الفصل 21 رواية قلوب مشتتة بقلم سلوى عليبة
يخافون عليكى منى ..وأنا اخاف حياتى بدونك .
يخافون عليكى قربى ..وانا اخاف من دمع عيونك.
اخاف النوم ألا اراكى وانتى تنامى ملئ جفونك.
عشقتك دون ارادة منى ولو بيدى ماعشقتك ابدا …ياتعبا لروحى ..وارهاقا لقلبى …ياملاذى وعشقى …يافرحتى وسخطى
يا املا تهفو له نفسى …أيا حبيبتى كونى لى فانا بدونك غير موجود …
تظل تتقاذفنا الحياه كأمواج البحر الى اعلى والى اسفل ورغم هذا يظل البحر صديق حياتنا وبئر اسرارنا وهكذا الدنيا تعطينا السعاده فنشعر اننا نلامس السماء ومرة واحده تجعل حياتنا مظلمه فننزل الى اسفل سافلين …..ولكننا سنحاول ونحاول حتى نستطيع ان نحقق ولو القليل مما نريد وليس كل مانريد …….
رغم ماحدث فى المدرسه من هانى لشمس ورغم انه مشى غاضبا منها ومن اصرارها ان يبتعد عنها الا انها سعيده جدا بتمسكه بها ولكن هل يكفى من جانبه هذا الاصرار أم يجب عليها هى الاخرى ان تحارب كما طلب منها ولكن من ستحارب هل ستحارب أبيها حبيبها الاول دون منازع التى لاتقدر ان تغضبه او تجعله يحزن إذا كيف ستحارب امامه …لا تقدر .تعلم انها سلبيه ولكنها الحياه لا تعطينا كل مانريد وان كان بعدها عن هانى سيجعل اباها سعيدا فمرحبا لتلك السعاده حتى لو على حساب قلبها وتعاستها هى …….
قلبها مقبوض بشده من كثرة التفكير فى البعد عن من هواه القلب رغم الاختلاف ….فجأه ..وجدت صوت رساله فذهبت مسرعه ده الى الهاتف علها تجد ما يبرد نار قلبها فوجدته هو من يحاصرها فى كل مكان حتى وان كان غاضبا قرأت الرساله وهى تضحك وتبكى فى ان واحد …..
( عارف انك مش هتردى عليا علشان كده محاولتش ارن ورغم انى زعلان منك بس ميهونش عليا دموعك شوفتك وانتى طالعه من المدرسه وانتى بتداريهم وانا بقولك اهو لو انا السبب فى دموعك دى يبقى أموت نفسى احسن انتى لازم تفرحى وبس اللى زيك ميعيطش …بحبك …وبرده هقولها لاخر مره انتى حقى وانا مبتنازلش عن حقى …روحى صلى وادعى ربنا يجمعنا مع بعض لانه هو الوحيد اللى فى ايده راحتنا )
استمعت الى ماقاله وذهبت وتوضات وصلت ودعت لعل الله يستجيب …….
اتى الصباح بأمل جديد للجميع …استيقظ هانى وقرر الكلام مع ابيه حتى يضع حدا لهذا الموضوع..فهو منذ هذا اليوم وهو متجنب لوالدته يكلمها فى حدود ولكنه غاضب منها وكذلك والده فهو حتى الان وهو لا يحادثها ولا يعطى لها بالا يكفيه ابنته وحياتها الغير سوية بالمره فهو لن يضيع حياة ابنه هو الاخر …….
طرق بابا غرفة والده وسمح له والده بالدخول ……….صباح الخير يابابا ……
أحمد ….صباح الخير ياهانى ايدك عامله ايه دلوقت ……
هانى وهو ينظر ليده بلا مبالاه ..الحمد لله كويسه وهفك الغرز النهارده ان شاء الله …
احمد ..الحمد لله ..خير …..
هانى ….عايز حضرتك تقولى عملت ايه فى موضوع
شمس ..انت شايف اهو باباها من بعد زيارة ماما وهو رافض حتى شمس غيرت رأيها بعد.ماسمعت كلام ماما برده والصراحه بقه خايف توافق على اى حد علشان كرامتها اللى اتهانت ……
أحمد بحزن على حال ابنته وشفقه على حال ابنه ….انا بالفعل كنت رايح تانى يوم على طول بس حصلت مشكله ومحبتش اقلقك بيها ومعرفتش اروح …….
هانى بخوف …مشكلة ايه يابابا …الأب بحزن شديد ….ابدا بس يوم اللى حصل من مامتك وانا خرجت روحت لأختك وقبل ما اوصل شقتها سمعتها بتتخانق مع جوزها كالعاده بس اللى كسرنى من اختك انى سمعته وهو بيضربها بالقلم وبيقولها انا عارف انى مهما عملت انتى قاعده ومش ماشيه ماهو مش معقول بنت نيفين هانم تبقى مطلقه ……
.استطرد فى الكلام وقال ..ساعتها كنت زى المجنون وخبطت على الباب وهو فتحلى واتلجلج مبقاش عارف يقول ايه بس اللى تعبنى ان اختك متكلمتش ولما قولتلها فيه ايه قالتلى مفيش حاجه ساعتها حسيت بنظرة انتصار فى عين جوزها ..انا كان نفسى بس تتكلم وانا كنت ربيته بس للاسف اختك سلبيه الى اقصى درجه ….
جلس هانى بجوار ابيه وقال ……معلش يابابا للاسف هنا اختى بتسمع لماما قوووى وده اللى مخليها متقولكش حاجه علشان عارفه انك هتقف ضد ماما …وانا اسف انى بفكر فى نفسى وبس ……
.أحمد …لا طبعا ياحبيبى انا اللى كنت تعبان ومش قادر اكلم حد لكن اوعدك انى هروح النهارده ان شاء الله وهكلم اهلها ……..
دق الباب مرة اخرى فأذن أحمد لمن بالخارج بالدخول فوجئ ب هنا ابنته وعلى يديها طفلها ذهبت اليه وارتمت داخل أحضان أبيها وهى تقول له …حقك عليا …انا اللى عملت فى نفسى كده انا خلاص قررت اتطلق يابابا مش هعيش مع البنى ادم.ده تانى ……..
نظر اليها والدها بانكسار وحزن عليها وقال ..وياترى ايه اللى خلاكى تغيرى رأيك ……هنا بخزى من والدها …..ااانا عارفه ان حضرتك سمعته وهو بيضربنى بس صدقنى انا مرضتش اقولك علشان خايفه عليك ..بس خلاص هو حس انى ضعيفه ومهما عمل مش هسيبه فكان لازم اخد موقف علشان حياتى تتغير …..انا سيبت البيت وجيت على هنا وارحوك تكلم باباه تخليه يطلقنى بهدوء يا اما هرفع عليه خلع لكن خلاص مش هعيش معاه تانى ……..
.اخذها هانى بداخل احضانه وقال …..احنا كلنا معاكى وانتى عارفه كده كويس وانتى مش اول واحده ولا اخر واحده تطلق ..ايوه عارف الموضوع صعب قد ايه بس احنا كلنا هندعمك فى قرارك ده المهم متخسريش نفسك وأظن انك ادتيله بدل الفرصه اتنين وتلاته ولا ايه …….؟؟
.هنا بنظرة امتنان لأخيها …تعرف رغم انك.أصغر منى بس دايما بحس انك الكبير ربنا يرزقك باللى تفرح قلبك ويكون حظك أحسن من حظى ……
هانى بابتسامه …..أااااايوه اتكى على الدعوة دى بالله عليكى ……
هنا ….لاااااا دا كده فيه ان وان كبيرة كمان …..
.أحمد وهو يحمل حفيده أخذ هنا تحت ذراعيه وقال …تعالى وانا هحكيلك الموضوع كله ……….
انهى محمد محاضراته اليوم وجلس فى مكتبه يراجع بعض الاوراق عندما دق الباب ودخل من بالخارج فكانت رنا …..
دخلت الى المكتب وهى تقول بخجل …صباح الخير يا دكتور انا اسفه على الازعاج …..
.محمد بسرعه ….لا ابدا ازعاج ايه اتفضلى …..
رنا بعد جلوسها …..صراحه فى حته فى الرساله مش عارفه اجمعها خاااالص فجيت لحضرتك يمكن تفيدنى فيها ……
محمد بابتسامه صافيه أكيد طبعا اتفضلى …..
بعد.أن انهى شرح النقطه التى لا تفهمها باغتها محمد بسؤاله ……هو انتى ليه رفضتى الجواز من أخو المرحوم جوزك ……؟؟
نظرت اليه رنا وهى لاتفهم لما يسأل مثل هذا السؤال ….فجاوبته بحيره وقالت …..هو ليه حضرتك بتسألنى سؤال زى ده …..؟؟
.محمد وهو يقف لكى يخفى ارتباكه …..لا ابدا اصل يعنى بصراحه كنت عايز اعرف يعنى..هو انتى رفضتيه كشخص ولا رفضتيه لانك رافضه المبدأ من أساسه …..؟؟!!
.رنا بصدق ……أولا حتى لو انا معنديش مانع للجواز مره تانيه مع انه طبعا شبه مستحيل ….
.محمد ..باندهاش ليه مستحيل ……؟؟
رنا بابتسامة تهكم …لان يا دكتور مين هيرضى بواحده أرمله ومعاها طفل صغير طبعا محدش ….ورغم كده انا رفضت اخو جوزى لانى عمرى ماهاخد حد من مراته وطبعا مراته فى يوم من الايام انا اكلت معاها عيش وملح داغير انه نفسه شخصيه مختلفه تماما عن حوزى الله يرحمه …..
.محمد بهدوء …كنتى بتحبيه …..؟؟
رنا باستغراب …نعم مين ده ……؟؟
محمد وهو يتفحص ملامحها ….جوزك …….
رنا بخجل ……مقدرش اقول حبيته لانى ببساطه ملحقتش اعيش معاه اتجوزنا لانى لقيته مناسب ومحترم خطبنى وسافر رجع قبل الفرح بشهر طبعا كنا مشغولين وملحقناش اننا نتعرف اتحوزنا برده 3 شهور منكرش انه فيهم كان ونعم الزوج وبعدها سافر شغله جيت علشان اسافرله عرفت انى حامل ..طبعا ماما مرضيتش وقالتلى لما تولدى ابقى سافرى وفعلا ولدت وهو اللى جه علشان يحضر ولادتى وجبت اسر وكان فرحان جدا اخد اجازته السنويه 3 شهور قعد معايا وكان بيحضر لورقنا عمل حادثه واتوفى…….
رد عليه محمد بأسى على ما مرت به …يعنى يعتبرى متجوزتيش فعليا غير تقريبا 6 شهور …..
رنا باقرار فعلا …علشان كده مكنتش لسه حبيته بمعنى الحب بس أكيد لو كان لسه عايش كنت عشقته مش بس حبيته لانه كان يستاهل ……
شعر محمد بالغيره عندما قالت هذه الجمله فقال بغضب ….الله يرحمه بقه ……
ثم نظر اليها بعد أن رقت نظراته وقال ….يعنى لو اتقدملك حد كويس ومعجب بيكى وراضى انه يربى اسر ويبقى ابنه الكبير هتوافقى ولا ايه ……؟؟
شعرت رنا بالارتباك الشديد….فنظرت للارض وقالت ..اااييييييه ……؟؟
محمد بابتسامه ….ايه ايه …سألتك سؤال يبقى تجاوبينى ……
نظرت اليه رنا برجاء أكثر منه سؤال ……والشخص ده مش هيجى عليه يوم ويقولى يا أنا يا أبنك لانى ساعتها مش هختار غير ابنى مهو مش هيبقى يتم أب وأم كمان …..
.محمد بابتسامه أطمئنان ….عمره ماهيقولها بل بالعكس هيعتبره هو ابنه البكرى وكفايه انه هيرعى يتيم ياخد.بيه الاجر والثواب يعنى هو الكسبان مش الخسران …..
نظرت اليه رنا وهى خائفه ان تصدق حديث عينيه فيخذلها ……
رنا بخفوت …خايفه اوافق اندم …..
.محمد وهو يمد يده اليها ……مدى ايدك وحطيها فى ايدى وصدقينى مش هتندمى ابدااااا ……
نظرت اليه رنا وقلبها يخفق بشده وهى تدعو الله أن يعطيها ويعطى طفلها فرصه اخرى للحياه ………
ظل ماهر يفكر فى ما حدث مع شمس وكلامه لها رغم انه يعلم تمام العلم ان شمس تعانى فيما طلبه منها ولكنه لا يقدر ان يقذفها بيده الى النار فى اعتقاده فوالدة هانى ليست بالشخص الذى من الممكن أن يأتمن عليه ابنته وقرة عينه ..
دخلت عليه زوجته رحمه وهى مشفقة عليه وعلى شمس جلست بجواره وهى تقول …..مالك يامحمود ايه فيه ايه …..؟؟
زفر محمود بشده وهو يقول يعنى مانتش عارفه فيه ايه …منتش شايفه شمس عامله ازاى وكل يوم بتدبل عن اليوم اللى قبله …..
رحمه بتعقل …..طب بقولك ايه متقعد مع هانى وتشوف مش يمكن فرق السن ده ميكنش محسوس مابينهم …..
نظر اليها محمود وقال ….طبعا فرق السن ده مشكله بس رغم كده انا كنت ممكن اتغاضى عنه لانى شفت هانى وعرفت هو قد ايه راجل وقد المسئوليه وانا ليا نظره مبتخيبش ابدا ….رحمه بحيره ..امال فيه ايه ……؟؟
محمود بغضب ..فيه انى لما اجوز بنتى اختارلها عيله وزوج فى نفس الوقت …..عيله تقف معاها لو جوزها جه عليها فى يوم …انما تقدرى تقوليلى مع واحده زى أمه دى بنتك هتقدر تعيش…معتقدش . يعنى متهيألك انى مش عايز اشوف شمس مبسوطه وسعيده فى حياتها بس مش قادر ومش عارف اعمل ايه ….؟؟
رحمه وهى تحاول ان تهدئ من غضبه قليلا …طب اقولك حاجه ..
.محمود بترقب قولى ……
رحمه بهدوء ..صلى استخاره وزى ماربنا عايز يكون لو خير ربنا هييسره لو شر ربنا يبعده عننا ايه رأيك…؟؟
.محمود براحه ونعم بالله فعلا هعمل كده …….
ثم قام واتجه الى غرفة شمس …وجدها تقرأ فى كتاب تنحنح ودخل جلس بجوارها وقال ….عامله ايه ..
.شمس بهدوء ..الحمد لله ….
.محمود ..عامله ايه فى المدرسه …؟؟
.شمس بارتباك …الحمد لله كويسه وووووووو…..
.نظر اليها والدها فى انتظار كلامها فقالت ….وهانى جالى يابابا …..
الاب بترقب وبعدين يعنى ايه اللى حصل …؟؟
.قصت عليه شمس ماحدث بالكامل …
فنظر اليها محمود وقال ….واثق فى نفسه قوى هانى ده …..
اطرقت شمس الى الارض فأمسك والدها وجهها بين يديه ورفعه لأعلى وقال …..طول عمرك هتفضل راسك مرفوعه ياشمس …وصدقينى اللى بيعمله هانى ده وتمسكه بيكى بيرفعه فى نظرى جدا بس للأسف الظروف اللى حواليه هى اللى مش مظبوطه وطبعا لازم يعمل كده لانه مش هيلاقى زيك أبدا ….صدقينى ياشمس انا نفسى تكونى من أسعد الناس انا عمرى مافرضت عليكى رأى وانتى عارفه كده كوبس حتى فى الحواز كنت سايبلك حرية الاختيار لأن دى اكتر حاجه لازم تكون بارادتك مش بارادة حد تانى بس صدقينى انا خايف عليكى من نظرة الناس وهى بتقول دى واخداه اصغر منها…مش هتسلمى ياشمس من كلامهم وعتابهم وأديكى شوفتى مامته ودى واحده من كل ..انا معنديش استعداد اشوف دمعه واحده من عيونك ياشمس ……
ارتمت شمس بين احضان والدها تلتمس الدفء والراحه علها تصل لقرار ………
خرجت من أحضانه بسبب رنين هاتف والدها والذى اخذه ونظر اليه فوجده والده ……..محمود …الو ازيك يابابا ………
.حاضر انا نازلك اهو ……..فى المعرض يعنى تمام حاضر هنزلك على طول …….
.مسحت شمس دموعها وقالت حدو عايز حاجه ……..
.الاب باستغراب …مش عارف بيقول انه عايزنى تحت فى المعرض هنزل اشوفه ماشى ……
نزل محمود الى والده ودخل الى المعرض فوجده ومعه شخص اخر لايعرف من هو ….
وقف هذا الشخص وقال ..اهلا وسهلا استاذ محمود ….انا المستشار أحمد المغربى والد هانى ……
.نظر محمود الى والده والذى ينظر له نظرة عتاب لعدم معرفته باى شئ ….
ارتبك محمود من نظرة والده وقال …اهلا وسهلا سيادة المستشار تشرفنا …اتفضل ……
جلس احمد بالكرسى فى مواجهه محمود وعلى المكتب يجلس الجد ماهر ….
.أحمد باعتذار …اولا انا اسف انى جيت من غير ميعاد بس صراحه الزيارة دى اصلا متأخره المفروض كنت اجى بعد.زيارة المدام بتاعتى لحضرتك فى الشغل بس حصلى ظروف فانا اسف ……
محمود بارتباك من نظرات والده الثاقبه ..لا ابدا محصلش حاجه …..اما ماهر فكل مايشغل باله ماهو هذا الموضوع ومن هى تلك السيده التى ذهبت لابنه فى العمل وهل لهذا اى علاقه بتغير شمس فى الفتره الاخيره وأيضا سكون والدها فهو قد لاحظ كل هذا ولكنه لم يستطع السؤال ولا الانفراد بابنه او حفيدته نظرا لمكوث الحد مصطفى والجد محمد بصحبته لبضعة أيام وهو ماجعله مقصرا مع الجميع فهو كان يود ان يسأل شمس حفيدته الغاليه عما بها ولكنه لم يجد.الوقت لذلك حتى عندما طلب الجد.مصطفى يد شمس لرامى حفيده فهو رد عليه بأن الموضوع بيد شمس ولكن ان لم توافق لن يؤثر على علاقتهم فى شئ طبعا وافق الحد مصطفى رغم الحاحه على أن يقنع شمس بهذا الموضوع فرامى انسان مهذب ومحترم ولديه مستقبل باااهر …بالتأكيد كان سيفاتح محمود اليوم فى المساء ليعرف رأيه ولكن أتاه هذا الزائر فليعرف ماهو النوضوع أولا وبعدها يقرر…….
جلس أحمد وهو فى غاية الاحراج من موقف زوجته ولكنه قررأن يبدأ الحديث حتى ينهى هذا الموضوع …..
.بدأ أحمد فى الكلام وقال …..أولا انا بعتذر لحضرتك عن الكلام البايخ اللى مراتى قالتهولك بس اللى عايزك تعرفه ان هانى ابنى ملوش دعوه بكلام مامته خااالص …
.نظر اليه محمود بهدوء وقال ..يعنى ايه هيعاديها مثلا ……
رد.عليه أحمد بهدوء لا طبعا مش لدرجه انه يعاديها بس هانى ابنى طول عمره مستقل ودماغه توزن بلد ودليل كده انه ماسك شغل بملايين وهو لسه متخرجش وكبره وبقه ليه اسم فى السوق رغم صغر سنه أظن واحد بالمواصفات دى لما يختار شريكة حياته مش هاجى انا واقوله انت لسه صغير ومش عارف تختار …..
نظر له محمود ولم يتكلم فاكمل احمد الكلام وقال …انا عارف ان هانى أصغر من شمس ..بس اللى حضرتك متعرفوش ويمكن شمس نفسها متعرفوش ان هانى بيحبها من وهو لسه فى ثانوى وكانت هى بتتدرب فى المدرسه عنده وجه وقالى يومها قولتله انه يتخرج ويشوف مستقبله الاول لان دى ممكن تكون مشاعر مراهقه ورغم انى كنت عارف ان اللى بقوله مش مظبوط لانى عارف ابنى كويس وانه ملهوش فى الحب ولا البنات بالعكس ..فلما يحى يقولى كده يبقى لازم اعرف انه فعلا بيحب بجد …بس رغم كده مرضيتش اديه امل فى حاجه لدرجه انى قولتله يبعد خااالص ولو له نصيب فيها ربنا هيبعتها فى طريقه …
ثم استطرد وقال انا كنت بقوم بالليل ادخل عليه الاوضه الاقيه بيصلى ولما يخلص واسأله بتعمل ايه يقولى كنت بطلبها من ربنا ….صدقنى هانى قادر انه يحمى شمس من أى حد حتى والدته وغير كده هو عنده شقه لوحده بعيد عننا يعنى هيكون مستقل بحياته ولو على السن ففيه حالات كتييير جدا فى مجتمعنا متحوزين ستات اكبر منهم ومتفاهمين جدا ..وهنروح بعيد ليه حضرتك الرسول عليه الصلاة والسلام كان متزوج السيده خديجه وهى اكبر منه بكتييير ورغم كده كان زواجهم ناجح جدااا ..فياريت حضرتك قبل ماتقول رأيك فى أى حاجه تفكر كويس قوى فى هانى وكمان فى شمس وفى سعادتهم ………
ظل محمود لايعرف ماذا يقول ولكنه انتبه الى ابيه وهو يقول لأحمد والد هانى ……يعنى انت مش معترض على ان شمس اكبر من ابنك زى انت مابتقول ….
.نظر احمد لمحمود ثم لماهر وقال ….لا طبعا ياعمى معنديش اعتراض لانى ربيت ابنى انه يكون راجل ويكون قد المسئوليه وعارف ان دايما اختياراته بتبقى صح لانى ربيته على كده حتى لوغلط فهو راجل ويقدر يتحمل نتيجه غلطه …
رد عليه ماهر بلؤم وقال …مدام هو كده وراجل خايف يجى لحد هنا وباعتك انت ليييه …..
.رد عليه احمد بكل ثقه ….اولا هانى مبعتنيش ولا حاجه …انا بس جيت اوضح سوء تفاهم حصل ليس الا ومحبتش اعدى حضرتك لأنك الكبير لكن انا يوم ماجى اطلب ايد شمس هيكون هانى معايا وهو اللى هيطلبها بنفسه بس انا حبيت اوضح الامور علشان ميبقاش يعملوها الكبار ويوقعوا فيها الصغار …
.هانى وشمس ملهمش اى ذنب فى كلام والدة هانى …..
الجد ماهر وهو ينظر لمحمود ابنه وبعدها توجه لأحمد بالكلام وسأله ….انت ليه كل ماتتكلم تقول هانى وشمس انت ايه عرفك ان شمس موافقه على هانى اصلا مش يمكن مش موافقه وابنك هو اللى مصمم ……
نظر أحمد الى محمود وقال ….بعد إذن أستاذ محمود طبعا والكلام اللى انا هقوله ده عمره مايعيب فى شمس ابدا …انا لو مكنش ابنى واثق من موافقة شمس صدقنى كان هيبعد تماما عن الموضوع ..وقبل ماحد من حضراتكم يفهم كلامى غلط بس انا ابنى بيحكيلى كل تفاصيل حياته وحكالى قد ايه شمس كانت حتى الرد مش بترده عليه بالعكس كانت مطلعه عينه حتى شغلها كانت بتتعامل معاه ميرى جدا وكانت استركت معاه لاقصى درجه ومقالتلوش أى حاجه تدل على موافقتها ……
.اطمأن قلب محمود بعدهذا الكلام فسأله وقال …امال ليه متأكد قوى كده من موافقتها ……
نظر اليه أحمد بابتسامه وقال …ممكن الانسان ميقولش ميقولش موافق باللسان بس بتتحس وبتتقال بالعيون وهانى ابنى واثق من موافقة شمس وانا واثق فى ابنى واظن دى حاجه مش غلط ولا ايه ابنى حس بانجذاب ناحية بنتكم فجه من الباب على طول ……
نظر محمود لوالده وكأنه يقر ما قاله احمد حتى الجد الان علم السبب فى حالة شمس الكئيبه وفقدانها لبريق الحياه وهى التى كانت كالشعله التى لا تنطفئ ….
كان الجميع يجلسون ويتحاورون حتى دخل مصطفى وهو يهرول ويبدو عليه القلق والارتباك من مظهره الغير مهندم وكأنه كان يركض …..وقف الاب ومحمود وقالو فيه ايه …..قال مصطفى بصياح ..الحقنى يابابا ..مصيبه ووووو
طبعا اسفه على التأخير بس كان غصب عنى وبشكر كل اللى سأل عليا ومبسوطه جدا من تفاعلكم على الروايه لانى صراحه مكنتش اتوقع التفاعل ده لانى لسه بقول ياهادى وبكتب حاجه على قدى …..وطبعا ليكم انكم تشكرو
.دينا بلال حجازى لانها اللى اقنعتنى ياما تدعو عليها علشان صدعتكم بكتاباتى
ياترى بقه ايه اللى هيحصل وهل ياترى محمود هيقتنع ولا هيوافق على رامى ؟؟؟وياترى ايه المصيبه اللى حصلت
22 قلوب مشتتة بقلم سلوى عليبة
لم اعلم ان الحب صعب..لقد حافظت على قلبى كثيرا فجئت انتى وهشمتى كل اقفال قلبى وابعدتى عنى رياح الصد ووجدت نسيما عليلا دخل واثلج قلبى وعرفت لما يتهافت الجميع على الشعور بالحب حتى لو كان زيفا .. فماذا افعل وشعور الفقدان أصعب …احببتك بريئه فى زمن قل فيه البراءه ..لا تتركينى بعد ان وجدتك …وانا وعد منى لن اترككى ماحييت…..نيران بالغة فى صدرى تحرق حنايا قلبى عندما لم اجدك ساظل ابحث عنكى وساجدك وكل من جعلكى تذرفى دمعا أو ترتجفى خوفا سأجعله يبكى ندما حبيبتى ………
كان هذا مايعتمل فى صدر مصطفى عندما ذهب اليها ولم يجدها…ظل يجوب انحاء الجامعه عله يجدها ولكن ليس لها اثر ااااااه حارقه خرجت من جوفه خوفا عليها فهى بريئه حد االعنه لاتعرف شيئا ولا كيف تتصرف فى كثير من المواقف فهى كطفله ليس لها ادراك بمن حولها لاتعرف للغدر عنوان ولا تعرف للكره طريق ولكن اين هى الم تعلم انه يخاف ويغار عليها حد.الجنون ..اين انتى حبيبتى يامن جعلتى لقلبى مكان بين البشر يامن رويتى صحراء حياتى فازهرت بورود عشقك ….ليس بعدما وجدتك تأخذى قلبى وتغادرين سابحث عنكى بين ثنايا الجدران ..خلف كل الابواب ..بين قطرات المطر حتى اجدك وارتوى من شهد.شفتيكى واغرق فى بحور عينيكى ………
ركض مصطفى الى سيارته وذهب سريعا حتى انها اصدرت صوتا عاليا وطوال الطريق وهو يحاول الاتصال عليها ولا يوجد غير رد واحد… الهاتف المطلوب مغلق اوغير متاح….
.سيجن من القلق عليها وبداخل رأسه ألف سيناريو وسيناريو ابسطهم فظيع لا يتحمله ..
ذهب باتجاه والده نزل من سيارته راكضا دخل على والده وهو يلتقط انفاسه بصعوبه من فرط انفعاله…….بابا الحقنى مصيبه ……
توجه ماهر اليه وهو ينهض مسرعا وكذلك محمود وقالو خير فيه ايه مالك ……
مصطفى والذى لم يلحظ أحمد حتى الان ..قال وهو يلهث …
حنان يابابا مش موجوده وتليفونها مغلق بقاله يجى ساعتين ……
الأب وقد بدأ القلق يتسرب لداخله رويدا رويدا ولكنه حاول ان يطمأن ابنه ……
متقلقش خير ان شاء الله ممكن يكون تليفونها فصل شحن ولا حاجه ومعرفتش تكلمك فروحت …..
مصطفى بأمل …طب لو روحت انت هتشوفها وانت فى المعرض ولا ايه …….؟؟
محمود وهو يحاول أن يطمأن أخيه ……يمكن طلعت فوق واحنا مشوفنهاش ولا حاجه …..
نظر اليه مصطفى بخوف وقلق وقال طب هطلع اشوفها …..
محمود وهو مشفق على اخيه ……استنى شمس تحت مع ماما هتصل عليها علشان بس الخاجه متتوترش ولو هى فوق هتقولى ..
.مصطفى بلهفه طب اتصل ……كلم ماهر شمس وعرف منها ان حنان لم تأتى بعد وان جدتها قلقه ولكن شمس طمأنتها انها أكيد مع مصطفى ……
مصطفى بعصبيه ..يعنى ايه طب راحت فين …..؟؟
.تدخل أحمد بالكلام وقال……مش يمكن تكون مع حد من صاحباتها ولا حاجه ….نظر اليه مصطفى باستفسار …فتكلم محمود وقال …ده المستشار أحمد المغربى ….
رد مصطفى بتلقائيه وقال …..والد هانى مش كده اهلا بحضرتك وانا اسف انى مأخدتش بالى منك لما دخلت اصل مخى هيشت ….
نظر محمود وماهر الى بعضهم البعض وهم يتساءلو نفس السؤال من اين يعرف مصطفى بهانى ولكن حسنا ليس الان هو وقته فليجدوا حنان اولا ثم يسألو عن كل الاشياء التى لا يفهمونها ……..
نظر أحمد الى مصطفى وقال ….هو انت شاكك فى حد ولا ايه …..؟؟
نظر مصطفى لوالده فاومأ والده له ان يتكلم فقال ….صراحه ياسيادة المستشار حنان تعتبر هربانه عندنا لانها خايفه من عمها ووالدتها هى اللى جابتها عندنا …..
أحمد بعدم فهم يعنى والدتها تعرف انها عندكم ..طب مفكرتش تكلمها …؟؟
رد محمود بسرعه ايوه يامصطفى اتصل بخالتو زينب ….
.مصطفى وهو يجلس على الكرسى باحباط شديد وانت مفكر انى مستنيك تقولى اول حاجه عملتها والغريبه ان تليفونها هى كمان مقفول ……
قال ماهر بقلق حقيقى لااااا كده الموضوع فعلا يقلق ……محمود …قوم يامصطفى نروح نعمل بلاغ …
.رد عليهم أحمد وقال ..ياجماعه لازم يمر 24 ساعه علشان تعمل بلاغ بس عموما انا هكلم حد معرفه فى الداخليه واخليه يتصرف فى شكل ودى ………
مصطفى بامتنان …ابقى شاكر لحضرتك جدا جدااا …..
اخذ أحمد التليفون وبدأ فى عمل اتصالاته ومصطفى يقف تاره ويجلس تاره ولا يعرف ماذا يفعل أما ماهر فهو كان بداخله الف سؤال وسؤال ولكن اهمهم أين هى حنان وهل فعلا ان كان عمها قد وجدها فمعنى ذلك انه حانت لحظه المواجهه بينه وبي حمدى عم حنان وبن عم زوجته رفيقه دربه وروح عقله وقلبه زهرة ولكن كيف سيبلغها بكل هذا كيف سيقول لها ان الامانه التى عنده لم يستطع الحفاظ عليها لقد.أتت اليه حنان وهى كالغريقه وكانو هم شاطئ النجاه بالنسبه لها فهى تذكره بزوجته فى بدايه حياتهما معا نفس البراءه ونفس الحب والحنان قلوب لاتعرف للكره عنوان وكانت هذه هى أكثر صفه جعلت الجميع لا يهابونهم ..
كان يريد الحفاظ عليها كما حافظ على خالتها قبلا والى الان هو حاميها وحبيبها وجاء ابنه مصطفى والذى يشبهه كثيرا وكأن القدر أعطاه نفس الدور فى ان يحافظ على حنان كما حافظ هو على والدته …هو اكثر شخص يعرف شعور ابنه الان فهو قد جرب مرارة الفقد بداية من فقدان زهره وثانيا من فقدان عائلته …
.توجه ماهر برأسه الى السماء وهو يدعو ان يبرد الله نار قلب ولده وان يجد.من عشقها القلب والعقل وألا يجرب مرارة الفقدان …
أنها احمد.اتصالاته وقال لهم انه هناك من ينتظرهم فى المديريه وسيساعدهم …توجهو جميعا الى المديريه كى يجدو من يساعدهم.لم يتركهم احمد وذهب معهم وسط امتنان الجميع …….
فى مكان اخر فى منزل وسط حديقه كبيره من أشجار البرتقال واليوسفى والليمون تحلس حنان وهى لا تكف عن البكاء داخل احضان والدتها …خائفة جدا من القادم تلعن طيبة قلبها التى جعلتها فريسه سهله لعمها وولده …تفكر فى مصطفى وكيف حالته الان ..هل يبحث عنها دعت الله كثيرا أن يكون يبحث عنها وان يجدها قبل ان يحدث لها شئ هى لا يهمها الاموال ولكنها خائفه أن ينفذ عمها تهديده ويزوجها الى ابنه سيقضى على حياتها وعلى حبها ..يالله كن معى ياكريم …
.تكلمت زينب وقالت من وسط بكائها …خلاص ياحنان ان شاء الله ياحبيبتى ربنا هيطلعنا من هنا على خير …
نظرت اليها حنا بعيون حمراء من كثرة البكاء …..ليه ياماما ليه الناس وحشه كده انا مش عايزه فلوس ياماما انا كنت عايزه سند وعيله والله ماعايزه غير سند وعيله بس ثم اجهشت بالبكاء ..
.فتح الباب بشده ودخل حمدى وابنه الفاسد.بهاء ……..قال حمدى بصوت جهورى ….اايييييه مالكم قالبينها محزنه كده ليه بقه ده منظر عروسه وفرحها النهارده …..؟؟
حنان باندفاع لا يمكن اتجوز ابنك البايظ ده وكمان مينفعش ان……..
تكلمت زينب وهى تسكت ابنتها ……بص ياحمدى لو على الفلوس احنا مش عايزينها وانت عارف اننا قبل كده سيبناها انا وحمدى وسافرنا وعملنا فلوسنا بالحلال ….
حمدى باستهزاء ……هنرجع تانى تقولى حلال وحرام وكمان انتى ناسيه ان كل الثروه دى نصها بتاعتك انتى والمحروسه اختك اللى مسيرها تقع تحت ايدى ….والنص بقه التانى انتى وبنتك هتورثو فيه علشان نصه بتاع حمدى يعنى فى النهايه انا اشتغل وانتو تاخدو ¾ الثروه ليه يعنى ……
.قامت زينب وهى يحزوها بعض الامل …..طب بص انا هكتبلك تنازل عن نصيبى فى ميراث بابا ونصيبى ونصيب بنتى فى ميراث حسين الله يرحمه احنا اصلا كده كده مش عايزينهم …….
حمدى بغل …..وطب طارى أخده من مين ……؟؟
حنان بزهول …طار ايه هو حد قتلك قتيل …..حمدى بهياج شديد …طارى من خالتك اللى هربت منى علشان تتجوز حبيب القلبى واللى ساعدها فى كده امك وابوكى ….
.زينب بغضب وصياح …انت هتصدق نفسك ولا ايه ..انت ناسى انها كانت هتتجوز واحد تانى وابوك اللى وافق عليه …..
حمدى بصياح ….مكنش هيحصل مكنتش هسيبها كنت هخطفها واتحوزها غصب عن الكل ……
نظرت اليه زينب وقالت …وانت عارف انها مكنتش عايزاك …..
رد عليها باصرار مش معم.بس انا كنت عايزها ودلوقت بقه بنتك هتدفع التمن وهجوزها لابنى وهحرق قلبك وقلب حبيب القلب بن خالتها ..هو انتى متعرفيش ان من يوم مانتى روحتى وقابلتيهم من ورايا وانا شاكك فيكى وبعت وراكى اللى يراقبك لغاية مروحتى بيت ماهر مصطفى علشان تقابلى اختك ساعتها بس عرفت انك وديتى بنتك.هنا ومن يومها وانا مراقبها وعرفت ان الدكتور مصطفى بيوديها ويجيبها وطبعا اكيد ده مش لله فقلت بقه اجوزها لابنى واضرب عصفورين بحجر واحد..احاسبك على اللى فات واقهر قلب بن زهرة زى ناقهرت قلبى وبىده لسه حسابهم مخلصش معايا ….
.زينب بترجى …حرام عليك.ياحمدى دى برده بنت اخوك وانا بنت عمك ومرات اخوك ..حرام عليك.اعمل فيا اللى انت عايزه لكن هى بلاش ملهاش دعوه بحساباتنا ….
نظر اليها حمدى بتشفى وقال جهزى نفسك ياعروسه وعلشان منظرك ده هنخلى كتب الكتاب بكره الضهر تكونى كده روقتى نفسك شويه ….
خرج حمدى وابنه من الغرفه وارتمت حنان على السرير وهى تبكى وزينب تنظر لها وتفكر فى حل فهى لن ترمى ابنتها لمثل هذا الشخص ..ولكن ماذا تفعل حتى تليفوناتهم قد أخذها منهم ولا يوجد.معهم.اى وسيلة اتصال ……
كان التوتر والقلق هو السمه السائده بين الجميع فزهره تشعر بانقباضة فى صدرها ولاتعرف لما وفى نفس الوقت فلقد تأخرت حنان وكذلك مصطفى وماهر والجميع فأين هم ..اما شمس ووالدتها رحمه فلا يعرفون ماذا يفعلون غير الدعاء فهم خائفون حدا على حنان فرحمه كانت تعتبرها مثل شمس وتحبها كثيرا كذلك شمس فهى اخبتها مثل أختها بل انهم أصبحو اصدقاء واقتربو من بعضهم البعض فى الاونه الاخيرة خاصة عندما علمت شمس بخب عمها مصطفى لها وأيضا شعرت بحنان وبحبها لعمها ….يااارب فلتحفظها ياالله …
.رن هاتف شمس وجدته شهاب ردت على أخيها والذى ذهب الى الشركه التى يتدرب بها بعد.جامعته قصت عليه شمس ماحدث وهى فى الشرفهوحتى لا تستمع اليها جدتها فرد عليها انه سيتصل بوالده فى الحال ليعرف أين هم وسيذهب لهم واخذ يطمأنها وانهم سوف يجدونها قريبا بإذن الله …..
كان هانى مارا على مكتب شهاب عندما استمع الى اواخر المكالمه وشهاب يقول لشمس ….اطمنى ياحبيبتى انا هشوفهم فين واروحلهم وهطمنك ان شاء الله ……..
دخل هانى مسرعا الى شهاب وقال دون مقدمات ….مالها شمس فيها ايه …..؟؟
.شهاب بيأس من حاله صديقه …..مالهاش ياهانى شمس كويسه متقلقش .
..هانى بنفاذ صبر …امال ايه الموضوع ماتقول ياأخى ….؟؟
قص عليه شهاب كل ماحدث …..فقال هانى بتفكير ..تفتكر عمها يكون له يد فى الموضوع ده …..
شهاب وهو يهز كتفيه دليلا لعدم المعرفه …مش عارف ربنا يستر ….يلا سلام انا هتصل ببابا واشوفهم فين واروحلهم …..
.هانى باقرار …تمام يلا بينا ….نظر اليه شهاب باستغراب يلا فين هى رحله بقولك هشوفهم فين وووو……
أكمل هانى وقال ..مانا مش هسيبك ولازم كلنا نبقى مع بعض علشان نلاقيها بسرعه علشان شمس متقلقش اكتر من كده ……
وضع شهاب كفيه على وجهه دليل لعدم الصبر وقال ….صبرنى يااارب …تنت هتيجى بصفتك ايييييه …؟؟
هانى بلا مباله ..بصفتى صاحبك يلا بقه ولا اسبقك …!!؟
..نظر له شهاب ولم يتكلم ومشى امامه وبالفعل ذهب معه هانى …
فى المديريه يجلس كلا من مصطفى ومحمود ووالدهم واحمد مع اللواء علاء وهو صديق شخصى للمستشار أحمد قص عليه مصطفى وماهر كل شئ وخوفهم من امكانية عمها من خطفها ……
نظر اليهم اللواء علاء وقال …هو عمها اسمه ايه …؟؟
.رد ماهر بهدوء ….حمدى برهان …..نظر اليه اللواء علاء وقال قصدك حمدى برهان رجل الاعمال بتاع اسكندريه ……
ماهر باقرار …ايوه حضرتك هو وكمان اكيد حضرتك عارف هو بيشتغل فى ايه بالظبط ……
نظر اليه اللواء علاء وقال …حتى لو عارفين فلازم دليل . المهم ده مش موضوعنا …
ثم توجه بالكلام لمصطفى ..انت اخر مره كلمتها امتى …؟؟
مصطفى تقريبا كنا الساعه 2 وساعتها قالتلى هتصور ورق وتستنانى وفعلا روخخت بعدها بحوالى ساعه ملقتهاش ودورت عليها فى كل مكان حتى موبايلها مقفول انا عامله ربك بموبايلى بخيث اعرف هى فين لكن طبعا ده لو تليفونها اتفتح …..
