تمنيت أن يطول عذابي بقلم نورا محمد

السادسة والعشرون

تمنيت ان يطول عذابي

بقلم نورا محمد على

مرت الايام وفريد يتحسن ولكنه غائب عن الوعي ويقول إيمان

إيمان  حبيبي انا جنبك

فريد ممم

ايمان  متسبنيش  انا مش هقدر اعيش من غيرك انا بحبك اوي يا فريد بحبك اوي يا حبيبي

فريد ايمان اه ممم

واخذت تبكي ودموعها تسيل علي وجهها وهي تمسك يده السليمها  فوجدته يضغط على يدها

إيمان  حبيبي  رد علي انت سامعني

علياء  تركت المصحف  من يدها بعد أن سمعت إيمان

علياء  في ايه يا بنتي مالك

إيمان  فريد يا ماما ضغط علي ايدي

علياء  بجد الحمد لله  وقالت عادل نادي علي الدكتور يا بني

دخلت الممرضة وهي تقول ايه الدوشة دي مينفعش كده

عادل  لو سمحتي عاوزين الدكتور بسرعة فريد بدء يتجاوب

ونظرت الممرضة لمأشرات الحيوية

علياء  بسرعة يا بنتي

أسرعت الممرضة وهي تقول  حاضر

وفي دقيقة كان الدكتور يدخل مسرعا وقال لو سمحتم بره عشان اكشف عليه

علياء  خرجت بهدوء رغم لهفتها على  ابنها وتبعها عادل

إيمان  لم تنهض من مكانها فنظر لها الطبيب  فحاولت أن تسحب يدها منه لكنه تمسك بكفها الصغير

إيمان  نظرت الي الطبيب 

الطبيب خليكي يا مدام الظاهر انه متعلق بيكي اوي

ايمان دا  روحي

ابتسم الطبيب  وقال ربنا يخليكم لبعض

وانهي الكشف وتأكد أن الحاله مستقره

وما أن خرج حتي اسرع إليه عادل  ليطمئن 

طبيب الحمد لله عدينا مرحلة الخطر

علياء  احمدك يارب العالمين

عادل  هيفوق امتي

الطبيب كل ماشرته طبيعية بس هو  لوحده اللي يقدر يحدد احنا بس هنوفر ليه الأسباب اللي تخليه يفوق

علياء  ازاي يعني

الطبيب انا لاحظت ان  متعلق بالمدام قوي

الام يعني ايه

الطبيب   يعني رافض يسيب ايديها وييتحسن لما يسمعها فهي هتنفضل جمبه وتحاول تتكلم معاه في حاجة مرت عليهم وكده يعني ونظر الي إيمان  وقال اعتقد حضرتك فاهمه 

إيمان  ايوة يا دكتور

وبعد ان أمر الطبيب بتغير المحليل تركهم وانصرف

وبعد قليل اتي مختار وهو يحمل طعام الإيمان وعلياء وعادل

عادل شكرا يا  عمي بس انا مش هينفع اكل الاكل ده

مختار ليه يا ابني

عادل بابتسامة انا صايم

مختار بس انت بتشرب سجاير

عادل ابتسم وقال انا قبطي

علياء  عادل ابني ارثوزكس يا حاج مختار

ابتسم مختار علي متانت الصداقة بينهما  ومر اليوم ولم تكلم إيمان فريد إلا قليل

علياء  ياله يا جماعة نطلع بره ونسبهم مع بعض

وبعد قليل انت سالي تحمل طعام وعصير  وجلس خارج غرفة فريد ينتظرون

الداخل الغرفة كانت إيمان  بذكرياتهم معا  وتقترب منه بتقبله من خده  تارة ومن شفتيه تارة آخر ي 

وبين قبلتها تقول له أنها تحبه ويجب عليه أن ينهض من أجلها ومن اجل حبها  وهو يستمع لها ولكنه يشعر بالخدر 

