رواية وعد ريان للأسطورة أسماء حميدة الجزء 4

pexels-photo-219616-219616.jpg

البارت_12.

عند وعد وريان عندما سألته إذا كان يفهم العربية فأجابها بإيمائة ايجابية ليؤكد لها حدسها ، إذٱ فهو على علم بمعنى عبارات الغزل الصريح التي كانت تمطره بها ، وهي لا تعلم أنه يفهم ما تقول ، فقالت باندفاع : وحياة أمك.
وأسرعت مصححة : قصدي مامتك .
فهز رأسه بيأس من تلك الحمقاء حتى بعد ما علمت انه يعي ما تقول لازال لسانها زالفٱ ، وماذا اختلفت من وجهة نظرها في معنى الكلمتين .
ريان : sow your tongue to not cut for you
صوني لسانك حتى لا اقطعه لك.
وعد بردح : نعم ، نعم ، تقطع لسان مين الطلعة دي عاوزة دكر .
ريان وقد فاضي كيله :what do you mean
ماذا تعني ؟
وعد ببارقة أمل : ما فهمتهاش دي .
ريان: not exactly
ليس تماما .
وعد : يعني أنت أفهم أربي ،شويه شويه .
ريان و قد أراد أن تعود كما كانت منذ قليل بروحها المريحة أو بمعنى أصح لتصب عليه من كلماتها المعسولة.
ريان : yes,not much.
نعم ,ليس الكثير.
وضعت يدها على صدرها تتنفس بارتياح .
وعد : الحمد لله ده انا كان هيبقى شكلي قطونيل .
ريان بخبث حتى ينجلي عليها الأمر : won’t you eat or are you not hungry
ألن تأكلي ؟ أم إنك لست جائعة؟!
فإذا أقنعها أنه لم يفهم ما تعنيه (بعصافير بطنها اللي بتصوصو) ستعود لسابق عهدها .
وعد : لست جائعة ايه ؟ ده أنا قتيلة الأكل ده ، ده أنا من كتر الجوع هيغمن عليا ، آه والله .
ريان وقد اراد الاستمرار في طمئنتها لعدم علمه لما تقول .
ريان : I don’t under stand are you hungry or not
لا افهم , هل انت جائعه ام لا؟
وعد : روح يا شيخ , ربنا يطمن قلبك، اللهي تنستر.
ريان : what
وعد : I’m very hungry
أنا جائعة جدا .
ريان:let’ s eat and shut up alittle
إذٱ فليتأكلي وتصمتي قليلٱ .
وعد : والله أنا كنت ناوية فعلا اعمل كده ، بس ما كنتش عارفة ألم لساني إزاي ، أصلي مش متعودة ، بس الدنيا فل أهوه وأنت في البطيخ فسبني يا مز انت آكل . و آه اسمع بقى أنا بحب آكل وأنا بارغي .لما اقوم اصب لي كوباية ميه ، عشان يبقى الأكل والماء والوجه الحسن.
ريان وقد ابتسم خلسة عندما قالت الوجه الحسن ، انها عادت لما كانت عليه منذ قليل تشبعه بغزلها اللطيف.
ريان : you speak more than you breath
انت تتكلمين اكثر مما تتنفسي .
وعد : أنا اتكلم براحتي.
وما إن قامت لتسكب كوب ماء من القارورة المجاورة له حتى……
( لا مخكم ما يروحش لبعيد )😂😂😂😂.
🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸
وعد ريان بقلمي أسماء حميدة .
عند مصطفى وهمس.
قام مصطفى برفعها على كتفه ، بعدما أرادت إثنائه عن قراره لمنعها من الخروج فأخذت تضربه على ظهره من الخلف في محاولة للفكاك من قبضتيه ، ولكن هيهات فتلك الأنامل الرقيقة لا تستطيع ايذاء تلك الجثه التي تحملها ولو بقدر شكة دبوس ، يصعد بها السلم بظهر مفرود .
يا لهوي عليا ، الواد زمانه مات من كثر نقي عليه😂😂😂😂.
ولم يتوقف الا عندما وصل بها امام باب الشقة ، وهو يحملها كشوال البطاطس .
وعندما جاء لينزلها حدث ما لم يتوقعه .
قامت همس بقدضمه من رقبته .
خبيثة تلك الهمس ، لم تقدم على تلك الفعلة إلا عندما توقف امام باب الشقة، فهي تعرف كم يقدر والدته ولا يحتمل إغضابها فيها ، فهي تعتبرها هي وأختها مثله تماما .
ولكن حسنا لابد و أن تعاقبي .
وبدون تردد قام بصفعها صفعة قوية على مؤ.خرتها ، فصدرت عنها صرخة متألمة ، فأنزلها بحدة ، وهو يشير لها بحركة على اسفل ذقنه بتوعد ، وهبط الدرج مسرعٱ .
كانت السيدة نجوى بالداخل ، وعندما سمعت صراخها خرجت مسرعة .
فإعتلى هو الدرج مرة اخرى سريعٱ في إدعاء منه بفور حضوره.
مصطفى وهو يتصنع القلق : ايه في ايه يا انسة همس ؟!
نجوى بلهفة حقيقية : مالك يا همس ، يا بنتي ؟!
اتجهت يدها تلقائيٱ إلى موضع الضربة تتحسسها ،فتلعثمت همس ، ولم تدري ماذا تقول .
فجاءتها النجدة منه وهو يقول : خشي يا اماه ، اعملي لها عصير ليمون ، مش شايفة وشها اصفر إزاي تلاقيها شافت فار ولا حاجة .
أسرعت نجوى لتحضر لها كوبٱ من عصير الليمون كما اشار عليها مصطفى.
(يقتل القتيل ويمشي في جنازته )😂😂😂😂😂😂😂.
وما إن اختفت نجوى داخل المطبخ ، حتى همت همس برفع كفها لكي تصفعه على وجهه ، فأمسك بعصمها وأثنى ذراعها خلف ظهرها .
فأصبح هو وراءها مباشرة مال على اذنها .
وهو يصطك اسنانه بغضب ، برغم أن قربها فعل به الكثير ولكن لن يسمح لها بتجاوز الحد معه ، فإن كانت هي الليدي همس ، كما سمع من امه مسبقٱ أن هذا هو لقبها من المقربين ، ولكن هو الديشة الذي يهابه الكبير قبل الصغير ليس فقط بسبب شدته وقسوته في الخطأ ، ولكن تقديرٱ واحترامٱ له .
اقترب قائلٱ بفحيح : إيدك الحلوة دي لو اترفعت عليا ، هتوحشك مش أنا اللي حرمة تمد إيدها عليه .
باتت تعرفه وتعرف كيف تستميله ليس خوفٱ منه فقط ، ولكن بسبب الظروف التي وضعها القدر بها ، ومن أجل السيدة التي ربتها ، وأخيرٱ هو يعجبها ، وليس منذ أن رأته ولكن من قبل أن تراه .
قالت همس بخنوع ومهادنة : سوري يا مصطفى .
مصطفى بعد أن لانت قبضته على معصمها : لا كده مش نافع .
همس بعدم فهم : هو ايه ده اللي مش نافع يا مصطفى.
مصطفى وهو يديرها إليه : بلاش مصطفى , مصطفى ألا أنا متلصم .
همس : اوكي، درش .
مصطفى : يا لهوي يا اماه، بصي أنت الأحسن لك يعني ، ما تقوليش اسمي خالص .
همس : اومال هاقول لك ايه بس يا مصطفى ؟
مصطفى : ما تقوليش وخشي جوه الله يرضى عليكي ، أنا بنهار.
(درش خرج عن السيطرة 😏).
همس : All right يا اسمك ايه .
وعندما استدارت همس للتوجه الى الداخل ، جذبها من ذراعها ، ودنا بوجهه منها فانتفضت هي بزعر .
