ونسيت أأني زوجة بقلم سلوى عليبة

ح

الفصل_التالت

ونسيت اني زوجه

Salwa Eleiba
تأخذنا الحياه لمحطات لم نكن نعتقد أننا سننزل بها أو سيكون لنا بها غايه ولكننا نمشى بلا هواده نحاول أن نحقق ذاتنا حتى لوفعلنا مالا نعتقد أننا نستطيع ،ومشينا فى طرقات لم نعتقد أننا نستطيع المضى بها ولكن ….هذه هى الحياه .. .
وقف إحسان أمام والده وهو مندهش من كلامه فأى شرط يريد حتى يفعل له مايريد ولكن مهما كان هذا الشرط فهو سيوافق عليه حتى يحقق أحلامه فبالتأكيد سيقول له أن يأتى لزيارته كل بضعة أشهر ..فلا يوجد غير ذلك ….ولكنه أفاق من شروده على صوت والده يقول …..يعنى مسألتش إيه هو الشرط ….

تكلم إحسان بهدوء إعتقادا منه بسهولة الشرط :
مستنى حضرتك تكمل كلامك مره واحده ….

قال عبد الرحمن بمكر: يعنى موافق على شرطى من غير ماتعرفه ….

إحسان بثقه ليست فى محلها إطلاقا :أكيد ياسيادة اللوا …

أكمل عبد الرحمن بغموض :
.تمااااااام معنى كده بقه انى أتصل بأهل البنت عشان نروحلهم قبل متسافر …..

انتبه إحسان للكلام وقال باستغراب :
.بنت مين هو حضرتك ناوى تتجوز ولا ايه هو ده شرط حضرتك انك تتجوز …..

نظر اليه والده بغموض وقال :ولو ده شرطى انت موافق ….

رد عليه إحسان بلامبالاه :
عادى يابابا لو ده يريحك مفيش مشكله واهو كده حتى هكون مطمن عليك وانا مسافر…..

قهقه عبد الرحمن بشده وقال :
بس مش انا اللى هتجوز …ثم أكمل بهدوء وهو ينظر لعينى ولده ….إنت اللى هتتجوز .

انتفض إحسان من مكانه وقال:
نعععععععم مين ده اللى يتجوز واتجوز مين بقه إن شاء الله …..

وقف عبد الرحمن وتكلم بصرامه وقال :
والله لو انت معجب بحد فأنا موافق بس اللى أعرفه انك للأسف معندكش قلب وده أنا السبب فيه …خوفت انى أدلعك فتبوظ وانت ولد.وحيد ربيتك بشده وحزم وفى نفس الوقت مبحرمكش من حاجه ،على أساس لما تكبر تقف جمبى بس للأسف طلعت عملى زياده عن اللزوم كل اللى همك مستقبلك ومصلحتك وبس .حتى مفكرتش فيا ..لما تسافر وتسيبنى مين هيبص عليا وياخد باله منى …

رد عليه إحسان بعصبيه :
طب وده كله إيييه علاقته بأنى اتجوز …..

جاوبه بنفس العصبيه : ….هو ده شرطى مفيش جواز مفيش فلوس وعندك فرصه تفكر لبكره ،بعد بكره العرض انتهى ….ساااااامعنى …..؟؟

رد عليه احسان باستهزاء :
وياترى بقه لقيتلى عروسه ولا لسه ……؟

  • أيوه …جاوبه عبد الرحمن ببساطه رغم سخرية إبنه …لقيتلك عروسه محترمه وهاديه وهتتحمل طباعك الزفت ….

أكمل سخريته وقال :لا والله يعنى كمان هى اللى هتتحملنى كتر خيرها والله …..

اجابه عبد الرحمن بقوه:..بص بقه من غير سخريه وهبل اخرك بكره ترد عليا ماشى …

ذهب إحسان من أمامه وهو يقتله الغيظ من أبيه ولكن ماذا يفعل فعليه الهدوء حتى يحصل على مايريد …..

♡♥︎♡♥︎♡♥︎♡♥︎♡♥︎
فى كليه طب الأسنان تجلس إيمان فى المدرج منتظره صديقتها شهد فهى قد تأخرت اليوم …..

ظلت تقرأ فى كتاب أمامها حتى دخلت صديقتها بمرحها وهو تقول :صباحوا عسل ياناس ياعسل ……

ضحكت إيمان بملئ فيها : ….بزمتك دى مصطلحات دكتوره محترمه يابنتى ارقى شويه مش كده …..

جلست شهد بجوارها وهى تقول:
.انا كده وهفضل كده ومش هتغير أبدااااااا ….

نظرت اليها إيمان بإستنكار وقالت :
بيئه هتفضلى طول عمرك كده ….

