الرابعه
ـــــــــ باليوم التالى
بجامعة سهر
على أرض مرصوفه،جلست سهر،وجوارها صديقتها صفيه،ليتفاجئ الأثنتين بمن أتى وجلس جوار،سهر لتصبح بالمنتصف،
فتح حازم حقيبه صغيره كانت معه،وأخرج منها حاسوب،ووجهه الى سهر قائلاً:الابتوب بتاعك أهو أتصلح.
أخذته من سهر،مبتسمه،تقول:أيه ده هو بجد،بس أزاى،دول فى مركز الصيانه،قالولى،مش قبل أسبوع،على ما يتصلح،لأنه له نظام خاص،بيه ومعقد.
تبسم حازم قائلاً:بس أنا ليا صديق فى المركز،ده،ووصيته،يصلحه بسرعه،وأتصل عليا من شويه،وروحت جيبته،أهو أفتحيه،وشوفيه،ليكون متصلحش.
فتحت سهر الابتوب،وبدأت تشغله،ليعمل معاها،فقالت:لأ أشتغل أهو،ده كان مهنج خالص،ومش بيشتغل،كويس أنه أتصلح بسرعه كده،أنا عندى حالة ملل من غيره،أما أروح البيت أوصله بالنت،وأرجع أحمل عليه،البرامج،والملفات الى كانت عليه قبل ما يهنج،بس قد أيه مصاريف تصليحهُ.
نظر حازم لها قائلاً: عيب تسألى ده مبلغ ميتذكرش.
ردت سهر:لأ مش عيب كتر خيرك أنك خليته صلحه بالسرعه دى،وكمان أنا مبقلش من حد غريب عنى،يدفعلى تمن تصليح حاجه خاصه بيا،فقول من الأخر،وبلاش مناهده.
تبسمت صفيه وهى تنظر،الى حازم قائله:
قولها وريح نفسك،فعلاً سهر،مش بتاخد حاجه،غير،ما بتعرف أنها هتقدر،ترد حقها أو لأ.
تبسم حازم قائلاً: بس أنا مش أى حد،أنا……؟
قبل أن يُكمل قوله،قالت سهر:أنت صديقى،ولو مقولتش ليا على تمن تصليح الابتوب،أعتبر صداقتنا أنتهت،وكمان متنساش أنهم فى مركز الصيانه،قالى،على مبلغ تقديرى،بس معرفش هو نفس المبلغ أو أكتر.
رد حازم:خلاص هو المبلغ التقديرى الى قالك عليه.
ردت سهر:لأ قول تمن تصليحه،قد أيه مش يمكن يكون أكتر ما أنت دفعت،أنا أولى بالفرق ده.
ضحكت صفيه،وكذالك حازم
وقالت صفيه:يا عم قولها،وخلصنا،وخد منها تمن تصليح الابتوب،وهاتلى،بيه هدية عيد ميلادى خلاص قرب،متنساش أنى بنت خالك،وأنا الى عرفتك على سهر،أستاهل عربيه أحدث موديل،بس أنا قنوعه،وراضيه بأى هديه،والسلام،وأنا أهو بفكركم،علشان متنسوش،متعملوش،زى خطيبى،الى عامل فيها يهودى وشكله ناسى،بس على مين؟
ضحك حازم قائلاً:والله خطيبك غلبان،وعمتى بتقول،أنتى بتسحبى منه المرتب أول بأول،يا عينى.
ضحكت صفيه:بحوشه له علشان نتجوز،فى أجازة أخر السنه،بقالنا سنتين مخطوبين ومكتوب كتابنا كفايه كده بقى،أنا صبرت كتير.
ضحكت سهر قائله:لأ واعيه على رأى المثل أنتف ريش طيرك،بس أنا مش عارفه أنتى مستعجله ليه عالجواز،كنتى خلصى الجامعه الأول.
ردت صفيه:هو بعد السنه دى هيبقى فاضل ايه،سنه كمان،بالطول وبالعرض هكملها،جوازى،مش هيفرق كتير،كده كده خطيبى بيسافر،السعوديه،مدرس هناك،يعنى مش هبقى مشغوله،مش هيختلف حاجه غير انى هبقى فى بيتى،وكمان حماتى ست طيبه،دى أحن من أمى عليا.
ضحك حازم قائلاً:قصدك عمتى،والله ما فى أحن منها،وأستنى منى هفتن لها لما أروح.
ضحكت سهر قائله:براحتك،أنا عن نفسى مش ناويه أتجوز قبل ما أخلص دراستى،وأشتغل كمان.
تبسمت صفيه قائله:يبقى مش هتتجوزى،أوائل الدفعات الى قبلنا لسه مش لاقين شُغل فى مدارس محترمه،يبقى أحنا الى بننجح،يادوب بمقبول هنلاقى شغل فى مدارس،يا بنتى الست فى الآخر ملهاش غير بيتها،وجوزها،وبعد منه ولادها يطيروا الجزء الى كان فاضل.
ضحك حازم،وكذالك سهر التى قالت:كلامك نسانى قولى بقى يا حازم،حق تصليح الابتوب كام.
رد عليها حازم،بالمبلغ،وأكمل قائلاً:طالما مصره قوى كده،قوليلى هتجيبى تمن التصليح منين،صفيه بتقولى أنك غضبانه من مامتك،وقاعده عند جدتك.
نظرت سهر لصفيه،نظرة عتاب أنها أخبرت حازم،بشئ هى قالت لها عليه،ثم تكلمت قائله:لأ أطمن معايا تمن التصليح وزياده كمان ربنا هيسترنى.
قالت سهر هذا وتبسمت،تتذكر صباحاً،قبل مجيئها الى الجامعه،تفاجئت بأخيها،يزور جدتهم،وأعطى لها بعض المال قائلاً:
المبلغ ده،تيتا آمنه،قالتلى،أعطيه ليكى،قبل ما أروح مستشفى الجامعه.
أخذت منه المبلغ مبتسمه وهى تعلم أن هذا المبلغ من والداتها،لكن أعطته لجدتها لتعطيه هى الأخرى،لأخيها،الذى اعطاه لها،فمن أين جدتها آمنه،ستأتى بالمال،ومعاشها الشهرى بالكاد،يكفى أدويتها،كما أنها تساعد عمها،فى معيشته،أذن هذا المبلغ من والداتها،وأتى بوقته المناسب.
…..ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمشفى الجامعه بالمنصوره،
أمام غرفة أحد الأطباء
وقف علاء، ورفع يدهُ ليطرق على الباب، لكن خبطت يدهُ على يد أخرى، سُرعان ما سحبت يدها من أسفل يدهُ، أعتذر علاء قائلاً:
متأسف.
ردت الأخرى: مفيش مشكله.
تبسم علاء لثوانى، وهو ينظر، لتلك الفتاه، التى خجلت من نظره لها، وأخفضت وجهها، ثم رفعته، ومدت يدها تطرق على الباب، الى أن سمح لها من بالداخل، دخلت ودخل خلفها، علاء رامياً السلام،وكذالك فعلت تلك الفتاه
رد الطبيب عليهم السلام.
تحدثت الفتاه قائله:لو سمحت يا دكتور،حضرتك،أنا من كلية التمريض،وقالولى،أجى لحضرتك هنا المستشفى،،خير.
تبسم الطبيب قائلاً:خير،أتفضلى،أقعدى،وأقعد أنت كمان يا علاء.
جلس الأثنان أمامه.
تحدث الطبيب:طبعاً،أنتى تعرفى معهد القلب،بأسوان،التابع لدكتور “مجدى يعقوب”
ردت عليه:أيوا حضرتك،سمعت عنه،ومفيش حد ميعرفوش.
رد الطبيب:بصى،معروف،على مستوى الجمهوريه كلها،أن طب وتمريض المنصوره،من أفضل كليات الطب،والتمريض،وكمان الصيدله،وعلشان كده،أحنا لنا منحه،سنويه،فى نص السنه لمدة تلات أسابيع،بيروح من جامعات الطب،والتمريض،والصيدليه،خمس طلاب من كل مرحله،وبيتم أختيار الطلاب دول بناءً على كفائتهم،وتم ترشيحك من أحد الدكاتره الى بيدرسوا ليكى.
شعرت بفرحه،كبيره قائله:بجد مش مصدقه،يعنى أنا هروح،لمعهد القلب،بأسوان،وهدرب تحت أيد دكتور، “مجدى يعقوب”،أنا كان حلم حياتى أقابله،بس مش أدرب فى المعهد الخاص بيه.
تبسم الطبيب قائلاً:ده ميعتبرش تدريب،ده زى محاضرات،هو بيعملها،لتنشيط الطلاب،وكمان يزيدوا خبره،وهى بتبقى فى أجازة نص السنه،بس أنتى معرفتنيش على نفسك.
ردت عليه:انا عليا سليمان زايد.
نظر علاء لها بأستغراب قائلاً:أنتى من من عيلة زايد الى بالمنطقه هنا،ولا تشابه أسماء.
ردت عليا:لأ أنا من عيلة زايد،هو حضرتك تعرفها.
رد علاء:يبقى أحنا من نفس البلد بقى،أنا أسمى،علاءمنير عطوه.
تبسمت عليا بحياء قائله:أهلاً وسهلاً،أتشرفت بحضرتك.
أماء لها علاء رأسه بأبتسامة ترحيب،بينما تحدث الطبيب قائلاً:
طب فرصه كويسه،أهو الدكتور علاء،سافر لمعهد القلب بأسوان أكتر من مره معانا،وهو يفهمك، نظام المحاضرات دى،بس أنا محتاج موافقه كتابيه من والدك،أو المسؤل عنك.
للحظه فكرت عليا،ثم تبسمت أكيد والداى هيوافق،و أكيد هجيب لحضرتك الموافقه،تحب أجيبها لحضرتك أمتى؟
رد الطبيب:قدامك لنهايه أمتحانات نص السنه،ودلوقتي،أتفضلى مع علاء،وهو هيفهمك،وبعدها أبقى أرجع لى محتاجك،يا علاء .
وقفت عليا تقول: أتمنى أكون عند حسن ظن الدكتور الى رشحنى وكمان متبقاش المره الوحيده،وأروح معاكم كل سنه،أنشاء الله.
رد الطبيب:بالتوفيق
خرجت عليا وخلفها،علاء
ووقفوا بأحد ممرات المشفى.
تحدثت عليا قائله:واضح أن الدكتور عنده ثقه كبيره بيك بس أنا معرفتش أنت تخصص أيه؟
رد علاء:فعلاً،الدكتور بيثق فيا لأني بشتغل هنا معاه فى المستشفى،بس كممرض،لأنى للأسف لسه ليا سنه عالتخرج،وأبقى دكتور،رسمى،وناوى أتخصص دكتور قلب أنشاء الله،ممكن لو سمحتي تدينى رقم تليفونك،لو هيعملك مشكله بلاش.
أرتبكت عليا قليلاً ثم قالت:لأ مش هيعملى مشاكل،أتفضل رقمى.
وقف علاء يُسجل الرقم خلفها الى أن أنتهت،فقام بالرن على هاتفها قائلاً:وده رقم موبايلى،ومتخافيش أنا عندى أخت وأخاف عليها،ومستحيل أتصل علشان أعاكس،ده بس لو أحتاجتى أى أستفسار،عن المنحه دى.
تبسمت عليا بحياء قائله:بصراحه أنا مش بثق بحد بسرعه،بس أنا مطمنه،بسبب شُكر الدكتور فيك،والدكتور ده سمعته معروفه فى جامعات طب وصيدله،وتمريض المنصوره،وله شهره كبيره كمان فى المنصوره،فأكيد أما يشكر فى طالب عنده،يبقى محترم،ودلوقتي أسمحلى،عندى محاضره كمان ساعه فى الجامعه،ويادوب على ما أوصل،سلاموا عليكم.
أماء علاء برأسه مبتسم،ثم رد عليها السلام،ونظر لها وهى تغادر، وتتركه ووقف مكانه يتنهد،ببسمه لا يعرف سببها،،ربما أعجاب.
….ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل الظهر.
بالفيوم،بأحد المزارع الزراعيه،المملوكه،ل عمار
أعطى أحد العمال لديه حقيبه صغيره قائلاً:
أنا هبات هنا النهارده،ودلوقتي أنا رايح مزرعة اللواء ثابت.
أخذ منه العامل الحقيبه قائلاً:هقول للست أم رحمى تجهزلك الاوضه بتاعت سعادتك عن أذنك.
بعد قليل بمزرعه مجاوره لمزرعته
دخل عمار،لتستقبله أحدى العاملات،وقبل أن يتحدث إليها،وجد من يرحب به بحفاوه قائلاً:
أهلاً يا عمار،الفيوم نورت،أيه يا راجل ناسى أن ليكى هنا حبايب تسأل عنهم.
تبسم عمار وهو يصافحه قائلاً:الفيوم منوره بأصاحبها،يا سيادة اللواء،بس حضرتك عارف مشاغلى،وأنا أهو مقدرش أتأخر عليك،ولبيت دعوتك،وجيت للفيوم،طب تعرف،أن أكتر مزرعه أنا بملكها،بحب هواها،وأتمنى أعيش هنا،هى المزرعه دى،بس بصراحه كمان أكتر مزرعه لها مشاكلها مبتخلصش،وحضرتك عارف السبب،ولو مش وجود حضرتك،كان زمانى بيعتها لأول مشترى أتقدم لها.
أبتسم ثابت قائلاً:لأ أطمن أنا طلبت من وحدات الجيش القريبه من المكان هنا،طلب حراسه خاصه،والمسئول وعدنى، أنه هيعين لنا وحدة حراسه قريبه من مزارعنا، تتصدى، للمجرم صاحب المزرعه الى جنب مزرعتك، متقلقش، وبعدين مش ده الموضوع الى كنت محتاجك فيه، خلينا ندخل الصالون، نشرب قهوه، وأقولك عالموضوع الى أتصلت عليك بسببه
دخل الأثنان الى غرفة الصالون، وجلسا معاً.
فى البدايه تحدث عمار قائلاً: خير، يا سيادة اللواء أيه هو الموضوع المهم، الى عاوز تكلمنى فيه.
رد ثابت: خير،يا عمار،أكيد أنت سمعت عن المشروع الى الحكومه طرحاه،بشأن أستصلاح مليون فدان أرض صحراويه فى جميع أنحاء مصر.
رد عمار:أيوا سمعت،بس مش فاهم قصدك أيه؟
رد ثابت:بص يا عمار،أنت عارف أنى راجل عسكرى سابق،وأنى أخدت من الجيش أرض المزرعه دى،فى مقابل معاشى،وأنا ألى أستصلحتها،لحد الحمد لله ما بدأت تدى أنتاج،سواء أشجار الرمان،أو زراعة الخضروات،فى الصوبات،وبقى عندى،خبره لابأس بها فى مجال أستصلاح الأراضى الصحراويه،وأنت عارف أن الحكومه،عملت للمشروع ده شروط،زى أن مجموعة شباب يقدروا ياخدوا الأرض،والحكومه تدخل معاهم مناصفه،فى التمويل،وكمان لازم يكون فى شركه بتشتغل فى مجال الأستصلاح،وأنا عارف أن عندك شركه،بدير من خلالها أكتر من مزرعه على مستوى الجمهوريه،فكنت بطلب منك،أن ممكن أستفاد من شركتك،ومعداتك،وأشترى من الحكومه،قطعة أرض،وأستصلحها لحسابى،وهمضى لك عالضمانات الى أنت عاوزها،غير،كمان ممكن تدخل معايا شريك،مناصفه.
تبسم عمار بينه،وبين نفسه،فهو توقع سبب طلب اللواء ثابت،وصدق توقعه،هو كان يريد ذالك،لكن،لم يُفصح له قبل أن يطلب هو منه.
أظهر عمار بسمة تفكير،ثم قال:طلب حضرتك منى أمر،ومقدرش أرفضه،ويشرفنى طبعاً أنى أشاركك،ونشترى قطعة أرض نستصلحها،وشركتى ومُعداتى كلها تحت أمرك.
تبسم ثابت قائلاً: لتانى مره بتثبت وجهة نظرى فيك، أنك شخص محترم، ويتوثق فيه.
قبل أن يرد عمار على ثابت، دخلت تلك الفتاه اليافعه، مبتسمه تقول:
أسفه أذا كنت قطعت عليكم حديثكم، أنا فكرت بابا لوحده.
وقف عمار، وكذالك ثابت الذى قال مبتسماً:
تعالى يا هديل
دخلت هديل مبتسمه.، قدمها ثابت لعمار قائلاً: أعرفك المهندسه هديل بنتى، درست هندسه زراعيه ومعاها ماجستير كمان فى الهندسه الوراثيه، وبتحضر للدكتواره، والبحث بتاعها عن الأرض الصحراويه، وكيفية أستصلاحها، بطرق سهله وبسيطه، وهى الى هتستلم،وتبقى مسئوله عن المزرعه دى،الفتره الجايه.
وأعرفك يا هديل: ده عمار زايد صاحب المزرعه الى جارنا، وقريب يمكن يبقى شريكى.
ردت هديل أهلاً وسهلآ، تشرفت بمعرفتك بصراحه بابا بيشكر فيك كتير.
تبسم عمار: سيادة اللواء، مجامل، وتشرفت بيكى يا بشمهندسه.
…………… ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد الظهر
بمنزل سهر، بشقة عمها،
دخل وائل على والداته قائلاً:مساء الخير يا ماما.
ردت هيام قائله:مساء النور،أيه رجعك بدرى من مركز الصيانه،ثم أكملت بلهفه لتكون عيان ولا حاجه،قولى؟
رد وائل:لأ متخافيش أنا الحمد لله كويس،بس،مكنش فى شغل كتير،فى مركز الصيانه،فستأذنت،وجيت،وكمان ماليش مزاج أشتغل.
ردت هيام: عارفه أنت من يوم ما قولتلك على رفض، فريال لجوازك من بنتها، وأنت متغير، بس بلاش تشغل بالك وتزعل هما الخسرانين، وبكره، ربنا يرزقك ببنت الحلال.
رد وائل:أنا مش شاغل بالى،هروح أستريح شويه،على بابا ما يجى من الشغل وتحضرى الغدا.
ردت هيام:روح يا حبييى.
سار وائل خطوتين ثم توقف قائلاً:
ماما،فى ماسورة،صرف صحى فى الشارع الى فيه بيت خالى مكسوره،يظهر من الشتا،أنا خايف لتكون سربت جوا البيت.
ردت هيام:دى تبقى مصيبه،خالك من يوم،ما سافر،هو ومراته وعياله وهو سايبلى مفاتيح البيت علشان أبقى أشقر عليه،وأنا بقالى مده،مروحتش للبيت،وحاسه بوجع فى رجلى،كل ده من السقعه حاسه،رجلى واقفه.
رد وائل:هاتى المفاتيح،وأنا هريح ساعه،وبعد الغدا أبقى أروح أشوف البيت،وأرجع أطمنك أنشاء الله.
أبتسمت هيام له قائله:ربنا يخليك ليا،يارب،بعد الغدا،أبقى خد المفاتيح، وروح شوف البيت حرام ده شقى عمر خالك فى الغربه،يلا هروح أكمل تجهيز الغدا.
رد وائل:فين مياده،مش باينه،ولانزلت عند سهر.