مصطفى : ايه في ايه مالك هو انا هاكلك .
حتى بشفتيه على جبينها يلثمها بعمق مستنشقٱ رائحة شعرها الخلابة مستمتعٱ بقربها من صدره قائلٱ : حقك علي ما تزعليش ‘ بس أنت اللي عصبتيني يا عضاضة ، وكمان رفعتي إيدك عليا ، خالصين ؟ صافي يا لبن ؟! همس : It’s okay يا مصطفى ؟
مصطفى : لا ، يا نن عين قلب مصطفى ، اسمها حليب يا قشطة .
( ما بيضيعش وقت درش محدد الهدف و بيسعى إليه و إحنا قاعدين )😂😂😂😂.
اتجهت همس الى الداخل , وقد قررت قبول عرض نجوى بإن تقوم هي بشراء ما يلزمها.
هبط مصطفى درج السلم وقد استحوذت عليه حالة من النشوة مزيجٱ من الفرح أحاسيس جديدة كليٱ عليه ، والحزن لكونها تربت في مستوى آخر لن يستطيع توفيره لها ، واحساس بالغيرة وكل من يراها لا ينفك في محاولة إنتزاعها منه ، كأن الحياه تستكثرها عليه ، ولكن مصطفى ليس شخصٱ ضعيفٱ ، ولا يلقي بضعفه على الظروف ، فإن أراد شيئٱ سعى إليه واقتنصه من براثن الحياة.
توجه مصطفى الى خارج البناية ليعود الى محل والده ، الذي يبعد عن المنزل بشارعين ، ولكن أولٱ سيذهب إلى مكان ما .
( ايوه ايوه هو ده )😁😁
عندما دخل مصطفى الى محل والده .
مصطفى : معلش يا حج تأخرت عليك .
الحج زكري : أنا خلصت خلاص ، يا درش ، بينا نقفل نروح.
عاد كلا من مصطفى ووالده إلى المنزل .
أخرج الحج زكري مفتاح البيت ليلجا إلى الشقة العلوية.
مصطفى وهو قابضٱ على يد أبيه .
مصطفى : بتعمل ايه يا حاج ؟
الحاج زكري : هاكون بأعمل ايه؟! بفتح الباب.
مصطفى : ده يصح برده يا حاج، أنت ناسي إن في ضيوف جوه.
الحاج زكري : دايما كده ، يا مصطفى يا ابني ما يفوتكش فوتة .
( أنت غلبان قوي يا أبا الحاج ده غيران على الحتة)😂😂.
ضغط مصطفى زر الجرس فأسرعت همس، لتفتح الباب وقلبها يرقص طربٱ مع لحن الجرس ، ولكنها اصطنعت الغضب وقطبت جبينها وزمت شفتيها ، فبدت شهية ولذيذة.
مصطفى بصوت يكاد يكون مسموعٱ : يخرب بيت زلومتك، عثل والنبي عثل .
الحاج زكري : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
همس : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.
الحاج زكري : بسم الله ما شاء الله تبارك الرحمن .
همس بخجل : ميرسي يا عمو .
الحاج زكري : لا وكمان لسانك حلو ، ربنا يسعدك يا بنتي.
مصطفى بغيرة : ايه ؟! يا حاج اجيب اتنين لمون وشجرة .
ورفع صوته مناديٱ على والدته : تعالي يا نوجة احضان .
خرجت نجوى من المطبخ .
نجوى : حمد لله على السلامة يا حج.
الحج زكري : تسلمي وتعيشي ،أنت اللي حمد لله على سلامتك , والله البيت كان مضلم من غيرك .
مال مصطفى عليه هامسٱ : بتفرش انت عشان تغلوش على عمايلك ، بس والله لاقلبها عليك .
في حين ابتسمت نجوى بخجل : منور بيك يا حاج .
مصطفى بضحكة رق.يعة مصفقٱ بكفيه : العب يا حاج.
مصطفى موجها حديثه لهمس : بينا احنا ألا شكلنا بقى وحش ، نحضر الاكل.
ناظرته بعيون مرتبكة.
مصطفى : انت لسه هتندهشي ، بقول لك بقينا عزول .
توجهت همس الى المطبخ وتبعها مصطفى وهو يشملها بنظرة متفحصة لمفاتنها .
مصطفى : جمل يابا الحاج جمل.
وجهت همس انظارها اليه بعد ما استدارت بجسدها لتقابل عيون ذلك الوق.ح التي تتفرسها بأدق تفاصيلها .
همس : على فكرة أنت قليل اأادب مصطفى وهو وضع يده على صدره يمسده بحرارة : وسا.فل وما شفتش ساعة تربية ، بس شاري .
اشاحت بوجهها عنه ، وهي تبتسم بإنتشاء.
بينما هو اضاف : هروح اغسل إيدي عشان نحضر الاكل سوى ، ألا عصفورين الكناريا اللي بره دول الشوق قاتلهم ، ولو استنيناهم هنموت من الجوع .
ابتسمت على خفة ظله فكم هو مبهج يدخل السرور الى القلب عكس شخصيتها الخجولة والمنطوية ، ولكنها حقا بريئة ولطيفة ورقيقة.
تسلل مصطفى الى غرفته سابقٱ اثناء توجهه للحمام ، فوجدها قد قامت بوضع أغراضها الشخصية على الكومود المجاور للسرير .
التقط زجاج عطرها يستنشقها بخدر وقد توغلت رائحتها الى اعماقه ،فلا زالت رائحتها عالقة على يديه عندما انقذها من السقوط من أعلى السلم في الصباح .
ترك مصطفى الزجاجة في موضعها ، و وضع كيس بلاستيكي من اللون الاسود على السرير وقد جلبه لها قبل أن يذهب ليغلق المحل مع والده ويحضرا معٱ.
لم يسأله والديه عن الكيس لأنه معتادٱ على شراء الملابس لنفسه ، وبعضٱ من اغراض المنزل .
بعد أن غسل يده توجه الى المطبخ وجد همس و والدته يحضرون الطعام .
مصطفى : ايه ده يا نوجة ؟! مش أنت ،مش حاسك .
نجوى : مالك يا مصطفى .
مصطفى : انا اللي مالي ؟! و لا أنت اللي مالك ؟خلاص ما بقاش فيه ضمير بتسلمي على الحاج كده سلام طياري ،امال فين حضن المطارات بتاع كل مرة ، الراجل هيطير منك يا نوجة ، أنا براسيكي ياختي ، وأنتي حره بقى .
وهنا لم تمتلك همس حالها من الضحك مقهقة حتى أدمعت عيناها ، شرد هو في ضحكتها وجمالها ووجهها النضر ، الذي لم ينصفه اي وصف ذكرته والدته من قبل ، فكلما نظر اليها اصابته بسهام كيوبيد في قلبه.
نجوى : ربنا يفرح قلبك يا بنتي و يديكي لك اللي فيه الخير.
مصطفى بصوت هامس : اللي هو انا طبعا مفيش كلام .
اخذت نجوى الطبق الذي بيدها وخرجت لتضعه على الطاولة الموجودة في الصالة.
تحركت همست تتبعها وبيدها طبق آخر ، فإعترض مصطفى طريقها وأمسك بأطراف أصابعها الناعمة التي تحيط بالطبق .
مصطفى : عنك انت يا قمر .
وما إن لمس مصطفى أطراف أناملها حتى سرت بجسديهما كهرباء تنتقل منها اليه ، فأحس برجفة انعشت قلبه وجسده.
تحمحمت همس تسحب أناملها المحتجزة من قبل يديه ، وحالها لا يقل عنه.
بعد ان انتهوا من تجهيز الطاولة همس : مامي نجوى ، أنا هكلم وعد اشوفها خلصت شغل ولا لسه ؟ ولو قربت هاستناها ناكل مع بعض .
