٥
أم حسين : ربنا يهنيك يابنى اقعد افطر بقى
حسين : حاضر
شرع فى تناول الطعام ولكن اوقفه رنين هاتفه
: الو أيوه يازياد ثوانى ونازلك
امسكت السكين بغضب وغرستها فى الطاوله بعنف ثم نظرت إليه بتحذير
ابتلع ريقه بقلق فتصرفاتها لا تبشر بخير : أأ احم أ زيااااااد اطلعى جرى
ثم اغلق هاتفه وأخفى وجهه فى طبق الطعام
دق جرس الباب
أم حسين : خليك هفتحله
حسين بقلق : طب حطى السكينه من إيدك
لوحت بالسكين فى وجه : هااااا
حسين بخوف : خلاص براحتك
فتحت الباب ليلقى زياد عليه تحيه بوجه بشوش : صباح الخير ياطنط اومال فين حسين
أم حسين بجمود : جوه ادخله
اغلقت ألباب بقوه فانتفض جسد زياد فاستدار ليجدها ترمقه بنظرات قاتله وبيدها سكين فدلف إلى الداخل بقلب مرتعب حتى وجد حسين يجلس إلى مائده الطعام ويتناول طعامه فى هدوء فجلس بجواره
زياد : دا انا قولت جرالك حاجه
لم يترك حسين الطعام وتحدث بخوف : كل
زياد : مليش أنا فى الأكل ده وانت عارف
حسين بتحذير : كل
زياد : انت علقت
مال حسين اليه هامسا : كل بدل ما تتاكل
زياد : مش فاهم وأمك مالها بتبصبى كده ليه
حسين بهمس حذر : الحاج مسافر وشكل الحاله جت ولو مكلتش هتعملك كوفته أنا حذرتك أهوه وانت حر
أم حسين : مبتاكلش ليه يا زياد ولا اكلى مش عاجبك
زياد : لا ازاى ياطنط دا حضرتك نفسك فى الأكل لا يعلى عليه بس أنا
امسك حسين ببيضه وزلفها فى فم زياد ليمنعه من الحديث حتى لا تصب جم غضبها عليه فتركتهم ودلفت للمطبخ ولكن ما لم يكن فى الحسبان أن زياد ابتلع البيضه ووقفت فى حلقه وبدأ يتحول لونه إلى أصفر ثم أزرق وعيناه تجحظ بشده اعطاه حسين ماء لكن لم يجدى فضربه بقوه على ظهره ولم يجدى فاوقفه ووقف خلف ظهره وضمه بيديه بقوه ضاغطا على أسفل صدره ظل يضغط ويرخى عن صدره حتى لفظ البيض وسقط أرضا يلهث
حسين بقلق : انت كويس
بالكاد اتلقف انفاسه : هه الله ياخدك يابعيد هه يخربيت دى صحوبيه هتخلص عليا هه
لم يتمالك حسين نفسه من الضحك على هيئه صديقه : ههههههههههه تصدق مع انك وقعت قلبى بس كان شكلك يهلك من الضحك وانت ملون أصفر فى أزرق هههه
زياد بلوم : وليك عين تضحك ياظالم حد يعمل اللى عملته ده
حسين : وانا ايش عرفنى انك هتزلوطها مره واحده إيه بلاعه
خرجت أم حسين من المطبخ فتعجبت من حالهما : جرى إيه؟! إيه اللى قعدك على الأرض كده
زياد : جتلى تخمه فطرت لما اتمليت ووقعت من عالكرسى
أم حسين : فطرت إيه دا الأكل زى ماهو
زياد : ببتهيألك ياطنط دا الأكل نافص بيضه
أم حسين : نعم !
زياد : آه اهه تحت الكرسى
حسين : انت ناوى على موتك النهارده
أم حسين : اقعدو افطروا
زياد : اسمعينى ياطنط كويس أنا بعتبرك زى ماما
أم حسين : وانا بعتبرك ابنى والله
زياد : طيب هو فى أم تأكل عيالها تحت تهديد السلاح هو الراجل طفش من شئ شويه اقطع دراعى اما كنش اتلكك عشان يسافر وينفد بجلده
حسين : يانهارك هباب اجرى
أم حسين : خد تعالى هنا بتقول إيه
زياد : ببب بقول إنى حمااار إنى عرفت ابنك وانا بقول على امى مفتريه لما بتحدفنى بشبشب ولا جزمه اتاريها ملاك
أم حسين : خد هنا
زياد : اجى فين المدبح خرجنى من هنا ياحسين
حسين : اهدى ياماما ونزلى السكينه
لوحت بالسكين فى وجهه بغضب صارخه : جننتونى
ثم تركتهم و عادت لمطبخها بهدوء وكأن شيئا لم يكن
زياد : يلا بينا قبل ما تطلع تانى
حسين : يلا
((((((((*)))))))
حسناء : صباح الخير
حبيبه : صباح النور انتى خارجه ولا إيه
حسناء : هروح الكافتيريا ليا مزاج أشرب شيكولاته باللبن
حبيبه : طب ما تطلوبيها هنا
حسناء : لأ عاوزه اشم هوا تيجى
حبيبه : لأ مليش مزاج وكمان أريج لو صحيت ملقتناش هتعملنا مول
حسناء : على رأيك يلا باى
حبيبه : باى
جلس فى الطابق الثانى من المقهى ليرى مياه البحر وهيا تحتضن رمال الشاطئ من بعيد وشرد فى تلك المتمرده التى سلبت قلبه حتى فاق على رنين هاتفه
زيد : الو
فهد : أيوه يأفهد انت فين سألت عليك فى اوضتك قالولى خرج من بدرى
زيد : صحيت بدرى لقتنى زهقان اتمشيت على البحر شويه وفى الآخر قعدت فى الكافتيريا تعالى اعزمك على كابتشينو
زيد : ماشى يا أبو الكرم نازلك
اغلق الهاتف وأخذ كوب العصير وقبل أن يرتشف منه وجدها أمامه
سوزان : فهد
تمتم بخفوت : يادى النيله عليا
سوزان : بتقول حاجه
فهد : بقول منوره منوره الفندق كله دا حتى نورك غطى عالكهربا وقطعت
سوزان : ميرسى
تمتم بخفوت : دى بينها هبله
سوزان : ها
فهد : بعطس بتعطسيش
سوزان : انت ليه جاف معايا كده يافهد
فهد : لا أنا مش جاف أنا رصاص
سوزان : ههههههه
فهد : على فكره مبتضحكش وبايته
سوزان : بس أنا أول مره أسمعها ومنك كمان تبقى هايله ها مش ناوى توافق على عزومه العشا ولا خايف من خطيبتك
حسناء : مالها بقى خطيبته يا روح امك
انتفضت سوزان ونظرت لها بغضب : إيه دا انتى بتطلعى منين
حسناء : من تحت الأرض وبعد كده هتلاقينى طلعالك من طبق الشوربه اسلخك بيه لو مبطلتيش تبصى لحاجه غيرك
سوزان : انتى كده بتهينى فهد دا راجل وراجل أوى كمان مش حاجه
حسناء : متعمليش ناصحه وتوقعى بينا مش هيجيب همه ويلا اتقلعى من هنا
سوزان : شايف يافهد
امسك بكوب العصير ليرتشف منه القليل ثم نظر الى سوزان وتحدث ببرود : مليش دعوه أنا مبدخلش فى خناقه ستات
سوزان بغيظ : كده ماشى
خرجت غاضبه تمقت نفسها وشرف وتلك الفتاه التى حالت بينها وبين فريستها
حسناء : جك مشش يابعيده
فهد : صباح الخير تشربى عصير
حسناء : شربت السم يابعيد عالصبح انت معندكش راحه حتى صبح ومسا وضهر وعشا ستات الرحمه يااارب
فهد : هما اللى بيجولى أنا ماروحتش لحد وأهو على يدك أهوه كنت قاعد فى حالى ولا على بالى لقتها نطالى
حسناء : ااااه
فهد : اهدى أحسن تتجلطى ولا حاجه
تركته غاضبه ونزلت للطابق الأول وبينما كانت لاتزال على الدرج لحق بها لكنها كانت غاضبه بشده فكانت تستدير كل ثانيه لتعنفه
فهد : بطلى نرفزه وبصى قدامك بدل ما تكعبلى وتقعى على بوزك
استدارت لتهينه ولكن التوأت قدمها وكادت أن تسقط للخلف لولا أن أدركها وجذبها إليه فاخرسها قُربه
فهد بخبث : إيه ده هو ده بقى اللى بيسكتك
حسناء بخجل : هو إيه ده
فهد : حضنى
حسناء بغضب : إيه طب أوعى بقى بدل ما أفتح نفوخك
ثم دفعته بعيدا عنها واكملت طريقها للنزول
فهد : أنا غلطان كنت سيبتك تقعى عشان نفوخك ينكسر
استدارت لترمقه بغيظ ثم ابتعدت
أحس فهد بالندم لأنه أصبح يبادل غضبها بإستفزاز بدلا من الحنو والإحتواء : ييييه إيه اللى أنا قولته ده
زيد : مالك بتكلم نفسك ليه
فهد : البت دى هتجننى مش عارف اتعامل معاها خالص
زيد : ليه
فهد : أقولك ياسيدى
قص عليه ماحدث
زيد : وبعدين
فهد : باس ادى الحكايه يا أخى أنا حاسس إن حسناء دى ناويه على اخرتى
وقف زيد ينظر اليه صامته عاقدا ذراعيه على صدره
فهد : ساكت ليه ماتنطق
زيد : مش هيعجبك كلامى
فهد : لأ هيعجبنى قول
زيد : أولا لازم تفهم إن حسناء مش زى غيرها ثانيا انت غلطت بدل الغلطه عشره
فهد : ليه بقى يا عبقرى زمانك
زيد : انت سمحت لسوزان تتمادى بحجه انك بتربى حسناء والحقيقه انك عاوز تغيظ شرف والنتيجه حسناء اللى بتزعل ويمكن تبعد عنك نهائي ولما جت فرصه وكنت قريب منها بدل ما تراضيها بكلمه حب رقيقه احرجتها واتعاملت معاها كأنها حشره من اللى بتعرفهم ولما بعدت محاولتش تجرى وراها تعتذر وتراضيها بالعكس ضايقتها زياده ها عديت اخطائك ولا اعدلك أنا
