الحلقة الاولي
تمنيت أن يطول عذابي
بقلم نورا محمد علي
وقف فريد عبد الهادي امام المرأه يداعب شعره لوقت طويل وهو يتذكر كيف اقنعه صديقه المقرب عادل بالذهاب معهم الي رحلة الجامعة التي ستكون خمسة ايام من الفيوم الي الصعيد الي النوبة مرورا بما بينهم
عادل هتيجي يعني هتيجي
فريد ما تتعبش نفسك
عادل بقي فريد عبدالهادي الدنحوان مش هيروح الرحلة اللي الكل عاوز يطلعها عشان شوية بنات بيرسمه عليه من امتي يا معلم دا احنا دفنينه سوي
فريد ممكن تسيبني برحتي
عادل وهو ينام علي فراش فريد
عادل علي أساس اني عاشق جمالك في الضلمة بلاخيبة مليش انا في الخشن
فريد اطلع بره ياله
عادل مش طالع انت فاكر انا قاعد عشانك انت لا يا حبيبي انا قاعد عشان المحش اللي رحت قابلت البيت
فريد اموت وعرف بتودي الاكل دا فين
عادل انت بتنق
فريد لا يحسد بس
عادل ما انا عارف بس اوعي يا عم ال٧ بنات طلعين وكلهم بيرسموا عليك وكل واحدة ابه انقح من اختها ابن محظوظة
فريد علي أساس انهم في دماغي ياله نتغدي عشان اخلص منك
فلقد كان متردد وهو يهرب من ملاحقت الفتايات له فهو جذاب طويل القامة اسود الشعر ابيض البشرة مشعبه بالحمرة ومتفوق في دراسته ميسور الحال ساخر من الدنيا
وفق ينظر الي انعكاس صورته في المرآة ويهندم ذلك القميص الاسود علي بنطال من الجينز الاسود ويرتدي ساعة يده وهو يسال من ساكلم منهن
هدي ام رضا ام غادة ام ليلي ام مني ام منار ام ريم ،
ام اي منهن احب
هل فريد من يسأل هذا السؤال
انه لا يحب ولا واحدة من هن كلهن صديقات
او زميلات دراسة
او علاقات عابرة
حسم الامر وهو يصفف شعره للمرة العشرين و
قال، لا يهم المهم اني ذاهب الي الرحلة
وحمل حقيبته علي كتفه وأخفي عينه البنيه خلف نظارة شمس سوداء
القي السلام علي من في البيت
ونزل من منزله متجها الي الباص
فريد سلام عليكم يا شباب
رد الجميع والكل يناديه ليجلس بجواره
فريد لا شكرا انا كده كده هنام الطريق لسه طويل
القي السلام عليهم ووجه ابتسامة ساخرة الي عادل وجلس في المقعد المخصص له وابتسامته لازالت علي وجهه
تلك الأبتسامة التي كانت السبب بتلقيبه بالساخر
فهو يسخر من كل شئ من ماضي لا يستطيع تغيره
وحاضر يحاول تبديله
ومستقبل في علم المجهول
وبعد ساعات وصل الباص الي الفندق الخاص بهم في الفيوم
ولم يمر كثير من الوقت حتي اندمج مع الطبيعة والجمال الفطري للمكان واخذ ينتقل من مكان لأخر حتي داهمه الليل
وعندما وصل الي الفندق صعد الي الطابق المخصص لشباب ومن حسن. حظه لم يقابل احد من الائك الفتايات الاتي يلاحقنه بلا هواده
نام في سلام وفي اليوم النالي تحرك الباص الي المحطة التاليه
وكان يوما لامثيل له ووقت الغداء اجتمعوا جميع علي مائدة واحدة ووجد من تنظر له بعتاب ولكنه لم يعير ها اهتمام لكنه ابتسم في برود
ووجه حديثه الي عادل يناقشه في احد الصخور التي بهرته فهم في الصف الرابع من كلية العلوم تخصص جولجية ولكنه بعشق الفيزياء والطبيعة
وانتقال الباص الي المحطة التاليه ومن سحر الي سحر ومن عبق الي عبق حتي وصل الباص الي الاقصر
وهناك عاش فريد كأنه اول مرة يزورها وكانه سائح ولم تتكرر زياته اكثر من عشر مرات من قبل
وبعد ان عاد من رحلة تيهه في عشق الاثار والوقت يتلاشي وهو يتجول في المعابد
انتقل الباص الي اسون انها النقاء والكرم وعبق الحضارة انها روح مصر وبعد ليلة لا تنسي انتقل الباص الي المحطة الاخيرة
وكانت النوبة الساحرة وكانت ختامها مسك
وهناك تجمهر الشباب والبنات امام عراف عجوز والكل يمد يده وما فيه النصيب ليقرء له العراف كفه
ولكن فريد ظل واقفا مكانه تتراقص علي شفتيه الرقيقة بسمة ساخرة
ويستمع الي تلك الخزعبلات التي يقولها لبنات وتصدقنه
استمع الي تلك المجنونة وهي تقول له بجد يا شيخ هتجوز اللي بحبه
العراف أيوة
فاخرجت الكثير من المال واعتطه له
لم بتخيل فريد مدي سذاجتهم وذلك الشاب أيمن
ايمن هسافر بجد
العراف اه وهتبقي راجل أعمال
ايمن سمعتوا هههههه
ثم سأله آخر واخذ بحكي لهم ثم اقتربت ريم من فريد وهي تقول
ريم حب….