ردت هيام:مياده عندها درس،وسهر مين،سهر بقالها أكتر من تلات أيام مش هنا قاعده عند جدتها يسريه،بسأل جدتك آمنه عليها قالتلى،أن جدتها عيانه،وهى قاعده معاها تراعيها كام يوم،بس جدتك،بتكدب طبعاً هى سهر،بتعرف تهتم بنفسها علشان تهتم بغيرها،تلاقى نوال،مضايقه من أفعال سهر الهبله، مياده كانت قالتلى انها سمعت،زعيق نوال،ل سهر،وبعدها سهر راحت عند يسريه
سهر بت تافهه،ومدلعه،سيبك من سيرتها روح انت أرتاح لحد ما جهز الغدا،تكون مياده رجعت من الدرس،وأبوك جه من الشغل.
ترك وائل هيام،وتوجه الى غرفته.
رمى جسده على الفراش،ووضع يده فوق رأسه يتنهد بحيره،ويتذكر قول غدير،له بالأمس.
فلاشــــــــــــــــــــــ باك*
بعد أن قالت له على الخيارين،
أنصدم وائل قائلاً: بتقولى أيه،عاوزه نتجوز من وراء أهلك، أو نهرب،دى أفكار،وحلول قديمه.
ردت غدير:عندك حل تالت غيرهم،لو عاوزنى،وبتحبنى صحيح هتوافق،أنما لو مش بتحبنى يبقى،كل واحد يروح لحاله،
قالت غدير هذا ووقفت،
لكن جذبها وائل لتجلس مره أخرى قائلاً:
غدير،أنتى عارفه مشاعرى أتجاهك،خلينا نفكر بعقل شويه.
ردت غدير:مفيهاش تفكير،يا وائل،صدقنى علشان نبقى لبعض لازم نجازف،ونختار حل من الأتنين،أنا لو مش واثقه أنك بتحبنى،زى ما أنا بحبك عمرى ما كنت أفكر،أنى أتجوز من وراء أهلى،أو حتى أهرب منهم،ها قولى أيه رأيك،فى حل من الإتنين.
رد وائل بتفكير:الحل الأول بتاع أننا نتجوز،ده صعب،جداً،لأن مينفعش أنتى بنت بكر،ولازم تتجوزى،بولى وهنجيب منين،ولى ليكى.
ردت غدير:يبقى نعمل تمثلية أنك خطفتنى،بس ده هنحتاج مكان،مش معقول هتخطفنى لبيتكم؟
فكر وائل،وتحدث قائلاً:فى بيت خالى هو مسافر هو ومراته،وعياله،ومفتاح البيت مع ماما،أنا ممكن بسهوله أجيبه منها،بس أنا خايف من التوابع،عمار،ووالدك،وعمك،مش ساهلين.
ردت غدير:قولتك لازم مجازفه،وانا حاسه أننا إحنا الى هنفوز،ووقتها مش هيعترضوا على جوازنا،بس لازم،ننفذ الخطه،فى أقرب وقت،ماما بقت بتمنعنى من الخروج بدون سبب ،أنا بكره بعد المغرب،هتحجج،وأخرج بحجة أنى رايحه أشترى،شويه طلبات خاصه ليا من الصيدليه،وماما وقتها هتسمحلى،أخرج،وبعدها نتقابل عند بيت خالك ده،تمام.
رد وائل بتردد: تمام،وربنا يستر.
أبتسمت غدير:ربنا هيستر،أنشاء الله بس أنت تفائل.
رد وائل:هتفائل،انا منى حياتى أننا نتجوز.
ردت غدير:أنشاءالله هنتجوز،بعد تنفيذ فكرتى،وهتشوف،همست غدير لنفسها قائله:
هنتجوز،وأرتاح أنا أنى اكون جاريه من حريم سى عمار زايد،الى مش شايف غير نفسه.
…….ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عصراً
بمنزل يسريه
دخلت يسريه الى غرفة سهر
تبسمت وهى تراها تنام على بطنها،مُغطاه،وأمامها الحاسوب الخاص بها.
وقالت:مش هتتغدى يا سهر من وقت ما رجعتى من الجامعه،وأنتى نايمه على بطنك كده،وقدامك الابتوب.
نهضت سهر،جالسه تقول:تصدقى إنى نسيت أنى جعانه يا تيتا،بس أنتى فكرتينى.
تبسمت يسريه بحنان:طب يلا تعالى أنا حضرت الغدا،تعالى نتغدا سوا،أيه رأيك نطلع نتغدى عالسطوح زى أمبارح،الشمس ساطعه،النهارده.
ردت سهر:لا يا تيتا،أنا يا دوب هتغدا،وأرجع تانى للابتوب،أنزل عليه الى البرامج،والملفات الى كانت عليه،وكمان علشان أبدأ مذاكره خلاص امتحانات نص السنه هو الأسبوع ده،ومن أول الأسبوع الجاى الامتحانات هتبدأ،هقعد أمتحن تلات أسابيع ،وبصراحه،أنا حتى مفتحتش كتاب،عاوزه ألحق ألم شويه فى المنهج.
ضحكت يسريه قائله:ليه تستنى لاخر الوقت،بس معليشى،ربنا ينجحك،يلا تعالى نتغدى فى المطبخ،وبعدها،أعملى الى عاوزاه.
تركت سهر الغرفه،وذهبت خلف يسريه
جلسن الأثنتان بالمطبخ،وضعت يسريه امام سهر الطعام قائله:يلا كُلى قبل الاكل ما يبرد.
تبسمت سهر،ومدت يدها،لتأكل الى أن شعرت بالشبع فنهضت قائله:شبعت تسلم أيدك،يا تيتا.
ردت يسريه:أنتى مأكلتيش،أقعدى كملى أكلك.
ردت سهر بطفوله:أنا كلت كتير يا تيتا،بس أنتى عاوزنى أكل أكتر،شوفى الفرق بينك وبين ماما،حضرتك،بتدورى على أكلى،هى بقالى تلات أيام سايبه البيت ومسألتش عنى،ولا قالت أن لها بنت،متعرفش هى فين؟
تبسمت يسريه،لها،وفى تلك اللحظه،رن جرس البيت فقالت لها يسريه:
متزعليش نفسك،وروحى أفتحى الباب شوفى مين الى بيرن الجرس.
ردت سهر:أنا مش زعلانه يا تيتا،بس بقولك علشان تعرفى أنها قاسيه عليا،هروح أفتح الباب.
تبسمت يسريه،على تلك البريئه،وذهبت خلفها.
أثناء أتجاه سهر الى فتح الباب،رن الجرس مره أخرى،فقالت سهر بتذمر:طيب خلاص سمعت،هو أنا واقفه وراء الباب.
قالت هذا وفتحت الباب،لتسمع من تقول لها،ومتوقفيش ليه وراء الباب،أو تفتحى الباب بسرعه،لازم رخامه.
فرحت سهر وهى ترمى بنفسها بحضن نوال قائله:ماما،وحشتينى،كنت متأكده،أنك هتيجى وتصالحينى،يلا هدخل ألم هدومى وأجى معاكى .
ضمتها نوال لحضنها مبتسمه،لكن سُرعان ما قالت لها:بس أنا مش جايه علشانك،أنا جايه أزور أمى.
ضحكت عليهن،يسريه قائله:كفايه بقى يا نوال، أنا مسافره عند نشوى،هقعد فتره الجايه عندها فى البحر الأحمر.
تبسمت نوال قائله:علشان خاطرك بس أنتى يا ماما،يلا يا بلوة حياتى أدخلى البسى ايسدال،وهاتى هدومك،وتعالى معايا.
حضنت سهر والداتها بحب قائله:أنا بحبك قوى يا ماما،وكمان عارفه أنك أنتى الى أديتى الفلوس لتيتا،آمنه،علشان تبعتها ليا مع علاء.
تحدثت نوال قائله:هى تيتا،آمنه،بعتت ليكى فلوس مع علاء،مقالتليش،بس كويس،علشان أوفر أنا فلوسى،يلا أدخلى هاتى حاجتك،ونزلى القطتين.
وضعت سهر يدها على رأسها قائله: بحبك يا ماما،ثوانى،وأكون جاهزه،وهقتل القطتين الى على راسى ومضايقينك دول.
ضحكت كل من يسريه،ونوال،التى تحدثت قائله:مش عارفه البت دى هتكبر وتعقل أمتى.
تبسمت يسريه قائله:أحلى حاجه فى سهر طفولتها.
……ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالفيوم بمزرعة عمار
بين ألأشجار
سار
عمار وجوارهُ تلك المهندسه هديل
نظرت الى النباتات بأنبهار قائله:بابا قالى أن مزرعتك،من أكتر مزراع المنطقه أنتاج،واضح أنك بتستخدم الأساليب الزراعيه الحديثه،وكمان شايفه مُعدات،وآلات زراعيه متطوره،يا ترى بقى بتستخدم الهرمونات والمواد الكيماويه .
رد عمار:أنا فعلاً بستخدم الأساليب الحديثه،بس مش بستخدم لا الهورمونات،ولا المواد الكيماويه الضاره،لسببين،
أولاً،الهرمونات دى،مضره بالنباتات،نفسها،بتقلل مدة أنتاجها،ممكن تكون،بتعطى أنتاج كبير،بس بيبقى لمده صغيره،والسبب التانى،علشان تربة الأرض هنا نفسها قويه،فالمواد الكيماويه ممكن تجيب أثر عكسى،وتحرق النباتات.
نظرت هديل له بأعجاب قائله: تعرف أنى معرفش أنت دارس أيه؟بس أعتقد دراستك مرتبطه بالزراعه،هندسه زراعيه مثلاً.
تبسم عمار قائلاً: للآسف تخمينك مش كله صح ،أنا دارس دبلوم زراعه.
ذُهلت هديل قائله:دبلوم زراعه،بس عرفت المعلومات دى منين؟
رد عمار:دى خبره،ورثتها من جدى الله يرحمه،هو كان بيحب الأرض،والزراعه،وأنا طلعت زيه،بس ميمنعش أنى بستعين بخبرات من مهندسين زراعين، عندهم خبره،فى الزراعات والأساليب الحديثه،فى هنا مهندس خاص للمزرعه،مسئول قدامى عنها.
تبسمت له هديل قائله: هسألك سؤال لو هتعتبره سؤال شخصى، ومش عاوز ترد براحتك، عرفت من بابا أنك متجوز،يا ترى مراتك،بتشتغل.
رد عمار:عادى هرد على سؤالك،أنا فعلاً متجوز،ومراتى بتشتغل،بس بتشتغل فى البيت بس،هى مش محتاجه للشغل.
ردت هديل:وهى الست متشتغلش الا اذا كانت محتاجه للشغل،وفين كيانها فى المجتمع.
رد عمار:دى وجة نظرى،طالما الست مش محتاجه للشغل،يبقى تشتغل ليه،وكيانها محفوظ،أكتر من الى بتشتغل،لانها مش هتتعرض لمضايقات،الشغل،سواء مع زمايلها أو المواطنين،فبالتالى بيتها أولى بيها.
نظرت له هديل متعجبه تقول:بس أنا مش مع وجة نظرك،بختلف معاك،أن الست الى بتشتغل،ولها كيان خاص،بتعرف توازن أمورها كويس ما بين بيتها،وعملها،وكمان،هتربى أولادها بشكل أفضل،بسبب أختلاطها،بين الناس هتكسب خبرات تنفعها،هى وولادها.
تحدت عمار: تقدرى تقولى عليا،مش متحضر،فى الحته دى،يعنى أنا عندى أختين بنات،خلصوا تعليمهم،وجامعات،بس لما أتجوزوا هما أختاروا بيوتهم،وكذالك بنت عمى.
ردت هديل:يعنى لو بنتك فى يوم جات وقالتلك عاوزه أشتغل يا بابا هتعارضها،لانها مش محتاجه تشتغل؟
رد عمار:أنا معنديش أولاد،وبصراحه مفكرتش،فى كده،بس وقتها لكل مقامٍ مقال.
……ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد آذان المغرب بمنزل سهر.
أخذ وائل مفاتيح منزل خاله من والداته،وذهب.
بعد قليل كان يقف يفتح باب المنزل،ودخل إليه،ليسمع،رنين هاتفه.
أغلق الهاتف سريعاً وتوجه الى باب المنزل،وفتحه،لتدخل غدير سريعاً،تُغلق الباب خلفها.
شعرت بالأرتعاش،والتوتر والخوف، لدقائق،ثم تمالكت نفسها،ونظرت ل وائل قائله:بصعوبه على ما عرفت أخرج من البيت ماما مكنتش عاوزانى أخرج،دلوقتي لازم ننفذ الحزء التانى من الخطه،وهو أنى أسيب تليفونى مفتوح،علشان لما ماما تستغيبنى أكيد هتطلبنى،عالموبايل،ووقتها مش هرد عليها الليله،بس أنت هتروح وتسيبنى هنا فى البيت ده لوحدى.
رد وائل:لأ هفضل هنا،وأنتى البيت فيه أوض كتير،تقدرى تقفلى على نفسك أى أوضه بالمفتاح وأطمنى،أنا عندى أختين بنات.
تبسمت غدير قائله:تفتكر لو مش مطمنه لك وعندى ثقه فيك كنت هقولك تخطفني،أنا بس كنت بسألك.
……..ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالفيوم
رغم أن الطقس شتوى،لكن كانت السماء لحد ما صافيه،وبها بعض النحوم،وهلال صغير،بالسماء
كان عمار ينام على فراشه ينظر للسماء من خلف ذالك الشباك الزجاجى،وهنالك ضوء خافت بالغرفه،أغمض عينهُ لدقائق،ليرى وجه سهر،آتى الى مُخيلته،فتح عيناه سريعاً،ونهض من على الفراش،ووقف خلف الشباك،ينظر الى الظلام،أمامه،ثم رفع رأسه الى السماء رأى تلك النجوم التى تشُق عتمة السماء،ذالك الهلال الصغير أيضاً،جذب الستائر،لتختفى السماء،ثم عاد للفراش نائماً،وأتى بعلبة سجائرهُ،وأشعل أحداها،زفر دخانها، من فمه،لكن عادت سهر لخياله،،زفر دخان السيجاره مره أخرى،وتبسم وهو يتذكر،يوم أمس،حين رأها.
فلاشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ باك.
قبل العصر بقليل
دخل عمار الى منزل يوسف،وسأل والداته عليه،فأجابته أنه صعد الى شقته،لتبديل ملابسه،فقال لها أنه سيصعد له.
صعد عمار الى شقة يوسف
فتحت له أسماء،مبتسمه،ترحب به
لكن رأى خروج يوسف من غرفة النوم،وهو يُكمل أرتداء ملابسه،ويتحدث بتذمُر قائلاً:
أنا مش عارف،أنا شغال أيه فى البيت ده بالظبط،أى حاجه تبوز،صلحها،يا يوسف،أنا جاى من المحكمه هلكان،ومصدع،من المُرافعات.
ضحك عمار عليه قائلاً:يا عينى عالرجاله،مالك بتندب زى النسوان ليه؟
تحدث يوسف قائلاً:أسأل بنت عمك؟
نظر عمار لأسماء قائلاً:فى أيه يا أسماء،ماله ده؟
ضحكت أسماء قائله:كل المندبه دى،بسبب بقوله الدش الأشاره فاصله،والقنوات ضايعه،وبقوله،أطلع أعدل الكامه،بتاع الدش عملى المندبه دى كلها.
ضحك عمار يقول:هو ده السبب،فى ضيقك.
رد يوسف:مش بس ده السبب،بنت عمك،معتبرانى،الهيرو الى يعرف فى كل حاجه،حنفيه أتكسرت صلحها،يا يوسف،دا حتى السجاد،تغسله،وتقولى خد طلعه عالسطح ينشف يا يوسف،أقولها،فى أختراع أسمه المغسله،ودى السجاد فيها هيتغسل،وهتريحى نفسك وتريحينى معاكى،تقولى المغسله مش بتنضف السجاد كويس زيي،وماما معاها عالخط،عندك أنا النهارده كان عندى تلات قواضى فى المحكمه،وراجع دماغى هيفرتك،يادوب داخل الشقه،لقيتها واقفه بأبتسامه حلوه،قولت يا سلام،ملحقتش،لقيتها بتقولى قنوات الدش فاصله،أكيد بسبب كامة الدش أتحركت،والأشاره راحت بسبب موجة الهوا،والشتا اليومين الى فاتوا أطلع أعدل الكامه.
ضحك عمار قائلاً:مش راجل البيت،ودى من مسؤلياتك،خلاص متزعلش خليك أنت وأنا هطلع عالسطح أعدل الكامه،وخليك أنت هنا،وقولى الأشاره جت ولا لأ.
تبسم يوسف قائلاً:كنت فين يا راجل من زمان تساعد أخوك،يلا أطلع وأنا هنا لما الاشاره تجى هقولك أثبت على كده،ولا أقولك،شوف تواجيه،الكامات عند الجيران،ووجه الكامه بنفس الأتجاه.
ضحك عمار قائلاً:وأنت هتعمل أيه؟
رد يوسف:هستناك لحد ما تنزل.
تبسم عمار قائلاً:أنا طالع،وأما الأشاره تجى قولى.
أماء يوسف برأسه
صعد عمار الى السطح،وبدأ بتعديل كامة الدش الى أن قال له يوسف أن الأشاره أتت عليه البقاء بنفس الأتجاه،فعل عمار ذالك،وكان سينزل من على السطح لكن لفت نظره
تلك التى تحمل بين يديها صنية طعام،ورأى أخرى معها،سهم لدقائق ينظر لها،بتلك المنامه الطفوليه التى ترتديها،فهى ترتدى منامه من اللون الأصفر،بها بعض الرسوم الكرتونيه،كما أن المنامه،لها قُبعه،تغطى بها شعرها المرفوع،وفوق القبعه كانت تربط حجاباً،بطريقه عشوائيه
وضعت صنية الطعام أرضاً،وجلست جوار تلك السيده،جلسن يتناولن الطعام،،لكن آتت نسمة هواء قويه،فأطارت الطرحه من على رأسها،وقبعة المنامه عادت للخلف،قليلاً،لتطير بعض خُصلات شعرها،لكن هى نهضت سريعاً،وذهبت بأتجاه الطرحه،وأخذتها،وربطتها بأحكام على رأسها،وظلت واقفه بالمقابل له،لابد أنها رأته،ووقفت لتلفت نظره،لكن بعد دقيقه عادت تجلس،وهذه المره وجهها بالمقابل له،رغم أن هذا ليس سوى،تخيل منه،فهى بالأساس لم تراه
فالحقيقه هى
قبل دقايق
صعدت سهر بحذر وهى تحمل تلك الصنيه الموضوع عليها الطعام،قابلتها جدتها،بالقرب من السلم قائله بمزح،وهى تمسك بالصنيه:
كتر خيرك،أنك عرفتى توصلى بالصنيه لهنا،من غير ما تقع منك.
نظرت لها سهر بتذمر،مصطنع:حتى أنتى يا تيتا،مش كفايه ماما.
ضحكت يسريه قائله:لو مش وجع رجلى،وخوفت لا الصنيه تقع من ايدى،وأنا طالعه عالسلم مكنتش تعبتك،يلا أنا فرشت سجاده عالارض،ساعدت يسريه سهر بوضع الصنيه على السجاده،جلست سهر،لدقيقه،لتأتى نسمة هواء،تطير من على رأسها الطرحه،فنهضت سريعاً،تأتى بها،ووقفت تربطها وهى تستمع لحديث جدتها التى قالت
الشمس النهارده،حلوه،ندفى شويه منها،تطلع الرطوبه من جسمنا.