نظرت لها شهد وهى تخترق دواخلها وقالت :
وانتى بقه إيه ..مانتى دايما واخداها جد وبتطلعى من الأوائل حتى الدكتور رزق بتبقى عينه هتطلع عليكى طول المحاضره وانتى ولا انتى هنا ….

نظرت إليها إيمان بهدوء :
….ياشهد انا بابا يعتبر بيقطع من لحمه الحى عشان يعلمنى انتى عارفه مصاريف طب أسنان عامله إزاى ،كل شويه عايزين أجهزه ومستلزمات ..انا بقيت بتكسف وانا بطلب من بابا ،حتى أسمهان أختى بحسها بتبقى عايزه تروح كليتها مشى عشان توفرلنا المصاريف ،فوق كل ده اخواتى التوأم اللى فى ثانوى عام يعنى قطمة وسط ….

نظرت اليها واستطردت بحزن …وبعد ده كله عايزانى اركزفى رزق ولا غيره ….

ثم أكملت بمزاح وهى تحاول أن تخرج من حالة الحزن التى إنتابتها .:
وكمان بزمتك عايزانى احب واحد إسمه رزق …..

نظرت إليها شهد بإستنكار ‘
وماله ياختى رزق ..دا كفايه أدبه واحترامه واخلاقه العاليه …دانا فى الاول كنت بحسبه بيبص عليا انا كنت إيه بقه طايره لغايه مافمره جيت متأخر ومقعدتش جمبك ..

.ثم إستطردت بمرح :فلقيته ياختى قال إيييه معبرنيش بقيت عايزه أحدفه بطوبه يمكن يغير اتجهاته وهو أبدا تقوليش الناحيه اللى انتى فيها كان فيها مغناطيس ..بس عموما هو اللى خسرنى انا واحده متتعوضش مفيش منى إتنين أصلا …..

قهقهت إيمان على مرح صديقتها والتى تعلم تمام العلم انها لا تعنى هذا الكلام لأنها بالفعل مرتبطه بإبن خالتها ….ولكنها لم تشعر بأن ضحكتها كانت عاليه حتى جعلت هذا الذى دخل للقاعه فى حالة غليان لأنها لفتت إنتباه زملائها إليها .. فهى عفويه جداااا وجذااابه جداااا ويحبها جداااا جدااااا ولكن مهلا لم تضحك بتلك الصوره …لم يتمالك نفسه من غيرته الا انه توجه اليها بسرعه شديده وهو يكز على أسنانه من غيرته وغيظه ..

مال عليها بهدوء وقال :
لو لقيتك بتضخكى تانى بصوتك العالى ده هحرمك من درجات العملى ماشى يادكتوره ….

ثم تركها وذهب بإتجاه المنصه وكأنه لم يقل شيئا …أما هى فكانت حدث ولاحرج …فشعورها الآن الغيظ منه والسعاده من غيرته فهى لاتنكر إعجابها الشديد به رغم صدها لأى محاوله منه ولو حتى للكلام العادى …..

نظرت لصديقتها والتى تكتم ضحكتها بشده فأخرجت فيها حنقها الشديد وهى تقول : اخرسى يازفته بدل ما أخنقك …..

ردت عليها شهد بهدوء وهى تدندن ….:جرب نار الغيره يا…رزق ….وقولى .وقولى إيه رأيك يا..يارزق …..

لكزتها إيمان بشده فى معدتها حتى تصمت تلك المعتوهه من وجهة نظرها …..
أما دكتور رزق فكان ينظر اليها وهو ممتقع من رفضها له ولكنه لن ييأس أبدا حتى توافق عليه خاصة وهو يرى نظرة الإعجاب فى عينيها رغم ما تبديه من رفض .

🌟🌟🌟🌟
نرجو ممن حولنا بعض الأهتمام …فليس بالمال نحيا ولكن بالحب نعيش ونبقى …

كانت أسمهان تجلس لإستذكار دورسها فهى الشئ الوحيد الذى يخرجها مما هى فيه ،أو على الأقل تهرب من حياتها لدروسها وجامعتها تلك الجامعه التى اختارتها بعنايه حتى تكمل حلم حياتها وهى العمل كمترجمه ولكن هل سيسمح لها والدها بذلك ..أم كالعاده لن يفكر حتى بالأمر ….

دخلت عليها والدتها وهى تبتسم بحزن على حال إبنتها الكبرى فهى تعلم مابها وحاولت أكثر من مره أن تلفت نظره أكثر من مره ولكنه لايستجيب فهو يعتقد انه هكذا يحميها من غدر الاخرين خاصة وانها طيبه القلب وبريئه وليس لها تجارب فى الحياه ….

بتعملى إيه …قالت لها والدتها بهدوء ….

ردت عليها أسمهان بنفس الهدوء المغلف بالحزن :بذاكر ….