اتصلت همس بوعد عده مرات ولكنها لم تجيب .
همس : مش بترد يا مامي ، أنا ابتديت اقلق .
نجوى وقد زحف القلق الى قلبها : ما تكلمي زين يمكن يطمنا .
عندما سمع مصطفى حديث امه بشان اتصالها بالمدعو زين ، انقبض قلبه و تسائل ترى ما علاقتها به ؟
🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸
عند مجهولين.
قبل ساعات.
الأول : عرفنا انه وصل مصر بقى له يومين .
الثاني : صوح طب مستني ايه عاد لما يعاود مطرح ما چيه .
الاول : مستني تعليماتك .
الثاني : ودي فيها تعليمات يا واكل ناسك ، ساعة زمن والجاه متكتف إنه.
🩸🩸🩸🩸🩸🩸🤩🤩🤩
وعندما قامت همس بسكب كوب من الماء من القارورة.
حتى دوت في الأرجاء اصوات لأ.عيرة نارية تصم الآذان ، فجذبها ريان من ذراعيها سريعٱ اسفل مائدة الطعام ، وقلب المائدة لتنتصب امامهم كدرع واقي .
تسللت وعد تمد يدها من خلف ، بينما كان هو يراقب ما يحدث حوله بتحليل .
الأ.عيرة النارية لم تكن تطلق عشوائيٱ ، لقد كان صوت ثلاث انواع مختلفة من الأ.سلحة تحتاج الى ايدي مدربة لاستخدامها فلا يمكن لشخص واحد حمل نوعين كلا منهما في يد كما يحدث في الافلام ، إنما سلا.ح واحد لكل شخص .
اذا هو يهاجم من قبل ثلاثة أشخاص مدربين وعلى مستوى عالي من الإجر.ام ، فهو على علم بمعظم انواع الأ.سلحة الفردية وتدرب على حملها واستخدامها في مدرسة مختصة بذلك.
ومن صوت الطلق عرف ان من يستخدم السلا.ح لا يضرب في الفراغ بل الضرب في المليان ، فعند خروج الط.لقة ، من صوتها يميز المحترف الآتي إذا كان الط.لقة المقصود بها التر.هيب فقط، فيكون صوتها قوي مدوي دليل على التصويب على حائط او ما شابه ويكون ارتداد الفارغ للط.لقة مقارب لصوت الرصا.ص نفسه لأنه ارتد من جسم صلب ، أو يكون القاصد في التر.هيب يطلق في الهواء لأعلى . لكن صوت تلك الأ.عيرة مكتوم مما يعني أنها اصابت الهدف وهم طقم الحراسة على البوابة .
عدة ثواني وتوقف إطلا.ق النار مما يعني ان المها.جمون يتقدمون الآن الى الداخل.
وبما أن جدار الڤيلا محاطٱ بوصلات الغاز خارج الڤيلا والتي تغذي الموقد والاجهزة التي تعمل بالغاز داخل الڤيلا فإذا كان الغرض من الهجو.م هو قتله لصوب المها.جمون على وصلات الغاز ، وانتهى الامر .
فتضرم النيران في جميع الأرجاء ولاذوا هم بالفرار.
إذٱ هو المقصود ولكن مطلوب حيٱ ، إذن لا داعي للقلق في الوقت الحالي ، فإن الاشتباك مع ثلاثتهم حتمٱ سيؤدي الى خسارة احدهم إما هو وإما هي .
وما ان انتبه هو على ما تفعله فكانت تخرج راسها تمد يدها أمام الطاولة وتعود ثانيه حتى جذبها فوقعت بين احضانه جالسة على ساقيه فأصبحت ذراعيه تحاوطها ، و بات ما حوله فراغ إلا منها تاه هو بطراوة جسدها أسفل يديه ورائحتها الجميله التي تتغلغل إلى الحواس تخدرها .
فنظر اليها بنيه قائلا : what are you doing ,beuty
ماذا تفعلين أيتها الجميلة ؟
نظرت اليه وما كان منها إلا .

البارت_13

عند مصطفى وهمس.
همس : وعد مش بترد يا مامي نجوى ، أنا ابتديت اقلق .
نجوى وقد زحف القلق الى قلبها : طب ما تكلمي زين يمكن يطمنا .
إنقبض قلب مصطفى عندما جاءت سيرة المدعو زين ، وتساءل ما علاقتها به.
عبثت همس بشاشة هاتفها ثم وضعت الهاتف على أذنيها وبعد ثواني .
همس : هاي زين اخبارك ايه؟
زين بفتور : تمام يا همس , انت اخبارك ايه ؟
همس : انا تمام ، بس كنت بتصل بوعد مش بترد ، قلت اكلمك يمكن تكون اتصلت بيك .
زين : انا كلمتها من شويه ما تقلقيش ، بس قالت إنها مشغولة، ممكن ما تكونش سامعة الفون .
همس : طب بليز يا زين ، لو كلمتك خليها تطمني .
زين : اوكي باي .
همس : باي.
هناك رائحه إشتعال أحدهم ، أحدهم يحترق ، ولا يطيق صبرٱ لمعرفة من ذلك الزين ، ولكن لا يستطيع فعل شيء ، صبرٱ يا صغيرة لك معي جولة.
مصطفى بصوت حاول ضبط نبراته لكي لا ينكشف أمر اهتمامه بها.
مصطفى : زين ده خطيب الآنسة وعد ؟.
وحتى لو كان خطيب أختها ، فهو مرفوض في قاموسه أن تحدث رجل غيره .
همس ذافرة من قلقها على أختها ، حتى بعد محادثة زين : لاء.
مصطفى : يبقى أكيد قريبكم ، يعني عمك ، خالك مثلٱ . مثلٱ .
هو يعرف أن ليس لهم أقارب مقربون ، لذا بقت أمه سندا لهما ، ولكن اجابتها عن ذلك الزين لم تثلج قلبه فأراد معرفة ماهيته .
همس : لاء ، وبعدين ده صغير أصلٱ.
هنا ولم يتمالك حاله .
مصطفى : نعم ياختي .
ارتجفت همس من نبرة صوته المرتفعه ، وكأنها أقدمت على فعل شنيع .
نظر له والديه شزرٱ ، هو في تقاليدهم وتقاليد المنطقة الشعبية التي يسكنها ، لا محادثة بين الفتيان والفتيات إلا في ظل ارتباط رسمي أو صله قرابة ، وحتى صلات القرابة درجات فلا يجوز ان تقف إحداهن تتسامر في الطريق مع ابن عمها او ابن خالها ، ما دام يحل لها لا يجوز ، ويقتصر الكلام على التحيه والسلام .
(يا سلام أبت يا سمكة على السجن )
نجوى : فيه ايه يا مصطفى مالك ؟ ده ابن صاحب باباهم ويبقى رئيس وعد في الشغل .
هذا الرد ايضٱ لم يعجبه ولكن ماذا يقول هو ليس خطيبها أو زوجها ولا صفة له كي يتدخل في افعالها ، ومع ذلك سنرى يا همس.
مصطفى بنبرة اقل حدة جاهد لكي يخرجها ، ولكن عينيه تقول شيء آخر : أنا آسف يا آنسة همس ، أنا بس خايف عليكي قصدي عليكم أنت وآنسة وعد ، عشان ما تبقوش مطمع لحد .
جلس الجميع لتناول الطعام ولم تأكل همس سوى بعض اللقيمات ، فتلك هي طبيعتها ، ومع ازدياد القلق على وعد فقد كانت تأكل دون شهية .
مصطفى : مش بتاكلي ليه ولا أكلنا مش قد المقام ؟
تطلعت اليه بنظره قلقة وكم آلمه هذا ، أراد أن يحمل عنها همومها ويترك لها البسمة ، فقط البسمة والضحكة الصافية التي رآها منذ قليل .