تبسمت سهر قائله:دى ماما بتضايق منى قوى لما أقعد فى الشمس،تقولى بتسمرك غير ان شمس الشتا بتجيب صداع،مع ان مرات عمى السلطانه هويام،طول الشتا تنزل تقعد فى الشمس مع تيتا آمنه،وعمرها ماجالها صداع،دى هى تجيب للصداع،صداع،تعرفى أنى مرتاحه منها هى والبت مياده،ولا أما أسكت،البت دى بتجى عالسيره.
قالت سهر هذا ووضعت يدها على فمها،لتصمت،ثم جلست بالمقابل لجدتها،تتحدث معها،بمرح ،دون أن ترفع وجهها،وترى ذالك الذى مازال واقفاً ينظر لها،ويعتقد أنها تتعمد لفت نظره
لكن فى ذالك الأثناء،صعد له يوسف،سمعه عمار لينتبه،ويفتعل أنه يتحدث بالهاتف،ليغلقه بعد أن أقترب يوسف الذى قال له بتكلم مين،أيه الى موقفك هنا،يلا ننزل حماتك وأسماء،بعد أشارة الدش ما رجعت،رضيوا علينا وحضروا لنا غدا سوا،يلا تعالى ننزل قبل الأكل ما يبرد،وتقولى سبب الزياره الكريمه دلوقتى أيه.
نظر عمار بناحية سهر مره أخيره ورأها تشوح بيدها، فأعتقد أن جدتها،نزلت وتركتها،فتغاضى عن ذالك
ونزل،خلف يوسف،ودخل معه الى غرفة السفره،وجد الطعام موجود،فتحدث قائلاً:فين أسماء وحماتى مش هيتغدوا؟
رد يوسف:لا دول صايمين.
أبتسم عمار قائلاً:طب وانت مش صايم زيهم ليه؟
رد يوسف:أصوم أيه انا بصوم رمضان بالعافيه،دا لو زاد يوم عن الشهر مش هصومه،خلينا فى الغدا،وقولى سبب الزياره أيه.
ضحك عمار قائلاً:طبعاً قريت عن مشروع الحكومه،بتاع أستصلاح المليون فدان،عاوزك تسألى عنه،ناوى أستثمر فيه،وعلى ما أعتقد عندى شك يكاد يكون يقين،أن ده سبب طلب اللواء ثابت ليا،وانه يقابلنى،عاوز أعرف كل حاجه عن المشروع ده،أطلبى الموظف الى فى وزارة الزراعه والاستصلاح
ده معرفتك ولا أقولك بعد الغدا نروح له،،نفهم منه،أهو زيادة معرفه.
رد يوسف:ماشى،نتغدا ونروح له،بس قولى،أيه سبب ثقة اللواء ثابت فيك،علشان تتوقع أنه هيعرض عليك الموضوع ده ؟
رد عمار:اللواء ثابت عنده ولد كان عنده شركه للمضاربه فى البورصه،وكان تقريباً غلط،وخسر العملاء بتوعه،ووقتها أتعرض للسجن،وفى من العملاء كان ممكن يقتله،بس طبعاً،اللواء ثابت ده أبنه،فوقف جنبه،وطلب منى مبلغ كبير،وقالى انه ممكن يكتبلى جزء من مزرعته،قصاد المبلغ ده،ووقتها أنا رفضت،وقولت له قدامه فرصه يسدد المبلغ من أيراد أرضه،وأنا مش مستعجل،وهو من وقتها شايلها جميله،دا حتى رجالته،هما الى بيحموا،مزرعتى الى هناك،من الجار المجرم،مع الوقت سددلى المبلغ،وكذا مره ساعدنى،فى شراء أراضى من الحكومه،بتبقى عرضاها للبيع، وأكيد مشروع المليون فدان هو خد خبر عنه.
عودهــــــ
عاد عمار من شروده،وهو مازال يفكر فى سهر،لكن سُرعان ما لام نفسه قائلاً:
جرى أيه يا عمار،فيها أيه البت دى مختلف عن غيرها علشان تشغلك،وكمان دى شكلها عيله صغيره،و شكلها بتتسلى،علشان توقع لها عريس،فوق يا عمار،مش عمار زايد الى توقعه عيله صغيره بتتسلى.
……….ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البارت الجاى،السبت الجاي
يتبع
دومتم سالمين وأحبائكم.
الخامسه
ــــــــــــ
بمنزل عمار، أصبح الوقت يقترب من العاشره، ولم تعود غدير.
كانت فريال تشعر،القلق والخوف،فتحت هاتفها تتصل على هاتف غدير،يُعطى،رنين للنهايه،ولا ترد، عادت فريال الإتصال لكن نفس الشئ، أنتباها القلق الشديد، من ذالك، فوجئت، بخديجه أمامها تقول:
العشا جاهز، فين غدير، طلعت تنام.
أرتبكت فريال قائله بتعلثم: ها لأ معرفش.
ردت خديجه: هبعت لها أحمد يخبط عالشقه، ويقولها، تنزل تتعشى، هروح أقول لأحمد.
تركت خديجه فريال التى يزداد شعورالقلق عندها، لما لم تعود غدير من الصيدليه، الى الآن، فبين الصيدليه والمنزل، عشر دقائق فقط، ماذا تفعل، ما سر رنين الهاتف، ولا ترد عليه غدير.
جائت أليها حكمت قائله: فريال، العشا اتحط عالسفره، مش هتتعشى، ولا أيه؟
ردت فريال: لأ جايه وراكى أهو أسبقينى.
وقفت فريال تُعيد الأتصال، لكن نفس الشئ، ماذا تفعل الآن، هنالك شئ حدث، لكن ما هو، وكيف ستخبر من بالمنزل، عن عدم وجود غدير، بالمنزل، حسمت أمرها، وذهبت الى غرفة الطعام، وجلست مكانها على السفره، بعد ثواني، عاد أحمد قائلاً:
خبطت على شقة عمو سليمان كتير، ومحدش رد عليا، يمكن غدير نايمه.
ردت عليا قائله: بس غدير مش فى شقتنا، أنا نازله مبقاليش خمس دقايق، ومكنتش فى أوضتها، فكرتها هنا.
نظرت لها فريال، ودت أن تصمت، لكن
تحدث سليمان قائلاً: طب طالما هى هنا مجتش ليه تتعشى، معانا.
ردت خديجه: لأ غدير، مش هنا فى الشقه دى من بعد آدان المغرب مشفوتهاش قولت طلعت شقتكم.
نهض سليمان من على الطعام قائلاً: قصدكم أيه، فين غدير؟
قال سليمان هذا وهو ينظر لفريال، التى أرتبكت، وحاولت الحديث، لكن لم تقول كلمه، مظبوطه،سوى:يمكن فى الجنينه.
ردت أبنة خديجه،قائله:لأ أنا كنت بلعب أنا وأحمد فى الجنينه بعد المغرب وسمعت غدير، بتتكلم فى التليفون،بتقول:عشر دقايق وأكون عندك يا وائل،وبعدها شوفتها طالعه من البيت،بس هى مشافتنيش علشان كنت مستخبيه من أحمد.
نهض سليمان قائلاً بزعيق:فين بنتك يا فريال،ومين وائل ده كمان؟
تعلثمت فريال،قائله:والله ما أعرف مين وائل،الى منى بتقول سمعتها بتكلمه،هى طلبت منى تروح للصيدليه،تشترى،شويه حاجات خاصه للبنات،وأنا سمحت لها،وبعدها أتشغلت فى تحضير العشا.
نهض الجميع من على طاولة الطعام،وتحدث مهدى قائلاً:خلونا نهدى شويه،ونفكر،يمكن تكون،رجعت،وفى اى مكان فى البيت،البيت كبير،يلا الكل يدور.
ذهب كل منهم فى اتجاه يبحث عنها،بينما خديجه،زغدت بنتها قائله:أيه الى خلاكى تتكلمى يا حيوانه،مش قولت قبل كده،أى حاجه تسمعيها،أو تشوفيها،متقوليش لحد غيرى عليها،حسابك معايا بعدين،دلوقتي أقعدى كُلى أنتى وأخوكى،ومتتحركوش من مكانكم لحد ما أرجعلكم.
ذهبت خديجه هى الاخرى تبحث بأرجاء المنزل،ليعود الجميع الى غرفة المعيشه،والجميع أيقن أن غدير،ليست بالمنزل،
وقف سليمان،يتصل على هاتف غدير،الذى يرن،ولا رد،لاكثر من مره،أغلق،سليمان الهاتف،ونظر،الى فريال قائلاً:بنتك راحت فين يا هانم،وأزاى تسيبها تخرج،بعد المغرب.
لم ترد فريال،التى ترتجف،من ناحيه خوفاً،على أبنتها،أن يكون أصابها مكروه،ومن ناحيه أخرى من نظرات سليمان لها المرعبه.
حاولت خديجه تهدئة الوضع قليلاً قائله:أهدوا،يا جماعه،خلونا نفكر،مش يمكن راحت لعند جدتها،والتليفون بعيد عنها،أو عملاه صامت .
نظر سليمان ل خديجه قائلاً:هروح أشوفها عندها، حتى لو كانت عندها هتبقى ليلتها سوده.
قال سليمان هذا،ونظر،الى فريال قائلاً:أدعى أنى ألقاها عند جدتها،لأن لو ملقتهاش عندها،مش هيكون لها عندى غير موتها.
إرتعبت فريال، من قوله، جائت الى جوارها حكمت قائله: أنتى قولت لها حاجه تزعلها؟
ردت فريال: لأ، هى من يوم ما اااا
تذكرت فريال، حديث غدير، لها منذ بضع أيام بعض رفضها، لذالك العريس، لكن نفضت عن رأسها، وصمتت.
تكلمت حكمت بأستفسار: من يوم أيه، وقفتى مكملتيش كلمتك ليه؟
ردت فريال: مفيش.
……ــــــ
بينما بذالك البيت
حين نظرت غدير،الى شاشة هاتفها،و رأت أسم والداها أرتجف جسدها بشده،فرمت الهاتف على الفراش،ويدها ترتعش.
بينما بالدورالأسفل فى ذالك المنزل، كان يتكئ وائل على أحد الأرائك، وفزع حين سمع صوت هاتف، يرن كثيراً، حسم قرارهُ، وصعد الى أعلى، وقام بالطرق على باب الغرفه،
فتحت غدير.
تحدث وائل قائلاً: تليفونك مش مبطل رن،
ردت غدير: أكيد زمانهم فى البيت عرفوا أنى مرجعتش من الصيدليه.
رد وائل نادماً: كان غلط الى عملناه، أنا مش عارف رد فعلهم، هيبقى أزاى.
نظرت له غدير قائله: من أولها كده ندمان، لو خايف، أنا أقدر أرجع لهم، وأتحمل غضبهم، وبالمره، وقتها يمكن عمار، يوافق يتجوزنى.
نظر لها وائل قائلاً: غدير، بلاش أستفزاز، أنا مش حكاية خايف، بس كان ممكن نلاقى طريقه تانيه، غير، حكاية الخطف دى، بس احنا الى مفكرناش.
ردت غدير: تفتكر أنى مفكرتش كفايه، بلاش كلمة ندمان دى، وأنا متأكده، أنهم هيرضخوا لطلبك بالجواز منى غصب عنهم.
نظر لها وائل، يشعر بندم، وخوف يتسلل إليه، أن تكون نتيجة تلك الخطوه، صعبه وقويه.
……ـــــــــــــــــــ
بالعوده الى منزل زايد
عاد سليمان ومهدى، معاً
تحدث سليمان بهيجان وهو ينظر، الى فريال: فين بنتك، بنتك مش عند جدتها، قربنا على نص الليل، وبنتك منعرفش طريقها، قوليلى، لو تعرفى مكانها.
ردت فريال برجفه: وأنا هعرف مكانها منين أنا قولتلكم أنها طلعت للصيدليه.
نظر مهدى الى عليا قائلاً: عليا، غدير، مقالتش ليكى على حاجه، قبل اما تخرج أو كده؟
ردت عليا: لأ يا عمى، وحتى غدير، مش بتصراحنى بأى شئ عنها، وانا طول الوقت مشغوله بدراستى، وهى من يوم ما خلصت دراستها، وأنزوت بعيد عنى.
كان سليمان يشعر بنيران، يود أحراق، فريال، نظراته لها ناريه.
تحدث مهدى قائلاً: هتصل على عمار، يرجع من الفيوم، يمكن يعرف يتصرف.
رد سليمان: لأ بلاش خلينا للصبح، يمكن ترجع، أو يظهر، دليل يدلنا علي مكانها.
قال سليمان هذا، ونظر الى فريال، وأكمل حديثه قائلاً: أو تظهر جثتها، ونرتاح منها.
………. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مع آذان الفجر الأول
بمنزل سهر
دخل الى الشقه، علاء عائداً، من المشفى.
لفت نظره نور غرفة سهر المُضاء
تبسم قائلاً: أكيد ماما، راحت، صالحت سهر، ورجعت، أما أدخل أشوف سبب لسهرها لحد دلوقتي.
وقف علاء أمام باب غرفة سهر، يطرق الباب.
دخل بعد أن سمحت له سهر بالدخول
دخل مبتسماً يقول:
حمدلله عالسلامه، رجعتى هنا أمتى
تبسمت سهر قائله: بعد العصر ماما جت عند تيتا يسريه، وصالحتنى، ورجعت معاها.
تبسم علاء: متأكده أنها صالحتك، ولا أنت شوفتيها عند تيتا، جيتى معاها.
نظرت له سهر، بتذمر قائله، بتأكيد: لأ هى صالحتنى، وبعدين أنت جاى من المستشفى، تكذبنى.
ضحك علاء: لأ أنا مش مكذبك أنا عارف قلب ماما، متقدرش على زعلك، بس أيه الكتب الى على السرير، دى كلها، وكمان الأبتوب بتاعى أيه الى جابه هنا،الابتوب بتاعك إتصلح بسرعه كده، مش كنتى بتقولى أن فى مركز الصيانه قالوك فيها أسبوع على ما يصلحوا الابتوب؟
ردت سهر: هما فعلاً كانوا قالولى كده، بس الواد حازم له صديق بيشتغل فى المركز ده، ووصاه يصلحه بسرعه، وكويس جه فى وقته، خلاص أمتحانات نص السنه من أول الاسبوع الجاى، وأنا سهرانه بذاكر، وكمان، بحول الملفات والبرامج الى كنت بعتها عالابتوب بتاعك، للابتوب بتاعى من تانى، خلاص تشكر، أجاملك أما الابتوب بتاعك يهنج.
ضحك علاء قائلاً: دى آخرتها، عاوزه الابتوب بتاعى يهنج، بس أيه الواد حازم ده جمايله كتير،يا بنتى فكرى،الواد حازم،أبوه،بيشتغل مقاول مع شركات إنشائيه كبيره،بيساعدهم فى التشطيبات،وميسورين الحال،ده حتى كلمنى،قبل كده.
ردت سهر:قولتلك لأ هو مش أكتر من صديق بالنسبه ليا، أنامش بفكر أتجوز دلوقتي،والله لو فضل عند موقفه،وقت ما تجى فكرة الجواز فى دماغى،أبقى أفكر فيه،أنما دلوقتي،لأ.
تبسم علاء قائلاً:خلى البت مياده تتجوز،قبلك بالك البت دى عاقله،ودماغها،أكبر من سنها،أتعلمى منها الدردحه،شويه.
تبسمت سهر قائله:قصدك أتعلم منها قلة الأدب،دى مش بتفكر غير فى الجواز،عاوزه تتجوز قبل أخوها ما يتجوز خايفه تجى مراته تتحكم فيه،وتقسيه عليها أكتر،بس هو مش محتاج حد يقسيه على إخواته،كفايه الى بتزرعه فيه السلطانه هويام،زى ما يكون مخلفتش غيره،وبناتها ملهمش قيمه عندها،والواد وائل،واخد قلم فى نفسه مفكر نفسه شخصيه،وهو تافهه،والله لو مش بابا الى أتوسطله فى شركة الصيانه،كان زمانه صايع عالقهاوى،لأ والى يغيظك هويام مفكره أنى ممكن أبص له،هبص له على أيه على لون عنيه الزرقه،ده من كتر آكل البرسيم،يعنى فى الآخر حمار.
ضحك علاء بشده قائلاً:أه لو هويام تسمع رأيك فى أبنها،كانت أكلتك برسيم عالريق.
ضحكت سهر قائله:تصدق أنى جعانه،وخايفه أدخل المطبخ،وأمك تصبح تزعقلى،وتطردنى تانى،وتيتايسريه هتسافر عند خالتك نشوى،ووقتها أروح فين؟
ضحك علاء قائلاً :الخوف بالعين،هقوم أجيب لنا،آكل،أنا وأنتى،أهو أكسب فيكى ثواب.
نظرت له سهر بإمتنان،وهو يتجه الى باب الغرفه،وترك الباب مفتوح.
بعد قليل عاد علاء،يحمل صنيه،قائلاً:لقيت فى التلاجه،مجموعة جبن،ولانشون،وعيش عملت لنا كام سندوتش،وكوبيتين شاى،ومبهدلتش المطبخ،زى ما أنتى بتعملى،يا بنتى،أمتى هتتعلمى،مش هقول أفرضى أتجوزتى،هقولك أفرضى،سافرتى لأى مكان،وملقتيش حد يخدمك هتعملى أيه،هتعيشى عالديلڤرى.
نهضت سهر من على الفراش،وأخذت أحد السندوتشات،وقطمته قائله:جبتها من الآخر،يعنى بتوع الديلڤرى هياكلوا عيالهم،أهم يسترزقوا.
ضحك علاء قائلاً:أختى بتحب الخير للناس،قلبها،طيب،يا بنتى،أنا لما ببقى فى أسوان،بخدم نفسى،بنفسى،وده الى علمنى الاعتماد على خدمة نفسى.
ردت سهر:آه فكرتنى،بأسوان،والتمر،بتاع أسوان،هتروح السنه دى،ولا أيه؟
رد علاء:آكيد،بعد عشرين يوم كده،هكون خلصت أمتحانات نص السنه،وبعدها هسافر،أسوان،الدكتور محمد بلغنى النهارده،وقالى أستعد زى كل سنه،قال علاء هذا،وشرد قليلاً،فى تلك الفتاه التى ألتقى بها صباحاً،وتبسم بتلقائيه.
نظرت له سهر قائله:أيه سر البسمه الى على وشك دى، ما طبيعى الدكتور محمد يرشحك، أنت بتشتغل تحت أيده، فى أى مستشفى بيشتغل فيها، بتشتغل ممرض، معرفش ليه، مع إنك فى كلية الطب؟
رد علاء: كتر خيره لو مش واسطته، مكنوش هيقبلونى، حتى ساعى فى أى مستشفى، أهو بزيد خبره، وبطلع بجزء من مصاريفى، بخف شويه عن بابا، وماما.
تبسمت سهر قائله: على رأيك، عندك دم، وأنا كمان مش بصرف على حاجه مش محتاجاها،أو أقدر أستغنى عنها، وعاوزه أخلص الدراسه وأشتغل علشان أخف مصاريفى من عليهم، أنت مفكر الفلوس الى جبتهالى الصبح، من تيتا، لأ متأكده، أن ماما هى الى أديتها، ل تيتا، تيتا يادوب معاشها بيقضيها، غير، أنها بتدى فلوس لمرات عمك تسد حلقها، عن عمك، طب ما بابا موظف زى عمى،وكمان عمى مرتبه أكبر من مرتب بابا، والحمدلله مكفينا، هتقولى مرتب ماما بيساعد معاه، هقولك، مش طول الوقت، ماما بتساعد من مرتبها،لما تكون حاجه زايده ، بس ماما بتعرف، توازن إحتياجاتها مع إمكانياتها، إنما مرات عمى، عاوزه تعيش فى بريستيج خاص بها، وبعد كل الى تيتا بتعمله معاها، مفيش مره أعترفت بفضلها، ودايماً، تقول، ربنا يخليلى أخويا، هو اللى بيساعدنى فى تربية عيالى، لو مش خيره عليا مكنتش عرفت أجهز بنتى، وأجوزها، تعرف أنا نفسى تجى لها مرات إبن من نفس فصيلتها كده نكارة خير، وتعلمها الأدب، بعدين فُكك من السيره دى، وأنت راجع من أسوان، متنساش، تجيب ليا كام كيلو تمر من هناك، ومتنساش تجيب لماما بُهارات.