-طب ليه مروحتيش الكليه النهارده ……

-أبدا ..معنديش محاضرات مهمه فقلت اقعد اذاكر …..

تنهدت ناديه بشده وقالت :
.بصى يا أسمهان انا عايزه أقولك حاجه …انا عارفه انك.زعلانه من معامله باباكى وانك حاساه قاسى عليكى دونا عن اخواتك ..بس اللى انتى متعرفيهوش انك.انتى أكتر حد هو بيحبه فى ولاده ….

نظرت لها أسمهان دون تصديق ….فأكملت ناديه:
…صدقينى ياحبيبتى ..طب تعرفى امبارح جالك عريس وهو رفضه انتى عارفه ليه ….نظرت اليها أسمهان بقلة حيله وقالت …..يعنى انا اصلا معرفش انى جالى عريس غير من حضرتك يبقى متفرقش هو رفضه ليه حتى من غير مايقولى ……

شهقت ناديه بشده لفهم ابنتها الخاطئ :
…لا ياحبيبتى دا رفضه لأنه عارف انك مبتحبهوش ولا حتى بتطقيه …تعرفى العريس يبقى علاء بن عمك ابراهيم ….باباكى مهمهوش زعل عمك وانتى عارفه هو بيحبه قد إيه ..بس رفض ابراهيم لانه عارف انك مبتطقيهوش وكل ماتشوفيه حتى مبتسلميش عليه وبتدخلى اوضتك …عرفتى بقه باباكى بيحبك قد إيه ….

نظرت اليها أسمهان وسط نظراتها المندهشه فهى بالفعل تكره هذا المدعو علاء رغم معرفتها بحبه الشديد لها ولكنه إنسان غير متزن وغير مسئول …ولكنها أيضا كانت تخاف أن يوافق عليه والدها إذا تقدم لطلب يدها لأنها تعلم كم يعشق أبيها عمها إبراهيم ..فهل من الممكن ان يكون فعل هذا من اجلها هى ولم يهتم بغضب أخيه ….

فهمت والدتها تخبطها : …صدقينى يا أسمهان يابنتى باباكى بيحبك بس مبيعرفش يعبرعن حبه ليكى ….

نظرت اليها بإستفسار :
…وليه بيعرف يعبر عن حبه ده لإخواتى ،اشمعنى انا يعنى ……!!

زفرت والدتها وقالت بهدوء …:
عشان انتى مختلفه عنهم …انتى هاديه وطيبه وقسوته اللى بتظهر دى من خوفه عليكى .يعنى يوم متأخرتى بره وهو زعق كان خلاص داخل يلبس وينزل يدور عليكى لانه بيحس انك لسه صغيره ومبتعرفيش تتعاملى ورغم ان اختك جت بعدك بس هو دايما بيقول إن إيمان جريئه مش زى أسمهان خجوله .فبتعرف تتصرف ..فهمتى بقه وجهة نظره …..؟؟

طأطأت أسمهان رأسها وتنهدت : …أيوه ياماما فهمت وخلاص مفيش مشكله عادى يعنى انا اتعودت على أسلوبه معايا فمبقتش تفرق خلاص …

☆★☆★☆★☆★☆★
عندما يكون الشخص مضطر لفعل شئ لايريده يصبح كالتائه فى دوامه ليست لها مخرج ولكن ماذا سيفعل فعليه ان يجد المخرج حتى يستقيم بحياته …..

ظل إحسان يجوب الشوارع بسيارته فهو يكاد رأسه ينفجر من التفكير …..فقرر مهاتفة صديقه باهر لعله يجد عنده النصيحه …

كان يجلس بإنتظار صديقه بإحدى الكافيهات حتى جاء وقص عليه كل شئ وهو ساخط ….نظر اليه باهر وقال ….وانت دلوقت عايزنى أقولك إيه …؟

نظر اليه إحسان بغضب :
…بقولك إيه بلاش طريقتك دى وقولى أعمل ايه انا لا عايز اتجوز ولا اتزفت ،انا عايز اكمل الرساله بتعتى واشوف مستقبلى لكن بابا بيلوى دراعى ….

نظر اليه باهر بسخط : ….تصدق كل كلمه قالها باباك صح انت للأسف مبتشوفش غير نفسك .بس يا احسان احنا اصحاب من ثانوى وعشرة عمر وانت عارف ان فيه تصرفات كتييير منك مبتعجبنيش .بس الصراحه بقه المره دى باباك عنده حق ….

.رد عليه احسان بإمتعاض …ازااااااار بقه ان شاء الله …

قال باهر بهدوء رغم غضبه الداخلى :.لأن ببساطه باباك عايز حاجه يربطك بيها هنا عشان يضمن رجوعك اللى انا نفسى مش ضامنه لانى عارفك .انت لو خلصت رسالتك وجالك عرض شغل هناك وده اللى هيحصل أكيد انت طبعا هتوافق ..وباباك مش غبى بالعكس دا لوا شرطه يعنى مخه ذرى وبيحلل الأمور كويس قوى وعارفك عشان كده عايز حاجه تضمن رجوعك …….