اخذت إيمان تحدثه  وتذكرت وبعد وقت حاولت أن تنهض ولكنه امسك يدها بقوة وقال

فريد  رايحة فين ولا قعدتك جنبي  عذبتك

إيمان حبيبي  انت  فوقت ايه اللي بتقوله دا   لو وجودي جنبك عذاب يبقي انا اتمني ان يطول عذابي   انا العذاب  عندي أهون من بعدك واني ما سمعش صوتك 

فريد  وحشتيني

إيمان حبيبي  اقتربت منه تقبله من فمه

فريد  قد ايه وحشني حضنك انا حاسس اني كنت مسافر

إيمان  رفعت يده السليمة وتقبلها وهي تقول حمد لله علي السلامة يا حبيبي ربنا يحرمني منك

فريد  حاسس اني عاوز انام

إيمان  لا يا حبيبي  كفاية نوم انت لازم تفوق علشاننا

فريد  ماما فين

إيمان  لسه طالعه حال هي وعادل وبابا وسالي انادي عليهم

فريد  أشار لها بأن تقترب وما أن اقتربت حتي ضمها الي صدره ثم قبلها بشغف

إيمان  حبيبي  عيب كده حد يدخل ولا حاجة

فريد  مافرقش انا شفت الموت بعيني وكل اللي كنت عاوزه حضنك بحبك اوي يا ايمان

إيمان  مش لوحدك انا كمان بحبك اوي

فريد  نادي ماما

إيمان  حاضر يا حبيبي

ووقفت بالباب وقالت ماما

علياء  نعم يا حبيبتي

إيمان  كلمي

علياء  مين وهي تنظر لها بلهفة

إيمان  فريد فاق  وعاوز ك

علياء  أسرعت بالدخول لهم وهي تحتضنه   وتقول حبيبي حبيبي متحرمش منك يا قلبي

وقف عادل علي الباب وهو يبتسم  ويقول  نحمد الرب

فريد  الله يسلمكم  تعالي يا عادل

اقترب عادل يقبل جبهته  ويقول وخشتني يا صاحبي  اخير فوقت تعبتنا  من القلق دا احنا اتعذبنا يا اخي

ايمان  المهم انه رجع لينا 

عليا  اللهم لك الحمد 

والله انا عندي استعداد اكمل بس انتوا مش عاوزين  فين التعليقات والتصويت

اسفة  للخطأ  اللي حصل ونشرت  ٢٧ مكان ٢٦

الحلقة السابعة والعشرين

تمنيت ان يطول عذابي

بقلم نورا محمد على

علياء اللهم لك الحمد انا هقوم اصلي ركعتين شكر

عادل وانا هولع ليك شمعة وتصدق في صندوق النزور

فريد ابتسم وهو يقول مردوده ليك يا عم

عادل امتي لما اعمل حادثة

فريد لا لا في الأفراح

عادل ههههههههههه فقري طول عمرك

فريد مضحكنيش مش قادر ههه

مختار حمدلله على السلامة يا فريد

فريد بوهن الله يسلمك حضرتك

إيمان انا هطلب الدكتور عشان يطمنا

وبعد وقت كانت تستمع الي كلام الطبيب وتنبيهات التي قال عنها

إيمان والاكل يا دكتور

الطبيب شوربة في الأول لحد ما نفسه تطلب الاكل

إيمان تمام

الطبيب وهو يهم بالانصراف حمدلله علي السلامة يا دكتور فريد

فريد شكرا يا دكتور تعبتك معاي

الطبيب لا ابدا انا بأدي شغلي

ومر اليوم وإيمان تجلس مع فريد وتخبره بما حدث في غيابه

إيمان انا فرحانة اوي يا فريد احنا المفروض نطلع حاجة لله

فريد أن شاء الله

إيمان حبيبي انا عاوزة اعرف ايه اللي حصل يوم الحدثة

فريد الحادثة

إيمان اه يا فريد أنا لازم اعرف انت كنت كويس ايه اللي حصل

فريد أنا مش فاكر غير اني في لحظة شفت العراف قدامي وهو بيقول دي النهاية ومع السلامة