فريد نظر له بطرف عينه بملل فقالت
ريم اقصد فريد مش هتشوفة كفك
فريد لا
ريم ليه
فريد مش عيب تبقي آخر سنة جامعة بتخرج علماء وأستاذ ا وتأمني بالتخريف دي
ريم ادينا بنتسال
فريد دا دجال ما يعرفش حاجة بيضحك عليكم وانت زي الهبل بتدول فلوس و تصدقوا تخربفه
وتعالت السخرية علي وجه فريد
فنظر له العراف طويلا الذي أستمع الي فريد وكل ما قالها ثم قال
العراف ، انت
فريد ، انا
اتمني تعجبكم
الحلقة الثانية
تمنيت أن يطول عذابي
بقلم نورا محمد علي
العراف ، انت
فريد ، انا
العراف ، أجل ايه الساخر
فريد ، ان كنت تعلم باني ساخر اذا فأنا بسخر منك لانه لا يعلم الغيب الا الله سبحانه وتعالى
العراق ، وأنا لم اقل غير ذلك
فريد ، لا قلت لما أدعيت انك تقرأء خطوط اليد وتعرف االحظ والكلام الفارغ بتاعك
العراف ولكني لم ادع
فريد يا سلام آمال حضرتك مكشوف عنك الحجاب
العراف جرب ان لم تصدق وصمت لبرهه
ثم قال تريد الماضي ام الحاضر
فريد بسخرية واضحة أن كنت تعلم فانا أريد الأثنين
العراف ، لا هديك الثلاثة الماضي والحاضر والمستقبل
فتعالت السخرية علي وجه فريد وهو يقول
فريد ، ودا بجد هتقولي الماضي والحاضر والمستقبل ومنين أن شاء الله من كف أيدي
العراف بلاش
فريد علي اساس اني هخاف
العراف ،طيب هات أيدك
فريد اليمين
العراق ، الاثنين
فريد وهو لايزال يقف مكانه قال الاتنين ودا من ايه أن شاء الله
العراف قصدك ايه
فريد طول عمرهم بيقول كف واحد انت عاوز الاتنين ليه وظهرت السخرية على وجهه
العرف نظر له بسخرية مشابهة له وكانت ينظر في مرأة قال
العراف خايف
فريد انا مش بخاف غير من ربنا
العراف طيب هات ايدك
عادل ادينا بتسلي
فريد بطل هبل ياله
عادل علي فكرة بيتكلم بثقة شكله بيعرف
فريد ولا نقطني بسكاتك
العراف هات ايدك
فناوله فريد يده وعلي فمه نفس البسمة الساخرة
فنظر العجوز في عينه وهو يقول
العراف ، رحم الله والدك يا فريد
فريد ، ازاي عرفت اسمي
فاكمل العجوز قائلا ، تركك لامك طفل وحيد
فحاول فريد جزب يده
ولكنا العجوز تشبس به بقوة لا تليق بجسده الضعيف الذي تجاوز السبعون استطاع أن يتحكم في شاب في ريعان الشباب بكامل قوته بجسد قوي متناسق العضلات
وان يثبته بيديه الوهنه وهو ينظر له بسخرية كانه فريد ولكن بعد سنوات وسنوات انه العجوز الذي يحمل وجهه معالم الايام والسنين
وهو يقول انك لا تحب ولا واحدة من صديقاتك السابعة
تعالت صيحات البنات بتسال
ريم ايه
غادة بجد
العراف ولن تحب واحدة من هن
عادل ولعت
العراف وستقابل كثيرات
وتحب كثيرات ولن تحب غيرها يا عالم الفيزياء وهذه قدرك
ثم فتح يده ليريه صورة طفلة علي كفه
ليزهلوا اصدقائه مما يرون ومما سمعوا وهنا زالت السخريه من علي وجه فريد وحلت الدهشة
فلقد كانت تتحرك كأنها فيديو علي كف يده أنها ليست صورة
عادل فغر فمه وهو يقول اوباه ايه دا يا معلم
فريد أخذ ينظر إلي كف يده ثم إلي عادل والي الشباب والبنات الذين يشاهدون ما يحصل
ما بين الدهشة من البنات والشماتة من الشباب لان الغيرة تمكنت من بعضهم فهو المتفوق المميز حلم بنات الجامعة الساخر من كل شئ