رد احسان بسخط :ياسلام وده بقه اللى هيضمن رجوعى …..
باهر بهدوء …طبعا مانت لو اتجوزت ومثلا انت سافرت بقه وهى مثلا كانت حامل فأنت هترجع غصب عنك …..

نظر اليه إحسان بهدوء مميت : ….تمام أنا بقى هوافق وبعد مسافر هطلقها ….

امتقع وجه باهر من كلام صديقه : …يا أخى حرام عليك انت بتفكر فى الطلاق قبل حتى ماتتجوز .مايمكن يا أخى تعجبك وتحبها وتعيش معاها …افتح قلبك ده خليك تحس بالناس شويه …..

نهض إحسان بشده من على المقعد وقال لصديقه :

ملكش انت دعوه خلينالك انت القلب الحنين انا بقه محدش يلوى دراعى  .ورز مابابا بيخطط انا كمان هيكون ليا خططى ….. ..

♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧

  عندما تعطى جل اهتمامك لشخص بعينه فإنك تتمنى أن يرد هو ولو القليل من هذا الإهتمام ولكن ماتفعله الحياة بنا يجعلنا ننسى المعروف ونتذكر فقط ما يؤلمنا …..

هكذا كانت ذكريات عبد الرحمن وهو يسترجع أيامه مع زوجته وإبنه …لم يكن يعتقد يوما انه سيكون بهذا الجفاء ..فماذا فعل هو به ..كان كل مايريده أن يكون صلبا قويا ولكنه أصبح صلب القلب …..

اخرجه من شروده صوت إحسان وهو يقول :
انا موافق على الجواز بس مش هتسافر معايا هتقعد مع حضرتك هنا وانا هبقى اجى كل كام شهر ولو معرفتش هبقى ابعت لها زياره ..تمام كده ولا إيه ….؟؟

نظر اليه عبد الرحمن وهو يحاول أن يستشف مابداخل عقله ولكنه لم يستطع …ورغم ذلك هناك شعور أن إبنه ينوى على شئ لا يعرفه هو ……

جاوبه عبد الرحمن بهدوء .:..تمام وانا هتصل بأبو العروسه عشان اخدد معاه ميعاد …..

اوكى …..هكذا رد إحسان بلا مباله ….ثم اكمل …:
بس ياريت يبقى بسرعه لأن الجامعه كلمانى النهارده والمفروض اسافر خلال شهرين ……

.نظر اليه والده باستهجان :
نعععععم ده اللى هو ازاى ….؟؟

.جاوبه إحسان باستفزاز ….والله ده اللى حصل وحضرتك أكيد ليك طرقك اللى تخليك تتأكد انى مش بكدب عليك …..

ماشى يا  دكتور وانا هكلم باباها النهارده …إيه مش عايز تعرف العروسه ولا إيه …..؟

هز كتفه بلا مبالاه وهو متجه صوب غرفته …عادى اهى جوازه والسلام مش فارقه كل زى بعضه ……

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

تأتينا بعض المنح حتى تنتشلنا مما نحن فيه ولكن هل ستكون منحه أم إبتلاء اخر نكمل به حياتنا والتى لم ينتهى منها الإبتلاء …….وهل يبتلى غير المؤمن ..حتى يرتقى بصبره لأعلى درجات الجنان …..

دخل عبد القادر وهو يلهث بشده من كثرة هرولته فهو كان يطوى الطريق طيا حتى يرجع لمنزله ليقص على زوجته أوصاف ذلك العريس الغير متوقع والذى تقدم لإبنته أسمهان ….فهو لا يستطيع التصديق والأكثر من ذلك انه طبيب وشاب وعائلته محترمه وثريه بعض الشئ وفوق كل هذا وذاك انه لن يكلفهما أى شئ فى هذه الزيجه فهو كما قال له عبد الرحمن أن شقة العريس كامله بكل شئ الا من العروس فقط …..

ظل يحكى لها ويقص كل ماحدث فى تلك المكالمه …
اردفت ناديه بالسؤال ….وده شافها فين ..انت زى مابتقول انهم من القاهره …..

ابوه هو اللى شافها وهو بيقول ان ابنه بيدور على عروسه بنت ناس وكويسه ومحترمه وان أسمهان دخلت قلبه من ساعة ماشافها عندى اتمناها لإبنه عشان كده قاله عليها وقرر انه يجى يتقدم ….