ضحك علاء قائلاً: الى يسمعك بتقولى عالبُهارات، يفكر أنكِ بتعرفى فى أنواعها، ثم وقف وقال بتباهى: بذمتك شاب،طول وعرض زيي كده كلها سنه ويتخرج، ويبقى دكتور، يمشى فى السوق يشترى، تمر، وبُهارات.
ضحكت سهر، ونهضت واقفه ثم تعلقت على ظهره قائله بمرح: وتشلنى على ضهرك كمان، كده.
ضحك علاء قائلا بمرح هو الآخرً: أنتى تقلتى كده ليه، أرحمى، نفسك شويه، روحى الچيم ألعبى رياضه، بعد كده مش هتدخلى من الباب.
نزلت سهر من على كتفه، ووقفت على الفراش، تتباهى قائله: أنت الى بقيت خيش وقش، الچيم ده لأمثالك، أنما أنا الحمد لله، عودى مظبوط، لا تخينه، ولا رفيعه، أنا فى الوسط، وبزين أى لبس ألبسه.
ضحك علاء عليها، وقال: لأ بعترف، أنتى عود مظبوط، تضربى هيفا واليسا على عنيهم.
ضحكت تقول، من دول جنب، عودى المظبوط على الاقل أنا كله طبيعى، مش زى الكاوتش، كله نفخ.
ضحك قائلاً: أستنى أصورلك ڤيديو، هتوحشينى وأنا فى أسوان.
تبسمت قائله: طب أستنى أهندم نفسى شويه.
بعد ثوانى قالت له: ها جاهز للتصوير، يلا
بدأ علاء فى تصويرها، بوضعيات مختلفه ومُضحكه، يوجهها بها
ليقول لها: يلا بقى أدينى كتف هيفاء كده، وشوية أغراء
فعلت سهر مثل ما قال، لتكشف كتفها،لتظهر ملابس أخرى.
ليضحك علاء قائلاً:
لابسه بيجامتين فوق بعض،وفوقهم كمان روب، أه لو ماما،،،
لم يُكمل علاء قوله، وهو يرى الباب يفتح عليهم، ليسمعوا من تقول له بضيق:
ما هى لو أيدها بتحرقها، فى الغسيل مكنتش هتلبس بيجامتين، وروب كمان، كأننا فى الإسكيمو، وبعدين مين فيكم الى دخل المطبخ؟
صمتت سهر، وهى تُخفى بسمتها.
رد علاء: أطمنى يا ماما أنا الى حضرت لنا سندوتشات، يعنى هتلاقى المطبخ مترتب، زى ما سيبتيه.
تنهدت نوال قائله: والله المثل بيقول: الى عندها بنيه، تعيش عيشه هنيه، أنا من يوم ما خلفت الحيوانه دى مشوفتش الهنا بعنيا
ضحك علاء، بينما غضبت سهر قائله: أهو بتغلطى فيا، وترجعى بنفسك تصالحينى تانى، بس أنا مش هسيبلك البيت تانى، هروح أشتيكيكى لتيتا آمنه، وأوقع فيكى لها، وهى تعمل عليكى حما قويه، وتجيبلى حقى منك.
قالت سهر هذا، ونزلت من على الفراش، وتوجهت الى غرفة جدتها، بينما علاء ونوال أنفجروا بالضحك،على تلك الطفوليه،التى عادت لهم بعد لحظات قائله:
لقيت تيتا نايمه مرضتش أصحيها،بس من هنسى وهقولها،هى هتصحى بعد شويه،صغيرين،علشان تصلى الفجر وهقولها تدعى عليكى،وهى بتصلى،إن ربنا،يرزقك بمرات إبن تعاملك بنيتك تخلص منك الى بتعمليه فيا.
ضحكوا أكثر عليها،وقالت نوال: والله ربنا لو رزقنى بمرات إبن بنيتى،ومعاملتى معاكى، يبقى هيبعتلى ملاك.
…… ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد صلاة الفجر
بمنزل زايد
لم ينام أحد بالمنزل، سوا ذالك الطفلان
أحمد ومنى
الجميع على أعصابه المشدوده
تحدث سليمان قائلاً: بقينا بعد الفجر، والنهار قرب يطلع مفيش أى خبر عن غدير، والغريب بنطلبها تليفونها بيرن ومش بترد، أو أى حد تانى يرد علينا،يقول حتى خبرها.
حاولت حكمت تهدئته قائله: أتفائل بالخير.
رد سليمان: أى خير، المثل بيقول الخبر الرضى بيجى عند صاحبه ويوقف، أنا عقلى هيشت انا لو مش خايف من الفضايح، كنت بلغت الشرطه،عن أختفائها.
رد مهدى قائلاً: الشرطه مش هتتحرك قبل أربعه وعشرين ساعه،خلينا نفكر،أفتكرى كده يا فريال،وكمان أنتى يا عليا،متعرفيش لها صحبات ممكن تكون راحت عندهم،بعدين رنين التليفون ده غريب، لو مخطوفه،على الأقل الى خاطفنها كانوا هيردوا،عليه،ويقولوا طلباتهم،ولو التليفون وقع أو ضاع منها كان الى لقاه رد برضوا،فى شئ غريب،خلينا نتصل بعمار،نقوله يجى،يمكن يعرف يتصرف،ويفكر،فى شئ أحنا منعرفوش،وكمان له أصدقاء فى الداخليه ممكن يفدونا.
صمت سليمان،وذهب خلف مهدى للخارج .
بينما
كانت فريال جالسه تبكى بشده،وترتجف،وتجلس لجوارها خديجه،تحاول التخفيف عنها،ثم تذكرت قول أبنتها حين قالت سابقاً أنها سمعت غدير،تتحدث على الهاتف،مع وائل.
فقالت ل فريال بتذكر:أنتى كنتى قولتيلى من كام يوم ،أن غدير،كان متقدم ليها عريس،تقريباً من عيلة “عطوه”
وأنها بعد ما رفضتوه،كانت لامت عليكى،ودى أول مره تحصل وتلوم غدير عليكى،بعد ما ترفضى عريس،هو العريس ده كان أسمه أيه؟
ردت فريال ببكاء:مش فاكره،هو متقالش أسمه غير مره واحده بس قدامى.
راجعت حكمت التى تجلس جوارهن ذاكراتها وقالت:
أستنى أنا هفتكرلك أسمه،أيه،أيه؟
الست آمنه تقريباً قالت:المهندس وليد،لأ مش وليد،يمكن وحيد،مش فاكره بس هو على نفس الأسمين دول.
قالت خديجه:وائل
ردت حكمت بتذكر:أه وائل.
أبتلعت خديجه ريقها،وصمتت.
تحدثت حكمت قائله:بس بتسألى ليه؟
ردت خديجه:ولا حاجه،بس بسأل.
فى ذالك الأثناء
بحديقة المنزل،
وقف كل من سليمان،ومهدى،الذى يضع الهاتف على أذنه،يسمع رنين الهاتف،
لكن سُرعان ما رد عليه الطرف الآخر
قائلاً:
خير،يا بابا بتتصل عليا بدرى قوى كده ليه؟
تنحنح مهدى قائلاً:معليشى صحيتك من النوم،بس فى حاجه حصلت ولازم تبقى موجود معانا،ضرورى.
رد عمار:لأ أنا كنت صاحى،بس خير،أيه الحاجه دى،يارب تكون خير.
رد مهدى:للآسف مش خير،غدير،خرجت من أمبارح المغرب،ولغاية دلوقتي مرجعتيش،والأغرب،بنطلب على تليفونها،بيرن ومفيش رد،وعمك عقله هيطير،منه،ومش عارفين نعمل،أيه،بفكر نبلغ البوليس.
رد عمار سريعاً:لأ أستنى،يا بابا،أنا هجهز،ومسافة السكه هكون عندكم عالضهر كده،بلاش أستعجال،فى التصرف،يمكن تكون عند واحده من صحابها،يلا سلام.
أغلق مهدى الهاتف،ونظر الى سليمان الواقف أصبحت عيناه من السهر،والترقب حمراء ناريه،وقال:عمار قال بلاش نبلغ البوليس،وهو جاى مسافة السكه،أطمن،لو حصلها حاجه كان زمان جالنا خبر عالأقل.
رد سليمان:أنا خايف،تكون أتخطفت،متنساش المنطقه حوالينا فى غيطان،وتكون،،،،،
قبل أن يكمل سليمان،تحدث مهدى:بلاش تخلى الشيطان يسيطر على تفكيرك،أدعى،ربنا،ترجع بخير.
……
بينما بداخل المنزل
تركت خديجه،حكمت،وفريال،بحجة أنها ستذهب للأطمئنان على أبنائها،لكن الحقيقه عكس ذالك.
هى دخلت الى غرفتها،وقامت بالأتصال على أخيها.
الذى رد سريعاً هو الآخر بلهفه:
خديجه،خير،حد من العيال جراله حاجه؟
رد خديجه:لأ أطمن،أحنا بخير،بس عاوزاك فى حاجه،أبعد عن أسماء،مش عاوزاها تسمعنا.
نهض يوسف من على الفراش قائلاً:هطلع أكلم خديجه،من الصاله،الشبكه هنا بتقطع.
تعجبت أسماء قائله:خير،فى أيه؟
رد يوسف:خير،أطمنى كملى أنتى نومك.
خرج يوسف خارج الغرفه،وأغلق خلفه الباب،ورد على خديجه:قوليلى بقى،سبب أتصالك وليه مش عاوزه أسماء تسمعنا،عمار جراله حاجه؟
ردت خديجه:لأ أطمن الموضوع خاص ب غدير،أنت سبق وقولتلى أن كان عندك ميعاد مع زبون عندك فى المكتب،بمكان قريب من جزيرة الورد،وشوفت،غدير،طالعه،وكان جنبها شاب،بيتكلموا،والشاب ده من حدانا هنا فى البلد.
رد يوسف قائلاً: أيوا شوفتها،بس مكلمتهاش،والشاب كمان أنا تقريباً عارفه،لأن حمات عمه، جنبا فى الشارع وأوقات كتير،بشوفه معدى،بس بتسألى ليه؟
ردت خديجه:يبقى أنا شكى صحيح،ويبقى هيحصل مصيبه هنا بسبب غدير،غدير من أمبارح المغربيه خرجت على أساس رايحه الصيدليه،ومرجعتش،ومنى كانت بتلعب فى الجنينه،وسمعتها بتقول،عشر دقايق وأبقى عندك،يا وائل.
أنذهل يوسف قائلاً:قصدك أيه،أنها تكون هربت معاه!
ردت خديجه:من كام يوم شاب من عيلة عطوه،جت والدته وجدته،يطلبوا أيد غدير،وفريال رفضتهم مباشر،وبعدها ولأول مره غدير،تروح وتتوقف لها،وأمبارح أختفت،أربط الاحداث ببعضها كده،عندك تفسير تانى.
رد يوسف قائلاً:لو زى ما بتقولى،يبقى هو ده التفسير الوحيد،بس ده يبقى مصيبه،ده عمى سليمان ممكن يقتل غدير،وميهموش.
ردت خديجه:يقتلها بس ده ممكن يقطع لحمها نسايل،وكمان زمان الحاج مهدى،أتصل على عمار،وأكيد هيرجع من الفيوم،قولى هنعمل أيه؟
رد يوسف:عمار صحيح عصبى،بس عاقل ومش متهور،بس فى دى،رد فعله مش متوقع،لان لو فعلاً ثبت أن غدير،مع الشاب ده،سواء برضاها،او غصب عنها،يبقى مصيبه كبيره.
فى أثناء حديث يوسف،مع خديجه،رن الهاتف،بوصول مكالمه أخرى،نظر الى الشاشه،ورأى أسم عمار.
فقال ل خديجه:عمار بيرن عليا،مش عارف أقوله أيه،أنا سبق،وقولت له على أنى شوفت غدير،مع شاب،أكيد بيتصل علشان كده،يلا أنتى مع السلامه،بس،قوليلى عالأخبار أول،بأول.
أغلق يوسف مع خديجه،ورد على عمار الذى اندفع بالسؤال قائلاً:
قولى مين الشاب الى سبق،وشوفته مع غدير،أنت قولت أنه من البلد حدانا.
أدعى يوسف عدم معرفته بالأمر وقال:فى أيه صباح الخير الاول،وشاب مين الى بتسأل عنه؟
رد عمار بعصبيه:يوسف غدير،بنت عمى مختفيه،من أمبارح،المغربيه،أكيد خديجه،أتصلت عليك،وقالتلك؟
رد يوسف:لأ محدش أتصل عليا،وأهدى كده،وقولى،بالراحه علشان أفهم قصدك.
رد عمار:المحروسه غدير،من أمبارح المغرب محدش يعرف عنها حاجه،وبيقولوا تليفونها كان معاها،وبيرن ومفيش رد،أعقلها أنت كده،دى لو مخطوفه،كان الى خاطفينها،يا هيقفلوا تليفونها،أو يردوا منه،ويطلبوا الى هما عاوزينه،ولو كان التليفون ضاع منها،الى لقاه لو عنده ضمير كان هيرد على الى بيتصل يقوله أنه لقى التليفون ده،ولو معندوش ضمير،وطمع فى التليفون،أول شئ هيفكر فيه هيشيل شريحة التليفون منه،أنا نفسى،طلبت رقمها،فضل يرن لحد ما خلص المده،كذا مره.
حاول يوسف تهدئته قائلاً:طب أهدى،كده وخلينا نفكر،أنت فين دلوقتي؟
رد عمار:أنا عالطريق،وهدوء أيه الى بتطلبه منى،بقولك غدير،من أمبارح المغرب مختفيه،والنهار،خلاص طلع،قولى مين الشاب الى،سبق،وشوفته معاها؟
رد يوسف:أهدى،بس،وركز فى طريقك،وأما توصل،يمكن تكون رجعت،وكل التخمينات دى غلط،وتكون كانت عند واحده،صاحبتها،وعامله التليفون صامت.
نفث عمار،سيجارتهُ قائلاً:تمام،بتمنى ده الى يحصل،وأنها ترجع،قبل ما أوصل،لأن لو الى فى دماغى صح،هيبقى نهايتها،سلام.
وقف يوسف يشعر،بالقلق هو الأخر،خائف من صدق قول كل من خديجه،وعمار،وخائف على غدير من رد فعل عمار.
…………..ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينما،بذالك المنزل،لم ينام وائل،من كثرة الرنين على هاتف،غدير،التى وقفت مخضوضه،حين رأت أسم عمار،على الهاتف،فكرت فى أغلاق الهاتف أثناء،رنينه،لكن تركته،وتذكرت،وقوفها بحديقة المنزل ،أمس وهى تتحدث مع وائل قبل أن تخرج من المنزل،هى تعمدت،أن تسمع “منى” التى كانت تختبئ من شقيقها،لابد أنها أخبرت خديجه،وبالتالى خديجه،ستخبر،عمار،هى تعمدت ذالك،لتُسهل الطريق أمامها.
سمعت طرق على باب الغرفه الموجوده،بها.
فتحت الباب،وجدت أمامها وائل،يبدوا عليه الأرهاق،بسبب سهره ليلة أمس،
تحدث وائل قائلاً:تليفونك مبطلش رن طول اللليل،ولحد دلوقتي،أنا حضرت لنا شاى،ومعاه شويه بسكوت.
أبتسمت غدير،قائله: متشكره يا وائل،أكيد دلوقتي،هندخل عالجزء التانى من أتفاقنا،لازم تكون جاهز لمواجهة،أهلى.
أرتعب وائل بداخله،لكن الآن لم يبقى مكان للتراجع،فقال:بس هما أكيد ميعرفوش أننا هنا فى البيت ده،ولا أنتى سايبه رساله لهم عن المكان.
ردت غدير:لأ،بس على بعدالعصر كده، مع أتصالهم المستمر عليا،أنا ممكن أرد عليهم،وأقول،أنك أنت خطفتنى،وأنا هنا من أمبارح،وكان التليفون بعيد عنى،ولحد ما قدرت أوصل له،ووقتها أنت تاخد من التليفون،وتطلب منهم،رجوعى قصاد أنهم يوافقوا على جوازنا.
رد وائل بخوف:وأفرضى،رفضوا،وحاولوا يأذونى،أو يأذوا حد من أهلى،أحنا أزاى مفكرناش،فى كده.
ردت غدير:لأ متخافش لو وصل الأمر لأذيتك،أو أذية حد من أهلك هقول لهم أنى جيت معاك بأرادتى.
…….ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل الظهر،بقليل دخل عمار الى المنزل.
وجد والدهُ،وعمه،ومعهم يوسف،بغرفة المعيشه.
وقفوا له
تحدث قائلاً: ها مفيش جديد.
رد سليمان:لأ نفس الشئ نتصل على تليفونها وميردش.
تحدث عمار:فين مرات عمى.
ردت عليه وهى تدخل الى الغرفه،ومعها كل من حكمت،وخديجه قائله: أنا أهو.
تحدث عمار:قوليلى أزاى،خرجت من البيت،أمبارح.
ردت عليه:قالت هروح الصيدليه الى على أول الشارع،ومن وقتها مرجعتش،تانى.
زفر عمار دخان السيجاره قائلاً:طب حد سأل أذا كانت راحت للصيدليه،أو لأ.
صمت الجميع.
تنهد عمار،ثم قال:تمام،أنا هروح أسأل فى الصيدليه،وراجع.
خرج عمار،وخرج خلفه يوسف.
بعد دقائق معدوده،دخل عمار ويوسف للصيدليه،وقف عمار يتفحص جوانبها بتمعن،وجد عدة كاميرات للمراقبه،ويوجد أيضاً كاميرا خارجيه على باب الصيدليه.
تحدث مع الواقفه بالصيدليه قائلاً:هى الصيدليه دى بتشتغل أربعه وعشرين ساعه مظبوط.
ردت الواقفه:أيوا يا أفندم،بتشتغل ورديتن،أنا بستلم من تمانيه الصبح،لحد الساعه سته المغرب،وفى زميل ليا بيستلم منى من سته،لتمانيه الصبح،خير.
رد عمار: خير،والكاميرات الى فى الصيدليه،دى طبعاً طول الوقت شغاله،مش بتفصل.
ردت الفتاه:طبعاً شغاله طول الوقت،بس لما الكهربا بتقطع،بتفصل.
نظر عمار ل يوسف قائلاً:أمبارح الكهربا قطعت بعد المغرب.
رد يوسف:لأ.
قال عمار: طيب تمام كويس.
أنا عمار زايد،وكنت عاوز أشوف تسجيل الكاميرات بتاع الصيدليه.
ردت الواقفه: آسفه حضرتك،مقدرش أتصرف بدون أذن الدكتور صاحب الصيدليه.
رد يوسف:تمام ممكن تدينى رقمه،وأنا هتفاهم معاه.
ردت الفتاه: أتفضل حضرتك.