إيمان ايه بتقول ايه

فريد شفته بيقول دي النهاية

إيمان مش ممكن

فريد يعني هكدب عليكي

إيمان لا يا حبيبي بس مش قادرة اصدق

فريد هو ده اللي حصل وبعدها جابت هنا

إيمان حبيبي متحرمش منك يا قلبي وربنا يطول عمرك بس انت عايش

فريد اه

إيمان ليه

فريد ايه مش فاهم قصدك

إيمان يعني العراف قال دي النهاية ومع السلامة وأنت لسه عايش

فريد اه

إيمان ليه

فريد عشان ربنا مش عايز اني اموت دلوقتي

ايمان بس

فريد وكمان كنت بفكر فيكي وكنت حاسس انك جنبي وكنت بسمع صوتك

ايمان ابتسمت وهي تقول بس

فريد ولأني حسيت ان ربنا معايا يا قلبي

إيمان يعني محدش يقدر ياذيك ما دام ربنا مش رأيد

فريد ونعم بالله ثم اشار لها لتقترب

اقتربت حتي أخذ يقبلها وبينما يقبلها دخل عادل ولكنه تراجع ومنع غيره من الدخول

وبعد وقت مر طرق عادل الباب وما أن سمح له فريد بالدخول حتي فتح الباب وهو ينظر الي الارض

فريد تعالي ي اخويا فلقد شعر بفتح الباب و رأي عادل وهو ينصرف ويغلق الباب فقال

فريد تعالي يا فالح

عادل ماشي يا فري

إيمان حبيبي ايه فري ده

علياء ده اسم الدلع اللي كنت بقوله الفريد بس هوه مش بيحبه

إيمان ليه يا حبيبي ده حتي فري حلو اوي هههه

فريدبس مش بحبه

ايمان ليه دا انا حبيته

فريد ماشي لينا بيت نتحاسب فيه

إيمان اقتربت منه وهي تهمس في أذنه حتي لا يسمعها أحد انسي ههههه

فريد ماشي

ومرت الايام وتحسن فريد واستطاع أن ينتقل في الغرفة

وبعد عدة أيام كتب له الطبيب علي خروج مع متابعة حالته

ورجع الفرح والسعادة على منزلهم وكانت علياء تدعي الله دايم عليه الصحة وطول العمر

إيمان اقتربت من الله وقررت أن تلتزم وإبداءت صفحة جديدة مع نفسها

قررت أن تغير من لبسها وتلتزم في صلاتها فمن مع الله لا يتعب

وفريد يتحسن ولكنه ظل علي مشاكسته لها ولم تسلم من نظراته

وقبلته كلم طلب منها مساعدة فهو يعرف كيف يستغل الفرص ليستفرد بها

ايمان كده يا فريد نقضت وضوئي

فريد هو انا جيت جنبك ههههههه

ايمان نعم امال البوسة دي ايه

فريد وحشتيني

ايمان الدكتور قال لا

فريد يعني ايه

ايمان يعني تصبح علي خير

فريد طيب انت الخسرانة

ايمان هههههه مش مشكلة المهم تقوم بالسلامة يا حبيبي

فريد حبيبك ايه بقي

ايمان بحبك

فريد كلام بس

ايمان هروح اصلي ورجعلك

فريد هو دا الكلام

قربنا نخلص اشوف التعليقات والتصويت

الحلقة الثامنة  والعشرين

تمنيت ان يطول عذابي

بقلم نورا محمد على

لم تكن إيمان تعترض علي تقربه منها ومداعبته لها ولا نظرات اللهفة التي في عينة

كانت الحياة بدأت تستقر وفريد يسير علي درب الشفاء وعادل وزوجة متوجدان دايما

وام علي المستوي العملي فإن الوزارة كانت تتابع حالته يترقب ف فريد رجل علم ذو وزن  ويعد من أشهر العلماء في العالم وليس مصر فقط

