٣
استيقظت حبيبه وحسناء مفزوعين على صوت عبدالحليم حافظ يعلو بشكل رهيب يغنى فدائى فدائى وصوته يجلجل المكان وتقريبا الفندق بأكمله قد استيقظ
حسناء : جرى إيه زلزال
أريج : صباح الخير يا بنات
حسناء بغضب : صباحك زى وشك اقفلى المحروق ده انتى فاكره نفسك فى بيتكم
اغلقته أريج على مضض : أنا غلطانه بصحيكم على أنغام الموسيقى
حبيبه : الموسيقى يعنى انسجام مش بركان
أريج : وهو فى أحسن من العندليب
حسناء : العندليب نفسه لو كان عايش كان ضربك بالجزمه يا أم مخ صفيح
حبيبه : يا أريج ياحبيبتى الموسيقى موجوده عشان نستمتع بانغامها الحلوه مش نسرع الناس بيها
أريج : دا العندليب
حسناء : عندليب ينقرك فى عينك يابعيده
حبيبه :يا أريج ياحبيبتى انتى كنتى مشغلاه بمقياس تمانين ريختر وإحنا فى فندق محترم بسهوله جدا الأجانب ممكن يجبولنا الأمن وتبوظ الرحله
أريج : لا وعلى إيه
حسناء : ومعجبكيش من اغانيه كلها الا فدائى حد قالك ان طبول الحرب بتدق عالباب
أريج : بشجعكو تقومو
حسناء : قصدك بتشجعينا نموت
حبيبه : هو النهارده إيه
حسناء : ليه
حبيبه : يمكن شهر اكتوبر جه وانا معرفش
حسناء : اشمعنى
حبيبه : بقول الحماسه وخداها عشان ٦ أكتوبر
حسناء : اكتوبر إيه يا حاجه إحنا فين أكتوبر فين
حبيبه : آه صحيح طب إيه فى حرب تانيه هتقوم
حسناء : أيوه
أريج : بجد حرب إيه
حسناء : حرب الشباشب
امسكت حسناء بشبشبها وركضت خلف أريج تصر على ضربها
حسناء : وربنا مانا عتقاكى
أريج : حوشى عنى يا حبيبه
حبيبه : لأ كوليها عشان تقومينا مصروعين حلو واهى فرصه استفرد بالحمام
قفزت حبيبه سريعا من الفراش و دخلت الحمام وحينما انتبهتا ركضا اليها لكنه فتحت الباب ولوحت اليهما : بااااى ثم دخلت واغلقت الباب خلفها
جلست حسناء تلهث : هه عجبك كده هه
أريج : هه إيه هه هه ما انتى السبب
حسناء : دا انا برضه
أريج : آه بتجرى ورايا ليه أهو دا ذنبى اشربى بقى
حسناء : آه صحيح دا أنا بجرى وراكى فين الشبشب
((((((((*)))))))
إستيقظ زيد وأخذ حماما دافئا وتوضأ وصلى ثم ذهب لغرفه فهد فهو يبيت ليلته فى الفندق حينما يتواجد فيه فهد حتى لا يتركه وحده ولكنه يمكُث بمنزله الخاص حينما يكون وحده
زيد بإبتسامه : صباح الخير
فهد بملل : مرحب
زيد : مرحبين تلاته أربعه كمان مالك
فهد بضيق : مليش مزاج
زيد : من إيه
فهد : من كله عاوز أفضل مكانى كده
زيد : طب ما تقعد عالشط أروق ونفسيتك تهدى
فهد : انا نفسيتى بخير وبتسلم عليك
زيد : الله يسلمها طب قوم هاتها وتعالى نفطر
فهد : هيا مين
زيد : نفسيتك قوم أنا جوعت
فهد : طيب اسبقنى وهحصلك
زيد بإصرار : لا هسبقك ولا تسبقنى رجلى على رجلك
فهد : ياسلام دا انت اتشطرت أهوه وابتديت تحكى مصرى كويس
فهد : من عاشر القوم
زيد : وأمثال كمان لا دا أنا هبخرك
زيد بعدم فهم : انت إيه ؟!
فهد : آه تبقى لسه محتاج دروس يلا يا أخويا يلا
((((((((((*))))))))))
انتهت حبيبه من الحمام وخرجت لتجد حرب الشباشب لا تزال مشتعله بين حسناء و أريج
استنجدت أريج بها من تحت السرير وحسناء تتوعد لها
حبيبه : هههههه إيه ده يا حسناء انتى اصطادتى فاره
حسناء : لا بس هصطادها هصطادها
أريج : كده يا بيبه وأنا اللى بقول هتنجدينى تقولى عليا فاره
حبيبه : خلاص متزعليش سيبيبها ياحسناء
حسناء : وهيا مسبيتناش نايمين فى أمان الله ليه إحنا أجازه ورحله مصحيانا من النجمه ليه
أريج : محنش بدرى الساعه بقت عشره
حسناء : عشره ميه انتى مالك حد طلب منك تشتغلى منبه
حبيبه : بطلو لعب عيال بقى عموما الحمام فضى اللى عاوزه يلحقو
حسناء : آه صحيح
ركضت الى الحمام اما أريج حينما همت لتخرج من تحت السرير بسرعه اصطدمت راسها
اريج: آآه يانفوخى يانا يا أما
حبيبه : ههههههههههه
أريج : بطلى ضحك اديها دخلت وهتذنبنى
حبيبه : انتى اللى بتجبيه لنفسك
أريج : انجزى ياحسناء
ردت حسناء من الداخل : براحتى بقى
أريج بضيق : مش وقت استظراف وحيات امك إيه ده
حبيبه : إيه
أريج : مش دا صوت ال لا والنبى ياحسناء ربنا يسعدك
حسناء : يعنى يصح ادخل وما اخدش شور
أريج : عاااااا ما تقوليلها حاجه يا حبيبه
حبيبه : مليش دعوه
أريج : كده اخص عليكى يلا ياحسناء والنبى
حبيبه : ههههه تستاهلى صاحيه قبلنا مدخلتيش ليه بدرى ليه
أريج : توبه والنبى توبه حرمت
حبيبه : انجزى يا حسناء
حسناء : طيب (وخرجت)
أريج : ده انتى مخدتيش شور
حسناء : مهنتيش عليا
أريج : انتو بتلعبو بيا
حسناء : يعنى مش احسن ما تعمليها على روحك هههههه
حبيبه : حقه كانت تبقى فضيحه
أريج : يا حلوه ياخفيفه منك ليها
حسناء : انتى هتدخلى ولا ادخل انا
أريج : لا لا دخلت اهوه(وركضت بسرعه)
حسناء : ههههههه احسن خليها تتربى انا اصلا مكنتش عاوزه الحمام
حبيبه : عارفه
حسناء : ايش عرفك
حبيبه : صحيت بدرى روحت الحمام واتوضيت وصليت الفجر وبعد ما رجعت نمت حسيت بيكى لما صحيتى
حسناء : قولت اقوم بدرى اتروق واخد شور واصلى عشان تبقى براحتها الصبح واشبع بعدها نوم لكن طلعت معندهاش دم وفزعتنا وكمان مدخلتش الحمام
حبيبه : لا دخلت
حسناء : بعد ما اتأدبت
حبيبه : لا يا فالحه لما صحيت راحت الحمام كنت حاسه بيها وبعدها قعدت تكركب فى الاوضه قولت هتتهد وتنام بعد شويه لقيتها شغلت الصاروخ اللى فرقع فى ودانا عالصبح
حسناء : آه دا انا انسرعت دا أنا بسببها مش هسمع عبدالحليم حافظ تانى
حبيبه : هههههههه
حسناء : طب لما دخلت اومال متصربعه ليه
حبيبه : يعنى منتش عارفه أريج لما تحس إن حاجه ممنوعه عنها ولا هتروح منها بتتهبل وفيوزتها بتفرقع
حسناء : للأسف مابتحسش بقيمه اللى فى ايدها الا لما يضيع منها
حبيبه : مهو دا اللى راعبنى عليها هتضيع حسين منها ولو لفت الدنيا مش هتلاقى حد يحبها ويستحمل جنانها زيه
حسناء : ولا حد هتعرف تحبه اده الغبيه بتعشقه بس بتعند
حبيبه : ياخوفى لتفوق متأخر ولا يكون لقى لغيرها مهيا بأفعالها دى هتخليه ييأس ويدور على اللى تريحه
سمعتهم أريج فبكت بشده حتى أصبحت لاترى من كثره البكاء وقررت أن تصالح حسين
غسلت وجهها وانتظرت قليلا لتهدأ وتختفى آثار الدموع من عينيها
حسناء : اتفرجى اهى فضلت تغسل وشها لما عينيها احمرت من كتر الميه
حبيبه : مش بعيد تكونى عملتى ازمه ميه فى الفندق كله
انكست رأسها بأسف : حسناء أنا أسفه
حسناء بإستغراب : أسفه على إيه
حبيبه : مالك يا أريج
أريج بدموع : انتى بتتعبى نفسك عشان راحتى وأنا بضايقك
حسناء : إيه الكلام ده
أريج : أنا أنا والله ما كان قصدى أنا قولت نصحى بدرى فرصه نتمتع سوا بالرحله مقصدتش ابدا اللى وصلكم
حسناء : وهو إيه اللى وصلنا
حبيبه : انتى سمعتينا
أريج : أيوه
حسناء : أريج إحنا عاوزين مصلحتك
أريج : عارفه
حبيبه : كده تبقى عارفه اننا اخواتك ومنزعلش منك أبدا
أريج : بجد
حسناء : أيوه
حبيبه : بالحضن بقى
أريج : وانتى يا حسناء مش هتحضنينى
حسناء : لا عندى حساسيه يلا بطلو هبل ورانا رحله قال بالحضن قال هيا ناقصه عته
أريج : كده طب وربنا لأحضنك
حسناء : إيه
حبيبه : اجرى يا حسناء
حسناء : اعقلى يا أريج
أريج : لأ
ركضت حسناء سريعا لخارج الغرفه وتبعتها أريج وهيا تصر على احتضانها بينما استلقت حبيبه على ظهرها من كثره الضحك
مر الوقت سريعا فى اللعب والضحك حتى آذان العصر فجأتهما أريج بالبكاء