اللواء باستفسار …وليه كنت عامل الابليكيشن ده هو انت كنت بتراقبها ولا خايف من حاجه … ؟؟
.مصطفى وقد.فهم مايرمى اليه..اولا حنان انا بثق فيها حدا بس كل الموضوع انها ملهاش ظرايه قوى بالعالم اللى بره وبتوه فى الشوارع لانها كول عمرها مش عايشه هنا فانا عملت الابليكيشن ده بعد هى ماوافقت طبعا علشان حتى لو هى تاهت انا اعرف هى فين … .
.اللواء علاء اااه تمام ..طبعا احنا هنتحرك بصفه وديه وده علشان لسه معداش الوقت المحدد تمام …
ثم توجه بالخديث لاحمد وقال …وحضرتك.متخافش ياسيادة المستشار وان شاء الله هنوصلها بأقصى سرعه …..
..طرق الباب ودخل العسكرى وقال ان هناك بالخارج من يود الدخول ..سمح لهم اللواء علاء بالدخول وكانو شهاب وهانى ومازن الذى أدى التخيه العسكريه فور دخوله …..
..اللواء علاء …اهلا اهلا ياحضرة الظابط انت مش فى احازه ولا ايه …؟؟
..مازن بابتسامه ايوه يافندم عندى اجازه اسبوع بعد العمليه الاخيره بس اعمل ايه حكم القوى قم نظر الى هانى …..ضحك اللواء وقال ومين هو بقه ……؟!
مازن بجديه ..اصل يافندم دكتوره حنان تبقى خطيبة عم شهاب صاحبى فلازم اقف جمبه وطبعا البركه فى هانى اللى جابنى قوة واقتدارا …..
توجه هانى الى مصطفى وقال له بمؤازره …ان شاء الله هنلاقيها يادكتور وهترجع فى اقرب وقت ….
ثم ذهب الى ماهر ومحمود وسلم عليهم وقال انا هانى..ووالدى طبعا حضراتكم عرفتوه ..ان شاء الله دكتوره حنان هترجع وكلنا هندور عليها ….
نظر اليه ماهر بتفحص شديد لدرجة ان هانى قد قلق من نظراته ولكن اخرجه من تفحصه لهانى رنين هاتفه برقم غير معلوم .
فرد سريعا تحت ترقب من الجميع ……
ألو مين معايا …..؟؟.ايوه ايوه يعنى انتو فين ….؟؟طب حنان كويسه …….؟؟.زهره ازاى …لا هى متعرفش بس شكلها لازم تعرف …..طب خلى بالكم.من نفسكم ….سلام …..
نظر اليه الجميع بترقب فكان مصطفى هو اول من سأله بلهفه وقال …..مين يابابا …..الاب دى خالتك زينب….
اللواء علاء قالتلك ايه …….؟؟
ماهر ..قالتلى انهم موجدين عند حمدى بس مش فى البيت فى مكان تانى مزرعه وهى بتتكلم من تليفون واحده من اللى بيشتغلو هناك ..
ثم. نظر الى مصطفى وقال بارتباك …وقالت ان حمدى هيكتب كتاب حنان على ابنه بكره ….
مصطفى بغضب وغيره نععععععم مين اللى هيكتب ده …….
ماهر وهو يقول بعدم تركيز ..وبتقول ان زهره ممكن تعرف المكان بس نسألها على المزرعه بتاعه والدها الله يرحمه ….
.قال محمدو بعدم فهم …مزرعة ايه …؟؟
.ماهر بقلق مش عارف بس باين كده المواجهه خلاص قربت …..قال مازن طب يلا ياجماعه بلاش نضيع وقت …..
ذهب الجميع وكل بداخله الف سؤال فماهر خائف جدا من معرفة زهرة خاصة ان كانت المزرعه هى المكان الذى يفكر به اما مصطفى فكان فى واد اخر ستتزوج كيف هذا فهذا لايجوز هل من الممكن ان يفقدها لا يستطيع حتى مجرد التفكير فى هذا الامر ..ّ
أما محمود فهو قلق على ابنة خالته وحبيبة اخيه وأيضا فهو يفكر فى موقف هانى ووالده فهو ان دل فهو يدل على اناس طيبون يعرفون الاصول وأيضا فانهم رجال تجدهم فى الشدائد وهانى رغم صغر سنه فهو لاحظ عليه كم ان شخصيته رزينه وهادئه وواثقة فهذا بالفعل من يتمنى ان ترتبط به ابنته ولكن يبقى السن عائق كبير تنهد بحيره وقال فليقض الله امرا كان مفعولا ….
.وصل الجميع الى المنزل وكان فى انتظارهم محمدوالذى علم من شمس بعد.رجوعه من العمل واتصل عليعم ولكنهم اخبروه انهم فى الطريق اليهم ……..
استأذن ماهر من الجميع ان يدخل هو اولا ومصطفى ومحمود فقط حتى لا تندهش زهرة وترتبك ويصيبها القلق .
.استمع الحميع اليه مع اعجابهم بشخصيته وحبه لزوجته …..
.دخل ماهر الى زهرة والتى كانت قلقه بالفعل حاول ان يقص عليه بهدوء ماحدث ولكنها اجهشت بالبكاء عند.معرفتها ان حنان تم اختطافها من قبل عمها ولكن يجب ان يعرفو المكان فقال ماهر بتوتر من رد فعل زوجته ……
زهره هى المزرعه اللى كانت بتاعة والدك تعرفى توصفيهالنا …….
نظرت اليه زهرة بخوف وقالت ليه هو خدهم هناك …..؟؟
ماهر بشفقه عليها …..تقريبا اه بس عايزين نعرف المكان ي
بالتفصيل علشان نلحقها ……
.زهرة باضطراب …هو ممكن يموتهم هناك زى بابا ما مات هناك وسابنى ……بابا كان بياخدنى على طول معاه علشان زينب مش بتحب السفر لكن انا كنت بحب الزرع والسفر ..بابا كان بيقولى هنعيش كلنا فيها بس هو سابنى ودخل علينا واخد.وموته وقالو انه حرامى ..
ثم انهارت بالبكاء وقالت هيموتهم هناك زى بابا مامات هيموتهم …..
اخذها ماهر بين ذراعيه وقالجميع ينظر لها بشفقه وبكاء ..قال لها ماهر وهو يحتويها بذراعيه ….هنلاقيهم وهنجيلهم بسانتى لازم تقوليلنا المكان فين لازم يازهره فوقى وقوليلنا …..
نظرت اليه زهره ببكاء وقالت …لا مش قايله ….صدمه حلت على الجميع فكيف لن تقول على مكانهم هل لاتريد انقاذهم كيف هذا….!!ولكنها أكملت حديثها وقالت انا جايه معاكم …..
.نظر لها الجميع وقال …ازاى هتيجى ازاى ….؟؟
.زهره بغضب ….زى الناس يا اجى معاكم يا اما مش هقولكم.على المكان …
.وافق الجميع تحت ضغط من زهره وخوف من ماهر وقلق وترقب من مصطفى وباقى العائله ..صعد الجميع الى شقه الجد ماهر وهم يحاولو ان يعرفو المكان والذى قد وصفته لهم زهرة اما الكريق بالتفصيل فهى ستدلهم عليه ..كان هانى ينظر لشمس باشتياق وهى تتحاشى النظر اليه وتشعران الجميع يراقبها ولكن الحق يقال فهو لا يراقبها غير ابيها وجدها..
.ولكن الشئ الوحيد والاكيد الذى لاحظوه هو حب هانى الظاهر فى عينيه تجاه شمس بل والاكثر حب شمس لهانى ولكن لا مجال الان لهذه الامور …….
.تحدث اللواء الى القوه التى ستخرج معهم تحت اشراف منه وبقيادة مازن الى المكان الذى قالت عليه زهره طبعا تحت اصرار الجميع بالذهاب ولكن ماهر رفض ان يذهب الحميع ويتركو شمس ورحمه بمفردهم فتوصلو اخيرا ان من سيذهب هم ماهر بالطبع لانه لن يترك زوجته ومصطفى ومحمد وشهاب وذهب برفقتهم هانى والذى اصر انه لن يتركهم حتى يطمأنوا عليها جميعا وبالفعل تحركو وكان المكان فى مزرعه على طريق العالمين فكان المكان بعيدا جدا ولكنهم اقتربو للوصول وكان وقت الظهيره قد دخل ……
جاذ المأذون لكى يكتب الكتاب وطبعا لابد.من موافقه العروس …..
صعد حمدى الى حنان وقال بشر ….بصى بقه يابنت اخويا المأذون تحت والله فى سماه لو نطقتى بكلمه غير انك موافقه مش هقولك هقتلك لاااا هقتل امك وابقى بقن عيشى بذنبها ….
احتضنت حنان والدتها وقالت ..حرام عليك الفلوس خدها انا مش عايزاها بس سيبنى وسيب ماما ……
.نظر اليها حمدى بشر وقال …اخلصى وفزى يالا على تحت وعدن أسمع صوتك …….
.نزلت حنان الى بهو المنزل هى ووالدتها وجدت المأذون وهو يشرع فى كتب الكتاب فقالت لعمها برجاء …علشان خاطرى بلاش مينفعش …..
عمها بتهكم وايه بقه قلة نفعه …..
.اتاه صوت جهورى من وراء ظهرة قال ….علشان هى تبقى مراتى ايه هتجوزوها مرتين ولا ايه …………؟؟!!!
23 رواية قلوب مشتتة بقلم سلوى عليبة
توقف الوقت فهو يأبى المرور وكانه يريد ارباكنا أكثر ….يرتجف قلبى كورقه شجر فى مهبة الرياح فى يوم عاصف لا تجد من يتلقفها ولا من ينقذها تمشى لمصيرها فهى اضعف من أن ينقذها أحد …..وكذلك قلب مصطفى مثل تلك الورقه ولكن رياح قلقه هى ماتعصف به لا يعرف ماذا يفعل غير الدعاء .لا يريد ان يفقدها بعد ان وجدها فهو حتى الان يمنى نفسه بأن يعيش معها حياة مديده وسعيده فلما يحدث له كل هذا ……قلبه وكأنه نزع من مكانه يردها هى حتى ترجع كل شئ لمكانه الصحيح فهى فقط من ستحيي قلبه وان ذهبت فسيعلن الحداد على موت القلب والروح ..يااااالله الرحمه والمغفرة من عندك ……
اما زهرة فهى بوادى أخر …تتذكر ماحدث فى الماضى وكيف أن والدها مات فى قلب هذه المزرعه او بمعنى أدق قتل ….قالو انه سارق دخل ليسرق ووجده فقتله ولكنها يوما لم تصدق مثل هذا الكلام والاهم من ذلك ان هذه المزرعه لم يعرف بوجودها احد حتى هى قد نسيتها فى وسط ما حدث لها اذا كيف علم بها حمدى بن عمها بل ان من كلام زينب أختها يدل على انها لم تهجر يوما …عقلها سيشت من كثرة التفكير ولكن المهم الان هو حنان وأمها فلابد من انقاذهم من براثن ذلك الوغد وبعدها فليكن الحساب ……..
اما ماهر فهو كل مايهمه سلامه حنان ووالدتها وايضا زهرة فهو خائف عليها من المواجهه ..كان يدعو بداخله ان يمرر الامور كلها على خير …….
وصل الجميع الى المزرعه وكان مصطفى اول من نزل من السيارات تحت صياح مازن ان ينتظر حتى يدخلوا جميعا ….
دخل الجميع ومعهم مازن بالقوه التى معه ولكن مصطفى الوحيد الذى يبحث بعيناه هنا وهناك حتى سمع صوت جهورى يصيح سمع الكلام وعرف انه اكيد عم حنان دخل سريعا وهو يقول لها …….مش هينفع تتجوزي ليه ..؟؟؟
ايه قلة نفعه ….؟؟
كانت الغيره تنهش فى قلب مصطفى عندما تخيل ان احدا غيره ممكن أن يقترب من حنان ……
.دخل مصطفى مسرعا وهو يقول …….علشان هى مراتى ….هو انت هتحوزها مرتين ولا ايه ……..؟؟
رفعت حنان وجهها وهو تشعر بنبضات قلبها تكاد تقفز خارج صدرها …امااااان هذا ماشعرت به عندما وجدت امامها مصطفى وهو ينظر لها باشتياق وقلق اما هى فركضت اليه باشتياق وهى تبكى وتضحك فى ان واحد …
فتح مصطفى ذراعيه وزرعها بداخل صدره وهو يضمها بكل ما اوتى من قوه وكانه يتأكد انها بخير وانها بين يديه حقا …
.ظلت حنان تبكى بشده وهى داخل أحضانه وهى الاخرى تشدد على احتضانه وتقول من بين دموعها ……كنت عارفه انك مش هتخذلنى وتسينى انا بحبك بحبك قووووى ……
.قبل مصطفى رأسها وهى بداخل احضانه ثم ابعدها قليلا لتكون بمواجهته ورفع وجهها اليه وقال من بين دموعه هو الاخر …..انا ممكن اموت ولا انى اسيبك تضيعى منى انا ما صدقت لقيتك ربنا مايحرمنى منك يا احلى حاجه حصلتلى …..
وجدوا الامان فى عيون بعضهم البعض انتى لى وانا لك ولا يوجد.غيرنا هذا كلام عيونهم …لقد نسيو المكان والزمان وكأنه لا يوجد غيرهم هم فقط ….
.اخذها مرة أخرى بداخل احضانه وكانه مازال غير مصدق لوجودها معه فمجرد التفكير فى امكانيه فقدانها جعله كالمجنون حقا …أخرجهم من دنياهم صوت كريه يقول ……والله عال دا ايه قلة الحيا بتاعتكم دى انتى اييييه معندكيش احترام للموحودين دول كلهم ولا للمأذون اللى بيكتب كتابك وانتى قاعده تحضنى واحد غريب …….
نظر له مصطفى بشر يتطاير من عينيه بعد ان أرجعها خلف ظهره بتملك وحمايه وقال…. دانت اللى معندكش دم وهتروح فى ستين داهيه …….
حمدى باصرار ….ليه بقى ان شاء الله عملت ايه ..؟؟بجوز ابنى لبنت اخويا برضاها ورضا امها ايه بقه الجريمه اللى حصلت ……..؟؟
..تدخل هنا مازن وقال …..انت متهم بخطف مدام حنان واكراهها على الزواج مرة تانيه رغم انها متجوزه ………
.شحب وجه حمدى وهو يقول …مممتجوزه …متجوزه ازاى ..لا طبعا الكلام غلط ….
..تدخل ماهر بالكلام وقال بتشفى ……لا حنان تبقى مرات ابنى مصطفى ومتجوزين يادوب من اسبوع وتقدر تتاكد من الكلام ده ………
وقف المأذون مرة واحده وقال ….اعوذ بالله …ازاى كنت عايزنى ياحمدى بيه اكتب كتابها وهى على ذمه واحد تانى د حرااام حرااام كده استغفر الله العظيم ……….
ظل حمدى يصرخ وهو يقول لا طبعا انتو كدابين وكمان لو هى اتجوزت اييييه هتتجوز من غير امها ماتحضر كتب كتابها ..
طبعا لا وانا واثق ان زينب مخرجتش من بيتها من 10 ايلم يبقى ازاى ……؟؟
.مازن …والله حضرتك هنشوف ازاى بعدين بس اللى انت لازم تعرفه ان دكتور مصطفى قدم بلاغ فيك وبيتهمك انك خطفت زوجته واكرهتها على الزواج من ابنك رغم معرفتك انها متجوزه وده بالفعل اللى احنا لقيناه لما جينا وطبعا حتى المأذون هيجى معانا علشان يشهد بالواقعه ……
كل هذا الكلام يدور تحت مرأى ومسمع من زهرة والتى لم يلاحظ حمدى وجودها حتى الان اقتربت قليلا وقالت وهى ترتجف ……ايييه ياحمدى كنت عايز تعمل فى حنان اللى معرفتوش تعملوه فيا …..؟؟
انتبه حمدى لزهره فنظر اليها بغل وقال …..ياااااه زهره اخيرا ظهرتى يابنت عمى اييييه مش خايفه دلوقت خلاص قلبك جمد بعيالك وجايه دلوقت تتشفى فيا ولا ايه …..؟؟
.امسكت زهرة بيد ماهر وقالت ……انا طول عمرى قلبى جامد بوحود ماهر جمبى ..حبيبى وابو ولادى اللى لو رجع بيا الزمان لورا هعمل اللى عملته تانى ومش ندمانه انى بعتكم واشتريته لانه ببساطه عوضنى عن عيلتى كلها وفوق د كله عملت معاه احلى عيله لكن انت طول عمرك مبتحبش الا نفسك ……
صرخ حمدى بوجهها وقال …لاااا لااا يازهرة حبيتك انتى كمان بس انتى لا عمرك ماحبتينى ……
.زهره بغضب …انت عمرك ماحبيت الانفسك وبس وانا بالنسبه ليك كنت بنت حلوه رفضتك وكنت عايز تضمها لقايمتك لكن انت مبتعرفش تحب اصلا وكمان حتى لو حطيتك فى مقارنه مع ماهر كان هو برده اللى هيفوز لانه راجل عارف يعنى ايه راجل يعنى حاجه انت لا عشتها ولا تعرفها اصلا ودليل كده اهو انك بتكرراللى ابوك.كان هيعمله فيا بس زى ما ماهر زمان بوظ خططك دلوقت ابنى برده هو اللى بوظها انت عارف ليه لان الراجل مبيخلفش غير راجل زيه ومصطفى ابنى راجل من ضهر راجل لكن انت للاسف مينفعش يتقال عليك كده وابنك زيك اللى يقبل انه يتحوز واحده غصب عنها يبقى ……مش عارفه اقول ايه صراحه حتى الحيوان مبيعملهاش ……
.اخذ ماهر زهرة بين ذراعيه وهو يشعر بانتفاضة جسدها ولكنه تركها تقول مايجيش بصدرها علها تهدا وترتاح …..
.خرج الجميع بعد ان القى القبض على حمدى وابنه بهاء وكبعا ذهب معهم الماذون للشهاده ….لم يخرج مصطفى حنان من تحت ذراعيه ولكنه ظل متمسكا بها وهى ايضا متمسكة به خائفه ان تترك يده ..
.شدد مصطفى على يدها وهو يقول متخافيش خلاص رجعتى لحضنى ومش هتخرجى منه ابدا وايييه بقه اما انا جايبك علبة مصاصه بحالها وكرتونة دوريتوس علشان تاكلى لما تشبعى ……
.ضحكت حنان بشده وهى تقول …وهتسيبنى اكلهم ……
مصطفى بمكر …طبعا بس هتأكلينى هأكلك …..
حنان ببراءه ..أأكلك ايه …؟؟
..مصطفى بخبث …هقولك متقلقيش ….ماهو الصراحه انا جعان ونفسى اكل ……
حنان بعدم فهم …طب استنى اجبلك ساندوتش ولا حاجه هتمشى المسافه دى كلها وانت جعان ……؟؟!!
مصطفى بنفاذ صبر ….حناااااان بلاش ام براءتك دى اللى هتقتلنى ولا قسما بالله ماهيهمنى كل الناس اللى برا دى واكلك دلوقت واللى يحصل يحصل بقه مانا خلاص صراحه فاض بيا وانتى هتموتينى بزياده ……
.نظرت له حنان وكأنه برأسين ولسان حالها يقول هو ماله ده ……..؟؟
أما بالخارج فوقفت زينب وهى تشكر ماهر بامتنان على انقاذهم لابنتها وايضا لانهم قد تفهموا سرعتها وارادتها ان يتم كتب كتاب حنان ومصطفى بأقصى سرعه فهى كانت تشعر انها مراقبه ولهذا قامت بالاتصال على ماهر وكلت منه ان يقوم بعقد قران حنان ومصطفى بأقصى سرعه لانها غير مطمئنه .
.تفهم ماهر للامر وبالفعل قام بعقد قرانهم وسط مباركة الجميع وفرحه عارمه من مصطفى وحنان رغم حزنها على عدم وجود والدتها اثناء عقد القران ولكنها تفعمت اسبابها عندما حدثتها فى الهاتف وبالفعل كان عندها كثير من الحق فيما فعلت لو لم تكن حنان زوجة لمصطفى لكانت تزوجت هذا الفاسد بهاء رغما عنها وعاشت فى زل لن تقدر عليه لمجرد ان تكون كبشا لما خدث فى الماضى …….
اما عند شمس ومحمود ورحمه فكانوا يتابعونهم خطوه بخطوه عن طريق الهاتف وأيضا كان المستشار أحمد يطمئن عليهم هو الاخر وأيضا قام بالاتصال على محمود بعدان اخذ رقمه للاطمئنان عليه هو الاخر ….
شعر محمود انه وان كانت والدة هانى جعلته يرفض هذا الارتباط فإن موقف هانى وأبيه كفيل بأن يجعله يغير تفكيره ولكن يبقى موضوع السن ….
ظل يفكر فى حال شمس وكيف تبدل فى الاونه الاخيره دون ان يعرف السبب ولكنه الان قد عرفه وبما انه يعلم ابنته جيدا فهو متأكد تمام التأكد ان شمس تكن المشاعر لهانى لانها لا تكون فى هذه الحاله الا اذا كانت تصارع بين شيئين شئ يريده القلب ويرفضه العقل ………
رنين هاتفه اخرجه من تفكيره فوجده العم ماهر فهو بيريد الاطمئنان عليهم ولكن تليفون الجد ماهر مغلق وكذلك دكتور محمد …حكى له محمود باختصار على ماحدث وانهم فى طريقهم للرجوع …..
.بعد قليل من الوقت رجع كل من الجد ماهر وشهاب ومعهم هانى بالطبع وظل بالمركز مصطفى وحنان وخالته ومعهم محمد …..
دخل الجميع وجلسوا مع بعضهم فى غرفة الصالون وهم يتحدثون عما حدث اليوم ويحمدون الله كثيرا على رجوع حنان بلا اى مشاكل ….
.كل هذا تحت انظار الجد المتفحصه لهانى والذى لا يكاد ان يحيد بصره عن شمس فهو قد اشتاقها حد.الجنون فمنذ اخر لقاء بينهم وهو لم يراها او يكلمها ……
دق الباب مرة اخرى وماكان غير العم ماهر ومعه رامى ابنه والذى ما ان رأى شمس امامه حتى توسعت ابتسامته وهو يمد يده اليها ويقول …ازيك ياشمس …؟؟
شمس باضطراب من نظرات هانى والتى تقسم انها ستحرقها حيه لو مدت يدها وسلمت ولكن ماذا تفعل حسنا ستمد يدها سريعا وتشدها وبالفعل سلمت عليه ولكن مالم تعمل له حسبان هو ان رامى قبض على يدها ويأبى ان يتركها وهو يتحدث معها بسعاده ….
نظرت شمس تلقائيا تجاه هانى والذى وجدته احمر العينين من كثرة غيظه منها زغيرته عليها ..نظر اليها وهو يشير بعينيه على يدها ان تبعدها والا …
.شدت شمس يدها من يد رامى وهى محرجه وادخلته غرفة الصالون حيث الجميع وبالطبع كان هانى فى الكرسى المقابل للباب وقد.رأى ماحدث ….
دخل رامى وسلم على الجميع وطبعا لم يخفى على هانى الود والابتسامه الى خص بها رحمه ومحمود دونا عن الجميع شعر انه يوجد شئ فى الموضوع ظل يفكر فى كلام شمس ويعيده وهو يقول لنفسه هل من الممكن ان تكون بالفعل قد.وافقت على العريس كما قالت ..ثم نفض رأسه من التفكير وقال ..لا لا لا بالتاكيد كان سيخبرة شهاب بذلك …اه شهاب فليسأله ……
نظر هانى الى شهاب وقال باستفسار ……
شهاب هو مين رامى ده …..؟؟
شهاب بلا مبالاه فهو لا يعرف انه قد طلب يد.شمس اخته فقال ..د يبقى بن عمنا المفروض مهندس بترول هو …..هانى بغيظ ..طب وايه اللى جابه هنا …؟؟
شهاب بدهشه ….جرى ايه ياهانى بقولك بن عمنا وعرف اللى حصل اكيد فجه علشان يقف معانا ……
.هانى بعدم اقتناع ….اااه ماشى …..ثم توجه بنظره لشمس وهو يشير لها برأسه ان تذهب من الغرفه ولا تجلس معهم ….
.تجاهلته شمس ولم تقم من مكانها …….فوجدت رساله بهاتفها فعرفت فورا انها منه ولكنها لم تفتحها مما زاده غيظا ….
.فسمعت صوت رساله اخرى ……فقال الجد ماهر بمكر …ماتشوفى تليفونك ياشمس لتكون حاجه مهمه ولا حاجه ……
شمس بغيظ من هانى ….لا ياجدو أكيد مش حاجه مهمه ولا حاجه …..
فقال لها الجد.بخبث ……طيب انا جعان ومكلتش حاجه من الفطار وطبعا هانى ضيفنا وكان معانا مش هنمشيه على لحم بطنه ولا ايه ….؟؟
.ارتبكت شمس وقالت ااااااه طبعا حاضر ثم قامت من مكانها تحت نظرات الارتياح من هانى لمغادرتها فنظر باتجاه الجد ماهر فوجده ينظر اليه ويبتسم ولكنه لم يفهم معنى ابتسامته …….
دخلت شمس الى المطبخ وجاءت معها رحمه وبدأو فى عمل الطعام فوجدت صوت رساله اخرى فزفرت بشده وفتحت التليفون لتقرأ الرسأئل بالترتيب ……
¹-( ماكنتى تاخديه بالحضن احسن ده كله سلام ياست شمس والله لموريكى وياريت متقعديش معانا واطلعى من الاوضه)
٢-( ياشمس متختبريش صبرى واطلعى بره لان والله العظيم ماهيهمنى حد وهقوم ارزع الزفت ده بوكس اخلى وشه مكان قفاه فقومى احسنلك)
٣-(ههههههه يعنى لازم تيجى من الكبير وتقومى ماكنتى قمتى من الاول احسن ….اااه اوعى تدخلى تانى ولما تحضرى الاكل رنى على شهاب ومتجيش انتى سامعه ولا اقولك اطلعى شقتكم احسن طول ما الرزل اللى تحت ده هنا ماشى )
زفرت شمس بغيظ من تحكماته المبالغ بها كل هذا تحت نظرات رحمه المتفحصه لابنتها ….
فقالت لها …جدع هانى ده قوى مش كده …..
.أطرقت شمس رأسها وهى تقول…ايوه ياماما جدع قوى كمان بس خلاص موضوع وانتهى ……
اقتربت رحمه من شمس وقالت …ليه بتقولى كده …؟؟
..شمس بدموع تملا مقلتيها …لأنى عمرى مهزعل بابا حتى لو على حساب نفسى ….
.رحمه بشفقه على ابنتها وما تعانيه ……صدقينى ياشمس بابا من كتر مابيحبك بيخاف عليكى من مجرد حتى خدش مش جرح وبعد.كلام مامته خوفه زاد …..
.شمس ببكاء …عارفه والله عارفه …رحمه ببعض الامل ….لكن صدقينى بعد.باباكى مايتعرف على هانى أكيد هيغير وجهة نظره بالزات بقه بعد موقفه هو وباباه ولولا وقفتهم جمبنا كان زمان حنان مرجعتش لغاية دلوقت ….ورغم انى معترضه انا كمان بسبب موضوع السن ده بس لما شوفته حسيته راجل كده بجد واللى يشوفه ويشوف رزانته وعقله ميديلوش سنه ابدا وده المهم ياحبيبتى وكمان الصراحه يعنى انتى جمبه عامله زى الفار اللى جمب اسد …….
ضحكت شمس على كلام والدتها بشده اثناء دخول شهاب وهو يقول مالكم ماتضحكونا معاكم ……؟؟
رحمه بابتسامه عاوز ايه يا ولا انت ماتروح لصاحبك ومتسيبوش لواحده ……
شهاب باستغراب ..والله صاحبى ده ما عارفله حاله ..
.قاعدبيفرك.من ساعتها ومش على بعضه مش عارف ليه …..؟؟
رحمه بخبث بس انا عارفه ليه …
.شهاب بعدم فهم وهو ينظر لوالدته …ليييه ياماما هه لييه ….؟؟؟
الام بابتسامه وهى تنظر لشمس ..شوف مين اللى دخل دلوقت وخلاه يولع كده …..
شهاب وقد فهم ماترمى اليه والدته ضحك وقال …الله عليكى يا رحومه ياجامده ….تصدقى فعلا ههههههه .ضحكت شمس بخجل بعد ان فهمت كلامهم عن غيرة هانى وسببها …….
جلس الجميع وتناولو الطعام وطبعا لن تجلس معهم شمس والا فليقرأوا عليها الفاتحه ….
.جلست بالمطبخ ..دخلت لها جدتها وطلبت منها الجلوس معهم ولكنها رفضت بحجه انها لن تستطيع الاكل مع كل هؤلاء الناس وانها ستنتظر حنان ومصطفى لتأكل معهم……
بعد الانتهاء من الطعام حضرت شمس القهوه للجميع وبالفعل رنت على شهاب لكى يأخذها منهم ….
عاد كل من حنان ومصطفى ومحمد وخالتهم زينب …
رحب بهم الجميع وجلسوا سويا النساء فى الصاله والرجال بالصالون …..
كان مصطفى يجلس على احر من الجمر فهى كانت منهاره اثناء التحقيق وتروى لهم كيف انها لقيت عمها امام الجامعه ويستعطفها ان تسامحه وان والدتها مريضه جدا وهى من اعطته العنوان حتى ياتى لأخذها وبالفعل صدقته وذهبت معه ثم بعدها قام برش ماده مخدره على وجهها ولم تشعر بشئ بعدها حتى وحدت نفسها داخل اخضان والدتها وهى تبكى ……
ظل مصطفى يشعر بالقلق حتى خرج.اليهم واتجه الى حنان وأخذها من يدها تحت نظرات الجميع وهو يقول لها تعالى علشان تغيرى هدومك وتستريحى انتى تعبانه ….
ردت عليه رحمه بمشاغبه …..ايه مصطفى سيبها قاعده معانا شويه وكمان هدومها فوق مش هنا …..
نظر اليها مصطفى بغيظ وهو يقول …خليكى فى حالك يارحمه ماشى …ثم سحبها معه الى غرفته وهى تكاد تموت خجلا وتقول له كب يامصطفى استنى بس انا مش تعبانه قوى يعنى هقعد معاهم شويه …
.مصطفى وهو يسحبها ويقول باصرار لا تعبانه انتى مش شايفه وشك عامل ازاى …..؟؟
.ادخلها الى حجرته ثم أغلق الباب ونظر اليها وهى تنظر له بريبه وتقول ..اييه فيه ايييه ماااالك ……؟؟
مصطفى بهدوء مايسبق العاصفه …مالى مانا كويس اهو ..ثم اقترب منها وقال …بغيره قاااتله.قوليلى ياحنان ..هو الزفت بهاء ده قرب منك ..عملك حاجه ..ضايقك فى حاجه …..
حنان بارتباك …لا والله بس كنت بخاف من نظرته ليا كنت حاساها مش نظره بريئه ولا سهله لكن والله ماقرب منى ولا عمل حاجه خااالص …
.اقترب منها مصطفى بحنون وقال ….دانا كنت موته لو كان قرب منك …انتى ليا انا بس ياحنان . انا قلبى كان مقفول واتفتح على ايدك بحبك ياحنان بحبك قووووى
ثم اخذ شفتيها بقبله عاصفه بث فيها خوفه عليها واشتياقه اليها وحبه لها لم يفصل قبلته عنها الا لشعوره انها تحتاج لبعض الهواء اخذها بين ذراعيه يضمها اليه وهو يقول اااااااااه مكنتش اعرف انى بحبك قوى كده انا لما ملقتكيش حسيت ان روحى راحت منى حسيت ان الدنيا بقت ضلمه رغم كل النور اللى حواليا ان دنيتى فضت رغم الناس اللى فيها حنان اوعى تبعدى عنى تانى سامعه لو بعدتى عنى هموتك ياحنان …….
.شعر برجفتها بين يديه اخرجها من احضانه وهو يقول بقلق مالك فيكى ايه …….؟؟
ردت عليه حنان ببكاء ….حاساك كتيير عليا قوى انا بحمد ربنا انه رزقنى براجل زيك يامصطفى صدقنى انا بحبك اكتر وكنت بتمنى بس من ربنا انى اشوفك.بس لاخر مره وبعدها اموت ……
قبل مصطفى جبينها وهو يقول بعد الشر عنك ثم ضحك.وقال ..اما مين اللى هيعلمنى الادب ثم غمز بعينيه وقال …وانا اعلمه قلة الادب ……
ضحكت حنان بخجل وهى تقول بطل قلة ادب ياما هقول لخالتى …….
مصطفى بخبث وحياتك خالتك هى اللى هتبقى قلقانه لو لقيتنى مؤدب ثم ضحك بمكر وسط خجلها الشديد منه ………….
فى الصالون يجلس هانى على امل ان يمشى ذاك السمج فيتكلم مع محمود والجد ماهر بموضوع شمس وكذلك رامى فهو يحث ابيه على ان يسأل عما حدث فى موضوعه هو وشمس فأجازته قد شارفت على الانتهاء ويريد ان يعرف الرد …..لم يجد رامى بدأ من الحديث فقال …….بعد اذن جدو ماهر طبعا …أنا بطلب إيد شمس منك ياعمو محمود …………
هانى وقد اسودت الدنيا بوجهه ……..نعععععععععععم ..ايد مييييييييين دى اللى انت طالبها ؟.!!!!!!!!!
ياترى توقعاتكم ايه اللى هيحصل مع هانى ورامى وشمس وطبعا موضوع محمد بعد ما المسهوك مصطفى خلاص ضمن نفسه واتجوز البت
24 قلوب مشتتة بقلم سلوى عليبة
لو خيرونى اى مكان اريد.ان اسكن سيكون قلبك … لو خيرونى أى أمنية اريدها سيكون حبك … لو خيرونى ماذا أكره فى دنياى سيكون بعدك… لو خيرونى أين تكون راحتى سيكون حضنك
‘__
قلوب يمزقها الحنين والاشتياق وقلوب يحذوها الامل ولكن شتان بين هذا القلب وذاك فمن قتله الحنين والاشتياق قد ذاب قلبه من الانتظار ان يجمعه الله بحبيب هو كل أمانى الفؤاد .انصهر قلبه من العشق وسال من الغيره ويجب ان يعاود صقله بقرب الحبيب .
اااااه حارقه خرجت من جوف هانى عند سماعه كلام ذلك الرامى …صدمه حلت على شهاب وحيره كست وجه محمود ولكنه الجد ماهر ومن غيره بعين الصقر خاصته كان منتظر رد فعل هانى والذى لم يخذل توقعاته عندما انتفض وقال دون وعى ……..
نععععععععععععععم ..إيد مين دى اللى انت طاابها ان شاء الله؟.. ….
ضحك الجد ماهر بخبث وقال …..ايه ياهانى فيه حاجه ولا ايه الراجل عايز يتجوز على سنة الله ورسوله ثم يعنى ان ده طلب زى اى طلب يا اما نقبل او نرفض وبرده هنفضل عيله وحبايب ولا ايه ……..؟؟
رد هانى سريعا وهو يحاول ان يدارى خجله الشديد من تهوره ولكن ماذا يفعل وهو شعر وكأن أحدا قد سكب على قلبه بئرا من البترول ثم أضمر انار فيه …..
..تنحنح ثم قال ……ااانا اااسف طبعا بس كل الحكايه اننا كلنا متوترين بسبب غياب دكتوره حنان وطبعا هى لسه راجعه واحنا كلنا لسه مفوقناش من الصدمه فالوقت يعنى مش وقته ولا ايييييه ياااا بشمهندس ..؟؟
قالها وهو يكز على أسنانه متخيلا لسان هذا التافه تحتهم وهو يقوم بقطعه يااااااالله ما اجمل هذا الشعور………
ارتبك رامى وشعر بالفعل انه قد تسرع وأن الوقت غير ملائم لمثل هذا الكلام ولكن والده ماهر لم يخفى عليه موقف هانى وشعر بوجود شئ ما …..رد رامى وقال …..طططبعا عندك حق وانا عارف ان الوقت مش مناسب بس انا خلاص هرجع شغلى اول الاسبوع ومبجيش غير كل 3 شهور لان حضرتك عارف ياجدو ان شغلنا فى الصحرا ومبناخدش اجازه على طول ………
رد عليه ماهر برزانه وقال …طبعا طبعا انا عارف ومقدر الموقف بس الوقت فعلا مش مناسب بس اللى اقدر أقولهولك ان الموضوع مش فى ايد حد.فينا ……..
قال رامى بسرعه ولهفه ..امال فى ايد مين …؟؟لو حضرتك تقصد على شمس انا ممكن اقعد اتكلم معاها بعد أذن حضرتك طبعا واذن عمو محمود وبإذن الله مش همشى غير وهى مقتنعه بيا ……
حسنا حسنا لقد طفح الكيل سيهشم رأسه لالالا سيقطعها حتى لا يكون هناك املا لبقائه ولكنه اولا سيقتلع عينيه التى رأتها ويقطع لسانه الذى طلبها …مهلا هانى فسأنتظره خارجا حتى لا اسبب المشاكل ..سيقنعنها ماذا يعتقد هو لا والادهى من ذلك انه يقول شمس بلا القاب سيقتله ألف مره ….
شعر بيد أحدهم فوق قدمه فوجده شهاب والذى شعر به وبغليان رأسه نظر اليه هانى فوجده يقول له ……اهدا كده وصلى على النبى وقول هديت ……..
رد عليه هانى وهو يحترق …….هدييييييييت قول ولعت وهولع فيه بإذن الله ….طب تصدق هتصدق انا لو شمس اختك اللى هى اختك وانت صاحبى لو وافقت عليه هولع فيها معاه ايه رأيك بقه …….؟؟!!
نظر له شهاب وكأنه برأسين وقال ….انت مين يالا فين؟
هانى ……رد عليه هانى بسماجه ..لما تلاقيه ابقى قولى اصل بعيد.عنك اللى يعرف اختك لااااااازم يتجنن انا اللى كانو بيحلفو بعقلى بقيت بفكر ازاى أقتل حد لا وأعذبه كمان تخيل وصل فى تفكيرى انى امسكه واوديه لدكتور يعمله عمليه يخليه راويه مش رامى ثم ابتسم بشر …….
شهاب بهلع ….لااااا بقولك ايه يلا بينا نطلع من هنا دلوقت ………
هانى باسترخاء وشر على جثتى انا قاعدله النهارده اما نشوف اللى هيحصل …..
همس شهاب بسره وقال ربنا يستر من اللى جاى ومنك لله ياشمس جننتى الواد اللى عاقل فينا …..
كان الجد ماهر يراقب رد فعل هانى وتعبيرات وجهه مما يجعله يبتسم بداخله فهو يذكره بنفسه كثيرا ولكن هل شمس ستكون زهرة أخرى ام لا…..نظر الجد الى رامى وقال طبعا يارامى انت تشرف اى عيله …رد عليه العم ماهر وقال ربنا يباركلك ياعمى واحنا طبعا عارفين ان كل شى نصيب ولو حصل هنبقى مبسوطين جدا لكن بقى لو محصلش فهنفضل اهل وحبايب وعمرنا ماهنتفرق بإذن الله …….
قال رامى باندفاع وان شاء الله هيكون فيه نصيب ومحدش هيصونها زيى بإذن الله ….
.رد عليه هانى باستهزاء وقال ….ليه بقه ان شاء الله..
.رامى بدون فهم يعنى ايه مش فاهم وكمان حضرتك بتتكلم بصفتك ايه ؟
رد الجد ماهر وقال ..هانى صاحب شهاب من زمان واحنا بنعتبره من العيله وهو خايف على شمس …ثم نظر الى هانى بابتسامه ذات مغزى وقال ….مش كده برده ولا انا غلطان …..؟؟
رد هانى بارتباك وهو يلعن اندفاعه للمره الثانيه ……اااااه طبعا حضرتك صح ….
..اما ذلك الرامى فقد ارتاح قليلا لمعرفة ان هانى صديق لشهاب فمعنى هذا انه يصغر شمس وبالتالى لن يقلق منه بعد ان كان القلق بدأ بداخله ناحية هانى ولكنه الان اصبح مطمأن ااااه لو يعرف ماجلس مطمئنا ابدا ….
قال هانى وهو يوجه حديثه لهانى ……بما انك صديق شهاب يبقى لسه انت فى الجامعه …
.هانى بابتسامه سمجه لا خلصت …..
رامى ليه انت مش مع شهاب ولا ايه …..؟؟
.هانى بغيظ لا زميله بس انا خلصت ادارة اعمال هو هندسه ……
رامى بتفهم ..اااه علشان كده بس طبعا انا قصدى انكم لسه صغيرين وفى بداية حياتكم ولما تكونو نفسكم وتبدأو تعرفو يعنى ابه عيله واستقرار ساعتها هتدوروا على اللى تصونكم وتحافظ عليكم ………
رد عليه شهاب بدهشه …طب والمشاعر فين …..؟؟
رامى بثقه ..مهو اكيد انت مش هتتجوز حد الا لو على الاقل انت مرتاحله بس عموما لسه بدرى عليكم انتو لسه صغيرين …….