فهد : بس دول أقل من عشره
زيد بغيظ : امشى يافهد أنا مش ناقصك هو يعنى عشان قولت عشره يبقو عشره بالملى ياسيدى كنايه عن غبائك
فهد : الله بضحك معاك وبعدين ماتشتمش
زيد : وليك نفس تضحك اوعى من وشى دى ليها حق تقطعك
ثم تركه وابتعد
فهد : ماله ده استنى يا ابنى رايح فين
زيد : ههج
فهد : يهج ودا عرف الكلمه دى منين استنى
ثم ركض خلفه
فهد : يا أخى أوقف انت واخد فى وشك كده على فين
زيد : أرض الله الواسعه
فهد : كنت بتذاكر من ورايا ياخبيث
زيد : اذاكر ؟! اذاكر ايه؟
فهد : مصطلحات
زيد : مش رايقلك يافهد
فهد باستفسار : فى ايه؟
زيد : عمى
فهد : ييييه انساه
زيد : بحاول بس هو مش عاوز ينسانى ولا يشيلنى من دماغه
فهد : هبب إيه تانى
زيد : باعتلى صافى هانم افسحها
فهد : ليه محرومه من الفسح
زيد : لأ ودى لزقه مابتصدق تقفش فيا ومبعرفش أفلت
فهد : قدرك كده بقى نعملك إيه
زيد : تدورلى على حل أخلع منها أنا جاى هنا ارتاح منها تقوم تجيلى
فهد : إيه ده هيا هنا
زيد بزهق : اومال أنا بقول إيه من الصبح
فهد : أنا بحسبه اقتراح لسه من عمك
زيد باستهزاء : وهو دا بيقترح هه دا بيدبسنى على طول
فهد : طب وبعدين
زيد : مفيهاش بعدين ادبست وخلاص
فهد : اقولك طنشها
زيد : دى بارده لو حتى طردتها هتلزقلى بنى آدمه غبيه فاكره الحب بالعافيه
فهد بتريقه : حب واللى زى دى بتحب دا طمع
زيد باستغراب : طمع؟! طمع فى ايه؟
فهد : فيك انت الوريث الوحيد لتركه أبوك وآنا روحها فيك ومش بعيد تكتبلك كل ممتلكاتها وعمك فرتك فلوسه عالمنظره الفارغه وعاوز ممول لحياه البزخ بتاعته
زيد : معقول ده
فهد : معقول أوى عمك مبيفكرش إلا فى الفلوس اللى ترضى طمع مراته اللى مبتشبعش وعمرها ما هتشبع
((((((((*))))))))
وصلا الجامعه وبعد انتهاء المحاضره جلسا سويا على أحد المقاعد الخشبية ليبدا زياد بإلقاء اللوم على حسين
زياد : أنا مش داخلك بيت تانى
حسين : هههههه معلش أصل الحاج مسافر
زياد : وأنا مال أهلى
حسين : أخويا يعنى ماتقفش جنبى
زياد : لأ أقف تعالى كده جنبى ادينى وقفت أهوه
حسين : ههههه بس الصراحه والحق يتقال انت كنت صامد للآخر نفس فرفرت فى النص آه وعملت عيشه فى الآخر آه بس حاولت باستماته تخلع ههههههه
زياد : ماشى مااااشى
حسين : متزعلش بس أصل ماما لما بابا بيغيب وتلاقينى مشغول عنها وهيا لوحدها اعصابها بتتعب
زياد : قصدك بتتحول بقى دى أم حسين الست العاقله الكامله قلبت فى ثانيه ريا وسكينة
حسين : من ساعه ما بابا عمل حادثه وهو راجع من سفريه من سنتين وهيا بقت عصبيه وكل ما يسافر تبقى على تكه
زياد : والله دى اقدار الحوادث والمرض مش بايدنا
حسين : عارف وهيا كمان عارفه بس يوم الحادثه كانو متخانقين ومن غيظها دعت عليه وهو خارج واما جالها خبر بالحادثه انهارت وبقت تقول انا السبب انا السبب
زياد : قصدك انها فاكره انه اتاذى بدعوتها
حسين : آه وكمان اتجبس وقعد فتره بقت تحت رجليه وعياط على طول لحد ماخف وبابا كمان رغم إنه مرح لما بيقفش بيقلب جامد سمعها وهيا بتدعى وهو خارج زعل أوى وفضل مقاطعها طول فتره مرضه مع إنه شايفها منهاره وهيا اللى قايمه بخدمته وتمريضه وبعد ماخف فضل مقاطعها برضه
زياد : أبوك دا إيه حجر
حسين : كلنا كلمناه أنا وعمى ومراته وأريج وهو أبدا
زياد : سبحان الله مع انه شخصيه لطيفه جدا
حسين : آه بس قلبته صعب
زياد : ربنا يعينك يا أريج
حسين باستغراب : ليه ؟!
زياد : مهو انت طالعله وهيا بتعك كتيييير
حسين : والله أنا على أد ما ببقى ساعات مفروس منها بس قلبى مبيطاوعنيش اعاقبها
زياد : ربنا يهديلكم الحال ويهدى أبوك
حسين : لا ما الموضوع انتهى
زياد : بجد
حسين : آه ياعم بقولك من سنتين
زياد : آه صحيح وانتهى ازاى
حسين : اتاريه ميبس راسه عشان هيا تعترف بغلطها وتعتذر
زياد : يعنى عياطها وخدمتها ليه مش كفايه
حسين : بالنسبه له عادى لكن غلطت تتأسف وماما مبتتأسفش بسهوله فهو كان عاوزه تدوق الوجع اللى وجعتهوله لما سمعها بتدعى عليه كانت فاكره ان اللى حواليها هيأثروا عليه ويروح يراضيها وتعدى
زياد : واقتنعت امتى
حسين : مقتنعتش بقى الكل يحاول ومفيش فايده وهيا هتتجنن عودت دخلت الاوضه وقفلت الباب وراها وفضلت تزعق معاه وتتخانق وهو واقف ساكت صوتهم كان واصلى فى اوضتى روحت خبطت عشان اهدى الامور لقيتها بتصرخ وتقولى امشى من هنا الساعه دى قعدت فى الصاله قلقان وسامعهم
زياد : عيب عليك تتصنت
حسين : انت حمار ياابنى اتصنت دا ايه ثم هيا صوتها كان عالى لدرجه انه وصل لشقه عمى وجم عالصوت
زياد : اوبا شكلها كانت جابت آخرها
حسين : آه وبتزعق من غيظها وهدوئه مجننها لحد ما تعبت وقعدت تنهج قالها بهدووووء : خلصتى
- آه
- قولتى كل اللى فى نفسك
- آه
- انتى زعلانه بقى ليه
- من برودك
- انتى اللى غلطتى فى حقى تبقى تعتذرى مش تبقى غلطانه وعشان دمعتين اجرى اصالحك لوفاكره انك هتلوى دراعى واعديها واجى انا اراضى تبقى بتحلمى
- يعنى إيه
- يعنى منخيرك اللى فى السما دى هكسرهالك عشان تفوقى لنفسك
- انا مش مغروره ومبتعلاش على حد عشان تقولى كده
- ولما تمشى أمورنا من دماغك وكمان تقفى قصادى وتهنينى ومتعتذريش يبقى دا إيه
- مهو انت كنت قصدى أأ
- دلعتك مش كده دلعتك عشان انتى حبيبتى ومراتى وام ابنى ورفيقه عمرى مهما كنتى بتتقمصى كنت براضيكى لكن انت عقلك يمشيه غيرك والغباوه تعميكى يبقى لازم افوقك
- كل دا عشان عاوزه افرح بابنى
زياد : أهلا لو انت سبب المشكله
حسين : تخيل آه أنا اتصدمت زيك كده برضه اتاري المشكله انها عاوزه تجوزنى
زياد : مش لسه بدرى شويه
حسين : آه طبعا بدرى جدا كمان أنا كنت لسه فى تانيه كليه
زياد : وايه اللى صربعها كده
حسين : فاكر البت اللى حكيتلك عنها
زياد : انهى دى اللى الحته عندكم
حسين : أيوه شوشو
زياد : مالها دى
حسين : بعد ما فشلت كل محاولتها للقرب منى خلت امها تلف على امى بما ان امى عندى بالدنيا فلما تقولى اتجوز دى هتجوزها
زياد : وهيا امك متعرفش انك بتحب أريج
حسين : هيا امى بس دا أنا بيتهيألى إن طوب الأرض عارف
زياد : طيب اومال إيه
حسين : بجاحه بعيد عنك امها اتصاحبت على امى وكلت بعقلها حلاوه ومتعرفش اثرت عليها ازاى وامى فضلت تزن على دماغى وهيا مقتنعه إن شوشو اللى تنفعلى قربت تخلص المعهد وكويسه ويتحبنى وكلام كتييير ملوش لازمه واللى نيلها إن أريج دبشه وامى حاولت تكلمها أريج ارتبكت وبدل ما تزوغ من الاجابه راحت قايللها اننا اخوات فماما شعللت فى دماغها وعاوزه تتم الجوازه بأى شكل وتقنعنى بعروسه الغفله آخر ما اتخنقت قولت لبابا جه يكلمها قلبت بخناق وبعدها الحادثه
زياد : وهيا البت دى ملهاش أب يلمها
حسين : زى قلته امها اللى ممشياه على هواها
زياد : هو فى كده عالم معندهاش كرامه ييييه اهى كملت
حسين : خير
زياد : شروق جايه ناحيتنا (زميله جامعيه معجبه بحسين)
حسين : تصدق أنا ابتديت اكره حرف الشين كله
زياد : بصراحه معاك حق
شروق : صباح الخير
زياد : صباح النور
نظرت لحسين ومالت بقربه : بقول صباح الخير
حسين بحده : هو مش رد هليكى
حدته جعلتها تعتل فى وقفتها وتتحدث بحرج : إيه ياحسين مالك كل دا عشان بقولك صباح الخير
حسين بملل : أهو صباح زى أى صباح عاوزه إيه
شروق : كنت عاوزه كشكول محضراتك
حسين ببرود : نسيته فى البيت
شروق باستغراب : اومال دا إيه ؟!!
