شركه تتمناه …
ثم استدارت برأسها اتجاه هانى وقالت عكس الناس بقه اللى بتبقى معتمده على اهلها واسم ابوها انه يفتحلها السكك المقفوله او مثلا عندهم شركه وكده كده هيمسكها فمش فارقه بقى اذا كان يستاهل ولا لا …..
نظر هانى اليها بحزن شديد على وجهة نظرها فيه وهو ما لاحظته شمس ولكن لم ألمها انها المته ولم تشعر بالحزن الان على الكلام الذى قالته ولكنها تعرف امرا واحدا وهو انه لابد لهذا الموضوع ان ينتهى لانها لا تستطيع الاستمرار فيه …..
رجع مصطفى الى المنزل فدخل الى شقتهم اولا سمع صوتا فى المطبخ فذهب كى يفاجئ والدته ولكنه وجد حنان وهى تطهو الطعام وكانت ترتدى عباءه بيتيه مجسمه عليها بلون الكافيه وكانت ترفع شعرها بكعكه عشوائيه كانت حقا جميله اخذ مصطفى ينظر لها دون ان تلاحظ ثم اجلى صوته وقال ..اااحم هى ماما فين …..؟؟
شهقت حنان حتى كادت ان تقع ولكن مصطفى امسك يدها …اسندت نفسها على منضدة المطبخ ثم قالت برقه ااااانا اسفه معلش مكنتش اعرف انك جاى دلوقت ….
ترك مصطفى يدها وهو ينظر لها وهى تحاول ان تضع حجابها على رأسها ……هى ماما مبتعملش الاكل ليه ….؟؟
حنان بارتباك من نظرات مصطفى والتى تشعر انها تخترقها …اااابدا اصل رجلها وجعتها شويه فانا قولتلها خليكى وانا هكمل الاكل ….
مصطفى باستهزاء ااااه وانتى بقه ماشيه فى البيت براحتك من غير حجابك رغم انك عارفه ان فيه اتنين شباب هنا ولا انتى قولتى فرصه أطلع بواحد منهم …..
حنان بدموع قد تجمعت فى عينيها وبصوت كاد ألا يسمعه ..انت ليه بتعاملنى كده انا معملتش معاك حاجه ….
مصطفى وهو حزين من دموعها ولكنه لايعلم لم يعاملها هكذا احساسه انه هناك شئ خفى وهو تعلمه يجعله يعاملها بقسوه …
رد عليها وقال انا مليش دعوه بيكى علشان اعاملك كويس او وحش وياريت بعد كده تراعى ان فيه شباب فى البيت حتى لو مش موحودين احنا معانا مفاتيح وبندخل فى أى وقت ومش هنستأذن واحنا داخلين بيتنا …..
ثم تركها وذهب ظلت حنان تبكى وهى جالسه على الكرسى فى المطبخ وهى لا تفهم لم مصطفى يعاملها هكذا دونا عن الجميع….اما مصطفى فقد ذهب لشقة اخيه محمود حتى يطمئن على شهاب ………
طرق مصطفى الباب عند بيت اخيه ففتحت شمس الباب ولكنها لم تكن هى فقد.كان وجهها يظهر عليه الحزن …
.قال مصطفى ايه مالك فين لسانك يغنى بتفتحيلى الباب وانتى ساكته ليه ……؟؟
شمس اصل شهاب زعلان منى …..مصطفى ليه ….؟؟
تنهدت شمس وقالت ادخله وهو هيحيكلك على مااجيب الغدا لشهاب ………
مصطفى باباكى جه ..؟؟
شمس ايوه جه واتغدينا ودخل يريح شويه هو وماما …مصطفى تمام انا داخل لشهاب …..
دخل مصطفى لشهاب واطمئن عليه وسأله عن سبب غضبه من شمس فحكى له الحوار الذى دار بينه وبين شمس بخصوص العمل وكيف انها قالت كلام يعتبر تقليل من صاحبه هانى وأن هانى شخص يعتمد عليه وهو لم يكن ابدا معتمدا على والدن بأى حال من الاحوال ….
دخلت شمس بالطعام وهى تقول يلا يا مصطفى علشان تاكل ….
تذكر حنان وهى تطهو الطعام فقال لا انا هاكل مع ماما وبابا تحت …
شمس بمكر وهى تغمز له بزمتك عايز تاكل مع تيته وجدو ولا مع ضيفه تيته وجدو ..
قذفها مصطفى بالمخده وهو يقول انتى رخمه يابت انتى مالك انتى ….؟؟
شمس وهى تصفق بيدها ايوه بقه والله انا قلت ان هيبقى فيه موضوع وان كبيره كمان بس صراحه البت عسل والنعمه …..
مصطفى بنزق عسل والنعمه دى ملافظ معلمه محترمه …..زفر شهاب وقال هو فيه ايه انتو الاتنين لما بتتلمو على بعض بتبوظو دماغى وكمان هو ده اللى هتكلمها …..
شمس وهى تقبل شهاب فى رأسه خلاص بقى يا شيبو متزعلش وكمان صاحبك هانى ده كل مااشوفه بينرفزنى الصراحه محسسنى ان مفيش منه اتنين ..شهاب بصدق ومحبه فعلا مفيش منه اتنين راجل رغم سنه الصغير ومحترم ورجل أعمال ناجح جدا وبيشتغل من اولى جامعه واللى انتى متعرفيهوش بقه انه صمم انه يبدأ الشغل زى أى موظف من الصفر لغايه مابقى بيفهم فى كل الشغل يبقى ليه تقللى منه …..
رد مصطفى وقال فعلا يا شمس انتى غلطانه …
.ردت شمس وقالت خلاص ياعم متزعلش بقه مش هقول كده تانى …؟؟
ولكنها فى قرارة نفسها تنوى الا تصمت وان حاول الكلام معها مرة أخرى فلن تستجيب ابدا..
يجلس على مكتبه فى الجامعه يراجع بعض الاوراق دخل عليه زميل له يدعى ياسر…ايه ياعم محمد مالك كده قاعد فى مكتبك ايه موركش محاضرات النهارده ولا ايه ..؟؟
..محمد بابتسامه بسيطه لا عندى بس لسه كمان نص ساعه ….
.ياسر طب تمام علشان فيه كذا طالب دراسات عليا عندنا واتوزعوا علينا علشان نشرف عليهم …
محمد تمام ماشى هيجو امتى ..؟؟
.ياسر لا انت اللى طلعت من نصيبك بنت رخمه كده وعامله لنفسها شخصيه ومبتكلمش حد …..
محمد بضحكه عاليه طب وانا ليه حظى يقع فى حد كده ماكنت تجيبلى واحده فرفوشه ….؟؟
ياسر بضحك …لا دانا قلت انت اللى هتنفع معاها لانك رغم انك لعبى بس تقيل ….
محمد بقهقهه شديده …دا كان زمان ياعم ياسر أيام الشقاوه دلوقت خلاص كبرنا بقه …..
ياسر كبرت ايه انت كل مابتكبر كل مابتصغر وتحلو …
.محمد وهو يفرد.كفه امام وجهه …خمسه وخميسه عليا د ثر عينى عينك بقه ….
دق الباب وهم يتحدثون فقال محمد برزانه ادخل …
.دخلت فتاه محجبه ملامحها بريئه مهلا مهلا انه يعرفها ..
لم يتذكرها محمد فى الحال ولكنه يشعر انه رآها من قبل …
.محمد اهلا وسهلا اتفضلى أى خدمه …
.رنا بهدوء أصل حضرتك قالولى ان رسالة الماجستير بتاعتى هتبقى تحت اشراف حضرتك……اه تمام اتفضلى يا انسه ……
مدام ردت عليه رنا انا مدام مش انسه …..
محمد بارتباك اااه انا اسف اتفضلى يامدام …
كل هذا الحوار وياسر جالس ولم يتفوه بكلمه ثم قال طب انا ماشى انا بقه يادكتور عايز حاجه …؟
محمد لا شكرا ومع السلامه انت …….
وجه كلامه لرنا وقال اتفضلى يا مدام رنا ….جلست رنا بارتباك امامه فهى تتذكره جيدا حيث كان يدرس لها فى الجامعه وكانت ترى بعض النظرات منه اليها ولكنها بعد ذلك
علمت انه سافر للخارج وتخرجت هى ولم تسمع عنه شيئا وتزوجت من مهندس شاب ومحترم ولكن زواجهم لم يدوم حيث انه توفى اثناء عمله فى احدى المواقع بعد ان وقع عليه لوح حشبى اثناء العمل ليهبط على رأسه فاصابه بنزيف ومات بعدها بعدة أيام وتركها هى وطفلها الصغير الذى لم يتجاوز عمره العامين …قررت ان تكمل دراستها حتر تخرج مما هى فيه فلقد فات على وفاته حوالى ٣ سنوات …..
خرجت من ذكرياتها على سؤاله وهو يقول ممكن بقى تفكرينى بالاسم ….رنا بهدوء …رنا ماهر المنشاوى ….
..محمد بتعجب تعرفى انى لو مكنتش واثق فى ابويا كنت فكرتك اختى بس اللى انا فاكره ان اسمك الرباعى مختلف عنى ..فردت بانتباه ازاى حضرتك اسمك دكتور محمد ماهر ..
.المنشاوى رد محمد عليها اسمى محمد ماهر المنشاوى شوفتى بقه يمكن نطلع قرايب ولا حاجه …..؟؟
ردت باستغراب فعلا فين منشاوى فى أكتر من مكان يعنى احنا من البحيره واعرف منشاوى فى دقهليه وكفر الشيخ ….
رد مرمنا على كلامها وقال فعلا عندك.حق بس المشكله بقه ان احنا الاتنبن اسم والدنا ماهر صدفه غريبه مش كده …..
ردت وقالت فعلا بس احنا عندنا اسم ماهر ده عزيز قوى علينا ….رد محمد باهتمام ازاى يعنى …..؟؟
.رنا أصل جدى كان له أخ اسمه ماهر وسافر وهو صغير وكانوا ببحبوه قوى لانه كان الصغير بتاعهم وكانوا بيعتبروه ابنهم دا حتى بابايا يعتبر قده فى السن فمن كتر حبهم.فيه بابايا اسمه ماهر وجدو محمد سمى ماهر ….
محمد.باستغراب ايه ده جدك محمد مين بقه رنا بهدوء يبقى عم بابا واخو جدى …ماهو جدى اسمه مصطفى واخوه محمد وكان اخوهم التالت الصغير ماهر ……
محمد وقد بدأ الشك يرواده مرة اخرى هلى هذه كلها صدف حتى الاسماء لم يشعر انه هناك حقيقه لا يعرفها ولكنه سألك عليها قبل ذلك ولم يصل لشئ ولكنه انتبه لكلامها وهى تقول احنا من البحيره فسألها مباشرة حتى انها استغربت هذا السؤال …هو انتى من البحيره ولا القاهره ..؟؟
.ردت رنا وقالت لا من البحيره بس بابا نقل القاهره من حوالى عشر سنين كده كنت انا فى ثانوى وقتها علشان شغله …..
..فكر محمد قليلا وهو يقول يبقى انا كنت بدور فى المكان الغلط …………
كان هانى ياتى للاطمئنان على شهاب كل بضعة أيام ولكن شمس كانت تتجنب لقاءه وهذا الامر أحزنه جدا حتى فى المدرسه لا تحاول أن تلقاه أبدا واذا تجمعت معه بأى حال من الأحوال فهى لا تنظر اليه ..فهى اصبحت تشعر بشئ تجاهه ولكنها أيضا رافضه لهذا الشئ لا تريده أن ينمو بداخلها حتى لا تحزن وتتساؤل دوما لم هو بالذات من مالت اليه لم عندما شعرت بشئ فى قلبها لاحد كان لشخص لاينفع ان ترتبط به لم تكون فى قمة سعادتها عندما تشعر بغضبه اذا رأها تتكلم مع احد من زملائها لم هى تشعر بالغضب اذا رأته يتحدث مع اى من المعلمات او الاداريات فى المدرسه والحقيقه فالكثير منهم يود الاقتراب منه ويتصيدن الاسباب حتى يكلموه ولو كلمه فالكل معجب بشخصيته الثقيله الرزينه وأيضا وسامته الظاهرة للعيان ورغم صغر سنه الا انه اثبت جداره فى ادارته للمدرسه مع أسامه ……
كانت شمس تمشى في رواق المدرسه حين أتت لها رسالها نصها كالاتى
(ياريت متختبريش صبرى اكتر من كده لأن للصبر حدود .)
لم تتعرف شمس على النمره فتجاهلت الرساله لتفاجئ بحاتم أمامها وهو يقول شمس ردت عليه شمس بغضر وهى تقول اسمى مس شمس يامستر حاتم …..
حاتم بترجى لشمس ليه ياشمس قوليلى سبب واحد.لانك ترفضينى انا والله ماقادر اشوف غيرك ….
.ردت شمس بتفهم أرجوك يامستر حاتم انا للأسف مش قادره اشوف حضرتك غير زميل ليا وبس ومبفكرش فى حضرتك كزوج ابدا ومش شرط ابدا يكون العيب من حضرتك ممكن يكون العيب فيا انا ..انا مش عايزه حضرتك تزعل منى لأن صدقنى انا بعزك جداااا جدااااا وبحترمك جداااا جداااا وحضرتك.تستاهل حد أحسن منى بكتييير ….
حاتم بحزن للأسف مش شايف حد أحسن منك ياريتنى قادر عن إذنك وبتمنالك السعاده من كل قلبى ….
تركها وذهب تحت نظرات شمس والتى تقول لحالها ليييه انسان زى حاتم قلبى متفتحلوش كنت ارتحت ….
اخرجها من شرودها وصول رساله اخرى تقول
( انزليلى تحت حالااااااااا)
فغرت شمس فاها وهى تقول ده مين ده اللى انزله فوجئت برساله اخرى
(اه نسيت اقولك انا الواد اللى بيعتمد على ابوه )
وضعت شمس يدها على فمها دليل الدهشه وهى تقول هاااااانى ده عايز ايه ده كمان ……؟؟
ثم شجعت نفسها وقالت هيكون عايز ايه يعنى أكيد حاجه تخص المدرسه اما انزل اشوف فيه ايه …..
نزلت شمس وهى لا تدرى شيئا ولا تعرف ان هانى يستشيط غضبا فلقد رآها وهى مع حاتم وسمع جميع كلامهم وكان سعيدا للغايه بردها عليه ولكن…
دق الباب ودخلت شمس فذهب هو كلاعصار واغلق الباب جيدا ونظر اليها بحده وعيونه قد اصبحت زرقاء داكنه من الغضب والغيره فذهب باتجاهها وهى تتراجع للخلف وتقول فى توجس
فيه ايه مالك انت اتحولت ولا ايه؟؟.. مكنت كويس الصبح طب بص اهدى كده وصلى على النبى وكله هيتحل بإذن الله بس انت روق وحياة الغاليين عندك ..
كان يستمع لكلامها وهو مازال يتجه ناحيتها وهو تتقهقر للخلف فقال مرة واحده بقى حضرتك بتعزيه جداااااا وبتحترميه جداااااا مش كده ارتفعت نبره صوته وهو يسألها فقالت بتلعثم اااااانت قصدك مييين؟؟؟ وككمان انت بتراقبنى ولا ايه ….؟؟
.هانى بغضب لااااا وهراقبك ليه يعنى انتى حياله واحده بتخرجنى عن شعورى وبتجننى وبتخلينى عايز اقتل الناس كلها وارتاح من يوم معرفتك مرتحتش يوووم واحد ايه يا شيخه انتى اييييييه مالك كده شايفه كل الناس وانا بالنسبه ليكى هوا مش شايفانى .؟؟!!!….كل ماابص عليكى الاقى الكل بياكلك بعيونه هو ايه مفيش غيرك ولا ايه ….؟؟؟
نظرت شمس بصدمه وقالت .. …. ياترى ايه رد فعل شمس ….. سلوى عليبه
12 قلوب مشتتة بقلم سلوى عليبة
لما لا اجد من حبك غير الالم …لما لا احد من قربك غير العذاب ….لما لا اجد من قلبى غير الاستجابه …لما لا اجد من عقلى غير السكون …فكل جوارحى تحتاج اليك ……وكل أيامى تبعدنى عنك …مظلومة انا …ولكنى ظالمه ….أظلم قلبك ومظلوم قلبى …فلم يكن بيدى الاختيار ولكن بعدى عنك هو اخر قرار ……
خواطر : سلوى عليبه
كانت تقف ولا تعرف ماذا يقول او فى الحقيقه هى تعرف جيدا ولكنها لا تنوى الاستمرار فى هذا الحديث اكثر من ذلك تدرك جيدا انها ستجرحه ولكن جرح الان افضل من الهلاك مؤخرا …..
ردت شمس على هانى باستنكار وهى تقول وانت بقه ايه اللى مزعلك فى الموضوع وكمان يعنى ايه الكل بيبص عليا انت شايفنى ماشيه عريانه ولا لابسه محزق وملزق انا الحمد لله باحترامى وبحجابى ومحدش يقدر يقول عليا ربع كلمه سامعنى ……!!؟
رد هانى سريعا حتى يزيل غضبها ومازال غضبه قائما ..
أولا انا مقلتش كده وانت عارفه ده كويس ثانيا بقه انا عارف كويس قوى انك مختلفه عن كل البنات اللى انا شفتهم قبل كده….
ثم هدأ من نبرة صوته وهو ينظر لها ويقول وفوق كل ده انتى الوحيده اللى حركت ده ثم أشار على قلبه ……
اعتلت الصدمه وجه شمس فرغم انها تشعر بذلك ولكن ان يقولها صريحه فهى مختلفه شعرت بخفقان قلبها لدرجه انها اصبحت تأخذ انفاسها بسرعه شديده ..
وقف هانى وهو على اتم استعداد لأى اعتراض منها ولكنه وجدها بهذه الحاله فأشفق عليها وأحضر كوب من الماء واعطاه لها فشربت كثيرا وكأنها تبلع به كلامه حتى تتكلم هى ……
اعطته الكوب فى هدوء شديد ثم نظرت اليه وقالت ….
انا مش هقولك انك غلطان فتهللت
اسارير هانى ولكنها اكملت حديثها وقالت عكس مايتماشى مع قلبها …..انت علشان لقيتنى مختلفه اتشدتلى مش اكتر وانت لسه قايل كده …
رد هانى بسرعه لا انا قص…..
.فقاطعته شمس وقالت ياريت تخلينى أكمل صدقنى انت لو شفتنى فى ظروف تانيه مكنتش اوهمت نفسك انك معجب بيا ……
هانى بثقه بس انا مش معجب بيكى على فكره …..
فنظرت شمس له بتوجس فأكمل كلامه وقال انا بحبك
صدمتها الكلمه بمعنى الكلمه فضحكت وقالت تمام وانا كمان بحبك انت شخصيه محترمه ووقوره وفعلا راجل يعتمد.علبه وطبعا انا مليش دعوه بقه ومش هقولك انك وصلت للى وصلتله دلوقت فى سنك.الصغير ده بمساعدة باباك وعمك اللى لولا شركته مكنتش بقيت رجل اعمال وانت لسه وعندك 21 سنه وغيرك زيك متفوق وشاطر وليك كاريزما ومش لاقى شغل …..
رد عليها هانى بحزن على فكره بقه مش ذنبى ان ابويا مستشار وان عمى رجل اعمال كبير انا لو ولد يعتمد على اهله زى انتى مابتقولى كان زمانى دلوقت فى حته تانيه بتفسح وبعمل سفارى واصرف الفلوس ببزخ لانى فى النهايه عارف ان شركتى مستنيانى واسم ابويا ساندنى بس انا مش كده انا اشتغلت فى الشركه من تالته ثانوى وكنت بروح فى الصيف اتدرب لو عيل سيس بقه عمرى ماكنت عملت كده اهو انا مصاحب اخوكى عمرك سمعتيه مره بيقول عليا انى عيل طرى او ميعتمدش عليه حتى اصحابى عمرى مااهتميت اصاحب اللى من نفس طبقتى قد.ماكنت بصاحب اللى من نفس عقليتى …
ثم صمت قليلا ونظر اليها وقال بس للاسف انتى فاهمه غلط وده أثبتلى ان عمر السن ماكان بعدد السنين ودليل كده انتى …..
ردت شمس بشهقه نعم انا ازاى بقه …..؟!
.رد هانى بهدووووء شديد يدل على حزن بداخله ..ايوه انتى رغم انك المفروض اكبر منى بسنتين تلاته الا ان تفكيرك يدل ان عقلك صغير جدااا يبقى ايه لازمت ان يكون سن كبير انتى لما هتعيشى مع انسان هتعيشى مع عمر عقلى مش عمر بالسنين ودليل كده انك.ممكن تلاقى واحد داخل فى الاربعين ورغم كده مبيعرفش يعتمد على نفسه وحد.تانى عنده 15 سنه مثلا وبيشتغل وبيصرف على اسره كامله تقدرى تقوليلى ساعتها مين اللى هتحترميه اكتر ……؟؟
تعلم شمس جيدا ان كلامه كله صحيح ولو كان بيدها لوافقت عليه ولا تعارضه ولكن مجتمعنا لن يرحمها ابدا فهم يرون داىما الفتاه هى المخطئه حتى لو كانو واثقين من العكس ……
تحدثت شمس بتروى وهى تقول …ممكن يكون عندك حق بس للاسف ان بتستهل الامور لانك راجل ومبتشوفش نظرت الناس للبنت ايه …؟؟
ثم نظرت اليه وعيناها تترقق من الدموع …..انت متعرفش يغنى ايه واحده زميلتى فى الشغل تقولى انتى بترفضى العرسان علشان تاخدى الاغنى والاصغر مش لايق عليكى ياشمس ….ثم ضحكت باستهزاء وقالت اكلمك بصراحه اكتر ايوه انا حاسه بيك بس مينفعش تمام وانا بقولهالك صريحه انا اسفه مش هينفع ……..
قال لها هانى برجاء بس اللى انا شايفه فى عينك غير كده ….
ردت شمس بقوه اللى انت شايفه فى عينى ده بدمعه من عينى هغسله ومش هيفضل ولا انى اسمع كلمه تجرح ابويا ويقولوله ان بنته ضحكت على شاب أصغر منها علشان غنى واتجوزته …
.رد هانى بعصبيه لو ده اللى هيبعدك.عنى انا مستعد اتنازل عن الفلوس كلها وهعيش معاكى من البدايه …..
ردت شمس باستهزاء تبقى مجنون وده مش جديد عليك بس ساعتها بقه هيقولوا شوفوا ضحكت عليه وخلاته ساب اهله وفلوسه لو بتحبه مكنتش عملت فيه كده ….
هانى بصوت مرتفع يعنى اييييه هتستغنى عن حياتك علشان الناس ..هتعيشى مع حد مش عايزاه علشان ميتكلموش عليكى مش بقولك عقلك صغير …..
ردت شمس وقالت بقولك ايه احترم نفسك وانت بتكلمى …
رد هانى باستعلاء لما تتكلمى كلام عدل الاول هبقى احترمك ……..
شمس …مهو انت مجنون وانا مستنيه ايه من واحد مجنون زيك ..؟؟
.هانى ببرود مجنون مجنون بس على الاقل حقى بخده من الدنيا غصب عن الكل لانى مش هعيش على مزاج حد …..
.شمس باستهزاء هه كلااام ……
هانى بتحدى اوكى تراهنينى انى هتجوزك خلال السنه دى ……
شمس بصدمه نعععععععم تتجوز مين ان شاء الله على اخر الزمن هعيل ….
.هانى باستفزاز لا وانتى الصادقه دانا اللى هعيل وهاخد واحده مخها على قدها بس انا راضى ….
.شمس بعصبيه هو انت تطول اصلا قال راضى قال حاجه تفرس …..
.استدار هانى حول المكتب ثم جلس وقال لا ماهو من هنا ورايح فيه كلام تانى وكل الكلام اللى انتى قولتيه دلوقت بليه واشربى ميته وانا مبتنزلش عن حقى تمام ……
شمس باستغراب هو انا ياعم اخدت حاجه منك كل شويه تقول حقى حقى ….
.هانى ببرود لا هو انتى متعرفيش …
شمس باستهتار لا معرفش ….
هانى بابتسامه سمجه غاظت شمس حداااااا أصل انتى حقى وانا مش هتنازل عنك …….
شمس بغيظ اوكى احلم براحتك هو الحلم بفلوس الحلم ببلاش وبرده متفكرش ان ممكن فلوس باباك ومنصبه يشترونى تبقى غلطان وياريت مشوفش وشك قدامى حتى لما تيجى تزور شهاب تبقى ترن الاول علشان مبقاش افتحلك الباب ماشى ….
.رد هانى ببرود من عنيا حااااااااااضر …..
استغربت شمس رده فقالت بتوجس طب ياريت بقه تبقى قد كلمتك ….
هانى طبعا واول كلمه انا قدها هى لو كلمتى حاتم تانى انتى الجانيه عليه وعليكى ماشى يا مس ….
..شمس بغيظ شديد من بروده وهى فى طريقها للخروج تتمتم وتقول مس فى عينك عيل باااارد ..عيل ايه لا رااااجل مستفز ورخم ياساااتر …….!!!
ثم خرجت تحت انظار هانى المتفحصه وهو يقول ماشى يا شمس مش انتى عامله حساب للناس انا بقى هوريكى الناس دى وهى اللى بتطلب قربى وهخليكى تولعى زى مانا بغلى كده انا وانتى والزمن طويل يابنت محمود ………
على صعيد اخر يجلس مصطفى فى الصيدليه وهو شارد فى تلك البريئه التى فى منزلتهم ابنة خالته التى لم يكن يدري عنها شيئا فهو يلاحظ.ان بعيناها دائما حزن شديد يريد هو ان يمحوه تماما ولكنه لا يقدر فهو عندما قرر معاملتها بلطف شديد سمعها صدفة وهى تنادى والدته ب ياخالتو وعندما سمع رد والدته عليها وهى تقول اسكتى لحد يسمعك بعدين ….
وتأسف حنان لها على ذلة لسانها كل هذا جعله يتأكد انها على علم بالحقيقه وان والدته هى خالتها فلم اذا يخفون الحقيقه عنهم لابد وانه موضوع كبير جدا لو كان والده صعيديا لقال انه ثأر ولكنه يعلم انه ليس من الصعيد لم اذا التستر على الماضى …
اخرجه من شروده صوت هبه وهى تكلمه على استحياء وتقول دكتور مصطفى …
.التفت اليها مصطفى بابتسامه هادئه فهو يعتبرها اخته الصغيره وادرك فى الفتره البسيطه التى عملت بها لديه انها ذو اخلاق رفيعه وملتزمه وايضا متفوقه فهو يعتبرها مثل شمس …
اجاب مصطفى نعم يا دكتوره هبه …..
هبه بابتسامه خجوله دكتوره ايه لسه بدرى حضرتك …
.مصطفى بتشجيع لتلك الصغيره مش بدرى ولا حاجه كلها سنتين وتبقى احلى دكتوره …..
هبه بمحبه لهذا الأخ العزيز والذى يعاملها بكل احترام ولطف ردت عليه وقالت ربنا يبارك فى حضرتك …..
ثم.صمتت فقال كنتى عايزه ايه …
.هبه بارتباك كككنت عايزه يعنى …
.مصطفى وهو يحثها على الحديث ايوه عايزه ايه…؟؟
هبه بتردد كنت عايزه أسأل حضرتك على صحه باشمهندس شهاب ….
مصطفى بابتسامه خبيثه تعباااان قوى يا هبه ……
هبه بهلع ايه تعبان ازاى مش كان بقى كويس والدكتور سامحله بالخروج …
..مصطفى بلؤم أصله لما خرج الجرح فتح تانى……
هبه وقد ترقرقت بعينيها الدموع انا السبب فى اللى حصله …
مصطفى بقهقهه هههههههه والله العظيم طفله وبينضحك.عليكى بسهوله ثم قال بخباثه بس مكنتش اعرف انك بتخافى عليه كده …
هبه بتلعثم ااااه قصدى لا طبعا كل الحكايه انه كان هيموت علشانى فبطمن عليه …
مصطفى بلؤم اه طبعا مانا بقول كده برده دا حتى هو كمان لسه سائلنى عليكى برده ….
.هبه بفرحه ظاهره على وجهها بجد هو سألك عليا ….
مصطفى وهو يقلد صوتها بطريقه مضحكه اه والله بجد …………
كان هانى يجلس بغرفته وهو يفكر فى كلام شمس فهو لا ينكر ان وجهة نظرها صحيحه رغم انه خالفها ولكن المجتمع لايرحم حتى انه يعلم جيدا انه اذا أبلغ والدته بأمر شمس فانها ستقيم الدنيا وتهدها على رؤوسهم وهى فرد من ضمن الجميع ولكنه لن يتنازل عن شئ يريده ووالدته تعلم هذا جيدا فشمس بالنسبه له ليست فتاه اعجبته ولكنها هى الهواء بالنسبه اليه فهى يعد الدقائق والثوانى حتى يراها فى اليوم الثانى حتى بعد حوارها حاول تجنبها أو هى على الاقل تعتقد ذاك ولكنه يراقبها طوال اليوم حتى ان لم تشعر بذلك يعلم متى تطلب كوب النسكافيه وما هى الوجبات التى تأكلها فى الاستراحه حتى انه علم من تحب من المطربين ومن تكره أصبح يشعر بالاستمتاع عندما يتنفس نفس الهواء التى هى تتنفسه يشعر بالغضب الشديييد اذا اتى ذكرها بين المدرسين وهم يمتدحونها حتى الطلبه يحبونها حبا شديدا فهى مرحه ومتمكنه من مادتها العلميه والطلاب لايشعرون معها بالملل تشاركهم فى نشاطاتهم حتى انها تلعب الكره معهم ضحك كثيرا عندما تذكر غضبها عندما رأته أمامها يريد ان يلعب معهم طبعا رحب به الجميع ولكنها خرجت من اللعبه وعندما سألها الطلاب قالت أصلى مبحبش العب مع عيال وانتو خلاص تعبتونى كان يعلم جيدا انها تقصده بهذا الكلام ولكنه تجاهلها ولم يرد ظل يفكر كثيرا جدا ثم أخذ الهاتف وطلب احد الارقام وقال ألو انا عايز اقابلك ضرورى ………..
اما عند محمد فكان يجلس فى مكتبه يفكر فى رنا وكيف انها دخلت قلبه ولكنه متأكد.من فكرة انها تعلم شيئا عن عائلته فمنذ ان قال لها اسم والده وان له اخا اسمه مصطفى ومحمود وهى أصابها الذهول وخاصة عندما رأت أخيه محمود كان قريبا من الجامعه فقرر المرور على اخيه وتهنأته بمناسبة رجوعه الى الجامعه فى ذلك.الوقت كان يجلس مع رنا ينظم بعض النقاط فى رسالتها ويوضحها لها وعندما دخل محمود وعرفهم على بعضهم البعض قد أصابها الذهول ولما لا ومحمود يعتبر نسخه من ابيه ماهر
ظلت رنا تقف بدهشه تنظر لمحمود لدرجة ان محمود هو ايضا اصابه الدهشه من نظراتها وقال لها هو حضرتك بتشبهى عليا ولا ايه ..؟؟
.ردت رنا بارتباك وقالت لللا ابدا مفيش حاجه
ثم وجهت كلامها لمحمد وقالت بعد اذنك يادكتور ونكما فى وقت تانى ان شاء الله ثم خرجت مسرعه من الباب ….