الى هنا وكفى فليعرف كل واحد حجمه الصحيح …رد عليه هانى بتعقل وقال ……اولا انت كلامك يحترم جدا بس اعذرنى انى اقولك انك غلطان …….
دخل عليهم مصطفى الصالون والذى لم يحضر الكلام من البدايه فجلس بجوار محمد والذى هو الاخر مصاب بالدهشه من اندفاع هانى وكلام رامى وهو لا يفقه اى شى ….
…تدخل مصطفى بالكلام وقال مين اللى غلطان وغلطان فى ايه ….؟؟
قص عليه شهاب باختصار الموضوع ووجهة نظر هانى ورامى والذى اكد مصطفى على وجهة نظر هانى بالطبع وقال ….معلش يابشمهندس انا مع هانى وطبعا الانسانه اللى اناوهتجوزها لازم الاول يكون فيه مشاعر بينا اه ممكن تكون بدايتها الارتياح بس لو متطورتش يبقى بلاشها لانى ساعتها هدور على الحب والشغف برا حياتى هى هتكون زوجه وام وانا بقه ادور على حبيبه يبقى ليه الزوجه من البدايه متبقاش ..حبيبه وعشيقه وام واخت وابنه كمان …انا طبعا عايز أكون اسره ويبقى عندى اولاد بس برده لازم اكون سعيد مع مراتى مهو مش اداء واحب هو طبعا كده الحياه هتبقى ميته ولا ايه ……؟؟
رامى باصرار …وجهة نظر تحترم طبعا بس انا انسان عملى بشتغل فى الصحرا وقبل مااحفر على بير بترول بشوف الاول المبشرات ايه ؟؟والاستنتاجات والارض اللى بتصلح معايا بروح واحفر فيها لكن اللى الاقى نسبه البترول فيها مش كتير مبحاولش انى اتعب نفسى واشتغل وفى النهايه مش هلاقى نتيجه ….بس على العموم كلام هانى ده لانه لسه مدخلش الحياه العمليه واشتغل وعرف ساعتها ممكن يغير وجهة نظره ولا ايه ياهانى ……..؟؟
رد هانى بينه وبين نفسه …هانى هانى كأنى واحد صاحبه جاتك نيله عيل تنح وبااارد …..رامى باستفسار بتقول ايه ….هانى بسماجه ابدا مبقولش …
رد عليه مصطفى وقال …على فكره اللى انت متعرفوش ان هانى ده فى سوق العمل بقاله اكتر من خمس سنين …..
رامى بذهول ازاى …….؟؟!
قال مصطفى بفخر ……تسمع عن شركه المغربى للاستيراد والتصدير وتبعها طبعا مجموعه شركات تانيه منها شركه للهندسه المعماريه ودى اللى بيتدرب فيها شهاب ……
رد رامى وقال ..ايوه طبعا اسمع عنها مش رئيس مجلس الاداره بتاعتها هو المهندس أيمن المغربى …..
..رد عليه هانى وقال ..ايوه هو ….وانا بقه نائب رئيس مجلس الاداره يعنى مش مهى صغير ولا حاجه انا ماسك شركات بملاين وعلى ما اعتقد ان عمر السن مكان مقياس لشخصية اللى قدامك ولا ايه ؟؟ودليل كده ان ملك عظيم زى توت عنخ امون مات وهو عنده 17 سنه ورغم كده كان بيحكم دوله وليه نروح بعيد الصحابه اغلبيتهم كانو صغيرين فى السن ورغم كده كانو بيدخلو غزوات وبينتصروا والرسول عليه الصلاة والسلام كان بيستشيرهم عمره مافرق بين كبير وصغير ولا ايه المهم عقلك وتفكيرك هو اللى يحكمك ……..
أفحمه هانى بالكلام وطبعا كل هذا تحت مرأى ومسمع من الجد.ماهر ومحمود والذين يقيمون كلا منهم على حسب معتقداتهم وشخصياتهم والتى تظهر من خلال وجهات النظر لديهم لمختلف المواضيع …..
رحل كلا من رامى ووالده تحت أملا بالموافقه على ارتباطه بشمس …..
اما هانى فقد خرج من الصالون مع شهاب والذى طلب منه مصطفى ان يذهب للصيدليه ويغلق حساباتها مع هبه بدلا منه …..
فرحه هى كل ماشعر بها شهاب فهو منذ بدأ الدراسه وهو لا يستطيع الذهاب مثل الماضى وذلك لانه يخرج من محاضراته على تدريبه فى الشركه فهو كان يمنى نفسه بلقائها حتى انه كان يذهب ليكلم عمه فى موضوع شمس ولكنها كانت ذريعة للذهاب ..هو يتفهم موقف هانى بشده لانه هو الاخر قد.وقع فى الحب ولكن مع الاختلاف فحبه هادئ لا يشوبه المشاكل فظروف حياتها تلائمه وهو ايضا سينهى دراسته ويعمل ويتقدم.لها ولكنه محتاج ان يعرف رأيها مع انه يشعر بأنها تكن له بعض المشاعر ولكنه يود التأكد منها وها هى قد اتت له الفرصه على طبق من ذهب ….
اخرجه من تفكيره صوت عمه مصطفى وهو يقول ……….شهاب ….ياريت ياحبيى تخلص الحسابات وتيجى على طول يعنى بلاش سهوكه ياروح عمك ماشى …..؟؟
.شهاب بخبث من عنيا خليك انت بس فى حنون اللى لسه راجعه وعايزه ترتاح …
.قذفه مصطفى بوساده كانت بجانبه وقال ..حنون فى عينك ياقليل الادب دى بقت مرات عمك ياحيوان …..
شهاب باستفزاز ..يعنى اقولها ايه دى قدى فى السن ….؟؟
.مصطفى بغضب ..متتكلمش معاها اصلا ايه رايك …..
.شهاب بضحك مستفز من عنيا ولو عايز اجازه شهرين حتى ولا يهمك وانا عن نفسى هباشر الصيدليه …..
..مصطفى باستهزاء ……لا ياراجل هتباشر الصيدليه ولا اللى بتشتغل فى الصيدليه انت مفكرنى اهبل يلا دانا فاهم كل حاجه …….
شهاب باسترضاء …طب بالله عليك سيبنى اخد فرصتى زى بقيت الخلق …….
مصطفى باستفزاز ….والله البت خساره فيك دى محترمه وجميله ومؤدبه وزى العسل كده ……..
شهاب وهو يشعر بالغيره ….هى مين دى اللى عسل دا انت لسه عريس جديد امال بعد.كام سنه هتعمل ايه…..؟؟.عيب عليك.قاعد.بتعاكس فى البنت وانت معاك قمر و
مكانش العشم ياعمى ….
.مصطفى بدون فهم ولا انت بتتكلم كده ليه ..؟؟
.فقال شهاب بتشفى أبدا بس بص وراك وانت تعرف …..
.نظر خلفه فوجد.حنان تقف والغضب يملأ وجهها …….
هرب شهاب وسحب معه هانى اما حنان فاقتربت من مصطفى وقالت …..هى مين دى اللى عسل يامصطفى …..؟؟
.مصطفى وهو يقبل جبينها ويأخذها بين ذراعيه محتضنا اياها بقوه ….هو فيه عسل غيرك.انتى ياعسل …..
.خجلت حنان من كلامه وقالت ياسلام اضحك عليا يامصطفى …
.مصطفى بابتسامه ..طب بزمتك انا بضحك.عليكى دانا غلبااااااان ..بقولك ايه …..
حنان ببراءه ..نعم …..
.مصطفى بتوهان …..يالهوى على نعم دى هتودينى فى داهيه ….
.متيجى تريحى فى اوضتى شويه ….
حنان بارتباك وخجل …لااااا انا هروح اقعد مع خالتو وماما بينادولى ….
مصطفى وهو يغمز لها ..صدقينى هريحك والله شكلك تعبان ……
نظرت له حنان وقالت ….مصطفى ……!!!
مصطفى …عيونه ……
حنان ببراءه …انت مين مصطفى اللى اعرفه مكنش كده …….
مصطفى وهو يأخذها من يده لغرفته وهى لا تشعر …قال لاااااا انا لازم اغير فكرتك الوحشه عنى مينفعش كده ابدا ..تعالى تعالى ثم اخذها وذهب
دقات القلب تتهادى بلقاء من تعشقه العين والروح فما للحياه طعم بدون مراره الحب وما نلاقيه من عذاب ولكن عند اللقاء يكون الارتياح فمجرد نظره لمن تحب تشعرك بالارتواء والارتقاء لاعلى درجات السماء أيا حبيبى رفقا بقلبى اروى معى ظمأ حياتى وتعالى لنزرع بذور عشقنا فى قلوب طاقت للحب وازهاره …..
كان هانى يقود سيارته بلا هواده يفكر بحياته ولما اختار القلب من حبها مثل النيران تأكل كل ما يقف امامها من تعقل ورزانه ولا يبقى غير التفكير الاهوج الغير متعقل فى ان يختطفها وليذهب بعيدا عن الجميع …..لابد وأن يتكلم مع الجد ماهر ومحمود والد شمس فى اقرب وقت فهو لن يستطيع فقدانها ابدا فإن كان رامى يطلب شمس لتكون زوجه واما لأبنائه فهو يطلبها لتكون شطر فؤاده وعشق روحه واكتمال كيانه فأيهما الاحق بها …..
اراد ان يطمئن قلبه بصوتها قام بالاتصال عليها مره ومره حتى ردت أخيرا وقالت …..نعم عايز ايه ياهانى ……؟؟
هانى بصوت به رجاء لاول مره تسمعه شمس منه ……..مش عايزك تبعدى عنى …..
.شمس بانتفاضه فى قلبها ……مالك ياهانى فيك ايه ….؟؟
هانى بخفوت …تعباااان تعباااان ياشمس وانتى راحتى بس انتى مستخسره فيا الراحه وزى ماتكونى حالفه على قلبى انه يفضل فى عذاب …..
شمس بحزن شديد ….غصب عنى وانت عارف لو الامر بإيدى مش هختار حد غير……..
.هانى ببعض الامل ….غير مين ياشمس …ريحينى وقوليلى كلمه واحده وانا هحارب الكل ..لكن لما الاقيكى انتى اللى مش عايزانى بحس انى مدبوح ياشمس ارحمينى وقولى …….
.شمس ببكاء …انت عارف انا عايزه ايه ولو انا قولتها ده هيريحك فماشى هقولك ياهانى انا لوخيرونى بين كل رجاله الكون هختارك انت بس برده مش هوافق على اى حاجه بابا رافضها …….
هانى بابتسامه شديده بأمل متجدد …وانا ياشمس وعهد الله بينى وبينك انك مش هتكونى لحد غيرى مهما طال الوقت وهيكون برضا باباكى قبل الكل ..بحبك يا مغلبانى وتاعبه قلبى معاكى ونفسى تكونى معايا فى اسرع وقت خلاص فاض بيا وتعبت …..
شمس بخجل …..خلاص ماشى بطل بقه الكلام ده ويلا مع السلامه وياريت بقه متكلمنيش تانى لغايه منعرف هنروح على فين …..؟؟
.هانى بمرح …على المأذون بإذن الله ياشموسه ومنه على حضنى على طوووول يااااه هموووت واعيش اللحظه دى انت. ………..ايه ده الو شمس انت يابت روحتى فين ياشمس…
..دى قفلت فى وشى قال وبيقولو عليها كبيره وانا اللى صغير ثم ابتسم بحالميه وقال …بس بموووووت فيها يارب اجمعنى بيها على خير ياااااارب……
ذهب شهاب الى الصيدليه وقلبه يكاد يقفز من مكانه فهو رغم صغر سنه الا انه لا يحب اللهو واللعب بالاخرين ولم لا وهو يصادق من هو مثله فإن كان هانى رجلا فشهاب لايقل عنه فى شئ فالطيور على أشكالها تقع …
.دخل الى الصيدليه وهو فى قمة سعادته وجدها تجلس على الكرسى امام الكمبيوتر تدون شيئا …تنحنح وقال …ازيك يادكتور عامله ايه …..؟؟
فوجئت هبه به فوقفت ترد فى خجل وارتباك ..الحمد لله ازى حضرتك وحمد الله على سلامه دكتوره حنان انا كلمت دكتور مصطفى وباركتله على رجوعها ……
شهاب بغيره وانتى بتكلمى بقه دكتور مصطفى على طول يعنى ولا ايه ……؟؟
نظرت اليه بارتباك وقالت …لاااا والله بس لما بحتاج حاجه فى الصيدليه أو يعنى هتأخر فى محاضره ولا كده فبكلمه ….
شهاب وقد هدأ قليلا قليلا فقط ..ااااه ..طب انتى عارفه انه مش هيجى وانا جى علشان الصيدليه يعنى اقفل حساب اليوم معاكى واشوف ايه اللى ناقص وكده …….
هبه بثقه رغم خجلها ….انا خلاص كتبت الادويه اللى ناقصه والحسابات انا كنت بقفلها ….
.شهاب بمشاغبه …يعنى انا مليش لازمه ولا ايه …..؟؟
.هبه وهى تضع رأسها فى الارض خجلا ….لا طبعا انا مقصدش كده خالص ….
شهاب بتلاعب ..امال تقصدى ايه …..؟؟
.هبه بخجل …مقصدش حاجه بلا حضرتك علشان نخلص لانى مبحبش اتأخر على ماما ….
شهاب بجديه شديده وكأنه تبدل فورا ….طبعا طبعا هى طنط عامله ايه ….؟؟
هبه برقه …الحمد لله ….
بدأوا عملهم تحت نظرات شهاب لهبه والتى اربكتها بشده حتى تم الانتهاء من عملهم ففاجأها شهاب وهو يقول بجديه شديده ……
.هبه انا معجب بيكى جدااااا جداااااا وعايز ارتبط بيكى وانا بقولك كده علشان اعرف بس لو فيه قبول من ناحيتك هتقدملك ان شاء الله بعد ما خلص كليتى واتثبت فى شغلى ولو لا قدر الله مفيش قبول منك فانتى هتفضلى اخت عزيزه جدا عليا وانا على فكره بقولك كده ومش بدى نفسى الحق فأى حاجه يعنى لا انا بقولك كده وصدقينى ولا كأنى قولت حاجه بس كل الموضوع انى عايز قلبى يتطمن ثم ابتسم وقال ويعنى من وقت للتانى ابقى اطمن عليكى وعلى طنط …..
.كانت هبه تشعرانها غير موجوده بالمره قفلبها يدق مثل طبول الحرب لا تصدق ان من تمنت يوما ان يشعر بها فاجأها انه ليس فقط يشعر بها بل انه يحبها ساد الصمت كثيرا فاعتقد شهاب ان الاجابه هى الرفض فقام واقفا وقال ..انا اسف يادكتوره واعتبرى ان كلامى ده محصلش و………
وقفت هبه هى الاخرى بسرعه وقالت …لا انت فهمت سكوتى غلط …..دخل الامل قلب شهاب وقال بترقب ……بمعنى …….؟؟!!
فردت عليه هبه وهى مطأطأة الرأس من الخجل …وساعات بيقولو السكوت علامه ايه يابشمهندس ….؟؟
.قال شهاب بدون فهم ..ايه علامه ايه …..؟؟
ثم تذكر وقال بفرحه عارمه علامة الرضا السكوت علامه الرضا يعنى انتى موافقه بجد وربنا …..؟!!!
.ثم هندم ملابسه وقال طب يلا بينا علشان اوصلك …
.نظرت اليه بدهشه وقالت يعنى ايه مش انت لسه قايل انك ملكش دعوه بيا لغايه ماتتقدم …..
شهاب بتلاعب كنت بجر رجلك قال مليش دعوه بيكى قال امال مين اللى هيكون له دعوه …
ثم قال بصوت عالى ..يلا ااااقدامى …..
انتفضت هبه ..فقال ..لا حمش يا واد يا شهاب …….
نظر الى هبه فوجدها قد.اوقفت تاكسى وركبت فيه وقالت ابقى اقفل بقه انت يابشمهندس وروح وانا هروح بقه علشان متأخرش ….
وقف شهاب مصدوما وهو يقول ….البت هربت منى ياخيبتك يابوب …..
يجلس الجد ماهر ومعه محمد ومصطفى ومحمود …
بدأ ماهر بالكلام وقال ….قولى بقه منك له كده ايه موضوع هانى وانت يامحمود ايه موضوع مامته ده وكل حاجه بالتفصيل الممل …….؟؟
.سرد عليه مصطفى ما حدث من شهاب وهانى وكلامه معهم وايضا حكى عن موقف شمس وترددها ثم اكمل محمود ماحدث بينه وبين والدة هانى وبعدها ماخدث بينه وبين شمس وسط زهول محمد والجد ماهر …..
بدأ محمد بالكلام من وسط دهشته وقال ……ايه ده كل ده حصل امتى وازاى متقوليش يامصطفى وانت يامحمود اخنا مش قليلين علشان أم هانى دى تقول كده وانت متردش عليها ….
.محمود بغضب بعد ان تذكر كلامها مره اخرى …..انا اتصدمت من كلامها ….
.ماهر بخزى من تصرف ابنه …….ليه ياكبير اتصدمت ليه هو انت مش عارف بنتك وتربيتها وفوق ده كله تضربها حصلت يامحمود تضرب شمس لا وايه تخليها تسيب شغلها كمان دا ايه الجبروت ده ..؟؟انت ناسى ان اهل رحمه كانو رافضين ارتباطكم لان عيله رحمه معروفه واحنا كنا يدوب لا اهل ولاعيله ومحدش عارفلنا اصل من فصل ايه مش فاكر انت كنت عامل ازاى لما اترفضت نسيت ولا ايه ؟؟
ولا نسيت ازاى رحمه فضلت مصممه عليك ووقفت قصاد اخوها لغايه متجوزتو ..؟؟..نسيييبت كل ده وجاى دلوقت بدل متفهم بنتك بتضربها وانت يادكتور مجتش ليه وقولتلى على موضوع شمس من أول ماكلمتك اييييه خلاص مبقاش ليا لازمه ولا ايه …؟؟؟
.رد مصطغى ومحمود بصوت واحد …لا طبعا يابابا ربنا يبارك فى حضرتك …….
.ماهر بغضب امال ايه وجهه نظركم …….؟؟
رد محمود بانكسار لمايشعر به من انكسار شمس …….يابابا انت عارف نظرة المجتمع لأى واحده بتتجوز واحد.اصغر منها ولو حتى بيوم مع ان نفس المجتمع اللى بيدى الحق للراجل انه يتجوز واحده أصغر منه انشاله بعشرين سنه مش مهم وساعات اكتر لكن العكس لا ويفضلو يعيبو فى البنت ويجرحو فيها وانا مش مستعد ان شمس بنتى حد.يجرحها بكلمه واحده ..
.رد عليه ماهر بغضب ….اه يعنى محدش يجرحها بكلمه اللى هى ممكن تحصل وممكن متحصلش لكن تعيش قلبها مكسور مش بس مجروح …انت عارف انا قبل مااعرف موضوع هانى كنت موافق جدا على رامى …شاب كويس مستقبله هايل ومحترم بس لما اتكلم النهارده مع هانى قولت انا عمرى ماهجوز شمس لواحد بيحسبها بالعقل والورقه والقلم شمس متستاهلش ده لكن انت بقه براحتك هى بنتك وانت حر فيها جوزها للى انت عايزه بس لما ترجعلك من غير روح او حتى تعيش وتكمل لمجرد انها بتحافظ على بيتها وعيالها لكن هى فى الحقيقه ميته ساعتها بقه ابقى افرح واتبسط انك مخلتش حد يتكلم عليها …للاسف تفكيرك كله غلط …..وكمان مفكرتش فى حاجه واحده ازاى ان شمس بقت مطفيه حتى بعد مارجعت الشغل وده ليه لان حضرتك فارض حصارك عليها عايشه صراع جواها مابين قلبها واللى هى حاساه ومابين عقلها واللى انت بتطلبه منها ….انت مفكرتش فى بنتك قد مافكرت فى نفسك وفى كلام الناس …….
كانت شمس في الخارج عندما اقتربت منهم لتسألهم ان كانوا يريدوا ان يشربو شيئا فسمعت الحديث وسمعت كلام والده وخوفه وايضا كلام جدها القاسى عليه فقررت الدخول وانهاء هذا الصراع الدائر حتى لو كان غير ماتريد …..
دخلت شمس وتكلمت مابين دموعها وهى تشهق وقالت موجهه الحديث لجدها ……
انا اسفه ياجدو بس انا فاهمه بابا عايز ايه وانا عايزه اقول انو موافقه على ……….
وقبل ان تكمل حديثها شعرت بالدنيا تميد بها وبظلام حالك استسلمت اليه وسط صراخ الجميع ب
شششششششششششممممسسسسسسسسسسسس…….
25 قلوب مشتتة بقلم سلوى عليبة
حاول القلب ان يتمرد على من يحب فاأبى اللسان ان ينطق وكان الجوارح كلها اتفقت على العصيان..فتوقف العقل عن العمل وتوقف اللسان عن الكلام ولكن لم يتوقف القلب عن الخفقان لأجل من يحب فتمرد الجسد وسبح فى بحر من الظلمات على ان ينطق اللسان بكلام عكس مايريده القلب….هذا ماحدث مع شمس لقد إمتنع اللسان عن النطق وتهاوى جسدها بحثا عن أمان القلب حتى وان كان بين الظلام ………..
هرول الجميع اليها وكان اولهم الجد ومصطفى والذى اخذها بين أحضانه وهو ينطق اسمها بلوعه وقلق مزق نياط قلبه اما محمود فقد وقف مكانه من صدمته عندما هوت شمس لم يصدق ماحدث لها ومحمد هو الاخر والذى ذهب لأحضار زجاجة العطر حتى ينثر على وجهها علها تفوق وترجع لوعيها مرة اخرى …..ولكن لم تستجب شمس لأى من محاولتهم فى افاقتها فاضطر مصطفى أن يتصل بعلي صديقه حتى يأتى ويراها وبالفعل حضر مسرعا …
كان مصطفى قد حملها الى غرفته والتف حولها الجميع بقلق يغزو قلوبهم وخوف عليها …اما رحمه ومحمود فهم بواد اخر رحمه والتى لا تتوقف عيناها عن البكاء ومحمود وشعوره بالذنب تجاهها بسبب ضغطه عليها فهو يعلمها جيدا فهى لا تقاوم عندما تصبح رغبتها ضد إرادة الجميع فهى تعطى الأولوية للجميع قبل نفسها فما بالك به هو والدها وحبيبها فمن المتوقع ان تقدمه هو على ارادتها حتى لو ستظل تعيسه ولكنه الجسد.أبى أن ينفذ كلام العقل تلك المره وهوى الى الارض …….
يقف الجد ماهر وهو يوجه نظراته اللائمه لمحمود وكأن لسانه ينطق ويقول انظر ماذا فعلت لابنتك ……وصل الطبيب والذى دخل مهرولا ليطمئن على شمس ……أنهى الكشف عليها وقال لهم …..
ضغطها واطى جدااا هركبلها محاليل علشان ترفعه شويه …….
محمد بلهفه طب والاغماءه دى من ايه …..؟؟
.على بمهنيه شديده …الاغماءه دى نفسى فيه حاجه زعلتها جامد مع ضغطها الواطى سبب لها الاغماءه دى ..ثم تابع وهو
ينظر الي مصطفى وقال …..ياريت تخلو بالكم منها وتبعدوها عن اى زعل وتهتموا بأكلها شويه وانا هكتبلكم على ادويه تجيبوها ثم أعطى الروشته الى مصطفى وقال له أظن انك دكتور صيدلى وهتعرف تديها المحاليل والادويه ولا ايه ………؟؟
ردت عليه حنان بلهفه ….انا هديها الدوا كله حضرتك متقلقش …..
نظر اليها على باستفسار وقال …..انا اسف بس مين حضرتك …….؟؟
جاوبه مصطفى وهو ينظر لحنان نظره ناريه وقال…..دى دكتوره حنان مررررراتى…….
ابتلعت حنان ريقها من تعابير وجه مصطفى …….أصابت الدهشه على وهو يقول لمصطفى ……انت اتجوزت امتى ……؟؟
مصطفى بانزعاج….من فتره بس احنا عملنا كتب كتاب بس ولسه ان شاء الله الفرح ….نظرت اليه حنان بصدمه يشوبها الامتنان والحب الشديد فهى لم تتوقع ابدا انه سيعمل لها فرح ابتسمت بداخلها وهى تشكر ربها على هذا الرجل الذى جعله الله من نصيبها ……….
ظل محمود جالس بجوار شمس وعيونه تفيض بالدموع عليها ..جلست رحمه بجواره وهى تمسك يده وتسانده ..قالت له ….فيه ايه يامحمود ماخلاص شمس ان شاء الله هتبقى كويسه هى بس من ارهاق اليومين اللى فاتو حصلها كده …..
نظر اليها محمود بانكسار وقال …تفتكرى …ثم اكمل بعد أن زفر زفرة قويه ….يعنى مش علشان انا ضغطت عليها فى موضوع هانى وحاولت بكل الطرق انى ابعدها عنه رغم انى اكتر واحد عارف انها عمرها ماغلطت ولا هتغلط بس قلبنا ملناش حكم عليه نحبه كبير نحبه صغير نحبه وحش او حلو اسمر او ابيض ملناش احنا فيه هو اللى بيوجهنا وانا قبلها حسيت بده وانتى وقفتى معايا ومتخلتيش عنى يبقى ليه انا أحكم عليها بالفراق وانا عارف انه غصب عنها …
استطرد فى كلامه تحت نظرات رحمه المشفقه عليه ونظرات الانهزام المطله من عينيه …ٌدا حتى هانى راجل ومفيهوش اى عيب من اى حاجه لا اخلاق ولا عيله حتى وفوق كده كمان بيحب بنتك وحبه باين فى عنيه ليها يبقى هعوز اكتر من كده ايه لبنتى ثم اجهش بالبكاء ……
احتضتنته رحمه تحت نظرات ماهر وزهرة المشفقين على محمود وشمس ……..
ردت عليه رحمه وقالت …شمس عارفه انت قد.ايه بتحبها وانك خايف عليها مش أكتر ثم ابتسمت من بين دموعها وقالت صدقنى شمس بتحبك قوى وعلشان كده كانت فى صراع بين قلبها وعقلها وأظن لما وقعت واغمى عليها انت كده عرفت ايه اللى انتصر …..
نظر اليها محمود وقال بحزن ….صدقينى انا بس خايف عليها من المواجهه الناس مبترحمش خايف فى يوم تيجى ندمانه ساعتها انا اللى هتجرح مش بس هى …الناس ملهاش غير الكلام وانها تجرح بعض بقصد وبدون قصد واديكى شوفتى مامته رأيها ايه ودى واحده من كل …….
نظرت اليه رحمه بشفقه وقالت …واديك شوفت بابا هانى جه واعتذر كمان وشوقت هو ازاى طلع راجل بجد هو وهانى وساعدونا فى موضوع حنان وده اللى مطمنى خاصة بقه انه هيعيش لوحده فى مكان تانى …….
قال محمود بحيره ….ربنا يسهل اما نشوف ايه اللى هيحصل ؟؟
تململت شمس وبدات فى استرداد وعيها اخذ محمود يدها وهو يقبلها ويقول بلهفه ….شمس ياحبيبتى انتى سامعانى ….؟؟
.نظرت اليه شمس بتعب وارهاق وقالت ايوه يابابا متقلقش انا كويسه …..
ضحك محمود وقال ..بعد ايه بعد ماوقعتى قلبنا حمدالله على السلامه ياحبيب بابا انتى ثم قبل جبينها ….
. شاكستهم رحمه ومصطفى والذى احضر الدواء …اييه نحن هنا مالكم كده مش حاسين بينا …..؟؟
دخل كلا من ماهر والجده والعم محمد وحنان ووالدتها التف الجميع حول شمس وهو يحاولو ان يجعلوها تنسى المرض وتضحك كانت تحاول الابتسام ولكن بداخلها بركان يغلى من الخوف والقلق على ماكانت تود قوله وفعله فهى كانت ستوافق على رامى رغم انها تعرف تمام المعرفه انها لا تكن له اى من المشاعر ولا حتى الاستلطاف من ناحيتها ولكنها كانت تود اغلاق هذا الموضوع الشائك والمحرج للجميع ……نظرت لوالدها نظرات اسف واعتذار فتفهم والدها ماتود ايصاله وكذلك الباقين ………
تكلم مصطفى بمرح وقال بصو بقه هى الجوازه دى حد باصصلى فيها وربنا يعنى كتبت كتابى من هنا والعروسه تتخطف من هنا لا وكمان كانو عايزين يجيبلولى ضر .
.رد محمد باستغراب ضر ايه ضر دى ….؟؟
.رد عليه مصطفى بمرح مش الواخده بيجيلها ضره انا بقه كانت مراتى هتتحوز واحد تانى يعنى كانت هتجيبلى ضر مذكر ضره …..
ضحك.الجميع على مزحةمصطفى ……
رد عليهم مصطفى بامتعاض وقال اضحكو اضحكو مااااشى يعنى دلوقت انا عايزه اتجوز ياجودعان مليش فيه وانتى ياست شمس قومى كده امال مين اللى هيختار مع حنان فستانها ويختارلى بدلتى يلا يا اما والله هروح اخدها ومانا عامل فرح يلا هاه ……….
ضحك الجميع عليه بما فيهم شمس وقالت بارهاق …لا طبعا انا كويسه ولو عايزنى اقوم دلوقت يلا بس انت متتلككش ……..
جاء شهاب وهو يشعر بالسعاده بعد ان تكلم مع هبه دخل الى شقته لان الوقت كان متاخر ولكنه لم يجد احد انتابه القلق فنزل الى شقه جده فوجدهم جميعا وعلم بما حدث لشمس نظر شهاب لوالده بملامه وعتاب ….
نظر اليه ماهر وقال له فيه ايه ياشهاب بتبص لباباك كده ليه ……
طأطأ شهاب رأسه وقال .انا اسف ياجدو والله بس شمس طول عمرها بتراعينا قبل متراعى نفسها ودايما بتحب الخير للكل يبقى ليه نقف فى طريقها علشان كلام الناس اللى لا هيودى ولا هيجيب ..تقدر تقولى ياجدو وحضرتك كمان يابابا لما شمس وشهتب يقفو جمب بعض مين يبان فيهم الكبير .ومين الصغير ولا احنا هنقعد بشهايد الميلاد بتاعتهم وعلى فكره بقه هانى راجل بجد وياما رجاله كبيره فى السن وعقلها لسه صغير ولا ايه …..؟؟
جاوب عليه الجد ماهر وقال …..مش وقت الكلام ده ياشهاب وكمان احنا مصدقنا ان اختك نامت هتستريح بلاش نزعجها وموضوع هانى ده احنا لسه لينا فيه كلام لانى لسه عايز اقعد مع هانى شويه انا وباباك قبل منقول رأينا النهائى ولا ايه يامحمود ……..
محمود بلا اعتراض ..طبعا يا بابا اللى حضرتك نقوله هنفذه مدام فى مصلحة شمس ……..
.محمد وهو متردد ..ططب ورامى هتعملو معاه ايه …….؟؟
.ماهر وهو ينظر لمحمد بنظرة ذات مغزى ……رامى خلاص موضوعه انتهى وانا هتصل بعمك ماهر وهقوله ..ثم ابتسم بخبث وقال ومتخفش على نفسك قوى كده انت حاجه ورامى حاجه تانيه خالص بالزات ان رامى كان بيتقدم لشمس لانه لقاها مناسبه مش اكتر …….
.هدا محمد قليلا تحت نظرات الاستفهام من الجميع ……
فنظر اليهم.ماهر وقال مش وقته نظراتكم دى وانا هبقى افهمكم بعدين …….المهم شمس دلوقت …..
يجلس هانى على مكتبه فى شركه الاستيراد وهو يدقق فى بعض الاوراق الخاصه بالعمل فمن ينظر اليه لا يمكن ان يتخيل انه مازال صغيرا فى العمر فهو جاد جدا فى عمله محبوب من الجميع لتواضعه وايضا فهو فتى احلام كثير من فتيات الشركه نظرا لوسامته فهو يعتبر بالنسبه لهم ليس به اى خطأ وسيكون فرصه لاى فتاه ترتبط به ….
دخلت عليه سكرتيرته وهى فتاه ممشوقة القوام جميله ومعجبه بهانى ولكنه بالفعل لا يراها ابدا وهذا شى يجعلها تغلى من الداخل لما لا وهى من يتقرب منها الجميع فلما لايفعل هانى مثلهم فهى معجبه به حقا ولا تريد الايقاع به فقط من اجل وسامته او غناه ولكن شخصيته شدتها كثيرا لدرجه انها تحاول لفت انتباهه باقصى درجه وطبعا شخص بذكاء هانى لا يخفى عليه مثل هذه الامور ولكن قلبه ملك لأخرى …….
نظر الى سكرتيرته وقال ..ايوه يا نيره فيه حاجه ولا ايه ………؟؟
.نيره برقه شديده وبنبره هادئه ومعجبه …..ابدا يامستر هانى بس ده ورق المشروع الجديد عايزين حضرتك تراجعه علشان الاجتماع كمان ساعه ……
هانى بعمليه شديده ..طب وايمن بيه فين …….؟؟
نيره برقه …..هو اللى بعته لحضرتك وقال ان حضرتك تراجعه …..
قدم هانى يده واخذ منها الاوراق بعمليه وقال شكرا يانيره ولو احتجت حاجه تانيه هبقى اقولك ….
.خرجت نيره وهى تنفخ وتقول …..اااااه يانى تقيل تقل بن اللذين بس ايه قمر ورزين كده ……..
مر الوقت سريعا حتى أتى موعد الاجتماع الذى ترأسه هانى بعد رغبة عمه بذلك فهو يرى فيه رجل اعمال محنك ويستطيع ان يدير العمل بمفرده وبالفعل ناقش هانى المشروع بجديه شديده وأعطاهم بعض الملاحظات عليه تحت نظرات الدهشه من الجميع لقدرة هانى على ان يعطى الاوامر وان يفعل مايراه صحيحا وفى نفس الوقت يحبه الجميع ويحترمه ….
عاد الى غرفته ودخلت ورائه نيره وقالت له برقه متناهيه ومصطنعه ….
مستر هانى .باشمهندس كريم مستنى حضرتك بره …وقف هانى سريعا وقال ..دخليه بسرعه …..
دخل كريم بوجه بشوش وقال ….صباح الفل ياسيادة المدير …..
.ضحك.هانى بشده وقال ..تعالى يااخويا صباح النور ايه حدفك عليا النهارده مش المفروض انك بتتدرب فى الشركه التانيه ……؟؟
كريم بعمليه …فعلا بس فيه ورق المفروض كنت أمضيه من أيمن باشا فحيت علشان أمضيه وقلت افوت عليك اسلم وأمشى على طول علشان محدش هناك فى المكتب غير عليا زميلتنا …….
اندهش هانى وقال وليه امال شهاب فين مزوغ ولا ايه ……
ضحك كريم وقال …لا ياعم مزوغ ايه بس دا حتى ملتزم جداااا بس كل الحكايه انه لقيته بيكلمنى وقالى انه مش جاى النهارده لان تقريبا كده اخته تعبانه …..
..انتفض هانى من مكانه وقال بقلق …اخته اخته مين ..شمس ؟!!!!!!!!
رد عليه كريم بثبات …هو انت لسه مصمم على موضوع شمس برده ……؟؟؟!
.رد عليه هانى بامتعاض …وانت تعرف عنى انى بغير كلامى ولا برجع فيه ………!؟؟؟
.كريم باضطراب ….للا ابدا بس قولت يمكن فتره وتعدى يعنى بالذات بقه انك احسن عيله واحسن بنت تتمناك وتبقى فى سنك او اصغر منك كمان وتعيش معاها اجمل سنين عمرك ……
نظر اليه هانى بسخريه وقال ….وايه اللى يمنع بقه ان شاء الله انى معيش معاها احلى سنين عمرى انتو ليه رابطين السعاده بسن معين …..
.كريم بهدوء …ياهانى انا خايف تندم احنا صحاب وليك عليا النصيحه ……
.هانى بإصرار ….وانا عارف انا عايز ايه بالظبط وشمس هى اللى انا اتمنيت انها تكون مراتى وام اولادى وقبل كده حبيبتى فوفر كلامك ده عليا وياريت متعارضنيش فى الموضوع ده تانى لأنى مصمم عليه جداااااا ……
ثم التقط هاتفه وطلب رقما ….فقال له كريم بتعمل ايه …..؟؟
رد عليه والقلق بادى على وجهه …..هكون بعمل ايه يعنى بتصل على شهاب واشوف شمس مالها وليه مقاليش انها تعبانه ……..
نظر اليه كريم باستغراب شديد ولسان حاله يقول اين هانى العاقل من هذا الذى أمامى ……….
دق الهاتف مره وراء مره ولكنه لم يرد عليه فقتله القلق ان تكون شمس مريضه بشده وهو لايرد عليه حتى لا يعرف فقرر الذهاب اليه بدون تفكير …….
.امسك به كريم وهو يقول …ايه انت رايح فين ……!!؟؟؟؟
.هانى بصوت مرتفع من كثرة قلقه ….رايحلها ايه هفضل كده وانا مش عارف مالها ….
كريم وهو يحاول ان يجعله يهدأ …..ياهانى هتروح تقولهم ايه كده مينفعش لما شهاب يرد ابقى ساعتها شوف هتعمل ايه …..
رد هانى بإصرار وعناد ..لا انا مش هقعد كده وانا عارف انها تعبانه من غير مطمن عليها ومدام شهاب مبيردش هروح واشوفها واطمن عليها بنفسى ……
.وضع كريم يديه على وجهه دليل لغضبه وقلة صبره ثم قال …..يا هااانى ياحبيييبى كده مينفعش هتقول للناس اييييييه ……هانى بعناد …..هروح وأقولهم انى عرفت انها تعبانه وحبيت اطمن عليها …فى تلك اللحظه رن هاتفه برقم شهاب فالتقطه سريعه وقال بلهفه ……شهاب شمس مالها ؟
__يعنى ايه وقعت وايه السبب طب هى عامله ايه عايز اكلمها بالله عليك ياشهاب __ يعنى ايه نايمه شهاب هى مش عايزه ترد عليا انا حاسس ان فيه حاجه وانت مش عايز تقولى عليها
.شهاب بالله عليك ايه اللى حصل بالظبط …..___
هانى بغضب وغيره ..نععععععم يعنى هى كانت هتوافق على زفت الطين ده طب كويس بقعه ان هى وقعت بدل ماكنت انا موتها .__
عارف ياعم انها اختك بس غبيه معلش يعنى وبرده انا جاى ياشهاب وياريت تعرف باباك وجدك انى جاى علشان اقعد معاهم واحط النقط على الحروف سلام ………
نظر له كريم وقال ….يعنى برده هتعمل اللى فى دماغك ……؟؟
رد عليه هانى وقال وانا من امتى مبعملش اللى فى دماغى بالذات بقى لو صح …
.كريم بقلة حيله من تغيير رأى صديقه …ربنا يهديلك الحال ياصاحبى ولو ليك خير فى شمس يجعلها من نصيبك ….
ضحك هانى وقال اهى دى الدعاوى ولا بلاش يلا بينا واوصلك فى طريقى …..
رد عليه كريم وقال …لا ياعم روح انت وانا هروح على الشركه ورايا شوية شغل هناك وذهب كل فى طريقه …………….
كان محمد يجلس بمكتبه بعد ان انهى محاضراته وهو يفكر هل من الممكن ان يرفضه عمه ماهر ردا على رفضهم لرامى فوالده قد حادث العم ماهر على الهاتف صباحا واعتذر منه عن اتمام موضوع رامى ورغم ان العم ماهر قد تفهم الوضع وكان هادئا جدا تحت التأكيد ان هذا الموضوع لن يبعدهم بعد ان وحدوا بعضهم البعض وانهم سيظلو اهل ولن يؤثر على علاقتهم فى شئ …….
ورغم كل هذا فهو مايقلقه هو انه عندما يتقدم لرنا لا يوافق ردا على هذا الموضوع وهذا ماسيجعله حزينا للغايه فرنا اصبحت بالنسبة له الهواء الذى يتنفسه فهى اصبحت تمتلك كل شئ فيه من عقل وقلب وجسد فهو يريدها بشده أن تكون زوجة له ولكنه لن يهدأ حتى توافق ويوافق والديها …
.دق الباب ودخلت أمنية قلبه وعقله وجدها امامه وهو الذى كان منذ ثوانى يفكر بها هى فقط …
.ظل صامتا فتقدمت هى الى الامام وهى تلقى السلام عليه …..رنا بهدوء ورقه ….ازى حضرتك يادكتور …..محمد بابتسامه الحمد لله انتى عامله ايه اتفضلى واقفه ليه….