ام علياء فلم تترك أحدا تعرف انه محتاج لشيء إلا وقد أحضرت له فكانت تكثر من الصدقة والتقرب الي الله وترد.د دائما  قول رسول الله صل الله عليه وسلم

( داوو مرضاكم بالصدقة )

إيمان  ما بين  تقلبات الحمل وأختلاقها إلا أنها عرفت لذت السجود لله والدعاء له

فريد  كان يتابعها بابتسامة مشرقة  وبعد مرور الايام وتحسن حال فريد  ومتابعة مع الطبيب

عادل  في احد الزيارات له هاه يا دكتور  ايه الاخبار

فريد  الحمد لله

عادل الله الله يا مولانا  الرب هداك ايها الساخر وأطلق ضحكة عاليه ههههههه

فريد  ايه يارخم انت ايه  جاي تعاند  في  قوم روح

عادل  لا يا حبيبي دا ست الكل عاملة شوية محشي  تحفة شامم رايحة من وانا يمكن في  العربية

فريد  يعني اعرف من كده انك مشرفنا علي الغدا

عادل  اه عندك مانع

فريد  لا يا عم  تشرف

واستمر الحديث ما بين شد وجذب مع عادل وفريد وبعد وقت طويل كان عادل يذهب الي بيته علي وعد برجوع غدا بعد العمل ليطمئن  عليه

وتوالت الايام واستعادة فريد كامل صحتة وقرر العودة إلي العمل   
وهنا كانت إيمان علي مشارف الشهر الخامس  ولقد استدار جسدها وكسبت بعض الوزن وتالقت ببريق  ساحر

  وفي يوم كانت تذهب هي وماما علياء الي الطبيبة التي تتابع معها الحمل  وما أن رجعت حتي وجدت الشقة  مظلمة ولايوجد ضوء  فقالت

إيمان  خليكي يا ماما علياء  علي ما انور الشقة وما أن وضعت يدها علي زر الأضاء

حتي عمت الإضاءة لتكشف المفاجأة التي أعدها لها فريد  فلقد تعلل بالعمل حتي لا يذهب معها الي الطبيبة

وما أن دخلت حتي رأت تورتة مزينة باسمها ووجدت الزينة والبلونات الملونة منتشره وأبوها وعادل وزوجته وابنه وسعدية وفريد ينظر لها بابتسامة

فريد  كل سنة وأنت طيبة يا حبيبتي  كل سنة وأنت معايا 

إيمان  ابتسمت وهي تقول

ايمان وأنت طيب يا حبيبي واسرعت إليه تحتضنه فلم تفكر أنها يتذكر عيد مولدها

  وهمسات قرب أذنه انا بحبك اوي يا فريد

علياء  ياله يا جماعة عشان نطفي الشمع

إيمان  ماما انت كنت عارفة

علياء   أيوة يا حبيبتي  

إيمان  أسرعت لها احتضنها  وقالت ربنا يخليكي ليا

علياء  كل سنة وأنت طيبة يا حبيبتي

إيمان  وأنت طيبة يا ماما

وكذلك فعل عادل وسالي التي اقتربت من إيمان واحتضنتها

وبعد وقت من الاستماع الي الاغاني  وتبادل الكلام  قدم لها الجميع هداية حتي سعدية وكذلك الخدم فمنهم من اخضر لها مج أو بروز لها صور ورغم أن الهدية كانت بسيطة إلا انهاسعدت بها

ام عادل وسالي قدم لها هدية قيمة  وكذلك علياء ومختار ولكن فريد وقف ينتظر في الاخر ولم يقل شيء

إيمان  اقتربت منه وقبلت خده  

فريد  رفع يده بعلبة صغيرة جدا

إيمان  اخذتها مستغربة فطلب منها فتحها وما أن فتحتها  حتي واحتضنتها وهي تقول ده كتير اوى يا حبيبي ليه كده

علياء  هاه يا ايمان بتعرفي تسوقي

فريد  أيوة يا ماما انا علمتها كويس  ولا انت شايفة ايه يا مدام

إيمان  نظرت به بطرف عينها  وهي تقول اه علمني  وهي تهمس في أذنه قصدك كنت بتحضني يا نصاب