حسناء : مالك
أريج : بطنى وجعانى
حسناء : اكلتى إيه
أريج : مكلتش
حبيبه : طب شربتى إيه
أريج : مشربتش اااه
حسناء : تبقى بردتى
أريج : لا
حسناء : اومال إيه
أريج : جعانه
حسناء : نعم انتى بتهزرى
أريج : لا أنا جعانه مكالتش من الغدا
حبيبه : مش دا اللى كان الساعه واحده الضهر
أريج : آه
حسناء : جك أوه دا انتى خلصتى طبقك ودخلتى على طبق حبيبه المفروض هيا اللى تجوع مش انتى
أريج : مانا مفطرتش
حسناء : ما إحنا كمان مفطرناش
أريج : مليش فيه أنا جعانه
تسللن إلى المطبخ حينما لمحت حسناء إحدى العاملات نادت عليها بهمس
العامله : انتو مين وبتعملو إيه هنا
حسناء : إحنا من الرحله اللى نازله هنا بس ميعاد الأكل فات الله لا يسيئك عاوزين أى حاجه تتاكل حتى لو عيش حاف
العامله : طب روحوا اقعدو فى الركن هناك أحسن حد يشوفكم عقبال ما اجيبلكم أكل
حسناء : حاضر
ذهبت العامله لإحضار الطعام ووقفت الفتيات فى ركن منزوى
أريج : إيه دا دا انتى كان ناقص تشحتى علينا
حسناء : على ايديكى هنشحت كلنا
اتت العامله بالطعام : الأكل أهو خلصو بسرعه وطيرو من هنا وجودكم هنا ممنوع ولو حد شافكم مش هتعدى على خير
حسناء : حاضر
بعد وقت قليل
أريج : الحمد لله ياااه دا أنا كنت ميته من الجوع
حسناء : بقى بذمتك دى طريقه اكل دا إنتى كنتى بتعذبى الأكل (وتمتمت بخفوت )الله يكون فى عونك ياحسين
أريج : براحتى الله
حسناء : هو حسين شافك بتاكلى بالمنظر ده قبل كده
أريج : يووووه طول الوقت ليه
حسناء : عالبركه
حبيبه : مادام شافك كده ولسه مهتم بيكى متفرطيش فيه لانه حب بجد مش هتعوضيه
حسناء : آه محدش يشوف المنظر دا ويسكت إلا لو واقع لشوشته
أريج : ليه هو أنا خرتيت
حسناء : وليه تظلمى الخرتيت
أريج : أنا رفيعه على فكره
حسناء : مادى المصيبه مبيبنش عليكى
حبيبه: يلا بينا من هنا بقى
هتفت إحدى العاملات فى المطبخ : باس إنتي وهيا فهد جاي
عندما علمت الفتيات فى المطبخ بقدوم فهد شرعت كل واحده فى هندمت ملابسها وإظهار نفسها بأحسن هيئه
أريج : هو فى إيه
حسناء : الظاهر عندهم تفتيش ولا المدير جاي
حبيبه : مين ده أنا بيتهيألي شوفته قبل كده
أريج : وأنا كمان
حبيبه : مش ده اللي كان بيرقص معاكي إمبارح يا حسناء
حسناء بضيق : آه هو
إحدى فتيات المطبخ اقتربت منه بخلاعه : إزيك يا باشا وحشتنا خالص محدش بقى يشوفك ليه
فهد ببرود : مشغول حبتين
اقتربت واحده أخرى : مشغول بمين ياتري
خجلت حبيبه مما تراه : إيه المياصه دي
أريج : ياختتتتتى دا طلع أنيل من حازم
حسناء بغيظ : ما بلاش السيره اللي تحرق الدم دي
أريج : عجايب
حسناء : بطلوا ويلا نخرج من هنا الظاهر دا صالون حريم البيه ولو فضلنا هيفتكرنا منهم وهنتعرض لإحراج ملوش لازمه
أريج : عندك حق ليفتكرنا واقعين فى دباديبه يلا
خرجت الفتيات مسرعه قبل أن يراهن وإتجهن إلى الشاطئ
حسناء بغضب : إيه المسخره دى دا ولا الكباريهات
أريج بسخريه : وهو إنتى كنتى دخلتى كباريه عشان تعرفى
حبيبه : بس لماضه يا أريج حسناء معاها حق اللى بيحصل ده ملوش إلا معنى واحد
أريج : اللى هو إيه
حبيبه : إن الفندق ده مشبوه
أريج : بلاش تخريف منتش شايفه الفخامه
حبيبه : وإيه يعنى مشبوه على تقيل
أريج : يابنتى مش معنى إن فيه شويه بنات بتستهبل
قاطعتها حسناء بغيظ : نعم شويه بنات بتستهبل دا المطبخ كله بنات مايصه دا ولا سوق الجوارى والبيه عامل فيها دنجوان
أريج : الصراحه يستاهل الواد مز
حسناء : اتلمي بدل ما أقول لحسين
أريج : ما تقوليله ولا يهمنى هو ماله بيا أصلا
حسناء : على رأيك هو ماله هنشوف ساعتها
أريج : بطلى رخامه ياحسناء
حسناء : وانتى زعلانه ليه ما مادام ملوش دعوه بيكى
ارتفع صوت أريج غيظا : حسناء
حسناء بهدوء مستفز : يا نعم
حبيبه : بطلو هبل منك ليها خلونا فى المهم الفندق ده وضعه مش مريح
مر زيد بالقرب منهن باحثا عن فهد فاستوقفته جملتها فانتظر يستمع لحديثهن دون ان يشعرن به
أريج : عندك حق بس معقول المدرسه هتجبنا فندق مشبوه
حبيبه : يمكن ميعرفوش والفندق عملهم تخفيض ففرحو بيه وافتكروا إن دا العادى
حسناء : ويمكن انتى ظالماهم مهو أغلب الرحلات المدرسيه كده بيتفقوا مع المكان اللى راحينه وبيبقى فى تخفيض
حبيبه : بس مش بالشكل ده دا فندق فخم أوى وإحنا مدرستنا فقيرى
أريج : لا وإنتى الصادقه عشان اللى شوفناه فى المطبخ
حبيبه : صراحه آه
حسناء : مهى حاجه تفرس البيه فاكر نفسه سلطان ودول جواريه
أريج : لا بقى خليها حريمه وندور له على هويام تربيه ههههههه
حسناء بغيظ : أريج
أريج : إيه فكيها شويه ياباى
حبيبه : ههههه اهدى ياحسناء البت بتلطف الجو بس الموضوع يقلق
أريج : ولا يقلق ولا حاجه إحنا نسأل وهنعرف
حسناء : وهتسألى مين يافالحه هتروحى الإستقبال تقوليلهم انتو مشبوهين ولا لأ
أريج : لا ياخفه هنسأل البنات اللى فى المطبخ
حسناء : إنتى هبله
أريج : لأ بستهبل إحنا نتكلم وندردش والكلام يجيب بعضه لحد ما يقروا بالحقيقه لوحدهم
حبيبه : فكره برضه
حسناء : بس مش دلوقتى لما الفلاتى اللى جوه يخلص نذواته وينخفى
أريج : طب اهدى
حسناء : مانا متزفته هاديه أهوه
أريج : واضح واضح
حسناء بإنفعال : هو إيه
أريج : أأأأ البحر واضح من هنا
حبيبه : بقول يلا نروح نشوف باقى زمايلنا بيعملو إيه
حسناء : يلا وسبقتهم (ويبدو عليها الإنفعال)
أريج : مش ملاحظه إن حسناء تقريبا شايطه
حبيبه : آه تقريبا حازم حارق دمها كالعاده
أريج : يمكن
التفتت حسناء لهم : متيلا إنتى وهيا
أريج : طيب جايين أهو يوه
حينما رحلت الفتيات أدرك زيد وجود خطأ ما بالمطبخ فذهب ليرى ما الذى يحدث هناك وفوجئ بفهد مضجع على كرسى ويضع قدميه إحداها على الأخرى على الطاوله وتتهافت حوله العاملات لخدمته واغرائه
امتلأت عيون زيد بالغضب وزلزل صوته بالمكان : فهد
انتفض فهد من مكانه وهربت الفتيات من حوله إلى طبيخهن وأوانيهن
يعلم الجميع أن زيد جاد وقاسى فيخشون غضبه عكس ما يرونه من فهد فهن يعتقدن انهن يستطعن استغلاله لمصلحتهن لا يدركن أنه يتسلى فقط ولكن إذا ما وقعت إحداهن فى مشكله لن يساعدها
خرج زيد من المطبخ وتبعه فهد : جرى إيه ياعم انت دايما مطير العصافير من حواليا كده
إلتفت له زيد وبمنتهى الحده : فهد التهريج اللى شوفته ده ميتكررش أنا مش هسمحلك تضر بسمعة الفندق عشان نذواتك التافهه
فهد بإستهزاء : أضر بسمعة الفندق إيه الكلام الكبير ده ياعم اطمن محدش شايفنى من النزلاء
زيد : أولا المطبخ ده جزء مهم فى الفندق والبنات بسببك سايبين شغلهم وبيضيعو وقت دا غير انهم عاملات هنا يعنى أمانه فى رقبتى دا غير إن بسهوله ممكن واحده تلبسك مصيبه وتبقى فضيحه ونتيجه أفعالك هيبقى صعب تبرأتك وإذا كان على إنك مدارى لا فوق فى نزلاء شافو المسخره دى وافتكروا إن الفندق مشبوه يا أستاذ
فهد : أوبا
زيد : أنا مبهزرش
فهد : خلاص مش هعمل دا هنا تانى
زيد : لا هنا ولا أى حته يابنى آدم سمعتك بقت فى الأرض
فهد : فى الأرض ولا السما هتفرق إيه يعنى
زيد : تفرق كتير تفرق لما تلاقى اللى تحبها وتستاهلك فعلا مش هترضى تبص في وشك بسبب التفاهات دى