همس : ما تقولش كده يا درش ، أنا بس قلقانة على وعد ، وبعدين أي حاجة مامي نجوى تحط ايديها فيها بتبقى واو .
وطالعت نجوى بمحبة خالصة خاصة بتلك السيدة الحنون .
أما مصطفى عندما ذكرته بلقبه هكذا امام الجميع ، ملأت البسمة وجهه ، وكانه حصل توٱ على الميدالية الذهبية في الاوليمبيات .
مصطفى بنظرة هائمة اقسمت هي أن عينيه تقطر قلوبٱ : آه ماما حلوة ، وأخرج تنهيدة احرقت أوصاله مستكملٱ بسحسحة قصدي بهيام : وقمر وعسل وسكر خالص .
وشرد بها يرسم ملامحها العذبة على صفحة قلبه الذي خر سريعٱ لجمالها بصوتها العذب .
وما إن إستفاق على حاله .
وجد نجوى والحج زكري يطالعونه بتركيز وكل منهم مستندٱ بمرفقه أعلى الطاولة و أيديهم أسفل أذقانهم ، شاردين به وكأن على رؤوسهم الطير ، كمن يشاهدون إحدى حلقات مسلسل تركي رومانسي .
مصطفى : ايه في ايه ؟!
نجوى والحج زكري بصوت واحد : احنا اللي فيه ايه؟!
مصطفى بتمويه : عمركم ما شفتوا حد بيحب أمه ! ده رضا الأب والأم أهم من رضا الوالدين .
أما هي تنظر في طبقها تتصنع انشغالها بالطعام ، وكأن الأمر لا يعنيها ، وما إن انتهى الجميع من طعامهم قام هو بمساعدتها في رفع الاطباق من على الطاولة ، ووضعها في المطبخ .
الحاج زكري بصوت مرتفع : أم مصطفى ، أنا نازل أطل على الحاج فتحي ألا بقاله يومين ما فتحش الدكان ، وابنه كان معدي الصبح قدام المحل ، ولما سألته عليه قال انه بعافيه شويه .
نجوى : طب استنى انزل معك ، اروح أبص على مراته الحاجه نعمة ، لتكون محتاجة حاجة ، وأهوه زيارة المريض وجبة.
الحاج زكري : طب شهلي شويه ألا الوقت إتمسى .
وجهت نجوى حديثها لهمس : ما تغيري هدومك ، وتيجي معنا ،أهوه تتعرفي على الناس والمنطقة .
كانت ستهم بالموافقة لولا أنه زجرها بعينيه ، فتراجعت عن قرارها .
همس : معلش يا مامي نجوى , أصلي تعبت قوي النهارده وعاوزه ارتاح ، وبعدين مودي مش حلو ، وعاوزه اطمن على وعد .
مصطفى : أنا نازل تحت .
الحاج زكري : تمام يا مصطفى ، هخلص أنا وأمك المشوار ده ، وهحصلك على تحت .
مصطفى : ماشي يا حج بتفسح المزة ، انچيهات بقى يا حج ، بترجع الذي مضى ؟عقبالي يا رب .
وغمزها بعينيه خلسة ، فتصنعت التجاهل.
خرج مصطفى وهو عازم على معرفة قصة زين مع أميرته متواعدا لها بالكثير .
بعد قليل.
استعد الحج زكري ونجوى للذهاب لعيادة صديقه المريض الحاج فتحي .
نجوى : تعالي يا همس اقفلي الباب بالترباس .
وما ان هبطا درجات السلم ، فالمنزل دورين البدروم والدور الاول فقط .
همت همس تغلق الباب وجدت من يضع قدمه يحول دون ذلك ، ومن غيره يستطيع فعلها .
فقد كان فوق السطح يتحين خروج والديه ليرسوا على بر في قصة الأخ زين .
دفع الباب دفعة قوية فتراجعت خطوتين خشية أن تصاب من جراء أفعاله ، فترتطم بحلق الباب.
همس : ايه اللي انت بتعمله ده ؟!
مصطفى : وايه اللي أنت بتعمليه ده ؟! ومين الأخ زين ده كمان ؟ أنا هلاحق على جوه ولا على بره ، ده أنا ضارب واحد من أعز اصحابي النهارده بسببك ، والتاني لو كنت لمحته كنت شلوحته بس ملحوقة .
همس : انت بتقول ايه ؟ أنا مش فاهماك ، وبعدين أنت بأي حق بتدخل في حياتي !! أكلم مين وما أكلمش مين ؟ It’s not your busines انا لسه شايفاك اصلا من كام ساعة !
تقسم أنها رات طاقة من الحزن والخزلان تلوح بعينينه ، فهمس لها قلبها رفقٱ .
سرعان ما تحولت تلك النظرة إلى إصرار وتحدي .
مصطفى بحدة : بس أنا اعرفك من زمان من قبل حتى ما اشوفك ، وأنا أديت لنفسي الحق ده ، وما فيش خطوة برة البيت ده غير بإذني ، وبرده مش هتغطي بكلامك ده على عملتك .
همس : عملتي ؟!
مصطفى : السودة .
وكأنه ينهر حبيبته أو زوجته شيئٱ من هذا القبيل وقد قبض عليها بالجرم المشهود ، وليس فتاة لا صلة له بها سوى حكايات والدته عنها .
مصطفى : مين زفت الطين زين ده ؟ وايه علاقتك بيه ؟
همس بقلق من حالته : مامي نجوى قالت لك ده ابن صاحب بابي الله يرحمه ورئيس وعد في الجريدة اللي بتشتغل فيها .
مصطفى : وليكن ، ايه علاقتك بيه أنا مش فاهم ؟!.
همس بحيرة : أنت ما سمعتنيش يا مصطفى ؟!!
بقى كلا منهما يعرف ثغرات الآخر .
مصطفى وقد لانت حدته : استغفر الله العظيم ، بغض النظر عن مصطفى دي اللي هنرجع لها تاني ، أنا ما سألتكيش ده مين ، أنا بقول لك ايه علاقتك بيه ؟
همس بتركيز : ما فيش .
أمسكها مصطفى من ياقة الجلباب الذي ترتديه والذي يعود إلى والدته في الاصل ، وهو يرجرجها دافعٱ إياها للأمام وللخلف كزجاجة المياه الغازيه .
(مرمطي البسكوتة أخص الله يكسفك 😂😂)
همس بملاطفة : على فكره يا مصطفى ، ما يصحش كده ، ده مش اسلوب حوار أبدٱ ، أنا أول مره حد يعمل معي كده قبل كده .
مصطفى بغيظ : أنت تسكتي خالص ، ولما ما فيش علاقه بينك وبينه ، يعني لا بتحبيه بعيد الشر يعني ، ولا بيحبيكي ، عمالة تدلعي ليه وانت بتكلميه ؟
همس ما بين رجرجته لها : أنا يا درش .
مصطفى : ايوه أنت يا قلب درش ، عمالة بليز طمني ، وباي ، ودلع بنات مرق ، لمي نفسك يا هانم ، هاه لمي نفسك ، ورقم تليفونه معك ليه اصلٱ.
إنه لا يعطي لها فرصة للاجابة وإنما قذفها بالتساؤلات واحدا تلو الآخر.
مصطفى : خذي هنا هو أنت أبوكي عنده كام صاحب على كده ؟ وعندهم اولاد وكل اولادهم ارقامهم معكي ؟!😠
همس : اسمه بابي .
مصطفى وقد بدأ في التحول : نسيب مصايبك ونقعد بقى نشوف هو ابوكي ولا بابي , أنا كده مسيري عامل حكاية مع حد بسببك وهتبقى نهايتي على المرجيحة .