جلست رنا وهى عندها فضول لسبب نظراته التائهه تلك ……فقامت بسؤاله وقالت …..دكتور محمد مااالك …….؟؟
قام محمد وحلس على الكرسى أمامها وقال ……هو انا لو اتقدمتلك ممكن باباكى يرفض زى يعنى موضوع رامى ولا ايه …….؟؟
اجفلت رنا من سؤاله المباشر فقالت بارتباك ……..هههههو حضضرتك انا معرفش يعنى …
.محمد بوجل …يعنى ايه متعرفيش لا عرفينى ……..؟؟
ردت عليه ومازال الارتباك حليفها ……يييعنى اللى انا اعرفه ان بابا مبياخدش حد بذنب حد ودليل كده بعد اللى عمله اخو جوزى الله يرحمه بابا مخلانيش اقطع علاقتى بوالده ووالدته …….
محمد بغيره …هو انتى لسه بتشوفى السمج ده وكمان انتى بتروحى لوالده ووالدته مانتى كده هتشوفيه هناك …
..ردت رنا بحزن ….لا طبعا هو مش قاعد معاهم فى نفس البيت وكمان انا لازم اروح لهم لان اسر ابنى هو الحاجه الوحيده اللى فاضله من ريحه ابنهم وعمرى ما هحرمهم من الحق ده انهم يشوفوه ولو كان كبير شويه كنت سيبته كمان يقعد معاهم حتى خميس وجمعه بس للاسف هو لسه صغير ……
رد محمد بتفهم ..طبعا عندك حق وصدقينى اللى انتى بتعمليه مع اهل المرحوم جوزك ده يخليكى تعلى فى نظرى اكتر وأتمسك بيكى اكتروأكتر واكتر …
..اصبح وجه رنا كحبة فراوله جاهزه للاكل ولم تستطع الرد عليه وقامت بارتباك وقالت ….ااانا لازم امشى …فقال محمد وهو مدعى الجديه وانا بقول كده برده وياريت تكلمى باباكى فى موضوعنا لانى هكلم بابا انا كمان وفرحنا هيبقى مع مصطفى اخويا بإذن الله تمام رتبى بقه امورك على كده …….
فغرت رنا فاها من كلام محمد ..ما الذى يقوله اى فرح واى كلام هذا وعندما بدأت بالاستيعاب قالت …فرح مين اللى مع مين ….
فقال محمد بجديه …فرحنا احنا مع مصطفى …ويلا بقى امشى وروحى كلمى باباكى يلا .. ….
خرجت رنا وهى تضحك بشده من كلام محمدومن اعطائها الاوامر على اساس انها قد وافقت عليه وايصا وافق والدهاولكن مالا يعرفه انها قد قصت لوالدتها ما تشعر به ناحيه محمد وهى بالتالى قد حكت لزوجها والذى دعى من قلبه ان يكون محمد من نصيب ابنته فهو سيكون لها نعم السند والزوج … ……
قام هانى بالاتجاه ناحية منزل شمس وهو يتوعد لها بداخله هل كانت ستوافق على رامى هل جنت هى …لا سوف يحاسبها حسابا عسيرا فهى تعرف تمام المعرفه من هى بالنسبه له الم يقل لها يوما انا حقه من الدنيا وهى له ولن تكون لأحد غيره اذا لم فعلت هذا …هو يعلم انها تقع تحت ضغط كبير وخاصة بعدما سمعت كلام والدته ولكن ماذنبه هو الايكفيها انه منذ هذا اليوم وهو يتعامل مع والدته بحدود فهو لا يغضب الله فيها ولكنه ايضا يشعرها بخطأها ألم يكفيها انه رد غيبتها مع خالته عندما علمت وقالت فى حقها كلاما كثيرا فسمعه هو ورد عليها وجعل لسانها لا ينطق ثانية …ماذا يفعل غير ذلك واكثر من ذلك لما يشعر انه يحارب الجميع بمفرده وهى تقف مستسلمه لم يعهدها هكذا فأكثر شئ أعجبه بها هى شخصيتها القويه والمستقله كانت بالنسبة اليه كشلال ماء اقتحم حياته وحطم صخور قلبه وارتوى من عشقها حتى الثماله ..ذاق معها حلاوة الحياه وتغير يومه من الجمود الى الحركه والشغف ولن يترك كل هذا ويعود لجموده مرة اخرى ..
وصل هانى لوجهته فذهب الى شقة الجد ورن الجرس فكان شهاب بانتظاره بعد ان قام بتبليغ الجميع حتى مصطفى ومحمد فهو يريد ان يكون الجميع فى هذه الجلسه ……..
جلس هانى فى الصالون والجميع مترقب لما سوف يحدث فكان هانى هو من قطع هذا الصمت وقال …..طبعا حضراتكم عارفين انا جاى هنا ليه وعلى ما اعتقد ان والدى سبق وجه وعرفكم انى طالب ايد شمس وطبعا حضراتكم فيه اللى معترض وفيه اللى وافق بعد محايله واقناع وانا حاليا جاى ومش ناوى امشى غير وحضراتكم ان شاء الله موافقين وانا مستعد لأى استفسار من حضراتكم ……….
وجه اليه محمود الكلام وقال …….وانت بقه ايه اللى مخليك واثق قوى كده انك مش هتطلع من هنا غير واحنا موافقين ….
نظر الجميع الى هانى منتظرين اجابته فاتجه بوجهه تجاه محمود وقال …………
ياترى هانى هيعرف يقنعهم ولا ايه توقعاتكو يلا …؟؟
26 قلوب مشتتة بقلم سلوى عليبة
أواجه من اجلك كل العالم …..أحارب من اجلك جميع الجيوش ….فقلبى قلعة محصنة لأجلك انتى ….عشقى لك هو درعى الحامى فحاربى معى حبيبتى فبدونك حياتى لا تستقيم …….
يجلس هانى ولا يفكر فى شئ غير الاقناع فلن يرحل دون شمسه مهما كان الامر أصبحت هى نافذته على الحياه فبدونه حياته ظلام ازهر قلبه بعشقها فليس للقلب سلطان فمن معه الحق لكى يسأل القمر لما لا يخرج بدون النجوم .فالقلب يهفو للقاءحبيبه حتى يهدأ ويستكين ……..
نظر هانى لمحمود والد شمس وقال برزانه ….اللى مخلينى متأكد كده انى هقنعقكم لأنى ببساطه شديده وبدون خجل بخب شمس ومش هتنازل عنها ابدا …….
.ثار محمود عليه وقال …ياسلام لو على اللى بيحب شمس ففيه كتير ومنهم حاتم زميلها اتقدملها بدل المره عشره ومعتقدش انك ممكن تخبها اكتر منه ……..
.غضب وغيره احتلت ملامح هانى ولكنه حاول ان يكون هادئا قدر الامكان فهو هنا الان حتى يقنعهم وهو يعرف تمام المعرفه ان اقناع والدها صعب ولكن ليس بمستحيل ……….
رد عليه هانى وهو يحاول الهدوء ….طبعا انا عارف ان كلام حضرتك مظبوط بس السؤال هنا هو ليه شمس موافقتش بيه مع انه حاول معاها كذا مره وأظن برده ان الاجابه واضحه جدا ……..
.نظر له الجد ماهر وهو يبتسم بخبث على عقل هانى ومكره والذى ألجم محمود وجعله غير قادر على المجادله ولكن هيهات ……..
فنظر اليه محمود بتركيز وقال ….وليه اجوزها ليك وانت أصغر منها والناس هتوجعها …….
نظر اليه هانى وقال بثقه …..حضرتك.ممكن اسالك سؤال …..؟؟
محمود بإيماءه ..طبعا ……فقال هانى بابتسامه …ايه معايير الرجوله عند حضرتك …..؟؟
نظر اليه محمود وهو فاغر فاه من سؤال هانى لانه يعلم ان معايير الرجوله تنطبق جميعها عليه فنظر لوالده واخويه فنظروا له نظره معناها …البس بقه يامعلم وهم يبتسمون على ذكاء هانى ……
تنحنح محمود وقال ……طبعا الرجوله فى نظرى ان الانسان يبقى قد كلمته ..مسئول عن كل تصرف بيتصرفه ويبقى قده حتى لو غلط ..ميظلمش وميتكبرش ولو على مراته فهو يبقى ابوها واخوها قبل مايكون حوزها وحبيبها …يحافظ عليها حتى من نفسه قبل اى حد ..كرامتها من كرامته يراعى ربنا فيها قبل كل شئ ….
نظر له هانى وكأنه قد عثر على كنز وقال ……طب حضرتك شايف الصفات دى فيا ولا لا ..ده طبعا من غير حضرتك ماتفكر فى سنى يعنى …….
رد عليه محمود بقلق ..الصراحه انا مقدرش انكر انى شايف فيك كل الصفات اللى تخلينى اشوفك راجل بجد بس انا واحد.قلقان على بنته من كلام الناس اللى هيجرحها وحتى لو انت طمنتنى وقولتلى انك هتكون معاها وهتدافع عنها فمعلش يعنى انت مش هتكون موجود فى كل مكان هى هتكون فيه ……..
رد عليه هانى بتأكيد وقال …طبعا حضرتك عندك.حق بس احب اوضح لحضرتك حاجه يمكن تكون مش واخد بالك منها وهى ان مش كل الناس تعرف ان شمس أكبر منى ده أولا …
أما ثانيا بقى أن أى حد هيجرحها ولو بتلميح فأنا مش هسكتله وخليهم هيتكلمو ..يعنى فى نظر حضرتك هيتكلمو قد ايه يوم اتنين شهر حتى سنه مسيرهم هيزهقوا لما يلاقونا عايشين مبسوطين مع بعض وحياتنا سعيده بل بالعكس د ممكن بعد كده يعملونا حكايه وشوفو ازاى علشان بيحبو بعض عايشين مع بعض سعدا رغم السن ….
اما ثالثا بقى لو شهاب جه وقالك انه بيحب واحده وعايز يتحوزها حضرتك.هترفض ولا هتوافق……….
محمود بلا تردد …هوافق طبعا لانى شايفه قد المسئوليه وراجل يعتمد عليه ….
.فنظر له هانى بانتصار وقال وانا بقى فى سن شهاب وبقول لحضرتك انا بحب بنتك وعايز اتجوزها قلت ايه …….
..ضحك ماهر بشده فهو لم يقدر على التماسك أكثر من ذلك وهو يرى هانى بمنتهى البساطه يفند اسباب رفض محمود واحدا تلو الاخر بل بالعكس لقد أثبت للجميع ان عقله ذرى وليس فقط عقل شاب فى العشرينات بل انه عقل رجل محنك وخاض تجارب حياتيه تجعله مرجعا لحل المشكلات ………
نظر محمود بغيظ لوالده وقال له ….فيه ايه يابابا بتضحك.على ايه حضرتك يعنى …….
نظر له مصطفى وقال بتلاعب ….اصل الصراحه الواد هانى ده طلع لعيييييب وزنقك فى هانة اليك ياحلو ……..
ضحك محمد هو الاخر واكمل كلام مصطفى وقال ….فعلا والله تحس الولد ده أكبر منى انا شخصيا …
ثم قال له بمرح …واد ياهانى ….
رد عليه هانى بابتسامه وقال نعم يادكتور …….
محمد بابتسامه لعوب وهو ينظر لمحمود ….دكتور ايه بقه قولى ياعمى هههههههه….
ثم استطرد وقال انا هبقى اخدك.معايا وانا بخطب علشان تقنعهم لو مقتنعوش يعنى ……
..نظر اليه مصطفى ومحمود بدهشه أما ماهر فنظر اليه بخبث وقال ….ايه ده هو انت هتخطب يادكتور من غير ماتقولى ……
.ظهرت الصدمه على وجه محمد فهو تفوه بالكلام دون أن يلاحظ ..فقال بارتباك …..هاه لا طبعا يابابا انا كنت هقولك وكمان انا يعنى بقول باعتبار ماسيكون يعنى ……..
نظر اليه مصطفى وهو يلاعب حاجبيه وقال بسخريه ….الكداب بيروح النار يادكتور وهى الكلمه خلاص طلعت قولنا بقى مين اللى عليها العين والنيه واللى اول حرف من اسمها رنا وابوها ماهر ثم ضحك.بصخب على ملامح اخيه المنصدمه ……..
.نظر اليهم محمود وقال هو انت كمان خدت بالك انت كمان مفضوح انت قوى يادوك……
نظر اليهم ماهر بصرامه وقال …هو احنا قاعدين علشان موضوع محمد ولا موضوع هانى ..؟؟اخلصوا بقه فى يومكم ده وخلينا نشوف ايه اللى هيحصل ……
ثم نظر الى محمود وقال …..وانت يامحمود هييه اقتنعت ولا لسه عندك.اى مخاوف ….؟؟
..رد محمود بهدوء ماشى يابابا بس انا عندى سؤال …ثم نظر الى هانى وقال …ومامتك هتعمل معاها ايه ……
نظر اليه هانى وقال …ماما هى اللى هتيجى لحضرتك تطلب ايد شمس اما بالنسبه للسكن فانا ليا شقه تانيه بعيد.عنهم يعنى حضرتك تبقى مطمن خااالص وغير كده بابا عمره ماهيسمح لماما انها تيجى جمب شمس او تجرحها بكلمه وغير كده انا كفيل انى احميها من أى حاجه وأى حد واللى عايز اقوله لحضرتك كحاجه اخيره ان لا انا ولا حتى شمس عملنا حاجه غلط د غير ان شمس من البدايه وهى فى كل كلام بينا كانت تقريبا بترفضنى رفض صريح ومباشر بس انا كان جوايا احساس بغير كده مش عارف ليه والحمد لله احساسى طلع صح وبرده هقول لحضرتك ان الرسول عليه الصلاة والسلام اتحوز السيده خديجه وهى اكبر منه بأكتر من 15 سنه ورغم كده كانو عايشين فى سعاده تامه وكانت هى الزوجه الزوحيده اللى متحوزش عليها ولاجمعها مع غيرها من زوجاته فيعنى أظن ان حتى دينا محرمش حاجه زى دى انها تحصل بس للأسف المجتمع هو اللى تفكيره غلط بس ليه أعمل اللى الناس عايزاه حتى لو ضد ارادتى ليه ابوظ حياتى علشان كلام انا ممكن اتجاهله ليه محافظش على حقى من الدنيا مدام مش حرام ولا غلط ليه …….
..ظل الجميع صامت لم يقدر احد على الكلام بعد كلام هانى فهو قد نهى الموضوع لصالحه …..
نطق محمود بابتسامه وهو يقول وانا موافق بس طبعا بعد موافقة شمس بس لو جاتلى فى يوم وهى مجروحه من كلمه أو تصرف فانت المسئول قدامى ……
قال هانى بفرحه عاااارمه لم يقدر ان يخفيها ….طبعا طبعا حضرتك اللى عايزه كله انا هعمله بدون كلام …..
.بارك له الجميع واحتضنه شهاب بشده وهو يقول مبروك يا جوز اختى … .
تلذذ هانى بالكلمه وقال ….اللله تصدق حلو ياواد ياشهاب ثم ضحك الجميع ….
سمعوا جرس الباب يرن وذهب مصطفى ليرى من بالباب فوجده على صديقه والطبيب المعالج لشمس فرحب به كثيرا وادخله الى الصالون حيث الجميع رحب به الجميع ولكن هانى وقف ينظر فى وجهه حتى تذكره وقال لشهاب …….
.شهاب مش ده الدكتور اللى كان بيشتغل فى المستشفى اللى كنت فيها …….
رد عليه شهاب بلا مبالاه وقال …..ايوه مهو جاى علشان يتطمن على شمس …..
هانى بغيره قاتله …..نعععععععم يطمن على مين لييييه هو مفيش دكاتره غيره …؟؟!!!
نظر له شهاب بدهشه وقال …..ايييه وطى صوتك ليسمعك وكمان مش كتر خيره هو اللى لحقها ……
شهاب بهدوء مايسبق العاصفه ….لا ياراجل بقه هو اللى لحقها دانتو ايامكم مش معديه مش كفايه سى رامى اللى كانت اختك ناويه توافق عليه لا كمان حايبلى الدكتور السمج ده هو اللى يكشف عليها ……
هانى بلا فهم ….ليه يعنى اشمعنى هو …….؟؟
هانى وهو يجز على اسنانه بغيظ شديد وغيره اشد …..أصلك مشوفتوش يوم عمليتك لما شافها ثم قلد صوته بسخريه وقال ….كبرتى ياشمس ..احلويتى ياشمس ..بقيتى زى القمر ياشمس …..
ضحك شهاب بشده على هانى وقال …….والله وعملتيها ياشمس وخليتى هانى العاقل بقى مجنون ….
..ضحك.هانى بحالميه عندما تذكر شمس وقال ……اختك دى عملت فيا عمايل رهيييبه
ثم ابتسم بمكر وقال بس والله لمطلعه عليها بالزات بقه انها تفكر توافق على رامى دى لوحدها حسابها معايا عسييييير ……
.نظر اليه شهاب وقال ……واد ياهانى والله ابوظ الجوازه قبل ماتكمل واديك شايف بابا نفسه يبوظها اصلا ………
نظر له هانى بتوعد وقال …تبوظ مين ياله دانا ابوظلك حياتك كلها قال تبوظ الحوازه قال دانا مصدقت ان ابوك حن تقولى ابوظها اوعى كده اما اشوف الدكتور السمج ده راح فين ………
شهاب بنبره شماته ……ابدا هتلاقيه راح يكشف على شمس …..
نظر له هانى بغضب وقال ….اوعى كده بتقولها وانت بااارد قوى كده ليه ….!!!
رد عليه شهاب بسخريه …الله مش دكتور وبيكشف عليها انت شايفه يعنى سباك مثلا ده دكتوووووور ……..
رمقه هانى بنظره جعلت شهاب يبلع ريقه بخوف وقال له ….مالك بتتحول ولا ايه ……؟؟
نظر اليه هانى بغيظ وقال .. ….قدامى اما نشوف ايه اللى بيحصل ……..
انهى على الكشف على شمس وجدها قد تحسنت قليلا غير فى بعض الادويه واعطاهم بعض التعليمات وخرج.من الغرفه هو ومصطفى ومحمود وماهر ..
.نظر على اليهم وقال …الحمد.لله شمس بقت احسن وزى ماقلت ياريت تراعو نفسيتها على قد ماتقدرو عايزنها كده ترجع تضحك وتهزر زى الاول ولا ايه ……؟؟
.فرد عليه هانى بسماجه قبل الحميع وقال …انت اللي ايييه …؟؟
اندهش على من رد هانى ثم نظر لمصطفى وقال ان شاء الله هبقى اجى واطمن عليها مره تانيه ……
نظر هانى لمصطفى بغيره وعينيه تخرج.منها النيران …
.فابتسم مصطفى له وقد تفهم على هانى وقال …..مش عايزين نتعبك اكتر من كده ياعلى كتر خيرك وكمان انت بتقول انها بقت احسن الحمد لله ……
نظر اليه على وقال بابتسامه……..لا طبعا ولا تعب ولا حاجه دى شمس غاليه عليا قوى …….
نظر اليه هانى بسماجه وقال ….غاليه عليك يعنى ازاى يادكتور ……؟؟
.ابتسم على وقال دون ان يعرف انها نهايته …….شمس انسانه محترمه وشخصيتها جذابه وتجذب اى حد ليها …….
مهلا مهلا سأقتلك حتما أنا شمس فسأخفيها عن الجميع .هذا ما قاله هانى بينه وبين نفسه فهو يشعر وقد احدهم قد.اشعل بداخله النار لا يعرف ماذا يفعل معها نعم لقد وجدها سينقبها ..حتى لا يراها احد هذا هو الحل الوحيد ولكنه يعلم هو ليس ذنبها هى بالفعل مرحه وشخصيتها جذابه جدا ……..
نظر ماهر وهو يحاول ان ينقذ على ذلك الطبيب المحترم وصديق ابنه من براثن غيرة هانى الظاهره على وجهه للعيان فقال له بجديه …….طبعا احنا بنشكرك على تعبك معانا وان شاء الله لو شمس تعبت تانى هنبقى نجبهالك وانت بلاش تتعب نفسك …….
.رد على بلهفه ….لا طبعا ولا تعب ولاحاجه تعبكم.راحه على قلبى …..كاد هانى ان يقتلع رأسه ولكنه وحد شهاب يمسك يده ويقول له ….صلى على النبى كده واهدى وقول هديت …..
.شد هانى يده من قبضة شهاب وقال له …..سيبنى اموته وارتاح شوفت رخامه اكتر من كده ده عامل زى اللازقه ومش راضى يمشى فهموته وارتاح ……
شهاب وهو ينظر لهانى كأنه برأسين ….لاااااا دانت حالتك صعب والله هو دكتور وكمان ياسيدى حتى لو فرضا وبيتكلم باعجاب فهو ميعرفش انها مرتبطه بيك يعنى …..
نظر اليه شهاب وهو يرفع حاجبيه دليل دهشته وقال …ياراااااجل دانا طلعت مافور وانا معرفش ….
..ضحك شهاب على صديقه وقال ..ياعم انا عارف ان عندك حق بس انا قصدى انك.تراعى يعنى انه هو اللى لحقها وانه صاحب عمى وغير كده اديك شايف جدو وعمو مصطفى اتفهمو غيرتك.وتقريبا اهو يعتبرو زحلقوه علسان خاطرك فاهدى بقه كده ……..
تجلس شمس فى غرفة عمها مصطفى والتى تقطن بها منذ مرضها تفكر فى حياتها وكيف الت ايه امورها فهى ترغب ان تحارب الجميع من اجل هانى ولكنها لا تستطيع فهى تخشى ان تتفرق العائله بعد ان اجتمعت وتكون هى السبب فى ذلك اذا رفضت رامى فهى لا تعرف حتى الان ان جدها قد رفضه بالفعل شعور متناقض بداخلها ..حزن عميق يكاد يقتل روحها فهى كانت تتمنى ان تعيش الحب وعندما اتاها كانت من الصعب ان تستمر به تشعر كأنها طائره ورقيه وقد تقطعت خيوطها فأصبحت تهفو مع الرياح ولا تستطيع الصمود فهل ينقذها احد من هذا الضياع والتخبط أم ستظل تائهه لأمد طويل ……..
دخلت عليها حنان بعد ان رحل الدكتور على ….جلست بحوارها وهى تقول بابتسامه ….عامله ايه دلوقت ياحبيبتى ….؟؟
..شمس بهدوء وحزن ….الحمد لله احسن ….
حنان بشفقه ….مالك.بس ياشمس ياحبيبتى فيكى ايه اتكلمى …..؟؟؟
.بكت شمس وكأن احدهم قد اعطاها الاذن بأن تفتح بالبكاء ….اخذتها حنان بداخل احضانها وهى تقول برقه واحتواء …فيه ايه بس ياشمس ايه اللى مزعلك قوى كده …..
.شمس من بين شهقاتها ….مخنووووقه قوى ياحنان مش عارفه اعمل ايه اللى انا عايزاه مش على رغبة حد واللى انا مش عايزاه الكل عايزه اعمل ايه ……؟؟
.حنان وهى لا تفهم شيئا من كلام شمس…..ايه اللى انتى عايزاه وهم مش عايزينه انا مش فاهمه حاجه خاااالص …..؟!
.صمتت شمس قليلا ثم قررت ان تتكلم مغها علها تجد النصيحه أو ان ترتاح قليلا ……..
.قصت شمس على حنان كل شئ من بداية معرفتها بهانى حتى تلم اللحظه وعندما انتهت من الحديث وجدت حنان تضحك بشده حتى ان شمس استنكرت موقف حنان وظنتها تضحك على سذاجتها وانها أحبت من هو أصغر منها فقالت لها بحزن عميق …..للدرجه دى الموضوع مضحك فعلا عندك.حق ازاى شمس العاقله اللى الكل بيحلف بيها يوم ماتحب تحب بالنسبه ليكم عيل اصغر منها …….
.توقفت حنان عن الضحك وقالت بأسف ……اسفه والله ياشمس مش قصدى اللى انتى فهمتيه خاااالص ابدا وكمان الحب مش بايدينا ودليل كده انى لو فكرت شويه كنت عمرى ماحب مصطفى الوحيد اللى كان ناشف معايا ومعاملته زفت بس اعمل ايه وقعت على بوزى وعمك ضحك عليا …..
.ابتسمت شمس وقالت فعلا عندك.حق بس ليه بقه كنتى بتضحكى ……؟؟
ابتسمت خنان وقالت أصل والدكتور على خارج قابل هانى وصراحه انا مسمعتش ايه اللى حصل بس كنت شايفه هانى وهو وشه بيطلع نااااااروبقول هو ماله ده حصله ايه!! فكده بقه انا فهمت ……….
..ام تستوعب شمس أيا من حديث حنان كل ماركزت عليه هو ان هانى موحود بالخارج فماذا يفعل وما الذى أتى به الى هنا ..لم تظل فى تفكيرها كثيرا حتى دق الباب ودخل محمود وقال ……عامله ايه ياشمس ….؟؟
.شمس بهدوء …الحمد لله يابابا احسن …….
محمود بسرور …الحمد لله …طب ياحبيبتى انتى كويسه ..يعنى تقدرى تطلعى تشوفى حد عايزك بره …….
اندهشت شمس وقالت …مين اللى بره يابابا ….ثم استطردت فى الحديث وقالت بحزن هههو رامى بره …..
.نظر اليها محمود بهدوء وقال …..لا رامى مش بره وماظنش انه هيجى اولا لانه سافر لشغله وثانيا وده الاهم انه خلاص جدك رفض موضوعه ……
..ابتسمت شمس بشده واحتضنت اباها وقالت ….بجد يابابا ربنا مايحرمنى منكو ابدا ……
ثم اكملت بهدوء وقالت …بس كده ممكن العلاقه تبوظ تانى واكون انا السبب …..
رد عليها محمود بابتسامه ….لا ياحبيبتى متخافيش مفيش حاجه من دى حصلت ودليل كده ان عمك ماهر لما عرف انك تعبانه جايين النهارده يزوروكى هو ومراته وبنته ……
شمس بابتسامه وفرحه بجد يعنى هم اللى بره ……محمود وقد تذكر هانى …….لا ياحبيبتى مش هم ده حد تانى هتقدرى ولا ايه …….؟؟
نظرت اليه حنان وقالو باحترام ….ولا يهمك يا استاذ محمود انا هلبسها واساعدها انها تطلع …..
نظر اليها محمود بامتنان وقال ….شكرا ليكى ياعروستنا يلا انا مستنيكم بره ……..
ارتدت شمس ملابسها وساعدتها بها حنان وخرجت وهى مازالت تشعر بالوهن اتجهت الى الصالون لتجد امامها هانى بهيئته التى تعشقها تلعثمت قليلا ولم تدرى ماذا تفعل ….
.فأتى اليها شهاب وقال …ايه مالك ياشمس لو مش عايزه تقعدى مع هانى ولا يهمك انتى تؤمرى وانا انفذ يلا بينا نخرج …….
.قفز هانى من مكانه وامسك بيد شهاب وقال ….لا وانت الصادق انت اللى هتطلع بره ايييه انت مابتصدق يلا هوينا ……نظر اليه شهاب بصدمه وقال انت بتطرقنى علشان تقعد مع اختى دانت رخم بجد طب مش طالع ……
.رد.عليه هانى بسماجه وماله متطلعش ياحبيبى براحتك على الاخر بس لك يوم ومسيرى اخد حقى والصيدليه مش بعيده ..ثم صمت قليلا وقال …..اسكت مش كان فيه حد.شافها وبيسألنى عليها تقريبا عريس بس ايه لقطه هبقى اروح اكلمها واقنعها كمان …
.ثم ابتسم بخبث ولؤم عندما تجهم وجه شهاب بشده وقال بغضب …..والله دانا ابوظلك الجوازه سامع يلا غور من وشى …..
نظر اليه هانى ببرود وقال …لا دانت اللى هتغور وتطلع بره ومتنساش تسيب الباب مفتوح علشان ميصحش ……
.ضحك.شهاب على صديقه وانه رغم كل شئ يعرف بالعادات والتقاليد وانه بالفعل من يستطيع ان يأتمنه على شقيقته الوحيده. ….
خرج شهاب وكانت شمس تتقوقع على نفسها على هذا الكرسى بجانب الباب تتابع حديثهم ولا تتشارك معهم فهى فيها مايكفيها وزياده ……
تقدم شهاب باتحاهها وجلس فى الكرسى المجاور لها وقال لها باسشتياق …..ازيك ياشمس عامله ايه ……؟؟
أجلت شمس حنجرتها وقالت بصوت مهزوز وهى لا تفهم شئ ….الحمد لله تمام …..
.نظر اليها شهاب بلهفه وقال …يعنى دلوقت احسن ولا لسه تعبانه ……؟؟
شمس بهدوء ……احسن …..
.هانى بثقه …..طب الحمد لله علشان الكلام اللى عايز اقلهولك مينفعش يتقال وانتى تعبانه…..
شمس باستفسار ….كلام ايه ……؟؟
.هانى وهو ينظر لوجهها بدقه وشغف ……
.اولا ……انا اتقدمتلك والحمد لله باباكى وافق ….
ثانيا بقه …لما تبقى كويسه هنعمل خطوبه وطبعا مش هتطول لانى ناوى اتجوز على طول …….نظرت له شمس وهى لا تقوى على الحديث وهو فقط يلقى عليها اوامره فهو بهذه الطريقه لا يقوم باخبارها ولكنه يأمرها ثم استطرد هانى
وقال ……وثالثا بقه وده الاهم …..انك مش هتكشفى عند الزفت على ده تانى واه ان شاء الله لغاية الخطوبه مفيش كلام خااالص بينا لانى لازم اعرفك ازاى ياشمس تفكرى لمجرد التفكير انك توافقى على حد.تانى غيرى ماااااااشى قال الاخيره بصوت مرتفع حتى ان شمس انتفضت فى مكانها ولكنها نظرت اليه وقالت ………….
ياترى شمس هتعمل ايه مع هانى …….
27 قلوب مشتتة بقلم سلوى عليبة
الصمت احيانا أبلغ من الكلام عندما لا نجد مانقوله او على الاقل عندما نتكلم سنجرح من نحب ففى هذا الوقت أهلا بالصمت ولكن ماذا نفعل بدقات قلوبنا وهى تطالبنا بالبوح عما يختلج القلب والعقل ….نخشى الفراق ولكن فى بعض الاحيان يكون حلا لجميع الاطراف …وفى احيان اخرى نفترق حتى نجتمع من جديد وقلوبنا تلاقى الكثير من الرفض والنسيان من الهجر والنكران وأيضا من الحب والاحتواء فهل عندما نجد من يخفف ألامنا ويضمد جراحنا يكون الفراق قدرنا …لا والف لا سنداوى الجراح حتى ولو كان بالكى فالالم وانت بجانبى أفضل بكثير على صحتى فى بعدك ……
نظرت اليه شمس وقالت بحزن وانكسار …….انت بتحاسبنى على ايه هاه ..؟؟!بتحاسبنى على كلام جارح طلع من المفروض انها هتبقى ام جوزى وبتقولها صريحه انها مش عايزانى وانى ضحكت عليك علشان لقيتك لقطه ولا بتحاسبنى على كسرة ابويا قدامى بعد كلام مامتك …؟!!
فتح.هانى فمه ليتحدث ولكن اوقفته شمس بإشاره من يدها وقالت ….من غير ماتتكلم وتقولى المفروض باباكى واثق فيكى والكلام ده ..ايوه بابا واثق فيا لكن كلام مامتك جرحه زى ماجرحنى ورغم كده تغاضيت عنه لكن ايه اللى حصل سمعته المره دى بودانى وهى بتهين اخويا فى بيتك والسبب برده انا ….انت ليه مش حاسس بوجعى ….؟؟
.رد عليها هانى هو غاضب ويجز على اسنانه من الغضب وقال ……فانتى بقه حبيتى تريحى نفسك فقلت اوافق على رامى واخلص مش كده بس اهو كل حاجه فيكى رفضت ياشمس مش قلتلك مره انتى مش خاينه حتى لما حاول عقلك انه يتكلم قلبك رفض والكل طاعه ووقعتى من طولك كنتى عايزه توصلى لايه ياشمس رددددددى ؟؟!!!
قال الكلمه الاخيره وهو يصيح عليها …..وقفت شمس وقالت من بين بكائها ..كنت عايزه ارتاح واريح الكل …؟؟
..هانى بسخريه ….وايييه ارتاحتى وريحتى الكل ….ولا تعبتينى وتعبتى نفسك ..؟؟
نظر اليها بسخريه وقال….انتى انانيه قوى ياشمس …..
.نظرت له بدهشه من بين دموعها وقالت …انا انانيه ثم بدأت تصرخ عليه وتقول …..انا ابعد واحده عن الانانيه تعرف ايه عنى علشان تقول كده ايييه علشان قررت اتجوز غيرك بقيت انانيه لكن اللى انت متعرفوش انى لما قررت اوافق كنت بوافق علشان انا مش انانيه مش هختار سعادتى على حساب سعادة الكل …كنت شايفه بابا عامل ازاى ..كنت شايفه الخوف فى عينيه عليا وفى نفس الوقت كنت خايفه على جدو بعد ملقى عيلته اللى بقاله كتييير محروم منهم لو رفضت رامى يبعدو تانى ويزعلو عرفت ليه وفوق ده كله مامتك مش عايزانى ليه احطك بينى وبينها ……
ضحك هانى بسخربه وقال …..لا بجد مضحيه مضحيه بس اول واحد ضحيتى بيه هو انا للاسف بس اللى انتى مش واخده بالك منه واللى انا قولتهولك قبل كده انك حقى ياشمس وانا مبتنازلش عن حقى مهما حصل وحتى لو كنتى وافقتى على رامى برده مكنتيش هتتجوزيه لأنك ليا انا مش لحد تانى انا أحق بيكى من اى حد ….
شمس باستفسار اشمعنى بقه ايه اللى يخليك غير الكل …….؟؟!
.نظر فى عينيها وقال ببساطه …يمكن علشان انتى عايزانى زى مانا عايزك …..محتاجاني زيي بالظبط
أجفلت شمس من كلماته وقالت بارتباك …..ياسلام وايه اللى مخليك واثق قوى كده ……؟؟
..هانى بثقه …..لانى اعرف اقرا اللى قدامى ومن بداية معرفتى بيكى وانا شايف فى عيونك مشاعر ليا هتقولى انى واثق بزياده ولا واخد فى نفسى قلم ولا حتى مغرور مش مهم بس المهم انى لو واثق فى نفسى او حتى مغرور فأنا مغرور علشان بحبك والاكتر بقه علشان انتى كمان بتحبينى واختارتينى دونا عن الكل حتى لما حاولتى مجرد محاوله انك تختارى حد تانى انتى عارفه ايه اللى حصل …..
.ارتبكت شمس وقالت ….على فكره بقه انا وقعت علشان كنت مرهقه بسبب غياب حنان مش علشان حاجه تانيه …….
ضحك.هانى بلؤم وقال …اااااه مانا عارف هو انا قلت حاجه غير كده ….
ردت شمس عليه بغيظ وقالت على فكره بقه انت رخم ورزل وووو……….رد عليها هانى بجديه وقال …..عييييييييب دانا هبقى جوزك يعنى عيب تشتمينى ……
عضت شمس على شفتيها السفلى بغيظ وقالت …….انت مستفز وعلى فكره بقه انا موافقتش عليك ……
.رد عليها هانى بثقه وقال …..طب ابقى ارفضى كده وورينى شطارتك يامس ………..
ردت شمس بغيظ وهى تدبدب فى الأرض …..
باااااااارد …..
ضحك هانى وقال …..جداااااا مهو لو مكنتش بارد مكنتش هعرف اتعامل معاكى ياشموس دانتى تنرفزى بلد ياماما …بس برده على قلبى زى العسل وبرده انتى لسه معاقبه وهوريكى ازاى توافقى على الزفت اللى اسمه رامى .اااااه واعملى حسابك انه هيبقى كتب كتاب اصلى صراحه مبحبش جو المخطوبين ده بحب ادخل فى الجد.على طول….
ثم استطرد بنعومه وقال بصوت خفيض وهو ينظر لشفتيها … ..واااه ياريت متعضيش شفايفك تانى علشان مبقتش بتاعتك ……..
فتحت شمس فمها من صدمتها وهى تقول …..ااااانت قليل الأدب ……
هز هانى كتفيه وقال …وايه الجديد ….بااااى ياشموس هبقى أحدد ميعاد مع باباكى بقه تكونى بقيتى احسن ..مهو خلاص بقه السبب اللى كان مخلى نفسيتك وحشه مبقاش موجود ………
اغتاظت شمس كثيرا وقالت ….مستفز رخم رزل ……
.نظر لها هانى بخبث وقال ..كملى كملى خلى العقاب يزيد ……..
خرج هانى وترك.شمس تحدث نفسها من بروده المستفز ولكن بداخلها سعاده عارمه تجاه ماحدث فهى لم تكن تتخيل يوما ان يحارب من اجلها احد لهذه الدرجه فهو بالفعل محق فيما قال وان سبب تعبها أصبح غير موجود ولكن ان كان هو يريد أن يعاقبها فاهلا بالعقاب لو كان على يده …………..
لما يخسر الانسان نفسه لكى يرضى الجميع …اتت على نفسها كثيرا رغم معرفتها بخيانته ولكنها اكملت طريقها معه حتى تحافظ على الشكل الاجتماعى وحتى لا تحصل على لقب مطلقه ….
.فالكل يهاب هذا اللقب ولكنه فى احيان كثيره يكون الحل لكى يجد الانسان نفسه خاصة لو أخطأ الاختيار فعندها يجب تصحيح الخطأ والبعد عن الاحزان التى تكسر القلب فإن انكسر القلب أصبحت حياتنا بلا معنى ……..
كانت هنا اخت هانى تجلس فى النادى وهى ترى ابنها يلعب ويلهو بجوارها ظلت تفكر فى حالها وكيف انها تشعر كانها ورقه فى مهب الريح ولكنها أيضا قررت المقاومه حتى وإن اصبحت مطلقه فماذا أذا …لابد ان تجد نفسها وتشغل وقتها وتحقق ذاتها فالطلاق ليس نهاية الكون فالله قد منحها ابا واخا سندا لها ويدعمونها هى اخطأت من البدايه ويجب عليها تحمل نتيجه أخطائها …..،…
جلس شخص بجوارها ولكنها لم تشعر به فسمعت من يتكلم ويقول بتهكم……..اييييييييه للدرجه دى وحشتك وسرحانه فيا ……استدارت هنا تجاهه فوجدت زوجها نظرت اليه بكره وقالت …..انت ايه اللى مقعدك كده …..؟؟!
.رد لؤى زوجها وقال بثقه أحزنتها …….أبدا لقيتك قاعده قلت أكيد جيتى النادى علشان يعنى يبقى حجه تقابلينى علشان ترجعي البيت ……..
ضحكت هنا بسخريه رغم ارتجافة قلبها وقالت بثقه ……ههههههه واخد فى نفسك قلم كبييير قوى يالؤى ……
اجفل لؤى من ردها وقال يعنى ايه يعنى انتى عايزه تقنعينى انك مش جايه علشانى ……؟؟!!
ردت هنا بثقه ….لا طبعا ..لانى اصلا مبقيتش بفكر فيك انت خلاااااص صفحه ومش اتقفلت لا اتقطعت من حياتى وبعد ماقطعتها حرقتها كمان حتى الرماد طيرته فى الهوا ……
استشاط لؤى غضبا فهو كان يعتقد انها لن تستطيع الابتعاد عنه فكثيرا ماكانت تعرف انه مع اخرى وكان يرجع متوقع لعاصفه هوجاء ولكنه لم يجد منها ذلك حتى بعدها عندما تثور عليه كان يهدأها ويحتويها وكانت ترضخ له فما الذى حدث ………
نظر اليها لؤى باستنكاروقال …..مش مصدقك انتى متقدريش تستغنى عنى انتى بتحبينى ………
.ردت عليه بحزن وقالت فعلا بحبك …..
تهللت اسارير لؤى ولكن قبل ان يتكلم أستطردت هنا وقالت …….بس الحب اللى يخلينى اتزل يبقى بلاش منه …..الحب اللى يخلينى اخسر كرامتى وكبريائى ونفسى يبقى بلاش منه…. الحب اللى ميخلينيش ملكه فى قلب جوزى وانا بس اللى ليا حق فيه ..يبقى برده بلاش منه…..الحب اللى يجرحنى اكتر مايداوينى يبقى برده بلاش منه ..محدش بيموت من الحب بس ممكن نموت من الوجع وانا اتوجعت منك كتييييير …….
رد لؤى بخفوت بعدما أيقن انه قد خسرها فهو بالفعل لم يعرف قيمتها الاعندما تركته وذهبت ….
نظر لها وقال ….بس انا عمرى مخونتك …..
.ضحكت هنا بوجع وقالت
…انت مفكر ان الخيانه خيانه جسد وبس انك تعمل علاقه مع واحده هى دى الخيانه لا انت غلطان …..انت خونت قلبى قبل ماتخون جسمى لما كنت كل شويه مع واحده حتى لو موصلش الامر للسرير بس برده اسمها خيانه وانا مش مستعده انى افضل معاك لغاية ماتكمل خيانتك ليا …
..انا اسفه خلصنا …..
انتفض لؤى بشده وقال وانا بقه ياهنا طلاق مش هطلق …….