حسين : دا اخوه
شروق : هههههه دمك شربات يا سونه
جحطت عيناحسين غضبا ونفورا من تلك البلهاء التى تصر على التقرب منه رغم رفضه الدائم لها
شروق بقلق : مالك
زياد : انصحك تمشى من هنا
شروق : هو ماله بيبرقلى كده ليه
زياد : دا هيدخن كمان شويه امشى احسنلك
قبض يديه ورفعها فتأكدت أنه سيضربها فركضت بعيدا
زياد : ههههه آه يابطنى هههههه
زفر حسين بضيق : بنى آدمه غبيه أنا قايلها انى مرتبط وبرضه متخلفه
زياد : هههههه طب افرض أريج مره دلعتك وقالتلك ياسونه
حسين : أريج تدلعنى تولع فيا تعمل اللى هيا عاوزه لكن البتاعه دى ولا غيرها لأ
زياد : آه دا انا فاكرك كاره الدلع
حسين : هو ماسخ آه وانا بكرهه بيحسسنى انى قاعد فى بار بس لو من أريج هيبقى عسل
زياد : الله يسهلو ياعم
حسين : والنبى تسكت الكلام ده بينى وبينك لكن أريج معندهاش خبر بيه
زياد : ليه كده
حسين : عشان خايف عليها لو صرحتلها باللى جوايا ساعتها هيا هتبادلنى الكلام وهتبقى رقيقه ومش هقدر اتمالك نفسى معاها ويمكن اتهور والدنيا تطربق على دماغنا لكن طول ما احنا كده بنخبط فى بعض هتفضل هيا فى أمان
زياد : طب ما تخطبها
حسين : مش اما تخلص دراستها الأول وأنا كمان أكون خلصت دراستى
زياد : طب روق ومتفكرش كتير هروح اجيبلنا فطار وعصير
حسين : بلاش فطار
زياد : لأ هنفطر فطار حلو على مزاجنا مش بتاع أمك
حسين : هههههه ميبقاش قلبك اسود بقى انسى
زياد : انسى ازاى دا انا قطعت الخلف أنا هروح أجيب الحاجات عشان نخلص و نلحق المحاضره من أولها
حسين : طيب مستنيك
شرد حسين فى ذكرى حادث والده فقد اتت شوشو ووالدتها لزيارته فى المشفى وتعاملت معه كأنها مخطوبته بالفعل فقد سلما على والدته بود زائد واقتربت شوشو منه متصنعه الخجل لتسلم عليه فرمقها بغضب واستدار ليترك المكان ولكنها لحقت به فوبخها بشده وابتعد ثم عاد بعد قليل معه مشروبات وطعام ليجد الجميع يرمقوه بنظرات غريبه تحمل فى طياتها غضب واشمئزاز ولكن أقوى نظره قتلته نظره أريج له وكأنها تشعر بالقهر والانكسار فاقترلب ليسأل : مالكم
نظرت أريج له بعيون حزينه تقبل على البكاءثم ركضت للخارج ولحقت بها امها وحينما هم ليلحق بها منعته امه : بكفايه لحد كده
ثم وجد عمه يزفر بضيق ويعنفه قائلا : بقى دى عامله تعملها وأنا اللى بقول مفيش زيك تفضحنا كده
تعجب حسين من اتهام عمه له بدون جريمه فتسائل : وأنا عملت إيه بس
أم حسين بغضب : اخرس خالص أبوك مرمى جوه من تحت راسك عمال تقولى لأ وقى الآخر تعمل معاها كده لما انت عاوزها مطلع عينى ليه
حسين : أنا مش فاهم حاجه ماتفهمونى ياجماعه
أم حسين : والله أنا مكسوفه ابصلك حتى
حسين : ياجدعان ماتجننونيش
دلف زياد إلى المشفى بعدما علم بحادث والد حسين
زياد : جرى إيه ياحسين أبوك ماله أنا اول ما عرفت جيت على طول
حسين : كتر خيرك يا صاحبى
زياد : لأ اجمد كده وشد حيلك وادعيله
أم حسين : لأ اطمن هو جامد وشادد حيله عالاخر
كاد أن يرد لولا ان قاطعهم الطبيب : الحمد لله الحاله بقت مستقره بس ممنوع الزيارات لحد بكره الصبح
حسين : متشكرين يادكتور
رحل الجميع وظلت أم حسين كمرافق لزوجها ورفضت بغضب أن يضل حسين معها ذهب لمنزله وقبل أن يدخل شقته دق جرس شقه عمه ولكن عمه قابله بغضب ورفض التحدث إليه ومنعه من التحدث مع أريج فذهب لشقته حزينا غاضبا فهو لا يعلم بما أذنب جلس فى شرفته شاردا ولكن صوت نحيبها ايقظه من شروده فشرفه غرفتها مجاوره لشرفه غرفته
نادى عليها فنظرته بحزن وهمت لتدخل فاستوقفها بترجى
أريج 😢: سيبنى فى حالى كفايه بقى
حسين : ارجوكى يا أريج فهمينى فى إيه وبعدها ولعى فيا براحتك بس افهم ليه كلكم مره واحده قلبتو عليا كده
أريج : روح اسأل شوشو حبيبت القلب
حسين بغيظ : الله يحرق شوشو على اللى يوم اللى شوفتها فيه
أريج : متحاولش تدارى ما عرفنا إنك عاوزها هيا وبس
حسين : انهى حمار قالك كده وصدقتيه
أريج : انت
حسين بصدمه😲: انا؟!!
أريج : عملتك الهباب معاها فكرتنا إيه مغفلين ومش هنعرف
حسين : عملت إيه
أريج : اسأل نفسك
حسين : بطلى ألغاز وقوليلى فى إيه
أريج : فى إن شوشو بعد ما راحت وراك رجعت شبه معيطه ووشها وشعرها مبهدلين واترمت فى حضن امها ووشوشتها باللى حصل والوليه برقت ولطمت وكان ناقص تلم الناس علينا وقالتلنا على بنتها قالته وبقى منظرنا قدمها وحش أوى
توجس حسين خيفه من بادئ الحديث فيبدو أن شوشو خطتت للايقاع به فى شرك ما : وهو إيه اللى بنتها قالتولها
أريج : قالتلها إنك استغليت انكم سوا وعملت زعلان عشان أبوك وقربت منها و
ثم صمتت فجأه وعضت على شفاها من الخجل
ارتاب حسين اكثر من خجلها : وايه يا أريج انطقى
أريج : وبوستها ومستكفتش لا دا انت بدأت تشدها لركن بعيد عن الناس وبدأت تت
حسين بنفاذ صبر : بدأت إيه
أريج : تلمس جسمها بوقاحه وحاولت تقلعها هدومها ولما خافت وبعدت قولتلها إنك زعلان على أبوك وعاوزها جنبك تهديك وهيا خافت ورجعت جرى تقول لامها وهيا خايفه
ثم ازداد بكائها بشده : للدرجه دى كنت مخدوعه فيك للدرجه ملهوف عليها ومش قادر تستنى يجمعكم بيت وأنا أنا اللى كنت فكراك بعيد عشان مستحرم تقرب اتاريك كاره تقرب ليه ياحسين مكنتش صريح من الأول ولا هيا كسرت القلوب عندك بالساهل
أحس حسين بألم قاتل يعتصر قلبه فنظر لها بحزن جارف وتحدث بلوم : لآ يا أريج كسره القلوب مش سهله وانتى كسرتى قلبى دلوقتى بكلامك مش اتهام شوشو اللى وجعنى لكن تصديقكم وتصديقك انتى بالذات هو اللى كسرنى هه ياخساره يا أريج لو تعرفى شايلك جوايا إيه مكنتيش تجرحينى كده
أريج : يعنى هيا كدابه وهتكدي ليه حد يبلى نفسه بفضيحه
حسين : عندك حق أنا غلطان إنى بحاول أوضح تصبحى على خير يابنت عمى
كانت ليله كئيبه حزينه على الجميع مرت بألم حتى سطع نور الصباح ولكن للأسف لازالت القلوب تغفو فى عتمه ليل كاذب
ذهب الجميع إلى المشفى ولكن حسين ذهب لجامعته حتى لا يواجههم مره أخرى وذهبت شوسو وامها للزياره لأنها كما يقولان واجب رغم فعله حسين الشنعاء ولكنهما تفاجئا بغيابه وغياب أريج أيضا فتعالت ادخنه الغبظ من قلبهما لظنهما بفشل خطتهما واعتقادهما أن حسين بصحبه أريج
أما أريج فذهبت لحسناء فهما صديقتان منذ الصغر لان أم حسناء كانت ولازالت الصديقه المقربه من أم حسين ومن خلالها تعرفت على أم أريج واصبحت العائلاتان أصدقاء وما إن علمت أم حسناء ووالدها بمرض والد حسين حتى ذهبا للاطمئنان عليه تاركان حسناء مع أريج
حسناء : ها فى إيه اديهم مشيو قوليلى بقى طينتى إيه المره دى
بكت كثيرا وهيا تقص عليها ماحدث بينما اعتلت الصدمه وجه حسناء
حسناء 😲: معقووول
أريج 😢: شوفتى الخاين
حسناء : لا مش قصدى أنا قصدى معقول انتو اغبيه للدرجه دى
اريج : هه انتى بتقولى إيه
حسناء : هو إحنا عارفين حسين إمبارح الضهر دا متربى معانا وعارفين شوسو برضه ازاى دخلت فى عقلكم انها الملاك وحسين شيطان
أريج : مشوفتيش منظرها دى
قاطعتها حسناء بحده : اتنيلى منظر إيه ماهى ممكن تعمله لنفسها هو انتى كنتى شوفتى حاجه
أريج : لأ
حسناء : اومال إيه ياهبله وركن إيه اللى شدها فيه دى مستشفى يا أما مفيهاش أركان مكشوف كل ممراتها والاوض يا فيها عيانيين يادكاتره وكمان كان هيقلعها على أساس إنه مقابلها فى شقه لوحدهم مش مستشفى وكلكم موجودين انتو معندكوش مخ للدرجه دى
أريج : يعنى ممكن يكون برئ
حسناء : لأ دا اكيد شوشو دى زباله وواطيه من يومها قال مكسوفه هيا دى بتتكسف دى راميه برقع الحيا من زمان وامها مقموصه لا دى وسعت منها بقى دى منى عنها تجوزها أى بأف وتخلص منها وحسين لقطه ميتعوضش ياهبله
أريج : مش منطقى يعنى تفضح نفسها طب ليه