ألحت أريج كثيرا على حسناء لتعلم ما الذى حل بها فإنفعلت حسناء وتركتهما وذهبت للشاطئ وهناك شاهدت زيد وفهد يتحدثان ويبدو على ملامحهما الضيق فدفعها فضولها لتقترب منهما دون أن يراها واختبأت خلف صخره قريبه منهما
زيد : يا ابنى فوق مش كل ما سوزان تيجى تعمل الفيلم ده إنساهم بقى
فهد بإستغراب : سوزان !! هيا سوزان هنا؟
زيد : إيه ده إنت متعرفش
فهد : وهعرف منين
زيد : غريبه دا انت كنت بتعرف مجرد ما رجلها تخطى هنا دا أنا افتكرتك عارف عشان كده رقصت مع البنت إمبارح عشان تغيظها
فهد : لا أبدا بس إيه ده
زيد : إيه
فهد : مفيش
زيد : نعم
فهد : مفيش مفيش حاجه خالص كل مره كانت بتيجى سيرتها ولا أشوفها كان دمى بيتحرق لكن دلوقتى مش حاسس بحاجه خالص ولا كأنى كنت أعرفهم
زيد : هايل وأخيرا هتعقل
فهد : قصدك إيه
زيد : آنا مره قالتلى إن الغضب من شخص معناه إنك لسه شايله مشاعر لكن يوم ما يختفى الغضب ويحل محله الفراغ يبقى انتهى كل شئ
فهد : آنا من يومها حكيمه
زيد : بس غريبه
فهد : إيه
زيد : لما ماتعرفش بوجودهم ووجودهم معادش يفرق ليه رقصت إمبارح مع البنت اللى كانت بترقص وليه الفيلم الهابط اللى كنت عامله فى المطبخ ده
فهد : عادى بروش وبعدين ما انت رقصت ولا هو حلال ليك وحرام عليا
زيد : أولا أنا اللى شدنى إن الموسيقى والرقص من التراث التركى والبنت كانت بترقصه زى ما تكون تركيه أبا عن جد واتفاجأت إنها مصريه وعمرها ما خرجت من مصر ودا اللى حول الموضوع من مجرد لفت انتبا١ته لإعجاب
فهد : إعجاب مره واحده
زيد : أنا إنسان صريح مع نفسى قبل الناس ومبحبش اللف والدوران حسيت بإعجابى بيها ودا مش غلط وأنا لا بضايقها ولا بعمل معاها حاجه غلط
فهد : وقولتلها
زيد : دا إحساس مبدئى ممكن يزول بسهوله فمايستهلش أشغل نفسى واشغلها بيه لكن جايز الظروف تجمعنا واعرفها أكتر وبدل الإعجاب يبقى حب وأكمل حياتى معاها
فهد : أيوه بس يمكن هيا مش عاوزاك
زيد : أنا صريح مش حيوان لو مش عاوزانى حتى لو حب مش إعجاب هابعد عن طريقها
فهد : انت هتتعب أوى انت ماشى دوغرى بس طريق الحياه كله مطبات
زيد : مادمت مبغلطش ولما اغلط بعترف بده فمافيش مشكله
فهد : مع نفسك
زيد : وحضرتك
فهد : مالى
زيطد : أفهم وخليك صريح
فهد : لازم يعنى
زيد : آه
فهد : مش عارف
زيد : ماتلفش وتدور
فهد : لأ مابلفش بس بجد مش فاهم إيه اللى حصلى أول ماشوفتها نسيت الدنيا ولما لقيتها بترقص حسيت إن قلبى بيرقص معاها ولما لقيتها مع واحد غبى ميعرفش قيمتها اتخنقت يعنى مفيش أمل تبقى ليا وكمان اللى معاها مش مقدرها
تملك الغيظ من حسناء بعد الذى رأته فى المطبخ ولن غيظها تبدد الآن بعدما سمعته يصف إعجابه بها
فهد : ولما الظروف جمعتنى بيها تانى
همست حسناء خائفه : لا لا والنبى متقولش
زيد : تانى انت شوفتها فين
فهد : بالليل وأنا عالبحر قابلتها صدفه لقيتها بتحتقرنى
حسناء بتتنهد بارتياح : اوووف الحمد لله
زيد : عشان كده عيشت دور الدنجوان فى المطبخ بتوهم نفسك إنك جان والبنات بتموت فيك
فهد : قصدك بحاول انسى نظرتها آخر مره شوفتها حسستنى انى أحقر بنى آدم فى الدنيا
أحست حسناء بالضيق والندم فهو ساعدها ولم يكشف سترها فردت جميله بالإهانة والتقليل من شأنه
زيد : عشان مرتبطه
فهد : وايه يعنى هو أنا اتعديت عليها وبعدين الحشره اللى مرتبطه بيه مينفعهاش
زيد : وانت اللى تنفعها
فهد : قصدك إيه
زيد : أفعالك الهباب تقلق أى بنت منك لو عاوز تكمل معاها أو مع غيرها فوق وانتبه لنفسك شويه وبطل عك
حاله الضيق التى اعترت حسناء جعلت حبيبه تقلق عليها فخرجت بحثا عنها على الشاطئ
لمحها فهد فنظر لزيد : مش دى اللى كنت بتكلم عنها
التفت زيد ليرى حبيبه وكأنها تبحث عن شئ ويبدو عليها القلق فادرك أن لديها مشكله ما
فهد : طب ماتساعدها يا أخى
زيد : وافرض احرجتنى
فهد : مش هتخسر حاجه ومين عارف يمكن تكسب ودها
زيد : تفتكر
فهد : جرب
ذهب زيد اليها بينما عاد فهد للفندق اما حسناء فخرجت من خلف الصخره وعندما رأتها حبيبه أسرعت إليها تناديها فتراجع زيد للفندق
حبيبه : إنتى كنتى فين قلقتينى عليكى
حسناء : هه لأ متقلقيش أنا بخير
شعرت أريج بالندم فذهبت للبحث عنهما وحينما وجدتهما أسرعت إليهما دون أن يراها
حبيبه : إنتى لسه مضايقه أريج غلبويه حبتين بس والله بتحبك وقلبها عليكى
حسناء : عارفه بس اسلوبها غلط ومادمت مش حابه اتكلم يبقى متضغطش عليا
حبيبه : معلش ياستى خليها عليكى المره دى
حسناء : امرى لله
قفزت أريج بينهما كالبلهاء صارخه بفرحه : هاااا
صرختا بفزع : آآآه
حسناء : يخربيتك فزعتينا
أريج : يعنى سامحتينى
حسناء : آه بس تانى مره ماتسرعنيش كده
أريج : حاضر ياستى
لطالما تخيلت حسناء دائما أنها تحب شخصا جميلا ويبادلها حبا بحب ويحيا قلبيهما فى قصر من الأحلام ولكنها اصطدمت بواقع مرير وافاقت فى لحظه لتجد قبح قلب من اعطته قلبها واتضح أن حبها ماهو إلا وهم كاذب
كانت مع صديقاتها يمرحن ويضحكن وتفاجأن بحازم يريد التحدث إلى حسناء فهمتا بالرحيل ولكنها استوقفتهما
حسناء : لو عاوز تقول حاجه يبقى قدامهم
حازم : دا شئ خاص بينا
حسناء : كان زمان وجبر
حازم بغضب : نعم
حسناء بهدووووء : نعمين
كان فهد بالمكان وعندما رأها اقترب قليلا فوجد حازم فتملكه الغضب ولكنه لاحظ أن حسناء تعامل حازم بجفاء فتابع الأمر بهدوء
حازم : جرى إيه ياحسناء الموضوع مش مستاهل أنا كنت شارب شويه ومدرتش بعمل إيه فعديها بقى ومتقفشيش وبعدين أنا شربت بسببك إنتى جننتينى إمبارح وانتى بترقصى مع البتاع اللى كان معاكى ده
حسناء : وأنا مال أهلى تشرب ولا تتحرق وبعدين أرقص ألطم أنا حره ما انت رقصت انت كمان وخلاص فضينا المولد وكل واحد يروح لحاله
حازم : آه فهمت أنا عارف إنك زعلانه وغيرانه خلاص بقى دا إنتى اللى فيهم فكيها بقى متضيعيش يومين الرحله فى زعل
أريج بغيظ : ولا انت مرارتى فرقعت بتقولك فضناها إيه البعيد تلاجه
حازم نظر اليها بطريقه مستفزه : خليكى فى حالك ياشاطره وبطلى غيره مش معنى إن محدش معبرك توقعى بينى وبينها
حسناء وقد وصل غضبها منه الى قمته : ياحيواااان يا زباله دى أختى كلمه زياده وربنا اخرم دماغك بكعب الجزمه
حازم بغضب ممزوج بغيظ : نعم يا روح أمك
حسناء : مو لما يلهفك يا واطى عارف يالا لو شفت سحنتك دى ولو صدفه تانى هغيرلك خريطه وشك الملخبطه غور ياض
متابعه الأمر كان ممتعا جدا لفهد ورغم أنه شعر بادئ الأمر بالضيق ولكن رد فعلها الحاد تجاه حازم غمره بالسعاده
أمسك حازم بذراعها بقوه شديد حتى أنها صرخت من الألم وهم بضربها فإذا بأريج تقضم ذراعه بأسنانها وتنهال عليه حبيبه ضربا بيديها فترك حسناء وإلتفت إليهما ورفع يديه ليضرب حبيبه فوجد نفسه أرضا فقد وصل فهد إليه ولكمه بقبضه يده فسقط أرضا وإلتفت لحسناء بنظره حزينه ليدها التى تؤلمها ثم أعاد النظر إلى عينيها ورحل دون أى تعليق
كان الجميع مصدوما لما حدث وتلك البلهاء التى حاولت إغواء حازم لتكيد حسناء كانت نار الغيره تأكلها فحازم بالنسبه لفهد كالفأر بجوار أسد
فلم يكن حازم يمتلك ولو جزء بسيط مما لدى فهد فقد كان فهد له شخصيه مختلفه تماما يمتاز بالجاذبيه وخفه الدم والقوه البدنيه والتواضع كان شخصا له كاريزما خاصه بخلاف حازم التافه المتعالى الذى يعتقد أنه فتى الثانويه الأول فى حين أنه فى الواقع لا يرتقى لمستوى كلبا أجربا