اشرق وجه ناديه وهى تقول :

طب يارب يجعله من نصيبها اسمهان طيبه وتستاهل كل خير …

رد عليها عبد القادر بفرح …فعلا ..رغم ان الواحد يعز عليه فراقها بس المهم راحتها ……

وغير كده مكدبش عليكى ….والده ده شخصيه
محترمه جدا وسمعته سابقاه وفى نفس الوقت هو مش هيكلفنا حاجه فى جوازتها …دانا كنت ناعى الهم من الموضوع ده قوى ياناديه مانتى عارفه البير وغطاه ومصاريف اخواتها ..اهو ربنا بعتلنا الجوازه دى فى وقتها ……

نظرت اليه ناديه بتوجس وقالت :
.يعنى لو أسمهان معجبهاش الموضوع هتغصبها عليه …..

انتفض عبد القادر من مكانه وقال …لا طبعا صحيح الجوازه دى هتشيل من عننا كتييير بس انا عمرى ما أبيع بنتى أبدااااا ولا بكنوز الدنيا كلها …بس هى لو وافقت منكرش انى هبقى فرحان ……

كانت ذاهبه لوالدتها حتى تسألها عن شئ .فاستمعت لكل ما يقولون وترقرقت عيناها بالدموع وهى بداخلها قد توصلت الى ما ستفعله عندما يأتى هذا العريس المنشوووود …..

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

ياترى أسمهان هتعمل ايه واحسان برده هيعمل ايه …يلا توقعوا كده معايا ……
اذكروا الله …..مستنيه رأيكم …دمتم فى رعايه الله وأمنه ..
سلوى عليبه

الفصل_الرابع

ونسيتأنيزوجة

Salwa Eleiba
نروى الزهور كى تتفتح على أغصانها ورغم هذا تنبت الأشواك معها ..ولو اردنا انتزاع الأشواك لأفسدنا الزهره ..هكذا حياتنا لانشعر بحلاوة النعمه الا بعد الشعور بالألم فعندها نحمد الله على ما آتانا فكل شئ وله سبب ….

كانت أسمهان تجلس بفستان عرسها الخلاب ولما لا وهى أحضرت كل ماتريده دون أى إعتراض من العريس أو والده ..

كانت تنظر حولها وهى ترى فرحة أبيها رغم الدموع التى تراها بعينيه …هى هذه حقا دموع أم أنه يتهيأ لها …

ثم نظرت لوالدتها وهى ترى فرحتها الممزوجه بالإشتياق منذ الآن ….أما اختها إيمان فكانت سعيده بل أنها من شجعتها على تلك الزيجه حتى تخرج للدنيا .فهو من وجهة نظرها عريس لا يتم رفضه ….

أكملت النظر لوالد.زوجها ورأت سعادته الظاهره على محياه …..ولكن مهلا زوجها ….لما هذه الكلمه غريبه على أذنيها فهى لم تعتادها بعد ….

حولت نظرها اليه فوجدته كما هو لا تستطيع أن تفهم مشاعره هل هو سعيد.ام حزين ام غير مبالى ولا يهمه الأمر ….عادت بذاكرتها الى يوم ان تقدم لها ….

فلاش باك ….

كان المنزل على قدم وساق فوالدتها تنظف البيت بهمه ونشاط حتى اخواتها فهم يساعدونها ووالدها ذهب لشراء الحلوى والمشروبات وبعض الفاكهه وبعض الفاكهه …..جاءت الساعه الحاسمه …..

أتى عبد الرحمن برفقه إبنه الوحيد دكتور إحسان …..لقى هذا الإحسان استحسان الجميع فهيئته تدل على أنه ذو شخصيه وأيضا وسيم الطلعه وفوق كل هذا فهو طبيب ووالده لواء متقاعد …

دخلت أسمهان وهى ترتدى فستان من اللون اللبنى الفاتح مع حجاب من اللون الأوف وايت جعلها تبدوا جميله بشده …..لاتنكر انها اعجبت به عند جلوسها وأيضا فهى تكاد تجزم انها رأت بعينيه نظرة إعجاب لها ….تركهم الجميع بمفردهم ….

فبدأ هو بالحديث وقال :
انا عرفت اسمك بس معرفتش بتدرسى إيه …..؟؟

أجابته بصوت هادئ من شدة خجلها :
….آداب ألمانى …. أكمل هو تعارفهم ولا تنكر انها شعرت نحوه بالإرتياح ولكنها رغم ذلك لم تستطع أن تفسر نظراته فتارة تشعر انها نظرا إعجاب وتارة أخرى تشعر بأنها نظرات عامضه لا تستطيع تفسيرها ….ولكنها رغم ذلك عزمت أمرها على الموافقه …فيكفى أنه سيتكفل بكل مصاريف الزواج وبهذا فهى لن ترهق والدها ….وأيضا يوجد معها اللواء عبد الرحمن ذلك الشخص الودود والتى شعرت تجاهه بالإرتياح الشديد ……