ردت عليه ببرود ولكن بداخلها انكسار شديد ……..مش مشكله ..بس فيه حاجه اسمها الخلع وشوف بقه وانت ابن الحسب والنسب وتبقى مخلوع فبراحتك بقه واللى انت عايزه اعمله هتطلق بهدوء تمام مش هتطلق برده تمام ……
.ثم وقفت ونظرت بداخل عينيه وقالت ……
.هنا المنكسره بتاعة زمان خلاااص مبقتش موجوده والبركه فيك وياريت مشوفش وشك تانى …….
.اخذت هنا طفلها وذهبت تجاه سيارتها ولكنها وجدت والدها ينظر اليها بفخر ذهبت اليه واىتمت بداخل أحضانه فربت على ظهرها وقال بفخر…….
على فكره انا موجود من بدرى بس كنت حابب اشوفك هتردى عليه وتقوليله ايه ..ومع انى كنت متوقع انك هتكونى قويه بس الصراحه متوقعتش انك تكونى بالقوه دى …هى دى بنتى اللى لازم تكون موجوده مش هنا المهزومه ايوه كده حتى لو هو حب يرجعلك لازم يعرف انك هترجعى واحده تانيه خااالص مش اللى كانت معاه لا ……….
نظرت اليه هنا بانكسار وقالت ..بس انا مش هرجعله ….
.نظر اليها احمد وقال ..طب عينى فى عينك كده ….
.احفضت هنا عينيها …..فتنهد أحمد وقال ….
.بصى ياهنا انا مش معترض على لؤى بس كنت معترض على تصرفاته معاكى وطبعا معترض كتيييييير على سلبيتك ..اللى انا عرفته انك من يوم ماسبتى البيت وهو مبيخرجش وكلم باباه أكتر من مره علشان يقنعنى انى أرجعك له.وقالى بالحرف الواحد انه قالهم انه مكنش يعرف انه بيحبك قوى كده غير لما بعدتى عنه ….
ثم ضحك تحت نظرات الذهول من هنا ……وقال بس الصراحه باباه عايز يربيه ومكدبش عليكى وانا كمان ..فاحنا بقه هنلاعبه على الشناكل وهنخليه يقول حقى برقابتى وهو اللى هيطلب انك ترجعيله ويستسمحك كمان وساعتها بقه هنربيه بجد بس اللى انا بطلبه منك حتى لو ده حصل انك مترجعيش معاه هنا الخايبه المستسلمه لا انا عايزك قويه وشديده ومن بكره هتنزلى الشغل مع اخوكى علشان تبدأى حياتك العمليه ماشى ياهنا …….
أغرقت الدموع عين هنا وهى تقول …..ربنا مايحرمنى منك يا أحسن أب بالدنيا …..
.قبل أحمد جبينها واخذها تحت ذراعيه وأمسك طفلها بيديه وقال …بقولك ايه ماتيجى نتغدى سوى ونخلى الاخ اللى واقف هناك ده يولع …..
ضحكت هنا وهى تنظر امامها لتجد لؤى وهو يجز على أسنانه بغيظ منهم ….
ردت هنا بفرحه وقالت ….يلا ….
اما عند لؤى فهو يريد ان يضرب نفسه على تركه لهنا فهي كانت له نعم الزوجه المحبه ولكنه هو المخطئ وسوف يصلح خطأه مهما كلفه الأمر …….
يجلس الجميع بصالون المنزل فى بيت الجد ماهر يتبادلون الحديث ولكن شمس تشعر بالحرج لما حدث فهى حتى الان تشعربالذنب اذا كانت سببا فى بعد جدها عن عائلته ولكن ماتجده الان انهم يتحدثون بطلاقه وبترحيب وكأن شيئا لم يكن فلم هذا الشعور اذا …..
.شعر بها العم ماهر فوجه لها الحديث وقال بهدوء……
عامله ايه دلوقت ياشمس ………؟؟
شمس بهدوء …..الحمد لله كويسه …….
.العم ماهر ………طب الحمد لله يارب دايما ……….
حاول الجد تخفيف الحرج من على شمس فقال …..
أمال رامى عامل ايه فى شغله …….؟؟
رد العم ماهر وقال ….الحمد لله ياعمى بخير والله …..
.فرد عليه الجد ماهر وقال ……ياترى اجازته هتبقى امتى علشان يحضر فرح حنان ومصطفى …….؟؟
تهلل وجه العم ماهر وقال الف مبروك ….رد عليه مصطفى وقال …الله يبارك فيك ياعمى وعقبال كده رامى ورنا …….
.تخضب وجه رنا بالحمره ونظرت أرضا فغمز مصطفى بعينه لأخيه وكأنه يقول خذ خطوه …..
فنظر محمد لوالده والذى فهم عليه فتكلم وقال ……..
بقولك ايه ياماهر كنا عايزين ناخد منك ميعاد علشان نكلمك فى موضوع مهم ……
.دق قلب رنا بشده اما ماهر وزوجته فكانوا يدعون الله ان يكون تخمينهم صحيح ……..
فرد عليه العم ماهر وقال …….ميعاد ايه ياعمى ماحنا مع بعض اهو واللى انت عايز تقوله هناك يعنى مينفعش يتقال هنا ……..
.ضحك الجد ماهر وقال …..لا طبعا بس دى الاصول …….
ردت عليه زوجته وقالت وانتو طبعا أهل الاصول كلها …..
.فتكلم العم ماهر وقال ……خير ياعمى فيه ايه ……؟؟
نظر الجد ماهر لمحمد وقال …..خلاص صاحب الموضوع هو اللى يتكلم …….
تنحنح محمد وقال ……..حضرتك يعنى ياعمى لو تسمح انا بطلب ايد رنا بنت حضرتك وياريت توافق …….
.تهللت اسارير وجه ماهر وزوجته ونظر الى رنا وجد وجهها احمر من الخجل فقال …..والله لو عليا انا معنديش مانع طبعا بالعكس ده شرف ليا بس الدور والباقى على رنا لو هى موافقه خلاص ………
..نطق مصطفى سريعا وقال …….موافقه طبعا ده فاضل شويه ووشها ينزل عصير طماطم من كتر الكسوف يبقى أكيد موافقه ……
.لكزه محمد فى جانبه فتأوه مصطفى وضحك الجميع ….
.فقال محمود …معلش اصل مصطفى دايما كده بيعك على طول ……
..نظر اليه مصطفى بدهشه وقال …بعك ..؟؟.انا بعك …….؟؟؟ماشى والله انتو ماتعرفوا تعملوا حاجه من غيرى …
.ثم استطرد وقال ……وعلى كل ….ماشى انا هسألها بنفسى ….
نظر اليه محمد وقال باستنكار ….تسأل مين انت …..؟؟
ثم نظر لحنان وقال ……بقولك ايه ياحنان متاخدى جوزك وتطلعى بره ……
ضحكت حنان بشده وقالت معلش بقه انت عارف مصطفى بيحب يهزر …..
.نظر اليها مصطفى بغيره شديده عندما ضحكت بصوت وقال لها بصوت منخفض ….حسابك بعدين ياحلوه ….
حنان بخوف …ليه انا عملت ايه ….؟؟
لا والله مانتش عارفه امال مين اللى كان فاتح بقه وبيضحك على الاخر ده ….؟؟
..قالت حنان بحزن ……يعنى كمان مش عايزنى اضحك …ده فاضل شويه وتحرمنى من الكلام …….
نظر اليها مصطفى بحنيه وقال عجبك ولا مش عجبك ….؟؟
.نفخت حنان وقالت عاجبنى هو انا اتكلمت …..
مصطفى بسخريه هو انتى كمان عايزه تتكلمى….انا باين عليا دلعتك …..
تدخلت زهره فى الكلام وقالت ….خلاص بقه ياجماعه خلينا فى المهم ولو عايزين فرصه عروستنا تفكر مفيش مشكله ولا ايه ……؟؟
نظرت والدة رنا اليها وقالت …هاه تفكرى ولا انتى مفكره …..؟؟
.خجلت رنا كثيرا وقالت اللى بابا وعمو ماهر يشوفوه انا راضيه بيه … ….
ضحك الجد ماهروقال …..طب وانا مالى بقه وعلى العموم لو انتى عايزه رأيى يبقى فكك من الواد محمد انتى تستاهلى احسن منه ……..
نظر اليه محمد وقال ….جرا ايه يابابا ماتخليك محضر خير امال ……
ضحك الجميع علي محمد ووالده ……..فقامت رحمه بفرحه وقالت خلاص بابا هروح اجبلكم حاجه ساقعه ولا اقولكم هعملكم شربات بالمناسبه السعيده دى الف مبروك يامحمد الف مبروك يارنا …..
ذهبت رحمه وذهبت معها شمس وحنان ….وبدأوا فى اعداد الحلوى والعصائر احتفالا بهذه المناسبه ………
.اما فى الداخل فجلست زهرة بجوار والدة رنا وبجانبهم زينب اخت زهره وطبعا رنا وظلوا يتحدثوا مع بعضهم البعض فى ترتيبات الخطبه ……..
اما الرجال فكانو يتشاورون فى امور الزواج حتى قال مصطفى ….بقولكوا ايه ماتيجى نعمل فرح محمد معايا فى نفس الوقت …..
.فرد العم ماهر بس كده مش هنلحق …..
.رد عليه محمود وقال ليه ياعمى هو ايه ناقصكوا احنا عن نفسنا شقه محمد ومصطفى جاهزين وفرح مصطفى لسه كمان شهر وفى الوقت ده الشقتين هيتفرشوا مع بعض واحنا مش عايزين منكم حاجه مش كده ولا ايه يابابا …..؟؟
.رد عليه الجد ماهر مؤمنا على كلامه وقال …..فعلا يامحمود عين العقل وتبقى الفرحه فرحتين
ثم قال بنظره ذات مغزى ويمكن تبقى تلاته ….
..فنظر اليه العم ماهر قال ……تلاته ازاى يعنى …..؟؟
فرد عليه الجد ماهر وقال …..اصل فيه عريس متقدم لشمس واحتمال نوافق عليه ….
.فقال ماهر العم بدون تفكير ……صاحب شهاب مش كده……؟؟!
نظر اليه محمود بدهشه وقال …ايه اللى عرفك……..؟؟
.ضحك العم ماهر وقال ….كان باين من عنيه وتصرفاته انه غيران من رامى ابنى وعلشان كده كنت متوقع الرفض …..
.نظر له محمود وقال بكسوف….والله ياعمى احنا كنا نتمنى ان يكون رامى هو نصيبها بس كل شئ قسمه ونصيب ….
.رد العم ماهر مؤكدا على كلامه طبعا وانا عمرى مازعلت من الموضوع ده لان الجواز بالذات لازم فيه القبول .حتى ده مكنتش شايفه من شمس تجاه رامى …ربنا يوفقها ويسعدها وصاحب شهاب ده شكله راجل بجد وجدع وفعلا يبان عليه انه مخه كبير وعقله اكبر .
هدأ الجميع كثيرا بعد.كلام العم ماهر وخاصة محمود والذى كان خائف بشده من تغير العلاقات ولكنه الان اصبح مطمئنا خاصة بعد ابداء العم ماهر اعجابه بشخصيه هانى فالواضح والاكيد ان شخصيته تطغى على الحضور ويثبت ذاته فى كل مكان يذهب اليه ……..
دخلت كلا من رحمه وحنان وشمس وبأيديهم الحلوى والعصائر وجلسوا جميعا فى جلسه عائليه جميله بعد أن قرأوا الفاتحه على ان محمد سيذهب الى بيتهم بعد يومبن لكى يلبسها خاتم الخطبه حتى موعد الزفاف والذين اجلوه لشهر ونصف بدلا من شهر حتى يأتى اخيها رامى الامر الذى أزعج مصطفى كثيرا حتى انه لام نفسه لاقتراحه بأن بكون الزفافين مع بعضهما البعض …
كان محمد ينظر لمصطفى ويضحك بشده على تغير ملامح وجهه بعد تأخير الزفاف ….
فنظر اليه وقال ….مالك ياد يامصطفى ماتتقل كده يعنى شهر بقردى شهر ونص ايه المشكله …..
.رد عليه مصطفى بتهكم وقال ….ايوه طبعا وانت يضرك ايه ماهى مش قدامك ليل ونهار وماسك نفسك بالعافيه ….
روح ياشيخ منك لله ….قهقه محمد بشده على اخيه الامر الذى زاد مصطفى غضبا بزياده …….
.أما الجد ماهر فانر حنان وشمس بأن يأخذو رنا لكى ترى شقتها ان كانت تريد اى تغير بها فذهبو جميعا وسط فرحتهم العارمه……..
كان هانى فى غرفته ينتظر والدته ان تنهى مكلمتها الهاتفيه حتى يخبرها انه سوف يتقدم لشمس وانها يجب ان تأتى معه…..
ظل بنظر اليها وهى تحادث خالته وهو يعلم تمام العلم ان كل المكالمه عليه هو فهى حتى الان متوقعه ان يرجع هانى عما بداخل رأسه وانه سيوافقها على جودى ابنة خالته ..
..ورغم انه يتجنب الحديث معها الا فى حدود فهو لا يريد ان يضايقها او يغضب هو منها ولكن لابد من المواجهه فهى كانت تعتقد.ان عدم كلامه عن شمس فى هذه الفتره انه قد تركها ولا يفكر بها……
.انهت مكالمتها فجاء هانى اليها وجلس بجوارها وقال …
.لو سمحتى ياماما فيه موضوع حابب اكلمك فيه ……
.نيفين بترقب لجديه هانى …….خير فيه ايه ……؟؟
هانى بهدوء أبدا ياماما بس كل الموضوع انى كنت عايز حضرتك معايا وانا رايح اخطب …..
..قالت نيفين باستهزاء والله تخطب وهتخطب مين بقه ان شاء الله …….؟؟
زفر هانى بغيظ وقال ….ياريت ياماما منبتديهاش بالاستهزاء ممكن وكمان انتى اكتر واحده عارفه ان كلمتى واحده ومبغيرهاش ..
.ردت عليه نيفين بكبرياء ….وياترى ياابو كلمه واحده اللى انت عايز تخطبها هى نفس البنت اياها ….؟؟
.رد.عليها هانى بعصبيه ……ماما لو سمحتى انا مش عايز اخسرك بس فى نفس الوقت انا مش مستعد برده انى أخسرها يعنى انتو الاتنين مهمين عندى انتى أمى اللى بحبها وهفضل اراعى ربنا فيها حتى لو مزعلانى وهى حبيبتى والانسانه الوحيده اللى بتمنى انها تكون مراتى وأم اولادى فياريت متقفيش فى طريقى معاها لانى باختصار مش هبعد عنها ………
ردت عليه بعصبيه وقالت …..ولو قولتلك انى مش موافقه ومش هروح معاك هتعمل ايييه …….؟؟
..رد عليها احمد والذى دخل عليهم وسمع كلامهم وقال ….اقولك بقه انا اللى هعمل ايه …انا ………….
ياترى احمد ناوى يعمل ايه مع نيفين لو فضلت على رأيها
28 قلوب مشتتة بقلم سلوى عليبة
لو كان الحب يقتل لقتلني هواكِ لو كان الحب لعنة فلعنتي بدأت بلقياكِ
لو كان الحب داء فأنا مرضت عند دخولي لدنياكِ……..ولكن
أحببتك حبًا جعل قلبي يرفرف في الفضاء …….أدخلتي البهجة لقلبي حتى وصلت لعنان السماء….
أصبحت أسيراً لكِ، فمعكِ يحلو الموت والأحلى معكِ البقاء …يامن دق قلبي لكِ بعد أن ظننت أنه فى رثاء ..
فجئتِ بالحياة اليّ وأعطيتني السعادة بعد الشقاء…….ظننت البعد طريقي ولكنى حاربت حتى كان اللقاء …
صمت هو كان حال الجميع وهل يجرؤ احد على الكلام ….
.فالفرصه تأتى للإنسان مره بعد مره فإنلم تتغير فأهلا بالفراق ..ماذا يفعل الانسان وهو فقط يعانى وسبب معاناته لا تكل ولا تمل بالضغط على الجراح لا تأبى بنزيف القلب والروح وكونها تصيب بلعنتها أقرب الأقربين ولكنها هكذا الانا عندها أهم من الاخرين وهكذا شخصية نيفين ….
ظن أحمد ان بهجره لها وبعد أولادها عنها سيكون سببا فى تغيرها ولكن هيهات فها هى الان تقولها صريحة لهانى انها لاتوافق على هذه الزيجه لا يعنيها تحطم قلبه وضياع حياته كما فعلت مع ابنتها ولكن الاهم انها ستتباهى بزيجه اولادها من ذوات الحسب والنسب وليذهب الحب والامان الى الجحيم ولكن الى هنا وكفى ان كان يراعيها لأجل أبنائها ولكنه قد سئم تصرفاتها وكبرها فليوقفها عند حدها وليكون مايكون ………
دخل احمد بعد ان استمع لزوجته وكلامها لهانى فرد عليها هو بصوته الجهورى وقال ……
انا اللى هعمل مش حد تانى …انا دلوقت بخيرك بين انك تفضلى على ذمتى وتراعى مشاعر ولادك يا اما هطلقك وبرده مش هظلمك وهديكى كل حقوقك وساعتها هنبقى نقولك على ميعاد الخطوبه والفرح زيك زى أى حد احنا بنعزمه ………..
صدمه حلت على الجميع وصمت عم المكان وكأن على رؤوسهم الطير ….
تدخل هانى سريعا فى الكلام وقال ……لا يابابا انا مش هسمح لنفسى انى اكون سبب فى دمار البيت بعد العمر ده كله ….ارجوك بلاش ……
رد عليه أحمد بحزن …..البيت ده مدمر من زمان بس احنا كنا بنحاول نرممه او بمعنى أصح انا اللى كنت بحاول ارممه لكن مامتك للاسف كانت بتهد وبس ومقكره ان سكوتى ضعف متعرفش ان سكوتى ده قمة الصبر من غندى لانى بحبكم ومش عايز اخرب حياتكم وتنشغلوا بمشاكلنا لكن لغاية هنا وكفايه ……..
بدأ هانى فى استعطاف أبيه وهو يقول …..
طب علشان خاطرنا احنا انا عارف ان طبعك غير ماما بس انتو عشتوا مع بعض فوق ال25 سنه فمينعش دلوقت تسيبوا بعض واكون انا السبب متكسرش فرحتى يابابا ……..
تنظر نيفين اليهم بوجه خالى من المشاعر حتى دفاع هانى اعتبرته انه قد تخلى عن شمس ففرح وجهها ولكنها عادت الى العبوس عندما قال كلمته الاخيره اذا هو لم يتراجع عما فى رأسه….
تكلمت نيفين بخفوت وهى تحاول ان تؤثر عليهم ….
.يعنى انا دلوقت اللى غلطانه علشان بفكر فى مصلحتكوا قبل مصلحة أى حد …هو انا بعمل كل ده ليييه مش علشان انتو فى يوم من الأيام تفتخروا بعيلتكم قدام الناس ومتحسوش انكم أقل من حد …….
رد عليها أحمد بتهكم وقال ….
تصدقى يانيفين لو ده بس هو اللى فى دماغك مكنتش عملت كده لكن انتى عايزه تفرضى سيطرتك وبس والدليل على كده ان جودى بنت أختك مش غنيه الغنى اللى هو يعنى بالعكس د شمس تعتبر أغنى منها هى وعيلتها لكن انتى طبعا بصه ازاى تقولى لأختك ان جودى لهانى وتطلعى مش قد كلمتك لكن تغووووور سعادة ابنك مش كده ؟….
.قالها بصوت عالى أفزع الجميع حتى ان نيفين انتفضت من مكانها وهى تقول بارتباك ….
.للللا طططبعا انا مش قصدى كده انا قصدى ان بنت خالته متعلمه تعليم جامعى وجميله ومننا واحنا عارفينها وعارفين انها بتحب هانى من زمان ……..
.رد أحمد بسخريه لاذعه وهو يقول ……
ياسلااااام …طب لو ده تفكيرك ليه رفضتى العريس اللى كان متقدم لبنتك مهو باباه كان ابن عمى وكان دكتور وبيحب بنتك اشمعنى بقه بس طبعا لا مينفعش ابن الحسب والنسب أولى حتى لو عيش بنتك فى جحيم ……..
.صمت قليلا ثم استطرد بحزن وقال تقدرى تقوليلى تعرفى اييه عن حياة بنتك من بعد ماتجوزت ….
.ضحك.بسخريه وقال ….اقولك انا …صفر ولا حاجه كل معرفتك بيها انك تقعدى معاها فى النادى وتتباهى انها مرات رجل الاعمال المعروف لؤى وان بنتك هى اللى فازت بيه رغم البنات اللى حواليه …بس للأسف اللى انتى متعرفيهوش ان البنات فضلت هى هى حواليه وهو برده مبعدش عنهم بس كل الحكايه ان بقى عنده زوجه قافل عليها وواثق انها مستنياه ومش هتمل مهما عمل فيها …..
صرخ بوجهها مرة واحده وقال ……عااااارفه ليييييييه ؟.
علشان عندها أم زيك كل ماتيجى تحكيلها ترد وتقولها كفابه انك تبقى حرم لؤى زياده …..ياشيخه طظ ميت مره وتغور الفلوس والنفوذ اللى تخلينى أكسر قلب بنتى أو ابنى……
ظل يشير بسبابته تجاهها وقال ……ولو انتى اتخليتى عن وظيفتك كأم انا عمرى ماهتخلى عن وظيفتى كأب ومش هسمح لأى حد انه يكسر فرحتهم حتى لو الحد ده كان انتى ساااااااامعه ……….!!! ؟؟
دموع هى فقط أسلوب التعبير عن ما يحدث تنزل من عيون هنا وكأنها تغسل كل مامضى لتستقبل حياتها الجديده بعيدا عن كل ما تسبب لها من ألم ..ترثى حالها وما وصلت اليه ولكن فإن الخطأ لا يقع على عاتق والدتها بمفردها فهى الأخرى يقع عليها أكثر الخطأ لأن والدها كان بجوارها ولكنها رفضت هذا الجوار خوفا من لقب مطلقه ولكن ماذا اذا خسرت زواحها وكسبت خياتها ونفسها فهى كانت مستعده تمام الاستعداد بأن تضحى فى سبيل ان يتغير معها ولكن هيهات فهو لايعرف الطريق الى التغير وحتى ان كانت تحبه فهى لن تكون سعيده أبدا فليس بالحب فقط تستقيم الحياه ..
أما هانى فشعور الخزى تجاه ماتفعله والدته هو المسيطر عليه ..يتسائل بينه وبين نفسه لما تفعل هذا …اليست الأم هى من تحارب لأحل سعادة أبنائها فلما يحدث معه العكس لما لا توافق ان يعيش مع من أحب أليس من حقه الاختيار ..أليس من حقه التجربه فلم اذا …..
.أفاق من شروده على صوت هنا المنهار وهى تتكلم من بين شهقاتها وتمسك بيد والدتها وتقول …..
.ااااارججووووكى يييااااا ممماامممااا ……بلااااش تتتدمررى حييياااااة هاااااانى زى ماااااا حييياااااتتتى اتدمرررررت …..
لاول مره تشعر نيفين بحصونها تنهار من هيئه ابنتها الباكيه وكأنها تطلب منها حياتها هى لا حياة أخيها …….
أخذت نيفين هنا بين أحضانها وهى تبكى بشده وتقول …..أسفه والله كل اللى انا عايزاه انكم تكونو احسن حد يمكن طريقتى غلط بس انا والله بحبكم صدقونى …….
..أخذ هانى والدته هو الاخر بداخل أحضانه وهو يقول ……
واحنا عارفين كده ياماما وعارفين كمان انك عمرك ماهتقفى فى وش سعادتنا ولا ايه ……أومأت له نيفين بالموافقه تحت نظرات أحمد المتفحصه …..
..وجه أحمد الكلام لهانى وقال ……انا هكلم والد شمس النهارده ان شاء الله وأحدد معاه ميعاد نروح فيه ونقرا الفاتحه ….وياريت ياريييييت محدش يقول كلمه تجرح شمس أو عيلتها سااااامعين ……
ترك.أحمد المكان وذهب تجاه غرفته …..نكست نيفين رأسها فهى تعرف أنه يقصدها بهذا الكلام ..يبدو ان استرضائه سيكون صعبا جدا ولكنها رغم كل شئ فهى تحبه بل تعشقه ولن تتقبل خسارته أبدا ………….
عندما يأتى الفرح نحاول ان تفتح له كل الابواب حتى يغمرنا جميعا لاننا نخاف ان يهجرنا سريعا فنتمسك به بكل المقاييس وندعو الله ان يديمه علينا …..
كان شهاب يشعر بالبهجه من اجل اخته وأعمامه فها قد اتى الفرح اليهم ولاقى كل محب حبيبه وتقابل كل منهم مع نصفه الاخر والذى يتمنى ان يظل معه باقى العمر حتى يفرقهم الموت فيجتمعون مرة اخرى فى جنة الخلد بإذن ربهم ….
ذهب شهاب تجاه الصيدليه بعدأن استأذن من عمه مصطفى كى يرى هبه والتى اشتاقها جدا ..وطبعا طلب منه عمه مصطفى انه عندما يأتى يجب ان يقول له حتى يكون موجودا معهم فواقفق شهاب بل انه سعد جدا لخوف عمه على هبه فلقد قال له مصطفى انه كان يخاف عليها لانها تعمل لديه ويشعر تجاهها بالمسئوليه ولكن خوفه عليها تضاعف لانها ستصبح عرض ابن اخيه فيجب عليه أن يحافظ عليها لأجله ………
دخل شهاب الى الصيدليه والقى السلام ولكنه وجد هبه تصرف روشته لشاب فى الثلاثينات ولكنه يكاد أن يأكلها بعينيه وكان مصطفى منهمك فى انهاء بعض الاوراق الحسابيه الخاصه بالصيدليه …
.رفع مصطفى رأسه عندما سمع صوت شهاب ولكنه وجد وجهه مكفهر من الغضب فنظر الى ماينظر اليه وعرف السبب ..
.فذهب مسرعا الى هذا الشاب وقال موجها الكلام لهبه ……
روحى انتى يادكتوره شوفى الست اللى داخله دى وانا هكمل العلاج بتاع الاستاذ ……
.فرد عليه الشاب بغضب ….وليييه حضرتك ماهى اللى بتصرفه وانا عايزها هى اللى تكمله …..
.تكلم مصطفى بهدوء وهو ينظر لشهاب أن يصمت وقال ……حضرتك انا دكتور وهى دكتوره يعنى مفيش فرق وغير كده فى واحده ست دخلت الصيدليه فبديهى يعنى انها تشوفها وعلى كل حضرتك جاى تصرف روشته ميهمكش بقه مين اللى يصرفها المهم دوا حضرتك.يطلع مظبوط ….
.تأفف الشاب وقال …..طب دلوقت انا كنت عايز أسألها سؤال ومينفعش أسأله لحضرتك ……
الى هنا وكفى فقد فار الدم برأس شهاب وقال له ….
.سؤال ايه حضرتك يعنى اللى انت عايز تسألهولها ……؟؟
رد عليه الشاب ببرود وقال وانت مالك هو انت من بقيت أهلها وكمان انا مهندس ومعجب بيها وكنت عاوز أسألها على نمرة تليفونها …….
حسنا لقد فاض الكيل ….أمسك مصطفى سريعا بذراع شهاب والذى كان يرفعه ليضرب به هذا السمج من وجهة نظره أما هبه فحدث ولا حرج فهى تشعر بالرهبه من الموقف وأيضا تشعر بأن قدميها أصبحوا مثل الهلام من ارتباكها وخوفها من منظر شهاب المرعب ……
.تكلم مصطفى بسرعه وجديه بنفس الوقت وقال لهذا الشخص ….
.احنا اسفين لطلبك ياباشمهندس …..
نظر له الشخص بإصرار وقال ….وحضرتك ترفض بقه بناء عن ايه تكونش ولى أمرها ….؟؟
.رد شهاب بغضب ……لا ياخفيف مش ولى أمرها بس يبقى عم خطيبها اللى هو انا عندك اعتراض …..
.نظر اليها الشخص وقال بس انا مش شايف فى ايدها دبله وكمان شكلها خايفه منك مايمكن مش عايزاك ماتسيبها هى اللى تقرر ……
جز شهاب على أسنانه وقال بعصبيه ….دانت البعيد غتيت وغبى مابقولك خطيبها انت اييييه مبتفهمش …..؟؟!!
.رد الاخر ببرود وقال …على فكره بقه انا مباخفش ومش همشى غير لما اسمع منها ……
قال شهاب بقلة صبر
اللهم طولك.ياروح ………..قال مصطفى بتعقل حتى يهدئ نار غيرة ابن اخيه ….اهدى ياشهاب وكمان ياسيدى هو مبيفهمش وفهمه تقيل شويه مش مشكله نخده على قد عقله …
ثم نظر لهبه وقال ….ردى ياهبه البيه عايز نمرة تليفونك ايه ردك ……؟؟
.أطرقت هبه وجهها أرضا وصمتت …..
فثار شهاب وقال …..ماتررررردى ولا عايزه تديهاله …..؟؟
.نظرت اليه هبه وهى تبكى من هول الموقف وقالت لا طبعا انا مبديش رقمى لحد …..
.هدأ شهاب قليلا ولكن ذلك السمج وكأنه مصمم على أن يخرج المارد من داخل شهاب …..
وجه الشاب كلامه اليها وقال ….طب ممكن نمرة مامتك ……؟؟
نظرت هبه لمصطفى لكى ينقذها من هذا الموقف والذى تدخل بسرعه وقال ……أظن ان هى لو كانت عايزه تديك الرقم كانت ادتهولك يبقى خلصنا وياريت متجيش الصيدليه هنا تانى يلا مع السلامه ……
خرج هذا الشاب على مضض وظل شهاب يغلى ويأتى ويجئ بداخل الصيدليه وهو يقول انسان رزل ورخم وسمج بس طبعا العيب مش عليه العيب على الهانم اللى واقفه معاه ……
ردت عليه هبه بثقه من وسط بكائها وهى تقول …..
.على فكره بقه انا سكت اختراما لدكتور مصطفى وخليته هو اللى يرد عنى لأنى فعلا بعتبره اخويا الكبير أما بقه كون ان انا واقفه معاه فده شغلى يعنى انا مكنتش بلعب ولو انت مش هتحترم شغلى يبقى ملوش لازمه الموضوع من الأول …….
.ضحك.مصطفى بداخله وزاد اعجابه بشخصية هبه المستقله المعتزه بنفسها جدااا ..
.أما شهاب فلم يستمع من الحديث بأكمله غير ملوش لازمه ……..
اتجه اليها وهو مكفر الوجه من الغضب حتى انها رغم قوتها الظاهره تراجعت الى الخلف خوفا منه وقال …….
شغلك مع الستات ولو كلمتى راجل تبقى ارجل منه وبقك ده ياريت تخيطيه مش تقعدى تبتسمى لكل من هب ودب وبعد خطوبه عمى محمد هاجى واخطبك غصب عنك ومش بس كده دانا هكتب كتابى مجرد ماتخرج واهو الحمد لله هانت مفضلش على الامتحانات غير شهرين واخلص
سااااااامعه ……؟؟!!
ثم تركها ورحل وهى تنظر له فى ذهول …اما مصطفى فقد انفجر فى الضحك وقال ….حظك اسود ياهبه علشان تقعى مع راجل من عيله المنشاوى احنا كده كلنا على فكره ……
ثم اكمل ضحك أما هبه فابتسمت بفرحه وهى تقول فى سرها …..دى احلى حاجه فيكم الدم الحامى ……..
كان الكل فى منزل الجد.ماهر المنشاوى يعمل على قدم.وساق فاليوم هى خطبة دكتور محمد على رنا تلك الفتاه الرقيقه والتى لم تكتمل فرحتها بزواجها الاول ليكتب لها الله العوض متمثلا فى محمد ذلك المحب والذى أبى أن يدخل قلبه أى أحد وكأنه كان على انتظار ان تأتى هى فتفتح قلبه وتتربع فيه وتغلق أبوابه عليها …لم يعطى بالا كونها سبق لها الزواج او ان عندها طفل من غيره ….فما ذنبها اذا فهو أحبها واحب طفلها لانه منها هى وسيعتبره ابنه الاكبر ويكفيه شرفا أن يكفل يتيم فالحب لايفرق بين أرمله ومطلقه وانسه فالكل سواء المهم الاختيار أن يكون صائب …..
دخل مصطفى بزوبعته كالعاده وهو ينادى على الجميع ويقول ….يا مامااااااا ياحنووووون انتو يابشر …….
خرجت شمس وهى تقول يعنى مينفعش شموسه لازم يعنى حنون ……
ضحك مصطفى وهو يضربها على عنقها ويقول ينفع طبعا …….
ثارت شمس وقالت اييييه مش هتكبر ابدا يامصطفى بدل الحركه دى مبحبهاش ……
رد عليها مصطفى بسخريه وقال …
ياشيخه اوعى دانتى بكره تقولى ولا يوم من ايامك يامصطفى …..
.ردت عليه شمس بسخريه هى الاخرى وقالت ليه ان شاء الله هو انا هموت ولا حاجه ….؟؟
.رد عليها مصطفى وهو يغمز بعينيه ويقول ….ألعن ..هتتجوزى ياقمر ….
خجلت شمس كثيرا وتلعثمت وقالت ….
ياسلام ياخويا اوعى كده ….
.نظر لها مصطفى بنظره ذات مغزى وقال …..
هو انتى متعرفيش ان المستشار الحليوه ده أبو الواد الرخم الىى اسمه هانى اتصل واتفق على بكره علشان يقروا فاتحتك ياقمر لا وكمان الحج عزمهم النهارده على خطوبه محمد باعتبار اننا بقينا عيله بقه وكده ….
ثم ضحك.بشده وقال ……لا ورامى هيكون هناك وهتبقى هيصه هههههههههههه…..
ردت عليه شمس بضحكة سخريه وقالت …هاهاهاها ظريف قووووووى حضرتك …اوعى كده والله انت رخم ربنا يكون فى عونك ياحنان ……
تذكر مصطفى وقال …اه بالحق هى فين ……؟؟
ردت عليه شمس بسخريه وقالت …مش قايلالك وخليك كده ….
ثم تركته وذهبت وهى تكاد تقفز من الفرحه مما سمعت ولكنها أيضا تخاف من مواجهة رامى وهانى دعت بسرها ان يستر الله عند هذا اللقاء …..
اما مصطفى فقد انتابه القلق اين هى حنان فهى تنتظره بلهفه كل يوم عند رجوعه لدرجه انه كان يريد.ان ينهى عمله سريعا حتى يرجع لها ولوجهها البرئ البشوش …
امسك هاتفه واتصل عليها وعندما ردت قال بنبره بشوبها اقلق ……انتى فين ياحنان …………….؟؟!!
نعععععم يعنى ايه هتقعدى فوق طب مانتى بتطلعى تنامى فوق انتى وخالتو ايه الجديد ………..؟؟
تغيرت معلم وجهه وهو يسمع كلامها فقال ….بقه كده يعنى دى أوامربابا انك تفضلى قاعده فوق لغاية الفرح لا والله كفيت ووفيت ياحج وانتى ماصدقتى ….
ثم اكمل وقال وهو يضحك بانتصار … وماله ياحنون ماهى شقه محمد هتتوضب يعنى كده كده هتنزل ياجميل …
سمع كلامها والذى مازاده الا غضبا فرد عليها وقال …..
ياسلاااااام ياختى يعنى هتقعدو فى شقه محمود وشهاب هيبات معانا تحت لييه يعنى هو انا هكلك …؟؟
ظل يأتى ويجئ وهو يشعر بالغضب الشديد وهى بالجانب الاخر تحاول أن تهدأه ولكنه ردعليها بغضب وقال …..
.طب اقفلى ياحنان وخلى بقى بابا ينفعك
ثم اغلق الهاتف ..ولكنه وجد من يقول من خلف ظهره ….هينفعها ياحبيبى ماتخافش ……
.نظر مصطفى ووجد والده خلفه فقال له برعب وهو يبلع ريقه ….هو انت هنا من من امتى ياحج ….؟؟
رد عليه ماهر بلؤم وقال ….لااااا من بدرى قوى ……..
أجفل مصطفى وقال طب يعنى هو ليه حضرتك طلبت من حنان انها تقعد عند محمود …..
.جلس ماهر باريحيه على كرسى الانتريه وقال بخبث أصل لقيتها طول ماهى هنا ياعينى بتتعب وانت بتدخلها أوضك علشان تستريح وطبعا انت أكيدياعين باباك مبتعرفش تنام وتستريح غير فى أوضتك فقولت بقى هى تفضل فوق وانت ترتاح براحتك ولا ايه …..؟؟!
نظر اليه مصطفى بصدمه ولسان حاله يقول ..هو انت مبيفوتكش فوته ابدااا …….؟؟
أستطرد ماهر فى الكلام وقال ….اااه ياريت لو حبيت تشوفها تستأذن الاول دى الاصول مش ميغه هى وحسك عينك تقربلها لغايه الفرح فاهمنى ياحبيبى ولا افهمك …؟؟
.ابتلع مصطفى ريقه وقال …
لا فاهم ياحاج دانا حتى افهمها وهى طايره بس يعمى سؤال معلش ….ممكن اكلمها ولا ممنوع بما انها يعنى بيقولو سامع يابابا هم اللى بيقولو مش انا انها يعنى قال ايه مراتى اه وربنا ……
نظر اليه ماهر بسخريه وقال ….هو انت متعرفش انه كتب كتاب يعنى نص جواز يا دكتور وانت ملكش كلمه عليها لغاية ماتبقى فى بيتك وفى حضنك وتبقى مراتك شرعا وقانونا ماشى يا حليوه….
ثم ذهب من أمامه وتركه يتأكل فى نفسه وهو يتوعد لحنان وكأن والده فهم عليه فاستدار له وقال ….
.اااه على فكره انا اللى طلبت من زينب انهم يطلعو علشان الاصول يعنى حنان ملهاش ذنب وحسك عينك تزعلها ولا تقولها كلمه ويالا بينا علشان ننجز لاننا هنمشى كمان ساعه ……
رد عليه مصطفى بغيظ وقال من عيونى يابابا حااااضر
ثم مشى وهو يخترف بالكلام تحت نظرات الاب الباسمه ……..
كان الجميع يجلس بداخل منزل العم ماهر وهم يظهر عليهم الفرحه الشديده …..فما أحلى اللقاء بعد طول الفراق ..كانت رنا تنظر الى محمد وهى تحمد الله كثيرا على هذا العوض خاصة انه لم يشعرها ابدا انها ارمله بل انه عاملعا وكأنها لم بسبق لها الزواج وهو كانت تشعر بالخجل الشديد وكأنها بالفعل اول تجربه لها وخاصة انها صلت صلاة الاستخاره أكثر من مره وفى كل مره ترى محمد وهو يأخذها من يد وبالأخرى يمسك.طفلها ويذهبو تجاه منزل رائع …
.فتيقنت انه الاختيار المناسب لها وبالأخص لكفلها لأنها لاتستطيع ان تبتعد عنه أبدا ….كان الجميع سعيد بالطبع ماعدا مصطفى والذى كان ينظر لحنان بغيظ شديد والتى ترتدى فستان رقيق من اللون الذهبى يزيدها جمالا مع حجاب من نفس اللون …ولكنه رغم ذلك يعرف ان ماقام به والده هو الصواب لانه كان يتحكم.فى نفسه بصعوبه شديده وهى أمامه …
أما هانى والذى كان ينظر لشمس بحب شديد واذا نظرت اليه يدير وجهه الى الجهه الاخرى فهى مازالت فى مرحلة العقاب وكانت ترتدى فستان من الشيفون المبطن بساتان من اللون الاسود وعليه وردات فضيه وحجاب فضى فكانت جميله حقا …..كان يود أن يخبئها داخل أضلعه ولا يخرجها أبدا ولكن الوقت غير ملائم ابدا ولكنها الغيره خاصة عندما قررت ان تلاعبه وذهبت بحوار مصطفى وظلت تضحك معه بشده وكأنها لاتراه ولكن مهلا لقد جاء رامى وذهب باتجاههم وسلم على مصطفى ثم نظر لشمس وقال لها بابتسامه ….
مبرووووك عرفت انك اتخطبتى …..
رد عليه مصطفى بهدوء وقال …الله يبارك فيك عقبالك …
نظر اليه رامى وقال …..ان شاء الله بس لما الاقى اللى تخطف قلبى زيكو كده اشمعنى انا يعنى ……
نظر اليه مصطفى بصدق وقال ….ان شاء الله ربنا يرزقك بيها عن قريب يارب ……..
نظرت شمس لهانى فوجدته ينظر لها بشده وهو يومئ لها بأن تقوم ولكنها قررت ان تتركه بغيرته ولن تذهب ولكن مصطفى والذى كان ملاحظ الموقف من أوله مال عليها وقال ….
.قومى ياشمس واغزى الشيطان ياحبيبتى لأن هانى فيه عرق هربان منه وممكن يطربق الخطوبه على دماغ اصحابها انتى مش شايفاه ياحبيبتى عامل زى الطور اللى شايف لون احمر ….