أخذ يوسف،رقم الطبيب،وقام بالاتصال عليه،وحين رد عليه،رحب به وقبل أن يكمل حديثه،أخذ عمار الهاتف من يد يوسف،وتحدث هو قائلاً:
معاك عمار زايد،كنت طالب منك خدمه،أنا محتاج،لتسجيل الكاميرات الخاصه،بالصيدليه،أمبارح المغرب،لسبب خاص.
رد الطبيب:غنى عن المعرفه يا عمار بيه،وأنا تحت أمرك،بس أعرف السبب.
رد عمار قائلاً:سبب شخصى،ممكن تعفينى عن الاجابه،وأبقى شاكر لك لو نفذت طلبى.
رد الطبيب:تمام دقايق وأكون عندك بالصيدليه.
بعد دقائق كان طبيب الصيدليه،وعمار،ويوسف يقفون بغرفه صغيره جوار الصيدليه
يُعيد الطبيب أمامهم سجل الكاميرات الداخليه للصيدليه.
لم يرى عمار،وجود غدير،بالصيدليه فى ذالك الوقت.
فقال للطبيب طب ممكن تعيدلى سجل الكاميرات الخارجيه الى قدام الصيدليه.
رد الطبيب الصيدلى: طبعاً،وكمان الكاميرات دى بتلقط،كل الى ماشين فى الشارع،ولمسافه طويله كمان،بس ممكن تقولى حضرتك بتدور على أيه يمكن أساعدك أكتر.
رد عمار:شخص معين عاوز أشوف عدى من الشارع أو لأ،أتفضل عيدلى تسجيل الكاميرات فى نفس الوقت الى سبق وقولتلك عليه.
أعاد الطبيب سجل الكاميرات،ليأتى نفس الوقت،رأى عمار،غدير تسير
فقال للطبيب ممكن تبطئ حركة الكاميرا هنا شويه.
فعل الطيبب ما طلبه منه عمار
ظهر بتسجيل الكاميرات،سير غدير،وتلفتها خلفها حين أقتربت من الصيدليه تنظر خلفها،ثم سارت ولم تدخل الى الصيدليه.
دخل يقين الى عمار وهو ينظر الى يوسف،أن غدير،قصدت الخروج من المنزل،وأنها تكون فعلت ذالك لهدف،برأسها.
تحدث عمار للطبيب قائلاً بشُكر: بشكر موافقتك على أننا نشوف تسجيل الكاميرات.
رد الطبيب قائلاً: مفيش شكر بينا،بتمنى تكون لقيت الهدف الى طلبت تسجيل الكاميرات علشانه.
رد عمار:متشكر فعلاً لقيته،وأتمنى مكونش أزعجتك.
رد الطبيب بابتسامه،أبداً،يا عمار بيه،شرفتنى.
خرج عمار ويوسف من الصيدليه.
أخرج عمار علبة سجائرهُ وأشعل إحداها بغضب قائلاً: أظن الصوره وضحت قدامك،غدير،مخططه بنفسها،بس هى فين،قولى بقى مين الشاب الى سبق وشوفته معاها.
رد يوسف بترقب: وائل،أبن عبد الحميد عطوه.
وقف عمار: يقول بتقول مين!،أستنى أنا فاكر من كام يوم أنا ماما كانت قالتلى أن فى عريس أتقدم،ل غدير،وفريال رفضته،ولما سألتها هو مين قالتلى،نفس الأسم.
تحدث يوسف قائلاً:طب هتعمل أيه دلوقتي؟
رد عمار:مفيش غير عمل واحد،هنروح نشوف،وائل ده،أيه حكايته مع غدير.
تحدث يوسف:قصدك أيه،هتروح له بيته.
رد عمار:مفيش حل غير كده،يلا بينا.
بعد دقائق معدوده،
وقف عمار أمام منزل وائل،يضع يدهُ على جرس باب المنزل،
لكن كان هناك أكثر من جرس موضوعين حائط المنزل على أحد جوانب الباب
فرن عليهم كلهم،ولم يترك الرنين لمده طويله،ثم تركه وأدار،ظهره لباب المنزل.
كانت أول من فتحت باب المنزل،هى سهر
التى وقفت خلف عمار بضيق من طريقة رنه لجرس الباب،بطريقه مُزعجه،فتحدثت قائله:
أيه فى أيه بترن جرس الباب،بالطريقه الهمجيه دى ليه،من الذوق ترن مره واحده،وتقف جنب الباب،تستنى صحاب البيت يفتحولك.
أستدار عمار حين سمع صوت فتح الباب،وحديث سهر الجاف،نظر لها،بسخريه،وقال:
وضح كده،كل شئ قدامى.
…ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ❤
أنا كنت مكتئبه،وبفكر أعتذر عن كتابة البارت بس الرساله دى جاتنى فى وقتها،زالت شويه من حزنى،لقيتنى قومت كتبت البارت
فعلاً
أذا كان حزنك كبير،يهونه الصغير،ومش أى صغير،ده نبض قلبى.
ميعادنا الخميس
يتبع
دومتم سالمين وأحبائكم.
السادسه
ـــــــــــــــ
أخفضت سهر نظرها ل عمار وقالت بحِده:مين حضرتك،وعاوز مين،وكمان أيه الى وضح قدامك؟
نظر عمار لها بحِده هو الآخر،قائلاً:أنتى متعرفيش أنا مين،أكيد بتستهبلي؟
رفعت سهر نظرها له قائله:فعلاً أنا الى وضح قدامى،أنك شخصيه غير محترمه،ويتتفضل تقول عاوز مين،يا هقفل بوابة البيت،فى وشك.
أغتاظ عمار،كيف تدعى أنها لاتعرفه،كان سيرد بغلظه،لكن قبل أن يرد عمار
خرجت آمنه من باب الشقه الخاصه بوالد سهر،تحدثت من خلفها قائله:مين الى بيرن الجرس،يا سهر.
أدارت سهر وجهها لجدتها للرد عليها،فى نفس الوقت نزلت زوجة عمها من شقتهم،وتقف بمنتصف السلم قائله بأنزعاج:مين الى بيرن الجرس بالطريقه دى؟
حين أدارت سهر وجهها لجدتها،ظهر عمار من خلفها،تذكرت جدتها ذالك الحلم،وذالك الشاب الذى كان يجذب سهر للسير معه غصباً،شعرت بدوخه،ولم تتحملها ساقيها،و أختل توازنها، وكادت أن تقع،لكن سهر،ذهبت إليها مُسرعه،وأمسكت أحدى يديها،وأجلستها على أحد درجات سُلم المنزل ،تعجبت سهر حين رأت من يسند جدتها معها،ويمسك يدها الأخرى، رفعت وجهها تنظر له،للحظه تلاقت عيناها البنيه الدافئه،مع عيني عمار الرماديه القاسيه،سُرعان ما أخفضت عيناها،ونظرت لجدتها،التى تُمعن نظرها لعمار،شعور متضارب،يجتاحها حين ترى هذا الشاب،لا تعرف السبب.
بينما عمار حين تنحت سهر من أمام الباب،ترد على جدتها،ورأى جدتها تكاد تقع،لم يُفكر،ودخل خلفها،وأمسك يدها الأخرى،وسندها الى أن جلست على السلم.
تحدثت سهر بقلق قائله:تيتا،مالك أيه الى جرالك فجأه،أتصل ب علاء يجى من المستشفى،يشوف مالك.
أطبقت آمنه يدها على يد سهر قائله:لأ يا روحى،أنا بخير،بس دوخت،شويه بسبب،أنى طلعت بسرعه أشوف مين الى بيرن الجرس بالطريقه دى.
نظرت سهر مره أخرى الى عمار،بضيق قائله:
هتقولى أيه يا تيتا،فى ناس كده،مش بتقدر قلق وخوف الناس ووو
قبل أن تُكمل سهر قولها،أتت هيام،برياء تدعى اللهفه قائله:حماتى أيه الى جرالك كنت كويسه من شويه،عملتى فيها أيه يا سهر؟
نظرت سهر لها متفاجئه،لكن ردت آمنه:
أنا كويسه،وسهر،ربنا ينجحها هى الى سندتنى،هى والأستاذ….؟
قبل أن يرد عمار،سمعوا من قالت: عمار
،كانت تلك هى مياده التى نزلت هى الأخرى
تحدث عمار قائلاً:أنا متأسف،لو كنت ضايقت حضرتك،بس انا مكنتش أقصد أزعاجك،أنا عمار زايد،أتقابلنا فى بيتى قبل كده.
نظرت له آمنه،وأبتسمت له بتكلُف،قائله:خير يا أبنى أيه سبب زيارتك لبيت ولادى.
سبقته سهر بالرد قائله:أكيد سبب الزياره هى الأزعاج.
نظر لها عمار،قائلاً: لأ مش الأزعاج،أنا كنت جاى علشان،وائل عطوه،مش ده بيته برضوا.
شعرت هيام برجفه فى قلبها،لا تعرف سببها،وردت قائله:أيوا،وائل أبنى،خير،عاوزه ليه؟
ترك عمار يد آمنه ووقف واثباً،ينظر ل هيام،حاول تمالك عصبيته،وقال بصوت هادئ:طب هو فين عاوزه فى أمر خاص.
سبقت مياده بالرد قائله:هو مش هنا،ممكن يكون فى مركز الصيانه الى بيشتغل فيه.
لم يرفع عمار عيناه،وينظر الى مياده،
التى تقف بمنامه بيتيه حريريه،ولا ترتدى حجاب،كانت عيناه مُنصبه،على تلك التى تُمسك يد جدتها تساعدها على الوقوف،كانت ترتدى،أسدالاً،ومحجبه.
رد عمار:وفين مركز الصيانه ده.
ردت هذه المره هيام قائله:فى المنصوره،بس أنت عاوزه ليه؟
رد عمار:قولت عاوزه فى أمر خاص.
كان فى تلك الاثناء،ساعدت سهر جدتها،التى وقفت،
فقالت سهر لها:
تعالى يا تيتا،أدخلك لأوضتك ترتاحى،أحنا ملناش،فى الى عاوزه البيه.
نظر عمار لها بغضب هو يعلم أنها سخرت منه حين قالت البيه.
وقفت جدتها،لكن عمار عاد يُمسك يد جدتها،فقامت سهر بدفع يدهُ بقوه بعيداً عن جدتها،قائله بحده:أبعد أيدك عن تيتا،مش محتاجه مساعدتك،وعندك،مرات عمى أسألها،هى أم وائل،وأكتر واحده قريبه منه.
قالت سهر هذا،وسندت جدتها ثم دخلت بها الى الشقه،وأغلقت بوجه عمار الباب.
أغتاظ عمار من سهر بشده،ود لو كسر باب الشقه فوق رأسها،أغمض عينيه بقوه،ثم فتحها ونظر ل هيام قائلاً:
ممكن عنوان مركز الصيانه ده بالظبط.
قالت هيام:مش تقولى عاوزه فى أيه؟
رد عمار:عاوزه فى أمر خاص،لو سمحتى قولى أسم مركز الصيانه.
ردت عليه مياده،بأسم المركز ومكانه،لم يرفع عمار بصرهُ وينظر الى مياده التى حاولت أكثر من مره لفت أنتباهه،لكن هو لا حتى لم يرفع وجهه يراها.
تحدث قائلاً:تمام متشكر،سلاموا عليكم.
قال عمار هذا وغادر،مُسرعاً.
بينما قالت مياده لوالداتها:تفتكرى عمار عاوز وائل فى أيه؟
ردت هيام بعصبيه:معرفش سمعتى بنفسك،وبعدين،أنتى تعرفى عمار منين؟
تعلثمت مياده قائله:عادى،شوفته فى فرح من مده قصيره،وسمعت حد بينادى عليه،وسيرته فى البلد كلها معروفه.
نظرت لها هيام قائله:طب أوعى من وشى أطلعى قدامى،خلينى أتصل على أخوكي،وأشوف هو فين مرجعيش البيت من أمبارح بايت بره فين،ويمكن يكون عنده خبر،عمار،ده عاوزه ليه،وبعدين أزاى توقفى قدام عمار كده،بشعرك مكشوف،وكمان بيجامه بيتى.
أرتبكت مياده وهى تضع يديها على شعره بأدعاءقائله:أيه ده تصدقى مخدتش بالى،أنا خرجت بسرعه بعد ما أتخضيت من رن الجرس.
نظرت لها هيام قائله:طب أوعى من وشى،أو أطلعى،قدامى.
ردت مياده:لأ أنا هروح أطمن على تيتا،ويمكن يكون سهر عندها فكره عمار ده كان عاوز وائل فى أيه،هى تيتا آمنه مش حماتك والمفروض تطمنى عليها.
نظرت هيام لها بسخريه قائله:كفايه أنتى روحى أطمنى عليها،وسعى من عالسلم عدينى.
أخذت مياده جنباً لتمر من جوارها هيام،ثم نزلت ورنت جرس شقة عمها .
بينما سهر حين دخلت وأغلقت الباب بوجه عمار،سارت بجدتها الى أن أدخلتها الى غرفتها،وأجلستها على الفراش قائله:شكلك تعيانه،يا تيتا،أنا هتصل على علاء،يجى،يكشف عليكى،وهو ماشى ما مبقلوش نص ساعه و زمانه لسه فى الطريق.
أمسكت آمنه يد سهر،وأبتسمت قائله:أنا كويسه هى بس الخضه،بسبب،رن جرس الباب، هاخد علاجى، وشويه وهبقى أحسن،بس مفيش هنا ميه،روحى هاتيلى ميه من المطبخ.
ردت سهر بضيق:كله من الحيوان الى رن الجرس،ميعرفش طريقة رنه الحلوفه دى ممكن تخُض الناس،هروح أجيبلك ميه من المطبخ مع أن ماما محرجه عليا مدخلش المطبخ،بس علشان خاطرك،يا تيتا هخترق القوانين.
ضحكت آمنه من قولها،ونظرت لخروجها،تدعى لها،براحة القلب،وأن يرزقها،على قد نيتها الطيبه، وقلبها البرئ.
بينما سهر تعود من المطبخ بكوب المياه بيدها،سمعت رنين جرس الباب،فقالت بضيق:لازم الحيوان المُتعالى المتغطرس الغبى ده هو الى رن الجرس من تانى،بس المره دى،أنا بقى هعرفه مقامه.
قالت سهر هذا،وفتحت باب الشقه،ودون أن ترى من أمامها،سكبت بوجهها كوب الماء الذى كان بيدها،دفعه واحده.
شهقت مياده قائله:سهر،أنتى أتجننتى،حد يرش حد ميه فى السقعه دى.
حاولت سهر كبت ضحكتها،وقالت:معليشى يا مياده،وقعت منى غصب عنى،أطلعى غيرى البيجامه،لأحسن يجيلك برد الجو ساقعه،وهدومك أتبلت.
ردت مياده:
لأ هاتيلى فوطه أنشف بها الميه من على وشى،هدومى متبلتش قوى،فين تيتا،كنت جايه أطمن عليها.
تبسمت سهر قائله:براحتك،تيتا فى أوضتها،هروح أجيبلك فوطه،وأجيب كوباية ميه تانيه لتيتا.
بعد ثوانى عادت سهر بيدها منشفه،وكوب مياه آخر،أعطته لجدتها قائله:الميه أهى يا تيتا،يلا خدى علاجك،معليشى أتأخرت عليكى،وأنتى يا مياده الفوطه أهى.
أخذت آمنه كوب الماء من يد سهر،ووضعت بعض حبات الدواء بفمها،ثم أرتشفت بعض قطرات المياه،ثم وضعت الكوب على طاوله جوار فراشها،ونظرت ل سهر،تدعو لها بمحبه.
بعد أن نشفت مياده وجهها،نظرت لجدتها قائله بغيره واضحه:وأنا كمان يا تيتا مش بتدعيلى ليه زى ما بتدعى لسهر كده،مع أن سهر،رشتنى،بالميه،والمثل بيقول،رش الميه عداوه،وأنا أهو خدها،بسعة صدر.
تبسمت سهر قائله:قولتلك كان غصب عنى.
تبسمت لهن آمنه بحنان قائله:بدعيلكم أنتم الاتنين ،ربنا ينولكم مقاصدكم،وبدعى كمان لبقية أحفادى،وولادى،ولكل الناس بدعيلها بالخير.
قالت آمنه هذا وتمددت على الفراش.
تبسمت سهر قائله: ربنا يتقبل دعائك يا تيتا،أنا بتفائل بيه،يلا يا مياده نسيب تيتا تستريح شويه.
نظرت لها آمنه بأمتنان.
خرجت سهر،ومياده من الغرفه
وقفت سهر بالصاله قائله:تيتا هتنام،وأنا هدخل أذاكر،خلاص أمتحاناتى الاسبوع الجاي.
ردت مياده قائله:مجتش من ربع ساعه راحه من المذاكره تعالى خلينا نقعد شويه مع بعض عاوزاكى فى موضوع مهم.
قالت مياده هذا،وجلست على أحد مقاعد الصاله.
تنهدت سهر بضيق،ثم ذهبت وجلست جوارها قائله: أيه هو الموضوع بتاعك المهم؟
ردت مياده:عمار.
قالت سهر مين عمار،،ثم تذكرت،قائله:آه قصدك الجلف،الى كان هنا من شويه،ماله بقى عمار ده،شكله إنسان مُتعالى،وبينظر للناس من فوق،و عديم الذوق.
ردت مياده:بالعكس ده شكله شخصيه قويه،كده،ومسيطره،وله جاذبيه طاغيه.
نظرت له سهر متعجبه تقول بأستهزاء:جاذبيه طاغيه،أنا مشوفتش كده،بس نفسى أعرف كونتى،فكرتك دى عنه بناءً على أيه،تعرفيه عن قُرب!
ردت مياده:شوفته كام مره صدفه،كده،و..
قاطعتها سهر قائله:بتنبنى،فكرتك عن شخص،لمجرد شوفتيه كام مره صدفه،ده يبقى هبل،أو حب مراهقه،وأنتى فعلاً مراهقه،وشوفتى فين عمار،ده كذا مره.
تضايقت مياده من نعتها لها بالمراهقه،وقالت:
أول مره شوفته كنت أنا وأنتى مع بعض،غريبه معظم المرات الى شوفته فيها،كنتى بتبقى موجوده،يعنى فاكره الفرح الى كنا فيه من حوالى شهر كده،الى كان العريس والعروسه جيران جدتك يُسريه،الفرح الى،كنتى هتقعى فيه من عالسلم،وأحنا نازلين،بس عمار هو ليلتها هو الى مسك أيدك،لو مش مسكته لأيديكى بسرعه،كان زمانك،أتسحلتى عالسلم.
تذكرت سهر تلك الليله،هى فعلاً كادت أن تقع على السلم،ونظرت ل مياده قائله:ما كنت هقع بسببك،أنتى الى زقتينى،وقتها،علشان كنتى عاوزه تنزلى قبلى من عالسلم.
ردت مياده:مكنش قصدى على فكره.
تحدثت سهر قائله: كان قصدك ولا مكنش قصدك متفرقيش، بس أيه عرفك بعمار ده أصلاً من البدايه.
ردت مياده:أنا كنت شوفته وهو نازل هو ومامته من العربيه،هو راح عند الرجاله،ومامته طلعت عند النسوان وبعد شويه لما ،دخلنا أنا وأنتى بعدها وقعدنا فى وسط النسوان،تخيلى سمعت أيه ؟
ردت سهر:أيه الى سمعتيه،فى وسط كلام النسوان،أنا مبركزش مع الكلام الفارغ؟
ردت مياده: أحنا بالصدفه جت قعدتنا، وراء ،مامت،عمار وسمعتها ،وكانت بتتكلم،مع واحده،قريبتها تقريباً،وسألتها،هو ليه عمار ميتجوزش مره تانيه طالما مراته الى معاه دى مش هتخلف أبداً،وهو أبنها الوحيد،ولازم ييقى عنده ولاد،يورثوا،أملاك عيلة،زايد،ردت عليها،وقالتلها مراته الأولانيه مش ممانعه أنه يتجوز تانى،وأنها بتدور،له على عروسه مناسبه،له.