جاء شخصا ما من الأمن ليرى لما هذا التجمع
فرد الأمن : فى إيه
أريج : دا واحد مسطول فضل يشرب خمره لما طفح ودى النتيجه
حبيبه : أقولك هات جردل ميه وحميه أصله مستحيل يفوق غير كده
حسناء : وجردل ليه مش الفازه دى فيها ميه
فرد في الأمن : أعتقد
حسناء : طب أوعى
كبت الماء فوق رأسه ففلج سريعا وقام يصيح كأنه يغرق وصل مشرف الرحله بعد أن أخبره الأمن بما حدث فعاقب حازم بمنعه من التمتع بالرحله والمكوث بغرفته حتى اليوم التالى واخبره انه سوف يتصل بإدارة المدرسه التى سترسل إنذارا بالفصل لوالد حازم
ذهبت علياء خلف فهد تحاول أن توقعه فى شباكها فهو نصر لها على حسناء كما أنه فرصه لن تعوض
كان فهد يقف على شاطئ البحر ورأته الفتيات
حبيبه : أنا بقول تشكريه الراجل كتر خيره ساعدنا
حسناء : يعنى ابوس جزمته عشان ساعدنا
حبيبه : إيه الاسلوب دا ياحسناء من امتى بتنكرى فضل حد
حسناء : خلاص يا حبيبه راحه
همت بالذهاب فوجدت زميلتها الغيور تقترب منه
حسناء بغيظ : اتفضلى أهو كان بيعمل شو عشان يشقط المتخلفه دى
أريج : ياختتتى وأنا اللى قولت عليه شهم طلع بيعمل فيلم عشان يلم البنات
حبيبه : ياجماعه إن بعض الظن إثم هيا راحاله اهه شوفنا لسه إيه اللى حصل عشان نحكم
حسناء : لأ
حبيبه : طيب نستنى ونشوف
حسناء : بقول إيه الصخور اللى هناك دى قريبه منهم تعالو نتسحب ونسمعهم بيقولو إيه
حبيبه : لأ عيب
حسناء : خلاص متجيش يلا يا أريج
حبيبه : إيه دا دول لسعو نهائى طب استنونى هتسبونى لوحدى
حسناء : ليه مش هو عيب
حبيبه : آه بس الشيطان غوانى يا أبلسه
اختبات الفتيات بهدوء خلف الصخور بينما اقتربت علياء منه بخلاعه : هاى
فهد بجمود : أهلا
علياء : أنا صديقه حسناء
فهد : مين ؟!
علياء : حسناء
فهد : مانا سامع الإسم بس مين حسناء دى
علياء : البت اللى كنت بتحوش عنها
فهد : كانو تلاته مش واحده على فكره
حسناء بهمس : شايفه البيه بيتمنظر
حبيبه : اصبرى بقى
علياء بغيظ واضح : آه كتر خيرك لولاك كانو اتبهدلو وخصوصا حسناء كانت كلت علقه متظبطه
حسناء بغضب : تتعلقى من شعرك يابعيده سيبونى على بنت المقصعه دى انتف شعرها
حبيبه : اعقلى بقى خلينا نشوف هيقولها إيه
أريج : وطو صوتكم لنتقفش
فهد : آه طيب وهيا اللى بعتاكى
علياء بغيظ : لأ دى مبتفهمش فى الذوق من أصله عيله بارده ورخمه
فهد بنفاذ صبر : الخلاصه يا انسه انتى عاوزه إيه دلوقتى
علياء بدلال : اتشكرك
فهد : مفيش داعى للشكر
علياء : مالك قافش كده ليه متاخد وتدى فى الكلام
فهد : اااه طيب ناخد وندى بس كده
اقترب منها بنظرات جعلتها تندم على محاولتها اغوائه فمهما كان لازالت صغيره بلهاء وحازم شاب تافه بعكس فهد فهو رجل ذو خبره فى الحياه والنساء وقد يفترسها فى لحظه
تراجعت علياء خائفه : ااا انت عاوز إيه
اقترب فهد منها بنظره خبيثه : مش أنا اللى عاوز إنتى اللى جيالى برجليكى مش عاوزه تاخدى وتدى تعالى وهديكى اللى عمرك ما كنتى تحلمى بيه
ارتعبت علياء من نظراته : إيه لا لا أنا أسفه والنبى مش قصدى يا لهوى الحقونى
واسرعت تجرى للفندق ثم لغرفتها لتختبأ فى سريرها خوفا منه
أريج : يا لهوى عليه دا طلع مصيبه
احست حسناء بخيبه امل : إيه البخت ده
حبيبه بمحاوله يأسه منها للتخفيف عن صديقتها: معلش بقى نصيبك كده ومين عارف يمكن تقدرى تصلحيه
حسناء بغيظ : وأنا مالى بيه ما يولع
همت الفتيات بالرحيل ليجدن زيد قادم فتراجعن
حسناء : استنو اما يعدى ليشوفنا ونتنفخ
أريج : مش دا المز اللى كنت بترقصى معاه يابببه
حبيبه : عيب يا أريج كده
أريج : خلاص متزقيش بس ياترى دا مين شاكله رايح لأخينا
حسناء : آه تقريبا صاحبه
أريج : ياختتتى تبقى حكايتك باظت بدرى بدرى يا بيبه
حبيبه : ليه
أريج : مهيا الطيور على أشكالها تقع لما صاحبه كده أكيد هو نيله هو راخر
حسناء : طب ما نستنى ونشوف
حبيبه : ماشى أنا عجبتنى الحكايه دى أوى الصراحه
أريج : بس يارب محدش يشوفنا هنتنفخ
حسناء : بس متنبريش فيها
علم زيد بما حدث فذهب باحثا عن فهد ووجده جالسا على الشاطئ يلقى الحصى فى الماء بشرود فجلس بجواره
زيد : مالك
فهد : مخنوق
زيد : عشان الى حصل من شويه
فهد : انت عرفت
زيد : آه كلمتها؟
فهد : لأ
زيد : اومال مين اللى كانت واقفه معاك لمحت بنت كانت هنا وطلعت تجرى
فهد : آه دى عيله هبله من الرحله اللى هنا جايه توقعنى فى هواها
زيد : انت بتهزر
فهد : لأ بتكلم جد فاكره نفسها فينوس وهتأثرنى فى هواها
زيد : وعملتلها إيه
فهد : ولا حاجه بصتلها بصه واحده وقولتاه تعالى وأنا اوريكى اللى عمرك ما شوفتيه ماتت فى جلدها وجريت
زيد : ههههههههه
فهد : شوفت مبقاش إلا العيال كمان
حبيبه : شوفتى ظلمنا الراجل طلع شايفها عيله وبيخوفها عشان تطفش
حسناء : آه والله ظلمناه ياحرام أصلها عيله وهو متخصص ياختى فى الخبره اللى زيه
أريج وحبيبه : هههههه
حسناء : بتضحكو على إيه
حبيبه : بس بس هيسمعونا
زيد : بس على فكره هيا نفس سنها
فهد : قصدك إيه
زيد : يعنى لو دى عيله هيا كمان عيله
أريج : وطلعتى عيله يا سوسو
حسناء : اتحطى واتبطى يا أريج مش نقصاكى وبعدين هما اللى كبار أوى
أريج : على رأيك هما تقريبا فى سن حسين
حبيبه : لا بيتهيألى أكبر
حسناء : الجدع دا أنا مش مرتاحاله
أريج : ياحسناء ياحبيبتى إنتى مبترتاحيش لضوافرك أساسا
حسناء : نعم
حبيبه : عندها حق إنتى مأفوره أوى وبتشكى على الفاضى
فهد : لا بس أنا مش شايفها كده
زيد : اومال شايفها ازاى
فهد : مش قادر أحدد احساسى بيها جديد عليا عمرى ما حسيته قبل كده كل ما بشوفها بحس إن الدنيا أنا وهيا وبس ببقى نفسى أقرب منها واكلمها واتأمل ملامحها حاسس لو فضلت سنه قاعد ابصلها بس مش هزهق منها أبدا
زيد : ياااه دا شكلك وقعت على دماغك
فهد : اسمها على بوزك مش على دماغك
زيد : إيه بوزك يعنى إيه
فهد : يعنى وقعت ولا حدش سمى عليا
زيد : مش فاهم
فهد : قوم يا زيد قوم أنا مش ناقصك
زيد : مش أفهم
فهد : يابنى قولتلك اكتب كل مصطلح اقوله وذاكره عشان تتقدم فى اللغه شويه بدل ما تحرقلى دمى كل شويه
زيد : مهو انت اللى الفاظك غريبه
فهد : دى لغه الناس اللى هنا اومال هتتنيل وتكلمها ازاى لمعلوماتك اللى معاه الجنسيه المصريه هو سموك مش أنا
زيد : أيوه بس نص الكلام ملوش معنى
فهد : ارحمنى يا زيد مش وقتك
أريج : كويس طلع فى شئ مشترك بينكم ياحبيبه
حبيبه : اللى هو إيه
أريج : انتو الاتنين تنقطوا يا حبيبتى
حسناء : هههههه آه عاوزين تمشو بمترجم
حبيبه : انتو رخمين اوى على فكره
أريج : بس كلامهم معناه إنهم أجانب مش من هنا
حسناء : عشان كده مقضيها ومش فى دماغه
حبيبه : على فكره شكلهم شبهنا عادى
أريج : شبه مين يا اما إنتى مبتشوفيش
حبيبه : ليه يعنى ميشبهوش حسين
أريج : لا ياختى حسين محترم
حبيبه : أنا مبتكلمش عن الأخلاق قصدى شكلها هيئتهم مثلا
أرادت حسناء ان تكيدها : الصراحه آه حسين جسمه رياضى ورشيق وشيك
أريج بغيظ : أنا بقول ركزو معاهم أحسن
حسناء : ليه مش ملوش دعوه بيكى
أريج : حسناء اتلمى
حبيبه : يوووه اتكتمو هنتقفش
زيد : أنا حذرتك مسمعتش كلامى اهى حتى البنات الصغيره بتلاعبك وفرصتك فى الانسانه الوحيده اللى قلبك اختارها هتضيع بسبب تفاهات
فهد : قلبى اختارها؟!