حسناء بغيظ 😡: انتى غبيه بجد معقول مصدقاها ولاغيه عقلك كده ياستى بلاش عقلك خلى قلبك يحكم بقى حسين ممكن يحب واحده زى شوشو دى طب بذمتك دى منظر واحده دا ملامحها مش مفهومه من كتر البويه اللى بتحطها على وشها
أريج : متظلميهاش ومهما كان دى سمعه بنت
صرخت حسناء فى وجهها غيظا : ااااه دا انتى بقره اكيد أنا هقوم اغير هدومى ونروح سوا المستشفى
أريج : لا مش عاوزه اشوفه
حسناء : ياشيخه اتنيلى
زياد باستغراب : انت بتعمل إيه هنا
حسين بهدوء : ورايا محاضرات
زياد : ماتتحرق المحاضرات والدنيا كلها سايب أبوك لوحده فى المستشفى ليه
حسين : مهواش لوحده العيله كلها جنبه
زياد : بس هو محتاجك انت قبل أى حد
حسين : أنا مخنوق ومش عاوز أروح هناك ولا أشوف حد(لم يستطع اخباره بالظلم الذى تعرض له فهذا مهما حدث شرف فتاه حتى ولو كانت لا تستحق)
زياد : عارف ياصحبى إنك تعبان وخايف على والدك ومش عاوز تشوفه بالشكل ده بس وجودك جنبه هيفرق معاه تعالى على نفسك عشانه
فكر حسين لبرهه ثم أدرك أن صديقه محق فاباه بحاجه إليه ولا يهم أى شئ آخر كما أن هروبه سيؤكد الجريمه التى لم يرتكبها
حسين : عندك حق أنا رايحله
ذهب حسين ليتفاجئ باريج وحسناء على باب المشفى فتجاهل وجود أريج تماما
حسين : إزيك ياحسناء
حسناء بمرح : مرحب ياسحس بقى ينفع عمى يعمل حادثه ومنعرفش إلا تانى يوم
حسين : هو فرح ياحسناء عشان اعزمك إحنا كنا فى إيه ولا فى إيه
حسناء : يوه ياجدع هو الواحد ميعرفش يكلمك أنا عاوزاك تتكلم تفضفض وتفك كده آه هو عمى تعبان بس وشك المقلوب ده هيخليه ينتكس
حسين بلهفه : هو فاق
حسناء : معرفش إحنا لسه جايين
حسين : طيب يلا ندخل نشوف
سبقهما بخطوات بينما مالت أريج إليها وهمست بغيظ مكتوم : شايفه مقاليش سلامو عليكو حتى
حسناء : ومرمتيش السلام انتى ليه
أريج : يوووه
دلفوا لداخل المشفى ليصدمه رؤيه شوشو وامها مجددا ولكنه لم يلقى بالا لأحد حتى امه سأل الطبيب وأخبره أنه عاد لوعيه ولكن لا يجوز أن يدخلو جميعا ولكن يدخلو واحدا تلو الآخر كلا بمفرده فأخبره أنه أول من سيدخل وحينما حاولت امه الاعتراض نظر لها بغضب وهتف صارخا : انا قولت أنا اللى هدخل الأول ومش عاوز مناقشه
دلف لوالده وسط ذهول الجميع هل هذا حسين الذى يصرخ فى وجه امه لايعبأ بأحد ولما لا يفعل مادامت اتهمته زورا دون ادنى دليل لم ياتى من أجلهم بل جاء لأبيه فقط الذى تهلل وجهه ما إن راه
- تصدق كنت عاوز اقول للدكتور يدخلك انت الاول
- وانا اصريت انى اشوفك اول واحد وحشتنى اوى يا بابا
اقبل عليه باكيه كطفل تائه من امه واحتضنه بقوه - انا محتاجلك اوى يا بابا
- وانا جنبك يا ابنى
- بس قوملنا انت بالسلامه الاول
- انا كويس ومفياش حاجه بس هو كسر فى رجلى وشويه رضوض بس انا تمام
- بس الدكتور..
: لا لا انا اللى خليته يقول كده
: ليه - عشان مش عاوز دوشه عاوز ابعد يومين عن امك وجنانها زهقتنى بصحوبيتها الهباب
: واذتنى بيها - إيه فى حاجه انا معرفهاش
- هقولك
ابتسمت لها بسماجه لتكيدها : منوره ياشوشو
شوشو بغيظ مكتوم : بنورك ياحسناء
كانت تحترق بنيران غيظها فخطتها لم تجدى نفعا وها هو لم يتأثر وأريج معه لاشك انها حسناء من أصلحت الأمور بينهم فدائما تفعل ذلك كما انها تتعامل مع حسين بود زائد مع ذلك لاتحاول أن تشعل الخلاف بينه وبين أريج بل على العكس تساعدهما على التقرب من بعضهما البعض كادت أن تجن فلغز حسناء لاتفهمه كذلك خطتها لم تدرى بعد هل نجحت أم لا
احست أم شوشو بالضيق من نظراتهم لها فاستأذنت منهم وغادرت المشفى رغم اعتراض شوشو
غادرا بقلوب ممتلئه بالغضب والحقد
- ايه ياماما مستعجله ليه ملحقناش نسلم على حسين
- ياشيخه اتنيلى دا قرفان يبص فى خلقتك
- بس أنا بحبه ومش هتجوز غيره
- حبك برص لو فضلتى كده هتعنسى ياروح امك وخطتك الهبله فشلت أنا قولتلك من الأول بلاش مسمعتيش كلامى
- مش فاهمه ازاى فشلت
- عشان غبيه حسين مش عيل هفأ دا راجل وله سمعته وأبوه مأمنه على كل حاجه مش سهل يصدقوكى خصوصا إنه ملوش فى العوأ
- ياسلام ما صدقو امبا ح
-من الصدمه بس ياروح امك لكن اكيد لما عرف قالهم انك كدابه - ياسلام يقومو يصدقو على طول
- آه يافالحه عشان حافضين ابنهم وبعدين حاجه بالعقل كده لو عاوزك كان وافق إنه يخطبك يلا يافالحه يلا
- أنا من الأول مش مرتاح للست دى ولا لبنتها وحذرت امك منها مسمعتش الكلام
- أنا لا تفرق معايا البنت ولا امها ولا اتهماتهم أنا وجعنى إن اللى منى صدقوهم وخصوصا أريج ازاى صدقتها
- متظلمهاش يابنى أريج لسه صغيره ومتعرفش توزن الناس صح الدور والباقى على أمك اللى بلتنا بيها وبعدين كلهم معذورين كانو بينطو عندنا كل شويه كأنه بيتهم ثم إن أمك نفسها صدقت وهللت خلت اللى عنده ذرت امل فيك اتبخرت لو كانت ردت عليها الرد اللى تستاهله ولا اتمسكت بايمانها بأخلاقك ولا أصرت تواجهها بيك كان الوضع اختلف
- يابابا أنا
قاطعه بنُصح قائلا : اسمعنى يابنى أريج غلبانه وشرياك هيا مجنونه آه بس بتحبك وهيا لحمنا برضه - يعنى افوتلها اللى حصل بالساهل
- لأ سيبها لما تعرف غلطها وتعتذر ساعتها سامحها ومتعندش متنساش إنك عمرك ماصارحتها بمشاعرك وهيا رغم كده حاسه بيك ومحوشه كل مشاعرها ليك
- وهو أنا لازم اتكلم دا كل افعالى بتصرخ بحبها
- البنات بتحب الكلام بس مش وقته عشان متشغلهاش بدرى وميبقاش الشيطان تالتكم كل ما تقابلها
- مهو عشان كده أنا ساكت
- الصبر يابنى هانت هانت أخرج وقول لعمك يدخلى بعدك ومتكلمهمش وامشى على طول عاقبهم بالسكات هيفكروا ويفوقو
- عليك دماغ يابابا ههههه صحيح ناوى ترجع النهارده البيت
- بفكر اسيب أمك تتربى يومين كمان عشان تصدق أم أويأ دى حلو
- ههههههه لا تستاهل أنا ماشى بقى سلام
- سلام يا ابنى
خرج حسين يرسم الغضب على وجهه وأخبر عمه بالدخول ثم خرج من المشفى دون التحدث إلى أحد بينما سمح والده للجميع بالدخول وجعل زوجته هيا الأخيره وحينما دلفت له غاضبه لتركهها هكذا لم يوليها أى إهتمام وظل صامتا حتى خرجت تقضم أظافرها غيظا
أما حسين فظل صامتا لا يحاكى أحدا حتى عاد والده وطاب وتعارك مع والدته وجاء عمه وزوجته واريج ليفضو النزاع فحينما علمو السبب شعروا بالندم لتصديقهم تلك المرأه واعتذرعلى ووداد لحسين ولكن أريج ظلت صامته خجلا من مواجهته اما والد حسين فرفض الصلح نظرا لغباء زوجته التى لم تدرك فعلتها بعد ولكن الأمر الذى لم يكن بالحسبان أنها حزنت بشده لما يحدث فاصبحت تواتيها كوابيس كثيره ليلا فجفاها النوم ومع مرور الوقت أصبح الجفاء والصمت سيدا المنزل فزوجها وابنها لا يتحدثان إليها ويرمقوها دائما بنظرات غاضبه ومعاتبه حتى انهارت وجائها انهيار عصبى حاد جعلهما يركضا إليها وعادت الأمور إلى نصابها وابعدت تلك المرأه السيئه وابنتها عن حياتها ولكن بأى ثمن أصبحت أعصابها ضعيفه تتأثر بسهوله فتنفعل وتتعصب بشده لأبسط الأمور اما أريج فاصبحت كالورده الذابله التى اضناها الفراق فلم يتحمل قلبه ما وصلت إليه ولكن كبريائه يمنعه فأرسل لحسناء وأخبرها فتولت هيا المهمه واخبرت أريج كنصيحه منها أن تعتذر له وبالفعل ذهبت إليه لتعتذر وهيا تخشى بشده ألا يقبل اعتذارها ولكنها فوجئت بقبوله فلم تسع الدنيا فرحتها فسر قلبه رؤياها هكذا فهيا عشق قلبه الذى يتمناه دائما
افاق حسين من شروده وهو يبتسم حينما تذكر ضحكات أريج ليجد زياد يضع الطعام والعصير أمامه ويمسك بأحد السندوتشات يعنفه أو بمعنى أوضح يخرج غضبه فيه مما مر به صباحا مع أم حسين
((((((()))))))
زيد بضيق : والله أنا عامل حساب لخاطر بابا بس مهو للأسف اخوه ودى بنته