تعجبت سهر قائله:يعنى عمار ده متجوز،واحده مبتخلفش،ومامته،علشان يخلف،عاوزه تجوزه تانى،علشان يخلف لعيلة زايد وريث،وشكل مراته الأولانيه الى موافقه أنه يتجوز عليها دى أيه؟أكيد واحده،معندهاش شخصيه.
ردت مياده بتسرع:لأ الى فهمته،أنها صعب تخلف،لأنها مستئصله الرحم،وكمان كانت مرات عمه،وأتجوزها بعد وفاة عمه،فأكيد مش هيبقى فارق معاها،جوازهُ عليها،المهم،أنها تعيش فى خير،عيلة،زايد،والى هتتجوز،عمار ده وتخلف منه،هى الى هتسيطر،على كل الخير.
ردت سهر قائله:خير أيه الى هتسيطر،عليه،دى هتبقى زى ماعون أنجابى مهمتها تخلف له عيال،وبس،بقولك أيه أنا عندى أمتحانات خلاص أول الأسبوع الجاى،ولازم أقوم أذاكر،وأنتى كمان قومى أطلعى،ذاكرلك كلمتين ينفعوكى،وسيبك من التفكيرعمار زايد،مش هينفعك،غير،شهادتك،وبعدين عمار،ده شكله فرق كبير فى السن عنك بكتير،ده يجى ضعف عمرك.
ردت مياده:وماله،فرق السن،ميعبش الراجل،وميزه للبنت،تدلع عليه براحتها،أنها صغيره عنه،بكتير.
نظرت لها سهر بذهول،من طريقة تفكيرها.
………ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد قليل بمدينةالمنصوره
أمام أحد مراكز الصيانه الكبيره.
نزل يوسف من السياره قائلاً:عمار خليك أنت هنا فى العربيه،وأنا هدخل مركز الصيانه أسأل على وائل.
نفث،عمار دخان سيجارته بغضب قائلاً: تمام،بس بلاش تغيب،شوفلى وائل ده،وهاته معاك،وأنا هستناك هنا فى العربيه.
رد يوسف:تمام بس خف شويه من السجاير،أنت قربت تخلص العلبه.
رد عمار:بس أنت أدخل شوفلى وائل ده،خلينا نخلص،يمكن نوصل لبداية خيط تدلنا على مكان،غدير.
دخل يوسف الى مركز الصيانه،وغاب لحوالى،عشر دقائق ثم عاد
فتح باب السياره،وصعد جوار عمار،الذى نظر له متعجباً يقول:فين وائل،الى قولت عليه!
رد يوسف:وائل مش جوه فى المركز،هو من أمبارح أشتغل نص الورديه بتاعته،وبعدين أخد أذن أنه عيان،وغادر،وكمان بلغ زمايله فى المركز ياخدوا،له النهارده أجازه.
نظر له عمار قائلاً:لأ بقى مش كل دى صدف،شكل الموضوع متخطط له،من قبل كده.
رد يوسف:طب هتعمل أيه،هترجع لبيت وائل ده تانى، ولا هتعمل أيه؟
جاء على بال عمار،منظر،سهر،وهى تُغلق باب الشقه بوجهه،فتعصب قائلاً: تفتكر لو رجعنا هنلاقى وائل ده فى البيت،أو حتى حد من البيت ممكن يقولنا على مكانه.
تحدث يوسف:طب هنعمل أيه دلوقتي؟
رد عمار:معرفش خلينا نرجع للبيت،ونفكر.
نظر يوسف لعمار،الذى يُشعل سيجاره،هو لاول مره يرى عمار،بتلك العصبيه،هو،ينفث،سيجاره خلف أخرى،راجع عقله،نظرات عمار،لتلك الفتاه قبل قليل،هو كان يقف أمام بوابة المنزل،رأى نظرات عمار لها،وحديثها الغاضب معه،وعين عمار التى لم تنزل من على تلك الفتاه طوال وقوفها أمامه،ليأتى إليه خاطر،سُرعان من نفضه عن رأسه.
……
بمنزل زايد
قام سليمان بالأتصال على هاتف عمار،لم يرد عمار،عاود الأتصال لكن هذه المره على هاتف يوسف،الذى رد عليه،بأختصار،أنهم لم يجدوا وائل،بمنزله،وذهبوا الى محل عمله،لم يجدوه أيضاً،وأنهم بالطريق عائدين،للمنزل.
أغلق سليمان الهاتف.
سأله مهدى:أيه الأخبار؟
رد سليمان:بتمنى،يجى خبرها،ومترجعش،مفيش،وائل ده كمان شكله مُختفى،لو الى فى دماغى،طلع صحيح،ملهاش عندى ديه.
تحدث مهدى قائلاً: هدى نفسك وحد الله كده،وأنشاء الله خير.
رد سليمان:خير هيجى منين الخير،أنا لو مش خايف من الفضايح كنت طلعت منادى ينادى عليها فى البلد.
رد مهدى:أهدى بس يا سليمان،بيقول الخبر السو مبيستناش،وبيروح لأهله،أطمن شويه،أنا هرجع أتصل بعمار،أن هو له أصدقاء فى الداخليه،ممكن يساعدونا فى البحث عنها.
زفر سليمان نفسه بغضب،بينما فتح مهدى هاتفه يتصل على عمار.
…..
فى تلك الأثناء،كان عمار هو ويوسف، أصبحا داخل الى البلده،بينما كان يقود عمار السياره بضيق،لفت نظره شئ بالطريق،فعاد للخلف بعد أن كان تخطاه
تعجب يوسف،وقبل أن يتحدث،نزل عمار من السياره،وأتجه الى ذالك السوبر ماركت الكبير
ودخل مباشرة يُلقى السلام
رد عليه صاحب السوبر ماركت السلام ثم رحب به قائلاً:أهلاً عمار بيه السوبر ماركت نور،أؤمرنى،تحت أمرك.
رد عمار:متشكر،كنت عاوز أسألك الكاميرات الى محطوطه،على السوبر ماركت من بره دى شغاله؟
رد صاحب الماركت:أيوا،شغاله أربعه وعشرين ساعه،لأن أوقات بستلم بضاعه فى وقت متأخر من الليل،ومبلحقش أخزنها فى المخزن،بسيبها جنب الماركت،وكمان دول تلات كاميرات مش كاميرا واحده،وبيكشفوا،تلات شوارع رئيسيه فى البلد.
تنهد عمار قائلاً:طب أنا محتاج منك شئ خاص،وممكن متسألنيش السبب،وطلبى هو تسجيل الكاميرات دى أمبارح بعد المغرب
رد صاحب الماركت:أكيد أنا يشرفنى أخدمك،بدون ما أعرف السبب،أتفضل معايا.
دخل عمار،وصاحب الماركت،وخلفهم يوسف،
بدأ صاحب الماركت،فى تشغيل سجل الكاميرات،الى أن عاد بالوقت الذى طلبه منه عمار.
ظهرت غدير،بسجل الكاميرات،بوضوح،وهى تمشى من أمام الماركت،وكشفت أيضاً،احدى الكاميرات دخولها،بأحد الشوارع،الرئيسيه،الى أن توقفت أمام أحد المنازل،ثم أختفت بعدها من الكاميرات.
هب عمار واقفاً يقول لصاحب الماركت،متشكر لمساعدتك ليا،يلا يا يوسف.
قبل أن يرد صاحب الماركت،كان عمار يغادر،وخلفه يوسف.
خرج يوسف يقول لعمار:هتعمل أيه يا عمار؟
فى ذالك الاثناء رن هاتف عمار،فأخرجه من جيبه ونظر الى الشاشه،ورأى والدهُ هو من يهاتفه،فرد عليه:
تحدث مهدى قائلاً:عمار،أيه رأيك تتصل باى حد من معارفك،يخلى الشرطه تساعدنا نلاقى غدير.
رد عمار قائلاً:على ما أعتقد مش هنحتاح لحد يساعدنا،أنا تقريباً وصلت لمكان غدير.
تحدث مهدى قائلاً:يعنى عرفت مكانها،طب هى فين؟
قبل أن يرد عمار
خطف سليمان الهاتف،من يد مهدى قائلاً:قولى عرفت مكان غدير،هى فين،طب هى بخير،ولا؟
رد عمار:لسه متأكدتش يا عمى،بس على ما أعتقد هى هنا فى البلد،وأنا قريب من المكان،وأدعى أنها تكون موجوده فيه،أو حتى يكون بدايه خيط نمشى وراه لحد ما نعرف مكانها.
تحدث سليمان:فين المكان ده،قولى،وأنا أجيلك.
رد عمار عليه بالمكان
فقال سليمان:المكان مش بعيد عشر دقايق،وأكون عندك.
أغلق عمار الهاتف.
تحدث يوسف:ليه قولت لعمك عالمكان،أحنا لسه مش متأكدين،أن كانت غدير،فيه أو لأ؟
رد عمار:خلينا نروح نتأكد مش هنخسر حاجه،ومعانا وقت قبل ما يوصل عمى لهنا.
ذهب يوسف وعمار،بداخل ذالك الشارع،ينظرون الى بيوته،الى أن توقفوا،أمام ذالك المنزل،المنزل،يبدوا مهجور،من طريقة إغلاق نوافذه،حتى هنالك بعض الاتربه العالقه على بوابة المنزل الحديديه،تحير عقل يوسف وعمار
قال يوسف:البيت ده شكله،مفيهوش سُكان.
رد عمار بحيره هو الآخر:واضح كده،بس كاميرات الماركت،جابت وقوف غدير هنا،وبعدها أختفت،مش عارف،ولو رنيت على جرس الباب مش هيرن آكيد صحاب البيت فاصلينه،قبل ما يسبو البيت،قولى أنا محتار،أنت بنفسك شوفت سجل الكاميرات،يمكن أنا مركزتش كويس.
رد يوسف:لأ نفس الى أنا شوفته،أستنى فى حد من الجيران أهو واقف،هروح أسأله مين صاحب البيت ده وهو فين؟
ذهب يوسف الى ذالك الجار،وقام بسؤاله:
هو البيت ده فين صحابه؟
رد عليه الجار:صاحب البيت ده مسافر السعوديه هو ومراته،وعياله،وبيجى كل كم سنه،بس بتسأل ليه؟
رد يوسف:أنا كنت عاوز أشترى بيت وفى ناس دلونى عالبيت ده.
رد الجار،بأستغراب:معرفش أول مره اسمع أن البيت ده معروض للبيع،بس تقدر تسأل أخت صاحب البيت،هى بتجى لهنا كل فتره والتانيه تشوف البيت،وأوقات بيجى إبنها بدالها،حتى شوفته أمبارح قبل المغرب داخل البيت.
نظر يوسف للجار قائلاً:متأكد أنه دخل البيت ده أمبارح قبل المغرب،طب أسمها، طب ممكن تقولى أسم أخت صاحب البيت،او حتى أسم أبنها،أهو أتواصل معاهم.
رد الجار:هى أسمها الحاجه هيام،وأبنها اسمه وائل.
فى ذالك الوقت كان عمار أقترب من مكان وقوف،يوسف مع الجار،وأيضاً،أقترب سليمان من المكان.
سمع عمار،قول الجار،ليوسف،فعاد بنظره الى المنزل،
أستأذن يوسف من الجار،وعاد لمكان وقوف عمار،قائلاً:أكيد سمعت كلام الجار،هتعمل أيه دلوقتي؟
رد عمار:معرفش،قولى انت أتصرف أزاى،وعمى أهو هو وبابا قربوا علينا.
رد يوسف:لازم نستعمل العقل،رن الجرس،ونشوف.
زفر عمار،نفسه بغضب،وذهب الى جرس الباب،والذى للصدفه،رن.
…….
بينما بداخل المنزل.
كانت يجلس وائل و غدير بغرفة الضيوف،صامتين،لكن كانت تمسك غدير،بهاتفها فى يدها،بين الحين والآخر تنظر ل وائل،الذى يجلس صامتاً،لكن رن هاتفه
لينخض،للحظات،ثم نظر للشاشه
أنخضت غدير هى الأخرى،وقالت له:مين الى بيتصل عليك؟
رد وائل:دى ماما،قال هذا وأغلق الهاتف دون رد.
قالت غدير:طب ليه مردتش عليها؟
رد وائل:أكيد هتسألنى،أنا كنت بايت فين أمبارح،ومرجعتش للبيت،وأنا مش هقدر،أبرر لها،خليها،لما أرجع للبيت أبقى أقولها.
نظرت له غدير قائله:وأنت متعود بتبرر لمامتك،سبب غيابك،هو لازم تديها خط سيرك
شعر وائل بسخريه غدير وقال:لأ مش متعود،بس كمان مش متعود على البيات بره البيت بدون سبب.
تحدثت غدير:يعنى أيه تبات بره البيت بدون سبب قصدك أيه.
رد وائل:مقصديش،بلاش طريقتك دى،أنا رايح أعملى قهوه تحبى أعملك معايا.
ردت غدير:لأ،مش بحب أشرب قهوه،غير،مره واحده فى اليوم،بس،غير،كده بشرب عصاير،بس.
رد وائل:عملت حسابي،وجايب مجموعة عصاير،هروح أعمل ليا قهوه،وأجيبلك عصير.
ذهب وائل بأتجاه المطبخ لكن لم يصل آليه،بسبب رنين جرس المنزل.
للحظه أنخض،وكذالك غدير التى أتت إليه،تقول،برجفه،تفتكر مين الى بيرن جرس الباب.
تمالك وائل نفسه قائلاً:أكيد معرفش،بس ممكن تكون ماما،لأنى أخدت منها مفاتيح البيت أمبارح،يمكن لما مردتش عليها جايه تشوفنى كنت بايت هنا.
قالت غدير:طب هتعمل أيه دلوقتي،مش لازم مامتك تشوفنى معاك هنا.
رد وائل:تمام،أطلعى أنتى أدارى فى أى أوضه فى الدور التانى،وأنا هفتح لها،و هحاول أخليها تمشى بسرعه،بأى حجه.
نظرت له غدير قائله:بس أوعى تمشى معاها وتسيبنى فى البيت ده لوحدى،أنا بخاف.
رد وائل:لأ أطمنى،ودلوقتي أطلعى،علشان،هروح أفتح لها.
صعدت غدير لأعلى،بينما توجه وائل الى باب المنزل.
بعد لحظات فتح وائل الباب.
أنخض،بل أرتعب حين رأى من يقف أمامه،وحاول،أخراح صوته،قائلاً:عمار.
من نظرة عين وائل المرتعبه فطن عمار،أن غدير،معه،هو تاجر،ويفهم فى نظرات العيون،جيداً.
دفع عمار وائل الى داخل المنزل قائلاً:مش تقول أتفضلوا أدخلوا،ولا معندكش ترحيب بالضيوف،قال عمار هذا،ودخل الى المنزل خلف وائل،ثم دخل يوسف،وسليمان،ومهدى اللذان وصلا هما الأخران الى المكان.
أغلق يوسف باب المنزل
إرتعب وائل بشده يكاد قلبه يخرح من صدره.
تجولت نظرات عين عمار،بداخل المنزل.
بينما سليمان ومهدى لم يتنظرا،وذهبا،يفتحان باب خلف آخر،ثم صعدا الى الدور الثانى،وبدئأ بفتح باب خلف آخر،ولسوء الحظ،وجدوا،غدير،بغرفة نوم.
بينما بالأسفل تحدث يوسف قائلاً: فين غدير.
صمت وائل المرتعب،من نظرات عمار الصامت،يقف يدخن،ولا يتحدث.
بينما بالاعلى
صرخت غدير،بعد أبرحها سليمان بعض الضربات،على وجهها،لكن سُرعان ما بعدهُ عنها مهدى،قائلاً:
أهدى يا سليمان،خلينا نفكر بالعقل.
رد سليمان:عقل أيه،بنتى فى بيت لوحدها مع شاب،وكمان،موجوده فى أوضة نوم،قولى أى عقل هيقول أيه دلوقتى.
عاود سليمان التهجم على غدير،وصفعها مرات أخرى.
بعدهُ مره أخرى مهدى،قائلاً: خلينا ننزل،نشوف الكلب الى تحت أكيد هو الى خطفها،وجابها لهنا.
رد سليمان،وهو ينظر ل غدير،التى تجنبت بعيد عنه،تبكى،وتضع يديها على وجنتيها:دى مش شكل مخطوفه،بس خلينا ننزل،علشان أخلص عالاتنين مره واحده،وأغسل عارى،بأيدى.
بالعوده للدور الارضى
وائل مازال الجُبن يتحكم بيه،ويقف صامتاً.
أقترب عمار منه وأمسكه من تلابيب ثيابه قائلاً:أكيد سبب الصريخ الى فوق ده،الى بتصرخ هى غدير.
مازال وائل صامتاً،يترقب،رد فعل عمار،توقع أن يضربه،
لكن
فى ذالك الأثناء كان ينزل سليمان ساحباً خلفه غدير من يدها،يجرها بقوه رهيبه،ثم دفعها،بقوته،لتقع جاثيه،أمام ساق عمار.
نظر لها عمار بأشمئزاز.
لكن قلب الوضع حين أخرج سليمان سلاح من جيبه وصوبه ناحية وائل،وحاول قتله،لكن رفع يد سليمان،يوسف،لتخترق الطلقه،سقف المكان.
قال سليمان بغضب:بترفع أيدى ليه يا يوسف،كنت سيبنى أخلص عليه،قدامها،وبعدها كنت هخلص عليها،أكيد هو الى غاواها.
ذهب مهدى،وحاول أخذ السلاح من يد سليمان قائلاً:بلاش جنان،يا سليمان،خلينا نفكر،هنعمل أيه فى المصيبه دى،أكيد الجيران زمانهم سمعوا صوت الطلقه،والناس هتتلم دلوقتى،هنخرج أزاى من هنا.
رد سليمان:ميهمنيش لمة الناس،هقتل الكلب،ده،وهقول هو الى خطف بنتى غصب عنها،ومش هيكفينى في بنتى هقتل عيلته كلها،بس لازم أبدأ بيه الأول.
حاول يوسف تهدئة سليمان:أهدى يا عمى أكيد فى حل،أتكلم يا عمار.
نظر عمار الى وائل،ثم قام بلكمه بقوه،ليجثوا هو الآخر،أرضاً جوار،غدير،الباكيه.
تحدث عمار قائلاً: أنا مع عمى،لازم يموتوا الاتنين،بس فعلاً هو الأول.
هنا صرخت غدير قائله:وائل مغصبنيش، وأنا الى شورت عليه أننا نعمل تمثلية خطفى،وأنا الى جيت له بأرادتى،ولو هتموتونا،يبقى أبدأو بيا،لأنى،زهقت من تحكماتكم الفارغه،ومستحيل كنت أرضى أكون من حريم عمار زايد،زى ما بابا وماماكانوا بيرخصونى له .