زيد : اومال إيه
فهد : مش عارف بس أنا لحقت دا حتى هيا مش طيقانى
زيد : مش بطول الوقت وهيا مش طيقاك عشان علاقاتك فخف شويه لتخسرها
فهد : الظاهر انى خسرتها من قبل ما أعرفها
زيد : انت جربت تتكلم معاها
فهد : هيا طيقانى أصلا
أريج : سامعه ياحزينه
حسناء : وأنا مالى
أريج : مله على جنباك بقى تتلهفى على حازم المعفن وتزعلى المز ده
حبيبه : الناس مش بشكلها
أريج : عارفه بس انتى بنفسك سمعتيه بيتكلم عنها ازاى دا الزفت حازم عمره ما بل ريقها بكلمه عدله
حسناء : بلاش سيرته دى بقى
أريج : عندك حق بس اللى أنا شيفاه ان الواد ده واقع فى دباديبك لشوشته وانتو لسه معرفت يوم اومال لو عرفك كويس هيعمل إيه هيطفش ااا قصدى هيعشقك أكتر فبلاش تقفشى معاه كده
حسناء : يعنى عاوزانى اعمله ايه اترمى فى حضنه أول ما اشوفه
أريج : مقولتش كده بس اديله فرصه
حبيبه : اسمعوا عاوزين نعرف بيقولو إيه
فهد : بس المتخلفه اللى جايه تغوينى دى قالتلى انها صاحبه حسناء اعتقد حسناء دى واحده منهم بس مين معرفش بتقولى انى دافعت عنها بس انا اما ضربته كان بيرفع ايده على بنتين اللى كنت بترقص معاها امبارح وواحده كمان
زيد بضيق : وهيا مالها وماله
فهد : كانو بيحوشو عن صاحبتهم بس طلعو جدعان بدل ما يصوتو ويستغيثو نزلو ضرب فيه
زيد : يستاهل
فهد : بس انت عرفت الموضوع ازاى
زيد : الأمن بلغنى وكلمت المشرف عن الرحله وحذرته لان دا فندق محترم ميصحش يسكر ويعربد ويضرب بنات المشرف بلغنى انهم هيتصرفو معاه ومهواش نازل من اوضته الا عشان يسافرو
فهد : هيسافروا
زيد : أيوه الرحله نهايتها قربت
فهد : وانت هتقف ساكت
زيد : لأ هجرى
فهد : إيه دا انت بتقلش أهوه فى تطور بس انا قصدى هتسيبها تمشى انا قصتى ملعبكه وهيا رفضانى بس انت عندك امل صحيح قالتلك ايه لما كلمتها
زيد : مكلمتهاش جيت اكلمها لقيتها بتنادى صاحبتها فمشيت
فهد : لا فالح
زيد : يعنى اعمل ايه
فهد : دور عليها قبل ما تمشى وتضيع منك
زيد :طب ما تقول ده لنفسك
فهد : أنا مشكلتى مش انى اقابلها بالعكس الصدف بتجمعنا كل شويه بس هيا مش طايقه شكلى شكل أبو جلمبو اللى كانت معاه اللى عاجبها
زيد : غيران؟
فهد بعضب : هولع وكل ما افتكر الزفت اللى كان معاها ده ببقى عاوز اقتلها عشان سمحت لحشره زى ده بيقى له حق عليها
زيد : شكلك حبتها أوى
فهد : اللى غايظنى انى معرفهاش حتى اسمها معرفوش طبيت ازاى كده مش فاهم كل لما تبقى قدامى بحس إن قلبى بيدق عشانها وبس
أريج : الواد مفيش منه يخربيت جمالك
حسناء : ليه حسين وحش
أريج : إنتى إيه حكايتك كل شويه حسين حسين
حبيبه : بس بقى خناق هيا مش قصدها قصدها إن فى ناس هنا تشبههم زى حسين مثلا
أريج : يالهوى متفكرنيش
حبيبه : إيه
أريج : من كام يوم امه كانت فى السوق وانا راجعه من الدرس ادتنى مفتاح شقتهم وقالتلى اطلع الخضار واحطه فى المطبخ عقبال ما هيا تشترى صابون وتيجى دخلت ومعرفش ا نه موجود والظاهر مسمعنيش وانا بفتح الباب من صوت الميه
حبيبه باستغراب : ميه إيه؟!
أريج : كان بياخد شور
حسناء : ها وبعدين
أريج : خرج لافف فوطه على وسطه وانا خارجه من المطبخ بعيد عنك
حبيبه : إيه
أريج : قلبى كان هيقف دا الهدوم مداريه كوارث بقيت واقفه مبنجه وهو مش حاسس بيا وسرحت فى عضلاته يا لهوى وأنا بقرب منه بشويش اتكعبلت فى طرف السجاده وقعت على بوزى
حسناء : ييييه وايه اللى جاب السجاده مش تتنيلى تاخدى بالك
أريج : وأنا كنت دريانه بالدنيا دا منظره يلحس العقل
حبيبه : وهو عمل إيه
أريج : اتخض والتفت يقومنى وقعدنى وراح جابلى ميه ويهدينى وأنا مبنجه
حسناء بإلحاح : وبعديييين هتنقطينا
أريج : ولا قبلين هو من لهفته نسى إنه عريان وقعد يسألنى مالك إنتى كويسه وأنا اهز دماغى ومش قادره اتكلم
حسناء : وآخره الخرس المبكر اللى جالك إيه اللى حصل
أريج : قومت وقفت وبمد ايدى المس صدره انتبه لنفسه واعتذر وجه يروح اوضته مسكت دراعه ووقفته قدامى ولقتنى بقوله انت بتاكل ايه خلاك كده
حسناء : نعم ياروح امك
حبيبه : ههههههههههه
حسناء : جتك خيبه على خيبتك التقيله
أريج : يوووه بقى اهو اللى جه فى بالى قولته
حبيبه : وهو قالك ايه
أريج : قالى روحى خدى شور يا أريج عشان تفوقى شاكلك داخله على دور سخونيه
حسناء و حبيبه : هههههههههههه
تعالت اصوات ضحكاتهن فسمعها زيد وفهد فاقتربا ليجدهن جالسات يتسامرن
فهد : متضحكونا معاكو
انتفضت الفتيات سريعا ووقفن محرجات😰
لقد تم الإمساك بهن 😣فهل من مفر؟
رأيكم وتوقعاتكم ؟؟؟
إيمى عبده
٤
تعالت اصوات ضحكاتهن فسمعها زيد وفهد فاقتربا ليجدهن جالسات يتسامرن
فهد : متضحكونا معاكو
انتفضت الفتيات سريعا ووقفن محرجات😰
امتلأت آفاق فهد بالضيق فلم يكن يريد أن تسمع منه مشاعره تجاهها عن طريق التنصت : انتو بتعملو ايه هنا
لاحظت حسناء غضبه فتملكها التحدى : بنتشمس فيها حاجه دى
فهد وقد ازداد غضبا من تهكمها الواضح : فيها اننا بنتكلم فى أمور خاصه ومينفعش تتصنتو علينا
شعرت حسناء بالإهانة فرغم خطئها لن تسمح له بإحراجها فانفعلت وبدأت تهلل ملوحه بيديها : نعم نعم نعععععم نتصنت دا إيه لا احترم نفسك
تعجب فهد من جرأتها وتحديها المباشر له : انتى هتردحى !!