فريد  ههههههههه

إيمان  حبيبي 

ومر اليوم وانتهي الاحتفال  وبدء احتفال آخر في شفتهم  وفي صباح اليوم التالي اخذها ليكمل دروس القيادة ولكن بجدية هذه المرة 

ومرت الايام

  هنشر الخلقة الأخيرة

الحلقة الأخيرة

تمنيت ان يطول عذابي

بقلم نورا محمد على

استيقظ فريد مفزوع علي صوت صراخ إيمان وهي تان وتتالم

فريد  ايه  مالك يا حبيبتي فيكي ايه

إيمان  الحقني  بموت يا فريد شكلي بولد

فريد  طيب  اعمل ايه وهو يقف والارتباك على وجهه

إيمان يعني هتعمل ايه هتولدني مثلا  نادي علي ماما واتصل بالدكتورة بتاعتي ياله

ولم تكاد تنهي كلامها حتي صرخت اااااه  واكملت بسرعة وهي تان  وتتالم  وتقول يارب

فريد  في اقل من دقيقة كان الهاتف علي أذنه وهو يركض الي الشقة المقابلة  ويقول

فريد  ماما  يا ماما واخذ يطرق الباب  حتي أسرعت بالفتح

علياء  في ايه يا حبيبي  مالك

فريد  مش انا دي إيمان

علياء  مالها يا ابني طمني  فيها ايه

وهنا ردت الطبيبة بتعاس وهي تقول ألوووو السلام عليكم

فريد  اسفة يا فندم بس مضطر اصحي حضرتك

الطبيبة مين معايا يا فندم

فريد  أنا دكتور فريد  عبد الهادي  زوج مدام إيمان  وهي متابعة مع حضرتك

الطبيبة مدام إيمان اه فعلا في  حاجة

وهنا كانت إيمان تصرخ واسرعت علياء لها وهي تحتضنها وتقول حاسة بألم ده من امتي

إيمان  من  ساعتين

فريد  كان لا يزال يكلم الطبيبة عندما سمعت صرخة إيمان فقالت له

الطبيبة  حالا تكوني عندي في المستشفي وانا هنزل دلوقتي وهتصل بيهم يحضروا غرفة العمليات

فريد  حاضر يا دكتورة

وأسرع يساعد إيمان علي ارتداء الملابس

  وكانت علياء تحضر حقيبة الليبي وملابس  ايمان  التي أعدتها منذ أن قللت الطبيبة أنها ممكن تولد في أي لحظة

وبينما كان فريد يساعد إيمان التي بدأت تتعرق

  كانت امه ترتدي ملابسها بسرعة  ونزلوا في الأسانسير وإيمان لم تستطع السير فحملها فريد وأسرع بها الي المستشفى

وبعد وقت طويل كانت لا زالت في غرفة العمليات وفريد يقطع الطريق ذهابا واياب

وكذلك مختار الذي اتصل به فريد فور وصوله الي المستشفى.

وهنا ما هذ ما هذا الصوت انه صراخ طفل  أجل لقد التقطت أذنه صوت ابنه ويأله من احساس 

علياء  الحمد لله الحمد لله

فريد  ابتسم وهو ينظر الي الباب منتظر خروج أحدهم  وما أن رأي الممرضة تخرج وهي تحمل الطفل

فريد  فين إيمان فين مراتي

مختار نظر له بدهشة فهو لم ينظر الي الطفل  قاربت علي كتفه وهو يقول اهدي يا ابني

علياء  طمنينا يا بنتي

الممرضة  الحمد لله المدام كويسة وشوية وهننقلها غرفتها

فريد  الحمد لله ثم ناولها مبلغ كبير من المال  وهو يشكرها ويعتزرلها عن انفعال فابتسمت وهي تقول

الممرضة  ربنا يخليكم لبعض  وناولته الطفل الذي أخذ ينظر له فهو صورة منه مصغرة واقتربت علياء وهي تقول