نظر لها عمار بغضب شديد
بينما،قال مهدى:محدش كان بيرخصك،أنتى الى رخصتى نفسك،بهروبك مع الجبان ده،الى،حتى منطقش كلمه،يدافع بها عنك قدامنا،بس أنا مع رأى،،،،
قبل أن يُكمل مهدى،قوله،تحدث عمار مقاطعاً يقول:
وعلشان تعرفى أكتر أنك رخصتى نفسك بتفكيرك الغبى،أنا موافق على جوازك،من الحيوان ده بس بشرط
هتكون،،،،
جوازة بدل.
……..ــــــــــــــــــ
قبل الخميس اهو
أدعولى بقى،لأن الأنفلونزا،عاملها شُغلها معايا حلو..مش عارفه ليه مش عاوزه تسيبنى فى حالى،شويه.
البارت الجاى،الأحد
دومتم سالمين واحبائكم.
السابعه
ـــــــــــ
بنفس اليوم، بعد وقت بمنزل سهر
كانت سهر جالسه على الفراش،مُنكبه تذاكر بأحد الكتب،الدراسيه،لكن سمعت صوت صرخه،من شقة عمها،تركت المذاكره،ونهضت مُسرعه تخرج من غرفتها.
حين خرجت من الغرفه،رأت جدتها تخرج هى الاخرى من غرفتها،ووالداتها تخرج من المطبخ،
قالت آمنه:الصرخه دى صرخة مياده.
نظرت لها سهر قائله:يمكن البوتجاز هب ولع فى مرات عمى،هى ومياده،يلا ربنا يخلصنا منهم،ويا سلام لو الواد وائل معاهم،بس لا الولعه تنزل علينا الشقه هنا،أنا بقول نطلب المطافى،على ما توصل تكون شقة عمى أتفحمت بالى فيها،وشقتنا ميجرلهاش حاجه.
رغم شعور آمنه بالقلق،لكن تبسمت.
،بينما نظرت لها نوال،بغيظ قائله: واقفه بتهزرى،أنا هطلع أشوف فى أيه،يمكن هيام بتضرب مياده،زى العاده، والله أنا نفسى أمسكك فى مره أرنك علقه، أعلم على جتتك.
ضحكت سهر قائله: وأهون عليكى، طب دا أنا حتى بنتك المُطيعه وأى حاجه بضايقك مش بعملها، حتى القطتين الى كنت بعملهم فى شعرى، بسببك، موتهم.
تبسمت نوال هى الأخرى،وقالت:هطلع أشوف فى أيه؟
قالت سهر:هاجى معاكى،أهو أتشفى فى البت مياده شويه،البت دى عاوزه ضربه متينه على دماغها يمكن دماغها تتعدل
تبسمت نوال قائله:والله ما عاوز الضربه دى غيرك،يا قدرى الأسود.
ضحكت سهر
وصعدت نوال،تمسك يد آمنه،وخلفهما سهر الى شقة عمها،تعجبوا الثلاث،حين فتحت لهن،مياده،الباب،وتبدوا،بخير،تحدثت نوال قائله:خير،يا مياده،أيه سبب صرختك.
أبتعدت مياده عن الباب،ليدخلن الثلاث الى داخل الشقه،ليقع بصرهن،على
ذالك الجالس على أحد مقاعد الصاله، ووجهه متورم وأثار ضربات على وجهه،كانت هيام تجلس لجواره،وبيدها قطن ومياه بارده،تضعهم على وجهه،ليخف التورم
تبسمت سهر بتلقائيه قائله: أيه الى جرالك يا وائل، أنت دخلت فى قطر.
نظرت لها هيام بغيظ قائله فى سرها:قطر يدهسك أنشاله.
بينما أقتربت آمنه،ونوال،من مكان جلوسهم،أجلست نوال آمنه،على أحد المقاعد،ووقفت جوار وائل.
بينما وقفت سهر مع مياده،بعيد قليلاً،تقول:
مياده هو أيه الى نفخ وش وائل كده؟
ردت مياده:ولا أعرف،أنا كنت طالعه من أوضتى،لقيت وائل داخل من باب الشقه،بالشكل،ده،صرخت،ماما طلعت من أوضتها،وقعدت بيه هنا،وجبتلها ميه من التلاجه،وشوية قطن،بسأله مش بيرد.
تركت سهر مياده،وتوجهت الى وائل قائله:أنت أتخانقت مع حد،وضربك يا وائل،مش كنت تعقلها فى رأسك قبل ما تتخانق مع حد،أهو ضربك،وعلم على وشك.
حاولت نوال،أن تُخفى بسمتها،بينما قالت هيام،بحنق:
أمسكى لسان بنتك شويه يا نوال،ومن أمتى وائل كان بيتخانق مع حد،علشان يضربه،ده وقع على وشه وهو فى الشغل،والحمد لله جت بسيطه.
نظرت سهر لوجه وائل، المتورم الذى يظهر عليه بوضوح أثار،ضرب،باليد،أخفت بسمتها قائله:آه تصدقى،يا مرات عمى شكلها أصابة عمل بصحيح،المفروض،يطلب من مركز الصيانه تعويض عن ضرر وشه.
نظرت هيام ل سهر،بغل قائله:بتتريقى،وماله.
ردت سهر:لأ والله ما بتريق يا مرات عمى،هو كده الصح،أنا شاكه أن سبب ورم وشه ده،زبون كان بيصلحله،حاجه،ويمكن خربت،قام ضرب وائل أنشل فى إيده.
نظرت هيام لها تقول بتعسف:أنتى بتدعى على وائل تنشل أيده،أنشاله عدوينه.
ردت نوال قبل سهر قائله:لأ يا هيام أنتى فهمتى غلط،سهر قصدها الى ضرب وائل هو الى تنشل ايده،مش ده قصدك،يا سهر؟
قالت نوال هذا،ونظرت ل سهر،بتوعد،لو خالفت قولها،فردت باسمه:هو ده قصدى،بس انتى دايما كده يا مرات عمى تفهمينى غلط،عالعموم،أنا عندى أمتحانات أول الأسبوع هنزل علشان أكمل مذاكره،إدعيلى،يا مرات عمى،قالت سهر هذا ونظرت ل وائل قائله:أبقى بعد كده،ركز فى شغلك،علشان متنصابش إصابة عمل،المره دى جت سليمه،يا دوب وشك وارم،الله اعلم المره الجايه يمكن تكون كسر،ولا حرق.
نظرت نوال ل سهر،بزغر،فأبتسمت وهى تغادر،المكان،
قالت هيام بلوم:شايفك بنتك يا نوال،وطريقة كلامها،زى ما يكون شمتانه،فى إبن عمها،هو وائل ده،مش زى علاء أخوها برضو.
ردت آمنه قبل نوال:سهر،متعرفش تشمت فى حد مفيش أنضف من قلبها،هى قصدها ياخد حذرهُ،مش كل تجى سليمه،بس أيه الى حصل وعمل فى وشك كده يا وائل.
نهض وائل واقفاً،يقول:زى ماما ماقالت لكم،أصابة عمل،أنا تعبان شويه هدخل أوضتى أستريح عن أذنكم.
توجه وائل الى غرفته
نهضت آمنه،واقفه تقول:إحنا إتفزعنا لما سمعنا صرخة مياده،فكرانكى بتضربيها،بس متعرفيش سبب ورم وش وائل.
ردت هيام بضيق قائله:نفس الى قاله لكم هو الى قاله ليا،وائل مش بتاع مشاكل،بلاش تكبير للقصه،يا حماتى.
أبتلعت آمنه طريقة هيام الحاده،فى الحديث،وقالت:يلا يا نوال خدى أيدى ننزل لتحت،وسلامة وائل يا هيام.
أخذت نوال يد آمنه،وغادروا الشقه،أغلقت مياده خلفهن الباب،أقتربت هيام،من مياده،وقامت بصفعها على وجهها قائله:الفضيحه دى بسببك،شوفتى أخوكى،وشه كده،مكنش لازم تصرخى،ولا الصريخ طبع عندك،عاجبك المزغوده سهر،وتريقتها على أخوكى.
وضعت مياده يدها على خدها مكان صفعة،هيام لها،ونظرت لها بآسى،دون رد،ثم تركتها،وذهبت الى غرفتها،تنكفى على فراشها،تبكى من قسوة،هيام عليها.
…….ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ،،،،
بمنزل زايد قبل قليل.
دخل مهدى وخلفه سليمان،ثم دخلت خلفهم،غدير،التى أستقبلتها فريال،بالصفعات على وجهها،أبعدتها خديجه،عنها،وأخذتها من أمامها،وغادرت المكان
وقفت فريال تلهث، تنظر لهم قائله:كانت فين البت دى،قولولى،مش هيكفينى أخلص عليها النهارده.
رد يوسف الذى دخل قائلاً:أهدى يا حاجه فريال،المهم أننا لقيناها،وهى بخير.
أخرج عمار،صوت ضحكة أستهزاء،ثم تركهم،وذهب الى غرفة المكتب.
بينما قالت فريال:قولى يا يوسف،ليقتوها فين،قولى الحقيقه.
سرد لها يوسف،أين وجدوها،ومشورة عمار،عن زواج البدل.
تفاجئت فريال قائله:يعنى أيه عمار،وافق على جوازها من وائل ده،دى موتها أرحم،أنا هطلع أموتها،وأخلص،منها،عمار عقله فين،إزاى،أساساً يقول كده،كان الأسهل أنه هو الى يتجوزها،ويغور وائل ده.
رد مهدى قائلاً:ده كان ممكن يحصل قبل ما سيلمان يضرب، رصاصه، وطبعاً سمعت، فى المكان، والخلق أتلم، وكان فى ناس كتير، واقفين، وإحنا طالعين من البيت ومعانا غدير، وعقل أى عيل صغير هيخمن سبب، الرصاصه، أيه، وبذات أن البيت يعتبر مهجور، دلوقتي هو ده الحل الوحيد، وائل دلوقتي، مُلزم بتنفيذ الى قال عليه عمار، وهو جواز البدل، وائل يتجوز غدير، وعمار يتجوز من عيلة “عطوه “
ردت فريال:كان سهل نكشف على بنتنا،ونخرس كل الألسنة،وعمار هو الى يتجوزها.
رد سليمان:الى قال عليه عمار،هو الى هيتنفذ،وبنتك تحمدى ربنا،أنى مخلصتش عليها.
إنصدمت فريال ولم ترد،وتركت الغرفه وغادرت.
بينما ذهب يوسف الى عمار يغرفة المكتب،
وجدهُ يجلس،يضع ساق فوق أخرى،ويدخن يبدوا أنه كان شارداً،لكن عاد من شروده،على دخول،يوسف،وأيضاً،رنين هاتفه،
نظر عمار للشاشه،
ورد على المتصل قائلاً:مساء الخير،يا سيادة اللواء ثابت.
رد عليه ثابت: أيه يا عمار،روحت لك المزرعه بتاعتك،على ميعادنا مع بعض،واحد من الشغالين فى البيت المرفق،بالمزرعه،قالى أنك مشيت من المزرعه بعد الفجر، خير.
رد عمار:متآسف،كان فى المنصوره هنا مشكله حصلت وكان لازم أكون موجود، بوعدك فى أقرب وقت هكون فى الفيوم، مره تانيه،والمهندسه هديل، تقدر تعتبر المزرعه تحت أمرها،وأنا أديت أمر للمهندس المسؤل وكمان لعمال المزرعه،بمساعدتها بأى شئ تطلبه منهم.
رد ثابت: خير لو محتاج مساعده،منى أقدر أقدمها.
رد عمار: خير، متشكر لعرضك ، والحمد لله المشكله أتحلت.
تبسم ثابت قائلاً: تمام أتمنالك كل الخير،أنا كان أتصالى بيك للأطمئنان،لانك عمرك ما خلفت ميعاد،قبل كده،وكمان،حكاية سفرك المفاجئه،قولت أكيد فى سبب مهم،وحبيت أطمن مش أكتر،فى سلام الله.
أغلق ثابت الهاتف،ونظر لابنته قائلاً:بيعتذر،وبيقول أن كان فى سبب مهم خلاه رجع المنصورة،بس قالى هو أعطى آمر،للمهندس المسؤل ،وللعمال بالمزرعه،بأنهم يكونوا تحت أمرك.
تبسمت هديل بفرحه قائله:واضح أن عمار،بيكن لك معزه خاصه،أنه يوافق،بالسرعه دى أن أستخدم المزرعه بتاعته،وأعمل عليها رسالة الدكتواره الخاصه بيا.
رد ثابت:عمار،شخصيه مميزه،ومش أول مره،يقدم ليا خدمه،سبق،وساعدنى،فى مشكلة أخوكى،والديون الى كانت عليه.
تبسمت هديل وتذكرت حديثها معه أمس قائله: بس،من طريقة حديثى معاه إمبارح،حسيت أنه مش مع عمل المرأه،حتى لما سألته مراته بتشتغل،قال بتشتغل شغل البيت بس،حتى لما حاصرته،وقولت له لو بنته فى يوم طلبت منه تشتغل،رد عليا،وقالى،لكل مقامٍ مقال
فكرته متخلف وممكن يرفض أنى أستغل مزرعته فى رسالة الدكتوراه،بس واضح أنه وافق،بس علشان خاطر حضرتك،أنا عندى فضول أعرف شخصية مراته.
تبسم ثابت قائلاً:عمار،مش شخص متخلف،بالعكس ده تقدمى،وبيحب التقدم،بس فى أنواع كده،بتعتبر أن عمل المرأه مش لازم طالما مش محتاجه،ومراته أنا شخصياً مشوفتهاش خالص،لانها تقريباً مجتش المزرعه دى،رغم أنه بيمتلك المزرعه دى من أكتر من سبع سنين،الى شوفته جه للمزرعه دى،والده،وعمه،وبيبقى معاهم طفل صغير،تقريباً،أبن عمه.
ردت هديل:فعلاً الشخصيات الى تفكيرها زى عمار،بقت قليله أو بالأصح مش موجوده،مع ذالك ممكن يقدر يقنع الى قدامه بوجة نظره بسهوله،واضح أنه شخصيه مثيره و تاجر،شاطر.
….
بينما أغلق عمار الهاتف،ونظر الى يوسف بصمت.
قطع الصمت يوسف قائلاً: ده اللواء ثابت الى كان معاك عالتلفون؟
رد عمار: أيوا هو كان فى بينا ميعاد، وبسبب، رجعتى لهنا، متمش، ونسيت أعتذر منه، بس هو تفهم، موقفى.
رد يوسف: وعرفت كان عاوزك ليه؟، نفس السبب الى سبق وتوقعته؟
رد عمار: أيوا هو، وكمان فى سبب تانى، بنته بتعمل رسالة دكتوراه، عن أساليب، أستصلاح و زراعة الأراضي الصحراويه الحديثه، وطلب منى، أن تستخدم المزرعه تساعدها فى محتوى الرساله، وزى ما سمعت أنا وافقت.
نظر يوسف لعمار، بتعجب قائلاً: غريبه أنك وافقت كده بسهوله، أنت مش بتفضل تتعامل مع بنات فى شغل الأراضى.
رد عمار: مش غريبه ولا حاجه، بس هى دارسه ماجستير، فى أستصلاح الأراضى، وبتعمل دكتوراه، أكيد عندها خبره، ليه مستغلهاش، ونستفيد أحنا الإتنين.
تبسم يوسف قائلاً: طب وأيه إستفادتك من جوزاة البدل، الى عرضتها من شويه على وائل؟
رد عمار: أنا مش مستفاد حاجه، بالعكس هو الى مستفاد، كفايه أنه هيتجوز، بنت من عيلة زايد، وده مكسب كبير، ل وائل.
نظر يوسف له قائلاً: والبنت الى هتتجوزها من عيلة عطوه، يا ترى عارف هى مين؟
رد عمار: وأنا أعرفها منين، هى جوازه والسلام، هما هنا فى البيت بقالهم فتره، بيلحوا، أنى أتجوز من غدير، وأهى شوفت بنفسك، هى مش رايده، زيي، بالتمام، وكمان فى شخص تانى، رايداه، يبقى هى حره، لو مكنتش حاولت الهرب معاه، وجت ليا دوغرى، كنت ساعدتها، وتجنبنا الفضيحه الى حصلت، لكن هى أختارت الطريق الى كان صح بالنسبه لها، وورطتنى، معاها.
نظر يوسف لعمار قائلاً:قصدك بأيه أنك أتورطت،الفكره بتاعتك من البدايه،كان ممكن توافق على جوازها هى ووائل بدون شرط البدل ده.
رد عمار: حبيت أعرف وائل ده له شخصيه وكلمه وسط عيلته،ولا لأ،لو له شخصيه،أكيد هيوافقوا،بسهوله،وكمان،كون أنى عمار زايد هتجوز،من عيلة عطوه،ممكن تخرس الألسنه،شويه،هيتقال،بينهم نسب متبادل،يعنى مش غصب من وائل على عيلة زايد،بسبب غباء بنت من عيلة زايد.
نظر يوسف له بأندهاش من رد عمار قائلاً:طيب فى واحده معينه من عيلة عطوه،فى دماغك،ولا أى واحده والسلام.
تعجب عمار يقول:قصدك أيه بأى واحده،ليه هما كام بنت،فى عيلة عطوه؟
رد يوسف:أكيد عيلة عطوه فيها بنات كتير،بس الأقرب،ل وائل أخته،أو بنت عمه.
رد عمار:مش فاهم قصدك،أيه بأخته أو بنت عمه؟
رد يوسف:لما كنا فى بيت عطوه،كان فى بنتين،واحده شكلها صغير،ودى تقريباً أخته،لأنها كانت واقفه جنب مامة وائل،والتانيه بنت عمه،الى فتحت لك البوابه،والى كانت واقفه مع جدتها،ودخلت بعد شويه.
تعجب عمار قائلاً:بس انا مشوفتش غير الى كانت واقفه مع جدتها،التانيه دى مأخدتش بالى منها.
تعجب يوسف:غريبه،مع أنها وجهت كلامها أكتر من مره،لك،حتى هى الى قالت على مكان مركز الصيانه،الى بيشتغل وائل فيه،أنما التانيه دى،كان ردها عليك ناشف،وقفلت فى وشك الباب،أنا كنت واقف قدام البوابه،وشوفت كل ده،وأنت مشوفتش غير،البنت دى،ليه؟
نظر عمار ل يوسف قائلاً:قصدك،أيه،أنا بس كنت مضايق من طريقة كلامها الناشفه،وأنشغلت فى الست الكبيره،لما كانت هتقع،مأخدتش بالى من التانيه دى،وأنت شوفتها،قولى مين الأحلى فى الأتنين؟
تبسم يوسف بمكر،يقول:ليه هتتجوز الأحلى فيهم،هقولك،لكل واحده فيهم لها جمالها،يعنى مثلاً الى كلمتك وكانت ناشفه فى ردها،أنا تقريباً شوفتها كتير،عندنا فى الشارع،جدتها الست يسريه ساكنه فى نفس الشارع بتاعى،ودى ست فى حالها أرمله عندها بنتين،واحده الى تقريباً إداريه فى مدرسة الثانوى بتاع البلد،والتانيه مع جوزها بيشتغل فى البحر الأحمر مهندس بترول تقريباً،أنما هى بتشتغل أيه معرفش ،والبنت دى محترمه،سواء فى لبسها،او حتى أخلاقها،دى بتمشى مش بتكلم أى حد بالطريق ،بس معرفش أتكلمت معاك بالطريقه دى إزاى،
إنما البنت التانيه،واضح أنها صغيره،وفرحانه أن رجليها شالتها،وجابت ملامح صبيه،وجميله جداً،أجمل من بنت عمها،بس،دى كمان أنا شوفتها مع بنت عمها كذا مره،بتحاول تلفت الانتباه لها وهى ماشيه،بكلامها وسلامها مع الناس،بس دى واضح أنها تقريباً كده صغيره قوى عليك.