استدار محمود لاخيه وقال هو فيه ايه ….؟؟
رد عليه محمد بشرود وهو يقول متخدش فى بالك انت …
ومنذ ذلك اليوم وهى تتجنب الكلام عن عائلته او حتى عائلتها وعندما يسألها أى سؤال يخص عائلتها من قريب او بعيد تتهرب من الاجابه بكل الطرق حتى تيقن انها تعلم شيئا لا يعلمه هو فقرر عندها انه سوف يواجه والده ويكون ما يكون لقد مل الغموض والحيره فهو قد شعر ببعض المشاعر تجاه رنا وتلك هى المره الاولى التى يشعر بتلك المشاعر فلن يفقدها ابدا ولكن اولا فليكتشف الحقيقه وبعدها سيتقرب منها بوضوح
فى شقه جميله على الطراز العصرى باحدى المناطق الجديده تجلس رنا تفكر بمحمد وكيف ان قلبها بدأ يميل اليه فهى عندما تزوجت اول مره كان زواجا تقليديا لا تنكر انها احبت عشرته وطباعه الطيبه ولكن لم يمهلها الزمن ان تكمل معه فقد اختاره الله وتوفى بعد عامين فقط من الزواج وهى تدرك تمام الادراك انه اذا كان مازال على قيد الحياه لكانت هامت به عشقا فهو بالفعل كان شخصيه جميييله جدا ولكن شعورها بمحمد مختلف فهى بالاساس كانت تشعر بالانجذاب نحوه عندما كانت طالبه عنده فى الجامعه ولم تقدر الا ان تشعر بالسعاده عندما علمت انه هو من سيشرف على رسالتها ولكن بعد رؤيتها لأخيه فقد تأكدت ان والد محمد ماهو الا أخو جدها وعم والدها ماهر الذى هرب منذ اكثر من40 عاما أه لو يعلم جدها بذلك فجدها هو اكبر اخواته ولكنه مريض منذ فتره وهى لا تستطيع ان تحيى الامل بداخله فممكن الا يكون هو اذا ماذا تفعل هل تقول لوالدها ام ماذا تفعل فهى لا تدرى …
دخلت والدتها عليه وقالت بحنان اييييييه يارنا مالك ياحبيتى …..؟؟
رنا بهدوء مفيش ياماما متقلقيش انا كويسه ….اسر نام ولا ايه ….؟؟
والدتها بحنان شديد ايوه ياحبيبتى اكل ونام فى حضن جده ضحكت رنا على غضب والدتها وقالت انتى غيرانه من اسر ياماما ..؟؟
.والدتها بابتسامه دا حبيب قلب تيته ده بس ياختى ابوكى مابيصدق وياخده فى حضنه وينام …..
فقالت رنا بخبث طب بقولك ايه ماتعاقبيه وتيجى تنامى فى حضنى …
ضحكت والدة رنا وقالت والله فكره اوعى كده خودينى جمبك …….
..رنا بتردد بعد ان دخلت فى حضن والدتها …ألا قوليلى يا ماما فاكره جدو ماهر اللى كان جدو دايما بيكلمنا عنه ….
الام بانتباه ماله يعنى ايه فكرك بيه ….؟؟
.رنا ..ابدا يعنى قولت ندردش شويه اصل جدو بقاله زمن مبيجبش سيرته ….
.الام بشفقه ومين قالك انه مبيجبش سيرته بس كل الحكايه انهم بطلوا يتكلموا عنه قدامه علشان ببتعب لما بيفتكر …..
رنا بانتباه طيب ياماما هو ابه اللى حصل زمان خلى جدو ماهر يهرب ..؟؟
.الام …مالك النهارده بالظبط …
رنا اهو ياماما ماحنا قاعدين فاضين احكيلى بالله عليكى …
.الام ….حاضر ياستى هحكيلك بصى بقه……..
كانت شمس تجلس فى غرفتها تفكر فى حياتها وما آلت اليه الامور وتجاهل هانى لها ولكن لم يؤلمها تجاهله الم تكن هى من تريد ذلك ….نعم هى تريد ذلك ولكن على الاقل تراه ولكنها لا تراه حتى فهى تعرف انها لن تستطيع ان تكمل معه ولن يكون طريقهم واحد ولهذا فالافضل الابتعاد اخرجها من شرودها صوت رساله فذهبت وفتحت التليفون لتجد.رساله تقول
(اهو بقيت قد كلمتى وبعدت عنك ياريت تكونى مرتاحه )…..
ردت شمس برساله
(بس انت كده مش قد كلمتك ولا حاجه لانك اهو بعتلى رساله )
رد عليها وقال ( انتى قولتى مشفش وشك مش متبعتليش رسايل علشان تعرفى انك عايزه تغلطينى وخلاص )
ردت عليه فى سرها وقالت باااارد وغلس بس عسل والله ..
انتفضت عندما سمعت صوت رساله تقول
( الف شكر على الشتايم اللى انتى بتشتمهالى بس على العموم اى حاجه منك حلوه )
ظلت شمس مندهشه كيف علم انها قد سبته
فسمعت صوت رساله اخرى
( متتعبيش نفسك انا حافظك اكتر مانتى حافظه نفسك زمانك دلوقتى هتتهبلى وتعرفى عرفت انك بتشتمينى ازاى انا اقولك أصل اللى بيحب حد بيفهمه قوى وبيفهم ردود افعاله وانا بحبك )
شمس بغيظ ردت برساله
وقالت ( حبك برص) هانى بعث لها رساله اخرى
وقال (ماهو انا بحب برص فعلا بصى لنفسك وانتى تعرفى بس يلا انا نفسى حلوه )
شمس بغضب وعصبيه ضغطت على الرساله الصوتيه وقالت نفسك حلوه يامعفن يازباله ياعرة الرجاله ياباااارد يارخم ……
.رد عليها هانى بفويس وقال يعنى اعترفتى دلوقتى انى من الرجاله بصرف النظر عن كلمة عره اللى انتى قولتيها قبلها بس عموما انا هوريكى البارد هيعمل فيكى ايه سلام ياشموس ..
.ظلت شمس تغلى من الغضب رخم رزل تنح قفزت عندما سمعت صوت يقول هو مين ده اللى انتى نازله فيه شتيمه ده …؟؟
.حاولت شمس الهدوء وهى ترد على اخيها وتقول مفيش انت رايح فين كده ….؟؟
شهاب ببساطه ابدا رايح اقابل هاني علشان نتكلم فى الشغل واظبط معاه هنزل الشركه امتى انا بقيت احسن وعايز انزل اتدرب بقى ……
شمس بارتباك ههو انت اللى كلمته يعنى ولا ايه…….؟؟
شهاب لا هو اللى كلمنى بيقول عايزنى فى موضوع ضرورى وكان مأجله لغاية مابقى كويس هروح اشوفه عايز ايه؟؟ واظبط معاه الشغل واجى يلا مش عايزه حاجه …؟؟
شمس بشرود ههه لا شكرا مع السلامه
خرج شهاب وظلت شمس تفكر فى الموضوع الذى يريده به هانى
ثم حسمت امرها وكتبت له رساله وقالت
( عايز شهاب فى ايه ؟؟)
هانى رد عليها برساله وقال ( ملكيش فيه كلام رجاله وكمان شوف مين اللى بيبدأ الكلام انتى مش لسه شاتمانى )
شمس بغضب كتبت رساله تقول ( لو قولتله حاجه من اللى فى دماغك هسيبلك المدرسه )
هانى باستفزاز ( يكون احسن برده اصلى مش عايز مراتى تشتغل ) شمس بصوت عال اااااااع بااااااارد ..،……
فى منزل ماهر يجلس كل من ماهر وزوجته واولاده الثلاث ورحمة زوجه محمود وشمس ولكن مصطفى ومحمد كل فى تفكيره فكل شخص منهم يريد الوصول للحقيقه مهما كلف الامر فبدأ مصطفى بالحديث وقال موجها الكلام لوالدته أمال فين حنان يا ماما ….
الام بغضب من مصطفى لماعرفت انك جاى هربت ياحبيب ماما أحين ماتتنكد ولا حد يعايرها بقعدتها عندنا …
فرد ماهر بغضب مين ده اللى بيعايرها يا ام محمود ..
ردت زهره ابدا أصل البنت حساسه مانت عارف ومبتحبش تتقل على حد
فرد.ماهر بسرعه هو احنا حد احنا أهلها …..فصمت الجميع ماعدا مصطفى الذى قال باستفسار أهلها ازاى يابابا يعنى …
.ماهر بتلعثم وهو ينظر لزهره يعنى بنت صاحبى تعتبر بنت اخويا يعنى من عيلتى ولا ايه …..؟؟
مصطفى باستنكار طبعا يابابا عندك حق فى كلامك …..
صمت الجميع ولكن محمد قطع الصمت وقال موجها الحديث لمحمود كنوع من معرفه رد ابيه ….
تعرف يامحمد البنت اللى انت دخلت وهى معايا ..
.رد محمد عليه بانتباه وقال ااااه اللى قعدت تبوصلى كتير دى كانها بتشبه .
فردت رحمه بغضب وغيره نعم يامحمود بتبصلك ازاى يعنى ….؟؟
صفقت شمس وقالت ايوه كده اديلو يارحوم متسكتيش ازاى واحده تبصله
ثم نظرت لأبيها وقالت الاقولى يابابتى هى حلوه …؟؟
.رد محمود بغضب اسكتى اللى يهديكى امك والعه لوحدها ومش عايزه وسايل مساعده وحياة ابوكى ……
فرد محمد وهو يضحك ويوجه الكلام لرحمه جرا ايه يارحمه انتى مش واثقه فى محمود ولا ايه دى مدام بتعمل دراسات عليا وانا بشرف على رسالتها .
.هدأت رحمه عندما قال مدام ولكن بالطبع لم يقل انها ارمله …..
رد.محمود وقال مالها ياخويا المدام اللى كانت رحمه هتتطلق بسببها دى …..
رد محمد ببساطه وهدوء وهو ينظر لأبيه ابدا أصل اسمها شبه اسمنا لدرجه لو مش واثق فى بابا كنت قولت انه متحوز حد.غير ماما ….
فقال ماهر بانتباه وخوف ازاى يعنى ….
رد محمد بهدوء أصل اسمها رنا ماهر المنشاوى أو بمعنى أصح رنا ماهر مصطفى المنشاوى ….ظهرت الصدمه على وجه أبيه وقاااال …..
ياترى ايه اللى هيحصل هانى عايز شهاب فى ايه وايه حكايه الجد ماهر.
13 قلوب مشتتة بقلم سلوى عليبة
فى حبك اكون او لا أكون … فانت كنت لى الصخب بعد السكون …واصبحت بهواك كالمجنون….امشى اتلمس وجهك.بين البشر ..تكون دعائى لربى وقت السحر….أرجو ربى ان يستجيب وأنتظر….
نتخفى بين البشر نجرى فى حياتنا بلا هواده نهرب من ماض ارهقنا التستر عليه ولكن ماذا نفعل اذا كان الماضى مؤلم فالحاضر اكثر أيلاما .لأننا مهما حاولنا تخبئة الماضى فستأتى رياح الحياه لتزيح الغبار عما نظن اننا نغطيه لتصبح قلوبنا مشتاقه لحياة مضت ولم نشارك أحبتنا فيها وحياة اتيه نخشى العتاب على ماضيها ولكنها الحقيقه ان بين الماضى والحاضر ستظل قلوبنا مشتته …….
ظل ماهر فتره غير قابل لاستيعاب ماقاله محمد أبعد كل هذا العمر وكل هذا الهروب سياتى اليوم الذى يظهر فيه كل شئ ولكن لما لا تكون علامة من الله ان تظهر الحقيقه ويىجع هو فى حضن عائلته والتى كان يتلمس اخبارهم من القاصى والدانى وكان يساعده فى معرفه اخبارهم والد حنان والذى ساعده فى المقام الاول فى الهروب خوفا من بطش أبيه خرج من أفكاره
ليقول لمحمد بحزن كبير …وانت تعرف البنت دى منين ؟رد عليه محمد وهو يحاول ان يقرا تعابير وجه ابيه وقال …طالبة دراسات عليا عندى انا بشرف على رسالتها ….م
ماهر بارتباك طب وهى بقه اختارتك علشان يعنى عرفت ان لقب عيلتكم واحد ولا ايه ؟
محمد وهو مازال يتفرس فى وجه ابيه قال لا مكنتش تعرف غير لما قعدت معايا انت عارف يابابا انى مشهور فى الكليه باسم محمد ماهر لكن لما انا لقيتها بتشيل نفس الاسم بتاع عيلتى قولتلها بس الغريب بقه ان باباها اسمه ماهروجدها مصطفى واخو جدها محمد وبتقول ان والد جدها اسمه محمود يعنى اسماءنا شبه اسماءهم بالظبط معقول يابابا تكون صدفه ……
قام ماهر مرة واحده وقامت معه زهره وهى متوتره ولكن ماهر كان يبدو عليه الحزن اكثر من التوتر فقد اشتاق لعائلته بشده ورغم انه علم ان السبب فى هروبه قد زال ولكنه لم يستطع العوده أو مواحهة عائلته على عكس زوجته فهى لم تكن تملك غير اختها وزوجها وكانو ياتوا لزيارتهم على فترات متباعده ولكن لم يأتو لمنزلهم بالطبع فالمقابلات كانت خارج المنزل حتى لا يصلو لهم عن طريقهم وكانو ايضا يتحدثوا على الهاتف حتى لو على فترات ولكن يوجد تواصل عكس ماهر الذى قطع كل الصله باخواته خوفا عليهم من بطش اهل زهره …توجه لزهره بالحديث وقال انا عايز ادخل استريح ومش عايز حد يصحينى ……
ظهر من امامهم بعد أن تأكد الحميع انه يوجد سر كبير وراء حزن ابيهم وتوتر والدتهم ……….
جلس محمد ومصطفى ومحمود وهم لايقدرو الا ان يفكرو فيما حدث والان اصبح شكوك مصطفى أكبر ان هناك سر فى هذا الموضوع ولهذا قرر ان يخبرهم بأمر ابنه خالتهم حتى يحاولوا معرفه الحقيقه …..
كانت شمس فى واد اخر فهى تفكر فى جلسه شهاب مع هانى وبماذا يخبره الاخير ولذا فقد.استأذنت بالذهاب الى شقتهم وكذلك ذهبت معها والدتها فلم يبقى غير الاخوه الثلاث ……..
مصطفى وهو يحاول البدء بالكلام اتجه لمحمد اخيه وقال هو انت شاكك فى حاجه معينه يامحمد …؟؟
.محمد بانتباه شاكك فى ايه يعنى …..
مصطفى بتهكم شاكك ان البنت دى تكون ….من عيلتنا مثلا …..
نظر اليه محمد ومحمود فى دهشه وقال محمود من عيلتنا ازاى مانت عارف اننا مقطوعين من شجره وبابا كان ولد وحيد وماما كذلك ….
.مصطفى وهو مازال على تهكمه ..والله اما اللى فوق دى تبقى بنت خالتكم ازاى لو ملكمش عيله …..
.وقف محمود من الصدمه ومحمد أيضا لا يقل صدمة عن أخيه وقال بنت خالتنا ازاى انت اهبل يابنى وكمان لو هى بنت خالتنا يعنى ماما هتقلك ومش هتقلنا ……
مصطفى بتهكم وسخريه لانها مقلتليش انا اللى سمعت بابا وماما وهم بيتكلمو وقص عليهم ماسمعه من كلام والديه …..
.كأن دلوا من الماء البارد قد سكب فوق مصطفى ومحمد فقال الاخير يعنى قصدك اننا لنا عيله واعمام وكمان لينا خاله وطبعا من كلامك ده يبقى السبب كان من عند ماما بس ايه اللى حصل يخليهم يبعدو عن عيلتهم حتى لو حبو بعض ايه العواقب اللى تخلى واحده تهرب مع واحد مهما كانت بتحبه …..
.رد محمد بحده وقال جرا ايه منك ليه متنسوش اللى احنا بنتكلم عنها دى تبقى امنا واكيد يعنى عندها اسبابها …
.وقف محمد سريعا وقال واحنا لازم نعرف الاسباب دى واحنا خلاص مبقيناش صغيرين……….
عند رنا بعد ان عرفت الحقيقه من امها وعن سبب هروب ماهر وانه كان خائف على اخوته من بطش عم زهرة زوجته ولهذا فضل الهروب بعيدا ليعيشو هم بسلام لم تكن تعرف ماعليها فعله هل يجب عليها اخبار ابيها عن معرفتها بمكانهم خاصة وهى ترى حالة جدها مصطفى الصحيه وتدهورها والذى ينطق به هو اسم اخيه يريد ان يراه فهى لا تعرف حقا والادهى من ذلك كيف ستتقابل مع محمد وكيف ستتعامل معه فهى لن تقدر على مواجهته وخاصة بعد الموقف الاخير وتفرسها فى وجه اخيه بصوره ملفته ولكن ماذا تفعل لقد رأت صوره طبق الاصل من عم والدها ماهر فهى تعرفه من خلال الصور فمحمد ابنه يشبهه كثيرا ومن المؤكد انه سيسألها وعندها ماذا ستقول له لا تعرف حقا .. …
أخذت تفكر كثيرا ولكنها حسمت امرها فمن حق والدها ان يعرف بما تعرفه وعليه التحرى ان كان هو حقا ام مجرد يخلق من الشبه اربعين…
دخلت لوالدها واخبرته بكل شئ وكان والدها لا ينطق بكلمه واحده من أثر صدمته مما يسمع وطلب منها اي يذهب معها للجامعه لكى يرى محمد وهو بنفسه سيعرفه بدون اى تحرى او تأكيد ..وافقت رنا على كلام والدها ووعدته انها ستعلمه قبل الذهاب للجامعه لكى يأتى معها ……
فى الكافيه الذى ينتظر هانى به شهاب ظل يرتب افكاره وكيف سيحادثه بالامر وايضا هو خائف كثيرا من ردة فعله فهو لا يقدر ان يتوقع مدى تقبله للوضوع واثناء تفكيره دخل عليه شهاب والقى التحيه وجلس على الطاوله فبدأ هانى بالكلام وهو يشعر بالتوتر الشديد فهو لم يعرف ان الموضوع سيكون بهذه الصعوبه ……..
قال هانى موجها الكلام لشهاب …..طبعا انت عارف انك صاحبى رغم ان مدة صحوبيتنا مش من فتره طويله لكن بعتبرك انت وكريم ومازن اخواتى فعلا ٠٠٠٠٠
شهاب باستغراب …أكيد وكمان انت عارف غلاوتك عندنا كلنا وغير كده ياعم دانت دمك بقى بيجرى فى عروقى يعنى بقينا من دم واحد …..
ضحك هانى ولكن لم تصل الضحكه الى عيناه فهو مازال يمهد للموضوع فأكمل وقال ..انت طبعا هتنزل الشغل من بكره ان شاء الله والى انا عايز أقولهولك انك اشتغلت فى الشركه عندنا قبل ماعرف اى حاجه يعنى علشان تميزك وتفوقك …..
شهاب بتوجس …هانى هو ايه الموضوع بالظبط أصل صراحه مش فاهم حاجه خااااالص …….
هانى وهو يخرج نفسا طويلا من صدره …..بص ياشهاب بدون لف ودوران انا بحب شمس ….
.شهاب بعدم استيعاب ماشى تمام فين المشكله انك تحب يعنى بالعكس انت انسان عاقل ومحترم وخلوق ووووو ..ولم يكمل كلامه لانه فى تلك اللحظه فقط تدارك الامر ولكنه يرجو الله الا يكون صحيح …
.رفع وجهه تجاه هانى وقال بصوت متسائل ….شمس مين معلش أصلى مكنتش مركز …..!!!!؟؟
هانى بهدوء وترقب …شمس أختك ……ضحك شهاب ضحكه عاليه دليل على عدم تصديقه وهو يضرب بكف يده على الاخر وقال …ماهو ياأنا سمعت غلط يا انت مجنون …..
قال هانى وهو يحاول تمالك أعصابه لا ياشهاب لا انت سمعت غلط ولا أنا مجنون ….
.ضرب شهاب المنضده بكلتا يديه بعصبيه وقال بصوت هادر لا مجنون وستين محنون كمان ..شمس مين دى اللي انت بتحبها انت اتهبلت ….!!!!!!
.رد.هانى بعصبيه لا متهبلتش وياريت نقعد ونتكلم بالراحه …..
.شهاب ومازال صوته مرتفعا ….راحة مين اللى انت عايزنى أتكلم.بيهم دول …
هانى وهو ينظر حوله يقول اهدا ياشهاب فرجت علينا الناس …..
.شهاب بصوت مرتفع وانا ميهمنيش حد وشغل عندك فى الشركه انا اسف الغيه ولو أقدر اديك دمك.تانى كنت عملتها علشان متبقاش ماسك.عليا حاجه ممكن تزلنى بيها ثم خرج من الكافيه مسرعا ……
خرج ورائه هانى وهو ينادى عليه بصوت عالى ..ياشهاب شهااااااب رد عليا وكلمنى …
.استدار شهاب له بعصبيه وقال ياريت علشان منخسرش بعض اكتر من كده تبعد عنى دلوقت ….
رفض هانى الانصياع له وامسكه من ذراعه وسحبه ورائه وقال وانا مش هسيبك غير لما تفهم اسمعنى يا اخى كأنى باخد رأيك فى مشكلتى وبعدين رد عليا …..
.شد شهاب ذراعه من يد هانى وقال وانا مش عايز اسمع حاجه منك …..
.هانى بإصرار على موقفه …وانا مش هسيبك.غير لما تسمعنى وفى نفس الوقت دا حق الصحوبيه هو اللى بيفرض عليك كده وفوق ده كله بقه مش انا اللى اهرب من المواجهه مهما كانت صعبه ودليل كده انى واقف قدامك دلوقت وبكلمك فى موضوع عارف انه هيفتح عليا حاجات كتييييير انا فى غنى عنها بس مش ذنبى ياصاحبى ان اللى حبيتها طلعت اختك ……
كان شهاب ينظر لهانى ويتمنى ان يلكمه فى انفه وكانت عيناه شديده الاحمرار من كثرة عصبيته ولكن عندما قال له انه يحب اخته أصبح كالمجنون
وقال لهانى وهو يصرخ ….بس متقولش بحبها دى متنرفزنيش اكتر مانا هطق …
.هانى بثبات يحسد عليه ….ولو انا مقولتش انى بحبها هل ده هيلغى الفكره من دماغى يعنى .هيطلع اختك من قلبى ..ثم
اخذ نفس عميق وقال علشان خاطرى يا شهاب اسمعنى ولو مقتنعتش بكلامى صدقنى …..
كان شهاب ينظر له بترقب وقال له دون ان يجعله يكمل كلامه هتبعد عنها …
شخص بصر هانى وقال يعنى ايه …..؟؟
.قال هانى باصرار يعنى لو مقتنعتس بكلامك هتبعد عنها …….
رد عليه هانى بحزن ..موعدكش ياصاحبى …..
شهاب بعصبيه شديده يعنى ايه يعنى انت مقرر انك كده كده حتى لو موافقتش مش هيهمك ……؟؟!
هانى بسرعه لكى ينفى هذه التهمه عنه قال …لا طبعا بس كنت هفضل وراك لغايه ما اقنعك لأن معنديش حل تانى صدقنى مش هقدر ياشهاب افهمنى ……
لف شهاب وجهه عن هانى لعدم رغبته فى استمرار الكلام ولكن هانى قال له بترجى ..علشان خاطرى ياشهاب اسمعنى تعال ندخل ونقعد واهدى كده واسمعنى للاخر بالله عليك ياشيخ …….
وافق شهاب على مضض ودخل مع هانى الذى كان فى موقف لا يحسد عليه فهو لايقدر على بعد شمس وأيضا لا يقدر على خسارة صديقه ياالله امن بين كل البشر تكون شمس اختا لشهاب …….
كان محمد يأخد الصاله ذهابا وايابا لا يستوعب حقيقه ان لهم عائله اذا اين هى ولم ولكنه وقف مرة واحده وقال وانا بقه لازم أعرف ثم ذهب الى غرفه والده وقبل ان يطرق الباب كان محمود ومصطفى يحاولون الامساك به
وقال محمود …اهدى يامحمد دلوقت …
.محمد بصوت مرتفع وهو فى قمة عصبيته لا طبعا مش هسكت احنا مش صغيرين يامحمود احنا بقينا رجاله ومن حقنا نعرف ليه خبوا علينا ان عندنا عيله الا اذا كانو هربانين بقه زيهم زى اى اتنين أهلهم معرفوش يربوهم …..
.لم يشعر محمود الا ويده على صدغ أخيه وهو يقول له اخرس قطع لسان اى حد يقول أى كلمه على بابا وماما مهما كان حتى لو ده حصل برده اكيد ليهم اسبابهم لان لا اخلاق ابوك اللى ربانا عليها ولا امك اللى ربتنا على الرحمه والموده ومعرفه قيمه العيله هم اللى يعملو حاجه غلط الا لو ليهم اسبابهم …….
قال محمد بتهكم وسخريه وياترى بقه ايه الاسباب دى يافيلسوف عصرك …..
رد مصطفى والذى كان يتابع ما يحدث بصمت وقال ماتسكت بقه يامحمد فيه ايه مالك كده شغال تريقه على الكل ……
صاح بهم محمد وقال واللى احنا فيه ده مش وضع برده يخلينا نتريق اهو على الاقل لما نتريق على نفسنا أحسن ماحد يتريق علينا …..
.رد عليه مصطفى بنزق وهو يقول لا والله وانت بقه كل اللى همك الناس لما تعرف ومش همك ليه اصلا خبو علينا …..
.محمود بثقه فى والديه انا بقه مهما حصل فانا واثق ان بابا وماما عمرهم مايغلطو وفوق ده كله عندهم.اسبابهم اللى لازم نسمعها منهم ……
.فتح باب الغرفه مرة واحده وخرج ماهر وزهره وهم ينظرون لمحمد بخزى على ماسمعوه منه ثم نظروا لمحمود وقالو كويس ان فيه حد طمرت فيه التربيه وعارف اننا عمرنا ماهنغلط …ثم نظر بطرف عينه اتجاه محمد الذى وضع عينه فى الارض انما بقه اللى احنا معرفناش نربيه ملحوقه لسه فيه وقت علشان يتربى حتى لو كبر …
..ثم اكمل حديثه وقال أطلع يامصطفى نادى……بنت خااااالتك ثم نظر اليه بنظره ذات مغزى …
فرد عليه مصطفى بهدوء وقال حاااضر يابابا ..ثم ذهب لمناداة حنان بينما محمود ذهب لمناداه زوجته واولاده كما طلب ماهر ولكن بالطبع لم يكن شهاب موجود فهو مازال بالخارج …..
اتى الجميع وجلسو بترقب منهم من لايفهم شيئا كرحمه وشمس وحنان ومنهم من يريد معرفة الحقيقه كمحمود ومحمد ومصطفى ومنهم من يبكى كزهره التى لم تنقطع عيناها عن ذرف الدموع …..
اخذ ماهر زهره تحت زراعه وقربها منه وقبل رأسها وقال اللى انا عملته زمان عملته علشان امكم وأنا مش ندمان ولو رجع بيا الزمن هعمله تانى …ثم نظر لمحمد وقال مش معنى انى هربت مع امك زمان انها واخده متربتش او انى واحد لعبى ….
شهقت زهرة بالبكاء ورد محمد بكسوف وخزى وقال …لا طبعا يابابا انامقصد….
..فقاطعه ماهر وقال مش عايز تبرير بس الخقيقه خلاص لازم تبان وانا هقلكم كل حاجه ثم نظر لرحمه وشمس وقال علشان بس تبقوا متابعين اللى بيحصل ومتستغربوش انا وزهره لينا عيله وعيله كبيره كمان بس احنا هربنا منهم شهقت شمس ورحمه فاكمل ماهر وقال ياريت بلاش اندهاش دلوقت لغايه ماتسمعو الحكايه كلها ثم اردف بحزن ….
انا كنت عايش فى البحيره فى بلد صغيره جمب دمنهور كان والدى عنده ولدين وبنت مصطفى ومحمد وشمس ..نظرت له شمس بدهشه فقال ايوه انا سميتك شمس على اسم اختى وطبعا اعمامك على اسماء اخواتى وابوكى معروفه على اسم جده اللى هو والدى …ثم استطرد فى الحديث وقال ..امى خلفتنى وهى كبيره حملت بيا غلطه زى مابيقولو ولما جيت فرحو بيا جدا وكنت بقه مدلع وكل طلباتى مجابه بس رغم كده كنت راجل وعمرى معملت حاجه غلط بالعكس كنت سبب فخر لابويا دايما ثم نظر لمحمد وقال رنا اللى انت قولت عليها ابقى انا عم ابوها وفى نفس الوقت عمها ….
ظهرت الدهشه على وجوه الجميع فاكمل ايوه أصل انا رضعت مع ابن اخويا ..امى طبعا كانت كبيره لما خلفتنى وكان اخويا متجوز ومراته حامل امى خلفتنى الاول وبعدين مرات اخويا ومن كتر تعلق اخويا بيا سمى ابنه على اسمى واحنا الاتنين رضعنا مع بعض …ثم اخذ نفس عميق وقال المهم …..زهره امكم كانت من عيله معانا فى البلد بس مش محبوبين وده لان عم امكم كان جبروت وبيشتغل فى كل حاجه حرام مخدرات ..سلاح حتى الدعاره شغال فيها ….ثم نظر لحنان وقال مامتك ياحنان كانت قويه طول عمرها بتاخد حقها وحق اختها وده طبعا لان باباهم متوفى وعايشين مع عمهم بعد جواز امهم وكمان اللى ساعد.مامتك فى كده هو ابوكى حسين الله يرحمه مكنش راضى على اعمال ابوه وفى نفس الوقت بيحب زينب مامتك وقرر انه يتحوزها طبعا جدك فرح جدا ماهو كده ورثهم مش هيطلع بره فى الوقت ده انا شوفت زهره كانت اصغر منى بسنه بنت جميله جدا فتنه بمعنى اصح ورغم كده دايما حزينه ومحدش بيصاحبها بسبب سمعة عمها ..حبيتها حدا جدا فى الاول فكرت اعجاب بشكلها وطبعها الهادى بس بعدين عرفت انه حب بجد وانى عايزها مراتى وده طبعا بعد.ماكلمتها وعرفت ان شعورنا متبادل وانها كمان بتحبنى بس طلبت منى انى ابعد.عنها علشان عمها عمرة ماهيسمح بكده دغير كمان ان عمها كان مقررانها تتجوز ابنه الصغير حمدى ثم نظر لحنان مرة اخرى وقال عمك حمدى اللى انت هربتى منه وجيتى هنا أصله نسخه من جدك والاتنين ماشيهم مش مظبوط عكس ابوكى اللى رفض حتى فلوس ابوه ومخدش منها ولا مليم ….