عادت لحاضرها عندما وجدت إحسان يشد على كف يدها حتى تنتبه له ..فعندما نظرت له قالت بهدوء فيه إيه ……رد بإستغراب …إنتى اللى فيه إيه من ساعتها بكلمك وانتى مش هنا ..كنتى سرحانه فى إيه ….؟؟

أبدا مفيش …كنت عايز حاجه …..اردفت بهدوء …..أجابها بلا مبالاه أبدا بس يلا عشان نرقص سلو مع بعض …

نهضت معه وهو يمك بيدها وكأنه يعشقها ….كانو يرقصون مع بعضهم وهى تنظر بعينيه علها تستشف ما بداخلها ولكنها لم تستطع …..

نظرت اليه وسألته بهدوء …..ليه صممت ان الحوار يبقى فى خلال شهر ونص بالكتير …وليه مثلا مكنتش خطوبه وبعدين نتجوز مدام انت كده كده مسافر …..

شعر بالحيره فبماذا يجيبها …أيقول لها انه شرط والده أم يقول لها انه لو رآها بظروف اخرى كان من الممكن أن يحبها ولكن عندما تغصب الفتاه على الزواج فهى لا تتقبله أبدا فما بالك بالرجل والذى يشعر انه مغصوب على شئ لا يريده أكيد شعور أصعب …لاينكر انه عندما رآها أول مره شعر بنفضه فى قلبه ولكنه وأدها بمهدها فهو لن يرضخ لشئ كان له بالغصب ….
.فعذرا أسمهان انتى من أتيتى بطريقى ولابد لى من المضى دون النظر للخلف …….

افاق على صوتها يقول ….مجاوبتش يعنى ….؟؟

  نظر اليها وهو يحاول الثبات ويجلى صوته حتى يتكلم بثقه وقال …..أبدا كل الحكايه انى محبتش بابا يقعد لوحده وكمان كده كده هنتعرف على بعض حتى وانا مسافر يعنى هنتكلم على طول وهبقى ابعتلك تجيلى وانا كمان هبقى انزلك ……

حاولت أن تطمئن نفسها بهذا الكلام قليلا وهى تقر انه بالفعل اتفق مع والدها على هذا فبالتالى هو لن يخلف وعده ……
انتهى حفل الزفاف المقام بقاعه من اكبر قاعات القاهره ……وذهبت أسمهان برفقة إحسان الى غرفتهما بالفندق المقام به الحفل ……

دخلت أسمهان الى الغرفه وهى تشعر بارتجاف فى كل جسدها فهى حتى الأن تتذكر نصائح والدتها بأنها ستصبح زوجه وكيفية التعامل مع هذا الوضع الجديد كليا عليها ….ولكنها رغم ذلك تشعر بالرهبه فكيف لها ان تسلم نفسها لشخص مازالت تعتبره غريبا عليها …….

اما فى المقابل …كان إحسان فى موقف لا يحسد عليه فهو لاينوى إتمام زواجه منها ولكن كيف يوضح لها هذا الأمر ….قرر الذهاب إليها ومحادثتها …ولكنه عندما ذهب اليها وجدها تحاول ان تنزع عنها فستانها وقد فتحت جزء من سحاب الفستان ولم تستطع فتح الباقى كذلك لاحظ انها قد نزعت عنها حجابها واسترسل شعرها البنى على ظهرها فكانت آيه من الجمال فلم يشعر بنفسه غير وهو ذاهب اليها كالمغيب وأكمل فتح باقى السوسته ويداه تمر على ظهرها ترسل بها اشارات لجسدها ليتجاوب معه ….

قبلها بشغف ولم يشعر بما حوله غير وهو يتخذها زوجه قولا وفعلا تحت صدمته مما فعل …….

♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧
الإشتياق كالنار ياكل فى الجسد كما تأكل النار الحطب …..كان دكتور رزق يفتقد إيمان بشده ولا يعلم لما هى متغيبه منذ أكثر من ثلاثة أيام فقرر أن يسأل صديقتها عليها ..فذهب الى شهد والتى كانت تجلس بكافتريا الكليه ….تنحنح وهو ينادى عليها …

.ذهبت شهدإليه وهى تخمن مايريده وبالفعل ….سألها بصوت مهزوز من الإحراج والخجل :

.كككنت عايز أسالك عن صاحبتك اللى بتقعد معاكى يعنى محضرتش المحاضره النهارده ليه ….لم يستطع ان يقول لها انه لم يلحظها منذ ثلاثة أيام ….