أريج بسخريه : لا هيا ردحت فعلا
احست حبيبه بالحرج من نظرات زيد لها التى تلوم فعلتها فتحدثت لأريج بضيق : اسكتى مش نقصاكى
أريج بإستهزاء : االله مش بصححله المعلومه
حسناء : اسمع يا أستاذ انت ملكش تحاسبنا
فهد بغضب : لأ ليا ما دومتى بتتصنتى عليا
حسناء بغيظ : برضه يابنى آدم إحنا قاعدين هنا صدفه
أريج ببرود : والله إحنا مشوفناش يافطه بتقول متقعودوش أصل البهوات بيقولو أسرار
حبيبه بغضب : اتكتمى مش ناقصه حرايق
فهد : إيه قله الذوق دى يعنى غلطانيين وبتقاوحو
حسناء : وغلطنا فى إيه بقى
زيد بضيق : خلاص يافهد يلا بينا
حبيبه بترجى : لوسمحت
زيد : افندم
حبيبه : إحنا آسفين
حسناء : آسفين إيه إنتى كمان هتثبتيها علينا
فهد بغيظ : يلا ياعم الظاهر مفيش فايده
عندما هما بالرحيل التفت زيد لها مره أخرى وجدها منكسه الرأس فاقترب منها قائلا بصوت هادئ حنون : وأنا متقبل اسفك ومسامح
حبيبه بفرحه : بجد
زيد : أيوه
أريج : طب ماكان من الأول
زيد : الكلام مش لكى عن اذنكم
أريج : ايه دا والله الواد دا رخم
حبيبه بلوم : عيب يا أريج
أريج : آه طبعا مهو كل عقلك ياهبله
حسناء بضيق : الظاهر إن إحنا اللى هبل مش حبيبه
أريج : اشمعنى
حبيبه : عشان أنا غلطت واعترفت بغلطى لكن انتو اتماديتو
أريج : يا سلااام
حسناء : عندها حق مش عيب نغلط العيب اننا لما نحس بالغلط منصلحوش ونسوق فيها
أريج بتفهم : والله كلامك موزون بس هنصلحها ازاى بعد ما خربت
حبيبه : الحقيه ياحسناء
أريج : وأنا
حبيبه : اتهدى هنا بدل ما تيجى تعتذر تقوم تولع فيه
أريج : ليه هو أنا هعمل إيه يعنى
حبيبه : انتى أبدا هتولعيها بس (والتفتت لحسناء تستعجلها) انجزى يا حسناء
حسناء : معاكى حق
اسرعت خلفه تناديه : يا أستاذ يا يا يافهد
وقف ثم التفت سريعا لها بمجرد أن سمع إسمه لأول مره منها وكأنه نوته موسيقيه عذبه
فهد : نعم
حسناء : مش دا إسمك برضه
فهد : أيوه بس انتى عرفتيه ازاى
حسناء : صاحبك نداك بيه من شويه قدامنا
فهد : آه خير
تلجلجت حسناء بحرج : كك كنت عا عاوزه اعتذرلك
انسحب زيد بهدوء تاركا مجالا لهما ليتحدثا سويا
فهد : ودا عن إيه بالظبط
حسناء : مش فاهمه
حسناء : يعنى بتعتذرى عن تصنتك علينا ولا عن اهانتنا بعدها
حسناء : الإتنين
فهد : وايه اللى جد وخلاكى تقررى تعتذرى
حسناء : هه أأأأ حسيت إن أأأأأ إنك زعلت
فهد بغيظ : لا والله ولما كنت محروق دمى وبدخن وانتى عماله تردحيلى مكنتيش شايفه انى زعلان
حسناء : كنت شايفه بس مش قادره اتحكم فى غضبى
فهد : انتى اللى غضبانه اومال أنا اعمل إيه
حسناء : مهو انت استفزتنى بصراحه
فهد : مهو من عمايلك
حسناء : ما خلاص بقى سماح خليها عليك المره دى
فهد : مانا كل مره بخليها عليا
حسناء : انت قصدك عشان الليله اللى
قاطعها فهد بغضب : بس ارجوكى بلاش تجيبى السيره دى
حسناء : أنا عارفه انى كنت يايخه ساعتها بس حاول تقدر اللى كنت فيه وعلى فكره أنا مدينه لك بالشكر عن اللى عملته معايا
كانت تتحدث بينما هو يتذكر تفاصيل تلك الليله فاشتعلت نيران غضبه تحرق قلبه وهو يتذكر إعتداء حازم عليها فاعتلت جبهته تجعيدات غضب ولمعت بعينيه شرارة الكره
حسناء : أستاذ فهد انت سامعنى
فهد : هه أيوه خير فى حاجه
حسناء : لآ ابدا بس الظاهر حضرتك لسه مضايق منى لا قابل منى شكر ولا اعتذار ولا حابب تسمع صوتى من أصله لدرجه إنك نسيت انى واقفه قدامك وسرحت
فهد : لأ الحكايه مش كده أأ أنا بس مم مفيش بس ممكن أطلب منك طلب
حسناء : اتفضل
فهد : ممكن تنسى الليله دى نهائى كأنها محصلتش وياريت متجبيش سيرتها تانى
صدمها طلبه وادركت انه يرفضها ويريد منها نسيان معرفتها به لم تفهم أنه لا يريدها أن تذكره بهذا المشهد الجارح الذى كلما تذكره تخيل أنه إذا ما تأخر عليها لدقائق أو لو أنه لم يذهب إلى هذا المكان لكانت لا لا يريد أن يتخيل ذلك فكان ترجى أكثر من كونه طلبا لكى لا يظل هذا الأمر بذهنه
حسناء بحزن : أأأ أنا أأ انت أنا مم مش هجيب سيرتها و وهنساها تماما
اقتربت صديقتيها منهما فاقترب زيد هو الآخر
أريج : ها اتصلحتو
حسناء : هه لا آه قصدى إحنا مااتخنقناش عشان نتصالح أنا جيت اعتذر للأستاذ والموضوع انتهى
حبيبه بقلق : انتى كويسه
حسناء : آه يلا نرجع أنا اتخنقت من هنا
مال زيد إليه قليلا هامسا : انت قولتلها إيه
فهد بهمس متعجبا من نظراتها وضيقها المفاجئ : مش عارف إيه اللى قولته غلط خلاها تقلب بالشكل ده
حسناء : عن اذنكم
فهد : انتى كويسه
بدأت تعلو أصوات نفسها المتقطعه : طبعا هه وايه هيخلينى مش كويسه هه أنا كويسه هه جدا جدا هه هه واغشى عليها فجأه
صرختا اريج وحبيبه بلهفه وخوف : حسنااااء
لم يدرك فهد ما يفعله كان خائفا عليها فلم يرى أو يسمع أحدا حوله كان كل تركيزه عليها فحملها مسرعا إلى جناحه الخاص وهو يصرخ بأحد أفراد الأمن ليحضر طبيب الفندق إليه وبمجرد أن وضعها على السرير كان الطبيب بجوارها يفحصها ووقف فهد بعيدا منهارا متوترا قلبه ضائع بين احتمالات كثيره وزيد لا يجد طريقه لتهدئته اما صديقتيها فوقفتا تبكيان خوفا حتى انتهى الطبيب واخبرهم انها ستكون بخير فقد حدث لها هبوطا مفاجئ لأنها لم تتناول الطعام منذ فتره بجانب تعرضها لضغط عصبى واستاذن الطبيب ودخل الجميع ليجداها نائمه معلقه بيديها بعض المحاليل الطبيه
هدأ فهد نوعا ما بعد أن تلاشت كل مخاوفه بسبب اغمائها واقترب ليجلس بجوارها ممسكا بيدها ليقبلها فبدأت عيناها تجاهد لترى النور مره أخرى وحينما نجحت بذلك وجدته امامها ينظرها بعيون محبه
فهد : حمدلله على سلامتك
حسناء : أأ آه إإنت
اومأ برأسه بالايجاب وتركها ثم نظر لزيد وخرجا كلامهما من الغرفه
هجمت أريج عليها لتحتضنها بلهفه : حبيبتى يا حسناء
أسرعت حبيبه لتجذبها : سيبيها بقى هيا هتهرب قفشاها كده ليه
أريج : قلقانه عليها مشوفتيش منظرها
حبيبه : أنا اللى شوفته إنك هتفطسيها استنى لما تقوم بالسلامه
حسناء : آآه ياعضمى حرام عليكى يا أريج دغدغتينى
أريج : يعنى أنا غلطانه انى خايفه عليكى
حبيبه : مش كده يا أريج البت لسه تعبانه
أريج : هيا المحبه عندى كده
حسناء : دى محبه كلابى
حبيبه : هههههه كده تبقى فوقتى
أريج : كده طب ماشى اما نقومى بالسلامه هوريكى المحبه الكلابى على حق
حبيبه : جبتيه لنفسك
انتبهت حسناء لفخامه المكان فلم يكن كحال الغرفه التى تسكنها كان أكبر فى كل شئ واشيك وكأنه قصر صغير ولكن به شئ غريب به دفأ هادئ تشعر بالراحه والطمأنينه وكأنها بمنزلها فنظرت لصديقتيها متسائله عن هذا المكان
حبيبه : والله مانا عارفه إنتى أول ما اغمى عليكى شالك وجابك هنا
حسناء : هو مين
أريج : المز يا منيله وأول ما دخل الفندق زعق وقال دكتور قبل ما يحطك عالسرير كان الدكتور بسمعاته ومحاليله واقف زنهار
حبيبه : شكله بيحبك أوى كان مرعوب عليكى فضل على اعصابه لحد ما الدكتور طمنا وقعد جنبك لحد ما فتحتى
تعجبت حسناء منه فكيف يخبرها بالنسيان وهو لا ينسى : اومال ليه قالى كده
حبيبه : قالك ايه
حسناء بحزن : انساه
حبيبه : مهو طبيعى بعد اللى حصل وانتى مخلتيلوش اهانه وردح كان ناقص تمسكى فى خناقه
حسناء : يوووه مهو أنا اعتذرت له
حبيبه : الظاهر مش كفايه