همس : الله يا مصطفى بليز خذني معك على المرجيحة.
مصطفى : بتفولي عليا ، ده أنا هشوف أيام سودا , فين تليفونك يا هانم ؟
همس : ليه يا مصطفى ؟!
مصطفى : اسمعي اللي بقوله لك ، عشان كلامي ما بحبش أعيده تاني.
ناولته همس الهاتف بتأفف : مصطفى : اففي اففي كله هيطلع عليكي قدام.
مصطفى وقد قام بضغط رقم هاتفه من لوحه الارقام في هاتفها فرن هاتفه برقم هاتفها.
( وأرنبنا في منور أنور 😂😂).
مصطفى : رقمي معك لو عوزتي اي حاجه من تحت تتصلي بيا ، مفهوم؟ نزول من البيت ما فيش . راسك الحلوه دي لو لقيتها طالعه من الباب ولا شباك ، هاعلقها لك على المرجيحة وامشي إنجري على اوضتك .
وكأنه اعطاها حكمٱ بالبراءة ، جرت مسرعة تجاه الغرفة .
مصطفى : خذي هنا.
عادت اليه سريعٱ كأنه أب يعنف طفلته المتهورة على أشياء لم يعلق عليها والدها نفسه من قبل , كم أحبت اهتمامه برغم من رفضها للطريقة .
مصطفى : تعالي اقفلي ورايا ، وما تفتحيش لحد أيا كان غير أبويا وأمي و لو أمي مش معاه ما تفتحيش 😂😂😂.
هزت همس رأسها كعلامة على امتثالها لأوامره .
مصطفى بعجرفة : ما سمعتش ؟!
همس : اوكي .
مصطفى بحدة : وحضري نفسك عشان بكره هخذك افسحك .
همس وهي تقفز كالاطفال وتصفق بيديها : بجد يا مصطفى ؟!
ابتسم هو لطفولتها فأقل الأشياء ، ترضيها ، حقٱ أنثى بقلب طفلة.
توجه ناحية الباب وفتحه ليهبط الى شقة البدروم ،و عندما جاءت تغلقه أطل برأسه من فتحه الباب .
مصطفى : في حاجات ليكي في الاوضة ، إبقي شوفيها .
اسرع في النزول .
اغلقت الباب خلفه وهي لا تعرف سر انجذابها له برغم طريقته الفظة ، وسبب امتثالها لتحكماته ، ولكنها أحبت تلك القيود والتحكمات والغيرة الزائدة .
ذهبت مسرعة لترى ما جلبه لها وكأنها كانت معتادة على امر كهذا ، أن يهاديها أو يفاجئها ، والأكثر أنها احبت ذلك.
دخلت الغرفة فوجدت كيس أسود موضوعٱ على السرير ، التقطته في فرحة عارمة ، وما إن فتحت الكيس حتى تشرب وجهها بالحمرة وجحظت عينيها من الصدمة.
فقد جلب لها انواع عدة من الفوط الصحية واقراص مسكنة وعبوة نوتيلا وبعض من عبوات الهوت شوكلت .
( حد جاله بوكس ال …. يا بنات 🙃)
🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸
وعد ريان بقلمي أسماء حميدة .
عند ريان ووعد.
وما إن جذبها فوقعت بين أحضانه ، جالسة على ساقيه ، واصبحت ذراعيه تحاوطها .
أصبح ما حوله فراغ إلا منها ، تاه هو بطراوة جسدها أسفل يديه ، ورائحتها الجميلة التي تتغلغل الى حواسه تخدرها .
نظر الى عينيها قائلٱ :what are you doing ,beuty
ماذا تفعلين ايتها الجميلة؟.
. وما كان منها أن انتقلت عينيها الى أصابعها التي تقبض على قطعتين من الاستيك التي كانت على الارض ، بعدما قلب المائدة التي لم تمس منها شيئٱ ، تدس احدهما في فمها.
قائلة : ما أنا مش هحارب على معدة فاضية.
جحظت عيناه عن أي حرب تتحدث ، وهل تستطيع تلك القابعة بين أحضانه قتل عصفور؟
ريان what ? Are you mad ?is this afood time !
ماذا ؟هل انت مجنونة؟ هل هذا وقت الطعام ؟!
في هذه الأثناء دوت طلقت. ين متتاليتين في المل.يان اصابة شيء صلب .
وعد : مش وقت وات ، ولا مح.ن دلوقتي ، هنموت .
ريان : don’t worry they’re coming , the la.st two sh.ots hit the main door’s electronic gate
لا تقلقي إنهم قادمون، الط.لقتان الأخيرتان أصابت البوابة الالكترونية للباب الرئيسي .
وعد بغباء : طالما كده يبقى تمام.
وما إن انتبهت لما قال حتى ارتدت اليه بعيون جاحظة .
وعد : what?
وما إن أتم جملته حتى اقت.حم الغرفه ثلاث رجال ضخام الجثة يبدو عليهم الاجر.ام العت.يد ولا يبدو من هيئتهم ، أنهم هواه على الاطلاق ، لا بل كان ظن ريان في محله ، إنهم بالفعل مدربون على اعلى مستوى .
هم واقفٱ جاذبٱ لها لتقف خلف ظهره كالأسد الذي يحمي لا مؤ.اخذة لبؤ.ته .
قائلٱ بثقه وثبات :who you are ? And why you’are coming her.
من انتم ؟وماذا أتى بكم الى هنا؟
اجاب احدهم : it’s not your business who we are .as for why we are coming you’ll know soon
ليس من شأنك من نحن أما عن سبب مجيئنا فستعرف عما قريب .
اخذ يقترب احدهم منه وهو يتقهقر بها الى الخلف وما ان اصبح ذلك الضخم امامهما أبرز زجاجة صغيرة دافعٱ رزازها في وجهه وثواني وابتلعته دوامة الظلام .
بعد مدة لا يعلم قدرها بدأ عقله في الانتباه تزامنا مع انبلاج جفنيه باهتزاز ,وكأنه تناول لتوه عبوة كاملة من المخدر ، وما إن استفاق حتى حاول النهوض ليبحث عنها ، ولكن وجد نفسه م.قيدٱ على كرسي خشبي .
دار بعينيه في المكان وجدها مقي.دة مثله في الجانب الآخر من الغرفة والتي تشبه شونة تجميع الغلال .
إذا فهم في منطقة ريفية أو أبعد من ذلك ، ربما في الصعيد وقد رجح الرأي الثاني ولكن لما ذلك ؟ أبسبب تلك الزيجة .
زيجة اخيه من من ابنة الزيدي،
اتجه ببصر الى معصمه فوجدها تلتف حوله ، إنها ساعة بها جهاز تتبع متصلٱ بالقمر الصناعي ، فعندما تم مدا.همة قصره من قبل مجهو.لين قام بتفعيل جهاز الت.تبع ، وارسل رسالة الى ابن عمه ماجد محتواها انه في تلك اللحظة تم مها.جمة منزله بغرض خطفه .
وما كان من الآخر إلا أنه رفع سماعة هاتفه متصلا بالسكرتيرة ، وأمرها بحجز تذكرة طيران إلى مصر في الطائرة المتجهة بعد نصف ساعة .
فبالطبع هاتفه على تواصل مع مواقع جميع شركات الطيران ،، وإن لم تجد مقعد شاغرٱ في الطائرة فلتحجز له طائرة خاصة.
ريان لوعد : hi,you انت.
وعد وهي تحاول ان تفتح عينيها. : مين ؟ فين ؟ ليه ؟
ريان : listen,when some one comes here don’t speak arabic in his presence,and i’ll tellthem that you are my american wife
اسمعيني جيدا عندما يأتي أحد إلى هنا لا تتحدثي العربية أمامه وسأخبرهم أنك زوجتي وتحملين الجنسية الامريكية.