أجابت شهد بمكر أبدا يادكتور أصل عندها فرح …..
ذهل من حديثها ….:
فرح….فرح مين هههههى ههتتجوز ولا إيه ….؟

ضحكت شهد بمكر عليه وقالت :
..لا يادكتور متخافش اللى هتتجوز أختها لكن إيمان هتعنس أصل مخها ناشف حبتين ……..

أخرج زفير قويا من داخل صدره دليلا على الإرتياح وقال …..:

بصى يا آنسه شهد …انا معجب بإيمان جدااااا وعارف انكم اصحاب جامد فيعنى أنا بسأل يعنى هو فيه حد فى حياتها ……

أجابت شهد بصدق …..لا يادكتور مفيش وعلى فكره انا عارفه ان حضرتك معجب بيها أصل حضرتك.مفضوح الصراحه …

نظر اليها بذهول …
فاستدركت ماقالت وتمنت أن تنشق الأرض وتبتلعها فقالت بحرج …أسفه والله يادكتور بس يعنى حضرتك مفقوس قوى …يوووووه قصدى يعنى مفضوح ….
بص بقه صراحه مش لاقيه كلمه تانيه توصف حضرتك الصراحه دى نص الدفعه عرفت ان حضرتك معجب بيها …..

ذهووول هو ما أصاب رزق حتى أنه قهقه بشده على كلام شهد وقال وهو يشير لنفسه :

يعنى انا مفضوح لا وكمان مفقوس ……

إمتقع وجه شهد وهى تقول فى سرها .:
..منك لله يا إيمان هو يحبك وانا بسببك هشيل الماده بإذن الله خاصة بعد الكلام اللى قولته …بس اعمل ايه مهو اللى مفضوح الصراحه ….

وجدته يضحك بشده من جديد فنظرت إليه بامتعاض فقال لها ..:
.متخافيش مش هتشيلى الماده ولا حاجه …بس قوليلى بما ان الكل عارف يعنى وكده صاحبتك بقه رأيها إيه أصل الصراحه مش عارف اخدمعاها حق ولا باطل …..

ردت شهد.بثقه ….:
بص حضرتك كل اللى أقدر أقولهولك إن إيمان متتعوضش ولولا انى عارفه ان حضرتك محترم وبتحبها بجد فمكنتش هكلمك اصلا ..بس انا هساعدك لأن اللى انا واثقه منه انها كمان معجبه بحضرتك جدا وده انا بشوفه فى عنيها لما أى طالبه تيجى تكلم حضرتك بحسها صراحه عايزه تضربها ….بس رغم كده إيمان عمرها ماهتوافق دلوقت خااالص لان بباها موظف بسيط وهى مش عايزه تشيله عبء مصاريف خطوبه وجواز وهو عنده مسئوليات تانيه.
سألها رزق مباشرة …يعنى ده السبب بس ولا فيه سبب تانى …..!؟؟

لأحضرتك مفيش سبب تانى …اجابت شهد.بهدوء …..

تهللت أسارير رزق وقال : لو على كده فأناهستناها لغاية ماتخلص ومهما حاولت تبعدنى عنها فأنا مش هبعد .. وشكرا ليكى ياشهد وفعلا انتى انسانه جدعه جدا وصاحبة صاحبك بجد …..

تركها دكتور رزق وهو يشعر بالفرح الشديد فحبيبته ليس بحياتها شخص اخر وكل صدها له بسبب ظروف ماديه ليس الا …..لاينكر انه هو أيضا ليس بالغنى فهو أيضا من اسره متوسطه الحال ولكنه يمتلك شقه ببيت والده فقرر ان يبدأ بتوضيبها من الأن ويكمل بها كل النواقص فى تلك السنوات التى سينتظرها بها حتى يخفف عبء الزواج من عليها دون حرج ………

■■■■■■■■■■■■■■
دائما ماتجبرنا الحياه على تغيير خططنا …فما نريده لانحصل عليه دائما …فتكون لنا بعض الأشياء كالنجوم فى السماء نراها ونشعر انها قريبه ولكنها بعيدة عنا تمام البعد ولن نحصل عليها أبدا ….ولكن يبقى عقلنا المريض هو من يمنى نفسه بالقرب المستحيل …….

كان علاء بن عم أسمهان يجلس بصحبة صديقه أكرم …وهو يغل ويزبد من كثرة حنقه وغيظه أن أسمهان لم تكن له ….فهو يريدها منذ الصغر .انه لا يقبل الرفض فكيف ترفضه إبنة عمه ….أليس هو من تأتى الفتيات اليه …أليس هو من يغير فيهم كأنه يغير احدى جواربه …..ولكن لما هى ..هل تراه قبيحا أم انه ليس بالمقام الرفيع كمن تزوجته ……ظل هكذا يشد فى نرجيلته وكأنه يشد الحقد منها …..