فلاش باك
ماهر بترجى لوالده ….يابابا أرحوك انا عايز اتحوز زهره علشان خاطرى توافق ……
الاب بحيره يابنى والله انا مش ممانع مش علشان طلباتك مجابه لا د علشان اناعارف ان البنات مظلومه معاه لانى كنت عارف باباهم الله يرحمه كان غير اخوه خالص كان راحل صح وشريف بس انت مفكر ان عمها هيوافق كده بسهوله انت لسه فى الجامعه وهى كمان يابنى بعد الثانويه وهو حبسها مبيخرجهاش ……
ماهر بغضب ..يعنى ايه مش هيرضى احنا برده مش قليلين يابابا ولينا اسمنا ومكانتنا ومعانا والحمد لله …..
.الاب وهو يحاول تهدأه ابنه …يابنى مهو مش مسأله فلوس …
رد.ماهر سريعا امال مسأله ايه ولو على ورثها انا مش عايزه …..
.الاب بتفهم ياماهر ياحبيبى فلوسها احنا مش محتاجينها ولو عليها انا موافق ثم صمت قليلا وقال خلاص ياماهر انا هتقدم وهشوف وربك يسهل ……..
باك
ماهر وهو يتذكر ماحدث وفعلا والدى راح وعمها يعتبر طرده ومهموش سن والدى ولا مكانته وقاله معندناش بنات للجواز وياريت على كده د كمان هدد بابا انه هيقتلنى لو مبعدتش عنها …….
فلاش باك …..
الاب …علشان خاطرى ياماهر انسى الموضوع ده وابعد عنه انا مش مستغنى عنك يابنى …..ماهر بحزن يعنى ايه يابابا انسى انا مقدرش اعيش من غيرها …..
الاب بغضب يعنى انا اللى هقدر اعيش من غيرك ….ثم اخذه بين احضانه وقال بترجى علشان خاطرى ياحبيبى وربنا ان شاء الله هيرزقك باللى احسن منها ……
ماهر وهو بين احضان أبيه حزين ومنكسر وعيناه تترقق بها الدموع مفيش احسن من زهره يابابا ……..
خرج ماهر مسرعا الى الخارج يستنشق بعض الهواء عله يجد الراحه فوجد هاتفه يرن برقم لايعرفه …رد وقال …الومين معايا ….؟؟
.الطرف الاخر ..ماهر معايا …..
ماهر بقله صبر ايوه انا ماهر مين حضرتك ……
رد الاخر وقال حسين بن عم زهرة وجوز اختها زينب ممكن نتقابل دلوقت بسرعه …
.رد ماهر بخوف ليه زهره حصلها حاجه ……حسين ..لسه بس هيحصل لو ملحقنهاش ياريت نتقابل دلوقت ….
.ذهب ماهر سريعا للمكان المتفق عليه وقابل خسين وعلم منه ان عمه كان ينوى زواح زهره من اخيه الاصغر حمدى ولكن رآها احد التجار الذين يتعامل والده معهم وأعجبته وطلبها للزواج وبالطبع وافق العم ….
ماهر بعصبيه شديده وافق ازاى يعنى ……؟؟
حسين بهدوء احنا دلوقت عايزين حل مش عصبيه ……
ماهر بعصبيه لا يستطيع التحكم بها ….بس ابوك كان ناوى يجوزها لاخوك ايه اللى غير رأيه …
.رد عليه حسين بتهكم هه الفلوس هى اللى غيرت رأيه هو له مصالح معاه وفوق ده كله اتفق انه مش هيطالب بورثها غير المهر اللى هيندفع فيها …
جن جنون ماهر وقال طب احنا هنعمل ايه دلوقت وهنتصرف ازاى ….؟؟
حسين بتفكير احنالازم نتصرف قبل يوم الخميس والنهارده الاتنين ….
فرد ماهر باستغراب اشمعنا …..حسين بترقب لردة فعله علشان كتب كتابها يوم الخميس ….
.ماهر نعععععم انت بتقول ايه وعريس الغفله مستعحل قوى كده ليه ….حسين بتردد أصله أصله كبير يعنى عدى ال55 ماهر بغيظ كمان هيبيع عيله عندها 18 سنه لراجل قد جدها …طب والمفروض دلوقت هنعمل ايه لازم نتصرف …….؟؟؟
حسين بهدوء انا عندى الحل …ماهر باضطراب طب قول …حسين احنا….. …
ياترى ايه الحل اللى اقترحه حسين وايه اللى هيحصل بين شهاب وهانى
14 قلوب مشتتة بقلم سلوى عليبة
يامن هواكى فى قلبى كالداء …..رجوت الله الاينزعه منى ولا أجد له شفاء …رغم ان هواكى لم اجد منه الا الشقاء ….فماذا افعل بقلبى وهو يرجو اللقاء…….فالقلب مريض بك وانت له دواء ……يوم أن تكونى ملكى يتمسك يدى النجوم فى السماء …..فالحب انتى والعذاب انتى وقربى لكى هو الرجاء …….
تتساقط علينا الحقائق كما تتساقط علينا الامطار فى ليله عاصفه ونحن لانرتدى واقى للمطر فتنزل علينا الحقائق بلا استعداد تام لمعرفتها فهاهى تدمر حياة كامله عشناها فى اكذوبه وظلم لاقرب الناس الينا ..تتقاذفنا الحياه من هنا لهناك لتجعلنا نعيش اشياءا لا نستطيع على مجابهتها وتأخذنا من حياة تمنينا ان نعيشها ولكننا سنظل نحارب ونحارب ختى نعيش دنيانا كما نريد …….
كان ماهر ينظر لحسين بترقب وهو ينتظره على احر من الجمر ان يقول له ماهو هذا الحل الذى سيجعله قادر على انقاذ زهره من براثن هذا الزواج ..
كان صدره يعلو ويهبط من التوتر والغضب والغيره على محبوبته التي اتت عليها الدنيا كثيرا بداية من موت والدها الحنون الى زواج والدتها حتى عمها الذى لم يكن على قدر الامانه على بنات اخيه وقرر بيع ابنه اخيه لمن يدفع اكثر ….
.انتبه ماهر من شروده عندما ناداه حسين وهو يقول هيه هتبقى معايا فى اللى انا قلته …ماهر باستفسار معلش ماخدتش بالى انت قلت ايه …..
حسين بغضب يعنى ابه مأخدتش بالك لو انت مش عاريز تحل الموضوع خلاص ….
رد ماهر بسرعه وقال …لا طبعا عايز احله مين قالى كده بس …
.حسين يعنى خلاص موافق انك تاخدها وتهرب بيها النهارده بالليل ….ارتبك ماهر من الاقتراح لخطورته ….
فنظر لحسين بتردد وقال …طب وعمها لو وصلنا مش بعيد يموتها انا عن نفسى افديها بعمرى بس هى …..
حسين بثبات ليطمئن ماهر …متخفش انا هاخدها انا وزينب اختها على اساس نشتريلها حاجات للفرح وهنطلعها من غير أى حاجه من البيت علشان محدش يشك وهنشتريلها فعلا علشان لو ابويا بعت حد ورانا وده اللى انا واثق منه لما يطمن هرن عليك تاخدها ونكتب كتابكم …..
.ماهر وقد شعر ان الدنيا تدور به ماذا عليه ان يفعل أيرفض إقتراح حسين ويترك زهره حب عمره وياليته سيتركها لانسان من عمرها الا انه سيتركها للمجهول لشخص مجرم اعجب بشكلها فقط ويعلم الله ماذا سيحدث بعد ان يأخذ منها ما يريده ظل يفكرولا يعرف اى قرار يأخذ وخاصة انه اذا اخذها وهرب فلن يستطيع ان يرجع هنا مرة اخرى خوفا عليها وعلى نفسه من بطش عمها …يا الله ماذا يفعل …….!!
اخرجه صوت حسين وهو يقول …ياخساره كنت فاكرك بتحبها وهتحميها بروحك بس طلعت غلطان ….رد ماهر بانكسار انت مش عارف اللى جوايا ايه بس كل اللى هقولهولك انى موافق بس هظبط امورى وهرن عليك ونتفق ….
بالفعل رجع ماهر وقرر اخبار ابيه بما ينوى فعله وامام اصرار ماهر وافق الاب وهو حزين جدا على فراق ابنه ولكنه اتفق معه الا يعلم أحد من اخوته شيئا حتى لايقفو امامه ووافق الاب وذلك من شدة حبه لابنه وقد كان فقد هرب ماهر وزهره وكان حسين بن عمها هو وكيلها لانها قاصر وايضا جاء والد ماهر وكان وكيل ابنه فى الزواج فهو لن يترك زواج ابنه حتى لو كان فى مثل هذه الظروف وبعدها بعثهم والده لدى صديق له فى القاهره ووصاهم عليه واعطاه من المال ما يبدأ به حياته ..أما حسين وزوجته فقد كانو معدين اوراقهم للسفر عن طريق البحر لايطاليا حتى لا يطوله بطش ابيه ……..
رجع ماهر من سرده لما حدث ووجه كلامه لمحمد بحزن شديد وقال لسه شايفنا غلطانين …تعرف ايه انت يعنى ايه ابوك يموت ومتعرفش تحضر دفنته علشان خايف حد يشوفك …تعرف انت يعنى ايه اخواتى التلاته ابعد عنهم ومقدرش ازور حد حتى لو تعبان ..تعرف يعنى ايه انى محضرش جواز اختى وحتى لما ماتت وهى بتولد مقدرش اخد عزاها ..
ثم استطرد وقال انا بقه كل ده عشته نزلت دموع ماهر بغزاره فذهب اليه ابناؤه الثلاث واخذوه باحضانهم وظل محمد يقبل يديه وراسه بل انه نزل عند اقدامه وحاول ان يقبلها وهو يقول انا اسف يابابا سامحنى ياريت لسانى اتقطع قبل ما اقول اللى قلته …كانت زهره تبكى بشده بأحضان شمس وحنان ..وهم جميعا لا يصدقون ماحدث وما عانوه فعلا ..
دخل هانى خلف شهاب للكافيه فقد اقنعه بصعوبه شديده ان بسمعه هو يعلم جيدا ان من الصعب اقناعه بموضوعه مع شمس ولكنه لا يملك خيارا اخر فلابد من اقناعه لانه لايقدر ببساطه ان يبتعد عن شمس فهى بالنسبه له كالهواء الذى يتنفسه ..لا يعلم لمايضعون عمره عقبه فى طريقه ابعمر الانسان نحسب عقليته وتفكيره لم كل هذا التعقيد فى الحياه
ولكنه لا يعرف غير شئ واحد شمس لن تكون لغيره ابدا وسيحارب من اجلها الجميع ولكنه لن يستطيع ان يخسر صديقه ولهذا فكل ماعليه هو ان يحاول ان يجعله فى صفه فى هذا الموضوع …..
.بدأ شهاب بالكلام فقال بتهكم …..أفندم عايز تقول ايه بالظبط…..
زفر هانى بشده ثم قال..انت شايفنى ازاى ..
.نظر له هانى بغرابه وقال …يعنى ايه شايفك ازاى ….؟؟
.هانى بنفاذ صبر ….ملهاش غير معنى واحد قال وهو يكز على اسنانه اننننت شاايفنى اازااااى …يعنى شايفنى قدامك عيل برياله وبجرى ورا البنات ولا شايفنى راحل يعتمد عليه وقد كلمته …..
هدأ شهاب قليلا وقال بصوت منخفض …عمرى ما شوفتك عيل ولا عمرى مره فكرت فيك كده وانت عارف ….
رد هانى بارتياح طب ايه …ليه دلوقت ثورت لمجرد انى قولتلك انى بحب شمس …..
.اغتاظ شهاب كثيرا ثم قال …انت مش واخد بالك ان شمس اكبر منك ولا انت الخب مخليك اعمى دا إن حسبته حب يعنى …..
هانى بهدوء وهو ينظر فى عين شهاب بثبات قاتل ……انت مين قدوتك ….شهاب بدون فهم ….يعنى ايه مين قدوتى …؟؟
هانى بهدوء وهو يعقد يديه امام صدره ….يعنى مين قدوتك فى الحياه او بمعنى تانى للسؤال انت بتقتدى بالرسول عليه الصلاه والسلام ولا لا …….
رد شهاب عليه سريعا وقال ايوه طبعا …..
فاكمل هانى الحديث وقال ياترى بقه بتقتدى بيه فى كل حاجه ولا بعض الحاجات ….
.فرد شهاب وهو ينفى ماقاله هانى ….لا طبعا فى كل الخاجات ده رسولنا وده قدوتنا ….
.فابتسم هانى لانه يعلم انه وصل لما يريده فقال الرسول عليه الصلاه والسلام من اكتر من 1400 سنه تزوج السيده خديجه وهى اكبر منه بحوالى 20 سنه ومتجوزش عليها وكان بيحبها جدااااا وكان دايما بيقول والله ما ابدلنى الله خيرا منها …مهموش كلام الناس ولا الناس بتبصله ازاى يبقى انت دلوقت رافض واحد بيعشق اختك وانا مش مكسوف وانا بقولها لانى اتعودت اواجه ومهربش علشان كلام الناس …..
نظر له شهاب وهو لا يدرى مايقول فقد اقنعه هانى بكلمه واحده ولكن محتمعنا ليس مثل مجتمع الرسول عليه الصلاه والسلام ..فالمجتمع قاتل بمعنى الكلمه فسيجرحونها ويعتبرون اخته هى من سعت لهذا الزواج وكأن هانى قد فهم فيما يفكر فقال …..عارف يا شهاب انه صعب علشان الناس اللى حوالينا بس صدقنى انا مش هتجوز غير شمس حتى لو فضلت من غير جواز وعلشان مضحكش عليك مش هسمحلها تتجوز حد تانى ……
رد عليه شهاب بغيظ يعنى ايه يعنى لو هى مش عايزاك هتغصبها …..
فرد هانى وعلى فمه ابتسامه ماكره لا هقنعها كده زى ما اقنعتك …..
شهاب باستهزاء …وايه عرفك انى اقتنعت …..
هانى بثقه انا واثق انك اقتنعت لانك عارفنى كويس وعارف انى اقدر احافظ عليها ……
شهاب باستغراب وهو ينظر لهانى نظره متفحصه ….بس ازاى لحقت تحبها دانت لسه عارفها مفيش من شهرين تلاته ……
تنحنح هانى وهو يقول …طب بص انا هقولك كل حاجه من الاول ….
فأومأ شهاب براسه دليلا على الموافقه وقال قول اما نشوف اخرتها معاك ايه …..؟؟
.سرد هانى كل حكايته مع شمس منذ اول لقاء حتى اليوم..وبعد ان انتهى وجد هانى ينظر له بريبه ويقول يعنى انت عايز تفهمنى انك بتحب شمس من اكتر من 5 سنين …..
.أومأ هانى برأسه دليلا على الموافقه ولم يتحدث..فاكمل شهاب وقال وباباك عارف ومش معترض …
فرد.هانى ببساطه وقال ..اه….ظل شهاب يفكر قليلا ثم قال ….انا مش عارف ارد واقولك ايه لو عليا عمرى ما اتمنى لشمس حد.أحسن منك بس فرق السن حتى لو يوم دايما بيبقى فى ميزانه الست وبتنقصها وعارف قبل ماتقول حاجه انك مخك كبير وعاقل وراجل بجد
ثم ابتسم وقال اتا متهيألى انت مخك اكبر من مخ اختى ….فضحك.هانى بملئ فمه وقال ده اكيد طبعا ….
فجاوبه هشام سريعا ياعم اسكت دى معلمه عليك بدل المره ميت مره فعلا اختى بصحيح انا عارف انها ميتخافش عليها …..
.رد هانى بعصبيه جرا ايه يا خفيف هو انت واختك ولا ايه مش كفايه هى ولسانها المبرد مش عارف ياخى بتجيب الردود دى منين الواحد ساعتها عقله بيقف ……
لم يجد هانى من شهاب اى رد فسأله باستغراب مالك ….؟؟
..رد عليه شهاب بحيره شديده …اختى هتنجرح من ناس كتييير وهيقولو عليها كلام كتييير وانت عارف كده كويس …..
رد عليه هانى بثقه وانا هدافع عنها بحياتى ومش هسمح لحد انه يجرحها أو يجى عليها شمس دى حته منى يا شهاب واللى ياذيها بشكه شوكه اكنه دبحنى انا بسكينه …..
افترق هانى وشهاب على أمل از يكون شهاب بجوار هانى ويحاول اقناعهم فى المنزل اذا واجه الرفض فشهاب قد احترمه كثيرا وزاد فى نظره لانه لم يخبئ عليه مشاعره تجاه أخته فهانى بالفعل رجلا بمعنى الكلمه وسيقف بجواره حتما
كانت شمس تقف فى شرفة غرفتها وهى حائره لا تدرى اتحزن على جدها وجدتها وما عانياه فى حياتهم ام تقلق على شهاب والذى الى الان لم ياتى ولا تعرف ماذا يفعل حتى الان مع هانى فهى قلقه جدا مما قد يخبره به هانى لانها تعرف جيدا ان هانى لن يتراجع ابدا عما يفكر به ورغم انه لم يصرح لها به بوضوح الا انها تشعر به لانها وللأسف تشعر بما يشعر به وزياده ولكنه لا يفهم انها لا تستطيع ان تتمادى معه او تعطيه املا فى شئ من الصعب تحقيقه هى تعلم جيدا ان ليس للقلب سلطان وقلبها وقلبه عندما تلاقو لم يخططو لذلك بل هو القدر والشئ الاخر التى اصبحت على اقتناع تام به انها عندما كانت ترفض من يتقدم لها وتتخلق الاسباب ولكن السبب الرئيسى كان انهم لم يملكو شخصيه كشخصية هانى والتى اثرت بها رغم عمره الاصغر منها …..
زفرت شمس من كثرة التفكير ومما يعتمل داخل صدرها فهى تعرف تمام المعرفه ان قربهم من بعض ماهو الا درب كن دروب المستحيل ولهذا ستظل على موقفها ولن تتراجع عنه …..
.فجاه توقفت سياره امام المنزل نظرت شمس اليها وقد تعرفت عليها فجحظت عيناها وهى تقول هااااانى ايه جابه هنا ده …
.لم تكمل سؤالها حتى وجدت شهاب ينزل من السياره واشار لهانى ثم دخل الى المنزل وفى هذه الاثناء وجدت هانى ينظر لها ويغمز لها بعينه ويبتسم …..
فتكلمت شمس لنفسها وقالت مجنون والله ….سمعت شمس صوت تليفونها ينبئ عن وصول رساله فذهبت وفتحته فوجدت هذا النص ……
(الحمد لله كسبت اول جوله عقبال باقى الجولات )استغربت شمس فى نفسها وقالت هو داخل انتخابات ولا ايه جولة ايه اللى كسبها دى هتلاقيه باعتها بالغلط ؟؟؟!!!
فوجدت صوت رساله اخرى
(ادخلى جوه الجو برد وانتى وراكى دراسه الصبح اشوفك بكره يا شمسى )
قالت شمس لا ده كده يقصدنى وكمان ايه شمسه دى كان شارينى مع عربيته ولا ايه فبعثت له رساله بهذا الريآكشن
فبعث رساله يقول (ماله وشك بيوجعك )
فردت عليه وقالت ( لا مخك هو اللى بيوجعك وانا قلتلك قبل كده مش عايزه اشوف وشك خااالص )
رد عليها وقال ( حااااضر وانتى اللى هتندمى )
شمس وهى تفكر يعنى ايه انا اللى هندم دى يلا ماعلينا …….
فتح الباب فجأه ودخل شهاب عليها ظلت تنظر اليه وهى تقول ياترى ماله ده كمان هو فيه ايه النهارده يكونش عرف بموضوع جدى……؟؟؟
خرجت من همسها وقالت ايييييييه مالك ياشهاب فيك ايه …..؟؟
ثم اكملت بتردد ههههو هانى كان عايزك ليه ….؟؟
.رد شهاب عليها وهو يتفرس ملامح وجهها ..وقال أصله عايز يخطب …
بهتت شمس وشعرت وكان احد قد ضربها على رأسها ثم نظرت له وقالت بصوت خافت ..يخطب .وياترى مين …؟؟
شهاب بتركيز فى ملامح شمس المتغيره والذى اكدت له انه يوجد مشاعر عند شمس لهانى وهذا ما جعله مشفق عليها حقا فهى ستواجه الكثير بداية من عائلتها حتى المجتمع اكمل ولكنه قرران يساعدها لانه يعرف اخته جيدا فهى قويه حقا ولكن بداخلها هش جدا ولكنه يريد ان يثبت لنفسه اولا انها بالفعل تريده كما يريدها ولهذا قرر عدم اخبارها بما قاله هانى له ….
اجاب هانى شمس وقال معرفش هو قالى الموضوع كده بسرعه هو اصلا كان عايزنى فى موضوع الشغل …..
خرج هانى من عند شمس وهو متاكد من ملامحها الحزينه انها تحب هانى ولكنها يجب ان تتعترف لنفسها اولا قبل الجميع حتى يقدر على مساعدتها لاحقا ………….
اشرقت شمس يوم جديد وهناك من قلبه ملتاع من الالم الذى يشعر به ومنهم من يشعربالاشياق لعائلة طال بينهم الفراق ومنهم من يشعر بالذنب لانه المتسبب فى كل ماحدث وكل تلك المعاناه ومنهم من يشعر بالشفقه فتلك هى الحياه لاراحة فيها مهما طال العمر ولكن على الاقل نحاول ونحاول ان نعيش سعداء حتى لو تهيأ لنا ذلك ……
كانت حنان تنزل الدرج فى طريقها الى الجامعه فوجدت من ينادى عليها فالتفتت فرأت مصطفى وهو ينظر اليها بأسف ويقول ممكن اتكلم معاكى شويه ……نظرت له حنان على استحياء وهى تقول …فيه ايه ممكن نتكلم فيه …..
.رد مصطفى وقال ..فيه انى اقولك انا اسف على معاملتى معاكى من ساعه ماجيتى ….
.ردت حنان بحزن …ابدا عادى انا عارفه انت الصغير وكون حد يجى وياخد اهتمام خالتو فانت هتزعل …ضحك مصطفى بصوت عالى وهو يقول …ههههههه انتى مفكره انى كنت غيران منك انتى مش معقوله والله …
تاهت حنان فى ضحكته فكم كان وسيما جدا ظلت تنظر اليه وهى تائهه فى ملامحه الوسيمه جدا حتى قال لها مصطفى ممازحا ….هو فيه حاجه فى وشى مهو مش معقول اكون حلو للدرجه دى ….
..تخضب وجه حنان بالحمره وقالت بتلعثم وارتباك …للللا كل الحككككايه انى سرحت فى حاجه كده ….
مصطفى بغمزه من عينيه …طب متقولى ايه الحاجه دى علشان نسرح فيها مع بعض ….
..تلعثمت حنان بشده وقالت عن إذنك زمان أوبر جه ….
.رد مصطفى بغضب زمان ايه ياختى ….؟؟!
.ردت حنان بدون فهم اوبر فيه ايه ……!!
رد.مصطفى بصوت عالى لا مفيش حاجه خالص كال الحكايه انتى قولتلك.اوصلك مرضتيش دلوقت هتركبى اوبر هو مش راجل غريب ده اللى هيوصلك على الاقل انا بن خالتك ولا ايه ……؟؟!
.فتحت حنان فمها من الدهشه وقالت هو فيه ايه وكمان انا بروح كده كل يوم ….
مصطفى بعصبيه روحى مشيه وبعد كده انا هوصلك زى ماكنت بوصل شمس سامعانى ولا ايه ………؟؟
.نظرت له بدهشه وقلبها يرقص فرحا ثم اماءت بالموافقه دون اى كلام ……..
…
كانت شمس تقف فى طابور المدرسه بجوار ساره والتى تتابع نظرات شمس وهى تبحث عن هانى فهو لم ياتى منذ ان بعث لها الرسائل هل من الممكن ان يكون قرران يسمع كلامها او هل ممن الممكن انه مشغول بخطيبته التى كلم شهاب عنها يا الله ماهذا الشعور انهزشعور مؤلم حقا ولكن لم هى غاضبه فهى كانت تريد ذلك من البدايه أليس كذلك……
خرجت من شرودها على سؤال ساره بلؤم ….هو انتى متعرفيش مستر هانى مجاش بقاله 3 ايام ليه د مكانش بيفوت يوم من غير مايجى …..
التفتت لها شمس وقالت بعصبيه …وانتى بتسألينى ليه وانا ايه عرفنى كان معايا خط سيره ولا حاجه ….؟؟
.ساره بمكر ابدا أصل كنت حاساكى مهتميه بيه كده …..
شمس بصوت مرتفع وهى تحذر ساره …بقولك ايه ياساره انا مش مهتميه بحد سامعانى وطلعينى من دماغك تمام انا مش فايقه ….
.ساره بمكر على العموم انا قلت كده مهو مش معقول شمس هترفض حاتم وغيره وتروح تاخد واحد اصغر منها ولا ايه …..؟؟
نظرت اليها شمس بحزن وقالت اديكى رديتى على نفسك وقولتى انى معملهاش
ثم اتجهت شمس الى فصلها وعيونها تفر منها الدموع ولم تكن تعرف ان هانى كان موجود ويستمع اليهم وألمه دموع شمس اه لو يستطيع محوها ولكنه قرر ان يكمل فيما بدأه وهو انه سيجعل شمس تتاكد من حبها لهانى وحب هانى لها وذلك من خلال الغيره …..نعم سيجعلها تغار عليه وهاهو وجد من ستجعلها تغير انها ساره نفسها خاصة انه يرى نظرات الاعجاب فى عينيها وبالطبع لا يهمها السن فهى
فى مثل عمر شمس ……….
انهت شمس حصتها وذهبت الى غرفة المعلمين فوجدت هانى يجلس مع بعض زملائها وطبعا معهم ساره والتى حاولت لفت انتباه هانى لها وهو حاول ان يعطيها بعض الاهتمام فقط ليرى تعبيرات وجه شمس ….
.دخلت شمس وألقت السلام وجلست بمنأى عنهم فقال لها احد.الزملاء الرجال ….ايه يامس شمس مالك تعبانه ولا ايه …؟؟
وعند تلك.النقطه والتفت لها هانى بقلل حاول مداراته ….
فجاوبت شمس بلا مبالاه ابدا مفيش حاجه انا بس مرهقه ….
فرد.هانى سريعا لو تعبانه قومى روحى …
نظرت له شمس بنظره لم يفهمها وقالت لا ابدا اصلى لو روحت برده مش هرتاح …..
تدخلت ساره فى الحوار وقالت لهانى وهى تحاول ان تتجاذب معه اطراف الحديث …..سيبك من شمس هى كده تشتغل بزياده عن طاقتها علشان الكل يشكر فيها بزياده ….
ابتسم هانى لها ابتسامه سمجه وقال لا والله وانتى بقه ياترى بتشتغلى زيها ولا ايه …!؟
..ردت ساره وقالت انا بشتغل شغلى ومش بشغل نفسى بحاجه تانيه ….
ظل هانى وساره يتحدثان وهو من فتره لاخرى ينظر لشمس ويرى تعابير وجههه فلا يجد الا الاحتقان ولكنه لا يعرف ان كان هذا غيرة عليه ام لانها متعبه ..
.اما عند شمس فهى تفكر هل من الممكن ان من يريد.الارتباط بها هى شمس عند هذه الفكره ولم تحتمل فنهضت مرة واحده وقالت عن إذنكو الهوا هنا يخنق ….
فرح هانى بداخله فشمسه تغير يكاد يجزم انها كانت تود أن تضرب ساره فهو تلاقى مع نظرتها وهو خارجه …
إذا هى تحبه ااااااه انها بالفعل تحبه …..
استأذن هانى للخروج هو الاخر وذهب يبحث عنها فى كل مكان حتى وجدها فى ملعب الكره الخاص بالمدرسه وهى جالسه على احدى المقاعد وتبكى بشده ….
ذهب اليها هانى ولم يشعر بنفسه الا وهى يمسح دموعها بيديه ويقول لها بحنان ..ان شاالله اللى يزعلك يموت لو حتى كنت انا ….
ردت شمس بدون تفكير بعد الشر متقولش كده ثم تداركت الموقف وقالت …يعنى عندك عيله وواحده عايز تخطبها …؟؟
قالت هذه الجمله بحزن شديد …
فقهقه هانى وقال ….والله لو عليا انا مش عايز اخطب انا عايز اتجوز على طول بس هى ترضى ……
ادارت شمس رأسها بعيدا وهى تترقق بعيناها الدموع وقالت ربنا يوفقك وان شاء الله توافق ….
.هانى بمكر بس هى مغلبانى ومجننه اللى جابونى مع انى عارف ومتأكد انها بتبادلنى نفس شعورى بس نعمل ايه بقه ….؟؟!
شمس بهدوء وقد.فهمت كلامه …يمكن الظروف هى اللى مش سامحه بكده ……
هانى بعصبيه يبقى خلاص ننسى الظروف واظن انا قلتلك قبل كده انا مليش دعوه بالناس ….
شمس باستنكار لكلامه بس احنا عايشين وسط الناس دى الناس دى تبقى زمايلنا وجرانا واهلنا ايه هتعيش لوحدك فى جزيره …..
.رد هانى سريعا لو معاكى انا موافق ..
شمس بعصبيه لا مش هتقدر ولا انا هقدر انت مش عارف النهاىده زمايلى كانو بيلمحو بالكلام عليا بيقولو ايه ..؟؟!
ثم اكملت بانكسار….مشفوش اهتمامك بيا لا بالعكس دول شافو انى انا اللى بجرى وراك مش عارفه جالهم الاحساس ده منين دانا بشوفك فى مكان بروح مكان تانى مبحاولش اتلاقى بيك خالص ولا اتكلم عنك …..
عقد هانى زراعيه امام صدره وقال عرفتى بقه ان كده كده الناس بتتكلم يبقى الاحسن اننا نعمل اللى احنا عايزينه وطظ فى الكل ……
شمس بأسف وصوت مختنق من كثرة الدموع …أسفه مش هقدر وياريت تنسى اللى انت بتفكر فيه ……
هانى باصرار مش بمزاجك يا شمس سامعانى مش بمزاجك ثم تركها وذهب وهو غاضب ويلعن فى نفسه من يتدخل فى حياة الناس لما لا يترك كل بحاله لم يدخل الناس انفسهم فيما لا يخصهم …،….
كان يجلس بمكتبه فى الجامعه يفكر فى نفسه وكيف انه اوقع الظلم على ابيه وامه ورغم انه قام بمصالحتهما الا انه يرى فى نظراتهم العتاب الذى يقتله ولكن ماذا يفعل لقد وقف عقله عن التفكير تماما وهو يعلم انه مخطئ فى هذاالامر ولكنه سيصلحه وسيستعيد ثقه ابيه وامه مرة اخرى ….