أريج : سيبك منه مسيره يجيى على بوزه
حبيبه : سيبك منها دى نصايحها تغرق
أريج : ياهبله كرامتك فوق الكل
حبيبه : ما لو هو اللى غلطان مش تبقى غلطانه وبتقاوحى وبعدين لو مشيتى ورا أريج هتبقى زيها
أريج : نعم ومالى بقى مش عجباكى ليه يا ست حبيبه
حبيبه : زفت انتى زفت ودماغك ممششه وماشيه ورا شوشو لحد ما هتغرقك ومش هتعرفى قيمه حسين غير لما يروح وميرجعش ساعتها ضرب الجزم عليكى هيبقى قليل
وقبل ان ترد أريج طرق الباب واستأذن فهد وزيد بالدخول
زيد : احم أتمنى تكونى بخير يا انسه
حسناء : الحمد لله أحسن دلوقتى
كان فهد صامتا هادئا نظراته غامضه فلم تستطع أن تفهمه او تتوقع ما الذى ينويه فنظرت له متمنيه لعله يروى شقاق قلبها بكلماته العذبه عله يسعدها ببسمه حانيه منه ولكن نظراته وصمته لم يتغير فلم تجد بد إلا أن تبدأ هيا بالحديث
حسناء : متشكره أوى
فهد : انتى ازاى تستنى لحد دلوقتى من غير أكل
حسناء : أأ أم كك كان يوم طويل وملحقتش أكل
فهد بغيظ : وايه المهم أوى اللى شغلك عن صحتك
تذكرت حسناء منظره فى المطبخ مع العاملات فتغيرت ملامحها الهادئه للغضب فنظرت إليه بغيظ كاد يفجر مقلتيها وصرخت بشده حتى كادت تنفجر عروقها : اااااااه
انتفض كل من كان بالغرفه
أريج : جرى ايه ياحسناء سرعتينا
نظرت له كارهه ما رأته منه : خرجوه بره
خرج فهد غاضبا بدون تعليق
زيد : أنا مش فاهم إنتى ليه كارهاه كده بس اللى أقدر أقوله إنك متستهليهوش عن اذنكم
ثم خرج باحثا عن صديقه
حبيبه : انتى اتجننتى إيه اللى عملتيه ده
انهارت حسناء باكيه : هه مم هه مش عارفه افتركت هه منظره وهو هه فى المطبخ هه بيتمايص مع هه البنات
حبيبه : طب اهدى بس اهدى للدرجه دى بتحبيه
حسناء : هه معرفش هه حبيته هه امتى ولا ازاى بس من أول لحظه شوفته فيها نسيت الدنيا وحسيت انه ليا لوحدى حسيت كأنى اعرفه من سنين مش من ثانيتين شوفت فيه الراجل اللى اتمناه ساعتها فهمت إن حازم دا عيل تافه ميستهلش
حبيبه : ياقلبى ولما بتحبيه بالشكل ده ليه بتبعديه عنك
حسناء : أعمل إيه مش طايقه
حبيبه : غيرانه
حسناء : هطق
حبيبه : يبقى تقربيه منك عشان يحبك وتثقى فيه عشان يخلصلك لكن انتى بتبعديه وتخليه فرصه سهله لغيرك
حسناء : أنا أنا بحبه أوى ونفسى أفضل جنبه على طول
حبيبه : وهو بيجبك أوى مش بس عشان سمعناه لا دا لهفته عليكى لما تعبتى تأكد حبه كان هيتجنن من خوفه وقلقه دا مش بس بيحبك دا بيعشقك
سأل زيد أحد أفراد الأمن عنه فاخبره أنه رآه متجها للبحر
عندما وصل إليه وجد ملابسه ملقاه على الشاطئ فنظر إلى البحر وجده يسبح فجلس ينتظره على الشاطئ
بعد حوالى نصف ساعه خرج فهد من البحر
زيد : ها هديت
فهد : تقريبا أنا اللى هيجننى يا أخى عملتلها إيه لدا كله دا أنا من ساعه ما عرفتها وهيا مش طيقانى مع انى معملتش أى حاجه تكرهها فيا للدرجه دى دا أنا كل مره بنقذها من كارثه شكل
زيد : مش يمكن دا السبب
فهد : ازاى بقى
زيد : عشان شوفت ضعفها وخوفها يمكن تكون من البنات اللى بتحب تبان قويه دايما
فهد : معقوول اوووف ودى اتعامل معاها ازاى بقى
زيد : هيا لو كده هتبقى صعبه جدا الست القويه المحبه للسيطره مبتحبش ترتبط براجل قوى بتبقى عاوزه اللى تتحكم فيه
فهد : الله يباركلك لأ طمنتنى الصراحه
زيد : هههه حظك كده بقى
سوزان : إزيك يافهد
التفت فهد ليجد سوزان تقف أمامه بمنتهى الثقه تبتسم له وكأنها تخبره بأنه ملكها وهيا من تتحكم به
حبيبه : أنا بقول ندور عليه وتعتذريله والمره دى تتحكمى فى غضبك ومتعجنيش الدنيا
حسناء : وتفتكرى هيقبل
أريج : هيقبل بس انتى ليميها وخفى الدبش اللى بتحدفيه كل ما تشوفيه
حسناء : دبش أنا بحدف دبش
أريج : دا دبش وزلط وبومب وصواريخ كمان ياشيخه دا الواد هيولع فى نفسه من تحت راسك
حبيبه : انتى اظن بقيتى احسن وممكن تقدرى تنزلى صح
أريج : احسن طبعا مسمعتيهاش وهيا بتصرخله بلا قومى يا كسفانا
حسناء : دا أنا برضه
حبيبه : هههه بطلو نقار وتعالو نخرج ندور عليه
طرق الباب واذا بعامله النظافه تريد تنظيف الغرفه
حبيبه : اتفضلى إحنا كنا خارجين أصلا
حسناء : بقولك إيه هيا الاوضه دى بتاعه مين
العامله : دا جناح فهد بيه بس الظاهر انكم غاليين أوى عنده دا محدش بيدخل الجناح هنا غير لو هنضفه او لو طلب اكل
حسناء : ليه هيا البنات اللى بيعرفها مبتدخلوش
العامله : لا بنات ولا ولاد ولا جن ازرق غير زيد بيه محدش بيدخله أبدا حاجه فهد بيه خط أحمر محدش يلمسه إلا بإذنه
أريج : ياسلام ليه يعنى وبعدين جناح فى فندق النهارده له بكره لغيره
العامله : لا الجناح بتاع فهد بيه له لوحده موجود غايب بتاعه
حبيبه : وبيدفع اجرته وهو مش موجود بس عشان محدش يدخله
العامله : يدفع إيه الفندق بتاعه والجناح بيتقفل لحد ما يجيى وقبل وصوله بنص ساعه بيبلغنا ننضفه ونجهزه
أريج : طب لما هو غنى كده ما يبنيله بيت
العامله : مهو له فيلا هنا هو وزيد بيه بس هو بيرتاح فى الجناح ده معرفش ليه
حسناء : بس مقولتليش هو بيقابل البنات فين
العامله : مبيقابلهمش
حسناء : نعم !!
العامله : هو دمه خفيف وعشرى وبيهزر مع البنات آه بس زياده عن كده لأ
حسناء : يعنى إيه
العامله : يعنى مبيعملش استغفر الله العظيم معاهم هو يهرج ويعاكس ويتكلم ويرقص كمان لكن زياده عن كده الصراحه لأ
حسناء : وانتى إيش عرفك مهو أكيد فى الخفا
العامله : لا مهو هنا مفيش حاجه بتدارى وكل الأخبار بتلف تلف وتجمع معانا خفايا الفندق دى مبيعرفهاش إلا عمال النضافه
حسناء : طب ليه يعمل لروحه سمعه مادام كويس
أدارت العامله رأسها يمينا ويسارا ثم اقتربت من حسناء هامسة : عشان الست سوزان هانم
لفت انتباه حسناء الإسم فقد سمعته من زيد من قبل : تبقى مين دى
العامله : معرفش بالظبط سمعنا حكايات أشكال وألوان اللى يقول كانت حبيبته وغدرت به واللى يقول حبها ولا طلهاش واللى يقول خانته مع صاحبه واللى يقول كانت بترسم على فلوسه ولما مطالتهاش وقعت بينه وبين صاحبه وخدى من ده كتييير بس الأكيد إن فهد بيه وشرف بيه كانو أصحاب أوى وأول ما ظهرت الست سوزان دى كان فهد بيه مش طايقها وهيا لزقاله وسمعنا انهم خلاص هيتخطبو ومفيش إسبوع ولقيناها اتجوزت بس لشرف بيه مش لفهد بيه والغريبه إن فهد بيه حضر فرحهم ورقص وانبسط وكل البنات اتلمت حواليه وهيا فستانها كان ولا المايوه حاجه تقرف وخادوا كام صوره عشان تتنشر فى الجرايد والمجلات وكانو هيطقو ان محدش معبرهم والناس اهتمت بفهد بيه وحضوره الفرح وكل ما ينزلو الفندق فهد بيه يبقى على أعصابه
حبيبه : أنا بقول ننزل بقى
حسناء : آه صحيح عن اذنك إحنا متشكرين أوى
العامله : على إيه ياهوانم هو أنا عملت حاجه
حسناء : أأ على ذوقك واهتمامك بشغلك يلا
سوزان بدلال : وحشتنا خالص
نظر فهد لها باشمئزاز وتحدث ببرود قاتل :متشوفيش وحش
سوزان : ازيك يازيد
زيد بضيق : أهلا
فهد : اومال فين خيال المآته بتاعك
زيد بلوم : فهد ميصحش المدام ضيفتنا
فهد : صح أنا بعتذر لحضرتك عن إذنك يلا يازيد
سوزان : إيه دا انت خايف تقف معايا ولا إيه
فهد : وهخاف من إيه
سوزان : انت ادرى
أريج : اهوه هناك اهوه عالشط
حسناء : يادى النيله اهو واقف مع واحده وتقوليلى اتحكمى فى غضبك