فهد : انت لحقت تزهق دى لسه جايه اومال لما تقعدلها كام يوم هتعمل إيه
زيد : هتشل دى عاوزه تعمل حفله على شرفى الليله وامها وصلت الفندق من ساعه
فهد : اوباااا شاكلها ناويلاك على تدبيسه
زيد :أنا زهقت من برودها إيه دا دى فظيعه
فهد :الفظاعه بقى لما تصطدم بحبيبه ساعتها هتدمر أى فرصه بينكم
زيد بقلق :عندك حق طب والعمل
أومأ برأسه تجاه الشاطئ :ولا عندى فكره استنى استنى دا البنات أهم
زيد بلهفه :فين
أشار باتجاه الشاطئ : أهم تعالى فرصه منها نشوفهم ومنها يبقو كلهم موجودين عشان يهدو الجو بينا لما تولع
زيد :ههههه انت ناوى على إيه بالظبط
فهد بخبث :هقولها عالخطه يلا بينا
ذهبا سويا وجلسا معهن وبعد السلام استأذنت حسناء لتغادر فهى لاتزال غاضبه منه ولكن استوقفها
حسناء بضيق : نعم عاوز إيه تانى
فهد : أنا عاوز منك خدمه
حسناء : اتفضل
فهد :عاوزك تمثلى إنك خطيبتى
بعيون جاحظه شهقت ووضعت يديها بخصرها وهتفت بغيظ :نععععم
ابتلع ريقه وتحدث بلين عله يمتص غضبها : اهدى اهديييى من غير ردح
إنى اتسائل حقا : هل هتوافق حسناء ولا هتنفض الشبشب على دماغه ولا هتحدفه فى البحر؟
كإجابه موجزه أتمناها حقا😂 : انا عن نفسى أرجح الشبشب🤔 أهو منها تفش غلها فيه ومنها تنفض الشبشب من الرمله😃
رأيكم وتوقعاتكم ؟
إيمى عبده
٦
فهد : أنا عاوز منك خدمه
حسناء : اتفضل
فهد :عاوزك تمثلى إنك خطيبتى
بعيون جاحظه شهقت ووضعت يديها بخصرها وهتفت بغيظ : نععععم
ابتلع ريقه وتحدث بلين عله يمتص غضبها : اهدى اهديييى من غير ردح
جزت على أسنانها وزفرت بتأنى لتهدأ ثم تحدثت بحده أقل :اومال عاوزنى أعمل إيه
فهد بعيون متوسله وصوت هادئ فهو يأمل أن تكون فرصته ليقربها منه ويكسر حاجز الغضب التى وضعته بعنادها الزائد:عاوزك توافقى
بدأت تتراجع قليلا عن حدتها:وايه اللى يخلينى اوافق
لم يجد فهد ردا مناسبا فحاول أن يرد بسبب عقلانى وليته لم يفعل:عشان انتى اللى دبستينى من الأول محدش سحبك من لسانك عشان تقولى إنك خطيبنى
حسناء بغيظ واضح :قول كده بقى بتغيظ بيا السنيوره اللى عاوزه تعزمك عالعشا تبقى مين دى ها
تلعثم فهد فى الحديث ثم تدارك نفسه قائلا : دى تبقى إيه دا وانتى مالك
حسناء بغيظ :مالى ونص وتلات أربع مم مش همثل دور خطيبتك يبقى أعرف
فهد بلهفه:يعنى وافقتى
حسناء :هه هفكر وارد عليك
فهد :مفيش وقت
حسناء 😡:مستعجل ليه مالك مدلوق عليها أوى كده دى حتى مفعكشه ونصها صناعى
بالكاد كتم ضحكته ثم تحدث ببرود ليشعل غيرتها:ملكيش فيه
حسناء :متستفزنيش احسنلك وإلا هرفض
فهد :حاضر مش هسنفزك ها فكرتى
حسناء بخبث : امم فكرت بس عندى شرطين عشان اوافق
فهد بقلق : إيه هما
حسناء :أولا أعرف مين أم زعيزع دى وإيه حكايتك معاها وعاوز منها إيه بالظبط
فهد :انتى مش قولتى شرطين كده بقوا تلاته
حسناء :لا يابابا دا أول شرط
فهد :كل دا شرط ماشى والتانى
حسناء بمكر : تسامحوا حازم
فهد باستغراب :مين حازم ؟!
ابتلعت ريقها خوفا من رد فعله ولكن لابد أن تجعله يغار حتى ترضى كبريائها المجروح: الشاب اللى ضربته لما اتخانق معانا
جحظت عيناها من الصدمه وجز على أسنانه مجاهدا نفسه ألا يقتلها
حسناء بخوف :اييه مم مالك
فهد :انتى عاوزانى اسامحه بعد كل ده
حسناء :آه
أحس بقلق من اصرارها فتسائل :انتى لسه بتحبيه
حسناء ببرود:والله دا شئ يخصنى أنا وبس
كانت نظراته غريبه غضب ممزوج بغيظ ورغبه فى قتلها ثم ابتعد دون أى تعليق
أريج :إيه دا مجنون يا لهوى دا أنا دمى نشف
همت لتناديه: انت يا أخ
زيد :استنى يا انسه بلاش تكلميه دلوقتى دا لو باقيه على عمرك عن اذنكم
أريج بغيظ :إنتى متخلفه حازم دا إيه اللى يسامحه دا عاوز الحرق
حبيبه بقلق : حسناء انتى لسه بتحبيه
حسناء :أحب مين إنتى كمان أنا بعد ما عرفت فهد وحبيته فهمت إن حازم كان لعب عيال مش حب
أريج :انا بقول برضه دا جنب فهد عامل زى البرص الجعان هههههه
حبيبه :اومال ليه عاوزاه يسامحه متقوليش صعبان عليكى دا لولا فهد كنا كلنا علقه محترمه وفرج علينا الفندق
حسناء :كنت بغيظه اعمله إيه عاوز يكايد الزفته بتاعته دى على حسابى وفين بقى المشاعر الحلوه اللى كان بيقولها عليا بح خلصت ولا لقاها أحلى وأسهل
أريج :مش يمكن بيغيظك بيها زى ما بتعملى
حبيبه :اعرفى حكايتها الأول وقررى
حسناء :ماشى
كعادته حينما ينفعل بشده ويتملكه الغضب يلجأ للماء ليهدئه
انتظره زيد على الشاطئ حتى عاد
زيد :كده مش حلو ياصاحبى
فهد :أعمل إيه يعنى العوم اللى بيهدينى
زيد :أنا مبتكلمش عالعوم أنا بتكلم عن عصبيتك اللى زادت بعد ما كنت هادى دايما ورايق
فهد :أهو نقك دا اللى جابنى لورا
زيد :يعنى إيه نقك
فهد :لا أنا نازل البحر مش ناقص حرق دم تانى
حسناء :استنى
فهد :اوووف انتى تانى يابنتى إنتى مبترتحيش وأنا رايق أبدا كل ما أهدى تجى تحرقيلى دمى
حسناء :شايفه كلامه
حبيبه :مهو انتى اللى غلطانه من الاول
حسناء :اوووف اسمع يا أستاذ فهد أنا موافقه على طلبك
فهد :وأنا موافق على شروطك
حسناء بصدمه :كلها
فهد :أيوه والأستاذ إسمه إيه حبيبك دا همنعهم يعاقبوه
احست بغصه فى قلبها لم تكن تريد ذلك أرادت أن تجعله يغار فقط ولكن يبدو أنه قرر ألا يستمر فى حبها
حسناء بحزن:تمام ممكن بقى تفهمنى مين الانسه اللى هنلعب عليها الدور
فهد بسخريه:انسه لا هيا مدام وزيد يحكيلك لأنى مليش نفس عن اذنكم
حسناء :على فين
فهد :مخنوووق منك وعاوز اولع فى روحى هروح أجيب الجاز واجى
حسناء :الله هو على طول كده مش طايقلى كلمه
زيد :والله الواضح انك انتى اللى على طول مش طيقاله كلمه وبتتلككى عشان تضايقيه
حسناء بحرج: أأ أنا أنا أسفه
زيد :أعتقد إن اسفك ده المفروض يبقى ليه مش ليا
أريج :خلونا فى المهم مين البت االى هيموت عليها وبيغيظها بحسناء دى
زيد :مين حسناء ؟!
حسناء :أنا حسناء
زيد :أهلا وسهلا أولا هو مبيغظهاش بيها ثانيا المفروض تعرفيه اسمك على الأقل عشان التمثيلية اللى هتعملوها ماتكشفش
حسناء : ماشى اتفضل قولى تبقى مين دى
زيد : دى سوزان
حسناء :إيه هيا دى سوزان
زيد باستغراب : وانتى تعرفيها منين
حسناء :سمعت عنها من الناس اللى هنا
زيد :وسمعتى إيه
حسناء :حكايات كتييير بس تقريبا اللى فهمته إنه حبها ولا طلهاش
زيد يضيف :تبقى مابتفهميش فهد عمره ما حب سوزان والحكايه من أولها لأخرها سوزان فيها عالهامش
تنهد بضيق ثم أكمل : كان فى صديق لفهد من أيام الدراسه إسمه شرف لكن إسمه مش على مسمى كان دايما كل ما فهد يحب حاجه ويرتاح فيها يبوظهاله ودايما فهد كان بيسامحه لأنه كان بيدعى إنه مش قاصد من الآخر فهد اعتبره أخ لكن هو كان بيعتبر فهد عدو كان بيغير منه ويحقد عليه وفى يوم كان فى بنت من أول لحظه شافت فهد عجبها
حسناء بغيظ :سوزان مش كده
تبسم زيد لإدراكه غيرتها إذن فهيا تحب صديقه :لا واحده تانيه حاولت تقربله وهو ارتاح لها وطبعا شرف كان هيتجنن لان البنت حلوه وأول ما شافها حاول ياخدها منه معرفش حاول يوقع بينهم معرفش الحق يتقال فهد كان بيعزها كصديقه اخت عمره ما حس بشئ أكتر من كده وحاول إنه يقنعها انها تتعامل معاه على هذا الأساس بس هيا عشقته وشرف كان هيتجنن عاوزها بأى شكل فى النهايه قدر بالحيله يخدرها ويغتصبها
أريج : يالهوى وبعدين
زيد : حطها متخدره فى اوضه نوم فهد ولما رجع بالليل اتفاجئ بيها كانت صدمه ليها إن دى اوضه فهد وصدمه لفهد لما دخل لقاها قاعدها على السرير منهاره مبقاش عارف يفكر وحلفلها مليون يمين إنه برئ وصدقته لكن هتعمل إيه بعد اللى حصلها فقرر يتجوزها ويسترها حتى ولو لفتره قصيره ويطلقو
حسناء بلهفه :واتجوزها
زيد :لأ
حسناء باستغراب :ليه؟!