.اخرجه من شروده صوت الطرقات على باب مكتبه فقال اتفضل ..ولكنه وقف مذهولا من الشخص الذى دخل عليه ……….
ياترى مين اللى دخل عليه وشمس وهانى هيحصلهم ايه؟؟ وحنان ومصطفى هيوصلو لفين ……..؟؟
15 قلوب مشتتة بقلم سلوى عليبة
تهل علينا نسائم الماضى بحلوها ومرها .فيها اللقاء الذى يطيب الروح وبها العتاب الذى يفتح الجروح ولكن لابد من اللقاء حتى تطيب لنا الحياه وتشعر قلوبنا بالصفاء …..
سمح محمد للطارق بالدخول ولكنه ذهل من المفاجأه فلقد وجد النسخه الاخرى من والده كان يعتقد انه مثله فى الاسم فقط ولكنه ايضا كان صورة منه انه يشبه والده لدرجه التماثل مع اختلاف طفيف لا يقدر على تمييزه الا من يعرفهم جيدا …وكان الاخر لا يقل عنه دهشه فرغم ان محمد يشبه والدته اكثر الا ان ماهر والد رنا قد شعر بحنين اليه ولم يقدر الا ان ياخده باحضانه وهو يبكى ..
ظل محمد مستكين فى احضانه والموقف لا يحتمل أى كلام ..رنا تنظر لهم هى الاخرى وتبكى ولسان حالها يقول مش ده اللى اتفقنا عليه….
اعتقادا منها ان محمد لا يعلم شيئا ولكنها وجدت غير ذلك عندما حاوط محمد هو الاخر بذراعيه عمه ماهر فقد كان يشعر بشعور مختلف شعور الامان ولكن بوجود العائله فاحساس دفء العائله ووجود الاعمام والاخوال هو شعور مختلف بالثراء خاصة عند اختفاء الاحقاد والغيره ….
ظل ماهر ومحمد فى احضان بعضهم البعض وكل يشدد على حضن الاخر يخاف ان يفلته فلا يجده ….
تنحنح محمد وقال ازيك ياعمى ولا اقولك يا ايه مهو انت بن عمى وفى نفس الوقت اخو بابا من الرضاعه ……
.أخرجه ماهر من أحضانه وقال بذهول ..انت عرفت …..؟؟
رد عليه محمد بهدوء…..ايوه بابا حكالنا عن كل حاجه واما بسأله عنكم ….
.اغرورقت عين ماهر بالدموع وقال بصوت متحشرج من توتره وسعادته ومشاعره المختلطه …عايز اشوفه ….
فرد محمد وهو يلتقط مفاتيح سيارته وتليفونه يلا بينا …
ثم نظر الى رنا وقال وهو يبتسم ….مش معنى انك بنت عمى انى هكون متساهل معاكى لاااا دانا هبقى اشد ….
ضحكت رنا من بين دموعها وهى تقول وانا موافقه ……..
لم يكن هانى فى مزاج جيد بأى حال من الاحوال فهو يلاحظ تلاشى شمس له فى اى ملتقى ممكن أن يجمعهم وايضا استغلال ساره لهذا الامر وهى تخبره ان ساره تفعل هكذا حتى تجذب لها الجميع كان هانى لا يصدق اى من كلام ساره على شمس لانه يعرفها جيدا ولكن كان يجاريها فى الحوار حتى يرى نظرة الغيره فى عين شمس والتى تؤكد له دائما انه يوحد بداخلها شئ له …
مهلا هانى فهى من حقها الخوف وعدم.الرغبه فى الاقتراب فهو يعلم جيدا ان الموضوع من وجهة نظرها صعب …..
ظل هانى هذا اليوم فى المنزل فقد قرر انه سيتركها تهدأ قليلا ولكنه ايضا لن يبتعد عنها …كان يستند بظهره على السرير وهو يفكر بما يحدث له وماذا يفعل حتى يقنعها …دخلت عليه والدته بهدوء وقالت …..هانى حبيبى مروحتش يعنى الشغل ….
.رد عليها بهدوء ابدا هروح الشركه النهارده فقلت بلاش اروح المدرسه الصبح علشان عندى شغل كتييير عايز اخلصه ……
ردت والدته عليه بمكر …طب بقولك ايه ياحبيبى جودى بنت خالتك عايزه تشتغل عندك.فى الشركه ان شاالله سكرتيره …..
اعتدل هانى بجلسته ورد على والدته باستنكار وقال ….والله ….فقالت امه وهى تحاول الا تظهر له ارتباكها ….ااه اصلها زهقانه من القعده وانت عارف انها فى نهائي تجاره انجلش مانت عارف انها دخلت تجاره علشان تكون زيك …..
.هانى بهدوء :والله هى لوراحت كليتها مش هتلاقى وقت فاضى وبالتالى مش هتزهق ده اولا
ثم نظر اليها بقوه وقال وانا عندى سكرتيره وده ثانيا ثم قام واقفا وواجه امه واردف وقال وانا مش هتجوز جودى لانى بحب واحده تانيه وده بقه ثالثا ورابعا وخامسا وكل الارقام ماشى يا ماما علشان بس تبطلى تعملى اللى انتى بتحاولى فيه ده ……
.الام بعصبيه شديده واللى انت بقه بتحبها احسن من جودى فى ايه ان شاء الله جودى عيله ونسب يشرف وبنت خالتك وبتحبك وتربيتى ….
ضحك هانى باستفزاز ..بصى ياماما علشان تريحى نفسك انا بحب شمس ومش هتجوز غيرها تمام …..
نيفين بعصبيه ودى تبقى مين ان شاء الله ….
.رد هانى بهدوء شديد اغاظ والدته ….دى مدرسه فى المدرسه بتاعتنا ….
.نيفين بعصبيه …اااااااه تلاقيها واحده عرفت ان عندك فلوس وغنى فقالت ادخل العب عليه واخد منه اللى اقدر اخده …..
هانى بصوت جهورى أخاف نيفين كثيرا ……ماااااااااااماااااااا انا عمرى ماكنت العيل الاهبل اللى حد يقدر يضحك عليه وانتى عارفه كده كويس ثم اكمل وقال وأظن انتى حاولتى كتييييييير تبعدينى عن اصحابى بنفس الحجه انهم مش قد المقام ومصاحبينى علشان فلوسى وبرده اثبتلك العكس …..
ثم احمرت عيناه واكمل شمس مش كده شمس اكتر واحده فى الدنيا دى مبيهمهاش الفلوس وعلشان ترتاحى هى اصلا مش راضيه انها ترتبط بيه يعنى مبتجريش ورايا زى مانتى فاكره لا دانا اللى بجرى وراها وياريتها راضيه علشان هى اكبر منى اربع سنين وعلشان برده ترتاحى انا مش هتجوز غيرها تمام يا ماما …….
.الام بغضب كمااااان اكبر منك يعنى سايب كل البنات اللى بيترموا تحت رجليك ورايح لواحده اكبر منك ليه هو من همه خدها قد امه ……
هانى باستغراب ايه ده نيفين هانم بتقول امثال لالالالا ميصحش وكمان صححى المثل وقولى من هناه وسعده ياماما وكمان هو انا بقول هتجوز صاحبتك علشان تبقى قدك وكمان عملنا ايه بالكبير هنا اختى جوزها اكبر منها ب 6 سنين وموريها النجوم فى عز الضهر لانه باختصار بن امه ومش راجل صح ولا انا غلطان ……؟؟!!
.ارتبكت نيفين ولم تقدر على الرد فاستطرد هانى وهو يعقد ذراعيه امامه وقال شوفتى معرفتيش تردى يبقى ياماما موضوع السن ده تشيليه من دماغك زى ما انا شايله وعلشان بس تتأكدى انى مصمم عليها انا كلمت بابا وهو موافق …….
جحظت عين نيفين من الصدمه عندما علمت ان زوجها يعلم بهذا الموضوع بل وموافق عليه ….
خرجت نيفين وهى تقول ماشى ياست شمس اما نشوف مين فينا اللى هيكسب قال يتجوزها قال …….
كانت شمس مازالت بالمدرسه تشغر بفراغ رهييييب فهى لم تى هانى منذ مده بل هى تتعمد ذلك سألت نفسها اذا كان قلبها لايتحمل فراقه لمجرد بضعة ايام بل منهم ايام تراه ولكن تتحاشاه فكيف ستعيش باقى حياتها فهى ليس لها اى ذنب فى حبها له بل انها لم تعطيه امل فى اى شئ يخصهم ولكنه القلب حين يهوى يتهور ولا يهمه المصائب مهما كانت كبيره هى تعرف تمام المعرفه انها اذا قارنت بين هانى وبين اى شخص مما تقدم اليها فكفة هانى سترجح بامتياز ولكنه المجتمع الذى يعيب على المرأه ان تتزوج بأصغر منها ولو بيوم رغم انه يوجد زيجات كثيره كذلك وهى ناجحه جدا جدا ولكنه الخوف من المجهول هو من يجعلها تبتعد ولكن اليس من حقها ان تدافع عن حبها مثلما دافعت جدتها وجدها بل انهم ابتعدو عن الجميع ولكن ان كان ثمن حبها هو الابتعاد اتقدر على هذا …
لا بالطبع لن تقدر ابدا على الابتعاد عن اهلها وعائلتها فهذا الاقتراح غير موجود رغم انها تعرف ان هانى رجل وسيحارب من اجلها ولن يتخلى عنها ومجرد التفكيرفى هذا فهى تشعر بالاطمئنان…..
خرجت من شرودها على صوت دادة المدرسه وهى تطلب منها الذهاب لمستر اسامه ….ذهبت شمس وهى لا تعرف بما يريدها …طرقت الباب بهدوء فأذن لها اسامه بالدخول
جلست شمس على الكرسى المقابل للمكتب فبدأ اسامه بالكلام وقال ….مس شمس فيه رحله للطلبه للفيوم وكلهم طالبينك معاهم …..
شمس بهدوء …بس حضرتك عارف انى مبحبش اطلع رحلات ….
مستر اسامه ….انا عارف بس لما طلبنا من الطلبه انهم يختارو مين اللى حابين انه يكون معاهم كلهم اختاروكى فطبعا ده اجماع ومش هنقدر نرفض طلب الكل ..
اخرجت شمس زفيرا شديدا وهى تقول ….حضرتك عارف انى بعمل معاهم جميع النشاطات الموجوده فى المدرسه لكن خارج المدرسه اسفه مش هقدر وكمان والدى ووالدتى بيقلقو عليا ومش هيرضو …..
.مستر اسامه بغضب طفيف ….بس ده شغل يامس شمس وانتى عارفه كده وعلى العموم قدامك.يومين تفكرى لان الرحله يوم الجمعه الجايه وكده كده ان شاء الله انتى رايحه …..
خرجت شمس وهى تزفر بشده فهى تعلم بامر الرحله ولكنها كانت ترجو الله الا يطلب منها مستر اسامه الذهاب اليها لأنها تعلم ان هانى سيكون بها بعد.رغبه الطلاب لانهم احبوه جدا وهو وعدهم انه سيحاول الذهاب معهم ان كان فى يوم عطله ولكن غير هذا لن يستطيع وها هى الرحله يوم الجمعه فلو كانت يوما اخر كانت وافقت على الفور ولكن ماذا عليها ان تفعل …………
كان مصطفى فى طريقه للرجوع الى المنزل بعد.ان اتصل عليه محمد وطلب منه العوده الان وكذلك كلم محمود وطلب منه هو الاخر نفس الطلب ..كان مصطفى لا يعرف لما طلب محمد منه هذا ولكنه ماكان عليه الا تلبية الطلب فترك الصيدليه سريعا وقد.حمد الله ان هبه اتت مبكرا اليوم ولكنه تذكر حنان وانه اصبح يوصلها فى طريقه وايضا يذهب اليها عند الرجوع فابتسم وهو يتذكر براءتها وخجلها وايضا انه اصبح يحب الجلوس معها كثيرا بل انه يشعر بالحزن عندما تذهب الى شقه محمد لكى تنام بها ..
أمسك الهاتف واتصل على رقمها مره بعد اخرى حتى اجابت …..
.مصطفى بعصبيه مبترديش عليا ليييييه على طول…؟؟
حنان باضطراب …معلش والله كنت بطلع من المحاضره وانت بترن معرفتش ارد ……
.مصطفى …طب بعد كده تردى على طول …
حنان …حاضر حاااضر فيه ايه بس …..
.مصطفى بهدوء مفيش بس كل الحكايه انى روحت وومكن معرفش اجى اخدك …..
حنان بحزن ظهر على صوتها ..ماشى انا هتصرف …..
مصطفى بابتسامه وهو يشعر بحزنها …….مش انتى لوحدك اللى مضايقه انى مش هاحى اخدك ….
.حنان بسرعه ومين قالك بقه انى متضايقه بالعكس …..
مصطفى بلؤم طب احلفى كده انك مش زعلانه …….
حنان وهى تضحك بخفه …..لا مش هحلف …
.مصطفى بضيق …طب بطلى ضحك احسنلك الناس تقول ايه …….؟؟
حنان …هتقول ايه يعنى واحده وبتضحك فى التليفون ….ثم وهو معها سمع صوتا ذكوريا يقول ..دكتوره حنان ممكن لو سمحتى ….
نظرت اليه حنان وقالت افندم ……
.الزميل …ابدا كنت عايز حضرتك فى موضوع ……
.ارتبكت قليلا خاصة وأن مصطفى مازال معها على التليفون والذى تحدث وقال …..اوعى تقفلى التليفون روحى شوفى البيه عايزك فى ايه وعلى الله الاقى التليفون اتقفل …
.ردت بخفوت وقالت حاضر …ثم قالت لزميلها حضرتك عايز ايه ……
الزميل ..كنت عايز نمرة حضرتك يعنى اصلى معجب بيكى وكنت عا………
فأجابت حنان سريعا وقالت حنان اسفه مبديش رقم تليفونى لحد وانا جايه هنا اتعلم مش حاجه تانيه انا اسفه وذهبت سريعا فوجدت من يصيح بالهاتف معجججججججب البيه معججججب بيكى لا والله ……!!!!
قفزت حنان من الخضه وشعرت كان اذنها قد اقتحمها نصل من الحديد من شدة صوته …….
.حنان …والله ما اعرف وكمان اديك سمعت اللى حصل ووووووكمان ده عادي وبيحصل لأى بنت وده مش اول ولا اخر مره هتحصل …..
.ان كانت تفكر انها تهدؤه بهذا الكلام فهى لا تعرف انها اشعلته ولم تهدؤه ولكنه كان قد وصل فلم يستطع اكمال المكالمه
فقال كلمه واحده اقفلى ياحنان دلوقت وحسابك معايا لما تيجى وانتى قدامك محاضره واحده يعنى ساعتين ونص بالظبط والاقيكى فى البيت وابقى اتأخرى ياحنان وانا هوريكى اللى هيحصل
ثم اغلق الهاتف بشده وكان يود ان يرميه من شدة عصبيته اما حنان فكانت مندهشه من تصرفه ولكنها فتحت عينيها بشده وهى تقول بيغير اه والله بيغير هيييييييه وبيغييييييير …
.ثم تنحنحت وقالت احم ايه الهبل ده الناس هتقول ايه بس …ثم ذهبت الى محاضرتها وهى خائفه فعلا من رد فعل مصطفى …………
كان الجد.ماهر جالس بغرفته وهو يتذكر الماضى ولكنه ايضا لا بعرف ان رجع الان هل زال الخطر ام لا فرغم معرفته ان عم زهره قد.مات ولكن يوجد.حمدى بن عم زهره والذى كان يريد الزواج منها وهو الان اخذ مكان ابيه فى كل شئ حتى ظلمه لابنه اخيه فهو لم يترك.اى شئ سئ من والده بل ورث عنه تجارته وكل طباعه القذره وطبعا منذ تهريب زينب لابنتها فهو اصبح اكثر شراسه فهو كان يود ان يزوجها لابنه الاكبر قصرا مثلما كان يريد والده ان يفعل مع خالتها ولهذا احضرتها زينب الى اختها كل تكمل تعليمها وتختبئ ولا يعرف مكانها احد خاصة انهم لم يعرفو فاى جامعة كانت ..
.دخلت عليه زهره وهى تشعر بالحزن عليه ربتت على ظهره وقالت مالك ياماهر فيه ايه قاعد كده ليه طب انزل المعرض شويه يمكن لماتقعد تحت تروق شويه ….
نظر البها ماهر بملامحه الحزينه وهو يقول تفتكرى لما انزل هرتاح انا كنت عايش وبتناسى الماضى علشان اقدر اكمل بس بعد.ماكل حاجه اتعرفت مبقاش فيه حجه انى مورحش اشوف اخواتى وازور قبر ابويا وامى واختى بس برده خايف من حمدى بن عمك …..
زهره بهدوء وهى تحاول ان تطمئنه انت عارف ان حمدى ساب البلد وعايش فى اسكندريه وفتح شركه علشان يدارى بيها عمايله يعنى مبقاش موحود فى البلد وغير كده انا هنزل معاك …
.نهض ماهر سريعا واخذها باحضانه وهو يشدد عليها ويقول لا مش بعد العمر ده كله اخسرك عمرى ما اضحى بيكى يازهره انا مستعد افضل باقى عمرى معاكى انتى وانتى عارفه كده …..
بكت زهره كثيرا وهى تحمد الله على ان رزقها برجل مثل ماهر فالرجوله ليست بالاسم بل بالافعال وهو نعم الرجل اسما وفعلا ….
سمعوا طرق الباب فذهبت زهره لفتح الباب فناداها ماهر وطلب منها الجلوس وغسل وجهها من اثار البكاء وهو من سيفتح ذهب الى الباب وقام بفتحه فوجد امامه محمد فقال له لو سمحت يابابا معايا ضيوف …
فتح ماهر الطريق وهو يقول يتفضلو اهلا وسهل…..
ولم يكمل الكلمه بل تصنم فى مكانه وهو يرى ابن اخيه واخيه فى الرضاعه ظلت دموعه تنهمر بلا توقف وهو مازال على موقفه مز اثار صدمته كان مصطفى قد وصل هو الاخر فوحد والده بهذا الشكل
فقال لمحمد فيه ايه بابا ماله؟؟
فنظر له محمد نظره ذات معنى فنظر مصطفى بجواره فهو لم ياخذ باله منهم عندما رأى والده بهذا الشكل فوجد هذا الشخص شبيه والده الذى اخذ مصطفى بين احضانه
وقال اكيد انت مصطفى صح ؟؟
فسلم عليه مصطفى وهو يقول ايوه وحضرتك عمو ماهر مش كده
نظر ماهر للجد ماهر وعيناه اغرورقت بالدموع ايوه بس تقريبا باباك مش عايز يسلم عليا فتدخلت رنا بالكلام ومازالت دموعها تنزل على وجنتيها من هول الموقف ….طب اوعو بقه انا عايزه اسلم على عمو
ثم دخلت واخذت الجد ماهر بين احضانها وهى تقول وحشنى قوى وكان نفسى اشوفك من كتر كلامهم عليك ده جدو مصطفى هيفرح قوووووى لما يعرف عند هذا الحد
وانفجر الجد ماهر بالبكاء بل انه اصبح جسده يهتز من كثره شهقاته ثم اخذها وضمها اليه بشده وهو يبكى ويقول وانتو كلكم واحشنى حتى لو معرفكمش …
اتت زهره على الصوت وفوجئت بما يحدث فوقفت مزهوله وهى تنظر لماهر بن اخو زوجها ……
دخل ماهر والد رنا وذهب باتجاه عمه ماهر ثم قال وهو يبكى مش هتسلم عليا ولا ايه .؟؟
.اخذه ماهر بين ذراعيه وظل مده الزمن والجميع لا يتكلم بل ينظرو اليهم باشفاق وظل محمد يؤنب نفسه بشده على ظنه بابيه وامه ..
.حضر محمد وسلم على النسخه الثالثه منهم وعرف لما صدمت ابنته عندما راته فهو يشبهه كثيرا وايضا حضرت رحمه وشمس وشهاب وحنان والذى كان ينظر لها مصطفى بين الحين والاخر بشر وهى تبتلع ريقها وداخلها يرتجف وتحمد الله على هذه الصحبه التى انقذتها منه ولكنها بالفعل تحلم فهو لن يتركها ابداااا
اما شمس فقد احبت رنا كثيرا وعرفت انها ارمله وفرح محمد كثيرا لهذا الامر وانها عندها طفل عمره سنتان وهو اسر ووعدتهم انها ستحضره معها المره القادمه وستاتى معها والدتها واخيها الاكبر رامى لانه يعمل مهندس بترول فى البحر الاحمر وذهبوا على وعد بلقاء اخر فى منزل ماهر والد.رنا بعد.معرفته بخوف عمه من حمدى وانه يعرف مكان زهرة وحنان فطلب منه ماهر والد رنا ان يتجمعوا عنده وسول ياتى بأبيه وعمه وبنات عمه فعمه محمد لم ينجب الا بنتان وهو متزوجتان منذ مده ……..
وهكذا تجمعت من فرقتهم الايام وهدئ بال الجد.ماهر قليلا …….
صعدت شمس الى شقتها هى وحنان والتى استأذنت فور ذهاب ماهر ورنا بحجه انها متعبه وتنوى الاستراحه باكرا وهى فى الواقع تهرب من المواجهه مع مصطفى ولكن الآن يوصلها صباحا ياالله ..لايهم المهم انها هربت الان ..
دخلت شمس هى الاخرى الى غرفتها فوجدت شهاب دخل معها فقالت له خير فيه ايه …..؟؟
.شهاب ..مفيش حاجه جاى اقعد مع اختى شويه بالذات انى حاسس انها متغيره ومش فى المود …..
.شمس بارتباك …للللليه يعنى عادى انا كويسه …..
نظر شهاب داخل عينيها وقال بجد.ياشمس طب عينى فى عينك.كده ….!!
تهربت شمس من الموضوع وقالت ابدا أصل انا عندى رحله ومتردده اطلعها ولا لا …..
.شهاب بهدوء وليه متردده …..؟؟
شمس يعنى ممكن اجى متأخر وانا مش متعوده على كده ….
رد شهاب باستفسار وقال بس هو ده السبب بس …..؟؟
شمس بارتباك اااااااه طبعا امال هيكون فيه ايه يعنى ….؟؟
هانى وانتى خايفه انك تيحى متاخر ليه لو علينا فانا ممكن استناكى واجيبك
ثم نظر لعينيها واستطرد وقال ولو على الناس فمدام انتى مبتعمليش حاجه غلط يبقى طظ فى الناس لو الرحله دى هتسعدك وتغير مودك.يبقى متعبريش اى حد بدام منتش غلط صدقينى اللى بيسمع كلام الناس بيتعب مش بيرتاح …….
نظرت اليه شمس مطولا وهى تشعر انه يريد شيئا اخر بكلامه وانه يود.ان يوصل لها رساله ولكن هل يقصد هانى بكلامه ولكن لقد قال لها انه لم يتكلم مع هانى فى شئ غير العمل ….
نظرت له شمس وقالت قصدك ايه بالكلام ده …؟؟
.فرد.شهاب بخبث وقال قصدى على الرحله يلا سلام علشان عندى مشوار …..
تركها شهاب وهى لا تعرف لما اربكها كلامه خرجت من شرودها على رنة هاتفها فوجدته رقم لاتعرفه طبعا كانت متأكده انه ليس هانى
فهى قد سجلت نمرته من قبل فترددت فر الرد ولكن حسمت قرارها وردت وقالت …السلام عليكم مين معايا …..؟؟
رد عليها هانى باستفزاز وهو يقول وعليكم السلام يعنى حضرتك بتردى عادى على اى رقم غريب لكن انا لا هانى ده وحش ميتردش عليه ولا حتى اعبره ….
.كان قلب شمس يقفز من السعاده ولكنها بالطبع لن تعطيه اى امل فقالت …نعم عايز ايه …..؟؟!!
هانى باستهزاء نعم عايز ايه فيه حد يتكلم كده مع مديره فى الشغل …….
شمس بثبات . بس احنا مش فى الشغل وعلى ما اعتقد انك مش متصل بيا دلوقت علشان حاجه تخص الشغل ولا ايه ….؟
ضحك هانى وهو يقول اييييه …؟؟
ردت شمس بعصبيه انت متصل تتريق يعنى ولا ايه انت ……؟؟؟
هانى لا طبعا اتريق ايه كنت بس عايز اقولك انى خلاص كتبت اسمك معانا فى الرحله وهنطلع يوم الجمعه الجايه ….
شمس باستفزاز بس انا اعتذرت لمستر اسامه ….
.هانى ببرود اه مانا عارف بس انا قولتله انى كلمتك وانتى موافقه ……
غضبت شمس بشده وهى تقول انت ايه تكونش ولى امرى ….؟؟
رد هانى سريعا بس انتى قولى يارب وانا بإذن الله هكون ولى امرك وابوكى واخوكى وجوزك وحبيبك وووو ……
اغلقت شمس الهاتف سريعا قبل ان يتمادى فى كلامه اكثروكان بداخلها مشاعر مختلطه من الفرحه والغضب منه ومن بروده ومن ثقته الزائده بنفسه …..
ولكنها وجدت رساله تقول ….
.( فيه حد يقفل التليفون كده قفلتى على مناخيرى )
ضحكت شمس كثيرا فوجدت رساله اخرى تقول
( اكيد بتضحكى تدوم الضحكه تصبحى على جنه ياشمسى )
ثم وجدت رساله اخرى تقول
( عرفتى بقه مين الكبير ومين الصغير سلام ياصغيره ) اندهشت شمس من كلامه وهى تقول هو مصدق نفسه ولا ايه ؟؟؟
وذهبت الى النوم وهى ترجو الله ان يريح بالها …. .
جلس ماهر ومحمد ومحمود وزهره ومصطفى وهم يتخدثون عن تلك الزياره المرتقبه وكان مصطفى صامتا شاردا فقال مرة واحده حتى سبب اندهاش الجميع ….بابا انا عايز اتجوز……!!
ياترى ايه اللى هيحصل فى الزياره وايه اللى هيحصل فى الرحله خاصة ان شمس ناويه تظبط هانى وتسويه على الجانبين ..
16 قلوب مشتتة بقلم سلوى عليبة
لو كان الحب رجلا لقتلته لانه يغير الحياه مما نريده الى مالا نريده اصبحت امانينا مختلفه ورغباتنا مختلفه فقط لاننا احببنا ونرجو رضاء من نحب حتى لو على حساب بعض من الامور والتى لم نكن يوما نفكر فى تغييرها هكذا ظل يفكر مصطفى قبل ان يصارح اباه ويقول مرة واحده ……..
بابا انا عايز اتجوز ……الأب بمكر …وياترى مين العروسه بقه نعرفها ولا حد منعرفوش ….؟؟
.تنحنح مصطفى ثم قال بارتباك …اححم انا عايز اتجوز حنان ……
صدمت الام من قرار مصطفى وكذلك محمد ومحمود على عكس ماهر تماما والذى قال ….وانا مش موافق …
.صدمه ظهرت على وجوه الجميع لاتقل عن صدمة عرض مصطفى للزواج من حنان ولكن الصدمه الكبرى كانت من نصيب مصطفى والذى قال لوالده باندفاع …وانت مش موافق على حنان ليه بقه ….
الأب بهدوء قاتل ….ومين قالك انى مش موافق على حنان انا مش موافق عليك انت ….ثم استطرد وقال تحت نظرات الدهشه والاستنكار من مصطفى ..حنان دى تبقى بنتى وأمانتى ولو انت اتقدمتلها انا اللى لازم اوافق عليك مش علشان ابنى هتفكر انها ملهاش اهل وهتقول عايز اتجوز ماشى ..طب انا مش مرتاح وهفشكل ماشى لااااا فوق حنان غاليه قوى ولو اى حد اتقدملها هعمل معاه كده وانت بقه بالذات متستهلهاش …..
.مصطفى بعصبيه شديده تظهر لاول مره خاصة مع أبيه …ليه بقى ان شاء الله اشمعنى انا …..!!
.وقف ماهر مرة واحده ونظر فى عين مصطفى وقال …مش عارف ليه أقولك لأن انت الوحيد اللى كنت عارف انها بنت خالتك ورغم كده انت الوحيد اللى كنت بتعاملها بقسوه وجفا مع ان المفروض تعرف انها ملهاش ذنب فى حاجه بس انت طلعت غباوتك عليها عايزنى بقه أأمنك عليها تانى تبقى بتحلم …….
ظل مصطفى ينظر لوالده وهو غير مستوعب لكلامه هل يعاقبه لانه كان يريد.ان يعرف الحقيقه ولكن مهلا فوالده محق انه كان يعاملها بقسوه ويضغط عليها وهى ليس لها اى ذنب هى الاخرى فهى جاءت اليهم منكسره حزينه ولا يعلم سبب حزنها ولكنه بدلا من ان يقلله كان سببا فى زيادته …
.خرج من شروده على صوت ابيه وهو يقول عرفت يا دكتور يامتعلم انا رافض ليه لان المفروض انت تكون ليها الامان قبل متكون الحبيب لازم تكون ليها السند قبل متكون الزوج وانت للأسف كنت السبب ان دموعها تنزل بزياده متفكرش انها علشان ملهاش اب يبقى خلاص لا انا ابوها وزهره مامتها واخواتك عيلتها ……ثم استطرد ماهر وهو يقف امامه وقال …انت عارف هى جت هنا بسبب ايه ….؟؟!
فأومأ مصطفى برأسه دليلا على عدم المعرفه ……فاكمل ماهر وقال ..لأنها ملقتش السند فجت هنا علشان تلاقيه لان عمها كان عايز يجوزها غصب لابنه وكان التاريخ بيعيد.نفس اللى حصل مع والدتك بس الفرق ان انا وابو حنان كنا سند وامان والدتك لكن حنان للأسف ملقتش حد هلشان كده دورت عليه هنا وانت بامانه مقصرتش معاها وحسستها ان الدنيا كلها بتتخلى عنها …هى لغاية دلوقت عمها ميعرفش مكانها بس اللى انا عرفته انه بيدور عليها فى كل مكان انت بقه هتقدر تحميها وتكون راجلها وسندها وامانها ووقت الشده الدرع اللى بيحميها ..ثم اكمل بسخريه ..معتقدتش علشان كده طلبك مرفوض يا دكتور ولما تثبتلى انك بقيت قد المسئوليه ساعتها بس هفكر اذا كنت اوافق ولا لا …..
.صمت حل على الجميع فكلام الاب كان شديدا ولكنه صحيح شعر مصطفى بالدونيه وانه بالفعل يجب ان يكون سندا لها اولا ولهذا فيجب عليه ان يثبت لوالده قبل الجميع انه بالفعل جدير بها ولكنه لم يكن يعرف انها هاربة هى الاخرى من بطش عمها …..