يتعرض لسخرية من عارف عجوز
فريد وهو ينظر إلي العراف الذي يضغط علي كف يده
كانه يلفت انتبهه
العراف قدرك
فريد انت مجنون ايه اللي عملته في أيدي
العراف بسخرية ههههههه عملت ايه
فريد ايه دا
عادل وهو يربت علي فريد ويندم انه طلب منه التجربة فمما يبدوا ان هذا العراف يعرف ماذا يفعل
لقد ظن انه مخادع يريد بعض المال
ريم وهي تبكي بصمت فلقد كانت تضع امل كبير علي فريد كانت تحلم بأن تصير زوجته يوما ما
كانت تفعل المستحيل لتلفت نظره
ولكنه كان يدعي انه لم ينتبه حتي لا يخجلها
ولكن الان أمام الجميع قالها العجوز هو لا يحب احدهن
نظرت إلي رضا التي كانت تقول انه لي
والي منار وابتسمت بسخرية فمنار تبهات أمامها من ايام انه يحبها
وهيتقدم لخطبتها قريب
ريم متنسيش تعزمينا
منار انت
ريم عشان تعرفي انك موهومة
منار بقولك بيحبني
ريم لا يا شاطرة طلع مش بيحب حد
منار بس انا بحبه
ريم التي تقف بجوارها قالت مش لوحدك
منار قصدك ايه
ريم بصي يمينك كانت رضي تواري دموعها ونهي تبعد حتي لا يرها أحد وهي تنظر له بصدمة
ولكن من يلومه هو لم يوعد واحدة منهن بشيء
انت حر في مشاعرك ولكن لا تفرضها علي من حقك انك تحب زي ما من حقي اني احبك أو لا
دي مشاعر مش فرض
كل هذا العراف لا يزال ينظر له بتسلي وتشفي كانه يرد له الإهانة
رايكم هو اللي ويحدد اكمل ولا لا
القصة حلقتها قصيرة بس لو في تفاعل هنشر اكتر من حلقة في اليوم
اتمني تعجبكم وراكم يهمني
دمتم بخير
الحلقة الثالثة
تمنيت ان يطول عذابي
بقلم نورا محمد على
انتفض فريد وهو ينظر إليه
ذهل الجميع مما يرون امامهم
فلقد راوي علي كف فريد في ذلك الفيديوا طفلة في غاية الجمال ذات وجه بيضاوي وبشرة بيضاءوشعر اسود والعيون الداكنه
التي تحمل من الحزن مايكفي وهي جالسة في احد مقاعد المدرسة
ومما ترتدي تعرف أنها في المرحلة الابتدائية
مما جعل فريد يتسأل
فريد مين دي ، ابنتي
العراف ، لا انها زوجتك
فريد انت مجنون
العراف وهو يبتسم بسخرية قال ليه وذكراك علي الارض انت مش هتحب غيرها
فريد ، انت مجنون يارجل انت دي طفلة
العراف ، بس هتكبر
فريد ، تقصد ايه يا دجال
العراف أنا مش دجال ايه الساخر
فريد تبقي مشعوذ
العراف بردوا لا وهي هتكبر وبعد اثنات عشر سنة من دلوقتي هتكون عروسة في العشرين من عمرها
اخذ فريد ينظر الي صورتها التي تكاد ان تتلاشي من يده وهو يقول
فريد لا لا ايه اللي بتقوله دا
العراف ، دي قدرك
فريد انت بتخرف ده كلام جنان وانا مستحيل أصدقك
العراف ، ابتسم بستهزاء وهو يقول له ايه الساخر من تناقضات الطبيعة هل تسخر من قدرك
فريد لا طبعا بس دي مش قدر دي بس
العراف هههههههه مفيش بس بعد اثناتاعشر سنة من دلوقتي هتكون العالم الفيزيائي الشهير فريد عبد الهادي
عادل ايه
العراف ايوة يا عادل هيحقق حلمه
عادل انت عرفت اسمي منين
العراف هههههههههه بتسأل
ثم نظر الي فريد وقال هتعيش في فرنسا فترة كبيرة من عمرك
ريم مش انت علي طول بتقول هتسافر فرنسا
عادل فعلا
كان الكل يتكلم الا فريد
العراف هتوصل للي انت عوزة