زيد :تانى يوم جالنا خبر وفاتها
أريج :إيه ازاى
زيد :انتحرت رمت نفسها من البلكونه وكتبت جواب بتقول فيه انها انتحرت بعد مافهد افقدها شرفها
حسناء :ايه الجنان ده مش هيا صدقته وكانو هيتجوزوا
زيد : أيوه بس شرف ميعرفش ده كان فاكر إن فهد طردها واتهمها بالكدب والابتزاز
حسناء :ومال شرف بالموضوع متقولش هو اللى قتلها
زيد : أيوه اجبرها تكتب الجواب ورماها
حسناء :وفهد عمل إيه
زيد : اقنعته بالعافيه يسافر بعيد لحد ما الأمور تهدا كان مصر إنه يواجه الكل ويثبت برائته بس للأسف الادله ضعيفه وما هينوبه إلا الفضايح
حسناء : وانت عرفت ازاى إنه شرف اللى وراها
زيد : عشان أنا اللى وصلت البنت بيتها بعد حادثه الاغتصاب وكانت طول الطريق منهاره وقفت بالعربيه وحاولت اهديها لانها كده هتخلى كل الدنيا تعرف وخدتها محل ملابس اشتريتلها طقم غيرت وأنا بروحها فكرت اسألها عن يومها كان عامل ازاى منها تهدى ومنها أحاول الاقى ثغره توصلنا للحقيقه بس هيا حكت لحد ما شرف قابلها وعزمها على عصير عشان يبلغها رساله من فهد
حسناء :رساله إيه؟!
زيد :مفيش رسايل هيا شربت العصير وبتقول حست بدوخه ومش فاكره حاجه وفهد كمان مكنش فى البلد من أصله ولو فى رسايل هيبلغهالى أنا مبيلجأش لشرف إلا فى غيابى وكمان بعد ما وصلتها وراجع الفيلا لمحت عربيه شبه عربيته مقبلانى بس اللى ركب كان لافف شال على وشه ولابس نضاره متحققتش من ملامحه ومهتمتش أوى بصراحه
حسناء :طب ومبلغتش ليه
زيد :مفيش دليل كلها شكوك وفهد مش هيصدقها لانه عارف إنى مابرتحش لشرف ده
أريج :ياعينى وأهلها عملو إيه
زيد :دى كانت مسكينه أبوها وامها ماتو فى حادثه وهيا صغيره وخالها اللى رباها وتعب ومات وكانت جايه تغير جو وتنسى كانت وحيده وعشان كده لما ماتت محدش تعب نفسه يبحث فى الموضوع تانى
أريج :الله وإيه علاقه دا كله بسوزان
زيد :بعد أربع سنين نزلنا هنا تانى بس فهد قرر ميباتش فى الفيلا بتفكره باللى حصل فخصص جناح ليه هنا ومنع دخوله إلا بإذنه عشان متتكررش نفس الحادثه مع حد تانى وشرف ماصدق إنه رجع
أريج :ليه هما مش اصحاب
زيد :اه بس فهد شغله سفر
حسناء :ليه هو بيشتغل ايه
زيد :طيار
تنهدت ثم همست بحب : طيار
أريج :الله مش قولت إن هو وشرف دا كانوا زملا
زيد :آه فى الدراسه بس فهد بقى طيار وشرف فشل فى التعليم أصل أهله دلعوه أوى وجرب يعمل مشاريع كلها فشلت وفشله خلى ابوه قرر يشغله تحت ايده بدل ما يبدد كل ما يملكه بمشاريعه الفاشله
حسناء :ماعلينا بدا كله مال سوزان بالقصه دى
زيد :بعد ما رجع إسبوع وسوزان دى ظهرت بقت زى الملزوقه فيه
حسناء :اللزقه
زيد : نعم
حسناء : زى اللزقه
زيد : تصدقى انتى وفهد لايقين على بعض فعلا المهم كانت بتظهر فى كل مكان يكون فيه وتتعمد تقرب منه قدام الناس كأنها بتقول للكل إن بينهم علاقه ولما فاتت فتره ملقتش فايده من عمايلها لقاها فى اوضته شبه عريانه بتعرض نفسها عليه زعقلها وطردها قربت منه وفضلت تغريه لكنه رفضها ومحاولش حتى يبصلها كان قرفان منها وفهد ملوش فى الحرام وهيا من النوع المغرور فاكره انها جميله ومغريه لأى راجل ففهمت غلط
حسناء :طبعا فهمت غلط دى شبه المعزه متغريش جدى أعرج
زيد : ههههههه مش قصدى على كده اقصد فهمت فهد غلط واعتقدت إن رفضه مش عشان محترم لا دا عشان عنده عجز
أريج : عجز ايه هو كان متجبس
زيد بحرج :لأ أأ قصدى عجز من نوع تانى عاجز عن إنه يعمل معاها علاقه
أريج :آآه فهمت طب وبعدين
زيد : تانى يوم الخبر انتشر ولاحظنا نظرات وهمسات عليه سألت وعرفت واتصدمت وبلغته بصراحه أنا من ساعه ما ظهرت وأنا مش مرتاحلها وبعت ناس تراقبها وعرفت إن شرف اللى وراها ولما معرفش يدبس فهد فيها ويذله بيها قرر يسيبها بس طلعت أذكى منه ولعبت عالوتر الحساس
أريج :اللى هو إيه بقى
زيد : غيرته من فهد قالتله لما يتجوزها ففهد يتغاظ ويتذل لأنها كانت قدامه وبين ايديه ومعرفش يوصلها بسبب عجزه وهو وافق زى الاهبل
حبيبه : يستاهل من حفر حفره لأخيه وقع فيها
أريج : والنبى تقعيدلنا على جنب بدروس الابتدائى بتاعتك دى
انكست رأسها بحرج فأحس بها لا يدرى لما تضايقت فصمت قليلا
أريج :إيه ما تكمل
قضب حاجبيه ونظر لحبيبه بضيق :الظاهر كلامى ضايقكم
نظرت إليه حسناء فوجدته ينظر لحبيبه :آآه لأ اطمن حبيبه مش زعلانه من كلامك زعلانه من إحراج الدبشه دى
أريج :وهو أنا قولت إيه
حسناء :إنتى بتقولى حاجه دا إنتى غلباااانه
أريج :الله بقى خلاص يابيبه حقك عليا ولو إنى مش فاهمه فكيها ومتزعليش
نظرت حبيبه إليها بابتسامه راضيه : حصل خير
أحس بتسارع نبضات قلبه حين رأها تبتسم فابتسم بهدوء وتنهد قليلا وعيناه تتأمل وجهها البرئ وظل شاردا حتى افاقه صوت أريج : ها وبعدين مكملتش
زيد :هه آه إحم أأ إحنا كنا فين
أريج :بعد ما اقنعت شرف بالجواز وسيحو لفهد
زيد :إيه سيحوا ازاى مش سيحو من الفعل يسيح بيتقال عن السمنه والآيس كريم المجمدات عموما
أريج :ههههه لا دا انت طلعت انقح من حبيبه
حسناء :آه ياقلبى يانا يسيح دى من ابتكارنا هههه بس فى الحقيقه مفيش فعل إسمه يسيح
أريج :هنا بنقول على المفضوح متسيحله
حسناء :ههههه تتفضحى فى ميدان يابعيده دا كلام تقوليه ههه لمؤخذه قصدها طلعو عليه إشاعات وفضايح
زيد :آآه بس انتو ليه بتحولو اللغه كده اللغه العربيه جميله
أريج :آه جميله أبو حريد
حسناء :بطلى قلشك السخيف ده
أريج :والنبى تقوليله هو قال جميله قال يجى يحل معانا النحو وهو يعرف
حسناء :على فكره جمالها فى نحوها
أريج :آه طبعا مانا جتلك ملعبك يادحيحه
حبيبه : بطلو شغل العيال ده اتفضل يا أستاذ كمل
تأمل وجهها بحب ثم تحدث بهدوء : زيد
حبيبه : نعم
زيد : اسمى زيد ممكن تنادينى بيه
حبيبه : هه آه ممكن يا أستاذ زيد
تضايق زيد من ردها فهى لم تفهم مقصده : لأ مش قصدى كده أأ قصدى أأ زيد بس من غير ألقاب صص صعبه دى
حبيبه : هه أأ ل لا خلاص اتكلم يا يا
زيد بلهفه : هه
حبيبه : زيد
تهلل وجهه بابتسامه ارتياح ونظره سعاده جعلتها تنظر له بابتسامه خجوله
أريج : نجيب لمون
حسناء : والنبى إنتى بايخه
أريج : بايخه بايخه بس أكمل الحكايه مبحبش التشعليقه دى
زيد : تشعليقه إيه
أريج :معلقنا فى نص الحدوته ها مقولتش فهد عمل إيه معاهم
زيد : بعتولنا دعوه للفرح وفهد اتصدم لما استلمها بس شرف فهم صدمته إنه زعلان ففرح وكمل وبعد مامشى
- مالك
- مش فاهم حاجه امتى لحق حبها واتجوزها وهيا من يومين كانت بتعرض نفسها عليا ازاى قدرت تضحك عليه لا أنا لازم احذره دا صاحبى
- استنى هنا أنا عاوز أعرف البت دى دخلت هنا ازاى
- معرفش
- ازاى حد يدخل الفيلا بسهوله كده إحنا لما بنخرج بتبقى مقفوله ومفيش أى أثر لعنف على بابها أو محاوله لفتحه بغير المفتاح
- فعلا غريبه دا محدش معاه المفتاح إلا إحنا التلاته
زيد بعدم استيعاب : تلاته؟! مين التالت؟ - شرف
- نعم ودا من امتى وليه
- من زمان قولت بدل ما ينزل فى فندق ميصحش برضه وبيتى موجود ودا صاحبى فعملتله نسخه وسيبتها معاه عشان وقت مايجى وأنا مش موجود يستعملها