..ضحكت شمس بشده على كلام مصطفى ..فرد مصطفى وقال بسخريه …اللهم صلى على النبى كده ضمنا اننا كلنا هنبات فى القسم لا والواد ابوه مستشار كمان ..قومى يابت الله يحرقك انا عايز اتجوز مش اموت ……
ذهبت شمس على مضض وجلست بجوار حنان واالدتها ….فوجدت صوت رساله ….فجفلت وقالت استر ياللى بتستر ثم فتحت التليفون وهى تنظر لمن بعث الرساله وجدته ينظر لها بخبث …….فكانت الرساله كالتالى ……
(اضحكى كمان وكمان ياحبيبتى ان شاء الله بكره هنقرا الفاتحه احتمال علشان الخطوبه واحتمال على روحك الله اعلم بس الأكيد ان بعد.ما نكتب الكتاب هوريكى أيام اسود من الفستان اللى انتى لابساه ..فاضحكى قوووووى ياقلبى ….بموووت فيكى )…
ابتلعت شمس ريقها وهى تنظر اليه وهو يقابل نظراتها بمنتهى البرود والثقه ………
ألبس محمد خاتم الخطبه لرنا واخرج علبه مخمليه اخرى وبداخلها طقم ذهبى رأئع عباره عن اسوره وخاتم وسلسه ذهبيه رائعه غامت عين رنا بالدموع من فرحتها وقالت له …..
كتيير قوى يامحمد …
فقبل يدها وقال مش كتير عليكى اى حاجه يارنا كفايه انك نورتى حياتى انتى واسر ……
نظرت له بامتنان لانه لاينفك يذكرها ان اسر جزء لا يتجزأ منها ….وقف محمد وقال بصوت جلى ……
ممكن ياجماعه تنتبهو ليا شويه من فضلكم …..نظر اليه الجميع بدهشه وفضول ولكنه أكمل
وقال ….انا قدامكم كلكم بتعهد أمام ربنا أولا ومن بعده انتم انى عمرى فى يوم ماهظلم رنا ولا اسر وان اسر هيفضل طول عمره ابنى البكرى وأكبر اخواته اللى ان شاء الله ربنا هيرزقنى بيهم …وانى اكون اب حنين وزوج محب واكون الامان ليهم هم الاتنين ويااارب يساعدنى وأعوضها عن كل لحظه ألم عاشتها ولو فى يوم انا جرحتها او زعلتها تاخد.حقها منى قدامكم كلكم والاكتر من كده ان لو ربنا مأمرش انى يكون عندى ولاد فأنا مكتفى برنا واسر وانى عمره ماهبعده عن اهله بالعكس زى رنا ماهى متعوده انها تودبه علشان يشوفوه انا عمرى ماهمنعهم ابدا ابدا وده وعد منى ……
.بكت رنا بشده من فرحتها وكذلك والده رنا ونظر اليه الجد ماهر بفخر ..
.ذهب اليه الجد مصطفى ومحمد والعم ماهر واخذوه بأحضانهم وقالو له ….
مش غريبه عليك لانك تربية ماهر ربنا يابنى يباركلك ويرزقك الزريه الصالحه ياااارب .
كان الجميع يشعر بالفخر الشديد بما فعله محمد ولكنهم فوجئوا بمن دخل عليهم وقال …بس الجوازه دى بقه مش هتم ولو على جثتى ……….
ياترى ايه اللى هيحصل ومين ده اللى دخل عليهم ..
29 قلوب مشتتة بقلم سلوى عليبة
ياعطاءا فى دنيا طالت بها الحرمان ….يافرحا فى دنيا طالت بها الاحزان …
يا لقاءا جمعنى بك بعد خوف الفقدان …يا أملا رجوت ان أعيشه فى دنيا النسيان ….
يا عشقا احيا رماد قلبى بعد الخذلان …….ياحياة حلمت ببنائها مع أعظم انسان ..
أياحبيبى …أحبك يا أجمل ماحصل لى فى هذا الزمان ………..
كان الجميع ينظر لهذا الوافد الغير مرحب به اطلاقا بأى حال من الاحوال فمن هو ليأتى برياح الغدر ليوقف نبض قلبين اجتمعوا بإرادة من الله ومباركة من الجميع ..فهو لم يأتى بدافع الحب لابن اخيه ولكنه اتى بدافع الحقد ممن رفضت ان ترتبط به وتحطم اسرته فهى تعرف عنه الكثير ولهذا رفضت رفضا قاطعا فهى ليس من طبعها الخيانه أو الغدر ولعل هذا يكون سببا لأن يعوضها الله بمن أحب قلبها وارتبطت به والاكيد انه سيكون أحن من هذا العم المزعوم فليس معنى اننا نحمل نفس الدماء لنكون اقرباء واتقياء وقلوبنا تحب الخير للجميع فمن الممكن ان يكون الحقد والحسد من اقرب المقربين وهذا ماكان فعندما سمع عم اسر عن تلك الخطبه فاستشاط غضبا ليس خوفا على ابن اخيه ولكنه ثار من اجل كرامته المزعومه عندما رفضته رنا فقرر ان يوقف هذه الزيجه بأى حال من الاحوال حتى لو بالعنف ولكنه لا يعرف من سيقابل ويجعله يتمنى ان لم يفعل مافعله ولكن قد سبق السيف العزل …..
دخل عم اسر وهو يقول بصوت جهورى الجوازه دى بقه مش هتم …..
ارتجفت رنا رعبا عند سماعها صوت عم طفلها وهو يهدد بهذا الكلام ..
شعر بها محمد فأمسك بيدها والتى كانت مثل الثلج وربت عليها ليهدئها وقال وهو يقف ومازال ممسك بيدها …
.وانت بقه تطلع مين علشان توقف الجوازه …….؟؟
رد عليه وقال انا مروان اخو المرحوم جوزها عرفت بقه …….
استشاط محمد غضبا وغيره فهو من تقدم للزواج منها قبل ذلك بل وهددها بطفلها ……
.نظر اليه محمد بشراسه أسد ينوى الانقضاض على فريسته وقال بصوت هز الاركان ……..
طب بص بقه الباب اللى انت دخلت منه تطلع منه برده بدل ما اطلعك من هنا على نقاله …….
نظر اليه مروان بنظرات مستهزئه وقال ….
.هو انت بقه عريس الغفله اللى وافقت بيه ورفضت عم ابنها ……
تدخل مصطفى بالحوارهو الاخر وهو غاضب وقال له ……
معلش بقه هارد لك يامعلم اصلها بعيد عنك كانت عايزه تتجوز راجل مش ……..
.ثم نظر اليه نظره ازدراء من اعلاه وأسفله مما جعل مروان يستشيط غضبا وقال ……..
طب انا بقه هاخد.ابنك منك غصب عنك ..ااااه دابن اخويا وانا بقه اولى انى اربيه ……
تدخل رامى وهانى ومصطفى وجذبو مروان من يده يبعدوه عن محمد والذى كان سينقض عليه بالفعل …قال له رامى وهو يجز على اسنانه …
.بص بقه يامروان احنا ساكتين احتراما بس لذكرى اخوك الله يرحمه اللى للاسف انت مفيكش حاجه منه ولا من اخلاقه لكن بقه تهددنا انك.تاخد اسر ده بعينك وانا اللى هقفلك سامع ……..
رد عليه مروان وقال لا مش سامع ايه رأيك ………..
صاح الجد ماهر وهو يقول ….
باااااس انتو ايه مش مراعيين ان فيه ناس كبار فى القاعده ولا ايه …..؟؟
.ثم ذهب الى مروان وقال …
انت عايز ايه دلوقت يابنى ……مروان بكبر ….عايز ابن اخويا ……..
فرد عليه ماهر بمكر………وماله خده انت عمه وانت برده اولى بيه عندك حق على الاقل ابنى يعيش مع مراته من غير علل .وعلى رأى المثل ….
يامربى فى غير ولدك يابانى فى غير أرضك يبقى انت برده أولى ……….
بهت مروان عند سماع هذا الكلام فهو لم يتوقع هذا ابدا كان يظن انه سيهددهم ويرضخوا لهذا التهديد وينهوا هذه الزيجه ولكن ماحدث كان العكس أما رنا ووالدتها عند سماعهم لكلام الجد ماهر لم يصدقو ماقاله ابدا وشعرت رنا ان بالفعل دنيتها تنهار من حولها فنظرت الى الحد ماهر وعيناها مغرورقه بالدموع ولكنه طمأنها بنظراته ورغم ذلك لم يهدأقلبها ابدا …
.اما ماهر والد رنا وجدها مصطفى ومحمد فهم فهموا مايفعله وقرروا مجاراته فيما يفعل ..
فقال ماهر والد رنا وهو يوجه الكلام لمروان …….
أيوه لو على ابن اخوك خده انا عايز بنتى تعيش حياتها من غير اى ضغوط او مشاكل مع جوزهاواهو الولد برده مسيره لاهل ابوه ماهو شايل اسمهم …….
ارتبك مروان وقال بلجلجه …….
اااااييووه ططبعا اااخده ممااخدوش ليييه بس يعنى انتو يرضيكم يبقئ يتيم الاب والام …….
نظر اليه رامى بعد ان فهم خطتهم وقال …..ااااه يرضينا ملكش فيه ……
.تراجع مروان وقال …واتا ميرضنيش بس طبعا برده ميرضنيش حد غريب يربيه يبقى الحل ان انا اللى اتجوز رنا …….
.رد محمد بصوت جهورى وقال ……إسمها مدااااااام رنا أو أم آسر لكن هى مش صاحبتك علشان تقول عليها باسمها كده ……رد عليه مروان وقال …..
.وانا بقه ده اخر كلام عندى ايه رأيكم ………..
.تقدم أحمد وتدهل فى الكلام فهو كان يقوم بدور المتفرج حتى الان ولكنه قرر أن يتدخل وينهى هذه المسأله ………..
واجه أحمد مروان وقال بهدوء رجل محنك ويعرف الاعيب القانون ………
اولا انت ملكش حق فى الطفل ده حتى لو مامته اتجوزت …….
رد عليه مروان بغضب ازاى يعنى ……؟؟
.قال أحمد بهدوء ……ازاى دى بقه لان حضانته هتبقى لأم الام لو هو اتجوزت وحتى بعدها لأم الاب يعنى انت مش موجود أصلا فى الصوره ……
ثانيا بقه انت داخل بتتهجم عليهم وبتهددهم بالخطف وانا شاهد بكده …….
فرد عليه مروان بسخريه …وانت مين بقه ياسى شاهد ……..
رد أحمد بثبات …..انا المستشار أحمد المغربى قاضى فى محكمه النقض وشوف انت بقه لما قاضى هو اللى يشهد بأنك اتهجمت عليهم وهددتهم …….
.ابتلع مروان ريقه فهو لم يكن يضع هذا قيد الحسبان ابدا ………
أكمل أحمد كلامه وقال …طبعا بعد إذن الجميع انا هاخد الباشا ده معايا ولو سمحتى يامدام رنا هاتيلى بطاقتك ……..
جاوبته رنا من بين دموعها وشهقاتها المتكرره …..لييييه حضرتك ……؟؟
.أحمد بثقه وقوه أخافو مروان كثيرا ……..أبدا بس هننزل القسم والحمد لله هو مش بعيد يدوب ده ورانا على طول وهنعمل محضر عدم تعرض ليكى ولآسر من الاستاذ مروان ولو أى حاجه حصلت لكم يبقى هو المسئول عنها قانونا ……..
رد محمد بتجهم وقال ….طب مش المفروض رنا هى اللى تروح بنفسها ……..
ضحك أحمد وقال …لا معقول دى عروسه مينفعش تدخل القسم يوم خطوبتها كده علشان كده ولأول مره هستخدم الواسطه وعروح انا اعمله بنفسى وهبقى استسمح الظابط اللى هناك يبعت عسكرى معايا ومدام.رنا تمضى بس على المحضر …….
.انتفض مروان وقال ………لالاااااا خلاص انا مش هعمل اى مشاكل ………
رد عليه ماهر والد رنا وقال واحنا ايه اللى يضمنلنا انك متعملش مشاكل تانى ..لا طبعا اخنا هنعمل المحضر يلا بينا …….
.قام محمد وقال …..وانا كمان هاجى معاكم ………
مصطفى بسخريه ……يادى النيله هتروح القسم فى الخطوبه امال يوم الفرح هتروح فين السجن ماتقعد يادكتره ……
..نظر اليه محمد وقال باستنكار …دكتره امشى يامصطفى من قدامى انا حاسس علشان فرحك.اتأخر بسببى دعيت عليا ………
ضحك مصطفى بشده وقال ….أول مره اعرف ان دعوتى مستجابه ههههههههه.ذهب الجميع الى القسم وظلت رنا تبكى بشده على عدم.أتمام فرحتها ….
.فاقتربت منها شمس وقالت ….ايه يارنا مالك وكمان رب ضارة نافعه شوفتى اهو التربيزه اتقلبت عليه لا وايه كمان مش هيقدر يقربلك يعنى هتبقى مرتاحه ياشيخه تصدقى انه احسن انهم مشيو عايزين نفرفش كده ونرقص يلا شغلى ياحنان المزيكا قبل خد مايجى ………..
ا.يه ده دانت بتعرف ترقص ياوحش …….؟؟
.انتفضت شمس عند سماع هذه الحمله والتفتت فوجدت هانى ينظر لها بخبث فقالت بارتباك……… انت هنا من امتى ……؟؟
هانى وهو يضحك بلؤم ….لا من بدرى أصلى نسيت التليفون وكنت جاى اجيبه بس ايه جيت فى الوقت المناسب …واااه حسك عينك ياقطه.ترقصى سامعه كده عييييب مربيه فاضله وترقص والله عيب عليكى ……
ثم أمال عليها وسط دهشتها وقال …..هانت خلاص وهنتحوز وساعتها اعملى اللى نفسك فيه كله ماشى ..ثم غمز بعينه لها وذهب وسط سخطها وحنقها منه ….
عندما تكون الحياة كالماء الراكد فنرمى بها احلامنا حتى تتحرك تلك المياه نرجو من الله ان نحقق مانرجو فيستجيب الله لنا فنبدأ بتكوين حياتنا مع من نريد ليملأ النور ظلام أيامنا ويبدد مابه من ضباب فتنقشع السحب وتبدأ سمائنا الصافيه بالظهور وتأتى شمس حياتنا لتدفئ لنا ماتبقى لنا من حياه …….
بعد الانتهاء من مشكله مروان ورنا وأخذوا بالفعل عليه تعهد بعدم التعرض وكذا انقلب السحر على الساحر فهو لم يكن مدرك أبدا ان العائله عندما تجتمع بحب وألفه فمن الصعب تفريقهم والتغلب عليهم وكان هذا ما صار فهو لم يكن يعرف انه سيجابه كل هذا الجمع بل انه خرج من عندهم وهو لايقدر على الاقتراب مرة اخرى ………..
فهاهو اليوم المنتظر والذى سيأتى به هانى الى بيت شمس ليطلب يدها رسميا من والدها فكان هانى فى غرفته يلبس بدلته من اللون الكحلى وقميص من اللون االلبنى فكان غايه فى الشياكه والوسامه وكان لون البدله يظهر عينه الزرقاء بسخاء والتى تنطق بالسعاده نثر عطره وكأنه يود أن يفرغ الزجاجه بأكملها من شده توتره ثم خرج بعد أن نظر لنفسه بالمرآه …
.ذهب باتجاه غرفة والده وطرق الباب فأذن له والده بالدخول ……..وقف أحمد أمام هانى وهو يشعر بالفرحه الشديده والفخر الشديد بإبنه …..أخذه بين أحضانه وهو يقول ….
ألف مبروك ياحبيبى ربنا يتملك على خير ياااارب ……
رد عليه هانى بلهفه ….ياااااارب يابابا يااااارب …..
.ضحك.أحمد وقال …مالك مستعحل كده ……!!
.ضحك.هانى بكسوف من لهفته وقال …..مانت عارف يابابا اللى فيها …..
.أماء أحمد وقال عارف ياخويا عارف …….
.قال هانى بارتباك ….بابا انا عايز أطلب طلب وياريت توافق …..
أحمد بترقب خير ……قص عليه هانى مايريده …..
..ضحك أحمد بشده وقال ….لا دانت واقع واقع ..دى شمس هتموتك ……
ضحك.هانى بخبث وقال مش مهم بس أنفذ اللى فى دماغى ………….
كانت شمس تجلس متوتره وحنان تضع لها لمسات من المكياج الخفيفه جدا فشمس بطبيعتها لا تحب المكياج ولكنها العاده فهى من كثرة ارتباكها لا تقدر حتى على الجلوس تظل تفكر وتفكر هل ماتفعله هو الصواب هل حبها لهانى سيصمد أمام أى مشكله ممن ستواجههم فهى تدرك.تمام الادراك انهم سيواجهون الكثير عندما يعرف الاخرون فرق السن بينهم فهل سيقدرون وهل سيعرفون كيف يحافظون على حبهم وهل سترضى والدته وستأتى معه فهى لم تقدر على أن تسأله ولكنها تذكرت انها بالفعل لم تقدر أن تخدثه خاصة عندما أرسل لها رساله وسالها بكلمه واحده ( رقصتى) بالفعل لم تقدر على الرد وبالتالى هو فهم انها لاتريد الكذب وانها ضربت بكلامه عرض الحائط ولكن ماذا تفعل لقد كانو كلهم نساء ولم يكون موحود من الرحال غير الجد مصطفى والجد محمد وكانو يجلسون بركن الصالون بمفردهم فلماذا اذا تستمع الى كلامه ولكنها تعلم جيدا انه سيستغل هذه النقطه جيدا لصالحه ولكن لاتعرف كيف ………
دخلت عليهم هبه فلقد أبلغتها شمس طبعا بعد الحاح من أخيها بعدما أخبرها انه يكن لها المشاعر ……
احتضنت هبه حنان بفرحه حقيقيه وهى تقول لها …..
ألف مبروك يا شمس ربنا يتملك على خير يااارب …..
ردت عليها حنان وقالت …يااارب وعقبالك ياهبه ومتبعديش عننا …
ثم ضحكت بغمزه ….تخضب وجه هبه بالحمره وهى تقول وانتى طيبه وعقبال فرحك ياااارب ….
ردت حنان بلهفه …يارب ياختى يارب ……
ضحكت شمس بشده وقالت ….يابت اتهدى طب اعملى نفسك.مكسوفه حتى …
ردت حنان بسخريه ….ياختى اسكتى والنبى دانا من يوم ماطلعت عندكم.فوق وهو زى مايكون بيعاقبنى ومش راضى يكلمنى وكل مارن عليه يتريق ويقولى استأذنتى من بابا قبل ماتتكلمى ولا بتتكلمى من وراه مش عارفه ياختى اعمله ايه ده …..؟؟؟
..شمس وهى تضحك ….مصطفى ده دمااااغ على قد ماهو بيضحك وحنين بس لما يقلب يلا السلامه ……..
هبه وهى تضرب شمس على رأسها يابت طمنيها مش خوفيها …….
حنان بهدوء اه ياختى انتى كده بتخوفينى على فكره …..
جلست شمس بجوارها وقالت بجديه ……
بصى ياحنان مصطفى بجد.مفيش احن منه بس موته وسمه اللى ميعبروش وميسمعش كلامه ساعتها بيقلب …..
حنان بحزن ….طب وانا مالى يعنى ماهو عمى ماهر هو اللى قالنا اننا نطلع لغايه الفرح علشتن الاصول انا ذنبى ايه …….؟؟
شمس بتعقل …..ذنبك انك متصلتيش بيه وقولتيله مش كإستئذان لا بس كمعرفه وهو عمره ماكان هيعترض ابدا بس انتى طلعتى ومهنش عليكى تبلغيه فهو زعل …….
حنان بقلة صبر ….مانا حاولت اصالحه مفيش فايده واديكى شوفتى فى خطوبه محمد ورنا مبصليش اصلا …
شمس بغمزه ….لا ياختى كان بيبص بس من تحت لتحت ……
.ردت بلهفه طب اعمل ايه علشان يصالحنى …….؟؟
.ردت هبه والتى كانت تتابع الحديث وقالت …اتقلى……
نظرت حنان اليها بعدم.فهم ……..فنظرت شمس اليها وقالت …لا ياحبيبتى دى مبتتقلش دى مدلوقه دلقة الفول المدمس هههههه.
ضحكت كلا من هبه وشمس ..بينما حنان تنظر لهم بحزن وهى تقول اتريقوا عليا ماشى وانا اللى بقول انكم هتنصحونى …..
شمس بجديه ….يعنى هتسمعى الكلام ….؟؟
ردت حنان باهفه اه هسمع وهنفذ ..
.فقالت شمس بكبرياء يبقى فعلا ولا تعبريه ولا كأنه موجود ساعتها بقه هو اللى هيجيلك لأنه هيبقى متوقع انك تحاولى تصالحيه كالعاده فلما متعبريهوش هو اللى هيولع ويحاول هو اللى يكلمك علشان يعرف مالك …؟؟
حنان بجد طب خلاص انا هعمل كده ….
نظرت شمس لهبه وهى تقول …ربنا يستر ….
كان الجميع يجلس فى شقه محمود فلقد.أتى هانى ووالده ووالدته وأخته وبالطبع كانت نيفين والده هانى تجلس بخزى وانكسار وهى امام محمود من قالت له هذا الكلام الجارح بحق شمس فها هى تأتى اليوم مرغمه ولكنها تريد.ان تصلح علاقتا بأولادها وبأحمد خاصة بعد أن تكلم معها أخيها والذى كان على درايه تامه بما حدث ولكنه لم يرد التدخل فتكلم معها ونصحها وطلب منها ان تراعى عائلتها وتتمسك بهم فهى لن تقدر ان تعوضهم بأى ثمن ……
.كان الجميع يتحدثون ورحمه كانت ترحب بنيفين وهى مرغمه هى الاخرى حتى أتت شمس دخلت وهى تطأطأ رأسها من الخجل ….
سلمت عليهم جميعا وعندما اتت الى هانى تخطته ثم سلمت على والدته فنظر لها هانى بغيظ شديد وكتم سخطه بداخله وجلس وكان بيده باقه من الزهور الجميله فقال له مصطفى بسخريه …..
جرا ايه ياهانى هو انت ناوى تروح بالورد ولا ايه ……؟؟
.فرد.عليه هانى بغيظ وقال ……أصل والله كنت ناوى أديه للعروسه وهى بتسلم عليا بس تقريبا مشفتنيش……
ضحك.الجميع على كلام هانى وشعرت شمس بالاحراج فذهب مصطفى وأخذ منه الباقه وقال أصل احنا بناتنا مبيسلموش على رجاله غريبه هات وانا هديهولها ….
.ثم أعطى الباقه لشمس وهو يقبل رأسها وقال مبروك ياحبيه مصطفى كبرتى وبقيتى احلى عروسه قى الدنيا …
ثم أخذها بين أحضانه وهو يقول لها ….
.بت ياشمس انا ليه مضايق ان الواد ده هياخدك.مننا بقولك.ايه مابلاها جواز وخليكى قاعده معانا احسن …..
.ضحكت شمس وقالت تصدق احسن برده….
.قام هانى وقال …..جرا ايه يادكتور ماتخليك محضر خير امال وكمان مش انت هتنجوز ايه المشكله بقه ……؟؟
مصطفى بسماجه ….شمس دى بنتى واختى وصحبتى
ثم.نظر اليه وقال وحبيبتى ماشى واللى هيزعلها هموته …
.قال هانى بنزق ….مش متنيل مزعلها …….
قال له مصطفى باستهزاء …شوفت منتش مستحمل الكلام يبقى بلاها الجوازه يلا ياشمس ياحبيبتى من اولها كده بيعمل كده……
رد الجد ماهر وقال ….مصطفى تعالى اقعد جمبى هنا …
..ثم نظر لاحمد وقال معلش بقه مصطفى وشمس دول عاملين زى التوأم مكانوش بيفارقو بعض خاااالص ….
فرد مصطفى بسرعه وقال …..ومش هنفارق بعض ابدااا بإذن الله ……
.ضحك الجميع على غيرة مصطفى فهو بالفعل غندما وجد ان الموضوع قد دخل بالجد فشعر بغصه فى قلبه فهو يشعر بالفرح.من أجلها ولكن أيضا يشعر بالغيره من عانى وانه سيأخذها منه وهى صديقته واقرب اليه من نفسه …….
.تم الاتفاق على كل شئ وقرأ الجميع الفاتحه وسط فرحة الجميع وتحت نظرات شهاب لهبه وهو يقول لها بصوت منخفض عقبالنا ولكنها قرأت شفتيه وخجلت كثيرا منه أما حنان فكلنت تتجاهل مصطفى بالفعل ولكنها رغم الاتفاق فهى رغما عنها كانت بعالم آخر فهى كانت تتمنى أن يكون لديها عائله محبه تقف بجوارها وهم من يسلمونها لعريسها يوم الزفاف هى بالفعل تشعر بالفرح لشمس ولكنها رغما عنها كانت تريد أن تشعر بهذا الشعور أخرجتها من شرودها رحمه وهى تنادى عليها كى تساعدها فى تقديم المشروبات والحلويات ….
خرجت معها ولكن مصطفى قد شعر بها فخرج ورائهم وذهب الى المطبخ ووقف بجانبها وقال ….
مالك عينك حزينه ليه ….؟؟
متت حنان وقالت …ابدا مفيش حاجه ……
.فقال لها مصطفى بحنان يهنى انا مش عارفك ولا ايه انتى جواكى حاجه طلعيها وقوليها ولا اقولهالك انا …….
.نظرت اليه حنان بدهشه وقالت يعنى انت تعرف اللى جوايا …..؟؟!
مصطفى بثقه طبعا ….انتى مفتقده العيله وانها تقف جمبك بس اللى انتى متعرفيهوش اننا عيلتك وانا بالزات بقه أمك.وابوكى واخوكى واختك كمان لو لزم الامر …
ضحكت حنان وقالت اختى ……!!
ضحك مصطفى بشده وهو يمسك يدها ويقبلها وقال …يعنى مسمعتيش غير دى ..بس على العموم يعنى مفيش حاجه لما ابقى اختك.وتحكيلى اللى مضايقك
ثم أمال عليها وقال لها بأذنها بس طبعا مش فى كل الاحوال هبقى اختك دى حتى يبقى عيب فى حقى ….
.خجلت حنان بشده منه وقالت على فكره بقه انت رخم ثم تذكرت وقالت …اااه بالحق دانا المفروض مكلمكش ……
رد عليها مصطفى بدهشه وقال وليه بقى ….؟؟
.وضعت حنان يدها على فمها وقالت بارتباك …لالالا أبدا مممفيش انا ماشيه اصل ابله رحمه هتزعل منى سلام …..
.ذهبت حنان بالمشروبات واتت مره اخرى لكى تحضر باقى الاشياء هى وهبه فوجدت مصطفى مازال بانتظارها…
.فقال لهبه…ازيك ياهبه معلش بقه خدى انتى باقى الحاجه لانى عايز حنان فى كلمه …..
نظرت لهبه لحنان ولسان حالها يقول اوعى تقولى حاجه ……
.اخذها مصطفى ودخل بها غرفة شمس وقال…..قوليلى بقه مكنتش هتكلمينى ليييه بقه ……؟؟
نظرت اليه حنان بحيره وقالت ….لا أبدا علشان يعنى انت كل مااكلمك مبتردش عليا قلت اسيبك بقه لما تروق لوحدك …….
أخذها بين أحضانه وهو يشتم عبيرها وقال بصوت متحشرج من تأثيرها عليه ….
.ياسلام ودى الفكره بقه اللى جات فى بالك …..
حنان بتيه …هاه لا والله دى هبه وشمس هم اللى قالولى ……
أخرجها مصطفى من بين أحضانه وقال وهو يجز على اسنانه …
.بقه كده يعنى هبه وشمس وانتى زى الهبله بتسمعى كلامهم …….
ردت عليه حنان والدموع بعينيها وقالت …
يغنى اعمل ايه وانت زعلان عرفت ليه كنت بفكر انى مليش حد لانك لو زعلتنى فى يوم مفيش حد هيوقفلك ولا يقولك بتعمل معاها كده ليه زى انت موقفت لهانى وقلتله اوعى تزعل شمس …..
.نظر اليها مصطفى بحزن وقال ….
بقه كده ياحنان انتى تفكرى فيا كده ..!!
.انتى عارفه انا بحبك قد ايه وبدعى من ربنا ان يوم فرحنا يبقى النهارده قبل بكره لانى نفسى اخدك.فى حضنى من غير حساب نفسى أصحى من نومى على صوتك واول وش اصبح عليه هو وشك انتى ياحنان النور اللى جه وبدد الضلمه اللى فى حياتى تقومى تقولى كده انا لو زعلتك فى يوم اشتكيلى منى وانا هخدلك حقك صدقينى اناوبحبك قوى
ثم جذبها وضمها بقوه ثم أخذ يقبلها بنهم وكأنه يبث كل مشاعره فى تلك القبله حتى شعر انها تحتاج للهواء فوضع جبينه على حبينها وهى يقول …
..اوعى تقولى كده تانى هزعل بجد ….
أما بقى شمس وهبه فحسابهم معايا بعدين …..
ردت عليه حنان وهى مازالت بأحضانه خلاص بقى سماح وكمان لو عرفو مش هيسكتو وهيقولو عليا عيله ……
.ضحك.مصطفى بشده وقال …هيقولو على اساس انك.مش عيله …دانتى بينضحك.عليكى بمصاصه ياماما …يلا يلا ياختى يالا بدل مايعملو محضر تحرش بقاصر …..
اغتاظت حنان وقالت انا قاصر طب اوعى بقه ثم خرجت من احضانه وقال ..اوعى تيجى جمبى غير لما اكبر ….
فرد عليها مصطفى بلؤم ….لا متخافيش مانا هربيكى على ايدى …..
أما غند هانى وشمس فالوضع مضخك.للغايه فشمس مرتبكه وكأنها ترى هانى لأول مره فيعد قراءه الفاتحه ذهب هانى وقال طب ياجماعه بعد اذنكو أقعد جمب عرروسنى علشان حتى أقولها مبروك بما انها النهارده مبتتكلمش …..
.جلس هانى فى الكرسى المجاور لها وقال ……مبروك ياشموس أمال لسانك فين انا خايف بس عليكى …….
قالت شمس وهى تجز على اسنانها …الله يبارك.فيك وياريت تبطل كلامك الخايب اللى بتقوله كل شويه …..
.هانى ببراءه كلام ايه مش انتى اللى دخلتى ومسلمتيش…..
.شمس بسخريه …مزاجى كده …..
هانى وماله ادلعى براحتك ياشمس بكره تقعى تحت ايدى ومحدش يرحمك …
نظرت له بتخوف وقالت قصدك.ايه ….؟؟!
.هانى ببرود.ولا حاجه ياقلبى .بالحق انتى عايزه الجواز امتى لان دى النقطه الوحيده اللى متكلمناش فيها وقلت اما اكلمك الاول …. ..
.شمس بهدوء يعنى مش أقل من سنه ……
هانى بغيظ …نعععععم ياختى سنه ايه ان شاء الله انتى شايفانى لسه هكون نفسى ولا انتى لسه نغه بقولك ايه مفيش سنه ..
.شمس بنزق …يعنى ايه مانا كمان لسه ورايا حاجات كتييير ……
هانى بهدوء زى ايه …..؟؟
.شمس بتفكير جهازى لسه ماشتريتوش …..
هانى بهدوء شديد انا الشقه عندى مش محتاجه حاجه خااالص جاهزه من كله حتى حاجه المطبخ يبقى ايه اللى ناقص …؟!
شمس …بضيق وياترى بقه اشتريت اللبس معاك ….
.هانى بخبث والله كان نفسى بس خفت زوقى ميعجبكيش ….
شمس وهى تفتح عينيها بشده من دهشتها ….اانت اانت رخم على فكره ….
رد عليها هانى …..ااه ورزل كمان ….يلا ياشموس علشان تلبسى الشبكه ياروحى …..
نظرت اليه شمس وقالت شبكه ايه احنا اتفقنا على قرايه فاتحه ولسه الخطوبه ممكن نعملها يوم فرح مصطفى ومحمد …..
رد هانى بثقه اااه ماحنا هنعملها بس وانا بجيب الخاتم بتاع قراية الفاتحه عجبنى طقم جبته وعجبنى دبله وتوينز جبتهم فيلا بقه بالمره …
.ردت عليه شمس بغيظ وقالت …لا والله كتر الف خيرك انك هتلبسهوملى …..
ثم قالت بحده ..جرا ايه ياهانى انت مسمحتليش اختار حاجه خالص ……
رد.عليها هانى بحب …يعنى بعد.ماخترتك يبقى اكيد زوقى مش وحش بالعكس دأكيد جميل وجميل قوى كمان ….
.خجلت شمس جداااا …..فقال هانى موجها كلامه للجميع بعد إذن حضرتك ياجدو وياعمى انا جبت حاجه بسيطه وعايز البسها لشمس …….
اخرج هانى دبله وتوينز ولكن من الالماظ وليس من الذهب ذهلت شمس وكذلك الجميع قالت رحمه بفرحه …ليه كده يابنى مكلف نفسك ليه بس ……
رد أحمد وقال …على فكره الشبكه دى من شغل هانى هو مرضيش يخلينى اساعده وقالى شبكة مراتى من فلوسى وطبعا دى حاجه اسعدتنى بجد ……
شعر الجميع بالفخر بهانى ثم استكمل واخرج طقم رائع عباره عن اسوره بخاتمها وأيضا من الالماظ فذهل الجميع مرة اخرى فقال محمود لا بجد كده كتير ….
فقال هانى ..لا طبعا مفيش حاجه تكتر على شمس ولو كان معايا اكتر كنت جبت بس انا حبيت اللى مراتى تلبسه يبقى من معايا ومن شغلى .. ..
..قال ماهر بفخر …..ودى حاجه تخلينا واثقين ان اختيارنا صح وانك هتصون بنتنا بجد …
.رد هانى بثقه وقال …ورأى حضرتك ده هيخلينى اتشجع واكلم من حضرتك وارجوك.انك توافق عليه وأظن بابا كلمكم فيه …..
رد محمود بقلق وقال ايوه يابنى بس اللى بتطلبه صعب …
.رد هانى برجاء وايه صعبه حضرتك الشقه جاهزه من كل حاجه ومش ناقصها غير العروسه ….
.ردت شمس بدون فهم ….هو فيه ايه ….؟؟
.رد عليها هانى ……اسكتى انتى بس كده وانتى هتعرفى …
..قال الجد.ماهر بتروى …يابنى كده الوقت هيبقى مضغوط ….
.هانى باستعطاف وايه ضغطه بس ..احنا كمان كام يوم بإذن الله نكتب الكتاب والفرح مع دكتور مصطفى ودكتور محمد ……
شمس ببلاهه …..فرح مين …..؟؟!!
هانى بابتسامه ….فرحنا ياشموس ……
شمس بعدم تصديق ….فرحنا ياشموس مين …..؟؟!!
.هانى بخوف ….مالك ياحبيبتى انتى فصلتى ولا ايه بقولك فرحنا ….؟!!
افاقت شمس من الصدمه وقالت فرح مين بقى انا بقولك سنه تقوم تقولى كمان شهر ….لاااا انا مش موافقه ……..
ياترى رد فعل هانى على شمس ايه وياترى هيقدر يقنعها كالعاده ولا المره دى مش هيقدر ….
30 رواية قلوب مشتتة بقلم سلوى عليبة
رأيتك ملكة بفستان زفاف ……فتصبحين ملكى ولا أخاف
رأيتك جنية من كتاب الاساطير …..أعيش معكى أيامى ومن فرحى أكاد أطير …
رأيتك زهرة يانعة فى أجمل بستان …..لأقتطف معكى رحيق أيامى وأنشره فى كل مكان …
رأيتك شمسا تبددين ظلام حياتى ….ورجوت ان تكون ملكك انتى أهاتى وآناتى ….
رأيتك عشقا ألتمسته من الأيام ……..فرجوت أن تكونى معى حتى أنى اخاف أن انام ….
بدونك كان قلبى مشتتا ..وبعشقك اصبح قلبى ذائبا مفتتا
اعترف انى اريد ان اعيش معكى عمرى . وأوهب لكى قلبى وعقلى ومفاتيح دنياى …..
فأنت كنتى كالشلال الذى حطم صخرة جمودى …كنتى كنهر عسل صافى نهلت منه فأذهب مرارة ايامى ….أياحبيبتى سأكون لكى فارسا يحمى قلاع قلبك بألا يدخلها غيرى ……
سأكون لكى والدا يدافع عن أيامك ويذهب منها الالام والاوجاع ….سأكون لكى أخا سندا لكى عند لحظات الفقد والضياع …..سأكون لكى اما واختا تستمع الى شكواكى ولا تمل من الاستماع……سأكون لكى حبيبا يروى صحراء قلبك ويرتوى منها حتى الثماله والاشباع …..لاتبعدى عنى فالموت اهون عليا من ان تكونى لغيرى فانتى لى كل النساءوانا لكى كل الرجال
وقفت شمس وهى تقول لا بس انا مش موافقه نظر اليها هانى بريبه وهو يقول ….مش موافقه على ايه بالظبط علشان اكون فاهم ولا تكونى مش موافقه عليا بالاساس …..؟؟
..شمس بارتباك ….لا طبعا..ببببس حكاية ان الفرح بعد شهر دى صعبه مش هقدر عليها وكمان انت بتقول الشقه خلصانه مش يمكن فيه حاجه متعجبنيش فيها واخب اغيرها ولا مش من حقى …….
هانى وهو يجز على أسنانه من الغيظ …..من حقك طبعا ..بس ماتيجى تشوفيها يمكن تعجبك وساعتها يبقى خلاص انتى هتحكمى من غير ملاتشوفيها لييييييييه ………؟؟!!
وقف مصطفى وقال بنظرة تشفى لهانى…..الصراحه بقه انا كمان مش موافق …..
نظر اليه الجميع ولكن بادر أحمد وقال بتعقل ……
ليه يادكتور ايه وجه اعتراضك ….؟؟!
مصطفى بهدوء وهو يوجه نظره للمستشار أحمد ……
.الصراحه يعنى شمس دى البنوته الوحيده اللى فى العيله فلازم يوم فرحها كلنا نكون حواليها ……
رد هانى بغيظ …ماحضراتكم هتكونو معاها فى نفس الفرح ولا ايه …….؟؟
رد عليه مصطفى وقال ….لا طبعا بس هنكون عرسان مشغولين بعرايسنا يعنى مش هنسيبهم ونروح لشمس انما بقه لما يبقى ليها فرح فى يوم لوحدها يبقى احنا فرحنا بنفسنا ونفضالها بقه ونفرحها ونفرح بيها داحنا كنا بنحلم باليوم ده يبقى يوم مايجى لازم نغيشه زى ماحنا عايزين ……….
تفهم أحمد وجهة نظر مصطفى وقال …..
عندهم حق ياهانى هم عايزين يفرحو ببنتهم …..
.نظر لشمس وجدها تبتسم لمصطفى بشده وهو يغمز لها ….
اغتاظ هانى وقال على مضض …..
.تمام بس طبعا مش هيبقى بعد سنه يعنى ممكن نعمله بعد فرح دكتور مصطفى ودكتور محمد بشهر ……..
وقف شهاب وهو يتنحنح وقال …….أحم والله ياهانى كان بودى بس مينفعش ……
نظر اليه هانى وهو يود قتله وقال ….
لييييييه ان شاء الله …….؟؟
شهاب بصدق …..لأن امتحناتى كمان شهر ونص فطبعا كده عيبقى الفرح فى امتحناتى فمش هينفع ……..
رد الجد ماهر وقال ……خلاص ياجماعه يبقى فرح شمس وهانى بعد.امتحانات شهاب ماتخلص بأسبوع يكون هو ارتاح من ارهاق المذامره وشمس تكون شافت اللى هى عايزاه وتروح تبص على الشقه علشان لو فيه حاجه مش عجباها …
ثم نظر لمحمود وقال ايه رأيك يامحمود … …..؟؟
رد محمود بتروى وقال ….خلاص اللى تشوفه يابابا …..
نظر ماهر الى احمد وهانى وقال …ايه رأيكم ياجماعه ….؟؟
..رد احمد بتعقل وقال …..طبعا موافقين ..خلاص يعنى الفرح هيكون ان شاء الله بعد.3شهور ….
.رد هانى بلهفه طب وكتب الكتاب ……
ردت شمس بسرعه …..خليه مع عمو محمد …..
.جز هانى على اسنانه وسط ضحكات شمس المتشفيه …
نظر اليها وقال ….ماشى ياشمس والله لموريكى انتى عارفه ان عمك هيكتب كتابه فى القاعه يوم الفرح يعنى كمان شهر …….؟
ردت شمس وقالت ….عارفه بس وايه يعنى معرفش انت مستعجل كده ليييه …..؟!!!
.هانى بضيق …..اااه مستعجل وانتى مالك انا مش فاهم والله مخ العيال ده …..
شمس انا مش مخ عيال وبطل بقه …….