وعد بصوت هامس : طب أنا مالي يا أسطى بالطلعة دي ، أنتم ما.فيا في قلب بعض ، أنا مال أمي .
ريان : shut your mouth
اغلقي فمك.
وما إن همت لتنهره ، حتى دفع احدهم الباب بقدميه دفعة قوية إرتج لها أركان المكان قائلٱ بالصعيدية : أهلٱ بولد نصار.
ريان وقد تعرف على المخت.طف انه صقر عبد الرحيم الزيدي عضو مجلس الشعب عن دائرته وابن عم سوسن عبد الحميد الزيدي ، زوجة اخيه المتوفي رضوان موسى نصار ، وابن القت.يل الذي قام عمه بإط.لاق النا.ر عليه بسبب الخلا.ف على قطعة الارض فأرداه قت.يلاٱ ،فرايان على علم بما يدور في مصر خاصة بعد انتقال ماجد للعيش معهم في امريكا ، وحتى قبل أن يأتي فقد كانوا على تواصل يومي مستمر من خلال الانترنت ( فيديو كول ).
ريان بقوة : صجر مش هنخلصوا منيه الحوار الماسخ دي .
وعد بصدمة لم تكن تتخيلها ولا يرنو اليها عقلها قائلة بمفم مفتوح مما سمعت: واه .
وعد ريان بقلمي أسماء حميدة .

البارت_14 .

في امريكا ولاية كاليفورنيا .
ابلغت السكرتيرة ماجد بأنها وجدت اماكن شاغرة على متن طائرة خطوط مصر للطيران والتي ستصل إلى وجهتها بعد حوالي ساعتين.
فاتصل ماجد بمديرة منزلهم ، فمنذ أن انتقل ماجد للعيش معهم لم يفرق أحد فيهم سواء ريان أو رضوان رحمه الله بينه وبين أخيه ، وعمه موسى يعامله كإبن ثالث له .
وعندما اجابت مديرة المنزل انچيل و هي إمرأة في بداية عقدها الثالث جميلة رشيقة ولكنها قليلة الكلام ، شديدة ودقيقة في عملها لدرجة انهم يطلقون عليها لقب الشاويش ، لديها ابنة ثمرة زواجها من أحد أبناء وطنها أحبته وتزوجته زواجٱ مدنيٱ ، ولكن بعد فترة اكتشفت سوء طباعه وادمانه على المخدر ، فقررت انفصالها عنه بسبب سوء معاملته لها وتماديه في ايذائها نفسيٱ وبدنيٱ ، واستيلاءه على أموالها الخاصة من ناتج عملها لدى ( آل نصار ) .
قامت أنچيل بتحرير شكوى ضده وساندها في هذا الأمر موسى وابنائه ، فقد كانت تعمل لديهم منذ ان كانت التاسعة عشر من عمرها ، وقد تزوجت هذا الرجل بعد عملها لديهم بثلاثة أعوام أي كان عمرها الحادية والعشرون ، ومنذ ذلك الحين والسيد موسى و أولاده وزوجته يعاملونها و كأنها فردٱ من الأسرة هي ، وابنتها التي تبلغ من العمر ثمانية أعوام ولا تعرف لها أهل غيرهم و جدتها التي تقيم في لوس أنجلوس ، حتى ماجد الذي اقام معهم مؤخرٱ ، فقد تعلقت الصغيرة بهم جميعٱ .
ماجد : Hi , anjel ,prepair to me asmall bag to travel please ,and i’ ll send the driver to bring it
هاي , انچيل اعد إليا حقيبة سفر صغيرة وسأرسل السائق ليأخذها.
انچيل :okey , اوكي .
اغلق ماجد الخط مع انچيل ، واتصل بعمه موسى .
ماجد : كيفك يا عمي ؟
موسى : الحمد لله ، يا ماچد ،يا ولدي ، لساتك في الشغل؟
ماجد : لساتني ياعمي ، كانت في مشكله إكده في فراعنا فلوس انچلوس ، وأنت خابر ريان مش إهنه ، و أني لازمن أحلها بنفسي ، تابع حضرتك إهنه ، لحد أما اعاود .
موسى : مشكلة ايه دي ، يا ولدي .
ماجد : هينة يا عمي ، في واحد من العملا مزمزج إشوي عالشروط بتاعة العجد ، هروح أتفاوض إمعاه و اعاود طوالي .
موسى : هتغيب كتير .
ماجد : لا ، سبوع بالكتير .
موسى : طب يا ولدي خذ انچيل إمعاك وبتها ، البت حالها ما عچبنيش ، وانچيل كمان مش زينة ، وأهي تزور امها هناك وتعاود وياك .
ماجد بإرتباك : بس يا عمي ، انا مش هبجى فاضي ، وأنت خابر أنيتا بتها متعلقة بينا كيف ؟
موسى : و إني بجولك فسيحها؟ خليها تزور أمها هناك على متخلص مصالحك إهناك.
ماجد : لله الأمر من جبل ومن بعد هفوت اخذها وياي .
لم يستطع ماجد رفض طلب عمه ، وبماذا سيعلل رفضه ؟ وهو لا يريد إخباره عن وجهته ، حتى لا ينشغل باله على ريان ، يكفيه حزنه على رضوان ولكن لا يعرف ، ماذا يفعل ؟
إذا قال لانچيل أن لا تخبر عمه ان سفره ليس للوس انجلوس ، بل وجهته مصر فهي لن تفعل ، ولكنه لا يستطيع تركها تسافر وحدها الى هناك فهي أمانه عمه ، إذٱ لتسافر معه الى مصر ، فكم كانت الصغيرة أنيتا تود أن تزور مصر كثيرٱ ، إذٱ فقد حان الوقت .
اتصل مرة أخرى بالسكرتيرة وأخبرها أن تحجز تذكرة أخرى بإسم انچيل والصغيرة ، وفي الطريق سيخبرها بأمر وجهتهم حتمٱ لن تمانع هي ، أو أنيتا فسيكونا أكثر من مرحبتين .
اصطحبهم ، و بالفعل قد لاقت دعوته استحسان الأم وابنتها .
🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸
وعد ريان بقلمي أسماء حميدة .
عند زين بعد الهجوم على قصر ريان .
رن هاتفه برقم احد وكلاء جريدته في الاسكندرية ، فله في كل منطقة حيوية بمصر وكالة تبحث عن الاخبار والفضائح ، ولكنه ارسل وعد لأن كل وكلائه رجال ونساء ، فشلوا في مقابلة رجل الاعمال ريان موشيه أو معرفة أي أخبار شخصية عنه و هذا ما يهمه هو و قرائه .
كما أنه أراد أن يستغل جمال وعد ، و شقاوتها وإصرارها في محاولة للحصول على سبق صحفي فريد من نوعه ، وهو يتوقع فشلها ولكن إن نجحت في مهمتها ستكون استفادته كبيرة.
اولٱ ستروج مبيعاته ، وثانيٱ سيكتسب عضوٱ نشطٱ في فريق عمله ، وثالثٱ سيرضي شخصيته المريضة في فرض سلطته على من هم أفضل منه ، كما أن له هدفٱ آخر سنعرفه فيما بعد ، وهي التي أتت اليه تطلب عملٱ .
الوكيل : زين باشا ، اخبارك ؟ سبق صحفي ما حصلش يا باشا ، ريان موسى من دقايق كان فيه سطو مسلح على قصره اللي هنا في الاسكندرية وطقم الحراسة اتصابوا و في منهم اثنين اصابات خطيرة ، وبيقولوا إنه اتخطف و معاه بنت ما يعرفوش هي مين ، ده حسب كلام واحدة من الشغالات اللي في القصر واللي قدروا يهربوا من الباب الخلفي اثناء لما كان المسلحين بيحاولوا يقتحموا القصر .