ظل يفكر حتى شعر ان رأسه سينفجر من التفكير فذهب مرة واحده باتجاه الباب الى الخارج لعله يستنشق بعض الهواء النقى فينقى روحه وعقله من كثره التفكير ………
كان الجميع فى حاله من الذهول من مصطفى ومن الاب فلم يتوقع الجميع طلب مصطفى والاكثر لم يتوقعو رفض ابيه فالجميع يعلم ان كان مصطفى فعل مافعله فهو بسبب ماعرفه حينها فهو كان تحت ضغط فالكل يعلم ان مصطفى رغم مرحه وخفة دمه المعهوده الا انه رجل بمعنى الكلمه وبه كثير من طباع ابيه ولكن لابد من العقاب …..
نظرت زهره الى ماهر بنظرة عتاب تحت صمت من الجميع وقالت …..ليه كده ياماهر ده لو فيه حد هيحافظ على حنان فهو مصطفى وانت عارف كده كويس ليه تكسر بخاطره وخاطرها هى كمان لانى شايفه فى عنيها نظره حب لمصطفى زى مانا متاكده ان مصطفى كمان بيحبها ………
زفر ماهر بشده وقال …انا عارف …..كان الجميع مندهشا من كلام الاب كيف يكون على علم بهذا الامر ويرفض ..
.فتدخل محمود قال باستغراب ….طب يابابا ليه رفضت مدام عارف …..
.الاب بهدوء شديد انا مرفضتش بس كان لازم يتعاقب علشان يعرف ان حنان ليها ضهر وسند وده اللى انا بطلبه منكم انتو سندها واخواتها ومصطفى انا عارف انه اكتر حد يحافظ عليها بس لازم يتادب على معاملته معاها وده اللى انا عارفه كويس فى مصطفى انه هيحاول يعوضها عن المعامله الجافه اللى بيعاملهالها وده اللى انا عايزه انه الاول يعوضها عن معاملته الوحشه علشان يبقى عارف انه لو مره بس فكر يزعلها ساعتها هيلاقى اللى يوقفله ……..
كان الكل صامت بعد هذا الكلام حتر زهره فهى تعلم انه على حق ونظرت اليه نظره يفيض منها الحب ولسان حالها تقول شكرا لأنك بحياتى …………
لما تعاندنا الحياه لما لا تبقى الحياه سلسه ففى النهايه انها رحله ونهايتها معلومه فلما لايتركونا نعيش مع من نحب من نختار من بيده سعادة القلب لما كل هذه التعقيدات الا يعلمو انه ليس باليد حيله فيما يختاره القلب وهو يعلم انه ليس الاجمل وليس الافضل ولكنه هكذا لا نعلم لماذا وان كنا نعلم لكان القلب اختار من اوصافه مغايره لمن دق له ولكن انها هكذا تشعر ان الروح تذهب وتجئ فى حضرة من نحب تشعر ان تنفسك لنفس الهواء هو قمة المتعه وانك تختنق اذا ذهب بعيدا مع ان الهواء لم يتغير نريد ان نضم من نحب بين رموش أعيننا واذا اتت لنا جميله الكون بكل ماتحمل من اثاره لاتحرك فينا ذره لانها باختصار ليست هى مز نحب وهكذا هو هانى عندما يسأله الجميع لما شمس لايقدر على الاجابه غير انها ارادة القب حتى مازن وكريم عندما قال لهم عارضوه بشده ولكنه كالعاده اقنعهم بعد محاولات من مازن از يقارن بينها وبين جودى فجودى تكسب فى كل شئ العائله والغنى وايضا الجمال ولكنه قال كلمه واحده اخرصتهم أحبها وان لم تكن هى فلن تكون أى امراه اخرى فصمت الجميع …….
ظل يفكر ويفكر حتى دخل عليه والده فنظر لولده وهو يشفق عليه مما يلاقيه من رفض الجميع ولكنه يعلم ابنه سوف يحقق مايبتغيه ولكنه خائف عليه تلك المره لأن مايريده لا يخصه بمفرده ولكن يوجد شخص اخر فى الموضوع الا وهى شمس وعائلتها …
.هانى ..قال الاب بهدوء فالتفت اليه هانى وهو يقول …بابا اتفضل …
أحمد بضحك ..مانا خلاص اتفضلت…ثم جلس بجواره على السرير وقال ..مالك فيه ايه طبعا غير مامتك لانها شايطه واتخانقت معايا …..
هانى بسخريه …هو ليه ماما مش عايزه تريح نفسها وتريحنا معاها هى شايفانى عيل قوى كده مش كفايه هنا اختى واللى حصلها وحياتها البايظه لدرجة انها بتتعالح نفسى وبرده ماما رافضه الطلاق علشان المجتمع والناس …
الاب بحزن على حال ابنته ….اختك هى اللى ضعيفه واللى هى عايشاه هى السبب فيه انا روحتلها وقولتلها لو عايزه تتطلقى انا فى ضهرك وابنك هربيه احسن تربيه ومش هيقدر ياخده منك لانك خاضنه حتى لو اتجوزتى هيبقى فى حضانه مامتك …..ثم اطلق تنهيده شديده وقال ..بس للاسف هى نفسها خايفه من نظره المجتمع ليها مع انى جبتلها نماذج مشرفه لستات اتطلقوا وبعد.الطلاق مستسلموش اشتغلوا وعاشو وحققوا ذاتهم حتى لو بعضهم ملقاش الخب مره تانيه بس صدقنى انك.تعيش مرتاح ومتطمن احسن ماتعيش مع حد مفكر انك.بتحبه وكل يوم بيضغط عليك ويمحى وجودك فيلا ربنا يهديها …انت بقه فيك ايه ……
هانى بسخريه شديده…ابدا تقريبا نفس مشكلة هنا اللى هى الناس انا مل مااقول لحد على حبى لشمس يعترض حتى اصحابى اللى هم المفروض عارفين تفكيرى وعقليتى وانى مش انسان هوائى ولا لعبى برده اعترضو تصدق يابابا انا دلوقتى عذرت شمس وعرفت ليه رغم انى شايف الحب فى عينيها بس رافضه الموضوع ……
أحمد وهو ينظر فى عين هانى وكانه يريد.ان يعرف مايفكر به ابنه سأله وقال ….معنى كده ايه انك خلاص صرفت نظر ……
هانى بعصبيه وغيره ….صرفت نظر ازاى يعنى طبعا لا شمس هتكون مراتى ومش هسمح لحد انه يقربلها ولو حتى الكل رفض هحاربهم كلهم يابابا صعب فى الزمن ده تلاقى حد زى شمس …..احمد وهو يربت على ظهر ابنه بفخر وانا ورا ضهرك ومعاك وهحارب وياك كمان ومامتك متشيلش همها نهاااائى خااالص تمام يابطل……
..أخذ هانى والده بين ذراعيه وهو يضمه بشده وكأنه يشكره على وجوده بجواره ……..ولكنه وقف عندما قال والده …عايز اشوفها …
فقال هانى سريعا ..ليييه ….نظر له والده وهو يضحك ايه غيران عليها منى ولا ايه ….؟؟
.هانى بابتسامه اصلحك.صراحه كده حليوه والسن مش باين عليك واللى يشوفك يقول اخويا الكبير مش بابايا…..
ضحك أحمد بشده وهو يقول يعنى مش واثق فى نفسك بقه …..هانى بثقه لا طبعا واثق قوى كمان بس يعنى ……
الاب وهو يحثه على الكلام ..ايه ….
.هانى …ابدا بس لما بتخيل انها قاعده عادى كده مع عمها الحليوه ده وانا قاعد هنا مش عارف اشوفها ببقى هموووت وناااار فى قلبى … .
الاب وهو يقهقه على حال ابنه …لالالالالاااااا دانت حالتك صعبه احنا لازم نجوزك حتى بلاش خطوبه ….هانى بفرحه وانا موافق والله بس هى ترضى …..
.الاب بثقه واطمئنان لابنه …هترضى بإذن الله هترضى………..
حيره ملئت قلبه لا يعرف ماذا يفعل هو مازال لم يحاسبها على ذلك الشخص الذى كان معجب بها ولكن هل لها يد فى هذا ايضا فهو من كان معجب وليس هى ولكنه شعر بالنيران تملأ قلبه ولكنه ايضا يجب ان يكون هادئ معها حتى يقنع ابيه بتغيره ليرضى عن زواجه بها قرر مصطفى العوده والجلوس بعض الوقت مع صديقته المقربه الى قلبه وليعلم مابها هى ايضا فهو يشعر انها ليست بخير …..
رجع مصطفى وصعد الى شقة اخيه محمود وطرق الباب وفتح له محمود والذى اعتقد انه قد اتى ليكلمه لكى يقنع اباه بتلك الزيجه ولكن ما ان بدأ محمود فى الكلام حتى قال مصطفى …من غير ماتتكلم با ابو شمس انا مش معترض على كلام بابا وهو عنده حق وانا لازم الاول اطمنها من ناحيتى قبل اى حاجه ..
فرح محمود كثيرا من كلام اخيه وقال له …طب كويس تعالى بقه اشرب معايا شاى …
ضحك مصطفى وقال ..لا خليها اتنين نسكافيه وابعتهم اوضة شمس عايز اقعد معاها شويه….
محمود وقد ظهر عليه بعض القلق …ياريت يا مصطفى انت اكتر حد شمس بترتاح معاه وانا حاسسها مش مبسوطه تخيل كان جيلها عريس من يومين اللى انا قلتلك عليه ده بن زميلى وكنت متوقع انها هترفض كالعاده ولا حتى هتثور بس لقيتها عينها اتملت دموع وقالت لو كويس انا موافقه …..ثم اكمل بحزن حاستها بتهرب من حاجه …
مصطفى وعملت ايه ..؟
.محمود بسرعه رفضته طبعا لان مش دى شمس لا وانا عمرى ما هخليها تاخد قرار وهى حزينه كده شمس بتهرب من حاجه وانا عايزك تعرفها …..
مصطفى بتنهيده اوكى ماشى سلام انا داخلها ………
فى نفس التوقيت كانت شمس جالسه وتليفونها يدق برقم هانى ولكنها لا ترد حتى اتتها رساله صوتيه …ففتحتها فوجدت هانى يتكلم بعصبيه وغضب …..
(مبترديش لييييه ياشمس ابه حرام عليكى ياشيخه كفايه اللى انا فيه الكل بيحارب فيا حتى انتى ارحمى بقه وردى ياما والله لتلاقينى عندك دلوقت وهطلعلك فوق وهكلمك قدام عيلتك كلها واهى فرصه ان الكل يعرف لانى خلااااااص فاض بيا ).
ذعرت شمس من كلامه وخافت بالفعل لانها تعرف انه قادر على فعل مايقول ..سمعت الهاتف فاخذته وردت
بسرعه ….عايز ايه ياهانى …؟!
.هانى ببساطه شديده …انتى عارفه انا عايز ايه …..
..شمس بغضب وانا قلتلك لا ……
هانى بثقه ….بس عيونك بتقول اه وقلبك برده بيقول اه يبقى بديهى مش هسمع اللى لسانك بيقوله …..
.شمس بعصبيه شديده …هاااااااانى بطل كلامك ده ومتبقاش مستفز …..
.هانى بعصبيه هو الاخر ….بصى من الاخر ياشمس بعد عنك مش هبعد جواز منك وهتجوز رفضك ده تبليه وتشربى ميته سامعانى وحسك عينك صوتك يعلى عليا تانى انا مش عيل انا راجل ومراتى صوتها ميعلاش على صوتى سامعه ….
.انتفضت شمس على صوته وهى رغم خوفها منه الا انها لا تريده ان ينتصر عليها
فقالت …لا مش سامعه وكل اللى انت قولته ده ولا يهز فيا شعره وصوتى هيعلى بحكم حتى فرق السن اللى بينا …..
هانى بغيظ ..ماشى يامس هنشوف مين كلامه اللى هيمشى واااه حضرى نفسك الرحله بكره وهنتحرك الساعه 7 من قدام المدرسه كلام مع المشرفين ياريت بلاش ماشى ومتقوليش رحله بقى وهنهيص ونزقطط وكده والله فى سماه ياشمس لو قمتى من مكانك لهوريكى هانى تانى انتى لسه مشوفتهوش …
.شمس باندهاش امال انا هروح ليه ان شاء الله طب ماجيبلك حبل وتربطى فى رجل الكرسى احسن …..
هانى ياريت بس هربطك فى ايدى علشان تتحركى معايا انا بس …
شمس بنرفزه شديده ….بص انا مش طالعه الرحله دى واخبط دماغك فى اجدعها حيطه …..
هانى بضحك يابت بطلى طولة لسان ….
.شمس بضيق بته لما تبتك ياهانى يابن ام هانى ….
.هانى بقهقه هنشوف هنشوف واااه انتى عارفه لو حطيتى حتى الكحل همسحهولك قدام الكل اه مانا مش ناقص الصراحه …
.شمس بدون فهم ناقص ايه انت فاضل تقولى البس ايه وملبسش ايه ….؟؟!
.هانى بثقه طبعا بس انتى صراحه لبسك محتركم فمليش اعتراض عليه ….
شمس بسخريه لا اعترض والنبى يااخويا لتعترض على اساس انى هسمعك كلامك …
.هانى ببرود هتسمعى ياشموس وحياتك لتسمعى غصب عنك كمان سلام اشوفك بكره ياشمسى ….
اغلقت الهاتف بشده وهى تسب وتلعب هانى وبروده اعصابه وثقته فيما يقول ويفعل فهو بالفعل مستفز ولكنها سعيده جدا بما يفعل واحساسها انه متمسك بها رغم مايحدث ولكن هل تستطيع هى المواجهه …….
سمعت طرقا على الباب فأذنت لمن فى الخارج بالدخول فكان عمها مصطفى فلقد اتى بوقته فهى كانت ستنفجر وبشده …….
مصطفى وهو ينظر لوجهها ويرى عليه الاحتقان ….. الجميل ماله عامله كده ليه …..؟؟
.شمس وهى ترتمى باحضان عمها وتبكى وتقول انا مخنووووووقه مخنوووووقه قوى يامصطفى ….
.مصطفى وهو يكوب وجهها بين يديه مخنوقه من ايه تحبى نخرج نتمشى شويه …..
اماءت شمس بالموافقه فاخذها مصطفى وخرج بعد ان استاذن محمود والذى وافق على الفور طبعا ……
جلس مصطفى وشمس فى كافيه على النيل فكان المنظر كفيل بان يريح النفس فبالفعل كان مصطفى وشمس بحاجه لهذا المكان ظلت شمس صامته ولم يرد مصطفى ان يضغط عليها …حتى قال …ايه على اساس جايين نقعد.مع بعض ونتكلم ….شمس بابتسامه خفيفه ….صح على اساس بقيت بتقعد معايا دانت لولا الملامه متطلعش من البيت طول ماحنان قاعده واول ماتمشى خلاص تطلع تجرى تشوف اللى وراك ……
حك مصطفى مؤخرة رأسه وقال …هو انا مفضوح قوى كده …..قالت شمس وهو تضحك.على الاخر
فضحك مصطفى على ضحكها وقال ماشى ياختى هنتكلم فى حنان بعدين بس قوليلى مالك ومتخبيش حاجه عنى فاهمه وانا اسف انى فعلا كنت بعيد عنك الفتره دى بس اهو انتى شايفه اللغبطه اللى فى البيت ….
شمس وهى تومئ برأسها ماشى هقولك بس ياريت تفهمنى لانى خلاص مبقتش فاهمانى …..ظل يستمع لها مصطفى وهى تسرد له موضوعها مع هانى منذ التربيه العملى وحتى الان حتى المكالمه الاخيره قالتها له ….ظل مصطفى صامتا وشمس متوتره من ردة فعله ….حتى قال لها باستفسار ….هو سؤال واحد وعلى حسب اجابته هقرر انا هعمل ايه ……؟؟
شمس بارتباك …سؤال ايه ….؟؟
مصطفى بهدوء وهو يركز على عينيهاوليستشعر كذبها من صدقها …..بتحبيه……ارتبكت شمس ولم تعرف بما تحيب فأنزلت عينيها لتنظر ارضا وكان هذا بالنسبه لمصطفى لوحده اجابه لانها لو كانت لا تحبه كانت اجابت بكل ثقه ولكنها تحبه ورغم هذا صمم على السؤال مره اخرى …..ايه ياشمس مسمعتش ردك …!!
شمس بارتباك مش عارفه …..
مصطفى بتصميم وهو مشفق عليها ويمسك يدها كنوع لبث الثقه …..لا عارفه بس انتى بتقاوحى او بمعنى اصح خايفه صدقينى لو كان هانى ده بنفس الصفات دى بس على الاقل قدك فى السن كنت انتى اللى جيتى وحكيتى بس موضوع السن عاملك ارق وانا مش هضحك.عليكى واقولك.ان دى حاجه مقبوله فى مجتمعنا لا طبعا وانا نفسى اعترضت عليها قبل كده مع واحد صاحبى حب واحده اكبرمنه تخيلى بعشر سنين وصمم عليها وكانت ارمله بس رغم كده عايشين مبسوطين وقالى يومها كلمه انا بقولهالك دلوقت وهى ان الرسول عليه افضل الصلاة والسلام اتجوز اللى اكبر منه واللى قده واللى أصغر منه بكتييير واتجوز الارمله والبكر يبقى انا مقدرش اعيب عليكى ولو انتى فعلا بتحبيه انا هكون معاكى وجمبك وصدقينى من كلامك عليه انا احترمته جدااااااا ثم ضحك.بشده وقال علشان كده كان هيموتنى يوم عملية اخوكى وانا بقول هو بيبصلى بحده كده ليه اتاريه غيران عليكى يا شموس لا الصراحه راجل وعجبنى ……
..تخضب وجه شمس بالحمره بعد سماع كلام عمها وضحكت وهدأت نفسها قليلا ولكنها تذكرت عمها وحكايته هو الاخر فقالت طب انت بقه مش ناوى تاخد خطوه ولا ايه انت بالذات معندكش مشاكل …..؟؟
ضحك مصطفى بسخريه وقال …اسكتى مش جيت اخد خطوه الحج كسر رجلى …..
شمس بعدم فهم يعنى ايه ….مصطفى بحزن هقولك …
.وسرد لها هو الاخر ما فعله منذ حضور حنان حتى اليوم ……
فقهقهت شمس وقالت اقولك حاجه بس متزعلش …..
مصطفى بترقب قولى يالمضه ……
.فقالت شمس بخبث صراحه جدو ده احسن واحد فى الدنيا ومن حقه يعمل فيك اكتر من كده دانت كنت عامل للبنت رعب وانا بقول ياعينى كل ماتشوفك تهرب ليه ههههههه اتاريك دابحلها القطه …….
مصطفى بضحكه سخريه على كلام شمس ……هيهيهي ….لا ياشيخه وانتى بقه اللى فالحه قوى …
شمس صراحه انا لومنها موافقش عليك بس هنعمل ايه البنت غلبانه وكيوته كده عامله زى البسكوته وهتوافق على طول عارفاها انا بتحبك للاسف …..
.مصطفى وقد تهللت اساريره ….وحيات ابوكى يابت ياشمس بتحبنى ……..شمس وهى تضع قدما على الاخرى وتتكلم بثقه …للأسف وانا قولتلها اتقلى لأن وحيات ابوك انت ماهو منولهالك الا لما يظبطك
اغتاظ مصطفى من ضحك.شمس وقال ماااااشى اما نشوف مين اللى هيقف معاكى ….
ضحكت شمس وقالت خلاص قلبك ابيض يامعلم …..شرد مصطفى وهو يقول طلعت بتحبنى ..بس هبله والله برده بعد اللى عملته ده وبتحبنى ..هيييه دنيا ……..
جاء الصباح استيقظت شمس من الفحر توضأت وصلت وارتدت ملابسها وكان شهاب فى انتظارها كى يوصلها الى المدرسه طبعا بعد تحذيرات هانى له الايتركها تركب تاكسى فى هذا الوقت المبكر وكان شهاب ينتوى على هذا فعلا دون كلام هانى ولكن رغم ذلك فقد فرح بشده من خوف هانى على اخته والذى اتفق هو وشهاب انه سيتكلم مع والد شمس بعد عودتهم من الرحله ……
على صعيد اخر فقد ارتدى هانى ملابس كاجوال وهى عباره وعن بنطلون جينز وتيشرت وجاكيت قطن مفتوح وكوتشى خفيف لكى يمكنه من الحركه ..كان سعيدا جدا ومتحمسا لانه سيقضى هذا اليوم مع شمس ركب سيارته وذهب واتجه الى المدرسه …
.هبط هانى من السياره واطمأن على اجراءات الرحله والاماكن الذى سيذهبون اليها وأيضا على الطلاب الذين بداو فى التوافد وسط جو من المرح والبهجه ظلت عينيهوتبحث عنها فى كل مكان حتى رآها تنزل من جوار شهاب كانت على وجهه ابتسامه سرعان ماتحولت الى غصب وهو يقول ايه ده هى عامله كده ليه ليلتك سوده ياشمس.واتجه اليهم بسرعه وووووو……
ياترى ايه اللى عملاه شمس وهانى هيعمل فيها ايه فكرو كده معايا
17 قلوب مشتتة بقلم سلوى عليبة
اهواكى يامن كنتى لى بدرا أضاء سماء حياتى المظلمه
أهواكى يامن كنتى لى نهرا ترتوى منه صحراء حياتى القاحله .
اهواكى يامن كنتى لى املا أحيا به بين ليالي حياتى المقفره .
اهواكى يامن كنتى لى روحا ابعدتنى عن حياتى الغافله ٠
أهواكى يامن كنتى دعائى لربى لأسعد بها فى حياتى الحاليه .
لما لا اشعر بوجودى رغم كل الناس من حولى فوجودى مرهون بكى انتى …فانتى تكملين ذاتى ..فبدونك اشعر بالنقصان تعالى الي أكملى لى روحى حتى أعيش فالحياة بدونك لا تسمى حياه …
ظل هانى هكذا ينظر حوله فى كل مكان ولا يعلم لما لم تأتى شمس حتى الأن فهو مؤكد عليها على الساعه السابعه وهى قد تأخرت .نظر امامه فوجد شمس تنزل من سيارة شهاب تهللت اساريره وذهب باتجاههم وهو يبتسم ابتسامه كبيره سرعان ما اختفت عندما رآها وهى ترتدى ذاك الترنج الرياضى هو بالفعل لم يكن ضيقا عليها ولا يبرز مفاتنها ولكنه ترنج هل هذا ما أوصاها به انها فعلا تريد ان تذهب بعقله …مهلا مهلا انها أيضا تضع احمر شفاه ..انه لم يراها مره تضع احمر شفاه فلما الان ..نعم هى تريده ان يجن اذا فليظهر جنانه عليها وسيعلمها كيف لا تسمع كلامه مرة اخرى …..ذهب اليها بسرعه شديده وهو ينظر اليها بعيون تكاد تنفجر من كثرة الاحمرار بسبب غضبه ………….
عندما رأته شمس نظرت اليه ورأت هيئته تلك وقفت وهى تقول باستغراب ……هو ماله ده عامل كده ليه كأنه هيموت حد …..ثم نظرت لشهاب وقالت ..يلا انت بقه مع السلامه خلاص الاتوبيس واقف اهو وخلى بالك وانت سايق ……!!؟
.شهاب بابتسامه ا…..اوكى هسلم على هانى وامشى على طول وكمان علشان اوصيه عليكى ……
شمس باستنكار ..ليه ان شاء الله شايفنى عيله ولا ايه علشان توصيه عليا ………
.كان هانى قد وصل عندهم وسمع كلام شمس فقال بغيظ ……هو من ناحية عيله فانتى صراحه تصرفاتك كلها تصرفات عيال وعيال عنديه كمان عايز تعاند لمجرد العند وبس …….
.نظر اليه شمس وشهاب باستغراب وقال شهاب ……ايه يا عم مش تسلم الاول ولا ايه …….؟؟
فرد عليه هانى بقلة صبر …..أهلا ….
اندهش شهاب من غضب هانى وقال ….ايه مالك عامل كده ليه …..؟؟
.هانى وهو يحاول أن يهدئ نفسه …مفيش ياشهاب يلا انت مع السلامه علشان مس شمس تلحق تروح تتمم على الولاد وعلى تفاصيل الرحله ……
شهاب بدهشه شديده من تصرفات صديقه …..ماشى ياباشا بس ابقى خلى بالك منها …..
هانى بمكر …من عيونى حااااضر بالذات انها والحمد لله بتسمع الكلام وهاديه جدااااااا …..
شهاب باستغراب وهو ينظر لهانى ….انت بتتكلم عن شمس مش كده اللى هى هاديه وبتسمع الكلام ..!! يلا سلام
ثم توجه الى شمس التى كانت تنظر اليهم وهم يتحدثو وهى مندهشه من هانى ومن كلامه وايضا مماا قاله لأخيها هى تعلم انه يقصد منه شئ اخر ولكن ماهو وماهو الكلام الذى لم تسمعه …..
قال شهاب ..سلام ياشموس وخلى بالك.من نفسك وكلى علشان متدوخيش ماشى وهبقى ارن عليكى كل شويه علشان اطمن تمام يلا باى……
.انطلق شهاب فى طريقه ثم استدار هانى لشمس والتى كانت قد تحركت باتجاه الاتوبيس ولكنها توقف عندما نادى عليها بشده ……ششششششششمسسسس …
انتفض جسدها وهى تقول هو فيه ايه هو بيتكى على اسمى قوى كده ليه كأنه بيستطعمه …..
استدارت وهى متوجسه من تصرفاته وقالت بهدوء …نعم …
.اقترب منها هانى وقال وهو ينظر اليها ….هو انا قلتلك ايه امبارح …؟؟!
.شمس بعدم فهم وهى تنظر اليه ….قلت ايييه ……؟؟
هانى بعصبيه يعنى مش فاكره ولا بتستهبلى …..
شمس بعصبيه مماثله لعصبيته بقولك ايه احترم نفسك …..
هانى وهو يكز على أسنانه …..انا قلت ميت مره صووووووتك ميعلاش ولاانتى لازم تخلينى أزعق وتخرجينى عن شعورى وخلاص وعلى العموم حاااااضر هقولك انا قلت ايييه ….مش انا قلت انك متحطيش اى مكياج حصل …..
.شمس بهدوء …تقريبا اه انت قلت كده …..
.هانى وهو يمسح وجهه بيديه دليلا على نفاذ صبره …تقريبا ماشى تقريبا انا قلت …تقريبا انتى بقه ليه منفذتيش ….؟؟
.شمس بهدوووء قاتل ….هو فين ده انا مش حاطه حاجه ….
هانى باستنكار …لا والله أمال ايه اللى على شفايفك ده ……؟؟
شمس ببرود وهى تشير الى فمها ده ..لاااااا ده مش روح ده زبدة كاكاو حمرا علشان كنت نازله بدرى وشفايفى هتشقق فحطيتها …..
.هانى بسخريه ..لا ياشيخه يعنى طلع زبده حمرا مش روج تصدقى طلعت حمااااااار ومفهمش …
.شمس بضحك …بس متقولش على نفسك كده كلنا بنغلط….
هانى بضيق وهو يحاول أن يتحكم.فى أعصابه ….طب ياست شمس زفت زبده ولا رووووج يتمسح دلوقت وطبعا اللبس مينفعش تقلعيه بس هتتحاسبى عليه ..جايالى بترنج ياشمس ….
شمس باستنكار …ياسلام ماهو واسع اهو مش ضيق وكمان الترنج ده انا كنت بلبسه فى المدرسه واحنا بنلعب رياضه مع بعض فلبسته علشان واسع ومش ضيق تقدر تقولى ايه الغلط اللى فيه ……؟؟
هانى وهو يتنحنح من الاحراج ….أحم والشنطه اللى انتى لابساها كروس دى مش محدده من قدام …..
نظرت شمس لصدرها من الامام فوجدت بالفعل ان الشنطه تفصل بين منطقه صدرها فاحمر وجهها وقالت له على فكره بقه انت قليل الادب …
.استغرب هانى وقال انا لو قليل الادب مش هقولك حاجه وهقعد اتفرج ثم غمز لها …
اشتعل وجه شمس خجلا وتركته راكضة باتجاه الاتوبيس والذى كان قد ركبه الجميع ولم يبقى الا شمس وهانى …..
دخلت شمس وجلست فى الكرسى بجوار الشباك وفوجئت بهانى يجلس بجوارها …
نظرت اليه بغضب وهى تقول انت بتعمل ايه ….؟؟
.هانى ببساطه هقعد ….
.شمس بنرفزه ياسلام على اساس مفيس كراسى غير ده …..
.هانى بتأكيد لها …فعععععلا مفيش كراسى غير ده احنا دخلنا اخر اتنين فكان الكل قعد ومش معقول هقوم حد من مكانه ……
شمس وهى تنظر اليه بتحذير …طب بص بقه تقعد بأدبك …..
نظر لها هانى بمكر وقال متخافيش انا جايب ادبى معايا بس موعدكيش انى هستعمله على طول ثم غمز لها بعينه .
.استغربت شمس هانى بشده ولسان حالها يقول ..مين ده هو ماله قلب كده ليه …….
الامان ليس كلمه انه احتواء وهناك من تشعر انه يحتويك حتى بعينيه دون ان يتفوه بكلمه واحده وهذا ماتريده حنان الامان والاحتواءوالعائله ….
قالت لها خالتها زهرة ان مصطفى تقدم لها كانت تريد ان تعرف رد فعلها وكما توقعت من تلك البلهاء فهى قد انتابتها فرحة عارمه ولكن خالتها قالت لها ما قاله ماهر ..
.ورغم ذلك شعرت حنان بالدموع تنهمر من عينيها ولم تكن الا دموع الفرح باحساس السند الذى وجدته عندما اتت الى عائلة خالتها واحساسها ان والدها لم يمت فماهر بمثابة الاب الحنون التى ستظل تحت كنفه ورعايته مهما طال الوقت ..
شعرت بانها الان فقط تستطيع ان تمضى قدما بحياتها بلا خوف او رهبه فهناك من يدعمها ويؤازرها مهما فعلت وعلى الرغم من انها حزنت لرفض ماهر لمصطفى حتى واذعلمت السبب الحقيقى ولكنها ستستمع الى كلام خالتها وزوجها والذى طلب منها ان تكون سببا فى تاديب مصطفى ومعاقبته على مافعل وهى بالفعل انتوت ذلك ولكن هل تستطيع فهى بالفعل عندما تراه تنسى اى وعد قد وعدته لنفسها بمعاقبته فليساعدها الله على الثبات ………
نزلت من الشقه التى تمكث فيها فكانت ترتدى فستان من اللون الاصفر الكنارى وعليه برلو جينز وحجاب اصفر فى لبنى وكوتشى لبنى فكانت قمه فى الروعه والجمال وقف مصطفى على السلم وهو ينظر لها بوله شديد ……
كانت شمس تدعو الله بالثبات فمرت بجانبه دون كلام وطرقت بابا شقه خالتها فذهل مصطفى من تصرفها انها تتجاهله ..
.ذهب اليها بغضب وقال …ايه مش شايفانى هوا قدامك ….؟؟
حنان بارتباك …معلش مخدتش بالى ..