أريج : ها وبعدين
زيد : لو أقولك إنى كنت عاوز اقتله ساعتها مبقاش كداب زعقلتله ونهرته على غباؤه وحكيتله كل اللى أعرفه من الأول المسكينه اللى راحت ضحيه انتقامه لحد سوزان اللى متفرقش عن شرف فجأه قعد مكانه ومسك راسه وهو حزين وشويه قام يكسر فى كل حاجه حواليه وسيبته لما هدى - هديت
- لأ حاسس بنااار جوايا ليه يعمل معايا كده أنا اذيته فى إيه عاملته كأخ طول عمرى بساعده واقف جنبه يغدر بيا ويأذينى ليه
- الغيره والحقد ملو قلبه وطمعه فى حاجه غيره
- وانت عرفت دا كله امتى
- من زمان مش مرتالحه بس لما لقيت سوزان دى أرفانا مش عاوزه تسيبك فى حالك بعتت ناس تراقبها والكلام ده يوم ما لقيتها انت فى اوضتك واتفاجأت انها بتقابله وجمعت الخيوط كلها لحد ما عرفت الحقيقه
- وازاى تخبى عليا كنت قولتلى من أول ما شكيت فيه
- ماكنتش هتصدق انت بتثق فيه وأنا مبرتحلوش استنيت لما يبقى فى دليل مقنع وجوزاته من سوزان أكبر دليل يقنعك احمد ربنا إنه اتكشف أخيرا محدش عارف كان ممكن يوصل حقده لفين
- هيوصل لفين أكتر من كده دا اغتصب وقتل وياعالم هبب إيه تانى
- انساه وعيش
- أعيش ازاى وأنا شايل ذنب المسكينه اللى قتلها وممعيش أى دليل ضده يعنى دمها راح هدر
- انت ملكش ذنب دا واحد حقود ولو مكنتش انت كان طلع حقده على غيرك واللى ماتت عمرها خلص لحد كده يعنى بيه من غيره كانت هتموت ريح دماغك منهم بقى
- وسمعتى دا مفيش كلب فى الطريق إلا وبيبصلى بشفقه
- خلاص اثبت للناس العكس
- ازاى يافالح
- اتجوز
- لأ بقى انت ناوى تشلنى يا ابنى هو فى واحده هترضى بيا بعد الاشعات اللى انتشرت دى
- اووف معرفش فكرلها فى حل انت
أريج : ها ولقى الحل
زيد :ماتكلمناش كتير هو سكت شويه وقالى إنه لقى الحل ولما سألته إيه هو ابتسم و قالى بعدين هتعرف
أريج :بعدين امتى
زيد : فى فرح شرف خدنى وروحنا سلمنا على العرسان وباركلنالهم وعينين شرف كلها شماته
حسناء :وفهد عمل إيه
زيد :لقيته بيبص للموجدين واختار أحلى واحده فى الفرح وراحلها يطلب منها ترقص معاه اترددت فى الأول بس وعدها انها مش هتندم وافقت من باب الشفقه وأول الرقصه كان عادى بس نظرتها له كأنها بتقول دا مسكين ياحرام خلته يرقص معاها بطريقه خلت كل سنتى فى جسمها يتنفض
أريج :ليه هو كان بيدوس على رجلها كتير
زيد :ههههه لأ بس كان بيلمسها بطريقه بوظت أعصابها وأول ما الرقصه خلصت شدها ليه وباسها وأول ما بعد عنها البت كان هيغمى عليها والبنات اتلمو حواليها لقوها بتتنفس بالعافيه وقالتلهم : اللى سمعناه عنه اشاعه دا أنا مش قادره اتلم على اعصابى من بوسه اومال لو كمل آآه كنت روحت فيها
البنات اتلمو حواليه يرقص معاهم رفض وقال ملوش مزاج وراح لشرف وقاله مبروك عليك عروستك ياعريس وضحك أوى كنت حاسس بوجعه كان بيضحك من صدمته فى صاحبه وبعدها مشينا على طول فهد سافر تانى يوم كان مخنوق من الدنيا كلها وأنا غيرت أقفال الفيلا كلها وعينت حرس ومنعت دخول أى مخلوق إلا بإذننا وحطيت كاميرات مراقبه ومن ساعتها كل ما شرف وسوزان ينزلو هنا وفهد موجود بيعمل فيها روميو عشان يحرق دمهم وشرف يشوف كده يشيط هو وسوزان ويتخانقو
أريج : وليه ما يطلقها
زيد :ميقدرش أبوها وأبوه بينهم بيزنس ومش هيسمحولهم يطلقو مع إن شرف مش طايقها وبيحتقرها لانه كان على علاقه بيها قبل الجواز وهيا بتكرهه لانه من البدايه كان حقير وبيستعملها للانتقام وبعد ما عرفت فهد اتمنت يحبها وتسيب شرف يتحرق بغيرته بس رفضها
أريج : ايه الناس دى صحيح هدوم نضيفه مداريه نفوس زباله
حسناء : بس هو ليه عاوزنا نمثل عليهم اننا مخطوبين
زيد :عشان يبعدها عنه كل مره تنزل تحاول معاه تانى وشرف حاول يرجع علاقته بيه معرفش
حسناء :آه يعنى عاوزنى ابقى الحيطه السد اللى بينهم وهيا لما تعرف انه خطب تبعد وشرف دا يتغاظ يعنى بيستخدمنى كسلاح ينتقم بيا منهم
زيد :وليه متقوليش انها فرصه وجاتله عشان تقربو من بعض
حسناء :هه
زيد :أنا مليش فى تجميل الكلام واللف والدوران وانتى سمعتى الحوار اللى دار بينى وبينه عالشط وعارفه مشاعره تجاهك وانتى كمان معجبه بيه وبتغيرى عليه والدليل انفعالك على سوزان وكدبك عليها عشان تبعديها عنه أنا مليش اتدخل بينكم بس رأيى تجربى الفرصه دى مش هتندمى على الأقل تتعرفو أكتر وتحددو هتقدروا تبقو سوا ولا لأ
أريج :معاه حق
حسناء :آه بس دا إحنا هنسافر بكره
زيد :ماتقلقيش أنا هكلم اداره المدرسه وهخليهم يمدو الرحله لآخر الإسبوع
أريج :الله بجد طب خلاص وافقى ياحسناء دى فرصه متتعوضش
حسناء :ماشى موافقه بس هو فين عشان نتفق
زيد :اتفضلو نرجع الفندق ونسأل عليه هناك
حسناء :ليه هو ممعهوش تليفون
زيد :معاه بس يفضل تتكلمو وجها لوجه
شرف بسخريه :مالك بتدخنى ليه
سوزان بغيظ :فهد صاحبك
شرف :إيه صدرلك الطارشه
سوزان :لأ كلمنى عادى ولسه هقنعه طلعتلى واحده بيئه كده بتقول انها خطيبته
شرف بصدمه :إيه خطب مين بنت مين وشكلها إيه
سوزان :بقولك بيئه شكلها بلدى كده وفالجر
شرف :تبقى صاروخ أرض جو
سوزان :نعم
شرف :مادام حرقاكى كده تبقى تحل من على حبل المشنقه وابنى اللعيبه دا لقاها فين
سوزان :انت بتغظنى وبعدين دى شكلها ولبسها عيالى حاسه زى ماتكون لسه فى المدرسه وشبطانه فيه زى العيال
شرف بشر :كمااان يعنى أول قطفه إبن الإيه مبيقعش إلا واقف مش أنا
سوزان :نعم قصدك إيه انت نسيت ولا افكرك إنك أول واحد لمسنى
شرف باستهزاء :لأ فاكر ياختى وعيشتيلى دور المكسوفه يومين وبعدها قلبتى ورميتى برقع الحيا الظاهر كنتى عملاها سابق وعملتى عمليه تدارى وأنا حمار وغشيم ولبست فى الحيط
صدمها اتهامه بشده انها اعتادت على اهاناته المستمره ونظراته الكارهه لكن هذه المره تمادى كثيرا فنظرت بعيون حزينه : شرف انت بتقول إيه انت وصلت بيك لكده بس مش غلطتك غلطتى انى حبيتك وسلمتك كل شئ
شرف :والنبى متعشيلناش الدور حب إيه دا لو فهد كنتى عرفتى توقعيه كنتى رميتينى
سوزان بقوه :عشان راجل لقيته راجل مش عيل استغلالى زيك انت صحيح هتروح فين ياصعلوك بين الملوك اااااه
دوت صرختها وهيا ملقاه على الارض تضع يدها غلى وجهها بعدما أفرغ غضبه بلطمها وتركها لتبكى وتتحسر على حالها
سأل زيد الإستقبال عن فهد فابلغه موظف الإستقبال بأنه فى جناحه الخاص فصعد ومعه الفتيات ولم تكف أريج عن الأسئله :بس أنا مش فاهمه برضه هو بيحقد على فهد ليه
زيد :والد شرف رجل أعمال غنى بس عملى جدا ومبيحبش يضيع فى فلوسه فى تفاهات وللأسف انشغل عن تربيه ابنه باعماله ومشاريعه وسابه لامه و لأنه وحيدها دلعته أوى وبقت طلباته مجابه لحد ما كبر وبقى يطلب للمنظره ابوه رفض طبعا
أريج :منظره ازاى يعنى
زيد :يعنى مثلا عاوز يغير عربيته وهيا لسه جديده عشان زهق منها بسرعه عاوز يحمل حفلات تكلفتها عاليه جدا عشان يتمنظر بفلوس ابوه على الناس بقى بيعامل الناس من فوق أوى
أريج :طب ودا ماله بفهد