هانى بسخريه ….مهو لو مش مخ عيال مكنتيش اتهربتى من كتب الكتاب يانغه انا مش عارف دانتى المفروض تبقى مستعجله مش انا …….
شمس بسخريه ….ليه بقه ان شاء الله …….
هانى بخبث …يعنى المفروض الواحده بيبقى نفسها تلبس فستان الفرح كده وتبقى زى الملكه كده ولا انتى مش زى بقيت البنى آدمين ….
.عضت شمس شفتيها السفلى بغيظ وهى تقول ..
.تصدق انت بااارد ورخم …….
نظر لشفتيها بتيه وقال ……هو انا مش قلتلك بلاش أم الحركه دى انتى عارفه لو عملتيها تانى فأنا مش مسئول على اللى هيحصل ثم غمز لها بعينيه وسط ضحكاته ……..
كان الجميع منشغل بالاحاديث والترتيبات وكان الجد ماهر ينظر لأسرته وهو يشعر بالفخر بهم فأخيرا قد.وجد كل فرد منهم من يكمله وينوى ان يعيش حياته معه …..
تفتحت بساتين حياتهم لوردات الحب فسيرونها بالاهتمام والاحتواء حتى تزدهر…….حتى شهاب فهو لاحظ.نظراته لهبه وكان اكثر من سعيد لذلك فهبه شخصيه محترمه وهادئه وستحفظ حفيده وتكون له نعم الزوجه فى هذه الاثناء أشار ماهر لشهاب فأتى اليه وجلس بجواره فقال له ماهر ببعض اللؤم ……عقبالك يابوب …..
ابتلع شهاب ريقه فهو يعلم جده جيدا فهو لا ينادى عليه ولا يقول له هذا الا اذا لاحظ.شيئا ……
فرد عليه شهاب بخفوت …وانت طيب ياجدو ….
.فقال له ماهر بخبث …..الاقولى ياشهاب ايه رأيك فى هبه …..؟؟
رد عليه شهاب باستغراب اشمعنى يعنى …..؟!
.اكمل الجد بنفس الخبث أبدا أصل فيه واحد سألنى عليها وعايز يخطبها …….
جز شهاب على اسنانه وقال …..وده مين ده ان شاء الله …؟ويكلمك.بتاع ايه…؟وشافها فين اصلا ….؟؟!
.رد عليه ماهر بلؤم ……حيلك حيلك وانت مالك انت شافها فين ولا ايه انا بسألك وانت تجاوب ……
رد عليه شهاب بغيره …..بص ياجدو ياريت تقوله انها مبتفكرش فى الجواز ولا اقولك قوله مخطوبه …..
.قال ماهر بسخريه …..هكدب على اخر الزمن ياولا …..؟؟
قال شهاب بص ياحدو من الاخر كده انا ان شاء الله هخلص امتحانات ونخلص من فرح.شمس وهكلم بابا واروح اتقدملها ماشى ياجدو …….
ضحك.الجد.بصخب وقال ……طب مانا عارف …..
نظر اليه شهاب بغيظ وقال …عارف منين بقه ان شاء الله ……
نظر اليه ماهر باستخفاف وقال ….منك.يادغف أصلك ياعينى منزلتش عينك من عليها وهى ياعين امها مكسوفه على الاخر …
ثم ضحك.بسخريه وقال ……على العموم اتطمن مفيش عريس ولا حاجه انا بس كنت بجر رجلك فى الكلام هههههههههه……..
نظر اليه شهاب بغيظ وقال …الصراحه ياجدو انت فظيييييع انت المفروض كنت تشتغل فى المخابرات دانت ولا ادهم صبرى فى زمانه يالهوى عليك محدش يعرف يخبى حاجه فى البيت ده ……
.نظر اليه ماهر بنظره معناها ….فعلا مفيش حاجه ممكن تتخبى …………
كان الوقت يمر سريعا على العرائس رتيبا على العرسان وكانت شمس فى ذلك.الشهر تتفقد احتياجاتها هى الاخرى خاصة بعد ان ذهبت الى الشقه ونالت اعجابها كثيراااااجداااااا الامر الذى زاد من حنق هانى لانه كان يعرف انها ستعحبها ولكن بسببها تأخر الزفاف …
تصادقت شمس وهنا واقتربو من بعضهم البعض وطبعا مع حنان ورنا وهبه والذين كانو يتقابلون مع بعضهم تقريبا كل يوم حتى ينتقو مايريدون ماعدا هبه والتى كانت تعتذر فى كثير من الاحيان بسبب عملها فى الصيدليه ولان مصطفى يترك العمل على عاتقها حتى يتفرغ لترتيب حفل زفافه هو واخيه ……
كانت شمس تنتقى فستان هى وهنا حين قالت هنا ….
.ايه ياشمس مش هتاخدى رأى هانى فى الفستان …؟؟
..شمس بكبرياء ….طبعا لا هو كان خد.رأيى فى الشبكه ولا الشقه علشان اخد رأيه فى الفستان هيشوفه زيه زى الغريب يوم كتب كتابنا ………
جاء صوت من ورائها يقول …..طب حتى علشان الكرافته تبقى لون الفستان …..
.انتفضت شمس من مكانها وقالت بذهول ……انت ايه اللى جابك هنا ….؟؟
ثم نظرت لهنا بغضب وقالت بقه كده ياهنا مش قايلالك متقوليلوش احنا فين …….
.نظر هانى بكبرياء وفخر وهو يقول مش هنا اللى قالتلى دا دكتور مصطفى كنت بسأله على حاجه وقالى فى وسط الكلام انه هيروحلكم هو ودكتور محمد المول علشان هتختارو الفساتين فانا عرفت العنوان وجيت بس علشان انا كنت اقرب فوصلت الاول ……..
.ردت هنا مدافعه عن نفسها …..عرفتى بقه انك كنتى ظالمانى …..
ردت شمس بغيظ …بس برده مش هتشوف الفستان ياهانى واعمل اللى تعمله ….
قال لها هانى باستعطاف ….طب قوليلى لونه حتى ……
شمس بكبرياء ….لا …
هانى بترجى ….طب عشان الكرافته ……
قالت له شمس بسخريه…..البسها سوده تليق على كل حاجه ……
قال هانى بغيظ …..سوده ياشمس سوده ….
.كل هذا يحدث تحت نظرات هنا الفرحه جدا بهم والتى تتمنى ان تعيش ما يعيشوه مع شخص بالفعل يقدرها ويحبها بجد ………
اختار كل عروسين مع بعضهم فساتين الزفاف وبدل العرسان وبالطبع أخذ مصطفى شمس معه عند انتقاء بدلته فهو كان قد.وعدها بذلك تحت نظرات الغيره والغيظ من هانى ولكنه فى النهايه عمها ومحرم عليها ولكن ماذا يفعل فى قلبه المتملك لها ….
اختارت هبه فستان رائع واشتركت هى وشمس فى اختيار بدلة لمصطفى وكذلك فعلو مع رنا ومحمد ورجع الجميع وهم فرحون وينتظرون هذا اليوم على احر من الجمر …
جاء يوم الزفاف وكل مشاعره مختلفه فمنهم الخائف من حياه قادمه ومنه المتوتر وخائف من الفشل ومنهم من هو خائف الايكون على قدر المسئوليه ولكن الشعور الوحيد المشترك بين الجميع فهو الفرح فرغم كل المشاعر المختلفه فمشاعر الفرح هى الوحيده التى تسيطر على الجميع ….
فزهره وماهر فرحون لانهم ظلوا حتى اليوم الذى سيصبح فيه ابنائهم مع من اختارهم القلب والعقل ويبدأون حياه جديده مليئه بالسعاده والذريه الصالحه ….وهاهى زينب فرحه وسعيده بأن ابنتها من خرجت بها من هذه الدنيا ورغم انها وحيده الا انها وجدت الزوج الذى سيكون لها ابا واخا وزوجا وتتمنى لها حياه سعيده ……وهاهى والدة رنا وهى تنظر لابنتها من حاءت عليها الدنيا وسرقت فرحتها فعوضها الله بفرحه أكبر منها ..ظلت تدعو الله ان يتم الفرحه على ابنتها وان يعوضها عن حياتها الفائته وتكون اسره سعيده ……….
ارتدت كل عروس فستان زفافها وطرحتها فكانت كل واحده كالملكه المتوجه فستانها وحجابها الرااااائع ووجهم النقى البرئ المشع بجمال الفرحه …..
.اما شمس فكانت ترتدى فستان من اللون البيبى بلو وحجاب من اللون الفضى فكانت راااائعة الجمال حقا اما هنا وهبه فكل منهم ارتدت فستان من اللون الذهبى فهم قد اتفقو على ذلك …….
جاء العرسان فى الخارج عند.البيوتى سنتر..فدق هاتف شمس برقم مصطفى فخرجت كى تراه ولكنهاوجدت هانى أمامها وهو ينظر لها بتيه وحب وهو يقول …….
ايه الجمال ده ياشموس لا انتى كده مش هتحضرى الفرح وانتى حلوه كده …….؟؟
خجلت شمس وقالت ….بطل بقه تكسفنى ..وكمان ايه جابك ……؟؟!
هانى بغمزه ..ايه مش احنا كمان عرسان وكتب كتابنا النهارده …..
ردت عليه شمس بارتباك فلقد.نسيت تماما هذا الامر …..اايه …ااااه كتب كتابنا صح دانا كنت نسيت….
هانى بسخريه نسيتى لا والله كتر خيرك ياعروسه..كويس ان النهارده مش الفرح كان زمانى جيت ملقتكيش قال نسيت قال …صبرنى ياارب …..
ذهب اليهم مصطفى وهو يقول بغيظ …
ماخلاص ياهانى ياحبيبى مستعجل على ايه دانت حيالله هتكتب كتاب وكل واحد يروح على بيته انما الدور والباقى عليا انا والدكتره هنخرج بعرايسنا على بيتنا على طول ومقلكش حاجزين حدت دين شهر عسل يلووووح ……
ثم نظر له بتشفى وقال …عقبالك ياحبيبى ان شاء الله …
ثم نظر لشمس وقال ….يلا ياشموس ناديلى على عروستى أصلى مستعجل وحيات عيالك ياشيخه ……
ثم اخذ يغنى ويقول ..
النهارده فرحى ياجدعان …..عايز كله يبقى تمام ……
.كانت شمس تكتم ضحكاتها بشده وهانى وجهه مكفهر من الغضب اما محمد وشهاب وكريم ومازن فكل يضخك.على احتقان هانى …
اقترب منه محمد وقال …معلش ياهانى انت عارف مصطفى بيحب يهزر ……
ضحك.هانى على مضض وقال …..اااه طبعا
ثم أكمل بغيظ ….مهو عريس بقه حقه ……
دخلت شمس تنادى على العرائس وأيضا دخلت هربا من نظرات هانى المدمره لها والمتوعده ……….
خرجت حنان اولا فوقف مصطفى مأخوذا من جمالها ثم اقترب منها واعطاها باقة الورد البيضاء وقبل جبينها وقال مبروك عليا انتى ياطفلتى ……
.ردت حنان بخجل ….الله يبارك فيك ……
.نظر لها مصطفى بحب وقال ……تعرفى انا عملك مفاجأه لما نروح انما ايه هتعجبك قوى ……
ردت حنان يلهفه بجد ايييه ….؟؟!
قال لها بابتسامه وهتبقى مفاجأه ازاى يعنى لما نروح ياحبيبتى
ثم أخذها وذهر فى اتحاه سياره مزينه يركبها كريم ……….
اما رنا فخرجت وهى تكاد تموت خجلا وكأنها أول مره فى حياتها تتزوج …..
اقترب منها محمد وقال لها بفرحه ….
مبرررروك يارنا يا أجمل مارأت عينى ثم أعطى لها باقة الورد البيضاء ثم قال لها كان نفسى ابوس جبينك بي هانت هنكتب الكتاب واعمل اللى انا عايزه …..
خجلت رنا كثيرا من كلامه ثم ذهبت فى سياره مخصصه لزفافهم يقودها مازن ..
ثم خرجت شمس وهبه وهنا فذهب هانى وامسك بذراع شمس بعد.ان اعطى لها باقه ورد رااااائعه من اللون الاحمر والابيض وقال لها مبروك ياعروستى …
نظرت اليه وقالت انت هتعمل ايه ….؟!
رد هانى ببراءه …ايه النهارده كتب كتابى وباخد عروستى علشان نركب العربيه اللى هتزفنا …….
شمس بدهشه ….كمان عربيه وهتزفنا …انت اتجننت ياهانى …..؟؟!
رد عليها هانى بغيظ وقال ….بالله عليكى عيشى اللحظه لانى على اخرى وكفايه عمك مصطفى وهو بيغيظنى تصدقى انا بفكر لا مش بفكر انا قررت انه ميحضرش فرحنا انا مش واثق فيه الصراحه دا ممكن يقومنى ويقعد هو ايه ده …..
ضحكت شمس بشده وعى تقول ….تصدق مصطفى يعملها ..
.تظر اليها هانى وقال ….ربنا يطمنك.ياشيخه …..
ذعيو جميعا الى السيارات فوجدت شمس سياره هانى وهى مزينه بالورود ومنظرها رااااائع جدا …
نظرت الى هانى بفرحه وهو يقول اتفضلى ياعروسه …ركبت شمس السياره وبحوارها هانى وشهاب يزفهم …وبالطبع شهاب يريد ان تركب هبه بجواره ولكن هنا اخت هانى موجوده فكان يشعر بالحرج والغيىه فى ان تركب هبه مع مازن او كريم ولكن هنا تفهمت نظرات الحيره فى وجه شهاب فقررت حل الموضوع فقالت ….
.هروح انا اركب مع مازن ماشى …… فهنا تعرف مازن منذ الصغر ويعتبر فرد.من العائله ذهبت هى تحت نظرات الامتنان من شهاب ركبت هبه بحوار شهاب والذى أمال تجاهها وقال …عقبالنا هانت كلها شهرين واطوز البت شمس واتثبت فى شغلى وافضالك ياهبة قلبى ……..
خجلت هبه كثيرا فتقدمت شمس للأمام وقالت …..
بتقولها ايه يابوب ……؟؟
ارجع شهاب وجهها للوراء بيده وهو يقول …..
.وانتى ماااالك متخليكى فى عريسك …….
رد هانى بابتسامه وقال …..تصدق أول كلمه تقولهة صح النهارده….
.ثم نظر الى شمس وقال بلؤم خليكى فى عريسك اللى هو انا واللى هيبقى جوزك بإذن الله كمان دقايق ………..
وصل موكب العرسان تحت نظرات الجميع فنزل كل عريس ودخل الى القاعه حتى يستقبلو العرائس ولكن من يد والد.كل عروس………
نزلت رنا اولا وامسكت بيد والدهاوالذى قبل حبينها ودعا لها بالخير ثم دخل القاعه تخت نظرات الجميع وذهب الى محمد وأوصلها اليه تحت توصياته الشديده بأن يحافظ عليها ……
كانت حنان فى السياره وقد ترقرقت عيناها بالدموع وهى لا تعرف من سيوصلها لعريسها ولكنها فوجئت بالجد ماهر وهو يقف بحوار السياره ويقولها بفرحه ……ايييه مش ناويه تروحى لعريسك ولا ايه ……؟؟
نظرت اليه بامتنان وهو يمد يده اليها لكى يأخذها من يدها …أمسكت يده تحت نظرات زينب المليئه يالدموع والممتنه لفعله ماهر ….قبل ماهر جبينها وقال ..
الف مبروك ياحنان وانا قبل مااكون والد مصطفى فانا والدك.انتى كمان ولا ايه …..؟؟
ضحكت حنان من بين دموعها وهى تقول طبعا انت بابايا والشرف ليا …
.أمسكت بيده واخذها ماهرالذى أوصلها لمصطفى والذى نظر لوالده بفرحه لأنه شعر بحنان ولم يتركها فى هذه اللحظه ….
وجه ماهر الكلام لمصطفى وقال ……تخطها فى عينيك وقلبك ولو زعلتها فى يوم انا اللى هقفلك سامع ….؟!
..قبل مصطفى والده وقال بامتنان طبعا سامع واكيد طبعا مش هزعلها فى حد.يزعل روحه …ثم اخذها مصطفى ودخل القاعه هو ومحمد …..
نزلت شمس من السياره وبحوارها هانى وهو يقول لها ..
مش تستنى لما باباكى يجى علشان هو كمان ياخدك ويسلمك.ليا ….
.نظرت اليه شمس بغرابه وقالت ….هانى النهارده مش فرحنا ياريت تفتكر ده يالا يابابا على القاعه يلا ………
دخل العروسان الى القاعه وتحفهم.من الجانبين الشعلات الناريه وأمامهم فتيات بفساتين بيضاء تنثر الورد.أمامهم وفيروز تصدح وتغنى بأغنيه ….
طلى بالأبيض طلى يازهرة نيسان …………
جلس العروسان كل فى مكانه وسط فرحة الجميع ثم أتى المأذون وتم عقد قران محمد ورنا أولا حتى انتهى المأذون وقال ….بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير …..فأمسك.مصطفى بالمنديل وسط ضحكات الجميع فنظر اليه والده وقال ..
.انت ناوى تتجوز تانى ولا ايه …..؟؟
ضحك.مصطفى وقال ….مش لما اتجوز اولانى االأول بس اهو رخامه وخلاص …..
أخذ محمد رنا وقبل جبينها وقال دى المفروض كنت عملتها ساعة ماشوفتك بس يلا ملخوقه ….
.فجأة وجدت نفسها محموله ومحمد يلف بها القاعه وهو يضحك بشده وهى من خجلها تدفن وجهها برقبته تحت نظرات الجميع وتصفيقهم ……
صاح مصطفى وقال …لا والله ماليا دعوه انا عايز اعيد كتب كتابى علشان معملتش انا الحركه دى مينفعش كده بقه اللله ……
ضحك.الجميع عليه …فذهب اليه اخيه محمود وقال انت فيها ياعريس ثم غمز له ….
.فقال له مصطفى تصدق ….ثم ذهب وأخذ حنان بين ذراعيه ولف بها هو الاخر وهو يقول اشمعنا احنا ماحنا عرسان احنا كمان وسط.ضحكات الحميع وسعادتهم …..
أتت اللحظه الحاسمه التى ينتظرها هانى بفارغ الصبر فهو لايستطيع أن يصدق ان شمس ستكون حلاله بعد بضع دقائق كان بالنسبه له حلما صعب التنفيذ ..لاقى الرفض من أكثر الناس ولكنه لم يستطع الا أن يحقق حلمه فهذا هو الحلم الوحيد الذى لايقدر على استبداله أو الاستغناء عنه …..
جلس محمود وأمسك بيد المستشار أحمد والذى جعله هانى وكيلا عنه وتم عقد قران شمس وهانى وأصبحت زوجته امام الله وأمام الناس كان يمضى على اوراق الزواج وهو يشعر ان قلبه يكاد أن يقفز من بين ضلوعه وكذلك شمس وهى تمضى وتبصم بإصبعها وكأنها تودع حياة قديمه وتمضى عقد حياه حديده بأسره جديده مع من أحبه الفؤاد …..
صاح المأذون وقال …بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير وعند.تلك اللحظه اختطفها هانى بين ذراعيه واحتضنها بشده حتى كاد أن يحطم أضلاعها وهو يقول ياااااااااااه اخيرااااا ياشمس اخيرا بقيتى مراتى ثم قبل جبينها بشده وقال لها عقبال فرحنا ياشموس ……
وجد.من يربت على كتفه ويقول مش كفايه كده ولا ايه …….؟؟
نظر هانى لشهاب وهو يقول بتلاعب ….خلاص ايه ياباشا دى ابتدت يابوب مش خلصت دى بقت مرررررااااااتى ..عارف يعنى اييه …….؟؟!
نظر اليه شهاب بامتعاض وهو يقول لسه الفرح ياخويا ويلا هوينا بقه عايز ارقص مع اختى ….
هانى بغضب نععععععم والله ابداااااا وماحد هيرقص مع شمس غيرى …بس ممكن بعد.كده اخليك ترقص معاها …
.ثم أخذ شمس وبدأ بالرقص معها وكل عريس مع عروسه …….
كان محمد يراقص رنا وهو يضع جبينه على جبينها ويقول مش مصدق انك خلاص بقيتى مراتى وحلالى صدقينى يارنا عمرى ماهجرحك فى يوم وهحافظ على آسر واحطه فى عنيا …..
نظرت اليه رنا وهى تقول …كنت مفكره ان حياتى خلاص خلصت على كده وهعيش لأبنى وأدفن قلبى وعمرى بس جيت انت وخليتنى أعيش حاجات عمرى ماعشتها قبلك ….
قال محمد من بين غيرته والتى يحاول السيطره عليها حتى لا يجرحها …بجد.يارنا بجد.انتى عيشتى معايا اللى عمرك.ماعيشتيه ولا حستيه …؟؟!!!
.فهمت رنا عليه وتفهمت غيرته فقالت له بحب شديد ….
هتصدقنى لما أقولك انى لاول مره بحس انى عروسه وانى حاسه انى لاول مره اتجوز كل حاجه بعملها النهارده بعملها بشعور مختلف وفرحه عمرى ماحسيت بيها قبل كده يمكن علشان بعملها مع الانسان اللى حبيته …..
قال محمد بلهفه ايه ..قولتى ايه ..؟؟؟
..قالت رنا من وسط خجلها بحببببك يادكتور محمد وبموووت فيك …….
ضحك.محمد وقال …الله يكرمك لسه فاضل بقيت الفرح متخلنيش اخدك.ونمشى ويقولو العريس اتجنن ….
.ضحكت رنا وقالت لا خلاص اهدى يادكتور …..
قال محمد بامتعاض مانا متنيل هادى أهو ……
اما مصطفى وحنان فهو مثل الفهد الذى يود ان يأكل فريسته ..
.كان يأخذها بين ذراعيه وهو يقول ….بقولك.ايه ياحنون …..؟؟
حنان بخجل نعم ……مصطفى بغمزه ….ماتيجى نهرب من الفرح واهو محمد موجود وهيكمله عادى يعنى ……
حنان بدهشه …هتهرب ليه يامصطفى حرام عليك انا عايزه اكمل الفرح مليش دعوه وكمان انا لسه مقطعتش التورته بتاعة الفرح ……
نظر اليها مصطفى وقال بسخريه ….تورته الفرح ….اسكتى مش انا مجبتش تورته نسيت …
حنان بحزن …اخص عليك يامصطفى نسيت التورته ازاى امال الناس هتاكل ايه …؟؟!
.نظر اليها مصطفى باندهاش وقال …الناس ياحنا ن لا متقلقيش ياحبيبتى احنا عاملين ساندويتشات لانشون وبسطرمه وحبنه براميلى اجبلك ساندوتش ….
ثم اخذ ينوح ويقول …يابختك الاسود فى عروستك يامصطفى اه يانى انا خايف اروح تقولى انا عايزه ماما ثم مثل البكاء …..
نظرت اليه حنان ببراءه وقالت فيه ايه يامصطفى مالك وكمان انا مش طفله يعنى علشان اقولك عايزه ماما عيب كده على فكره …..
ضحك.مصطفى بشده وقال ….وكتاب الله المجيد …يعنى انتى عارفه انك بايته معايا النهارده طب الحمد لله هييييه هبقى عريس ياولاد ….. …..
ياترى حنان هتعمل فى مصطفى ايه هههههههوالله انا عن نفسى خايفه منها ……طبعا ده اللى هنعرفه الفصل الجاى مع الفرحه الكبيره شمس وهانى ……..
الأخير قلوب مشتتة بقلم سلوى عليبة
تشعرك اجواء الفرح بالراحه بعد التعب ..بالارتواء بعد العطش ..بالشبع بعد الجوع فليدم الله اجواء الفرح بحياتنا …
كان الجميع يعيش لحظات سعاده وراحه وحب بين الجميع فهناك ماهر وزهره واللذين ينظرون لأبنائهم بفرحه عارمه فهاهو قد تمت رسالتهم بزواج محمد ومصطفى بل والاكثر عقد قران حفيدتهم الغالية على قلوبهم …كانوا يدعون الله ان يتم عليهم فرحتهم وان يحفظهم من عيون الاخرين ويبعد عنهم كل الشرور أما مصطفى العاشق اللذيذ المجنون فى كثير من الاحيان وحنان كتلة البراءه التى ستفقده عقله يوما ان لم يكن فقده بالفعل فهو يشعر بحاله من السعاده غير عاديه ويعد الدقائق حتى يجتمع بمحبوبته ….
اما محمد العاشق العاقل الهادئ ولكن طبعا لبس مع محبوبته فهو معها غيييور جدا كان يتمنى لو كان هو الاول ولكنه يتغاضى عن هذا الموضوع ويحاول ان يتحكم فى غيرته ويتناساه حتى يعيش معها اياما سعيده وهو يؤكد لنفسه انه سينسيها اى لحظه واى لمسه كانت مع زوجها الراحل ……….
واخيرا وليس آخرا هاااانى والذى اصبح بدنيا اخرى عندما التقط شمس بين احضانه هذا العاشق المتملك الغيوووور والذى نبع تملكه من احساسه بان ارتباطهم صعب ان لم يكن مستحيل فكان هو يحاوطها من كل مكان وكأنه يقول لها حتى لو ارتباطنا مستحيلا فلن تكونى لغيرى مهما كانت الاثمان وقد كان ..قلب عاشق واه من قلب عاشق لم يكن يعرف للحب عنوان فقابله بدون ترتيب واحتل قلبه فاصبح بعد ان كان خاويا مليئا متملكا لن يتنازل عن حقه فى ان يعيش مع من دق القلب لرؤياه وكانه يقول له استيقظ انا هنا ومن حقى ان احيا الحب أعيش السعاده ……..
ظل هانى على تملكه طوال الحفل خاصة بعد ان حضر رامى والذى جاء متأخرا على الزفاف مباشرة ٩بسبب ظروف عمله ولانه كان لا يستطيع الا ان يحضر زفاف اخته رنا …..
.سلم رامى على العرسان وأخذ اخته بين احضانه وهو يقبلها ويقول ….
آسف اتأخرت معلش والله انا جيت بالعافيه انتى عارفه المفروض آجى كل 3 شهور وانا كنت هنا من أقل من شهرين ……
رنا بتفهم …يعنى هتمشى على طول ولا ايه ….؟؟
رامى ….لا همشى الصبح لانى يدوب اخدت يوم بالعافيه بس طبعا انتى عارفه المواصلات ….
ثم اخذها مرة اخرى بين احضانه بقوه وقال ……
ربنا يفرحك ويعوضك.ويتملك على خير انتى قلبك ابيض وتستاهلى كل خير ..
ثم.اتجه الى محمد وقال ….مش هوصيك عليها لانى شايف الحب فى عنيك واكيد هتراعيها ..
أمن محمد على كلامه وقال فى عنيا هى وآسر متقلقش ….
ذهب رامى وبارك لمصطفى وحنان ثم ذهب باتجاه شمس وهانى وعندما وجده هانى ياتى تجاههم حذر شمس من الكلام او الرد عليه كانو يجلسون فى الطاوله مع والد شمس وجدها والعائله تقدم رامى منهم وبارك للجميع ثم نظر لهانى وفهم غيرته فقال له مبروك ياهانى وربنا يتمملك على خير يااارب ….
رد هانى بامتعاض …الله يبارك فيك وعقبالك كده عن قريب بأذن الله
.رامى بابتسامه ان شاء الله عنإذنكم هروح اقعد مع بابا شويه ….
وهو يتجه صوب طاولتهم ارتطم بفتاه كانت تنظر بتيه وكأنها تبحث عن شئ ما ….
نظرت اليه هنا وقالت بصوتها الرقيق ….أسفه ……نظر لها رامى وقلبه يدق ويتساءل من هذه الجنيه ..
.فرد بابتسامه بلهاء ولا يهمك ثم اكمل ببلاهه لا تليق به ..هو انتى تبع انهو عروسه …..
نظرت اليه وقالت باستهزاء …أفندم ..ثم ذهبت وقالت عنإذنك …..
ذهبت هنا ولكن بعد ان اخذت قلبا لا يعرف هل سيتنعم معها ام سيناله فقط العذاب …..
انتهت مراسم الزفاف واخذ كل عريس عروسه الى عش الزوجيه فى موكب زفاف رااااائع يقوده الشباب شهاب ومازن وكريم بعد ان اصر هانى انه سيزف هو الاخر قوة واستقدارا تحت نظرات شمس المندهشه من أفعاله ……..
ذهب كل عروسان باتجاه عش حبهما فبالطبع وصل محمد اولا لشقته ثم مصطفى هو الاخر وذهبت كل عائله لبيتها أما هانى فأراد ان يدخل مع شمس والتى وقفت أمامه وقالت بامتعاض …..انت رايح فين …..؟؟
هانى ببرود هدخل اقعد معاكى شويه ….
ردت عليه شمس بغيظ …وده على أساس ايه ان شاء الله ماحنا مع بعض بقالنا اكترمن 5 ساعات ايه لسه عايز تقعد يلا يابابا يلا ياحبيبى عايزين ننام ……
رد عليها هانى بابتسامه كبيره عند قولها حبيبى ……
بتقولى ايه قوليها تانى كده …..؟؟
تداركت شمس اللفظ الذى خرج منها فردت عليه ووجهها مخضب بحمرة الخجل قالت بتلعثم …..
عععلى فكره يعنى هى طلعت كده عفويه مش مقصوده يعنى ……
غمز لها هانى بعينه وقال …..ما أحلى حاجه انها مش مقصوده طلعت من القلب دخلت القلب على طوووول …….
وضعت شمس يدها عليه وهى تدفعه للخارج وتقول يلا ياهانى انا تعبانه وعايزه انام ….
.وضع هانى يده على يدها التى على جسده وقال ماشى ياشموس همشى بس هجيلك بكره علشان نتكلم فى ترتيبات الفرح ونشوف بقه شهر عسلنا والفستان والبدله والذى منه ياقمر انتى ثم أمسك يدها وقبل باطنها بتروى شديد مما جعل قلبها يرتجف بشده من أثر لمسته لاحظ هانى تعابير وجهها فاستغل الفرصه وأخذها بين أحضانه وهو يحاول أن يخبئها بين حنايا صدره….
تكلم هانى بحشرجه من تأثيرها عليه وقال …..ياااااه ياشمس مع انك خلاص بقيتى مراتى بس لسه مش مصدق حاسس انى عايز أفضل واخدك فى حضنى على طول علشان أصدق…..
اعتدل فى وقفته وقال وهو ينظر لعيناها ..بس خلاص هانت كلها شهرين بس وتبقى معايا فى بيتى وساعتها مش هتقدرى تقوليلى امشى …….
عضت شمس على شفتيها السفليه من خجلها ….
فنظر لها هانى بتيه وقال مش قلت بلاش الحركه دى يا اما هتتعاقبى …..
انقض على شفتيها مره واحده تحت نظرات شمس المصدومه فهى اول مره يفعلها ولكنها شعرت انها لا تستطيع التنفس فتوقف هانى وهو يلهث وقال ..كل مره هيبقى ده عقابك تمام ثم تركها فجأه وقال انا ماشى لانى لو قعدت مش هبقى مسئول عن تصرفاتى ثم اغلق الباب وظلت هى مشدوهه مما فعل وتقول فيما بينها وبين نفسها ….
يالهوى دا باسنى ………
حياه جديده هى كل مايتمناه الانسان ليهرب به من الام الماضى وهذا هو حال رنا فعندما دخلت الى شقتها ونظرت اليها دعت بداخلها أن تكون بدايه جديده لها فى كل شئ وان يقدرها الله على اسعاد محمد وأن تكون له زوجه صالحه ….
أتى اليها محمد ولفها فى مقابلته ونظر الى عينيها وهو يقبل جبينها وقال …..
مبروك يا أحلى عروسه …
ردت رنا بخجل حقيقى ….الله يبارك فيك …..
ضحك محمد وقال على فكره بقه انا كنت عايز اخد آسر من بكره ويطلع معانا كمان شهر العسل بس مامتك هى اللى مرضيتش …..
تكلمت رنا بامتنان وقالت عارفه وماما قالتلى ثم استطردت بخجل وقالت ….بس برده يعنى انت عريس ومن حقك.تفرح ووجود اسر مش هينفع علشان خاطرك انت ….
.أمسك محمد يدها واخذها معه وأجلسها على كنبة الانتريه وقال ….
بصى يارنا انا من البدايه قولتلك انك انتى واسر مع بعض وعمرى ماهبعده عنك.ابدا اما بقى انى عريس وكده فبدأ صوته بالتلاعب وقال فده اللى سكتنى ومخلانيش اصمم يعنى انه يجى معانا على الاقل أول اسبوع
ثم أمسك يدها وقبلها وقال علشان بس اعرف أعيش معاكى ذكريات تبقى موحوده معايا العمر كله ….
اخفضت رنا عيناها لأسفل بخجل وقالت انا عارفه كل ده وربنا مايحرمنى منك يارب ……
نهض محمد فحأه وقال طب اييه مش هتقومى علشان تتوضى ولا ايه …..؟؟؟
رنا بخفوت حاضر ….اتجهت رنا لغرفة نومها ولكن أوقفها محمد وقال استنى …..وقفت رنا وقالت فيه حاجه …؟؟
ضحك.محمد وقال لا طبعا بس اول مره تدخلى أوضتك تبقى متشاله ياعروسه ولا ايه …؟؟
ضحكت رنا وهو يحملها وتقول ..انت مجنون على فكره …..
فنظر الى عينيها وقال …..بيكى ياقلبى ..
ثم ادخلها وانزلها برقه شديه واخذها بين أحضانه وهو يكاد يطبق على أنفاسها من شدة ذراعيه ..
خفف قليلا عنها وهو ينظر لعينيها وقال ….ربنا يجعل حياتنا كلها فرح وسعاده ثم قبلها قبلة حانيه شغوفه وأصبحت متملكه متطلبه ثم ابتعد عنها للتنفس وهو يلهث وقال …روحى يارنا الله يكرمك علشان نصلى الاول لان كده مش هينفع ….
خجلت رنا جدا وذهبت سريعا تجاه الحمام لتغير ملابسها وسط ابتسامة محمد وسعادته بها ولكن رغم ذلك يوحد تلك.الغصه بقلبه فهو يحبها ولكن فكرة انها كانت ملكا لآخر تؤرقه لأن هذا الاخر كان له السبق فى كل شئ ..
.فى أول لمسه وأول قبله وأول طفل ……
كان بداخله الشعور ونقيضه فرح لانها معه وحزين لانه ليس الاول …لايعترض على هذه الفكره فى حد ذاتها ولكنها الغيره القاتله حتى لو كان من انسان ميت ولكن الحقيقه انه سبقه اليها …..
خرجت رنا بعد ان ابدلت ملابسها وارتدت اسدالها فوجدته مازال ببدلته ولم يقم بتغيير ملابسه …….
أدركت رنا مدى تخبطه وغيرته من نظراته اليها ..ولكنها تلك المره كانت هى المبادره ….
فذهبت اليه وأمسكت يده وسألته مباشرة وهى ترى تلك النظرة الحائرة بعمق عينيه والتي خصها بها، جعلت قلبها يذوب من شدة الشوق لأن تلقي بحالها بين ذراعيه، ولكنها تحدثت بهوادة ولا تعلم من أين لها بكل هذا الثبات في حضرته:
-إيه اللى جواك؟! مهما كان اللى عندك فأنا مستعدة إنى أسمعه
إذا كان كبريائها اللعين قد حال ما بين رغبتها وبين ما يتوجب عليها فعله إلا أن محمد لم يفكر للحظة وإنما دنى إليها يكوب وجهها بكلا راحتيه، يقول بوله :
-بحبك والله بحبك بس غصب عنى عارف انه مات بس غيران غيراااااان حاسس بحاجه خنقانى إنه سبقنى ليكى …كان نفسى أنا أكون الأول فى كل حاجة
تمهل يبتلع بإثارة من قربها المهلك ولكن اختناق صوته يدل عما يعانيه من حب تكلله غيرة رجل على أنثى عشقها حد الجحيم:
-عارف إنك ملكيش ذنب بس غصب عنى يا رنا أنا لو مش بحبك قوووى مكنتش هغير قووووى فاستحملينى أنا نفسى امسح اى اثر ليه على جسمك، أنت ملكي… ملكي أنا وبس….
دهشة دمرت ما بها من ثبات فتخلت عن صمتها تقول وهي تبادله النظرات المطمئنة:
-صدقنى هو اصلا مش موجود جوايا وكل اللى له عندى ان اسر ابنه وبس، لكن حتى مشاعرى مكانتش ملكه لانى كنت متجوزاه وملحقتش حتى اقعد معاه ولا اعرفه علشان احبه …
رفعت يمينها تتلمس جانب وجهه برقة أذابته وأذنيه لا تصدق ما يلقى عليه تواً من بين شفاهها المغوية:
-صدقنى لو قلتلك انك انت بس اللى بتملك كل ذره فى كيانى عقلى وقلبى وجسمى …..
يبدو أن جوابها لم يرضِ رجولته المعذبة، فنظر إليها بحيرة وهو يقاوم غيرته ويقول ….
بس حتى لو كان قلبك وعقلك ملكى، لكن جسمك هو امتلكه قبلى ……
نظرت اليه باشفاق فهى تعلم حالته جيدا فليس من الهين أن يكون العاشق على درايه بأن معشوقته كانت ملكا لاخر ولا يشعر بما يشعر به محمد ولكنها أرادت أن تبدد كل إحساس لديه بالنقص، فطوقت عنقه بكلا ذراعيها، تجذبه إليها بجرأة مستحدثة لم يعهدها من قبل، وقالت بترغيب قصدته…..
-وأنا كلى ملكك أعمل فيا اللى انت عايزه لغاية ماتحس انك.خلاص مسحت كل اثر ليه عليا وانت تستريح وصدقنى مش هعترض ولا هتألم مهما حصل بس كل اللى انا عايزه اقولهولك ..إني……..
ليك لوحدك انت وبس عمرى ماحسيت باللى بحسه ولا عيشت اللى بعيشه غير معاك انت ….
نظر اليها محمد برجاء عاشق بلغ الالم منه مبلغه …بجد …..
.قبلته رنا ففوجئ بها محمد ومن قبلتها ولكنها كأنها تقول له انا لك انت ولست لغيرك فرفقا حبيبى بنفسك …….
أما عند مصطفى وحنان ..وجدت حنان نفسها محموله مرة واحده وهى على باب شقتها فشهقت وقالت …ايه فيه ايه ….؟؟
رد مصطفى بابتسامه لعوب ….ايه ياحنون بدخلك شقتك ياقلبى وانتى محموله على الاعناق قصدى على ايدى مش عريس وعروسه بقه وكده ….
ضحكت حنان وقالت …بس خايفه حد.يشوفنا ……انزلها مصطفى بعنف قليلا وقال بسخريه ….ااااه تصدقى د لو شافونى ممكن يسألونى انت شايلها ليه وده طبعا عيب ……
ردت عليه حنان ببراءه …لا خلاص ماهو أكيد محدش هيشوفنا علشان مفيش حد فوقينا ….
.نظر اليها مصطفى بذهول وقال ….تصدقى كانت تايهه عنى فين دى ….
ثم صاح بها وقال …حناااان النهارده ياحبيبتى انتى بقيتى مراتى قدااام الكل ودخلنا مع بعض نفس الشقه لا والادهى من كده اننا هننام مع بعض فى نفس السرير تخيلى …..
..ردت عليه حنان بخجل وقالت …طب مانا عارفه انت بتكلمنى كده ليه ….
..نظر اليها مصطفى بحب وقال …..علشان من النهارده متتكسفيش لو لقتينى ماسك ايدك من النهارده انتى كلك على بعضك بقيتى ملكى وبتاعتى ومحدش بقاله حكم عليكى
ثم أكمل بغيظ خاصة بقه بابا يعنى المؤامرات اللى كنتى بتعمليها معاه خلاص خلصت …
ضحكت حنان وقالت …مانا كنت لازم اسمع كلامه ….
سخر مصطفى وقال ….انتى ياحنون بتسمعى كلامهم كلهم ماعدا انا دا حتى هبه وشمس بتسمعى كلامهم بس خلاص كل ده خلصنا منه انا دلوقت جوزك …وحبيبك …..
.وابو عيالك ..ان شاء الله ..كان يقول هذه الكلمات وهو يقبلها بتروى بين كل كلمه واخرى حتى ذابت حرفيا فقال لها بهدوء وترقب …
.قومى يلا غيرى فستانك واتوضى علشان نصلى ….وقفت حنان وهى مازالت تحت تأثير اللحظه فأخذ بيدها وساعدها فى فتح السحاب بتروى ثم قبل ظهرها وقال انا بره لغاية ماتخلصى ….
.ابدلت حنان ملابسها وارتدت الاسدال وخرجت اليه فصلى بها هو الاخر بعد ان ابدل ملابسه لملابس مريحه ودعا بدعاء ليلة البناء ثم قبل جبينها وقال …
..مش عايزه تعرفى المفاجأه نظرت اليه حنان بخجل شديد وقالت بصوت غير مسموع …أيوه عايزه اعرف …
اخذ مصطفى يدها وقال تعالى ….ذهب معها الى المطبخ فوجدت كراتين مختلفة الانواع من الشيبسى وانواع كثيره من المصاصه والبنبونى …
.فضحكت بشده وقالت هى دى المفاجأه ….؟؟
.ضحك.مصطفى وقال …..مانا قولت ايه اكتر حاجه تفرحك ففكرت وقولت اكيد الشيبسى والمصاصه بما انها عيله …..