وبسأله عن مواصفات الفتاة فكانت تنطبق على وعد .
زين : خلاص تمام اي اخبار بلغني بيها على طول .
اخذ زين يدور حول نفسه ، فحتمٱ تلك الفتاة هي وعد ، ماذا سيفعل الآن ، قرر الإتصال بهمس ليستشف ما إذا كانت تعرف شيئٱ عن المهمة التي ارسل وعد إليها أم لا ؟
اتصل زين بهمس .
همس وهي تلتقط الهاتف بلهفة تجيب فقد يأست من كثرة الاتصال بوعد خلال الساعة الماضية و لكن لا إجابة .
زين : الو ازيك يا همس .
همس : مش تمام يا زين ، وعد مش بترد ، ومش عارفة أوصل لها ، هي ما اتصلتش بيك .
(ده الديشة هينفخك )
زين : لا ما اتصلتش وبردو بكلمها مش بترد ، يمكن كان وراها حاجة بعد الشغل .
همس : هي كل اللي قالتهولي انها راحة تغطي مؤتمر تبع الشغل وما قالتش انها وراها حاجة تانية.
زين وهو يزفر بإرتياح : بس ده المؤتمر خلص من ساعتين ، لو عرفتي حاجة طمنيني ؟
( ندل قوي زين )
زين لنفسه : اتحلت أنا ولا كأني أعرف حاجة .
زاد قلق همس بعد اتصال زين ولا تعرف ماذا عليها ان تفعل و أول من جاء بمخيلتها هو مصطفى ، فاتصلت عليه بالرغم من حنقها الشديد بسبب وقاحته وسوء اختياره لهداياه .
( تصدقي بالله هتصدقي ان شاء الله هو الصراحة وقح شوية ، إحم كثير يعني ، بس أنتي جاحدة ).
هو في شقة البدروم تسطح بظهره على السرير الذي في الاسفل وأكوام من شكائر الاسمنت عائدة إلى محل والده ترتص بجانبه، فهم يتخذون هذه الشقة مخزنٱ للمؤن .
رن هاتف مصطفى فالتقطه متلهفٱ عندما إزدانت شاشته برقمها ، فلقد حفظه بلقب أم العيال .
( مش ملاحظ إن في مراحل تخطتها يا درش )😂.
ضغط على زر الاجابة واستمع الى صوتها العذب وهي تجيب :ألو.
استدار مصطفى على السرير متسطحٱ على بطنه رافعٱ قدميه لأعلى متشابكتين كما نشاهد في الأفلام .
واضعٱ الهاتف على أذنه ولم يجيب.
فهي قالت ألو طب أين مصطفى لم تقولوها سينتظر.
همس : ألو .
زفر مصطفى بإختناق مستكملٱ حديثه لنفسه : تاني الو و برضو ما قالتش يا مصطفى ، بس ليه ألو بتاعتها غير ألو بتاعتنا .
وصلتها تنهيدته التي زلزلت حواسها ، فأنستها نفسها و وعد وأبو وعد.
همس : مصطفى .
مصطفى لنفسه : باااس أهي طلعت .
همس : ألو يا مصطفى انت سامعني ؟
مصطفى وهو يتلذذ بنطقها إلى اسمه وكأنه يتذوق جرعات من عسل الجنة.
مصطفى : إيه يا شيخة؟!
همس بعد ما أزالت الهاتف من على أذنها تنظر الى شاشته ، ربما اتصلت برقم خاطئ ، ولكنها وجدت أنه الرقم الذي قام مصطفى بالاتصال به على هاتفها ، وسجله لها بإسم (مصطفى إن شاء الله ).
(على أساس إنه المختار يعني ).😂
ولكن لم تفهم همس معنى تلك التسمية ، أعادت الهاتف الى أذنها .
همس : في حد يرد على فونه كده .
مصطفى : أنا وفوني وخدين على بعض .
همس بعدم استيعاب : ازاي يعني .
مصطفى : لا ولا حاجة ده كان إفيه ، إفيه مات وادفن الله يرحمه .
همس : What ever.
مصطفى بهيام : هو في كده ؟!
همس ايه مالك ؟!
مصطفى ولا زال على حالته : سيبك مني أولع أنا، بس قولي يا همس ؟!
همس : اقول لك ايه يا مصطفى مصطفى : أنا اللي أقول إيه بعد مصطفى دي ، ده مصطفى اتبعتر خالص .
همس : يا حرام .
مصطفى وهو ينتفض جالسٱ و بحدة : لا يا شيخة ، إحنا رجالة أوي على فكرة.
همس : هو حد قال غير كده .
مصطفى بعد ما استدعت هيامه مرة أخرى بكلمة واحدة منها : نسيتيني كنت هقول لك ايه ؟
همس : لا قولي يا مصطفى .
مصطفى : يعني بمصطفى ، مصطفى ، دي هفتكر ؟! المهم قولي لي وحشتك ؟! ده ما فتش غير ساعة ، وقعة وقعة يعني ، ده أنا قعدت أفكر إني هقعد ماسك التليفون طول الليل زي الأفلام ، وأقول هترن ، مش هترن ، إخص عليكي ، كده تحرميني من الإحساس ده .
همس : بقى كده طب هقفل بقى .
مصطفى إلى نفسه معنفا إياها : أنت حيوان يا لا ، يعني هي تتصل بيك تقوم تحرجها كده ، أهي هتقفل أهي .
مصطفى محاولٱ إطالهة الحديث وإلهائها ، حتى لا تغلق الهاتف ، فهو لا يجيد التعامل مع النساء .
مصطفى : خلاص ، خلاص أنتي أفوشة أوي ، بقولك شفتي الحاجات اللي جبتها لك .
(أحيه جه يكحلها عماها وأنا اللي مفكراك مقطع السمكة و ديلها ، ده أنت طلعت ابيض 😂)
همس بعد أن تلبستها كل شياطين الأنس والجن عند تذكرها للهدية .
همس بثورة : أنت وقح على فكرة .
واغلقت الهاتف في وجهه ، وهي تنهر نفسها على اتصالها به ، وكيف نست أمر هديته الوقحة مثله؟!
( يا سلام ما أنتي اللي هوزء وسيباه يقول و يعمل مابداله 😂).
تذكرت همس سبب اتصالها به وتخبطها بسبب قلقها الشديد على وعد بعد مكالمه زين .
(أخيرا يا أختي افتكرتي )😂.
عاودت الاتصال به مرة أخرى , فهي لا تعرف أحدٱ غيره ، بعد ما تنكر لهما الجميع .
فرد سريعٱ ظنٱ منه انها اتصلت لتعنفه فأجاب : لسانك لو طول .
و قبل ان يستكمل أجابته تستميله : لا أبدٱ يا مصطفى ، ده أنا راجعت نفسي ، وقلت الهدية مش بنوعيتها اهم حاجه الاهتمام.
مصطفى مجيبٱ : لا ، لا ، ما تكلش معايا الدخلة دي ، أنا عارفها ما تحاوليش ، ما فيش خروج من البيت وبعدين الساعة بقت 11 بالليل .
همس : ايه ايه حيلك انت على طول قطر كده ؟!
مصطفى : اتلمي .
همس : احلى قطر ده ولا ايه ؟!
مصطفى منشكحٱ : همس أنتي بتعاكسيني ؟! 😱على فكرة كده ما يصحش ، مش دي الطريقة اللي تسيطري بيها على مشاعري إطلاقٱ ، وبعدين أذا كان كده روحي كلمي بابا، واطلبي إيدي منه .
همس بتوتر : مصطفى أنا محتاجة لك ؟!
هل ما يسمعه حقيقة ؟! ستصيبه هذه الهمس بجلطة عما قريب .