زيد :فهد عاقل وبيوزن الأمور وملوش فى المنظره زيه ووالد فهد بيعامله كراجل وأد المسؤليه وسايبله حريه التصرف فى أمواله لأنه بيثق فيه وفهد أد الثقه دى عمره ما صرف مليم من فلوس ابوه فى تفاهات بيقول حرام يهدر تعب ابوه ولما يحب يفرتك بيبقى من ماله الخاصه وكل مشروع بيدخله بيدرسه بأدق تفاصيله
أريج :مشروع إيه هو مش طيار زى ما قولتلنا
زيد :آه بس بيشترك معايا فى كام حاجه لأنه مش هينفع يعمل بيزنس لوحده
أريج :ليه صغير
لكزتها حسناء بكوعها مع نظره تهديد مرعبه
أريج :آآه أأأ إحم مش قصدى
زيد :هههه لأ مش صغير ولا حاجه بس مش هيعرف يركز فيه عشان سفره المستمر هو عاشق للطيران مش عشان شغلته وبس لأ هو بيحب الموضوع من زمان
أريج : برضه مفهمتش إيه علاقه ده بفهد
زيد :شرف حط نفسه فى مقارنه فاشله معاه فهد راجل مسؤول وفلوسه فى جيبه وفلوس ابوه تحت ايده وكله متاح له اما شرف لأ مابصش للموضوع بعقل مقدرش يفهم إن المشكله عنده مش عند ابوه أو فهد وصلت بيه إنه بقى يقلده فى كل حاجه بس معرفش لأنه ميقدرش يوصل لمستواه لدرجه إنه قرر يشترى فيلا هنا زى فهد بس ابوه رفض لانهم مبيجوش هنا إلا قليل فدا هدر للمال ففكر يعمل فندق زينا والده رفض لانه مش قد منافستنا
أريج :ياااه ليه يعنى هو انتو اغنيه أوى كده مش هو الفندق والفيلا ودومتم
زيد :هههههه إنتى لطيفه أوى لأ مش دول ودمتم دول بالنسبه لنا زى السلطه جنب الأكل
أريج :يالهوى سلطه دا إحنا اللى سلطه أنا بقول ناخدها من قاصرها ونرجع بيوتنا بأمان دا انتو اللعب معاكو يودى فى داهيه وإحنا غلابه
زيد :ههههه إيه دا كله ليه يعنى
نظرت لحسناء وحبيبه وكأنها ترسل إليهما تحذير : مفيش بس كده اللى عنده حلم طار
استطاع زيد تفهم الأمر وحاول طمأنتهم وبالأخص حبيبه ولكن كيف فانتظر إلى أن وصلو لجناح فهد فطرق الباب وأذن له فهد بالدخول فطلب من البنات الدخول فدخلت حسناء واريج وحينما همت حبيبه بالدخول جذب ذراعها إليه لتقترب منه بشده وهمس إليها مطمئنا : مهما كانت الفروق ما بينا كبيره هنقدر نمحيها سوا لو فى نصيب لينا سوا
ثم تركها بهدوء ودخل إليهم ولكنها ركنت إلى الحائط لكى لا تسقط أرضا فضربات قلبها وصوت انفاسها امتزجا بقوه يهتفان بإسمه فلم تستطع أن تتمالك نفسها احست وكأن قلبها على وشك الإنفجار كل هذا فى بادئ الأمر إذا ما الذى سيحل بها إذا ما استمر هذا الحب هل ستتحمله أم لا هدأت قليلا ثم دلفت إلى الداخل
كشفت ملامح حبيبه أن هناك خطب ما فوجهها عباره عن كتله حمراء وعيناها منذ أن دخلت الغرفه تتوارى من الجميع
نظرت لها حسناء بقلق : انتى كويسه
حبيبه :هه أأ آه
حسناء :متأكده
حبيبه :آه آه أيوه متأكده
نظر فهد لزيد مستفسرا فوجد زيد ينظر لها متعجبا هلى تخشاه أم هذا خجل أم ارتباك من قربه ولكن لما ترتبك إذن هيا لا تبادله نفس احساسه لكن لما تنهد بضيق ونظر لفهد وهمس له : بعدين هقولك
أريج : بص يا أستاذ فهد حسناء موافقه بس ياريت تعجلو بالحدوته دى عشان الرحله هتفنش
فهد : خلاص نبتدى من النهارده
أريج : أيوه بس انت ملحقتش توافق عالعزومه
فهد : خلاص خليها بكره
حسناء :مش هينفع إحنا مسافرين بكره ولا انت هتروح تقولها معلش أصل خطيبتى قطعت حديثنا كنت عاوزه تعزمينى أنا موافق أهوه
فهد :إنتى عبيطه أنا أروح لواحده عشان تعزمنى ليه مين هيا أصلا
حسناء :بس حاسب ليطقلك عرق
فهد :بطلى لماضه احسنلك
حسناء :بس يالا
زيد :اهدى يافهد هتعمل عقلك بعقلها (واستدار لحسناء) عيب يا انسه ميصحش كده مش هنتفق
حسناء :مهو صاحبك اللى مغرور
زيد :مش غرور بس هو عارف قيمته وقيمتها
أريج : خلينا فى المهم دلوقتى اليوم خلاص بيروح واحنا ماشيين الصبح هتعملو تمثليتكم دى امتى
فهد :لأ مش هتسافرو
حبيبه :مينفعش إحنا جايين فى رحله لازم نرجع معاهم عشان عائلاتنا ميبقوش فى قلق
زيد :إحنا هنكلم المشرف وادراه المدرسه عشان الرحله تستمر لنهايه الإسبوع زى ما قلتلكم
حسناء :بس أهالينا مش هيوافقو دول وافقو على تلات أيام بالعافيه
فهد :هيوافقو متقلقيش إحنا هنتصرف
حسناء :لأ أفهم هتتصرف ازاى
فهد :هنقولهم إن دا فى مصلحه الطلبه وهيشجعهم عن النجاح لانهم لو وافقو هنمنح أصحاب الدرجات العاليا إسبوع هنا أجازه ليه ولأسرته بجانب مكافأه هتتحدد حسب مجموعه هل هتبقى الاجازه بس ولا منحه ولا مبلغ مالى نقول من ٥٠٠ إلى ألف جنبه
حسناء بضيق :حرام عليك تعشمهم عالفاصى
فهد بثقه :ومين قالك انى بعشمهم عالفاصى أنا مبقولش كلمه مانش أدها ولو حتى هستضيف الدفعه بحالها على حسابى
حسناء بإنبهار :يعنى انت هتعمل كده فعلا
فهد :آه ولو بيفهمو يستغلو الفرصه ويشتغلو هنا ويثبتو كفائه ساعتها هينضاف جنب مجموعهم ويدخلو كليات مرتاحه
حسناء :ازاى مش فاهمه
فهد :هنا فى تدريب لطلبه كليات السياحه والفنادق يعنى اللى عاوز يبقى شيف ولا مرشد سياحى أو أى تخصص تانى موجود والفندق لو رشح طالب ومجموعه كويس هيدخل مرتاح أوى وهيلاقى شغل بسهوله
اعتلت ابتسامه حسناء ثغرها بفرحه غير مصدقه :بجد والنبى طب أنا موافقه بالثلث
فهد :كويس اتفضلى معايا
حسناء :على فين ؟!
فهد :اجيبلك هدوم عشان تقابليها بيهم واخدك بيوتى سنتر يقلبك ست
حسناء 😡: نعم ياروح امك ليه هو أنا مش ست
فهد 😲😠 : روح أمى
لم يكن وجهه يبشر بالخير فبدأت محلامحه تتغبر ووجهه يكسوه احمرار الغضب وعيناه تكاد تخرج من مكانهما
حسناء 😨:يالهوى دا بيتحول دا ولا إيه
فهد 😠:انتى وقحه ومتربتيش وأنا بقى اللى هأربيكى
وجدته يقترب منها وعيناه تقدح شررا ويكشف عن ساعديه ويبدو أنه ينوى ضربها فتحركت مسرعه لتختبأ خلف زيد
زيد : انتى ملقتيش غيرى تستخبى فيه
حسناء :آه صحباتى عيال
أريج :الله يكرم أصلك
حسناء :يعنى استخبى وراكو واسيب الحيطه ده
زيد 😕:حيطه طب أنا قعدت أهوه ومنك له بقى
حسناء :يا لهوى اخص عليك بقى تسيبنى فى عز المعمعه
فهد :محدش هيبنجدك منى
وإذا بها تسحف أسفل الفراش
فهد :اطلعى ياجبانه
حسناء :أنا مش جبانه ومش طالعه
زيد :خلاص يافهد كبر دماغك
فهد :اما تتربى الأول
زيد :دى عيله هتعمل عقلك بعقلها
فهد :دى عيله دى بغله
حسناء :الله يسامحك
فهد :إيه الأدب دا كله
حسناء :أنا طول عمرى مؤدبه
فهد :مهو واضح
زيد :بطل شغل العيال دا واعقل بقى خليها تطلع
حسناء : اسمع كلام صاحبك و متبقاش عيل
فهد :عيل طب أنا هوريكى المعيله على حق
أمسك بحافه السرير ورفعه للأعلى وهو ينظر لها بغضب فسحفت مسرعه للخارج وظلت تتلفت حولها تبحث عن سلاح تدافع به عن نفسها فوجدت مزهريه
ترك فهد السرير واتجه إليها فتفاجئ بمزهريه متجهه اليه فامسك بها قبل ان تصيبه فازداد خوف حسناء فامسكت بكل ما كانت تجده لتلقى به تجاهه ولكنه لم يلتقط كل تلك الأشياء فقط كان يحاول تفاديها أما عنها فقد كانت تتراجع للخلف مع تقدمه نحوها حتى اصتدمت بال
حائط وهمت لتهرب فوجدته محاصرا لها
فهد :على فين يا حلوه
حسناء 😓:هروح لأمى
الدرس المستفاد من هذه الحلقه🤔:لم لسانك وخليك فى حالك بدل ماتاخد بالمنفضه على دماغك😁
رأيكم وتوقعاتكم ؟؟؟
إيمى عبده