عادل وبعدين يا شيخ
العراف وبعدها هيحلم بيها خمس ليالي متتالية
فريد ، انتبه فريد له ايه بتقول ايه
العراف بقولك هتحلم بيها قبل ماتشفها
فريد وقد عادت اليه سخريته لا والله
العراف اه والله ههههههههههه
عادل الصديق المقرب لفريد سأل العجوز
عادل أسمها ايه
نظر له فريد بستغراب كانه يره للمرة الاولي وقال له انت اتجننت هتصدقه
عادل ايوة مصدقة
العراف ايمان فهمي
عادل هتكون حلوة
العراف نظر الي فريد وهو يبتسم ويقول حلوة بس دي فاتنه
ريم شعرت بالغضب
منار مررت يدها في شعرها
العراف هتكون اسعد بنت في الدنيا من كثرة حب اهلها ليها
عادل طيب هتحبه انت قلت هو مش هيحب غيرها طيب هي ايه
العراف مش عارف
فريد. لا والله ما انت مخلتش حاجة مش عرفها الوقتي مش عارف امال مين اللي يعرف
فنظر العراف الي السماء وهو يقول علام الغيوب يا فتي
فريد نظر له بغضب
العراف مقلب القلوب ايه الساخر
فريد انا اللي ساخر
العراف اه انت وده قدرك واوعي تسخر من القدر
وكاد ان يذهب ثم وقف وهو يقول نسيت اقولك
عادل الذي ينظر اه مستفسر نسيت ايه
العراف نظر الي فريد هتموت صغير يعني خط العمر مش طويل
عادل بصدمة ايه
العراف وهو ينظر الي فريد يعني زي ابوك الله يرحمه
الحق أعمل اللي بتحلم بيه
التفت ليذهب بعد ان ترك الجميع في حالة زهول مما رائوا ومما سمعوا
حتي انه لم يطالب فريد بشئ
لم يأخذ منه. مال
لم يكمل قرأت الكف لباقي الدفعة
كان هناك من ينظر لفريد بشفقة
وهناك من ينظر بصدمة
فلقد صدقوا ما قاله العراف
ولكن فريد كان يشعر بالخجل والخوف فأسرع وترك الجميع
ولم يتبعه سوي عادل
عادل استني خدني معاك
فريد عاوز اكون لوحدي
عادل لا يا صاحبي مش هسيبك
فريد لو سمحت يا عادل انا مش طايق نفسي
عادل بسخرية بعد ما خدت عرضك مني ترميني انا وابنك اللي في بطني
فريد غور ياله من وشي
عادل اضحك يا صاحبي واسخر من الدنيا دا كله كدب
فريد انا
عادل انت فريد اللي هعزمه علي الغدا لأول مرة
فريد ابتسم بسخرية
عادل خلاص انا موافق ادفع انت هههههه
فريد ياله
شكلها مش عجبتكم
الحلقة الرابعة
تمنيت أن يطول عذابي
بقلم نورا محمد علي
انتهت الرحلة واخري بدات لفريد
رحلة الي المجهول رحلة الي حب لا يعرف متي سيقابله او متي سيبدء او متي سينتهي
رحلة الي فتاة عمرها الان تسعة سنوات واخذ فريد يحاور نفسه وهو يقول
هذا الرجل كاذب
ثم لم يلبس ان قال ولكني رئيتها في كف يدي
ثم قال انه مشعوز يريد بعض المال
لكنه ما لبس ان قال ولكنه لم يطلب مني مال ولم ينتظر لكي ياخده
ثم حسم الامر وقال دعك من هذه الخزعبلات وهلم الي الدبلومة
وان كان كلام هذا الرجل صحيح فلايزال امامي الكتير من الوقت وحاول ان يعيش حياته قبل ذهابه الي الرحلة
ولكنه عجز عن ذلك فانه لن يستطيع ان يواجه اصدقائه بعد كل ماسمعوه من ذلك العجوز ولاول مرة كره الرحله ومن اقنعه بالذهاب اليها
فريد منك لله يا عادل اشوف فيك يوم
ثم قال طيب وعادل زنبه ايه انت اللي وقفت قدامه تتريق عليه
ظل يدور في تلك الشرنقة حتي شعرت امه بذلك وهنا انتهز الفرصة لاعرفكم بها