مصطفى وهيأ له أنه قد غفى بعد اتصالها الأول ، وما فيه الآن ليس سوى حلم ، وتساءل كيف تكون الاحلام واقعية الى هذا الحد ؟!
لا يهم ، عالم الاحلام مباح فيه اي شيء وكل شيء ، سيفعل ما يحلو له .
وقبل نسج الافكار وما يتمناه بأحلامه ، ضربت بآماله عرض الحائط .
همس : انا في مشكلة ومش عارفة اعمل ايه ؟
مصطفى بعد ما انتبه على نبره صوتها القلقة معتدلٱ في جلسته : مالك يا همس ؟ فيه ايه ؟
همس : وعد يا مصطفى ، ما رجعتش لحد دلوقتي ، وزين اتصل بيا وقال إنه برضه كلمها وما بتردش و المفروض إن شغلها خلص من ساعتين ، وهي مش متعودة تتأخر او تسيبني قلقانة عليها كده .
مصطفى : هو انت كلمتي زين تاني .
همس : هو اللي اتصل بيا .
مصطفى : حنتحاسب بعدين ، حضري نفسك ، عشان هتصل باللي اسمه زين ده ، ونشوف فين مكان شغلها ونروح لها هناك ، يمكن لسه موجوده هناك ، او في مشكلة ولا حاجه ، وطبعٱ انا ماعرفهاش وهي ما تعرفنيش ، فلازم تبقى موجودة معايا.
همس : حاضر .
مصطفى باهتمام : البسي حاجة واسعة وطويلة بلاش ، المحزق والملزق اللي شوفتك بيه الصبح ده ، ما اعرفش أنا بتاع الصبح ده ، اسود حداد ولا اسود سهرات .
هزت همس رأسها بيأس من تحكماته ولكن ما باليد حيلة ، فلمن تلجأ ليس لها بعد الله سوى وعد ونجوى ومنذ القريب مصطفى .
همس :حاضر بس بسرعة ،يا مصطفى .
ارتدى مصطفى ملابسه سريعٱ واتصل على والدته يخبرها بالأمر ، وأن همس استنجدت به وعليه ان يتصرف سريعٱ .
فأخبرته نجوى أنها قادمة على الفور وان يتحرك كلاهما لبدء البحث عنها .
هبطت همس درج السلم ترتدي فستان اسود طويل قطني بنصف كم و مع إنه ليس ضيقٱ بل فضفاضٱ بعض الشيء ، ولكنها بدت مهلكة .
مصطفى : ايه اللي أنت لابساه ده ؟!
همس : ماله يا مصطفى ؟! ما هو واسع اهوه .
مصطفى : روحي شوفي لك جاكيت البسيه عليه ولا اي حاجة .
همس وقد دارت عينيها في محجرهما : جاكيت ايه ؟! بس إحنا في الصيف .
مصطفى : اديكي بتضيعي في الوقت اهوه .
صعدت همس وهي تدب الارض بقدميها ،ولكن لا وقت للجدال .
أما هو يناظرها بشغف حتى في غضبها لذيذة ، يقسم إنه عندما يتزوجها سيداعبها ويناوشها كل يوم ليرى غضبها الطفولي وبعدها يراضيها ، فكم هي شهية في غضبها فما بالك مصطفى برضاها ووصالها ؟!
وهنا تنهد بحرارة قائلٱ لنفسه : هونها يارب .
نزلت همس الدرج مرة اخرى وهي ترتدي كارديجان رمادي يشبه الشبك .
ماذا يفعل بها فهي مثيرة بكل حالاتها ؟!.
مصطفى لنفسه : مش مهم بعد الجواز تبقى تنتقب .
(حلاوتك ده أنت واثق من نفسك أوي😂).
🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸
وعد ريان بقلمي أسماء حميدة .
عند ريان ووعد .
بعد اقتحام صقر عبد الرحيم الزيدي الغرفة المكبل بها ريان ووعد .
صقر : اهلٱ بولد نصار .
ريان : صجر ؟! مش هنخلصوا منيه الحوار الماسخ دي .
وعد بصدمة لم تكن تتخيلها ولا يرنوا اليها عقلها : واه .
زجرهاها ريان بعينيه لتنفذ ما اتفق عليه بشان عدم حديثها أمام أحد بالعربية .
لم ينتبه صقر لها ولا لما تقول ، فكل اهتمامه منصب على المكبل أمامه .
أما هي ابتلعت لسانها ليس بسبب تنبيهاته لها ، ولكن الصدمة ألجمته .
صقر : ما انتوا اللي ما عايزينهاش تخلص ، ابوك زمان هرب من البلد واحنا فكرنا هملته تاركم ، وچه ولده ياخد تاره بس طالع چبان كيف ابوه ، التار ما هيتاخدش من الحريم .
ريان مماطلٱ : تجصد ايه آني ما ادليتش مصر عشان تار ولا غيره .
وعد وهي تستمع اليه وهو يتحدث الصعيدية مرة أخرى إذٱ لم يكن يهيئ لها كل ما بها صدمة صدمة صدمة.
صقر : اخوك الله يچحمه مطرح ما راح ، چه عشان يحط راسنا كلياتنا في الوحل ، واتچوز بتنا من ورانا في الخفى يبجى يجصد ايه ، غير إنه يخلينا معيره وسط الخلايج ، بس أهو غار ، والدور چه عليك عشان نجطعوا نسلكم ونخلصوا منيه الحوار اللي عتجول عليه ناسخ .
ريان : أني ما كنتش اعرف حاچة عن الچوازة دي ، ولو كنت أعرف ما كنتش وافجت ، احنا مش وسخين إكده ، بس اللي حوصل عاد ، وبعدين بكفايانا دم اللي حصل زمان لازمن يموت ونجفله عليه .
صقر : وفضيحتنا وسط الخلج لما يعرفوا بچوازة بتنا في السر من ولدكم .
ريان : ودلوك ناوي على ايه ؟! جتلي مش هيلم الفضيحة ده اللي ما يعرفش هيعرف ، ولو فاكر جتلي هيفوت بالساهل إكده ؟! ولا ناوي تجتل مراتي هي كمان ، وعتجول أن آني وأبوي بناخد تارنا من الحريم ، اما انتوا تبجوا ايه عاد ، وبعدين أخوي مايعرفش عاويدكم و لا ليه قتلى و لا غيره الدور و الباجي على بتكوا هي اللي جبلت بكده و لو فيه حد چابلكم العار فمنكم فيكم .
صقر : سد خشمك ، آني ما جولتش للرچالة تخطف حريم ، بس عشان هم اغراب و ما يعرفوش عوايدنا، جالوا يوچبوا معاي .
ريان : أحب اجولك يا حضرة النايب ، آني مش هين ، ولو ما كلمتش رچالتي اطمنهم علي آني ومراتي الدنيا هتتجلب واول حد هيشكه فيه إنته ، وساعتها هتلجى البلد مرشجه حاكومة، دي امريكانية و آني ورايا رچالة تسد عين الشمس .
صقر بتفكير فوضعه لا يحتمل أي مهاترات أو خطوات غير محسوبة فهو رجل ذا منصب و حصانة و إذا صدق تهديده سيخسر كل شىء .
صقر : جدامك حل من تنين يا الجتل يا إمتن تتچوزها .
تركه صقر و خرج كالاعصار دون النظر تجاه وعد فعلى حد حديث ريان هي زوجته و في الصعيد يا سادة عداوتهم بشرف تبعد كل البعد عن الدوارة و الخسة .
أما و عد لا زالت مصدومة تفغر فاهها من الصدمة تنظر إلى ريان و كأنه تنين نمت أجنحته للتو .
وعد : هو فيه حد لعب في الاعدادات عندك و لا ده خيالي المريض .
يتبع.

👇

رواية وعد ريان للأسطورة أسماء حميدة الجزء 5

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top