.مصطفى وهو يرفع حاجب ويثبت الاخر .مأخدتيش بالك لييييه ان شاء الله ..بصى ياحنان متطلعنيش عن شعورى انا كل مااحاول اهدى معاكى انتى بتعصبينى …..
.حنان باهتزاز فى صوتها دليل على ارتباكها ….بص بقه انت ملكش دعوه بيا وكمان عمو ماهر اللى قالى كده …..
ضغط مصطفى على اسنانه من الغيظ وهو يقول بينه وبين نفسه ……بقه كده يابابا بدأتها بدرى قوى بس مااااااشى .
ثم نظر اليها وقال وانتى بقه لابسه كده ورايحه فين النهارده الجمعه …..؟!
حنان بارتباك …ايه عندى محاضره عملى النهارده احنا كليه عمليه ومحاضراتها فاى يوم عادى يعنى ….
نظر لها مصطفى وقال طب يالا علشان اوصلك ….
حنان بارتباك ….هييه ….
.مصطفى بمكر هييه ايه بقولك تعالى أوصلك ….
كانت زهره تقف وراء الباب ولم تفتح مباشرة عندما سمعتهم يتحدثوا مع بعضهم ولكنها بعدما سمعت حنان وكلامها قالت لنفسها …بنت اختى وهبله ومش بعيد هى اللى تقوله تعالى اتجوزنى ولا اكننا نصحناها بحاجه ياختاااااااى لا وكمان بتقوله دى تعاليم عمو ماهر يلا اما افتح قبل ماتعك.الدنيا أكتر …….
فتحت الباب ونظرت لحنان بغيظ شديد ثم ادخلتها ودخل وراءها مصطفى وهو ينظر لوالدته بسخريه وكأنه ويقول لها هى دى اللى انتو بتحفظوها اهى قرت فى ثانيه من غير اى ضغط ….
.انهى الجميع فطاره ثم قال مصطفى لحنان يلا علشان اوصلك ….
فقال ماهر بعد ان اخذ رشفه من قهوته …لا ..
مصطفى بهدوء ليسيطر على نفسه …لا ليه مانا بوصلها كل يوم …
رد ماهر بمكر أصل المشوار بعيد عليك ومحمد كده كده رايح الجامعه فهياخدها فى طريقه …..
.وقف مصطفى مره واحده وقد فاض به الكيل ثم امسك يد حنان بتملك وجذبها خلفه وقال لهم وهو يمشى باتجاه الباب ….انا مشتكتش من المشوار لما اشتكى ابقى خلى محمد يوصلها سلام ……
جذب مصطفى حنان تحت ذهول منها فهى لا تعرف لم يفعل هذا فنفضت يديها من يده بقسوه وقالت بصوت حاولت ان يكون ثابت بعد اضطرابها اثر لمسته ليدها …..
هو فيه ايه مالك بتجرى ليه ……؟؟
نظر مصطفى اليها وقال ..بصى بقى علشان يبقى كلامى واضح لانى مش هعيد تانى …ثم هدأ نبرة صوته قليلا وقال برقه وهو ينظر اليها نظرة اربكتها …..انا اسف ….
حنان بارتباك …اااااسف على اييييه ….؟؟
..مصطفى على المعامله اللى كنت بعاملك بيها اول ماجيتى بس صدقينى كان غصب عنى وانا كنت مضغوط فمتزعليش واى ترضيه انتى عايزاها انا موافق …..
.كادت حنان أن تقفز من الفرح وبالفعل نسيت كل شئ اوصاها به الجد ماهر وقالت لمصطفى بفرحه شديده وانا مش زعلانه خلاص ولو على تعمل اى حاجه فانا نفسى اكل دره مشوى واتمشى على الكورنيش ممكن ….
.مصطفى بفرحه شديده لفرحتها طبعا ممكن يلا بينا ………
كان هانى فى قمة سعادته فهو يجلس بجوار شمسه لو كان الامر بيده لأخذها بين احضانه طوال فتره جلوسهم فى الاتوبيس ورغم.انه لم يفعل ذلك الا انه كان كأنه يحضنها بعينيه ااااااااااه لو تعلم كم يعشقها لكانت وافقت على ارتباطهم دون اى قيود ولكنه رغم ذلك يعذرها جيدا لانه يعلم كم هو صعب تقبل الجميع لارتباطهم نظر اليها نظرة تفيض منها العشق وقال …….انتى ليا ياشمس مهما حصل ولازم تتأكدى من كده ….
.أجفلت شمس من تصريحه والذى قاله بدون اى مقدمات وكأنه يقر حقيقة قائمه ويؤكد عليها فقط ……
.نظرت اليه ولم تتحدث وكأنها تريد ان تتطمأن حالها ان مايقوله صحيح فان كان مصطفى تفهمها فمازال يوجد باقى العائله ولا تعلم رد فعل الجميع وكأنه فهم مايدور بداخلها أو ليس صحيحا ان العاشق يفهم معشوقه من نظرة عين …
.رد عليها هانى بعد ان فهم مايدور فى بالها ……الكل هيوافق ياشمس ان شاء الله الكل هيوافق لانى معنديش استعداد تانى للبعد كفايه ال5 سنين اللى بعدت فيهم على اساس انك كنتى فتره مراهقه وهنسى
ثم ضحك باستهزاء وقال ….تصدقى كنت بشوفك فى كل بنت قدامى وساعات كنت بناديلهم باسمك انا عمرى مافكرت انى اصلا ممكن احب لانى شخص عقلانى جدا بالعكس كنت بتريق على اى حد من اصحابى يحكيلى انه حب حد كنت بقولهم كلهم واحد وياريت تختار اللى تناسبك علشان تقدرو تعيشو مع بعض …..
.نظر الى عينيها وقال بحنان يفيض وجيتى انتى شقلبتى حالى وخليتى هانى مبقاش هانى بقى حد قلبه بيدق لما بيشوفك بتوحشيه وانتى قدامه نفسه ياخدك فى حضنه ويخبيكى برموش عنيه عن الكل عمرى مافكرت انى ممكن اكون كده صدقينى انا نفسى مستغربنى بس حبك ياشمس خلانى عايش وحاسس انى قبل كده مكنتش موجود اصلا ارجوكى ياشمس اوعى تبعدى عنى صدقينى أموت …
..ردت شمس سريعا بدون تفكير وهى تضع يدها على فمه .. بعد الشر متقلش كده اوعى سامعنى اوعى تجيب سيرة الموت تانى ربنا يديك طوله العمر …..
ابتسم هانى وقبل يدها الموضوعه على فمه وقال…معاكى ياشمس ربنا يدينى طولة العمر وانا معاكى فى بعدك انا كده كده ميت صدقينى…
.صمتت شمس ولم تعرف ماتقول بعد.كلامه هذا خاصة انهم كانو بعالم بمفردهم وكأنهم لا يوجد.غيرهم فى الاتوبيس انتبهو لمن ينادى على هانى وشمس ولم يكن غير الطلاب الذين يحثونهم على مشاركتهم المرح فقام هانى وهو مبتسم وقال ايه رأيكم بقه انا هغنيلكم ..؟؟..
هلل الجميع وقالو يلا يامستر فقال هانى بس هغنى اغنيه على ذوقى وانا بحبها قوى ماشى ..
.الكل مره واحده ماشى يلا ويلا يامس شمس….
رد هانى عليهم وقال لا خلى مس شمس تسمع ثم غمز لها بعينيه دون ان يلاحظه أحد ومالا يعلمه الجميع عن هانى انه يمتلك صوتا عذبا جدا فبدا بالغناء لهانى شاكر وهو ينظر لشمس وهو يعنيها بكل كلمه ……
مع قلبك انت بس …عرفت اعيش واحس
قل بحبك قلها بس قولها لو حتى بعنيك
لو بوصف حبى وصف. لوحقوله حرف حرف .
مش هيوصف الف وصف.اللى انا حسيتو بيك.
علمنى حبى ليك انى ادوب ياحبيبى فيك كل عمرى اخاف عليك وأطمن بين ايديك.
علمنى حبى ليك انى أدوب ياحبيبى فيك كل عمرى أخاف عليك وأطمن بين ايديك وأطمن بين ايديييييك …….
انهى هانى الاغنيه وظل الجميع يصفق له كثيرا فالجميع حتى شمس لم تتوقع عذوبة صوته واختياره لتلك الاغنيه بالذات ولكنها ولاول مره تشعر بالاكتمال وهى بجانبه ……..
الانتظار اصعب شئ فى الوجود ومحمد منذ ان كان عمه ماهر ورنا عندهم وهى لم تأتى الى الجامعه ولا يعلم السبب ..
حاول الاتصال عليها ولكن يوجد بداخله شئ يجعله يتراجع ولكن اليوم فاض به الكيل فهو اصبح لايقدر الا على رؤياها واليوم هو اليوم الخامس دون ان يراها ولا يعلم لم وما السبب وايضا لن يراها اليوم فاليوم هو الجمعه ولا يجد سبب لكى يكلمها فى الهاتف ولكن مهلا يوجد والده بالتأكيد هو عنده الحل ……
خرج محمد من غرفته وسأل والدته على والده فقالت له …..جوه فى الاوضه بيقرا سورة الكهف قبل الجمعه ….ثم نظرت اليه وقالت فيه حاجه ولا ايه ……
محمد بارتباك ….ايييه لاااا مفيش حاجه انا بسأل عادى يعنى …..
زهره وهى تنظر اليه متفحصه كأنها تسبر أغواره …بجد مفيش حاجه ثم وكأنها وجدت شيئا مهما فقالت بشهقه ….اوعى تكون انت كمان عايز تتجوز مهى فره وجات فى رجالة العيله يلا بالمره واهو يبقى فرح واحد ….
ضحك.محمد بشده ليغطى على ارتباكه وقال …جواز ايه بس ياست الكل …لالااااا طبعا انا عايزه فى موضوع تانى خاااالص ثم مشى من امامها سريعا وكأنه يهرب منها قبل ان تفضح مابداخله …….
طرق الباب على ابيه ودخل عنده …صدق ابيه من قراءه المصحف الشريف وقال تعالى يامحمد اقعد …
جلس محمد بجوار ابيه على السرير وقال ….أصل كنت عايز أسالك على عمو ماهر يعنى اصل المفروض كنتو تتفقو على ميعاد يعنى علشان تتقابلو مع باقى العيله …
.ماهر وهو ينظر لمحمد بدقه …اه مانا كلمته وكنا هنروح الاسبوع ده بس حصلت عندهم شويه مشاكل ….
محمد بقلق ..مشاكل ايه اللى حصلت …؟؟
.الاب وكأنه يبحث عن اجابه لشئ داخل رأسه ….أبدا ياسيدى أصل رنا بنته كان جيلها عريس ….انتفض محمد من مكانه وقال ..ايه عريس …؟؟!
.فنظر اليه ماهر بخبث وقال …مالك قمت كأن لدغك تعبان مترسى كده وتقعد …..
.محمد وهو يوبخ نفسه على فضحها امام ابيه فهو يعلم جيدا ان ابيه مثل الصقر يرى الاشياء عن بعد ومتأكد انه يشعر ان بداخله شئ لرنا والأدهى من ذلك أنه يعتقد ان والده أكتشف ذلك قبل ان يكتشفه هو …
نظر الى ابيه وقال ابدا مش انت يتقول فيه مشاكل فانا قلقت بس يعنى ….
.رد عليه ماهر بسخريه لا ياحبيبى متقلقش أصلها رفضت العريس ….
فتنهد محمد وقال طب الحمد لله فين المشكله بقه …؟؟
.ماهر وهو يضحك.عليه بسخريه …يعنى لما سمعت انها رفضته حمدت ربنا يعنى غريبه ….
.محمد كى يخرج نفسه من هذا المأزق …ابدا يابابا أصل كل الحكايه انها بتحضر للماجستير وده عايز تركيز شديد منها …..
ماهر وهو يومئ برأسه باستخفاف …ايوه طبعا عندك.حق برده ……
استطرد محمد وقال …بس فين المشكله بقى ….؟؟
..ماهر وهو يكمل حديثه ابدا ياسيدى اصله يبقى أخو المرحوم جوزها وبيقولها انه اولى انه يربى ابن اخوه من اى حد …
.محمد بارتباك طب هى يعنى رفضت ليه متعرفش …..؟؟
ماهر بهدوء لا عارف طبعا علشان متجوز وهى ومراته مكانش بينهم غير كل خير فهى مش عايزه تهد حياة مراته لان طبعا مراته عمرها ما هتوافق على حاجه زى دى ومن ساعتها بقه وهى خايفه تطلع لانه بيهددها انها لو متجوزتوش هيخطف الولد ….
.محمدبصياح …ليه يعنى موراهاش رجاله تدافع عنها ولا ايه د لو جه جمبها انا اموته ….
.نظر له ماهر وهو يخفى ابتسامته ..اه طبعا مانا قلتله كده وقلتله اننا معاه ووراه ومش هنسيبه …….
محمد وقد شعر ان والده بسخر منه …..
طب يابابا انا طالع علشان احضر نفسى للصلاه …..
ماهر بابتسامه طبعا طبعا روح حضر نفسك.للصلاه بس متنساش تبقى تطمن على رنا يووووه قصدى عمك ماهر فى التليفون ….
نظر له محمد بغيظ.ولسان حاله يقول …هو ايه انت مفيش حاجه تفوت من تخت ايدك ابدا …….
ظل ماهر يقهقه على حاله ارتباك ابنه حتى دخلت عليه زهره وقالت باستغراب ….فيه ايه مالكم ..محمد طالع شايط وانت بتضحك ايه اللى حصل ….؟؟
ماهر وهو يأخذ بيد زوجته ويقبلها …دا حصل وحصل تعالى وانا اقولك ….
سرد لها ماحدث مع محمد ولكن الكلام لم يعجب زهره وهذا ما شعر به ماهر فنظر اليها وقال …فيه ايه مالك ….؟؟
زهرة بهدوء حتى لا تحزنه …ابدا بس يعنى لو اللى انت حاسس بيه صح انا معنديش اعتراض على رنا كشخص بس يعنى …..
نظر لها ماهر بهدوء وقال ….علشان ارمله يعنى ..!!
صمتت زهرة ولم ترد عليه لا تريد بعدان وجد عائلته ان تكون هى سببا للمشاكل ولكنها تريد لابنها بفتاه لم يسبق لها الزواج ….
فهم عليها ماهر وقال لها ….صدقينى انا عمرى ماهفرض حاجه على حد بس لما حد من ولادى قلبه يميل لازم اكون معاه حتى لو من وجهة نظرنا غلط هو مش هيقتنع غير لما يجرب ورنا مش وحشه ومش ذنبها ان جوزها مات وسابها وهى لسه ملحقتش تفرح بجواز ووجود راجل معها وهو لو راضى بده احنا مش هنعترض وكمان ماهو كان قدامه بناااات كتيييير حواليه وفى الجامعه وحتى وهو برده لكن مفيش حد خلاه يقول هى دى فمش لما يلاقى اللى نفسه يكمل معاها اجى انا أو انتى ونعترض ولا ايه …ثم أكمل بهدوء وكمان ده مجرد احساس لسه يعنى مش متأكد ……
نظرت اليه زهره باستنكار وقالت …مجرد احساس هههههه دانت رادار يا ابو محمود تلقط الحاجه على بعد ميييييت كيلو مانا أهو كنت قاعده ليل ونهار وانت فى المعرض وانا ولا الهوا ولا أخدت بالى اصلا من مصطفى ومشاعره ناحيه حنان لكن انت ايييه واخد بالك من كل حاجه فى النص ساعه اللى بتقعدها …..
ضحك ماهر بشده وهو يقول ….قدرات بقه يا زوزو ايييه هنعترض ……
كان يوم الرحله جميلا استمتعت شمس وهانى به بكل تفاصيله تحت كثير من النظرات منهم الحقوده ومنهم المستمتعه معهم اما شمس فلقد قررت انها ستستمع بهذا اليوم جيدا مع الطلاب الذين يحبونها ومع هانى الذى كان هو الاخر يحبه الجميع ومنهم من الطالبات من حاولو باستماته ان يقربو منه كثيرا ولكنه كان يرفض بهدوء اى قرب من اى فتاه تحت نظرات شمس المشتعله والذى كان يستمتع بها هانى كثيرا ولكن على النقيض كان يشتعل هو الاخر اذا اقترب منها اى طالب من الطلاب او احد من المشرفين ورغم نظرات التحدى والغيره فيما بينهم كان اليوم رااااائعا وتمت الرحله بنجاح وكل عاد الى بيته تحت وعود كثيره باللقاء مره اخرى ولكن هل سيكون غدا مثل اليوم ام انه سيختلف…
كان محمود يجلس على مكتبه فهو يعمل مدير الحسابات فى شركه الكهرباء ..دخل عليه الساعى وهو يقول له …استاذ محمود فيه حد عايزك بره ….
محمود وهو ينظر للساعى …..ماشى خليه يتفضل ……
دخل عليه الضيف وهو يقول السلام عليكم أستاذ محمود ….
.محمود باندهاش ..وعليكم السلام مين حضرتك….. ….؟؟
ياترى مين اللى راح عند محمود وعايز ايه
18 قلوب مشتتة بقلم سلوى عليبة
لما تاخذ منا الحياه اكثر ما تعطينا لما يعتقد الجميع ان سعادتنا بأيديهم هم ولا يعرفون ان سعادتنا بقلوبنا …برضانا عن المكتوب مهما كان .لما لا يتركونا نحن نقرر مانريد .ألا يعلمون انهم عندما يقررون عنا فهم يهدمون سعادتنا ولا يبنونها …يدمروا حياتنا ولا يصلحونها….يقتلو الاحلام بدلا من أن ينعشونها …….
وقف محمود بترقب لمن يريده فنظر وقال مين حضرتك؟….
.دخلت نيفين بكبرياء وتعالى وهى تقول ….حضرتك متعرفنيش لكن انا سالت عليك واعرفك كويس ……
.نظر لها محمود وهو لا يعجبه كلامها وتكبرها ولا يشعر بالراحه تجاهها فقال ….اولا اتفضلى اقعدى ثانيا تشربى ايه ثالثا بقه وده الاهم حضرتك مين وعايزانى ليه ؟…..
ردت عليه نيفين بكبرياء …انا والدة هانى صاحب ابنك شهاب ..قالت الكلمه الاخيره وهى توصل له رساله عن عدم رضاها عن تلك الصداقه ….
تهللت أسارير محمود عند ذكر اسم هانى فهو لا ينسى له انه السبب فى انقاذ ابنه وقال لها بصدق …..هانى شاب محترم وراجل بمعنى الكلمه انا معرفتوش غير من يوم حادثة شهاب ابنى بس فعلا هو يستاهل كل خير لانه بقه عمله نادره فى الزمن ده فعلا تسلم تربيتكم ليه وربتا يباركلكم فيه …….
ردت عليه نيفين بغضب وتعالى وقالت ….اااااااااه مهو علشان كده قلنا نجوزه للبنتنا مهو صيده بقا …….
تعصب محمود من كلماتها وقال لها بهدوء حذر …..اولا حضرتك توطى صوتك لانى مراعى انك واحده ست وقاعده فى مكتبى مش فى الشارع ……ثانيا بقه بنت مين اللى هنجوزهاله احنا معندناش بنات تنفعله اصلا وحتى لو فيه مش احنا اللى نفكر بالطريقه دى …….
نيفين وهى مازلالت على عصبيتها ……لا والله اعمل نفسك بقه منتش عارف ولا فاهم امال بنتك شمس بتحوم حوالين ابنى لييييييه وداخلاله من سكة الحب والغرام ومهماش انه اصغر منها ب 4 سنين لااااا مهو بالنسبه لها لقطه غنى ووسيم وخلاته يحبها وهو علشان بيور وملوش تجارب عرفت تضحك عليه …….
صدمه هى كل ماحلت على محمود بعد كلام والدة هانى فهو يعرف شمس جيدا يعرف كيف قام بتربيتها فهى لن تفعل به هذا ابدا ….
نظر الى نيفبن وقال بغضب وعصبيه شديده ..انا مش هرد.عليكى لانى واثق فى بنتى وتربيتها كويس قوى وعارف انها عمرها ماهتخذلنى وياريت تتفضلى ومشوفش وشك تانى وحتى لو هانى كان عريس مناسب لبنتى صدقينى كنت هرفضه لمجرد ان واحده زيك تبقى امه……ياريت تتفضلى تطلعى بره بررررررره …..
.خرجت ميفين من عند محمود وهى مسرعه وخائفه من صوته ولكنها ايضا سعيده لانها تعلم جيدا ان بعد كلامها هذا لمحمود فهو سينهى بيده أى أمل بين هانى وشمس اما محمود فقد كان عقله سينفجر من كثرة التفكير لا يستطيع ان يفكر فى شمس هكذا فهى ابنته وتربية يده حتى ان اخر عريس كانت موافقه عليه نعم شعر انها تهرب من شئ ولكن أيعقل ان يكون هذا الشئ هو هانى لالااالالا يعقل ابدا فشمس عاقله جدا ويعتمد عليها …..
ظل يجوب الغرفه وهو لا بستطيع ان يتخذ اى قرار أيصدق هذا الكلام أم لا يصدق ولكن حتى وان كان هذا الكلام صحيحا أم غير صحيح فان موضوع هانى هذا لن تم ابدا وهذا ما انتوى عليه …..
كان شهاب فى طريقه الى عمه مصطفى فى الصيدليه بعد أن طلب منه ان يحدثه فى موضوع مهم حين رن هاتف شهاب ووجده هانى …..شهاب …ايوه ياهانى انت فين ….؟؟
هانى …انت اللى فين انة عايز احضىر معاك المقابله دى ….
.شهاب ….ياعم هانى اهدا شويه انا عايز بس اتكلم مع عمو مصطفى واشوف وجهة نظره بالزات بقه انه بيحب شمس جدا وقريب لها …..
.هانى بغيره ….طب بس متقولش كدا فى وشى أصلى اصلا مش مستغرب ان ده يبقى عمك فالله يخليك بلاش بقه اكتر واحد بيحبها والكلام ده بتغيظنى انت كده ……
شهاب وهو يضحك بشده …..لاااااا دانت حالتك صعبه ..بركاتك ياشمس خليتى لوح التلج داب …..
.هانى باستهزاء …..هى هى هى هى ياخفه ياخويا بس لما اشوفك …خلاص بقه خلينا فى المهم انت ليه مخلتنيش اكلم باباك الاول …….
.شهاب بهدوء …اقولك اصلح مصطفى ده لو كسبناه فى صفنا هيعزز موقفنا جدااااا خاصة بقه انه نفس تفكير جدى يعنى لو اقتنع يبقى ضمنا ان جدى هو كمان هيقتنع فهمنى …..
.هانى بقلق ….هو باباك ممكن يرفض ولا ايه …..
.شهاب بصدق…….بص ياهانى متنكرش ان موضوع فرق السن اللى بينكم ده مش اى حد يتقبله بسهوله واذا كنت انا صاحبك وعارفك ورغم كده متقبلتش الموضوع على طول ومش هكدب عليك انا لغاية دلوقت لما بفكر فيه ببقى مش موافق لولا انى عارفك كويس وعارف اخلاقك وطبعك وفى نفس الوقت لانى لقيت عند شمس القبول حتى لو محكتليش حاجه لانها اكيد من وجهه نظرها حاجه تتكسف تحكيها بس شوفتها فى عينيها تمام ….
.هانى بهدوء تمام بس انا برده عايز اقعد مع عمك ده …..شهاب ..هخلص معاه ولو لقيته معصلج هبقى كلمك مانت ماشاء الله مقنع ……..
هانى ….بضحك طب ياخويا بطل نق الله يكرمك ..
شهاب ماشى سلام بقه علشان وصلت الصيدليه ……
.نزل شهاب من السياره ودخل عند عمه وجد هبه ….
ذهب اليها وقال …..السلام عليكم ازيك يا دكتوره هبه …..
هبه بخجل ازيك يابشمهندس عامل ايه دلوقت وازاى صحتك …….؟؟!
شهاب وهو ينظر اليها بابتسامه ……. الحمد لله بخير وبقيت احسن لما شوفتك …
ارتبكت هبه وقالت …دكتور مصطفى جوه فى المعمل …….
شهاب بابتسامه جذابه ..انتى بتطرقينى يعنى ولا ايه …..؟؟
ولكنه سمع من خلفه صوت يقول …….لا صايع يلا هى مش قلتلك انى جوه مدخلتش ليه ياخفيف …..
.حك شهاب رأسه من الخلف وهو يقول بارتباك اااهلا ياعمى عامل ايه وحشتنى والله …..فغمز له مصطفى وهو يضحك ويقول ده بجد على اساس انى مشفتكش الصبح ……
ضحك شخاب بكسوف وقال ماخلاص بقه ياعم فيه ايه دايما مسيحلى كده …..كل هذا يحدث تحت نظرات هبه لشهاب من الخلف ووجها المشتعل من مغزى كلام دكتور مصطفى ……
نظر اليها مصطفى وقال ….معلش ياهبه انا هخرج شويه مع شهاب وخلى بالك من الصيدليه …..
.هبه برقه شديده ….ماشى يادكتور ولا يهمك …..مصطفى وهو ينظر لها بمغزى …ولو حد ضايقك ابقى رنى عليا ……شهاب باندفاع ..ليه ان شاء الله د مين ده اللى بيضايقها دانا انفخه ……
مصطفى بضحكه سخريه ….طب مشى ياغدنفر لو ماكنتش بس متعرفه عليك فى خناقه كنا قلنا ايه …؟؟
شهاب بثقه ايه يعنى خدنى على خوانه لكن انا كنت كفيل بيهم كلهم ….
مصطفى بتهكم …عارف ياحبيبى عارف دانت اسد يلا….
.ضحكت هبه بشده وهى ترى تحديهم فى الكلام مع بعضهم البعض فنظر اليها شهاب وقال ….اضحكى ياختى اضحكى ماهو كله منك بس وحياتك لمطلعه كله عليكى انتى متعرفيناش احنا عيلتنا كده رجاااله قووى ….
.امسكه مصطفى من كتفه ودفعه للامام وقال له طب يلا ياحبيبى بدل ما اوريك الرجاله بجد بيعملو ايه يلا يابابا ……
جلس شهاب مع مصطفى فى كافيه قريب من الصيدليه بدا شهاب الكلام بارتباك تحت نظره مصطفى المتفحصه والتى تشبه نظرة والده كثيرا ….
ظل شهاب يلف ويدور ولا يعرف كيف يفتح الموضوع حتى سأم مصطفى منه وقال …..فيه ايه ياشهاب ماتنجز ياحبيبى قاعد من ساعتها وتسألنى ايه رأيك فى اللى يتجوز حد اكبر منه والناس هتقول ايه ومعرفش ايه متخليك دغرى كده على طول …انا لولا انى شايف كده نظرات اعجاب بينك وبين هبه كنت قلت ان انت بتحب حد اكبر منك وجاى تاخد رأيى ……..
نظر له شهاب بصدمه وقال …..ياخرابى عليك انت وجدى مبتفتكمش فوته ابدا ده ايه ده هو فيه كده ….؟؟
مصطفى بغضب ….شهههاب اخلص وقولى فيه ايه …..؟؟
شهاب باندفاع …الصراحه بقه فيه واحد بيحب شمس بس هو اصغر منها ب حوالى 4سنين .
ثم توقف فجأه ليرى رده فعل مصطفى ولكنه فوجئ به يقول …..طب مانا عارف ……مصطفى بدهشه …..لا بقى عارف ازاى يعنى …..
مصطفى بهدوء شمس حكتلى …..شهاب بصدمه ….نعععععم حكتلك ازاى يعنى …..قص مصطفى ماتم بينه وبين شمس وعن تردد شمسوخوفها من نظرة الناس اليها لم يكن يعلم شهاب ان كل هذا بداخل اخته وانها تشعر بكل تلك الحيره ……
مصطفى بهدوء وهو ينظر لشهاب ……بس انا مكنتش متوقع انك تكون موافق …..سرد شهاب عليه ماحدث بينه وبين هانى وشجارهم معا …
.رد عليه مصطفى وقال وانا برده قلتلها كده لان عندى صاخبى نفس الموضوع وعايش مبسوط جدااامعاها رغم اعتراض الكل عليه واولهم انا بس المشكله مش فينا …المشكله فى اللى حوالينا وباباك ومامتك هيبقى رايهم ايه …..شهاب بترجى …يعنى مش هتقف معانا ..مع يعنى شمس وهانى ….
مصطفى باستفسار وانت بقه اللى باعتك معرفش يجى هو ويكلمنى ……
شهاب بدفاع عن صديقه ….والله ابدا دكان عايز هو اللى يجى بس انا مرضتش علشان مكنتش متوقع ردت فعلك ….
مصطفى تمام انا عايز اشوفه قبل ما اقولكم هقف معاكم ولا لا …..شهاب طبعا د مهيصدق وهيجى هوا ……….
اما فى المدرسه فكانت شمس فى حصتها عندما سألتها طالبه كانت تحاول ان تتقرب من هانى ولكنه لم يعطها الفرصه ..فنظرت اليها بخباثه وقالت ألا صحيح يامس شمس هو مستر هانى اصغر منك بقد ايه ….
.اجفلت شمس من السؤال ولكنها تداركت نفسها وقالت ……وانتى مالك بقه ومال سننا هو انتى عارفه سن كل اللى فى المدرسه ولا ايه ….؟؟
فنظرت الطالبه اليها وهى تقول بتهكم ….ابدا يامس بس مش اى حد بيقعد يغنى لزميله او زميلته ولا انا غلطانه ……..
تعصبت شمس كثيرا وقالت وانتى بقه دخلتى جوه عقله علشان تعرفى انه كان بيغنى لمين واظن ان كل الطلبه هم اللى طلبو منه انه يشاركهم فرجهم وبهجتهم وهو غنى علشان خاطرهم وبعد كده تحترمى نفسك ومتتكلميش غير فى الدرس وبس لكن اللى ميخصكيش متدخليش فيه…..