سأله صديقه بعد أن طال الصمت :
…إيييييييييه مااالك كده ماتفوق فيه إيه لاهى أول واحده ولا اخر واحده .دانت البنات بتترمى تحت رجليك .اهدى كده وقول هديت ……

سحب علاء نفسا طويلا من نرجيلته وقال بغيظ شديد ..:..

بقى ترفضنى أنا وتروح تتجوز العيل السمج ده ….طب ليييييه أفهم بس فيه إييييه زياده عنى ….لو على الفلوس فانا أبويا غنى وهى عارفه ماهو عمها .وانا برده وحيد لا ليا اخوات ولا يحزنون زيه بالظبط يبقى اشمعنى بقه ،يكونش عشان دكتور …….

نظر اليه أكرم بملل وقال :
.بص بقه وخليك فى الجد انت عارف انها عمرها ماتفكر فيك أبداااااا …لانك بالنسبه لها عيل فلاتى وبتاع بنات وكل شويه تتعرف على واحده …يبقى هتفكر فيك ليه وهى ألف من يتمناها .دا كفايه أدبها وأخلاقها و…..

لم يكمل أكرم كلامه بسبب صياح علاء :

.مااااالك انت بتضايقنى بزياده ولا بتهدينى …وكمان يعنى مافيه شباب كتيييير كده وبيتجوزوا اللى هم عايزينه اشمعنى انا يعنى البنت اللى نفسى فيها ترفضنى وتتجوز غيرى ……

قال له أكرم بضيق :

ماخلاص بقه ياعم انت ….اللى انت محروق عليها قوى دى مش عشان بتحبها لا دى عشان رفضت انها حتى تكلمك مع انك بن عمها .كنت مفكر لما هتشاورلها هتجرى عليك زى غيرها بس هى كرفتك عشان كده انت محروق لكن انت مبتحبش حد أصلا ….

احتد عليه علاء من مواجهته بحقيقته ورغم هذا قال بإصرار :
طب ماشى يا أكرم بكره أوريك إن أسمهان دى هترجعلى زاحفه وبرده انا مش هسيبها .بس هخليها بس مع جوزها اليومين دول وبعديها جوزها كده كده هيسافر ومش هيبقى معاها حد وهى فى بلد غريبه بعيد عن بلدها يعنى هتبقى لوحدها وهنشوف بقه .ثم نظر لأكرم بخبث وقال والزن على الودان أمر من السحر ودى بقه هتكون ست متجوزه مش بنت ولا إيه ،وانا اللى هكون بسأل عليها وبطمن وعايز لها الخير ….

نظر له أكرم بصدمه : يخرب بييييييتك .انت عاوز تعمل إيه بالظبط ،اللى انت بتتكلم عنها دى بنت عمك يعنى لحمك ودمك ،دى شرفك ياجدع تقوم انت اللى عايز تمرمغه فى التراب ….

رد عليه علاء بغيظ …هى اللى بدأت والبادى أظلم…..

□■□■□■□■□■□■□
الشعور بالندم شئ قاتل ولكن الأكثر من ذلك هو المضى فى ذلك الشئ الذى يشعرك بالندم …فلم الإستمرار فيه مادام الإنسان يعرف أنه خطأ ولكنها الأنانيه ……

إستيقظ إحسان من نومه وهو يشعر بالضيق لما فعل فهو لاينكر شعوره بالسعادة حينها بل أنه شعر بأن قلبه كان أن ينفجر من دقاته لشعوره الممتع معها فهو إحساس جديد لم يجربه من قبل فهو لم يكن له أى علاقه بالنساء أبداولكنه يعلم انه لن يستمر معها ،فهو لن يضحى بمستقبله العلمى من أجل فتاه لم يتعرف عليها الا منذ أقل من شهرين حتى لو أصبحت زوجته …..

ظل ينظر لوجهها البرئ وهى نائمه لاتشعر بما حولها …تكلم بهدوء فهو يعلم انها لن تسمعه وقال :

.عارف ان اللى عملته غلط بس برده دا حقى الشرعى وبما انى أخدته فأنا مش همنع نفسى عنك لغاية مسافر لأنى حسيت بحاجات عمرى ماحسيت بيها بس معلش بقه انتى كنتى موجوده فى المكان وفى الوقت الغلط …..

انتفض من مكانه عندما وجدها تنظر اليه باستفسار وتكلمت بصوت متحشرج من أثر النوم …..

إيه هو اللى غلط بالظبط يا إحسان…..؟؟
لم يستطع الرد عليها وأدار وجهه من أمامها وقال بتردد …..ااااااااناااا ….اناا…

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
ياترى هيقولها ايه وموقف احسان صح ولا غلط …عايزه رأيكم فى الفصل طبعا وأى انتقاد انا مرحبه بيه جداااااااااا
دمتم فى رعاية الله وأمنه …….
سلوى عليبه …..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top