انها امراءة جميلةالمحيا رائعة الحسن رغم انها في اوئل الاربعانيات من عمرها اسمهاعلياء ونظرتها لا تخلوا من الكبريا
ولقد ورث فريد عنها الشكل
وبغريزة الامومة شعرت بان هناك شئ ما
فسالته مالك يا فريد
فريد مفيش يا اجمل ام في هذا الدنيا
الام ، دا بجد
فريد ، أيوة طبعا انت اجمل ام في هذا الكون
الام ، انت عارف انا بسأل علي ايه
فريد ، مفيش بس بفكر في الدبلومة
الام ، عارفة انك شغلت نفسك ذيادة عن اللازم بها لهذا اسالك
فريد علي ايه
الام ، علي انطوائك وعدم خروجك او أتصالك بحد بقي ليكي اسبوعين من ساعة ما رجعت من الرحلة إيه اللي حصل هناك يا ابني
ماذا عساه يقول لها ايقول لها الحقيقة ام يختلق لها كذبة ام يدعي ان اعصابة متعبة ام ماذا
ثم قال لها بعد هذا الصمت مفيش يا ماما انت ليه قلقانة كدة
الام لاني عرفاك اكتر من نفسك اسبوعين لا خروج ولا كلام ولا سلام فين فريد فين انت بتفكر في الدبلومة قبل ما الشهادة تطلع انا عارفة انت بتحلم بأيه بس مش لدرجة دي
نظر اليها وهو يقول لا يوجد شئ غير عادي بجد
الام ، اذا ستتناول الغداء وتاوي الي غرفتك ومشوفكش لتاني يوم
فريد ، لا ستتناول طعامي واجلس معكي
وعلي السفرة اخذ. يتجذب الحديث معها وهو ينظر لها بحنان وهي تغدق عليه من العطف والحب والقلق
فريد ايه رئيك تروح مسرح الليلة
الام عارفة انك عاوز تبان طبيعي بس ان مستنيه لما تيجي تحكي ليه
فريد افهم من كده انك مش جاية معايا
الام ، لا طبعا جاية بس أو أي تفتكر انك ضحكت عليا
فريد وانا اقدر اضحك علي القمر ههههههه
سعدية الدادة التي ربت فريد ايوة كده
فريد ايوة كده اللي هو ايه
الداداة وحشتنا ضحكتك ربنا ما يحرمنا منها
فريد تعيشي يا داداة ربنا يخليكي لينا
الدادة عادل علي التليفون
فريد اقفلي في وشه
الأم ما يصحش
فريد لا يصح
الأم وبعدين
ذهب فريد ليرد علي صديقه
فريد عاوز ايه يا زفت
عادل انا زفت الحق عليا اللي بسأل عليك
فريد سألت عليك العافية بس مش عاوز اشوف وشك
عادل انت تقدر تستغني عني دا انا حتي حبيبك ولا نسيت ابنك اللي في بطني
فريد ههههه يخرب بيتك انت مصيبة واللي يسمعك يشك فيك
عادل فشر انا بس قولت اضحك
فريد عاوز ايه
عادل ولا حاجة يا صاحبي بس مش عايزك تبعد كده
فريد متزعلش مني
عادل مش زعلان ورك ايه النهاردة
فريد هخرج مع ماما بالليل اصلها قلقانة
عادل قولت ليها الهبل دا
فريد لا طبعا حتي لو هبل ممكن تموت فيها
عادل كويس انك مقولتش وبعدين انسي
فريد حاضر هضغط علي زر ينسيني
عادل تصدق انك عيل رزل اقفل ياله فصلتني
فريد هههههه في دهية
عادل بعد ما خدت غرضك انتوا الرجالة كده اه يا حوستي السودة يا انا يامه
فريد هههههههههه نفسك تبقي بنت
عادل فشر دا انا راجل قوي
فريد ما انا عارف
عادل علي اساس انك صحبتي ولا
فريد اخرس يا حيوان
عادل انا كده اطمنت عليك سلام يا فري
فريد سلام يا زفت
الأم تدوم ضحكتك يا قلب ماما
فريد ربنا يخليكي ليا يا ست الناس
الأم تعالي الشاي هيبرد
فريد حاضر
اقترب ليها قبل رأسها ويجلس في المقعد المقابل لها