أريج : هوا الجدع دا مبيفضاش أبدا من الحريم
حبيبه : إحنا قولنا إيه
حسناء : طيب يلا
فهد : سوزان لوسمحتى انجزى عاوزه إيه
سوزان : عاوزه اعزمك عالعشا
فهد : متعشاش بنام خفيف
سوزان : إيه طريقتك دى
حسناء بغيظ : بيقولك مبيتعشاش إنتى إيه تلاجه
تعجبت سوزان من تدخلها هكذا وسائلتها بضيق : إيه دا انتى مين وبتدخلى ليه
اقتربت حسناء منه بدلال وأمسكت بيداه وتحدثت برقه جعلت قلبه ينتفض من ثباته : أنا خطيبته وكل اللى يخصه ادخل فيه براحتى
سوزان بصدمه : خطيبته انت خطبت امتى
لاحظت حسناء صدمتها فإحتدت عليها بغيظ : وانتى مال أمك طرقينا بقى
سوزان : سترو
حسناء : ستروهك معاكى ياحبيبتى
رحلت سوزان وهيا تحترق بنيران غيظها
نظرت حسناء بغيظ واضح لفهد وصرخت فيه : انت مفيش مره أشوفك فاضى كل مره واحده شكل
حبيبه : اهدى دا اللى اتفقنا عليه
حسناء : اعمل ايه هيشلنى
حاول فهد أن يكتم ضحكته بشده واظهر البرود على ملامحه : وربنا انتى ظلمانى
حسناء : آه مهو باين هما اللى بيترمو عليك بس اشمعنى انت ماصاحبك حليوه وشيك برضه مبيجروش غير وراك ليه مش عشان بتديهم الفرصه بتهريجك معاهم
فهد : اووووف انتى مفيش مره تشوفينى إلا وعفاريتك تتنطط وتتخانقى معايا
حسناء : مهو انت اللى بتغيظنى
حبيبه : انا بقول تهدوا شويه ياجماعه وتتفاهمو بالعقل شويه
فهد : وهو اللى يعرف صاحبتك يعرف للعقل سكه
زيد : بمناسبه المعرفه احنا لغايه دلوقتى متعرفناش
حبيبه : عندك حق أنا حبيبه
أريج : وأنا أريج
حبيبه : وبيتهيالى انت فهد وانت زيد صح
زيد : برافو عليكى وعرفتى اسامينا ازاى
حبيبه : لسه من شويه واحده من الشغالين هنا قالتلنا عليه
فهد : وانتى اسمك إيه
حسناء بحده : ملكش دعوه
فهد بضيق : عندك حق عن اذنكم
حسناء : على فين مش قولت بتنام خفيف
قرر ان يغيظها فهى لن يروضها سوى الغيره فنظر لها مبتسما : غيرت رأيى
حسناء : كده طيب إما وريتك
زيد : عن اذنكم
حبيبه : حلو الجنان ده بقى دا اللى اتفقنا عليه
حسناء : اعمله إيه مهو اللى بيغظنى
أريج : طب يلا ياختى خلينا نطلع ننام
صعدن لغرفهن وذهبت أريج للشرفه لتتصل بحسين
أريج بلهفه : انت وحشتنى أوى أا قصدى البيت كله وحشنى
حسين : تصدقى إن البيت كله اشتاقلك
أريج بفرحه : بجد
حسين : طبعا متعرفيش الهدوء الممل اللى بقينا فيه الكل بيقول إمتى أريج ترجع بالسلامه تسلينا
ارتفع صوتها بغيظ : ليه هو أنا لب
حسين بضحك : لأ شيكولاته
أريج : هههههه وحشتنى رخمتك ياغلس
حسين : طب دا مدح ولا ذم
أريج : الاتنين يابابا
حسين : ها يومك كان عامل إيه
أريج : كان عامل كشرى بالدقه اجيبلك طبق
حسين : مبتضحكش وانجزى عشان الحق أنام ورايا محاضرات بدرى
أريج : يوووه كان كويس العادى يعنى ارتحت
حسين : آه تصبحى على خير
أريج : وانت من أهله
اغلقت الهاتف ثم دلفت لداحل الغرفه وجلست غاضبه تحدث نفسها
أريج بغيظ : طب أعمل فيه إيه دا اخطفه وابوسه بالعافيه يمكن يحس
حسناء : هههههه لا انتى اغتصبيه أحسن
حبيبه بخجل : عيب يابنات
حسناء : نامى ياحبيبه ناامى
أريج : اوووف هيشلنى
حسناء : معلش الصبر هو بس قفل حبتين
أريج : حبتين بس قصدك عشرين حبه
زيد : مالك
اضاق عيناه بتفكير : دماغى بتوزنى على فكره مجنونه
زيد : خير اللهم اجعله خير
فهد : هيا مش عملت فيها شيخ القبيله ووقفت تزعق لسوزان وقالت انها خطيبتى
زيد : آه
فهد : خلاص نخليها خطيبتى
زيد : انت هتخطبها؟
فهد : لأ همثل انها خطيبتى
قضب حاجبيه باستغراب ثم تحدث قائلا : أنا مش فاهم حاجه
بدأ فهد بالتوضيح : سوزان هتموت وتعزمنى عالعشا فاكره انها لو عرفت تاخد الفرصه دى هتقدر توقعنى فى هواها
زيد بضيق : دى بنى آدمه غبيه يعنى انت كنت رافضها تماما زمان هترضى بيها دلوقتى
فهد : عته بعيد عنك عموما أنا قررت استفيد منها هوافق عالعزومه واخد معايا حسناء
زيد : انت ناوى على إيه
فهد : هنمثل فيلم على سوزان
زيد : ليه هيا فى بالك أصلا
فهد : أنا بعملها كوبرى يوصلنى لحسناء عشان حسناء مش هتتربى إلا بالغيره
زيد : طب خد بالك الغيره سلاح ذو حدين وطلقه الغيره عاميه يا صابت واتعدل الحال يا خابت ولبست فى الحيط
فهد : لا متحافش عليا أنا هربيها عالهادى
زيد : وتفتكر هتوافق
فهد : هتوافق لسببين أولا عشان غيرانه من سوزان ثانيا هتخاف اجيب واحده غيرها تمثل الدور وتقرب منى وتدلع عليه من الآخر الغيره هتجيبها على ملى بوزها وساعتها هطلع اللى بتعمله كله عليها
توجس زيد خيفه من النتيجه : منش مطمن للحكايه دى سوزان لعبه شرف واكيد بيخطط لحاجه وظهور حسناء فى الصوره مش لصالحك متنساش إن عينه زايغه وحقير
فهد : للأسف هيا حطت نفسها فى الصوره وأكيد سوزان قالتله فهكمل معاها اللعبه لحمايتها لانها لو بعدت هتبقى فى مرمى الخطر
زيد : طب ما تخطبها بجد
فهد : ياريت بس عرق العبط عندها هيخليها ترفض
زيد : مش يمكن
قاطعه فهد بضيق ممزوج بغيظ : لأ مفيش يمكن مشكله حسناء العند بتعند وخلاص عاوزه تتمرد على أى حاجه وكل حاجه بسبب ومن غير سبب بعيد عنك متخلفه
ادرك زيد الهدف الخفى وراء خطه فهد : من الآخر انت عاوز حجه عشان تجبرها تقرب منك
فهد : الصراحه آه فرصه عشان تقرب وتفهمنى وتحس بيا
زيد : ان كان كده أنا معاك بس احذر من شرف وسوزان واحمى حسناء منهم
فهد : طبعا دى فى عنيا وقلبى
زيد بابتسامه هادئه : ربنا يهديهالك
فهد : اللهم آمين
زيد : المهم تستجعل عشان رحلتهم مدتها هتخلص بعد بكره
فهد : هفكر وإن شاء الله بكره القى فكره تخلى الرحله دى تطول شويه من غير إحراج ليا أو ليها
((((((((((()))))))))))
رحل ضى القمر واستيقظ نور الصباح
اقترب حسين بابتسامه مرحه وهو يقبل جبين والدته : صباح كل حاجه حلوه
أم حسين : صباح الخير ياحبيبى إيه دا انت خارج
حسين : أيوه ياماما ورايا محاضرات بدرى
أم حسين : مش هتفطر
حسين : لا هجيب سندوتشات أنا وزياد (صديق حسين منذ الصغر)
أم حسين بضيق : يادى زياد اللى طلعلى فى البخت
حسين باستغراب : ليه كده ياماما هو صدر منه حاجه ضايقتك
أم حسين : الشهاده لله لأ الواد أخلاقه متتخيرش عنك وبحس انه ابنى التانى
حسين : طب كويس
أم حسين بغضب : لا كوبس ولا زفت هو أنا أقوم بدرى وأحضر الفطار واتعب نفسى عشان فى الآخر تفطروا بره خلاص بقى اكلى وحش ومش عاوزينه
حسين : مين قال كده بس كل الحكايه مستعجل بس مش أكتر
أم حسين : مليش دعوه تفطر معايا مش كفايه أبوك مسافر
حسين : آآه قولى كده الحاج وحشك
أم حسين : اتلم يا حسين
حسين : حاضر هتلم بس وربنا لو كان ينفع كنت سافرت أنا بس ورايا محاضرات مهمه وامتحانات ميد ترم آخر الإسبوع دا غير شغل الشركه اللى فوق دماغى
أم حسين : ربنا يهينك يابنى اقعد افطر بقى
حسين : حاضر
شرع فى تناول الطعام ولكن اوقفه رنين هاتفه
: الو أيوه يازياد ثوانى ونازلك
امسكت السكين بغضب وغرستها فى الطاوله بعنف ثم نظرت إليه بتحذير
ابتلع ريقه بقلق فتصرفاتها لا تبشر بخير : أأ احم أ زياااد اطلعى جرى
صدقت ريا حينما قالت : قطيعه محدش بياكلها بالساهل
اما انا فأحب أقوله : يلا بالشفا ياحسين
هيا أريج هتجيبه من بره دا بيّن العيله دى كلها لسعه
رأيكم وتوقعاتكم ؟؟؟
إيمى عبده
يتبع