غضبت حنان وقالت انا مش عيله على فكره …..
فقال مصطفى بمكر ..وانا ايه يثبتلى بقه انك مش عيله ….
.فوقفت فى تحدى وقالت اللى انت عايزه انا هعمله ….
.فقال بمكر …..متأكده ….فردت بثقه اااااه طبعا ……
فاقترب من اذنها وقال لها شيئا فاختضب وجهها بالحمره وذهبت سريعا من أمامه وهى تقول ….ياقليل الادب …..
ذهب ورائها مصطفى وهو يضحك ويقول خدى يابت انا عارف ان حد.باصصلى فى أم الجوازه دى ..طب هقولك ….خلاص هرجع الشيبسى كله ومش هخلى حاجه …..
فتحت حنان الباب وهى تقول …طب خلاص بس متطلبش حاجه من اللى قولتها تانى ….
..امسك مصطفى حنان وهو يضحك ويقول مسكتك ….بس على العموم انا هسمع الكلام ومش هطلب منك حاجه وحشه …
تهللت اسارير حنان وقالت ماشى …..
.فمال على اذنها وقال بمكر …..انا مش هطلب انا هنفذ على طوووول ……
مرت الايام ببهجتها على كل الاشخاص فمحمد ورنا ومصطفى وحنان ذهبو لقضاء اسبوعين من العسل فى سهل حشيش فكانو من اجمل ايامهم وكان الامر لا يخلو من خفة دم مصطفى وبراءه حنان وخجلها والتى حاولت ان تتخلص منه ولو قليلا .ولكن مصطفى لا يترك لها اى فرصه حتى يخجلها سواء بكلماته أو بأفعاله الغير البريئه بالمره.
..اما محمد ورنا فكان حبهم رغم انه هادئا نقيا ولكنه لا يخلو من الغيره المفرطه منه تجاه ما مضى ولكن رنا بهدوئها وحبها لمحمد تحتوى تلك الغيره والتى تعلم انه محق بها وعليها ان تتعايش معها حتى يتيقن تمام اليقين انها له وليست لغيره وكانت رنا بالفعل تشعر انها المره الاولى لها فى الزواج وأن ماعاشته قبل ذلك لم يكن حياه بل ان حياتها بدات بالفعل مع محمد وهذا ما يجعله فى كثير من الاحيان يهدأ كثيرا ……..
اما عند شمس وهانىفهم فى واد اخر تماما ..هانى والذى يشعر انه يمتلك العالم بين يديه كلما اقترب موعد الزفاف ..
يذهب الى شمس ويكلمها يوميا حتى يقرروا كل شئ يخص الحفل فهو قد حجز قاعه من ارقى وأغلى القاعات فى اخدى الفنادق الكبرى لانه ورغم صغر سنه الا انه معروف بين رجال الاعمال وطبعا والده المستشار احمد المغربى وأيضا عمه رجل الاعمال أيمن المغربى وكل بدا فى كتابة من ستم دعوتهم فى حفل الزفاف الامر الذى تركه لهم هانى كليا فهو مشغول بأشياء اخرى مثل شهر العسل والزفاف وفستان الزفاف وأشياء شمس المتبقيه والتى تنزل يوميا لتشتريها هى واخته هنا وهبه عندما يصبح لديها وقت فالعمل فى الصيدليه مرهق خاصة لان الامتحانات على الابواب فهى تأخذ كتبها معها لتذاكر وأيضا يذهب شهاب ليكون معها ويذاكر هو الاخر ويساعدو بعضهم البعض فى عمل الصيدليه حتى لا يكون ارهاق على هبه بمفردها وطبعا حدث هذا بعد ان استأذن من الجد وعمه مصطفى وبعد ان باح بمشاعره لأبيه والذى وافق بالطبع هو ورحمه فهم يحبون هبه كثيرا لأدبها وأخلاقها العاليه وأيضا لاعتمادها على نفسها ….وشدد الجد ماهر انه يجب ان تعلم والدة هبه بمشاعر شهاب وانه سيتقدمون اليها بعد التخرج حتى لا يكون هنالك اى مشاكل او كلام فى غير محله وبالفعل اتصلت رحمه على والدة هبه وكلمتهاوكانت مرحبه جدا جدااا وهكذا اصبح شهاب هو الاخر لديه مايدفعه للنجاح بتفوق حتى تتم خطوبته على خير وهذا كان شرط ماهر والذى رحب به بشده ………
كانت شمس وهنا كالعاده فى المول يقومو بشراء بعض المستلزمات لها وسط شغب هنا وهى توجه شمس لشراء بعض اللانجيريهات الجريئه ولكن شمس تتهرب منها وهى تقول …
.احنا نازلين نشوف فستان الفرح اهدى بقه ياماما وسيبينى ….
ردت هنا بامتعاض انتى الخسرانه يلا وكمان انا مش عارفه انتى مصممه تشترى فستان الفرح من غير هانى لييييييه ..؟؟
..شمس بعناد كده …مش هو اشترى الشبكه من غير ميوريهالى خلاص ده بقه فستانى …..
.ردت هنا بامتعاض وقال …..ياختاااااااااى يادى الشبكه اللى هتفضلى تعاقبيه عليها العمر كله ….
.ردت شمس وقالت ياسلام طب والشقه …؟؟
قالت لها هنا بهدوء ….ياشمس ياخبيبتى هى مش الحاجه عجبتك لدرجه انك.مغيرتيش قشايه فى الشقه مع انه كان مديكى كارت بلانش تعملى اللى انتى عايزاه …يبقى اييه بقه ايه لزمته العند …؟؟
..ردت شمس بغضب …ماهو اكيد يعنى زوقه حلو علشان اختارتى بس برده دى شقتى ودى شبكتى ياخد رأيى فيهم ……
ردت هنا بيأس …لااااااا الصراحه انتو الاتنين مخكم ناااشف جداااااا اعملو فى بعض اللى انتو عايزينه بلا نيله ….
.شمس ونى تنظر لفستان راااائع …طب اسكتى اسكتى وتعالى كده قوليلى رأيك فى الفستان ده ….؟؟
هنا بإعجاب ..تحففففه ياشمس يلا ندخل وقيسيه ….
وقفت شمس وقالت …بس زمانه غالى قوى …
.هنا بابتسامه …متقلقش ياحميل هانى مدينى الفيزا وقالى انشاله تصرفوها كلها يلا بقه ….
.دخلت شمس ولكن رن هاتفها بنغمه هانى فهى مخصصه لها نغمه خاصه وهى اغنيه شيرين ( حبه جنه انا عيشت فيها )
ردت شمس بلهفه ولكنه وجدته غاضب وهو يقول …….
انتى فين ياشمس …..؟؟
شمس بهدوء …بشترى حاجات …
هانى بعصبيه …..حاجات ايه ياختى مش خلاص خلصتى …؟؟
شمس بعناد ….بشترى فستانى ياهانى ……
هانى بصياح ….نعععععععم فستان ايه اللى بتشتريه ده ومن غيرى ….؟؟!!!!
شمس بهدوء وضحكه مكتومه ….ابدا أصله فال وحش لما تشوفنى بالفستان قبل الفرح …
هانى بامتعاض …..لا والله امال ليه ياختى اعمامك هم اللى اشترو الفساتين مع مراتتهم والحمد لله ياختى بيقضو شهر العسل وعمك مصطفى هرينى شماته وكل شويه يبعتلى صورته ويقولى عقبالك ياعريس بيغيظنى حضرته ..
ضحكت شمس بصوت عالى ولكنها كتمتها مره واحده عندما وجدت هانى يقول لها بعصبيه وهو على الهاتف ….
شششششممممسسسسسس صوووووتك .
شمس بعناد …بص بقه ياهانى انا اللى هشترى فستانى وهتشوفنى بيه يوم الفرح ان شاء الله ولو انت زعلان انا ممكن اقولك لونه …..
رد هانى ببلاهه …ياشيخه هتقوليلى لونه اللى هو ايه بقه ياست شمس ….؟؟
شمس بسخريه وهى تضحك ….أبيض ياقلبى مالك ياهانى هو ده سؤال برده ….؟؟
هانى بسخريه وامتعاض …تصدقى مكنتش عارف بحسبه هيبقى اسود زى مانا هخلى يومك كده اسود ومنيل على عيونك ياشموستى ……
شمس وهى تكبت ضحكتها ….عليك وعليا ياحبيبى …يلا بقه سلام علشان عايزه اقيس الفستان أصله تخفففففه مقولكش انا بقه ..بااااى يابيبى ……
وقف هانى وهو بداخل مكتبه ينظر للهاتف وهو يقول بقه كده ياشمس والله لموريكى بقه انا مستنى علشان اجيب معاكى الفستان تقومى كده تكنسلينى بتنتقمى منى يعنى علشان الشقه والشبكه ماااااشى ياشمس ……
أما شمس فكانت تضحك بشده وهنا تنظر لها ببلاهه شديده …والله انتى هتهبلينى قريب ……
شمس بهدوء ..ليييه …؟؟
..نظرت هنا لعينيها وقالت ….بزمتك منفسكيش يجى ويختار معاكى فستانك وانتى تختارى معاه بدلته ……
أطرقت شمس رأسها بحزن وقالت …طبعا نفسى …
.فردت هنا بغيظ …..طب لييييه العند ..ليييه تضيعى فرحتك وفرحته ليييه علشان الشبكه بالعكس هو حب يفرحك والشقه لانه كان مستعجل على جوازكم يعنى كله علشان خاطرك فى الاخر …..
شمس وهى تنظر اليها يعنى ايه اقوله يجى ….؟؟
.هنا بهدوء ….براحتك بس انا شايفه انك هتموتى وهو يجى يبقى بلاش ياشمس تعاندى فى حاجه زى دى وصدقينى هانى مبيجيش بالعناد ……
أمسكت شمس الهاتف واتصلت على هانى والذى رد سريعا وهو يقول باستهزاء …خيييير اوعى تكونى غيرتى لون الفستان …
ردت شمس بامتعاض …يعنى انا اللى غلطانه علشان بكلمك واقولك انك تيجى المول تختار معايا ونختار بدلتك بالمره ….
..رد.عليها هانى بتهكم …لا ياشيخه …..طب والفال الوحش راح.فين ……؟؟!
ردت شمس بغيظ وهى تقول ….اقفل ياهانى وعنك ماجيت انا غلطانه اصلا انى بكلمك …….
واغلقت الهاتف وهى تقول لهنا بغيظ …شوفى اخوكى ..رخم وبااارد ومستفز انا اللى غلطانه انى عبرته وكلمته انى عبرته وكلمته اااااااه باااارد ……..
صوت اخر :بس بيحبك وبيمووووت فيكى ….
انتفضت شمس عندما سمعت صوت هانى خلفها وهنا تكاد تقع من الضحك عليهم ……
شمس وهى تنظر اليه بغيظ …حرام عليك ياشيخ انت بتخضنى كل خضه واختها لماوهتموتنى وربنا …..
ضحك.هانى وقال …معاش ولا كان اللى يخضك.ياشموس …وكمان يعنى انا غلطان انى سمعت الكلام وجيت يعنى …
نظرت اليه شمس بتوجس وقالت …..انت جيت بسرعه ازااااى دانا لسه مكلماك ….
.رد عليها هانى بثقه ….لا مانا لما كلمتك اول مره نزلت على طول وانا اصلا عارف ان هنا بتحب المول ده فأكيد هتجيبك هنا وغير كده فالمكتب أصلا قريب من المول فجيت بسرعه ……
شمس بغيييظ ….يعنى انت كده كده كنت جاى رغم انى قلتلك متجيش ….تصدق انى غلطانه واستاهل الضرب فعلا انى كلمتك تانى …..
ثم نظرت لهنا وقالو يلا ياهنا مش هنشترى من هنا اى حاجه …..
جلس هانى على كرسى بجواره وهو ينادى على الفتاه التى تعمل فى المحل والتى جاءت مهرولة لهانى ونظرات الاعجاب فى عينيها وهى تقول …أؤمرنى حضرتك ….
.فقال هانى برزانه …..كان فيه فستان فرح عاجب الانسه لو سمحتى هاتهولها علشان تقيسه …
.فردت الفتاه بدلع علها تلفت أنظاره ……هى تبقى اخت حضرتك ….
.ضحك هانى بشده من تعابير وجه شمس والتى كانت ستنقض على الفتاه وقالت لها وهى تجز على اسنانها وتنظر لهانى بغل وغيره …..
.لا ياحبيبتى مش اخته انا خطيبته أنفع ولا لا …..؟؟
.ردت الفتاه بسماجه ….يالهوى بقه القمر ده هيتحوز دى ..دى ممكن تموته ……
ضحك هانى بشده والذى سمع كلام الفتاه ولكن شمس نظرت له نظره جعلته يقطم ضحكته وهى تنظر للفتاه بتوعد وتقول لها …..وايه بقه يانغه اللى مش عاجبك فيا …..؟
ردت الفتاه باحراج ابدا يافندم انا مقصديش حاجه اتفضلى شوفى اللى انتى عايزاه …..
اختارت شمس فستان زفافها والذى كان فى منتهى الروعه واختار هانى بدلته وأيضا هنا انتقت لها فستان من اللون الكشمير فى منتهى الروعه ومرت الايام وعاد مصطفى ومحمد من سهل حشيش …وذهب محمد وأحضر آسر ليعيش معهم .
وشمس وهانى مابين شد وجذب لذيذ حتى انهو كل شئ وانتهى شهاب من امتحاناته النهائيه وكذلك هبه ………
وأتى اليوم الموعود …يوم الزفاااااااااااف ……….
الخاتمة
تَختَبئى من عيونى ولَكِنك شمسٌ تختبِأ بين الغيوم ….
أنتظرك وأنفاسى تنقط بداخل صدرى …….أريد أن أضمك فلقد نفذَ صبرى …….
يا حلماً ظننتهُ صعباً بعيداً …….حاربتُ الدنيا حتى اصبحتى ملكى عمراً مديداً
أهدِيكى حياتى فهى ملكُ يمينِك ….افعلى بى ماتشَائين فأنا أسيرك …..
تتَقاذفنى عُيونِك فى بُحور من التيّه …ولكنِك شاطِئ أمانى ولقلبى أراضيه ….
قربِك عِقابى وبُعدك عَذابى وقلبِك يحيلى شبَابى وبِعيْنيْك يَنْقشع ضَبابى …..
أياملكة متوجة بين الوصيفات …..أعشَقك ولا أريد الشّفاء منكِ حتّى الممات …..
أحبَبْتك ولا يَعْترينِى مايَقول البشَر ……فأنتِ لىِ ودعائِى لربىّ وقت السِّحَر …
للفرح عنوان لكان عنوانه عيون هانى وقلبه فهو يشعر بفرحه غير عااااديه بالمره ….فبعد أن كان الحلم مستحيلا أصبح واقعا ملموسا جميلا كان يرتدى حلته فى غرفة الفندق المخصصه له ومعه مازن وكريم وشهاب وهم يتبادلون النكات والمزح وسط فرحه عارمه بين الجميع …..
أما شمس فهى كانت كالملكه بين الوصيفات ..لم تكن أكثرهن جمالا ولكنها كانت أكثرهن فرحه …كانت تطل الفرحه من عينيها وقلبها يدق مثل طبول الحرب فبعد.قليل ستكون ملكه للأبد سيكون هو موطنها كما هى موطنه وما أخلى الرجوع للوطن بعد طول الغياب واليأس من الرجوع …فبالفعل كانت حالتهم شبه مستحيله ولكنه القدر من أراد أن يجمعهم بمباركة الحميع لتتحد القلوب والعقول والاجساد فتعزف سيمفونيه راااائعه اسمها العشق …..دنيا جديده يبدأها اثنين كل مافعلوه ان قلوبهم اتحدت لتكون كيانا موحدا لاتفرقه الايام رغم اختلاف دنياهم ولكنهم ستكون لهم دنيا خاصة بهم هم وليس لاخد اخر ان يسطر فيها أى كلام غيرهم …….
انتهى هانى من ارتداء حلته السوداء الكلاسيكيه وأصحابه يهندمو له البيبيون الاسود اللامع ويضعون له وردة بيضاء رقيقه فى جيب بدلته وهم يضعون مثلها كذلك كان هانى بالفعل كالملك المتوج فى انتظار جلوسه على العرش وكانت شمس هى ملكته ومن اراد ان يكمل معها ماتبقى له من حياه ….كان قلبه ينبض بالكثير من الاحاسيس المختلفه ولكن اكثرهم هو السعاده والتى ظن انها بعيده عنه ولكنها هاهى بين يديه مع محبوبته العنيده المحنونه شمس والتى كانت لحياته بالفعل شمسا بددت ظلام أيامه ولياليه
كان مازن وكريم يرقصون وهم يغنون ويقولون …
.النهارده فرحى ياجدعان ..عايز كله يبقى تمام ….
.ثم نظرو لهانى وقالوا ….مش كله تمام برده ولا هتكسفنا النهارده ؟؟!
ثم ضحكو جميعا ….فرد شهاب عليهم وقال ….
.ماتحترم نفسك يلا منك له ……
فقال كريم بلؤم ….الله هو انت هنا ..؟؟!
ثم نظر لكريم وقال احترم نفسك يله اصل اخو العروسه هنا واحنا مش واخدين بالنا …الا بعدين ياخد العروسه ويروح …….
قفز هانى من مكانه وقال ……دا مين ده اللى ياخد العروسه ويروح …ليييه يعنى ان شاء الله ..العروسه مش هتروح مكان غير مكان واحد بس وهو بيتى انت اهبل يلا منك ليه ..؟؟!
دانا ماصدقت ان النهارده فرحى قال تمشى قال …..
..نظر اليه شهاب بمكر وقال …..ايييه ياهانى دانا باعد عنك عمى مصطفى بالعافيه وربنا ….هسيبه عليك وهتعرف ان الله حق ……
رد عليه هانى بامتعاض وقال ….تصدق انا مش خايف غير من عمك ده مش عارف كارهنى ليه ……؟؟
ضحك شهاب بشده وقال …..تبقى غبى لو فكرته بيكرهك ……
هانى بعدم.تصديق …امال بيعاملنى كده ليييه …..؟؟!
شهاب ببساطه ..لانك هتتجوز شمس تخيل انت كده حد ياخد منك توأمك وصاحبك وكل اللى ليك هتحس بإيه اهو مصطفى وشمس كده تحسهم توأم رغم فرق العمر قريبين من بعض جدا أكتر منى انا شخصيا مع انى اخوها تعرف وهو فى شهر العسل كان بيتصل بيها تقريبا فى اليوم 100 مره ..
فأنت بقه هتاخدها منه فعلشان كده مش طايقك ….
.ضحك هانى وقال الله يطمنك ……..
دق الباب ودخل من بالخارج فكان المستشار أحمد ببدلته الكحلى الانيقه جدا فكان مثل ابنه شديد الوسامه رغم العمر ….
نظر الى هانى وعيناه ممتلئه بالدموع ثم اخذه بين أحضانه وهو يقول …..
ألف مبروك ياحبيبى …شدد هانى من احتضانه وهو يقول ….
الله يبارك.فيك يااارب لولاك مكنتش اتجوزت شمس ….
اخرج احمد هانى من داخل أحضانه وهو يمسك وجهه بين يديه ويقول …..
لا طبعا انت اللى راجل ويعتمد عليك وحبك ليها حب حقيقى علشان كده واجه كل التحديات وانتصر عليها فى الاخر وانت تستاهل ياهانى ربنا ياحبيبى يفرحك ويرزقك الذريه الصالحه يااارب ……..
استفسر هانى وقال …ماما مجتش لسه ولا ايه …..؟؟!
ضحك.احمد وهو يطمئنه وقال له …لا ياحبيبى هادى جايبها وطالع معاها وانت عايزك يبقى نفسك طويل شويه مع مامتك بس برده متجيش على شمس علشان خاطر حد ماشى ……؟؟
قبل هانى رأس والده وهو يقول له حاضر يا أحلى أب فى الدنيا…
دخلت نيفين ومعها شاب يشبه هانى كثيرا أخيه الاصغر هادى والذى كان يدرس فى ألمانيا ورجع كى يحضر زفاف اخيه
تقدم هانى تجاه والدته وأمسك يدها وقبلها وقال لها …
ياريت ياماما متكونيش زعلانه منى بس صدقينى انا بحب شمس قوى ومكنتش هقدر اعيش مع غيرها …..
نظرت اليه نيفين وقالت بصدق …وانا السعاده اللى انا شايفاها فى عنيك دى تخلينى أوافق على أى حاجه انت عايزها ربنا يتملك على خير يااارب ويفرحك ….
.قبلت هانى من وجنتيه ثم خرجت خارج الغرفه ……
.تقدم هادى اليه وقال وهو يضحك …..
تصدق انا اللى بيتحكيلى عنك ده مش مصدقه خاااالص بقى هانى البارد يحب ويقف قصاد الكل علشان اللى بيحبها وقصته ولا الافلام …لا والله ابدا
ثم أكمل بمرح …..فين اخويا ياجدعان انا عايز اخويا اللى هو مكنش بيضحك ده غير فى العيد عرفينه انما دلوقت مش عارفين نقفل بقه ……
ضحك.الجميع عليه وتقدم اليه هانى وهو يقول بغيظ …
تعالى ياحبيبي وانا اديك يد تفكرك بأيام زمان …
ياساتر انت ايه رجعك.من المانيا يلا ……؟؟
كان الجميع سعداء ويشعرون بالمرح والبهجه ولم لا وهو اليوم الذى ينتظره الحميع …..
اما عند شمس فلقد انتهت من ارتداء فستان زفافها وانتهت الميكب ارتست من المكياج فكانت بافعل راااائعه الجمال بفستانها الذى يشبه فساتين الاميرات بذيله الطويل وخصره النحيل وطبقاته الكثيره والتى جعلت شمس بالفعل كالاميره
ارتدت هنا وهبه فساتين من اللون الكشمير وكانوا فى غايه الجمال وأيضا حنان ورنا كان الجميع يلتفون حول شمس وهم يفردون لها الفستان ويضبطون الطرحه …..
اتت رحمه وزهره واخذو شمس بين اخضانهم وهم يبكون من فرحتهم بها ….
دخل ماهر ومصطفى ومحمد ومحمود …ظل محمود واقف فى مكانه وهو ينظر لشمسه طفلته المحببه الى قلبه وهى الان عروس وسيسلمها بعد قليل بيده لرجل اخر ..فرحه وخوف ورهبه مشاعر مختلفه يشعر بها هذا الاب تجاه ابنته الوحيده فرح لأجلها خائف عليها يشعر بالرهبه من بعدها عنه وعدم وجودها ببيته مرة اخرى ..
اخذ الحميع يسلم عليها وهو لم يتخرك قيد أنمله حتى ذهبت هى اليه وأمسكت بيده وهى تقول …
ايه يابابا مش هتقولى مبروك …..؟؟
قرب محمود وجهها بين يديه وهو يقول وعينيه تفيض بالدموع ….
اوعى تنسى ان ليكى أب يبيع الدنيا كلها ويشتريكى انتى ….؟؟!!
كنت له ابنه وحبيبه وصاحبه وهو كان ليكي اب وحبيب وصاحب ..هفضل طول عمرى امانك مهما بعدتى عنى .وهفضل طول عمرى حمايتك مهما كانت التضحيات..
عارف ان اختيارك ان شاء الله صح بس برده متنسيش ان عندك.أب أهم حاجه عنده راحتك حتى لو كان ضد كل البشر …
ثم اخذها بين أضلعه وهو يريد أن يخبئها عن العالم اجمع وهو يقول ….
ألف مبروك ياروح وقلب وعقل بابا ..الف مبروك ياشمس …
.كان الجميع يمسح دموعه تأثرا بموقف محمود مع شمس حتى ان الميكب ارتست قالت وهى تبكى ….
خلاص بقه الميكب هيبوظ ولو قلت لمستر هانى استنى شويه ممكن يموتنى دا اتصل ولا ميت مره يلا ياعروسه يلا عريسك.مستنيكى ….
جاءت اللحظه المنتظره ..خرج الجميع من الغرفه وظلت شمس وقلبها يكاد يخرج من مكانه ..
.دخل شهاب وهو ينظر اليها بفرحه وقال …
.والله عروسه قمر خساره فى الواد هانى هو صحيح حليوه وملون بس برده خساره فيه
ثم أخذها بين ذراعيه وهو يقبل رأسها ويقول مبروك ياشموس مبروك ياحبيبتى …..
.ردت شمس بفرحه وخجل ….الله يبارك فيك وعقبالك انت وهبه يااارب ….
شهاب بمرح …النتيجه تطلع وطياره عليهم ..
..ضحكت شمس عليه وهى تدعو له بالفرحة….
اخذها شهاب من يدها وقال طب يلا بينا …..
.نظرت اليه وقالت طب وبابا ….قال شهاب وهو يضحك …اسكتى داحنا عملينها مراحل علشان نخوف الواد هانى ويعرف ان ورامى رجاله ..
لم تفهم شمس عليه فقال لها تعالى بس وانتى هتفهمى …..
خرجت شمس معه من الغرفه ودخلت الأسانسير حتى وصل للدور المنشود خرجت شمس وشهاب أمام السلم المؤدى نزولا الى القاعه فوجدت عمها محمد والذى قبل جبهتها واخذها من شهاب ونزل بها الدرج حتى ثلثه تقريبا فكان مصطفى بانتظاره فأخذ يد شمس من محمد وقبل جبهتها وبارك.لها ونزل بها هو الاخر حتى منتصف السلم حتى وجدت جدها فقبلها وبارك لها ونزل بها درجتين قم سلمها لأبيها والذى قبل جبهتها واخذ بيدها حتى اخر السلم والذى يقف عنده
هاانى ينظر اليها فى تيييه من جمالها الاخاذ وهو لا يكاد يصدق انها أصبحت له قلبا وقالبا ستكون ملكه لاخر العمر انه يشعر بأن قلبه من الفرحه قد قفز من مكانه فأصبح غير موجود ياالله ..لم يكن يعلم يوما انه سيقع فى الحب بل انه لم يكن ليصدق هذا ابدا ….
افاق من شروده على صوت اخيه المرح وهو يقول ……
ايه كل اللى بيوصلها ده ربنا يكون فى عونك ياهانى
ثم ضحك.بشده وسط.نظرات هانى الممتعضه …..
.وقفت شمس امامه هى وابيها ..قال له محمود بصدق ….
انا مديك.روحى صدقنى لو زعلتها فى يوم مش هيكفينى روحك …..
.ثم جاء مصطفى وقال ….متخافش يامحمود مش هيقدر يزعلها هانى بيحبها وعارف اننا وراها مش كده ……
.أخذ هانى شمس فى أحضانه وقبل رأسها وأعطاها باقه من الورود البيضاء راااائعه الجمال …ثم نظر اليهم وقال ……
متخافوش مفيش حد.بيزعل نفسه شمس هى نفسى …..
أخذ كل زوج زوجته ودخلو الى القاعه ودخلت هنا بصحبه هادى ودخلت هبه وبجوارها شهاب حتى جلست جوار والدتها ورحمه ……
وبدأت الزفه وسط فريق من فتيات الباليه بأثوابهم البيضاء وهو يرقصون على أغنية الزفاف الشهيره ……
طلى بالابيض طلى يازهرة نيسان ……..
كان هانى ينمسك يد.شمس والتى كانت مثل الثلج …..
توجه هانى بوجهه لها وقال ….مالك متوتره كده لييه ايدك ساقعه قوى مع اننا فى الصيف ….
.أطرقت شمس بخجل وقالت …
مفيش متوتره بس شويه …..
ضحك.هانى بمكر وقال …..
بتتوترى من دلوقت لييه ..لسه قدامنا الفرح كله خليكى ريلاكس على الاخر واستمتعى بفرحك وصدقينى انا بعد كده مش هخليكى متوتره خااالص ……
نظرت اليه شمس وقالت ..على فكره كلامك.بيوترنى أكتر …..
ضحك.هانى وقال خلاص هسكت …….
اانتهت الزفه وجلست هانى وشمس فى كوشه رااااائعه الجمال وهى كلها من الورود البيضاء فكانت رااائعه بالفعل ….
جاء الجميع ليبارك لشمس وهانى …فكان جميع من بالمدرسه مدعوون فى الفرح ..بارك لهم مستر اسامه وجميع المعلمين حتى ساره اتت وباركت لشمس رغم حزنها فهى تزوجت بالفعل رجل اعمال غنى ولكنه لايكن لها اى مشاعر فهى بالنسبه له ام بديله لابنه ولكنه بحب زوجته المتوفاه وهى لن تحل محلها فى قلبه ولكنها كانت لاتريد ان تحاول على اساس ان المال سيعوضها ولكن مالا تعرفه ان المشاعر والامان أهم بكثير من المال وهذا لم تفهمه الامتأخرا وبعد أن ايقن زوجها انها لاتريده الا لماله فقط فأصبح يصد منها أى محاوله للتغيير …..
بدأت الرقصه السلو للعروسين فأخذ هانى شمسه بين يديه وبدأوا فى الرقص على انغام اغنيه رسمك فى خيالى لحماقى ..
كان هانى يضع جبينه على جبين شمس وهو يقول لها ….
ياااااه ياشمس ياحلم بعييييد واتحقق ..كنت حلم وخايف انه ميتحققش كنت بدعى ربنا ليل ونهار انه يجمعنى بيكى تانى وتكونى من نصيبى ..
كنت خايف لتكونى حبيتى غيرى …5 سنين ياشمس ..5سنين ياشمس وأنا حاطط إيدى على قلبى لتكونى اتخطبتى ولا اتجوزتى ويوم ماشوفتك
اشوفك وانتى واقفه مع حاتم ..على قد فرحتى انى شفتك على قد النااااار اللى كانت فى قلبى وانتى واقفه معاه ….
بغير عليكى من أبوكى زأخوكى وأعمامك مش عايز حد.يقرب منك غيرى مش عايز حد.ياخدك.فى حضنه غيرى انتى بتجرى فى دمى ياشمس ..عمرى ماشفتك أكبر منى بالعكس كنت بشوفك بنتى مش عارف ليه وازاى بس صدقينى ياشمس العمر مش بعدد السنين لا العمر عباره عن عدد أيام الفرح وانا عايش معاكى .بحبك ياشمس
ثم رفعها ولف بها وهو يقول بحبببببببببك ياحلم عمرى اللى راح واللى جاى ..
.دفنت شمس وجهها فى عنقه من خجلها تحت نظرات الحميع وتصفيقهم وصفير الشباب على فعلة هانى ….
انزل هانى شمس ورفع وجهها اليه وقال لها ….
اوعدك.انى احاول اسعدك على قد مقدر مش هقولك حياتنا هتبقى وردى لا طبعا أكيد هتقابلنا مصاعب بس المهم اننا هنتخطاها بالحب اللى بينا ……
نظرت اليه شمس وقالت …هتصدق لما اقولك انى كنت مستنياك مش عارفه ازاى وليه بس كل اللى اعرفه ان انا كنت برفض كل عريس بيتقدم وكأنى كنت مستنيه حد معين مش عارفه هو مين …لغاية مانت ظهرت لقيت قلبى بيدق بس عقلى بيرفض ازاى بعد كل اللى اتقدمولى اختارك انت وانت اصغر منى لييه قلبى بيهرب منى لما بيشوفك لييه بحس معاك بالراحه كأنى عارفاك من زمان ..كنت بقاوح وبعاند وبقولك كلام رخم علشان تبعد عنى لانى انا ببساطه مش قادره ابعد عنك ..
.نظرت الى عينيه وقالت …..حسيتك وطن نفسى أعيش فيه ..قلبك بيتى وعيونك مكانى .حضنك راحتى وأمانى ..عمرى مشوفتك سنك صغير بالعكس كنت دايما بحس انك فيك من حنية بابا وجدعنه شهاب ..
وحب مصطفى وحنان محمد واحتواء جدى ….
انت اختذلت كل رجاله الدنيا فيك انت وبس ..
استطردت بخجل وقالت ….يمكن أول مره أقولها بس عيونى بتقولها من يوم ماشفتك حتى لو لسانى نطق بغيرها ……
بحبك ياهانى ومش بس بحبك بعشقك وبعشق كل حاجه فيك حتى عصبيتك بعشقها ..خايفه منكرش …
هانى بصوت مبحوح من كثره مشاعره …..
خايفه من ايه …..؟؟
شمس بهدوء …خايفه فى يوم تحس بالندم انك اتجوزت واحده اكبر منك …خايفه كلمه من الناس تتقال تهز حبك ليا ….
ضمها هانى بشده وقال …تبقى هبله لو فكرتى كده مش بقولك طفله …انا قلبى اللى فضل مستنيكى 5 سنين يدعى ربه انه يجمعه بيكى وان قلبك يتقفل قصاد.اى حد.غيرى مش معقول يعنى يبطل يحبك فى يوم من الايام وصدقينى يوم ماقلبى يبطل يحبك ……..
انتهت الاغنيه وبدأ الاصدقاء يلتفو حول العروسين فأخذ اصحاب هانى يرقصون معه وسط الفرحه الحقيقيه لصديقهم وايضا التفت الفتيات حول العروس وهم يرقصون معها كانت الفرحه تعم الجميع ….
بدأت رقصه سلو اخرى ولكنها بين الاب وابنته …
رقصت شمس مع أبيها وهو يضمها اليه بشده ثم جاء مصطفى وأخذها هو الاخر ورقص معها وكذلك شهاب تحت نظرات الغيره القاتله من هانى ولكن مايهدئه قليلا هو انها بعد قليل ستكون معه للأبد ……..
انتهى الزفاف سريعا وودعت شمس وهانى الجميع فهم سيقضون الليله فى الفندق وبعدها سيسافرون الى شهر العسل فى بعض الدول الاوروبيه ………..
اخذ هانى شمس واتجه الى غرفتهم وعند باب الغرفه فتح هانى الباب ثم أوقفها وقال …استنى رايحه فين …….؟؟
ردت شمس بخجل ..ايه هدخل الا….
لم تكمل الكلمه ووجدت نفسها محموله على ذراعى هانى فوضعت يديها تلقائيا خلف عنقه فاقتربت اليه أكثر …..
دخل هانى بها ثم قبل ثغرها بسرعه قبل ان يضعها ارضا وهو يقول مبروك يا أحلى عروسه فى الدنيا ……
نزلت شمس وهى تقول بخجل …الله يبارك فيك …
.امسك يدها واخذها بين أحضانه يشتم عبيرها الأخاذ والذى اذهبه فى دنيا ورديه يريد.أن يدخلها معها ليتنعم بها ….
.أخذ يقبل وجهها بمشاعر محمومه اغلق عليها منذ سنوات وآن وقت الخروج لم يمهلها حتى لكى تأخذ انفاسها وكأنه يريد أن يتأكد.انها بين يديه يفعل بها مايشاء …اصبحت ملكه ……
ابتعد عنها قليلا وهو يضع جبهته على جبهتها ويقول ….اعذرينى ياشمس
…مش مصدق انك.معايا وبقيتى بتاعتى حاسس انى بحلم وخايف حد يصحينى …
.بحثت شمس عن صوتها حتى وجدته ولكنه خرج هادئا من كثرة خجلها وقالت …..
لا ياهانى انا خلاص بين ايديك وملكك بس الاول ياريت نصلى علشان نبدأ حياتنا على طاعه ….
قبل هانى يدها وقال ….أكيد طبعا يلا بينا ادخلى غيرى وانا هغير فى الحمام اللى هنا …..
دخلت شمس ولكنها لم تقدر على ان تفتح الفستان فانتظرت قليلا ثم فتحت الباب ونادت على هانى بصوت رقيق …
جاء اليها مسرعا فوجدها كما هى فسالها باستغراب …
ايه معرفتيش تفتحى السوسته ….مانا قولتلك عملتى فيها سبع رجاله فى بعض …..
خجلت شمس وقالت …طب امشى ياهانى من هنا مش عايزاك تفتحها ……
شمس بلؤم ..والله ابدا مافتحها غيرى اديرى يا شموس ….
فتح هانى سحاب الفستان بتأنى شديد وهو يتعمد أن يلامس ظهرها فاقشعرت شمس من لمسته وشعرت أن جسدها سيخونها حتما ..
.فقالت من بين مشاعرها المتضاربه بصوت مبحوح …خخخخلاص ياهانى كفايه كده ….
.قبل هانى ظهرها ورقبتها بتأنى وكأنها لا تقول شيئا ولكنها استدارت ووجهها يكاد يشتعل من الخجل وقالت له ..
.هانى عايزين نصلى …..
.نظر لها هانى وقال …..حاضر بس غصب عنى ياشمس كل مابشوفك ببقى عايزك معايا وبين حضنى ..
.ردت شمس بخفوت وقالت …خلاص اطلع اتوضى علشان تصلى بيا وانا هاجى وراك …..
بالفعل خرج هانى وتوضأ وانتظر شمس والتى أبدلت ملابسها وتوضأت ولبست اسدالها وخرجت اليه ..
.صلى بها أماما ودعى بدعاء ليله البناء ومازالت يده على جيهتها ولكنه ازال حجابها ودفن رأسه داخل رقبتها ويده تحرر شعرها وقال …
وحشنى شعرك من يوم ماشوفتك بالبجامه وانا هتجنن ..
كان نفسى المسه قوى رفع وجهه وقبلها قبل محمومه متتاليه وهو يقول لها من بين قبلاته ..
.بحبك ياشمس مهما وصفت مشاعرى برده مش هقدر أوصلك انا بحبك قد ايه ..كانت تبادله هى الاخرى بخجل ولكنها كانت تشعر بسعاده غريبه وهى بين أحضانه نزع عنها اسدالها وحملها بين ذراعيه وهى تدفن رأسها برقبته من خجلها ثم وضعها برفق على السرير حتى أصبحت زوجته أمام الله …………….
أخذ هانى شمس فى شهر العسل يجوبوا كل البلدان وكأنهم يوثقون حبهم بكل الحضارات …….
كانت شمس تشعر انها بالفعل طفله وهى بين ذراعى هانى ….
.تتعلم منه كل شئ وابجديات الحب …..كان هو استاذها وقائدها لحياة جميله بدأتها معه هو فقط ولا تريدها أن تنتهى أبدا تعلمت كيف تعيش ولا تلقى للناس بالا مادامت لم تفعل خطأا ….
قابلت بعض الانتقادات ولكنها كانت قوية بحبه لها ..
.واجهت كل شئ وكان هو درعها الواقى وأمانها فماللحب معنى بدون الامان والاحتواء ……..
بعد مرور عام واحد كان يجلس الجميع بغرفة المشفى التى بها شمس وهم ينظرون الى مولودتها ورحمه تحملها بين يديها وهى تقول شبهك ياهانى …
أخذها هانى بين ذراعيه بفرحه وهو يقول بجد …..
ظل ينظر اليها وهو يتأمل وجهها وملامحها الصغيره …..
جذبها تيام بن مصطفى البالغ 5 شهور من يدها …
..فقال هانى لمصطفى …
.بقولك.ايه ابعد ابنك.عن بنتى مش من أولها كده …..
رد آسر الصغير وقال ….انا اللى هتكوثها ياحمو(.انا اللى هتجوزها ياعمو)..
.رد هانى بصياح …لااااا محدش له دعوه ببنتى ماشى واحسن حاجه ان دكتور محمد جاب بنت كان زمانه دخل فى الدور وبيتخانق هو كمان …..
.ضحك.محمد وقال ……ليه ما آسر اهو دخل فى الدور وحنى بنوتى قمر وهى كمان العرسان هتبقةدى عليها زى الرز ….
.ضخكت شمس بصعوبه وهى تقول …هات البنت يا هانى وارحمنى ……
أخذ ت نيفين المولوده وقالت له …اديها لمامتها بقه واسكت ياأخى هو انت اول واحد.يخلف ولا ايه ….؟؟
ضحك.الحميع عليه . فقال محمود وأحمد بصوت واحد هتسموها ايه ؟…….
ضحك الجميع …فرد ماهر وهو يقول …وانتو مالكم امها وابوها يسميها …..
رد هانى وقال بس احنا خلاص مختارين الاسم ……
ردت هبه وقالت وياترى ايه بقه ……؟؟
.قال هانى وشمس بصوت واكد ….جنه هانى أحمد المغربى ………
ثم قبل هانى جبين شمس وقال ……..ربنا مايحرمنى منك انتى فعلا جنتى اللى ربنا رزقنى بيها ……ضحكت هنا وقالت …اوعدنا ياااارب …….
خلصنا الروايه ويارب تكون عجبتكم واكون عند حسن ظنكم وياريت ارائكم عليها سواء بالسلب او بالايجاب …..
هتوحشونى بجد ….دمتم فى رعايه الله وأمنه …اذكرو الله …وشكرا علي كل تعليق دعمني بجد
سلوى عليبه ……..