دق الجرس ينبئ عن انتهاء الحصه خرجت شمس من الفصل فوجدت ساره أمامها تنظر لها بسخريه وقالت …ده اقل حاجه ممكن تقابليه على فكره ….نظرت لها شمس وقالت قصدك ايه ……ساره ابدا مقصديش حاجه بس انا كنت جايه اقولك انى خلاص هسيب الشغل
.نظرت لها شمس باستغراب …هتسيبى الشغل ليه …..؟؟
ساره وهى ترفع اصبعها والذى بداخله دبله ذهبيه ..اتخطبت عقبالك انما ايه عريس متريش وغنى وبيحبنى والد يزيد اللى فى كى جى شافنى واعجب بيا واتقدملى واهم حاجه انه مناسب من كله ثم نظرت لها بمغزى وقالت وسنه طبعا مناسب ليا جدا مش اصغر منى ولاوطبعا اكبر بكتييييير ……
شمس وقد فهمت ماتعنيه ردت وقالت وهى تحاول ان تحافظ على هدوئها ….المهم التوافق فى التفكير والعقل وكمان القلب لما بيكون ميال حاجات كتيييييير جدا بتتلغى ومبنحسش بيها ومنها طبعا لو فيه فرق سن سواء كبير او صغير ثم ضحكت بسماجه وقالت على العموم ربنا يهنيكى ياساره وياريت تقدرى تملى مكان مامت يزيد الله يرحمها لان اللى اعرفه عنها انهما كانت طيوبه جدا ومحترمه وبابا يزيد كان ومازال بيمووووووت فيها يعنى على ما اعتقد انك انتى كمان مهمتك صعبه ….مبروك ياساره باااى ………
تركت شمس ساره وهى يتأكلها الغيظ فهى لم تقدر ان تشعر شمس بالدونيه عنها ولكنها الان ستتزوج بشخص ثرى ووسيم لايهمها الامر اذا فلتركز فى حياتها القادمه مع والد يزيد ولتحاول تنسيه زوجته فهى بالفعل تعلم ان مهمتها صعبه جدا جدا ………
تحركت شمس فى الممر وهى يظهر عليها عصبيتها بشده فى مشيتها وتعابير وجهها ولكنها فوجئت بمن يقول لها …….مكنتش اعرف انك بتعرفى تردى كده …دانتى عملتلها قصف جبهه ياشيخه عاش يا وحش …..
.نظرت شمس لهانى بحزن شديد وهى تقول ….وانا بقه طول عمرى هفضل ارد على الناس كده هى دى هتبقى حياتى معاك ……هانى بحزن لحزنها ….مالك ياشمس فيكى ايه ……؟؟
شمس وقد ترققت الدموع فى عينيها فادارت وجهها بعصبيه حتى لا يراهم ….مفيش ياهانى حاجه ارجوك انا مش عايزه اتكلم فى حاجه …….
هانى باصرار ……وانا مش هسيبك ياشمس الا لما تقوليلى فيكى ايه مالك ايه اللى مزعلك ولا مين اللى مزعلك …….؟؟
شمس بعصبيه يراها منها لاول مره ……قول ايه اللى مش مزعلنى انا من الصبح موارييش غير ابرر وارد والكل بيلمح وبيسأل انا تعبت اذا كان محدش عرف والكل بيعمل كده امال لما يعرفو هيقولو ايه …….
رد هانى بثقه وقال ….هيسكتوا صدقينى ياشمس ساعتها هيسكتوا ومحدش هيقدر يتكلم لان اغلبيه الناس بتحب تتكلم فى الضلمه لكن لما يجى عليهم النور بيتكشفو فبيضطروا يسكتوا ….
شمس بصوت خافت ….انا خايفه ….وقلبى مقبوض من الصبح مش عارفه ليه ….اقترب منها هانى وهو يقول …ارفعى راسك ياشمس ومتخفيش وصدقبنى مش انتى اللى تخافى احنا مبنعملش حاجه غلط ولا هنعمل ان شاء الله وانا خلاص هكلم باباكى فى خلال الاسبوع ده ان شاء الله …..
شمس بارتباك …بتقول ايه ..طططب ليه السرعه دى ……؟؟
هانى باندهاش ….سرعة ايه ياشمس الله يكرمك انا خلاص جبت اخرى يا أمى انتى ومش بتسمحى حتى بلمسه ايد ودى حاجه كبرتك فى نظرى بزياده حتى لما حطيتى ايدك.على بؤى وبوستها عاقبتينى واحنا راجعين من الرحله مرضتيش تقعدى جمبى …..
ضحكت شمس لتلك الذكرى وهو تتذكر وجه هانى المحتقن عندما وجد يجلس بجواره طالب من الطلاب ويقول له ان مس شمس طلبت منه ذلك لانه لم تشعر بالراحه فى هذا الكرسى وتذكر ايضا توعده لها ….
هانى ينظر اليها بسخريه وهو يقول …اضحكى ياختى اضحكى دانا كنت هولع فيكى وفى الرحله عايزه بعد ده كله وتقوليلى مستعجل داحتى التليفون ياشمس مبترديش غير لما ابعتلك بدل الرساله اتنين وعشره وفى النهايه اهددك لو مردتيش هكون عندك.فى البيت ..
حيرتينى وفى النهايه مستعجل روحى ياشيخه بلا نيله …..
نظرت له شمس باذدراء وقالت لومحيراك قوى كده بلاش خالص الموضوع ده …
.هانى بغضب …..نععععععععم هو ايه اللى بلاش انتى بتستعبطى ياشمس ولا ايه ……؟؟
.شمس بعصبيه …بقولك ايه انا سكتالك من الصبح لكن طولة لسان مش عايزه فاهمنى ولا لا وكمان متنساش انى اكبر منك ولازم تحترمنى ….
نظر هانى لها بدهشه وهو يقول انتى مش كان صوتك دلوقتى مش طالع انتى بتتحولى ياشمس وكمان انا قلتلك مييييت مره صووووتك ميعلاش سامعانى ولا لا ولو على السن فهو بالعقل ياشموس ولو على العقل ياماما فانتى لسه فى ابتدائى ماشى ياحبيبتى دول كانو بتوهو فيكى وانتى فى الرحله وبيحسبوكى من الطلبه ياشيخه روحى بلا نيله ……
خجلت شمس من كلمة حبيبتى والذى قالها هانى حتى دون ان ينتبه لها وكانها طبيعيه فقالت بخجل …طب متزوءش وانا ماشيه اصلا وياريت متتكلمش معايا تانى غير لما أكبر ماشى يا……
.قطع كلامها رنين هاتف هانى فنظر الى الهاتف وقال ده شهاب اخوكى …..
.فتح الهاتف وقال ايوه ياشهاب ايه الاخبار ……………تمام انا جاى حالا ابعتلى العنوان وانا مسافة الطريق واكون عندكم سلام ……
.شمس بتوجس فيه ايه ايه اللى حصل ……هانى بابتسامه ..مالك فيه ايه خايفه كده ليه ..؟؟
.مفيش حاجه انا بس كنت عايز اقعد مع عمك مصطفى علشان يبقى معايا يعنى وانا بتقدم لباباكى …..
شمس بخوف ….هانى انا قلبى مقبوض من الصبح مش عارفه من ايه ……هانى بثقه …متخافيش ياشمس كل حاجه هتبقى كويسه ان شاء الله بس انتى ادعى ربنا كتيييييير وانتى بتصلى ماشى ….
.شمس بقلب مضطرب بلا سبب ماشى …….
هانى وهو بمشى …لا اله الا الله …..شمس بابتسامه محمد رسول الله …………
خرجت شمس من المدرسه وهى تشعر بانقباضه فى قلبها حاولت كثيرا ان تتجاهلها ولكنها لم تستطع ظلت تقرأ ماتيسر من القرآن فى سرها حتى وهى فى المواصلات فمصطفى اليوم لم يأتى ليأخذها مثل كل يوم وصلت الى المنزل وذهبت لشقه جدها وجدتها اولا كالعاده حاولت المزاح مع جدتها واكنها لم تستطع فقالت لها الجده …..مالكم النهارده كلكم تعبانين ولا ايه …….؟؟
نظرت اليها شمس بقلق وقالت ايه مين تانى اللى تعبان ياتيته ……..
.ردت جدتها عليها بقلق وقالت باباكى جه من الشغل بدرى وشكله كده مش مظبوط ولما سألته قالى تعبان شويه ….
قفزت شمس من مكانها وقالت يبقى علشان كده قلبى مقبوض انا طالعه ياتيته ……….
طلعت شمس السلالم بسرعه شديده ثم فتحت الباب بمفتاحها وهى تنظر لداخل الشقه تبحث عن والدها …
بابا يابابا ….
خرج والدها من غرفته ووجهه مكفهر من الغضب ثم نظر اليها وقال …..انتى تعملى كده ياشمس ثم لطم خدها بشده وقال………….
ياترى ايه اللى هيحصل بين شمس وباباها وبين هانى ومامته وماهر الجد هيقف مع مين ……..خخمنوا
19 قلوب مشتتة بقلم سلوى عليبة
صدمة هى كل ماحلت على شمس بعد صفعة أبيها ولكنها كانت تائهه فهذه اول مره ترى تلك النظره فى عين أبيها نظرة الخذلان والتيه لا تعرف لما تلك النظره لا تعرف لما نظرة الحزن فى عين والدتها ولا تعلم أيضا لم جلس والدها بعد أن لطمها على وجهها على الأريكه كانه يرمى نفسه ويضع يديه على وجهه وهو يئن بألم ولكن ماتعلمه ان تلك الصفعه نزلت على وجه ابيها قبل ان تنزل على وجهها هى …
جلست على ركبتيها أمامه وهى تضع يدها على قدمه وهى تبكى وتقول بهدوء والم …بابا بصلى انا مش عارفه انت ضربتنى ليه ؟؟ومش زعلانه لانى عارفه انك عمرك ماهتمد ايدك عليا الا لو كان فيه حاجه كبيره قوى بس اللى انا واثقه منه انى معملتش حاجه تخليك تزعل منى ولا عملت حاجه تجرحك لانى بحطك قدامى فى أى حاجه انا بعملها ولو عرفت انها ممكن تزعلك ببعد عنها صدقنى …
صمتت من كثرة بكائها وأبيها على وضعه لم يتحرك وكأنه يعلم كل ماتقوله ولا يقوى على مواجهتها فعندما قال لوالدة هانى انه يثق بابنته فهو كان جاد جدااا ولكنه عندما لطمها على وجهها كان يخرج النيران التى بداخله من كلام تلك الافعى …..
رفع محمود وجهه ونظر الى شمس ووضع يده على وجهها وهو يقول بكل الم …. القلم وجعك .ده ميجيش واحد على المليون من الوجع اللى جوايا لما سمعت اللى سمعته حتى لما ضربتك فكرت انى ههدى بس للاسف تعبت اكتر ….
نظرت اليه شمس من وسط دموعها وقالت بحشرجه من اثر البكاء ……
ماعاش ولا كان اللى يوجعك يابابا ولو انا سبب وجعك وضربك ليه هيريحك انا تحت امرك بس بلاش النظرة اللى انا شايفاها فى عينيك دى …..
وقف محمود واخذ شمس واوقفها معه وقال لها بانكسار شديد وهو ينظر داخل عينيها …لو عايزه تريحينى بجد يبقى تبعدى عن اللى اسمه هانى وتسيبى شغلك فى المدرسه وتشوفى شغل تانى …..
صدمت شمس من كلام أبيها كيف علم بهانى ومن السبب فى تلك الحاله التى بها والده نظرت اليه بدموع لم تتوقف وهى تقول …ليه يابابا ..ليه عايزنى اسيب شغلى انا عمرى ماعملت حاجه غلط حتى هانى اللى مش عارفه مين حكالك عنه وحكالك ايه بالظبط ..؟؟بس برده معملتش معاه اى حاجه غلط ……….
ثار والدها بشده وقال لها لاااااا غلط لما تيجى امه وتدبحنى بكلامها يبقى غلط لما تقولى ان بنتك بتجرى ورا ابنى علشان اصغر منها وضحكت عليه يبقى غلط!!
لما تقولى ابعد بنتك اللى انت عايز تجوزها لابنى علشان لقيتوه صيده يبقى برده غلط ….!!
سامعانى غلط ياشمس وانا مش مستعد انى اسمع الكلام ده تانى من حد وده اخر كلام عندى ومش هيتغير شغل مفيش وهانى ده خلاص انتهى رغم انى عارف ان كلامها عنك غلط بس دبحنى بالزات انى معرفش حاجه عن الموضوع …
ثم نظر لشمس بلوم وقال ….أصل بنتى حبيبتى وصحبتى نسيت تقولى ……
طأطأت شمس رأسها بخزى وكسوف من أبيها ولم تعرف بما ترد عليه
ولكنها قالت بصوت خافت جدا كاد الا يسمعه ……كنت خايفه محدش يفهمنى …….
محمود بثوره عارمه …..اللى يخاف ميستاهلش حد.يدافع عنه انتى لو كنتى قولتيلى كنا اتناقشنا مع بعض كنتى خلتينى اعرف ارد على واحده زى دى واقولها اناعارف كل حاجه لان بنتى مبتخبيش عنى حاجه لكن انتى خلتينى قدامها زى الشخص المذنب اللى مش عارف يدافع عن نفسه وخلاص انا كلامى لحد كده وخلص شغل مش هتنزلى وكلام فى موضوع هانى مش عايز واتفضلى يلا على اوضتك …………
ركضت شمس باتجاه غرفتها واغلقت ورائها الباب وألقت بنفسها على السرير وهى تبكى بكاءا حارا ولا تعرف ماذا تفعل …..
أما بالخارح فكانت رحمة والدة شمس واقفه أثناء الحديث ولكنها لم تتدخل به حتى ذهبت شمس فحلست بجوار زوجها وقالت بحزن على حال ابنتها وزوجها …..قسيت عليها قوى يا محمود ….
محمود وهو ينظر لزوجته بألم …لما اقسى عليها دلوقت أحسن ماأنفذ اللى فى دماغها وتيحى واحده زى دى تسم بدنها كل شويه بالكلام وبنتك مش هتقدر عليها انا بحمى بنتى حتى لو انتو شايفين طريقتى غلط بس هو ده اللى عندى ….
.رحمه بترجى ….طب وشغلها ليه تقعدها منه …….
محمود بعصبيه ….علشان متشوفوووووووووش علشان تنسااااه ارحمونى بقه يعنى انا مش عايز اشوفها سعيده بس مينفعش يبقى خلاص الموضوع ينتهى ونخلص من دلوقت …….
ربتت رحمه على كتف زوجها وقالت…طب كنا نفهم منها وعرفنا فيه ايه انا سبتك منك ليها ومرضتش اتدخل علشان عارفاكم انتو الاتنين وعارفه دماغكم بس دى شمس يامحمود نوارة البيت اللى انا واثقه مليون فى الميه انها متغلطش …..
نظر اليها محمود بغضب وقال …انتى مفكره انى بشك فيها طبعا لا ولا عمرى أفكر فى كده ابدا انا عارف بنتى وعارف تربيتها بس اللى مش هسمح بيه انها تنجرح بكلمه او حتى نظرة وانتى مكنتيش معايا مشفتيش نظرة والدة هانى ولا كأننا من طينه وهى من طينه تانيه خااالص حتى وهى بتتكلم عن شهاب حاستها مش راضيه عن صحوبيته لابنها ..
.زفر بشده ثم قال …..واحده زى دى حتى لو ابنها بيعشق بنتك فبرده مش هتسلم من شرها وأذاها يبقى ليه أعيش بنتى فى حزن وهم وكمان دغير السن انها اكبر منه وده طبعا انتى عارفه مجتمعنا بيرفضه ازاى وانا صراحه مش مقتنع شمس بنتك مخها كبير يعنى عايزه حد يحتويها مش هى اللى تحتويه فاهمانى وياريت نقفل على الموضوع ده لانه خلاص انتهى ….
ثم قام محمودودخل الى غرفته وترك رحمه التى توجهت لله بالدعاء ان يصلح الحال
كان شهاب يقف امام الباب عندما سمع صياح أبيه وسمع كل شئ فاتصل على عمه مصطفى وسرد له ماحدث وطلب منه مصطفى عدم الكلام مع أبيه فى أى شئ حتى يأتى هو ويتحدث معه وطلب منه ان يدخل لشمس ويطمئن عليها وهذا مافعله شهاب ولكنه وجد اخته قد ذهبت فى ثبات عميق كنوع من انواع الهروب فهو يعرفها جيدا انها عندما تشعر بالحزن والضيق فتتجه للنوم للهروب من هذا الضيق …أشفق عليها كثيرا وقبل رأسها وتركها وخرج لملاقاة عمه ……….
كان محمد يعطى محاضرة وهو محط.انظار الطالبات لم لتا وهو يتمتع بوسامه ساحقه وخفة ظل اثناء القاء المحاضرات ورغم انه كان لا يمانع اى علاقه عابره مع الطالبات ولكنه ومنذ ان رآها وهو بدأ فى التغير اصبح اكثر جديه مع الاحتفاظ بخفة الظل فى بعض الاحيان حتى لا يمل منه الطلبه أثناء المحاضرات ورغم ذلك الا انه لا يفكر الا بها هى وكيف انه اتصل على أبيها واطمأن عليها ولكنه عندما اراد التحدث معها اعتذر عمه ماهر بلباقه بأنها نائمه …
ظل يفكر لماذا لم تكلمه أو ترد على مكالماته ولكن رغم كل هذا ينتظر يوم الاثنين بفااارغ الصبر لأنه اليوم الذى سيجتمع فيه الجميع عند العم.ماهر لكى يتعرفوت على عائلتهم فتلك الخطوه تأخرت قليلا بسبب ماحدث لرنا من أخو زوجها …
انهى المحاضره وام يكملها معللا انه عنده وجع بالرأس وسيعوضها لهم مرة أخرى …..
خرج محمد باتجاه مكتبه عاقدا العزم على الاتصال بها وليفهم سبب عدم مجيئها حتى الان رغم موعدهم لمناقشه بعض النقاط فى رسالتها ولكن مهلا انها هناك وتقف مع احدهم اذا هو قلق عليها وهى تقف تتسامر مع احد الاشخاص او بمعنى أدق مع أحد الرجال فكر لبرهه من الزمن أن يذهب اليها ولكنه نفض هذا الخاطر وأكمل طريقه تجاه مكتبه مارا بهما دون أن يعيرهما أدنى اهتمام ..
نظرت رنا باتجاه محمد والذى كانت تعتقد انه على الأقل سيرمى السلام ولكنه لم يفعل اذا هو لم يكن قلق عليها بقدرها هى …
.أخذت نفسا طويلا واستأذنت ممن كانت تقف معه وذهبت اتجاه مكتب محمد ..طرقت الباب برقه ..عرف من الداخل انها هى ولكنه تمهل قليلا حتى يهدأ ثم أذن لها بالدخول …..
دخلت عليه وهو بنظر اليها ياالله كم افتقدها فى هذه الأيام لم يكن يعلم انه سيشعر بهذا الشعور أبدا
وقف محمد وسلم عليها وطلب منها الجلوس تحت اندهاشها فهو وكأنه لم يرها امام مكتبه تنحنح محمد قليلا وقال …….ااااحم …ازيك يارنا عامله ايه دلوقت …..؟؟
رنا برقه …..الحمد لله يادكتور كويسه ……
تفحص محمد فى تقاسيم وجهها وقال ….اتصلت على باباكى علشان اتطمن عليكى بس قالى نايمه كنت متوقع حتى انك تردى الاتصال …….
ارتبكت رنا بشده فماذا تقول له اتقول انها كانت بحوار والدها ولكنها هى من رفضت التحدث لأنه يربكها ويربك مشاعرها …..
ردت رنا عليه وقالت ..ااااسفه ااااصل يعنى المشكله اللى انا كنت فيها مكنتش مخليانى عارفه افكر …….
محمد بهدوء ……ااااااااه ودلوقت بقه ثم صمت قليلا وقال فكرتى …؟؟
.قالت رنا بعدم.فهم ..نعم فكرت فى ايه ….؟؟
محمد بهدوء …فى الموضوع اللى شاغلك …..
ردت رنا عليه وهى لا تعلم ماذا يقصد ….ايوه خلاص نهيته .
محمد براحه …تمام …يلا بقه نشوف النقط اللى هناقشها ….
ردت رنا بعمليه ..اه طبعا يلا ……
جلس محمد على مكتبه وامامه رنا وقال لها بمكر ..كويس انك لسه جايه دلوقت كان عندى محاضره ومكنتيش هتلاقينى فى المكتب ….
ردت رنا ببراءه شديده ….لا مانا جيت المكتب ولقيته فاضى وعرفت ان حضرتك فى محاضره …
.نظر لها محمد بتركيز وقال ….والله امممم امال بقه روحتى فين …..؟؟
اكملت بنفس البراءه التى ستقتله يوما ….ابدا قلت هقعد فى المكتبه شويه بس قابلت دكتور ايهاب فسلمت عليه …..
رد عليها بغيظ شديييييد.يحاول أن يواريه …اااااه والله طب كويس اهو لقيتى حد.يسليكى خاصة يعنى ان ايهاب رغاااااااااى جدااااااا قالها وهو يكز على أسنانه …….
استغربت رنا حالته وقالت أبدا دا حتى ملحقتش اقف معاه وحضرتك جيت فاستأذنت منه علشان أجى لحضرتك ………
رد عليها محمد بسرعه ليييييه يعنى لو مكنتش جيت كان زمانك لسه واقفه معاه ….هقول ايه مهو زى مابقولك رغغغغغاى الله يكون فى عون مراته ..
.قالها بمغزى ان تعرف انه متزوج …….
.لم ترد عليه فسألها بغيظ …هو انتى متعرفيش انه متجوز ولا ايه …….؟؟
رنا بلا مبالاه …والله متجوز او لا دى حاجه متخصنيش انا جايه علشان رسالتى وبس ولا عند حضرتك اى كلام تانى …..؟؟
رد عليها محمد بابتسامه عريضه …لا ابدا وانا طبعا معاكى دايما ومش هسيبك …ثم استطرد علشان الرساله طبعا ….
.ابتسمت رنا بهدوء وقالت اوكى تمام يلا ….وااااه طبعا مستنينك يوم الاتنين ….
محمد بابتسامه …دا أكيييد طبعا …
يجوب هانى غرفته بلا هواده فمنذ ان عاد من العمل وهو يتصل على شمس ولكن تليفونها دائما مغلق اصابه القلق فى مقتل لا يعرف ماذا يفعل ولكنه يشعر بالقلق خاصة وهى طوال اليوم لاتقول الا ان قلبها به غصه فماذا اذا …..!!!!
كاد عقله ان ينفجر وفى نفس الوقت لا يريد الاتصال على شهاب فهو يخشى ان يكون هاتفها مغلق لاى سبب ولا يريد.ان يقلقه فماذا يفعل اذا …
اتصل عليها للمره التى لا يعرف عددها مغلق كالعاده …..
.لالا لن يقدر هكذا سيذهب اليها وليكون ما يكون …….
دخلت عليه والدته وهى تبتسم بخباثه فهى على درايه تامه بما يحدث معه ولم لا وهى السبب فيما تراه ولكن عقلها يقول لها …..كلها يومين وينسى ……
ذهبت اليه بهدوء وهى تقول ……هانى ياحبيبى مالك مش هتاكل ولا ايه ….؟؟
.هانى وهو يغلى من القلق ….لا ياماما مليش نفس دلوقت لما اجوع هقولك..
.الأم بخبث ..مالك ياحبيبى مين اللى مزهقك بس …؟؟
هانى بغضب .ماماااااا انا على اخرى ومش عايز حد.معايا ممكن …..
.الأم بفرحه …ماشى ياحبيبى اللى انت عايزه ….
خرجت والدة هانى وسط فرحتها العارمه فحالة ولدها ماهى الا دليل على نتيجة كلامها وبالتالى بعد شمس عنه قالت فى نفسها …معلش بقه ياهانى يا حبيبى مانا عمرى ماهسمح لواحده زى دى تبقى مراتك لا وكمان اكبر منك بكره تنساها وتشكرنى على اللى عملته معاها لما تاخد اللى تليق بيك …..
اتجهت الى غرفتها تاركه هانى وسط حاله من الضياع لعدم معرفته بماحل مع شمس وأخيرااااا أتته رساله ان الهاتف متاح الان …..
.اخذ هاتفه ورن عليها ولكن لا مجيب مره بعد مره وأيضا لا رد فبعث لها رساله صوتيه تقول ( شمس ردى عليا الله يخليكى انا قلقان جدا عليكى بالله عليكى ردى طمنينى بس سمعينى صوتك واقفلى متتكلميش بس أطمن انا قلقان ومش مرتاح وحياتى عندك ردى )
سمعت شمس الرساله وظلت تبكى فهى لن ترد عليه فهو انتهى لن تعارض والدها حتى لو على حساب قلبها ولكن هاتفها لم يزل يرن …
خانها قلبها ولم يستمع لكلام عقلها وقامت بفتح التليفون دون الرد ……
هانى …شمس حبيبتى مالك فيكى ايه انتى تعبانه انا حاسس بيكى انتى مش كويسه ردى عليا فيه ايييييييه؟؟؟؟؟!!!!
قال الاخيره بغضب من صمتها والاكثر من ذلك هو سماع صوت شهقاتها العاليه أصابه الجنون واصبح كالثور الهائج وهو لا يعلم لماذا تبكى …..؟؟
هانى بنفاذ صبر ……..ردددددى ياشممممس فيكى اييييه متجنننيش حرام عليكى …!!!!
.وشمس أيضا لا رد ….استشاط هانى غضبا وقال ……مااااشى ياشمس انا هقفل بس وربى ياشمس فى خلال نص ساعه بالكتير لكون فى قلب بيتكم واللى يحصل يحصل بقه …….
ردت شمس عليه ببكاء وصوت غير واضح ……خخخخخللااااص خخخلللصت ….
.رد هانى بلا فهم ….بتقولى ايه مش فاهم ….؟؟
شمس وهى تحاول السيطره على بكائها ……..بقولك خلاص خللصصت ….
.هانى بتوجس …هو ايه اللى خلص بقه علشان انا مش فاهم ….؟؟؟!!!
.شمس ببكاء ……ككككل حاجه خلصت قبل ما تبدأ …..
هانى بغضب لم يقدر السيطره علييه ……..نععععععععم هو ايه اللى خلص ياشمس ومين سمحله اصلا انه يخلص امال انا كنت بكلم اخوكى وعمك ليه علشان تقوليلى خلص..؟؟
ثم أضاف بنفاذصبر ….شمس ايه اللى حصل ماهو لازم افهم ……؟؟
شمس بعصبيه شديده وقهر وهى تتذكر كلام والدها لها …..اسأل مدام نيفين وهى تقولك ……؟؟
.هانى بهدوء حذر ….ماما ..وماما مالها وشوفتيها فين …….؟؟؟
شمس ببكاءشديد مرة اخرى ….ياريتنى انا اللى شوفتها ياريتها كانت موتتنى ولا انها تجرحه بالشكل ده بس انا السبب ايوه انا السبب فى اللى حصل ……
.هانى وقد أصابه الجنون ….لالالالااااااا بقولك ايه فهمينى لانى خلاص مبقتش فاهم حاجه ……
شمس بعصبيه ..لييييه مش فاهم حاجه ازاى مش انا برده اللى بجرى وراك واستغليت انك اصغر منى وضحكت عليك
ثم ضحكت بمراره وقالت ههههههههه طلعت انا اللى كنت بجرى وراك تخيل واناااااااا اللى ضحكت عليك لانك لقطه وصيده تخيل كل ده مامتك قالته لبابا …ثم صمتت وقالت …انا عملتلك ايه حرام عليك والله انا عمرى مجرحت حد ليه اتجرح وياريتنى اتجرحت لوحدى لكن تجرحوا ابويا معاكو ليييييييييه !!!!؟؟؟؟؟
قالتها بعصبيه شديدهولكن الان الصمت هو ما حل بهانى فتركها تفرغ مابداخلها حتى تهدأ وهو بداخله يتوعد لوالدته
انهت شمس كلامها وقالت ….مش بقولك خلصت وياريت متكلمنيش تانى وبالنسبه للشغل خلاص هسيبه صمت هانى قليلا وقال …..بصى بقه وده اخر الكلام اللى عندى …انتى ليا وبس وانا اللى هتجوزك مش امى وكل كلمه طلعت منها مش مسئوليتي لكن اللى انا مسئول عنه قدامك ياشمس ان كل دمعه نزلت منك وانا السبب فيها انا برده اللى هردلك اعتبارك عنها وانا لسه عند كلمتى انا مش هتجوز غيرك حتى لو فضلت من غير جواز سامعانى وانتى مغلطتيش فى حاجه ولو انا سمعت كلامك من زمان كان زمانى بعدت من اول ماحاولتى تبعدينى بس صدقينى مقدرتش كل اللى بطلبه منك انك تقاومى معايا لان موضوعنا فيه ناس كتيييير هتقف فيه وماما مش هتكون الاولى ولا الاخيره وانا عارف كده كويس كل اللى بطلبه منك انك تحاربى معايا لانى علشان خاطرك صدقينى ممكن احارب الكل سامعانى باشمس ياريت بقه تبطلى عياط وتقومى كده اتوضى وصلى ولو مش عايزه تروحى الشغل انا هكلم اسامه واقعدى ريحى يوم اتنين براحتك أما باباكى سيبيه لما يهدى وانا هكلمه تمام يلا اناوهقفل معاكى دلوقت بس علشان خاطرى ياشمس متعيطيش تانى خلاص يلا ياقلبى روحى ارتاحى بدل ماتلقينى قدامك دلوقت وبمسحلك دموعك وانا والله اتمنى …..
ابتسمت شمس على كلامه وقالت له …….ارجوك ياهانى انا مش مستعده ازعل بابا مهما حصل ولو فضل رافض انا عمرى ماهقف قصاده سامعنى …….
غصه مريره وقعت فى قلب هانى عندما قالت له هذا الكلام ولكنه رد عليها رغم القلق الذى بداخله …متخفيش ان شاء الله هيوافق ياشمس مانا مش هسيبه غير لما يوافق سامعانى ….!!
اومأت شمس برأسها كأنه يراها ثم أغلقت الهاتف وذهبت لكى تتوضأ وتصلى وتدعو الله ان يقرب الخير لها مهما كان …
أما عند هانى فكان بداخله بركان ثائر فخرج من غرفته كالاعصار متوجها لغرفة أبيه وطرق الباب سمح له والده بالدخول …
دخل هانى الغرفه وعلى وجهه علامات الغضب الشديد اجفل والد هانى من رؤياه هكذا وسأله بتحفز …مالك ياهانى فيه ايه …..؟؟!!
نظر هانى الى والدته والتى تجلس على الاريكه أمام التلفاز الموجود بالغرفه ثم قال …..ياريت يابابا هو سؤال وعلى اساس اجابته هقولك مالى …
.الاب بقلق ..قول ياحبيبى مالك ……..؟؟
قال هانى بعنف ….حضرتك يابابا شايفنى راجل ولا عيل برياله ممكن حد يأثر على اى قرار انا باخده …..؟؟
الأب بثقه ..طبعا راجل ومش من دلوقت من زمااان وانت قرارك من دماغك وطول عمرك قد المسئوليه …….
.فوجه الكلام لوالدته والتى دخل الخوف قلبها من كلام هانى وتأكدها انه علم بما حدث …….أمال لييييه ماما معتبرانى عيل ورايحه تقول لوالد شمس ان بنته ضحكت عليا علشان لقتنى لقطه ثم ضحك بسخريه ..ههههه شوفت يابابا بقه انى فى نظر امى لسه عيل ……
.ردت نيفين بارتباك تحت انظار هانى وأبيه المشتعله ……..محصلش طبعا مين قالك كده ….؟؟.ااااه اكيد البنت الجربوعه اللى انت ملموم عليها عايزه توقع بينى وبينك ……
.أحمد بغضب شديد …نيييييفيييييييين ….