علياء  سبحان الله  الخالق الناطق انت ربنا يبارك لك فيه

مختار ياله يا ابني إذن في ودنه اليمين  وأقم الصلاة في ودنه الشمال

فريد  قرب الطفل من شفتيه واخذ يردد الأذان والإقامة في أذنه وبعد وقت نقلت إيمان الي غرفة اخري وظلت فيها يومين

ثم عادت الي المنزل وهنا لن أتحدث عن علياء ولا عن معاملتها الإيمان فكانت تعاملها كأبتها التي لم تنجبها  و لو كانت ام إيمان لا زالت علي قيد الحياة  لم تكن لتفعل أكثر من ذلك

ام سعدية هي اللي تكفلت بكل شيء يخص الطفل وبعد سبعة أيام أو كما هو متعارف عليه وهو احتفال يقام المولد وتوزع فيه الحلوة والشموع على الأطفال

وقد تكفلت سعدية بكل شيء وما فعلت إيمان سوي أنها ارتدت عباءة للاستقبال اقل ما يقال عنها أنها رائعة

وجلست وهي تري سعدية ترش الملح لطرد الطاقة السالبية وتدق الهون حول الصغير محمد كما اقترحت علياء  وتوزع الحلوة علي الأطفال والجيران

بينما اكتفت فريد وعادل ومختار بالجلوس في الشرفة والمتابعة

ولكن سالي وفريد الصغير كانوا في قلب الحدث  وتلقي الليبي الهداية من كل الموجدين وانتهي الاحتفال

ومرت الايام وقام فريد عقيقة لابنه  ولم تقتصر علي الاصدقاء أو الأقارب فقط بل انه انشاء صوان ليطعم فيه كل اهل المنطقة وكل من يمر من أمامه

ومرت الايام واخذت معها الشهور وكبر محمد واستطاع أن يسير في الشقة  وعرف كيف يذهب الي شقة جدته وكيف يطرق الباب وما أن تسمع هي صوته الصغير وهو يقول نناااه

علياء  أسرعت بفتح الباب وتقول قلب نناه تحتضنه فهي متعلق به كأنه الطفل الذي اتي ليعوضها عن أنها لم تنجب سوي والده

فريد  خديه يا ماما الود مزهقني من الصبح عاوز نناااه

علياء  حبيبي تعالي

فريد  ياريت تخليه فترة لأني محتاج اجازة

علياء  هههههه شوفي الواد  ماشي يا عم  خد مراتك وسافرو يومين تغيرو جو

إيمان  حبيبي  عيب اللي بتقوله ده

فريد  نعم ما انت من ساعة ما جبتي سيدته وانا مش عارف اقعد معاكي  ياله عشان انت وحشاني

إيمان  نظرت له بدهشة

وعلياء تنظر لهم بسعادة

وبعد وقت كانا فعلا يذهبون لرحلة قصيرة علي وعد بسفر طويل مرة اخري

ومرت الايام والسنين وارزقهم الله بولد وبنت فصار عندهم  ثلاثة اولاد

ورغم تقدم السن وظهور الشعيرات البيضاء بوضوح  في شعره إلا أنها ذاته وسامة

وزادت من غيرة إيمان عليه وكذلك لم تقل غيرته عليها فقد ذادها العمر جمالا

الان محمد في المرحلة الثانوية  ومهند اعدادية وعلياء التي سماتها امها علي اسم جدتها التي عوضتها عن وفاة امها في الصف الخامس وكانت نسخة بالكربون من إيمان

وما بين العمل والسعادة وتحقيق الأحلام  استمرت الحياة  وبين الوقت والآخر يتذكر فريد صورة العراف وهو يقول له الآن النهاية الآن سترحل

ابتسم 

ثم يردد قول الله سبحانه و تعالى( وما يعلم الغيب إلاالله)   صدق الله العظيم

                                تمت 
بقلم نورا محمد علي

اتمني تعجبكم رايكم يهمني شكرا  لتعلقاتكم  اللي بتفرحني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top