تبسم عمار،للحظه،ثم قال:هشوف رد وائل أيه الأول وبعدها،نشوف هتجوز مين فى الأتنين.
فهم يوسف من التى أستحوذت على تفكير عمار من بسمته،لكنه يتهرب من الأجابه مباشرةً،فعمار،لم يلاحظ،سوا واحده منهن،والثانيه،رغم أنها حاولت لفت نظرهُ،لكن لم يراها،لا يوجد سوا تفسير واحد.
…..
بمنزل زايد أيضاً،بشقة خديجه
قالت خديجه ل غدير بلوم:الى عملتيه ده غلط من الأول،كان فين عقلك.
ردت غدير:عقلى كان فين، أكيد كان فى راسى،كنت مبسوطه وهما بيرخصونى،لعمار علشان يتجوزني.
ردت خديجه:محدش كان بيرخصك يا غدير،بس ده الى أترسم فى راسك،عاجبك الضرب الى أخدتيه من الحاج سليمان،وكمان الحجه فريال،لو مكنتش،حوشتك من تحت أيدها كانت ممكن تخنقك تموتك.
ردت غدير:يا ريتك سيبتها كنت موتت وأرتاحت،على الاقل.
ردت خديجه: وأيه الى كان تاعبك قوى كده.
ردت غدير:الى كان تاعبنى،ترخيص بابا وماما ليا،قدام سى عمار،وهو سايق التطنيش،أو الامبالاه،كانوا مستنين يحن،عليا ويضمنى لحريمه.
تعجبت خديجه قائله:قصدك أيه عمار يضمك لحريمه؟
ردت غدير:يعنى أبقى ضرتك،وانا مستحيل أقبل أتجوز على ضره،أنا عاوزه،راجل ليا لوحدى،متشاركنيش فيه واحده تانيه مهما كانت الأسباب..
رغم أن خديجه،تعرف مدى علاقتها بعمار،وأنه زواجهما على ورق فقط،ولا يفرق معها،لكن شعرت بغصه،وكانت سترد على غدير لولا دخول فريال بهوجاء،وقامت بشد غدير من رأسها،وصفعها،لتأتى من خلفها حكمت وتحاول أبعاد فريال عنها،بمساعدة خديجه،الى أن أستطاعا السيطره عليها.
قالت فريال،وهى تلهث:سيبونى عليها أخلص منها.
ردت حكمت قائله:أهدى يا فريال،بلاش الى بتعمليه،خلاص،الموضوع تقريباً أنتهى،بخير.
ردت فريال:خير،أيه،أنا هاخد الحيوانه دى حالاً،ونروح للدكتوره تكشف عليها،مش هطمن قبل كده.
وقفت كل من خديجه،وحكمت مذهولتان،بينما قالت غدير،برعب:دكتورة أيه،الى تكشف عليا؟
ردت فريال:دكتورة النسا،يا روح أمك.
إنصدمت غدير،قائله:بس وائل والله ما لمسنى،ومستعده أحلفلك على كتاب ربنا.
ردت فريال:قالوا للحرامى أحلف،أخفى من وشى روحى غيرى هدومك،وأغسلى وشك ده،وحطى أى حاجه تدارى أثار الضرب على وشك،وربع ساعه تكونى عندى تحت نروح للدكتوره،تأكدلى هى بنفسها.
………..ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينما بمنزل عائلة عطوه.
أغلقت هيام الهاتف، ودخلت، بسرعه الى غرفة، وائل، وأزاحت من عليه الغطاءوبدأت تُيقظهُ بعنفوان قائله: أصحى قولى، أيه الى سمعته ده، أيه الى حصل فى بيت خالك، الجيران سمعوا، صوت رصاصه، وبعدها، بشويه خرج، من البيت تلات رجاله ومعاهم بنت،وبعدهم أنت خرجت من البيت مباشرةً، قولى كنت بايت فين إمبارح، وأيه سبب، أثار الضرب الى على وشك، وبلاش تكدب أو تحور، عليا، المخسوفه أختك، راحت الدرس، وقدامها مش أقل من ساعه على ما ترجع، وباباك مش هنا، مجاش من وقت ما خرج الصبح،وأتصل قال انه مع عمك معرفش راحوا فين.
نهض وائل جالساً يقول: وعرفتى منين، أن كان فى صوت رصاصه فى بيت خالى.
ردت هيام: واحده من الجيران، كانت معاها نمرتى، ببقى أتصل عليها، من وقت للتانى، علشان بيت خالك، قايله لها تاخد بالها من البيت، ولسه قافله معايا كانت بتستفسر، بس هقولها أيه وانا نفسى معرفش أيه الى حصل، قولى أيه الى حصل.
نظر لها وائل، قائلاً: هقولك، لأنك لازم تساعدينى.
تعجبت هيام قائله: أساعدك فى أيه، بس قولى الاول سبب ضرب الرصاص، وبيت خالك بخير، ولا حصل فيه حاجه.
رد وائل: أطمنى بيت خالى محصلش فيه حاجه، لأن الرصاصه جت، فى طى محطوط عالسقف فى أوضة الضيوف، يعنى مفيش فيه خساير، تذكر، والى حصل هو….
فلاشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ باك.
بعد قول عمار، كلمته، جوازة بدل
نظر سليمان له بتعجب قائلاً: قصدك أيه بجوازة بدل.
رد عمار: زى ما سمعت يا عمى، غدير، هانم الغاليه، عاوزه الأستاذ وائل، وهى الى دافعت عنه، وهو منطقش بكلمه، حتى، يدافع عنها، يبقى أحنا بقى، نريح قلب بنتنا، ونشوف غلاوتها عند حبيب القلب، الصامت، قدامه يوم بالضبط، ويتصل عليا، ويقول، تقدروا تتفضلوا تتقدموا، وتاخدوا من عندنا بنت فى مقابل أنى آخد من عندكم ربة الصون والعفاف، غدير زايد، عاوز أشوف غلاوتها تساوى أيه، وهو يوم واحد، بكره زى دلوقتى، لو تليفونى، مرنش برقمه، وأدانى الضوء الأخضر، هيكون ليا تصرف تانى، أنى هخلى غدير، بنفسها، تقدم فيه شكوى أنه هو الى أجبرها وخطفها، تحت التهديد، وهى خافت منه، وأنا قد كلمتى يا عمى.
رد سليمان قائلاً: مش فاهم، قصدك يا عمار، طب ما نخلى غدير، تقدم فيه البلاغ، ده من دلوقتى، وننقذ سمعتنا قدام الخلق، ومالوش لازمه جوازها منها أصلاً.
نظر عمار ل وائل ثم ل غدير قائلاً بأستهزاءً: وتكسر قلب الأحبه يا عمى، ميرضنيش، بس لازم وائل، يبرهن قد أيه حبهُ ل غدير،ونشوف،هيطلع،راجل قدامنا،ولا،ياريت ترد يا وائل؟
رد وائل بلجلجه:أكيد هنوافق على جواز البدل،أطمن.
ضحك عمار،بأستهزاء،بينما، تعصب سليمان، ليهجم مره أخرى على وائل بالضرب،
حاول يوسف أن يمنعه، لكن منعه عمار، وقال: سيب عمى يا يوسف، لازم يريح أعصابهُ.
بعد عدة ضربات تلاقها وائل، تدخل مهدى، قائلاً: كفايه يا سليمان خلينا نمشى، زمان الى فى البيت عقلهم طار، لازم نطمنهم،أننا لقينا غدير.
أماء عمار رأسه بموافقه،ليجذب سليمان غدير بعنف لتسير معه، لكن ألقت نظره على وائل المُلقى أرضاً قبل خروجها، ثم خرج خلفها مهدى، ويوسف، ونظر عمار،له قائلاً:قدامك لبكره،زى دلوقتي،والرد يكون عندى، رقم تليفونى أهو.
قال عمار هذا،وألقى له كارت ورقى صغير،برقم هاتفه،ثم غادر هو الأخر خلفهم،ظل وائل بالمنزل لدقائق ثم تحامل على نفسه،وخرج هو الأخر من المنزل،وتوجه الى منزل والدهُ.
بالعوده للحاضر.
نظرت هيام ل وائل بتعجب شديد قائله:يعنى أنت مخطفتش غدير،وهى الى جت لحد عندك بارادتها،طب ليه عمار ده هددك أنه هيخلى غدير تقدم فيك شكوى انك الى خطفتها غصب،ولا هو عاوز يعمل فيها،راجل.
قالت هذا ثم تبسمت قائله:بس البت غدير،دى شكلها بتحبك بجد،بس مش فاهمه يعنى أيه جوازة بدل،دى.
رد وائل:يعنى عمار يتجوز واحده من عيلتنا،قصاد أنى أتحوز بنت عمه.
فرحت هيام قائله:يعنى يتجوز من مياده،ده يبقى يوم المنى،وهى مياده هترفض،جوازه زى دى،هو عمار ده يترفض،لأ أطمن،ولو عاوز تكلمه من دلوقتي تقوله موافقين،مفيش مانع،ولا أقولك خليها،لبكره،ليقول مدلوقين.
……ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالرجوع لعائلة عمار.
لكن بعيادة أحدى طبيبات النساء بالبلده.
دخلت كل من فريال، وحكمت، وخلفهن، كانت ترتجف غدير، رغم انها واثقه من عفتها إلا أن تلك الأهانه، لها كبيره.
ذهبت فريال الى الطبيبه مباشرةً قائله:
قصداكى فى حاجه سر.
ردت الطبيبه: أنا كل المرضى الى عندى بحفظ أسرارهم، فأطمنى.
ردت فريال: دى بنتى، وعاوزه اطمن عليها، أصلها هتتجوز قريب، وعندى أختها عندها مشكله فى الحمل، وخايفه تكون عند دى كمان.
ردت الطبيبه قائله: كان ممكن تجى بعد ما تتجوز.
ردت حكمت هذه المره: معليشى يا دكتوره، وأهو بالمره نطمن عليها، أنتى فاهمه، قصدى.
فهمت الطبيبه مقصدهن وقالت وهى تشير الى غدير قائله:
أتفضلى نامى عالسرير، خلينا نطمنهم عليكى.
قامت الطبيبه بأجراء كشف خاص على غدير، التى تشعر بمهانه، ربما تستحقها.
لتقول بعض قليل:
هى بنت، وزى الفل.
تبسمت لها كل من حكمت، وكذالك فريال بأرتياح، بينما غدير حاولت تمالك دموعها، أمام الطبيبه من شدة المهانه التى تشعر بها.
بعد قليل بمنزل زايد
كان عمار يجلس بغرفة المكتب، دخلت عليه حكمت قائله:
عاوزه أتكلم معاك فى موضوع غدير.
تنهد عمار بسأم قائلاً:
خير، هو الموضوع مش أنفض خلاص.
ردت حكمت: لا منفضش، أحنا أخدنا غدير لدكتورة النسا، وأكدت لنا أن غدير، لسه بنت بنوت، وأنها متلمستش، يعنى مالوش لازمه جواز البدل ده، واتجوز أنت غدير، أنت أولى بيها، من وائل ده.
ضحك عمار قائلاً: كنت متأكد أن وائل ما لمسش غدير، مكنلوش لازمه تتأكدوا من الدكتوره، والله الى خايف منه أن وائل ده يطلع محسوب على صنف الرجاله، وهو معندوش أى رجوله، وميفرقش عن غدير، وأنا مش هتجوز غدير، هى أختارت بنفسها، وأنتى مش كان كل هدفك أنى أتجوز، علشان أخلفلك وريث، أهو أدينى هحققلك أمنيتك، وياريت كفايه كلام فى السيره دى، أنا هلكان طول اليوم وهطلع أنام وأستريح،حتى مش هتعشى، تصبحى على خير، يا ماما.
تعجبت حكمت كثيراً من رد عمار،بهذا الهدوء والامبالاه.
…….. ــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل عطوه
بشقة هيام
بعد العشاء
قالت هيام:فى موضوع مهم كنت عاوزه أكلمك فيه يا عبد الحميد،ولازم تكون مياده موجوده.
رد عبد الحميد:خير أيه هو الموضوع ده:
ردت هيام وهى تنظر الى وائل قائله:
مياده متقدم لها عريس.
تعجب عبدالحميد قائلاً،: بس مياده مكملتش 18 سنه مين العريس ده،لو ناوى يصبر،لحد ما تخلص على الاقل الثانويه العامه،وتكون كملت السن القانونى للجواز معنديش مانع.
بينما ردت مياده:لأ أنا مش هوافق أتجوز قبل ما أخلص تعليمى.
ردت هيام قائله:والتعليم كان عمل لغيرك أيه،أهى شهادات البنات بتاخدها،وتركنها عالحيط،
قالت هيام هذا ونظرت ل عبدالحميد قائله:وكمان وائل هيتجوز،الى بيحبها.
رد عبدالحميد:ومين دى بقى مش من كام يوم،روحتى أنتى وامى لبيت زايد،ورفضوه.
ردت هيام:لأ ما هو حصل موضوع كده،وخلاص وافقوا،بس أشترطوا،أنه يتم الجواز بدل.
رد عبد الحميد:موضوع أيه الى حصل،وايه جواز البدل ده!
سردت هيام له ما حكى لها وائل،وعن شرط عمار بزواج البدل.
نهض عبد الحميد،وقام بصفع وائل قائلاً:
عندك أخت بنت مخوفتش أنها تعمل كده فى يوم،كان فين عقلك.
أبعدت هيام عبد الحميد عن وائل قائله:خلاص الى حصل حصل،وأهو الفرصه جت لحد عندنا،ومياده هتتجوز من عمار زايد،عارف مين عمار زايد.
رد عبد الحميد:عارف هو مين،وكمان عارف،أنه عمرهُ قد عمر بنتك مرتين،وبنتك صعب تتجوز،مفيش مأذون هيرضى يكتب كتابها،وهى متمتش السن القانونى.
ردت هيام:ليه دا هما كم شهر وتكمل السن القانونى،وممكن نطول فترة الخطوبه لحد ما تكمل الكام شهر دول.
رد عبدالحميد:للأسف مفيش قدامى حل تاتى أبنك بغباؤه هيضيع أخته، معاه.
قال عبد الحميد هذا ونظر ل مياده قائلاً: لو مش موافقه مش هيهمنى حتى لو قتلوه، قولى رأيك ومتخافيش.
إدعت مياده الحياء، وقالت: لأ موافقه يا بابا، وائل أخويا الوحيد وعلشان خاطره أنا موافقه .
كان عبدالحميد سيعارض أبنته، لكن، قالت هيام: وهى تطول تتجوز عمار، وأهى خلاص وافقت، يبقى بكره وائل يبلغ عمار، أننا موافقين على طلبه، ويقدر يتقدم عمار، ل مياده، ووائل لغدير.
أدعت مياده الحياء،وتركت المكان وتوجهت الى غرفتها،ورمت بجسدها على الفراش ترسم السعاده.
…….. ــــــــــــــــــ
فى ظهر اليوم التالى.
كان عمار يجلس مع أحد زبائنه،حين رن هاتفه.
نظر للشاشه،وجد وائل هو من يتصل عليه.
تركه،يتصل لأكثر من مره،ثم رد عليه،كانت المكالمه مختصره
حين قال وائل:أهلى وافقوا على البدل.
تبسم عمار بظفر قائلاً:تمام هجيب والدى وعمى الليله،علشان نتفق، ونتقدم،رسمى ،وسلام دلوقتي علشان عندى زبون مهم.
أغلق عمار الهاتف مبتسماً،ثم نظر للزبون قائلاً:لأن جالى خبر سعيد أنا موافق عالسعر الى قولت عليه،مع أن كان جايلى تمن أكبر،فى المزرعه،بس علشان البُشرى الى جاتلى،بوجودك.
بينما أغلق وائل الهاتف
تحدث الى والداته التى تقف لجواره قائلاً:عمار بيقول هيجيب والده وعمه الليله علشان يتقدموا رسمى.
هيام فرحة الدنيا لا تسعها، وقالت:
وماله، بس الشقه هنا مش هتلائم طلبهم، ولا يهمك هنزل لمرات عمك انا شوفتها راجعه من المدرسه من شويه،وهى عندها المكان واسع عن هنا، وعندها أوضة ضيوف أوسع، كمان، حتى بالمره أقولهم، يارب تمم بخير.
نزلت هيام، ورنت جرس شقة سلفها.
فتحت لها الباب سهر التى أستغفرت فى سرها، بينما قالت هيام:، عقبالك يا سهر، فين نوال عاوزاها.
تعجبت سهر قائله: عقبالى فى ايه، ماما فى المطبخ، هناديلك عليها.
نادت سهر ل نوال، التى أتت، ووقفت مع هيام، التى قالت لها:
فى عريس متقدم، لمياده، وهيجى الليله بعد المغرب علشان يطلبها، وبصراحه كده، أنتى عارفه أن شقتنا ضيقه، وشقتك أوسع انا بقول نستقبلهم هنا عندك فى الشقه.
تبسمت سهر قائله: مبروك يا مرات عمى، والله فرحت لمياده.
بينما تعجبت نوال، وهنئت هى الاخرى، وقالت،: أكيد الشقه كلها تحت أمرك، وربنا يتمم ل مياده بخير، بس مقولتليش مين العريس من هنا من البلد.
ردت هيام: أومال، العريس هو عمار زايد.
تعجبت سهر حين سمعت أسم عمار، وهمست قائله: لأ طلعتى ناصحه، يا مياده وعرفتى توقعيه، بت مدردحه بصحيح على رأى علاء أخويا.
بعد المغرب.
فتح وائل باب شقة عمه
ليقول بترحيب أتفضلوا.
ليدخل مهدى وسليمان، وخلفهم عمار، الذى لمح سهر من قريب تقف أمام باب أحد الغرف بالشقه.
كان فى أستقبالهم كل من عبد الحميد وأيضاً منير، الذى رحب بهم، وكانت تجلس معهم أيضاً، آمنه، والتى رحبت بهم، ليجلسوا،
تحدثوا فى البدايه، ببعض كلمات الترحيب، بين الطرفين.
بينما سهر حين دخل عمار كانت تقف أمام المطبخ، تبتسم وهى تقول لوالداتها، يلا كويس أهو البت مياده هتغور، وارتاح من رزالتها.
تحدثت نوال قائله: وطى صوتك، لا هيام تسمعك، جايه وراكى هى ومياده.
صمتت سهر
لتقول نوال: أنا جهزت القهوه، يلا يا مياده خديها دخليها لهم أوضة الضيوف.
نظرت مياده، للصنيه قائله: الصنيه كبيره قوى، وكمان عليها كوبيات كتير ممكن تقع منى، أنا بقول سهر تدخلها، وانا أدخل وراها، بصنية الحلويات، حتى دى الى عليها نواشف.
تنهدت هيام قائله: المفروض العروسه هى الى بدخل صنية القهوه، بس معليشى يا سهر، بقى، عقبالك، أكيد مياده ، مش على بعضها خدى الصنيه انتى ودخليها، وهى تدخل بعدك بصنية الحلويات.
وافقت سهر على مضض، وحملت الصنيه بحذر.
بينما بغرفة الضيوف.
تنحنح مهدى قائلاً: أحنا جاين الليله علشان نطلب أيد…..
قبل أن يكمل مهدى قوله، نظر عمار أمامه، ليرى دخول سهر، فأكمل هو قائلاً
جاين نطلب أيد الأنسه سهر، للجواز منى.
…… .
البارت الجاى
الاربعاء، وكل سنه وانتم طيبين.