نظرت اليه نيفين بخوف وقالت ..اااايه فيييه ايه انت هتصدقهم …..؟؟!!
أحمد بغضب شديد …ايوه طبعا أصدقهم انتى عارفه ليه لانى عارفك كويس كل يوم أقول هتعقلى انتى ايه عايزه تدمرى هانى زى ما دمرتى هنا ياشيخه ارحمى اللى يشوفك يقول انك طول عمرك بنت اكابر ان مكنتيش بنت ناس عاديييين جدا وانا زيك بس للاسف الفلوس غيرتك لكن ورحمه ابويا يا نيفين لو مابطلتى اللى انتى بتعمليه ليكون عقابى ليكى شديد وخروج من البيت مانتش خارجه حتى لو وصلت انى احط حراسه على البيت سااااااااامعه ….؟؟؟؟؟
.انتفضت نيفين من مكانها اثر صوت احمد المرتفع ولكن هانى اكمل بحزن وقال ……عملتلك ايه علشان تدمرى حياتى كده ؟؟؟ .ليه لما حبيت عايزه تبعدينى عنها للاسف مش هقدر اعمل معاكى حاجه لانك فى الاول والاخر امى بس كل اللى عايزك تعرفيه ان لو حصل حاجه لشمس مش هسامحك ابدا وعلشان ترتاحى ياماما انا لو متجوزتش شمس مش هتجوز لان مفبش اى واحده فى الدنيا دى كلها ممكن تملا مكانها فى قلبى وياريت تفهمى كده لأن كلامى مش هيتغير وانتى عارفه كده كويس …
.خرج هانى من الغرفه وهو فى حالة تيه وحزن شديد لايعرف ماذا يفعل بهما ……
.اما فى الداخل عند نيفين وأحمد ….دخل احمد الى غرفة الملابس وبدل ملابسه لبنطلون من الجينز وقميص وجاكيت جلد واخذ مفاتيحه وموبايله وهو فى طريقه للخروج …
نادته نيفين بصوت خافت وقالت ..أحمد رايح فين ……؟؟
نظر اليها أحمد باستنكار وقال ملكيش فيه وياريت ملكيش دعوه بيا خالص الفتره دى لأنى ماسك نفسى عنك بالعافيه …
ثم خرج من الغرفه تحت انظار نيفين المرتعبه من ردت فعله ………
كان يجلس مصطفى وشهاب فى غرفة مصطفى يتحدثون فيما يجب فعله فى هذا الامر فمصطفى بعد مقابلته مع هانى أقتنع به كثيرا ووجد فيه الرجل الذى يستطيع أن يأتمنه على شمس ……
مصطفى وهو يوجه الحديث لشهاب ….. انا بقول نطلع لباباك ونكلمه …..
شهاب برفض ….لا طبعا بابا متعصب جدا وفى نفس الوقت كلام والدة هانى صعب وغير كده كمان احساس بابا ان شمس خبت عليه حاجه مضايقه وكونه ضربها بالقلم دى حاجه جامده قوى عند بابا فبلاش دلوقت ……
وقف مصطفى وهو غاضب بشده وقاال ……اااه يانارى لو شفت العقربه ام هانى دى هموتها فى ايدى …..
ثم توجه الى شهاب بالحديث وقال ….طب شمس عامله ايه دلوقت …؟؟؟
.شهاب بحزن زى ماهى كانت لسه نايمه قبل مانزل علشان اتكلم معاك …دق الباب … قال مصطفى اتفضل ….دخلت حنان بكوبين من النسكافيه ووضعتهم على المكتب وقالت اتفضلو….
.مصطفى بابتسامه ….شكرا ياحنان تسلم ايدك ……
حنان ببراءه ……دى خالتو اللى عاملاهم ..
مصطفى بهيام …بس انتى اللى جايباهم …..
فتدخل شهاب بسماجه وقال …وانا اللى هشربهم …..
سب مصطفى شهاب بداخله وابتسم له بسماجه وقال له …..منور ياشيبو ياحبيبى ….
.شهاب ببرود.وهو ياخذ كوب النيسكافيه ……دا نورك انت ياعمو …
تسلم ايدك ياحنان النسكافيه لذيذ جدا ..
.فرد مصطقى بغضب ماقلتلك مش هى اللى عملاه ….
فغمز له شهاب بمكر …بس هى اللى جايباه ولا ايه …..؟؟
توجه مصطفى بالحديث لحنان وقال لها وهو يكز على اسنانه …اطلعى بره ياحنان وياريت متجيش هنا تانى ولما اعوز حاجه هبقى اقول لماما …..
خرجت حنان وقد احست بالاحراج الشديد …
تكلم شهاب وقال …كده تكسفها اخص عليك يا درش …..
مصطفى بعصبيه ..ولااااااااا بقولك ايه بطل بدل ما اطلعم عليك انا اصلا على اخرى سامعنى ……
شهاب بسماجه …طب اشرب النسكافيه لحسن يبرد وهو ميبقاش حلو غير وهو سخن مولع هههههههههه…..
ضربه مصطفى بالبوكس فى وجهه وقال علشان تعرف تشربه وهو مولع ياخفيف ……اخرجهم من صراعهم تليفون شهاب وهو ينظر اليه بقلق ففتح الهاتف وقاال …..خلاص خلاص انا جى على طول بس انت خليك عندك …….
ياترى مين كلم شهاب ….وشمس هتعمل ايه؟؟ ..وباباها هيغير رأيه ولا
الفصل_العشرون
قلوب_مشتتة
Salwa Eleiba
تساقط علينا متاعب الحياه كما تتساقط اوراق الاشجار المتهالكه لا نستطيع الا ان نواجه ونقف امام تلك المشاكل حتى نعيش حياتنا ونحن نحاول ان نجعلها مريحه قدر الامكان ولكن عندما تأتى لنا الضربات من اقرب الناس الينا ففى هذا الوقت كيف نواجه ومن نواجههم هم من يجب عليهم أن يكونو بجوارنا …
.ظل هانى يفكر فى حالته وما ألت اليه الامور وهو يجوب شوارع القاهره بالسياره توقف ثم اتصل على مازن وكريم وبالفعل اتو اليه وجلسو جميعا على الكورنيش فهو كان مخنوق ولا يريد اماكن مغلقه ..
كان ثائر جداولأول مره يروا هانى بمثل هذه الحاله فمجرد الاحساس فقط انه من الممكن أن يفقد شمس ولو حتى كان مجرد خاطر يأتر اليه يجعله مجنونا بالكامل …
.ظل مازن وكريم يحاولو ان يجعلوه يهدأ دون فائده فاتصلوا على شهاب والذى أتى بسرعه اليهم …..
وجد هانى فى حاله يرثى لها توجه اليه بالكلام وهو مشفق عليه وقال …….مالك ياهانى طايح فى الكل ليه …..؟؟
هانى بحزن واستهزاء ….أبدا مفييييش اااااى حاجه خااااالص كل الموضوع ان أمى اللى المفروض بتدور على سعادتى هى اللى بتدور ازاى تهدمها لمجرد انها مش البنت اللى فى دماغها ثم نظر الى شهاب وأكمل …انت مفكر انها رافضه شمس علشان السن …اكمل باستنكار وقال ….ااااابدا ولا رافضاها علشان المستوى المادى كل الحكايه انها مش البنت اللى مرتبه انها تكون مراتى ..اضاف والحزن كامن بداخله …يعنى هى مرتبه ان جودى تبقى مراتى من زمااااااان فازااااى خططها تبوظ …
ضحك.باستهزاء وقال ….ههههه ميصحش يعنى تطلع مش مسيطره على ولادها زى ماهى مفهمه الكل ازاااى لا طبعا يبقى أعمل ايه يبقى ابعد هانى عن البنت اللى عايزها فيقوم ميلاقيش قدامه غير اللى انا عايزاها …..
استطرد هانى وهو ينظر لأصدقائه الثلاثه والشفقه تعتريهم عليه وقال ..تعرفوا ان جودى مش غنيه ولا حاجه بالعكس دى عاديه جدا يعنى شمس عيلتها اغنى منها بس ازااااى انا اختار لاااااطبعا فلازم تعمل اللى عملته ده لانها واثقه ان باباك ياشهاب عنده كرامه وهيبعد وينهى الموضوع بس واللى خلق الخلق لو ماتجوزت شمس مانا متجوز غيرها وبرده ساعتها كلمتها مش هتمشى عليا …..
ظل هانى ثائر لمده طويله ثم اتجه الى سور الكورنيش وهو يضرب عليه بشده بقبضه يده ويقول لييييييه هى بتعمل معايا كده ليييييه والمشكله انى مش قادر اعمل معاها حاجه لانها أمى بس ليييييييه مش حاسه بيا مانا برده ابنها ……
ظل يضرب بيده السور الحديد حتى فتحت يده ….ارتعب كل من شهاب ومازن وكريم عليه وهم يحاولوا تهدئته حتى جرحت يده أخذوه اصدقائه وتوجهو الى المشفى لأن جرح يده عميق ….
.طمأنهم الطبيب ولكنه خيط الجرح وطلب منه راحه يده والا يرهقها وياتى له غدا لكى يغير عليه ..
نظر له كريم بغضب وقال …عجبك كده ياهانى يعنى عصبيتك فادتك بأيه اديك عورت ايدك ……
نظر له مازن وقال …خلاص يا كريم حصل خير الحمد لله ان الجرح مش كبير …
ضحك هانى بسخريه وقال تصدق برده ان الجرح مش كبير …..نظر اليهم بحزن وقال وهو بضرب على قلبه ….ده اللى بيوجعنى مش ايدى انا مش حاسس اصلا بجرح ايدى لكن اعمل ايه فى النار اللى قايده هنا …
ثم نظر الى شهاب وقال …علشان خاطرى ياشهاب بالله عليك خليك واقف جمبى متتخلاش عنى انت كمان ثم أكنل بهمس وكأنه يطمئن نفسه …انا هموووووت لو شمس بعدت عنى والله همووووت ……
نظر له شهاب ومازن وكريم بشفقه على حاله وقال شهاب ان شاء الله خير وربنا ييسر الحال بس انت قوم علشان تروح …أخذوه أصدقائه وركب مع شهاب سيارته واخذمازن سيارة شهاب وذهبو الى منزل هانى لكى يوصلوه طرقو الباب تحت الحاح من هانى لشهاب ان يظل معه هو وأصدقائه قليلا وبالفعل وصلو الى الشقه وفتحت الخادمه ودخلو جميعا
وذهبت هى لكى تنادى على والدته وتبلغها بماحدث ليده عندما رأتها فى نفس الوقت الذى دق فيه هاتف شهاب برقم شمس فاجاب وقال ……أيوه ياشموس ياحبيبى ……
انتبهت كل حواس هانى عندما نطق شهاب اسم شمس وطبعا غااار بشده عندما قال لها حبيبى ولكنه ظل منصتا اليهم بشده …..
.شهاب …لا قلبى مفيش حاجه انا فى مشوار وجاى على طول متقلقيش …………فعلا انا كنت قاعد مع مصطفى وجالى تليفون خلاااص بقه هبقى احكيلك لما اجى عارفك فضوليه ورغايه …
ضحك.هانى على شخصيه محبوبته وهو يقول بداخله ياااارب اجمعنى بيها فى حلالك يااارب …….
جاءت نيفين بسرعه وهى قلقه وتقول …هانى حبيبى فيه ايه مالك ….؟؟
هانى ببرود مفيش حاجه جرح صغير ولا يهمك عادى مانا متعود اتجرح …….
.نظرت اليه والدته بغيظ وخاصة عندما وجدت اصدقائه الثلاثه فعلمت ان شهاب بينهم وبما انها تعرف كريم ومازن فطبعا الثالث هو شهاب …
نظرت اليه بغيظ وقالت …ايه هو انتو ايه هانى عمره ماكان كده بس من يوم مانت والمحروسه دخلت حياته وهو اتبدل عايزين منه ايه؟؟؟ قول لاختك انى مش هستنى ان ابنى يموت بسببها قالت كل هذا الكلام وكانت شمس مازالت على الهاتف وسمعت كل شئ ظلت تبكى بقهره على حالها وهى بينها وبين نفسها تقسم انها ستنهى هذا الموضوع حتى لوقامت بكسر قلبها
نصفين ………مااااااااااماااااااااااااا….نيييييييييفييييييييين …….
فى نفس الوقت هانى ووالده والذى اتى من الخارج بالصدفه وسمع كلامها فنطقوا هم الاثنين فى وقت واحد …
انتفضت نيفين بشده لانها لم تكن تعلم بوجود أحمد والذى حذرها صراحة من التدخل مره اخرى ….
اتى اليها مهرولا وامسكها من ذراعها وقال بغضب …انتى فعلا عايزه واقفه ولعلمك بقه انا هروح بنفسى واخطبها لابنك بكره ومش كده وبس دانا هبوس دماغ ابوها علشان يوافق بعد اللى انتى عملتيه ولولا ولادك.اللى كبرو وهتبقى عيب فى حقهم كنت رميت عليكى اليمين بس من هنا ورايح انتى ملكيش دعوه بأى حاجه فى البيت ده ليكى تاكلى وتشربى وبس وحتى الخروج مش مسموحلك بيه وعلى الله اعرف انك خرجتى ساعتها بقه يبقى انتى اللى عايزه كده وتبقى طالق لو طلعتى من البيت وروحتى مكان من غير أذنى او اكون عارفه ساااااااامعه …..
نيفين بدموع …هى حصلت ياأحمد ……
.أحمد بثقه …أيوه حصلت وده كان لازم يحصل من زمان بس للاسف جه متأخر قوى يلاااااا على فووووووق ………
نظر أحمد الى هانى وشهاب وقال …معلش انا اسف ليكم واسف ليك انت بالزات ياشهاب وانا يشرفنى ان شمس تكون مرات ابنى …..
.شهاب بضحكه خافته والله ربنا يستر لان شمس كانت معايا على التليفون وسمعت كل حاجه والموضوع بقى صعب جدا ….
انتفض هانى وقال انت بتقول ايه طب مقفلتش لييييه ….؟؟
شهاب للاسف ملحقتش ……..
ظل هانى يجوب الصاله وهو يقول …لا مش هيخصل وتبعد عنى هو كل ماتتحل من حته تتعقد تانى لييييييه …….
اما عند مصطفى فخرج من غرفته بعد ذهاب شهاب متجها الى حنان لكى يبحث عنها ويعتذر لها عما بدر منه ولكن ماذا يفعل فهو يستشيط منها غضبا لبرائتها الزائده عن الحد وتعاملها ببساطه مع الجميع …
بحث عنها وجدها بالمطبخ ذهب اليها ونادى عليها مرة واحده …حناااان …
انتفضت من مكانها ونظرت اليه بحب وهى تقول بهيام لم يخفى على مصطفى …نعم ….
مصطفي فى نفسه ..هبله والله هبله وانا اللى جاى علشان اصالحها دى ممكن هى اللى تصالحنى علشان زعقتلها ..الصبر يارب …
ثم نظر اليها وقال بابتسامه نعم الله عليكى ياحنون الاقوليلى ياحنان بس اوعى تكدبى عليا …..
حنان ببراءه ستقتله حتما …لا والله انا مش بكدب …
رد عليها مصطفى وقال ..عارف ياختى عارف …انتى بقه فى سنه كام …؟؟
نظرت اليه حنان بدون فهم وقالت يعنى ايه مانت عارف انا فى خامسه طب …..
.رد مصطفى باستنكار بجد يعنى منتش فى خامسه ابتدائى …
.حنان بزهول لا طبعا ايه ده والله فى خامسه طب وبطلع من الاوائل كمان ……
.مصطفى وهو يضحك بسخريه بينه وبين نفسه …دى بتحلف الهبله هو انا لو بوستها باعتبار انها عيله يبقى حرام ثم صمت وقال لا طبعا اكيد مش حرام بس لالا هى كبيره حتى لو عقلها صغير يبقى حرام اااااه يانا هتجننينى ياحنان والله ثم نظر اليها وقال …..ااااه انا كنت عايز أقولك ايه صح لما اكون قاعد مع حد متدخليش عليا ماشى ..
.حنان بهدوء بس انت اللى قلتلى ادخلى …
.مصطفى بشفقه على نفسه اعمل فيها ايه دى اموتها وارتاح ….
ثم اكمل حديثه بصوت عالى وقال …حناااان اللى قولته تسمعيه ماشى …
.حنان حاضر بس ده شهاب …..مصطفى بسخريه …لا والله يعنى ده شهاب وماله بقه شهاب …..
حنان ببراءه يعنى أصلى بحبهم كلهم ….
.مصطفى بغيظ ….ننعععععععم ياختى بتحبى مين بقه …؟؟
.حنان بخوف..يييعنى بحب دكتور محمد وشهاب وعمو ماهر واستاذ محمود وشمس ووو….
مصطفى بغضب حيييييلك حيييلك انتى فاتحه قلبك ده موقف فليركب الجميع مالك ياختى يعنى قولتى على الكل وانا بقه اللى واقع من قعر القفه …
..حنان بدهشه قفه ليييه بس …….؟؟!
مصطفى بصياح لا ماهو بصى انتى هتموتينى قريب يعنى قاعده تحبى فى الكل وانا ايه اييييييه قالها بهيام …..حنان هيييه ..ايييه ازاى ….. انت …
مصطفى ايوه بقه ..انا ايه ياشاطره قولى قولى متخافيش …..
حنان وحمرة الخجل تكسوها …لا مش خايفه ..اننننت انت ….
.تدخلت زهرة والدة مصطفى وقالت بصوت عالى ….حنااااااااان ….
حنان بتيه …نعم ….نظر مصطفى لوالدته بسماجه وقال ….منوره ياماما …..
زهرة بابتسامه متشفيه …..دنورك ياحبيبى عايز حاجه حنان تعملهالك ..
.مصطفى بغيظ ..لا ياحبيبتى مانتى جيتى قطعتى المايه والنور ياست الكل …
..نظرت اليه وقالت سلامتك يامصطفى ما النور منور اهو…خرج مصطفى من المطبخ بغيظ من والدته ومن حنان …
قال بتحب الكل قال جاتها نيله فى حلاوتها ……
اما عند حنان …..انتى ياهبله والله صدق لما قالك ياهبله هو ده اللى احنا متفقين عليه دكان فاضل شويه وتقوليله بحبك وبموت فيك ….
حنان بارتباك وكسوف ….ماهو ياخالتو والله والله ببقى ناويه اعمل كل اللى قولتولى عليه ..ثم أكملت بهيام ….بس لما بشوفه بنسى نفسى والاقينى اتبنجت كده ومش فاكره ولا كلمه من اللى انتو حفظتوهالى ……..
انتفضت حنان وزهره من مكانهم عند سماعهم لمصطفى يقول بثقه …..اصلى متقاومش انا عارف نفسى حليوه وعندى كاريزما ….
زهره بذهول ..انت هنا من امتى ..؟؟!!
.مصطفى بابتسامه لعوب …لااااا من بدرى ياحاجه من ساعه ماكنتى بتحفظيها وهى مش قادره تحفظ …تعمل ايه البنيه معذوره برده ابنك يتحب من اول نظره ثم غمز لحنان وقال ولا ايه ياحنون ……
حنان ….ايه هو ايه …ااااانا طالعه انام …..
.نظرت زهره لمصطفى وقالت بطل قلة ادب ثم نظرت لحنان وقالت ..هو ده ياختى اللى هتعلميه الادب ….
فنظر مصطفى لوالدته وقال بصوت منخفض بقولك ايه ياحجوج ياعسل انتى متجوزينى البت الهبله دهى وهى تعلمنى الادب وانا هعلمها قلة الادب …..
ضربته الام على رأسه وقالت له امشى من هنا ياسافل مكنتش اعرف انك بالتفكير ده…مصطفى بهيام ..مهو صراحه ياماما بنت اختك بريئه قوى وهتجننى دى بتحلفلى انها فى خامسه طب شوفتى …..
نظرت الى حنان والتى كانت تجلس بحرج شديد على كرسى بالمطبخ ولكنها لم تستمع لكلامهم الاخير …نظر اليها مصطفى وقال لها بابتسامه لعوب …حنان اجيبلك مصاصه ….
نظرت له حنان بابتسامه وقالت …بجد انا بحبها قوى بس اللى بالكولا وهاتلى معاها دوريتوس …..
نظر مصطفى لوالدته نظره معناها شوفتى صدقتينى بقه ..ضحكت زهرة وهى تنظر لحنان ولسان حالها يقول …مفيش فايده .
🌟🌟🌟🌟🌟🌟
ظل الوضع متوتر فى كل الاجواء فعند محمود فهو مازال عند رأيه وحتى الان لم يتدخل اى من مصطفى او شهاب فى الموضوع فهم يريدون أن يكلموه وهو هادئ تماما وفى نفس الوقت الكل مترقب لتلك الزياره والجد ماهر يشعر بالحماسه الشديده فبعد كل تلك السنين سيرى عائلته ويجتمع بهم ذهبو الى الزياره والتى كانت مليئه بالمشاعر والاكثر من ذلك عندما
ظل ماهر فى أحضان اخيه مصطفى وهو يبكى والجميع يبكى على بكائهم ثم اتى اخيهم الاكبر محمد وهو غير مصدق ان ماهر أمامه كانو يشعرون بسعاده غير طبيعيه لدرجة انهم لم يتركو بعضهم لاكثر من ربع ساعه فقط يبتغون الأمان فى أحضان بعضهم البعض والمفاجأه الأجمل أن ماهر طلب منهم أن يأتو بزينب أخت زهرة ووالدة حنان حتى تكتمل العائله بحق ..
كانت جلسه عائليه مليئة بالذكريات الجميله وطبعا لم تخلو من نظرات وغمزات مصطفى لحنان والتى كانت تجعلها تموووووت خجلا وايضا بعض النظرات من محمد لرنا وهو يقول لنفسه انها هى من تريد ولكن هل ستوافق عليه ام سترفض كما رفضت أخو زوجها وهناك رامى أخو رنا مهندس بترول والذى اعحب بشمس كثيرا وهدوئها ولكنه لايعلم ان هدوئها هذا بسبب كسرة قلبها ليس الا فهى كانت سعيده جدا بتجمع العائله أخيرا ولكن رغم هذا فقلبها مازال حزينا على ماهى فيه خاصة بعد ماسمعته من كلام والدة هانى .والذى مازال حتى الان يتصل عليها ولكنها لاترد عليه حتى رسائله كلها والتى يستعطفها فيها أيضا لا ترد عليها ولكن تراها وبالطبع هو يعلم أنها رأتها ولكنه يترك لها مساحه من الحريه حتى لا يضغط عليها ولكنها رغم ذلك تفكر فى اخر رساله والذى قال لها فيها …
( اعملى اللى انتى عايزاه عايزه تبعدى براحتك تقربى برده براحتك بس اللى مش براحتك انك عمرك ماهتكونى لغيرى ياشمس واحفظى الكلام ده كويس)
كل فى تلك الجلسه يفكر بحاله ولكن الاخوه الثلاثه فى عالم منفرد وايضا زينب وزهرة فى عالم اخر ..
.تعرف الجميع على بعضهم وكان يوما جميلا جدااااااا على امل اللقاء مره اخرى ورغم ذلك فإن الجد ماهر لاحظ شرود شمس وأيضا محمود ورحمه ينظرون اليها باشفاق على حالها ولكن ما باليد حيله
اما مصطفى فاستغل الموقف وأمام الجميع
وقال ….طبعا بعد إذن بابايا حبيبى وروح قلبى واللى بيتمنالى الخير …
.فنظر اليه ماهر وقال ….ثبتنى انت كده مش كده …اخلص عايز ايه ……؟؟
فنظر مصطفى باستعطاف لأبيه وخالته وقال …عايز اتجوز البت الهبله دى …
.فنظرت اليه حنان بغضب وأيضا والده والذى قال …وأنا ميرضينيش ياحبيبى تتجوز واحده هبله فانا مش موافق ..
.فذهب اليه مصطفى مهرولا وقبل يده بطريقه مسرحيه تحت ضحكات الجميع وقال ل…لالاااااا هبله ايه قصدى الدكتوره العاقله جدا اللى فى خامسه طب اه وربنا حنان ….
ثم نظر لوالده وقال حلو كده ……..
نظر ماهر الى زينب وحنان وقال ايه رأيكم لو بتسألونى وبما انه ابنى اقولكم بلاش ولا ايه ياحنان …..؟؟
.حزنت حنان لكلام عمها ماهر فماذا ستقول بعد كلامه …….
ولكن زينب شعرت بابنتها وقالت …واحنا بقه موافقين علشان هو ابنك ..
.تهللت اسارير مصطفى وحنان وذهب مصطفى وقبل يد خالته وقال لها تصدقى ياخالتو انا اول مره اشوفك بس وربنا انا بحبك من زمان مع انى مكنتش اعرف ان عندى خاله اصلت بس بحبك وربنا ……
.انتهت الجلسه بالفرحه وقراءه فاتحة مصطفى وحنان ولكن والده قال بس لسه الشبكه والمهر والعفش دانا هنفخك علشان تعرف انها غاليه …تحت نظرات الامتنان من زينب لماهر والتى لم تندم ابدا على مساعدتها لأختها من الزواج به ……….
🌟
مر الأسبوع سريعا ..تقرب محمد من رنا كثيرا فى ذلك الاسبوع وشعر انها تشعر اتجاهه بشئ ما فقرر مفاتحة والده حتى يتكلم مع حدها وأبيها ….
أما الجد مصطفى والجد محمد فقد الح عليهم ماهر أن يأتو ويجلسو معه بضع أيام وبالفعل رحبوا بشده وطبعا خلال هذه الايام كان يأتى رامى بحجه الاطمئنان على جده …ولكن شمس كانت تشعر بنظراته تحاهها ولهذا كانت لاتجتمع به أبدا….
.أما هانى فكان سيجن من أفعال شمس وعدم ردها عليه ….
أما محمود فقد اقنعه مصطفى أخيرا أن يترك شمس تعود لعملها فهو المتنفس الوحيد لها وافق محمود تحت ضغط من رحمه ومصطفى وأيضا من حال شمس والذى لاحظ أنه فى الهبوط دائما وأصبح وجهها ذابلا فقرران تعود الى العمل تحت وعد منها الا تكلمه ووافقت شمس ورجعت الى عملها والذى عندما علم هانى انها قد رجعت ذهب اليها مهرولا ولكنها ما ان راته حتى رحلت وذهبت من امامه وكل ماتأتى الفرصه امامه فتتركه بلا كلام ..ولكنها بالفعل قد اشتاقته كثيرا ولكنها لن تستطيع أما هو..فكان ينظر اليها ووجه مكفهر من كثرة الغضب ..
.لما تفعل به هذا ألم يقل لها انها هى من فى قلبه ولن تدخله أنثى غيرها لما اذا هذا البعاد ..لما تتفنن فى عذابه والادهى انه واثق كل الثقه انها تعذب نفسها أكثر فنعم لقد رأى لمعة الحب فى عينيها وشعر به من بحة صوتها لما اذا؟؟؟؟
هل سيظل هكذا لا والف لا سيدخل اليها ويكلمها رغما عنه
ا ولو لزم الامر لخطفها هو يعلم انها هربت منه عندما راته وذهبت لحجرة الرسم بحجه انها تود ترسم منذ متى وهى ترسم هو يعلم تمام العلم انها هربت منه فقط لانها لا تريد مواجهته……
توجه الى غرفة الرسم دخل اليها كالاعصار واقفل الباب وقفت شمس مرة واحده من خضتها من صوت اغلاق الباب فقال ….ايه شايفك يعنى مبترسميش ولا حاجه ياترى بتعملى ايه هنا ؟….
ردت شمس عليه وصوتها به لجلجه من حضوره معها فى غرفة واحده …لو سمحت ياهانى …..
.افتح الباب كده مينفعش لو حد شاف الباب مقغول هيقول ايه ؟
رد عليها هانى بثقه …..والله انا بقه عايزهم يقولو ساعتها بقه اقولهم بحبها وهصلح غلطتى وهتجوزها أيه رايك حل حلو مش كده …….
.قال هذا الكلام وهو ينظر لوجهها المضطرب وعيونها المغرورقه بالدموع
ردت شمس بصوت منخفض حتى لا يظهر عليه ضعفها ……انت عارف انه مينفعش ليه بتتعب نفسك وبتتعبنى معاك ……..
رد عليها هانى بصوت جهورى مرتفع من شدة غضبه … وايييييييه قلة نفعه تقدرى تقوليلى …؟؟
لييييه بتعملى كده ليييه..غاويه تعذبينى وتعذبى نفسك علشان اييييه …؟؟؟
قالها بصوت عالى لدرجة أن شمس قفزت من مكانها بشده وهى تبكى وتضع يدها فوق وجهها ..لأنه غلط غلط غلط وانت عارف كده كويس بس انت راجل مش فارق معاك لكن انا بنت وكل كلمه هتجرحنى انا وانفجرت فى البكاء….
كان يود ان ياخذها بين احضانه ولكنه يعلم انه ان اخذها بين احضانه لن يتركها ابدا ااااا……
بدا يهدئ من نبرة صوته قليلا ثم اتجه اليها وقال …..ممكن نتكلم براحه شويه …
.نظرت اليه شمس وهى تريد ان تقول شى واحد ….أحبك اكثر من نفسى ياليتنى اكتلك نصف شجاعتك ولكنى لست كذلك ….
اخرجها من شرودها وهو يقول …ليه ياشمس قوليلى سبب واحد غير مينفعش ارجوكى جاوبينى لانى واثق انك بتحبينى ودليل كده ان كل يوم عريس وانتى رافضه …..
.نطقت اخيرا وقالت ما يغاير قلبها …لا مبحبكش ودليل كده انى وافقت على اخر عريس علشان كويس ومحترم وانت معزوم على فكره ………
نظر البها وقال فى هدوء عكس النيران المتأججه فى قلبه ……كذابه كذابه ياشمس واكتر من كده بقه انك معندكيش غير حلين ملهمش تالت يا تتجوزينى … يااااااا …برده تتجوزينى ..لانك ببساطه مش خاينه ومش هتقدرى تعيشى مع واحد وقلبك مع واحد تانى ..ثم اشار على قلبها وقال ….وقلبك ده معايا زى ماقلبى ده معاكى سامعانى؟؟!!! واخر كلام هقوله انتى حقى من الدنيا وانا مبتنازلش عن حقى ولو انتى حاطه كلام ماما فى دماغك فانا قولتلك قبل كده ان انا اللى عايزه بنفذه وانتى
ب …..ت…ا..ع..ت..ى…قالها بثقه وهدوء وتملك شديد عارفه يعنى ايه بتاعتى حقى ماشى ياشمس..ثم ذهب فى اتجاه الباب وقال ….واااااه كلام تانى عن أى راجل غيرى انا هوريكى وش عمرك مشوفتيه وفكرى ياشمس انك توافقى على أى عريس كده وساعتها وربى أقتله سامعانى ..ومن غير سلام ثم خرج تحت ذهول شمس من كلامه وحيرتها وايضا سعادتها لتمسكها به ………..
👇